الفرع الخامس (5-8-6) :- الأسباب التي تؤكد على أن الشكل الحالي للأسفار الخمسة الأولى ليس هو نفسه الشكل الذي كان عليه الكتاب الأصلي قبل عام 300 ق.م
يعتقد البعض وهم المسيحيين واليهود أن كتابهم كتاب مقدس لم يتغير ولم يتبدل يعني لم يصيبه التحريف
ويعتقد البعض وهم الملحدين أن ما ورد في هذا الكتاب هو أساطير تطورت من قصص خرافية أخرى كانت لدى الأمم الوثنية ، فعلى سبيل المثال يعتقدون أن الجنة والنار في العهد الجديد هو تطور لم يكن موجود عند اليهود قبل ذلك لأنه غير موجود في أسفار العهد القديم ولكنها ظنون وأوهام و تجاهل للحقائق التاريخية التي تخبرنا أنه لا يجب علينا اقامة فكرة صحيحة بناء على هذه الأسفار
فالانسان لا يخترع شئ من العدم ولكل قصة نقرأها أصل حقيقي وواقع ولكن مع مرور الزمان كان يتم تحريفها طبقا لأهواء البشر ، فحتى القصص المحرفة لها أصل واقعى
للمزيد راجع :- الانسان لا يخترع شئ من العدم ولا حتى الفكرة ، وأصل كل قصة حدث وقع بالفعل
فنحن المسلمين نثق في حقيقة أن هذا الكتاب محرف تم مزج به الحق مع الباطل ، فيوم القيامة والجنة والنار حق والملائكة والشيطان حق ، ولكن تم حذفهم بسبب التحريف ، فهناك فئة من بني اسرائيل اعتنقت أفكار وثنية أنكرت أي شئ غير مرئى والغيبيات وبسبب معتقداتها قامت بتحريف الكتاب ، فبعث الله عز وجل الأنبياء ليذكروا الناس بالحق الذي ضاع منهم بسبب هذا التحريف ، فالأنبياء يبعثهم الله عز وجل للتذكير وليس بالجديد
وهناك العديد من الأدلة التي تثبت أن هذا الشكل الذي نراه حاليا لم يكن هو الشكل الذي كان عليه الكتاب الحقيقي
للمزيد راجع :- الأسباب التي تؤكد أن الشكل الحالي لأسفار موسى ليس الكتاب الأصلي قبل عام 300 ق.م
و لذلك من العته أن يقول أحدهم أن الجنة والنار تطور فكرى لأنه ليس له وجود في أسفار العهد القديم في حين أننا نعلم أن الفئة المسيطرة دينيا في بني إسرائيل في الفترة الهلينستية وهم المتأغرقين (اليهود المتشبهين باليونانيين) و الذين جاء منهم طائفة الصدوقيين ، كانوا منكرين ليوم القيامة والعقاب والثواب في الآخرة
ولذلك نقرأ في إنجيل قول المسيح للصدوقيين بأنهم يضلون كثيرا (مرقس 12: 27) مما يعني أن انتشار تلك الأفكار كان بسبب الصدوقيين وليس لأنها في الأصل عند بني إسرائيل
وكذلك نقرأ حوار اليهود مع المسيح عندما قالوا له أن الأنبياء ماتوا واعترضوا على قوله بأن من يتبعه لن يرى الموت إلى الأبد (يوحنا 8: 52) وكانوا يقصدون الموت الأبدي أي أنهم كانوا ينكرون قوله بالحياة بعد الموت
وكان هذا يعني انتشار اعتقاد بأنه لا حياة بعد الموت بين اليهود في ذلك الزمان بسبب ما فعله الصدوقيين من حذف النصوص التي تتكلم عن الجنة والنار كثواب وعقاب الآخرة
اترك تعليق: