هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (12) : إخفاء توبة سيدنا آدم وزوجته في سفر التكوين بالرغم من اشارة كاتب سفر الحكمة لها

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (12) : إخفاء توبة سيدنا آدم وزوجته في سفر التكوين بالرغم من اشارة كاتب سفر الحكمة لها

    إخفاء توبة سيدنا آدم وزوجته في سفر التكوين كان بسبب إنكار الصدوقيين ليوم القيامة والبعث بعد الموت


    المقدمة :-
    • استكمالا لمواضيع (كيف حرف اليهود الهلينستيين و الكهنة الصدوقيين الأسفار الخمسة الأولى)



    هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (8) :اخفاء أى نص يتكلم عن قيامة الآخرة والحساب والعقاب الأخروي

    هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (9) :تحريف الحكم على سيدنا آدم في سفر التكوين الى (موتا تموت) أى بمعنى الموت الأبدي الذي لا حياة بعده


    هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (10) :تحديد أنواع الشجر إلى شجرة معرفة الخير والشر وشجرة الحياة كان بسبب إنكار الصدوقيين للقيامة وآدم لم يقع فى الخطيئة

    هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (11) :جنة الخلد و نار جهنم تحولت الى أماكن على الأرض وحذف حوار ابنى آدم من أجل إنكار يوم القيامة
    • وفي هذا الموضوع أوضح لماذا أخفى الصدوقيين توبة سيدنا آدم وزوجته و كذلك حوار ابنى آدم من سفر التكوين

    لأنهم حرفوا القصة بسفر التكوين بحيث جعلوا آدم وحواء لم يرتكبا معصية أصلا حتى يتوبا منها ، فكل مشكلتهما أن الرب يريد احتكار صفتى الألوهية (المعرفة والخلود) ولذلك لا نرى كلمة معصية أو خطيئة اطلاقا في القصة وانما نرى أن آدم وحواء قبل الأكل من الشجرة عريانيين لا يخجلان (تكوين 2: 25) مما يؤكد على أن أي فعل سوف يفعلانه حتى ولو يخالف أمر الرب فهو لم يكن خطيئة لأنهم لا يدركون شئ بدليل أن الرب لم يعاقبهما على أنهم عريانيين في جنته قبل الأكل من الشجرة بينما هو يمنع التعري على مذبحه (خروج 20: 26) ، فهو لم يرتكب معصية أو خطيئة لأنه غير مدرك حجم ما فعله ، ولذلك فإن الرب عندما حكم عليهم فهو لم يحكم عليهم بسبب عصيانهم وخطيئتهم ولكن لأنه يخاف من ندية البشر

    ولكن السؤال هو :-
    لماذا جعل الصدوقيين سيدنا آدم برئ في القصة لسفر التكوين وأنه كان عريان ولم يخجل (غير مدرك أن العرى أمر سئ ) ، هل لأن القصة حقيقية وكان سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام بالفعل برئ أم كان هناك أسباب أخرى ؟؟!!!!

    الاجابة ان شاء الله سوف أوضحها ضمن فروع هذا الموضوع


    ويتضمن هذا الموضوع على :-
    • الفرع الأول (2-12-6) :- اخفاء توبة سيدنا آدم في سفر التكوين كان متعمدا ولكن الإشارة إليه موجودة في أحد أسفار العهد القديم
    • الفرع الثانى (2-12-6) :- فكرتان اعتنقهما الصدوقيين كانتا المحرك الأساسي لتحريف قصة سيدنا آدم بسفر التكوين
    • الفرع الثالث (3-12-6) :- أسفار العهد القديم تقول أن الله عز وجل كان يعلم البشر أن يرجعوا عن معاصيهم ويتوبوا ليغفر لهم ، وكان بالفعل يعطيهم الفرص فإن تابوا ورجعوا عن المعاصى غفر لهم و لا يوقع عليهم العقاب ، فكيف لم يفعل ذلك مع أبو البشر ويرفع عنه العقاب ؟؟؟!!!
    • الفرع الرابع (4-12-6) :- إذا كان الله عز وجل غضب على البشر منذ اخراج سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام وحتى قبل مجئ المخلص على الصليب ، فلماذا اهتم بإرسال الأنبياء لهداية الناس في تلك الفترة ؟؟!!!!
    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 3 مار, 2021, 12:54 م.

  • #2
    الفرع الأول (2-12-6) :- اخفاء توبة سيدنا آدم في سفر التكوين كان متعمدا ولكن الإشارة إليه موجودة في أحد أسفار العهد القديم



    نلاحظ فى الاصحاح 2 ، 3 من سفر التكوين و الذي يقص علينا قصة سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام من وجهة نظر كاتبه أنه لا يخبرنا أن الله عز وجل تاب على سيدنا أدم عليه الصلاة والسلام بالرغم من أن هناك سفر آخر يقول شئ آخر
    • 1- الإشارة إلى توبة سيدنا آدم موجود في سفر الحكمة (أحد أسفار العهد القديم الذي رفض القرائين اليهود الاعتراف بقانونيته) :-

    سفر الحكمة هو سفر يهاجم مجموعة من بني إسرائيل كانت ترى أنه لا وجود للحياة الآخرى ولا الثواب والعقاب الأخروي وإنما فقط هي الحياة الدنيا وبالطبع من السهل أن نعرف من الذين كان يهاجمهم كاتب سفر الحكمة ، انهم الصدوقيين فهذه هي صفاتهم وأيضا صفات اليهود القرائين الذين صنعوا قانونية العهد القديم ، و بالطبع هذا الهجوم يعني أن كاتب سفر الحكمة لم يقبل بالأسفار الخمسة الأولى التي نراها حاليا لأن تلك الأسفار هي ما اعتمدها الصدوقيين ككتاب مقدس لهم وبالتالي فهو يحتوى على أفكارهم التي في الأصل يهاجمها كاتب سفر الحكمة

    فنقرأ من سفر الحكمة :-
    2: 1 فانهم بزيغ افكارهم قالوا في انفسهم ان حياتنا قصيرة شقية وليس لممات الانسان من دواء
    ولم يعلم قط ان احدا رجع من الجحيم
    2: 2 انا ولدنا اتفاقا وسنكون من بعد كانا لم نكن قط لان النسمة في انافنا دخان والنطق شرارة من حركة قلوبنا
    2: 3
    فاذا انطفات عاد الجسم رمادا وانحل الروح كنسيم رقيق وزالت حياتنا كاثر غمامة واضمحلت مثل ضباب يسوقه شعاع الشمس ويسقط بحرها
    2: 4 و بعد حين ينسى اسمنا ولا يذكر احد اعمالنا
    2: 5 انما حياتنا ظل يمضي ولا مرجع لنا بعد الموت لانه يختم علينا فلا يعود احد
    2: 6
    فتعالوا نتمتع بالطيبات الحاضرة ونبتدر منافع الوجود ما دمنا في الشبيبة
    2: 7 و نترو من الخمر الفاخرة ونتضمخ بالادهان ولا تفتنا زهرة الاوان
    2: 8 و نتكلل بالورد قبل ذبوله ولا يكن مرج الا تمر لنا فيه لذة
    2: 9 و لا يكن فينا من لا يشترك في لذاتنا ولنترك في كل مكان اثار الفرح فان هذا حظنا ونصيبنا
    2: 10 لنجر على الفقير الصديق ولا نشفق على الارملة ولا نهب شيبة الشيخ الكثير الايام
    2: 11 و لتكن قوتنا هي شريعة العدل فانه من الثابت ان الضعف لا يغني شيئا



    انه يهاجم أشخاص زاغوا وقالوا أن حياتهم قصيرة وأنه لا أحد يرجع من الموت أي أنه لا قيامة ، فكان هذا دافعا لهؤلاء للتلذذ بكل متاع الدنيا حتى ولو على حساب الفقير والأرملة وشريعة الله الحقيقية ، أنهم الصدوقيين أصحاب الفلسفة الأبيقورية ، وكل تلك الأفكار التي هاجمها كاتب سفر الحكمة نجدها بوضوح في الأسفار الخمسة الأولى
    حيث نجد :-
    • لا وجود لجنة الآخرة ونار الآخرة في تلك الأسفار ولا نجد أي اشارة لوجود حياة بعد الموت وانما فقط الحكم (موتا تموت) أي فقد الخلود ، ونرى الآباء يموتون و يدخلون الهاوية (الحفرة في الأرض) والصالحين منهم يموتون وهم شبعانيين الأيام
    • حصول الكهنة على أغلب العشور ولا يترون للأرملة واليتيم إلا القمامة والفتات

    فنقرأ من سفر اللاويين :-
    23 :22 و عندما تحصدون حصيد ارضكم لا تكمل زوايا حقلك في حصادك و لقاط حصيدك لا تلتقط للمسكين و الغريب تتركه انا الرب الهكم

    ومن ترجمة الأخبار السارة :-
    23: 22 وإذا حصدتم حصيد أرضكم، فلا تحصدوا أطراف حقولكم ولا تجمعوا لقاط حصيدكم،
    بل اتركوه للمسكين والغريب. أنا الرب إلهكم))


    ومن الترجمة اليسوعية :-
    23: 22 وإذا حصدتم حصيد أرضكم، فلا تذهب في الحصاد إلى أطراف حقلك، ولقاط حصيدك لا تلقط، بل اترك ذلك للمسكين والنزيل: أنا الرب إلهكم ))


    زوايا الحقول يعني المكان بين الجيران و هو أكثر مكان في الحقل يتم المشى عليه ودوسه بالأقدام وبالتالي فناتج المحصول يكون سئ لذلك يتم تركه للمسكين والغريب
    أما الذي يقع من الحصاد على الأرض يكون قد عفن وفسد بسبب الكدمات التي تحدث للثمار عندما تقع عند جمع المحصول فتخدش ولذلك فإن من نصائح الحصاد بأن يجب عدم هز الاشجار او ضربها بالعصا حتى لا تسقط الثمار على التربة فتخدش.

    هذا يعني أن كاتب سفر الحكمة كان يهاجم النصوص الموجودة في بالأسفار الخمسة الأولى بشكلها الحالي ، فهو لا يتفق مع ما ورد فيها ، مما يعني أنه كان هناك خلاف بين بني إسرائيل حول نصوص تلك الأسفار


    وفى نفس الوقت سنجد كاتب سفر الحكمة يخبرنا بشئ عن سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام لا نراه في قصته بسفر التكوين

    فنقرأ من سفر الحكمة :-
    9: 19 ((و الحكمة)) هي التي خلصت كل من ارضاك يا رب منذ البدء
    10: 1 هي التي حفظت اول من جبل ابا للعالم لما خلق وحده
    10: 2
    ((و انقذته من زلته)) واتته قوة ليتسلط على الجميع

    ثم نقرأ :-
    11: 24 ((لكنك ترحم الجميع لانك قادر على كل شيء وتتغاضى عن خطايا الناس لكي
    يتوبوا))

    في البداية نرى ماذا يقول القمص أنطونيوس فكرى :-
    (أول من جبل أبًا للعالم= هو آدم، الذي بسبب خطيته حُكِمَ عليه بالموت، ولكن حكمة الله أي الابن اللوغوس حفظه من الموت، فظل ما يقرب من 1000سنة حيًا ثم مات= أنقذته من زلته= مع أنه كان يستحق الموت فورًا، حافظت عليه حكمة الله لمدة حوالي 1000سنة. بل آتته قوة ليتسلط= كان ممكنًا للحيوانات أن تقضي عليه إذ فقد سلطانه عليها، لكن الله أعطاه الحكمة حتى يستطيع أن يحيا وسطها)

    انتهى


    راجع هذا الرابط :-



    (يتبع)
    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 3 مار, 2021, 03:24 م.

    تعليق


    • #3
      كعادة علماء المسيحية يفسرون النصوص على هواهم ويقولون كلام لا علاقة له بالنص

      يا قمص أنطونيوس :-
      يرجع تاريخ كتابة سفر الحكمة الى قبل مجئ المسيح عليه الصلاة والسلام
      يقول الكاتب أن ((الحكمة أنقذت سيدنا أدم )) الكلام فى زمن الماضي أي أن الإنقاذ كان قد تم بالفعل من قبل قصة صلب المسيح المزعومة أصلا أي من قبل التصالح المزعوم

      الكاتب الذي عاش قبل زمان المسيح كان يعتقد أن سيدنا آدم تم انقاذه بالفعل و أنه بعد ذلك تسلط على الجميع ، كل هذا قبل المسيح عليه الصلاة والسلام ، ثم في العدد (حكمة 11: 24) يتكلم عن أن الله عز وجل يرحم الجميع ويتغاضى عن خطايا الناس لكى يتوبوا

      يعني بالنسبة لكاتب سفر الحكمة فإن زلة سيدنا آدم هي خطيئة ولكنه تم انقاذه منه مثله مثل جميع المخطيئين وهو
      ((بالتوبة)) وليس بدم الفادي
      هذا ما كان يعتقده كاتب سفر الحكمة هو أن سيدنا آدم أخطأ وأنه تاب وقبل الله عز وجل توبته وجعله متسلط على الجميع



      بطريقة أخرى يا قمص أنطونيوس :-
      • أ- ما هي زلة سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام ، و كيف أنقذته الحكمة من هذه الزلة :-
      يقول النص أن الحكمة أنقذت سيدنا آدم من زلته وزلته كانت عندما عصى أمر الله عز وجل و آكل من الشجرة ، مما يعني أن الحكمة التي استفاد منها سيدنا آدم هنا هي السبب في زوال تلك الزلة و نوال رضا الله عز وجل عنه لأنه يحدد في العدد (9: 19) أن الخلاص يكون بنوال رضا الله عز وجل يقول بأن :- (الحكمة هي التي خلصت كل من أرضاك يا رب)
      • ب- ما هي تلك الحكمة التي كانت السبب في أن ينال سيدنا آدم رضا الله عز وجل بعد أن عصاه :-
      هنا نرجع إلى العدد (حكمة 11: 24) فيقول أن الله عز وجل يرحم الجميع و يتغاضى عن خطايا الناس لكى يتوبوا
      مما يعني أن سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام نال رضا الله عندما تاب وكانت هذه هي الحكمة التي أنقذته من زلته

      فإذا كان الله عز وجل يرحم الجميع ويقبل توبتهم (حكمة 11: 24) فهذا يعني أنه رحم سيدنا آدم أيضا لكى يتوب

      هذا هو تفسير النص ، فعندما نال سيدنا آدم رضا الله عز وجل و تاب عليه أعطاه الفرصة الثانية بأن يعيش على الأرض و يستخلف فيها ، فإن نجح في الاختبار الثاني عاد إلى الجنة في الآخرة ، ومن سينجح من زريته سيدخل الجنة أما من يفشل فنار جهنم بانتظاره

      فكتاب المسيحيين المقدس يقول أن توبة سيدنا آدم تم قبولها بالفعل من قبل مجئ المسيح عليه الصلاة والسلام
      و يخبرنا أن رب العالمين يرحم الجميع ويقبل التوبة ويتغاضى عن الخطايا لأنه قادر على كل شئ

      فلا يمكن للإنسان أن يكون ندا لخالقه حتى يخشى الخالق من أن يخلد الإنسان أو يصر على تنفيذ حكم بالرغم من توبة المحكوم عليه

      فعقيدة المسيحيين مثل عقيدة الصدوقيين مثل عقيدة جميع الشعوب الكافرة القائمة على وهم الندية بين الخالق ومخلوقاته
      فصنعوا تشبيهات تخص المخلوقين وحاولوا إثبات عقيدتهم عن طريق وضعها على الخالق

      والتشبيه في أساسه خطأ
      فالخالق ليس كمثله شئ يا مسيحي حتى تثبت اعتقاداتك عنه عن طريق تشبيهات موجودة بالمخلوقات



      والسؤال الآن هو:-
      لماذا لم يذكر سفر التكوين الحكمة التي أنقذت سيدنا أدم من زلته ؟؟!!!

      لماذا لم يذكر سفر التكوين أن الله عز وجل يرحم الجميع و أنه يتغاضى عن خطايا الناس لكى يتوبوا ؟؟؟!!!!

      لماذا ذكر فقط الحكم الواقع على سيدنا آدم وتجاهل رحمة الله عز وجل و توبته و تغاضيه عن الخطايا ؟؟!!!!

      لماذا يجعل الله عز وجل يخاف من البشر ومن خلودهم بعد أن اكتسبوا المعرفة والادراك ؟؟!!!!



      السبب ببساطة شديدة يرجع الى اخفاء الصدوقيين توبة سيدنا آدم لأنهم هم من أعادوا كتابة سفر التكوين حسب أوهامهم ، فلم يكن كاتبه بشكله الحالي سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام
      بينما الكتاب الحقيقى الذي تركه سيدنا موسى بين بني إسرائيل كان به توبة سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام



      ولكن لماذا فعلوا كل ذلك ؟؟!!!!
      التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 3 مار, 2021, 03:25 م.

      تعليق


      • #4
        • 2 - اشارة في سفر حزقيال تفهمنا جزئيا لماذا حذف الصدوقيين هذا الجزء من القصة :-

        وورد في سفر حزقيال اشارة الى السبب الذي جعلهم يحذفون هذه القصة كما أوضحته أعلاه

        فنقرأ من سفر حزقيال :-
        33 :14 و اذا قلت للشرير موتا تموت فان رجع عن خطيته و عمل بالعدل و الحق
        33 :15 ان رد الشرير الرهن و عوض عن المغتصب و سلك في فرائض الحياة بلا عمل اثم
        فانه حياة يحيا لا يموت
        33 :16 كل خطيته التي اخطا بها لا تذكر عليه عمل بالعدل و الحق فيحيا حياة
        33 :17 و ابناء شعبك يقولون ليست طريق الرب مستوية بل هم طريقهم غير مستوية
        33 :18 عند رجوع البار عن بره و عند عمله اثما فانه يموت به
        33 :19 و عند رجوع الشرير عن شره
        و عند عمله بالعدل و الحق فانه يحيا بهما


        يعني معنى أن سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام رجع وتاب فهذا يعني أن حكم موتا تموت قد انتهى أيضا فهذا ما يخبرنا به سفر حزقيال ، فاذا كان هذا الحكم (الوارد في سفر حزقيال) ينطبق على ذرية سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام ، فهذا يعني أنه نفس الحكم على سيدنا آدم ، لماذا يعامل معاملة مختلفة ؟؟!!!

        في الحقيقة أنه لم يعامل معاملة مختلفة لقد تاب هو وزوجته لذلك أعطاهم الله عز وجل فرصة آخرى على الأرض
        لذلك كان يجب إخفاء توبته

        ولكن لماذا يتم إظهاره على أنه برئ أصلا ؟؟؟!!!!


        تعليق


        • #5
          الفرع الثانى (2-12-6) :- فكرتان اعتنقهما الصدوقيين كانتا المحرك الأساسي لتحريف قصة سيدنا آدم بسفر التكوين
          • 1- الفكرتان هما :-

          الفكرة الأولى :-
          لا حياة بعد الموت وانما هي حياتنا الدنيا فهيا نستمتع بكل ما فيها ، ويكون الثواب والعقاب في الدنيا ونفهم بني إسرائيل أن الله عز وجل أعطى الكاهن الصفح عن خطاياهم (لاويين 5: 6 ،، 5: 13 ،، 15: 30) ، وبذلك يسيطرون على عقول وجيوب بني إسرائيل

          لذلك يجب أن يجعلوا الحكم على آدم وزوجته هو موتا تموت أي فقد الخلود بعد حياة فترة على الأرض (تكوين 2: 17 ،، 3: 19)



          الفكرة الثانية :-
          أن ذرية الصالح يجب أن ترث مزايا صلاحه حتى وان كانت الذرية فاسدة ، أما ذرية الفاسد فيجب أن ترث غضب الرب عليه حتى وإن كانوا صالحين ، لأنهم ببساطة شديدة يعتقدوا أن الثواب والعقاب هو في الدنيا فقط ولا وجود للآخرة وحساب الآخرة

          وكانت هذه الفكرة ليست لأنها حق ولكن لأنها تحقق ثبات وضعهم ومكانتهم الاجتماعية في ذريتهم
          وكانوا في هذا على خلاف مع الفريسيين

          فنقرأ من الموسوعة اليهودية عن الفرق بين الفريسيين والصدوقيين :-
          While the Sadducean priesthood prided itself upon its aristocracy of blood (Sanh. iv. 2; Mid. v. 4; Ket. 25a; Josephus, "Contra Ap." i., § 7), the Pharisees created an aristocracy of learning instead, declaring a bastard who is a student of the Law to be higher in rank than an ignorant high priest (Hor. 13a), and glorying in the fact that their most prominent leaders were descendants of proselytes (Yoma 71b; Sanh. 96b)

          الترجمة :-
          بينما كان الكهنوت الصدوقي يفتخر بأرستقراطيته من الدم (Sanh. 4: 2 ؛ Mid. 5: 4 ؛ Ket. 25a ؛ جوزيفوس ، "Contra Ap." i. ، § 7) ، أنشأ الفريسيون بدلا من ذلك أرستقراطية للتعلم ، معلنين أن ابن الزنا طالب الشريعة هو أعلى مكانة من رئيس كهنة جاهل (Hor. 13a) ، ويفتخرون بحقيقة أن قادتهم البارزين كانوا من نسل المهتدين حديثا (Yoma 71b ؛ Sanh. 96b)

          انتهى

          راجع هذا الرابط :-


          يعني مثلما نجد في أيامنا هذه ، فابن دكتور الجامعة يجب أن يعين في سلك التدريس مثل والده حتى وإن تخطى زملائه الأكثر منه تفوقا ، وكذلك ابن القاضي يجب أن يؤخذ في سلك القضاء حتى وإن تخطى زملائه الأكثر منه تفوقا في الكلية ، ….الخ


          وفي سبيل نشر تلك الفكرة وبالتالي اقناع بني إسرائيل بقبول وراثة أبنائهم وضعهم الديني والاجتماعى قاموا بتحريف النصوص فجعلوا الرب يعطى عهد أبدى لذرية سيدنا اسحاق بسبب صلاح والده إبراهيم (تكوين 17: 19) ، ثم يتم وراثة العهد في سيدنا يعقوب ليصل إلى بنيه ، بغض النظر عن مدى صلاح أو فساد الذرية ، فالعهد أصبح أبديا أي في الذرية

          انها نفسها الفكرة التي استقى منها المسيحيين فكرة الخطيئة الموروثة وصنعوا عقيدتهم الباطلة

          في الحقيقة أن المسيحيين هم ورثة الصدوقيين والغريب أننا نجدهم يهاجمون الصدوقيين في تفاسيرهم وكتاباتهم ، بالرغم من انقيادهم ورائهم في أغلب أفكارهم وليس وراء الفريسيين

          الفرق فقط بين المسيحيين والصدوقيين هو في فكرة الحياة بعد الموت ، أما غير ذلك فهم يرددون كلام ونصوص وأفكار الصدوقيين بدون عقل أو منطق

          فلو كانوا ورثة الفريسيين (وقت صلاحهم) ما كانوا قالوا بالخطيئة الموروثة

          تعليق


          • #6
            • ب- ولكن في نفس الوقت إذا كان سيدنا آدم قد أخطأ عندما أكل من الشجرة وأن الحكم الواقع عليه هو نتيجة الخطيئة فهذا سيؤدي إلى اشكاليات بالنسبة للصدوقيين :-
            • المشكلة الأولى هي :-
            في حالة إذا كان أخطأ ومع ذلك فإن الله عز وجل سمح له بالتناسل والذرية والحياة و الاستمتاع على الأرض فإن هذا يعني أنه تاب وأن الله عز وجل قبل توبته وبالتالي فإن حكم (موتا تموت) قد انتهى ، لذلك يجب ألا يكون للحكم علاقة بخطيئة سيدنا آدم وانما فقط تخوف الرب من ندية البشر ورغبته في احتكار الألوهية (تكوين 3: 22) لذلك يطرده من جنة عدن حتى يضمن الرب أن آدم لن يأكل من شجرة الحياة ولن يكون ندا للرب ، ويكون الحكم على حواء أكبر فلا تحاول مرة أخرى تشجيع آدم على التحايل لدخول جنة عدن ومحاولة الأكل من شجرة الحياة ، أما الحكم على الحية لأنها كانت أحيل حيوانات البرية (أي أنها تفكر وتعقل) لذلك يجب أيضا أن تحصل على صفات تقلل من وجود أي إمكانية لنديتها للرب ، فكل عاقل مفكر مدرك هو خطر على ألوهية الرب (و الغريب هو اذا كانت الحية أحيل حيوانات البرية كما زعم كاتب سفر التكوين ، فلماذا لم تأكل هى أيضا من شجرة الحياة وتصبح بذلك ندا للرب !!!!!!)
            • المشكلة الثانية :-
            اذا أراد الصدوقيين نشر فكرة توارث الذرية (جميعها) مزايا صلاح الآباء أو مساوئ فساد الآباء ، مع وقوع سيدنا آدم في الخطيئة ، فإن هذا سيجعل جميع بني آدم فاسدين بدون استثناء فلن يكون هناك صالح مثل سيدنا إبراهيم أو أخنوخ أو نوح ، وبالتالي فانه لا فرق بين بني إسرائيل وبين باقي الأمم ، وبالتالي لن يكون بني إسرائيل أبناء الله وأحبائه ، وسيكون كهنة الصدوقيين مثلهم مثل أي شخص في بنى إسرائيل ، فلماذا يبعث لهم الله عز وجل الأنبياء ، ولماذا يكون المسيح منهم ولماذا يعطى الله عز وجل عهد أبدى مع بنى اسرائيل أصلا ؟؟!!!!

            فهم مثلهم مثل باقي الأمم توارثوا مساوئ فساد الأب ، وإذا كان آدم أخطأ فهذا يعني أن ذريته كلها ملعونة بدون استثناء ، فكيف يجعل في بني اسرائيل أنبياء وكهنة للرب بعد ذلك ؟؟!!!!

            تعليق


            • #7
              • 3- لهذا السبب كان الحل هو جعل سيدنا آدم برئ :-

              هو فقط أورث البشرية الفهم والإدراك و كيفية التمييز بين الخير والشر (وهو أمر جيد وخير لأن هذا جعله يحاول ستر نفسه بعكس وضعه قبل الأكل من الشجرة ، وهذا ما جعل من ذريته صالحين ويسيرون مع الرب بعكس ما كان سيحدث لو لم يأكل من الشجرة ولم يكن هناك تمييز فكان البشر سيكونوا مثل الحيوانات لا يميزون بين الخير والشر ، الزنا مباح ، والتعرى مباح و أكل الحرام مباح ، واظهار العورة مباح ، وقتل الآخر مباح ولا يوجد حرام نهائى ، لا أحد يحاسب بل يترك كما يترك الحيوانات )
              ثم عندما يتفرع الأبناء سيبدأ ظهور الصالح والطالح ، فنجد أن حام ابن سيدنا نوح فاسد شاهد عورة أبيه ولكن بدلا من معاقبته يتم لعن ابنه كنعان وذريته (تكوين 9: 22 - 25) ، ولأن سام ويافث غطوا عورة والدهم فهما صالحان فيتم مباركة ذريتهما بغض النظر عن صلاح أو فساد الذرية (تكوين 9: 26 - 27) و الثواب هنا هو دنيوي فقط لأنه لا يوجد قيامة الآخرة ، ولأن الصالح ينجب الصالح فيخرج من سام سيدنا إبراهيم الصالح (ويتم إخفاء كفر والد سيدنا إبراهيم لأن هذا سوف يفسد المخطط) وهكذا حتى نصل إلى قمة الصالحين وهم بني إسرائيل فقط أما باقي الأمم فقد اتضح للرب أنها أمم فاسدة توارثت الفساد من آبائها لذلك فهي لا تستحق عبادة الرب وانما فقط بني إسرائيل

              ولهذا السبب نرى هذا النص في سفر التثنية :-

              فنقرأ من سفر التثنية :-
              4 :19 و لئلا ترفع عينيك الى السماء و تنظر الشمس و القمر و النجوم كل جند السماء
              ((التي قسمها الرب الهك لجميع الشعوب التي تحت كل السماء)) فتغتر و تسجد لها و تعبدها
              4 :20 و انتم قد اخذكم الرب و اخرجكم من كور الحديد من مصر لكي تكونوا له شعب ميراث كما في هذا اليوم



              ومن الترجمة العربية المبسطة :-
              4: 19 فَإنْ نَظَرْتُمْ إلَى السَّماءِ وَرأيْتُمُ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَكُلِّ الأجرامِ السَّماوِيَّةِ، ((فَلا تُخْدَعُوا بِها وَتَسجُدُوا لَها وَتَعبُدُوها،
              فَإنَّ إلَهَكَمْ أعطاها لِكُلِّ الأُمَمِ الَّتِي تَحتَ السَّماءِ))
              4: 20 وَأمّا أنتُمْ فَقَدِ اختارَكُمُ اللهُ وَأخرَجَكُمْ مِنْ فُرْنِ الحَدِيدِ فِي مِصْرَ، لِتَكُونُوا شَعبَهُ كَما هُوَ حالُكُمُ اليَومَ.


              يعني جعلوا الرب الاله لا يهتم بالبشر إلا فقط بنى إسرائيل

              فالرب يترك البشرية في جهلها وعبادتها الوثنية لأنه لا يهتم بهم لأن الحكم هو الموت الأبدي ، وإنما اهتم فقط ببنى إسرائيل بسبب صلاح آبائهم والعهد الأبدي الذي أعطاه لآبائهم الذين وجدوا نعمة في عينيه

              ولكن لو كان سيدنا آدم أخطأ وكان البشر يتوارثون خطايا الآباء فعندها سيكون بني إسرائيل أيضا فاسدون وبالتالي فانه لا أحد من البشر يستحق أن يعبد رب العالمين وبالتالي لا توجد أمة تستحق ارسال الأنبياء أو الهدى إليها خاصة مع وجود حكم موتا تموت (فقد الخلود)

              لذلك كان الحل هو أن يكون سيدنا آدم برئ لم يرتكب خطيئة لأنه لم يكن مدرك ما هو الشر والخير ولا يميز بينهما ، وكان الحكم عليه موتا تموت بسبب رغبة الرب في احتكار الألوهية

              ولكن المسيحيين خالفوهم بعقيدة الحياة بعد الموت وأرادوا تركيبها إلى قصص الصدوقيين المحرفة ، فزعموا أنه لم يتم التصالح (مستغلين عدم وجود توبة سيدنا آدم في القصة) حتى يأتي المسيح عليه الصلاة والسلام ويتم موته على الصليب
              ولكنهم تناسوا الآتي :-


              قصة سيدنا آدم بسفر التكوين :-
              • لا يوجد بها معصيته أو خطيئته
              • لا يوجد بها أي وعد من الرب لآدم والبشر بأنه سيرسل من يتصالح معه و يغفر لسيدنا آدم خطيئته (يعني ارسال المسيح وفكرة التصالح مع البشر هي فكرة مستجدة في عقولكم وغير موجودة في العهد القديم ، فهل كان الرب يخدع البشر بأحكام أخرى ؟؟!!!!)
              • التصالح طبقا للقصة بسفر التكوين يجب أن يكون برجوع البشر إلى حالة الجهل وعدم التمييز بين الخير والشر لأن الحكم كان بسبب تخوف الرب من ندية البشر
              • إذا كان سيدنا آدم أورث البشرية الخطيئة ، فلماذا نجد أخنوخ و نوح ودانيال وأيوب وايليا صالحين وأبرار
              • لماذا يختص الرب بني إسرائيل بعبادته فقط ويترك باقي الأمم على جهلها وعبادتها للنجوم والشمس (تثنية 4: 19 - 20) ، أليس بني إسرائيل من ذرية آدم مثلهم مثل باقي الأمم ، فما الفرق بينهم وبين باقي الأمم فالجميع ورث الخطيئة والفساد من آدم أبو البشرية جميعا ، لماذا يبعث الرب الأنبياء إلى بني إسرائيل فقط ،إذا كان كل نسل آدم ملعونين وورثوا الخطيئة ، لماذا الاهتمام ببني إسرائيل فقط ؟؟!!!!! ، هل بني إسرائيل جاءوا من ذرية أحد آخر غير سيدنا آدم المخطئ ؟؟؟؟!!!!!!!
              • آدم لم يورث الفساد ، فحالة العرى وعدم التمييز كانت موجودة عند آدم من قبل أكله من الشجرة ، وإنما آدم أورث الفهم والإدراك
              التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 3 مار, 2021, 03:32 م.

              تعليق


              • #8
                • 4- ولكن سيقول أحدهم ، وماذا عن قول الرب بأن بسيدنا إبراهيم ونسله سوف تتبارك بهم جميع أمم الأرض (تكوين 18: 18 ، 22: 18) ؟؟

                لنفهم مقصد الكاتب من الجملة يجب أن نفهم كيف كان يفهم كاتب الأسفار الخمسة الأولى معنى (تتبارك) ، فطبقا لتلك الأسفار فإن كلمة مباركة كانت تعنى اكثار النسل أو الزرع أو هطول المطر وبالتالي الخير الوفير

                فنقرأ من سفر التثنية :-
                16 :15 سبعة أيام تعيد للرب الهك في المكان الذي يختاره الرب لان الرب الهك
                يبارك في كل محصولك و في كل عمل يديك فلا تكون الا فرحا

                وأيضا من سفر التثنية :-
                7 :13 و يحبك و يباركك و يكثرك و يبارك ثمرة بطنك و ثمرة ارضك قمحك و خمرك و زيتك و نتاج بقرك و اناث غنمك على الأرض التي اقسم لابائك انه يعطيك اياها
                7 :14 مباركا تكون فوق جميع الشعوب لا يكون عقيم و لا عاقر فيك و لا في بهائمك


                ونقرأ من سفر المزامير :-
                107 :37 و يزرعون حقولا و يغرسون كروما فتصنع ثمر غلة
                107 :38
                و يباركهم فيكثرون جدا و لا يقلل بهائمهم

                يعني سيكون لجميع أمم الأرض خير (اكثار نسل أو زرع أو مواشى) على يد سيدنا إبراهيم وذريته ، وبالتالي فإنهم سوف ينالوا حظوة واحترام وخوف وتقدير من هذه الشعوب


                وهذا بالفعل أظهره الكاتب في أكثر من قصة حيث نجدها :-
                • أ- في قصة أبيمالك مع سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام :-
                فنجد أن أبيمالك أخذ السيدة سارة زوجة سيدنا إبراهيم ولم يكن يعلم أنها زوجته ، فجاءه الرب في الحلم ، وقال له
                ما نقرأه في سفر التكوين :-

                20 :6 فقال له الله في الحلم أنا أيضا علمت انك بسلامة قلبك فعلت هذا و أنا أيضا امسكتك عن ان تخطئ إلي لذلك لم ادعك تمسها
                20 :7 فالآن رد امراة الرجل فانه نبي فيصلي لاجلك فتحيا و ان كنت لست تردها فاعلم انك موتا تموت أنت و كل من لك


                وبالفعل رد أبيمالك السيدة سارة فصلى له سيدنا إبراهيم

                فنقرأ من سفر التكوين :-
                20 :17 فصلى إبراهيم إلى الله فشفى الله ابيمالك و امراته و جواريه فولدن

                وبهذه الطريقة تبارك أبيمالك من سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بدون أن يعبد أبيمالك الرب فهو لا يزال كما هو

                (يتبع)

                تعليق


                • #9
                  • ب- وكذلك نرى قصة سيدنا اسحاق عليه الصلاة والسلام :-

                  الذي كلما حفر بئر ماء أخذه رعاة جرار (تكوين 26: 19) أي أنهم كانوا يستفيدون من آبار الماء التي يحفرها و يباركه الرب فيها حتى جاءه أبيمالك ويقيم معه عهد عندما وجده مبارك الرب (يعني الرب يصنع خيرا على يديه) وبالتالي هم يستفيدوا من هذا الخير ويتباركوا به ، وكل هذا ولا وجود لعبادة تلك الأمم لرب العالمين

                  فنقرأ من سفر التكوين :-
                  26 :26 و ذهب إليه من جرار ابيمالك و احزات من اصحابه و فيكول رئيس جيشه
                  26 :27 فقال لهم اسحق ما بالكم اتيتم إلي و انتم قد ابغضتموني و صرفتموني من عندكم
                  26 :28 فقالوا اننا
                  قد رأينا ان الرب كان معك فقلنا ليكن بيننا حلف بيننا و بينك و نقطع معك عهدا
                  26 :29 ان لا تصنع بنا شرا كما لم نمسك و كما لم نصنع بك الا خيرا و صرفناك بسلام
                  أنت الآن مبارك الرب
                  • ج- ونجد هذا واضحا في قصة سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام مع خاله لابان :-

                  فنقرأ من سفر التكوين :-
                  30 :25 و حدث لما ولدت راحيل يوسف ان يعقوب قال للابان اصرفني لاذهب إلى مكاني و إلى ارضي
                  30 :26 اعطني نسائي و اولادي الذين خدمتك بهم فاذهب لانك أنت تعلم خدمتي التي خدمتك
                  30 :27 فقال له لابان ليتني اجد نعمة في عينيك
                  قد تفاءلت فباركني الرب بسببك

                  لقد قيل صراحة هنا ما معنى أن تتبارك الأمم في سيدنا إبراهيم ونسله ، فطبقا لكاتب الأسفار الخمسة الأولى فلم يكن لها أي علاقة بعبادة تلك الشعوب لرب العالمين لأن الرب حكم عليهم بعبادة الأوثان (تثنية 4: 19 - 20) ، ولكن بأن يزيد نسلهم أو زرعهم أو مواشيهم بسبب سيدنا إبراهيم وذريته

                  تعليق


                  • #10
                    الفرع الثالث (3-12-6) :- أسفار العهد القديم تقول أن الله عز وجل كان يعلم البشر أن يرجعوا عن معاصيهم ويتوبوا ليغفر لهم ، وكان بالفعل يعطيهم الفرص فإن تابوا ورجعوا عن المعاصى غفر لهم و لا يوقع عليهم العقاب ، فكيف لم يفعل ذلك مع أبو البشر ويرفع عنه العقاب ؟؟؟!!!

                    في الحقيقة أن ما ورد في الأسفار الخمسة الأولى كان تحريف الصدوقيين ليتوافق مع معتقداتهم المنحرفة التي تمكن لوضعهم الاجتماعي في بني إسرائيل ، فالحقيقة أن سيدنا آدم بالفعل أخطأ وعصى ربه ، ولكن هذا لم يورث البشرية الخطيئة ، ولم يكن الأمر بحاجة للتصالح بدم المسيح ابن الله عز وجل لأنه :-

                    خلق الله عز وجل بحرية الارادة يعني لا أحد يجبره على الخير ولا أحد يجبره على الشر ، وسبحانه علمه وأفهمه الفرق بين الخير والشر ، فلا يمكن أن يكون سيدنا آدم مخلوق على الخير بنسبة 100 % (أي مجبر) ومع ذلك نجده يفعل الشر

                    بمعنى أننا لا نرى الأسد يعزف سيمونية موسيقية
                    لماذا ؟؟!!!

                    لأن الله عز وجل لم يخلقه لهذه الكيفية أصلا
                    وفى نفس الوقت ومن رحمة رب العالمين بالبشر فسبحانه يعطيهم العديد من الفرص ليتوبوا ويرجعوا عن معاصيهم
                    • 1- بعض طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلينستية كانت تعلم بقبول رب العالمين توبة الخاطئ والعاصى :-

                    فنقرأ من سفر إرميا :-
                    26 :2 هكذا قال الرب قف في دار بيت الرب و تكلم على كل مدن يهوذا القادمة للسجود في بيت الرب بكل الكلام الذي اوصيتك ان تتكلم به اليهم لا تنقص كلمة
                    26 :3
                    لعلهم يسمعون و يرجعون كل واحد عن طريقه الشرير فاندم عن الشر الذي قصدت ان اصنعه بهم من اجل شر اعمالهم

                    ثم نقرأ :-
                    42 :7 و كان بعد عشرة ايام ان كلمة الرب صارت الى ارميا
                    42 :8 فدعا يوحانان بن قاريح و كل رؤساء الجيوش الذين معه و كل الشعب من الصغير الى الكبير
                    42 :9
                    و قال لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل
                    الذي ارسلتموني اليه لكي القي تضرعكم امامه
                    42 :10 ان كنتم تسكنون في هذه الارض فاني ابنيكم و لا انقضكم و اغرسكم و لا اقتلعكم لاني ندمت عن الشر الذي صنعته بكم

                    يعني الله عز وجل قبل التوبة بالتضرع إليه والدعاء وليس بالفادي الوحيد

                    و نقرأ من سفر يوئيل :-
                    2 :12 و لكن الان يقول الرب ارجعوا الي بكل قلوبكم و بالصوم و البكاء و النوح
                    2 :13 و مزقوا قلوبكم لا ثيابكم و ارجعوا الى الرب الهكم لانه رؤوف رحيم بطيء الغضب و كثير الرافة و يندم على الشر
                    2 :14 لعله يرجع و يندم فيبقي وراءه بركة تقدمة و سكيبا للرب الهكم


                    و نقرأ من سفر يونان :-
                    3 :8 و ليتغط بمسوح الناس و البهائم و يصرخوا الى الله بشدة و يرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة و عن الظلم الذي في ايديهم
                    3 :9 لعل الله يعود و يندم و يرجع عن حمو غضبه فلا نهلك
                    3 :10
                    فلما راى الله اعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم ان يصنعه بهم فلم يصنعه

                    ثم نقرأ :-
                    4 :1 فغم ذلك يونان غما شديدا فاغتاظ
                    4 :2
                    و صلى الى الرب و قال اه يا رب اليس هذا كلامي اذ كنت بعد في ارضي لذلك بادرت الى الهرب الى ترشيش لاني علمت انك اله رؤوف و رحيم بطيء الغضب و كثير الرحمة و نادم على الشر
                    4 :3 فالان يا رب خذ نفسي مني لان موتي خير من حياتي
                    4 :4 فقال الرب هل اغتظت بالصواب
                    4 :5 و خرج يونان من المدينة و جلس شرقي المدينة و صنع لنفسه هناك مظلة و جلس تحتها في الظل حتى يرى ماذا يحدث في المدينة
                    4 :6
                    فاعد الرب الاله يقطينة فارتفعت فوق يونان لتكون ظلا على راسه
                    لكي يخلصه من غمه ففرح يونان من اجل اليقطينة فرحا عظيما


                    ثم نقرأ :-
                    4 :10 فقال الرب انت شفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها و لا ربيتها التي بنت ليلة كانت و بنت ليلة هلكت
                    4 :11 افلا اشفق انا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها اكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم و بهائم كثيرة


                    يعني يونان (سيدنا يونس) أخطأ فطلب من الله عز وجل الغفران ، فغفر له الله عز وجل وخلصه من غمه


                    و نقرأ من سفر المزامير :-
                    78 :37 اما قلوبهم فلم تثبت معه و لم يكونوا امناء في عهده
                    78 :38
                    اما هو فرؤوف يغفر الاثم و لا يهلك و كثيرا ما رد غضبه و لم يشعل كل سخطه


                    و كذلك في (ملوك الثاني 17: 13 ،، أخبار الأيام الثاني 6: 25 إلى 6: 31 ، 7: 14 ، 15: 4 ،، سفر نحميا 1: 9 ،، إشعياء 19: 22 ،، حزقيال 33: 11 - 14- 15 ،، هوشع 14: 1- 2 ،، زكريا 1: 3- 10 )


                    والسؤال الآن هو :-
                    إذا كان الله عز وجل يعطى الفرص للناس أن يرجعوا ويتوبوا عن معاصيهم بل ويرسل لهم الأنبياء من أجل ذلك ، فكيف لم يفعل ذلك مع أبو البشر ؟؟؟!!!!!

                    لماذا لم يعطيه فرصة أخرى ؟؟!!!!!

                    فإذا كان آدم عصى الله عز وجل فهؤلاء البشر عصوه أيضا ومع ذلك أرسل لهم الأنبياء لتحذيرهم حتى يرجعوا ، وإن رجعوا فإن الله عز وجل يرفع عنهم الشر و العقاب (ولا وجود للفادى الوحيد)

                    فكيف لم يفعل ذلك مع سيدنا آدم ؟؟؟!!!

                    في الحقيقة أنه فعل نفس الشئ معه وعلمه كيف يتوب بدليل ما ورد في سفر الحكمة ، فالحكمة هي من أنقذت سيدنا آدم من زلته (أي معصيته لله عز وجل) ، وحدد سفر الحكمة بأن الخلاص هو بالتوبة أى أنها هى الحكمة

                    ولكن الصدوقيين و لخدمة معتقدهم الفاسد قاموا بحذف توبته من القصة ، ليظل الحكم قائم وهو (موتا تموت) أي لا حياة بعد الموت وذلك لخوف الرب من ندية البشر له

                    بل أن كاتب سفر التكوين المحرف لم يعتبر أن سيدنا آدم أخطأ أصلا فهو أكل من الشجرة عندما كان في حالة الطفل الرضيع الذي ليس عليه عقاب ولا يحاسب على أفعاله فهو مثل الطفل العريان ولا يخجل (تكوين 2: 25)

                    للمزيد راجع :-

                    هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (10) :تحديد أنواع الشجر إلى شجرة معرفة الخير والشر وشجرة الحياة كان بسبب إنكار الصدوقيين للقيامة وآدم لم يقع فى الخطيئة
                    ان قصة سيدنا آدم في سفر التكوين كلها محرفة ، هذه القصة التي زيف آباء الكنيسة تفسيرها وأوهموا أتباعهم بصحة عقيدة الخطيئة الموروثة

                    تعليق


                    • #11

                      • 2- فهذا الكتاب الذي نراه الآن هو نتيجة تحريف تم من عدة أيادي كان أبرزها أيادى الكهنة الصدوقيين ، فما نراه في هذا الكتاب لم يكن أبدا الشكل الحقيقي للكتاب الحقيقي :-

                      سبق أن أوضحت أن أقدم مخطوطات العهد القديم بشكله الحالى ترجع إلى الفترة الهلينستية التي نشر فيها اليونانيين معتقداتهم حيث تبين للعلماء أنه في تلك الفترة لم يكن هناك كتاب مقدس موحد لبنى إسرائيل فكان لكل طائفة كتابها المقدس الذي يختلف في نسخته عن نسخ باقي الطوائف ، كما أوضحت كيف تم صنع قانونية زائفة لتلك الأسفار عن طريق علماء اليهود الماسورتين في القرون الوسطى و الذي تبين أن أغلبهم من اليهود القرائين و الذين عرف عنهم اعتناقهم لبعض الأفكار التي اعتنقها الصدوقيين (طائفة من بني إسرائيل ظهرت في الفترة الهلينستية) ، كما أوضحت لماذا قبل علماء المسيحية بهذه القانونية لتلك الأسفار بالرغم من أن بعضها يعرض أفكار تتعارض مع أفكارهم خاصة عن القيامة ، لأن تلك الأسفار كانت تضم أيضا أفكار تخدم كهنوتهم وسلطتهم الروحية على الناس و عقيدة سفك الدماء لغفران الخطايا ، ولذلك قاموا بحل إشكالية الأفكار التي تتعارض مع أفكارهم بعدة طرق منها قيامهم بتغيير تفسير تلك النصوص لتطويعها فيتوهم الناس أنها تتوافق مع عقيدتهم ، و كذلك استعاضوا عن الأفكار الغير موجودة بها بأسفار أخرى وبالعهد الجديد الذى يضم تلك الأفكار
                      • كما تكلمت قبل ذلك كيف أن الأسفار الخمسة الأولى التي نراها الآن لم يكتبها سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام
                        وإنما كتبها أشخاص آخرون جاءوا بعده بزمان طويل

                      للمزيد راجع :-
                      من كاتب الأسفار الخمسة الأولى

                      تعليق


                      • #12
                        الفرع الرابع (4-12-6) :- إذا كان الله عز وجل غضب على البشر منذ اخراج سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام وحتى قبل مجئ المخلص على الصليب ، فلماذا اهتم بإرسال الأنبياء لهداية الناس في تلك الفترة ؟؟!!!!


                        في القرآن الكريم سنجد إظهار ما أخفاه الكهنة الصدوقيين وجعلوا بني إسرائيل ينسوه
                        سنجد توبة سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام و رحمة الله عز وجل عليه بقبول التوبة ، وسنجد رحمة الله عز وجل بالبشر فلم يتركهم للشيطان ووساوسه والتي تعهد اغواء البشر بها ليحيدوا عن صراط الله المستقيم ، فكان بعثة الأنبياء لمواجهة أفعال الشيطان ، فكان الأنبياء رحمة من الله عز وجل بالبشر فمن اتبعهم فاز بجنة الآخرة ، ومن كفر بهم خسر وجزائه نار جهنم

                        قال الله تعالى :- (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعًا
                        فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)) (سورة البقرة)


                        ما أخبرنا به الآيات (36 ، 37 ، 38 ، 39) هي التي أخفاها الكهنة الصدوقيين عن بني إسرائيل
                        • 1- فبعثة الأنبياء هي الدليل على تحريف قصة سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام بسفر التكوين :-

                        فلو كان الله عز وجل حكم على جميع البشر (بالموت الأبدي) مثلما زعم كاتب سفر التكوين ، عندما جعل الحياة الأبدية متمثلة في الأكل من شجرة وتم منع آدم وذريته من الأكل من هذه الشجرة بحراسة الطريق المؤدى إليها (تكوين 3: 24) ، وأكد على ذلك في الاصحاح 6 من سفر التكوين

                        فنقرأ من سفر التكوين :-
                        6 :3
                        فقال الرب لا يدين روحي في الانسان إلى الابد لزيغانه هو بشر و تكون ايامه مئة و عشرين سنة


                        ونقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكرى :-
                        (لا يدين = لا يلبث (الكتاب بشواهد) وجاءت STRIVE بالإنجليزية بمعنى يكافح/ يجاهد/ يناضل وقد تعني الكلمة العبرية يسود/ يعمل مع/ يسكن/ يدير.
                        معنى أن الروح القدس يكافح ويجاهد مع الإنسان: الروح القدس يبكت (يقنع / ويوبخ / ويدين) (يو16 : 8) والروح القدس يعطى أيضًا معونة (رو8 : 26)، كل هذا ليساعد الإنسان على الخلاص. وهذا العمل يكون داخليا لمن ما زال لديه الإحساس بصوت الروح القدس. ولكن هناك من تصلبت قلوبهم فما عادوا يسمعون صوته بل ولا يريدون معونته. هؤلاء صاروا ظلمة تامة لا يسمعون لصوت الروح، تعطلت داخلهم كل أجهزة إستقبال إشارات وصوت الروح القدس. فلماذا يظل الروح القدس ساكنا فيهم؟! هؤلاء قال عنهم السيد المسيح "روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه" (يو14 : 17). وماذا يعمل الله مع هؤلاء؟
                        لا يوجد سوى إلقاء الخوف في داخلهم كما فعل الله في الطوفان وما عمله في سدوم وعمورة لعلهم يرتدون ويتوبون.)
                        انتهى

                        راجع هذا الرابط :-



                        ولكن معذرة يا قمص أنطونيوس فكرى ، فكلامك من عندك ويخالف النص والقصة بسفر التكوين تماما : ففى القصص في سفر التكوين لم يكن الرب يخيف البشر كما زعم القمص أنطونيوس فكرى ، فلو كان يخيفهم كان حذرهم قبل الإهلاك ، فهذا هو التخويف من العقاب ، بل هو عاقبهم مباشرة بسبب قرار الرب قبل ذلك بأنهم سوف يموتوا موت أبدى ، فلا أهمية لاصلاحهم ولا يجاهد نفسه بشأنهم ، فلم نرى في القصة بسفر التكوين أن سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام حذرهم لأن الرب لا يهتم بصلاح البشر أصلا (تكوين 6: 12 الى 7: 10) (طبقا لتحريف كاتب سفر التكوين)

                        فلماذا يهتم بأن يبعث لهم الأنبياء بالهدى ؟؟!!!!!!

                        فهم بشر مغضوب عليهم (بسبب خوف الاله منهم)، وتم الحكم عليهم جميعا بالفعل بالهلاك الأبدي ، فلماذا يهتم بهداهم الديني أو معيشتهم عيشة مريحة على الأرض ؟؟!!!!!
                        فطبقا للقصة بسفر التكوين أن الرب الإله طرد سيدنا آدم بعد أن لعن الأرض بسببه وكان غاضب

                        ولم يخبره الرب الاله بأنه تاب عليه بل أخبره بالحكم (موتا تموت)
                        فلماذا يهتم بمعيشة سيدنا آدم وذريته على الأرض بعد ذلك أو بأن يكون البشر صالحون في الدنيا ؟؟!!!!

                        و ما الفرق الذي سيحدثه إرسال الهدى إلى بشر يعلمون أنهم جميعا (سواء صالح أو طالح) سيموتون موت أبدى ، فنهاية الصالح مثل نهاية الطالح وهو الموت ولا شئ آخر بعد ذلك

                        فما الفرق الذي سيحدثه العبادة الصحيحة بالنسبة لهم ، ولماذا لا يسرقون ويكنزون من متاع الدنيا طالما لا يوجد حساب آخرة ؟؟!!!!


                        تعليق


                        • #13
                          • 2 - لقد أدرك الصدوقيين أن بعثة الأنبياء لدعوة العصاة من الناس لعبادة رب العالمين يتعارض مع فكرة حكم الموت الأبدي (التي وضعوها) :-

                          لأنه كان أمامهم النص الصحيح لقصة سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام قبل التحريف

                          ولكنهم فى نفس الوقت كانوا بحاجة لسلطان ديني على الناس لضمان طاعتهم ، وهذا السلطان لا يأتي إلا بالادعاء أنه من عند الله عز وجل وهذا بالتالي يتطلب وجود نبى واحد على الأقل يخبر الناس بسلطان الكهنة

                          فماذا يفعلون ؟؟!!!! ، وكيف يوفقون بين رغباتهم الضالة ؟؟!!!!

                          هل يلغون فكرة الأنبياء تماما ؟؟!!!!
                          لقد أوصلهم تفكيرهم إلى حذف جزء ، وتحريف الجزء الباقي
                          • أ- حذفوا إرسال الله عز وجل الأنبياء إلى الناس لدعوتهم للحق (يعني حذفوا رسالات الأنبياء قبل سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام) :-

                          في البداية حذفوا اخبار الله عز وجل لسيدنا آدم بأنه سيبعث الهدى للناس و أن من اتبع الهدى فلن يضل ومن عصى فإن له نار جهنم
                          وهذا أيضا كان أحد الأسباب التي جعلتهم ينفون عن سيدنا نوح و إبراهيم و يعقوب و يوسف صفة الرسالة والنبوة ويخفون دعوتهم للناس (من غير بني إسرائيل) لعبادة رب العالمين (بل وجعلوا أن فكرة عبادة البشر للشمس والنجوم أمر أقره الله عز وجل لهم - راجع سفر التثنية 4: 19)

                          فنقرأ من سفر التثنية :-
                          4 :19 و لئلا ترفع عينيك الى السماء و تنظر الشمس و القمر و النجوم كل جند السماء
                          ((التي قسمها الرب الهك لجميع الشعوب التي تحت كل السماء)) فتغتر و تسجد لها و تعبدها
                          4 :20 و انتم قد اخذكم الرب و اخرجكم من كور الحديد من مصر لكي تكونوا له شعب ميراث كما في هذا اليوم



                          ومن الترجمة العربية المبسطة :-
                          4: 19 فَإنْ نَظَرْتُمْ إلَى السَّماءِ وَرأيْتُمُ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَكُلِّ الأجرامِ السَّماوِيَّةِ، ((فَلا تُخْدَعُوا بِها وَتَسجُدُوا لَها وَتَعبُدُوها،
                          فَإنَّ إلَهَكَمْ أعطاها لِكُلِّ الأُمَمِ الَّتِي تَحتَ السَّماءِ))
                          4: 20 وَأمّا أنتُمْ فَقَدِ اختارَكُمُ اللهُ وَأخرَجَكُمْ مِنْ فُرْنِ الحَدِيدِ فِي مِصْرَ، لِتَكُونُوا شَعبَهُ كَما هُوَ حالُكُمُ اليَومَ.


                          يعني جعلوا الرب الاله لا يهتم بالبشر وهذا طبيعي نتيجة للحكم الأصلي وهو الموت الأبدي
                          ولكن كما قلت فإنهم بحاجة إلى التصديق بنبى واحد على الأقل ، ليزعموا عليه أنه كرس لكهنوتهم فيصبح لهم سلطان على الناس
                          • ب- و لذلك اضطروا إلى الاعتراف برسالة سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام و لكن بعد تحريفها :-
                          فقصروا رسالته بأن يكون رجل بعثه الله عز وجل لإخراج بني إسرائيل من مصر ثم يعطيهم التشريعات لضمان معيشتهم المريحة في الدنيا فقط (كل هذا من أجل أن آبائهم وجدوا نعمة في عين الرب ) ، وأخفوا باقي رسالته و التي كانت بدعوته لفرعون وقومه لعبادة الله عز وجل ، وبذلك أصبح عند الصدوقيين الضربات من أجل تخويف فرعون لإخراج بني إسرائيل فقط ، يعني حصروها في أسباب دنيوية فقط ولا يوجد معها أسباب دينية أخروية

                          وأصبح بالنسبة لهم الكاهن هو بديل عن النبي ، فهم الذي يعرف أوامر الرب و يخبره للناس

                          تعليق


                          • #14
                            • ج- رفضوا فكرة أن الله عز وجل بعث أنبياء بعد سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام :-

                            والدليل على ذلك :-

                            فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
                            and other Church Fathers, who ascribe to the Sadducees the rejection of the Prophets and the Hagiographa;

                            الترجمة :-
                            وآباء الكنيسة الآخرين ، الذين ينسبون إلى الصدوقيين رفض الأنبياء وهجوجرافها

                            انتهى

                            راجع هذا الرابط :-


                            وكذلك وضعهم لهذا النص في آخر سفر التثنية

                            فنقرأ من سفر التثنية :-
                            34 :9 و يشوع بن نون كان قد امتلا روح حكمة إذ وضع موسى عليه يديه فسمع له بنو إسرائيل و عملوا كما اوصى الرب موسى
                            34 :10
                            و لم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه
                            34 :11 في جميع الايات و العجائب التي ارسله الرب ليعملها في ارض مصر بفرعون و بجميع عبيده و كل ارضه
                            34 :12 و في كل اليد الشديدة و كل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى أمام اعين جميع إسرائيل


                            يعني يشوع بن نون امتلأ روح حكمة فقط ، مثله مثل أي شخص عاقل وحكيم ملهم ، ولكنه ليس نبى مثل سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام يكلمه الله عز وجل أو يرسل له رسول من الملائكة

                            يعني هذا النص ينفى أن الله عز وجل بعث أنبياء بعد سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وإنما فقط يوجد رجال عقلاء حكماء لصلاح بني إسرائيل


                            وواضع هذا النص كان بعد زمان سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام بفترة طويلة جدا

                            والدليل على ذلك راجع هذا الموضوع :-

                            من كاتب الأسفار الخمسة الأولى

                            وهذا يعني أن كاتب هذا النص من سفر التثنية رفض :-
                            • فكرة أن يشوع بن نون :- كلمه الرب وعظمه مثلما كلم و عظم سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام

                            فنقرأ من سفر يشوع :-
                            3 :7 فقال الرب ليشوع اليوم ابتدئ اعظمك في اعين جميع إسرائيل لكي يعلموا اني
                            كما كنت مع موسى اكون معك


                            فقام بشق نهر الأردن أثناء عبور بني إسرائيل (يشوع 3: 13 - 16) بأن بقت المياه المنحدة من أعلى في مكانها في المنبع في نفس الوقت فإن استمر انحدار المياه في البحر الميت وبذلك وجد طريق في نهر الأردن عبر فيه بني إسرائيل كما عبروا البحر الأحمر

                            فنقرأ من سفر يشوع :-
                            4 :23 لان الرب الهكم قد يبس مياه الأردن من امامكم حتى عبرتم كما فعل الرب الهكم ببحر سوف الذي يبسه من امامنا حتى عبرنا

                            كما أمر يشوع الشمس بالوقوف وعدم المغيب أثناء المعركة وكذلك أمر القمر (يشوع 10 : 13 - 14)

                            فنقرأ من سفر يشوع :-
                            10 :12 حينئذ كلم يشوع الرب يوم اسلم الرب الاموريين أمام بني إسرائيل و قال أمام عيون إسرائيل يا شمس دومي على جبعون و يا قمر على وادي ايلون
                            10 :13 فدامت الشمس و وقف القمر حتى انتقم الشعب من اعدائه أليس هذا مكتوبا في سفر ياشر فوقفت الشمس في كبد السماء و لم تعجل للغروب نحو يوم كامل
                            10 :14
                            و لم يكن مثل ذلك اليوم قبله و لا بعده سمع فيه الرب صوت انسان لان الرب حارب عن إسرائيل

                            وقاد يشوع بن نون بني إسرائيل للنصر على جميع أعدائهم و قسم الأرض بينهم



                            ملحوظة :-
                            الصدوقيين قدسوا فقط الأسفار الخمسة الأولى
                            انتهى



                            (يتبع)

                            تعليق


                            • #15
                              • فكرة أن إيليا :-
                              منع المطر إلا عند قوله هو (يعني يتحكم في نزول المطر بكلمة ) (ملوك الأول 17: 1) وكانت الغربان تأتي له بالخبز واللحم (ملوك الأول 17: 6) ، وفى فترة الجفاف وعد امرأة ألا يفرغ بيتها من الدقيق والزيت ، يعني كان الدقيق والزيت يتكاثر من نفسه (ملوك الأول 17: 13 إلى 17: 16) ، و أعاد إحياء ولد بعد موته (17: 20 - 21) ، وبصلاته نزلت نار من السماء التهمت المحرقة (ملوك الأول 18: 36 - 38 ) ، وظهر له ملاك الرب (ملوك الأول 19 : 5 إلى 19 : 11) ، وكلمه الرب مثلما كلم سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام (ملوك الأول 19: 15 إلى 19 : 18) ، وبسبب نزلت نار و أكلت رسل ملك السامرة (ملوك الثاني 1: 10 - 12) ، وأصعده الرب إليه في العاصفة (ملوك الثاني 2: 1 إلى 2: 11)
                              • فكرة أن اليشع :-
                              قام بشق نهر الأردن برداء ايليا ليعبره (ملوك الثاني 2: 14 ) ، كانت الأرض مجدبة ، فذهب إلى نبع المياه ووضع ملح فلم يكن هناك جدب بعد ذلك (ملوك الثاني 2: 21) ، وبسبب سخرية صبيان صغار منه ، خرجت دبتان و افترست 42 ولد (ملوك الثاني 2: 23 - 24) ، و منع استعباد أبناء أرملة فقيرة بسبب الدين ، بأن جعل الزيت يكثر في بيتها ثم تبيعه فأوفت دينها (ملوك الثاني 4: 1 - 7) ، وأعاد إحياء ولد (ملوك الثاني 4: 32 - 35) ، ضرب أعين أمم بالعمى (ملوك الثاني 6: 18)
                              • فكرة أن حزقيال :-
                              أحيا جيش بعد أن كانوا عظام (سفر حزقيال 37: 1 - 10)

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 7 يون, 2023, 09:08 م
                              ردود 0
                              40 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 28 ماي, 2023, 02:50 ص
                              ردود 0
                              53 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                               
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 ماي, 2023, 01:35 م
                              ردود 0
                              54 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 22 أبر, 2023, 01:45 ص
                              ردود 0
                              78 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة رمضان الخضرى  
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 20 فبر, 2023, 03:32 ص
                              ردود 0
                              126 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              يعمل...
                              X