هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (14) :اخفاء إحياء الميت في قصة سيدنا موسى

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (14) :اخفاء إحياء الميت في قصة سيدنا موسى

    هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (14)
    اخفاء إحياء الميت في قصة سيدنا موسى


    و تحريف الدلالة الحقيقية لتقطيع الطيور في قصة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام في سفر التكوين (وهو إثبات وجود حياة بعد الموت) كان بسبب إنكار الصدوقيين الحياة بعد الموت



    المقدمة :-
    • استكمالا لمواضيع (كيف حرف اليهود الهلينستيين و الكهنة الصدوقيين الأسفار الخمسة الأولى)



    هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (8) :اخفاء أى نص يتكلم عن قيامة الآخرة والحساب والعقاب الأخروي



    هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (9) :تحريف الحكم على سيدنا آدم في سفر التكوين الى (موتا تموت) أى بمعنى الموت الأبدي الذي لا حياة بعده



    هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (10) :تحديد أنواع الشجر إلى شجرة معرفة الخير والشر وشجرة الحياة كان بسبب إنكار الصدوقيين للقيامة وآدم لم يقع فى الخطيئة



    هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (11) :جنة الخلد و نار جهنم تحولت الى أماكن على الأرض وحذف حوار ابنى آدم من أجل إنكار يوم القيامة



    هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (12) : إخفاء توبة سيدنا آدم وزوجته في سفر التكوين بالرغم من اشارة كاتب سفر الحكمة لها

    هكذا حرف الصدوقيين الأسفار الخمسة (13) : كان اعتقاد اليهود عن أخنوخ أنه مات حتى لا يموت روحيا (أي يرتكب الشر) فلا تعارض مع فكر الصدوقيين
    • وفى هذا الموضوع ان شاء الله أوضح كيف استكمل الصدوقيين تحريفهم من أجل إخفاء أي دليل في كتاب اليهود المقدس عن وجود حياة بعد الموت

    فبالطبع لا يمكن للصدوقيين أن يكتفوا بتحريف قصة سيدنا آدم وتحريف الحكم الحقيقي الذي حكمه رب العالمين على سيدنا آدم ،و إخفاء أي شئ عن وجود جنة ونار في الآخرة ، كان يجب أن يستكملوا التحريف ، لأنه بالتأكيد كانت هناك أدلة أخرى في كتاب اليهود الحقيقي (قبل التحريف) تؤكد على أن الله عز وجل قادر على إحياء الموتى
    فالحياة والموت بيده سبحانه وليس عن طريق أن يأكل الإنسان من شجرة فيحيا أو يمنعه الرب من الأكل من شجرة الحياة فبذلك يكون نهاية الإنسان الموت ، وكأن هذه هي أقصى قدرات رب العالمين وكأنه إنسان (مثل الملك الذي جادل سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام) الذي زعم أنه قادر على احياء انسان (وذلك بمنع اعدامه) وقادر على اماتة انسان (باعدامه) ، والحقيقة أن هذا هو ما كان يريد الصدوقيين ايصاله لليهود فلم يكن الغرض من التحريف هو إخفاء فكرة وجود حياة بعد الموت فقط ، ولكن أيضا التقليل من قدرة رب العالمين واظهاره كأنه بقدرات محدودة مثل الانسان ، وهذا كان معتقد معروف عند الصدوقيين


    فنقرأ من Encyclopaedia Judaica :-
    The theological struggle between the two parties, as J.Z. Lauterbach puts it (Rabbinic Essays, 23–162), was actually a struggle between two concepts of God. The Sadducees sought to bring God down to man. Their God was anthropomorphic and the worship offered him was like homage paid a human king or ruler. The Pharisees, on the other hand, sought to raise man to divine heights and to bring him nearer to a spiritual and transcendent God.



    الترجمة :-
    الصراع اللاهوتي بين الطرفين (الصدوقيين والفريسيين) مثلما صاغها J.Z. لوترباخ في (مقالات رباني، 23-162) كان في الواقع صراع بين مفهومين عن الله .
    حيث سعى الصدوقيين إلى جلب الله إلى الإنسان . فكان إلههم مجسما والعبادة المقدمة له مثل احترام مدفوع للملك البشرى أو الحاكم . بينما الفريسيين من ناحية أخرى سعوا إلى رفع الإنسان إلى الارتقاء الإلهي وجعل الإنسان أقرب إلى الله الروحي والمتعال
    انتهى

    راجع هذا الرابط :-



    وسنجد هذا التجسيم بوضوح في قصة مجئ الرب ورجليه إلى سيدنا إبراهيم وأكلهم واستراحتهم من عناء الطريق تحت الشجرة (راجع سفر التكوين - الاصحاح 18)
    ولذلك واستكمالا لفكرة عدم وجود حياة بعد الموت كان يجب إخفاء قصص أخرى ونصوص أخرى تثبت زيف معتقدهم الذي وضعوه من أجل أن يكون الثواب والعقاب في الدنيا ويكون الكهنة هم المتحكمين في الصفح (وبالتالي الثواب الذي سيحل على المخدوع) أو عدم الصفح (وبالتالي العقاب الذي سيحل على المخدوع) و بهذا يسيطرون على عقول وأرزاق الناس

    ولكن المشكلة أن بعد ما فعله الصدوقيين، فان أي انسان عادى لن يعرف بتلك القصص (إذا كان تم اخفاءها تماما) أو لن يعرف بالشكل الحقيقي للقصة (إذا كان تم تحريفها وتغير دلالتها) ، لذلك كانت من رحمة رب العالمين بالبشر هي تصحيح العقيدة من خلال تصحيح التحريف بإعادة القصص المخفية وتصحيح التحريف

    وقد أخبرنا الله عز وجل في القرآن الكريم بالقصة الحقيقية للبقرة التي كانت في زمان سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وكذلك الشكل الحقيقي والسبب الحقيقي لقيام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لتقطيع الطيور فلم يكن لعقد ميثاق لتوريث بني إسرائيل الأرض (التي أخذها اليهود بعد ذلك ووضعوها في تقليدهم في فترة متأخرة عن نزول القرآن الكريم حيث كانوا يبحثون عن أي دليل على وجود حياة بعد الموت ولم يكن لديهم ، كما سوف أوضح ان شاء الله تفصيلا في موضوع منفصل كيف كانت القصة في تقليدهم قبل نزول القرآن الكريم وكيف أصبحت بعد نزوله)

    وقد يقول أي مسيحي أو ملحد أن هذا انحياز منى للقرآن الكريم ، ولكن في هذا الموضوع سوف أوضح العوار الموجود في القصتين بكتاب المسيحيين المقدس والذي يظهر أن هناك شئ خاطئ بهما وأنهما في أصلهما لم يكونا بهذا الشكل


    و يشمل هذا الموضوع على النقاط الآتية :-

    الفرع الأول (1-14-6) :- لماذا لا يخبر الكهنة من القاتل عن طريق الأوريم والتميم ويتم استخدامهم بدلا من بطقوس البقرة الحمراء
    الفرع الثانى (2-14-6) :-أدلة تحريف السبب الحقيقي لقيام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بتقطيع الطيور في سفر التكوين 15
    الفرع الثالث (3-14-6) :- أفكار الصدوقيين عن تجسيم الإله واضحة في القصة المحرفة الموجودة بسفر التكوين
    الفرع الرابع (4-14-6) :- السبب الحقيقي لتقطيع الطيور كان لإثبات وجود حياة بعد الموت وهذه الفكرة كانت تتعارض مع معتقدات الصدوقيين لذلك غيروا السبب وجعلوه عهد ميثاق من أجل بني إسرائيل
    الفرع الخامس (5-14-6) :- الأسباب التي تؤكد على أن الشكل الحالي للأسفار الخمسة الأولى ليس هو نفسه الشكل الذي كان عليه الكتاب الأصلي قبل عام 300 ق.م
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 15 مار, 2021, 04:08 م.

  • #2
    الفرع الأول (1-14-6) :- لماذا لا يخبر الكهنة من القاتل عن طريق الأوريم والتميم ويتم استخدامهم بدلا من بطقوس البقرة الحمراء

    البقرة الحمراء ترد مرتان في الأسفار الخمسة الأولى

    الأولى :- في سفر التثنية - الاصحاح 21 حيث تستخدم كطقس يطهر بها سكان المدينة أنفسهم من دم قتيل (المسئولية عن قتله) وجد بجوار مدينتهم (خارج المدينة) حيث يستخدمون بقرة صغير (عجلة بنت بقرة) - heifer حمراء لم يوضع عليها خشبة للمحراث أي بقرة حمراء لم تحرث الأرض ، والكلمة العبرية التي تم ترجمتها بقرة (عجلة) هي (עֶגְלָה) توافق لغوى 5697


    الثانية :- في سفر العدد - الاصحاح 19 ، حيث تستخدم كطقس يطهر به من لمس جثة إنسان ميت أو قتيل ، ولكن هذه المرة هي بقرة (ليست شرط أن تكون صغيرة) ، والكلمة العبرية التي تم ترجمتها بقرة هي (פָרָה) توافق لغوى 6510
    • 1- غرائب قصة البقرة الحمراء الصغيرة في سفر التثنية :-

    نقرأ من سفر التثنية :-
    21 :1 إذا وجد قتيل في الأرض التي يعطيك الرب الهك لتمتلكها واقعا في الحقل
    لا يعلم من قتله
    21 :2 يخرج شيوخك و قضاتك و يقيسون إلى المدن التي حول القتيل
    21 :3
    فالمدينة القربى من القتيل ياخذ شيوخ تلك المدينة عجلة من البقر لم يحرث عليها لم تجر بالنير
    21 :4 و ينحدر شيوخ تلك المدينة بالعجلة إلى واد دائم السيلان لم يحرث فيه و لم يزرع و يكسرون عنق العجلة في الوادي
    21 :5
    ثم يتقدم الكهنة بنو لاوي لانه اياهم اختار الرب الهك ليخدموه و يباركوا باسم الرب و حسب قولهم تكون كل خصومة و كل ضربة
    21 :6 و يغسل جميع شيوخ تلك المدينة القريبين من القتيل أيديهم على العجلة المكسورة العنق في الوادي
    21 :7 و يصرحون و يقولون ايدينا لم تسفك هذا الدم و اعيننا لم تبصر
    21 :8 اغفر لشعبك إسرائيل الذي فديت يا رب و لا تجعل دم بري في وسط شعبك إسرائيل
    فيغفر لهم الدم
    21 :9 فتنزع الدم البري من وسطك إذا عملت الصالح في عيني الرب


    تعليق


    • #3
      • أ- لماذا الافتراض أن القاتل من المدينة الأقرب ، وماذا لو كان القاتل من مدينة أخرى ؟؟!!! :-

      نقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكرى :-
      (ونجد هنا أن الله وضع تشريعاً يظهر فيه جدية البحث عن القاتل، إذ يجتمع شيوخ المدن المجاورة وقضاتها لبحث الأمر ومحاولة معرفة القاتل. ويحددون أقرب مدينة لمكان القتيل، لأن القاتل
      غالباً يسكن في أقرب مدينة لمكان القتيل. فأهل هذه المدينة هم المُكلفون بالقيام بالطقوس الآتية إذا لم يتمكنوا من معرفة القاتل.)
      انتهى

      راجع هذا الرابط :-


      ولكن يا قمص أنطونيوس نرى جرائم يقوم مرتكبيها بحمل جثة القتيل والقائها في مكان بعيد عن المكان الذي يقيم فيه وكذلك المكان الذي ارتكب فيه جريمته ، حتى لا يتعرف أحد على القتيل وبالتالي يصعب معرفة القاتل

      ولكن الغريب في تلك القصة بسفر التثنية أنه بدلا من أن يفكر من هو القتيل وما هي علاقته بالأخرين ، وربما يكون القاتل من نفس بلد القتيل بل يمكن أن يكون من معارفه ، وقام القاتل في ظلام الليل بنقله على حصان أو حمار أو جمل إلى مكان بعيد ثم عاد إلى مدينته ، إلا أنه يعطينا نص يجزم فيه أن القاتل سيكون من المدينة الأقرب للمكان الذي وجد به القتيل !!!!!!
      ثم يبدأ في إعطاء تعليمات تلزم تلك المدينة البائسة بعمل طقس غريب يطهرون به أنفسهم من دم هذا البرئ

      والسؤال هو :-
      ماذا إذا كان القاتل من مدينة أخرى وكانت جريمة القتل تمت في مكان آخر ، فما هي فائدة هذا الطقس ، كما أن هذا يعني أن المدينة الأخرى (التي تمت بها جريمة القتل أو كان منها القتل) لم تتطهر من سفك دم برئ ولا زال الدم موجود ، واللعنة موجودة

      فما فائدة هذا الطقس وهذه القصة الغريبة ؟؟!!!!!
      إنها بلا معنى
      • ب- كيف يتم نسيان والتكفير عن دم إنسان بريء بمجرد إجراء طقس البقرة الحمراء ؟؟!!! :-

      بفرض أن القاتل كان من المدينة التي أجرت طقس البقرة الحمراء فكيف يكون بهذا الطقس قد تطهر من دم إنسان برئ ؟؟!!!

      فنقرأ من سفر التثنية :-
      21 :8 اغفر لشعبك إسرائيل الذي فديت يا رب و لا تجعل دم بري في وسط شعبك إسرائيل
      فيغفر لهم الدم
      21 :9 فتنزع الدم البري من وسطك إذا عملت الصالح في عيني الرب

      بهذا الطقس الغريب سيكون من السهل على أي إنسان ازهاق روح بريئة ثم يخفي جريمته ، و يتم إجراء الطقس فيغفر الرب الدم البرئ ويتم نسيان كل شئ


      مع ملاحظة أن الثواب والعقاب في تلك الأسفار الخمسة الأولى هي في الدنيا فقط ولا يوجد أي إشارة لعقاب في الآخرة

      فنقرأ من سفر التثنية :-
      4 :40 و احفظ فرائضه و وصاياه التي أنا اوصيك بها اليوم لكي يحسن إليك و إلى اولادك من بعدك و لكي تطيل ايامك على الأرض التي الرب الهك يعطيك إلى الابد

      وأيضا :-
      6 :2 لكي تتقي الرب الهك و تحفظ جميع فرائضه و وصاياه التي انا اوصيك بها انت و ابنك و ابن ابنك كل ايام حياتك ((و لكي تطول ايامك))
      6 :3 فاسمع يا اسرائيل و احترز لتعمل ((لكي يكون لك خير و تكثر جدا كما كلمك الرب اله ابائك في ارض تفيض لبنا و عسلا))

      وبهذا فعندما يغفر الرب وتزول مسئولية الدم البرئ ، فإن هذا يعني أنه ستطول أيام بني إسرائيل على الأرض ويتمتعون بخيرها ، وانتهى أمر الدم البرئ للأبد ، فهم عملوا الصالح فى عينى الرب لأنهم أجروا طقس البقرة الحمراء كما أمرهم

      وهيا بنا نقتل ونخفي جريمتنا ، فلا يوجد أفضل من ذلك ، خاصة في عدم وجود ثواب وعقاب في الآخرة

      و نقرأ موقع الأنبا تكلا تكذيب حقيقة كتابه بقوله :-
      ( لم يسلط العهد القديم الأضواء على فكرة البعث والحساب والثواب والعقاب والحياة الأخرى لأنها كانت من البديهيات والمُسلمات)

      انتهى

      راجع هذا الرابط :-

      هل هكذا كان يعلم الله عز وجل البشر ؟؟؟!!!!!!

      أم أنها كلمات الكهنة الذين اتبعوا ما تتلوه الشياطين عليهم ، وأنكروا حساب الآخرة وأرادوا إخفاء أي شئ يؤكد على البعث والثواب والعقاب في الآخرة

      تعليق


      • #4
        • ج- تناقض طقس البقرة الحمراء في التكفير عن سفك دم إنسان بريء مع نصوص أخرى بالأسفار الخمسة الأولى ، يؤكد على وجود تحريف بالقصة :-

        توجد نصوص أخرى تؤكد على أن الأرض لا تطهر من دم برئ إلا بدم سافكه ولا يجوز التكفير عنه ، وهذا يتعارض مع قصة البقرة الحمراء بالشكل الذي نراه حاليا بسفر التثنية

        فنقرأ من سفر العدد :-
        35 :33 لا تدنسوا الأرض التي انتم فيها لان الدم يدنس الأرض و عن الأرض
        لا يكفر لاجل الدم الذي سفك فيها الا بدم سافكه

        الشئ الذي يكفر عن دم هو دم سافكه

        فنقرأ من سفر التكوين :-
        9 :1 و بارك الله نوحا و بنيه و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الأرض

        ثم نقرأ :-
        9 :5 و اطلب أنا دمكم لانفسكم فقط من يد كل حيوان اطلبه و من يد الانسان اطلب نفس الانسان من يد الانسان اخيه
        9 :6
        سافك دم الانسان بالانسان يسفك دمه لان الله على صورته عمل الانسان

        سيقول البعض ولكنهم لا يعرفون القاتل ، فماذا يفعلون غير هذا الطقس ليتطهروا من الذنب ويكفروا عنه !!!!



        والرد هو :-
        ان طقس البقرة الحمراء في سفر التثنية مع اعتقادهم بعدم وجود ثواب وعقاب في الآخرى ، أدى إلى أن القاتل نفسه نجا من العقاب لأن النص يقولها صريحة (فتنزع الدم البري من وسطك)- (تثنية 21: 9) ، يعني انتهى المطالبة بالقصاص بالدم حتى من القاتل لأن القاتل يعيش وسط أهل المدينة ، فنعم هذا ليس ذنب سكان المدينة ولكنه ذنب القاتل وكان يجب أن يظل متحملا المسئولية ولكن النص حمل عنه تلك المسئولية بشكل نهائى

        ثم لماذا لم يقل لهم اذهبوا إلى الكاهن ليرى لكم بالأوريم والتميم من القاتل بدل من هذا الطقس ؟؟!!!

        لماذا لا يفعل كما فعل في عهد يشوع لاكتشاف السارق ، طالما أن بينهم كهنة يعرفون أوامر الرب والخفايا و يصفحون عن الذنوب كما يدعون ؟؟؟!!!!
        • د- لماذا لم يتم استخدام طقس البقرة الحمراء لتطهير بني إسرائيل مما فعله عخان بن كرمي :-
        في سفر يشوع - الاصحاح السابع ، نرى قصة رجل من سبط يهوذا وهو عخان بن كرمى حيث سرق من غنائم الحرب وطمرها في الأرض ، فغضب الرب على بني إسرائيل فانهزموا أما أعدائهم ، فأخبر الرب يشوع بأنه يوجد في وسطهم خائن ثم أخبره بالخائن عن طريق تقدمة يشوع لأسباط بني إسرائيل ، فأخذهم الرب (بمعنى اختارهم ، ولا نعلم كيف أخذهم !!!! - يزعم البعض أنه اما عن طريق القرعة أو الأوريم والتميم) ثم أخذ منهم عشيرة الزارحيين وهكذا حتى وصل إلى عخان الذي تم رجمه وإحراقه بالنار مع أبنائه وبقره وغنمه عقابا له على سرقته من الغنائم

        والغريب هنا أن الرب أخبر يشوع بالسارق الذي كان سببا في غضبه على كل جماعة بني إسرائيل ، ولم يخبره بأن يقوم بطقس البقرة الحمراء الصغيرة ليتطهروا من هذه الخيانة ، فلماذا لم يقوم يشوع بهذا الطقس ؟؟!!!!

        لأنه لم يكن له وجود بل كانت هناك قصة أخرى

        وإذا قال أحدهم أن قصة عخان ليس بها جريمة قتل


        سيكون الرد هو :-
        وهل السرقة أغلى من ازهاق روح انسان ؟؟!!!!
        فهل يتم نسيان دم إنسان بطقس بقرة حمراء ، بينما لا يتم نسيان سرقة غنائم ؟؟!!!!!!

        فأيهما أولى بأخذ حقه واخبار الله عز وجل لهم بمن القاتل سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة

        تعليق


        • #5
          • ع- ما هو دور الكهنة في القصة ولماذا لم يتم مطالبتهم باستخدام الأوريم والتميم أو القرعة لمعرفة القاتل ؟؟!!!! :-

          نقرأ من سفر التثنية :-
          21 :4 و ينحدر شيوخ تلك المدينة بالعجلة إلى واد دائم السيلان لم يحرث فيه و لم يزرع و يكسرون عنق العجلة في الوادي
          21 :5 ث
          م يتقدم الكهنة بنو لاوي لانه اياهم اختار الرب الهك ليخدموه و يباركوا باسم الرب و حسب قولهم تكون كل خصومة و كل ضربة
          21 :6 و يغسل جميع شيوخ تلك المدينة القريبين من القتيل أيديهم على العجلة المكسورة العنق في الوادي


          لا أعلم ما هو دور الكهنة في هذا القصة ؟؟!!!

          انها جريمة قتل ، ويوجد بها كهنة ، الذين يقضون لشعب بني إسرائيل عن طريق الأوريم والتميم
          فلماذا لم يستخدموه لمعرفة القاتل بدل من هذا الطقس الذي أضاع حق القتيل وورثته ؟؟!!!!!!

          فنقرأ من سفر الخروج :-
          28 :29 فيحمل هرون اسماء بني إسرائيل في صدرة القضاء على قلبه عند دخوله إلى القدس للتذكار أمام الرب دائما
          28 :30
          و تجعل في صدرة القضاء الاوريم و التميم لتكون على قلب هرون عند دخوله أمام الرب فيحمل هرون قضاء بني إسرائيل على قلبه أمام الرب دائما


          ونقرأ عن الأوريم والتميم من موقع الأنبا تكلا :-
          (استعمالهما في العهد القديم: وعن طريقهما -وإن كنا لا نعلم تماماً طبيعة استخدامهما- كانت تُعْلَن إرادة الله في الأزمات القومية، وكذلك التنبؤ عن المستقبل،
          والحكم بالذنب أو البراءة، في تقسيم الأرض (في رأي البعض) لأنه كان على يشوع أن يقف أمام ألعازار الكاهن ليسأل له بقضاء الأوريم (عدد 27: 21) ويبدو أيضاً أنها كانت الوسيلة التي استخدمها يشوع في قضية خيانة عخان بن كرمي (يش 7: 14, 18)، ولكنه تجاهلها في موضوع الجبعونيين (يش 9: 14). ويحتمل جداً أن هذه الوسيلة قد استخدمت في كل المناسبات التي كان الإسرائيليون يستشيرون فيها يهوه بعد موت يشوع في أمر الحرب (قض 1: 1، 2؛ 20: 18، 26-28)، ولعل سبط دان قد طلب مشورة الكاهن بنفس الوسيلة (قض 18: 5 و7))
          انتهى

          راجع هذا الرابط :-


          فلماذا طقس البقرة الحمراء في سفر التثنية طالما هناك الأوريم والتميم ؟؟!!!!!!
          • ف - بعض علماء اليهود يرون أن قتل البقرة الحمراء لا يمكن أن يكون من تضحيات الذبائح والمحرقات فهو يفتقد لأساسيات المتعلقة بطقوس الذبائح والمحرقات لأنها خلت من :-
          • لا يقام على مكان مقدس
          • لا يوجد مذبح
          • لا يذبح الحيوان بطرق الطقسى
          • لم يذكر دم الحيوان ولا ما يفعل به
          • لا أحد يأكل لحم البقرة
          • لا حرق للبقرة
          • الكهنة يأتون بعد عملية قتل البقرة فلي لهم دور

          فلماذا تم وضع القصة ولماذا كان هذا الطقس طالما أنه لا يفي بالمتطلبات الأساسية للتطهر من النجاسات والذنوب ؟؟!!!!
          وفى نفس الوقت لازال دم البرئ لم يؤخذ حقه ؟؟!!!!!!

          ما الفائدة من كسر عنق عجلة في النهاية ؟؟!!!!!
          ألم يكن بمقدور الشيوخ أن يعلنوا أنهم غير مسئولين وبريئين مما حدث بدون عجلة بنت بقرة ، طالما أن الموضوع ليس له علاقة بالتطهر من الذنب ؟؟!!!!

          ولكن المشكلة أن العدد (تثنية 21 : 9) يقول
          ( فتنزع الدم البري من وسطك) ، يعني هو بالفعل وسيلة للتطهر من ذنب سفك الدم البريء و التكفير عنه

          ولكن لماذا لا يوجد به أساسيات طقوس الذبائح والمحرقات ؟؟!!!


          لأن القصة الأساسية لم يكن لها أي علاقة بالتطهر من دم برئ ولكن كان بها شئ آخر أراد الصدوقيين اخفائه ، لقد كان نص محرف له أصل مختلف عما نراه حاليا

          ولكن يا ترى ما هذا الشئ الذي أرادوا اخفاؤه ، واذا عرفناه ، فكيف جرت أحداث القصة ؟؟!!!!

          هذا هو ما أخبرنا به رب العالمين في القصة بالقرآن الكريم

          تعليق


          • #6
            • 3- الله عز وجل يخبرنا بالقصة الحقيقية في القرآن الكريم والمعاني الحقيقية بها :-
            كانت الفكرة التي أراد الصدوقيين اخفائها هو قدرة الله عز وجل على إحياء الموتى

            ففى القصة الحقيقية أحيا الله عز وجل الميت (القتيل) ليكشف بنفسه عن قاتله وبذلك علم بني إسرائيل درسان هامان جدا


            الدرس الأول :- أن رب العالمين قادر على إحياء الموتى وأن هناك حساب آخرة

            والدرس الثاني :-أن يعلم كل مرتكب جريمة أو جعل فى نيته ارتكاب جريمة ، أنه مهما كان ذكى وأراد اخفاء جريمته فإن الله عز وجل سوف يكشف ستره أمام الناس جميعا ان آجلا أو عاجلا ، فلا يغتر أحد بذكائه بل اتقوا الله عز وجل ، فلن تهرب من حساب الله عز وجل أبدا

            قال الله تعالى :- (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا
            وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73)) (سورة البقرة)


            من الواضح أن القتيل مات على يد مجموعة من بنى اسرائيل ، وظنوا أنهم سوف يهربون بفعلتهم وأنه لن يكتشفهم أحد
            ونعم إن القصة الحقيقية كان بها إحياء القتيل ليخبرهم بالقاتل ، وكان هذا دليل على قدرة الله عز وجل على إحياء الموتى ، إنها الفكرة التي كانت تتعارض مع رغبات الصدوقيين الذين اعتنقوا الفلسفة الأبيقورية التي ترفض القيامة ، لذلك حرفوا القصة الحقيقية فأصبحت بهذا الشكل الذي نراه حاليا بسفر التثنية - الاصحاح 21 - نص بلا معنى أو قيمة بل أنها تكرس للجرم وتشجع على ارتكاب الجرائم
            التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 11 مار, 2021, 02:05 م.

            تعليق


            • #7
              • 3- غرائب طقس البقرة الحمراء للتطهر من خطيئة لمس جثة ميت أو قتيل في سفر العدد :-

              في سفر العدد سنجد الاصحاح 19 يكلمنا عن ذبيحة الخطية لبنى إسرائيل وهي بقرة حمراء لم يرفع عليها نير (عدد 19: 2)

              فنقرأ من سفر العدد :-
              19 :2 هذه فريضة الشريعة التي امر بها الرب قائلا كلم بني إسرائيل ان ياخذوا إليك بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها و لم يعل عليها نير
              19 :3 فتعطونها لالعازار الكاهن فتخرج إلى خارج المحلة و تذبح قدامه
              19 :4 و ياخذ العازار الكاهن من دمها باصبعه و ينضح من دمها إلى جهة وجه خيمة الاجتماع سبع مرات
              19 :5 و تحرق البقرة أمام عينيه يحرق جلدها و لحمها و دمها مع فرثها
              19 :6 و ياخذ الكاهن خشب ارز و زوفا و قرمزا و يطرحهن في وسط حريق البقرة
              19 :7 ثم يغسل الكاهن ثيابه و يرحض جسده بماء و بعد ذلك يدخل المحلة و يكون الكاهن نجسا إلى المساء
              19 :8 و الذي احرقها يغسل ثيابه بماء و يرحض جسده بماء و يكون نجسا إلى المساء
              19 :9 و يجمع رجل طاهر رماد البقرة و يضعه خارج المحلة في مكان طاهر فتكون
              لجماعة بني إسرائيل في حفظ ماء نجاسة انها ذبيحة خطية
              19 :10 و الذي جمع رماد البقرة يغسل ثيابه و يكون نجسا إلى المساء فتكون لبني إسرائيل و للغريب النازل في وسطهم فريضة دهرية
              19 :11 من مس ميتا ميتة انسان ما يكون نجسا سبعة أيام
              19 :12 يتطهر به في اليوم الثالث و في اليوم السابع يكون طاهرا و ان لم يتطهر في اليوم الثالث ففي اليوم السابع لا يكون طاهرا
              19 :13 كل من مس ميتا ميتة انسان قد مات و لم يتطهر ينجس مسكن الرب فتقطع تلك النفس من إسرائيل لان ماء النجاسة لم يرش عليها تكون نجسة نجاستها لم تزل فيها


              من هذه النصوص عرفنا أن :-
              الذبيحة هي بقرة حمراء لم تحرث الأرض
              هذا التشريع هي ذبيحة خطية من أجل بني إسرائيل جميعهم وذلك للتطهر من نجاسة بلمس جثة انسان



              ولكن الغريب هو :-

              تعليق


              • #8
                • أ- كيف تكون البقرة الحمراء سببا في طهارة الناس وفى نفس الوقت هي تنجس من يقوم بأعمال التطهير :-

                هل الماء أو الكلور أو الكحول عندما نحمله ونطهر الآخرين به ، لمجرد حملنا له ينجسنا ؟؟!!!!

                هذا السؤال حير علماء اليهود منذ القرون الوسطى وحتى الآن

                فالأشخاص الذين يتعاملون مع البقرة ( الذين يحرقونها ويجمعون رمادها ) يطهرون أنفسهم قبل بداية طقوس التطهر ، لكنهم يصبحون نجسين بعد حمل رماد البقرة بالرغم من أن رماد هذه البقرة يطهر نجاسة لمس جثة ميت أو قتيل (عدد 19: 12) !!!!!

                فالكاهن الذي يقوم بالطقوس وبالرغم من غسله ملابسه وجسده إلا أنه يظل نجس للمساء (عدد 19: 7)
                الرجل الذي يحرق البقرة وبالرغم من غسل ملابسه وجسده إلا أنه يظل نجس إلى المساء (عدد 19: 8)
                فالرجل الطاهر الذي يجمع رماد البقرة يصبح نجس بعد جمعه الرماد (عدد 19: 9 -10)

                الشيء المحزن هو محاولة علماء المسيحية تفسير هذا النص على فكرتهم حول المسيح بأنه ذبيحة الخطية
                الكارثة أنهم يقومون بتشبيهه بالبقرة الحمراء !!!!!!!

                فيعتبرون أن قتل اليهود للمسيح نجاسة ولكنها نجاسة سوف تطهرهم !!!!!!

                وهل قتل المسيح (طبقا لإدعاء المسيحيين) مثل ذبح بقرة ؟؟؟!!!!!
                ذبح البقرة ليس نجاسة ولا ذنب ، ولكن قتل إنسان هو جريمة (طبقا لنصوص كتابكم) ، لا وجه للمقارنة أصلا


                أساسيات اجراء مقارنة وتشابه بين شيئين يا أصحاب العقول ، يجب أن يكون الشيئين اللذين ستجرى عليهما المقارنة (من أصل وخلقة واحدة) حتى يجرى عليهما نفس القوانين والمبادئ
                فلا يتم المقارنة والتشابه بين انسان وحيوان ، ولا يتم مقارنة وتشابه جماد بكائن حى ، ولا يوجد وجه شبه بين مخلوق وخالق

                ولذلك يتعجب اليهود من هذا الطقس لأن ذبح البقرة ليس نجاسة

                ولا علاقة بين هذا الطقس وبين أوهامهم وخرافاتهم

                تعليق


                • #9
                  • ب- هل التطهر من لمس نجاسة انسان يكون بذبيحة أنثى ماعز أم بقرة حمراء لم يوضع عليها خشب المحراث :-

                  في الاصحاح 19 من سفر العدد وكما رأينا في الأعداد أعلاه فانه يعتبر أن لمس جثة انسان ميت أو قتيل هو نجاسة يلزم التطهر منها بطقوس ذبح بقرة حمراء فهي ذبيحة خطية لمس جثة انسان

                  إلا أن :-
                  • في سفر اللاويين فإن التطهر من لمس أى شئ نجس يكون بذبيحة أنثى ماعز :-

                  فنقرأ من سفر اللاويين:-
                  5 :2 أو إذا مس احد
                  شيئا نجساجثة وحش نجس أو جثة بهيمة نجسة أو جثة دبيب نجس و اخفي عنه فهو نجس و مذنب
                  5 :3 أو
                  إذا مس نجاسة انسان من جميع نجاساته التي يتنجس بها و اخفي عنه ثم علم فهو مذنب
                  5 :4 أو إذا حلف احد مفترطا بشفتيه للاساءة أو للاحسان من جميع ما يفترط به الانسان في اليمين و اخفي عنه ثم علم فهو مذنب في شيء من ذلك
                  5 :5 فان كان يذنب في شيء من هذه يقر بما قد أخطأ به
                  5 :6
                  و يأتي إلى الرب بذبيحة لاثمه عن خطيته التي أخطأ بها
                  انثى من الاغنام نعجة أو عنزا من المعز ذبيحة خطية فيكفر عنه الكاهن من خطيته
                  5 :7 و ان لم تنل يده كفاية لشاة فياتي بذبيحة لاثمه الذي أخطأ به يمامتين أو فرخي حمام إلى الرب احدهما ذبيحة خطية و الاخر محرقة


                  إذا مس نجاسة انسان (لاويين 5: 3)
                  وسفر اللاويين يعتبر أن جثة إنسان هي نجاسة ؟؟؟!!!

                  فنقرأ من سفر اللاويين :-
                  21 :1 و قال الرب لموسى كلم الكهنة بني هرون و قل لهم لا يتنجس احد منكم لميت في قومه

                  وأيضا نقرأ من سفر اللاويين :-
                  22 :4 كل انسان من نسل هرون و هو ابرص أو ذو سيل لا يأكل من الاقداس حتى يطهر
                  و من مس شيئا نجسا لميت أو انسان حدث منه اضطجاع زرع
                  22 :5 أو انسان مس دبيبا يتنجس به أو انسانا يتنجس به لنجاسة فيه
                  22 :6 فالذي يمس ذلك يكون
                  نجسا إلى المساء و لا يأكل من الاقداس بل
                  يرحض جسده بماء
                  22 :7 فمتى غربت الشمس يكون طاهرا ثم يأكل من الاقداس لانها طعامه


                  إذا سفر اللاويين يعتبر لمس الميت نجاسة ويحدد بالنسبة لنسل هارون (المفروض أن يكونوا أكثر طهرا من الأخريين لأنهم يقتربون من مذبح الرب) أن طهارتهم تكون بماء عادى ، كما سنجد فى نفس السفر يحدد كيفية التطهر من لمس نجاسات الإنسان وهو بذبيحة خطية أنثى ماعز ، فلماذا تتغير في سفر العدد ؟؟!!!

                  يعني طبقا لسفر اللاويين فإن تطهر الكهنة بماء عادى ، وتطهر جماعة إسرائيل بذبيحة أنثى الماعز
                  بينما في سفر العدد فإن التطهر من لمس ميت يكون بالماء المخلوط برماد البقرة الحمراء

                  فلماذا هذا التعارض ؟؟!!!
                  التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 11 مار, 2021, 03:31 م.

                  تعليق


                  • #10
                    الفرع الثانى (2-14-6) :-أدلة تحريف السبب الحقيقي لقيام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بتقطيع الطيور في سفر التكوين 15



                    نرى القصة فى الاصحاح 15 من سفر التكوين (السفر الأول من العهد القديم) تزعم بأن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال أن أمواله سوف يرثها رجل اسمه اليعازر الدمشقى وليس أحد من صلبه لأنه عقيم ، ولكن الرب يعده بأن الذي سيرثه سيخرج من صلبه وأنه سيورثه هذه الأرض فأراد سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام دلالة على أنه سيرث هذه الأرض ، فأمره الرب أن يأخذ عجلة وعنزة وكبش و يمامة وحمامة وأن يقطعهم بطريقة معينة ثم نام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بجانب جثث الطيور والحيوانات ثم أخبره الرب بما سيحدث للأمة التي ستخرج من صلبه وأنهم سيتغربون فى أرض و يستعبدون لأهلها أربعمائة عام ثم يدين الرب هذا الشعب ثم تعود أمته إلى هذه الأرض ، وتستكمل النصوص بأن الله عز وجل عقد فى هذا اليوم ميثاق مع سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ووعده بأن الأمة التي ستخرج من صلبه سترث أرض الأمم من وادى العريش إلى النهر الكبير و نهر الفرات

                    نقرأ من سفر التكوين :-
                    15 :2 فقال ابرام ايها السيد الرب ماذا تعطيني و انا ماض عقيما و مالك بيتي هو اليعازر الدمشقي
                    15 :3 و قال ابرام ايضا انك لم تعطني نسلا و هوذا ابن بيتي وارث لي
                    15 :4 فاذا كلام الرب اليه قائلا لا يرثك هذا بل الذي يخرج من احشائك هو يرثك
                    15 :5 ثم اخرجه الى خارج و قال انظر الى السماء و عد النجوم ان استطعت ان تعدها و قال له هكذا يكون نسلك
                    15 :6
                    ((فامن بالرب فحسبه له برا))
                    15 :7 و قال له انا الرب الذي اخرجك من اور الكلدانيين ليعطيك هذه الارض لترثها
                    15 :8 فقال ايها السيد الرب بماذا اعلم اني ارثها
                    15 :9 فقال له خذ لي عجلة ثلثية و عنزة ثلثية و كبشا ثلثيا و يمامة و حمامة
                    15 :10 فاخذ هذه كلها و شقها من الوسط و جعل شق كل واحد مقابل صاحبه و اما الطير فلم يشقه
                    15 :11 فنزلت الجوارح على الجثث و كان ابرام يزجرها
                    15 :12 و لما صارت الشمس الى المغيب وقع على ابرام سبات و اذا رعبة مظلمة عظيمة واقعة عليه
                    15 :13 فقال لابرام اعلم يقينا ان نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم و يستعبدون لهم فيذلونهم اربع مئة سنة
                    15 :14 ثم الامة التي يستعبدون لها انا ادينها و بعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة
                    15 :15 و اما انت فتمضي الى ابائك بسلام و تدفن بشيبة صالحة
                    15 :16 و في الجيل الرابع يرجعون الى ههنا لان ذنب الاموريين ليس الى الان كاملا
                    15 :17 ثم غابت الشمس فصارت العتمة و اذا تنور دخان و مصباح نار يجوز بين تلك القطع
                    15 :18
                    ((
                    في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات))
                    15 :19 القينيين و القنزيين و القدمونيين
                    15 :20 و الحثيين و الفرزيين و الرفائيين
                    15 :21 و الاموريين و الكنعانيين و الجرجاشيين و اليبوسيين


                    وهذه القصة بهذا الشكل فى سفر التكوين يوجد كثير من علامات الاستفهام حولها و التي تؤكد وجود أخطاء بها وأنها في الأصل لم تكن بهذه الصورة التي نقرأها حاليا و أنه كان هناك شئ آخر في القصة تم إخفائه عمدا فلم يكن الغرض من قيام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بتقطيع الطيور هو اعطاءه ميثاق من أجل بني إسرائيل و لكن كان هناك سبب آخر


                    ومن الغريب في تلك النصوص :-

                    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 11 مار, 2021, 04:13 م.

                    تعليق


                    • #11
                      • 1- إذا كان الرب قد أقام ميثاقه مع سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام في الاصحاح 15 عندما قطع الحيوانات فلماذا يقيم ميثاقه معه مرة أخرى في الاصحاح 17 وكأنه لم يقيمه قبل ذلك ؟؟!! :-

                      إحدى الأدلة على زيف دلالة تقطيع الحيوانات (الغرض منها) في سفر التكوين حيث زعم كاتب القصة أن تقطيع الطيور كان لاقامة الله عز وجل ميثاقه مع سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام

                      بينما نجد في الاصحاح 17 من سفر التكوين أن الرب يقيم العهد معه وأنه يبشره بأنه سيعطي لنسله من بعده أرض غربته وكأنه لم يقيم الميثاق معه قبل ذلك

                      فنقرأ من سفر التكوين :-
                      17 :1 و لما كان ابرام ابن تسع و تسعين سنة ظهر الرب لابرام ((و قال له انا الله القدير سر امامي و كن كاملا))
                      17 :2 ((فاجعل عهدي بيني و بينك و اكثرك كثيرا جدا))
                      17 :3 فسقط ابرام على وجهه و تكلم الله معه قائلا
                      17 :4
                      ((اما انا فهوذا عهدي معك و تكون ابا لجمهور من الامم))
                      17 :5 فلا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم
                      17 :6 و اثمرك كثيرا جدا و اجعلك امما و ملوك منك يخرجون
                      17 :7 و اقيم عهدي بيني و بينك و بين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا لاكون الها لك و لنسلك من بعدك
                      17 :8
                      ((و اعطي لك و لنسلك من بعدك ارض غربتك كل ارض كنعان ملكا ابديا و اكون الههم))

                      ألم يقيم معه الميثاق بالفعل فى اليوم الذى قطع فيه الحيوانات وشطرها في الاصحاح 15
                      فكيف فى الاصحاح 17 يقول له كن كاملا فأقيم عهدي معك و أكثرك وكأنه لم يقيمه قبل ذلك
                      أي أن النص فى الاصحاح 15 لم يكن فيه العهد والميثاق بأن أرض غربته ستكون لنسله
                      وإلا ما كان ذكرها فى الاصحاح 17


                      لقد كان هناك دلالة أخرى وسببا آخر لتقطيع الحيوانات


                      لقد كان تحريف الصدوقيين للقصة لإخفاء شيء ما ، و بسبب عنصريتهم حولوها إلى شئ آخر له علاقة ببني إسرائيل وملكهم على الأمم المحيطة ، والأكيد أن هذا الشئ الذى حاول الصدوقيين اخفاءه يناقض أحد معتقداتهم
                      و لأن الفريسيين كانوا قد فسدوا في الفترة الأخيرة قبل اندثار الصدوقيين و تسللت اليهم بعض الأفكار الضالة من الصدوقيين ومن ضمنها فكرة العهد الأبدي و التشفع بآباء بني إسرائيل بدون عمل ولا توبة بدليل أن هذه الأفكار واضحة في التلمود (كتبه خلفاء الفريسيين) لهذا السبب تبنى الفريسيين هذه الفكرة وهذا الغرض لتقطيع الحيوانات

                      للمزيد راجع :-
                      هل حقا اليهودية الربانية هم ورثة الفريسيين تماما



                      فعندما توافق الفريسيين مع الصدوقيين وحاولوا إيجاد أرضية مشتركة بينهم فقاموا بمزج نصوص تعرض بعض أفكارهم مع كتاب الصدوقيين لذلك لم يسعوا إلى تصحيح فكرة الصدوقيين سواء في سفر التكوين أو حتى التلمود
                      فلو كان صحح الفريسيين شكل القصة الحقيقي والسبب الحقيقي لتقطيع الحيوانات كان هذا سوف ينقص من فكرة العهد والميثاق الأبدي وعلو مكانة بني إسرائيل الدائمة ، لذلك رأوا أنه من الأفضل أن يرددوا تحريف الصدوقيين مع تغيير بسيط في الشكل بحيث أضافوا عليها نبوءة مستقبلية لإثبات علم الله عز وجل بالمستقبل وهي الفكرة التي ظل الفريسيين متمسكين بها (وفى نفس الوقت فإن هذه النبوءة المستقبلية لا تتعارض مع معتقدات الصدوقيين ، وان شاء الله سوف أوضح ذلك تفصيلا في موضوع منفصل عند التحدث عن معتقد الصدوقيين عن القدر وتحريفهم الكتاب )


                      لذلك نجد شكلان مختلفان لهذه القصة بسفر التكوين تم مزجهما معا وهو ما يسميه دارسى الكتاب المقدس بتعدد مصادر الأسفار الخمسة الأولى

                      للمزيد راجع :-
                      توافق الفريسيين و الصدوقيين في الفترة الهلينستية هو السبب في تعدد مصادر الأسفار الخمسة الأولى
                      اليهودية الهلنستية و المصالح المشتركة سبب الاتفاق في بعض القصص بين اليهود والسامريين والمسيحيين


                      تعليق


                      • #12
                        فأحد الشكلين هو الذي به أن الرب يقطع ميثاق بمروره بين الحيوانات المقطوعة وهو من مصدر الصدوقيين حيث عملوا على تجسيم الله عز وجل واظهاره بخصائص البشر ، أما الشكل الآخر به نبوءة مستقبلية عن تغرب بني إسرائيل و جاء هذا من مصدر الفريسيين ، ولكن كلا الشكلين أكدا على فكرة العهد مع سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام من أجل بني إسرائيل وهي الفكرة التي اتفق عليها الصدوقيين مع الفريسيين (بعد فسادهم)

                        والدليل على ذلك أنه إذا فصلنا الأعداد لن نجد أي اختلال في النص بل سنجد القصة يتم سردها بطريقتين مختلفتين
                        وهذا دليل على مزج شكلين من القصة في شكل واحد لإرضاء جميع الأطراف

                        فنقرأ النص من مصدر الصدوقيين :-
                        15 :9 فقال له خذ لي عجلة ثلثية و عنزة ثلثية و كبشا ثلثيا و يمامة و حمامة
                        15 :10 فاخذ هذه كلها و شقها من الوسط و جعل شق كل واحد مقابل صاحبه و اما الطير فلم يشقه
                        15 :11 فنزلت الجوارح على الجثث و كان ابرام يزجرها

                        15 :17 ثم غابت الشمس فصارت العتمة و اذا تنور دخان و مصباح نار يجوز بين تلك القطع
                        15 :18 في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات
                        15 :19 القينيين و القنزيين و القدمونيين
                        15 :20 و الحثيين و الفرزيين و الرفائيين
                        15 :21 و الاموريين و الكنعانيين و الجرجاشيين و اليبوسيين



                        أما النص من مصدر الفريسيين فهو :-
                        15 :9 فقال له خذ لي عجلة ثلثية و عنزة ثلثية و كبشا ثلثيا و يمامة و حمامة
                        15 :10 فاخذ هذه كلها و شقها من الوسط و جعل شق كل واحد مقابل صاحبه و اما الطير فلم يشقه
                        15 :11 فنزلت الجوارح على الجثث و كان ابرام يزجرها

                        15 :12 و لما صارت الشمس الى المغيب وقع على ابرام سبات و اذا رعبة مظلمة عظيمة واقعة عليه
                        15 :13 فقال
                        الرب لابرام اعلم يقينا ان نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم و يستعبدون لهم فيذلونهم اربع مئة سنة
                        15 :14 ثم الامة التي يستعبدون لها انا ادينها و بعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة
                        15 :15 و اما انت فتمضي الى ابائك بسلام و تدفن بشيبة صالحة
                        15 :16 و في الجيل الرابع يرجعون الى ههنا لان ذنب الاموريين ليس الى الان كاملا

                        تعليق


                        • #13
                          • 2 - تناقض النص في الاصحاح 15 من سفر التكوين مع ما ورد في سفر القضاة بشأن القينيين :-

                          كاتب النص فى الاصحاح (15) يقول بأن الرب أقام عهده مع سيدنا إبراهيم بأن يعطى نسله الأرض ويتم طرد عشرة شعوب ونجد منهم القينيين

                          فنقرأ من سفر التكوين :-

                          15 :18 ((في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات))
                          15 :19 القينيين و القنزيين و القدمونيين
                          15 :20 و الحثيين و الفرزيين و الرفائيين
                          15 :21 و الاموريين و الكنعانيين و الجرجاشيين و اليبوسيين


                          ومن ترجمة الأخبار السارة :-
                          15 :18 في ذلك اليوم قطع الرب مع أبرام عهدا قال: ((
                          لنسلك أهب هذه الأرض، من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات،
                          15 :19 وهي
                          أرض القينيين والقنزيين والقدمونيين
                          15 :20 والحثيين والفرزيين والرفائيين
                          15 :21 والأموريين والكنعانيين والجرجاشيين واليبوسيين))


                          يعنى سوف يطرد الرب هذه الأمم ويورث لبنى اسرائيل الأرض

                          فنقرأ من تفسير القمص أنطونيوس فكرى :-
                          (الميثاق بين الله وإبرام كان يحمل جانبين متكاملين:-
                          1. تمتع أولاد إبراهيم بالأرض: تمتع شعب المسيح بميراث السماء.
                          2.
                          طرد الأمم الوثنية من الأرض: دينونة إبليس وطرده لشروره.)
                          انتهى

                          راجع هذا الرابط :-



                          ومن تفسير القمص تادروس يعقوب نقرأ :-
                          (هذا الميثاق يحمل جانبين متكاملين: تمتع أولاد إبراهيم بالأرض وطرد الأمم الوثنية منها، وقد حددهم بعشر أمم)

                          انتهى

                          راجع هذا الرابط :-


                          ولكننا نجد في سفر القضاة أن القينيين سكنوا مع بني إسرائيل ولم يتم طردهم ، يعنى بنى اسرائيل لم يرثوا أرض القينيين ، لأنهم ظلوا متوافقين ولم يكونوا أعداء

                          فنقرأ من سفر القضاة :-
                          1 :16
                          و بنو القيني حمي موسى صعدوا من مدينة النخل مع بني يهوذا الى برية يهوذا التي في جنوبي عراد و ذهبوا و سكنوا مع الشعب


                          وفي الاصحاح الرابع من سفر القضاة نقرأ عن حابر القينى وزوجته وكيف كانوا مساندين لبنى إسرائيل

                          وهذا دليل أن ذلك الكتاب هو كتاب محرف ، كان يتم كتابته حسب الأهواء ، فهناك من كان يريد أن يقلل من شأن القينيين فيضعهم ضمن الشعوب التي عاهد الرب سيدنا إبراهيم بأنه سيتم طردهم

                          بينما آخر يريد أن يرفع من مقامهم ، فيجعلهم أنسباء سيدنا موسى وأنهم سكنوا مع بني إسرائيل

                          ومن الواضح أن الغرض الحقيقى من قصة تقطيع الحيوانات بسفر التكوين لم يكن من أجل اقامة عهد ميثاق بوراثة أرض وطرد باقى الشعوب ،
                          ولكن كان هناك شئ آخر

                          انه شئ رفضه من كانوا يتحكمون فى الأمور الدينية لليهود فى الفترة الهلنستية (انها الفترة التى ترجع اليها أقدم مخطوطات الكتاب المقدس) ، ومن المعروف أن من كانوا يتحكمون فى الهيكل وفى الأمور الدينية أغلب تلك الفترة هم الصدوقيين (حيث ساندهم الحكام) وفى نفس الوقت اعتمدوا الأسفار الخمسة الأولى ككتاب مقدس لهم وكانوا مشهورين بالتحريف وانكار القيامة والثواب والعقاب فى الآخرة


                          للمزيد راجع :-
                          الصدوقيون وتحريف أسفار العهد القديم
                          وهذا يثبت صحة الغرض الحقيقى لتقطيع الطيور كما ورد فى القرآن الكريم
                          فهو الكتاب المقدس الحقيقى وسط هذا الزيف الذى نعيش فيه حاليا


                          التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 11 مار, 2021, 04:37 م.

                          تعليق


                          • #14
                            الفرع الثالث (3-14-6) :- أفكار الصدوقيين عن تجسيم الإله واضحة في القصة المحرفة الموجودة بسفر التكوين

                            كان من ضمن صفات الصدوقيين محاولاتهم تجسيم الإله و محاولة جعله مثل البشر

                            للمزيد راجع :-
                            الصدوقيون وتحريف أسفار العهد القديم



                            وهذه الصفة ووجودها في الأسفار الخمسة الأولى سوف أتكلم عنها ان شاء الله بالتفصيل في موضوع منفصل ولكنني أشير هنا أن تلك الصفة تظهر بشكل واضح في قصة تقطيع وشق الحيوانات بسفر التكوين

                            فنقرأ من سفر التكوين :-
                            15 :8 فقال ايها السيد الرب بماذا اعلم اني ارثها
                            15 :9 فقال له خذ لي عجلة ثلثية و عنزة ثلثية و كبشا ثلثيا و يمامة و حمامة
                            15 :10 فاخذ هذه كلها و شقها من الوسط و جعل شق كل واحد مقابل صاحبه و اما الطير فلم يشقه


                            ثم نقرأ :-
                            15 :17 ثم غابت الشمس فصارت العتمة
                            و اذا تنور دخان و مصباح نار يجوز بين تلك القطع

                            يعني يريد أن يقول أن الله عز وجل أقام ميثاق لسيدنا إبراهيم وليثبت ذلك فهو مر بين الحيوانات التي تم شقها ، و كأنه واحد من البشر يسير بين الحيوانات المشقوقة حتى إذا لم ينفذ عهده فإنه يتم تقطيعه مثل تلك الكائنات (تعالى الله عن تشبيهاتهم وما يقولونه)


                            ونقرأ من تفسير القمص/ أنطونيوس فكري :-
                            (الحيوانات المشقوقة هي طريقة الميثاق والدخول في عهد عند القبائل القديمة، فيقوم المتعاهدان بشق حيوان ويسيران وسطه كعلامة عهد وميثاق،
                            وبمعني ليشقني الله هكذا لو خالفت العهد)
                            انتهى

                            راجع هذا الرابط :-

                            ولكن يا قمص أنطونيوس ، الله عز وجل ليس مثل واحد من البشر ليثبت ميثاقه بالمشي بين قطع مشقوقة فإذا خالف العهد يتم شقه ، فكيف يتم شق الاله ؟؟!!!!!

                            إن هذا التحريف هو من صنع الصدوقيين الذين سعوا إلى تجسيم الإله تشبها بمن سبقهم من أمم وثنية وعلى رأسهم اليونانيين

                            وهذا في حد ذاته دليلا على أن الغرض الأساسي من تقطيع الطيور لم يكن لاقامة العهد ولكن كان لشئ آخر وهذا السبب لا بد وأنه يتعارض مع أحد معتقدات الكهنة الصدوقيين الذين اعتمدوا الأسفار الخمسة الأولى ككتاب مقدس


                            تعليق


                            • #15
                              الفرع الرابع (4-14-6) :- السبب الحقيقي لتقطيع الطيور كان لإثبات وجود حياة بعد الموت وهذه الفكرة كانت تتعارض مع معتقدات الصدوقيين لذلك غيروا السبب وجعلوه عهد ميثاق من أجل بني إسرائيل


                              رأينا تناقضات وتلاعب في النصوص التي تقص علينا قصة تقطيع سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام للحيوانات بسفر التكوين حتى وصل الأمر أنهم جعلوا الله عز وجل يمر بين القطع المشقوقة ، مما يوضح أنه كان هناك سبب آخر لتقطيع الطيور ، ولكن ما هو هذا السبب ؟؟!!!

                              لماذا يأمر الله عز وجل سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بأن يذبح طيور ويشقها ، ما الفائدة ؟؟؟؟!!!!!

                              فسيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يأكلها ولم يعطيها لأحد يأكلها ، فلماذا ذبحها ؟؟!!!!


                              السبب ببساطة شديدة أنه ذبحها وقطعها حتى يحيها الله عز وجل مرة أخرى ، فحتى وان موتنا نحن البشر وتم تمزيق أجسادنا أشلاء ، كل قطعة في مكان إلا أن الله عز وجل قادر على إعادتها مرة أخرى ، كان هذا هو السبب ، ولأن هذا السبب يتعارض مع معتقدات الصدوقيين الذين أنكروا الحياة بعد الموت لذلك قاموا بإخفائها وتحويلها إلى عهد ميثاق من أجل بني إسرائيل
                              • 1 - محاولة الصدوقيين إخفاء أي نص يتحدث عن الحياة بعد الموت لأن هذا يخالف إنكارهم لوجود حياة بعد الموت :-

                              كان هناك صراع في تلك الفترة بين الصدوقيين والفريسيين (طائفة أخرى من طوائف بني إسرائيل كانت تعارض الصدوقيين) ولذلك حاول الصدوقيين إثبات صحة وجهة نظرهم ونشر أفكارهم بين بني إسرائيل وكانت إحدى وسائلهم هو إخفاء أي نص يخالف معتقدهم وكان هذا سبب في النصوص الناقصة والثغرات والتناقضات الموجودة في الأسفار الخمسة الأولى بشكل خاص والعهد القديم بشكل عام

                              وكان أحد معتقداتهم هو إنكار الحياة بعد الموت ، وهذا واضح بنصوص العهد الجديد فى (مت 22: 23 الى 22: 33 ) ، (مرقس 12: 18) ، (لوقا 20: 27)

                              فنقرأ من إنجيل متى :-
                              مت 22 :23 في ذلك اليوم جاء اليه صدوقيون الذين يقولون ليس قيامة فسالوه

                              وكان رفضهم الاعتقاد بيوم القيامة نتيجة منطقية لحبهم للدنيا و الثروة
                              • كما عرف عنهم التحريف و يفعلون أي شئ من أجل مصالحهم :-

                              فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
                              Still more distinctly are the Sadducees described in the Book of Enoch (xciv. 5-9, xcvii.-xcviii., xcix. 2, civ. 10) as: "the men of unrighteousness who trust in their riches"; "sinners who transgress and pervert the eternal law.
                              الترجمة :-
                              يعني الوصف الأكثر وضوحاً لهم هو الموجود في كتاب أخنوخ حيث يصفهم بأنهم (الرجال الآثمين الذين يعتمدون على ثرواتهم و الخطاة الذين يتعدون ويحرفون الشريعة الأبدية (التوراة)

                              انتهى

                              راجع هذا الرابط :-

                              و بالفعل عندما نقرأ إنجيل يوحنا نرى عدم تورعهم عن فعل أي شئ من أجل مصالحهم ونفاقهم للرومان بالاشتراك مع الفريسيين

                              فنقرأ من إنجيل يوحنا :-
                              11 :45 فكثيرون من اليهود الذين جاءوا الى مريم و نظروا ما فعل يسوع امنوا به
                              11 :46 و اما قوم منهم فمضوا الى الفريسيين و قالوا لهم عما فعل يسوع
                              11 :47
                              فجمع رؤساء الكهنة و الفريسيون مجمعا و قالوا ماذا نصنع فان هذا الانسان يعمل ايات كثيرة
                              11 :48
                              ان تركناه هكذا يؤمن الجميع به فياتي الرومانيون و ياخذون موضعنا و امتنا
                              11 :49 فقال لهم واحد منهم و هو قيافا كان رئيسا للكهنة في تلك السنة انتم لستم تعرفون شيئا
                              11 :50 و لا تفكرون انه خير لنا ان يموت انسان واحد عن الشعب و لا تهلك الامة كلها



                              قيافا كان من الصدوقيين ، و هكذا كان يفكر الصدوقيين عندما كانوا يحرفون النصوص وكلام رب العالمين ، مثلما حاولوا التجرؤ على رسول رب العالمين ورحمته إلى بني إسرائيل
                              كانوا يتجرأون على كلام رب العالمين وما تركه بينهم الأنبياء

                              فلم يكن سبب رفض الصدوقيين الإيمان بالغيبيات لعدم وجودها في الأسفار الخمسة الأولى التي يشاع أنهم التزموا بها ورفضوا أي كتاب أو تعاليم غيرها

                              ولكن كان حبهم لمتاع الدنيا وانبهارهم لما يتم تسميتها (الحضارة اليونانية) فتأثروا بالفلسفة الأبيقورية هو السبب في كتابتهم للأسفار الخمسة الأولى بالشكل الذي نراه حاليا

                              لذلك حذفوا أي نص يتحدث عن الحياة بعد الموت ، وحرفوا في القصص التي تثبت وجود حياة بعد الموت وكان من تلك القصص قصة تقطيع سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام للطيور


                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 7 يون, 2023, 09:08 م
                              ردود 0
                              40 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 28 ماي, 2023, 02:50 ص
                              ردود 0
                              53 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                               
                              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 2 ماي, 2023, 01:35 م
                              ردود 0
                              54 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamed faid
                              بواسطة mohamed faid
                               
                              ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 22 أبر, 2023, 01:45 ص
                              ردود 0
                              78 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة رمضان الخضرى  
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 20 فبر, 2023, 03:32 ص
                              ردود 0
                              126 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              يعمل...
                              X