و تكونوا شهداء على الناس

تقليص

عن الكاتب

تقليص

Ibrahim El Gayar Muslim اكتشف المزيد حول Ibrahim El Gayar
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • و تكونوا شهداء على الناس

    السادة الكرام
    الى حضراتكم المقال ,, الاول ،،، وبه نبدا سلسلة جديدة بعنوان ،، وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاس ،،

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ،،،،،، وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ،،،،،

    هذه الايه الكريمة تبين لنا مدى الامانة والمسئؤلية التى شرف الله بها امة محمد صلى الله عليه وسلم مع نبيها يوم العرض الاكبر ،
    ولتعرف قدر هذا التشريف وقدر هذه المسئؤلية والامانه نقرا قول الله تعالى
    ،،،،،، وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ،،،،،

    هل ادركت اى عظمة ستنالها امة محمد صلى الله علبه وسلم ان تكون ممن اجتباهم الله للشهادة على الامم ولتصديق الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم وبما جاؤاو به من الرسالات الى اقوامهم

    لان الله تعالى يقول
    ،،،،،،، فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ،،،،

    الطبيعى ان الرسل سيقولون الحق ويعلنونها بصراحة شديدة انهم بلغوا الرساله وادوا الامانة
    الا ان الكافرين من اقوامهم وهم للاسف الشديد الكثرة والغالبية العظمى سينكرون ذلك الاقرار من نبيهم
    كما فى الحديث سيسال الله تعالى نوح عليه السلام وهو سبحانه وتعالى اعلم به وبقومه ولكن لان العذاب شديد وينبغى الا يعترض احد على الحساب و العذاب ويقول بانه لم يعلم بيوم القيامة ولا بيوم الحساب ولم يبلغه احد بذلك ،
    فعدل الله يقتضى ان لا يعذب احد دون ان يعلمه بيوم الحساب فان كان لديه علم وارسل اليه رسول اوبلغه الدين باى وسيلة فلا حجة له
    اما من لم يصله الرسول ولم يعلم بالدين ولا بيوم الحساب فهذا امره الى الله
    نعود الى سيدنا نوح عليه السلام فيساله ربه حل وعلا كما فى الحديث الشريف

    - يُدْعَى نُوحٌ يَومَ القِيامَةِ، فيَقولُ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ يا رَبِّ، فيَقولُ: هلْ بَلَّغْتَ؟ فيَقولُ: نَعَمْ، فيُقالُ لِأُمَّتِهِ: هلْ بَلَّغَكُمْ؟ فيَقولونَ: ما أتانا مِن نَذِيرٍ، فيَقولُ: مَن يَشْهَدُ لَكَ؟ فيَقولُ: مُحَمَّدٌ وأُمَّتُهُ، فَتَشْهَدُونَ أنَّه قدْ بَلَّغَ: {وَيَكونَ الرَّسُولُ علَيْكُم شَهِيدًا} فَذلكَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَكَذلكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وسَطًا لِتَكُونُوا شُهَداءَ علَى النَّاسِ ويَكونَ الرَّسُولُ علَيْكُم شَهِيدًا} والوَسَطُ: العَدْلُ.

    الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

    الصفحة أو الرقم: 4487 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

    وهذا طبيعى لانه لابد من شاهد ليقيم الحجة اما ان يثبت بان نوح عليه السلام قد بلغ الرسالة وادى الامانة وان قومه هم الذين كذبوا وعاندوا وانكروا
    واما العكس وحاشا لله ولانبياءه ذلك
    فحين يصر قوم نوح عليه السلام وكذلك كل الكافرين من اقوام الانبياء
    فجميع الانبياء يطلبون شهادة محمد رسول الله وامته
    ولكن هنا سؤال
    من اعلمهم بان محمد وامته لديهم ما يثبت حقهم وقد بعثوا بعدهم بقرون عديدة ولم يعاصروهم ؟

    ،،،،،،،، سبحان الله ،،،،،،،،

    نجد الاجابة فى قول الله تعالى

    ،،،،،،،، وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ،،،،

    معنى هذا ان الله تعالى اخبر جميع الانبياء بان ما عليهم الا البلاغ وان يبذلوا جهدهم فى تبليغ الرساله واداء الامانة
    وكانهم سالوا الله تعالى حين كذبهم قومهم ياربنا وانت اعلم بنا نخشى ان ينكر قومنا جهدنا
    فطمانهم الله تعالى بانه سبحانه سيرسل رسولا اخر الزمان اسمه ،،، محمد صلى الله عليه وسلم ،،، وينزل عليه كتاب وهو القران الكريم وسيحفظ الله تعالى هذا القران لان فيه جهد الانبياء السابقين ومافعلوه مع اقوامهم ومافعله اقوامهم معهم

    وفى هذا يقول تعالى
    ،،،،،،، هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي،،،،،،

    وحفظ الله في القران الكريم ما كان انزله على انبياءه السابقين من علم وعقيدة واحكام وبالتالى اصبح لدى امة محمد صلى الله عليه وسلم رصيد كاف للشهادة على جميع الامم ولتصديق جميع الانبياء بما فى القران الكريم
    فمثلا حين يكذب قوم نوح عليه السلام سيدنا نوح ويقول ليس لى شاهد الا محمد وامته
    فيتقدم النبيى محمد صلى الله عليه وسلم والشهداء من امته ويتلون سورة نوح وما جاء فى القران عن سيدنا نوح فى غير هذه السورة المباركة
    اذن فالحمد لله ان حفظ لنا القران الكربم فلولا ذلك لضاعت الامانات ولاختلط الامر ولضاع جهد الانبياء سدى
    كما ان ذلك الحفظ مكننا من معرفة ما و

    قعت فيه امم الانبياء من نقص او زيادة فى الكتب الاولى لانه اصبح لدينا كتاب ينطق بالحق وبه الحق وفيه الحق
    ومن ثم اصبح باذن الله الامر يسير جدا ان نبين كذب الاقوم وفى الدنيا قبل الاخرة
    وهذا ما سنتناوله باذن الله فى المقالات القادمة
    سنبين ما اوحى الله به تعالى الى الانبياء الذبن تم ذكرهم فى القران الكريم والمنهج الذي ارسلهم الله تعالى به وهل اصبح منهجهم سليم كما كان ام ان اقوامهم عبثوا به وافسدوه بعد انتقال انبياءهم الى جوار ربهم جل وعلا
    و إلى لقاء قادم باذن الله

  • #2
    السادة الكرام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الى حضراتكم المقال الثانى فى السلسلة الجديدة والتى تحمل عنوان
    ،،،،،، وتكونوا شهداء على الناس ،،،

    وكنا قد توقفنا عند كرم الله تعالى وتشريفه لامة محمد صلى الله عليه وسلم بان يكونوا شهداء على الامم يوم القيامة بجوار الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
    وقلنا وهذا بسبب ان الله تعالى اكرمنا بالقران الكريم وخفظ به وفيه ما حدث للانبياء صلوات الله وسلامه عليهم مع انبياءهم
    وهذا يدعونا اولا قبل ان نذكر ما قام به الانبياء وكيف قابلتهم اممهم من رفض وعصيان راينا ان نذكر حضراتكم بالانبياء الذين ذكروا فى القران الكريم
    وترتيب بعثتهم
    ثم باذن الله نتحدث عن اخطر الامم على انفسهم وعلى البشر وهم اليهود والنصارى ومافعلوه فى كتبهم من تغيير وتبديل وتحريف سيجعلهم فى حرج شديد يوم القيامة لان كل الامم سيكون لها سؤال واحد وموقف واحد وهو هل بلغكم نبيكم الرسالة وادى اليكم الامانه
    اما بنوا اسرائيل فلهم مئات الاسئلة لانهم اخطاؤا فى حق الله تعالى واساؤا الى انبياءه صلوات الله وسلامه عليهم
    ولذا فكل نبي ان ساله الله تعالى عما كتبه بنوا اسرائيل عنه سيكون فى ذهول لان ما كتبه بنوا اسرائبل لايقبله عقل ولادين ومن ثم فينبغى على بنى اسرائيل ان يعدوا لهذه الاسئلة جوابا
    ونحن المسلمين سنشهد للانبياء بما جاء عندنا فى القران الكريم ونشهد لهم بانهم براءء مما ذكره اليهود والنصارى فى كتبهم
    وحتى لايكون الكلام مرسلا فسنذكر لحضراتكم كم الاتهامات التى اتهم بها بنوا اسرائيل انبياء الله ظلما وعدوانا وكيف براءهم الله تعالى فى القران الكريم

    ولكن اولا نقدم لحضراتكم عدد الانبياء وترتيب بعثتهم
    ،،،،،، اولا ،،،،،
    ذُكر الله تعالى في سورة الأنعام ثمانية عشر نبي ورسول وهم:سيدنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب ونوح وداوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا
    ويحيى وعيسى والياس وإسماعيل واليسع ويونس
    ولوط صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين
    فقال تعالى ،،

    الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ  وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ  وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ  وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ  وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ

    أما بقية الأنبياء السبعة فقد ذكروا في سور متفرقة وهم سيدنا آدم وهود وصالح وشعيب وإدريس
    وذو الكفل ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين

    سيدنا آدم: ذُكر في سورة آل عمران (إن الله اصطفى آدم ونوحاً).
    سيدنا هود: ذُكر في سورة هود (وإلى عاد أخاهم هوداً).
    سيدنا صالح: ذُكر في سورة هود (وإلى ثمود أخاهم صالحاً).
    سيدنا شعيب: ذُكر في سورة هود (وإلى مدين أخاهم شعيباً).
    سيدنا إدريس و سيدنا ‌ذو الكفل: ذُكرا في سورة الأنبياء ( وإدريس وذا الكفل).
    وسيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم : ذُكر في سورة آل عمران (وما محمد إِلا رسول قد خلت من قبله الرسل)،
    هذا عن عدد الانبياء الذين ذكرهم الله تعالى واسماءهم
    اما عن ترتيب بعثتهم والله اعلم فنجتهد راينا ونذكر ترتيبهم كالاتى
    اولا سيدنا ادم عليه السلام وهذا لاخلاف فى انه اول الانبياء ومن بعده ادريس عليه السلام ثم نبى الله نوح عليه السلام ،،، ممن ذكرهم الله تعالى فى القران الكريم ،،
    ثانيا سيدنا ادريس عليه السلام
    ثالثا سيدنا نوح عليه السلام
    رابعا سيدنا هود فقد كان بعد سيدنا نوح عليهما السلام لقول الله تعالى ،، أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ،،
    خامسا سيدنا صالح وقد كان بعد سيدنا هود لقول الله تعالى ،، وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَ
    كُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ،،
    سادسا سيدنا ابراهيم وكان معه سيدنا لوط عليه السلام ،،، فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ ،،،
    سابعا سيدنا لوط ومن بعده نبي الله شعيب علبهما السلام لقول الله تعالى ،، وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ،،،
    ثامنا سيدنا شعيب
    ثم
    تاسعا سيدنا اسماعيل عليه السلام لانه الابن البكر لنبي الله ابراهيم ويكبر نبي الله اسحاق باربعة عشر سنة
    عاشرا سيدنا اسحاق عليه السلام ومن بعده نبي الله يعقوب وهو ابنه كما نعلم
    حادى عشر سيدنا يعقوب عليه السلام ومن بعده ابنه نبي الله يوسف
    ثانى عشر سيدنا يوسف عليه السلام ومن بعده نبي الله ايوب عليه السلام ثم ذو الكفل لانه فى اغلب الاقوال ابنه او شاب صالح من قومه تعهد وتكفل للقيام بامر قومه من بعده
    ثالث عشر سيدنا ايوب عليه السلام
    رابع عشر سيدنا ذو الكفل عليه السلام
    ثم
    خامس عشر سيدنا موسي عليه السلام واخاه نبي الله هارون كما نعلم
    سادس عشر سيدنا هارون عليه السلام
    ثم كان فى بنى اسرائيل انبياء لم يذكرهم القران الكريم ولم يذكر منهم الا
    سابع عشر سيدنا الياس عليه السلام
    ثامن عشر و سيدنا اليسع عليه السلام
    تاسع عشر و سيدنا داود عليه السلام وابنه نبي الله سليمان عليه السلام
    عشرون سيدنا سليمان عليه السلام ومن بعده نبى الله يونس عليه السلام
    حادى وعشرون سيدنا يونس عليه السلام
    ولم يذكر القران الكريم انبياء من بعد يونس عليه السلام الى سيدنا زكريا عليه السلام وابنه نبي الله يحي عليه السلام وابن خالته سيدنا عيسي عليه السلام
    ثانى وعشرون سيدنا زكريا عليه السلام
    ثالث وعشرون سيدنا يحي عليه السلام
    رابع وعشرون سيدنا عيسي عليه السلام
    وبعد فترة من انقطاع الرسل والانبياء من الله تعالى على البشرية بان ارسل اليها خير رسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وختم به الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين
    خامس وعشرون سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
    لقد ذكر فى الكتاب المقدس انبياء كثيرين ولكن لا نذكرهم ولا نرفضهم فالله اعلم بالحقيقة لاننا نخشي ان نصدق بنى اسرائيل فى كذب او نكذبهم فى صدق
    ولعل سائل يسال فلماذا لم نسكت عن الاتهامات التى ذكروها فى حق الانبياء كما سكتنا عن ذكر الانبياء الاخرين
    نقول الاجابة بسيطة لاننا سنتحدث عن الانبياء الذين جاء ذكرهم عندنا وعندهم وبهذا يحق لنا ان نقارن وان ننصف الانبياء وننتصر لهم مما ذكره بنوا اسرائيل
    اما الانبياء الذين لم يذكروا عندنا فلن نعلق على ماذكره بنوا اوسرائيل عنهم وهذا من قمة الانصاف فى المقارنة
    والى اللقاء فى مقال قادم ان شاء الله

    تعليق


    • #3
      السادة الكرام
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الى حضراتكم المقال الثالث فى السلسلة
      الجديدة ،،، وتكونوا شهداء على الناس ،،،
      ونبدا مع حضراتكم فى تفنيد ما اتهم به بنوا اسرائيل انبياء الله تعالى وكيف ننتصر للانبياء وننصفهم مما اقدم عليه بنوا اسرائيل

      اولا سيدنا ادم عليه السلام وبماذا اتهمه بنوا اسرائيل فى الكتاب المقدس

      وكما راينا فى سورة المائدة الحوار والسؤال الذى وجهه الحق تبارك وتعالى لسيدنا عيسي عليه السلام وهو اعلم به ،،، وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ،،،،

      فرغم ان الله تعالى يعلم ان سيدنا عيسي عليه السلام برئ من هذه التهمه الا انه تعالى وجه اليه السؤال ،
      لعل بنوا اسرائيل يرتدعون فى الدنيا ويفيفون حين يصل الى مسامعهم هذا الحوار وايضا ليسمع الناس من سيدنا عيسي عليه السلام نفسه انه ابدا لم يقل يوما انه اله من دون الله
      وبهذا تكون الحجة قد قامت على بنى اسرائيل مرتين فى الدنيا من خلال القران الكريم
      وفى الاخرة يوم العرض الاكبر وساعتها يستحقون العذاب الاليم
      ونحن بدورنا نحاول ان نقتدى بالقران الكريم وننبه بنى اسرائيل فى الدنيا قبل ان نشهد علبهم فى الاخرة ونقول لهم ....
      ماذا لو سال الله تعالى نبي الله موسي عليه السلام
      ياموسي هل اخبرتك فى التوراة .....
      .......بانى اسكنت ادم الجنة ليعملها ويحفظها
      حيث قالوا فى سفر التكوين ،،
      وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا،،،
      وهل اخبرتك ،،
      .......بانى وضعته فى الجنة جاهلا وعاريا
      حيث قالوا فى سفر التكوين ابضا
      وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً، 17وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ».
      وَكَانَا كِلاَهُمَا عُرْيَانَيْنِ، آدَمُ وَامْرَأَتُهُ، وَهُمَا لاَ يَخْجَلاَنِ

      وهل اخبرتك
      .......بانه اختبا منى فلم اعلم بمكانه ولا بخطاه
      حيث قالوا فى سفر التكوين ،،

      وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلهِ مَاشِيًا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ، فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ. 9فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيْنَ أَنْتَ؟». 10فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ». 11فَقَالَ: «مَنْ أَعْلَمَكَ أَنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟» 12فَقَالَ آدَمُ: «الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ». 13فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْمَرْأَةِ: «مَا هذَا الَّذِي فَعَلْتِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأَكَلْتُ».
      وهل اخبرتك
      ......بانى طردته من الجنة بعدما اصبح عارفا بكل شيئ فخشيت ان ياكل من شجرة الحياة و ينافسنى فى الخلود ؟
      حيث قالوا فى سفر التكوين ،،
      22وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». 23فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا. 24فَطَرَدَ الإِنْسَانَ، وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ، وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ.

      لعلك عزيزى القارئ دهشت من هذه العبارات فقد كنت مثلك حتى قراتها فى كتابهم المقدس فى سفر التكوين
      ونحن نعلم ونؤمن بان سيدنا موسي عليه السلام لم يبلغ قومه هذه الترهات كما نؤمن بان الله تعالى لم يوحى بها لسيدنا موسي عليه السلام
      انما هى من افتراءاتهم التى افتروا بها على الله تعالى وانبياءه صلوات الله وسلامه علبهم
      تدرى عزيزى القارئ لماذا ؟
      ليلبسوا على الناس دينهم . تخيل انهم افتروا هذا الكذب ليوهموا الناس بان ادم عليه السلام انما اهبط الى الارض مطرودا لم يغفر له وانه اخطا فى حق الله
      وبما ان الله غير محدود فجزاء هذه الخطيئة امرا غير محدود
      وبما ان البشر كلهم محدودي القدرة والامكانيات فظل الله ،،، حاشاه ،،، فترة طويلة من الزمن يفكر كيف ياخذ حقه من ادم
      فلم يجد ،،، الاله ،،، امامه بدا من ان ينزل بنفسه ،،،حاشاه ،، ويلتحم بامراة هى مريم. ليخرج منها الاله المتانس وبهذا يسنطيع ان يقدم للفداء فالجزء الالوهى الذى به يتحمل الصلب والقتل ليغفر للجزء البشرى

      فوق ان هذا الكلام لايعقل ولايقبله عقل ولا دين ولايقبل احد ان الله تعالى يتجسد او يقنل او يصلب الى اخر هذه الامور
      فما يساوى ادم وذريته لكى يقتل الاله نفسه من اجل خطا ارتكبه ادم
      وماذنب الاله فى ان يرتكب انسانا خطيئة ويفديه اله بنفسه
      طبعا هذه امور عحيبة وغريبه ومما يؤكد كذبهم وغرابة الامر وانه لم يحدث ان المصلوب عندهم صرخ وهو على الصليب قائلا ،، كما جاء في إنجيل متى: "ونحو الساعة الثالثة صرخ يسوع صرخة شديدة قال: إيلى إيلى لما شبقتنى؟، أى إلهى لماذا تركتنى،،،
      فهذا يعنى ان الجزء الالهى هرب وقت الصلب وبالتالى لم يحدث مافكر فيه الاله وان الامر فى النهاية تحمله البشر
      ومادام الامر كذلك فلما لم يتحمل ادم نتيجة ما ارتكب بدلا من هذا الامر الغريب
      هل رايتم لماذا اصبح من الضرورى ان ننتصر للانبياء وننصفهم من كذب بنى اسرائيل وافتراءاتهم
      ولقد بينا اراؤهم حول سيدنا ادم عليه السلام فما هى الحقيقة
      نبينها فى المقال القادم ان شاء الله

      تعليق


      • #4
        السادة الكرام
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الى حضراتكم المقال الرابع فى السلسلة
        الجديدة ،،، وتكونوا شهداء على الناس ،،،

        ونكمل مع حضراتكم فى تفنيد ما اتهم به بنوا اسرائيل انبياء الله تعالى وكيف ننتصر للانبياء وننصفهم مما اقدم عليه بنوا اسرائيل
        وكنا قد توقفنا عند افتراءات بنوا اسرائيل على الله تعالى ونبيه ادم عليه السلام
        وبينا اراءهم وافتراءاتهم ومن ثم وجب علينا ان نبين الحقيقة كما جاءت فى القران الكريم عن سيدنا ادم عليه السلام ولماذا اسكنه الله تعالى الجنه ولماذا اهبط الى الارض وهل غفر الله تعالى له ام لا وما الدرس المستفاد ؟
        ولانه كما يقال ،، وبضدها تضح الاشياء ،، رايت ان اسرد القصة كنا جاءت فى القران الكريم مقارن اي
        وتكونوا شهداء:
        اها بما حاء فى العهد القديم
        وكما وضحنا فى المقال السابق افتراءهم وكذبهم وزعمهم أن الرب جل وعلا ،،، حاشاه ،، لم يعلم بما حدث من آدم وزوجته إلا بعد أن أخبراه جل وعلا بما بدر منهم
        ودليل ذلك ما اوردوه فى العهد القديم عن سؤال الرب لادم "من أعلمك أنك عريان هل أكلت من الشجرة التى نهيتك الا تاكل منها "
        فإن قالوا بأن السؤال قد يكون تقريرى اى أن الرب أراد أن ينطق آدم عليه السلام بما بدر منه نقول لهم بأن القرآن الكريم عبر عن ذلك بطريقة أكثر بلاغة وأوضح وأبعد عن الشك
        فقال سبحانه وتعالى ( فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ) الأعراف/22
        الا ان الأحبار ارادوا أن يبينوا لأبنائهم أن الحق جل وعلا ،،، حاشاه ،،،أصيب بذهول حين علم أن آدم عليه السلام أكل من الشجرة
        تدرى لماذا ؟ لأنهم ذكروا أن الرب جل وعلا حين أسكن آدم الجنه لم يخبره بالحقيقه التى أخبر عنها القرآن الكريم حين قال ( إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى )طه/118
        ولن يحظى بذلك إلا إذا اتبع أوامر ربه حين قال سبحانه وتعالى ( َقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ ( البقرة /35
        ففى القرآن الكريم ينبه الحق جل وعلا آدم عليه السلام بأنه سيجلب على نفسه الشقاء إن إقترب من الشجرة وأكل منها وعصى ربه سبحانه وتعالى لأنه فى الجنة فى النعيم المقيم الذى لايبذل جهدا للحصول عليه
        فإن أخطأ وأكل من الشجرة سينزل إلى الأرض ويعمل فيها ويكد للحصول على ما يسد رمقه هو وابنائه ولذا قال الحق سبحانه وتعالى ) فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى) طه/117
        وذكر القران ذلك لأكثر من فائد:
        حين يبين الحق سبحانه وتعالى نهيا لعباده فلا ينهاهم عن ارتكابه أو الوقوع فيه فحسب بل ينهاهم جل وعلا عن الإقتراب إلى المنكر فيقول سبحانه وتعالى( وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ( الانعام 151
        وبين الرسول صلى الله عليه وسلم سبب ذلك حين قال :كراعى يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه)

        كما بين القرآن الكريم من أول وهله لآدم عليه السلام ما ينفعه وما يضره ولم يكذب عليه أو يخدعه بالاضافة الى ذلك بين القرآن الكريم أن الفترة التى قضاها آدم عليه السلام فى الجنة إنما كانت فترة إعداد
        وليتعلم آدم عليه السلام وبالتجربة ثواب من يطع الله سبحانه وتعالى وجزاء من يعص الحق سبحانه وتعالى
        لأن الله جل وعلا إنما خلق آدم لإعمار الأرض فقال سبحانه وتعالى (يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَأ َنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فيها ) هود/61
        ثم إن لهم ميعاد قال عنه سبحانه ( وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ البقرة /281
        بخلاف ما ذكر فى العهد القديم بهذا الخصوص فقالوا: أن الرب جل وعلا ،،، حاشاه ،،، خدع آدم عليه السلام حين قال " من جميع شجر الجنة تاكل اكلا أما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت "
        فذكروا أن الرب جل وعلا حدد نوع الشجرة حتى لايأكل آدم منها ويصبح عارفا لكل شى ولذلك حين أكل من الشجرة غضب الرب لا لأنه عصى اوامره بل لأنه اصبح مصدر خطر
        حتى زعموا أن الرب جل وعلا قال " هوذا الانسان اصبح كواحد منا عارفا الخير والشر ' ولذلك سرعان ما فكر الرب ،،، حاشاه ،، فى طريقة يتخلص بها من آدم عليه السلام مبررا ذلك ' والأن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة ايضا ويأكل ويحيا إلى الأبد '
        فسارع الرب بإخراجه من الجنة' أخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الارض التى اخذ منها فطرد الإنسان'
        مما شجع اليهود على إرساء مبدأ من أشد المبادئ خطورة بناء على ما قام به الرب فقالوا فى) البروتوكول السادس( وفى الوقت نفسه سنعمل بكل وسيله ممكنه لطرد كل ذكاء اممى من الارض

        أرايت عزيزى القارئ كيف رسم الأجداد من اليهود كتبة العهد القديم الطريق للأحفاد لاستئصال كوادر الأرض ونرى هذا بين الحين والأخر بما يقومون به من إغتيالات) قاتلهم الله)
        زعموا أن الرب جل وعلا إنما وضع آدم عليه السلام فى الجنة لا ليتعلم كما ذكرنا ولكن ليعملها وليحفظها فقالوا " ووضع الرب الإله آدم فى الجنة ليعملها وليحفظها "
        وذكروا ذلك ليبينوا لأبنائهم إن هناك امورا قد يوكلها الرب ل

        بعض خلقه ليتولوا حفظها لأنه فى شغل دائم ولايستطيع متابعة كل شى حاشاه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا
        وأكدوا ذلك فقالوا إن الرب دائما فى حاجة إلى حاخاماتهم بدليل أنهم ذكروا بعد نزول آدم عليه السلام الى الأرض 'واقام شرقى جنةعدن الكرويم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة"

        كما أراد الكهنة والأحبار ان يبينوا لأبنائهم أن المرأة هى سبب كل الشرور فهى فى نظرهم أول من تشككت فى كلام الرب حين سالت الحية " فقالت المراة للحية من ثمر الجنة نأكل وأما ثمر الشجرة التى فى وسط الجنة فقال الله لاتاكلا منها ولاتمساها لئلا تموتا "
        ثم ذكروا أن آدم عليه السلام ما أكل من الشجرة إلا بعد أن أغوته حواء" فقال المراة التى اعطيتنى هى التى أغرتنى فاكلت منها"
        وما قالوا ذلك إلا ليقللوا من مكانة المراة فجعلوا ذلك سببا فى عبوديتها للرجل فزعموا أن الرب جل وعلا بعد هذه الواقعه قال "تكثيرا أكثر أتعاب حبلك بالوجع تلدين أولاد وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك "
        ومن ثم فهم أول من أهان المراة ولولا أن القرآن الكريم أخبرنا بمكانة المراة من الرجل فقال سبحانه وتعالى ) وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ )البقرة / 228
        ووعد الحق سبحانه وتعالى الجميع نساء ورجال بقوله جل وعلا ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ) ال عمران /195 لو لا ذلك لظلت المراة ترزخ تحت نير الذل والعبودية
        كما زعموا أن الحية استطاعت أن تكشف ما حاول الرب إخفاءه عن آدم عليه السلام فقالوا إن الحية " قالت الحية للمراة لن تموتا بل الله عارف اته يوم تاكلان منها تتفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر "
        وصدق الحق جل وعلا حين قال " كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً ) الكهف/5 وهذا يفسر لنا سبب اتخاذهم الحية شعارا لهم فهم يحاولون تقليدها بكل السبل فى ليونتها إذا أرادوا الوصول إلى غرض ما وفى خداعها وتربصها بمن حولها للإنقضاض عليه حين تحين لها الفرصة .

        كما زعموا ان الرب جل وعلا ،،، حاشاه ،،، قد يخطى
        وصدق الحق جل وعلا حين قال ) لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ ) التوبة/110
        لأن أخطاء بنى إسرائيل وافتراتهم إنما سجلوها فى كتبهم لتزال شاهدة على سوء صنيعهم فهم الأن لا يستطيعون التنصل منها أو إلغائها لأنهم حينئذ سيدمرون دستورهم
        كما أن الإبقاء عليها يعرضهم لكثير من التساؤلات ومن ثم فهم يقاتلون بضراوة ليشغلوا الرآى العام عن هذه النصوص وليس هذا فحسب بل نراهم يلقون التهم جزافا ولاحول ولا قوة الا بالله
        وباذن الله تعالى نبين فى المقال القادم ما افتراه بنوا اسرائيل على الله تعالى ورسله صلوات الله وسلامه عليهم

        تعليق


        • #5
          السادة الكرام
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الى حضراتكم المقال الخامس فى السلسلة الجديدة ،، وتكونوا شهداء على الناس ،،
          ونكمل مع حضراتكم فى تفنيد ما اتهم به بنوا اسرائيل انبياء الله تعالى وكيف ننتصر لهم وننصفهم مما قاله وافتراه بنوا اسرائيل
          وبعدما وضحنا بفضل الله كذبهم فيما افتروه على سيدنا ادم عليه السلام
          فى هذا المقال باذن الله نبين ما قالوه عن البشرية بعد سيدنا ادم عليه السلام وماحدث لها ومقارنة بما عندنا فى القران الكريم

          ولأنهم يرتكبون العديد من الأخطاء فى حاضرهم واعمالهم أرادوا تبرير ذلك لأبنائهم فوضعوا نصوص فى العهد القديم والجديد تخبر أن الرب جل وعلا وهو رب العالمين ،، حاشاه ،، قد يخطى ويندم على فعل أقدم عليه من قبل و بهذا الكذب والافتراء استطاعوا اقناع ابناءهم بقبول ما يفعلونه مع البشر

          كما أرادوا أن يبينوا لأبنائهم إن غيرهم من البشر لايساوون شيئا عند الله جل وعلا ولكى يقنعوا اولادهم بهذا الهراء اختلقوا قصصا كذبوا فبها على الله تعالى فمما افتروه انهم زعموا ان الله سبحانه وتعالى قرر أن يتخلص من البشر ولو أبادهم تماما

          كل هذا ليثبتوا انه لا حرج إن هم ايضا ساهموا فى إبادة الجنس البشرى وإنما هم بذلك يقلدون الله جل وعلا لأنه سبحانه فى فكرهم إله بنى إسرائيل وليس لكل العالمين
          ولتوضيح ما سبق سجلوا فى كتبهم هذا الكلام " وراى الرب ان شر الانسان قد كثر فى الارض وان كل تصور افكار قلبه انما هو شرير كل يوم فحزن الرب انه عمل الانسان فى الارض وتاسف فى قلبه ،، سفر التكوين
          " نرى فى هذا النص :
          ـ زعموا قاتلهم الله أن الرب جل وعلا فوجئ بالشر الذى قام به بنوا آدم عليه السلام وهذا محال لأن الحق جل وعلا يقول) وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء) يونس /61

          وهذا حقيقى لأن من البديهى أن يعلم الحق سبحانه وتعال ى كل ما يصدر من خلقه ( أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير) ُالملك / 14
          إنما زعموا أن الرب أدرك أنه لافائدة من بقاء الإنسان على الأرض لأنه لم يكن على المستوى الائق ولم يقم بما هو مطلوب منه وبهذا اوهموا اولادهم ان الله تعالى ،، حاشاه.،،، يتابع افعاله فيصحح ما فسد منها
          وبهذا استطاع احبار اليهود ان يشوهوا الكتب المنزله من عند الله فاستحقوا اللعن والطرد من رحمة الله
          تخيل انهم يقولون ذلك فى حق الله تعالى فما بالك بالانبياء او من دونهم ولذلك كان من الضرورى ان يرسل الله تعالى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وينزل عليه القران الكريم وينزل فيه الاخبار صادقة لتمكننا من الشهادة للانبياء باذن الله

          ـولم يكتفوا بذلك بل زعموا أن الرب جل وعلا ،،حاشاه،، حزن وندم لما رآ ى شر الإنسان وفساده فى تزايد مستمر وهذا محال لأن الحق سبحانه وتعالى يقول ( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ( الزمر/7 ثم لو أراد الله سبحانه وتعالى هلاك الدنيا ومن فيها فمن يحول بين الله جل وعلا وبين ذلك ) إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيراً )النساء/133
          وما ذلك على الله بعزيز . إذن فما أخبر به بنوا إسرائيل أن الرب حزن وتأسف وشعر بالندم لخلقه الإنسان ما هو إلا من عند بنى إسرائيل ومن حقدهم الأعمى للبشر ورغبتهم الجامحة فى إبادة البشر وإن لم يجدوا إلا بنى جنسهم لحارب بعضهم بعضا

          وهذه حقيقة ان يحاربوا انفسهم ان لم يجدوا من يحاربوه وفى هذا يقول الحق سبحانه وتعالى ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ 0 ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) البقرة/ 84/85
          فهم يسيئون إلى انفسهم أفلا يسيئون إلى الأخرين ولكن المحزن هنا هو افترائهم على ذات الحق جل وعلا وهذا الظن السئ هو الذى عجل بإنتقام الحق سبحانه وتعالى منهم فقال ( وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ) فصلت/23
          ولم يكتف بنوا إسرائيل بذلك اى إنهم نسبوا الحزن لله جل وعلا بل زعموا أن الرب قال " امحو عن وجه الارض الانسان الذى خلقته '
          وبهذه النصوص الكاذبه غرس الكهنه والأحبار فى كتبهم نصوصا ليأصلوا لأبنائهم فكرة إبادة الأخر ولذا قالوا فى فى البروتوكول الخامس عشر "' ( ولكى ترد كل الجماعات الأممية على أعقابها نستخدم معها إجراءات لارحمة فيها بمثل هذه الاجراءات ستعرف الأمم ان سلطتنا لايمكن ان يعتدى عليها ويجب الا يعتد بكثرة الضحايا الذين سنضحى بهم للوصول الى النجاح فى المستقبل لاننا لم تعتد بالضحايا من ذرية اولئك البهائم من الاممين وعقل الأممى لكونه ذا طبيعه بهيميه محضه فهو غير قادر على تحليل اى شى وملاحظته "
          ولذا فلا عحب ان صار ابنائهم على هذا النهج الغريب حتى قالوا فى التلمود " تقرب الى الله بقتل الصالح من غير اليهود " وهذا يفسر لنا سبب قيام اليهود بين الحين والأخر بتصفية جسدية للعديد من الشخصيات البارزة فى العا لم وبخاصة المسلمين منهم كما يفسر لنا ما يقومون به من إحتلال وتشريد لأهل البلاد التى يغتصبونها
          ولكى بثبتوا صحة زعمهم وكذبهم ايدوا ما افتروه بالطوفان الذى عاقب الله به قوم نوح عليه السلام
          ولكى نبين كذبهم نعرض لحضراتكم سبب الطوفان وانه لاعلاقه له بندم ولاحزن
          وسنبين ذلك فى المقال القادم ان شاء الله

          تعليق


          • #6
            السادة الكرام
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            الى حضراتكم المقال السادس فى سلسلة ،، وتكونوا شهداء على الناس ،،
            وما زلنا مع بنى اسرائيل وافتراءتهم على الله تعالى ورسله نبينها ونفندها بما جاء فى القران الكريم وبهذا تكون الحجة قد وضحت لهم فان افاقوا فبها ونعمت والا فسنشهد علبهم بها يوم القيامة
            وكنا قد وقفنا عن زعمهم ان الله تعالى ،، حاشاه ،، ندم وحزن ان خلق البشر فقرر ابادتهم فكان الطوفان والحقيفة ان الطوفان لاعلاقة له بندم او بحزن
            فالقرآن الكريم تناول قصة سيدنا نوح عليه السلام والتى فيها ذكر الطوفان باسلوب لطيف رقيق وبشكل منطقى .
            ـ فذكر القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى أرسل سيدنا نوح عليه السلام الى قومه لهدايتهم ولإخراجهم من الظلمات إلى النور وظل يدعوهم لعبادة الله الواحد الواحد
            ولبث فيهم عمرا مديدا فقال تعالى ( وَلَقَدْ أ وتكونوا شهداء:
            َرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاما) العنكًبوت /14
            واستنفذ معهم كافة الأساليب وفى هذا يقول القرآن الكريم ( إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)نوح/1
            ومضى سيدنا نوح فى دعوته إلى أن قال عنه الحق جل وعلا ( قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَارا 0ً فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَار) نوح /5/6
            ثم شرع يبين ما بدر منهم ( وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارا 0ً ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً 0 ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً ) نوح /7/8/9
            وذكر نبى الله نوح انه ارشد قومه الى الصواب ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً0 يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارا 0وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً)نوح/10/11/12
            ومع هذا لم يؤمن مع سيدنا نوح الا عدد قليل من قومه وكان ينتظر جيلا بعد الأخر لعل الجيل القادم يكون أفضل حظا من سابقه
            كما حدث مع المعصوم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين عانده أهل مكه وأرسل الحق جل وعلا إليه ملك الجبال ليطبق عليهم الجبلين فإذا بالمعصوم صلى الله عليه وسلم يقول.. لا لعل الله جل وعلا يخرج من أصلابهم من يقول لا إله الا الله محمد رسول الله , وقد كان والحمد لله
            فما هى إلا سنوات ودخل أهل مكه وما حولها من القرى فى دين الله افواجا
            اما قوم سيدنا نوح عليه السلام فما ياتى جيل إلا وهو أكثر عنادا من الجيل السابق
            وفى هذا يقول القران الكريم على لسان سيدنا نوح عليه السلام( قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً )نوح/21
            ثم بين عليه السلام) إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّارا ) ًنوح/27
            إذن بلغ قوم نوح من الكفر والعناد درجة لم يسبق لها مثيل وراينا ما بذله نوح عليه السلام فى سبيل هداية قومه
            إلا أنهم أصروا واستكبروا استكبارا وهنا أراد سيدنا نوح عليه السلام أن يفصل الحق جل وعلا بين الحق والباطل لئلا يشك المؤمنون فى وعد الله
            وأن يرى العصاة جزاء عنادهم وليكن فيهم العبرة لمن سياتى من بعدهم وتوضيحا للبشر بأن الحق جل وعلا إذا أراد فلا راد لقضائه ولامعقب لحكمه .
            بل وليبين للجميع أنه سبحانه قادر أن يرحم وأن يعذب بالشئ الواحد كما أن الله تعالى أراد أن يخبر الجميع أن الدنيا بما فيها قد تزول بكلمة من الله
            ولذا كانت الطريقة الوحيدة التى نتعلم منها كل هذه الدروس هى الطوفان ولأن نبى الله نوح عليه السلام دعا ربه دعوة لايوافقها إلا هذا العقاب ( وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً ( نوح/26
            وكان من السهل أن يقبض الله جل وعلا أرواحهم أو أن يخسف بهم الأرض أو يصيبهم بوباء أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا فى أنفسهم نادمين لكن الله تعالى أرادها موعظة على مر الدهور ولذا حين قال نبى الله نوح عليه السلام ( فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ )القمر/10 استجاب له الحق سبحانه بقوله ) فَانتَصِرْ )
            وكذلك كل الأنبياء لأن الله وعدهم جميعا بالنصر والتأييد فقال سبحانه (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ0 وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ) الصافات/171/172/173
            ولذا أخبر الله تعالى ) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ 0وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِر ) َ القمر /12/13
            ثم قال الحق سبحانه وتعالى ( لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) الحاقة /12
            وبعدما هلك المعاندون ( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )هود/44 وبدا سيدنا نوح ومن معه حياة جديدة وبقيت فى أذهانهم العبرة
            أرايت عزيزى القارئ كيف تناول القرآن الكريم قصة سيدنا نوح عليه السلام بإسلوب منطقى راق بخلاف ما ذكر بنوا إسرائيل من حزن للرب وندم وتأسف) قاتلهم الله ( ومن ثم ينبغى على الجميع أن يحذر أقوال بنى إسرائيل فإنها لا أساس لها كما راينا فإن من كذب على الله جل وعلا وعلى الأنبياء فمن السهل أن يكذب على البشر وبخاصة إذا كانو يرون اليشر بصورة دنئيه كما راينا فى بروتوكولاتهم وصدق الحق سبحانه وتعالى حين قال) وَاحْذَرْهُمْ أَن
            يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ)المائدة/49
            ولم يكن كذبهم على الله تعالى ورسله فى موضوع الطوفان واسبابه بل زعموا ما هو اسوا من الحزن والندم
            وهذا ما سنبينه فى المقال القادم ان شاء الله

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              السادة الكرام
              الى حضراتكم المقال السابع فى سلسلة ،، وتكونوا شهداء على الناس ،،،
              وكنا قد توقفنا عند فساد بنى اسرائيل وما فعلوه فى كتبهم من تحريف وتزيف وزعموا زورا وبهتانا ما لا يليق بجلال الله وعظمته ولولا انه من باب النقد والتوضيح كما امرنا ديننا ما تكلمنا
              فزعموا أن الرب جل وعلاحاشاه ينسى .
              فلم يكتف بنوا إسرائيل بذلك بل ذكروا أن الرب جل وعلا حين تخلص من الإنسان بالطوفان ندم مرة ثانية على أنه جل وعلا حاشاه أقدم على هذه الفعلة حتى قالوا (وقال الرب فى قلبه لاعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصور قلب الانسان شرير منذ حداثته فلا اعود اميت كل حى كما فعلت مدة كل ايام الارض ) سفر التكوين
              نلحظ فى هذا النص عدة أمور غاية فى الغرابة:
              ـ تناقض هذا النص مع النص السابق فأين الرغبة الجامحة فى ضرورة التخلص من الجنس البشرى من هذه النغمة الحزينة الكئيبة والتى تنم عن حزن دفين لما اقدم الرب عليه حتى قال ( فلا اعود اميت كل حى كما فعلت )
              ـ يشعرنا هذا النص بأننا لسنا أمام نصوص مقدسة تنسب الى الحق جل وعلا لما فيه من تردد وحزن .ـ يبدو من هذا النص أن بنى إسرائيل تذكروا بأنهم وإن كانوا يعلمون ابنائهم انهم أرقى الأجناس إلا أنهم فى النهاية بشر وبما أن النص الأول بين رغبة الله جل وعلا حسب زعمهم فى إبادة بنى البشر من الأرض فقد يصل الأمر إليهم يوما ما ولذا عدلوا سريعا بنص أخر قالوا فيه (لااعود العن الارض أيضا من أجل الإنسان )
              وقدوتهم فى ذلك إبليس اللعين حين قال كما حكى عنه القرآن الكريم ) قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)الأعراف/14 فإبليس اللعين يأمل أن يظل إلى الأبد رغبة منه ان يشرف مع أبنائه على اغواء بنى آدم جيلا بعد جيل وكأنه لايثق بابنائه من بعده إن هو هلك .
              وكذلك بنو إسرائيل حكى عنهم القرآن الكريم (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ ( البقرة/96

              وكما أن إبليس اللعين يعلم جزاءه فأراد أن يؤجل هذا الموقف قدر المستطاع فكذلك بنوا إسرائيل ( قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) الجمعة/6
              و لان الحق جل وعلا قال لهم وللجميع (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون ) َالجمعة/8
              والعجيب ان يبحثون عن مبرر لافتراءاتهم على الله سبحانه فزعموا أن الله تعالى وضع تذكار فى الكون يذكره بالطوفان حتى لايقدم على هلاك البشر مرة ثانية
              فقالوا ( وكلم الله نوحا وبنيه معه قائلا ها انا مقيم ميثاقى معكم من نسلكم من بعدكم وضعت قوسى فى السحاب فتكون علامة ميثاق بينى وبين الارض فيكون متى انشر سحابا على الارض وتظهر القوس فى السماء ان اذكر ميثاقى الذى بينى وبين كل نفس حية فى كل جسد فلا يكون المياة ايضا طوفان )
              ( تدرى لماذا ذكروا هذا النص .. ليأصلوا لاولادهم أن الرب فى حاجة إلى حاخاماتهم وإلى من يذكره بعواقب الامور حتى لايحدث مالا يحمد عقباه فقالوا فى التلمود ( ان الله ليس معصوما من الطيش ولا من الغضب وانه دائما محتاج الى حاخاماتهم )

              لا تعجب من ذلك فلقد بلغ بهم السفه فقالوا أن الرب يستشبر حاخاماتهم فى اى امر يستجد عليه أو يصعب الوصول فيه إلى قرار
              فقالوا فى التلمود ( ان تعاليم الحاخامات لايمكن تغيرها ولانقضها ولو بامر من الله)

              تدرى لماذا لأنهم قالوا ( بأنه قد وقع يوما اختلاف بين البارى وعلماء اليهود فى مسالة فبعد ان طال الجدال تقرر احالة فصل الخلاف الى احد الحاخامات واضطر الله ان يعترف بخطئه بعد حكم الحاخام)
              بهذه الافكار المسمومه استطاع بنوا إسرائيل أن يغرسوا فى نفوس ابنائهم هذا الضلال والزيف مما جعلهم يزعمون أنهم إما مساوون للذات الإهية أو على الأقل إنما هم يقلدونه فيما يفعل) قاتلهم الله

              ومن ثم فإن استعباد البشر أو ابادتهم شى يرجع إليهم فإن أبادوا البشر فلا بأس وإن استعبدوهم فهذة منة منهم وفضل فهم يرون العالم وكأنهم شرذمة قليلون وبسبب هذه الأفكار المسمومة يعانى العالم الامرين من تفكيرهم وخططهم ولذا قال الحق جل وعلا) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ ) النساء / 71
              لأن الحق جل وعلا يعلم ان بنى إسرائيل (لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً التوبة )/10 ولذا نبه الحق جل وعلا المسلمين بقوله سبحانه (وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً) النساء/102
              ارايتم اننا ينبغى ان نحمد الله تعالى ان جعلنا مسلمين وان حفظ لنا القران الكريم فلولا فضل الله علينا لكنا فى هذا الضلال المبين فلله الحمد فى كل وقت وحين
              ونكمل باذن الله افتراءاتهم على الله ورسله فى المقال القادم باذن الله

              تعليق


              • #8
                السادة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                الى حضراتكم المقال الثامن فى سلسلة ،، وتكونوا شهداء على الناس ،،
                وفيه باذن الله تعالى نبين افتراء بنى اسرائبل على الله تعالى ورسله من كتبهم التى يزعمون انها مقدسة ونفندها بما جاء فى القران الكريم
                وكنا قد توقفنا عند بنى اسرائيل وهم يخطئون فى حق الله تعالى وانبياءه وبينا كيف اخطاؤا فى حق الله وكذبوا على الله تعالى وقالوا عنه بما لا يليق بجلاله
                و لم يجد بنوا إسرائيل ما ينفثون به عن سمومهم وعما يدور بخلدهم إلا كتبهم فسجلوا فيها نصوصا تتفق إلى حد كبير وطبائعهم ونفوسهم المريضه إلا أنهم نسبوها لله جل وعلا ليبرروا لابنائهم بأنهم انما يتشبهون بالرب فى افعاله ) قاتلهم الله )
                ومن الصفات العجيبه التى نسبها بنوا إسرائيل للذات العليه سبحانه وتعالى شره و غضوب ومتعطش للدماء .
                فذكروا فى العهد القديم أن الرب جل وعلا لديه رغبة عحيبة فى رؤية الدماء فقالوا إن الرب قال لموسى عليه السلام ) كلم بنى إسرائيل أن ياخذوا لى تقدمة من كل من يحبه قلبه وهذه هى التقدمه التى تاخذونها منهم ذهب وفضه ونحاس واسمانجونى وارجوانى وقرمز وبوصى وسفر مقدس وجلود كباش محمرة وجلود
                ( وليس هذا فحسب بل اكدوا هذا النص باخر ) كلم بنى إسرائيل وقل لهم إذا قرب إنسان منكم قربانا للرب من البهائم فمن البقر والغنم تقربون قرابينكم ويذبح العجل امام الرب ويرشون الدم على المذبح الذى لدى باب خيمة الاجتماع اما اذا كان يمام او حمام يعصر دمه على حائط المذبح (
                من الفقرتين السابقتين نرى:
                ـ إن الأحبار نسبوا للرب جل وعلا حاشاه الرغبة فى إمتلاك كل شى واى شى بداية من الذهب الى البوص والجلود وهذا لايجوز لان الحق جل وعلا له ملكوت السموات والارض وخزائنه جل وعلا لا تنفد ( وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) المنافقون /7

                وإن قالوا بأن هذه قرابين دعا اليها موسى عليه السلام قومه للتقرب لله جل وعلا نقول لهم نعم ونحن المسلمين امرنا بتقديم الأضاحى ولكن ليست بهذه الطريقه والحق جل وعلا بين ذلك حين
                قال ( لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ ( الحج /37
                فإن دل ذلك إنما يدل على رغبة بنى إسرائيل انفسهم فى رؤية الدماء
                بهذا أصل بنوا إسرائيل لابنائهم إراقة دماء الاخرين فبه يتقربون الى الله جل وعلا وهو سبحانه وتعالى برئ مما يزعمون
                بدليل أنهم قالوا ،، انه يجب علينا حين نستحوذ على السلطه ان نمحق كلمة الحرية من معجم الانسانية باعتبار ان السلطة رمز القوة الوحشية الذى يمسخ الشعب حيوانات متعطشه للدماء

                ( وفى التلمود قالوا) : اقتل الصالح من غير اليهود ) كما يقولون ) محرم على اليهودى ان ينجى احدا من باقى الامم من الهلاك او يخرجه من حفرة يقع فيها

                حقا انهم( يبغونها عوجا ) ( أرايت كيف غرس بنوا إسرائيل فى نفوس ابنائهم حقد الأخرين والرغبة فى التخلص منهم
                أين هذا الحقد الأعمى من التوجيهات الرحيمة التى أوصى بها الحق جل وعلا فى القران الكريم فقال سبحانه وتعالى( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) الحجرات/13
                فى هذه الأية الكريمة يخبر الحق جل وعلا العباد بأنهم جميعا ابناء لاب واحد فلا ينبغى أن يتعالى بعضهم على بعض أو أن يظلم بعضهم بعضا

                وأكد الحق جل وعلا ذلك فى الحديث القدسى حين قال ) يا عبادى انى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلاتظالموا
                فالحق جل وعلا أمر خلقه أن يتجنبوا الظلم بكل أشكاله ومن اشد انواع الظلم هو ان يظلم الانسان اخيه بلا ذنب إلا انه يختلف عنه فى اللون او الجنس او الدين
                فالحق جل وعلا يأبى ذلك كله وكذلك أوصى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه والأمة بأسرها ألا تمتد ايديهم بسوء الى احد أيا كان جنسه او لونه او دينه
                حتى قال صلى الله عليه وسلم ( من اذى ذميا فانا خصمه يوم القيامه بخلاف ما يدعوا اليه بنوا إسرائيل كما راينا
                وسنكمل ما افتراه بنوا اسرئيل على الله تعالى وانبياءه ونفنده باذن الله تعالى فى المقال القادم

                تعليق


                • #9
                  وتكونوا شهداء:
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  الى حضراتكم المقال التاسع فى سلسلة ،، وتكونوا شهداء على الناس ،،،
                  وكنا قد تحدثنا عن الكتاب المقدس وهو يستعرض قصة سيدنا ادم وسيدنا نوح عليهما السلام ولكن بصورة غريبة حيث ينسبون لله تعالى ،، حاشاه ،، الندم والاسف وعدم المعرفه والنسيان وان ندم وقرر ان لا يدمر الارض مرة اخرى بهذه الطريقة
                  والحمد لله ان قارناها بما فى القران الكريم الذي انصف الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم كما بينا الصفات العلى للحق سبحانه وتعالى بخلاف ما ذكروه فى كتبهم
                  والان نبين ماقالوه فى كتبهم عن نبي الله ابراهيم ونبي الله لوط عليهما السلام مقارنين ذلك بما فى القران الكريم
                  تخيل ان بنى اسرائيل زعموا ،، ان الرب جل وعلا حل ضيفا على ابراهيم عليه السلام ،،
                  وفى هذا الصدد يذكر بنوا إسرائيل فى العهد القديم أن الرب جل وعلا ،،حاشاه ،،، ظهر لإبراهيم عليه السلام عند باب الخيمه قبل رحيله الى قرية سدوم ليهلكها
                  فأصر نبى الله إبراهيم ان يطعم الحق جل وعلا أولا , ولعله بعد الطعام يستطيع ان يثنيه عن عزمه وألا يهلك قرى قوم لوط عليه السلام
                  فقالوا ،، وهنا فكر ابراهيم بسرعه وقال يا سيد ان كنت فد وجدت نعمة فى عينيك فلا تتجاوز عبدك فذكروا أن إبراهيم احضر الماء ليغسل الرب ومن معه ايديهم وارجلهم ثم احضر لهم الطعام
                  ركض ابراهيم الى البقر واخذ عجلا رخصا جيدا واعطاه للغلام فاسرع ليعمله ووضعها قدامهم واذ كان هو واقفا لديهم تحت الشجرة اكلوا
                  وهنا بعض الاخطاء :
                  تصور بنوا إسرائيل أن الرب جل وعلا الذى وسع كرسيه السموات والارض حل ضيفا على نبى الله إبراهيم
                  فإذا كان الكرسى بهذه الصورة فما بالك بالعرش ثم هو سبحانه وتعالى على العرش استوى بل ان الحق جل وعلا أخبرنا بأنه إذا كان يوم القيامه ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) الزمر/67
                  فهذا يعنى أن السموات والأرض لا تستطيع ان تحيط بالله جل وعلا بل ان الدنيا بأسرها
                  فالله سبحانه وتعالى يقول ( وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ) البقرة/255 ومن ثم فلا زمان ولا مكان يحيطان به سبحانه وتعالى .
                  والاعجب ان زعم بنوا إسرائيل بعدما وضع نبى الله إبراهيم الطعام امام الرب ومن معه مدوا أيديهم وأكلوا الطعام وهذا محال لأن الحق جل وعلا ليس بحاجة الى طعام او شراب
                  فهو سبحانه وتعالى يقول ( وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ ) الأنعام /14
                  فإن قالوا بأننا كنا نقصد الملائكه , فالملائكة أخبرنا الرب جل وعلا انهم مخلوقات نورانيه لا تأكل ولا تشرب
                  والحق الذى بينه القرآن الكريم بهذا الخصوص هو أن الله سبحانه وتعالى أرسل الملائكة للقيام بهذه المهمة
                  فقال جل وعلا (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَاماً قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ ) الذاريات 24/25
                  إذن فالملائكه هم الذين نزلوا ضيوفا على إبراهيم عليه السلام ولم يكن يعرفهم وإن كانوا على صورة بشر وقام بواجب الضيافه ( فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ 0 فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ )الذاريات 26/27
                  ثم ذكر القران الكريم ( فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ ) هود /70
                  وقتها طمأنوه قالوا لا تخف وليس هذا فحسب بل بفضل الله تعالى ( قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ ) الحجر /53
                  هذا بخلاف ما ذكر فى العهد القديم حين قالوا ان الرب هو الذى بشر ابراهيم عليه السلام بنفسه قائلا أين ساره امراتك فقال ها هى فى الخيمه وقال انى ارجع اليك نحو زمان الحياه وسيكون لساره امراتك ابن )
                  ثم يقولون أن الرب بعدما تناول الطعام استحى ان يرحل الى مراده دون ان يخبر إبراهيم عليه السلام بما ينوى أن يفعله ( هل اخفى عن ابراهيم ما انا فاعله وإبراهيم يكون امة كبيرة
                  والحق إن القرآن الكريم ذكر أن الملائكه بعد ان افصحت عن هويتها شرع ابراهيم عليه السلام يسالهم عن وجهتهم التى يريدونها ( قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ)الحجر/57
                  فاجابوه قائلين (قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ )الحجر
                  فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ )الحجر/74
                  ومن المعلوم أن نبى الله إبراهيم يتصف بالرحمه) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ )هود/75
                  ولذا اشفق على نبى الله لوط ان يرى بعينيه هلاك قومه كما أنه أراد لقوم لوط ان يثوبوا إلى رشدهم وان يعودوا الى
                  ربهم لينجوا من العذاب المهين
                  ولذا ( قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ) العنكبوت / 32
                  وبما أنهم رسل الله فمن البديهى أن يخبرهم بأحوال القوم ومن فيها من المؤمنين ولذا اجابوا نبى الله إبراهيم قائلين( نحن أعلم بمن فيها ) وعن قول الحق سبحانه وتعالى ( فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ ) هود /74
                  والجدال هنا مع الملائكة لأن رسالتهم واضحة فبما أنهم لايعصون الله ما امرهم هم يعلمون ان الحق جل وعلا إذا حكم فلا معقب لحكمه ولا راد لقضائه ومن ثم فلا مجال للتبديل ولا للتغير) ولن تجد لسنة الله تبديلا )
                  وإنما نستفيد من الجدال هو أن الأنبياء أرسلهم الله جل وعلا رحمة للعالمين وان كل ما يتمنونه هو هداية البشر وان لم يكونوا من اقوامهم وهذا هو الذى دفع نبى الله إبراهيم ان يحاور الملائكة فى امر قوم لوط لعل الله يهديهم فى اخر لحظة
                  إلا أن العهد القديم تناول هذا الأمر بطريقة غريبة فذكروا ان الرب حين خاطب إبراهيم عليه السلام ويشره بالغلام وأخبره عن وجهته التى يسير اليها هنا تشجع ابراهيم عليه السلام على الحوار
                  فقال ( أفتهلك البار مع الأثيم )
                  وزعموا ان نبى الله ابراهيم يعلم انه ليس بالمدينة صالحا غير لوط وابنتيه الا أنه حاول ان يستدرج الرب فقال( عسى ان يكون خمسون بارا فى المدينه وهنا قال الرب ) ان وجدت فى سدوم خمسون بارا فى المدينه فانى اصفح عن المكان من اجلهم
                  ولأن الرب يعلم انه ليس فى سدوم هذا العدد وافق على اقتراح ابراهيم عليه السلام إلا أن إبراهيم فى زعمهم انه بهذا استطاع أن يفتح حوار مع الرب ومن ثم فاذا به يخبر الرب وان كانوا اربعين ثم ثلاثين ثم عشرين
                  وفى كل مرة يوافقه الحق بأن لايهلك القريه إن كان بها هذا العدد إلى ان وصل به المطاف الى عشرة فقال ( عسى ان يوجد عشرة) فقال ( لاأهلك من اجل العشرة )
                  الى هنا مضى إبراهيم عليه السلام وهو يظن انه استطاع ان يثنى الرب كما فى زعمهم عما أراد إلا أنه بعد قليل ( فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريت ونارا من عذاب الرب من السماء وقلب تلك المدن وكل الدائرة وجميع سكان المدن )
                  والعجيب أنهم ذكروا أن الرب تذكر ما دار بينه وبين ابراهيم ( وحدث لما اخرب الله مدن الدائرة ان الله ذكر ابراهيم )
                  وهذا يفسر لنا ما يفعله بنوا إسرائيل فى محادثاتهم وهم يعلمون النهايه الحتمية التى يودون القيام بها فنراهم دائما يظهرون بمظرالأمين الحريص على المصلحه
                  ولذا أرسوا مبدأ من اشد المبادى خطورة فى البروتوكول السابع ) يجب أن ننشر فى سائر الاقطار الفتنه والمنازعات والعداوات المتبادلة ولكى نصل الى هذه الغايات يجب علينا ان ننطوى على كثير من الدهاء والخبث خلال المفاوضات والاتفاقات ولكننا نتظاهر بعكس ذلك كى نظهر بمظهر الامين المتحمل المسئوليه(
                  والاغرب مما سبق هو ما قالوه عن نبي الله لوط عليه السلام وابنتاه ويعلم الله اننا ما كنا للنقل ما قالوه الا لانهم كتبوه فى كتاب اسموه الكتاب المقدس
                  ولنبين نقاء وطهر نبي الله لوط عليه السلام وابنتاه مما اتهموهم به حيث قالوا فى سفر التكوين
                  وهذا ما سنبينه فى المقال القادم باذن الله تعالى

                  تعليق


                  • #10
                    السادة الكرام
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    الى حضراتكم المقال العاشر فى سلسلة ،، وتكونوا شهداء على الناس ،،،
                    وفيه باذن الله تعالى نبين ما قاله اهل الكتاب عن نبي الله لوط عليه السلام وابنتاه ويعلم الله اننا ما كنا للنقل ما قالوه الا لانهم كتبوه فى كتاب اسموه الكتاب المقدس ،، ونقول سبحانك هذا بهتان عظيم ،،
                    ولنتصر لنبى الله لوط عليه السلام ونبرئه مما نسبوه اابه زورا وبهتانا ولنبين نقاء وطهر نبي الله لوط عليه السلام وابنتاه مما اتهموهم به حيث قالوا فى سفر التكوين
                    التكوين 19:30 وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لانَّهُ خَافَ انْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ.
                    التكوين 19:31 وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «ابُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الارْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الارْضِ.
                    التكوين 19:32 هَلُمَّ نَسْقِي ابَانَا خَمْرا وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ ابِينَا نَسْلا».
                    التكوين 19:33 فَسَقَتَا ابَاهُمَا خَمْرا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ ابِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلا بِقِيَامِهَا.
                    التكوين 19:34 وَحَدَثَ فِي الْغَدِ انَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «انِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ ابِي. نَسْقِيهِ خَمْرا اللَّيْلَةَ ايْضا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ ف وتكونوا شهداء:
                    َنُحْيِيَ مِنْ ابِينَا نَسْلا».
                    التكوين 19:35 فَسَقَتَا ابَاهُمَا خَمْرا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ ايْضا وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلا بِقِيَامِهَا
                    التكوين 19:36 فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ ابِيهِمَا.
                    التكوين 19:37 فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوابَ» - وَهُوَ ابُو الْمُوابِيِّينَ الَى الْيَوْمِ.
                    التكوين 19:38 وَالصَّغِيرَةُ ايْضا وَلَدَتِ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ ابُو بَنِي عَمُّونَ الَى الْيَوْمِ.
                    ،،،،،،سبحانك هذا بهتان عظيم ،،،،،
                    عاش لوط(عليه السلام) في نفس زمن إبراهيم عليه السلام مرسلاً إلى بعض الأقوام المجاورة لإبراهيم، كان هؤلاء القوم كما يخبرنا القرآن الكريم يمارسون نوعاً من الشذوذ لم تعرفه البشرية قبلهم، وهو ان الذكر يمارس مع امثاله واقرانه
                    . عندما نصحهم لوط بأن يقلعوا عن ممارسة هذا الشذوذ وأنذرهم بطش الله وعقابه، كذبوه وأنكروا نبوته ورسالته، وتمادوا في شذوذهم وغيهم، وفي النهاية هلك القوم بما وقع عليهم من كارثة مريعة.
                    تدل الدراسات الأثرية أن تلك المدينة كانت في منطقة البحر الميت التي تمتد على طول الحدود الأردنية الفلسطينية.
                    قبل أن نقوم بفحص آثار هذه الكارثة، يمكننا أن نتأمل السبب وراء عقاب قوم لوط، يروي لنا القرآن كيف أنذر لوطٌ قومَه وبماذا أجابوه:
                    ( كَذَّبَتْ قَومُ لُوطٍ المُرْسَلِيْنَ * إذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِيْنٌ * فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيْعُونِ* وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِيْنَ * أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ العَالَمِيْنَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ ربُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ عَادُونَ * قَالُوا لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ المُخْرَجِيْنَ * قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِّنَ القَالِيْن ) (الشعراء: 160-168)
                    هدد القومُ لوطاً عندما دعاهم إلى اتباع الطريق الصحيح، لقد أبغضوه لأنه يدعوهم إلى الحق والطهر، وعزموا على طرده هو والذين آمنوا معه كما تعرض لنا الآيات الآتية:
                    ( وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَومِهِ أَتَأْتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِّنَ العَالَمِيْنَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّنْ دُونِ النِّسَآءِ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ مُّسْرِفُونَ * وَمَا كَانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُون ) (الأعراف: 80-82).
                    عرض لوط عليه السلام على قومه الحقيقة واضحة وأنذرهم بشكل واضح وصريح، إلا أنهم لم يكترثوا لأي تهديد أو وعيد، واستمروا في نكرانهم وتكذيبهم بالوعيد الذي جاء به:
                    ( وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَومِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِّنَ العَالَمِيْنَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتقْطَعُونَ السَّبِيْلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيْكُمُ المُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوابَ قَومِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِيْن) (العنكبوت: 28-29) .
                    وهنا وبعد أن تلقى لوط عليه السلام هذا الجواب توجه إلى الله يسأله العون:
                    ( قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى القَوْمِ المُفْسِدِيْنَ) (العنكبوت: 30).
                    ( رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُون) (الشعراء: 169).
                    و استجاب الله لرسوله، فأرسل ملكين في صورة رجلين، مر هذان الملَكان على إبراهيم قبل أن يصلوا لوطاً، وأعطوه البشرى بأن امرأته ستلد له غلاماً، وشرح الملكان لإبراهيم سبب إرسالهم إلى قوم لوط: لقد حكم الله تعالى على قوم لوط المتغطرسين بالهلاك…
                    ( قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّها المُرْسَلُونَ* قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِيْنَ * لِنُرْسِلَ عَلَيْهمْ حِجَارَةً مِّنْ طِيْنٍ* مُّسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلمُسْرِفِيْنَ ) (الذاريات: 31،34).
                    (إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِيْنَ * إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَآ إِنَّها لَمِنَ الغَابِرِيْنَ ) (الحجر: 59-60)
                    .وبعد أن غادر الملَكان – وهما على هيئة رسولين – إبراهيم وصلوا لوطاً، اغتم لوط لمجيء الرسل في بادئ الأمر لأنه لم يكن قد رآهم قبلاً، إلا أنه هدأ بعد أن تكلما معه:
                    ( وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيْءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيْبٌ ) (هود:77).
                    ( قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنْكَرُونَ * قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِماَ كَانُوا فِيْه يَمْتَرُونَ * وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ * فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ * وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنّ
                    َ دَابِرَ هَؤُلاَءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِيْنَ ) (الحجر: 62-66).
                    في هذه الأثناء عرف القوم أن لوطاً يستضيف ضيوفاً، فلم يترددوا في إيذائهم بممارساتهم البشعة، فطوقوا منـزل لوط ينتظرون خروجهم، خاف لوط على ضيوفه من أن يلحق بهم الأذى فخاطب قومه قائلاً:
                    ( قَالَ إِنَّ هَؤُلآءِ ضَيْفِيْ فَلاَ تَفْضَحُونِ * وَاتَّقُوْا اللهَ وَلاَ تُخْزُونِ ) (الحجر: 68-69) .
                    فأجابه القوم:(قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ العَالَمِيْنَ ) (الحجر: 70).
                    ظن لوط أنه أصبح وضيوفه مُعَرَّضِين إلى تلك الممارسة الشيطانية فقال:
                    (قَالَ لَو أَنَّ لِيْ بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيْدٍ ) (هود: 80) .
                    إلا أن ضيوفه ذَكَّروه بأنهم رسل الله إليه وقالوا:
                    ( قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوآ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيْبُها مَآ أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيْبٍ ) (هود: 81).
                    وعندما وصل شذوذ القوم الذُّرْوَةَ، أنقذ الله لوطاً بمساعدة الملَكين، وفي الصباح أُهلك القوم بالكارثة المدمرة التي أنذرهم بها لوط من قبل:
                    (وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَآ أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ * وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً
                    عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ ) (القمر: 37-38) .
                    وتصف لنا الآيات دمار القوم:
                    (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِيْنَ * فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّنْ سِجِّيْلٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِيْنَ* وَإِنَّها لَبِسَبِيْلٍ مُّقِيْمٍ ) (الحجر: 73-76) .
                    (فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارةً مِّنْ سِجِّيْلٍ مَّنْضُودٍ * مُّسَوَّمَةً عِنْد رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِيْنَ بِبَعِيْدٍ ) (هود: 82-83).
                    (ثُمَّ دَمَّرْنَا الآخَرِيْنَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَراً فَسَآءَ مَطَرُ المُنْذَرِيْنَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِيْنَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العَزِيْزُ الرَّحِيْمُ ) (الشعراء: 172-175) .
                    وعندما دُمِّرَ القوم لم ينج منهم إلا لوط ومن آمن معه، وهؤلاء جميعاً لم يكونوا يتعدون عدد أفراد الأسرة الواحدة. إلا أن امرأة لوط لم تكن من المصدقين فهلكت مع الهالكين.
                    ( وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ العَالَمِيْنَ * إِنَّكُم لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّنْ دُونِ النِّسآءِ بَلْ أَنْتُم قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ * وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ * فَأَنْجَيْنَاهُ وأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الغَابِرِيْنَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُجْرِمِيْنَ ) (الأعراف: 80-84) .
                    وهكذا نجا الله لوط عليه السلام ومن معه من المؤمنين وعائلته إلا امرأته كانت من الغابرين.
                    توضح الآية 82 من سورة هود ماهية العذاب الذي وقع على قوم لوط: ( فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّنْ سِجِّيلٍ مَّنْضُودٍ ) .
                    جملة ( جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا ) تشير إلى أن المنطقة قد أصابها هزة أرضية قوية، وهنا نجد أن بحيرة لوط، المكان الذي وقع فيه العذاب، تحمل دلائل واضحة عن كارثة كهذه.
                    يقول عالم الآثار الألماني وورنر كيلر:
                    غاص وادي سديم الذي يتضمن سدوم وغوموراه مع الشق العظيم، الذي يمر تماماً في هذه المنطقة، في يوم واحد إلى أعماق سحيقة، حدث هذا الدمار بفعل هزة أرضية عنيفة صاحبتها عدة انفجارات، وأضواء نتج عنها غاز طبيعي وحريق شامل .
                    في الحقيقة، تعتبر منطقة البحر الميت، أو بحيرة لوط، منطقة زلزالية نشطة، أي منطقة زلازل.
                    وهو يقع في صدع تكتوني متجذر، ويمتد هذا الوادي 300كم على طول الوتر الواصل بين وبحيرة طبريا شمالاً الى منتصف وادي عربة جنوباً .
                    أما الجملة الأخيرة من الآية: ( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّنْ سِجِّيلٍ مَّنْضُودٍ ) فربما تعني حدوث انفجار بركاني على ضفتي بحيرة لوط، ولهذا كانت الحجارة التي انطلقت ( مِنْ سِجِّيل ) تعرض الآية 173من سورة الشعراء لنفس الصورة: ( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَآءَ مَطَرُ المُنذَرِينَ ).
                    وعن ذلك يقول وورنر كيلر:
                    "تحررت القوى البركانية التي كانت هامدة في الأعماق على طول الصدع من ذلك الغور، ولا تزال فوهات البراكين الخامدة تبدو ظاهرة في الوادي العلوي من الضفة الغربية، بينما تترسب هنا الحمم البركانية وتتوضع طبقات عميقة من البازلت على مساحة واسعة من السطح الكلسي
                    وصدق الله العظيم حين قال ،، فَق ُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ،،
                    والى لقاء قادم باذن الله تعالى ننصف فيه نبيا كريما من انبياء الله مما نسبه اليه بنوا اسرائيل فى كتبهم ظلما وعدوانا

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      السادة الكرام
                      الى حضراتكم المقال الحادى عشر فى سلسلة
                      ،،،وتكونوا شهداء على الناس ،،،
                      وفيه باذن الله تعالى نبين ما قاله الكتاب المقدس فى حق نبي الله يعقوب وكيف اتهموه بالنصب والكذب والتحايل ثم نبرئ ساحته من هذه التهم بما جاء فى القران الكريم

                      يعقوب عليه السلام
                      زعموا أن يعقوب عليه السلام احتال لأخذ النبوة والبركة من أبيه إسحاق عليه السلام لنفسه

                      فذكروا أن إسحاق عليه السلام لما كبر وكف بصره دعا ابنه عيسو، وهو الأكبر، وحسب التقليد لديهم فإن البركة تكون للأكبر، وطلب منه أن يصطاد له جدياً ويطبخه حتى يباركه، فذهب عيسو للصيد كما أمره أبوه،
                      إلا أن أمهما كانت تحب يعقوب- وهو الأصغر- أكثر من أخيه عيسو، وأرادت أن تكون البركة له، فدعته وأمرته أن يحضر جدياً فيطبخه، وأن يلبس ملابس أخيه، ويضع فوق يديه جلد جدي حتى يبدو جسمه بشعر مثل جسم أخيه عيسو، فيظن إسحاق عليه السلام أنه هو فيباركه،
                      ففعل يعقوب عليه السلام ذلك ثم دخل على أبيه، ففي ذلك قالوا: (فدخل إلى أبيه وقال: يا أبي. فقال: ها أنذا، من أنت؟ فقال يعقوب لأبيه: أنا عيسو بكرك قد فعلت كما كلمتني، قم اجلس وكلْ من صيدي؛ لكي تباركني نفسك. فقال إسحاق لابنه: ما هذا الذي أسرعت لتجد يا بني؟ فقال: إن الرب إلهك قد يسر لي. فقال إسحاق ليعقوب: تقدم لأجسك يا ابني أأنت هو ابني عيسو أم لا؟ فتقدم يعقوب إلى إسحاق أبيه فجسه، وقال: الصوت صوت يعقوب، ولكن اليدين يدا عيسو. ولم يعرفه؛ لأن يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو أخيه، فباركه وقال: هل أنت هو ابني عيسو؟ فقال: أنا هو. فقال: قدِّم لي لآكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي. فقدم له فأكل وأحضر له خمراً فشرب، فقال له إسحاق أبوه: تقدَّم وقبِّلني يا ابني. فتقدم وقبله، فشم رائحة ثيابه وباركه، وقال: انظر رائحة ابني كرائحة حقل، قد باركه الرب، فليعطك الله من ندى السماء، ومن دسم الأرض، وكثرة حنطة وخمر، ليستعبد لك شعوب، وتسجد لك قبائل، كن سيداً لإخوتك، وليسجد لك بنو أمك، ليكن لاعنوك ملعونين، ومباركوك مباركين) (سفر التكوين)(27/18-29).

                      وفاز يعقوب بالبركة بهذه الحيلة، وبعد أن جاء أخوه عيسو لم يكن أمامه إلا الصراخ والعويل لفوات البركة.
                      وبهذا الكلام يصمون أباهم يعقوب عليه السلام بالكذب مراراً، وانتحال شخصية أخيه كيداً، وأخذ ما ليس له فيه حق احتيالاً، كما يصمون أباهم إسحاق عليه السلام بالجهل الشديد إلى حد التغفيل والغباء حيث لم يستطع أن يميز بين ولديه، وهو أمر مستبعد جدًّا أن يقع لأقل الناس إدراكاً وأشدهم تغفيلاً، فضلاً عن نبي الله إسحاق عليه السلام.

                      وهذا كله مما لا يليق وصف الأنبياء عليهم السلام به، كما أن النبوة ليست بيد إسحاق ولا بيد غيره من الأنبياء، بل هي محض تفضل من الله عز وجل

                      قال تعالى: أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ. [الزخرف:32]
                      وقال تعالى: وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ [الأنعام: 124].
                      انظر اخى الكريم الى القران الكريم الذى بشر بني الله يعقوب من قبل ولادته فقال تعالى ،،
                      ،،،،، وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ،،،
                      وليس هذا فحسب بل بين الله تعالى انهما سيكونان صالحين بخلاف ما حكاه وافتراه بنوا اسرائيل من كذب من بعقوب عليه السلام وغباء وغفله من اسحاق علبه السلام ،، حاشاهما ،،
                      ،،،،،وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ،،،،
                      وعن النبوة يقول الحق سبحانه وتعالى
                      ،،،،،وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا،،،،

                      والنبوة كما نعلم من القران الكريم هى هبة من الله لا يستطيع احد الحصول علبها او ان ينالها باى وسيلة لا تحايل ولا جهد انما هى فضل محض من الله

                      ( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ) [ البقرة : 133 ] .

                      ويتجلى في هذه القصة طرفاً من مكر اليهود وكيدهم، فإذا نظرنا إلى قصة إسماعيل وإسحاق عليهما السلام نجد أنهم أغفلوا مسألة البكورية في استحقاق البركة، والتي يقصدون بها النبوة، وجعلوا البركة لإسحاق دون إسماعيل عليه السلام؛ لأن إسماعيل عندهم ابن جارية، ولما صار الأمر متعلقاً بعيسو ويعقوب، وعيس وتكونوا شهداء:
                      على تمحيص تلك النصوص، أو أنهم أيضاً اختلَّت موازينهم بسبب ذلك التحريف.
                      ولكن السؤال لازال قائماً: لماذا حرَّف أولئك اليهود كلام الله، وطعنوا في أنبيائهم وأصحاب الفضل عليهم بهذه المطاعن؟
                      الذي يبدو لي أن أولئك المحرفين أرادوا أن يبرروا ما هم فيه من فساد وانحراف وفسق، فألصقوا أنواعاً من التُّهم بأنبيائهم حتى لو احتجَّ عليهم محتجٌّ بأمر من الأمور المتعلقة بانحرافهم احتجوا له بأن النبي الفلاني فعل كذا وفعل كذا، كذباً وزوراً.
                      وأيضاً ليخدموا غرضاً في نفوسهم، كما سبق أن قلنا عن طعنهم في نبي الله نوح ولوط عليهما السلام.
                      وهذا كله يكفي في التعبير عنه قول الله عز وجل: فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُون [البقرة: 79]. دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية لسعود بن عبد العزيز الخلف – ص 110

                      و هو الأكبر حسب كلامهم اخترعوا هذه القصة، حتى يبينوا أن يعقوب قد أخذ البركة دون أخيه عيسو.
                      وأيضاً تلك البركة التي يزعمون أنها للأكبر لا نراها بَعْدُ في نبي آخر من أنبيائهم، حتى أن يعقوب عليه السلام لما بارك أبناءه عند موته جعل البركة العظمى ليوسف عليه السلام، وهو أصغر أبناء يعقوب، ما عدا شقيقه بنيامين فقد كان أصغر منه، وهكذا أيضاً بارك يعقوب أفرايم ومنسي ابني يوسف عليه السلام، فقد كان منسي هو البكر، فجعل يعقوب عليه السلام البركة الأهم لأفرايم- وهو الصغير- حيث وضع عليه يده اليمنى، فهذه قصة مخترعة مفتراة على نبي الله إسحاق ويعقوب عليهما السلام، لاشك في ذلك.


                      ولم يكتف بنوا اسرائيل بما افتروه على نبي الله يعقوب وابيه اسحاق عليهما السلام بل افتروا شيئا لا يخطر على بال احد ولا ابليس نفسه حيث زعموا ان يعقوب صارع الله وصرعه وتغلب عليه ولم يستحوا من تسجيل ذلك فى كتابهم والذى لاندرى كيف اسموه ،،، الكتاب المقدس ،،
                      فقالوا فى سفر التكوين الاصحاح الثانى والثلاثون

                      24 فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ.
                      25 وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ، فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ.
                      26 وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي».
                      27 فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ».
                      28 فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ».
                      29 وَسَأَلَ يَعْقُوبُ وَقَالَ: «أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ». فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُ هُنَاكَ.
                      30 فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهًا لِوَجْهٍ، وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».
                      ،،،،،،بدون تعليق ،،،
                      سبحانك هذا بهتان عظيم ،،،
                      والى لقاء قادم باذن الله ننصف فيه نبيا كريما من افتراءات بنى اسرائيل

                      تعليق


                      • #12
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السادة الكرام
                        الى حضراتكم المقال الثانى عشر فى سلسلة
                        ،،،وتكونوا شهداء على الناس ،،،

                        هارون عليه السلام
                        زعموا أن هارون عليه السلام هو الذي صنع لهم العجل ودعاهم إلى عبادته فقالوا في (سفر الخروج) (32/1): (ولما رأى الشعب أن موسى أبطأ في النزول من الجبل اجتمع الشعب على هارون، وقالوا له: قم اصنع لنا آلهة تسير أمامنا... فقال لهم هارون: انزعوا أقراط الذهب التي في آذان نسائكم وبنيكم وبناتكم وأتوني بها.... فأخذ ذلك من أيديهم وصوره بالإزميل وصنعه عجلاً مسبوكاً، فقالوا: هذه آلهتك يا إسرائيل). فهل يعقل أن نبيًّا أرسله الله لدعوة قومه إلى عبادة الله وحده يصنع لقومه عجلاً، ويدعوهم إلى عبادته؟! حاشا أنبياء الله من ذلك. وقد بيَّن الله عزَّ وجلَّ في القرآن أن الذي صنع لهم العجل هو السامري، فقال عزَّ وجلَّ: قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ [طه: 85]. أما هارون عليه السلام فقد قام بواجبه من ناحية نهيهم عن عبادة العجل، قال جلَّ وعلا: وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي [طه: 90].
                        داود عليه السلام
                        زعموا أنه زنى بامرأة أحد جنوده، وحبلت من ذلك الزنى، ثم إنه تسبب في مقتل زوجها حيث أمر أن يُجعل في مقدمة الجيش حتى يعرِّضه للقتل، ثم بعد مقتل زوجها تزوَّجها ومات ذلك المولود الأول، ثم حبلت مرة أخرى، فأنجبت النبي سليمان عليه السلام.
                        سليمان عليه السلام
                        زعموا أن سليمان عليه السلام تزوَّج بنساء مشركات يعبدن الأصنام، ثم هو عبد الأصنام معهن وبنى للأصنام أيضاً معابد لعبادتها.
                        ذلك كله محض افتراء وكذب، وهو من افتراءات اليهود على أنبياء الله تعالى وكذبهم عليهم، وأن هذا من أظهر أدلة تحريف الكتب الإلهية، والعبث فيها وفق أهوائهم ورغباتهم.
                        ولسائل أن يسأل لماذا طعن اليهود في أنبيائهم, وقد كان لأنبيائهم الدور الأكبر والفضل العظيم عليهم بعد فضل الله فيما نالوا من خير الدنيا وعزِّها في سابق حياتهم ؟
                        إن هذا لسؤال محير!! إلا أنَّا إذا تصورنا أن هذه الكتب قد طالتها يد التحريف، ولا نعرف على التحقيق من الذي تولَّى تحريفها، ولا الزمان الذي حرِّفت فيه، إلا أننا نقطع حسب ما أوردوا في كتبهم أن بني إسرائيل انحرفوا عن دينهم انحرافات خطيرة وكثيرة، بل تركوا دينهم وعبدوا الأصنام والأوثان خاصة فيما قبل السبي، ولا نشك أن جزءاً كبيراً من التحريف كان في تلك الفترات، وهي التي لا يتورع أصحابها عن الافتراء على الله عزَّ وجلَّ وعلى أنبيائه عليهم السلام فتمَّت في ذلك الزمان التحريفات الكثيرة، أو كتابة كتب كاملة ونسبتها إلى نبي من الأنبياء، ثم إن المتأخرين منهم لم يكن لديهم الجرأة

                        تعليق


                        • #13
                          وتكونوا شهداء:
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          السادة الكرام
                          الى حضراتكم المقال الثانى عشر فى سلسلة
                          ،،، وتكونوا شهداء على الناس ،،،
                          وفيه باذن الله تعالى نبين ما افتراه بنوا اسرائيل على نبي الله يعقوب وما لايخطر على ابليس
                          حيث زعموا ان يعقوب صارع الله وصرعه وتغلب عليه ولم يستحوا من تسجيل ذلك فى كتابهم والذى لاندرى كيف اسموه ،،، الكتاب المقدس ،،
                          فقالوا فى سفر التكوين الاصحاح الثانى والثلاثون

                          24 فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ.
                          25 وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ، فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ.
                          26 وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي».
                          27 فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ».
                          28 فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ».
                          29 وَسَأَلَ يَعْقُوبُ وَقَالَ: «أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ». فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُ هُنَاكَ.
                          30 فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهًا لِوَجْهٍ، وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».
                          ،،،،،،بدون تعليق ،،،
                          سبحانك هذا بهتان عظيم ،،،
                          ونكتفى بهذا عن نبي الله يعقوب عليه السلام وننتقل الى نبي كريم من انبياءهم رغم انهم كانوا يحبونه الا انه هو ايضا لم يسلم من اذاهم
                          الا وهو ،،،

                          نبي الله هارون عليه السلام
                          زعموا أن هارون عليه السلام هو الذي صنع لهم العجل ودعاهم إلى عبادته فقالوا في (سفر الخروج) (32/1): (ولما رأى الشعب أن موسى أبطأ في النزول من الجبل اجتمع الشعب على هارون، وقالوا له: قم اصنع لنا آلهة تسير أمامنا... فقال لهم هارون: انزعوا أقراط الذهب التي في آذان نسائكم وبنيكم وبناتكم وأتوني بها.... فأخذ ذلك من أيديهم وصوره بالإزميل وصنعه عجلاً مسبوكاً، فقالوا: هذه آلهتك يا إسرائيل).

                          فهل يعقل أن نبيًّا أرسله الله لدعوة قومه إلى عبادة الله وحده يصنع لقومه عجلاً، ويدعوهم إلى عبادته؟! حاشا أنبياء الله من ذلك.
                          وقد بيَّن الله عزَّ وجلَّ في القرآن أن الذي صنع لهم العجل هو السامري، فقال عزَّ وجلَّ: قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ [طه: 85].

                          أما هارون عليه السلام فقد قام بواجبه من ناحية نهيهم عن عبادة العجل، قال جلَّ وعلا: وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي [طه: 90].

                          سيدنا داود عليه السلام
                          ومن اسؤا ما قالوه. هو ما افتروه عن نبي الله داود عليه السلام
                          زعموا أنه زنى بامرأة أحد جنوده، وحبلت من ذلك الزنى، ثم إنه تسبب في مقتل زوجها حيث أمر أن يُجعل في مقدمة الجيش حتى يعرِّضه للقتل، ثم بعد مقتل زوجها تزوَّجها ومات ذلك المولود الأول، ثم حبلت مرة أخرى، فأنجبت النبي سليمان عليه السلام.
                          سليمان عليه السلام
                          ولانهم قوم بهت يقولون ثم يكذبون من يردد كلامهم فالى حضراتكم النص كاملا من كتبهم

                          الكتاب المقدس - العهد القديم
                          سفر صموئيل الثاني

                          الفصل / الأصحاح الحادي عشر



                          1 وكان عند تمام السنة ، في وقت خروج الملوك، أن داود أرسل يوآب وعبيده معه وجميع إسرائيل، فأخربوا بني عمون وحاصروا ربة. وأما داود فأقام في أورشليم

                          2 وكان في وقت المساء أن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك، فرأى من على السطح امرأة تستحم. وكانت المرأة جميلة المنظر جدا

                          3 فأرسل داود وسأل عن المرأة، فقال واحد: أليست هذه بثشبع بنت أليعام امرأة أوريا الحثي

                          4 فأرسل داود رسلا وأخذها، فدخلت إليه، فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها. ثم رجعت إلى بيتها

                          5 وحبلت المرأة، فأرسلت وأخبرت داود وقالت: إني حبلى

                          6 فأرسل داود إلى يوآب يقول: أرسل إلي أوريا الحثي. فأرسل يوآب أوريا إلى داود

                          7 فأتى أوريا إليه، فسأل داود عن سلامة يوآب وسلامة الشعب ونجاح الحرب

                          8 وقال داود لأوريا: انزل إلى بيتك واغسل رجليك. فخرج أوريا من بيت الملك، وخرجت وراءه حصة من عند الملك

                          9 ونام أوريا على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده، ولم ينزل إلى بيته

                          10 فأخبروا داود قائلين : لم ينزل أوريا إلى بيته. فقال داود لأوريا: أما جئت من السفر ؟ فلماذا لم تنزل إلى بيتك

                          11 فقال أوريا لداود: إن التابوت وإسرائيل ويهوذا ساكنون في الخيام، وسيدي يوآب وعبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء، وأنا آتي إلى بيتي لآكل وأشرب وأضطجع مع امرأتي ؟ وحياتك وحياة نفسك، لا أفعل هذا الأمر

                          12 فقال داود لأوريا: أقم هنا اليوم أيضا، وغدا أطلقك. فأقام أوريا في أورشليم ذلك اليوم وغده

                          13 ودعاه داود فأكل أمامه وشرب وأسكره. وخرج عند المساء ليضطجع في مضجعه مع عبيد سيده ، وإلى بيته لم ينزل

                          14 وفي الصباح كتب داود مكتوبا إلى يوآب وأرسله بيد أوريا

                          15 وكتب في المكتوب يقول: اجعلوا أوريا في وجه الحرب الشديدة، وارجعوا من ورائه فيضرب ويموت

                          16 وكان في محاصرة يوآب المدينة أنه جعل أوريا في الموضع الذي علم أن رجال البأس فيه

                          17 فخرج رجال المدينة وحاربوا يوآب، فسقط بعض الشعب من عبيد داود، ومات أوريا الحثي أيضا

                          18 فأرسل يوآب وأخبر داود بجميع أمور الحرب

                          19 وأوصى الرسول قائلا : عندما تفرغ من الكلام مع الملك عن جميع أمور الحرب

                          20 فإن اشتعل غضب الملك ، وقال لك: لماذا دنوتم من المدينة للقتال ؟ أما علمتم أنهم يرمون من على السور

                          21 من قتل أبيمالك بن يربوشث ؟ ألم ترمه امرأة بقطعة رحى من على السور فمات في تاباص ؟ لماذا دنوتم من السور ؟ فقل: قد مات عبدك أوريا الحثي أيضا

                          22 فذهب الرسول ودخل وأخبر داود بكل ما أرسله فيه يوآب

                          23 وقال الرسول لداود: قد تجبر علينا القوم وخرجوا إلينا إلى الحقل فكنا عليهم إلى مدخل الباب

                          24 فرمى الرماة عبيدك من على السور، فمات البعض من عبيد الملك، ومات عبدك أوريا الحثي أيضا

                          25 فقال داود للرسول: هكذا تقول ليوآب: لا يسؤ في عينيك هذا الأمر، لأن السيف يأكل هذا وذاك. شدد قتالك على المدينة وأخربها. وشدده

                          26 فلما سمعت امرأة أوريا أنه قد مات أوريا رجلها، ندبت بعلها

                          27 ولما مضت المناحة أرسل داود وضمها إلى بيته، وصارت له امرأة وولدت له ابنا. وأما الأمر الذي فعله داود فقبح في عيني الرب

                          سبحانك هذا بهتان عظيم
                          اما عن سليمان عليه السلام نوضحه فى المقال القادم ان شاء الله

                          تعليق


                          • #14
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السادة الكرام
                            الى حضراتكم المقال الثالث عشر فى سلسلة
                            ،، وتكونوا شهداء على الناس ،،،ومنا قد توقفنا عند افتراءاتهم عن نبي الله سليمان عليه السلام

                            حيث زعموا أن سليمان عليه السلام تزوَّج بنساء مشركات يعبدن الأصنام، ثم هو عبد الأصنام معهن وبنى للأصنام أيضاً معابد لعبادتها.
                            فقالوا ،،،

                            1 وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ
                            2 مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ.
                            3 وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ، فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ.
                            4 وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلًا مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ.
                            5 فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِ الصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ.
                            6 وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ.
                            7 حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ.
                            8 وَهكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لآلِهَتِهِنَّ.
                            9 فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ،
                            10 وَأَوْصَاهُ فِي هذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبعَ آلِهَةً أُخْرَى، فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ.
                            11 فَقَالَ الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ ذلِكَ عِنْدَكَ، وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَفَرَائِضِيَ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ عَنْكَ تَمْزِيقًا وَأُعْطِيهَا لِعَبْدِكَ.

                            ذلك كله محض افتراء وكذب، وهو من افتراءات اليهود على أنبياء الله تعالى وكذبهم عليهم، وأن هذا من أظهر أدلة تحريف الكتب الإلهية، والعبث فيها وفق أهوائهم ورغباتهم.
                            ولسائل أن يسأل لماذا طعن اليهود في أنبيائهم, وقد كان لأنبيائهم الدور الأكبر والفضل العظيم عليهم بعد فضل الله فيما نالوا من خير الدنيا وعزِّها في سابق حياتهم ؟
                            إن هذا لسؤال محير!! إلا أنَّا إذا تصورنا أن هذه الكتب قد طالتها يد التحريف، ولا نعرف على التحقيق من الذي تولَّى تحريفها، ولا الزمان الذي حرِّفت فيه، إلا أننا نقطع حسب ما أوردوا في كتبهم أن بني إسرائيل انحرفوا عن دينهم انحرافات خطيرة وكثيرة،
                            بل تركوا دينهم وعبدوا الأصنام والأوثان خاصة فيما قبل السبي، ولا نشك أن جزءاً كبيراً من التحريف كان في تلك الفترات، وهي التي لا يتورع أصحابها عن الافتراء على الله عزَّ وجلَّ وعلى أنبيائه عليهم السلام فتمَّت في ذلك الزمان التحريفات الكثيرة، أو كتابة كتب كاملة ونسبتها إلى نبي من الأنبياء، ثم إن المتأخرين منهم لم يكن لديهم الجرأة على التمحيص ومراجعة هذه الافتراءات فاضطروا ان يقبلوها كما هى ورغم انهم يرون انها باطلة الا انهم يدافعون عنها بشكل منقطع النظير
                            وصدق ربى حين قال ،، أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ،،،
                            لانه جاءهم نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ينبه ويحذر ويببن لهم ان شريعتهم حتى ولو كانت باقية على طبيعتها فقد نسخها الاسلام فما بالكم وان شريعتهم محرفة كما رايتم
                            ،،،، قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ،،،

                            تعليق


                            • #15
                              وتكونوا شهداء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              السادة الكرام
                              الى حضراتكم المقال الرابع عشر فى سلسلة
                              ،،،وتكونوا شهداء على الناس ،،
                              وفيه باذن الله نبين لحضراتكم مقالا غاية فى الخطورة وهو
                              مقارنة بين صفات الإله في الكتاب المقدس و القران الكريم
                              وهذا لعدة اسباب
                              منها ،، ان اليهود يزعمون ان القران الكريم اقتبس احكامه ونا فبه من الكتاب المقدس
                              ومنها ان نشهد مع رسولنا الكربم بانه صلى الله عليه وسلم حقا ،،،ماينطق عن الهوى ،، وانه بلغنا الرسالة صافية كاملة كما اوحى بها اليه ربه جل وعلا
                              ومنها. ،، انه يقال ،،، وبضدها تتميز الاشياء ،،

                              صفات الإله في القران الكريم تختلف تماماً مع الإله في الكتاب المقدس وإليكم أمثلة قليلة جداً من صفات الرب في الكتاب المقدس التي يتورع الإنسان أن ينسبها لنفسه فكيف لله رب العالمين
                              ونقول ثم شتان وإلهنا ليس إلهكم! لانه لا يوجد نقيصة ولا صفة قبيحة إلا ذكرها الكتاب المقدس في حق الله تعالى
                              وهذه مقارنة بسيطة بين القرآن الكريم والكتاب المقدس

                              يفترى الكتاب المقدس على الرب بزعمهم انه ينام!

                              فيذكرون فى مزمور 78 : 65[فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ.]

                              وفى زكريا 2 :13[اُسْكُتُوا يَا كُلَّ الْبَشَرِ قُدَّامَ الرَّبِّ لأَنَّهُ قَدِ اسْتَيْقَظَ مِنْ مَسْكَنِ قُدْسِهِ»]

                              وايضا يقولون ،،، الرب المتجسد كان نائماً مت 8:24 [وَكَانَ هُوَ نَائِماً. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ،نَجِّنَا فَإِنَّنَا نَهْلِكُ!»]

                              اما القرآن الكريم فيذكر قول الله تعالى

                              ▬اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ،، البقرة 255

                              يواصل الكتاب المقدس افتراءته على الرب فيزعم انه كان جاهلاً!

                              بولس الرسول المزعوم يتهم رب المسيحية بالجهل! يقول في 1كو 1 : 25 [ لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!]

                              وفى القرآن الكريم تزيه لله تعالى عن ذلك كله

                              ▬ إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا،، طه 98

                              يذكر الكتاب المقدس ان الرب خروف !

                              الكتاب المقدس يشبه الله بالخروف !!! يقول كاتب سفر رؤيا يوحنا [ 17 : 14 ] [هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، وَالْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ]
                              سبحانك هذا بهتان عظيم!

                              اما القرآن الكريم:

                              ▬لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ،، الشورى 11

                              يفترى الكتاب المقدس على الرب بانه ينقض العهد!

                              فى سفر زكريا 10:11[لأَنْقُضَ عَهْدِي الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ كُلِّ الأَسْبَاطِ فَنُقِضَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ. .. أَنَّهَا كَلِمَةُ الرَّبِّ]

                              اما القرآن الكريم:

                              رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَاد ،، آل عمران 9

                              يزعم الكتاب المقدس بان الرب ينسى!

                              فى سفر إرميا 23 :39 [تَقُولُوا: وَحْيُ الرَّبِّ لِذَلِكَ هَئَنَذَا أَنْسَاكُمْ نِسْيَاناً وَأَرْفُضُكُمْ مِنْ أَمَامِ وَجْهِي أَنْتُمْ وَالْمَدِينَةَ الَّتِي أَعْطَيْتُكُمْ وَآبَاءَكُمْ إِيَّاهَا وَأَجْعَلُ عَلَيْكُمْ عَاراً أَبَدِيّاً وَخِزْياً أَبَدِيّاً لاَ يُنْسَى]

                              اما القرآن الكريم:

                              ▬وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ،،، مريم 64

                              يزعم الكتاب المقدس بان الرب يشرب خمراً!!

                              فى مزمور 75 :8[ لأَنَّ فِي يَدِ الرَّبِّ كَأْساً وَخَمْرُهَا مُخْتَمِرَةٌ. مَلآنَةٌ شَرَاباً مَمْزُوجاً. وَهُوَ يَسْكُبُ مِنْهَا]

                              اما القرآن الكريم:

                              ▬،،، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ ،،،، المائدة 90

                              يفترى الكتاب المقدس على الرب بقولهم بانه يأمر بـ قتل الأطفال!

                              فى سفر حزقيال6:9[وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ]

                              اما القرآن الكريم:

                              ▬ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ،، النساء 93

                              يزعم الكتاب المقدس ان الرب شرير!

                              فى 1ملوك 21 :29[فَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى إِيلِيَّا التِّشْبِيِّ: 29«هَلْ رَأَيْتَ كَيْفَ اتَّضَعَ أَخْآبُ أَمَامِي؟ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ اتَّضَعَ أَمَامِي لاَ أَجْلِبُ الشَّرَّ فِي أَيَّامِهِ، بَلْ فِي أَيَّامِ ابْنِهِ أَجْلِبُ الشَّرَّ عَلَى بَيْتِهِ».]

                              اما القرآن الكريم:

                              ▬،،إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ،،، النساء 29
                              هذا غيض من فيض ولولا العلم ما ذكرناه ولكن نذكره ليعلم الناس صدق الله تعالى وليحمدوا الله على نعمة
                              الاسلام
                              ارايتم انه لولا القران الكريم لضاعت كثير من الحقائق ولذا فان شهادة امة محمد صلى الله عليه وسلم على الامم بوم القيامة ضرورة لاحقاق الحق
                              ولذا وجب علينا ابلاغ الناس والامم فى الدنيا قبل فوات الاوان
                              والى لقاء قادم ان شاء الله

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 4 ينا, 2024, 02:35 ص
                              رد 1
                              46 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة abubakr_3, 12 ديس, 2023, 08:24 ص
                              ردود 2
                              93 مشاهدات
                              1 معجب
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة تقي احمد, 18 نوف, 2023, 01:51 ص
                              ردود 0
                              26 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة تقي احمد
                              بواسطة تقي احمد
                               
                              ابتدأ بواسطة Abubra, 2 نوف, 2023, 08:21 ص
                              رد 1
                              54 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 27 سبت, 2023, 02:01 ص
                              ردود 8
                              33 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              يعمل...
                              X