حوار شامل حول اسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطأ أم غير مفهومة؟!!!!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

د.أمير عبدالله مسلم اكتشف المزيد حول د.أمير عبدالله
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ظل ظليل
    قام بالرد
    موضوع ممتاز من د/أمير,جعله الله في ميزان حسناته , آمين.

    اترك تعليق:


  • ابو عمر المصرى
    قام بالرد
    المشاركة الأصلية بواسطة يوسف المصرى مشاهدة المشاركة

    بصراحة ردود اسطورية منك يا دكتور

    ياااا رب تطلع مصرى زيى


    المهم انا ليا سؤال

    ممكن اعرف اجابته عن الموضوع دة

    لما ربنا عز و جل يقول

    ارحم الراحمين

    معنى كدة انه فى راحمين اخرين ؟

    و ممكن واحد يقول انهم بيتساوا مع الله ( تعالى الله عما يصفون) فى صفة الرحمة
    بس هو ارحمهم

    معلش لسوء شرحى
    بس يا رب تكون حضرتك فهمت مقصدى من السؤال
    اخي الكريم يوسف المصري

    ان الرحمة هي احساس فطري جَبَل الله عليه الخلائق كلهم , الانس و الجن و الطير و الحيوانات و الحشرات

    و قد اودع الله الرحمة في عباده لانه بدونها لن تستقيم لهم حياة ( أيُ حياة) علي وجه الارض

    اما رحمة الله فانها لا يضاهيها رحمة

    و في ذلك يقول أبو هريرة رضي الله عنه كما في الحديث الصحيح : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: جعل الله الرحم مائة جزء فأمسك عنده تسعا وتسعين جزءا وانزل في الارض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء تتراحم الخلق حتي ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية ان تصيبه .

    وفي لفظ ..ان لله مائة رحمة انزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فيها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحوش علي ولدها وأخّر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة

    ان رحمة الله لا يمكن تصورها او استيعاب حدودها,و ليس ادل علي ذلك إلا قول ربنا عز و جل:

    {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ }الأعراف156

    و يقول تعالي:

    {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }غافر7

    و عن النبي صلي الله عليو سلم كما في الصحيحين انه مر بسبيٍ فإذا امرأة من السبي تبتغى إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟
    قلنا : لا والله ! وهى تقدر على أن لا تطرحه .
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أرحم بعباده من هذه بولدها


    حتي ان احد السلف كان يقول: ما يسرني ان يكون امري يوم القيامة إلي أبواي و لكن إلي الله, فهو ارحم بي منهما


    نعم هناك رحماء من الخلق

    يقول النبي صلي الله عليه و سلم كما في الحديث الصحيح :إنما يرحم الله من عباده الرحماء

    و لكن شتان بين رحمةٍ و رحمة

    نسأل الله عز و جل ان نكون ممن يتغمدهم الله برحمته في الدنيا و الأخرة

    اترك تعليق:


  • يوسف المصري
    قام بالرد

    بصراحة ردود اسطورية منك يا دكتور

    ياااا رب تطلع مصرى زيى


    المهم انا ليا سؤال

    ممكن اعرف اجابته عن الموضوع دة

    لما ربنا عز و جل يقول

    ارحم الراحمين

    معنى كدة انه فى راحمين اخرين ؟

    و ممكن واحد يقول انهم بيتساوا مع الله ( تعالى الله عما يصفون) فى صفة الرحمة
    بس هو ارحمهم

    معلش لسوء شرحى
    بس يا رب تكون حضرتك فهمت مقصدى من السؤال

    اترك تعليق:


  • مسلم للأبد
    قام بالرد
    موضوع غايه فى الفائده بارك الله فيك

    اترك تعليق:


  • نصرة الإسلام
    قام بالرد
    ما شاء الله لا قوة الا بالله
    جزاك الله خيرا استاذنا الدكتور اميرعبد الله
    سلمت يمينك يا اخى الكريم

    اترك تعليق:


  • حياة الاسلام
    قام بالرد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لدي استفسار دكتور امير عبد الله

    من اسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة
    المالك والمليك

    المليك : صيغة مبالغة يدل على كمال ملك الله سبحانه لخلقه حيث يشمل الملك بمعنى الحكم، والملك بمعنى التملك والحيازة فالله هو حاكم الخلق ومالكهم

    أما الملك : الذي ملك خلقه، ونفذ أمره فيهم، ويتميز ملك الله عن ملك غيره أن ملكه مفتقر إليه في إيجاده وإمداده، وأنه تسمى بالملك قبل خلق الممالك، وأنه مستغنٍ عن الأعوان، وأن ملكه عام وممتد في الدنيا والآخرة، وأنه جنده لا يحصون، وأن ملكه لا يبيد، وأنه سبحانه محيط بملكه إحاطة من لا يغيب عنه دقيق ولا جليل



    فاستاذي دكتور امير عبد الله هل اسم الملك هي نفسها اسم المالك ؟
    ام تختلف بالمعنى ؟

    وجزاك الله كل الخير
    ورفع الله قدرك وشأنك

    اترك تعليق:


  • مهدي لطفي
    قام بالرد
    جازاك الله خيرا أستاذنا الفاضل, و نفعنا الله بما آتاك الله من علم حتى نتعلم منكم, و جعله الله في ميزان حسناتك.
    اللهم يا حي يا قيوم, مالك الملك, ارحمنا و اعفوا عنا و اغفر لنا, و لا تكلنا لأنفسنا, علمت ما بنا من ضر فاكشفه عنا, و علمت ما بحالنا من هوان فانصرنا و قونا.
    اللهم لا تترك منا ضالا إلا هديته, و لا مريضا إلا شفيته, و لا مكروبا إلا فرجت عنه كربته, و لا سائلا إلا قضيت له حاجته.
    أشهد ان لا إله إلا الله و أن سيدنا محمد (ص) رسول الله.

    اترك تعليق:


  • جمعة شلبي
    قام بالرد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك اللة فيك .د أمير
    موضوع جميل جدا
    وجعلة اللة في ميزان حسناتك

    اترك تعليق:


  • حياة الاسلام
    قام بالرد
    جزاك الله كل الخير دكتور امير عبد الله على الشرح الوافي
    وبصراحه شرح رائع ، وجدا أفادني
    جعلها الله ثقلا في ميزان حسناتك
    و

    ونسأل الله العظيم القدير ان يهدي الزميل ابن ****** الى طريق الهداية و الحق

    اترك تعليق:


  • أبو حمزة
    قام بالرد

    فى إنتظار المزيد

    اترك تعليق:


  • قلب ينزف دموع
    قام بالرد
    لا اله الا الله الرحمن الرحيم الشاكر المنان المولي النصير القدير الوتر الجميل الحيي الستير الاحد القريب المليك القاهر الديـــــــــــــــــــان الخلاق المعطي المحسن الشافي الاكرم الطيب الجواد السيد مالك الملك
    اخي امير ادعو الله لك ان يجعلك من اهل الفردوس الاعلي ان يجمعنا واياك مع الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم في جنه عدها للمتقين

    اترك تعليق:


  • د.أمير عبدالله
    قام بالرد
    هل الإحصاءُُ هو الحِفظ او ترديد بعض العبارات ؟!!!!


    السؤال الأخير لابن يسوع


    خطر لى خاطر أرجو أن تعذرنى فيه حتى لو كان سخيفا، هل يمكن القول أن الاحصاء (الحفظ) قصد به الرسول معنى أبسط من الرأى الشرعى الكريم الذى تفضلت بذكره قياسا على أحاديث أخرى بسيطة تعد المسلم بنخيل أو قصور فى الجنة ان ردد بعض العبارات الكريمة كما فى الاوراق التى تملأ منازل وحوانيت بعض الاخوة المسلمين ؟

    الفاضِل ابن يسوع .... سؤالك كمسيحي له ما يُبرره وهو إختلاف المفاهيم أو الخلفية الدينية أو رُبما عدم توافر الشرح المناسب والتوضيح من المسلم ...

    وربما أيضا الخطأ من المسلم نفسه وخاصة في الآونة الأخيرة على جنبات النت , حين نجد مسلم ينصح آخر كمثال سريع : بان يُوحد الله ... لينال الثواب .... وربما كان كلاهما غارقاً في نفس اللحظة في معصية أو أمر مُنكر , وتناسوا أن الإيمان ليس قولاً باللسان فقط وإنما يُصدقه القلب والعقل بالعمل والإجتهاد والمثابرة ...

    وهذا لا يجعلني أعترض على ذلِك فربما توحيده له في هذه الساعة , تجعله يتوقف عن معصيته إن تدبر وأيقن بأن الله يُراقبه فأولى أن يخجل من نفسه وهو يذكر اسمه


    أما والمسلم البسيط ... فهو يعلم تمام العلم أن لا سبيل إلى نوال ما وعد الله به إن لم يكن عن إيمان بالقول والعمل , فاولى به أن يتقي الله في فهمه لأحاديث الوعد بالجنة وأن لا يغض الطرف عنها.


    فجميع الاحاديث التي تعد المسلم بالثواب سواءا بدأت بمن قال أو من قرأ أو من حفظها او من أحصاها ... فمضمونها جميعاً واحد وهو :

    1- أن القول يجب أن يكون عن إيمان بالتوحيد... فجميعها تُنادي بتوحيد الله وإلا فلو قالها البوذي لكفته مؤونة الإسلام والعبادة

    2- أن القول يجب أن يكون عن إخلاص ونية وعقيدة وإلا فتكون مقبولة وكافية للسكران شارب الخمر فاقد الوعي ..!!

    3- أنها يجب أن تنبع عن تفكر بها وعمل وتجسيد لمعانيها ...وإلا فتكون قد كفت المسلم الفاسق التوبة ومؤونة العبادة.


    ________________________________


    أما عن الإختلاف في المعاني ... فالقراءة شيء يختلف عن الحفظ وكلاهما إحصاء لولا أن الإحصاء أشمل وأعم بالجمع والإحاطة.


    فحين قال الرسول صلوات الله عليه ...لله أسماء ..... فقد أشار كما يفهم الحصيف إلى وظائف فيها وهي الإجتهاد في معرفة هذه الأسماء اولاً بجمعها ... ثم أشار ثانياً: إلى حِفْظِها ... بتخصيص الرسول بالقول من حفظها ليترادف معناها مع إحصائها ...
    ولكِن الحفظ لا يكون في الصدور وحسب ...
    ويختلِف المراد بالحِفظ من شخْصٍ لآخر ومن جماعة لأخرى.


    فالحِفْظً يحتمل الكثيرَ مِن المعاني ... ومثالنا على ذلك هو قول: ابن يسوع يحفظ كتاب الأسماء ... فنفهم منها إما :

    1- بحفظه في الصدور

    2- أو بإتقان مافيه

    3- أو بحفظه من التلف والضياع

    4- بل وإن كانت وظيفته هي الكتابة والطباعة فحفظه يحتمل معنى الإسباغ عليه بالتدبيغ والتجليد ....



    وهكذا ... فالحفظ كلمة عامة معنوية وغير معنوية ....وحسب شروط الحفظ في قانون أو مبادىء قائلها يتضح المُراد به


    المُراد بالحِفظِ في الشريعةِ الإسلامِيّة


    وبالمثل إن تعلق الحفظ بالشريعة الإسلامية فلابد أن يتلازم مع قواعدها وهو النية والإخلاص والإيمان والعمل.... وهذا ما يجعل الحفظ والإحصاء والقراءة والقول في الإسلام نفس الشيء لولا أن الإحصاء أشمل وأعم فهو يزيد عنهم الإجتهاد في الجمع واتساع دائرة الإحاطة ...


    إذاً يتوجب على كل مسلم أراد أن يعمل بحديث من أحاديث الوعد بالجنة أن يُطبق عليها القواعد الشرعية المُلازمة السابقة ...


    ولذا فمعنى الإحصاء مثله مثل الحفظ أو القراءة ... حيثُ يحوي الإحصاء أيضاً النية والإخلاث و الإيمان والعمل بما يثحْصي ... لولا أن الإحصاء يزيدُ في مفهومِهِ عن الحِفْظِ بأنه يعني : فتح باب الإجتهاد ... لما لا نهاية , ليتفاوت الناس حجسب احصائهم بين متخاذل ومتكاسل ومجتهد وأكثر إجتهاداً ..... الخ

    اترك تعليق:


  • قلب ينزف دموع
    قام بالرد
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اخي دكتور امير بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك يوم القيامه اوفقك في كل كلمه قولتها ونحن لا نقول هذا الكلام من انفسنا بل هوا من كتاب الله ومن حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم
    سبحان الله اخي قدرا اليوم سمعت درسا كاملا من دروس شيخنا الشيخ محمد متولي الشعراوي
    واقراء كلامك احث انه هوا الذي يتحدث ما شاء الله عليك اخي
    اسمح لي ان القبك ب د/ امير عبدالله الشعرااوي
    كمان ملحظه ضغيره الافاضل المسحيني حضرتك مش شايف ان كل واحد فيهم يقول انا عقليتي لا كذه انا عقليتي لا كذه لا تتوافق لا تتفق اين هذه العقليه التي يتحدثون عنها
    بارك الله فيك اخي

    اترك تعليق:


  • د.أمير عبدالله
    قام بالرد
    رد الفاضِل ابن يسوع



    عزيزى الحبيبBlackhorse
    أستميحك عذرا على التأخير فلم أتمكن من الدخول لقراءة ردك الكريم الا الان والحمد لله المانع خير فسامحنى ثانية
    لا ملل على الاطلاق فى قراءة ما تسطره يدك الكريمة وأى منصف يشهد لدقتك و لا يفوته ملاحظة المجهود الكبير الذى تبذله فى تبسيط العلوم الشرعية فشكرا جزيلا لك.


    لم أكن أعلم أن الشيخ ابن حزم –رحمه الله- قد اجتهد فأخطأ ومع ذلك فله أجر على اجتهاده هذا كما فى باقى اجتهاداته أيضا فوقتها كل ما خطر بعقلى المسيحى أن الامر لا يوجد دليل قطعى عليه فى القرآن الكريم ويوجد حديث واحد يؤكد على الحقيقة البسيطة أن اسماء القدير – كباقى صفاته العظيمة لا نهاية لها لذا فالامر قد يختلف عليه
    وأشكر توضيحك الكريم

    ولازلت أنتظر بكل سرور باقى التوضيحات شاكرا محبتك وتبسطك فى الكلام
    سلام و محبة

    اترك تعليق:


  • د.أمير عبدالله
    قام بالرد
    الأدلة الشرعية على أن أسماء الله لا تُعد ولا تُحصى



    الأدِلةُ الشرعية على ما ذهبَ إليْهِ جُمهورِ الأمةِ , مُخالِفينَ قول ابن حزم رحِمهُ اللهًُ ومن قيّد أسماء الله تعالى بعدد ...


    1- إن الحديث الَّذي استدلّ به ابن حزم على الحصر وهو " إن لله تسعة وتسعين اسما" ؛ لا دليل فيه جازم على الحصر الكلي... بل إن المراد الإخبار عن دخول الجنّة بإحصاء 99 إسماً فقط ... ولا يوجد في الحديثِ أيُّ إخبار بأن جميع اسماء الله 99 ... فالعدد يختص بإحصاء معلوم وحصر الجنة بهذا العدد المعلوم وليس بالأسماء كلها ....



    2-الحديث جاء كجُملة واحدة مُتصلة ... مما يُشيرُ إلى أن الحصر في الحديث هو باعتبار الوعد الحاصل لمن أحصاها فلا يلزم من ذلك ألاّ يكون هناك أسماء زائدة ، ويكون قوله : (( مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ )) صفة للتسعة والتسعين فقط وليست خبر مستقلّ وليست جملة مبتدأة .

    مثل أن تقول : عندي مائة جنيه للصّدقة .....

    فالفارق كبير بين أن أقول عندي مئة جنيه وتنتهي الجملة ...

    وبين أن أصلها بوصف فأقول عندي مئة جنيه للصدقة ....

    فلا يلزم من ذلك ألاّ يكون عندي جنيهات أخرى للنّفقة على أهلي وبيتي وتجارتي ...
    فلا يوجد إلزام بالعدد .



    3- وأيضا فبالقياس مع آي القرآن الكريم ... يتبيّن عدم حصْر الأسماء بالعدد في قوله : "إن لله تسعة وتسعين" ... وقد أجابَ بِذلِك جمهور العُلماء وعامةُ أهلِ العِلْمِ على ابن حزم , وذلِك بقياسها مع قول الله تعالى في القرآن : {عليها تِسْعَةَ عَشَرَ} .... فعندما أخبر الله تعالى أن على أبواب جهنم تسعة عشر ... استقلها الناس واعتقدوا أن كل جنود الله تسعة عشر ...فرد الله تعالى بالقول ... {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُو} .... فأن لا يعلم أسماءه إلا هو أولى....
    إذاً بالقياس يُخْطىءُ من جزمَ على تقييد الأسماءِ بعدد




    4- في قواعد اللغة العربية وأصولها فإن قوله ( إن لله تسعة وتسعين إسماً ) لم تأت جملة خبرية منفردة على العموم وإنما اتصلت بجملة (من أحصاها دخل الجنة ) ... وبالتالي خرجت من قاعدة العموم إلى قاعدة التخصيص والتي يعلمها علماء البلاغة . فإن هذه الجملة المكملة تُفيد الاختصاص لهذه الأسماء بالحكم. وبالتالي فالعدول عن التعميم إلى التخصيص.... إلزام واجب ...!!



    5- من قواعد بلاغة اللغة أيضاً أن الأصل في اللغة هو الإتصال وعدم الإنفصال ... فكان يصح تقييدُ الأسماء بالعدد إن لم يُكن الحديث متصلاً بجملة وصفية في حكم جواب الشرط .... وهي من أحصاها دخل الجنة. فقوله: "إن لله تسعة وتسعين" خصصها للتحصيل لفوائد (وهي أن إحصاءها يورث الجنة) ولم يُخصصها للحصر الكُلي .وليست جملتان منفصلتان عن بعضهما ...كما أوردناها في الفقرة السابقة.
    فكيف يستقيم الجزم بما قاله ابن حزم رحِمهُ الله , والأصل في الكلام هو الاتصال وعدم الانفصال؟!!!!!


    فتكون الجملة الشرطية صفة لا ابتدائية ... وهذا هو الراجح في اللغة العربية مع ما ذُكر من الدليل .

    وأخيراً نختم هذه الفقرة الخامِسة في تفنيد بُطلان الجزم بأن اسماءَ اللهِ تسعة وتسعين فقط , بما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية: (والصواب الذي عليه جمهور العلماء أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة" معناه أن من أحصى التسعة والتسعين من أسمأنه دخل الجنة وليس مراده أنه ليس له إلا تسعة وتسعون اسما).



    6- قال صلى الله عليه وسلم في حديث دعاء الكرب " أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ) ... والشاهد من هذا الحديث قوله: "أو استأثزت به في علم الغيب عندك" فهو دليل على أن له أسماء وصفات استأثر بها في علم الغيب عنده لا يعلمها غيره......فقد قال: "استأثرت به " أي انفردت بعلمه ..

    وبالتالي فيُستدل بهذا الحديث على أن أسماءه أكثر من تسعة وتسعين...

    لأن التسعة والتسعين معروفة لنا ...وتوقيفية من الكتاب والسنة ...

    فما بالنا بما إستأثر الله به في علم الغيب فلا يعلمها ولم يعلمها احد؟!!!


    وقال الخطابي عند هذا الحديث: (فهذا يدلك على أن لله أسماء لم ينزلها في كتابه حجبها عن خلقه ولم يظهرها لهم) , وقال ابن كثير: (ثم ليعلم أن الأسماء الحسنى غير منحصرة في تسعة وتسعين),واستدل لذلك بهذا الحديث....
    فمن يرى أن الأسماءَ تِسعة وتسعون فهل يُخبرنا وماذا عن ما احتفظ به الله عنده في الغيب من الأسماء ؟!!!...




    7- وماذا إن عرفنا أن لله تعالى أسماء لا تنحصر في الأسماء المفردة المُطلقة؟!!!!
    فهناك إضافة إلى ال 99 إسماً المُطلقة يوجد أيضاً قرابة ال 85 إسماً في القرآن الكريم وهي الأسماء المُضافة :


    وقد وردت في القرآن الكريم ، والسنّة النّبويّة الصّحيحة ، وثبت الدّعاء بها بإجماع المسلمين وهي :

    1-مالك الملك ، 2- ذو الجلال والإكرام ، 3- أرحم الرّاحمين ، 4- وخير الغافرين ، 5- وربّ العالمين ، 6- ومالك يوم الدِّين ، 7- وأحسن الخالقين ، 8- وجامع النّاس ليوم لا ريب فيه ، 9- بديع السّموات والأرض ،10- ومقلّب القلوب , 11- أحكم الحاكمين , 12- أسرع الحاسبين , 13- أهل التَّقْوى , 14- أهلُ المغفِرَة , 15- إله الناس , 16- البالغ أمره , 17 – فالق الإصباح 18- خير الفاتحين , 19- خير الحافظين , 20 – خير الحاكمين , 21- خير الرازقين , 22- خير الغافرين , 23 – خير الفاصلين , 24- خير الماكرين ., 25- خير المنزلين , 26- خير الناصرين , 27- خير الوارثين , 28- الذي له الملك , 29- ذو انتقام , 30 - ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ , 31- ذِي الطَّوْلِ , 32- ذُو الْعَرْشِ , 33- ذو الفضل , 34- ذو القوة , 35- ذو المعارج , 36- ذو العقاب , 37- ذو المغفرة , 38- الذي علم بالقلم , 39- رب البيت , 40- رب الشعرى , 41- رب العزة , 42- رَبُّ المَشرِقِ والمَغرِبِ, 43- رَبُّ المَشارِقِ والمَغارِبِ , 44- رَبُّ المَشرِقَينِ ورب المَغرِبَين , 45- ربُّ النَّاس , 46- رب العالمين , 47- رَفِيعُ الدَّرَجَات , 48- سريعُ العِقَاب , 49- سريعُ الحِسَاب , 50- سَمِيعُ الدُّعَاءِ , 51- الشَّدِيدُ البَطْشِ , 52- شديدُ العِقَاب , 53- الأشد بأساً , 54- الأشد تنكيلاً , 55- شَديدُ المِحَالِ , 56- عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ , 57- العليم بذات الصدور, 58- علاَّم الغيوب , 59- عدو الكافرين , 60- غافر الذنب , 61- قابل التوب , 62- الغالب على أمره , 63- فالق الإصباح, 64- فالق الحَبِّ والنَّوى , 65- الفعال لمايريد , 66- فاطر السموات والأرض , 67- القائم على كلِّ نفس بماكسبت , 68- مالك الملك , 69- مالك يوم الدين,70- المتمُّ نوره , 71-مخرج الحيِّ من الميت، 72- ومخرج الميت من الحي , 73- ملك النَّاس , 74- مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ , 75- مُخزي الكافرين , 76- مُصَرِّف القلوب , 77- مثبِّت القلوب , 78- نِعم القادر , 79- نعم الماهد , 80- نعم الوكيل, 81- نعم المولى , 82- نعم النصير , 83- نور السّموات والأرض , 84- وَاسِعُ الْمَغْفِرَة, 85- وليُّ المُؤمنين.

    والآن بعد أن عرفنا أن هناك 99 إسماً مُطلقاً

    وأن هناك 85 إسماً مُضافة ...

    فيكون إجمال ما نملك حتى هذه اللحظة هو 184 إسماً ....


    فهل ما زلنا نستطيع القول أن أسماء الله 99 فقط؟!!!!!
    .....

    بالطبع لا..



    8- أسماء الله تعالى لا تنحصر في الأسماء المفردة, وفي الأسماء المُضافة فقط بل هناك أيضاً الأسماء المُزدوجة المُقترنة بمُقابلها :

    فهل فات على من جزم بان اسماء الله تسعة وتسعون فقط .. أن لله تعالى أسماء لا تنحصر في الأسماء المفردة وأن هناك الأسماء المُقترنة المُزدوجة؟!!!!


    والأسماء المزدوجة هي التي لاتُطلَق إلا بمقابلها , لأن الكمال في اقتران كل اسم بما يقابله ، فهذه الأسماء تجري مجرى الاسم الواحد , والسبب في ذلك أن الكمال إنما يحصل في الجمع بين الاسمين لما فيه من العموم والشمول الدال على وحدانية الله، وأنه وحده يفعل جميع الأشياء، فهو سبحانه المتفرد بالربوبية وتدبير الخلق والتصرف فيهما عطاءً ومنعًا، ونفعًا وضرا، وإحياءً وإماتةً.

    ولذلك لو قلت: يا مانع، يا مميت، وأخبرت بذلك لم تكن مثبتا عليه ولاحامدا له حتى تذكر مقابلها..... وما كانت من أسماء الله ولكن الصحيح أن نقول ... (المُعطي المانع ) ... (المُحيي المُميت ) ... وهذه الأسماء هي :

    1-الخافض- الرافع , 2- الرَّاتِقُ- الفاتقُ , 3- الظاهر- الباطنُ , 4- القابض- الباسط , 5- المُقدِّم- المؤخِّر , 6- المبدي- المعيد , 7- المُحِلُّ- المحَرِّمُ , 8- المحيي- المميت , 9- المعزُّ- المذلُّ , 10- المعطي- المانع , 11- المنتقِمُ- العَفُوُّ , 12- النَّافعُ- الضَّارُّ , 13- الهادي- المُضِلُّ




    والآن بعد أن عرفنا أن هناك 99 إسماً مُطلقاً

    وأن هناك 85 إسماً مُضافة ...

    وأن هناك حوالي 14 إسماً مُقترناً

    فيكون إجمال ما نملك حتى هذه اللحظة هو 198 إسماً ....

    فهل ما زلنا نستطيع القول أن أسماء الله 99 فقط؟!!!!! .....

    بالطبع لا..



    لنُكمل الأدلة .....




    9- ومما يستدل به أيْضاً ... ما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك" ... والشاهد من الحديث هو قوله: "لا أحصي ثناء عليك".... والثناء على الله يكون بأسمائه وصفاته, ولذا فلا يستطيع الرسول الكريم إحصاء الثناء كله ... مما يعني عدم محدودية الأسماء والصفات ...

    وفي ذلِك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:(فأخبر أنه لا يحصي ثناء عليه، ولو أحصى أسماءه لأحصى صفاته كلها، فكان يحصي الثناء عليه، لأن صفاته إنما يعبر عنها بأسمأنه)




    10- ويستدل كذلك بقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة وأنه سيدعو الله يوم القيامة بما لا يُتقنه في الدنيا شفاعة لأمته : "فيفتح علي من محامده بما لا أحسنه الآن" ... وتلك المحامد بأسمائه وصفاته .... فإن كان مازال سيُفتح عليه بها فأولى أن لا نجْزِمَ إذاً بعدد ..... قال ابن القيم رحمه الله: (وتلك المحامد هي تفي بأسمأنه وصفاته)

    إذاً فهذا الذي قاله ابن حزم - رحمه الله- لم يوافقه عليه عامة أهل العلم ، واعتبروا قول ابن حزم شذوذاً لا يلتفت إليه ... بل إن ابن حزم رحِمهُ اللهُ حسْبَ اجتِهادِهِ هذا , استعصى عليْهِ استخراج الأسماء فحين حاول جمع الأسماء لم يجمع أكثر من 84 إسماً .



    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وإن قيل لا تدعو إلا باسم له ذكر في الكتاب والسنة، قيل: هذا أكثر من تسعة وتسعين) ..


    وقال محمد بن المرتضى اليماني: (وقد ثبت أن أسماء الله تعالى أكثر من ذلك المروي (أي التسعة والتسعون) بالضرورة، فإن في كتاب الله أكثر من ذلك)


    وقال النووي: "اتفق العلماء على أن هذا الحديث ليس فيه حصر لأسمأنه فليس معناه أنه ليس له إسماء غير هذه التسعة والتسعين، وإنما مقصود الحديث أن هذه التسعة والتسعين من أحصاها دخل الجنة، فالمراد الإخبار عن دخول الجنة بإحصأنها لا الإخبار بحصر الأسماء"


    ____________


    الفاضِلُ " ابن يسوع " أخشى أن يكون قد تسرب لك الملل ...وأسأل الله أن لا يكون ذلك... وأعلم أني هذه المرة قد تعديت حدود الكلمات وكأني قد كتبت مُجلدات .... ولكني حاولت إيصال المعاني قدر المستطاع لكي يتسنى فهم جوانب إيماننا في الحوار والتفكُّر بالنقاش سوياً ... وأستمحيك عُذراً ...وأطلب منك أن تغفر لي الإطالة ..... وأسأل الله أن أكون قد وفّيت جواب سؤالك .... وننتقل إلى نقطة تالية بمُجرد إشارة الإنتقال من كرمكم ...

    والسلام عليكم .....

    اترك تعليق:

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
مغلق: علوم الاجنة بواسطة Momen Abedi
ابتدأ بواسطة Momen Abedi, 12 ديس, 2021, 07:30 ص
ردود 5
138 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 1 ديس, 2021, 08:18 م
ردود 9
289 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة طالب علم مصري  
ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 13 يول, 2021, 12:17 ص
ردود 5
324 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة Mohamed Karm
بواسطة Mohamed Karm
 
ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 20 ماي, 2021, 11:43 م
رد 1
187 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة Mohamed Karm
بواسطة Mohamed Karm
 
ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 15 ماي, 2021, 02:16 ص
ردود 0
144 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة Mohamed Karm
بواسطة Mohamed Karm
 
يعمل...
X