التعليقات على الحوار بين د/أمير عبد الله و العضو/وليد غالب
تقليص
X
-
لا يوجد فى العالم كله اليوم ... سوى رواية المصحف العثمانى ... وأشهر سند لها هو المكتوب على ما يوافق رواية حفص بن سليمان بن المغيرة الأسَديّ الكُوفيّ لقراءة عاصم بن أبي النَّجود الكوفي التابعي عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حَبيب السُّلميّ عن ... عثمان بن عفان ... وعلي بن أبي طالب ... وزيد بن ثابت ... وأُبَي بن كعب ...عن النبي صلى الله عليه وسلم ... عن الروح القدس الملاك جبرائيل ...عن الله رب العالمين ...
حفص ... هو حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر بن أبي داود الأسدي الكوفي الغاضري البزاز ويعرف بحفيص، [أخذ القراءة عرضا وتلقينا عن عاصم] وكان ربيبه ابن زوجته.
عاصم ... هو عاصم بن بهدلة أبي النجود بفتح النون وضم الجيم وقد غلط من ضم النون أبو بكر الأسدي مولاهم الكوفي الحناط بالمهملة والنون شيخ الإقراء بالكوفة وأحد القراء السبعة ويقال أبو النجود اسم أبيه لا يعرف له اسم غير ذلك وبهدلة اسم أمه وقيل اسم أبي النجود عبد الله وهو الإمام [الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي في موضعه]، جمع بين الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد وكان أحسن الناس صوتا بالقرآن.
أبى عبد الرحمن ... هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي، تابعي جليلٌ، ولد في حياة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وقرأ القرآن على [عثمان وعلي وابن مسعود وزيد بن ثابت]، وهو مقرئ الكوفة، ظل يقرئ الناس بمسجدها الأعظم أربعين سنة.
-
حين توفي النبي لم يكن كل القرآن مكتوباً وكان التعويل في حفظه على الصدور، وفي معركة اليمامة ضد مسيلمة قُتل 500 من حفظة القرآن فضاع معهم قرآن كثير، فدفع ذلك عمر إلى اقتراح جمع القرآن على الخليفة أبي بكر كي لا يتكرر ما حصل، فأوكلوا المهمة إلى زيد بن ثابت، إلا أن ابن مسعود كان هو الأولى بتولي المهمة لأنه أعلم الصحابة بالقرآن ولأنه شهد العرضة الأخيرة بخلاف زيد. لم يتم فرض مصحف زيد على الناس، واستمر الناس بقراءة القرآن بنصوص مختلفة أهما قراءات ابن مسعود وأبي بن كعب وأبي موسى الأشعري. وفي عهد عثمان بن عفان أدى اختلاف نصوص القرآن إلى نزاعات بين الناس، فدفع ذلك عثمان بإيعاز من حذيفة بن اليمان إلى إعادة نسخ مصحف زيد وفرضه على الناس آمراً بإحراق المصاحف الأخرى ...
يقول الحارث المحاسبي: ([المشهور عند الناس أنّ جامع القرآن عثمان، وليس كذلك، إنّما حمل عثمان الناس على القراءة بوجهٍ واحدٍ]، على اختيارٍ وقع بينه وبين من شهده من المهاجرين والانصار، لمّا خشي الفتنة عند اختلاف أهل العراق والشام في حروف القراءات)،الاتقان (1/211).
ويؤكد هذا قول على بن أبى طالب: (يا أيها الناسُ، لا تغلوا في عثمان، ولا تقولوا له إلا خيرًا في المصاحف وإحراق المصاحف، فوالله ما فَعَلَ الذي فَعَلَ في المصاحفِ إلاَّ عن ملأٍ منَّا جميعًا، [فقال: ما تقولون في هذه القراءة؟ فقد بلغني أن بعضهم يقول: إن قراءتي خيرٌ من قراءتك]، وهذا يكاد أن يكون كُفْرًا، قلنا: فماذا ترى؟ قال: نرى أن نجمع الناس على مصحفٍ واحدٍ، فلا تكون فرقةٌ، ولا يكون اختلافٌ، قلنا: فنعم ما رأيت، رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف باب جمع عثمان المصاحف ص 30، وقال الحافظ ابن حجر: بإسنادٍ صحيح، فتح الباري (8/634).
اترك تعليق:
-
أرسل أصلا بواسطة وليد غالب
الأستاذ صفي الدين، وعليكم السلام..
شكراً جزيلاً على ترحيبك.. وشكراً للسيد هشام.و إذا كُنت لا دينياً ففقط نُريد أن نُناقِش تَصورَك عَن الكِتاب ومراحِل تَدوينَه و ماهيَة الوَحي الآلَهي و مِن ثَم نَدُخُل حوار حَول تفاصيل هَذاالوَحي
هلا أفصحت عن مصادرك فضلا .. أم أن هذا الكلام مستنبط .. ؟
تحياتى ..
وعن محمد بن سيرين عن كَثِير بن أفلَحَ قال: (لَمَّا أراد عثمان أن يكتب المصاحف جمع له اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار ، [فيهم أُبَيُّ بن كعبٍ وزيد بن ثابت]، قال: فبعثوا إلى الرَّبعَةِ التي في بيت عُمَرَ، فجِيء بِها، قال: [وكان عثمانُ يتعاهدهم]، فكانوا إذا تدارءوا في شيء أخَّروه، قال محمد: فقلت لكَثِيرٍ: وكان فيهم فيمن يكتب: هل تدرون لم كانوا يُؤَخِّرونه؟ قال: لا، قال محمد: [فظننت أنَّهم إنَّما كانوا يُؤَخِّرونه لينظروا أحدثهم عهدًا بالعرضة الآخرة، فيكتبونَها على قوله])، رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف باب جمع عثمان رحمة الله عليه المصاحف ص 33.
اترك تعليق:
-
أنا لا ديني، وتصوري عن ماهية الوحي القرآني أنه نابع من العقل الباطن للنبي، فالنبي باعتقادي لم يكن يكذب بل كان مؤمناً بأنه نبي وبأنه يرى جبريل ويخاطبه الله. أما عن تصوري لتاريخ القرآن فهو باختصار شديد:
بعد نزول الأحرف السبعة لم يعد النص القرآني واحداً، وكان جبريل يعارض النبي القرآن كل عام، وكانت العرضات تختلف فيما بينها في تغيير قراءات وإسقاط آيات – نسخ التلاوة-، وكانت العرضة الأخيرة ناسخة لما قبلها من اختلافات. حين توفي النبي لم يكن كل القرآن مكتوباً وكان التعويل في حفظه على الصدور، وفي معركة اليمامة ضد مسيلمة قُتل 500 من حفظة القرآن فضاع معهم قرآن كثير، فدفع ذلك عمر إلى اقتراح جمع القرآن على الخليفة أبي بكر كي لا يتكرر ما حصل، فأوكلوا المهمة إلى زيد بن ثابت، إلا أن ابن مسعود كان هو الأولى بتولي المهمة لأنه أعلم الصحابة بالقرآن ولأنه شهد العرضة الأخيرة بخلاف زيد. لم يتم فرض مصحف زيد على الناس، واستمر الناس بقراءة القرآن بنصوص مختلفة أهما قراءات ابن مسعود وأبي بن كعب وأبي موسى الأشعري. وفي عهد عثمان بن عفان أدى اختلاف نصوص القرآن إلى نزاعات بين الناس، فدفع ذلك عثمان بإيعاز من حذيفة بن اليمان إلى إعادة نسخ مصحف زيد وفرضه على الناس آمراً بإحراق المصاحف الأخرى، وأرسل بنسخ منه إلى أهم الأقاليم واحتفظ بواحد في المدينة، واعترض ابن مسعود الذي كان والياً على الكوفة ورفض أن يسلم مصحفه واستمر أهل الكوفة على قراءته بعدها لفترة طويلة. ولم يكن عمل نساخ المصاحف العثمانية على أتم وجه حيث تحدث عدد من كبار الصحابة والتابعين عن أخطاء صريحة وقعت من كتاب المصاحف. وتسببت أخطاء النساخ كذلك في وجود اختلافات في الرسم بين المصاحف التي بُعثت إلى الأمصار وتسببت في وجود ظواهر غريبة في رسم المصحف. ولأن الخط العربي حينها كان خالياً من النقط والشكل منع مصحف عثمان فقط ما يخالف رسم المصحف، فاستمرت اختلافات القراءات.
في القرن الثالث الهجري ابتدأت محاولات حصر القراءات المقبولة بعدد من الأئمة، فكُتب النجاح لاختيار ابن مجاهد (ت 324 هـ) حيث حصر القراءات القانونية بسبعة من أئمة القراءة من مختلف الأمصار كان منهم عاصم من الكوفة ونافع من المدينة. ثم أضاف عليهم ابن الجزري (ت 833هـ) ثلاثة أئمة فصار لدينا مسمى القراءات العشر التي يعتقد المسلمون بأنها متواترة عن الرسول. وتعود أسانيد القراءات العشر إلى ثمانية من الصحابة أخذوا القرآن من النبي مباشرة، إلا أن هذه الأسانيد فيما دون الأئمة تصف فقط المحيط الذي خرجت منه القراءة ولا تعني نقل حروف القراءة عن التابعي والصحابي.
في عصر ابن مجاهد كان كل مصر من الأمصار يقرأ بقراءة إمامه، وشيئاً فشيئاً بدأت تسود قراءة أبي عمرو البصري حتى صارت هى الغالبة على المشرق وعلى مصر، أما بقية إفريقيا فسادت عليها قراءة نافع. ومع مجيء الدولة العثمانية قام العثمانيون بنشر قراءة حفص عن عاصم وطبعوا المصاحف عليها، فبدأ عهد السيادة لهذه القراءة، وصارت اليوم هى قراءة المسلمين في العالم باستثناء أهل المغرب وموريتانيا حيث حافظوا على قراءة ورش عن نافع، وهم إلى يومنا هذا يقرأون بها.
هذا هو تصوري لتاريخ القرآن، ويسعدني النقاش في أي جزئية مما سبق.
تحياتي
اترك تعليق:
-
الزميل وليد .. يرجى قراءة الموضوعات التالية .. قبل الخوض فى .. طرح شبهاتك حول قضية النسخ فى القرآن ..
نقل القرآن سماعاً من صدر إلى صدر ينفى أهمية المكتوب .. !!!!!
النسخ .. أو الناسخ والمنسوخ .. !!!!!
الرد على شبهة تحريف القرآن العظيم ... !!!!!
تحياتى ..
اترك تعليق:
-
التعليقات على الحوار بين د/أمير عبد الله و العضو/وليد غالب
هنا نعيد وضع تعليقات الأعضاء على الحوار بين د/أمير عبد الله و العضو/وليد غالب ..
نضعها مُصورة بسبب حذف التعليقات بواسطة أحد المشرفين عن طريق الخطأ
رابط أصل المناظرة من هنا:
مناظرة حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن
https://www.hurras.org/vb/forum/الحو...�-القرآنالتعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 23 يول, 2020, 12:45 ص.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
مواضيع ذات صلة
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
ابتدأ بواسطة Momen Abedi, 12 ديس, 2021, 07:30 ص
|
ردود 5
138 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة د.أمير عبدالله
12 ديس, 2021, 12:48 م
|
||
ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 1 ديس, 2021, 08:18 م
|
ردود 9
289 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة طالب علم مصري
8 ينا, 2022, 01:18 م
|
||
ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 13 يول, 2021, 12:17 ص
|
ردود 5
320 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة Mohamed Karm
13 يول, 2021, 12:46 ص
|
||
نصراني يتحدى القران لم ينفي وقوع الصلب ولكن نفى ان يكون المسيح هو المصلوب فلماذا حكم علي المسيح بالصلب أتحداك تجاوبا
بواسطة Mohamed Karm
ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 20 ماي, 2021, 11:43 م
|
رد 1
185 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة Mohamed Karm
21 ماي, 2021, 06:53 ص
|
||
ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 15 ماي, 2021, 02:16 ص
|
ردود 0
141 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة Mohamed Karm
15 ماي, 2021, 02:16 ص
|
اترك تعليق: