اصلي ولكن لااجد حلاوة الصلاة واصوم ولا اجد حلاوة الصوم

تقليص

عن الكاتب

تقليص

شعلة أمل مسلمة اكتشف المزيد حول شعلة أمل
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اصلي ولكن لااجد حلاوة الصلاة واصوم ولا اجد حلاوة الصوم








    اصلي ولكن لااجد حلاوة الصلاة واصوم ولا اجد حلاوة الصوم ( هل تجد لذة العبادة؟)





    الايمان له حلاوة يجدها المؤمن في قلبه فكما ان الانسان يتلذذ بالطعام والشراب فكذلك القلب يتلذذ بحلاوة الايمان ..وكما ان المريض لايشتهي الطعام والشراب ولايجد لذه في طعامه وشرابه فكذلك مريض القلب لايجد حلاوة الايمان...

    وعجبا لهذا الكلام !!!
    نجد كثيرا من الناس اليوم يقول اصلي ولكن لااجد حلاوة الصلاة واصوم ولا اجد حلاوة الصوم
    فأين هذه الحلاوة التي تتحدثون عنها؟؟؟
    روى الإمام البخاري وغيره عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم – أو تنتفخ – قدماه، فقيل له: يارسول الله أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: أفلا أكون عبدًا شكورًا؟".
    وفي البخاري أيضًا عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة، فلم يزل قائمًا حتى هممت بأمر سوء. قلنا: وما هممت؟ قال: هممت أن أقعد وأذر النبي صلى الله عليه وسلم".

    وقال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة، ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضى، فقلت يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحوا من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام طويلا قريبا مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريبا من قيامه"[رواه مسلم].
    هذا كان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصدق ابن رواحة حين قال:
    وفينــــا رسول الله يتــلو كتابه .. .. .. إذا انشق معروف من الفجر ساطع
    أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا .. .. .. به موقنـــات أن ما قــــال واقــــــــع
    يبيت يجافي جنبه عن فراشه .. .. .. إذا استثقلت بالمشركين المضاجع



    وجاء في كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي: عن سفيان بن عيينة قال: كان قيس بن مسلم يصلى حتى السحر ثم يجلس فيهيج البكاء فيبكي ساعة بعد ساعة ويقول: لأمر ما خُلقنا، لأمر ما خلقنا، وإن لم نأت الأخرة بخير لنهلكن.
    وزار يوما محمد بن جحادة فأتاه في المسجد فوجده يصلي فقام قيس في الجانب الآخر يصلي دون أن يشعر به ابن جحادة .. فما زالا يصليان حتى طلع الفجر.
    وفي سير أعلام النبلاء للذهبي: كان عبد العزيز بن أبي رواد يوضع له الفراش لينام، فيضع عليه يده ويقول ما ألينك، ولكان فراش الجنة ألين منك. ثم يقوم فيصلي.
    وفيه: كان عبد الرحمن بن مهدي يختم كل ليلتين.. يقرأ في كل ليلة نصف القرآن.
    وعن معاذة العدوية زوجة صلة بن أشيم قالت: كان صلة بن أشيم يقوم الليل حتى يفتر فما يجيء إلى فراشه إلا حبوا. وقال ثابت البناني: ان رجالا من بني عدي قد أدركت بعضهم إن كان أحدهم ليصلي حتى ما أتى فراشه إلا حبوا ".. وذكروا مثل هذا عن علي بن الفضيل وجماعة .
    إنها لذة الطاعة
    إن كل هذا الذي سقناه من كثرة الصلاة وطول القيام فيها، وصبر النفس على تحمل مشاق البدن ليدل على أن هناك شيئًا يحمل المتعبدين على الإقبال على عبادتهم من غير ملل، والوقوف فيها من غير نظر إلى تعب أو كلل.. وهذا الشيء لا شك ينسي النفس همومها، ويورث القلب تعلقًا يشغله به عن الإحساس بالتعب، أو حتى الالتفات إلى تورم القدم ثم تفطرها وتشققها من طول الوقوف.

    إنها لذة الطاعة، وحلاوة المناجاة، وأنس الخلوة بالله، وسعادة العيش في مرضاة الله؛ حيث يجد العبد في نفسه سكينة، وفي قلبه طمأنينة، وفي روحه خفة وسعادة، مما يورثه لذة لا يساويها شيء من لذائذ الحياة ومتعها، فتفيض على النفوس والقلوب محبة للعبادة وفرحًا بها، وطربًا لها، لا تزال تزداد حتى تملأ شغاف القلب فلا يرى العبد قرة عينه وراحة نفسه وقلبه إلا فيها، كما قال سيد المتعبدين صلى الله عليه وسلم: "حبب إليَّ من دنياكم الطيب والنساء.. وجعلت قرة عيني في الصلاة". أي منتهى سعادته صلى الله عليه وسلم وغاية لذته في تلك العبادة التي يجد فيها راحة النفس واطمئنان القلب، فيفزع إليها إذا حزبه أمر أو أصابه ضيق أو أرهقه عمل، وينادي على بلال: "أرحنا بها.. أرحنا بها".
    وهذا النوع من لذائذ القلوب والنفوس ذاقه السالكون درب نبيهم والسائرون على هديه وسننه، فجاهدوا أنفسهم وثابروا معها وصابروها في ميدان الطاعة حتى ذاقوا حلاوتها، فلما ذاقوها طلبوا منها المزيد بزيادة الطاعة، فكلما ازدادت عبادتهم زادت لذتهم فاجتهدوا في العبادة ليزدادوا لذة إلى لذتهم.. فمن سلك سبيلهم ذاق، ومن ذاق عرف.
    قال بعض السلف: إني لأفرح بالليل حين يقبل لما يلتذ به عيشي، وتقر به عيني من مناجاة من أحب، وخلوتي بخدمته، والتذلل بين يديه، وأغتم للفجر إذا طلع لما اشتغل به.
    وكان ثابت البناني يقول: "اللهم إن كنت أعطيت أحدًا الصلاة في قبره فأعطني الصلاة في قبري".
    وقال سفيان الثوري: إني لأفرح بالليل إذا جاء، وإذا جاء النهار حزنت.

    ولقد بلغت لذة العبادة وحلاوتها ببعض ذائقيها أن قال من شدة سروره: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه – يعني من النعيم – لجالدونا عليه بالسيوف.
    وقال آخر مبديًا حزنه وتأسفه على الذين لم يشهدوا هذا المشهد: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها.. قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله ومعرفته وذكره.
    وكان شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة..

    إنها الجنة التي لما دخلها الداراني قال: إن أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم... وإنه لتأتي على القلب أوقات يرقص فيها طربا من ذكر الله فأقول: لو أن أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب".


    إنها الجنة التي تنسي صاحبها هموم الحياة ومشاقها، بل تنسيه تعب العبادة ونصبها، وكلل الأبدان وملالها، بل وتنسيه الجوع والظمأ، فتغنيه عن الطعام وتعوضه عن الشراب، فهو بها شبعان ريّان، كما في حديث نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال، فقيل له: إنك تواصل. قال: "إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني"[رواه البخاري ومسلم].

    يطعمه اللذة والأنس والبهجة، كما قال ابن القيم: " المراد ما يغذيه الله به من معارفه، وما يفيض على قلبه من لذة مناجاته وقرة عينه بقربه، وتنعمه بحبه والشوق إليه، وتوابع ذلك من الأحوال التي هي غذاء القلوب ونعيم الأرواح وقرة العين وبهجة النفوس والروح والقلب بما هو أعظم غذاء وأجوده وأنفعه، وقد يقوى هذا الغذاء حتى يغني عن غذاء الأجسام مدة من الزمان كما قيل:

    لها أحاديث من ذكــــراك تشغلها .. .. .. عن الشــراب وتلهيها عن الزاد
    لهـــا بوجهك نــــــور تستضيء به .. .. .. ومن حديثك في أعقابها حادي
    إذا شكت من كلال السير أوعدها .. .. .. روح القدوم فتحيا عند ميعــــاد


    فقوت الروح أرواح المعاني .. .. .. وليس بأن طعمت وأن شربت
    أسباب تحصيل اللذة:

    وبلوغ ما بلغه السلف في هذا الباب يحتاج إلى بذل أسباب بذلوها وسلوك سبيل سلكوها:
    أولها: مجاهدة النفس:

    وتعويدها العبادة والتدرج فيها، ولابد من الصبر في البدايات على تعب العبادات وحمل النفس عليها تارة وتشويقها إليها أخرى حتى تذوق حلاوتها؛ فالتعب إنما يكون في البداية ثم تأتي اللذة بعدُ كما قال ابن القيم: "السالك في أول الأمر يجد تعب التكاليف ومشقة العمل لعدم أنس قلبه بمعبوده، فإذا حصل للقلب روح الأنس زالت عنه تلك التكاليف والمشاق فصارت قرة عين له وقوة ولذة".
    وقال ثابت البناني: كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة.
    وقال بعضهم: سقت نفسي إلى الله وهي تبكي، فمازلت أسوقها حتى انساقت إليه وهي تضحك.
    والأمر كما قال ربنا تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمعَ الْمُحسِنِينَ}[العنكبوت:96].

    ثانيها: الإكثار من النوافل:
    بكل أنواعها ، وعلى اختلاف صفاتها وأحوالها ، والتنويع فيها حتى لا تمل النفس ، وحتى تقبل ولا تدبر، فتارة نوافل الصلاة، وتارة نافل الصوم، والصدقة ، والبر والصلة فإن كثرة النوافل تورث محبة الملك سبحانه كما في الحديث القدسي:" وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه".
    ثالثها: صحبة المجتهدين وترك البطالين :

    فمن بركة صحبة أهل الصلاح: الاقتداء بهم، والتأسي بحالهم، والانتفاع بكلامهم، والنظر إليهم. قال جعفر بن سليمان: "كنت إذا وجدت من قلبي قسوة غدوت فنظرت إلى وجه محمد بن واسع كأنه وجه ثكلى". (وهي التي فقدت ولدها).
    وكان ابن المبارك يقول: "كنت إذا نظرت إلى وجه الفضيل بن عياض احتقرت نفسي". وقد قالوا قديما من لم ينفعك لحظه لم ينفعك لفظه.

    رابعها: تدبر القرآن
    خصوصًا ما يتلى في الصلوات، فإن في القرآن شفاءً للقلوب من أمراضها، وجلاءً لها من صدئها، وترقيقا لما أصابها من قسوة، وتذكيرًا لما اعتراها من غفلة، مع ما فيه من وعد ووعيد، وتخويف وتهديد، وبيان أحوال الخلق بطريقيهم أهل الجنة وأهل السعير، ولو تخيل العبد أن الكلام بينه وبين ربه كأنه منه إليه لانخلع قلبه من عظمة الموقف، ثم يورثه أنس قلبه بمناجاة ربه، ولوجد من النعيم ما لا يصفه لسان أو يوضحه بيان.

    وفي الحديث القدسي عند مسلم: "قسمت الصلاة بين وبين عبدي نصفين. ولعبدي ما سأل. فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي وإذا قال؛ الرحمن الرحيم. قال الله تعالى؛ أثنى علي عبدي. وإذا قال مالك يوم الدين. قال: مجدني عبدي (وقال مرة: فوض إلي عبدي) فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين. قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل. فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل... فهذا مثال وعلى مثلها فجاهد.
    خامسها: الإكثار من الخلوة بالله تعالى:

    فيتخير العبد أوقاتًا تناسبه في ليله أو نهاره، يخلو فيها بربه، ويبتعد فيها عن ضجيج الحياة وصخبها، يناجي فيها ربه، يبث له شكواه، وينقل إليه نجواه، ويتوسل فيها إلى سيده ومولاه. فلله كم لهذه الخلوات من آثار على النفوس، وتجليات على القلوب؟!
    وقد قيل لبعض الصالحين لما أكثر الخلوة: ألا تستوحش؟ قال: وهل يستوحش مع الله أحد؟!!
    وقال آخر: كيف أستوحش وهو يقول: وأنا معه إذا ذكرني؟!
    فليتك تحلو والحياة مريــــــرة .. .. .. وليتك ترضى والأنام غضاب
    وليت الذي بيني وبينك عامر .. .. .. وبيني وبين العالمين خراب
    إذا صح منك الود فالكل هين .. .. .. وكل الذي فوق التراب تراب

    سادسها: ترك المعاصي والذنوب:

    فكم من شهوة ساعة أورثت ذلا طويلا، وكم من ذنب حرم قيام الليل سنين، وكم من نظرة حرمت صاحبها نور البصيرة، ويكفي هنا قول وهيب ابن الورد حين سئل: ايجد لذة الطاعة من يعصي؟ قال: لا.. ولا من هم.

    فأعظم عقوبات المعاصي حرمان لذة الطاعات وإن غفل عنها المرء لقلة بصيرته وضعف إيمانه أو لفساد قلبه.. قال ابن الجوزي : "قال بعض أحبار بني إسرائيل : يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني ؟ فقيل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟
    وأخيرا: الدعاء:

    فهو سبيل الراغبين، ووسيلة الطالبين، الشفيع الذي لا يرد، والسهم الذي لا يطيش.. فمتى فتح لك منه باب فقد أراد الله بك خيرا كثيرا.. فارفع يديك لمولاك واضرع إلى ربك بقلب خاشع وطرف دامع وجبهة ساجدة، مع قصد وتوجه وتحرق وتشوق وتعلق بالذي لا يخيب مؤمله ولا يرد سائله أن يمن عليك بلذة العبادات ويملأ بها قلبك ونفسك وروحك فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه.. وفي المسند: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين".

    منقول للفائدة

  • #2
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

    موضوع أكثر من رائع حقا أختنا ( شعلة أمل )
    جزاكِ الله خيرا على نقله .. وما أجمل أسباب اللذة التى ذكرتيها بالموضوع
    نسأل الله أن يجعلنا من محبيه وساكنى فردوسه الأعلى .. اللهم آمين

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيراً أختي الحبيبة شعلة أمل

      كان لأخ كريم هنا سؤال مشابه وأجبته بالآتي :



      المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة


      المشاركة الأصلية بواسطة Toisek مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله....
      استوقفنى بغض الأشياء اود ان اطرحها على حضراتكم...
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: وجعلت قرة عيني في الصلاة،......... وكان يقول: يا بلال أرحنا بالصلاة، فقرة عين المحب ولذته ونعيم روحه في طاعة محبوبه، بخلاف المطيع كرهاً المتحمل للخدمة ثقلاً...).
      وقرأت ولكن لا اتذكر من القائل للأسف (نحن فى لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف)
      من هنا نستطيع ان نستتنج ان الصلاة بها راحة واطمئنان و لذة....
      سؤالى الأول كيف يمكن ان اصل لهذه اللذة ؟ اريد بعد اذن حضراتكم اجابة شاملة ليس اشياء مثل اخشع فى صلاتك او تخيل ان الله يراقبك ومثل هذه الأشياء و اتمنى لو ان شخص استطاع ان يصل لهذه اللذة يحكى لى تجربته الشخصية و كيف وصل لها....


      أنظر أخي الكريم
      كنتُ بادئ ذي بدء أتصور أن الخشوع في الصلاة يعني التركيز في معاني الكلمات والحرص على ألا يسرق الشيطان منها شيئاً فيأخذ عقل العبد ويطوف به بعيداً لدرجة أن يتحرك اللسان بما لا يعيه العقل حتى إن العبد ليخرج من صلاته فتسأله : ماذا قرأت في الركعة الثانية بعد الفاتحة ؟ فلا يكاد يدري !!


      المهم أني كنتُ أتصور أن هذا هو الخشوع لكن بعد أن تعلمتُ شيئاً آخر يزيد على ما عندي ، علمتُ أن التركيز في معاني الكلمات في الصلاة سواءاً في القيام أو الركوع أو السجود والتشهد ، والحرص على حضور القلب فيها إنما هو خطوة أولى في سبيل الخشوع . ولذا فانا واثقة أن هناك ما يلي ما أعلمه الآن ، وإن كنتُ لم أصل إليه بعد . وأعتقد أن العبد من الممكن أن يصل بالمجاهدة والمثابرة ..


      المهم أني علمتُ ان في الأمر ما هو أكبر من ذلك ..
      فعندما تقف بين يدي الله عز وجل إجعل لنفسك صورة في مخيلتك ، فتخيل حجمك بالنسبة لهذا الكون العظيم (لا شيء طبعاً) فكيف أنت بالنسبة لله عز وجل ؟! تصور واستشعر ضآلة حجمك وما يتبعه من دنو قدرك وعجزك وفقرك ، وانظر لصورتك في مخيلتك بهذا الشكل وتواضـَع للعلي الجبار ..


      إستشعر عند قيامك بين يدي الله عز وجل أنك تريد أن ترتاح في هذه الصلاة وأن الله تعالى ما أمرك بها إلا لتلتقي به وترمي كل همومك ومشاغلك وراء ظهرك ، ولم لا وأنت تقف بين يدي الملك الذي بيده كل شيء .. مالك وعملك ومشاغلك ومشاكلك . فإن أنت أقبلتَ عليه بكامل قلبك وتخليتَ عن مشاغل الدنيا يقيناً منك بأنه سبحانه كافيك ما أهمك ، فلابد أن يكفيك ما أهمك ، فهو سبحانه عند ظن عبده به ..

      إنتبه أخي الكريم إلى أن مسألة "الاستشعار والتصور" والحفاظ عليها في كل الصلاة تحتاج مجاهدة وتركيزاً عال جداً


      ثم أنت قد دخلت على الله تعالى وقد ألقيت بهمومك وراء ظهرك معتقداً ان الله تعالى كافيك إياها وأنك جئت لتغسل همومك وتتزود بالروحانيات والإيمانيات التي تعطيك الوقود الروحي للمجاهدة في هذه الدنيا ، واستشعرت ضآلتك وعبوديتك ، إبدأ في التركيز في معاني الفاتحة وما يليها من القرآن الكريم .. تخيل مدى افتقارك إلى الله تعالى وأنت تقف بين يديه متضرعاً ان يهديك الصراط المستقيم الذي به نجاتك في الدنيا والآخرة ، وهو وحده الذي بيده الهداية فإن لم تحدث ضِعتَ ، فكيف سيكون تضرعك واحتياجك له ؟؟!


      تذكر وأنت تقول "مالك يوم الدين" وقفتك هكذا مطأطئاً رأسك بين يدي الله تعالى يوم القيامة .. كيف وجلك وخوفك وشوقك وحبك له ، وأنزل هذه المشاعر في قلبك ، فوقفتك في الصلاة تذكرك بوقفتك بين يدي الله تعالى للحساب يوم القيامة ..


      ثم الركوع وتنزيه الله تعالى العظيم عن كل نقص وسوء
      والسجود مثله في تنزيه الخالق لكن استشعر في سجودك الخضوع والذل لله عز وجل على كل المستويات ، فأنت خاضع لأقداره فيك وتحت أمره وأنت في ذلك تنزهه عن أن يكون قد ظلمك فتقول "سبحان ربي الأعلى" بل ما قدَّر عليك شيئاً إلا بعلم وحكمة ، ومع رضاك بقدره وخضوعك وذ ُلـُّكَ قلباً وقالباً لقضائه فيك فأنت محتاج لرحمته ومفتقر لعطائه فتدعوه وأنت ساجد وترجوه وتتوسل إليه أن يعينك ويرفع عنك ... إلخ



      أنا أذكر لك مقتطفات بسيطة ولك أن تـُعمِل عقلك وفِكرك في الباقي
      وكما قلتُ لك بالتأكيد أن هناك منازل أعلى من الخشوع ربما يمن الله تعالى علينا بها إذا ما جاهدنا فيما نعلمه والله المستعان
      أرجو الله تعالى أن ينفعك بما تقرأ ..
      فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
      شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
      مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
      لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
      إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
      أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
      خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
      الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

      أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
      <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
      ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

      تعليق


      • #4
        الله المستعان اختى
        كم كنت اريد مثل هذا الموضوع بارك الله فيكى
        جزاك الله الفردوس الاعلى

        تعليق


        • #5
          ما شاء الله موضوع فى غاية الأهمية وموضوع فعلا رائع

          جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة
          شعلة أمل
          إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

          من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
          إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
          فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
          ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
          لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
          ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
          لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
          ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
          ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
          أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
          ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

          تعليق


          • #6
            إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

            من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
            إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
            فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
            ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
            لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
            ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
            لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
            ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
            ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
            أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
            ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

            تعليق


            • #7
              كلام يكتب بماء الذهب!

              حبذا لو وقعت على موضوع مماثل بذات الصياغة ولكن عن الاخلاص فأكون من الشاكرين!

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة solema مشاهدة المشاركة
                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

                موضوع أكثر من رائع حقا أختنا ( شعلة أمل )
                جزاكِ الله خيرا على نقله .. وما أجمل أسباب اللذة التى ذكرتيها بالموضوع
                نسأل الله أن يجعلنا من محبيه وساكنى فردوسه الأعلى .. اللهم آمين
                اللهم أمين

                حياك الله أختي الكريمة (solema)

                وجزاك الله خيرا على مرورك الكريم وردك الطيب

                شكرا لك

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
                  جزاك الله خيراً أختي الحبيبة شعلة أمل

                  كان لأخ كريم هنا سؤال مشابه وأجبته بالآتي :

                  وجزاك الله خيرا اختي الفاضلة نصرة الإسلام

                  وماشاء الله على إجابتك الشافية والواضحة

                  وتشرفنا بحضورك اختي الحبيبة شكرا لك

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مسلم للأبد مشاهدة المشاركة
                    ما شاء الله موضوع فى غاية الأهمية وموضوع فعلا رائع

                    جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة
                    شعلة أمل
                    حياك الله أخي أبو مالك ..وجزاك الله خيرا على مرورك وإضافتك الطيبة

                    شكرا لك ودمت في حفظ الله ورعايته

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عبدالله. مشاهدة المشاركة
                      كلام يكتب بماء الذهب!

                      حبذا لو وقعت على موضوع مماثل بذات الصياغة ولكن عن الاخلاص فأكون من الشاكرين!
                      حياك الله أخي الكريم أحمد

                      إن وفقنا الله إلى موضوع عن الإخلاص بنفس تلك الصيغة أضفناها بإذن الله تعالى حتى تعم الفائدة

                      وجزاك الله خيرا على مرورك وردكم الطيب

                      شكرا لك

                      تعليق


                      • #12
                        سبحان الله وبحمده... سبحان الله العظيم

                        تعليق


                        • #13
                          رد: اصلي ولكن لااجد حلاوة الصلاة واصوم ولا اجد حلاوة الصوم

                          وَريحُ يوسفَ لا تَأتي نَسائمُها
                          إِلا لِقلبٍ كانَ هواهُ يَعقوبا



                          تعليق


                          • #14
                            رد: اصلي ولكن لااجد حلاوة الصلاة واصوم ولا اجد حلاوة الصوم

                            الإيمان بالقدر فيه راحة النفس والقلب ، وعدم الحزن على ما فات ، وعدم الغم والهم لما يستقبل ، قال الله تعالى : (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (22) (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ) (الحديد22-23) ،
                            وحتي تجد حلاوة الإيمان عليك بالآتي :
                            1- معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته ، فإن الإنسان كلما ازداد معرفة بالله وبأسمائه وصفاته أزداد إيماناً بلا شك ، ولهذا تجد أهل العلم الذين يعلمون من أسماء الله وصفاته ما لا يعلمه غيرهم تجدهم أقوى إيماناً من الآخرين من هذا الوجه.
                            2- النظر في آيات الله الكونية والشرعية ، فإن الإنسان كلما نظر إلى الآيات الكونية التي هي المخلوقات- السموات والأرض والإنسان والبهيمة وغير ذلك - ازداد إيماناً ، قال الله تعالى : (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ) (:20) (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذريات20-21) ، والآيات الدالة على هذا كثيرة ، أعني الآيات الدالة على أن الإنسان بتدبره وتأمله في هذا الكون يزداد إيماناً .
                            3- كثرة الطاعات ، فالإنسان كلما كثرت طاعاته ازداد بذلك إيماناً ، سواء كانت هذه الطاعات من الطاعات القولية أو الفعلية ، فالذكر يزيد الإيمان كمية وكيفية ، والصلاة والصوم والحج تزيد الإيمان أيضاً كمية وكيفية.

                            تعليق

                            مواضيع ذات صلة

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            ابتدأ بواسطة اسلام الكبابى, 30 يون, 2022, 04:29 م
                            ردود 3
                            35 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة عاشق طيبة
                            بواسطة عاشق طيبة
                             
                            ابتدأ بواسطة اسلام الكبابى, 5 فبر, 2021, 12:26 ص
                            رد 1
                            48 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة عاشق طيبة
                            بواسطة عاشق طيبة
                             
                            ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 16 يول, 2019, 03:09 ص
                            ردود 0
                            95 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                            ابتدأ بواسطة سعدون محمد, 17 يون, 2019, 10:34 ص
                            ردود 9
                            179 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة سعدون محمد
                            بواسطة سعدون محمد
                             
                            ابتدأ بواسطة العبادي محمد, 7 ماي, 2019, 10:59 م
                            ردود 0
                            76 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة العبادي محمد  
                            يعمل...
                            X