المحاضرة الأخيرة في علوم القرأن الكريم: اثبات التواتر وتوضيحات حول رسم المصحف للمناظرين

تقليص

عن الكاتب

تقليص

د.أمير عبدالله مسلم اكتشف المزيد حول د.أمير عبدالله
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المحاضرة الأخيرة في علوم القرأن الكريم: اثبات التواتر وتوضيحات حول رسم المصحف للمناظرين

    عرفنا ان توحيد الصحابة الأمة على رسم واحد للقرآن الكريم في زمان عثمان بن عفان، قد سمحت بالقراءة بالأحرف السبعة كما اجازها النبي صلى الله عليه وسلم مستمرة في حدود ما احتمل ولم يُخالف رسم المصحف. وقد أرسل عثمان بن عفان رضي الله عنه مع كل مصحف قارىء يتصدر لإقراء الناس.


    المصاحف التي ارسلت لكل مصر من أمصار المسلمين:

    المشهور انهم أربعة مصاحف وقيل خمسة، وقيل ستة، أرسل منها عثمان - رضي الله عنه - مصحفًا إلى الشام، وآخر إلى الكوفة، وآخر إلى البصرة، وأبقى الرابع بالمدينة. وقيل كتب خمسة مصاحف، الأربعة المذكورة، وأرسل الخامس إلى مكة. والراجح أنهم ستة لأنه هو المتعارف عليه بين علماء الرسم:

    والْمتعارف عند علماء رسم القرآن ستة مصاحف:

    الْمصاحف الحجازية، أو الحرمية وهم ثلاثة:
    الأول: الْمصحف الإمام، وهو الْمصحف الذي احتبسه عثمان - رضي الله عنه - لنفسه، وينقل عنه أبو عبيد القاسم بن سلاَّم.
    الثاني: الْمصحف الْمدني، وهو الْمصحف الذي كان بأيدي أهل المدينة، وأمر زيد بن ثابت أن يقرئ بالمدني، وعنه ينقل الإمام نافع.
    الثالث: الْمصحف الْمكي.أمر عبد الله بن السائب أن يقرئ بالمكي.

    الرابع: الْمصحف الشامي. وبعث المغيرة بن أبي شهاب مع الشاميّ

    والمصاحف العراقية اثنان:
    الخامس: الْمصحف الكوفي. وبعث عثمان أبا عبد الرحمن السلمي مع الكوفيّ، وعن حمزة الزيات قال: كتب عثمان أربعة مصاحف، فبعث بِمصحفٍ منها إلى الكوفة، فوُضِع عند رجل من مُرادٍ، فبقي حتى كتبتُ مصحفي عليه.

    السادس: الْمصحف البصري. ، وبعث عامر بن عبد قيسٍ مع البصري.
    التصدر للإقراء (قراء الكتاتيب)

    اثبات تواتر نماذج من القراءات لم نحصر كل القراءات لانه لا يسع له المقام


    ولَمَّا كان الاعتماد في نقل القرآن على المشافهة والتلقِّي من صدور الرجال، ولم تكن المصاحف كافية في نقل القرآن وتعلُّمه، فقد أرسل عثمان - رضي الله عنه - مع كل مصحف من المصاحف قارئًا يعلِّم الناس على ما يوافق المصحف الذي أرسل به، وكان يتخير لكل قارئٍ المصحف الذي يوافق قراءته في الأكثر. فاستمر الاقراء هو السنة المتبعة في نقل القرآن الكريم إلى الأمة قبل عثمان وفي زمانه ويعده وإلى يومنا هذا.

    وظهر في كل مِصرٍ من أمصار المسلمين رؤوسًا وأئمة في الإقراء، نذكر منهم ثلاثة أمصار (المدينة والكوفة والشام) في مدينة رسول الله وحدها:

    1- في المدينة:

    الطبقة الاولى:
    1- أبي بن كعب
    2- زيد بن ثابت: جلس في المدينة لإقراء الناس



    الطبقة الثانية:
    1-عبدالله بن عباس (ت. 68 هـ): عرض القرآن كله على أبي بن كعب و زيد بن ثابت أخذ عنه القراءة ابو جعفر ومولاه درباس المكي، وامام الكوفة سعيد بن جبير، وسليمان بن قتة وعكرمة بن خالد. كان يقرأ القرآن على قراءة زيد بن ثابت إلا ثمانية عشرة حرفاً أخذها من قراءة ابن مسعود. وكان له مجلس للعلم ثابت: وقال عمرو بن دينار ما رأيت مجلساً قط أجمع لكل خير من مجلس ابن عباس للحلال والحرام وتفسير القرآن والعربية والشعر والطعام.
    2- عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة (ت. 78 هـ): مؤدب عمر بن عبدالعزيز، وكان أقرأ هل المدينة في زمانه. أخذ القراءة عرضاً عن أبي بن كعب وسمع عمر بن الخطاب، أخذ عنه القراءة شيبة بن نصاح وابو جعفر ، ومسلم بن جندبشيوخ نافع.
    3- أبوهريرة: أخذ عنه القراءة ابو جعفر
    4- زيد بن أسلم أبو أسامة المدني مولى عمر بن الخطاب (ت. 136 هـ): أخذ عنه القراءة شيبة بن نصاح



    واصبح رؤوس الاقراء على يديهم في المدينة (الطبقة الثالثة).
    1- درَبَاس المكي مولى عبد الله بن عباس، عرض على مولاه عبد الله بن عباس، و روى القراءة عنه أهل مكة: عبد الله بن كثير ومحمد بن عبد الرحمن بن محيصن وزمعة بن صالح المكيون.
    2- عبد الرحمن بن هرمز الأعرج
    3- ابوجعفر يزيد بن القعقاع (ت. 132 هـ): عرض القرآن على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وعبد الله بن عباس وأبي هريرة وروى عنهم، وتصدر للاقراء قبل عام 63 هـ، واخذ القراءة عنه: الإمام نافع. وكان إمام أهل المدينة في القراءة فسمي القارئ
    4- شيبة بن نصاح (ت. 138 هـ): قاضي المدينة، ومولى أم سلمة رضي الله عنها، عرض على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وألف كتابا في الوقوف، وكان ختن أبي جعفر على ابنته ميمونة، عرض عليه نافع بن أبي نعيم وسليمان بن مسلم بن جماز وإسماعيل بن جعفر وأبو عمرو بن العلاء
    5- يزيد بن رومان
    6- مسلم بن جندب
    7- صالح بن خوات
    8- الأصبغ بن عبد العزيز النحوي
    9- عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق
    10- الامام الزهري.



    2- في الكوفة:

    الطبقة الاولى:
    1- عبدالله بن مسعود
    2- ابو عبد الرحمن السلمي (كان كفيفا لا يُبصر): (توفي. 74 هـ): مقرئ الكوفة، ظل يقرئ الناس في المسجد الأعظم أربعين سنة (منذ سنة وفاة عثمان 35 هـ). وهو عبد الله بن حبيب، ولد في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم، وقرأ القرآن وجوده وبرع في حفظه، أخذ القراءة عرضا عن عثمان وعلي وابن مسعود وزيد بن ثابت وأبي بن كعب -رضي الله عنهم. وأخذ عنه القراءة عرضا عاصم بن أبي النجود ويحيى بن وثاب وعطاء بن السائب وعبد الله بن عيسى بن أبي ليلى ومحمد بن أيوب أبو عون الثقفي والشعبي وإسماعيل بن أبي خالد وعرض عليه الحسن والحسين -رضي الله عنهما. قال حسين بن علي الجعفي عن محمد بن أبان عن علقمة بن مرثد: أن أبا عبد الرحمن السلمي تعلم القرآن من عثمان بن عفان، وعرض على علي -رضي الله عنهما.
    وقال أبو حصين: كنا نذهب بأبي عبد الرحمن من مجلسه وكان أعمى. وقال عطاء بن السائب: كنت أقرأ على أبي عبد الرحمن وهو يمشي. قرأ على عثمان -رضي الله عنه- عامة القرآن، وكان يسأله عن القرآن وكان ولي الأمر فشق عليه وكان يسأله عن القرآن فيقول: إنك تشغلني عن أمر الناس فعليك بزيد بن ثابت فإنه يجلس للناس ويتفرغ لهم ولست أخالفه في شيء من القرآن. قال: وكنت ألقى عليا -رضي الله عنه- فأسأله فيخبرني، ويقول: عليك بزيد بن ثابت، فأقبلت على زيد فقرأت عليه القرآن ثلاث عشرة مرة. قال ابن مجاهد أول من أقرأ الناس بالكوفة بالقراءة المجمع عليها أبو عبد الرحمن السلمي". وهو في سند الائمة الكوفيين عاصم مباشرة بالعرض عليه ثم حمزة بواسطة قراءته على السبيعي ثم الكسائي وخلف بواسطة حمزة.
    3- زر بن حبيش
    4- أبوعمر الشيباني
    5- عاصم بن ضمرة السكوني الكوفي
    ، أخذ القراءة عن علي بن أبي طالب ومعظم روايته عنه، روى القراءة عنه عرضاً أبو إسحاق السبيعي وهو ثقة صالح وهو في سند حمزة من قراءته على السبيعي.
    6- علقمة بن قيس


    الطبقة الثانية (وسأكتفي بمن قرأ على ابي عبدالرحمن السلمي ):
    1- الحسين بن علي (ت. 61 هـ،)، بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم رضي الله عنهما، سبط النبي صلى الله عليه وسلم وسيد شباب أهل الجنة، عرض على أبيه وعلى أبي عبد الرحمن السلمي، عرض عليه " غا " ابنه علي، توفي شهيداً يوم عاشوراء سنة إحدى وستين.

    2- الحسن بن علي: أخذ القراءة عرضاً عن أبي عبدالرحمن السلمي.

    3- عاصم بن أبي النجود (ت. 127 هـ) (كان كفيفا لا يُبصر): أخذ القراءة عرضاً عن زر بن حبيش و أبي عبد الرحمن السلمي وابي عمر والشيباني. قال أبو بكر بن عياش قال لي عاصم ما أقرأني أحد حرفاً إلا أبو عبد الرحمن السلمي وكنت أرجع من عنده فأعرض على زر، وقال حفص قال لي عاصم ما كان من القراءة التي أقرأتك بها فهي القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي وما كان من القراءة التي أقرأتها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر ابن حبيش عن ابن مسعود، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سالت أبي عن عاصم بن بهدلة فقال رجل صالح خير ثقة فسألته أي القراءة أحب إليك قال قراءة أهل المدينة فإن لم تكن فقراءة عاصم، قلت ووثقة أبو زرعة وجماعة وقال أبو حاتم محله الصدق وحديثه مخرج في الكتب الستة، وقال أبو بكر بن عياش كان الأعمش وعاصم وأبو حسين سواء كلهم لا يبصرون وجاء رجل يقود عاصماً فوقع وقعة شديدة فما كرهه ولا قال له شيئا، روينا عن يحيى بن آدم عن أبي بكرة لم يكن عاصم يعد الم آية ولا حم آية ولا كهيعص آية ولا طه آية ولا نحوها لم يكن يعد شيئاً من هذا آية قلت وهذا خلاف ما ذهب إليه الكوفيون في العدد، وقال أبو بكر بن عياش دخلت على عاصم وقد احتضر فجعلت أسمعه يردد هذه الآية يحققها حتى كأنه يصلي " س6 آ62 " ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق وفي رواية فهمز فعلمت أن القراءة منه سجية وفي رواية أنه قرأ ثم ردوا بكسر الراء وهي لغة هذيل، توفي آخر سنة سبع وعشرين ومائة وقيل سنة ثمان وعشرين فلعله في أولها بالكوفة، وقال الأهوازي بالسماوة وهو يريد الشام ودفن بها قال واختلف في موته فقيل سنة عشرين ومائة وهو قول أحمد

    4- عامر بن شراحيل الشعبي الكوفي الإمام الكبير المشهور، عرضا على أبي عبد الرحمن السلمي وعلقمة بن قيس، روى القراءة عنه عرضاً محمد بن أبي ليلى، وهو القائل القراءة سنة فاقرؤا كما قرأ أولوكم، قال مكحول ما رأيت أحداً أعلم بسنة ماضية من الشعبي ومناقبه وعلمه وحفظه أشهر من أن تذكر، مات سنة خمس ومائة وله سبع وسبعون سنة.
    5- عطاء بن السائب: أخذ القراءة عرضاً عن أبي عبدالرحمن السلمي.
    6- وأبو إسحاق السبيعي: أخذ القراءة عرضاً عن أبي عبدالرحمن السلمي.
    7- ويحيى بن وثاب:أخذ القراءة عرضاً عن أبي عبدالرحمن السلمي.
    8- وعبد الله بن عيسى بن أبي ليلى: أخذ القراءة عرضاً عن أبي عبدالرحمن السلمي وموسى بن طلحة، روى القراءة عنه عرضاً نعيم بن ميسرة وسمع منه حفص بن سليمان الأسدي، وكان لا يهمز في قراءته..
    9- ومحمد بن أبي أيوب: أخذ القراءة عرضاً عن أبي عبدالرحمن السلمي.
    10- وأبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي: أخذ القراءة عرضاً عن أبي عبدالرحمن السلمي.
    11- إسماعيل بن أبي خالد:أخذ القراءة عرضاً عن أبي عبدالرحمن السلمي.



    الطبقة الثالثة وأكتفي ببمشاهير القراء ممن قرأ وعرض على عاصم وحده:
    1- أبان بن تغلب : روى القراءة عن عاصم
    2- أبان بن يزيد: : روى القراءة عن عاصم
    3- إسماعيل بن مخالد: : روى القراءة عن عاصم
    4- الحسن بن صالح : : روى القراءة عن عاصم
    5- حفص بن سليمان البزاز (ت. 180 هـ): روى القراءة عن عاصم (وكان ربيبه ابن زوجته)، وعن عبد الله بن عيسى بن أبي ليلى. ونزل بغداد فاقرأ بها وجاور بمكة فأقرأ أيضاً بها، وقال يحيى بن معين الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة عاصم رواية أبي عمر حفص بن سليمان وقال أبو هاشم الرفاعي كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم وقال الذهبي أما القراءة فثقة ثبت ضابط لها بخلاف حاله في الحديث ، وأقرأ الناس دهراً وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى علي رضي الله عنه، قال ابن مجاهد بينه وبين أبي بكر من الخلف في الحروف خمسمائة وعشرين حرفاً في المشهور عنهما وذكر حفص أنه لم يخالف عاصماً في شيء من قراءته إلا في حرف الروم " الله الذي خلقكم من ضعف قرأه" بالضم وقرأه عاصم بالفتح.
    6- الحكم بن ظهير: روى القراءة عن عاصم
    7- حماد بن سلمة: روى القراءة عن عاصم
    8- وحماد بن أبي زياد: روى القراءة عن عاصم
    9- وحماد بن عمرو: روى القراءة عن عاصم
    10- سليمان بن مهران الأعمش: روى القراءة عن عاصم
    11- وسلام بن سليمان أبو المنذر: روى القراءة عن عاصم
    12- سهل بن شعيب: روى القراءة عن عاصم
    13- أبو بكر شعبة بن عياش: روى القراءة عن عاصم
    14- وشيبان بن معاوية: روى القراءة عن عاصم
    15- والضحاك بن ميمون: روى القراءة عن عاصم
    16- وعصمة بن عروة: روى القراءة عن عاصم
    17- وعمرو بن خالد : روى القراءة عن عاصم
    18- المفضل بن محمد: : روى القراءة عن عاصم
    19- المفضل ابن صدقة: : روى القراءة عن عاصم
    20- ومحمد بن رزيق: : روى القراءة عن عاصم
    21- نعيم بن ميسرة: : روى القراءة عن عاصم
    22- نعيم بن يحيى: : روى القراءة عن عاصم وأبي عمرو بن العلاء وحمزة الزيات وابي بكر بن عياش و الاعشى.
    23 - عمر بن عكنة الكوفي الخزاز، روى القراءة عن عاصم وأبي عمرو.
    24- عمرو بن عبد الغفار الكوفي، روى القراءة عن عاصم، روى عنه قتيبة بن سعيد.

    وخلق لا يحصون !!

    24- أبو عمرو بن العلاء: روى حروفاً من القرآن عن عاصم
    25- والخليل بن أحمد: روى حروفاً من القرآن عن عاصم
    26- والحارث بن نبهان: روى حروفاً من القرآن عن عاصم
    27- وحمزة الزيات: روى حروفاً من القرآن عن عاصم
    28، 29- والحمادان: رويا حروفاً من القرآن عن عاصم
    30- والمغيرة الضبي: روى حروفاً من القرآن عن عاصم
    31- ومحمد بن عبد الله العزرمي:روى حروفاً من القرآن عن عاصم
    32- وهارون بن موسى:روى حروفاً من القرآن عن عاصم
    33- عبد الله بن عيسى بن ماهان: روى الحروف عن عاصم
    34- صالح بن موسى بن عبد الله، روى الحروف عن عاصم بن أبي النجود.


    الطبقة الرابعة ونكتفي بمشاهير القراء ممن أخذ القراءة عرضا عن حفص عن عاصم:
    1- هبيرة بن محمد التمار البغدادي، أخذ القراءة عرضاً عن حفص بن سليمان عن عاصم. قرأ عليه حسنون بن الهيثم وأحمد بن علي بن الفضل الخزاز والخضر بن الهيثم الطوسي عرضاً وسماعاً إلا أن حسنون أضبط أصحاب هبيرة وأحذقهم، قال أبو إسحاق الطبري قال حسنون ولم يخالف هبيرة عمرو بن الصباح إلا في خمسة أحرف
    2- حسين بن محمد المروذي: روى القراءة عرضاً وسماعاً عن حفص عن عاصم. وروى القراءة عنه أحمد بن منيع بياض، ومحمد بن عبد الله بن الحكم الرقي
    3- حمزة بن القاسم الأحول : روى القراءة عرضاً وسماعاً عن حفص عن عاصم.
    4- سليمان بن داود الزهراني روى القراءة عرضاً وسماعاً عن حفص عن عاصم.
    5- حمد ابن أبي عثمان الدقاق روى القراءة عرضاً وسماعاً عن حفص عن عاصم.
    6- العباس بن الفضل الصفار روى القراءة عرضاً وسماعاً عن حفص عن عاصم، روى القراءة عنه عرضاً أحمد ابن موسى الصفار
    7- عبد الرحمن ابن محمد بن واقد روى القراءة عرضاً وسماعاً عن حفص عن عاصم.
    8- محمد بن الفضل زرقان روى القراءة عرضاً وسماعاً عن حفص عن عاصم، روى القراءة عنه عرضاً أحمد بن موسى الصفار.
    9- خلف بياض الحداد روى القراءة عرضاً وسماعاً عن حفص عن عاصم.
    10- عمرو بن الصباح (ت. 221هـ، ضرير لا يُبصر) روى القراءة عرضاً وسماعاً عن حفص عن عاصم، وهو من جلة أصحابه. مقري حاذق ضابط، وقد روى أيضا عن أبي عمرو سهل عنه حروفا وروى أيضا عن أبي يوسف الاعشى عن أبي بكر، روى القراءة عنه عرضا إبراهيم بن عبد الله السمسار و الحسن بن المبارك و زرعان بن أحمد و عبد الصمد بن محمد العينوني وعلي بن سعيد البزار وعلي بن محصن و أحمد بن موسى الصفار و عبد الرحمن بن زروان وأحمد بن جبير و محمد بن يزيد بن هارون ومحمد بن عبيد القاضي ومحمد بن عبد الرحمن الخياط و أبو جعفر أحمد بن محمد بن حميد الملقب بالفيل، ويقال أنه لم يعرض على حفص بل أخذ القراءة سماعا ويقال بل إلى سورة التوبة عرضا وإلى آخر القرآن قراءة للحروف وصح عندنا عرضه عليه.
    11- عبيد بن الصباح روى القراءة عرضاً وسماعاً عن حفص عن عاصم.
    12- إبراهيم السمسار روى القراءة عن حفص عن عاصم.
    13- صالح بن محمد أبو شعيب القواس روى القراءة عرضاً وسماعاً عن حفص عن عاصم.
    14- الفضل بن يحيى بن شاهي بن فراس الأنباريروى القراءة عرضاً وسماعاً عن حفص عن عاصم.
    15- حسين بن علي الجعفي روى القراءة عرضاً وسماعاً عن حفص عن عاصم.
    16 وأحمد بن جبير الأنطاكي روى القراءة عرضاً وسماعاً عن حفص عن عاصم.
    17- سليمان الفقيمي روى القراءة عرضاً وسماعاً عن حفص عن عاصم.
    18- حمزة بن القاسم أبو عمارة: أخذ القراءة عرضا وسماعا عن حمزة الزيات و حفص بن سليمان وإسحاق المسيبي و الزبير بن عامر عن نافع وأبي بكر عن عاصم، روى القراءة عنه أبو عمر الدوري و أبو الحارث الليث بن خالد و عبد الرزاق الانطاكي و عبد الرحمن بن واقد.
    19- وعلي ابن محصن روى القراءة عن حفص عن عاصم
    20- جعفر بن علي بن خالد البجلي روى القراءة عن حفص عن عاصم وهو مقل عنه، روى عنه يحيى بن إسماعيل البجلي.
    21- محمد بن بكار بن الريان أبو عبد الله البغدادي، روى الحروف عن حفص عن عاصم وروى عن أبي بكر بن عياش، روى عنه عمر بن أيوب السقطي وإبراهيم بن هشام البغوي.
    22- محمد بن حفص بن جعفر الحنفي الكوفي، أخذ القراءة عرضاً عن حمزة بن حبيب الزيات وهو أحد الذين خلفوه في القيام بالقراءة بالكوفة وروى الحروف عن حفص عن عاصم، روى القراءة عنه عرضاً عنبسة بن النضر الأحمري وسمع منه الحروف محمد بن علي بن خصال الكوفي والحسن بن المبارك وروى عنه عن حفص عمرو بن الصباح مع أن عمراً من كبار أصحاب حفص وروى أيضاً الحروف عنه الحسن بن جامع ويحيى ابن زياد الفراء فيما ذكره الأهوازي.
    23- سعد بن جنادة العوفي البغدادي روى الحروف عن حفص عن عاصم
    24- نصر بن علي أبو حفص الحضيني، روى الحروف عن حفص ابن سليمان عن عاصم، قال الداني لا أدري من هو.
    25- جعفر ابن علي ، روى الحروف عن حفص عن عاصم.
    26- اليسع بن سعدان بن باخل العامري، روى الحروف عن حفص عن عاصم.


    2- في الشام ( دمشق):
    1- معاذ بن جبل (بعثه عمر ليقرىء الناس القران)
    . لكن توفى رضي الله عنه في طاعون عمواس سنة 18 هـ

    2- أبو الدرداء (ت 32 هـ) (بعثه عمر ليقرىء الناس القران).: حكيم هذه الأمة، وأحد الذين جمعوا القرآن على عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وهو أول قاض ولي قضاء دمشق، وكان يجعل القرّاء في جامع دمشق عشرة عشرة، ويجعل لكل عشرة عريفا، وقد جعل عبدالله ابن عامر (ت. 118هـ) عريفا على عشرة، فلما توفي أبو الدرداء خلفه ابن عامر على الإقراء في دمشق. عرض عليه القرآن زوجته أم الدرداء الصغرى، وعبد الله بن عامر، وخالد بن معدان، وخليد بن سعد، وراشد بن سعد. توفي بدمشق، ودفن بها، رضي الله عنه وأرضاه. وعن سام ابن مشكم قال: قال لي أبو الدرداء: اعدد من يقرأ عندي القرآن. فعددتهم ألفا وستمائة ونيفاوكان لكل عشرة منهم مقرىء. وكان أبو الدرداء يكون عليهم قائما وإذا أحكم الرجل منهم تحول إلى أبي الدرداء -رضي الله عنه. وجاء ابو الدرداء في رأس احد أسانيد ابن عامر.

    3- فضالة بن عبيد الأنصاري رضي الله عنه وتولى القضاء والاقراء بعد وفاة ابي الدرداء. وكان عبدالله بن عامر يمسك المصحف على فضالة بن عبيد في جامع دمشق عند المحراب العتيق

    ومن بعدهم:

    1- المغيرة بن أبي شهاب المخزومي (ت. 91 هـ). قرأ القرآن على عثمان -رضي الله عنه، وعليه قرأ الامام السبعي عبد الله بن عامر اليحصبي، وأحسبه كان يقرئ بدمشق في دولة معاوية، ولا يكاد يعرف إلا من قراءة ابن عامر عليه، قرأت بخط القطاع أنه مات سنة إحدى وتسعين، وله تسعون سنة، واسم أبيه عبد الله بن عمرو بن المغيرة بن ربيعة بن عمرو بن مخزوم.

    2- وعبدالله بن عامر احد القراء السبعة.
    كيفية اختيار القارىء لقراءته ( ظهور القراءات العشر المتواترة):



    ونضرب المثل بقراءة الإمام نافع بن أبي نعيم (ت. 169 هـ) عن أهل المدينة:

    1- وكل هذه الاسماء التي ذكرناها أعلاه من قراء المدينة هم شيوخ الامام نافع وغيرهم كثير تعدوا السبعين.

    2- وكان نافعٌ شيخ الاقراء لا ينازع واكثر شيوخه أحياء، حتى أن الليث قال: ": كان نافع إمام الناس لا ينازع وشيبة حيقال ورش: كان من هيبة نافع كان القارئ إذا قرأ عليه لم يملك نفسه، ولهذا ما كان يزيد أحدًا على عشر فترأس نافع في القراءة في زمن شيبة وأبي جعفر.

    3- بل كان شيخ الاقراء والصحابة لازالوا احياءا، ثم يتوفاه الله في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري،
    قال قَالُون: ما قرأ نافع آية ولا أقرأها إلا على طهارة ناهيك من كان إمام مسجد رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - والمهاجرين والأنصار متوافرون"

    4- وكانوا يأخذون عن جميع القراء وكل طرق الاداء مما اجازها النبي ثم يختارون لانفسهم قراءتهم من بين ما اخذوه ..

    ولفهم اختيار القراء:
    قال الأصمعي قال لي نافع تركت من قراءة أبي جعفر سبعين حرفاً،
    ويقول الامام نافع: قرأت على سبعين من التابعين أو اثني وسبعين فنظرت ما اجتمع عليه اثنان أخذته وما شذ فيه واحد تركته حتى ألفت هذه القراءات، فلم يقل قراءة.. لانه أقرأ بأكثر من قراءة ..
    وقال ورش: كان نافع يسهل القراءة لمن قرأ عليه إلا أن يقول له رجل أريد قرأتك أخذه بالنبر في مواضعه وإتمام الميمات، يعني: الضم، وهذا يوحي إلى أن اختياره ذلك ويومئ إلى أن أحدًا من القراء لم يختر إلا بعد تتبع جميع القراءات.
    قال أبو قرة موسى بن طارق: لما قرأت على نافع فسمعته يقول: أخذ على سبعون من التابعين، وإنما قُدِّمَ نافع على أبي جعفر وجعل من السبعة مع كون أبي جعفر إمامًا؛ لأن أبا جعفر لم يقرأ إلا على ثلاثة أو أربعة كعبد الله بن عياش، وابن عباس، وأبي هريرة، ونافع قرأ عليه وعلى غيره حتى إنه ترك من قراءة أبي جعفر سبعين حرفًا وانتهت إليه قراءات المهاجرين والأنصار فاختار منها ولم يختر أبو جعفر بل قرأه على ما أقرئ .


    5- وكانوا يُقرؤون بكل القراءات :
    قال أبو دحية: خرجت بكتاب الليث بن سعد إلى نافع فوجدته يقرئ الناس بجميع القراءات فقلت: سبحان اللَّه يا نافع أتقرئ الناس بجميع القراءات؟ فقال: أو أحرم نفسي الثواب أنا اقرئ الناس بجميع القراءات حتى إذ جاء من يطلب حرفي قرأته به.

    6- وأقرأ الإمام نافعُ الناس دهراً طويلاً نيفاً عن سبعين سنة، وظل امام مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة وانتهت إليه رياسة القراءة بالمدينة.

    وكل ما سبق يجعلنا نفهم معنى وضرورة أنه سيكون هناك اختلافات في الاداء بين راويين عن نفس القارىء .. مثل قالون عن نافع، وورش عن نافعـ لانهم كانوا يتخيرون من بين قراءات القراء واداءهم للقرآن، ثم يضع كل قارىء اختيارا او اكثر يرتضيه او يقرىء بقراءات واداء من أخذ عنهم من الصحابة والقراء لنفس النص القرآني. ومثله كذلك ما جاء عن حفص أنه قال قلت لعاصم أبو بكر يخالفني فقال أقرأتك بما أقرأني أبو عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب وأقرأته بما أقرأني زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود



    الآن اثبات تواتر القران جملة:



    أولا الطبقة الاولى: طبقة عارضي القرآن الكريم على النبي:

    1 - عمر بن الخطاب رضي الله عنه (40 ق. هـ- 23 هـ): وعرض عليه عبدالله بن السائب وابوالعالية، ودثار السدوسي وقال أبو العالية بن الرياحي: قرأت القرآن على عمر أربع مرات، رضي الله عنه وأرضاه. وقد جاء عمر على رأس الاسناد عند ابن كثير الذي عرض على عبدالله بن السائب وابي العالية. وفي راس اسناد حمزة الذي عرض على الاعمش والاعمش عرض على ابي العالية، وكذلك راس في اسناد خلف الذي اخذ بقراءة حمزة بواسطة سُليم وكذا في قراءة يعقوب عن مسلمة بن محارب عن ابيه عن جده دِثار عن عمر. وكذا راس في قراءة يعقوب عن سلام المُزني عن عاصم عن الحسن عن ابي العالية عن عمر.

    2 - عثمان بن عفان رضي الله عنه (47 ق. هـ- 35 هـ): أخذ عنه قراءة القرآن المغيرة بن أبي شهاب المخزومي (مقرئ الشام والذي ارسله بمصحف الشام (توفي 91 هـ))، وأبو عبد الرحمن السّلمي ( ت. 74 هـ)، وزرّ بن حبيش (ت.82 هـ)، وأبو الأسود الدّؤلي (ت. 68 هـ)، وغيرهم. وهو رأس في سلسلة الاسناد ينتهي اليه خمسة من القراء السبعة (ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وابوعمرو عن طريق ابي الاسود الدؤولي) ورأس في سند يعقوب أحد ائمة القراء الثلاثة المتممة للعشر.

    3 - علي بن أبي طالب رضي الله عنه (23 ق. هـ- 40 هـ): وهو من حفّاظ القرآن الكريم، وعرض عليه القرآن كثير من الناس منهم: أبو عبد الرحمن السّلمي (عبد الله بن حبيب)، وأبو الأسود الدؤلي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى. وهو راس في سند أئمة القراءات الاربعة ابن كثير وعاصم وحمزة وأبي عمرو وفي رأس اسناد يعقوب من الثلاثة المكملين للعشر

    4- أبي بن كعب ب -رضي الله عنه. أقرأ الأمة, عرض القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم، أخذ عنه القراءة ابن عباس وأبو هريرة وعبد الله بن السائب وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وأبو عبد الرحمن السلمي (عبد الله بن حبيب)، وأبو العالية الرياحي. رأس في اسناد نافع وابن كثير وابي عمرو وعاصم والكسائي من السبعة، وابي جعفر ويعقوب وخلف الثلاثة المكملين للعشرة.

    5- عبد الله بن مسعود (ت 32 هـ): عرض القرآن على النّبي صلّى الله عليه وسلّم وعرض عليه خلق كثير منهم: عبيد بن قيس، والحارث بن قيس، وعبيد بن نضلة، وعلقمة، وعبيدة السلماني وغيرهم. رأس في اسناد عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف من الثلاثة

    6- أبو موسى الاشعري: عرض عليه حطان بن عبدالله الرقاشي وأبورجاء العطاردي وأبو شيخ الهُنائي. وهو رأس في احد اسانيد أبي عمرو بن العلاء من السبعة.

    7 - زيد بن ثابت (11 ق. هـ- 45 هـ): عرض القرآن على النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وقرأ عليه من الصحابة: أبو هريرة، وابن عباس، وقرأ عليه من التابعين: أبو عبد الرحمن السّلمي، وأبو العالية الرياحي، ويزيد بن القعقاع. رأس في اسناد ابن كثير وعاصم وابي عمرو من السبعة ويعقوب من الثلاثة

    8 - أنس بن مالك بن النضر الأنصاريّ، أبو حمزة (ت 91 هـ): صاحب النّبي صلّى الله عليه وسلّم وخادمه، وردت عنه الرواية في حروف القرآن، قرأ عليه قتادة، ومحمد بن مسلم الزهريّ، رضي الله عنه وأرضاه.

    9- أبو الدرداء (ت 32 هـ): حكيم هذه الأمة، وأحد الذين جمعوا القرآن على عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وهو أول قاض ولي قضاء دمشق، وكان يجعل القرّاء في جامع دمشق عشرة عشرة، ويجعل لكل عشرة عريفا، وقد جعل عبدالله ابن عامر (ت. 118هـ) عريفا على عشرة، فلما توفي أبو الدرداء خلفه ابن عامر على الإقراء في دمشق. عرض عليه القرآن زوجته أم الدرداء الصغرى، وعبد الله بن عامر، وخالد بن معدان، وخليد بن سعد، وراشد بن سعد. توفي بدمشق، ودفن بها، رضي الله عنه وأرضاه. وعن سام ابن مشكم قال: قال لي أبو الدرداء: اعدد من يقرأ عندي القرآن. فعددتهم ألفا وستمائة ونيفا2، وكان لكل عشرة منهم مقرىء. وكان أبو الدرداء يكون عليهم قائما وإذا أحكم الرجل منهم تحول إلى أبي الدرداء -رضي الله عنه. وجاء ابو الدرداء في رأس احد أسانيد ابن عامر.

    10- واثلة بن الاسقع من أهل الصفة أخذ القراءة عن النبي وقرأ عليه ابن عامر احد القراء السبعة، وأخذ عنه أيضا ابراهيم بن ابي عبلة وهو رأس في قراءة ابن عامر. روى يحيى بن الحارث الذماري أخبرنا عبدالله بن عامر أنه قرأ على واثلة بن الأسقع وان واثلة قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم"

    11- معاوية بن أبي سفيان: وأخذ عن النبي وقرأ عليه ابن عامر أحد القراء السبعة.

    12- فضالة بن عبيد الأنصاري: شهد أحد وسكن دمشق وتولى قضائها لمعاوية بعد وفاة ابي الدرداء وقرأ عليه ابن عامر، كما جاء في جمال القراء 2/ 455: " عن يحيى بن الحارث الذماري عن عبدالله بن عامر أنه قرأ على فضالة بن عبيد وقرأ فضالة على النبي صلى الله عليه وسلم. وروى خالد بن يزيد وسعيد بن عبدالعزيز أن عبدالله بن عامر كان يمسك المصحف على فضالة بن عبيد في جامع دمشق عند المحراب العتيق الذي تسميه العامة محراب بني أمية. ابن عامر ينظر في مصحف فضالة وفضالة يقرأ ظاهرا/ فكانت قراءة فضالة التي قرأها على النبي صلى الله عليه وسلم يسمعها ابن عامر من فيه"

    13- عبدالله بن عمر (ت. 94): عرض عليه يحيى بن يعمر (ت. 90هـ) ومسلم بن جندب (ت.110 هـ)، وعكرمة بن خالد (ت. 115 هـ). وبذلك يكون رأسا في سند الامام ابي عمرو بن العلاء على يحيى بن يعمر وعكرمة, ويكون سندا في قراءة يعقوب بقراءة يعقوب على أبي عمرو. ورأسا في سند نافع بقراءته على مسلم بن جندب على عبدلله بن عمر.

    فهذه أسماء أربعة عشر صحابيا كريما، أخذ عنهم التابعون، ورووا قراءتهم، وصاروا فيما بعد إسنادا عاليا لأهل التواتر، ولن تجد اليوم صاحب تواتر إلا وهو يدلي من أحد هؤلاء الصحب الكرام بسبب.

    1- هذه الطبقة تلقت القرآن مشافهة عن النبي عن جبريل عن الله
    2- ولم تتلقى القرآن من مصاحف بل بالمشافهة،
    3- وجميعهم اقرأ جيلا من الصحابة والتابعين عرضوا عليهم كما عرضوا على النبي فنقلوا القرآن مشافهة لجيل ثم جيل الى ان اعتمدت الامة القراءات العشرة والى يومنا هذا.
    4- طبقة العرض المباشر على النبي من الصحابة هؤلاء خي أخهم الطبقات على الإطلاق وتزيد عن الحد الادنى من العدد اللازم للتواتر فقد قيل ان الاصح هو مازاد عن الاربعة، وقبل عشرة وقيل اثناعشر ، وهذا اول الطبقات تبدأ ب 14


    ثانيا: الطبقة الثانية طبقة الصحابة والتابعين العارضين على الطبقة الاولى:

    1- المغيرة بن أبي شهاب المخزومي (ت. 91 هـ). قرأ القرآن على عثمان -رضي الله عنه، وعليه قرأ الامام السبعي عبد الله بن عامر اليحصبي، وأحسبه كان يقرئ بدمشق في دولة معاوية، ولا يكاد يعرف إلا من قراءة ابن عامر عليه، قرأت بخط القطاع أنه مات سنة إحدى وتسعين، وله تسعون سنة، واسم أبيه عبد الله بن عمرو بن المغيرة بن ربيعة بن عمرو بن مخزوم.

    2 - أبو هريرة (ت. 59 هـ): عرض القرآن على أبيّ بن كعب، وعرض عليه الاعرج، وابو جعفر (الامام العشري) فهو رأس في قراءته، وهو رأس في قراءة نافع أيضا، فقد عرض الامام نافع على الاعرج.

    3- عبد الله بن السائب المخزوميّ، أبو السّائب (ت 70 هـ): وهو قارئ أهل مكة، وقد روى قراءاته على أبيّ، وعمر بن الخطاب. عرض عليه القرآن: عبد الله بن كثير ومجاهد بن جبير، وقد قال عنه مجاهد: كنا نفخر بقارئنا عبد الله بن السائب رضي الله عنه. فهو رأس في اسناد ابن كثير (الامام السبعي) وكذلك في اسناد ابن عامر.

    4- عبد الله بن عباس (3 ق. هـ- 68 هـ): ابن عبد المطلب، حفظ القرآن في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وعرض على أبيّ، وزيد بن ثابت، وقد دعا له النّبي الكريم صلّى الله عليه وسلّم بعلم التأويل، والفقه في الدين. وعرض عليه: مولاه درباس، ومولاه عكرمة (أحد فقهاء مكة، ت. 105 هـ)، سعيد بن جبير (ت. 94 هـ)، ومجاهد بن جبر (امام اهل مكة ، ت. 103هـ)، وسليمان بن قتيبة (شيخ عاصم الجحدري احد الأئمة السبعة)، وأبو جعفر (يزيد بن القعقاع احد الثلاثة المتممين للعشرة)، والاعرج عبدالرحمن بن هرمز (ت. في الاسكندرية 117 هـ.). فهو رأس في قراءة أبي جعفر ونافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء.

    5 - أبو عبد الرحمن السلمي مقرئ الكوفة، عبد الله بن حبيب، ولد في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم، وقرأ القرآن وجوده وبرع في حفظه، وعرض على عثمان وعلي وابن مسعود -رضي الله عنهم- وغيرهم. قال أبو عمرو الداني: أخذ القراءة عرضا عن عثمان وعلي وابن مسعود وزيد بن ثابت وأبي بن كعب -رضي الله عنهم. وأخذ عنه القراءة عرضا عاصم بن أبي النجود ويحيى بن وثاب وعطاء بن السائب وعبد الله بن عيسى بن أبي ليلى ومحمد بن أيوب أبو عون الثقفي والشعبي وإسماعيل بن أبي خالد وعرض عليه الحسن والحسين -رضي الله عنهما. قال حسين بن علي الجعفي عن محمد بن أبان عن علقمة بن مرثد: أن أبا عبد الرحمن السلمي تعلم القرآن من عثمان بن عفان، وعرض على علي -رضي الله عنهما. وقال أبو إسحاق السبيعي: إن أبا عبد الرحمن كان يقرئ الناس في المسجد الأعظم أربعين سنة (منذ سنة وفاة عثمان 35 هـ). وقال أبو حصين: كنا نذهب بأبي عبد الرحمن من مجلسه وكان أعمى. وقال عطاء بن السائب: كنت أقرأ على أبي عبد الرحمن وهو يمشي. قرأ على عثمان -رضي الله عنه- عامة القرآن، وكان يسأله عن القرآن وكان ولي الأمر فشق عليه وكان يسأله عن القرآن فيقول: إنك تشغلني عن أمر الناس فعليك بزيد بن ثابت فإنه يجلس للناس ويتفرغ لهم ولست أخالفه في شيء من القرآن. قال: وكنت ألقى عليا -رضي الله عنه- فأسأله فيخبرني، ويقول: عليك بزيد بن ثابت، فأقبلت على زيد فقرأت عليه القرآن ثلاث عشرة سنة. وهو في سند الائمة الكوفيين عاصم مباشرة بالعرض عليه ثم حمزة بواسطة قراءته على السبيعي ثم الكسائي وخلف بواسطة حمزة

    6- حطان بن عبد الله الرقاشي (ت. بضع وسبعون هـ) ويقال السدوسي البصري، قرأ على أبي موسى الأشعري، قرأ عليه الحسن البصري، وهو في سند ابي عمرو بن العلاء عن الحسن بن حطان عنه.

    7- الأسود بن يزيد النخعي (ت. 75 هـ): أبو عمرو أخذ القراءة عرضا عن ابن مسعود -رضي الله عنه، قرأ عليه يحيى بن وثاب (ت. 103 هـ)، وإبراهيم النخعي (ت. 96 هـ)، وأبو إسحاق السبيعي (ت. 132 هـ)، وكان أسن من علقمة بسنوات. قال منصور عن إبراهيم: كان الأسود يختم القرآن في كل ست، وفي رمضان في كل ليلتين، وكان علقمة يختم في خمس. وكان من كبار أصحاب ابن مسعود. وهو في سند قراءة حمزة بن حبيب عن السبيعي عنه. وفي سند قراءة الكسائي على حمزة، وفي سند خلف بقراءته على سليم على حمزة.

    8- علقمة بن قيس النخعي (ت. 62 هـ) ، الفقيه، ولد في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم، وقرأ القرآن على ابن مسعود، وسمع من عمر وعلي وأبي الدرداء، وعائشة -رضي الله عنهم- وطائفة. قرأ عليه يحيى بن وثاب وعبيد بن نضيلة وأبو إسحاق السبيعي وإبراهيم والنخعي وغيرهم. وقال علقمة: قرأت القرآن في سنتين، وقال إبراهيم: كان علقمة يقرأ القرآن في خمس، وقد قام بالقرآن في ليلة عند البيت. وهو في سند قراءة الامام السبعي حمزة بواسطة قراءته على السُّبيعي عنه، ثم في سند قراءة الإمامين علي بن حمزة الكسائي وخلف العاشر بأخذهما عن الإمام حمزة.

    9- عبد الله بن عياش بن ربيعة المخزومي المكي ثم المدني القارئ أبو الحارث. ولد بالحبشة فقيل إنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم، قرأ القرآن على أبي بن كعب وسمع من عمر وابن عباس وأبيه عياش وغيرهم -رضي الله عنهم، قرأ عليه مولاه أبو جعفر يزيد بن القعقاع القارئ، ويزيد بن رومان، وعبدالرحمن بن هرمز وشيبة بن نصاح، ومسلم بن جندب وغيرهم، وهؤلاء الخمسة كما قال ابن الجزري هم شيوخ الإمام نافع، وكان أقرأ أهل المدينة في زمانه. وهو في سند قراءة أبي جعفر مباشرة ونافع عن شيوخه هؤلاء وفي سند قراءة ابي عمرو عن ابي جعفر وشيبة ويزيد بن رومان عنه

    10 - أبو رجاء العطاردي عمران بن تيم البصري (ت. 105 هـ): أخذ القراءة عرضا عن ابن عباس -رضي الله عنهما- وتلقن القرآن من أبي موسى، ولقي أبا بكر -رضي الله عنهما. قرأ عليه القرآن أبو الأشهب العطاردي. قال أبو الأشهب: كان أبو رجاء يختم القرآن في كل عشر ليال. وعن أبي رجاء قال: كان أبو موسى يعلمنا القرآن خمس آيات خمس آيات. وهو في سند قراءة الامام البصري يعقوب الحضرمي بقراءة يعقوب على ابي الاشهب وقراءة أبي الاشهب على أبي رجاء.

    11 - أبو الأسود الدؤلي (ت. 69 هـ بالبصرة في طاعون الجارف)، قاضي البصرة واسمه على الأصح: ظالم بن عمرو. قرأ على علي -رضي الله عنه، وهو أول من وضع مسائل في النحو بإشارة علي -رضي الله عنه، فلما عرضها على علي قال: ما أحسن هذا النحو، الذي نحوت، فمن ثم سمي النحو نحوا، أخذ عنه ولده أبو حرب بن أبي الأسود ويحيى بن يعمر وعبد الله بن بريدة وجماعة. وقد أسلم في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يره، وثقه أحمد العجلي وغيره. وهو في سند قراءة الامامين أبي عمرو بواسطة يحيى ونصر وفي سند قراءة حمزة عن طريق حمران بن اعين عن ولده أبي حرب عن ابيه ابوالاسود الدؤلي.

    12 - أبو العالية الرياحي (ت. 93 هـ) رفيع بن مهران البصري مولى امرأة من بني رياح بن يربوع، أسلم في خلافة أبي بكر -رضي الله عنه، ودخل عليه وصلى خلف عمر. وقرأ القرآن على أبي، وروى عن عمر وعلي وأبي ذر وابن مسعود وأبي موسى وطائفة -رضي الله عنهم. قال أبو عمرو الداني: أخذ القراءة عرضا عن أبي وزيد بن ثابت وابن عباس، ويقال قرأ على عمر -رضي الله عنهم، قرأ عليه شعيب بن الحبحاب والربيع بن أنس والأعمش، ويقال قرأ عليه أبو عمرو. وقد روى معتمر وغيره عن هشام عن حفصة بنت سيرين، قالت: قال لي أبو العالية قرأت على عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- القرآن ثلاث مرات، وهذا حديث صحيح غريب رواه جماعة عن هشام بن حسان. وروى محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبي خلدة أن أبا العالية قال: قرأت على عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- القرآن ثلاث مرات، نقله ابن المنادي، وقال أبو العالية: كنت آتي ابن عباس وهو أمير البصرة فيجلسني على السرير. وقال مغيرة: كان أشبه أهل البصرة علما بإبراهيم النخعي أبو العالية، قلت: كان أبو العالية إماما في القرآن والتفسير والعلم والعمل. وابوالعالية في سند الائمة أبي عمرو مباشرة وحمزة والكسائي بواسطة الاعمش ومن ثم خلف الامام العاشر، ويعقوب عن مهدي بن ميمون عن شعيب بن البحاب عن ابي العالية.

    13- عبيد بن نضلة: تابعي ثقة اخذ القراءة عرضا على عبدالله بن مسعود وعرض على علقمة بن قيس وروى القراءة عنه عرضا يحيى بن وثاب وحمران بن أعين وكان مقرىء أهل الكوفة في زمانه، وقال عنه الكسائي كان من خيار أصحاب عبدالله بن مسعود، وثال عاصم لتلميذه ابي بكر بن عياش: " ألا تقرأ عليّ كما قرأ يحيى بن وثاب على عبيد بن نضلة كل يوم آية". وهو في سند الامام السبعي حمزة بن الزيات بقراءته على حمران وحمران عن عبيدة بن نضلة. وكذلك بقراءة حمزة على الاعمش عن يحيى بن وثاب الذي قرا على عبيد بن نضلة. فيكون كذلك بالتبعية في سند الامام خلف بقراءته على سليم بن عيسى عن حمزة. وهو في سند قراءة الامام السبعي الكسائي وذلك بقراءة الكسائي على يحيى بن وثاب عن عنه، وبقراءة الكسائي على حمزة عن حمران عنه.

    14- عبيدة بن عمرو السلمي (ت. 72 هـ): التابعي الكبير أسلم في حياة النبي ولم يره، أخذ القراءة عرضا عن ابن مسغود، وعرذ عليه ابراهيم النخعي وابو اسحاق السبيعي، وهو في سند قراءة الامامين السبعيين حمزة بقراءته على السبيعي، وعلي بن حزة الكسائي بقراءته على طلحة بن مصرف على ابراهيم النحغعي على عبيدة. وبوجود عبيدة السلماني في سند حمزة يكون كذلك في سند خلف بن هشام لانه اخذ قراءته عن حمزة بقراءةته على سليم بن عيسى عنه

    15- زر بن حبيش بن حُباشة عرض على عبدالله بن مسعود وعثمان وعلي وعرض عليه عاصم بن ابي النجود، وسليمان الاعمش وابواسحاق السبيعي ويحيى بن وثاب. قال عاصم ما رأيت اقرأ من زر. ت. 82 هـ عام الجماجم. فهو شيخ مباشر لعاصم وهو كذلك في قراءة الامام السبعي حمزة، بقراءة حمزة على الاعمش وعلى ابي اسحاق السبيعي الذين قرءا على زر، وبقراءة حمزة على يحيى بن وثاب عن زر، كما ان زر بن حبيش في سند قراءة الامامين الكشائي وخلف بقراءتهما على حمزة: فالكسائي قرأ على حمزة مباشرة وخلف قرأ على سليم عن حمزة. وأخيرا فهو في سند يعقوب الامام العشري بقراءة يعقوب على سلام بن سليمان (ت. 171 هـ)، وسلام قرأ على الإمام عاصم بن أبي النجود الذي قرأ على زر مباشرة كما عرفنا.

    16- التابعي سعد بن إياس: (ت. 96 هـ) أبو عمرو الشيباني الكوفي، عرض على عبدالله بن مسعود وعرض عليه يحيى بن وثاب وعاصم بن ابي النجود. فهو في سند عاصم وكذلك في سند حمزة بقراءة حمزة عن الاعمش وحمران على يحيى بن وثاب. ومن ثم صار في سند الامامين الكسائي وخلف بتلقيهما عن حمزة.

    17- زيد بن وهب الجهني: عرض على عبدالله بن مسعود وعرض عليه سليمان الاعمش وتوفي بعد الثمانين. وهو في سند قراءة الامام حمزة بقراءته على الاعمش ومن ثم صار في سند الامامين الكسائي وخلف بتلقيهما عن حمزة.

    18- عبدالرحمن بن أبي ليلى (ت. 83 هـ): اخذ القراءة عرضا على علي بن ابي طالب، روى القراءة عن ابنه عيسى، وعرض على عيسى اخوه محمد بن عبدالرحمن بن ابي ليلى وهو من شيوخ حمزة. ومن ثم صار في سند الامامين الكسائي وخلف بتلقيهما عن حمزة.

    19- عمرو بن شرحبيل الهمداني الكوفي (ت. ) عرض على عبدالله بن مسعود، وعرض عليه ابواسحاق السبيعي وابووائل. وهو في سند حمزة لان حمزة قرأ على السبيعي الذي قرأ على عمرو بن شرحبيل. وبالتبعية يكون في سند الامامين الكسائي وخلف، وذلك بقراءة الكسائي على حمزة مباشرة، وبقراءة خلف على سليم على حمزة.

    20- عاصم بن ضمرة: أخذ القراءة عن علي بن ابي طالب وروى القراءة عنه عرضا ابواسحق السبيعي وهو في سند حمزة بقراءة حمزة على السبيعي ويكون في سندي الكسائي وخلف. وذلك بقراءة الكسائي على حمزة مباشرة، وبقراءة خلف على سليم بن عيسى على حمزة.

    21- عُبيد بن قيس الكلابي الكوفي أخذ القراءة عرضا عن ابن مسعود، واخذ القراءة عرضا عنه يحيى بن وثاب. وهو في سند حمزة بقراءة حمزة على سليمان الاعمش وحمران بن اعين وهما قرءا على يحيى بن وثاب وبالتالي فهو في سندي خلف والكسائي.

    22- محمد بن مسلم الزهري المدني أحد الائمة الكبار وعالم الحجاز والامصار، قرأ على انس بن مالك، واخذ القراءة عرضا عن سعيد بن المسيب بن حزن عالم التابعين. وروى عنه الحروف عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وعرض عليه نافع بن أبي نعيم فيما حكاه أحمد بن جبير عن إسحاق المسيبي عنه. فيكون في سند قراءة نافع

    23- عكرمة بن خالد (ت. 115 هـ): روى القراءة عرضاً عن أصحاب ابن عباس ولا يبعد أن يكون عرض على ابن عباس فقد روى عنه كثيراً وقطع الحافظ أبو العلاء بأنه قرأ عليه وعلى ابن عمر أيضاً، عرض عليه الامام السبعي زبان أبوعمر بن العلاء، وحنظلة ابن أبي سفيان (ت. 151 هـ). وبذلك يكون سندا في قراءة ابي عمرو، ويكون سندا في قراءة يعقوب بقراءة يعقوب على أبي عمرو.

    24- مسروق بن الاجدع (ت. 63 هـ): أخذ القراءة عرضاً عن عبد الله بن مسعود، روى القراءة عنه عرضاً يحيى بن وثاب، قال مسروق وكان عبد الله يقرئنا القرآن في المسجد ثم يجلس بعد يفتي الناس، قال إبراهيم النخعي كان أصحاب عبد الله الذي يقرئون الناس ويعلمونهم علقمة والأسود ومسروق وعبيدة والحارث وعمرو ابن شرحبيل. وهو بذلك في سند الامام السبعي حمزة بن الزيات بقراءته على الاعمش الذي قرا على يحيى بن وثاب. فيكون كذلك بالتبعية في سند الامام خلف بقراءته على سليم بن عيسى عن حمزة. وهو في سند قراءة الامام السبعي الكسائي وذلك بقراءة الكسائي مباشرة على يحيى بن وثاب عن مسروق، وبقراءة الكسائي على حمزة على الاعمش على يحيى بن وثاب على مسروق، وبقراءة حمزة على حمران بن اعين على يحيى بن ابي وثاب على مسروق. وبقراءة الكسائي على طلحة بن مصرف الذي قرأ على يحيى بن وثاب عن مسروق وبقراءة الكسائي على زائدة بن قدامة عن سليمان الاعمش وعلى عيسى بن عمر الهمداني عن طلحة بن مصرف، وهما -اي الاعمش وطلحة- قرءا على يحيى بن وثاب عم مسروق.

    25- عبدالله بن عامر اليحصبي (ت. 118 هـ): الإمام السبعي، وقد قرأ على الصحلبة مباشرة، فقيل على عثمان بن عقان وهذا محل خلاف، انما قد ثبت قراءته على ابي الدرداء ومعاوية بن ابي سفيان. ومعاذ بن جبل وفضالة بن عبيد وواثلة بن الاسقع. وقرأ كذلك على المغيرة بن شهاب وان المغيرة قرأ على عثمان بن عفان كما في التيسير للداني وجمال القراء للسخاوي، وذكر ابن مجاهد رواية قراءته على عثمان نفسه، ذكره في تذكرة ابن غلبون وفي اقناع ابن الباذش. فيبثبت هذا كله ان ابن عامر قرأ على الصحابة مباشرة.

    26- هُجيمة بنت حُيي أم الدرداء الصغرى، اخذت القراءة عن زوجها ابي الدرداء وأخذ القراءة عنها ابراهيم بن ابي عبلة وعطية بن قيس (او ابن عبد قيس) ويونس بن هبرة وكانت فقيهة كبيرة القدر توفيت بعد الثمانين. فأما ابراهيم بن ابي عبلة فتابعي ثقة كبير وقد قرا القرأن على أم الدرداء سبع مرات وأخذ ايضا عن واثلة بن الاسقع ولكنه اتجه للحروف بالى اختيار مخالف للعامة فلم يُسند له قراءة، وأما يونس بن هبيرة .. واما عطية بن قيس تابعي نمقرىء دمشق بعد ابن عامر، ولد في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وعرض القران على ام الدرداء وعرض عليه أبي حملة والحسن بن عبدالرحمن العسقلاني وكان الناس يصلحون مصاحفهم على قراءته وهم جلوس على درج مسجد دمشق قبل ان يبنيه الوليد (ت. 121 هـ)


    فهؤلاء الذين دارت عليهم أسانيد القراءات المشهورة ورواياتهم والله أعلم.
    ثم كل اسم مما سبق يُمكن تتبع الرواة عنهم واثبات التواتر في كل طبقة من كتب طبقات القراء للذهبي، وغاية النهاية للامام ابن الجزري.


    علوم القرآن المعتمدة على المصاحف:




    واعتمدت الأمة على المصاحف المخطوطة العثمانية أي بالرسم العثماني، إلى أن حل محلها المصاحف المطبوعة، ويبلغ عدد المصاحف المخطوطة اليوم في مكتبات العالم بالالاف ولا تحظى باهتمام العامة وكثير من الدارسين بعد عصر الطباعة، فوضعت فوق رفوف المكتبات وفي الخزائن، وفقدت وظيفتها فلم يعد يستعملها الناس للقراءة، لكن يجب ان نعلم ان تلك المصاحف لم تفقد أبدا أهميتها التاريخية والعلمية والفنية. فهي شاهد وتوثيق عملي على الحفظ الموثق للمصحف منذ عصر الصحابة إلى زماننا هذا، ومن الناحية العلمية فهي تُساهم بقوة في توضيج تطور وتحسين الخط العربي، و تُبين تلك المصاحف جوانب مهمة من علوم القرآن التي خدمت المصحف والقراءة فيه، ويتجلى من خلال تلك المصاحف تطور عدد من علوم القرآن، ​​منها:

    1- علم رسم المصحف
    2- وعلم الضبط (النقط والشكل)
    3- وعلم العدِّ والتجزئة والتحزيب
    4- وعلم القراءات القرآنية
    5- وعلم الوقف والابتداء

    فنشاً علم الرسم من خلال وصف رسم الكلمات فيه وظهر علم الضبط بعد أن اخترع علماء القرآن والعربية من التابعين وتابعيهم العلامات التي تُمَيَرٌ الحروف المتشابهة في الصورة أو الدالة علئ الحركات ونشأ علم العدد من خلال عَدَّ آيات السور، وكلمات كل سورة؛ وحروفهاء وتقسيم المصحف علئ أجزاء وأحزاب، ونشأ علم الوقف والابتداء بتعيين المواضع التي يحسن الوقوف عليها ؛ واستعمال علامات لذلك.

    وهناك آلاف من المصاحف المخطوطة موزّعة علئ مكتبات العالم، فقد ذُكِرَ في الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط- علوم القران: المصاحف المخطوطة نقلا عن دكتور إياد السامرائي:
    1- (2846) مصحفًا مخطوطً تامَّا معروف تاريخ النسخ بالتصريح أو بالقرائن في مدة زمنية تمتد من القرن الهجري الأول إلى القرن الرابع عشر (انظر: ص. 12-158).
    2- و(1360) مصحقًا تامًّا غيرٌ معروف التاريخ. (المصدر نفسه، ص. 161-212)
    3- و(1751) مصحفًا غير تام معروف التاريخ؛ (المصدر نفسه 213-314.)
    4- و(2377) مصحفًا غير تام وغير معروف التاريخ (المصدر نفسه 315-432.).

    ومن وراء هذا العدد الكبير من المصاحف مصاحف أخرى كثيرة لم يُتَح تسجيلها أو التعرف عليها في فهارس المخطوطات، وهي تحتاج المزيد من التصحيح والتدقيق والتحقيق لازالة ما بها من وهم والاضافة عليها.

    تصنيف المصاحف: (يُنظر غانم قدوري الحمد، "علوم القرآن الكريم بين المصادر والمصاحف، ص. 16-17.)

    تصنيف المصاحف المخطوطة بحسب تاريخ نسخها وبحسب طريقة كتابتها، والعلامات المستعملة فيها ؛ علئ النحو الآتي:
    أولا: المصاحف العثمانية الأولئ: وما نُقِلَ منها، وتتميز بكونها مجردة من النَّفْطِ والشكل والعلامات الأخرى الدالة عل رؤوس الآيات والأجزاء وعلامات الوقف ؛ وهي مصاحف العقود الأولى من القرن الهجري الأول.

    ثانيًا: المصاحف المنقوطة: بِنقْطِ الإعراب الذي اخترعه أبو الأسود الدؤلي الدال على الحركات، وتظهر في بعضها نِقَاطُّ الإعجام؛ وهي مصاحف النصف الثانى من القرن الهجري الأول وتمتد إلى القرن الثالث. وربما تمتد إلى القرن الرابع والخامس في بعض البلدان.

    ثالنًا: المصاحف المضبوطة بالشكل: بعلامات الخليل بن أحمد الفراهيدي التي حلت محل نقاط الإعراب التي اخترعها أبو الأسود الدؤلي ؛ وهي مصاحف القرن الثالث وما بعده إلى زماننا .




    تصنيف المصاحف المخطوطة بحسب المكان:
    1- مشرقية
    2- ومغربية (أندلسية)؛




    تصنيف المصاحف المخطوطة بحسب الزمان(بحسب القرون): إلى مصاحف القرن الرابع؛ ثم الخامس والسادس، إلى القرن الثاني عشر والثالث عشر» وهذا التقسيم ليس مكانيًا ولا زمايًا فقط، فهناك خصائص معينة لكل صنف، تتعلق بنوع الخط، وبعلامات الضبط، أو علامات العدد، أو علامات الوقوف.

    علم الرسم :




    الرسم في اللغة والاصطلاح:

    الرسم في اللغة: هو الأَثَرُ، وقيل: بقيَّةُ الأَثَرِ، وقيل: ما ليس له شخصٌ من الآثار.

    والرسم ثلاثة أنواع:
    1- الرسم القياسي
    2- والرسم العروضي
    3- والرسم الإصطلاحي (توقيفي)، وهو الرسم العثماني

    والرسم العروضي: هو تصوير اللفظ بالحركات والسكنات كما هو عند العروضيين لوزن الأبيات ونظمها ونسبتها إلى بحورها. (وقس على ذلك كل ما يُنطق يُكتب كل ما لا يُنطق لا يُكتب)
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	37.1 كيلوبايت  الهوية:	825813




    والرسم القياسيُّ: هو تصوير الكلمة بِحروف هجائها، على تقدير الابتداء بِها، والوقف عليها. ولِهذا أثبتوا صورة همزة الوصل؛ لأنَّها ملفوظةٌ عند الابتداء، وحذفوا صورة التنوين؛ لأنه غير ملفوظٍ عند الوقف على أواخر الكلم.

    والرسم التوقيفيُّ (الرسم العثماني): هو علمٌ تُعْرَفُ به مخالفاتُ خطِّ المصاحفِ العثمانية لأصول الرسم القياسي، أو هو صورة كلمات وحروف المصاحف التي أجمع عليها الصحابة في زمن عثمان رضي الله عنهم. وهذا الرسم التوقيفي هو الذي يعرف بـ ، نسبة إلى عثمان ابن عفان - رضي الله عنه -، إذ هو الرسم الْمُدَوَّنُ في المصاحف العثمانية التي سبق الكلام عليها في الْمبحث السابق.
    حكم الالتزام برسم المصحف في كتابة المصاحف:


    أوجب العلماء وأفتى الفقهاء بوجوب الالتزام بالرسم العثماني في كتابة المصاحف ، وصارت موافقة القراءة لرسم المصحف شرطا لقبولها وصحة القراءة بها، وقد تمم على وجوب ذلك المؤلفون في رسم المصحف ، مثل المهدوي ، والداني، والبيهقي ، وغيرهم. وأصدرت المجامع الفقهية في العصر الحديث فتاوی بوجوب الالتزام بالرسم العثماني في كتابة المصاحف ، وعدم استعمال الإملاء الحديث فيها.
    .
    ونُقل عن بعض علماء السلف أنهم لم يوجبوا الالتزام برسم معين في كتابة المصاحف ، على نحو ما ذهب إليه أبو بكر الباقلاني (ت 403هـ) في كتاب الانتصار) حين قال: «وفي الجملة فإن كل من ادعى أنه يجب على الناس رسم مخصوص وجب عليه أن يقيم الحجة على دعواه ، وأنى له بذلك»، وهو اجتهاد منه ، رحمه الله ، لأن الرسم العثماني خطّهُ كُتَّاب الوحي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، لتمثيل ألفاظ الوحي المنزل عليه، وارتبطت القراءات القرآنية بهذا الرسم، وصارت موافقه القراءة له أحد شروط القراءة الصحيحة ، ومن ثم وجب المحافظة عليه .

    أما قول الشيخ عبد العزيز الدباغ: إن العرب في جاهليتها لم تعرف هذه الكتابة فإن ذلك بحسب ما كان معروفا في زمن الشيخ - رحمه الله - أما في زماننا فقد كشفت الدراسات المتعلقة بالخطوط القديمة أن الكتابة العربية قبل الإسلام كانت تحمل الخصائص التي ظهرت في رسم المصاحف العثمانية .
    وعلى كل حال فقد انقسمت اراؤهم في حكم كتابة المصاحف بالرسم العثماني الى ثلاثة اقوال:


    الرأي الأول: توقيفي: ذهب فريق من العلماء إلى أن رسم المصحف توقيفي، واستدلوا على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان له كتَّاب يكتبون الوحي، وقد كتبوا القرآن بهذا الرسم، وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على كتابتهم، ومضى عهد النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن على هذه الكتبة لم يحدث فيه تغيير ولا تبديل، ثم جاء أبو بكر رضي الله عنه فكتب القرآن بهذا الرسم في صحف، ثم حذا حذْوه عثمان رضي الله عنه في خلافته، فاستنسخ تلك الصحف في مصاحف على تلك الكَتْبة، وأقر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عمل أبي بكر وعثمان رضي الله عنهم، وهو إجماع من الصحابة على ذلك، ثم أجمعت الأمة عليه بعد ذلك في عهد التابعين والأئمة المجتهدين، فيجب الالتزام به ولا تجوز مخالفته.

    الراي الثاني: اصطلاحي لا تجوز مخالفته: وذهب جمهور العلماء إلى أن الرسم العثماني ليس توقيفيًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه اصطلاح ارتضاه عثمان رضي الله عنه وتلقته الأمة بالقبول، فيجب التزامه والأخذ به، ولا تجوز مخالفته. : لذلك جعل الأئمة موافقة الرسم العثماني شرطًا لقبول القراءة، فقال ابن الجزري: فكل ما وافق وجه نحو وكان للرسم احتمالا يحوي وصح إسنادًا هو القرآن فهذه الثلاثة الأركان.

    الرأي الثالث اصطلاحي تجوز مخالفته: : وذهب بعض العلماء إلى أن رسم المصاحف رسم اصطلاحي لا توقيفي، ولا مانع من مخالفته إذا اصطلح الناس على رسم خاص للإملاء وأصبح شائعًا بينهم. ومِمَّن جنح إلى هذا الرأي وأيده ابن خلدون في مقدمته، والقاضي أبو بكر في الانتصار، وشيخ الإسلام ابن تيمية. واستدل القائلون بِهذا الرأي بأدلة منها:
    • أن الرسوم والخطوط ما هي إلا علامات وأمارات، فكل رسمٍ يدل على الكلمة، ويفيد وجه قراءتِها، فهو رسم صحيح.
    • أن كتابة المصحف على الرسم العثماني قد توقع الناس في الحيرة والخطأ، والمشقة والحرج، ولا تمكنهم من القراءة الصحيحة السليمة.
    • أنه ليس في الكتاب العزيز، ولا السنة المطهرة، ولا في إجماع الأمة، ولا في قياس شرعي - ما يدل على وجوب كتابة المصحف برسم معين، وكيفية مخصوصة، ولَم يروَ عن الرَّسُول - صلى الله عليه وسلم - أنه أمر أحدًا من كتاب الوحي حين كتابة الآيات القرآنية أن يكتبها برسم خاصٍّ، ولا نَهى أحدًا أن يكتبها بِهيئة معينة.

    وسواءا من قال بالرأي الأول او الثاني، فكليهما على وجوب اتباع الرسم العثماني. والقول بعدم جواز كتابة المصحف على غير الرسم العثماني هو قول أهل المذاهب الفقهية الأربعة.و سئل مالك رحمه الله: هل يكتب المصحف على ما أحدثه الناس من الهجاء؟ فقال: لا، إلا على الكتبة الأولى.

    أما الرأي الثالث فهو مردود عند كثير من العلماء، لأن رسم المصحف هو الرسم الاصطلاحي الذي توارثته الأمة منذ زمن عثمان رضي الله عنه ، والحفاظ عليه هو ضمان قوي لصيانة القرآن الكريم من التغيير والتبديل في حروفه، وسد الذرائع مهما كانت بعيدة أصل من أصول الشريعة الإسلامية التي تبنى عليها الأحكام.
    وقفة لازمة مع آراء العلماء في رسم المصحف بين الإجتهاد والتوقيف:
    (يُراجع: غانم قدوري الحمد - علوم القران بين المصادر والمصاحف)


    يجب التفريق بين القول بوجوب الالتزام بالرسم العثماني في كتابة المصاحف، وهو مذهب جمهور العلماء، والقول بأن رسم المصحف توقيفي ، وهو رأي لبعض المتأخرين، وقد قال الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني: «هل رسم المصحف توقيفي ؟ للعلماء في رسم المصحف آراء ثلاثة ، الرأي الأول: أنه توقيفي لا يجوز مخالفته، وذلك مذهب الجمهور...»، وفي ما ذكره الشيخ الزرقاني نظر ، فمذهب الجمهور وجوب الالتزام بالرسم في كتابة المصاحف ، وليس القول بأن الرسم توقيفي.

    ويجب على دارس رسم المصحف ألا يخلط بين أمرين، الأول: القول بوجوب اتباع رسم المصاحف المعبر عنه بالرسم العثماني ، والثاني: القول بأن ذلك الرسم توقيفي، فجمهور علماء الأمة من المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين يقولون بوجوب اتباع الرسم والمحافظة عليه في كتابة المصاحف ، أما القول بأن الرسم توقيفي فإن المؤلفين في رسم المصحف من المتقدمين لم يتعرضوا لهذه المسألة في كتبهم ، وظهرت عند المتأخرين والمعاصرين ، وحملوا رأي الجمهور بوجوب اتباع الرسم على أنه دليل على التوقيف ، وبين الأمرين فرق كبير ، فلم يقصد القائلون بوجوب المحافظة على الرسم العثماني في كتابة المصحف هذا المعنى، ولم تكن هذه القضية مثار اهتمامهم.

    ويبدو أن الذي فتح الطريق إلى القول بكون الرسم توقيفيا الشيخ عبد العزيز الدباغ (ت ۱۱۳۲هـ)، مما نقله عنه تلميذه أحمد بن المبارك (ت 1155هـ) في كتابه (الإبريز) فقد سأله: «فهل رسم القرآن على الصفة المذكورة صادر من النبي صلى الله عليه وسلم أو من ساداتنا الصحابة رضي الله عنهم ؟ فقال انه : هو صادر منه ، وهو الذي أمر الكتاب من الصحابة هي أن يكتبوه على الهيئة المذكورة، فما زادوا ولا نقصوا له على ما سمعوا من النبي »).

    وحين قال له تلميذه أحمد بن المبارك: «فإن جماعة من العلماء رحمهم الله ترخصوا في أمر الرسم، وقالوا: إنما هو اصطلاح من الصحابة و جروا فيه على ما كانت قريش تكتب عليه في الجاهلية ...»،

    أجابه بقوله: «ما للصحابة ولا الغيرهم في رسم القرآن العزيز ولا شعرة واحدة ، وإنما هو توقيف من النبي ، وهو الذي أمرهم أن يكتبوه على الهيئة المعروفة بزيادة الأحرف ونقصانها ، الأسرار لا تهتدي إليها العقول، وما كانت العرب في جاهليتها ولا أهل الإيمان من سائر الأمم في أديانهم يعرفون ذلك ، ولا يهتدون بعقولهم إلى شيء منه ، وهو سر من أسراره ، خص الله به كتابه العزيز ... وكل ذلك لأسرار إلهية وأغراض نبوية ، وإنما خفي على الناس، لأنها من الأسرار الباطنية التي لا تدرك إلا بالفتح الرباني»..

    والمتتبع للروايات المتعلقة بكتابة القرآن في زمنه ؟ وجمعه في الصحف ونسخه في المصاحف ، لا يجد ما يشير إلى شيء من التوقيف في الكتابة ، بل يجد أن الصحابة - رضي الله عنهم- أعملوا فكرهم في اختيار الرسم المناسب ، في ضوء القاعدة التي وضعها لهم أمير المؤمنين عثمان بن عفان حين قال لكتاب المصاحف: «إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في عربية من عربية القرآن فأكتبوها بلسان قریش، فإن القرآن أنزل بلسانهم، ففعلوا».

    جاء في بعض المصادر القديمة ما يشير إلى أن ما تميز به رسم المصحف من ظواهر كتابية هو أمر خاص به ، وأن الناس كانوا يكتبون في غير المصحف برسم آخر ليس فيه ما في الرسم من حذف أو زيادة أو بدل ، قال ابن درستویه في کتاب (الكتاب): «ووجدنا كتاب الله عز وجل لا يقاس هجاؤه ولا يخالف خطه ، ولكنه يُتلقى بالقبول على ما أودع المصحف ، ورأينا العروض إنما هو إحصاء ما لُفِظ به من ساکن ومتحرك ، وليس يلحقه غلط، ولا فيه اختلافٌ بين أحد، فلم نعرض لذكرهما في كتابنا هذا» (الكُتّاب، ص. 16).

    وأسس ابن درستویه بقوله هذا لفكرة تعدد النًّظُم الكتابية ، وهي فكرة صحيحة بالنسبة لزمانه ، وكذلك بالنسبة لزماننا، لكنها ليست صحيحة بالنسبة لعصر التنزيل، فلم يكن هناك إلا نظام كتابي واحد، التزم به الكُتَّاب في كتابة القرآن الكريم في المصحف ، وفي كتابة غيره من النصوص، لكن فكرة ابن درستويه هذه تطورت إلى نظرية صار بعض الدارسين ينظرون من خلالها إلى ظواهر رسم المصحف، ويبحثون عن سبب لمخالفة كُتَّاب المصاحف لقاعدة (رسم الكلمة بحروف هجائها، مبدوءا بها وموقوفا عليها) التي اعتمد عليها علماء العربية في صياغة قواعد الإملاء العربي ، وحين عجز بعضهم عن الوقوف على تعليل واضح لذلك ذهب إلى أن رسم المصحف توقيفي ، وفيه من الأسرار ما لا يوقف عليه إلا بالفتح الرباني .

    وقد اشتهر عند المتأخرين القولُ بتعدد النظم الكتابية ، قال أبو حيان الأندلسي (محمد بن يوسف ت . 754هـ): «فقد صار الاصطلاح في الكتابة على ثلاثة أنحاء: اصطلاح العروض، واصطلاح كتابة المصحف ، واصطلاح الكُتَّاب في غير هذين» (الهجاء ص. 43)، وقال وهو يوضح قواعد الإملاء: «في القرآن أشياء كُتِبت على غير القياس» (الهجاء ص. 89)، وصرّح بعضهم أن الخط له قوانین، وصار يقيس رسم المصحف على تلك القوانين ، فقال المالقي (عبد الواحد بن محمدت 705 هـ): " اعلم أن الخط له قوانين وأصول يُحتاج إلى معرفتها ... واعلم أن أكثر خط المصحف موافق لتلك القوانين، وقد جاء فيه أشياء خارجة عن ذلك ، يلزم اتباعها ولا تُتعدّى ، منها ما عرفنا سببه ومنها ما غاب عنا»(الدر النثير، ص. 589).

    الرسم العثماني هو مظهر من مظاهر الكتابة العربية قبل الاسلام وفي القرن الاول الهجري:


    إن دراسة ما بقي من نصوص كتابية عربية قديمة ، مما يرجع إلى عصر ما قبل الإسلام، وما كُتِب في القرن الهجري الأول ، يشير إلى أن تلك الكتابات كانت تحمل الخصائص الكتابية التي اتسم بها رسم المصحف ، من حذف وزيادة وبدل وغيرها ، ويعني ذلك أن كتاب الوحي رضي الله عنهم استعملوا في تدوين القرآن الكريم ما كان يستعمله الناس في كتابتهم، وأن الرسم العثماني يمثل مرحلة من مراحل الكتابة العربية ، حمل خصائص تلك المرحلة ، وهو يمثلها خير تمثيل، واستمر الحال على ذلك إلى أن ظهر علماء العربية وأسسوا للكتابة ضوابط تستند إلى أقيستهم النحوية وأصولهم الصرفية.(نصر الهوريني، المطالع النصرية، ص. 26)، ومن ثم ظهر نظامان للكتابة العربية :

    1) رسم المصحف الذي يمثل تقاليد الكتابة العربية القديمة ،
    2) وعلم الإملاء والخط الذي صاغ قواعده علماء العربية في القرن الثاني الهجري وما بعده ، وينبغي أن يتجه البحث عن تفسير ظواهر رسم المصحف إلى المرحلة التي تسبق ظهور علماء العربية ، وليس من خلال القوانين التي وضعوها للكتابة العربية في حقب لاحقة.

    وهذا التقسيم للرسم صحيح بالنسبة لزماننا، وينبغي أن يفهم في ضوء ما | تقدم من بيان تطور الإملاء العربي على يد علماء اللغة العربية .

    تتبع الكتابة العربية قبل الاسلام:


    1- نقش النمارة . وتاريخه سنة 328 م:

    "نقش النمارة"، أو حجر نمارة أو نقش امرؤ القيس، شاهد قبر مصنوع من حجر البازلت، قيل أنه شاهد قبر امرؤ القيس بن عمرو ملك المناذرة في الحيرة قبل الإسلام. عُثر عليه في النمارة بجبل الدروز، من أعمال حوران في سورية، مؤرخ بتاريخ ٣٢٨م (شهر كسلول من سنة 223 بتقويم بصرى (من سقوط سلع) وهو يوافق شهر كانون الاول (ديسمبر) من سنة 328م. وكان اكتشافه سنة 1901 ميلادية، على يد المستشرقَين الفرنسيين رينيه دوسو وفريدريك ماكلر. معروض الآن قرب الآثار الشرقية في متحف اللوفر - غرفة 19.

    ويعدّ هذا النقش دليلاً قويا يُغلب إحدى فرضيّتين، ذهب إليهما العلماء بشأن أصل الكتابة العربية، وهي الفرضية التي تَزْعُمُ أنّ الكتابة العربية تطوّرت عن الكتابة النبطية. فيما تذهب الفرضية الثانية إلى أنّ الكتابة العربية المعاصرة، تعدّ تطوّراً طبيعياً للخطّ المسند، الذي كان سائداً في جنوب شبه الجزيرة العربية.

    كما أن هذا النقش له أهمية تاريخية ولغوية تتمثل بقدمه، إذ هو سابق لظهور الإسلام بنحو ثلاثة قرون، وبالكلمات والعبارات العربية الخالصة التي تضمنها، وهي تدل على تميز الكتابة العربية عن الكتابة النبطية في أول القرن الرابع الميلادي، علماً بأن النقش عثر عليه في مكان لا يخلو من مؤثرات لغوية غير عربية، لأن النمارة تقع في بلاد الشام التي كانت تغلب عليها الآرامية.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	338 
الحجم:	8.31 ميجابايت 
الهوية:	825814


    ونصه كما نشره المستشرق الفرنسي رينيه دوسو عام 1905 (أضيفت الأرقام للتوضيح):
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	311 
الحجم:	178.0 كيلوبايت 
الهوية:	825815

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	308 
الحجم:	155.6 كيلوبايت 
الهوية:	825816



    1- تى نفس مر القيس بر عمرو ملك العرب كله ذو اسر التاج.
    2- وملك الاسدين ونزرو وملوكهم وهرب مذحجو عكدي وجا.
    3- بِزجَي في حبج نجران مدينت شمرو ملك معدو ونزل بنيه.
    4- الشعوب ووكلهن فرسو لروم فلم يبلغ ملك مبلغه.
    5- عكدى هلك سنة 223 يوم 7 بكسلول بلسعد ذو ولده.

    لاحظ:
    1- إقتراب الخط للعربية
    2- حذف الألف من كلمة "التاج".
    3- واللفظ "تي"، الذي بدأ به النص هي كلمة عربية فصيحة و هي اسم الاشارة للقريب المؤنث: "تي" أي: ذي، كما جاء في ألفية ابن مالك " بِذَا لمُفْرَدٍ مُذَكَّرٍ أَشِرْ بِذِي وَذِهْ تِي تَا عَلَى الأُنْثَى اقْتَصِرْ"، فتكون "تي" بمعنى "ذي"، وكأنه يقول" ذي نفس امرؤ القيس". وهذه لغة من لغات العرب " بكسر الذال وإبدال الذال تاء فيقال: تي" (مصابيح المغاني في حروف المعاني، ص.25).


    2- نقش سكاكا ابريل 428م:
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	303 
الحجم:	104.5 كيلوبايت 
الهوية:	825817

    قراءة النص:
    1 ذكرو محربو واصحبه
    2 العشرة وسلمو والو وحرتو وتخشو
    3 بطبو محربو بر ويد وكتب يده يوم سرح
    4 وتمنه باير سنت 2 100 100 20 3 (323)
    5 الحيرة


    لاحظ كتابة كلمة "سنة" بالتاء "سنت"، واستخدام الواو بديلا للضم، فكانهم يكتبونها كما تًُلفظ في الاسماء.


    3- نقش زبد:
    نقش زبد – وقد وجد هذا النقش في خربة زَبَد التي تقع جنوبي شرق حلب بين قنسرين ونهر الفرات، وتاريخه يعود الى سنة 511-512م. وكتابته على حجر مثبت في بناية كنيسة فوق باب شهادة القديس سيرج. النقش يحتوي على ثلاث كتابات هي اليونانية والسريانية والخط النبطي المتأخر (العربي القديم). وخطه يشبه بالخط الكوفي الاسلامي وان كانت بعض كلماته غير مقروءة وهي لاتعدو كلمة واحدة في السطر الاول وكلمة او كلمتين في اخر السطر الثاني اما سائر كلماته فهي عربية الخط على اختلاف العلماء في قراءتها. ومع ذلك ، فإن النص العربي ليس مترجما باليونانية ولكنه يكتفي بإدراج ستة أسماء ، لم تذكر جميعها في النص اليوناني.

    قراءة النص:
    1. {..كر} الاله سرحو بر. امة منفو .......بر مر القيس (ذَكَرَ الإله سرجُ بن
    2. وشر حوبر سعدو وسترو وشريحو.......
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	301 
الحجم:	70.5 كيلوبايت 
الهوية:	825818

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	298 
الحجم:	34.0 كيلوبايت 
الهوية:	825819


    ملاحظات:
    1- لاحظ التقارب الشديد بين هذا الخط وخط رسم المصاحف.
    2- ولاحظ كذلك تمايز الحروف العربية عن الحرف النبطي.
    3- وهذا هو أقدم نقش مكتشف يذكر الاله، بالعربية، وبالطبع ناقشه نصراني وإن كان قد ظهر هذا اللفظ أيضًا بعد بضعة عقود في نقش من دومة الجندل بالقرب من الجوف، مما اوضح اللفظ في السطر الاول "ذَكَرَ الإله" الذي اختلف فيه دوسو واسرائيل ولفنسون (ابو ذوؤيب).


    4- نقش جبل أسيس ٥٢٨ هـ:

    عثرت على هذا النقش بعثة ألمانية للتحري عن الآثار في سوريا في حزيران سنة ١٩٦٥ م، في منطقة تبعد ١٠٥ كيلومتر جنوب شرقي دمشق عند جبل أسيس (والذي يُدعى اليوم باسم جبل سيس) . ويعد هذا النقش آخر نقش عربي جاهلي اكتشافاً، وإن لم يكن أقدمها تاريخاً، ولا يزال هذا النقش غير معروف لدى كثير من الباحثين في تاريخ الكتابة العربية .
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	313 
الحجم:	483.8 كيلوبايت 
الهوية:	825820


    وهذه قراءة كلمات هذا النقش بحروف كتابتنا العربية التي نستخدمها اليوم :
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	309 
الحجم:	67.2 كيلوبايت 
الهوية:	825821


    قراءة النص:

    ١ إبرهيم بن مغيرة الأوسي
    ٢ أرسلني الحرث الملك على
    ٣ سليمن مسلحة سنت
    ٤ ٤٢٣

    وتاريخ النقش حسب تقويم بصرى، وهو تقويم يؤرخ منذ سقوط بصرى عام 105- 106 م، وعليه يكون التاريخ 423 مقابلا لسنة ٥٢٨ ميلادية. وذكرت أن الحارث المذكور في النقش هو الحارث بن جبلة الذي انتصر على المنذر الثالث اللخمي في عام ٥٢٨ م (٤) . ويبدو أن إبراهيم بن مغيرة الأوسي هو أحد أتباع الملك الحارث المحاربين، فقد جاء في لسان العرب عن كلمة (المسلحة) ما نصه: "المسلحة: القوم الذين يحفظون الثغور من العدو، وسموا مسلحة لأنهم يكونون ذوي سلاح، أو لأنهم يسكنون المسلحة، وهي كالثغر والمرقب يكون فيه أقوام يراقبون العدو لئلا يطرقهم على غفلة، فإذا رأوه أعلموا أصحابهم ليتأهبوا له" .

    وعلى الرغم من قله كلمات هذا النقش فإنها جاءت عربية خالصة وذات معنى واضح محدد، كما أنها كتبت بحروف عربية واضحة. ولعل أهم ميزات هذا النقش الكتابية هي:

    ١ - خُلوّه من نقاط الإعجام وعلامات الحركات.
    ٢ - حذف الألف الواردة في وسط الكلمة مثل (إبراهيم، والحارث، وسليمان)
    ٣ - كتابة تاء التأنيث هاء في (مغيرة، ومسلحة) ، وتاء طويلة في كلمة (سنت) .


    5- نقش دومة الجندل 548- 549 م:
    نقش بالخط العربي النبطي، ثم اكتشافه في عام 2017م،
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	314 
الحجم:	481.0 كيلوبايت 
الهوية:	825822

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	306 
الحجم:	437.7 كيلوبايت 
الهوية:	825823

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	288 
الحجم:	107.0 كيلوبايت 
الهوية:	825824

    قراءة النص:
    1 ذكر (ذِكْر)
    2 ذكر الاله (ذَكَرَ الإله)
    3 جندبو بر (جندبُ بن)
    4 سلمه
    5 بير{خ} سنت 4×100
    6 20+20+3 صليب

    الملاحظات:
    1- هو ثاني نقش يذكر لفظ " الإله" قبل الاسلام بعد نقش زبد
    2- وكما يظهر من نقش الصليب بجواره، أن ناقشه نصراني، وانهم استخدموا لفظ "الإله" للتعبير عن الله.
    3- نلاحظ كذلك ان الكاتب كرر كلمة "ذكر" ثلاث مرات، وكتبها في السطر الاول بعربية ولكن بحروف نبطية بينما كتبها في السطر الثاني بحروف عربية كما نعرفها.
    4- كتابة تاء التأنيث تاء طويلة في كلمة (سنت)


    6- نقش حران ٥٦٨م:
    نقش عربي بالقلم النبطي و المؤرخ في عام ٥٦٨م. ولنقشِ حرانَ المكتشفَ في منطقةِ اللجاةِ أهميةُ كُبرى إذ أنّهُ كُتِبَ بعربيةٍ صافيةٍ قريبةٍ من عربيةِ الشعرِ الجاهليِ، كما يُعطينا صورةً حقيقةً عن تطورِ الخطِ العربيِ قبلَ الإسلامِ فقدْ كُتِبَ بخطٍ يشابهُ الخُطوطَ العربيةَ المكتوبةَ في القرنِ الهجري الأول. وقد كُتِبَ النَقشُ باللغتينِ العربيةِ واليونانيةِ.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	301 
الحجم:	73.9 كيلوبايت 
الهوية:	825825


    وجاءَ في النصِ العربي
    (أنا شرحبيل بن ظلمو(ظالم) بنيت ذا المرطول بعد مفسد خيبر بعام)

    ونقش حران هو أحد اهم النقوش التي كُتِيت بعربية خالصة غير لا يظهر فيها لهجة النبط العرب الشماليين، ولذا فله أهميته لأنه النص الجاهلي الوحيد الذي وصل الينا بلغة تماثل اللغة العربية الفصحى مع تطور الكتابة عند عرب الشمال، ويظهر من رسم حروفه التشابه مع رسم حروف القرن الهجري الاول وحروف المصاحف.

    تتبع الكتابة في صدر الاسلام قبل رسم المصاحف:


    1- بردية أهناسيا:

    أقدم بردية عربية، وأقدم نص اسلامي مؤرخ بتاريخ جمادى الأولى سنة 22هـ، وتحديدا بتاريخ 25 ابريل 643م، كما يظهر من تأريخها القبطي والمكتوب باليونانية، وهي عبارة عن صك دفع ضرائب (في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب).
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	316 
الحجم:	803.0 كيلوبايت 
الهوية:	825826


    قراءة النص:
    1. بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اخذ عبد اله
    2. ابن جبر واصحبه من الجزر من اهنس أخذنا (أهنيس: إهناسيا اليوم غرب مدينة بني سويف)
    3. من خليفة تدراق ابن ابو قير الاصغر ومن خليفة اصطفر ابن ابو قير الاكبر خمسين شاة (ابو قير: انبا كيروس)
    4. من الجزر وخمس عشرة شاة اخرى اجزرها اصحاب سفنه وكتئبه وثقلاءه في
    5. شهر جمدى الاولى من سنة اثنين وعشرين وكتبه ابن حديدو

    وترجمة النص اليوناني: بسم الله، شهادة لوضع الشاء تحت تصرّف المهاجرين وغيرهم، عند سفرهم بالنهر إلى الوجه القبلي. وأُعطيت هذه الشاء وسُلّمت بمقتضى الحساب خصمًا من المخصّصات في المدة الأولى
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	304 
الحجم:	196.3 كيلوبايت 
الهوية:	825827

    ملاحظات:

    1- تُظهِر هذه المخطوطة تنقيطًا واسعًا للنص العربي. تظهر نقاط التشكيل على الحروف ج ، خ ، ذ ، ز ، ش و ن بوضوح.. بما قد يعني ان التنقيط كان معلوما قبل المصحف العثماني، وأنهم كرهوا التنقيط او اخلوه تعمدًا.

    2- بموجب الاتفاق بين عمرو بن العاص رضي الله عنه والمقوقس، يعطى الامداد مجانا للجيش المحارب او لمن نزل بهم ضيفا، ضيافة ثلاثة ايام مجانية، بينما يخصمها الأمير عبدالله بن جابر من الجزية، اثناء فتحه للصعيد، بحيث اذا جاء موعدها خُصمت منهم فلا يدفعوها، وكتب صكا بهذا.

    3- التزمت الوثيقة الكتابة باللغتين اليونانية (مسيحية) والعربية (اسلامية)، وهذا دليل على عدم إجبار المسلمين للأقباط بتعلم وقراءة اللغة العربية بالقهر، وإنما أخذت العربية مجراها حتى ألغيت كتابة البرديات باللغة اليونانية في بداية القرن الثاني للهجرة والتزمت بالعربية فقط.

    4- كان لفظ المهاجرين منتشرا بين الأمم التي فتحها المسلمون، فهذا اعرابي اراد عمر ان يعلمه القراءة والكتاب فهرب من الكتاب ثم أنشد:
    أتيت مهاجرين فعلموني ... ثلاثة أسطر متتابعات
    كتاب الله في رقٍ صحيح ... وآيات القرآن مفصلات
    فخطّوا لي أبا جاد وقالوا ... تعلم سعفصًا وقريشات
    وما أنا والكتابة والتهجي ... وما حظ البنين مع البنات ( تاج العروس "2/ 294", "بجد".)


    2- نقش زهير:

    نقش زهير من قاع المعتدل في العلا، عثر عليه الدكتور علي ابراهيم الغبان سنة 1999، وهو نقش يؤرخ لسنة وفاة خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكُتِب على الصخر بالخط الحجازي. أرخ زهير (كاتب هذا النقش) نقشه بسنة وفاة عمر سنة 24 للهجرة (644 م) وكانت وفاة عمر في آخر ليلة من شهر ذي الحجة من سنة 23 للهجرة ودُفن في اول يوم من المحرم سنة 24 هـ.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	317 
الحجم:	1.28 ميجابايت 
الهوية:	825828
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	300 
الحجم:	72.9 كيلوبايت 
الهوية:	825829




    3- نقش القاهرة (أسوان) 31 هـ:

    شاهد قبر من الحجر الجيري: يعتبر هذا الشاهد أهم التحف الفنية الباقية في الفنون الإسلامية؛ وذلك لأنه أقدم تحفة مؤرخة في الآثار الإسلامية الباقية، وأقدم وأول نموذج للكتابات في الفن الإسلامي (فيما نعرف حتى الأن). ويتضمن الشاهد ثمانية أسطر بالخط الكوفي البدائي، تحتوي على اسم المتوفى وهو عبد الرحمن بن خير الحجرى أو الحجازي، والدعاء له بالمغفرة وتاريخ وفاته في جمادى الآخرة من عام 31 هـ / يناير أو فبراير 652م. اكتشف هذا النقش الأستاذ حسن محمد الهواري من بين عدد كبير من قطع الحجر أو الرخام المكتوبة بالخط الكوفي، التي تحتفظ بها دار الآثار العربية بالقاهرة، وهي مجلوبة من أقدم المقابر الأسلامية في القاهرة وأسوان، وذلك في سنة 1929م. وكتب مقالة بعنوان (أقدم أثر إسلامي) في مجلة الهلال المصرية. وهو اليوم محفوظ في متحف الفن الأسلامي في القاهرة برقم (29/ 1058) وحجم قطعة الحجر المكتوب عليها هو (38سم×71سم) (). ويطلق بعض الباحثين عليه نقش أسوان أحيانا، على أساس أنه عثر عليه في مقابر أسوان في جنوبي مصر. لكن الذي نص عليه حسن الهواري ومقالته عن النقش أنه لرجل (دفن بالقرافة بظاهر الفسطاط) . والصحيح أذن تسميته نقش القاهرة.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	310 
الحجم:	201.9 كيلوبايت 
الهوية:	825830

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	image.png 
مشاهدات:	316 
الحجم:	983.9 كيلوبايت 
الهوية:	825831

    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 23 مار, 2021, 10:54 ص.
    "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
    رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
    *******************
    موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
    ********************
    "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
    وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
    والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
    (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

  • #2
    جزاكم الله خيرا يا شيخنا ..
    بعد إذن حضرتك هل معنى هذا أن الرسم في المصحف ليس فيه إعجاز؟
    أقصد إن فيه ناس بيجتهدوا في بيان الإعجاز في رسم المصحف، وإن ده برضه من مجالات بيان دقة وبلاغة القرآن، وإن مثلا اختلاف الرسم في الكلمة نفسها في مواضع مختلفة ليه معنى وسر وبلاغة حسب السياق ..

    فما مدى صحة ذلك؟

    تعليق


    • #3
      بعد إذن فضيلتكم نحتاج جدول للامتحانات في أقرب وقت.. يعني ترتيب المواد عالأيام وايه أول مادة وهل ستكون في يوم واحد أم كيفية تقسيمها .. لأن هذا سيفيدنا في المراجعة والمذاكرة الحالية ..

      بارك الله فيكم وجزاكم عنا خير الجزاء

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة Nour Al-Hoda مشاهدة المشاركة
        جزاكم الله خيرا يا شيخنا ..
        بعد إذن حضرتك هل معنى هذا أن الرسم في المصحف ليس فيه إعجاز؟
        أقصد إن فيه ناس بيجتهدوا في بيان الإعجاز في رسم المصحف، وإن ده برضه من مجالات بيان دقة وبلاغة القرآن، وإن مثلا اختلاف الرسم في الكلمة نفسها في مواضع مختلفة ليه معنى وسر وبلاغة حسب السياق ..

        فما مدى صحة ذلك؟
        حياكم الله أختنا الكريمة، وكل عام وانتم بخير.

        1- عرفنا أن القول الراجح في حكم الإلتزام بالرسم العثماني في كتابة المصاحف هو الوجوب، ولا يلزم من هذا كون الرسم توقفيا معجزا، او توفيقيا غير معجز.

        2- مسألة القول بالتوقيف ( بمعنى ان الرسم وحي للنبي صلى الله عليه وسلم) هي مسألة محدثة، وأول واشهر وأقدم من صرح بها هو الشيخ عبدالعزيز الدباغ فيما نقله عنه تلميذه ابن المبارك، وذلك بعد النبي بالف عام.

        3- وقد بينا انه لم تثبت قدسية الرسم العثماني بدليل صحيح او نقل عن رسول الله او صحابته وتابعيهم، وعمدة كل هؤلاء هو العزو الى ما قاله الدباغ، وإن لم تثبت قدسيته فمن باب أولى عدم ثبوت اعجازه.

        4- كل ما يظهر من توجيهات بالاعجاز او اللطائف والاسرار لا دليل عليها، وكلها أمور اجتهادية مبناها على الالهام والذوق، وما نسبه المتصوفة الى الفتح الرباني. وقد عرفنا في احد المحاضرات الاولى ان العقيدة والدين لا يُبنى على الالهام والاحلام والاوهام وانما على ما ثبُت بنص بقال الله وقال الرسول.

        5- وقد أثبتنا أن ظواهر الرسم العثماني مشتركة مع ظواهر الكتابة العربية القديمة في كثير من النقوش التي اكتُشفت، ويعود تأريخها الى فترة زمان النبي وصحابتخه وما قبل البعثة بعقود.
        "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
        رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
        *******************
        موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
        ********************
        "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
        وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
        والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
        (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

        تعليق


        • #5
          جزاكم الله خيرا شيخنا وكل عام وحضرتك بخير ..

          نعم يعني ممكن ناخدها من باب التدبر والاستئناس من غير من جزم بأن هذا مراد الله سبحانه، أو إيهام أنها هكذا أنزلت، هل هذا صحيح؟

          طيب الفروق بين الرسم يعني مثلا امتى بتكتب التاء مفتوحة وامتى مربوطة، بعض الناس يخرج فروقات من باب التدبر واستقراء المواضع في القرآن.

          فهل هذا التدبر له وجه صحيح ولا هو من التكلف؟

          وهل يمكن أن يقال إن الصحابة فرقوا بينهم في الكتابة لفهمهم لمعاني اللغة العربية وأكيد هذا الرسم أيضا له أسرار وليس اعتباطي، فنستقرأ هذه الفروقات ولكن لا نجزم أنها مراد الله؟


          مثال لما أقصده وأعتذر للإطالة:

          في الآية 34 من سورة الكهف يقول القرآن الكريم على لسان مالك الجنين: { فَقَالَ لِصَـحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ }. حيث جاءت كلمة (صـحبه) بألف متروكة لتبين ما كان يظنه مالك الجنتين من أن صاحبه ملتصق به التصاقاً كاملاً سواء في الرفقة أو الإيمان…
          غير أن الرد يأتيه من صاحبه المؤمن في الآية 37 من نفس السورة: { قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ } حيث جاءت كلمة (صاحبه) بألف صريحة فارقة لتوضح لقارئ القرآن أن هذه الصحبة في الرفقة فقط وأما في الإيمان فهناك افتراق ومسافة بينهما.. وقد جاء هذا المعنى أيضاً واضحاً في حق الرسول صلى الله عليه وسلم حينما نُسب إلى قومه فجاءت كلمة (صاحبكم) بالألف الصريحة مفرقة بينه وبين قومه في الإيمان بالرغم من مصاحبته لهم في المكان والزمان.. وذلك في الآيات الكريمة الآتية:
          { مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ } [سبأ: 46].
          { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى } [النجم: 2].
          { وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ } [التكوير: 22].
          { مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ } [الأعراف: 184].
          غير أنه حين يتكلم القرآن الكريم عن سيدنا أبي بكر صاحب رسول الله تأتي (صـحبه) بألف متروكة لتبين مدى الالتصاق بينهما وتوضح الصحبة الحقيقية في الرفقة والإيمان:
          { إِذْ يَقُولُ لِصَـحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } [التوبة: 40]، وهذا يبين جزءاً من الحكمة في كتابة الكلمة القرآنية باستخدام الألف الصريحة والمد بالألف المتروكة كما سبق أن أوضحنا…


          أحسن الله إليكم وبارك في أوقاتكم وأعمالكم وجزاكم خير الجزاء

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة Nour Al-Hoda مشاهدة المشاركة
            جزاكم الله خيرا شيخنا وكل عام وحضرتك بخير ..
            نعم يعني ممكن ناخدها من باب التدبر والاستئناس من غير من جزم بأن هذا مراد الله سبحانه، أو إيهام أنها هكذا أنزلت، هل هذا صحيح؟
            طيب الفروق بين الرسم يعني مثلا امتى بتكتب التاء مفتوحة وامتى مربوطة، بعض الناس يخرج فروقات من باب التدبر واستقراء المواضع في القرآن.
            فهل هذا التدبر له وجه صحيح ولا هو من التكلف؟
            لا نقول تؤخذ من باب التدبر، وليس هذا بالتدبر، أن يُنسب لله وحي لم يوحِ به، ويُقال هو من التدبر. وإن لم يكن له دليل من كتاب او سنة او سلف، فكيف يكون تدبرا؟. هذا من باب التلبيس وتسمية الحقائق بغير مسمياتها، التدبر يُبنى على ما ثبت نقلا وصح عقلا. يجب ان تكون مقدمات التدبر صحيحة. ولذا فنقول بل هو من التكلف والقول في كتاب الله بالرأي، وقد رُوي عنه صلى الله عليه وسلم " من قال في كتاب الله عز وجل برأيه فأصاب فقد أخطأ".

            المشاركة الأصلية بواسطة Nour Al-Hoda مشاهدة المشاركة
            طيب الفروق بين الرسم يعني مثلا امتى بتكتب التاء مفتوحة وامتى مربوطة، بعض الناس يخرج فروقات من باب التدبر واستقراء المواضع في القرآن.
            فهل هذا التدبر له وجه صحيح ولا هو من التكلف؟
            بل هو كذلك من التكلف، فقد كتب العرب نفس الكلمة مرة بالتاء ومرة بالتاء المربوطة كما هو مشهور مع كتابتهم لـ " سنة" فيكتبونها : " سنة و سنت". بل إن من الرسم القرآني ما كُتب مرة بالتاء ومرة بالتاء المربوطة.

            المشاركة الأصلية بواسطة Nour Al-Hoda مشاهدة المشاركة
            وهل يمكن أن يقال إن الصحابة فرقوا بينهم في الكتابة لفهمهم لمعاني اللغة العربية وأكيد هذا الرسم أيضا له أسرار وليس اعتباطي، فنستقرأ هذه الفروقات ولكن لا نجزم أنها مراد الله؟
            مثال لما أقصده وأعتذر للإطالة:
            في الآية 34 من سورة الكهف يقول القرآن الكريم على لسان مالك الجنين: { فَقَالَ لِصَـحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ }. حيث جاءت كلمة (صـحبه) بألف متروكة لتبين ما كان يظنه مالك الجنتين من أن صاحبه ملتصق به التصاقاً كاملاً سواء في الرفقة أو الإيمان… غير أن الرد يأتيه من صاحبه المؤمن في الآية 37 من نفس السورة: { قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ } حيث جاءت كلمة (صاحبه) بألف صريحةفارقة لتوضح لقارئ القرآن أن هذه الصحبة في الرفقة فقط وأما في الإيمان فهناك افتراق ومسافة بينهما.
            هذا كلام كله أباطيل وبغير علم ولا برهان، وقد جاءت كلمة صاحبه في موضعين في الكهف في الآية 34 (لصحبه وهو يحوره) وفي الآية 37 (صحبه وهو يحوره)، وأطلق الحذف البلنسي صاحب المنصف في جميع القرآن وعليه العمل. بل يُكذبه رسم المصحف، وهذا مثال لصفحة من مصحف طوب قابي وقد جاءت لصحبه وصحبه بحذف الألف في الآيتين:
            اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	2.09 ميجابايت  الهوية:	829303




            وكذلك الحال في المصحف مخطوطة صنعاء:
            اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	956.6 كيلوبايت  الهوية:	829304




            فأي دليل عملي بعد ذلك يا أختاه يُبين لك قلة بضاعة هؤلاء وتكلفهم وتجرؤهم على كتاب الله؟
            "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
            رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
            *******************
            موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
            ********************
            "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
            وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
            والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
            (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيرا على التوضيح والإجابة المفصلة النافعة

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة زينب محمد ١٤٠, 11 ماي, 2021, 06:41 ص
              ردود 0
              68 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة زينب محمد ١٤٠  
              ابتدأ بواسطة فؤاد النمر, 5 أبر, 2021, 03:11 ص
              ردود 0
              255 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة فؤاد النمر
              بواسطة فؤاد النمر
               
              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 23 مار, 2021, 09:05 ص
              ردود 6
              530 مشاهدات
              1 معجب
              آخر مشاركة Nour Al-Hoda
              بواسطة Nour Al-Hoda
               
              ابتدأ بواسطة فؤاد النمر, 19 مار, 2021, 06:43 م
              ردود 0
              275 مشاهدات
              1 معجب
              آخر مشاركة فؤاد النمر
              بواسطة فؤاد النمر
               
              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 14 مار, 2021, 08:51 م
              ردود 0
              420 مشاهدات
              1 معجب
              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
              يعمل...
              X