ملحدون في الجنة

[يوسف المصري]

جزاكم الله خيرا جميعا على المتابعة
بكرة تجهزوا لجوازكم و تنشغلوا كدة
ان شاء الله قريبا أجعل القصة يوميا
لا تقلقــــــــــــــــــــــوا

[نصرة الإسلام]

حبيبتي
معلش ملحوظة صغيرة
الأصح ملحدون بس مش عشان هي مبتدأ
دي خبر مقدم
وشبه الجملة من الجار و المجرور ( في الجنة ) في محل رفع مبتدأ مؤخر

على الماشي كده

هو المبتدأ ممكن يبقى جملة أو شبه جملة يا أم ردينة ؟

أعرف أن المبتدأ ممكن يبقى نكرة .. ممكن يبقى ضمير مثلاً ..
لكن "جملة أو شبه جملة" دي جديدة ، فياريت لو حد عارف يأكدلنا المعلومة دي
هازعل أوي لو المبتدأ طلع بيعمل كدة من غير ما يقوللي

----------------------------------------------

جزاكم الله خيرا جميعا على المتابعة
بكرة تجهزوا لجوازكم و تنشغلوا كدة
ان شاء الله قريبا أجعل القصة يوميا
لا تقلقــــــــــــــــــــــوا

وفقكم الله أخانا الكريم يوسف

ومقدماً : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
اللهم آميـــــــــن

[*أم ردينة*]

هو المبتدأ ممكن يبقى جملة أو شبه جملة يا أم ردينة ؟

أعرف أن المبتدأ ممكن يبقى نكرة .. ممكن يبقى ضمير مثلاً ..

لكن "جملة أو شبه جملة" دي جديدة ، فياريت لو حد عارف يأكدلنا المعلومة دي

هازعل أوي لو المبتدأ طلع بيعمل كدة من غير ما يقوللي

و المبتدأ ميقدرش على زعلك يا جميل
بصي يا ستي
هو أنا أولا اتلخبطت مرتين
الأولى فكرت العنوان ( في الجنة ملحدون )
الثانية اتكلمت عن الخبر على أساس انه مبتدأ
مش ابتسامة دي ))))))))) ضحكة كبيرة بس على نفسي
أصلي كنت بتكب و أنا عايزة أنام زي دلوقت يعني
وبعدين جيت اعمل حذف للمشاركة معرفتش
يعني كلامك انتي اللي صح
و ياريت حاجة حلوة كده بخطك الجميل بالقلم الأحمر تضيفيها في مشاركتي
تأكدي فيها إن كلامك انتي اللي صح عشان اللي بيقرأ ميتخلبطش
أو تحذفي المشاركة بتاعتي اللي فاتت من أساسه
يادي الكسوف
و شكرا يا سكر
و أعتذر لصاحب الموضوع عن اللي حصل
و يارب يبارك لك زواجك
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير و رزقكما الله بالذرية الصالحة

[نصرة الإسلام]

أصلي كنت بتكب و أنا عايزة أنام زي دلوقت يعني

كلنا هذه المرأة في هذا الوقت يا أم ردينة

أو تحذفي المشاركة بتاعتي اللي فاتت من أساسه

لا .. أحذف إيه بس ؟؟
المشاركة كانت سبباً في سَوْق رزق كفله الله للأخ الكريم يوسف في أول ليلة من العشر الأواخر :

و يارب يبارك لك زواجك
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير و رزقكما الله بالذرية الصالحة

على العموم لو مصممة على حذف المشاركة وما يليها بالتبعية سأفعل لكن بعد أن يقرأ أخونا يوسف دعاءك الجميل ويفرح به
تحت أمــرك أختي الحبيبة : )

[يوسف المصري]

الحــــــــور العيــــــــــــن

نفث مستر ( يوهان ) دخان سيجارته فى الهواء قبل أن يعتدل على عرشه الضخم ليمد يده مصافحاً ( يوسف ) الذي بدا واثقاً مبتسماً .. " تشرفت بلقائك مستر ( كراوش) " نطقها ( يوسف) بدبلوماسية بدت رائعة حتى أنها اعجبت ( كرواش ) الذي صافحه بقوة قائلاً " مستر ( جوزيف) الفرعون المصري الصغير ....لطالما حلمت بان تكون لي أهرامات في ( واي سي باراديز ) و لكن هذه المرة نحن من نبنيها و ليس اليهود " ....فرد ( يوسف ) " لعلك تقصد اهرام مصر فلا علم لدي بوجود اهرامات في اسرائيل او روسيا مثلا " ... فرد (كراوش ) " أنا اعلم يا بنى أن المصريين من بناها و لكني كنت أود أن أعرف هل لا تزال في داخلك بقايا من الانتماء لبلدك أم لا ... و من الواضح اننا سنبذل جهد أكبر مما توقعناه كي تنتمي إلينا "... فرد ( يوسف ) ببساطة " و ما علاقة الأمور التاريخية بالانتماء؟؟ هل يجب أن أوافق على فكرة أن اليهود هم من بنوا الأهرامات لأنفي عن نفسي تهمة الانتماء؟؟؟ ... التاريخ لا يتبدل يا مستر ( كراوش ) .... و ها أنا قادم إليك الأن لأكون ضمن سكان ( واي سي بارادايز ) "

" و لكني أريد أكثر من مجرد الانتماء يا ( يوسف) "

" ماذا .... تريد إذن ؟؟"

اقترب ( كراوش ) بشدة من ( يوسف ) قبل أن يشير إلى رأسه قائلاً " أريد عقلك و قلبك و تحذف كل قطرة إيمان في داخلك تتحدث عن فكرة وجود إله لهذا الكون ... فنحن بأموالنا أقوى من فكرة وجود هذا الاله .... و سترى بنفسك عجائب أن واثق من أنها لم تمر يوما بخيالك مهما اتسع "

مرت لحظة من الصمت ينظر فيها كل منهما إلى الأخر قبل أن تظهر أصوات خطوات نسائية قادمة خلف ظهر ( كراوش) لكنها كانت كفيلة بلأن تجعله يستدير ليرى القادم الذي قطع حواره الهام مع مسلم حقيقي ظهر أخيراً .

" ( كراوش) أيها العجوز ... لم تتغير أبداً " نطقتها السيدة التي بدت في عقدها الخامس و هي تعطي يدها ل (كراوش) بطريقة أجبرته على أن يقبل يدها .. قائلاً " (كارلا) ..لقد تأخرتي كثيرا " فقالت ( كارلا) " لم أتأخر أبداً و لكن طلباتك الغريبة هذه المرة جعلت الأمور صعبة " فرد ( كراوش) " المهم أن تكون السلعة جيدة هذه المرة " فرد (كارلا ) بثقة " أنت تعرف جيداً أن حسناوات العالم كله يرغبن في العمل لدي ... لقد اخترت لك بالفعل 40 فتاة من أجمل فتيات أوربا كما أنهم يجدن الانجليزية ... و سيتفرغون للعمل في مدينتك " و انتبهت فجأة (كارلا ) لوجود ( يوسف ) فقالت " و من يكون هذا التركي ؟ " فضحك ( كراوش ) قائلا " لقد خابت نظرتك هذه المرة يا (كارلا) إنه عربي مصري " فظهرت نظرة جفاء على وجه (كارلا ) و هي تؤمىء بابتسامة تحمل كآبة الدنيا و سخافتها فلم يدري (يوسف ) هل يبادلها الايماءة أم لا؟؟ و بينما يفكر هو فى الرد تمتمت هي بكلمات بدت و كأنها سخط أو لعنات لم يجد لها تفسير.

" أخبرني عن الحور العين في كتابكم يا ( يوسف ) فلربما تساعدنا ؟"قالها ( كراوش) فجأة ليستيقظ يوسف من حبل أفكاره قائلا " ماذا تريد ان تعرف عنها يا مستر ( كراوش ) ؟؟" فقال ( كراوش ) " هذه المرأة ( كارلا ) لديها حور عين أيضاً و لكن يتقاضون الأموال بغزارة .. و حيث أننا سنعيش في الجنة فلابد من أن تكون في الجنة كل ما تشتهي النفس .... و لكن في جنتي الأمور مجاناً لا تحتاج لصلوات أو قراءات مقدسة أو حتى مساعدة فقراء لكي تنال الفتاة التي تختارها ..فقط يكفيك أن تؤمن بي كشخص أقوى من أي قوى أخرى مجهولة أو معلومة و تشارك في المشروع العلمي الذي سنقوم بالعمل عليه في المدينة و تنال أي فتاة تختارها في أي وقت ... أيس هذا أفضل من إسلامكم؟؟"

" إزلام؟؟ " رددتها ( كارلا ) بطريقة حملت كره و حقد شديدين قبل أن تكمل " هل أنت مسلم يا مستر ( يوسف) ؟؟ " فنظر (يوسف ) إليها بكل ثقة فائلاً " نعم .... و هل تمانعين في ذلك ؟ "

فقالت " لا أمانع . و لكن اتعجب من هيئتك الأنيقة و ملامحك الهادئة فلا تبدو عليك روائح القتلى الذين امتلأت بهم أراضيكم لكي يدخلون هذا الإزلام عنوة .... "

فقال ( يوسف ) " و ما الذي جاء بهؤلاء الغرباء إلى بلادنا ؟؟"

هنا ردت (كارلا) بحدة " لقد مات زوجي من اجل حرية الحمقى أمثالكم و لم أعرف أين جثته اليوم هل هي في العراق أم افغانستان أم باكستان .... حتى اصبح مصدر رزقي من هذا العمل الذي تراه ... و أنتم السبب " ..... " ( كارلا) " صاح (كراوش ) في وجهها قبل أن يقول " كيف تجرؤيين على قول هذه السخافات لشخص من سكان جنتي ؟؟" هنا رد (يوسف) " أنا اسف من اجل زوجك .. و لكن كان عليكي أن تسألي دولتك لماذا أرسلت جنود لبلادنا ؟.. و إن كانت مهنتك الحالية نحن السبب فيها ... فاسألي كل من هم على شاكلتك و يعملون عملك إن كان أزواجهم ماتوا عندنا ؟؟ "

" كفوا عن هذا الجدال العقيم .. " قالها ( كراوش ) بصرامة جعلت ( كارلا ) تصمت مجدداً بعدما همت بالرد

فقال ( كراوش) " (يوسف ) يمكنك ان ترحل الأن و لكن أرجو أن تقبل مني هذه الهدية "

و اخرج من جيبه خاتماً بدا فخماً للغاية فقال (كراوش) مناولاً إياه " هذا الخاتم سيرتديه كل من دخل جنتي فهو سمة تميزنا عن غيرنا ... و صدقنى ستندهش كثيراً إذا عرفت قيمته .... ففيه أسرار الدنيا "

" أوه ... شكراً يا مستر ( كراوش ) "

و انصرف ( يوسف ) تاركاً وراءه ابتسامة (كراوش ) و وجه ( كارلا ) المتجهم.

[سلمة ابن الاكوع]

متابعون يا اخي

أكمل
أكمل الله إيماننا و ايمانكم

[حاملة اللواء]

كدت أن أبكي حين وجدت أن الموضوع لم يكتمل بعد
القصة رائعة اللهم بارك ومشوقة للغاية والمشكلة أنها وصلت للحظة حاسمة ولم تكتمل
أخونا الفاضل يوسف المصري نسأل الله أن يبارك لكم في أوقاتكم هلا أتممتم ما بدأتموه فضلا لا أمرا ؟
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
في الانتظار بفارغ الصبر

[يوسف المصري]

العيـــــــد المقـــــــــــدس


" حسنا هل انت جاهز يا دكتور ( بيرت) ؟ " قالتها الفتاة الصينية بينما تنتظر في ردهة الفندق .. بينما يعيد الدكتور ( بيرت) للمرة الألف النظر الى ملابسه و التأكد من أناقتها بنفسه .. " حسنا هل سنرحل الأن ؟؟ " فردت القطة الصينية " لا نحن في انتظار مستر ( جوزيف) ؟؟"

" اه نعم ذلك المصري الوسيم .. انه يسكن بالغرفة المجاورة .. " لم ترد الفتاة الصينية و انما اكتفت باصدار ابتسامة صفراء تعني انتهاء الحوار .. مما احرج الدكتور ( بيرت) كثيرا .

" أسف على التأخير " .. نطقها (يوسف) و هو يدلف سريعا إلى ردهة الفندق الفخمة .. فأصدرت القطة الصينية موائها الذي كان يعني هذه المرة الإذن بالرحيل في السيارة الفارهة...
بينما حرص ( بيرت) على مصافحة (يوسف) الذي بادله الابتسامة...
" اليوم سيكون أول اجتماع لسكان الجنة ... ستستمعون بوقتكم كثيرا "
رد ( يوسف) على ( بيكي ) " أنا واثق من هذا "
" دكتور ( بيرت) أراك مرتبكا ؟؟ هل هناك خطأ ما؟ "
رد ( بيرت) سريعا " لا ..لا يوجد شيء فقط لا احب الحفلات الكبيرة و التواجد مع عدد كبير من الناس فأنا اعشق الهدوء و احلم بذلك هنا .. ماذا عنك يا ( يوسف ) ؟؟
" احب الهدوء أيضا و لكني لا أفضله هنا كما أنني لا اتوقع حدوثه "
" و لماذا لا تتوقع حدوثه يا مستر ( جوزيف ) ؟ " قالتها ( بيكي) بعدما التفتت من المقعد الامامي ناحية (يوسف ) و على وجهها معالم ما بين السخرية و الابتسامة اللبقة
فقال ( يوسف ) " حسناً أنا قلق للغاية من الاحتجاجات التي تدور في أنحاء العالم حول مدينتنا و انتي تعلمين أن هناك الكثير من المتهورين الذين يريدون القضاء عليها "
" لا تقلق يا مستر جوزيف... "
" اسمي (يوسف) وليس (جوزيف) "
" لا تقلق يا مستر ... مدينتنا لديها حماية تكفيها لمئات الأعوام القادمة.. و لا يستطيع متهور واحد ان يخطو داخل المدينة... هذا المشروع انفقنا عليه الكثير و لن نخاطر بعدم حمايته بما فيه الكفاية "
" حسناً هذا خبر جيد للغاية " قالها (يوسف) و على شفتيه ابتسامة واثقة ..
" ها قد وصلنا "
نزل (يوسف ) بصحبة (بيرت) داخل ساحة المدينة التي بدت في قمة الروعة حيث اكتست الأرض برخام ابيض جميل اشبه بالثلج البلورى ... بينما كانت هناك موسيقى صاخبة و كؤوس مشروبات كحولية في أيدي الجميع بينما يتراقص البعض على انغام الموسيقى و البعض الأخر يحكي مع اخرين بابتسامة و فرح واضح..
و من بعيد لمح السيجار الفاخر في الأيدي المكتظة لمستر ( كراوتش) ... "حسنا يا مستر (يوسف) .. أنا لا أعرف احد هنا فهلا بقيت معي ؟؟ " قالها (بيرت) بعدما تردد ألاف المرات في داخله خشية أن يكون (يوسف) راغباً في أن يبقى وحيداً او أن يتحدث لأحد في هذا الحفل الصاخب...
" لا يا دكتور ( بيرت) يسرني التواجد سوياً "
" هل تحب الموسيقى ؟؟لقد سمعت أن الاسلام يحرمها.. أليس هذا بربرياً ؟؟"
" الإسلام يا دكتور لا يضع قانوناً بربريا او همجياً..ربما يظهر ذلك لك لأن لا تعرف علة تحريمها... فالأفضل عند المسلمين هو ذكر الله و الدعاء له و التبتل والصلوات فهو أولى من أن تشغل رأسك بشيء أخر ... كم ان هناك بعض الكلمات في الأغاني التي تثير شهوتك تجاه النساء لما بها من وصف و هذا عين الحرام في الإسلام ..و ذلك عفة للنفس "
" تتحدث كما لو كنت عالماً في أمور الإسلام يا (يوسف) "
" لم أكن عالماً في يوم من الأيام يا دكتور و لكن هذه المعلومات فقهية بسيطة يعرفها كل مسلم"
" لكن هناك مطربين مسلمين .. فانا أعرف سيدة لها صوت رائع اسمها كلتوم ... هى مصرية أيضاً "
" بالفعل هناك مطربين مسلمين .. هناك من يتوب منهم و هناك من يرى انها ليست حراماً ...و من منا ليس لديه أخطاء "

" انا لا أخطىء أبداً " نطقتها عيون زرقاء تحمل بين طياتها جلود موسكو انعكست على الكأس المملوء بالنبيذ الأحمر في يديه فاستطرد الجنرال الروسي (سيرجي ياكوف ) بينما قاطع حديثهما في قلة ذوق واضحة " انا لا أخطىء أبداً و لن أسمح بحدوث خطأ في (واى سي بارادايز ) ..:"
" لكن هذا مستحيل فلا يوجد شخص بدون أخطاء " رد يوسف بعدما صارت معالم وجهه متجهمة بعض الشيء اثر اقتحام جبل الجليد الروسي لحديثه مع دكتور ( بيرت) دون سابق إذن
" هذه هي نظرية الشرقيين للأمور ..لعلك لا تعرفني يا بني .. فأنا الجنرال ( سيرجي ياكوف ) لدي خبرة ثلاثون عاما من الحروب في جليد سيبريا و الشيشان و احراش كولومبيا ايضاً غير أني قضيت خمس سنوات كاملة في الستار الحديدي داخل المخابرات الروسية .. و قمت بتصميم النظام الأمني لهذه المدينة و هو نظام من المستحيل اختراقه .. و لاتوجد حتى ثغرة واحدة
جنودي على اعلى مستوى من التدريب كما انهم يحصلون على أموال تضمن ولائهم لي إلى الأبد ... و ستندهش كثيراً من كمية الأسلحة المتطورة التي تحمينا سواء في البر او البحر او حتى بين الأقمار الصناعية "
" و هل هناك من سيريد اختراقنا ؟ " قالها دكتور (بيرت) بنبرة شبه خائفة

" حسنا انتبهوا إلي جميعا من فضلكم " .. قالها مستر (كراوتش) ليلتفت الجميع ناحيته بما فيهم (ياكوف) الذي تجاهل الرد على ( بيرت)... بينما جاء اربعة اشخاص يحملون شيئاً أشبه بالهودج العربي القديم .. و يلبسون ازياء شبهها (يوسف ) في خياله بملابس علاء الدين والمصباح السحري... بينما كانت بشرتهم سوداء افريقية تماماً .. و كان الهودج مغطى بقماش من الحرير الأخضر مما جعل الجميع يتسائل في نفسه عما يخفيه هذا الهودج...بينما توقفت الموسيقى تماماً ...و استقر الهودج على الارض بينما انصرف الأفارقة من ساحة الإحتفال ...
" الكل في أنحاء العالم ينتظر هذه اللحظة ..." قالها مستر (كراوتش) مخاطباً الجميع ... الذي قدرهم (يوسف) بحوالى ثلاثمائة شخص بينما اكمل (كراوتش ) حديثه
" اليوم سنحرق كل الكتب التي كنا نقدسها في الماضي ... اليوم ستنتهي اسطورة الإله من على وجه الأرض تماماً و إلا فليمنعنا الأن من حرق كتبه .. أياً كان هذا الإله ... اله المسيحيين او اليهود او المسلمين او السيخ او البوذيين او الارواح اليابانية المقدسة او حتى اوزريس الفراعنة و زيوس الإغريق... حسنا أيها الاله المزعوم سنمنحك خمس دقائق كاملة لتمنعنا من حرق كتبك المقدسة و التي تدعي أنك ستحفظها للبشر ... خمس دقائق أرجو من الحضور الوقوف فيها في صمت ..لننظر ماذا سيحدث " ... سار الغضب في داخل (يوسف ) بشكل كبير و لم يتحمل أن يستمع لمثل هذه الكلمات المهينة أبداً ...و بدا عليه احمرار وجهه للغاية .. و انتقل بصره بين الحضور الذين وقفوا في صمت شديد بين مبتسمين و متجهمين و خائفين من حدوث شيء فعلا... لقد قرر في نفسه ألا يسكت .. لن يسمح بحرق المصحف أمامه حتى لو كان ذلك أخر ما يفعله في حياته...
و في داخله دعا الله أن يمر هذا الموقف على خير و إن كان واثقاً أن أي تصرف سيفعله يعني انكشاف أمره و نهاية رسالته داخل المدينة التي لن يستطيع دخولها أبداً... هذا إن ظل على قيد الحياة أصلاً في وجود رجل بلا مشاعر مثل سيرجي ياكوف من الممكن أن يقتله في ثانية واحدة...
" حسنا لقد انتهت الخمس دقائق يا اله البشر و لم نرى جديداً منك " ... انطلقت قهقهات البعض ... بينما اكمل (كراوتش ) كلامه
" الأن أتوجه بكلامي إلى كل البشر في العالم الذي يرانا الأن عبر الأقمار الصناعية... لا وجود لإلهكم.. و ها هى كتبكم ستحترق الأن ... أريد من رجالنا البواسل أن يتفضلو بسكب هذا الغاز على الكتب بينما تقوم السيدات الفاتنات منكم بإشعال النار فيها .. ليكن اليوم هو العيد القومي لمدينتنا و نحتفل به في كل عام "

فكر ( يوسف ) في نفسه أنه لن يسمح أبداً بحدوث هذه المهزلة و لن تطيعه يده أبداً في أن يسكب غازاً على مصحفه... و غلت الدماء في عروقه بشدة بينما يكشف الافارقة القماش الأخضر لتظهر كمية كبيرة من الكتب صارت الكاميرات ترصدها كتاباً كتاباً
" تفضل يا سيدي " ناوله احد الأفارقة اناءاً مملوء بالغاز و كذلك فعل مع الدكتور (بيرت) ...بينما يتقدم الرجال في صف طويل ليسكبوا الغاز على الكتب المقدسة و رأى ( يوسف ) المصحف من بعيد كان على أقصى اليمين ... انحفرت حروفه الذهبية تكتب ( القرآن الكريم) و في نفسه لا يصدق ما يحدث..." اخرجني من هذا المأزق يا الله " رددها في نفسه ألاف المرات بينما يتقدم الرجال واحد تلو الأخر لسكب الغاز على ا لكتب حتى اقترب دوره .[/size][/font]

[حاملة اللواء]

في انتظار البقية إن شاء الله
بارك الله فيكم

[انس]

تسجيل متابعة

[warda sawdaa]

أين بقية القصة

[يقين]

تسجيل متابعة في انتظار البقية إن شاء الله.

[أبلة حكمت]

لفتني العنوان بس ما توقعت أبداً إنها قصة!!!


بداية رائعة، وتوقف عند لحظة تحبس الأنفاس!!!


تسجييل متابعة!!!

[يقين]

أين البقية !!!

[محب المصطفى]

من سنة 2011 وحتى اليوم هذا الموضوع من كثرة تشويقه تحول من صفحة واحدة الى 3 صفحات بسبب مداخلات اين البقية هذه