الفصل الثاني والعشرون
مضى اليومان ووقف يوسف اما مرآته يرتدى حلته السوداء وهو شارد الذهن مشتت الافكار يشعربرهبه خفيه من لقائها ..كيف سينظر الى عينيها كيف سيواجهها عندما يخلو بها ماذا سيقول وكيف سيبدأ هل يبدأ بالاعتذار ام يقبل يديها لتسامحه .........نفسه لم تتركه ظلت تحدثه:"لم تكن انت المذنب الوحيد هى التى دفعتك لذلك دفعا ..وايضا لم تكن انت الوحيد هناك وليد والشباب الذى استقلت سيارة سلمى بصحبتهم والمكان الذى ذهبوا اليه هل نسيت كل هذا "
جلس على المقعد وهو ينظر لصورته بالمرآه وكأنه يحادثها قائلا بحيرة:بس انا أتأكدت بنفسى ..انا كنت اول واحد
حادثته نفسه مره اخرى"نعم كنت انت الوحيد ..ولكن كنت الوحيد الذى أندفع هكذا اما البقية فكانوا حذرين.. وهى استطاعت ان تفعل كل شىء دون ان تؤذى نفسها "
وضع يديه فوق رأسه... شعر انه سيذهب عقله خرج للشرفه ووقف ينظر للسماء وقد تجمعت الدموع فى عينيه قائلا:ياااااارب ...يارب بصرنى بالحقيقه
"""""""""""""""""""""""""
أستعدت وفاء بفستانها المميز الرقيق بلونه الوردى ......
وارتدت مريم فستان العقد الذى ارتدته ايمان فى يوم عقد قرانها وكان فى غاية الروعه علي جسدها وبساطته وأحتشامه وبساطة الميكب اعطتها مظهرا ملائكيا
تحركت بصحبة ايهاب وهى ممسكه بيده كالطفله التى تتشبث بأبيها فى الزحام مخافة الضياع
التفت لها ايهاب مداعبا:مالك مرعوبه كده ليه
هزت رأسها بشكل عشوائى لم تجد كلمات ترد بها على دعابته ...لاول مره تستقل المصعد وتشعر انه يأخذها للجحيم لا الى الطابق السفلى... ارتجف قلبها بشده عندما توقف المصعد معلنا انتهاء رحلته
تحرك ايهاب خطوتين للخارج وهى تتبعه ومازالت ممسكة بيده وبمجرد ان وقع بصرها على الشقه مكان الحادث تجمدت قدماها واصفر وجهها ومادت بها الارض ...أسندها ايهاب ولحقت به ايمان التى كانت تنتظرهم بالاسفل وهو يقول فى قلق:مالك يا مريم
اشاحت بوجهها عن بعيدا عن اكثر مكان تكرهه فى حياتها وهى تقول فى اضطراب شديد :مفيش حاجه تلاقينى بس علشان بقالى كتير منزلتش فى الاسانسير دوخت شويه
تقدم الحاج حسين منهم وقال لايهاب وهو يرسم ابتسامه مبهجه على شفتيه:عن اذنك بقى العروسه دى تخصنى ..وأخذ يدى مريم واسندها الى يديه وربت عليها بحنان
كان يعلم انه المرة الاولى التى تتحرك فيها مريم وتهبط الى الاسفل كان يعلم انها لن تمر على مكان الحادث مرور الكرام ......كانت الخطوات بطيئه وهى تتذكر كل صوت وكل حركه مرت بهما منذ أكثر من اسبوع فى هذا المكان الذى لم يعد يحمل الا الالم
أتجه بها حسين الى حيث ينتظرها المأذون تحت مظلتهم ورأته لاول مره منذ الحادث فى البدايه لم تتعرف عليه لاول وهله كان وجهه شاحب جدا وكأن الايام مرت عليه سنوات طويله
تفرست ملامحه بغل واضح وكادت ان تتحرك من مكانها تجاهه دون وعى ولكن حسين قبض على يديها بقوة كانت يدها بارده كالثلج وترتجف من الانفعال ...
همس فى اذنها الناس كلها مركزه معاكى اقعدى هنا ومتبصيلوش
جلست بجانبه وهو مازال ممسك بيدها وبدأ المأذون فى اجراء مراسم الزواج نهض يوسف ليمضى على الاوراق فخطف نظره سريعه اليها حتى انتهى ووضع القلم مكانه وأشار لها المأذون ان تأتى لتذيل الاوراق بتوقيعها وضعت القلم وعادت بجانب عمها انتهى المأذون قائلا:زواج مبارك ان شاء الله
أنطلقت الزغاريد معلنة ارتباط جديد فى الاسرة ولكنه من نوع خاص جدا
ربت عبد الرحمن وايهاب على كتف يوسف وعانقاه واحدا بعد الاخر ومهنئين له زواجه وكذلك فعلت فرحه ووالدته وعمه ابراهيم وهنأته ايمان ووفاء بابتسامه ثم اقبلوا على مريم يعانقونها ويقبلونها وهى تجاملهم بابتسامه خاويه من اى مشاعر
اقترب وليد من يوسف ليعانقه ولكنه ابتعد عنه واكتفى بالمصافحه فقط نظر له وليد بحنق ثم اقترب من عبد الرحمن قائلا:هو اخوك بيعاملنى ناشف كده ليه هو انا دوستله على طرف
ربت عبد الرحمن على كتفه قائلا بمزاح:معلش بقى عريس لازم نستحمله
كان عبد الرحمن يحادثه وعينيه لم تفارق ايمان وهى تجلس بين مريم ووفاء وتداعبهما
جلس عماد بجوار وفاء وشرع فى وضع خاتم الخطوبه فى اصبعها فهمست لها ايمان مينفعش يمسك ايدك دلوقتى ده لسه خطيب مش زوج همست لها وفاء طب والعمل
قاطعهم صوت عماد هاتى ايدك يا وفاء علشان البسك شبكتك نهضت ايمان وهى مبتسمه وقالت له :ثانيه واحده يا عريس وأتجهت الى والدة عماد وقالت لها:تعالى يا طنط لو سمحتى ........أخذتها واجلستها بجوار وفاء وتناولت علبة القطيفه التى تحوى خاتم الخطبه وأعطتها لوالدة عماد وهى تقول لها بمرح :لو سمحتى يا طنط لبسيهالها حضرتك معلش بقى معندناش بنات بتسيبه يمسكها يا فوزيه
ضحك الجميع ونظر لها محمد اخو عماد بأعجاب شديد يكسوه الحزن ..لم تفارق نظراته عيون عبد الرحمن الذى كان يتابعه عن بعد
شرعت والدة عماد فى وضع الخاتم فى اصبع وفاء وأنطلقت الزغاريد مره اخرى .........تقدم عبد الرحمن من ايمان وجذبها بعيدا ولكن برفق وقف بجوارها قائلا بعتاب:ممكن تقعدى على جنب وتبطلى تتمشى قدام كل الناس كده
قالت ايمان بتلقائيه :انا مش بتمشى انا كنت ...
قاطعها بحنق:ولا كنت ولا مكنتش خالى الفرح ده يعدى على خير متخالنيش ارتكب جريمه ثم نظر الى محمد بطرف عينيه وقال لها:انتى مش شايفه اللى عمال يبصلك ده
نظرت ايمان الى حيث ينظر وحاولت ان تخفى ابتسامتها وهى تقول بلا مبالاه: يبص ولا ميببصش وانا مالى
وقف امامها ليحجب عنها الرؤيه قائلا بغضب:بقولك ايه متخلنيش اطلعك فوق واقفل عليكى ....انتى تفضلى فى ايدى لحد ما يغور من هنا فاهمه ولا لاء
وضعت يدها فى خصرها وقالت بلا مبالاه :زى ما تحب
عاد بها مره اخرى ولكنه لم يترك يدها ظل ممسكا بها واجلسها بجواره وهو ينظر ل محمد نظرات حاده جعلته يصرف بصره عنها طوال الحفله
لم يترك الحاج حسين مريم ابدا ظل بجوارها يربت على يدها ويطمئنها وكان يوسف يجلس بجوارها من الطرف الاخر ولكن بعيد عنها نسبيا لم تنظر له ابدا ومازالت ترسم ابتسامه بارده على شفتيها كأنها صورة مجسمه بلا روح
تفاجأت مريم بحضور سلمى التى اقتربت منها وقبلتها ببرود قائله:مبروك يا عروسه زعلانه منك يا وحشه كده متعزمنيش .....بادلتها مريم القبله البارده أعتدلت سلمى ومدت يدها لتصافح يوسف قائله :مبروك يا عريس
نظر لها بأحتقار وقال بجفاء:مبسلمش على حريم
اعادت يدها مع احتقان وجهها ونظر الناس اليها وأتخذت مكانا بجوار وليد الذى اشار لها ان تأتى بجانبه ...همس لها:متزعليش بكره هطلعه على جتته قالت ببرود اهو كلام قلتلى كده المره اللى فاتت ومعملتش حاجه
وليد :ومين قالك انى معملتش هى بس مظبطتش معايا بس اوعدك هتتعوض
وقفت فرحه بجوار ايهاب وقالت بطفوله:انا متغاظه عاوزه البس فستان فرح تانى ماليش دعوه عاوزه نتجوز تانى
قال ايهاب موافقا:من عنيا يا حبيبتى اوعدك هتجوز تانى واعزمك
ضربته على كتفه فوضع يده على كتفه متألما وهو يضحك آآآآآه ...يا مفتريه ......عقدت ذراعيها اما صدرها وقالت:قال يتجوز عليا قال ده انا كنت ادبحك
لف ذراعه حول كتفها وقال ضاحكا:بحبك يا مجنونه
أنتهى الحفل وسمح الحاج ابراهيم لوفاء ان تجلس بعض الوقت مع خطيبها فى الحديقه بجوار مريم ويوسف
كان الحاج حسين اخر من ينصرف ويترك مريم ولكنها اطبقت على ذراعه قائله :ماتمشيش يا عمى
أطرق يوسف برأسه وسمع والده يقول لمريم مطمئنا:متخافيش ثم التفت الى يوسف ناظرا اليه بحده وهو لا يزال يوجه حديث لمريم وقال:انا واقف فى البلكون وعينيا عليكى لحد ما تطلعى شقتك ثم انصرف وتركهما
******************************
لم تعد تحتملها قدماها فجلست قبل ان تسقط..... شعرت بأطرافها متجمده وألم فى معدتها ...جلس امامها وهو ينظر الى الفراغ وطال الصمت ....تملك جسدها قشعريرة حتى لفت ذراعاها حول نفسها وكأنها تحتضن قلبها كأنها تطمئن عصفور طار طويلا تحت زخات المطر ووقع على ذراعيها فى اجهاد شديد يخفق فى ألم
ظن يوسف أنها تشعر بالبرد فأخذ الجاكت الذى وضعه من قبل على المائده امامه ومد يده به اليها قائلا بصوت مرتبك:خدى البسى ده شكلك بردانه
نظرت للجاكت ثم نظرت اليه فى أشمئزاز قائله:أخاف البسه يوصلنى منه نجاسه
كلمتها كانت ثقيله على اذنيه ولكنه لم يرد وضع الجاكت بجواره قائلا:أستغفر الله العظيم
قالت بسرعه:بتعرف ربنا اوى يا ندل
ابتلع ريقه فى صعوبه وشعر بجفاف حلقه ووضع رأسه بين يديه وهو يزفر بقوة.. فقالت:ياريت لما تنفخ تانى تودى وشك الناحيه التانيه علشان متلوسش الهوا اللى بتنفسه
شعر بأستفزازها له فقال وهو يضغط على اسنانه :الكلام ده مالوش لزوم
قالت بحقد:ان شاء الله ربنا هينتقملى منك يا حقير
أشار لها يحذرها قائلا:شوفى انا كنت ناوى اتأسفلك واستسمحك ..
بلاش تستفزينى علشان متضطرنيش ارد عليكى رد مش هيعجبك
قالت باستهزاء:كمان ليك عين تتكلم ..اما بجح صحيح
لم تكن تعلم مريم ما هذه الجرأه التى تملكتها وهى تتحدث معه ولكن كل ما تعلمه انها بمجرد ما خلت به شعرت بكمية حقد وغل لا مثيل لها وبحثت بنظرها على الطاوله لعلها تجد سكين او ماشبه ولكنها لم تجد فقررت ذبحه بكلماتها... وكانت مطمئنه ان عمها يراقبهما من بعيد ووفاء وخطيبها بالقرب منهم فشجعها ذلك على الاسترسال فى اهانته واشباع حاجتها فى تمزيقه وقتله بعباراتها
اشاح بوجهه بعيدا عنها وهو يحاول كتم غيظه والسيطره على انفعالاته فهو يلتمس لها العذر فى كل ما تقول وتفعل...... ما فعله ليس بهينا ابدا فما جدوى الاعتذار فى مقابل الجريمه التى ارتكبها فقرر ان لا يرد عليها مهما قالت
صمته استفزها كثيرا فهى لم تنتهى بعد من أخراج ما بداخلها من لعنات عليه ولم يشفى صدرها مما يعتمل بداخله من حقد وغل تجاهه
فقالت بسخريه:لاء واخويا يباركلك ...ثم نظرت له باحتقار وقالت:فاكرك بنى آدم
ضرب المائده بقبضته فى غضب والتفت اليها قائلا:يابنت الناس بطلى تستفزينى انا ماسك اعصابى بالعافيه
قالت بسخريه لازعه:ده على اساس انك عندك دم زى البنى ادمين
قال بلهجه حاده:اوعى تفتكرى ان أنا علشان ساكت ومش عاوز اتكلم انك هتستضعفينى وتهزئى فيا براحتك
لاء انا ساكت علشان خايف عليكي أنا لو اتكلمت هاجرحك..
انا مش غلطان لوحدى يا هانم ومتعمليش عليا طاهره انا كنت بشوفك بعينى وانتى واقفه مع راجل واتنين كل واحد فيهم بيبصلك كأنك كنتى فى حضنه من شويه ....
قدام باب كليتك وفى فرح اختك كل ده كوم والسفاله اللى كنتى بتعمليها مع وليد كوم تانى
قالت بانفعال مكتوم:اخرس يا ندل كمان بتشوه سمعتى مش كفايه اللى عملتوا فيا
قبض على يدها بقوه قائلا:انا لو كنت ندل كنت مشيت من البيت وسافرت اى مكان ومكنتش اتجوزتك ومكنش هيهمنى غضب ابويا عليا مانا ندل بقى.. لكن انا ندمت على اللى عملته وتوبت لربنا وكان لازم استر عليكى علشان ربنا يقبل توبتى
الدور والباقى عليكى شوفى نفسك قبل ما تتهمينى بالحقاره على الاقل انا عملت كده وانا شارب مخدرات تغيب عقل بلد لكن انتى كنتى بتعملى اللى بتعمليه مع وليد ومع غيره وانتى عارفه انتى بتعملى ايه كويس... لا وطلعتى شاطره وحافظتى على نفسك لاخر لحظه رغم كل اللى كنتى بتعمليه
قالت بكره شديد :منك لله يا اخى مصمم تشوه سمعتى ماكفكش اللى عملته فيا
نهض وهو يقول:اقعدى مع نفسك وانتى تعرفى ان سمعتك كانت متشوهه لوحدها ...اه صحيح انا نسيت انى كنت ماشى وراكى بالعربيه انتى وصاحبتك السفله وشفتكوا شفت كنتوا رايحين فين ومع مين
وقبل ان ينصرف سمعها تقول بحقد:ربنا ياخدك ويرحنى منك
عاد مره اخرى وقال لها بألم :اهى دى احلى دعوه سمعتها من ساعتها... ايوه كده ادعيهالى دايما وان شاء الله ربنا هيستجيب منك ويريحك مني ويرحنى انا كمان...
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """""""
أبدلت ايمان ملابسها ووقفت فى الشرفه تنظر الى نفس المشهد الذى تكرر من قبل ولكن مع أختها التى ترتدى نفس الفستان وتجلس مع زوجها وكل منهم ينظر فى اتجاه ..تذكرت كيف كانت تجلس هكذا فى يوم عقدها على عبد الرحمن واسترجعت نفس المشاعر المؤلمه...
كان عبد الرحمن يغتسل ويبدل ملابسه ثم دخل اليها غرفتها فوجدها تقف شارده أمام شرفتها تنظر الى مريم ويوسف فى وجوم....
شعر فورا بما يعتمل فى نفسها وانها تذكرت يوم عقدهما حاول ان يطفو جو من المرح على الموقف ...فأقترب منها وهو ينظر الى بجامتها الورديه قائلا بمرح:بتعملى ايه عندك يا باربى ..انتشلتها كلمته من اعماق ذكرياتها فألتفتت اليه ثم نظرت الى رسوم باربى المطبوعه على ملابسها وقالت:اه باربى اومال انت عاوز ايه
أقترب منها أكثر ووضع كفه على وجنتها قائلا برقه:مش عاوز حاجه غيرك
دفعته بخفه فى صدره وابتعدت عنه ..دخلت الفراش وتدثرت وهى تقول:لو سمحت اطفى النور وانت خارج
جلس بجوارها على طرف الفراش وازاح الغطاء قليلا وهو يقول بعذوبه:طب انا مش خارج
ايه رأيك نفضل فى السرير ونجيب حد يطفلنا النور
ابتسمت وهى تضع الوساده على رأسها واكتسب صوتها نبره جديه وهى تقول:من فضلك انا تعبانه وعاوزه انام روح نام فى اوضتك
طبع قبله صغيره على رأسها وقال:تصبحى على خير ..أطفأ المصباح وخرج لينام فى الغرفة الاخرى..
.دخل فراشه ووضع يديه تحت رأسه وهو ينظر للأعلى وهو شاردا فى حاله"معقول اكون حبيتها بسرعه كده.. هو انا لحقت ده انا لسه من كام يوم كنت حاسس انها زى اختى ...لا..بس انا لما زعلتها وسابت البيت ومشيت مكنتش عارف ارتاح ومرتحتش غير لما رجعت البيت ومكنتش عارف ليه..معقول كنت بحبها وانا معرفش ...اعتدل جالسا فى فراشه وقال وكأنه يحدث شخص آخر:الله ..طب لما هو كده ليه واحنا مسافرين مكنتش حاسس بحاجه ناحيتها ومكنتش عاوز حتى المسها ...يمكن علشان كنت حاسس ان بابا هو اللى كان عاوزنى اتجوزها
نهض من فراشه وسار قليلا يتكلم مع نفسه ويتذكر يوم زفافه وكيف تركها ونام .......حتى وقعت عينيه على صورته فى المرآه فوقف امامها قائلا:ماهو حاجه من الاتنين انت يا اما عبيط يا اما اهبل والاحتمال الاكبر انك الاتنين مع بعض
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""
اوقف وليد سيارته امام منزل سلمى وقال بضجر:ادينى وصلتك اهو زى ماكنتى عاوزه يالى اتفضلى
أستدارت بجسدها كله اليه قائله:دلوقتى بقيت توصلنى غصب عنك الله يرحم....ثم تابعت بغيظ مش كفايه الكسفه اللى اكسفتها فى الفرح وهى بتسلم عليا ببرود والناس شايفانا
وليد:ياستى قلتلك اصبرى هخدلك حقك
قالت بعصبيه:كله بسببك قعدت توقعدنى انك هتاخدلى حقى من القلم اللى يوسف ضربهولى قدامك.. وانا صدقتك لما قلتلى هتفضحه فى كل حته ونفذتلك اللى انت عاوزه وادى النتيجه مفيش حاجه حصلت لا وفى الاخر اتجوزها كمان
وليد:ومين قالك ان مفيش حاجه حصلت..انا بس لسه مش متأكد
قالت بسخريه:ما انت قلتلى قبل كده الكلام ده وادى النتيجه اهو راح اتجوزها
قال بنفاذ صبر:يا غبيه افهمى الجواز السريع ده حصل نتيجه لحاجه من الاتنين....
يا اما بعد ما شافها طالعه معاكى انتى وولاد خالتك وقرر يواجهها وفعلا واجهها وهى قدرت تضحك عليه ...ودى حاجه بستبعدها لانه كان شارب
....يا اما حصل عكس اللى كنت مخططله واضطر يستر عليها
سلمى:عكس اللى كنت مخططله ازاى.... انت مش كان هدفك انه يحاول معاها وهو شارب وهى تروح تفضحه عند ابوك وتبقى كده ردتله اللى عمله معاك لما هددك انه يفضحك ...وفى نفس الوقت ابوك ميصدقوش بعد كده لو قال عليك حاجه
وليد:بالظبط كده بس واضح ان اللى حصل اكبر من كده واضح ان الحكايه تعدت المحاوله بمراحل
شكله عمل حاجه اكبر من كده والامكانش شكلهم بقى زى ما شفتى كده كأنهم بيتجوزوا غصب عنهم ومش طايقين بعض...وبينى وبينك انا حاولت أتأكد ودخلت الشقه بس ملقتش اثر لاى حاجه ..ممكن يكون حصل فى مكان تانى لسه مش متأكد من حاجه
واستدار اليها قائلا بضيق:يالا انزلى بقى وجعتيلى دماغى...... عاوز اروح امخمخ كده مع نفسى ..الحكايه دى لازم اتأكد منها بأى شكل.... بس مش عارف ا
اترك تعليق: