(من الحياة ) أبناء أحلام ...وعائله جاسر قصه حقيقه

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أم رودي مسلمه اكتشف المزيد حول أم رودي
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (من الحياة ) أبناء أحلام ...وعائله جاسر قصه حقيقه






    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


    لكم تمر بنا الحياة بتجارب وحكايات أغرب من الخياااااااااااااال بها العبرة والعظة والحكمة

    لمن قرأ وسمع واعتبر، وخاب من عرف وقرأ أو قد سمع ولم يعتبر من حكمة الله عز وجل في أن نتدبر ونتعلم من أخطأنا وأخطاء الآخرين


    هذة القصة قصة حدثت بالفعل صاغتها أخت غالية تسمى مشاعر غالية لتعتبر منها البنات والشباب والآباء أيضاً

    سأنزل كل يوم جزء الساعة العاشرة مساء تقريباً إن يسر الله لي
    فقد استأذنت صاحبتها في النقل فأذِنَت لي

    إن أعجبتكم فأخبروني وإن لم تعجبكم سأطلب من الإدارة الحذف علي الفور بإذن الله

    يمكنكم التعليق هنا بالموضوع والمناقشة لأشعر بوجودكم معي وسنضيف الرابط بكل جزء جديد في الصفحة الأولى إن شاء الله عز وجل

    القصة كتبتها وصاغتها مشاعر غالية


    شخصيات القصة بحسب تتابع الأحداث:

    الجد: عزيز جاسر


    الأبناء: حسين / إبراهيم / علي



    1- حسين + عفاف =
    عبد الرحمن / يوسف / فرحة



    2- إبراهيم + فاطمة =
    وليد / وفاء


    3- علي +أحلام =
    إيمان / إيهاب / مريم


    4- هند خطيبة عبد الرحمن وسكرتيرة المكتب / علا أختها


    5- سلمى صديقة مريم
    التعديل الأخير تم بواسطة في حب الله; 7 أبر, 2013, 09:24 م. سبب آخر: إضافة أسماء شخصيات القصة
    اذكروا الله يذكركم و اشكروه على نعمه يزدكم و لذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

  • #2
    الفصل الاول


    أعتدل الاب فى جلسته فى أهتمام وهو يتفحص فى أبنه الاصغر
    ثم يقول فى هدوء:بتقول ايه يا علي عيد كلامك تانى كده عاوز أتأكد

    علي فى تلعثم :بقول يا بابا بعد أذن حضرتك يعنى عاوز أتقدم ل أحلام بنت خالتى
    ظهرت ملامح خيبة الامل على وجه الاب وهو يقول:أحلام بنت سميحه؟

    علي وهو يمسح على جبينه:ايوه يا بابا بنت خالتى سميحه
    وقف الاب وهو ينظر اليه نظرات غاضبه
    وهو يقول:وهى دى بقى الزوجه الصالحه اللى انت بتتمناها

    علي فى ارتباك:يا بابا والله أحلام كويسه أنا عارفها ك..كويس
    الاب فى انفعال:بأمارة ايه بقى..بأمارة أمك اللى قطعت أختها بسبب تصرفاتها
    وموصيانى قبل ما تموت ان محدش منكم يفكر فى بنتها مجرد تفكير

    علي:يا بابا ده كان زمان ..والله احلفك طنط سميحه أتغيرت دى حتى راحة عملت عمرة السنه اللى فاتت وأحلام بنت مؤدبه جدا
    لم يستطع الاب كتمان ثورة الغضب التى نشبت فى صدره أكثر من ذلك
    :أمسك الهاتف وضغط على عدة أرقام ثم وضع سماعة الهاتف على أذنه .. تكلم وكأنه يصرخ
    :ايوه يا حسين تعالى عندى هنا حالا وهات معاك أخوك ابراهيم ...مش عاوز اسئله انا مستنيكوا ...تكونوا عندى هنا حالا

    أغلق الهاتف فى حدة وكأنه قبض قلب ابنه علي فى يديه عوضا عن سماعة الهاتف
    فبدأ جبينه يتصبب عرقا وأحمر وجهه وتمنى ان لم يكن أعرب عن رغبته فى الزواج

    تركه الاب وخرج فى أنفعال وسرعه الى حديقة المنزل ووقف ينتظر ولديه
    لم يمر وقت طويل حتى حضرا مسرعين الى والديها وأقبل حسين الابن الاكبر على والده فى سرعه
    وهو يقول لاهثا :فى ايه يا بابا ايه اللى حصل

    أشار الاب اليهما ان يلحقا به داخل المنزل
    دخلا خلفه وهم ينظرون الى بعضهما البعض فى تساؤل

    وبعد خطوات قليله وقعت أعينهما على أخوهم علي وهو يقف فى منتصف الردهه متوترا وكأنه منتظر حكما ما
    وقف الاب بين أبناؤه الثلاثه وتوجه بالحديث الى ولده حسين :شوفت يا حسين أخوك عاوز يتجوز مين

    نظر حسين الى علي نظرة عتاب ثم اعاد النظر الى والده مره اخرى ولم يتكلم
    فهم الاب من نظرتة تلك انه على علم بالامر من قبل فتكلم غاضبا:يعنى عارف ومخبى عليا يا حسين.. ما تتكلم

    قال فى ارتباك:يا بابا والله انا حاولت معاه كتير لكن واضح انه متمسك بيها اوى هعمله ايه طيب
    توجه الاب بالحديث الى ابراهيم ابنه الاوسط وهو يقول له :وانت كمان كنت عارف
    ابراهيم وهو ينظر للأسفل :ايوا يا بابا

    الاب :و أنا اخر من يعلم

    تدافع حسين وابراهيم فى الكلام واخيرا صمت ابراهيم وترك لأخيه المجال

    :يا بابا انت عارف علي لما بيحط حاجه فى دماغه وبعدين انا قلت نسيبه يمكن يطلعها من دماغه مكناش فاكرين انه مصمم عليها اوى كده
    اخيرا تكلم علي فى تصميم وعند:يا بابا بصراحه كده اللى بيحصل ده مالوش لازمه انا بحب أحلام وهتجوزها

    أقترب الاب منه وتكلم ساخرا:والله ؟وحبتها امتى بقى ؟ها..وهى بترقص فى فرح اخوك وعيون الرجاله بتاكل فى جسمها اكل؟
    قاطعه :يا بابا لو سمحت بقى كفايه كده ..قولتلك انا بحبها ومش هتجوز غيرها وانا جيت اخد موافقتك علشان مبقاش عملت حاجه من وراك ..واستدار وغادر المنزل فى غضب

    جلس الاب على الاريكه فى حزن شديد وهو يقول:هتسيبوه يعمل اللى فى دماغه هتسيبوا اخوكم يتجوزها
    جلس بجواره ولديه عن يمينه وعن شماله وحاول ابراهيم ان يهدىء من روع ابيه وهو يقول :ما يمكن يا بابا زى ما بيقول كده امها اتغيرت محدش عارف
    نظر اليه الاب وهو يقول فى وهن شديد:امتى يابنى ..امتى اتغيروا ..هو انت مش لسه فرحك مكملش السنتين..
    وكلنا شوفنا البت وامها شاكلهم كان عامل ازاى

    جم من غير دعوه وعملوا فيها اصحاب فرح وسكت ومتكلمتش وشوفنا كلنا لبسهم وكانوا عاملين ايه فى روحهم
    والبت طلعت وقعدت ترقص ولا همها حد ولا همها كسفتنا قدام الناس ولا نظر الرجاله ليها وكأنها رقاصه جايه تحى الفرح

    حسين :يا بابا احنا خايفين عليك انت عارف علي هو الصغير وطول عمره مدلع وراسه ناشفه
    وطالما قال عاوزها يبقى هيتجوزها حتى لو احنا رفضنا ...خلاص نخليها بجميله بقى ونوافق
    واهو يبقى تحت عنينا بدل ما يخرج عن طوعك ويبقى خسر الدنيا والاخره


    """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
    :حسين...حسيييييييين
    أنتبه حسين من ذكرياته على صوت زوجته عفاف:هه ...بتقولى حاجه يا عفاف
    عفاف:بقول حاجه .ههههه ده انا بقالى ساعه بنده عليك وانت ولا انت هنا...ايه كل ده سرحان

    تنهد حسين تنهيده طويله ونظر الى زوجته قائلا:افتكرت ابويا الله يرحمه لما اتصل بينا وجبنا على ملى وشنا
    بسبب جوازت اخويا علي من احلام

    عفاف:ياه.. ده انت روحت لبعيد اوى...فوق العشرين سنه وشردت وهى تقول كان ساعتها معانا عبد الرحمن ويوسف
    وابتسمت وهى تقول مكنش ساعتها لسه ربنا رزقنا البت فرحه

    حسين:فاكره..كنت هتجنن على بنت ساعتها كان نفسى اوى يبقى عندى بنت واسميها فرحه
    عفاف:واهو ربنا كرمنا بيها بعد يوسف بكام سنه اللهم لك الحمد والشكر يارب

    ظل حسين يستعيد ذكرياته وهو يقول:كان ساعتها ابراهيم لسه متجوز وكان وليد ابنه يدوب سنه وشويه
    وكانت لسه وفاء اخته فى علم الغيب

    وضعت عفاف يدها على خدها وهى تتنهد وتقول:سبحان الله كأن الكلام ده كان لسه من كام يوم مش من سنين طويله
    ثم لمحت عينيه فيهما دمعه ولكنه يكبح جماحها فى صبر فقالت:
    ادعيله بالرحمه يا ابو عبد الرحمن

    قال فى حزن:الله يرحمه مش لو كان سمع كلامنا من الاول كان زمانه...
    عفاف مقاطعه:استغفر ربك يا حسين ده قدر ونصيب
    ..ربنا كاتبله يتجوزها ويخلف منها 3 عيال

    لمعت عنينه فى عزيمه وأصرار وهو يقول: هلاقيهم يا عفاف لازم الاقيهم ..
    علي الله يرحمه وصانى انى ادور عليهم واجبهم هنا وسطنا فى بيت العيله
    ومن ساعتها وانا بدور عليهم وان شاء الله هلاقيهم قريب .
    .انا خلاص قربت اوصلهم
    اذكروا الله يذكركم و اشكروه على نعمه يزدكم و لذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

    تعليق


    • #3
      الفصل الثاني

      وقف عبد الرحمن أمام مكتب والده وطرق الباب بخفه ثم دخل وأغلق الباب خلفه نظر اليه والده قائلا :تعالى يا عبد الرحمن
      دخل وجلس فى مواجهته وقال بأدب:خير يا حاج حسين بعتلى ليه
      الوالد:مروحتش المطار النهارده ليه

      عبد الرحمن فى ضجر:يا بابا ..يا بابا حرام كده بقالى سنيين بروح المطار
      وأطلع على كشوفات القدوم والمغادره من مصر لما صاحبى زهق منى وقالى أنت بتجيى مع القبض كل شهر ولا أيه

      الوالد:يعنى ايه...هو يعنى بيوريهالك ببلاش وبعدين مالك مضايق كده..مبقتش عاوز تدور على ولاد عمك ولا أيه ..أروح انا بنفسى ؟
      عبد الرحمن:العفو يا بابا ..بس كفايه كده لو كانوا هينزلوا مصر كانوا نزلوا من زمان لكن طالما بقالهم سنين يبقوا أستقروا خلاص

      الوالد فى عصبيه:انت ملكش دعوه اعمل اللى بقولك عليه ..تروح تطلع على الكشوفات بنفسك أنا مبثقش فى صاحبك ده
      عبد الرحمن مهدئا:حاضر يا بابا حاضر هروح بكره الصبح على طول ..عن أذنك

      خرج عبد الرحمن فى ضيق من مكتب والده وهو يزفر بشده

      القى نظرة على هند التى تختلس النظر اليه من خلف شاشه الحاسوب ثم تعود وتكمل عملها مره أخرى
      وقف فى مواجهتها واتكأ على مكتبها وهو يقول:مش نخالينا فى شغلنا ولا أيه
      نظرت اليه قائله:خاليك فى حالك

      ابتسم وقال:طب هتتغدى معايا النهارده

      هند:لا..ثم تابعت هامسه ..ماما عامله محشى النهارده يجنن جبتلك معايا
      نظر عبد الرحمن حوله وقال:محشى ينهار ابيض ده أحنا ممكن نتقفش بيه ونروح فى داهيه..
      .....بصى لما أبويا ينزل رنى عليا اجيلك صاروخ استفرض بالمحشى ده لوحدى
      قالت فى دلع :يعنى هتاكل لوحدك
      قال بخفوت :لا طبعا ..ثم غمز لها وتابع:هبقى أديكى واحده

      احمرت وجنتيها وقالت:عيب كده يا عبدالرحمن أحنا لسه مخطوبين
      قال بخبث:انتى فهمتى أيه ..انا قصدى أديكى واحدة محشى يعنى .
      .أنتى نيتك وحشه على فكره وضحك وانصرف الى مكتبه

      دخل مكتبه فوجد يوسف جالس ينتظره..أيه يا عم كنت فين بقالى ساعه مستنيك
      عبد الرحمن وهو يجلس خلف مكتبه:ساعة أيه أنت هتفشر ده أنا مكلمتش ربع ساعه..
      .....لخص عاوز أيه سايب مكتبك وجاى ترمى بلاك عليا ليه

      يوسف:كده يا عبده ده انا أخوك برضه
      عبد الرحمن :اه شكلنا مش هنخلص النهارده ..عاوز ايه يابنى خلص بدل فيلم الحرمان ده
      يوسف :ابوك كان عاوزك ليه؟

      نظر اليه فى دهشه قائلا:هو مفيش حاجه تستخبى فى الشركه دى..ابدا يا سيدى بيسألنى مروحتش المطار ليه الشهر ده
      : يوووه هو لسه حاطط امل فى الحكايه دى

      عبد الرحمن: مش أمل وبس.. دى امل وعمر كمان
      : وطبعا انت مصدقت تروحله لما طلبك علشان تشوف هند

      عبد الرحمن: بطلوا قر بقى .. مش احسن مقعد فردانى زيك كده
      يوسف بتهكم :فردانى ..سنجل .. اهو احسن من الحريم وخلاص

      تابع عبد الرحمن:هتفضل طول عمرك معقد..اللى يشوفك كده يقول انك كنت بتحب وخدت بمبه
      :لا ياعم ولا احب ولا بتاع انا كده كويس انا ماليش خلق على الستات اساسا

      عبد الرحمن :انت هتقووولى...المهم انت كنت جاى ليه اصلا
      :ولا حاجه وليد ابن عمك كلمنى وعاوزنا نخرج شويه
      عبد الرحمن:أخرج انت يا عم انت فاضى انا عندى شغل ..والله انا مش عارف انت مصاحب وليد ازاى
      ........ده انت من سكه وهو من سكه
      هو يموت فى الستات وانت بتكرههم عمى

      يوسف:ايه هو من سكه وانا من سكه دى هو طالب ايدى ولا ايه
      واشار له وهو يتجه للباب يالا سلام اشوفك بالليل فى البيت
      تنهد عبد الرحمن وهو يفتح الملفات امامه قائلا:سلام يا رايق

      جاءت ساعة الغذاء وأنصرف العمال والموظفين للراحه وخرج الحاج حسين من مكتبه وهو يقول ل هند:ساعه وراجع يا هند
      هند وهى تقف باحترام:مع السلامه يا حاج

      اسـدار وهو يقول:وانتى يا بنتى مش هتروحى تتغدى ولا ايه ..لو وراكى شغل سيبيه لحد ما تتغدى وابقى كمليه بعدين
      هند بحرج:لا انا هتغدى بس..بس خمس دقايق كده

      ابتسم الحاج حسين وقد شعر بأحراجها:طيب يا بنتى ..السلام عليكم
      هند :وعليكم السلام

      أخرجت هاتفها وهاتفت عبد الرحمن وأخبرته ان يأتى للغذاء معها
      حضر عبد الرحمن فى سرعه ووجدها جالسه اما الطاوله الموجوده امام مكتبها وواضعه عليها علبه متوسطة الحجم
      نظر عبد الرحمن اليها قائلا: الله الله من قبل ما اكل تسلم ايدك يا قمر

      هند وهى تشير له ان يجلس:يالا بسرعه زمانه برد
      جلس وأخذ يأكل فى نهم شديد وهى تنظر اليه أنتبه عبد الرحمن اليها وابتسم قائلا:وانا اقول ليه كل مره تعزمينى على الاكل بطنى توجعنى اتاريكى عينك فيه

      هند:يعنى ولا قلتلى كلى يا حبيبتى ولا حاجه خالص شفت المحشى نسيت الدنيا
      عبد الرحمن وهو يتابع الاكل:هنعزموكى فى بيتك يا شابه كلى كلى

      هند بدلع:طب مش هتأكلنى بأيدك
      اطلق عبد الرحمن ضحكه عاليه وهو يقول:طب وانا آكل بأيه

      نظرت له فى حنق:انت مش رومانسى على فكره
      :ليه بس يا حبيبتى

      تابعت هند:مش عارفه يا عبد الرحمن انا بحس انك مش مهتم بيا خالص ...
      ..يعنى مثلا احنا لوحدنا دلوقتى المفروض تستغل الفرصه وتقولى كلام حلو... لكن انت نازل اكل كأنى مش موجوده
      ربط عبد الرحمن على معدته وهو يقول :الحمد لله ..والله الواحد كان جعان اوى

      قامت هند فى عصبيه قائله:وكمان مش معبرنى
      تنهد عبد الرحمن وتوجه اليها وقال هامسا:متزعليش يا حبيبتى والله ما قصدى حاجه...
      ... كل الحكايه بس انى بحترم انى موجود فى مكتب ابويا مش اكتر من كده

      استدارت هند وهى تقول:يا سلام هو انا طلبت منك حاجه وحشه
      عبد الرحمن:لا..بس انا لو قلتلك الكلام اللى انتى عايزاه واحنا لوحدنا كده الموضوع ممكن يتطور

      نظرت له بطرف عينيها وقالت بدلال : وانت بقى خايف على نفسك ولا ايه
      تعجب عبد الرحمن من هذه الكلمه جدا
      فلم تكن تعنى الا شيئا واحدا .. انها لا تمانع

      """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""""""""""

      :فرحـــــــــه يا فرحـــــــــــــه..

      انتبهت فرحه على نداء والدتها فأغلقت الحاسوب وذهبت اليها
      :نعم يا مامتى بتنادى

      عفاف:بتعملى ايه لوحدك كل ده
      فرحه :ابدا يا حبيبتى كنت بتشغل على الكمبيوتر شويه
      عفاف:يادى الكمبيوتر هو انتى يا بنتى مفيش فى حياتك غير الرسم يأما على الورق يا اما على الكمبيوتر

      فرحه :طب اعمل ايه بس يا ماما منا ماليش صحاب كتير ومش بحب اخرج عمال على بطال وبعدين زهقت من الجنينه لسه كنت تحت الصبح وكمان انا بلاقى نفسى فى الرسم اوى

      تابعت عفاف طهيها وهى تقول: طب مينفعش تلاقى نفسك فى المطبخ شويه بدل ما انتى سايبانى محتاسه كده
      اقبلت فرحه وهى تقبل والدتها على خديها وقالت:يا حبيبتى انتى تؤمرينى عاوزانى اعمل ايه؟ تحبى أسخن السلطه؟

      نظرت لها امها بتعجب:نعم تسخنى السلطه..الله يكون فى عونه
      فرحه متسائله:هو مين يا ماما

      عفاف ضاحكه:اللى امه داعيه عليه ..
      ثم تابعت قائله: طب متلويش بوزك كده وتعالى ساعدينى ابوكى واخواتك زمانهم جايين من الشركه

      فرحه فى ضجر:ماهى لو جات على بابا حبيبى واخواتى كنا قلنا ماشى لكن انتى يا ماما عزمه معاهم عمى ابراهيم ومراته وولاده
      عفاف بنفاذ صبر:اشتغلى وانتى ساكته

      واستطردت قائله:وبعدين فيها ايه لما اعزمهم ابوكى بيبقى مبسوط والعيله كلها حواليه
      فرحه وهى تقطع الطعام:ايوا يا ماما بس طنط فاطمه دى كل ما تشوفنى تقعد تدخل فى خصوصياتى بطريقه غريبه

      عفاف:معلش يا فرحه دى مرات عمك برضه استحمليها وبعدين ده طبع يا بنتى هنعمل ايه
      فرحه فى ضجر:انا عارفه ليه كلنا ساكنين فى بيت واحد كده ...أحنا فى دور وعمنا فى دور لا وكمان سايبين الدور اللى فوقينا فاضى علشان ولاد عمى علي اللى لسه منعرفلهمش طريق اصلا

      عفاف :كملى كملى ..لو ابوكى سمعك هيزعل منك اوى ...انتى عارفه ابوكى وعارفه ازاى يحب العيله كلها تبقى تحت عنيه ..وبعدين دى وصية جدك الله يرحمه اومال هو بنى العماره دى كلها ليه مش علشان نتلم يها كلنا وتتجوزوا فيها كمان
      فرحه :عارفه والله انا سمعت الكلام ده كتير

      عفاف :طب لما عارفه كل شويه تكلمى ليه يا لمضه يالا خلصى اللى ف ايدك بسرعه

      """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

      التف الجميع حول الطاوله بعد ان انتهت عفاف وفاطمه وفرحه ووفاء من وضع الطعام عليها عندها قال الحاج حسين وهو ينظر الى الجميع فى بهجه:ربنا يجمعنا دايما يارب كده ونفضل طول عمرنا مع بعض

      نظر اليه ابراهيم اخيه فى حنان وهو يقول:طول عمرك بتحب اللمه يا حسين الود ودك تجيب ابونا الله يرحمه تقعده معانا على السفره
      ابتسمت فاطمه زوجه ابراهيم وهى تقول:اه والله اللمه دى مش ناقصها غير الحاج عزيز جاسر الله يرحمه

      نظر لها الحاج حسين معاتبا وقال :ونسيتى اخويا علي الله يرحمه يا ام وليد
      تنحنحت فى احراج وقالت:الله يرحم الجميع
      تابع حين كلامه وهو ينقل نظره الى الجميع وقال:وولاده

      ربت ابراهيم على كتفه بحنان وقال:بكره نلاقيهم يا حسين الصبر طيب
      نظر وليد الى امه وعلى وجهه علامات السخريه وقال هامسا: قال ولاد عمى قال واحنا نضمن منين انهم ولاده

      لكزه يوسف فى جنبه حتى لا يسمعه ابيه
      وشرع الجميع فى الاكل بصمت
      قطعه حسين بعد ان انتهى من طعامه وقال وهو ينهض من مكانه متنساش بكره الصبح يا عبد الرحمن تروح المطار

      عبد الرحمن وقد نهض هو الاخر :حاضر يا بابا اللى تؤمر بيه
      وهنا تكلمت وفاء متسائله :انتوا لسه بتدروا فى كشوف المسافرين والعائدين برضه

      ردت عليها فرحه:ايوا يا وفاء ربنا يعطرنا فيهم يارب
      كان الحاج حسين فى طريقه الى غرفه الصالون هو وابراهيم وعبد الرحمن عندما سمع تعليق وفاء وهى تقول :طب انتوا ليه مفكرتوش انهم يكونوا فى مصر اصلا
      توقف واستدار اليها وهو يقول :يعنى ايه يا بنتى

      وفاء متابعه:يعنى ممكن يكونوا مسافروش اصلا
      ظل واقفا فى مكانه وهو يقول فى بطء :بعنى ايه احنا متأكدين انهم سافروا ..وتابع فى شرود البواب ساعتها قالنا انه سمع احلام بتقول للتاكسى اطلع على المطار يا اسطى

      وفاء فى شغف:ممكن تكون حركه تمويه زى ما بنشوف فى الافلام
      وليد وهو يضربها على راسها:بطلى هبل يا بت انتى وخاليكى فى الافلام بتاعتك

      حسين وهو ينظر الى ابراهيم :احنا ازاى مفكرناش فى الاحتمال ده
      ابراهيم:ايوه يا حسين يا خويا بس احنا لما سألنا وقتها عرفنا انها فعلا حجزت تذاكر على الكويت

      حسين:بس احنا روحنا السفاره ومحدش ادانا عقاد نافع وسفرنا هناك ومعرفناش نلاقيهم يعنى ممكن وفاء يكون عندها حق

      ابراهيم فى تفكير: لو كانوا فى مصر كانوا اكيد لما يكبروا هيدوروا علينا واحنا اسمنا مش شويه يعنى بسهوله هيوصلوا

      نظر حسين الى اولاده وهو يقول فى هدوء من هنا ورايح مش هندور فى الكشوفات بس..احنا هندور عليهم فى مصر كلها
      تبادل عبد الرحمن ويوسف النظرات الساخطه المتخفيه وأومأ كل منهما بالايجاب لأبيهما

      ابراهيم:وانت كمان يا وليد هتدور معاهم ..
      نظر له وليد متفاجأ وقال:ها...... اه.. اه ..طبعا يا بابا...


      دخل عبد الرحمن غرفته بدل ملابسه وتدثر فى فراشه وشرع فى النوم وهو تبدو عليه علامات الارهاق الشديد ..كاد ان يستغرق فى النوم ولكنه
      فتح عينيه على صوت هاتفه نظر اليه فوجد اسم هند

      :الو ايوه يا هند فى حاجه ولا ايه
      هند فى دلع:وحشتنى معرفتش انام غير لما اكلمك واسمع صوتك

      :ما احنا لسه كنا مع بعض فى الشركه وبعدين انا يدوب كنت هروح فى النوم
      هند:يعنى مفيش حتى وحشتينى يا حبيبتى

      تثاءب وهو يقول:طبعا وحشتينى مفيش كلام ..بس مش ملاحظه ان الوقت متأخر على الكلام ده
      هند وهى تنظر لأختها علا التى اشارت لها ان تستمر :هو الحب ليه وقت يا عبده.. ده بيجى فى اى وقت

      عبد الرحمن :.............
      هند:عبد الرحمن؟
      عبد الرحمن:خخخخخخخخخخ

      هند:عبد الرحمـــــــــــــــــــــــــــــن
      :ها ..مين ..فيين .. ازاى

      هند فى غضب :انت نمت وانا بكلمك
      عبد الرحمن وهو يفرك عينيه:لا ابدا يا حبيبتى معاكى ها وبعدين

      هند:معايا انت نمت وانا بكلمك ..كده برضه ولا كلام حلو فى المكتب ولا فى التليفون ايه ده
      عبد الرحمن:بصى يا هند يا حبيبتى اوعدك بكره الصبح هقولك كل اللى انتى عايزاه ..دلوقتى مش قادر افتح عينى يا جباره......
      ......أمشى يا بت عايز انام
      وألقى الهاتف على الفراش وغطى وجهه وهو يقول :البتش أنحرفت وعاوزه تاخدنى معاها للزيله...
      اذكروا الله يذكركم و اشكروه على نعمه يزدكم و لذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

      تعليق


      • #4
        بدأت في قراءة القصة
        وبحق كاتبة هذه القصة مبدعة في طريقة السرد

        * أتابع معكِ أختي الحبيبة القصة لنعتبر منها

        بارك الله في الناقل والمنقول عنه ..

        وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
        وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
        @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
        --------------------------------------
        اللهم ارزقني الشهادة
        اللهم اجعل همي الآخرة

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة في حب الله مشاهدة المشاركة
          بدأت في قراءة القصة
          وبحق كاتبة هذه القصة مبدعة في طريقة السرد

          * أتابع معكِ أختي الحبيبة القصة لنعتبر منها

          بارك الله في الناقل والمنقول عنه ..

          طالما أسعدني وجودك غاليتي في حب الله

          ولكي جزيل الشكر علي التعقيب بعد القراءة لاول جزئين

          وأن شاء الله سيجد البنات والشباب العبرة من هذة القصه

          لكي يعتبروا ويحذروا من تفكير الشباب كيف يكون في انواع البنات ؟؟؟؟؟

          وكيف ينظر الشباب للبنات

          القصه دي هتقدم الكثير والكثير من العظات للبنات بالذات في شخصيه مريم
          وكيف سيكون عقاب الله

          قال ابن القيم: ((ليس دوما يبتلى ليعذب ولكن ربما يبتلى ليربى ويهذب))


          وقال بعض السلف: ((مانزل بلاء إلا بذنب ومارفع إلا بتوية))
          اذكروا الله يذكركم و اشكروه على نعمه يزدكم و لذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

          تعليق


          • #6
            تسجيل متابعة

            روعة ما شاء الله

            يا ريت أختنا الكريمة أم رودى تضيفى فالمشاركة الأولى شخصيات القصة بالصفة والإسم لان واضح ان لسه فى شخصيات حتدخل القصة والموضوع ممكن يكون مربك شوية

            بقترح مثلا

            الجد : عزيز جاسر

            الأبناء : إبراهيم، وحسين، وعلى

            زوجة ابراهيم : .....
            زوجة ....
            ......

            أبناء إبراهيم : ....
            أبناء حسين : ....
            أبناء على : ....

            سكرتيرة حسين .....

            وهكذا
            وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

            رحِمَ
            اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة
              تسجيل متابعة

              روعة ما شاء الله

              يا ريت أختنا الكريمة أم رودى تضيفى فالمشاركة الأولى شخصيات القصة بالصفة والإسم لان واضح ان لسه فى شخصيات حتدخل القصة والموضوع ممكن يكون مربك شوية

              بقترح مثلا

              الجد : عزيز جاسر

              الأبناء : إبراهيم، وحسين، وعلى

              زوجة ابراهيم : .....
              زوجة ....
              ......

              أبناء إبراهيم : ....
              أبناء حسين : ....
              أبناء على : ....

              سكرتيرة حسين .....

              وهكذا


              جزاك الله خيرا أستاذنا الكريم أحمد علي الرد الكريم

              أثلج الله صدرك بكل ما تدعو وترغب ويرضي عنه الله ..اللهم أميييييييين


              أن شاء الله أفعل وايضا سأطلب ان تضع المشرفات الغاليات كل جزء جديد برابط في اول الموضوع حتي لا يتشتت القارئ بين الصفحات

              هذا ان كتب لها النجاح وكانت التعليقات والردود مغرقه الصفحات

              ولما شاء الله حضرتك متابع جيد
              اذكروا الله يذكركم و اشكروه على نعمه يزدكم و لذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

              تعليق


              • #8
                الفصل الثالث



                ألقت هند الهاتف وهى تزفر بشده قائله:قفل السكه فى وشى
                ونظرت لأختها بعتاب وقالت:عجبك كده منظرى دلوقتى بقى ايه قدامه

                ياريتنى ما سمعت كلامك ..انا كان مخى فين بس
                علا متسائله :ليه هو قالك ايه؟

                ضمت هند ركبتيها الى صدرها وهى تقول :شكلى بقى وحش اوى ..
                علا بمكر:ولا وحش ولا حاجه بكره يتعود

                هند بانفعال:يتعود على ايه انتى فاكرانى ايه انا مقدرش اعمل اللى انتى عايزاه ده ..انا كبيرى اوى ادلع عليه
                علا باستخفاف:يابت متبقيش هبله لو معملتيش كده الخطوبه هتطول وده واحد ابن ناس والف مين بصاله ونفسها يبصلها
                ويمكن يلاقى واحده احلى منك ويشبك معاها ويرميكى
                لازم تعلقيه بيكى على قد ما تقدرى علشان يعجل بالجواز ويقولك يالا نتجوز بكره ..الوقت مش فى صالحك يا هند

                هند باستنكار:لا بس انا اعرف عبد الرحمن كويس مالوش فى البنات اوى يعنى وبعدين معندوش وقت ليهم كمان
                وانا متأكده انه بيحبنى ومش هيسيبنى و خايفه اسمع كلامك يفكر انى واحده مش كويسه ويفسخ الخطوبه

                علا:هو انا قلتلك اعملى حاجه وحشه لا سمح الله ...انا بقولك علقيه بيكى بس... أحسن ده شكله بارد ونفسه طويل وبعدين تقدرى تقوليلى اللى زى ده والفلوس على قلبه هو وعيلته كلها وجاى يعمل خطوبه ليه..ايه عاوز وقت يجيب الشقه ولا يعمل جمعيه علشان العفش

                هند :يعنى علشان نقرب من بعض ونعرف بعض كويس

                علا بثقه :يا سلام ما أنتى معاهم بقالك سنه دلوقتى كل ده لسه ميعرفكيش
                وتابعت بثقة:اسمعى كلامى هو مين اللى خالاه يحبك ويخطبك ..مش هى نصايحي دى اللى مش عاجباكى دلوقتى...


                """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" "

                عادت وفاء من كليتها وكانت فى طريقها الى بوابة المنزل ولكنها لمحت فرحه تجلس فى الحديقه وترسم غيرت أتجهها وذهبت اليها

                وفاء:السلام عليكم ..بتعملى ايه بترسمى برضه
                فرحه :اومال شايفانى بطبخ يعنى..ايه اللى جابك بدرى خلصتى محاضرات

                وفاء:لا يا ستى كان عندنا محاضرة جنائى وأتلغت
                فرحه فى استنكار:والله انا مش عارفه ايه حبك فى دراستك دى هتطلعى ايه يعنى وكيل نيابه ولا قاضى

                وفاء:ولا ده ولا ده انا نفسى ابقى محاميه وياسلام قى لو أتخصص فى قضايا القتل يا بنت عمى
                فرحه فى دهشه :يخربيت الافلام الاكشن اللى بتتفرجى عليها دى ..ايه هتعملى فيها شارلوك هولمز ولا ايه

                نظرت لها وفاء متعجبه وقالت:محدش بيقدر الجميل ابدا..ماهو يا ست علية الوان انتى لو مكنش شارلوك هولمز ده مكنش ابوكى وابويا اكتشفوا انهم بيدروا فى سراب من سنين ولا ناسيه انى انا اللى نبهتهم ان ولاد عمى ممكن يكونوا فى مصر اساسا ومسافروش


                التفتت اليها فرحه فى تفكير وقالت:تفتكرى يا وفاء لو هما فى مصر ليه مدورش علينا

                وفاء بتفكير:الله اعلم احنا لحد دلوقتى منعرفش اصلا هى مرات عمى خدتهم ومشيت ليه..
                .طب لو قلنا علشان اطلقوا ..طب وايه يعنى هى كل واحده تطلق تاخد عيالها وتهرب ....لالالا الموضوع فيه سر


                """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """" """"


                نظر عبد الرحمن فى الكشوفات للمره الثانيه وهو غير مصدق وقال:معقوله
                صديقه:ايه الاسم فيه حاجه غلط

                عبد الرحمن:لا ده صح جدا ..جدا... نظر الى صديقه وقال:هات ورقه وقلم بسرعه
                نقل عبد الرحمن بعض البيانات فى ورقه خاصه وترك صديقه وأنطلق الى سيارته فى سرعه عائدا الى الشركه
                وصل الى مقر الشركه وصعد الى ابيه فى سرعه دلف الى مكتب هند وهو يقول فى عجله من امره

                :هند بابا جوه مش كده

                وقفت وعلى وجهها علامات الاستنكار من اسلوبه فهو لم يلقى حتى عليها السلام وقبل ان تتفوه بكلمه تركها ووجه للمكتب وطرق ودخل
                كان يتوقع ان يجد ابيه بمفرده ولكنه وجد عمه ابراهيم وولده وليد ورأى اخيه يوسف يقف بجوار ابيه الذى نظر اليه
                وقال :كويس انك جيت يا عبد الرحمن تعالى

                عبد الرحمن:انا لسه واصل من المطار حالا يا بابا ومش هتصدق عندى ليك حتة مفجأه بمليون جنيه
                يوسف :احنا اللى عندنا مفجأه بعشرة مليون مش مليون واحده

                عبد الرحمن :خير ايه اللى حصل
                أمسك الحاج حسين خطاب مفتوح أمامه وقال:مرات عمك علي بعتتلنا جواب
                أخذ عبد الرحمن الظرف ونظر اليه بتمعن وقال:ده مفيش عنوان ولا ختم ولا حاجه ..الجواب ده وصل هنا ازاى

                الحاج حسين:هند جبتهولى مع البوسطه وقالتلى انها لقيته فى صندوق البريد اللى فى مدخل الشركه وطبعا بما انه مكتوب عليه خاص وأسمى فمحدش فتحه غيرى

                صمت عبد الرحمن وقال بتمعن :غريبة دى ...يبقى اكيد هى اللى حطت الجواب فى الصندوق
                الحاج ابراهيم:يعنى ايه يابنى الكلام ده

                عبد الرحمن:ماهى دى المفجأة بتاعتى..انا لقيت أسمها فى الكشوف اللى جات وغادرت من يومين
                وليد:جات مصر ؟,,,,,, أمتى

                عبد الرحمن:جات أول امبارح ومشيت امبارح بالليل..يعنى باتت ليله واحده..واكيد هى او حد تبعها اللى حط الجواب ده فى الصندوق
                الحاج حسين:يعنى مقرتش الجواب يا عبد الرحمن

                أنتبه عبد الرحمن وفتح الخطاب وقرأ ما فيه

                " أزيك يا حسين أنا أحلام مرات أخوك علي قصدى طليقته ..انا عارفه انك هتستغرب وعارفه انك مكنتش متوقع انى ابعتلك بعد السنين دى كلها
                ومعرفش اذا كنت هتفرج بالجواب ده ولا هتقطعه وترميه فى الزباله
                انا مش هفتح فى القديم يا ابو عبد الرحمن انا بعتلك الجواب ده مخصوص علشان ولاد أخوك.......أيمان وأيهاب ومريم يا ترى فاكرهم ولا لاء
                بلاش تخالى القديم يقف بينك وبين ولاد اخوك اللى من لحمكم ودمكم
                ماهو مش معقول تبقوا انتوا عايشين فى العز وولاد أخوك بيشتغلوا علشان يعرفوا يأكلوا نفسهم علشان مش عايزين جوز امهم يصرف عليهم
                الولاد فى مصر ومبقاش فى داعى انى اخبيهم تانى هما خلاص كبروا ويقدروا يحددوا هما عاوزين ايه ...انا هديك عنوانهم وانا متأكده انك لما تروح وتشوفهم عايشين ازاى ضميرك مش هيسمحلك تتخلى عنهم والضفر مهما حصل مش ممكن يطلع من اللحم"
                .ده عنوانهم........................................... .............."

                :فى السيده زينب.....ولاد عمى فى السيدة زينب السنين دى كلها واحنا منعرفش
                قال وليد بسرعه:يا جماعه مش عاوزين نتسربع لازم نتأكد الاول ان الجواب ده مش لعبه ولازم نتأكد هما فعلا هما دول ولاد عمنا ولا نصبه
                ما يمكن حد بيشتغلنا ..لازم نتأنى كان يوم كده

                نظر اليه والده معاتبا:تفتكر يابنى بعد الكلام اللى مكتوب ده هنقدر نصبر
                وليد:يا بابا ماهو اى حد يقدر يكتب اى كلام علشان يصعب علينا ..مش اى حد كده نصدقه

                عبد الرحمن وكأنه لم يسمع شيئا توجه بالحديث الى ابيه قائلا:ها يا بابا تحب نعمل ايه

                كان الحاج حسين واضع راسه بين كفيه غارقا فى ذكرياته مره اخرى

                "ياريتنى سمعت كلام ابويا الله يرحمه الشك مالى قلبى يا حسين مش عارف اعمل ايه
                حسين:اهدى يا علي بس وصلى على النبى كده

                علي بصوت اقرب للبكاء:عليه الصلاة والسلام..انا عارف انى استاهل اكتر من كده كمان لانى عصيت ابويا ومات وهو غضبان عليا
                حسين :متقولش كده يا علي يا اخويا ابوك عمره ما غضب عليك بالعكس ده كان بيدعيلك ليل نهار ووصانى عليك قبل ما يموت وقالى افضل جنبك ومسيبكش لحظه

                علي فى لوعه:الله يرحمك يا يا ابويا كنت حاسس باللى هيحصلى ونبهتنى وانا كنت اعمى القلب
                ربت حسين على كتفه فى حنان وقال:على فكره بقى الوساوس دى وساوس شيطان مراتك ست كويسه وبتحبك

                على فى حسرة:شوف انت بتقول عليها ايه وهى بتقول عليك ايه ..وانا من غبائى سمعت كلامها وخدت منك ورثى من ابويا كله وعملت المشاريع الفاشله اللى كانت عايزاها وخسرت كل حاجه ..خلاص خلاص بقيت عاله عليكوا يا حسين انت وابراهيم

                حسين :متقولش كده يا علي فلوسنا هى فلوسك اهدى بس متعملش فى نفسك كده ده انت صاحب مرض وعيالك محتاجينك يا اخويا"

                """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"
                بابا ..بابا أنت كويس؟
                رفع الحاج حسين رأسه ونظر الى محدثه وقال :ايوا يا يوسف يابنى انا كويس متقلقش

                يوسف فى قلق:اصلك بقالك فتره سارح كده ومردتش على عبد الرحمن يعنى ....بيقولك هنعمل ايه ...شايف ايه يا بابا هنروح؟
                __________________________________________________ _____

                وهناك فى شقه متواضعه فى حى السيدة زينب ..كانت مريم تستعد للنزول عندما دخلت عليها أختها الكبرى ايمان وقالت:
                الله ..الله بتلبسى كده ورايحه على فين مش قلتى عندك أجازه النهارده

                كانت مريم تلف حجابها أمام المرآه وهى تقول:خلصتى صلاة؟حرما ..انا خارجه مع سلمى صاحبتى هنتمشى شويه يا ايمان مخنوقه اوى من قاعدة البيت

                ايمان وهى تبتسم:اه خلصت صلاة..وقلتلك مية مره قبل كده اسمها تقبل الله.. حرما دى ملهاش اصل فى السنه ..وتابعت حديثها أخوكى جاى بدرى النهارده ...أستنى نتغدى مع بعض

                مريم :أتغدوا انتوا بقى انتوا مشايخ زى بعض ههههههههه
                ......انا هتغدى مع سلمى بره

                ايمان :رايحين فين...ثم تابعت فى ضيق انا مبحبش صاحبتك دى ابدا مش بستريحلها خالص
                مريم وهى تثبت حجابها:وايه الجديد.... على طول بتقولى كده

                ايمان بقلق:من ساعة ما عرفتى البنت دى وانتى طريقة لبسك اتغيرت حتى طريقة كلامك مبقتش زى زمان
                مريم :غلطانه يا ايمان مش سلمى هى السبب انتى ناسيه انا فى كلية أيه يعنى لازم ابقى شبه مضيفة الطيران والا هيقولوا عليا معقده
                وبعدين انا مش اى حد انا مريم علي عزيز جاسر عارفه عزيز جاسر ولا مبتسمعيش عنه

                ايمان:انا اصلا كنت معترضه على الكليه دى وبعدين يعنى من امتى النغمه دى واحنا من امتى بنقول احنا من عيلة عزيز جاسر خدنا منها ايه يعنى غير الغربه فى بلدنا

                مريم وهى تأخذ حقيبتها وتتجه لباب الشقه:بكره هناخد وهناخد كتير وهتقولى مريم قالت
                استوقفتها ايمان :تقصدى ايه يا مريم

                مريم:ولا حاجه يالا سلام وارسلت لها قبله فى الهواء وقالت بوسيلى ايهاب لما يرجع متنسيييييش

                وبعد دقائق طرق الباب فظنت ايمان ان مريم عادت مره اخرى فتحت الباب وهى تقول :نسيتى ايــ..... وتوقفت فجأه عن الكلام
                :مين حضرتك؟
                اذكروا الله يذكركم و اشكروه على نعمه يزدكم و لذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

                تعليق


                • #9
                  متابع ......

                  تعليق


                  • #10
                    أهلا وسهلا استاذنا قاهر الضلال .
                    اذكروا الله يذكركم و اشكروه على نعمه يزدكم و لذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

                    تعليق


                    • #11
                      الفصل الرابع



                      توقفت ايمان عن الكلام وهى تنظر الى ذلك الرجل الذى يبدو عليه علامات الوقار وتعلو وجهه ابتسامه حانيه واخيرا خرجت من صمتها
                      وقالت:مين حضرتك؟

                      كان يتفرس فى ملامحها بحنان قائلا:أنتى ايمان مش كده؟
                      أومأت براسها وهى تقول: ايوا .. مين حضرتك؟

                      أرتسمت على وجهه ابتسامه كبيرة ولمعت عيناه وقال:انا عمك يابنتى
                      نظرت له بذهول ودهشة وقالت:عمى مين؟

                      قال فى حنان :عمك حسين يابنتى ..حسين عزيز جاسر
                      وجدها تنظر اليه صامته تكسوها علامات الدهشه فقال:ايه مش هتقوليلى اتفضل يا عمى

                      أشارت اليه بصمت وأفسحت له الطريق ..دخل واغلق الباب خلفه وجال بنظره فى انحاء الشقه ..كانت شقه بسيطه ومتواضعه جدا حتى عاد بنظره اليها عندما قالت:عجبتك شقتنا يا عمى

                      ابتسم لها وقال: اى حاجه تخصكم تبقى حلوه يا بنتى كفايه كلمة عمى دى اللى كان نفسى اسمعها منكم من زمان ثم فتح ذراعيه قائلا:تعالى فى حضنى يابنت الغالى

                      توترت ايمان بشده وترددت كثيرا ولكنها اكتفت بأن تمد يدها بالمصافحه فقط فهو بالنسبه لها رجل غريب لا تذكره وليس لديه ذكريات فى عقلها كل ما كانت تحمله له هو حديث امها عنه

                      أستطاع ان يستوعب مشاعرها ويفهم ما يدور بخلدها فاحتضنها بعينيه ومد يده يصافحها وهى تقول:اهلا وسهلا يا عمى اتفضل اقعد
                      حضرتك تشرب ايه

                      الحاج حسين:انا مش عايز اشرب حاجه يا ستى كفايه انى شوفتك اومال فين اخواتك هما مش هنا ولا ايه
                      ايمان:ايهاب فى الشغل ومريم لسه نازله من شويه

                      حسين بابتسامه: ماشاء الله وهيرجعوا على امتى كده بالسلامه
                      ايمان :ايهاب زمانه جاى يتغدى بس مريم يمكن تتأخر

                      رآها متوتره وتعامله كالاغراب وهو ايضا كان متوتر فهو لا يعلم ماذا يعرفون عنه وماذا حكت لهم امهم عنه وعن اخيه فحاول ان يخفف من وقع الموقف فقال بمرح :طب وانا ينفع اتغدى معاكوا ولا انتوا بخلاء

                      حاولت ايمان رسم ابتسامه على شفتيها وقالت:تنورنا يا عمى ده يشرفنا

                      سمعت ايمان صوت مفتاح باب الشقه وفتح الباب ودخل شاب فى العشرينيات من عمره يحمل نفس ملامح اباه مع فارق العمر ...وقف ايهاب ينظر الى الرجل الغريب الذى وجده فى منزله فى دهشه وقبل ان يتكلم
                      وقف الحاج حسين ولمعت عيناه بالدموع وهو يتقدم نحو ايهاب فاتح له ذراعيه ويقول:ايهاب يابنى وأحتضنه فى حنان وهو يقول ماشاء الله كبرت يابنى وبقيت نسخه من ابوك الله يرحمه

                      نظر ايهاب لاخته ايمان التى ما لبثت ان قالت:عمى حسين يا ايهاب
                      زادت دهشتة وهو يمعن النظر فى حسين وقال مرددا:عمى حسين

                      حسين :ايوا يابنى انا عمكم حسين ثم تابع :بقالى سنين بدور عليكم وادينى لقيتكم الحمد لله
                      أغلق ايهاب الباب وقال باستنكار:ليه ؟حضرتك كنت بتدور علينا فى بلد تانيه ولا ايه؟

                      اشارت له اخته ان يهدأ وشرع فى الكلام بانفعال مرة اخرى ولكن حسين قاطعه قائلا:ايوا يابنى كنت بدور عليكم فى بلد تانيه انت مغلطش

                      ايهاب بضيق وهو يشيح وجهه بعيدا :مش فاهم حضرتك
                      ربت حسين على كتف ايهاب وأشار الى ايمان وقال:تعالوا اقعدوا وانا هحكلكم كل حاجه


                      """"""""""""""""""""""""""""""""""""""""
                      شايف عمايل عمى يا بابا...أول ما عرف مكانهم جرى عليهم من غير حتى ما يتأكد ومرضيش حتى ياخد حد من ولاده معاه
                      الحاج ابراهيم:عيب كده يا وليد لما تتكلم عن عمك اتكلم بأدب

                      وليد بانفعال :أدب ايه بقى يا بابا ..وخبط على جبينه وهو يقول بعصبيه:انا عارف عمى كويس حنين زياده عن اللزوم وطبعا هيجيبهم معاه ويقعدهم وسطينا ومش بعيد يجبهم الشركه هنا وتبقى هيصه بقى

                      الحاج ابراهيم: اه يعنى انت بقى كل اللى هامك الشركه ..قولتلى
                      وليد:يا بابا ...يا بابا مش مسألت الشركه وبس عمى هيدخلهم فى عبنا والله اعلم هما ناويين على ايه ..ماهى حاجه بالعقل كده ايه اللى يخلى امهم تقول على مكانهم فجأه كده أكيد بيخططوا لحاجه

                      ابراهيم فى عصبيه:أسمع يا وليد انا عارفك كويس وعارف انت عاوز ايه وعارف أمك بتحط فى دماغك ايه ...لكن لازم تعرف ان دول ولاد أخويا علي اللى اتحرمنا منه وهو لسه صغير ومش هنفرط فى ولاده أنت فاهمنى ولا لاء

                      وليد بسخريه :مش لما تتأكدوا أنهم ولادوا فعلا مش ولاد راجل تانى
                      قام والده فى أنفعال وقد أحمر وجهه وقال:والله لو كررتها تانى لقطعلك لسانك ..أنت فاهم ولا لاء ..أنت مين يابنى اللى دخل فى مخك الكلام الفارغ ده
                      صمت وليد وأشاح بوجهه تجنبا لنظر ابيه الذى جلس فى هدوء وهو يقول بثقه :قالتلك انت وبس ولا قالت لأختك كمان الكلام الفارغ ده
                      وقف وليد مدافعا وقال:لا يا بابا ماما مالهاش دعوه بالموضوع

                      ابتسم والده وهو يقول:هو أنا جبت سيرة أمك دلوقتى ..
                      جلس وليد بعصبيه فلقد استطاع والده ان يعرف منه كل شىء بدون مجهود وقال فى نفسه :غبي ..أنا غبي

                      شعر بيد والده توضع على كتفه قائلا له:أسمع يا وليد يابنى مالوش داعى كل اللى بتعمله ده ..اللى انت خايف منه مالوش اساس من الصحه
                      وجلس خلف مكتبه وهو يتابع حديثه:عمك علي الله يرحمه أخد ورثه من جدك كله وخرج من الشركه ومضى ورق على كده يعنى الشركه والمشاريع بتاعتنا دى بينى وبين عمك حسين بس ..ريح نفسك وطمن أمك
                      و أخذ نفسا عميقا وتابع :ده اللى ليك تعرفه لكن تجيب سيرة عمك علي وولاده بالشكل ده تانى مش هسكتلك فاهمنى

                      """"""""""""""""""""""""""""""""

                      خرج وليد حانقا من مكتب والده وخرج من الشركه متوجها الى سيارته ولكنه تصادم مع يوسف ابن عمه الذى قال:ايه يابنى واخد فى وشك كده ليه ..رايح فين دلوقتى

                      وليد فى عصبيه :سبنى فى حالى يا يوسف انا مش طايق نفسى
                      ضحك يوسف وقال:شكلك واخد دش بارد

                      أشاح وليد بوجهه وهو يفتح باب سيارته أيوا أتسلى عليه بقى لا يا حبيبى مش هديلك الفرصه دى عن أذنك ..ركب سيارته ولكن يوسف فتح الباب الاخر وركب بجواره واغلق الباب وقال:ايه يابنى بس روق كده وقولى مالك

                      وليد:ولا حاجه مخنوق شويه ورايح أتمشى بالعربيه
                      يوسف :طب انا جاى معاك
                      وليد بسخرية :مش لما عمى يرجع الاول من عند شركاتنا الجداد تبقى تمشى

                      يوسف :يالا بس هو كده ولا كده هيرجع على البيت مش على هنا

                      أنطلق وليد بالسيارة حتى وصل الى طريق كورنيش النيل ومنه دخلا الى أحدى السفن العائمه الكبيرة

                      سارع يوسف الى احدى الطاولات وهو يقول بفكاهه:انا حجزت ده الاول اصلى بحب اقعد جنب الشباك
                      لم يستطع وليد ان يتمالك نفسه من طريقة ابن عمه الطفوليه وضحك بصوت مرتفع وهو يقول :هتفضل طول عمرك عيل يابنى كلها على بعضها شباك منك لربنا على طول

                      ضحكا سويا بشكل طفولى بطريقه التفتت لهما فتاة فى أوائل العشرينيات وتفحصتهما قليلا ثم التفتت الى صديقتها التى تجلس معها على نفس الطاوله :شايفه ولاد العز شكلهم ايه يا مريم

                      مريم بصوت هامس:بصى قدامك يا سلمى كده هياخدوا بالهم انك باصه عليهم ميصحش كده
                      سلمى بمياعه:طب ماهو ده اللى أنا عايزاه ..حد لاقى يابنتى

                      مريم بتوتر:انا مبحبش أخرج معاكى علشان كده علشان طريقتك دى
                      سلمى :ولما انتى ياختى مبتحبيش طريقتى بتخرجى معايا ليه ..أقولك انا ليه ...علشان انا اللى بظبطك وبوديكى الاماكن النضيفه دى

                      مريم معترضه:ياسلام هو انا يعنى معرفش اجى هنا من غيرك
                      سلمى بثقه :لا تعرفى بس معندكيش الجرأه ..أنتى كده على طول عين فى الشرق وعين فى الغرب تبقى عينك هتطلع على الحاجه وعاوزه اللى يجبهالك لحد عندك لكن انتى متتحركيش ناحيتها ابدا

                      مريم بحنق:ماشاء الله وحللتينى نفسيا كمان
                      سلمى توافقها:اه حللتك وعارفاكى حتى الحجاب اللى انتى لابساه ده مصره تلبسيه علشان اخواتك بس ميزعلوش منك.. لكن انتى نفسك فى اللى يقلعهولك

                      مريم بعصبيه:كده يا سلمى طب انا غلطانه انى خرجت معاكى اصلا انا ماشيه
                      وأخذك حقيبتها وأنصرفت كانت سلمى ستتركها ولكنها فى لحظه لمعت فكره فى عقلها ووجدتها فرصه لا تعوض حتى تلفت نظر الشابين اليها

                      قامت فى سرعت ولحقت بمريم وتكلمت بصوت مرتفع قليلا :تعالى بس يا مريم متبقيش عيله بقى عيب كده هنخسر بعض علشان ايه يعنى
                      مريم بدهشه:وطى صوتك يا سلمى الناس بتبص علينا

                      لقد نجحت سلمى فى لفت انتباه وليد ويوسف لها ولمحت وليد ينظر اليها ويتفحصها بنظره تعرفها جيدا ولكنها تجاهلت ذلك وقالت لمريم:تعالى بس يا مريم استهدى بالله تعالى يا ستى انا اسفه وعادت بها الى الطاوله مره أخرى

                      سلمى :خلاص بقى متبقيش حماقيه ها تشربى ايه انا عازماكى
                      مريم :مش عاوزه حاجه
                      سلمى :لا والله لازم تشربى هجبلك ليمون يروق دمك

                      وليد وهو ينظر مازال ينظر الى سلمى ويتابع حركتها الملفته للأنظار وجه حديث ليوسف:شايف يا يوسف يابن عمى الطلقتين دول ثم تابع بس فيهم بصراحه طلقه أرض جو

                      القى يوسف نظره عابره والتفت فى الاتجاه الاخر ناظرا لمياه النيل وهو يبتسم بسخريه ويقول:مفيش فايده فيك متعصب ومضايق وفى لحظه قلبت وبص الطلقتين دول ..قولى صحيح يا وليد هو انت ابن عمى بجد ولا ابن عمى لحد ما تفرج بس

                      أطلق وليد ضحكه عاليه التفتت لها سلمى ونظرت له بدلع ثم عادت ونظرت الى مريم مره أخرى وأكملت حديثها معها
                      ولكن مريم لاحظت ما تقوم به سلمى من نظرات متواليه فقالت:سلمى لو ملمتيش نفسك همشى اسيبك

                      زفرت سلمى فى ضيق :خلاص يا ست خضره الشريفه خلاص أشربى وانتى ساكته
                      تناول وليد قهوته ومازال يرمق سلمى بنظرات جريئه وهى تختلس النظر اليه من وقت لاخر وكأنها تراسله
                      فقال ليوسف :شكلى دخلت دماغها يابن عمى

                      يوسف :يابنى أنضف بقى انت عمرك ما تبص لواحده نضيفه ابدا
                      ضحك وليد وقال:ماهى لو نضيفه مش هبصلها يا عم يوسف ولا ايه؟

                      أومأ يوسف برأسه موافقا وقال:صحيح .. لو نضيفه مش هتلفت نظرك ليها اصلا علشان تبصلهاثم تابع حديثه:البنات زمان كان لما واحد يبصلها تتكسف وتدور وشها دلوقتى بقى البنت هى اللى بتعمل فيلم زى اللى اتعمل من شويه ده علشان نبصلها

                      وليد بخبث:الله الله ..ما انت واعى اهو وعرفت انه فيلم أومال عامل قطه مغمضه ليه
                      تنهد يوسف بقوة وهو يقول:لازم ابقى واعى يا وليد اديك شايف البنات المحترمه بقت تتعد على الصوابع
                      وليد بمرح:حتى الصوابع دى هقليها فى الزيت واعملها صوابع زينب واكلها

                      يوسف وهو يضح حساب القهوة على الطاوله :والله أنت مسخره..يالا بينا نشوف ورانا ايه يا دنجوان عصرك
                      وليد بتصميم وهو ينظر لسلمى:لا مش همشى الا لما اخد نمرتها ..حرام عليك عنيها هتطلع عليا
                      شكلها حبتنى زى اخوها أوعى تفهمها صح يا يوسف

                      يوسف :قوم يابنى انت حرمت عليك عشتك قوم ..والله عال مش ناقص غير الاشكال دى كمان
                      وليد وهو يأخذ مفاتيح سيارته:لالا بس البت اللى معاها حطه حجاب على شعرها وشكلها كده يدى على واحده كان نفسها تبقى محترمه بس قفلوا عليها الفرن بدرى شويه

                      القى عليها يوسف نظره سريعه قبل ان يغادر وقال:حجاب ايه يا ابو حجاب انت بأماره ايه ده لو ترزى شافها فى الشارع هياخدلها مقاساتها من بعيد لبعيد ويفصلها فستان
                      وقف وليد وتزمر كالاطفال وقال وهو يهز كتفيه:ماليش دعوه انا عايزو
                      يوسف متعجبا:هو مين الترزى
                      وليد:لا الفستان
                      ____________________

                      فى أيه يا جماعه مالكوا قاعدين مبلمين كده ليه
                      ايهاب بعصبيه:أتأخرتى ليه يا مريم كده اعملى حسابك مفيش خروج تانى انتى فاهمه ولا لاء
                      مريم:ايه يا ايهاب بتزعقلى ليه ده هما ساعتين

                      ايمان:لو سمحت أهدى يا ايهاب مش كده هى مالهاش ذنب
                      ايهاب بعصبيه :سبونى لوحدى دلوقتى

                      لمعت عيون مريم بالدموع وأسرعت الى غرفتها ..لحقت بها ايمان وقالت مهدئه اياها:معلش يا مريم اخوكى متعصب شويه ميقصدكيش معلش
                      مريم من وسط دموعها:اول مره يزعقلى كده وكمان معملتش حاجه

                      ايمان:معلش يا حبيبتى أنتى عارفه ايهاب بيحبك قد ايه بس أعذريه غصب عنه
                      مريم متسائله :يعنى ايه غصب عنه فى حاجه حصلت؟

                      ايمان بارتباك:عمك حسين جالنا النهارده
                      مسحت مريم دموعها وقالت :طب وفيها ايه

                      نظرت لها ايمان بشك وقالت:ومالك كده كأنك كنتى متوقعه الخبر
                      مريم بتماسك:عادى يعنى مش ده عمنا برضه

                      أمسكتها ايمان من ذراعها وقالت:تعرفى ايه يا مريم ومخبياه عنى ...... أنتى كنتى عارفه انه جاى مش كده؟
                      مريم برجاء :هقولك بس متقوليش لأيهاب

                      ايمان:قولى
                      أبتلعت ريقها وقالت:ماما لما جات من السفر وجات باتت معانا من كام يوم قالتلى انها هتبعت لعمى حسين جواب وتعرفه مكانا وقالتلى انه احتمال كبير يجيلنا هنا

                      ايمان بتفكير:والجواب ده بعتته قبل ما تنزل مصر ؟
                      مريم:لا من مصر

                      ايمان:امتى؟ دى جات المغرب و مخرجتش تانى باتت معانا ومشيت الصبح وايهاب وصلها المطار

                      نظرت اليها مريم وقالت بتردد:لا اصلها مش زى ما فهمتكوا كده انها لسه وصله المغرب لا..دى كانت وصلت من بعد الظهر وبعتت الجواب ده لعمى قبل ما تجيلنا هنا البيت

                      ايمان بعدم تصديق:ازاى الكلام ده ..عمى قال فى كلامه ان الصندوق كان فاضى امبارح وهما نازلين من الشركه بالليل متأخر
                      و انه لقى الجواب فى صندوق البريد بتاع الشركه النهارده الصبح ..

                      مريم بضجر معرفش بقى هى قالتلى انها اتصرفت وشافت حد تثق فيه
                      نظرت لها ايمان محذره وقالت :مريييم

                      مريم مدافعه:والله ما اعرف اكتر من اللى قلته ومش انا اللى بعت الجواب
                      والدليل على كده انى كنت معاكى فى البيت الصبح ومخرجتش غير بعد الظهر

                      ايمان :خلاص مش مهم مين اللى بعت الجواب مش دى القضيه دلوقتى
                      المهم دلوقتى لازم نقعد نفكر فى الكلام اللى عمى قاله وفى العرض اللى عرضه علينا
                      بس لازم نكلم أمك الاول ونشوف هى عملت كده ليه
                      اذكروا الله يذكركم و اشكروه على نعمه يزدكم و لذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

                      تعليق


                      • #12
                        الفصل الخامس



                        جمع الحاج حسين عائلته وعائلة أخيه وقص عليهم ما حدث فى مقابلته مع ايهاب وايمان ورد فعلهم تجاه عرضه الذى عرضهم عليهم حتى قال عبد الرحمن:ورفضوا ليه يا بابا

                        والده:والله يابنى ده شىء طبيعى بعد الفكره الغلط اللى كانوا واخدينها عننا
                        عبد الرحمن باهتمام:ايوه بس المفروض انك حكتلهم اللى حصل
                        الحاج حسين :محكتش كل حاجه يابنى انا قلت اللى ينفع يتقال يعنى اكيد برضه الصورة موضحتش قدامهم بشكل كافى

                        أستطردت والدته قائلة:الحقيقة دى من وجهة نظرنا أحنا لكن أكيد هما مش هيكدبوا امهم ويصدقونا أحنا خصوصا أنهم متربوش وسطينا وميعرفوناش اصلا

                        تنهد الحاج ابراهيم قائلا: طب ووصلتوا لايه فى الاخر
                        الحاج حسين:بعد محاولات كتيره اوى قالوا عاوزين فرصه نفكر ونستخير ربنا

                        نظر وليد الى امه فاطمه التى بادلته النظرات الساخره وهى تمصمص شفتاها بتبرم مما يحدث
                        تكلمت وفاء قائله:طب ايه رأيك يا عمى نروحلهم انا وفرحه ونتعرف عليهم ونتقرب منهم كده

                        قاطعها وليد :تروحى فين ياختى وفيه راجل معاهم فى البيت
                        قال الحاج حسين وقد استحسن الفكره:بسيطه ياخدوا معاهم يوسف او عبد الرحمن او انت تروح معاهم

                        قال وليد باستنكار:أنا...لالا انا مش فاضى يا عمى معلش
                        نظر الى ولديه وقال:خلاص حد فيكم يروح معاهم

                        وهنا قال الحاج ابراهيم وانا كمان هروح معاهم يا حسين نفسى اشوف ولاد اخويا

                        """"""""""""""""""""""""

                        وفى اليوم التالى وفى المساء كانت أحلام تتكلم مع اولادها فى الهاتف بأنفعال شديد:يعنى ايه مش عاوزين تروحوا تقعدوا هناك ايه لعب العيال ده شوية عيال زيكوا هيمشوا كلامهم عليا ولا ايه

                        أيهاب بنفاذ صبر:يا ماما اهدى شويه مش كده أنتى حتى مش عاوزه تسمعينا
                        أحلام:أنا سمعت كتير وياريتنى ما سمعت ..أسمع يا واد منك ليها هتروحوا يعنى هتروحوا ومش عاوزه كلمه تانيه

                        رد ايهاب بانفعال اكبر:ولو قلنا لا

                        شعرت أحلام أنها لو انفعلت مره اخرى ستفقد تأييد اولادها لها فقررت تغير طريقة معاملتها معهم فغيرت نبرة صوتها ونسجتها بالشجن والحزن

                        وقالت:وانا اللى قلت انكم بتحبونى وبتسمعوا كلامى واكيد مش هترفضولى طلب يا ايهاب
                        وبعدين يابنى دول عمامكم برضه يعنى مش هتقعدوا عند حد غريب ..يابنى انتوا ليكوا حق عندهم يعنى مش هتقعدوا عاله عليهم ده كله من خير ابوك يعنى هتعيشوا فى ملككم زيهم بالظبط

                        ايهاب ايوا يا ماما بس الملك ده محدش هيعترف بيه ابدا يعنى هنفضل فى نظرهم عاله
                        أحلام بتصنع:لا يا حبيبى انا متأكده ان عمك أتغير ولو مكنش اتغير مكنش جالكم بعد ما قرأ الجواب وطلب تعيشوا معاه ..وطالما أتغير يبقى لما تعيشوا معاه ويعرفكم كويس ويحبكم ضميره هيصحى وهيرجعلكم فلوس ابوكم الله يرحمه وتصنعت البكاء

                        ايهاب :أنا نفسى اعرف أنتى ايه اللى خلاكى تبعتى الجواب ده بعد السنين دى كلها ليه فجأه كده عاوزانا نرجعلهم مش انتى اللى كنتى بتنبهى علينا ان محدش منهم يعرف طريقنا واننا نبعد عن اى حاجه اسمهم عليها

                        أحلام :ده كان زمان يابنى اه كنت خايفه عليكم من أذاهم احسن يطلكوا زى ما طالنى لما كنت عايشه وسطهم
                        لكن من فتره كده سمعت انهم رجعوا لربنا وبقوا يعملوا خير كبير وبقيت اسمع عن اعمالهم الخيريه ..قلت يبقى خير ...
                        أعرفهم طريق ولاد اخوهم يمكن ضميرهم يصحى ويرجعوا مال اليتمه اللى نهبوه ...واهو برضه نبقى خدنا ثواب صلة الرحم

                        لم يشعر ايهاب بالصدق فى حديث والدته ولكنه لم يتجرأ على القول بهذا
                        نظر الى اختيه ايمان ومريم ..كانا يتابعن الحديث بشغف
                        القى السماعه الى ايمان قائلا:خدى كلمى امك

                        أعادت أحلام عليها نفس الكلام بمسكنه أكبر حتى قالت ايمان :خلاص يا ماما هنستخير ربنا ونرد عليكى
                        أشاحت أحلام بوجهها بعيدا عن سماعة الهاتف حتى لا تسمع ايمان صوت زفرتها التى زفرتها فى ضيق ثم رسمت ابتسامه على شفتيها لتخرج كلمات مناسبه من بينهما وقالت :طبعا يا حبيبتى لازم نستخير ربنا قبل اى حاجه
                        وان شاء الله ربنا هيدلكوا على الخير هو فى خير اكتر من صلة الرحم

                        أعطت السماعه لمريم التى أكتفت بالسلام والتحيه فقط وقبل ان تغلق الخط قالت لها أمها:مش هوصيكى بقى يا مريم ..ماشى
                        مريم بتوتر:ربنا يسهل يا ماما

                        جلست الاختان الى اخيهما يتشاوران فى الامر ويتشاكسان مع مريم حتى سمعوا طرق على باب الشقه
                        أرتدت ايمان اسدال الصلاة وتوجه ايهاب ليرى من الطارق

                        كانت مفجأه أخرى له ولاختاه عندما علموا انه عمهم ابراهيم وفى صحبته عبد الرحمن وفرحه ووفاء
                        أخذ الحاج ابراهيم ايهاب بين ذراعيه وربت على كتفه وهو يقول ماشاء الله اللى يشوفك يقول عليك ابوك وهو صغير الله يرحمه تراجع ايهاب ليفسح المجال ل ايمان ومريم ثم ابتسم ل عبد الرحمن وصافحه

                        استدارت ايمان بعد مصافحة عمها والسلام على فرحه ووفاء فوجدت عبد الرحمن يمد يده اليها بالسلام وهو يقول مبتسما :انتى ايمان توأم ايهاب مش كده

                        ابتسمت ابتسامه خفيفه وقالت :ايوا انا ثم نظرت الى يده الممدوده وقالت بنفس الابتسامه الخفيفه :اسفه مبسلمش على رجاله بالايد
                        كانت تتوقع انه ستظهر عليه علامات الاحراج ولكنها وجدته يبتسم ويهز راسه متفهما وقال:ولا يهمك..ثم القى التحيه الى مريم ولم يمد يده بالسلام فلقد توقع نفس الرد

                        أدخلهم ايهاب للصالون المتواضع القابع فى احدى الغرف الصغيره وقدمت لهم ايمان الشاى وحاولت وفاء بشخصيتها الاجتماعيه كسر الحواجز المرتفعه بينهم فقالت :وانتى بقى يا ايمان خريجة ايه
                        ايمان بصوت منخفض :كلية شريعة

                        نظر اليها عمها ابراهيم مبتسما وقال:ماشاء الله يابنتى ربنا يزيدك من علمه
                        قال ايهاب مؤكدا :ايمان اصلها من صغرها وهى مدارس ازهرى طول عمرها حابه الطريق ده

                        ابتسم الحاج ابراهيم مره اخرى لثناء ايهاب على اخته وشعر بمدى الترابط بينهما وقال :واكيد بقى ايهاب كان معاكى ما انتوا توأم
                        تكلم ايهاب قائلا:لا يا عمى انا مهندس ديكور

                        الحاج ابراهيم:ماشاء الله ثم تابع ..وانتى يا مريم
                        قالت مريم بزهو:انا سياحه وفنادق

                        نظر لها بدهشه ..فى حين ان عبد الرحمن نظر اليهما متعجبا وكان لسان حاله يقول:قال وانا اللى مردتش امد ايدى اسلم عليكى ده انا كان المفروض اخدك بالحضن

                        قالت وفاء بمرح :انا بقى حقوق وأشارت الى فرحه وقالت :وفرحه فنون جميله
                        أبتسمت فرحه وقالت لمريم :احنا من سن بعض تقريبا ياريت نبقى اصحاب ..ردت مريم بنفس الابتسامه وقالت طبعا يا فرحه

                        وأنصرف الجميع على وعد باللقاء مره اخرى ...جلست مريم وقالت بتسائل:ها نويتم على ايه
                        نظرت ايمان الى ايهاب وقالت:رأيك ايه يا ايهاب

                        تدخلت مريم بالكلام:هى دى محتاجه رأى الناس باين عليهم محترمين ومستوى ولو رحنا نعيش معاهم هنتنقل لمستوى تانى خالص
                        قاطعها ايهاب :هى كل حاجه مظاهر عندك يا مريم ..مستوى ايه بس ثم نظر الى ايمان وقال:انتى ارتحتلهم يا ايمان

                        ايمان:بصراحه معاملتهم معانا محيرانى جدا ..شكلهم ناس كويسه وطريقتهم محترمه مش الفكره اللى كنا واخدنها عنهم خالص ..بس الموضوع محتاج تأنى مش لازم نحكم بسرعه كده
                        ايهاب موافقا:صح ..خلاص يومين كده نكون استخرنا

                        جلست فرحه بجوار امها وقالت بشغف وهى تنظر الى ابيها :انا حبيتهم اوى يا بابا شكلهم محترمين ودمهم خفيف كمان
                        والدتها:ان شاء الله لو جم عاشوا هنا هيبقوا اخواتك انتى ووفاء

                        ضحكت بمشاكسه وهى تنظر الى عبد الرحمن وقالت:أسكت يا بابا اما عبد الرحمن أتحرج بشكل مش معقول
                        قال بابتسامه متسائله:ازاى

                        فرحه:عبد الرحمن مد ايده يسلم على ايمان قالتله مبسلمش على رجاله ههههههههه
                        عبد الرحمن :هاهاها محدش قالك ان دمك خفيف قبل كده

                        فرحه بزهو مصطنع:كتير قالولى كده
                        عبد الرحمن ممازحا:ضحكوا عليكى صدقينى

                        """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

                        مر ثلاثة ايام لم تنقطع فيهم أتصالات الحاج حسين بأبناء أخيه وأستمرت ايضا اتصالات مستمره من فرحه ووفاء ل مريم وايمان كما واظب عبد الرحمن بالاتصال على ايهاب لوصل حلقات الود بينهما
                        فلقد شعر عبد الرحمن بأن ايهاب رجل يعتمد عليه ولم لا وهو يراعى أختيه ويحرص عليهما قدر المستطاع

                        كانت مشاعر ايهاب وايمان متوتره بعض الشىء فهم مقدمون على شىء مجهول لا يعرفونه
                        سيعيشون فى كنف أسرة لم يألفوها ولا يعرفوا عنها الكثير نعم ستكون لهم خصوصيه ولهم طابق بمفردهم ولكن سيكون هناك احتكاك كبير ومعايشه

                        ولكن ليس هذا فقط ما يخشونه ولكنهم ايضا متخبطون بين ما يعرفون من أمهم عن هذه العائله وبين ما رأوه من الفه واهتمام وود وحرص وطيبه تظهر بتلقائيه فى عيون عمهم حسين وعمهم ابراهيم

                        لا يعرفون الحقيقه ويشعرون ان هناك حلقة مفقودة لا يستطيعون ان يجدوها الا بالموافقة على الأنتقال للعيش معهم

                        مشاعر مريم لم تكن تختلف كثيرا ولكن مع كثير من النشوه لأنتقالها للمستوى التى كانت ترنوا اليه منذ زمن ولم يكن له سبيل فأخيرا سيتحقق حلمها

                        ولكن بمراجعه بسيطه كيف سيتحقق هذا الحلم نعم سينتقلون لمنزل آل جاسر ولكن بدون حقوق لن تمتلك سياره ولن تتجرأ على طلب شراء الملابس التى تحبها أذن سيكون الانتقال ماهو الا تغير العنوان فقط

                        ولكن مهلا هناك سبيل آخر أنه والدتها وما حاولت اقناعها به ان فعلت هذا سيكون لها نصيب كبير فى هذه العائله بل وتستطيع ان تعيد املاك والدها مره اخرى

                        وقفت امام المرآه و شرودت فى كلام امها:صدقينى يا مريم هى دى الطريقه الوحيده اللى هنقدر نرجع بيها املاك ابوكى اللى اخدوها منه بالنصب والاحتيال هما اللى ابتدوا والبادى اظلم

                        وانا لو كنت ماليه ايدى من اختك كنت هقولها كده برضه بس انتى عارفه ايمان هتقعد تقولى حرام وحلال
                        ..علشان كده انا معتمده عليكى انتى يا مريم انتى اللى هترجعلنا جزء من حقنا .

                        .واسمعى سيبك من ولاد عمك ابراهيم ركزى على ولاد عمك حسين هو الكل فى الكل واكيد ولاده برضه هيبقوا الكل فى الكل وده اللى احنا عايزينه وبما ان عبد الرحمن طلع خاطب يبقى مفيش غير يوسف..انا جبتلك كل المعلومات اللى هتحتاجيها ..

                        الكلام ده ميطلعش برانا احنا الاتنين فاهمانى يا مريم

                        """""""""""""""""""""""""""""""""

                        وفى اليوم التالى مباشرة أتصل ايهاب على عمه حسين وأخبره انهم موافقون على عرضه بالانتقال للعيش معهم لتبدأ حياة جديده وعلاقات جديدة ومعاملات لم تكن فى الحسب
                        اذكروا الله يذكركم و اشكروه على نعمه يزدكم و لذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

                        تعليق


                        • #13
                          هل نكمل أم نكتفي بهذا القدر

                          أن كانت غير مرحب بها فلنكتفي ما رأيكم ؟؟؟؟؟
                          اذكروا الله يذكركم و اشكروه على نعمه يزدكم و لذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة أم رودي مشاهدة المشاركة
                            هل نكمل أم نكتفي بهذا القدر

                            أن كانت غير مرحب بها فلنكتفي ما رأيكم ؟؟؟؟؟

                            ما رأيكم لو قمنا بتظاهرة سلمية - بالملوتوف - لإجبار إدارة المندى على إيقافكم ثلاثة أيامٍ أو تتوبون عَن طرح هذا السؤال ؟
                            وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                            رحِمَ
                            اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                            تعليق


                            • #15
                              تمام اخي الكريم احمد وكما يقول المثل دخول الحمام مش زي خروجه نعتذر منكي اختنا ام رودي اما ان تكملي القصه حتى النهايه او يتم حبسك بعيدا عن المنتدى ثلاثه اشهر مع الشغل والنفاذ
                              هيا اختاري نحن في عصر الديمقراطيه عصر عمونا مرسي

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة د تيماء, منذ أسبوع واحد
                              ردود 0
                              14 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د تيماء
                              بواسطة د تيماء
                               
                              ابتدأ بواسطة د تيماء, 12 فبر, 2024, 07:30 م
                              ردود 0
                              17 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د تيماء
                              بواسطة د تيماء
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 24 ينا, 2024, 12:01 ص
                              ردود 0
                              6 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 24 ينا, 2024, 12:00 ص
                              ردود 0
                              2 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 12 سبت, 2023, 02:05 ص
                              ردود 0
                              9 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              يعمل...
                              X