ثبوت صفة العلو في القرآن والسنة وكتب اليهود والنصارى

[ابومريم المكي]

بعض الأدلة الأدلة من القرآن والسنة على إثبات صفة العلو
قوله تعالى : (أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ الأَرْضَ ) [الملك :16]. وقولـه تعالى : (وَهوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِه ِ) [الأنعام : 18]وقولـه تعالى : (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ) [النحل : 50] . وقولـه تعالى : (سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ) [الأعلى : 1] . وقولـه تعالى : (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَال ِ) [الرعد : 9] . وقولـه : (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) [البقرة : 255] .وقولـه تعالى : ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطّيّبُ وَالْعَمَلُ الصّالِحُ يَرْفَعُهُ ) [فاطر: 10]وقولـه تعالى : (إن الله كان علياً كبيراً) [النساء:34]وقولـه تعالى : (إنه علي حكيم) [الشورى:51] وقولـه تعالى : (إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى) [الليل:20]وقولـه : (إني متوفيك ورافعك إلي) [آل عمران:55]وقولـه تعالى : (تعرج الملائكة والروح إليه) [المعارج:4]وقولـه تعالى: (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه) [السجدة:5] وقولـه تعالى : ( تنزيل الكتاب من الله العزيز االعليم ) [ غافر: 2 ]وقولـه : ( تنزيل من الرحمن الرحيم) [ فصلت : 2 ]وقولـه تعالى : ( تنزيل من حكيم حميد) [ فصلت : 42 ]و قولـه تعالى : (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ) [ يونس: 3 ]وقولـه تعالى : (الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش ) [ الرعد : 2 ]وقولـه تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) [ طه : 5 ] وقوله تعالى.( وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب (36) أسباب السماوات فأطّلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا) [ غافر ]
ومن السنة :
حـديث :(ألا تأمنوني وأنا أمين مَن في السماء؟! ) . رواه : البخاري ومسلم .
وحديث الجارية :عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال : كانت لي جارية ترعى غنماً لي قِبَـلَ أحد و الجوانية ، فاطّـلعت ذات يوم فإذا الذيب قد ذهب بشاة من غنمها ، و أنا رجل من بنى آدم آسف كما يأسفون ، لكني صككتها صكّـة فأتيت فعظّم ذلك عليّ . قلت : يا رسول الله أفلا أعتقها ؟ قال : ائتني بها . فأتيته بها فقال لها : أين الله ؟ قالت : في السماء . قال : من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله . قال : أعتقها ، فإنها مؤمنة . رواه مسلم .
وحديث عروج النبي وفرض الصلاة .
وعن أنس أن زينب بنت جحش كانت تفخر على أزواج النبي تقول: زوجكن أهاليكن، وزوجني الله من فوق سبع سماوات. وفي لفظ: كانت تقول: إن الله أنكحني في السماء. وفي لفظ أنها قالت للنبي : زوجنيك الرحمن من فوق عرشه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله قال (يتعاقبون فيكم ملائكةٌ بالليل , وملائكةٌ بالنهار , ويجتمعون في صلاةالعصر وصلاة الفجر . ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو اعلمُ بهم فيقول : كيف تركتم عبادي فيقولون : تركناهم وهم يصلون , وأتيناهم وهم يصلون )) . أخرجه البخاري
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله : ( من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب, لا يصعد إلى الله إلا الطيب .....) البخاري ومسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول ا( لما قضى الله الخلق كتب في كتابه, فهو عنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي) رواه البخاري
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول (والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها, فتأبي عليه, إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها, حتى يرضى عنها ) رواه مسلم
وعن المقداد رضي الله عنه قال : فرفع النبي رأسه إلى السماء ... فقال : ( اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني)رواه مسلم
إخباره أنه تردد بين موسى عليه السلام وبين ربه جل وعلا ليلة المعراج بسبب الصلاة فيصعد إلى ربه ثم يعود إلى موسى عليه السلام عدة مرات "مروي عند البخاري ومسلم
عن عبدالله بن السئب رضي الله عنه : أن رسول الله كان يصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر, فقال : (إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح)رواه الترمذي
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهر من الشهور كما تصوم شعبان؟ قال ( ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ......) رواه النسائي
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)ابوداو والترمذي.
وغيرها . مع إجماع السلف على ذلك.
.
.
.

وصفة علو الله على خلقه وأنه في السماء أي على السماء مثبتة حتى في (الكتب المقدسة عند اليهود والنصارى) رغم مابها من تأليف وتحريف

(فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ)(متى5/16)
( أبوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسألونه)(متى7/11)
"أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ..فَتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ"(متى5/44-45) .
فصلوا أنتم هكذا : أبانا الذي في السموات ، ليتقدس اسمك ، ليأت ملكوتك ، لتكن مشيئتك ، كما في السماء كذلك على الأرض ، ..)(متى6/13)
(ولا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماوات ولا تدعوا معلّمين لأن معلّمكم واحد المسيح)(متى23/9-10).
و"الرَّبُّ عَال فَوْقَ كُلِّ الأُمَمِ. فَوْقَ السَّمَاوَاتِ مَجْدُهُ. مَنْ مِثْلُ الرَّبِّ إِلهِنَا السَّاكِنِ فِي الأَعَالِي)(مزمور113/4-5)
وفي(المزمور2/1-5)(لماذا ارتجت الامم و تفكر الشعوب في الباطل. قام ملوك الارض و تامر الرؤساء معا على الرب و على مسيحه قائلين . لنقطع قيودهما و لنطرح عنا ربطهما.الساكن في السماوات يضحك الرب يستهزئ بهم . حينئذ يتكلم عليهم بغضبه و يرجفهم بغيظه)
في (الجامعة5/2)(لان الله في السماوات و انت على الارض)وفي(المزامير103/19)(الرب في السماوات ثبت كرسيه)وفي(المزامير11/4)(الرب في السماء كرسيه.عيناه تنظران) وفي(المزامير115/3)(ان الهنا في السماء .كلما شاء صنع)وفي(المزامير33/13)(من السموات نظر الرب.رأى جميع بني البشر)وفي(1الملوك 8/39)(فاسمع انت من السماء مكان سكناك واغفر) فالله في السماء (العلو) بذاته وفي كل مكان بقدرته وسلطانه وتدبيره وعلمه (فِي كُلِّ مَكَانٍ عَيْنَا الرَّبِّ مُرَاقِبَتَيْنِ الطَّالِحِينَ وَالصَّالِحِينَ)(الأمثال3/15) وفي الأمثال " عينا الرب محيطتان بكل الأرض "(2الأيام 16/9) .
ولأن الله في السماء فقد كان المسيح عليه السلام ينظر إلى السماء قبيل حدوث المعجزات التي أجراها الله على يده.كإطعام الجمع(متى14/19)وشفاء الأصم الأبكم(مرقس7/34)وإحياء الميت(يوحنا11/41)

وللعلم فإن إنكار صفة العلو
ترتبت عليه كفريات
كالقول بحلول الله في خلقة واتحاده بهم وعقيدة وحدة الوجود
حتى قال قائلهم
العبد رب والرب عبد ياليت شعري من المكلف
إن قلت عبد فذاك رب إن قلت رب أنا يكلف
وقولهم
وما الكلب والخنزير إلا الهنا وما الله إلا راهبا في كنيسة
وكذلك عقيدة التجسد عند النصارى لا تكون إلا بإنكار صفة العلو وتعطيلها وتأويلها