مـَحـْمـَد لخسبام !!

[الشهيدة]

حبذا لو كنتم ذكرتم النص بالعبرية ؟!
والله الْمستعانُ .

سوف أراسل الباحث / فيصل الكاملي وأسأله عن هذا الأمر .. حيث أنه لم يذكر النص العبري في بحثه ..
جزاك الله خيراً على هذا التنبيه .. فقد كانت هذه الفكرة تراودني أنا أيضاً ..

[الشهيدة]

بسم الله الرحمن الرحيم ..

يُكمل الباحث قائلاً :

وقد يعترض معترض فيقول :

لِمَ بَدَّلتَ " مَحْمَد " فجعلتها " مُحَمَّد " ؟!

والجواب :

أن النص العبري ظل أكثر من ألف عام مجرداً عن الحركات إلى أن أضافها المَسُوريُّون من علماء اليهود ..
وكان ذلك بين القرن السادس والتاسع بعد الميلاد وَفْقَ اجتهادهم ..
فأصابوا بعضاً وأخطؤوا بعضاً ..

فالكلمة قبل تحريف المسوريين كانت " محمد " دون حركات، ولم تكن " مَحْمَد " ..
وهذا مما يُجمع عليه علماء العهد القديم ..
فلم يبقَ إلا الإذعان بأن " محمد " عَلَم على النبي - صلى الله عليه وسلم - .

والمراد من الفِقْرة أن محمداً - صلى الله عليه وسلم - سيتولى تأديبهم في أموالهم..

وحصل ذلك عندما أجلى بني النَّضير إلى أذرعات من أعالي الشام وإلى خيبر..
حتى إن أحدهم كان ينزع باب داره وسقفها لئلا يخلِّفها وراءه ..

قال تعالى :

((هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْـحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْـمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأَبْصَارِ )) الحشر: ٢

إلى قوله سبحانه :

((وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))
الحشر: ٦ .

يتبع بإذن الله ..

[الشهيدة]

بسم الله الرحمن الرحيم ..

أما جملة :

(( قيموش ييراشم، حوح بأُهُليهم )) ..

فقد اعتمد الباحث - تنزلاً لا قبولاً - في ترجمتها على النسخ العربية :

(( القريص يرثهم، والعوسج في منازلهم )) ..

-----------------------

ثم يعود الرب إلى تحذير بني إسرائيل من مغبة كفرهم وأن أيام الحساب قد أزفت فيقول :

(( باؤو يمي هبجوداه، باؤو يمي هشِّلُّوم )) ..

أي :

(( أزفت أيام العقاب وحلـت أيام الجزاء )) ..

واسـتعمال الزمن الماضي هنا دلالـة علـى التحقـق والوقـوع لا محالة ، كقوله تعالى :

(( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ )) النحل: ١

---------------------

ثم بيَّن السبب في هذا التهديد والوعيد، فقال :

(( يِدعو يسرائيل إفيل هنَّفي، مِشُجَّع إيش هروح )) ..

وترجمتُها كما في ترجمة فاندايك :

(( سيَعرِف إسرائيل، النبي أحمق، إنسان الروح مجنون )) ..

وكما هو واضح للعيان .. هذه الجملة غاية في الركاكة والإبهام ..

والسبب في هذا أن كل الترجمات العربية والأجنبية اعتبرت الفعل العبري " يدعو " مشتقاً من " ي - د - ع " بمعنى " عَرَف "..

والصحيح أنه مشتق من " د - ع - هـ " بمعنى " دعا "..

وهذا الفعل ثابت ٌفي العبرية كما فصَّل ذلك جيمس بار في كتابه فقه اللغة المقارن ونص العهد القديم ..[1].

فالجملة :

(( يِدعو يسرائيل إفيل هنَّفي، مِشُجَّع إيش هروح ))

تتألف من :

فعل متعدٍّ إلى مفعولين، وفاعلٍ، ومفعول به ثانٍ مقدَّم، ومفعول به أوَّل مؤخر، ثم مفعول به ثانٍ مقدَّم مضاف، ومفعول به أوَّل مؤخر..

وعليه فالترجمة الحرفية للفقرة هي :

(( تدعُو إسرائيل النبيَّ أحمقَ، ورجلَ الروح مجنوناً )) ..

وليس إلى :

(( سيَعرِف إسرائيل، النبي أحمق، إنسان الروح مجنون )) ..

والمراد بـ " إسرائيل " هنا بنو إسرائيل ..

قال تعالى :

(( كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إلاَّ قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ * أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ))

الذاريات: ٢٥ - ٣٥ ..

----------------------------

Barr, James. Comparative Philology and the Text of the Old Testament (Winona Lake, Indiana: Eisenbrauns, 1987), p. 23.

يتبع إن شاء الله ..

[The Truth]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم أختنا الكريمة

وكان لأخينا الفاضل "التاعب" بحث كامل ردا على من يشكك في هذه النبؤة ولكن وردو الإسم في موضوع آخر و ليس هذا الموضع:

محمد رسول الإسلام هو مشتهى كل الأمم

بارك الله فيكم

[إيمان أحمد]

ما شاء الله موضوع متميز بحق

بارك الله فيك أختي الحبيبة على التلخيص الماتع

وبارك الله في الباحث وجزيتم خير الجزاء

متابعين بإذن الله

وبالله التوفيق

[الشهيدة]

بسم الله الرحمن الرحيم ..



ثم بيَّن النصُّ ما دفع اليهود إلى هذا السباب والجحود، فقال :

(( عل روف عفونخا، فرباه مسطماه ))


وترجمتها إلى العربية :

(( لكثرة آثامك وفرط عدائك ))


فسبب تكذيب اليهود للنبي - صلى الله عليه وسلم - وشتمهم إياه - بشهادة أسفارهم – هو فرط عدائهم له ..



و ذلك كما قال الله تعالى في كتابه الكريم :


(( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ))

المائدة: ٢٨.


يتبع بإذن الله ..

[الشهيدة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بارك الله فيكم أختنا الكريمة

ما شاء الله موضوع متميز بحق

بارك الله فيك أختي الحبيبة على التلخيص الماتع

وبارك الله في الباحث وجزيتم خير الجزاء

متابعين بإذن الله

وبالله التوفيق

إخوتي الكرام / ملتقى الأحبة .. و The Truth

جزاكما الله خيراً على متابعتكما ..

بارك الله فيكم ..

[الشهيدة]

بعد ذلك استطرد الباحث في ذكر أمثلة على كراهية اليهود للنبي - صلى الله عليه وسلم - ..
واستشهد بأقوال السيدة صفية بنت حُيي بن الأخطب - رضي الله عنها - عن كراهية أبيها وعمها للرسول - صلى الله عليه وسلم - ..




ثم ختم بحثه بعرض ترجمة فاندايك العربية للنص العبري -أعلاه - وأعقبها بترجمته ..

ودعا القارئ للحكم ..


ترجمة فاندايك :

((ماذا تصنعون في يوم الموسم وفي يوم عيد الرب؟

إنهم قد ذهبوا من الخراب.

تجمعهم مصر، تدفنهم موف، يرث القريص نفائس فضتهم، يكون العوسج في منازلهم.

جاءت أيام العقاب. جاءت أيام الجزاء.

سيعرف إسرائيل، النبي أحمق، إنسان الروح مجنون، من كثرة إثمك وكثرة الحقد .))



ترجمة الباحث :

(( ما أنتم عاملون ليوم الميعاد، ويوم يحشركم الرب؟

فها هم أولاء نَجَوا من البلاء: مصر تأسرهم، ومنف تدفنهم،

ومُحمَّد يغنمهم، والقريص يرثهم، والعوسج في ديارهم،

أزفت أيام العقاب وحلت أيام الجزاء،

فبنو إسرائيل يدعون النبي سفيهاً وذا الوحيِ مجنوناً، من عِظَم الإثم وفرط العداء .))


----------------------------------

حقاً وصدقاً ..


(( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْـحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ *
الْـحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْـمُمْتَرِينَ ))
البقرة: ٦٤١ - ٧٤١



اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد ..

[اصلان المصري]

موضوع رائع جداً ........جزاكم الله عنا خيراً

[الشهيدة]

بسم الله الرحمن الرحيم ..

موضوع رائع جداً ........جزاكم الله عنا خيراً

جزانا الله وإياك أخي الكريم خير الجزاء ..

----------------------

نظراً لعلم أستاذي الفاضل / The Truth باللغة العبرية فقد سألته عن النص محل البحث ..
وطلبت منه أن يدلني على موقع للتواراة بالعبرية ..
فكانت هذه إجابته .. جزاه الله خيراً ..

والنص العبري لموضوع حضرتك هو :

Hosea Chapter 9 הוֹשֵׁעַ
ו (6) כִּי-הִנֵּה (كي-هنه # وهم) הָלְכוּ (هَلخو # ذهبوا) מִשֹּׁד (مشود # الخراب), מִצְרַיִם (مصريم # مصر) תְּקַבְּצֵם (تقبصم # تجمعهم) מֹף (موف) תְּקַבְּרֵם (تقبرم # تدفنهم); מַחְמַד (مخمد # نفيس) לְכַסְפָּם (لخسفم # فضتهم), קִמּוֹשׂ (قموش # قريص) יִירָשֵׁם (ييرشم# يرثهم), חוֹחַ (خوخ# عوسج), בְּאָהֳלֵיהֶם (بأهليهم# بأهلهم).

http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt1309.htm

وهذه أختنا الفاضلة الكلمة "מַחְמַד (مخمد # نفيس)" ويمكن مشاهدتها معانيها وسماعها من هنا

http://www.blueletterbible.org/lang/...gs=H4261&t=KJV

فالحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات ..