إنجيل الناصريين و النبي القادم..

تقليص

عن الكاتب

تقليص

مزلزل أعداء الإسلام مسلم اكتشف المزيد حول مزلزل أعداء الإسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إنجيل الناصريين و النبي القادم..

    الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و رحمة الله للعالمين، سيدنا و حبيبنا محمد بن عبد الله و على آله و صحبه و سلم...

    لقد رأيت على إحدى المنتديات الأخرى موضوعا يتكلم به صاحبه الكريم عن إنجيل الناصريين و شدني ما نشر في موضوعه و أردت أن أضيف بعض الإضافات على ما كتب حول مقطع محدد من هذا الإنجيل.

    جاء في هذا الإنجيل في الأصحاح 61:

    ‎1.And as Yeshua sat upon the Mount of Olives, the disciples came to him privately, saying, "Tell us, when will these things be? And what will be the sign of thy coming, and of the end of the world?" And Yeshua answered and said to them, "Take heed that no man deceive you. For many shall come in my name, saying, 'I am Messiah; and shall deceive many.'"

    2."And you will hear of wars and rumors of wars; see that you not be troubled; for all these things must come to pass, but the end is not yet. For nation will rise against nation, and kingdom against kingdom; and there will be famines, and pestilences, and earthquake, in divers places. All these are the beginning of sorrows."

    3.And in those days those that have power will gather to themselves the lands and riches of the earth for their own lusts, and will oppress the many who lack and hold them in bondage, and use them to increase their riches, and they will oppress even the beasts of the field, setting up the abominable thing. But God will send them his messenger and they will proclaim his laws, which men have hidden by their traditions, and those that transgress shall die."

    4."Then shall they deliver you up to be afflicted, and will kill you; and you will be hated of all nations for my name's sake. And then will many be offended, and will betray one another and will hate one another. And many false prophets will rise, and will deceive many."



    و يمكن إيجاد هذا الأصحاح على الرابط:
    http://messianic.nazirene.org/gospel....htm#chapter61

    و الترجمة:

    ‎1-و عندما جلس يسوع على جبل الزيتون، جاء التلاميذ (الحواريون) إليه و قالوا : أخبرنا، متى تلك الأشياء؟ و ما هي علامة مجيئك و نهاية العالم؟ فأجابهم يسوع و قال : ((احذروا أن لا يضلكم أي أحد. كثيرون سيأتون باسمي قائلين : أنا هو المسيح، و سوف يضلون الكثيرين))

    2- و ستسمعون عن حروب و أخبار (إشاعات) عن حروب.. فانتبهوا أن لا تُحبطوا، حتى يتم الكل، و لكن عند ذلك؛ النهاية لم تأتِ بعد. ستقوم أمة ضد أمة، و مملكة ضد مملكة، و ستكون هناك مجاعات و أمراض و زلازل، هذه كلها بدايات الأحزان ..

    3- و في تلك الأيام، هؤلاء أصحاب القوة سيجمعون لأنفسهم الأراضي و ثروات الأرض، و سيضطهدون الكثيرون الذين لا يملكون القوة و سيستعبدونهم و يستخدمونهم ليزيدوا ثرواتهم، و سيضطهدون حتى حيوانات (وحوش) الحقول، و يكونون بذلك من فاعلي الأثم. لــــــــــكن الله سيرسل لهم رسوله، و سوف ينشرون شرائعه التي أخفاها البشر بتقاليدهم و الذين سوف يخالفون (القوانين) سوف يموتون.

    4- و سيبتلونكم و يقتلونكم و ستُكرهون من جميع الأمم من أجل اسمي، و كثيرون سيخونون بعضهم البعض و سيبغضون بعضهم البعض. و سيتأني أنبياء كثيرون و يضلون الكثيرين.


    هذا الإنجيل قد تنبأ بمجيء نبي بعد المسيح عليه و على هذا النبي الصلاة و السلام .

    تعريف بإنجيل الناصريين:

    هو أحد أهم الأناجيل الأبوكريفية، كان القديس جيروم يخلط بينه و بين إنجيل متى، بل و ظن أنه نفس إنجيل متى ثم أعلن بعد ذلك عكس ذلك و رفضه لهذا الإنجيل.

    و جاء في دائرة المعارف الكتابية :



    ((والأدلة الخارجية على استخدام إنجيل متى أصلاً فى العبرية أو الأرامية، فى الكنيسة الأولى ، هى أدلة غير قاطعة ، فيوسابيوس يذكر خبيراً عن أن بانيتنوس وجد – فى حوالى 170م – بين المسيحيين من اليهود – ربما فى جنوب الجزيرة العربية – إنجيلاً لمتى فى العبرية، تركه هناك برثلماوس – وعندما كان جيروم فى سوريا منحت له الفرصة لرؤية مثل ذلك الإنجيل الذى وجده عند الناصريين ، والذى ظنه فى البداية من كتابة الرسول متى ، ولكنه صرح فيما بعد بأنه لم يكن كذلك ، بل كان "إنجيل العبرانيين" الذى يسمى أيضاً إنجيل الاثنى عشر رسولاً أو إنجيل الناصريين وكان متداولاً بين الناصريين والأييونيين ))

    يظهر التطابق الكبير بين الاصحاح 24 من إنجيل متى و الاصحاح 61 من إنجيل الناصريين من خلال مقارنة النصوص:



    متى 24 و الناصريين 61 :

    متى 24: 3
    وفيما هو جالس على جبل الزيتون، تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين: قل لنا متى يكون هذا؟ وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر

    الناصريين 61: 1
    و عندما جلس يسوع على جبل الزيتون، جاء التلاميذ (الحواريون) إليه و قالوا : أخبرنا، متى تلك الأشياء؟ و ما هي علامة مجيئك و نهاية العالم؟ فأجابهم يسوع و قال : ((احذروا أن لا يضلكم أي أي أحد. كثيرون سيأتون باسمي قائلين : أنا هو المسيح، و سوف يضلون الكثيرين))


    متى 24: 4
    فأجاب يسوع وقال لهم : انظروا لا يضلكم أحد

    الناصرين 61: 1
    فأجابهم يسوع و قال : ((احذروا أن لا يضلكم أي أي أحد))

    متى 24: 5
    فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين: أنا هو المسيح ويضلون كثيرين

    الناصريين 61: 1
    كثيرون سيأتون باسمي قائلين : ((أنا هو المسيح، و سوف يضلون الكثيرين))

    متى 24: 6
    وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. انظروا، لا ترتاعوا. لأنه لابد أن تكون هذه كلها، ولكن ليس المنتهى بعد

    الناصريين 61: 2
    و ستسمعون عن حروب و أخبار (إشاعات) عن حروب.. فانتبهوا أن لا تُحبطوا، حتى يتم الكل، و لكن عند ذلك؛ النهاية لم تأتِ بعد. ستقوم أمة ضد أمة، و مملكة ضد مملكة، و ستكون هناك مجاعات و أمراض و زلازل، هذه كلها بدايات الأحزان ..

    متى 24: 7
    لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة، وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن

    الناصريين 61: 2
    ستقوم أمة ضد أمة، و مملكة ضد مملكة، و ستكون هناك مجاعات و أمراض و زلازل، هذه كلها بدايات الأحزان ..

    متى 24: 8
    ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع

    الناصريين 61: 2
    هذه كلها بدايات الأحزان ..


    متى 24: 9
    حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم، وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي

    ثم يُكمل متى و يختلف تماما عن الناصريين...

    لاحظوا أن هنا إنجيل الناصريين يذكر نبوءة عن نبي يأتي من بعد المسيح و سيتكلم عن أهل الطمع و المال (الكنيسة) و كيف تم إخفاء شرائع الله من خلالهم...

    الآن لاحظ ماذا يقول هذا الإنجيل بالتوازي مع متى

    الناصريين 61: 4

    و سيبتلونكم و يقتلونكم و ستُكرهون من جميع الأمم من أجل اسمي، و كثيرون سيخونون بعضهم البعض و سيبغضون بعضهم البعض. و سيتأني أنبياء كثر و يضلون الكثيرين.

    و متى 24 قال نفس الكلام و لكن حذف نبوءة مجيء النبي و حذف النبوءة عن أصحاب الأطماع و الذين سيسرقون أموال الجميع و هم أنفسهم الذين أخفوا شريعة الله... و لا داعي لذكر من هم هؤلاء!

    هل تلاحظ عزيزي القارئ أن المسيح ذكر مجيء النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال أنه سيأتي أنبياء "كثيرون" كذبة... أمثال بولس و كثيرين ممن كتبوا أسفار العهد الجديد.. ؟؟

    ماذا فعل متى ؟؟

    حذف الفقرة التي تتكلم عن مجيء النبي و عن أصحاب الطمع ثم ذكر كلام المسيح عن الأنبياء الكذبة...

    الآن، سيقول النصارى أن هذا انجيل أبوكريفي لا نعترف به..

    الرد:

    أولا: نذكر ما ذكرته دائرة المعارف الكتابية:

    ((والأدلة الخارجية على استخدام إنجيل متى أصلاً فى العبرية أو الأرامية، فى الكنيسة الأولى ، هى أدلة غير قاطعة ، فيوسابيوس يذكر خبيراً عن أن بانيتنوس وجد – فى حوالى 170م – بين المسيحيين من اليهود – ربما فى جنوب الجزيرة العربية – إنجيلاً لمتى فى العبرية، تركه هناك برثلماوس – وعندما كان جيروم فى سوريا منحت له الفرصة لرؤية مثل ذلك الإنجيل الذى وجده عند الناصريين ، والذى ظنه فى البداية من كتابة الرسول متى ، ولكنه صرح فيما بعد بأنه لم يكن كذلك ، بل كان "إنجيل العبرأنيين" الذى يسمى أيضاً إنجيل الاثنى عشر رسولاً أو إنجيل الناصريين وكان متداولاً بين الناصريين والأييونيين ))


    لاحظ:
    أ- وجده القديس جيروم بالتأكيد بعد عام 170 ميلادية هذا الإنجيل (لا دخل للمسلمين به!) و لذلك هذا اعتقاد النصارى في ذلك الزمان و قبل الإسلام.

    ب- وجده في شبه الجزيرة العربية .

    ج- مكتوب بالعبرية أو بالآرامية و هي لغات قريبة للغة المسيح و ليست مثل اليونانية!

    د- اعترف به اليهود المسيحيون

    هـ- من شدة التطابق بين النصين، ظن جيروم أنه مكتوبٌ بيد متى نفسه ! (متى اسم أضيف لاحقا)


    ثانيا: تطابق النصين بين الإنجيل يلف النظر:

    أولا دعونا نعرض كيف تم كتابة إنجيل متى، كُتب إنجيل متى من خلال استخدام مصدرين:

    أ-انجيل مرقس
    ب- الوثيقة : (ك).

    و الوثيقة (ك) هي وثيقة يعتقد العلماء بوجودها و احتوائها على أقوال يسوع و هي ربما ما أشار إليها لوقا في بداية إنجيله. و لقد أشار لها بابياس الذي نقل عنه يوسوبيوس في القرن الرابع:

    ((إن متى كتب الأقوال باللسان العبري و ترجمها كلٌ حسب قدرته))
    و يقول حبيب سعيد تعليقا على قول بابياس:

    (( و قد يكون اللسان العبري اللغة الآرامية التي كان يتكلم بها يهود فلسطين. و الترجمة اليونانية للوثيقة ك Q تدل على أنها منقولة عن الآرامية. ثم أن (الأقوال) لقب ملائم للوثيقة الشاملة أقوال يسوع.))

    (حبيب سعيد – مدخل إلى الكتاب المقدس – صفحة 217)

    من الجدير بالذكر أن حبيب سعيد يقدم رأيا آخرا حول "الأقوال" و يقول ربما تكون إشارة إلى مجموعة العهد القديم التي برهنت على اتفاق "الوحي المسيحي" مع النبوات. !!

    و يقول وليم باركلي – إنجيل متى – صفحة 19: (( فكلاهما أخذ من مرقس رواية الأحداث في حياة يسوع، لكنهما أخذا رواية التعاليم من مصدر آخر. و قرينة ذلك أن 200 عددا في متى تتشابه مع نظيرها في لوقا، و هذه مختصة بتعاليم يسوع. و نحن لا نعرف المصدر الذي استقيا من هذه التعاليم، و لكن علماء الكتاب المقدس يعتقدون أن هناك كتاب يجمع تعاليم المسيح، و يرمزون إليه بحرف (ك) و هو يشير إلى كلمة يونانية معناها المصدر))

    و يقول حبيب سعيد : (( و المرجح جدا أن الوثيقة (ك) Q و مجموعة آيات العهد القديم الإثباتية كانت ضمن القصص التي أشار إليها البشير لوقا في مقدمته. و قد أدت البحوث الحديثة بالعلماء إلى الاعتقاد بانه كان في أورشليم قصة أطلق عليها الحرف M و تشبه الوثيقة Q المشار إليها آنفا. ))

    (حبيب سعيد – مدخل إلى الكتاب المقدس – صفحة 217)


    و جاء في الترجمة اليسوعية – العهد الجديد – صــ 29 أن متى قد استخدم الوثيقة المشتركة:


    يظهر لدينا إذن أن متى قد استخدم الوثيقة (ك) كما تشير معظم المراجع المسيحية. لكن ما يهمنا هو مصدر متى الخاص. و هو الذي جاءت من هذه النبوءة.

    و لقد ذكره حبيب سعيد و قال أن هناك مصدر خاص لمتى و أسماه M . لا بد أن كاتب إنجيل الناصريين قد استقى منه أيضا.

    و في الجدول التالي أضع مقارنة بين متى و الناصريين ، و النصوص المتطابقة تم وضعها بنفس اللون. لاحظ أن متى 24 يطابق الناصريين 61 تماما.




    كما نلاحظ، فإن الاصحاحان يكاد يكونان من نفس الكتاب و كاتبهما واحد، لكن الناصريين قد أضاف نبوءة عن نبي قادم بعد المسيح.

    من المؤكد أن كاتب كلٌ من الأناجيل قد أخذا هذا الكلام من نفس المصدر، و إلا لما تمكنا من كتابة كلام شبه متطابق!

    نعم، لقد كُتب إنجيل الناصريين حسب أقوال العلماء بعد متى، و قد يعطي ذلك فرصة أن كاتب إنجيل الناصريين قد اقتبس من إنجيل متى، لكن لماذا يضيف هذه النبوءة ؟؟

    أضف إلى ذلك، أننا لا نملك النسخة الأصلية لإنجيل متى، أليس من الممكن أن يكون الإنجيلان قديمان و إنجيل الناصريين يحتوي على النص الكامل ؟؟

    لنفترض بعض الإحتمالات:

    1- إنجيل متى كُتب قبل الناصريين، و كاتب إنجيل الناصريين اقتبس من متى و أضاف هذه النبوءة
    2- انجيل متى كُتب قبل الناصريين، لكن الإثنان استقيا النص من نفس المصدر، و لقد نقل إنجيل الناصريين النص كاملا، و أما متى فحذف النبوءة
    3- الناصريين كُتب قبل متى، و متى اقتبس عن الناصريين و حذف النبوءة

    لنرى ماذا يقول لنا النقد النصي ؟؟

    هناك قاعدة في النقد النصي تقول بأن القراءة الصحيحة هي القراءة الأصعب. هل تم حذف النص في متى أم تم إضافة النص في الناصريين ؟؟

    الآن نحن امام نصين متطابقين، تم أخذهما من نفس المصدر بلا شك، و بذلك ألا يمكننا تطبيق قواعد النقد النصي ؟؟

    و لقد جاء في كتاب Reinventing Jesus, How Contemporary Skeptics miss the Real Jesus and Mislead popular culture صفحة 90 :


    [The basic guideline of internal criticism is: Choose the reading that best explains the rise of the other(s)]


    الترجمة: ((المبدأ الأساسي للنقد الداخلي هو : اختر القراءة التي تُفسر وجود القراءات الأخرى))

    J.ED Komoszwski , M.Iames Sawyer & Daniel B. Wallace

    و ذلك يعني أن القراءة المُرجح أنها صحيحة هي التي يتوجب عليها أن تفسر وجود القراءات الأخرى.

    لنأخذ أقوال النقاد النصيين بحالات مشابهة.

    على سبيل المثال، قضية يسوع الغاضب...
    جاء في مرقس 1: 41 قصة شفاء يسوع للرجل المريض. و لقد جاءت المخطوطات بشكلين مختلفين:
    أحدهما وصفت يسوع بأنه قد غضب على المريض، و الأخرى وصفت أنه قد تحنن على المريض. الأغلبية الساحقة من المخطوطات تذكر أن يسوع قد تحنن، رغم أن نظرية "الأغلبية" في النقد النصي قد اندثرت منذ زمن سحيق. المخطوطات الأقدم ذكرت أنه قد غضب.. النقد النصي الآن يحاول الوصول إلى القراءة الأصلية؛ هل تم تغيير تحنن إلى غضب أم غضب إلى تحنن؟؟

    و لنأخذ كلام بارت إيرمان:

    ((لأن النساخ ،كما رأينا ،كانوا ليفضلوا أن يكون النص فهمه سهل وغير معقد . إلا أن السؤال الذي ينبغي أن يسأل هو كالتالي:ما هو الأمر المنطقي بدرجة أكبر ،أن يغيِّر الناسخُ النص الذي يقول إن يسوع شعر بالغضب ليجعله يقول إن يسوع شعر بالشفقة ، أم أن يغير النص الذي يقول إن يسوع شعر بالشفقة ليجعله يقول إنه شعر بالغضب ؟ أي القراءتين تفسر وجود الآخر بصورة أفضل ؟ عندما ننظر إلى الأمر من هذه الزاوية ،نجد القراءة الأخيرة هي الأكثر احتمالا . القراءة التي تشير إلى أن يسوع شعر بالغضب هي القراءة " الأكثر صعوبة " ولذلك هي الأكثر احتمالا لأن تكون النص " الأصلي " .))

    Misquoting Jesus – صفحة 134 – 135
    الفصل الخامس – ترجمة حراس العقيدة

    بذلك يظهر لنا أن النقاد النصيين يختارون القراءة الأصعب، و هي الأكثر منطقية.. هل تم الحذف أم الإضافة..؟؟ و لقد اتفق معظم النقاد النصيين على أن القراءة "الصحيحة" هي أن يسوع قد شعر بالغضب و لقد ساقوا الكثير من الأدلة الأخرى لا داعي هنا لذكرها لأننا نتكلم عن النبوءة.

    يظهر لنا تبعا لهذه القاعدة، أن متى قد حذف هذه النبوءة، لأن كاتب إنجيل الناصريين لن يضيف نبوءة كذلك، لكنه من الأكثر منطقية ان يكون متى قد حذفها بما أنهما أخذا النص من نفس المصدر كما يظهر من التطابق الكامل بين النصين.

    حتى لو أن النصارى رفضوا هذه النظرية التي شرحتها، و هي أنني أقول أن متى قد حذف هذه النبوءة، دعونا نستشير العلماء بأسفار الأبوكريفا.

    يقول حبيب سعيد:

    (( و مع أننا نأسف على ضياع بعض هذه الكتب التي كانت تلقى بعض النور على تاريخ المسيحية في عهد الفطرة))

    (حبيب سعيد – المدخل إلى الكتاب المقدس – صفحة 241))

    إذن، هذا كان معتقد النصارى في تلك العصور... فمن هو هذا النبي الذي كان يؤمن به هؤلاء؟؟


    و يبقى السؤال: من هو هذا النبي؟؟ صلى الله عليك و سلم يا حبيبي و سيدي و يا مولاي يا رسول الله ..
    و الحمد لله رب العالمين.

    ((ملحوظات: 1-لم أنقل من الأخ صاحب الموضوع الأصلي أي شيء سوى النصوص الإنجليزية التي تتكلم عن النبي القادم بعد المسيح
    2- الترجمة لنصوص النبوءة لم تكن حرفية تماما))



  • #2
    بارك الله فيك يا أخى على جهدك الرائع و جزاك الله خيراً
    فقد أحسنت فى الشرح و الترجمة.

    تعليق


    • #3
      للرفع..............

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة mohamed faid, 23 ماي, 2023, 12:47 م
      ردود 0
      117 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة mohamed faid
      بواسطة mohamed faid
       
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 29 نوف, 2022, 01:47 ص
      ردود 2
      162 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 4 يون, 2022, 12:49 ص
      ردود 2
      166 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة Mohamed Karm
      بواسطة Mohamed Karm
       
      ابتدأ بواسطة OmarSabry, 11 ينا, 2022, 11:15 ص
      رد 1
      331 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة سيف الكلمة
      بواسطة سيف الكلمة
       
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 17 نوف, 2021, 04:19 ص
      ردود 0
      122 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      يعمل...
      X