أدركوهم قبل أن يحترقوا

تقليص

عن الكاتب

تقليص

النيسابوري الإسلام اكتشف المزيد حول النيسابوري
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أدركوهم قبل أن يحترقوا



    أدركوهم قبل أن يحترقوا

    د. صالح بن عبد العزيز بن عثمان سندي



    بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

    الحمد لله الحق المبين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وأصحابه الميامين، أما بعد: فمن كان يمر بخياله أنه سيأتي يوم يطل علينا فيه من هو من شباب هذا البلد الكريم في صورة شاحبة، قد مرق من الدين؟! ففتاة -تدعي أنها سعودية- تتحدث عن يسوع المخلِّص ابن الله؟! تعالى الله عن ذلك، وآخر وسم نفسه بالقِس! وثالث -في حلته الوطنية- يحاضر عن تكذيب القرآن، وأن الكتاب واجب الاتباع هو الإنجيل!

    من كان يصدق أن ابنا لهذه البلدة الطيبة يعلن إلحاده على الملأ، أو "يغرِّد" بالكفر الصريح، أو يطعن في الشرع بوقاحة؟!

    لقد رأينا هذا بأعيننا في الأيام القريبة، بل شاهدنا وقرأنا لما يُزعم أنه جمعية مسيحية سعودية! -والله أعلم بالخبايا-. وصدق عليه الصلاة والسلام: (لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان). أخرجه الخمسة إلا النسائي.

    لست مبالغا ولا متشائما، لكن بحكم اطلاعي ومتابعتي أقول: إنه يحدق بشبابنا أهوال عظيمة وفتن عاصفة، وحُق لناقوس الخطر أن تجلجل دقاته؛ فتنبهوا يا أيها العقلاء الغيورون على دينهم ووطنهم وأبنائهم؛ فهذه البلاد بيضة الإسلام، وتربتها محضن مقدساته، وأرضها لا يجتمع فيها دينان، وشبابها تاج مفرق الأمة، وغزوها في عقيدتها أعظم إرهاب.

    إن الموضوع أكبر وأوسع من كونه قصة معينة تقبل التكذيب أو التشكيك.

    فلو كان رمحا واحدا لاتقيته --- ولكنه رمحٌ وثانٍ وثالث

    ثمة -يقينا- قضية ردة، وثانية وثالثة وأكثر: مذاعةٌ في الإعلام أو منظورة لدى القضاء، فلا مجال إذن لأن يقال: أكاذيب، ومبالغات، وإثارة.

    إن استبعاد سقوط أحد من شبابنا في هذا الوحل القذر ضربٌ من خداع النفس؛ فإلى متى نجتر كلاما مخدِّرا ونعيش وهمًا كاذبا؟ فهل يعتقد المنصفون أن شريحة كبيرة من شبابنا محصَّنةٌ التحصين الكافي أمام سيل المذاهب الكفرية الهدامة؟ عصيّةٌ على غزوها في فكرها وأخلاقها؟

    حسنا .. سينبيك عن حقيقة ذاك التحصين: "التغريدات" العوجاء فكرا وأخلاقا، وسينبيك شعار "الإيمو" على عدد ليس بقليل من شبابنا وفتياتنا، وستنبيك ألبستهم وقصاتهم، وستنبيك رعونتهم في الأسواق والشواطئ والشوارع. ستنبيك المساجد عن قلة روادها منهم، والمدارس الثانوية عن المستوى الديني والأخلاقي والثقافي، والشرطة وهيئة الأمر بالمعروف عن وضع مأساوي.

    إنها قرائن كثيرة تشير إلى سهولة اختراقهم وتحويل مسارهم!

    نعم .. هناك خير كثير ولله الحمد، وهناك -أيضا- كثيرٌ يُوجع القلب ويضاعف الأسى، والله المستعان.

    إن ظهور هذه القضية على السطح -حتى لا تكاد تخفى على أحد- يستلزم الشجاعة الكافية لمناقشتها بحزم وجدية، وليس الهروب والتغافل.

    لقد ظن كثيرون -لا سيما خلال العشرين سنة الماضية- أن شبابنا محصنون فلا يمكن اختراقهم، ولقد وثقوا أنه لن تنحرف بهم الجادة لا إلى غلو ولا إلى انحلال.

    وفي هدوء انجرف كثير منهم إلى أتون الفتنة بلا مبالاة.

    لقد ازدان أمامهم فضاءُ الفضائيات، وجذبتهم شِباك الشبكة، ولهَونا عنهم.

    وتوزعت -دون قيود- الألوف المؤلفة منهم في أقطار الأرض؛ وشُغلنا عن واجب ملاحظتهم واحتضانهم.

    لقد توهمنا أنهم لن يدخلوا في دائرة اهتمام جماعات التنصير، ولن يكونوا في مرمى سهام التشكيك والإلحاد! والله يقول: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).

    ولقد كنا مخطئين في كل ذلك .. وها هي الصدمات تتوالى!

    إننا اليوم نجني ثمار أخطائنا، ويجب -اليوم- أن نصحح تلك الأخطاء.

    لقد آن الأوان أن يقف المجتمع وقفة جادة مع هذا الخطب الجلل؛ فلننشغل إلا عنه، ولنتهرب إلا منه، ولنختلف إلا عليه.

    إنه من غير المقبول أن يُقلل من شأن هذا الموضوع؛ فإن ارتداد أشخاص ينتمون لبلاد التوحيد (التي تقول المادة الثالثة والعشرون من نظامها الأساسي: تحمي الدولة عقيدة الإسلام، وتطبق شريعته، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتقوم بواجب الدعوة إلى الله) هو حقا كارثةٌ دينية ووطنية كبرى؛ إن ذلك يعني وجود خلل كبير، وأن الشباب يتهددهم خطر محدق.

    وإذا كان البعض يرى أن هؤلاء الناكصين عددٌ قليل، ولن يضروا الإسلام شيئا؛ فأقول: لو كفر الناس جميعا فلن يضروا الإسلام شيئا، وشؤم الكفر على أهله، (فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ، وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا، وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا)، (وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا)، ومع ذلك فيجب أن نعلم أن إصابة شخص بجرثومة ضارة تعني أن المناخ مناسب لأن يصاب غيره، كما أن الحريق الكبير يبدأ بشرارة، والتفاحة الفاسدة تفسد صندوقا كاملا؛ وأي فساد أعظم من الردة عن الدين الحق؟!

    على أن المتابع الواعي لأوضاع الشباب -في الداخل والخارج- ليجزم أن الوضع أسوأ مما يظنه السطحيون.

    ومهما يكن .. نعم؛ إن ما سمعنا عنه قريبا من أخبار ارتداد بعض الشباب والفتيات إما إلى إلحاد وإما إلى نصرانية - حالاتٌ فردية شاذة؛ لكن لا يقول الشرع ولا العقل: لا معالجة لهذه الداهية حتى تصبح "ظاهرة" منتشرة، وحتى يخرج الناس من دين الله أفواجا!

    وإذا كانت إصابة مريض واحد بوباء قاتل مُعدٍ تستنفر الجهات والجهود؛ فكيف بالوباء المميت للإيمان، الهادم للأديان!

    ليس من المنطق السليم أن يكون النقاش دائرا على عدد من أصيب؛ وإنما على "فداحة المصيبة"، و"مواضع التقصير"، و"مكامن الخطر".

    وهذا -كما يدرك الصادقون- بعض حق ديننا ووطننا وأبنائنا علينا.

    إن الإسلام سبب وجودنا، وهدف بقائنا، وأكبر قضية في حياتنا؛ وإذا لم يعنِ الطعن فيه والتخلي عنه لنا شيئا .. فما قيمة حياتنا؟!

    وإذا كنا جادين في "الوقاية" و"العلاج" فينبغي أن نأخذ بعين الاعتبار أنه لو ذاق هذا أو تلك طعم الإيمان، واستشعرا حلاوته لم يكونا ليرتدا عنه بسبب شبهة تافهة، أو علاقة محرمة، أو نزوة شيطانية، أو حتى حلم منام!

    لو علما -حقا- جمال الإسلام وحسنه ورُقيّه لم يستبدلا به إلحادا غبيا، أو دينا منسوخا محرّفا متناقضا.

    كالعيس في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمولُ!

    لذا .. فيجب أن يُعتنى ببيان "محاسن الإسلام" للناشئة والشباب، وأن يُركز على طرح هذا الموضوع دوما، بأساليب متنوعة.

    يجب الحرص على أن يتيقنوا أن الإسلام هو العقيدة التي تسكن لها النفس، والعبودية التي تسمو بها الروح، والشريعة التي تُعنى بالبدن وتزكيه؛ ويكفي أن قدم المسلم تُغسل في اليوم أكثر مما يُغسل وجهُ غيره! وفي أي دين سواه يكون تنظيف الفم وتخليل الأسنان عبادة؟!

    لا بد أن يعوا أن شريعة الإسلام جامعةُ الأخلاق السامية والآداب الرائعة؛ حتى إنها لم تُغفل مراعاة مشاعر الحيوان! فأي شريعة غيرها منعت أن تُحَدَّ السكينُ أمام الشاة؟!

    ينبغي أن يدركوا أنه الدين الوحيد الذي تَوافق فيه المعقول والمنقول، وانتظم جميع مناحي الحياة بشمولية بديعة ودقة تامة؛ من: تنظيم علاقات الدول، وإلى: كيف يلبس المرء حذاءه!

    ومع ذلك فهو الدين السهل الميسور، لا في اعتناقه ولا في اعتقاده ولا في تطبيقه.

    وبذا سيعتز الشباب بدينهم، وسيستعلون بإسلامهم، وستلهب الحماسة له قلوبهم.

    يضاف إلى ما سبق: ينبغي التركيز على محاور مهمة، عاصمة -بتوفيق الله- من الانحراف، ومن الضروري أن تقدم للشباب بالأسلوب الذي يفهمون، والمنطق الذي يناسبهم، مع الجمع بين سهولة الطرح وأصالة المضمون، وهذه المحاور هي:


    - التوجيه إلى مطالعة الشمائل النبوية والسيرة العطرة.

    - والسعي في تحقيق التوحيد، وتعميق الإيمان بالغيب في نفوسهم.

    - وتوضيح مفهوم الولاء والبراء في ضوء الأدلة الشرعية.

    - وغرس المعتقد الصحيح في باب القدر والحكمة والتعليل في أفعال الله سبحانه؛ إذ هذا أوسع الأبواب التي يلج من خلالها شياطين الإنس للتلبيس على الشباب.

    - وبيان المنهج الصحيح في التعامل مع الشبهات؛ بالنأي عنها، أو الاجتهاد في كشفها.

    - والتأكيد على تعظيم نصوص الكتاب والسنة والتسليم لها وتقديمها على ما سواها.

    - وإزالة توهم التعارض بين العقل والشرع، مع توضيح مكانة العقل ووظيفته اللائقة به.

    - وإرشادهم وملاحظتهم عند إبحارهم في الشبكة "الإنترنت".

    - وتوفير المرجعية الدينية المؤهلة بين الشباب المبتعث في كل الدول التي حلّوا فيها؛ لتكون الصخرة التي تتكسر عندها الشبهات والنـزغات.

    - وأخيرا الحذر والتحذير من قاعدة الانحراف العريضة، المسهلة لغسيل العقول؛ وهي التي يصيح بها بعضهم: (دعوا الشباب وشأنهم! فليقرأوا ما يشاءون، وليستقوا من أي مشرب! فإلى متى هذه الوصاية والتحجير على العقول!) وهذا كلام جاهل، أو صاحب غرض فاسد.

    فقاعدة الشريعة المقررة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتبصير الجهال، والأخذ على أيدي السفهاء، وسد الذرائع إلى الشرور، ودرء المفاسد. وهذا قمة العقل، وغاية المحبة، وكمال الرأفة.

    وكل العقلاء لا يختلفون في استحسان عدم تسهيل امتلاك الشباب للأسلحة وحرية استعمالهم لها، والعلة هنا وهناك واحدة: حفظ ما هو ضروري: البدن، والدين، والدين أولى.

    وإذا كان الشرع والعقل يحتّمان محاربة كتب وأطروحات الفئة الضالة والحيلولة بينها وبين الشباب؛ فدعاة الكفر أضل فئة.

    هذه محاور عشرة كاملة، والله تعالى سائلٌ كلا عما استرعى.

    ختاما أقول:
    إن الأمانة الملقاة على عاتق الجميع -رعاة ورعية- عظيمة؛ لا سيما مربع الإصلاح بأضلاعه الأربعة، وهي: محاضن التعليم بما تتضمنه من شِقي: المناهج والتدريس، ووسائل الإعلام مرئية ومسموعة ومقروءة، والقائمون على الدعوة والتوجيه، وأولياء أمور الشباب.

    فتنبهوا يا هؤلاء قبل أن يزيد الاحتراق.

    وصلى الله وسلم على سيد ولد آدم، وعلى آله وصحبه.


    وكتبه: د. صالح بن عبد العزيز بن عثمان سندي
    أستاذ العقيدة المشارك بالجامعة الإسلامية بالمدينة


    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
    عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ
    وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
    حديث 7692 : الزهد والرقائق - صحيح مسلم


  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة لؤي إبراهيم مشاهدة المشاركة
    إنها قرائن كثيرة تشير إلى سهولة اختراقهم وتحويل مسارهم!
    جزاك الله كل الخير أخي الكريم وجزى الله شيخنا على هذه الوقفة التي يجب أن ينتبه لها الجميع

    فاليوم المسلم منفتح على كل العالم وقد تأتيه كلمة من هنا وكلمة من هناك مخترَق من جميع الجهات
    ما يحفظه هو سلاحه وهو تعلم الدين وأصوله وقواعده ومنهجه وهذا هو الذي سيحميه -بإذن الله تعالى- من الفتن
    فالملاحدة وغيرهم لا يتوقفون للحظةة ع ن مهاجمة الإسلام فعلاً أو قولاً تصريحاً أو تلميحاً لينفك المسلم ع ن عقيدته
    فهم يعلمون أن قوة المسلم في منهجه وعقيدته السليمة فإن تزعزت استطاعوا السيطرة عليه وهذا ما يسعون إليه
    وهم يخافون ليلاً نهاراً أن يجتمع المسلمون ويتحدوا في أنحاء العالم والذي سيكون السبيل لهلاكهم وهلاك أفكارهم المعوج

    هذا المقال هو ناقوس خطر يجب أن ينتبه إليه الجميع ولا يدفن رأسه في الرمال كالنعام لأن الخطر يهدد أبناء المسلمين إن لم يتسلحوا ..
    والله المستعاان ومتم نوره ولو كره الكافرون

    وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
    وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
    @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
    --------------------------------------
    اللهم ارزقني الشهادة
    اللهم اجعل همي الآخرة

    تعليق


    • #3
      fgh]
      بلاد الحرمين والخليج عموما فيها خير كثير بأذن الله وأنا لن أقول أن الأمر ليس أكثر من زوبعه في فنجان لكن سوف أذكركم بالسبعينات والثمانينات وتأثر الكثير من شبابنا بموجات الهيبز والخنافس وغيرها من الصرعات
      وكذلك أنتشرت بين الشباب في هذه الفتره تعاطي المسكرات والعلمانيه والألحاد بل أكثر من ذلك ففي التسعينات من القرن الماضي أنتشر بين الشباب السفر للخارج
      مثل تايلاند وغيرها لعمل الفاحشه وتناول المسكرات والمخدرات
      لكن سرعان ما كانت هذه الظواهر تنتهي مع تقدم هؤلاء الشباب في السن والكثير منهم يتوب ويعود الى الله
      لأنه يكتشف أن السعادة الحقيقيه هي في العودة الى الله وأتباع هدي محمد صلى الله عليه وسلم
      بالعكس فمنذ التسعينات وهناك صحوة اسلاميه تنمو بين الشباب والناس عموما في الخليج أتت أكلها في الوقت الحالي
      فمعى أنتشار المساجد والاهتمام بعمرتها وكثرتها تجد أن في الحي الواحد عدة مساجد
      وقد لا تتجاوز المسافه بينها في بعض الأحيان خمسمئة متر ومع ذلك تجد أن المساجد تمتلئ في رمضان
      والكثير من الحاضرين هم من الشباب والفتيات والمراهقين وحتى الأطفال في سن سبع وثمان وتسع سنين يصلون الترويح
      وهذا لم يكن موجودا في التسعينات
      بعكس ما يقول شيخنا بارك الله فيه فهناك رده الى الأسلام في الخليج وليس رده عن الأسلام
      والحالات التي يتحدث عنها هي حالات فرديه فالحديث هنا عن حالات على الفيسبوك وتويتر وقد يكون بعضها لشباب خليجي وقد يكون بعضها لمنصرين يحاولون أن يوهموا الناس
      بأن هناك موجه من التنصر في الخليج
      وبالذات السعوديه قلعة المسلمين
      وفي نظري الأمر ليس أكثر من صرعه وفقاعه تنتهي بعد حين والأسلام في أنتشار في الخليج بين أهل البلاد الأصليه وبين الوافدين
      بل العكس تماما يسلم الألاف سنويا من الأجانب في دول الخليج
      بل في الكويت لوحدها على صغرها يشهر الألاف سنويا أسلامهم على أختلاف جنسياتهم وأديانهم .

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ammar yaser مشاهدة المشاركة
        fgh]
        بلاد الحرمين والخليج عموما فيها خير كثير بأذن الله وأنا لن أقول أن الأمر ليس أكثر من زوبعه في فنجان لكن سوف أذكركم بالسبعينات والثمانينات وتأثر الكثير من شبابنا بموجات الهيبز والخنافس وغيرها من الصرعات
        وكذلك أنتشرت بين الشباب في هذه الفتره تعاطي المسكرات والعلمانيه والألحاد بل أكثر من ذلك ففي التسعينات من القرن الماضي أنتشر بين الشباب السفر للخارج
        مثل تايلاند وغيرها لعمل الفاحشه وتناول المسكرات والمخدرات
        لكن سرعان ما كانت هذه الظواهر تنتهي مع تقدم هؤلاء الشباب في السن والكثير منهم يتوب ويعود الى الله
        لأنه يكتشف أن السعادة الحقيقيه هي في العودة الى الله وأتباع هدي محمد صلى الله عليه وسلم
        بالعكس فمنذ التسعينات وهناك صحوة اسلاميه تنمو بين الشباب والناس عموما في الخليج أتت أكلها في الوقت الحالي
        فمعى أنتشار المساجد والاهتمام بعمرتها وكثرتها تجد أن في الحي الواحد عدة مساجد
        وقد لا تتجاوز المسافه بينها في بعض الأحيان خمسمئة متر ومع ذلك تجد أن المساجد تمتلئ في رمضان
        والكثير من الحاضرين هم من الشباب والفتيات والمراهقين وحتى الأطفال في سن سبع وثمان وتسع سنين يصلون الترويح
        وهذا لم يكن موجودا في التسعينات
        بعكس ما يقول شيخنا بارك الله فيه فهناك رده الى الأسلام في الخليج وليس رده عن الأسلام
        والحالات التي يتحدث عنها هي حالات فرديه فالحديث هنا عن حالات على الفيسبوك وتويتر وقد يكون بعضها لشباب خليجي وقد يكون بعضها لمنصرين يحاولون أن يوهموا الناس
        بأن هناك موجه من التنصر في الخليج
        وبالذات السعوديه قلعة المسلمين
        وفي نظري الأمر ليس أكثر من صرعه وفقاعه تنتهي بعد حين والأسلام في أنتشار في الخليج بين أهل البلاد الأصليه وبين الوافدين
        بل العكس تماما يسلم الألاف سنويا من الأجانب في دول الخليج
        بل في الكويت لوحدها على صغرها يشهر الألاف سنويا أسلامهم على أختلاف جنسياتهم وأديانهم .

        أخي الكريم ..
        المسأله هنا ليست مجرد مجموعة ظواهر تحتاج للتفسير أو أن تُوضع لها الفرضيات , فالمسأله لا تحتمل أن نتحاور في تقييمها إن كانت خطراً على المجتمع أم لا ...
        ماذكرته من إنتشار المساجد وذهاب الأطفال لصلاة التراويح ودخول الكثير في الإسلام وغير ذلك يسر القلب ويفرحه ..
        ولكن هذا لا يعني التقليل من شأن خطر موجات الإلحاد والليبراليه التي تظهر بوضوح .
        نحن هنا نتحدث عن وجود جماعات وتنظيمات ومنتديات تمارس نشاطات تسعى من خلالها لنشر هذه المفاهيم الفاسده ..
        ولعلك تابعت قضية المدعو حسن كاشغري الذي هو بالمناسبه جزء من هذه المنظومه ..
        لسنا في هذا المقام لتحديد إذا ما كان المآل هو الرده إلى الإسلام أو الرده عنه ..
        إنما لدق ناقوس الخطر وإتخاذ الحيطه والتدابير اللازمه لدرء الخطر المحتمل ..
        بارك الله فيك
        قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
        عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ
        وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
        حديث 7692 : الزهد والرقائق - صحيح مسلم

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة لؤي إبراهيم مشاهدة المشاركة

          أخي الكريم ..
          المسأله هنا ليست مجرد مجموعة ظواهر تحتاج للتفسير أو أن تُوضع لها الفرضيات , فالمسأله لا تحتمل أن نتحاور في تقييمها إن كانت خطراً على المجتمع أم لا ...
          ماذكرته من إنتشار المساجد وذهاب الأطفال لصلاة التراويح ودخول الكثير في الإسلام وغير ذلك يسر القلب ويفرحه ..
          ولكن هذا لا يعني التقليل من شأن خطر موجات الإلحاد والليبراليه التي تظهر بوضوح .
          نحن هنا نتحدث عن وجود جماعات وتنظيمات ومنتديات تمارس نشاطات تسعى من خلالها لنشر هذه المفاهيم الفاسده ..
          ولعلك تابعت قضية المدعو حسن كاشغري الذي هو بالمناسبه جزء من هذه المنظومه ..
          لسنا في هذا المقام لتحديد إذا ما كان المآل هو الرده إلى الإسلام أو الرده عنه ..
          إنما لدق ناقوس الخطر وإتخاذ الحيطه والتدابير اللازمه لدرء الخطر المحتمل ..
          بارك الله فيك
          بارك الله فيك أخي لؤي فدق ناقوس الخطر أمر طيب لكن الأدعاء بأن هناك حركة تنصر في الخليج هو أمر في الحقيقه لا يخدم سوا أدعائت الحركات التنصيريه وتثبيت الايمان المسيحي
          والادعاء بأن المسيحيه تغزو الخليج والجزيره ربما أنك لاتعلم أن الخليج وشبه الجزيره العربيه كان هدفا للحركات التبشيريه منذ بدايات القرن التاسع عشر وفترة الأحتلال البريطاني لأجزاء واسعة من الخليج وشبه الجزيره
          فالناس في ذلك الوقت كانوا في حالة فقر وجهل وأميه مدقعة وكانت تتوافد الأرساليات التبشيريه على الخليج وعدن وأقيمت بعض المراكز التي تقدم خدمات طبيه في المدن الرئيسيه للسكان وكان الصليب يلبس في رقاب الممرضات الاتي كان معظمهن أخوات تم تجنيدهن وأرسالهن من قبل الكنائس في المستعمرة الهنديه
          بالأظافه للأرساليات التي لم تتوقف عن التوافد في ظل حماية وتشجيع الاستعمار البريطاني ومع ذلك وعلى الرغم من فقر السكان و الجهل وتفشي الأميه ظل أهل الخليج متمسكين بدينهم
          وحتى بعد ظهور النفط في خمسينات القرن الماضي ثم رحيل الاستعمار البريطاني في بداية السبعينات أصبحت دول الخليج دول جاذبه للعماله من مختلف الجنسيات والأديان بسبب الرخاء الأقتصادي وضرورات التنميه
          وأيضا حاولت بعض الحركالت التنصيريه أستغلال الجاليات المسيحيه للتنصير ومنييت بفشل ذريع بل العكس هو الذي يحدث فالجاليات المسيحيه هي من أكثر الجاليات أقبالا على الاسلام وبالذات الجاليه الفلبينيه
          أخي الحبيب أن الأدعاء بأن التنصر يحدث بين سكان الخليج وبالذات السعوديه قد كنت أتابعه منذ سنوات على بعض المنتديات النصرانيه وأغلبها قبطيه والهدف تثبيت أيمان المسيحيين وبالذات الأقباط فالأدعاء أمام أعضاء منتدياتهم الهدف منه تثبيت الايمان بالأدعاء بأن االخليجيين والسعوديين خاصة يقبلون على الايمان بالمسيح والثالوث
          فهم حقيقة في أزمة فالكثير من المسيحيين يتركون القطيع ويتجهون للأسلام دين التوحيد
          وأعطيك مثال على هذه الأدعاأت خذ عندك الأخ رشيد على قناة الحياة والأشخاص الذين يظهرهم على أنهم متنصرين وفي النهاية نكتشف أنهم مسيحيين يدعون أنهم مسلمين سابقين
          وفي أحد الحلقات أظهر شخص يبدو أنه ليس له علاقة بالخليج لا من قريب ولا بعيد وأدعى أنه أسمه الشيخ عبدالله ال صباح من الأسرة الحاكمه في الكويت وكان المتصلين من المسيحيين يهنؤون و يكادون يطيرون من الفرح مصدقين الأمر وأن الرجل شيخ من شيوخ ال صباح حكام الكويت و ال صباح منه برأء

          وكذلك القروبات التي تتحدث عنها أؤوكد لك أن أكثرها وهمي من صناعة بعض الناشطين المسيحيين ربما أنها لأجتذاب بعض الشباب المسلم لكن في الحقيقه هي لتثبيت أيمان المسيحيين يقولون لهم أثبتوا على دينكم فالناس يقبلون عليه ولا تتركوا دينكم فأهل السعوديه يقبلون عليه
          .
          أخي لا ننكر أن الخليج منذ أكثر من مئة وخمسين سنه وهو مستهدف لكن ولله الحمد والمنه أهله بخير
          ووجود حالات فرديه لا يجب أن يوصف بأنه ظاهره فأهل الخليج لديهم مناعة وهذا من فضل الله عليهم
          ففي الأمارات لوحدها أكثر من مئه وخمسين جنسيه وعدد المواطنين لا يتجاوز تسعمئه وخمسين ألف بينما هناك أكثر من خمسة ملايين وافد من مختلف الجنسيات
          ومع ذلك فالمواطنيين محافظين على عادتهم وتقاليده وملابسهم سواء نساء أو رجال تجدهم بملابسهم التقليديه حتى لو درسوا في أرقى الجامعات ووصلوا لأرقى المناصب فهم محافظين على لبسهم وعاداتهم ودينهم بل العكس هم من يؤثرون في الوافدين في كل شيء
          لدرجة أن كثير منهم يتزيون بزيهم سواء كانوا نساء أو رجال حتى لوعادوا الى بلادهم يأخذون معهم الكثير من الثقافه المحلية سوا العادات أو اللباس فأهل الخليج هم من يؤثرون في غيرهم وينشرون ثقافتهم وليس العكس
          أما عن الصحوة الأسلاميه فهي في أزدياد ولله الحمد .

          على العموم أرجوا من الله السلامه على كل حال

          التعديل الأخير تم بواسطة ammar yaser; 19 أغس, 2012, 12:28 ص.

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 أكت, 2023, 02:49 ص
          ردود 4
          40 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
           
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 12 سبت, 2023, 02:08 ص
          ردود 0
          15 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
           
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 4 سبت, 2023, 02:15 ص
          ردود 0
          19 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
           
          ابتدأ بواسطة Islam soldier, 10 أغس, 2023, 06:44 ص
          ردود 0
          448 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة Islam soldier
          بواسطة Islam soldier
           
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 30 يول, 2023, 11:51 م
          ردود 3
          45 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
           
          يعمل...
          X