تأملات في قصص إحياء الموتى في الأناجيل

تقليص

عن الكاتب

تقليص

@مريم@ اكتشف المزيد حول @مريم@
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأملات في قصص إحياء الموتى في الأناجيل

    بسم الله الرحمن الرحيم


    تأملات في قصص إحياء الموتى في الأناجيل

    مقدمة:

    قام يسوع وفقا لرواية الكتاب المقدس بإعادة الحياة لثلاثة أشخاص ، وكان هذا الأمر سببا في إيمان عدد كبير من الناس كما يروي لنا كاتب انجيل يوحنا في الإصحاح الحادي عشر وتحديدا في العدد رقم 45 حين قال بحسب ترجمة الفانديك


    فكثيرون من اليهود الذين جاءوا إلى مريم ونظروا ما فعل يسوع آمنوا به.


    ولنا أن نسأل هل آمن الناس به على انه إلها متجسدا؟؟


    أم امنوا به على انه رجل مرسل من قبل الله ؟؟


    قد ينقسم الناس في إجابة هذا السؤال إلى قسمين وفقا للمعتقد الخاص بماهية السيد المسيح لكلا منهما


    فمن يؤمن بان المسيح هو الله سوف يقر بلا شك بأن إيمان الناس به على انه إلها متجسدا وقد يسترسل أيضا في الإجابة موضحا أن هذه المعجزة فريدة من نوعها لا يستطيع إنسان عادي أو حتى نبي مرسل مهما بلغ تقواه أو ورعه أن يحيي ميت ، وترى لسان حاله يقول


    من يقدر أن يحيي الموتى إلا الله


    وأما الفريق الآخر الذي يؤمن برسولية المسيح عليه السلام فإنهم سوف يقولون أن الناس أمنت بأنه مرسل من قبل الله عز وجل وأنه من العادي بل ومن الطبيعي جدا أن يؤيد الله رسله بالمعجزات التي لا يستطيع عملها إلا هو عز وجل حتى يصدق الناس أن من قام بهذه المعجزة هو مرسل من قبل الله على الحقيقة وليس مدعي .



    وسوف نقوم في الأسطر القليلة القادمة بزيارة إلى الكتاب المقدس لنتأمل في قصص أحياء الموتى التي قام بها يسوع لنرى هل كان إلها متجسدا أم نبيا مرسلا



    !!إحياء الصبية النائمة !!

    وردت القصة في انجيل مرقس الإصحاح الخامس

    35 وبينما هو يتكلم جاءوا من دار رئيس المجمع قائلين ابنتك ماتت.لماذا تتعب المعلم بعد.
    36 فسمع يسوع لوقته الكلمة التي قيلت فقال لرئيس المجمع لا تخف.آمن فقط.
    37 ولم يدع احد يتبعه إلا بطرس ويعقوب ويوحنا أخا يعقوب.
    38 فجاء إلى بيت رئيس المجمع ورأى ضجيجا.يبكون ويولولون كثيرا.
    39 فدخل وقال لهم لماذا تضجون وتبكون.لم تمت الصبية لكنها نائمة.
    40 فضحكوا عليه.إما هو فاخرج الجميع واخذ أبا الصبية وأمها والذين معه ودخل حيث كانت الصبية مضطجعة.
    41 وامسك بيد الصبية وقال لها طليثا قومي.الذي تفسيره يا صبية لك أقول قومي.
    42 وللوقت قامت الصبية ومشت.لأنها كانت ابنة اثنتي عشر سنة.فبهتوا بهتا عظيما.
    43 فأوصاهم كثيرا أن لا يعلم احد بذلك.وقال أن تعطى لتأكل


    في هذه القصة كما رأينا لم يقر يسوع على موت الصبية بل قال إنها لم تمت !!


    بل هي مجرد نائمة!! مما جعل الجمع يضحكون عليه كما يروي لنا كاتب انجيل مرقس.


    فهل كانت الصبية نائمة فقط وليست ميتة ؟؟؟ وما الداعي لأن يقول يسوع أن الصبية نائمة فقط؟؟


    هل كان يطمئن أهل الصبية وأحبائها؟؟ أيكذب الإله المتجسد من أجل أن يطمئن الناس؟؟؟


    ثم ما الحاجة للكذب أصلا إن كان يعلم علم اليقين انه سوف يقيم الفتاة من موتها ، هذا إن كانت ميتة أصلا ، ولا يستطيع احد أن يقول بأنه وصف الصبية بالنوم وهذا لا يعد كذبا مخالفا للواقف لأن النوم موت أيضا وذلك لأن يسوع صرح بلسان واضح أن الصبية لم تمت أصلا .


    ويجدر بنا الإشارة إلى ما ذكره التفسير التطبيقي للكتاب المقدس:

    مر 5 : 39
    بدأ النائحون يسخرون من يسوع عندما قال : "إنها لم تمت، بل هي نائمة". وكانت الصبية قد ماتت، ولكن الرب يسوع استخدم تشبيه النوم ليدل على أن حالتها وقتية، وأنها ستقوم. وسواء كان يسوع يتكلم عن حياتها الجسدية أو الروحية، فإنها في كلتا الحالين ستواصل الحياة. واحتمل يسوع سخرية الجموع ليعلمهم درسا هاما عن الاحتفاظ بالرجاء والثقة فيه. واليوم يسخر معظم العالم من مطالب الله، التي تبدو لهم مضحكة. فعندما تتعرض للاحتقار لمجاهرتك بالإيمان بالمسيح ورجاء الحياة الأبدية، فاذكر أن غير المؤمنين لا ينظرون من وجهة نظر الله.


    فالتفسير يؤكد على أن الفتاة قد ماتت بالفعل ، ويفسر قول يسوع بان الفتاة نائمة تشبيه لأنها في حالة وقتيه ، ولكن الناس تعلم جيدا الفرق بين النوم والموت وهذا قد يعتبر خداع للناس لأن المعجزة التي تؤدى من اجل أن يؤمن الناس بصاحبها يكون الأساس فيها الوضوح واثبات حدوث الأمر الخارق وهنا عندما تستيقظ الفتاة فقد يظن ظان أنها لم تكن ميتة بالفعل وأنها كانت نائمة فقط كما أوضح يسوع مما قد يفقد هذه المعجزة مصداقيتها أمام الحضور أو على الأقل يضلل على الناس فهمها ، فهم قد يتعجبوا من الحدث ولكن سرعان ما سوف يذهبوا وراء التفسير الذي سوف يلهث العقل البشري وراءه وسوف يكون أول ما يقفز لأذهانهم قول يسوع صانع المعجزة بنفسه أنها لم تمت ولكنها نائمة ، فلا داع للتشبيهات في هذا المجال لأنها من قبيل التضليل الذي لا يليق بشخص يسوع ، ثم حتى وان سلمنا بأنه كان تشبيها مقبولا فانه وجب على يسوع حين رأى رد فعل الناس حيث ضحكوا منه ، أن يوضح لهم وجهة النظر بأن الفتاة سوف تقوم ثانية وهذا لم يفعله يسوع .

    تادرس يعقوب مالطي:
    "لماذا تضجون وتبكون؟ لم تمت الصبية لكنها نائمة" [39]. لقد ماتت في نظر الناس لا يستطيعون أن يردوا لها الحياة، أما بالنسبة له فهي نائمة إن أراد يوقظها في الوقت الذي يشاءه. على أي الأحوال تركهم السيد يضحكون عليه، حتى يصير ضحكهم شهادة حق أنها ماتت وأنه أقامها.

    وهنا يتفنن القمص تادرس يعقوب مالطي - لضرورة هذا - ويوضح بان الفتاة ماتت في نظر الناس لكن في نظر يسوع هي نائمة ، أيعني هذا أن الرب لا يقول على من مات انه ميت بل يقول انه نائم!!!
    هذا غير صحيح فان الرب يعتبر من فارقته الحياة ميتا ويقول عنه انه ميت :
    خر 4:19 وقال الرب لموسى في مديان اذهب ارجع إلى مصر.لأنه قد مات جميع القوم الذين كانوا يطلبون نفسك.
    اش 65:20 لا يكون بعد هناك طفل أيام ولا شيخ لم يكمل أيامه.لان الصبي يموت ابن مئة سنة والخاطئ يلعن ابن مئة سنة.

    وهناك نصوص عديدة جدا ولكن الأمر بالله لا يستحق عناء وضع النصوص لنؤكد أن الرب الخالق يقول على من مات انه ميت ، مع الفرق بينه وبين البشر في قدرة الرب المعبود الذاتية على الإحياء والتي قد يهبها لمن يشاء من عباده وبين عدم قدرة البشر على هذا ، وكما أوضحنا من قبل فان تأكيد مبدأ أن الفتاة بالفعل ميتة ثم يقوم بإعادة الحياة لها سيكون تأثيره أوقع من أن يقول بغير الحقيقة ويصرح بأنها مجرد نائمة ،
    ولقد كان يسوع يتحدث للناس فلابد وان يراعي عقولهم فإما أن يتكلم بلغة يعقلها الناس وإما أن يفسر كلامه أو أن يتكلم بمثل فيعلم الناس انه لا يقصد حرفية ما يقول أو يرسل احد يوضح ما يعني .. و إلا لا يلوم من سخروا منه وضحكوا عليه ولا يلوم من قال أن يسوع لم يحيي هذه الفتاة لأنها لم تمت أصلا.
    وان كنا نثق بيسوع فلابد وان نصدق كلامه وان ننقل هذه المعجزة من إعادة حياة إلى شفاء مريض فقط وهذا إن كان لنا أعين لنبصر بهما ، فإني اكتفي بكلام يسوع وأصدقه كدليل على أن الفتاة لم تكن ميتة بل كانت مجرد نائمة أو فاقدة للوعي من شدة مرضها وهذا لان الجسد عندما يشتد عليه المرض قد يدخل في مرحلة فقدان وعي وهذا معروف وقد كانت الفتاة مريضة جدا مما جعل والدها يذهب مهرولا إلى يسوع يطلب منه أن يشفي له ابنته.


    إحياء ابن الأرملة (نايين)

    وردت القصة بأنجيل لوقا الإصحاح السابع:
    12 فلما اقترب إلى باب المدينة إذا ميت محمول ابن وحيد لامّه وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة.
    13 فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي.
    14 ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون.فقال أيها الشاب لك أقول قم.
    15 فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه.
    16 فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه.

    في هذه القصة نجد أن يسوع لم يقل أن هذا الولد لم يمت كما فعل مع الصبية ، لذلك سنقول أن هذه هي حالة إعادة حياة لميت بالفعل فسكوت يسوع عن التوضيح قد يعد إقرارا للأمر ،
    ودعونا لا نبهر أنفسنا بالمعجزة الانبهار الذي يلهينا عن أمرا هاما جدا وهو تعليق الناس الحضور على الحادثة ،
    فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه
    فلم يقول الحضور أن يسوع هو الله أو انه إلها متجسدا لأنه أعاد الحياة للولد الميت ، بل قالوا انه نبي ، نعم قالوا انه نبي عظيم والنبي هو إنسان مرسل من الله بقوات وعجائب ليؤمن الناس به ومن هذا علمنا انه لابد وان كان متعارفا لديهم بان الأنبياء قد تستطيع القيام بمثل هذه المعجزات
    والحقيقة أن العهد القديم يحمل لنا أكثر من حادثة إعادة حياة قام بها أنبياء الله تبارك وتعالى ، وقد يندهش أصدقائنا من المؤمنين بألوهية السيد المسيح الذين يرون هذا الكلام لأول مرة فإنهم قد دأبوا على أن يقال لهم بان من دلائل ألوهية يسوع انه كان يحيي الموتى ولم يستطع أي احد مهما بلغت مكانته أن يحيي الموتى إلا يسوع وحده مما يثبت انه هو الله المتجسد...... إلى آخرة،
    ولكن هذا الكلام لا يمت للحقيقة بصلة ، فإنه كما أن يسوع أعاد الحياة لميت فان اليشع كذلك:
    سفر الملوك الثاني الإصحاح الرابع:
    32 ودخل اليشع البيت وإذا بالصبي ميت ومضطجع على سريره.
    33 فدخل وأغلق الباب على نفسيهما كليهما وصلّى إلى الرب.
    34 ثم صعد واضطجع فوق الصبي ووضع فمه على فمه وعينيه على عينيه ويديه على يديه وتمدّد عليه فسخن جسد الولد.
    35 ثم عاد وتمشى في البيت تارة إلى هنا وتارة إلى هناك وصعد وتمدّد عليه فعطس الصبي سبع مرّات ثم فتح الصبي عينيه.

    وها هو حزقيال يحيي جيشا كاملا وليس فردا أو اثنين أو ثلاثة :
    حز 37:10 فتنبأت كما امرني فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جدا جدا.

    ولم نسمع أن يسوع قد أعاد الحياة لأحد بعد صلبه وقيامته بحسب رواية الكتاب المقدس ولكن هناك من أنبياء الله من فعل هذا فلقد أعادت عظام اليشع الحياة لميت :
    2مل 13:21 وفيما كانوا يدفنون رجلا إذا بهم قد رأوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه

    فكما رأينا أن هذه الأمور متعارف عليها ، لأنها حدثت من قبل ، فاستغراب الجموع لا يعني أنهم رأوا شيئا لم يسمعوا عنه أو شيئا لم يحدث من قبل ، بل إن هذا الشئ معروفا لديهم ولكن لا يستطيع كل الناس أن يعمله بالطبع ، غير أن الحكاية غير مشاهدة العيان فهم رأوا الأمر بنفسهم فتعجبوا ولم يقولوا هذا هو الإله المتجسد ، بل قالوا انه نبي عظيم لعلمهم بقدرة الأنبياء على إحياء الموتى كما سبق مع اليشع وحزقيال، فان كنا سنؤمن بألوهية يسوع لأنه أحيا ثلاثة فكم بالأولى نؤمن بحزقيال الذي أحيا جيشا عظيما، ولكن لا تؤخذ الأمور هكذا بل يجب أن يعاد الأمر لحقيقته وهو أن هذه الأشياء ليست دليلا على الألوهية بل هي دليلا على صدق ادعاء الرسولية .


    إحياء لعازر

    قد وردت في انجيل يوحنا الإصحاح الحادي عشر

    39 قال يسوع ارفعوا الحجر.قالت له مرثا أخت الميت يا سيد قد انتن لان له أربعة أيام.
    40 قال لها يسوع ألم اقل لك إن آمنت ترين مجد الله.
    41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه إلى فوق وقال أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي.
    42 وأنا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك أرسلتني.
    43 ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا.
    44 فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل.فقال لهم يسوع حلّوه ودعوه يذهب
    45 فكثيرون من اليهود الذين جاءوا إلى مريم ونظروا ما فعل يسوع آمنوا به


    إن هذه القصة من اشهر قصص الكتاب المقدس قاطبة ، يعرفها الصغير قبل الكبير ، وهي من أجمل ما أتحفنا كاتب انجيل يوحنا فهي بمثابة رفع الغيم عن الذهن وكشف الحقائق لمن أراد ،


    فلنا أن نتأمل ما فعله يسوع حين علم بأن لعازر الذي يحبه قد مات فانه قد حزن حزنا شديدا عليه


    وقد كان لعازر قد منذ أربعة أيام وانتن كما قالت عنه أخته ، وهو قد أراد أن يعيد الحياة لهذا الميت


    وقد قال بعض اليهود حين سمعوا الخبر كما يروي كاتب انجيل يوحنا في نفس الإصحاح:


    37 وقال بعض منهم ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضا لا يموت


    مما يؤكد أن إحياء الموتى أمرا قد يقدر عليه البشر أيضا ونقصد به إمكانية قيام بعض الناس الذين لهم خصوصية كالأنبياء والمرسلين وهم قد علموا خصوصيته مما رأوه من شفاء الأعمى،


    وبالعودة إلى القصة:


    نجده ذهب حيث دفن لعازر ثم رفع عينيه إلى السماء ، لماذا رفع عينيه إلى السماء، بلا شك لأنه كان يحدث الآب ، كان يصلي إلى الله تبارك وتعالى من اجل أن يحيا لعازر ، وهل يفعل هذا بلا ضرورة بالطبع لا لهذا ضرورة فلم يكن يسوع قادرا على فعل شئ إلا بالصلاة وطلب العون ، وقد استجاب الله تبارك وتعالى له في طلبه و إلا لماذا يقول أشكرك أيها الآب لأنك سمعت لي !!!!!!


    أشكرك أيها الآب لأنك سمعت لي !!!!!!!!!


    إذا كان يصلي من اجل هذا واستجاب له الله عز وجل وماذا يفعل العبد الشكور حين يستجيب الله دعواه غير أن يشكره على هذا ..


    ثم يكمل بأجمل عبارة في هذه القصة


    وأنا علمت انك في كل حين تسمع لي


    وأنا علمت انك في كل حين تسمع لي


    وأنا علمت انك في كل حين تسمع لي


    ماذا يمكن أن يفهم من هذا غير أن المسيح لا يعيد الحياة لأحد بل لا يفعل أي أمرا خارقا إلا باستجابة الله العلي القدير لصلاته


    ثم تراه يوضح أن هذا يتم ليؤمن الجميع انه مرسل من الله ، انه ليس أفاق ولا ساحر ولا مدعي النبوة


    انه مرسل من الله حقا


    يقول : ليؤمنوا انك أرسلتني


    لم يقل ليؤمنوا أني الإله المتجسد ، لم يقل ليؤمنوا أني الإله الكلمة ، لم يقل ليؤمنوا أن لي لاهوت كما أن لي ناسوت ، بل قال وان قال قد قال حقا ليؤمنوا انك أرسلتني


    ثم قال لعازر هلم خارجا ، كما قال للولد لك أقول قم...


    . الخاتمة:
    من هذه القصص الثلاث علمنا أن يسوع لم يكن يفعل شيئا من قدرته الذاتية بل كان يفعل هذا بقدرة الله تبارك وتعالى وقد صرح بهذا مرارا وتكرارا في أكثر من موضع في العهد الجديد انه لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئا وان كل ما يفعله من الله عز وجل وانه إنسان مرسل من الله تبارك وتعالى ، وفي أكثر المواقف التي قد ننتظر منه أن يعلن لاهوته الخفي إن كان حقا ، نجده على العكس يشكر الله تبارك وتعالى ليرجع الفضل لصاحب الفضل الحقيقي، مما يؤكد انه ليس إلها متجسدا بل هو نبيا عظيما من أنبياء الله عز وجل يؤكد هذا ما ورد وذكرناه في العهد القديم من قيام أنبياء الله تبارك وتعالى بإعادة الحياة لموتى من قبل ،
    فان كان قديما حدث وتكرر في عهد يسوع وتجده بنفسه يقول لتلاميذه :

    مت 10:8 أقيموا موتى.


    والتلاميذ بشر بلا شك ، فلا حرج من أن نصدق بان الله تبارك وتعالى قد منح هذا للمسيح عليه السلام ليؤيده ويثبت رسوليته أمام الناس ولئلا يكون للناس على الله حجة ،


    فانك إن قبلت هذا فهو خير وان لم تقبل فلا تلومن إلا نفسك يوم لا ينفع لوم ولا هم يستعتبون


    وفي الختام اسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبل هذا العمل


    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    التعديل الأخير تم بواسطة صفي الدين; 29 يول, 2009, 04:46 م. سبب آخر: تَعديل في العُنوان
    اللّهُم اِنيِ اَشكُو اِليكَ ضَعف قُُوتِيِ وقِلة حِيلتي وهَوَانيِ علي الناَس

  • #2
    السَلام عَليكُم
    رائِع يا أستاذَة مَريم , بارَك الله فيكِ أخْتَنا الفاضِلَة
    بِالتأمُل في الثَلاث حالات لإحياء المَوتى نَجِد :
    1- الأولى " الصَبيَة " كانَت نائِمَة بِشهادَة مَن أقامَها
    2- الثانيَة " إبْن نايين " كانَت شِهادَة مِن شُهود العِيان أنْ المَسيح نَبياً عَظيماً
    3- الثالِثَة " لعازَر " , أرجَع المَسيح القُدْرَة لَلرَحْمَن
    {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي }
    {وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

    تعليق


    • #3
      تسؤلات حول التأملات :

      1- فى حالة الصبية : سواء كانت الصبية (ميتة أو نائمة) لماذا قال : فأوصاهم كثيرا أن لا يعلم أحد بذلك. مثيلها في (متى 12: 15، 16). "شفى جميع مرضاهم وأوصاهم أن لا يظهروه."
      ما الحكمة من عدم الإعلان ؟

      2- فى حالة ابن نايين لماذا يُصرّ المسيحيون على أن جملة "نبي عظيم" .. مقصود بها إنه تنبأ بأشياء فهو إله .. والله لا يتنبأ إنما علمه علم يقين.

      3- يقول أنطونيوس فكري في تفسيره لقصة الفتاة : "إيليا وإليشع وغيرهم ممن أقاموا أموات، أقاموهم بالصلاة لله أما المسيح فكان يعطي أمراً دون أن يصلي".
      فماذا نفهم من قول يسوع "وقال أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي.
      42 وأنا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك أرسلتني"


      4- فى تفسير تادرس يعقوب : "فلننظر ما هي صلاته؟ قال: "أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي"، ومن الذي صلى في وقت من الأوقات بهذه الصلاة؟ فقبل أن يقول شيئًا قال "أشكرك"، فقد أوضح أنه لا يحتاج إلى صلاة، وقوله: "لأنك سمعت لي يوضح أنه ليس فاقدًا سلطانه، ولكن أظهر أنه مالك إرادة واحدة مع أبيه.

      اعتبر تفسير تادرس يعقوب أن كلمة (سمعت) تدل على أن يسوع مالك إرادة واحدة مع أبيه .. فهل يستقيم هذا مع ما نسب إلى المسيح قوله عند الصلب : " إلهي في النهار أدعو فلا تستجيب، في الليل أدعو فلا هدو لي".

      تعليق


      • #4
        مناقشة التساؤلات

        بسم الله الرحمن الرحيم



        جزاكم الله خيرا على المرور والتعليق


        بالنسبة لتساؤلات الأخ الساجد



        1- عن نقطة وصية يسوع لعدم إفشاء الأمر


        يقول التفسير التطبيقي:



        طلب يسوع من والدي الصبية ألا يذيعوا خبر المعجزة. كان يريد أن تتكلم الحقائق عن نفسها، ولم يكن الوقت قد حان لمواجهة كبرى مع القادة الدينيين، إذ كان مازال أمام يسوع أشياء كثيرة لينجزها، وهو لم يشأ أن يكتفي الناس الذين يتبعونه، برؤية هذه المعجزات.


        انتهى النقل



        والحقيقة أن هذا التفسير غير منطقي لان الآيات التي كان يفعلها يسوع كانت السبب في إيمان عدد كبير من الناس به ، ولا اعلم حقيقة ما هي الحقائق التي سوف تتكلم عن نفسها إن لم تكن الآيات التي يصنعها يسوع !!!!!


        إن الكتاب المقدس في أكثر من موضع يوضح أن الناس آمنت بيسوع بسبب الآيات التي كان يصنعها ففي معجزة إحياء لعازر مثلا :



        يو 11:45 فكثيرون من اليهود الذين جاءوا الى مريم ونظروا ما فعل يسوع آمنوا به.



        فلماذا نخفي المعجزات إذا إن كانت هي السبب في إيمان الناس ؟؟



        يو 2:23 ولما كان في اورشليم في عيد الفصح آمن كثيرون باسمه اذ رأوا الآيات التي صنع.



        وقال يسوع بنفسه:


        يو 4:48 فقال له يسوع لا تؤمنون ان لم تروا آيات وعجائب.



        وتعجب كاتب انجيل يوحنا من عدم ايمان الناس بسبب المعجزات



        يو 12:37 ومع انه كان قد صنع امامهم آيات هذا عددها لم يؤمنوا به.



        فالآيات والعجائب تصنع ليصدق الناس ويؤمنوا ، فليس هناك سببا منطقيا لإخفائها، كما انه ليس عيبا في الناس أن تؤمن بسبب الآيات والمعجزات ، إن الله يؤيد رسله بمثل تلك الآيات ليؤمن الناس برسل وأنبياء الله ، واصل المعجزة أن تعلن لا أن يتم إخفائها ،


        فحتى الآن لا نعلم على وجه اليقين لماذا كان يسوع حريصا على عدم إظهار المعجزات !!


        أبسبب انه كان غير مستعد لمواجهة القادة الدينيين بعد كما قال التفسير؟؟؟



        أي سبب هذا ؟؟



        أليس كل ما يحدث وفقا للخطة الموضوعة سلفا ؟؟؟


        الم يكن يعلم بان الناس سوف تقوم بنشر المعجزات على كل حال ، فلماذا إذا يطلب منهم أن يخفوا هذا الأمر ؟؟؟


        إن هذا التساؤل يوجه بالا حرى إلى مؤمني الكتاب المقدس وننتظر منهم إجابة منطقية مقنعة


        هذا إن كان هناك أي إجابة أصلا.



        2- ( نبي عظيم ) لا تعني اله ، فهناك فرق بين النبي وبين الله بلا شك ،


        ولكن المسيحي يقول بان يسوع وهو الإله المتجسد بناسوته كان كاملا فهو بناسوته نبي ورسول عظيم ، ولكن هذا الكلام مردود عليه حيث أن يسوع قد قال عن نفسه بأنه إنسان ونبي ورسول ولكنه لم يقل يوما بأنه اله ، لذا قول ( نبي عظيم ) لا تعني انه اله بأي حال من الأحوال،


        والناس التي كانت تطلق عليه هذا لم تكن أبدا تعني انه الله المتجسد.


        و التفسير التطبيقي يؤكد أن الناس لم تكن تعتقد بان يسوع اله حين قالت هذا:



        ظن الناس أن يسوع نبي لأنه، كأنبياء العهد القديم، نادى برسالة الله بكل جرأة وشجاعة، وأحيانا كان يقيم الموتى من الأموات. وقد أقام كل من إيليا وأليشع صبيا من الموت (1مل 17: 17-24 ؛ 2مل 4: 18-37). وكان الناس محقين في اعتقادهم أن يسوع نبي، إلا أنه يفوق ذلك بكونه الله ذاته.




        وهنا التفسير يوضح ضمنا أن مرتبة النبي اقل من مرتبة الله ، لأنه قال أن يسوع يفوق كونه نبي لأنه هو الله بذاته - حسب الاعتقاد المسيحي - فهذا يثبت أن النبي ليس الله سبحانه ، بل النبي مرتبة اقل بالطبع من مرتبة الله عز وجل .



        ملاحظة هامة : النبي الصادق حين يخبر بأمر مستقبلي فهو يخبر به على سبيل اليقين لأنه لا يتكلم من نفسه بل يتكلم بالوحي الذي من الله عز وجل.


        وقد وضع هذا الأمر بالذات كدليل على صدق ادعاء احد للنبوة أو الرسالة ، لا المعجزات فقط


        لان الأنبياء الكذبة قد يقوموا بمعجزات عظيمة جدا ،



        مت 24:24 لأنه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب


        حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا.



        ولكنهم لا يستطيعوا أن يخبروا بالمستقبل



        تث 18:20 واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به


        او الذي يتكلم باسم آلهة اخرى


        فيموت ذلك النبي.


        21 وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب.


        22 فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه



        (( وربما كان يسوع لا يريد أن تعلن كثيرا معجزاته حتى لا يعتبره الناس نبيا كاذبا J))



        3- عن مسألة أن يسوع كان يعطي أمرا لا يصلي للآب هذا كلام فقط يقال من اجل تفضيل حالة يسوع عن باقي أنبياء الله عز وجل الذين قاموا بمعجزات شبيهه ،


        ففي بادئ الامر كان يكرز القساوسة في الكنيسة بان المسيح وحده هو من اقام الموتى ولم يفعل هذا نبي واحد من انبياء الله ، ولما علموا ان هذا الادعاء كاذبا - بطريقة أو بأخرى - بدأوا يفرقون بين الأنبياء التي فعلت المعجزات المشابهة وبين يسوع



        والنص يقف أمامهم لان يسوع صلى إلى الآب لان يقيم له لعازر وحين علم أن صلاته استجيبت شكر الآب على الاستجابة وحينها قال للعازر : لعازر هلم خارجا.



        4- محاولة أي مفسر للهروب من النصوص الصريحة مخافة الاصطدام مع المسيحي الذي يحاول ان يعمل عقله ، فالصلاة واضحة جدا ، وقول يسوع للاب : اشكرك لانك سمعت لي


        توضح سبب الشكر ، ليس لان يسوع غير محتاج للصلاة بل لان الاب استجاب لصلاته ،


        النص يقول : اشكرك لانك .. لانك .. لانك .. سمعت لي.



        يوضح السبب في توجيه الشكر للاب ، وكلمة سمعت لي او استجب لي في بعض الترجمات الاخرى ، تعني انه كانت هناك صلاة طلب حاجة من يسوع والاب استجاب لها ،


        والا ماذا تعني سمعت لي او استجبت لي غير هذا !!



        اتعني انه مالك ارادة مع الاب كما يحاول ان يخدعنا التفسير !!!



        اذا نفهم من أي انسان يقول لله عز وجل



        اشكرك يارب لانك استجبت لي



        ان هذا الانسان مالك ارادة واحدة مع الله !!!



        هذا هراء ليس الا.



        قد يقبل ان يسوع كان يتفق في ارادته مع ارادة الاب لانه رسول الاب ،


        ولكن بالطبع ليس لهم في الاصل ارادة واحدة:



        لو 22:42 قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس.ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك.



        ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك


        ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك


        ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك


        ولكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك



        ارادتين قد يتفقا نعم ولكن ليسا ارادة واحدة في الاصل .



        نص الصلاة من ترجمات الكتاب المقدس:



        (ALAB) فرفعوا الحجر، ورفع يسوع عينيه إلى السماء وقال:


        «أيها الآب، أشكرك لأنك سمعت لي،



        (2SVD) فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه إلى فوق وقال:


        «أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي



        (GNA) فأزاحوا الحجر، ورفع يسوع عينيه وقال:


        ((أشكرك يا أبـي، لأنك استجبت لي.



        (JAB) فرفعوا الحجر ورفع يسوع عينيه وقال:


        (( شكرا لك، يا أبت على أنك استجبت لي



        ولننظر لهذه الترجمة الانجليزية



        (CEV) After the stone had been rolled aside, Jesus looked up toward heaven and prayed, "Father, I thank you for answering my prayer.



        نظر يسوع الى السماء وصلى ، ايها الاب اشكرك لانك استجبت الى صلاتي



        فالحقيقة لا اعلم الى متى سوف يستخف المفسر بعقل المسيحي



        ولا حول ولا قوة الا بالله



        اللهم تقبل منا صالح الاعمال وتجاوز عن سيئاتنا


        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
        اللّهُم اِنيِ اَشكُو اِليكَ ضَعف قُُوتِيِ وقِلة حِيلتي وهَوَانيِ علي الناَس

        تعليق


        • #5
          قدرة الله اللا محدودة

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          جزاك الله اختى الفاضلة خير الجزاء
          أما عن معجزات المسيح فأتذكر اننى كنت اقول دائما ان إحياء المسيح للموتى لم يكن إلا إفاقة لغيبوبات ليس إلا و التي عبر عنها المسيح عليه السلام بقوله انها نائمة في القصة الأولى إلا وكنت استدل على حالات مشابهه في كتب التاريخ وإن شاء الله سأقوم بتجميعها ووضعها في موضوعك . و هذه الحالات موثقة عكس معجزات المسيح الغير موثقة.
          1- في الحالة الأولى والثانية هي حالتى أغماء واضحتين لأن الميتان لم يمضى عليهما وقت طويل فظن الأهل والجيران أنهما موتا في حين انهما مغمى عليهما و هذا هو الأكثر احتمالا و القاعدة معروفة [COLOR="#ff0000"]ما دخله الأحتمال سقط به الأستدلال [/COLOR]فما ظننا ان هذه العملية تكررت كثيرا في التاريخ وذكرتها كتب التاريخ
          2- الحالة الثالثة وهي دليل عليهم وليس لهم
          Jn : 11 : 39 قال يسوع ارفعوا الحجر .قالت له مرثا اخت الميت يا سيد قد انتن لان له اربعة ايام. 40 قال لها يسوع ألم اقل لك ان آمنت ترين مجد الله.41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي.42 وانا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك ارسلتني.(SVD) و الشاهد ما هو ملون بالأحمر بجانب قول المسيح سمعت لي دليل على أن المسيح عليه السلام صلى لله عز وجل قبل رفع الحجر و الصلاة قد تكون علانية أو سرية لأنها دعاء و الإغلب أنه صلى في سره أي دعا الله في سره أي يقيمها من الأموات ولذلك قال أشكرك لأنك سمعت لي في صيغة الماضى . وعلى هذا فا المسيح لا تختلف كثيرا عن بطرس اوغيره من الأنبياء الذين أحيوا الموتى سوى أنه كان يصلى لله في سره "اشكرك لأنك سمعت لي"
          و الدليل أن بطرس أحيا الموتى كما في أعمال الرسل الإصحاح التاسع فهل بطرس إله .
          فقام بطرس و جاء معهما فلما وصل صعدوا به الى العلية فوقفت لديه جميع الارامل يبكين و يرين اقمصة و ثيابا مما كانت تعمل غزالة و هي معهن* 40 فاخرج بطرس الجميع خارجا و جثا على ركبتيه و صلى ثم التفت الى الجسد و قال يا طابيثا قومي ففتحت عينيها و لما ابصرت بطرس جلست* 41 فناولها يده و اقامها ثم نادى القديسين و الارامل و احضرها حية* 42 فصار ذلك معلوما في يافا كلها فامن كثيرون بالرب* 43 و مكث اياما كثيرة في يافا عند سمعان رجل دباغ*
          و للموضوع بقية ان شاء الله
          فجزى الله الأخت على عملها هذا خير الجزاء لأنها وفرت على الكثير من الوقت للبحث في هذا الموضوع
          اخوك عبد الرحمن محمود


          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            بارك الله فى اختنا مريم وزادها علمًا

            إن سؤال الأخ الساجد لماذا أراد يسوع إخفاء معجزة إحياء الموتى بالذات، فالأمر واضح جدًا. إن الله تعالى هو القادر على إحياء الموتى. وكان عيسى عليه السلام يعيش وسط يهود تختلف عقائدهم قوة وإيمانًا، ويعيش أيضًا بين الرومان، وهم من الوثنيين الذين يؤمنون بتجسد الإله، ونزوله على الأرض ليعيش وسط الناس. لذلك قال برنابا إن معجزة إحياء الموتى كانت سببًا فى قول الجنود الرومان لليهود إن إلهكم نزل من السماء ويعيش بينكم.

            وهو نفس ما تكرر مع برنابا وبولس فى سفر أعمال الرسل 14: 10-13 (10قَالَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «قُمْ عَلَى رِجْلَيْكَ مُنْتَصِباً». فَوَثَبَ وَصَارَ يَمْشِي. 11فَالْجُمُوعُ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ بُولُسُ رَفَعُوا صَوْتَهُمْ بِلُغَةِ لِيكَأُونِيَّةَ قَائِلِينَ: «إِنَّ الآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِالنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا». 12فَكَانُوا يَدْعُونَ بَرْنَابَا «زَفْسَ» وَبُولُسَ «هَرْمَسَ» إِذْ كَانَ هُوَ الْمُتَقَدِّمَ فِي الْكَلاَمِ. 13فَأَتَى كَاهِنُ زَفْسَ الَّذِي كَانَ قُدَّامَ الْمَدِينَةِ بِثِيرَانٍ وَأَكَالِيلَ عِنْدَ الأَبْوَابِ مَعَ الْجُمُوعِ وَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَ.)

            لذلك، ولكى ينفى ألوهيته أمر بكتمان هذه المعجزة، لضعف عقيدة البعض من ناحية، ومن ناحية أخرى حتى يدرأ عن نفسه تهمة التأليه هذه، ويسد منفذ الشيطان لبعض ضعاف الإيمان والعقيدة، ويضيع الفرصة على أعدائه من اليهود أن يجدوا ما يتهمونه به، بخصوص هذه المعجزة. لأن المعجزة لا تخص إلا من يراها، ولن يفرق الأمر كثيرًا مع من سمعها وقتها أو من قرأ عنها فيما بعد، طالما أنه يؤمن أن هذا الشخص كان نبيًا مقتدرًا فى القول والعمل.

            وهذا هو السبب الذى جعله يقول إن الفتاة كانت نائمة، ولم يقل ذلك أو حتى يشير إلى نبوته فى المرة الثانية لأنها حدثت بين أناس تؤمن أنه نبى الله، وهذا ما أقروا به بعدها. أما فى المرة الثالثة فقد رفع عينيه إلى السماء وأقر بوجود الله تعالى وشكره وخاطبه، وطلب منه أن يُجرى هذه المعجزة لسبب واحد فقط وهو أن يؤمنوا أنه رسول الله إليهم.

            وهو نفس السبب الذى حرمه الله تعالى أن يعمل معجزة واحدة فى موطنه: مرقس 6: 5 (5وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَصْنَعَ هُنَاكَ وَلاَ قُوَّةً وَاحِدَةً غَيْرَ أَنَّهُ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَرْضَى قَلِيلِينَ فَشَفَاهُمْ.)

            ولو أخذنا كل ما فى الكتاب على أنه من أقوال يسوع، فقد أقر يسوع أنه ليس الله وحده هو القادر على إحياء الموتى وإبراء المرضى، ولكن هذه المعجزات التى كان هو يقوم بها، سوف يقوم بها التلاميذ أيضًا، وذلك عندما قال لهم فى متى 10: 8 (اشفوا مرضى. طهروا برصًا. أقيموا موتى. أخرجوا شياطين. ...)

            لإضافة إلى أن المعجزة ليست دليل صدق على ألوهية أو نبوة شخص ما: متى 24: 24، (24لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضاً.) ومرقس 13: 22

            كما أنه أقر أنه لا يعمل شيئًا إلا بقدرة الله تعالى وتأييده:
            يوحنا 5: 30 (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. ...)
            لوقا 11: 20 (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ ...)
            متى 12: 28 (28وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللَّهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ ...)
            يوحنا 5: 20 (20لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ ...)
            يوحنا 8: 28 (وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي ...)
            يوحنا 5: 36 (لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لِأُكَمِّلَهَا هَذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي.)
            يوحنا 17: 3-25 (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. ......... 8لأَنَّ الْكلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. .......... 13أَمَّا الآنَ فَإِنِّي آتِي إِلَيْكَ. وَأَتَكَلَّمُ بِهَذَا فِي الْعَالَمِ لِيَكُونَ لَهُمْ فَرَحِي كَامِلاً فِيهِمْ ......... 25أَيُّهَا الآبُ الْبَارُّ إِنَّ الْعَالَمَ لَمْ يَعْرِفْكَ أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ وَهَؤُلاَءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي)
            بل جعل طعامه عمل مشيئة الله تعالى: يوحنا 4: 34 (......... «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ.)
            بل عرفه التلاميذ على أنه نبى ابتعثه الله إليهم: فها هو بطرس الصخرة التى بنى يسوع عليها كنيسته، والذى خول له أن يحل ويربط فى الأرض كيفما يشاء، يقر أن يسوع كان نبيًا:
            بل عرفوه نبيًا مقتدرًا فى القول والفعل والعمل: فها هو بطرس يقول فى أعمال الرسل 2: 22 (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.)
            وها هما اثنان آخران من تلاميذه يقولان بعد موته المزعوم: لوقا 24: 17-20 (... 17فَقَالَ لَهُمَا: «مَا هَذَا الْكَلاَمُ الَّذِي تَتَطَارَحَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا مَاشِيَانِ عَابِسَيْنِ؟» 18فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا الَّذِي اسْمُهُ كَِلْيُوبَاسُ: «هَلْ أَنْتَ مُتَغَرِّبٌ وَحْدَكَ فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ تَعْلَمِ الأُمُورَ الَّتِي حَدَثَتْ فِيهَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟» 19فَقَالَ لَهُمَا: «وَمَا هِيَ؟» فَقَالاَ: «الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ. 20كَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الْمَوْتِ وَصَلَبُوهُ.)
            وكما كان خاضعا لإرادة الله تعالى فى الدنيا، يعمل مشيئته، ويحقق مراده، وينفذ رغبته، سيكون كذلك فى الآخرة خاضعًا لله تعالى مثل باقى عبيده: كورنثوس الأولى 15: 28 (28وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ فَحِينَئِذٍ الِابْنُ نَفْسُهُ أَيْضاً سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.)

            فالأدلة إذن تتضافر على نفى ألوهيته، وما يمكنه أن يتسبب فى ذلك من معجزات كبرى مثل إحياء الموتى بإذن الله، أقر هو نفسه بما ينفى أنه يعملها بقدرته أو بحوله، وذلك بالطرق العديدة التى ذكرتها.
            أرجو ألا أكون قد أطلت عليكم

            علاء أبو بكر

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة abubakr_3 مشاهدة المشاركة
              ولكى ينفى ألوهيته أمر بكتمان هذه المعجزة، لضعف عقيدة البعض من ناحية، ومن ناحية أخرى حتى يدرأ عن نفسه تهمة التأليه هذه، ويسد منفذ الشيطان لبعض ضعاف الإيمان والعقيدة، ويضيع الفرصة على أعدائه من اليهود أن يجدوا ما يتهمونه به، بخصوص هذه المعجزة. لأن المعجزة لا تخص إلا من يراها، ولن يفرق الأمر كثيرًا مع من سمعها وقتها أو من قرأ عنها فيما بعد، طالما أنه يؤمن أن هذا الشخص كان نبيًا مقتدرًا فى القول والعمل.
              أستاذي علاء أبو بكر .. فتح الله عليك باليمن والبركة ..
              هذا هو الرأي .. أصلح الله حالك ..

              تعليق


              • #8
                جزاكم الله خيرا

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                جزاكم الله خيرا استاذ علاء ابو بكر ونفع بكم
                وجزى الله اخوتي الكرام خيرا على المرور والتعليق

                سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
                اللّهُم اِنيِ اَشكُو اِليكَ ضَعف قُُوتِيِ وقِلة حِيلتي وهَوَانيِ علي الناَس

                تعليق


                • #9
                  جزاكم الله خيرا

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  جزاكم الله خيرا اخي mamhay تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ووفقنا للخير اللهم امين
                  اللّهُم اِنيِ اَشكُو اِليكَ ضَعف قُُوتِيِ وقِلة حِيلتي وهَوَانيِ علي الناَس

                  تعليق

                  مواضيع ذات صلة

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 أسابيع
                  ردود 0
                  19 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                   
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 11 مار, 2024, 01:39 ص
                  رد 1
                  25 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                   
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 4 ينا, 2024, 02:46 ص
                  ردود 2
                  26 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                   
                  ابتدأ بواسطة رمضان الخضرى, 18 ديس, 2023, 02:45 م
                  ردود 0
                  96 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة رمضان الخضرى  
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2023, 02:21 ص
                  ردود 0
                  96 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                   
                  يعمل...
                  X