المناظرة الكبرى مع زكريا بطرس حول عقيدة الصلب والفداء

تقليص

عن الكاتب

تقليص

abubakr_3 مسلم اكتشف المزيد حول abubakr_3
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    تواصل المذيعة الحوار:
    المذيع: وهذا سيقودنا إلى الجزء الثانى من السؤال وهو علاقة الخطية بالفداء ؟
    الإجابة: عرفنا سابقاً أن الله خلق الإنسان فى أحسن صورة ومثال . بالحب أوجده فى الجنة والإنسان بغواية الحية سقط فى الخطية وكانت نتيجة الخطية أن أجرتها موت وطرد من حضرة الله وصارت الخطية للبشرية بما فيهم من أنبياء . إذن فى عقوبة . لماذا باعتبار أن الله حاكم عادل . فقال أجرة الخطية موت إذن لا مبدل لكلمات الله ... فى مزمور 7 آية 11 يوضح هذه الحقيقة أن الله قاضى عادل . وفى سورة النحل آية 90 أن الله يأمر بالعدل وفى سورة الرعد 41 يقول أن الله يحكم ولا معقب لحكمه إذن الله عدله مطلق لا يتجاوزه ولا يمكن أن يمس وبما أن أجرة الخطية موت إذن ما هو الموت . للموت ثلاث أنواع : جسدى وأدبى وأبدى .. أخطر موت هو الانفصال عن الله وهذا هو الموت الروحى .

    من الذى قال إن عقاب الخطية هو الموت؟ أليس هو بولس؟ وإن بولس لكذاب ، ولا يوثق فى كلمة قالها أو كتبها ، ناهيك عن أن مؤرخيكم أقروا أن هذه الرسائل لم يكتبها بولس ، لأنه لم يكتب إلا بضعة أسطر، أى نُسبت هذه الرسائل له بالخطأ أو التدليس. الأمر الذى يعنى أن كاتبها مجهول. فهل تؤخذ عقيدة من كتاب مجهول؟
    فيقول المؤرخ الكنسى يوسابيوس القيصرى عن بولس ورسائله الأربعة عشر ناقلاً عن أوريجانوس: ”أما ذاك الذى جعل كفئًا لأن يكون خادم عهد جديد ، لا الحرف بل الروح ، أى بولس ، الذى أكمل التبشير بالإنجيل من أورشليم وما حولها إلى الليريكون ، فإنه لم يكتب إلى كل الكنائس التى علمها ، ولم يرسل سوى أسطر قليلة لتلك التى كتب إليها.“ (يوسابيوس 6: 25)
    ومن أين لك قولك: (.. أخطر موت هو الانفصال عن الله وهذا هو الموت الروحى)؟ وكيف يتفق فى عقولكم عدل الله المطلق مع تحميل البشرية إثم خطيئة لم ترتكبها؟ وأليس الإنفصال عن الله هو البعد عنه؟ لقد طالبكم الله عن طريق أنبيائه بالإستغفار، والبعد عن المعاصى. وهذا البعد ينتهى بمجرد التوبة وعمل الصالحات. فأخبرنى أنت: كيف ربطتَ هذا البعد عن الله بموت الإله نفسه؟
    إن طريق الخلود فى الجنة والحياة الأبدية هو أن تترك معاصيك وتتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة: (21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ.) حزقيال 18: 21
    فماذا سيحدث له يارب يا رحمن يا رحيم؟ (22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا.) حزقيال 18: 22
    (16كُلُّ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. عَمِلَ بِـالْعَدْلِ وَالْحَقِّ فَيَحْيَا حَيَاةً.) حزقيال 33: 16
    كل المعاصى يا رب ستغفرها؟ يقول الرب، طبعًا: (23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟) حزقيال 18: 23
    نعم كل المعاصى. ألم تقرأ كم أفرح بعودة عبدى الضال؟ (7أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ هَكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارّاً لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ».) لوقا 15: 4-7
    يقول لك الرب: ألم تقرأ يا عبدى أننى أنا: («الرَّبُّ إِلَهٌ رَحِيمٌ وَرَأُوفٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الْإِحْسَانِ وَالْوَفَاءِ. 7حَافِظُ الْإِحْسَانِ إِلَى أُلُوفٍ. غَافِرُ الْإِثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْخَطِيَّةِ.) خروج 34: 6-7
    ألم تعرف أننى: (25أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا.) إشعياء 43: 25
    ألم يخبرك عبدى نحميا أننى إله غفور كثير الرحمة: (وَأَنْتَ إِلَهٌ غَفُورٌ وَحَنَّانٌ وَرَحِيمٌ طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ.) نحميا 9: 17
    ألم تقرأ قول عبدى المعصوم إشعياء أننى غفرت له كل ذنوبه: (فَإِنَّكَ طَرَحْتَ وَرَاءَ ظَهْرِكَ كُلَّ خَطَايَايَ.) إشعياء 38: 17
    وذلك لأن عدل الله يأبى أن يحمل إنسان إثم خطيئة لم يرتكبها: (20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ) حزقيال 18: 20
    وهل بسبك للإله ولعنك له تتقرب إليه؟ انظر إلى أثر من آثار إيمانك بأسطورة صلب الإله وموته كفارة عن البشرية بسبب الخطيئة التى لم ترتكبها:
    لقد انتزع بولس منه المحبة والشفقة، ووصمه بعدم الرحمة ، وأنتم تسيرون فى ركبه: (31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8: 31-32
    واختار له ميتة يظل بها عند مصدقيها ملعونًا إلى قيام الساعة: (اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13
    وبذلك تكون قد علمت أن الموت الروحى ، الذى يعنى البعد عن الله ، لا يتلاشى إلا بالتوبة والعمل الصالح ، وليس بموت الإله أو ابنه.

    * * *

    تواصل المذيعة فيبى عبد المسيح لقاءها:
    المذيع: هذه نقطة صعبة على أخواننا فى الإسلام نريد التوضيح .. ما معنى الانفصال عن الله ؟
    الإجابة: مثال : هناك أثنين من الناس وبينهم علاقة ابن وأبيه . وأبيه يحبه وعايش فى عز أبيه . وإذ بالابن يخطأ إلى أبيه ويقول له لا أريد المعيشة معك مثل : الابن الضال فى الكتاب المقدس .. الابن أتى إلى أبيه وقال له أعطينى ميراثى رغم حياة أبيه وصمم على ذلك فأعطى الرجل المحب ميراث ابنه فأخذ الولد ميراثه وبدده على الزوانى والفجور والخمور إلى آخره فأنفصل عن أبيه ولم تعد هناك علاقة .

    هكذا الانفصال عن ربنا فالله موجود فى كل مكان ولكن علاقة الحب الذى بينه وبين الإنسان الخاطئ رفض هذه العلاقة لا يريد الله ولا يريد الخضوع له بل يريد الحياة بمزاجه ويسير حسب أهوائه وملذاته وغرائزه وشهواته فإذن أين الله فى حياته فذها هو الانفصال ! ومعناه بعد عن الله وحضرته وبعد عن وصيته وهذا هو الموت الروحى لأن الله روح وحياة والذى ينفصل عن الحياة يموت بمعنى أن روح فى القلب والقلب أنفصل عن الله أصبح فى حالة موت .
    فى الكتاب المقدس يقول فأخرجه الرب الإله من جنة عدن وهذا أجتاز الموت إلى جميعنا .

    إذن فهو يعنى من المثال الذى ضربه أن الإنفصال عن الله أى البعد عن الله. ومستحيل أن يقصد أن العبد سيقول لله إنى لا أريد أن أعيش تحت رحمتك أو حمايتك أو سمائك أو على أرضك. ولكنه يرفض بمعصيته العيش فى ظل قانون الله وشريعته. ولو تتمعَّن جيدًا فى هذا المثال لترى أن بولس أخرجك من شريعة الله ، وألغى الناموس ، وجعلك أنت الابن الضال.
    إن المثال الذى تذكره يوجد فى إنجيل لوقا الإصحاح الخامس عشر، وقد استعمل يسوع الإصحاح كاملاً للتدليل على رحمة الله ، ونفى ما تسمونه بالإثم المتوارث، فرحمة الله أكبر من ذلك ، ويفرح الله تعالى بعودة عبده الضال ، كما يفرح الإنسان منا بعثوره على الدرهم الذى فقده ، أو الشاة التى تاهت منه، على الرغم من امتلاكه لتسع وتسعين غيره. فيقول يسوع: (7أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ هَكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارّاً لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ».) لوقا 15: 4-7
    وهى نفس نتيجة مثل الابن الضال، الذى تعلم أن العز فى طاعة الله فرجع نادمًا وأقر بذنبه وعزم على المعيشة فى ظل رضى الله: (20فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيداً رَآهُ أَبُوهُ فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ. 21فَقَالَ لَهُ الاِبْنُ: يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً. 22فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ: أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ وَاجْعَلُوا خَاتَماً فِي يَدِهِ وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ 23وَقَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ 24لأَنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ. فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ.) لوقا 15: 20-24
    إذن لم يُحزنه الله تعالى بتوبته ، بل غفر له كل ما كان، وأكرمه بعطايا أخرى ، ما كان ليستحقها لولا توبته. فلماذا لم يقتله ، أو يقل له إن أجرة الخطية الموت؟
    الأمر الذى يعنى أن الإنفصال عن الله ، الذى تتكلم عنه يعنى بعد العبد بمعصيته عن الله ، وما إن يتوب ويرجع حتى يجد الله تعالى فى انتظاره ، بل ويفرح بعودته، كما يفرح الإنسان منا بعودة شاته أو ابنه الضال أو نقوده التى فقدها. وهذا هو ما انتهى إليه الأب الحكيم بقوله لابنه الآخر: (32وَلَكِنْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ لأَنَّ أَخَاكَ هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ) لوقا 15: 32
    لقد سمَّى الأب المعصية موت وضلال، وسمَّى التوبة والعمل بكتاب الله الحياة. وغفر له دون أن يحتاج لتجسُّد وقتل ابنه. ولو كان تحليل القمص وفهمه صحيح ، لكان الأب قد ذبح ابنه البار الذى يعيش فى كنفه فداءًا للابن الضال ليغفر له.

    * * *

    يواصل القمص تعليقه:
    وفى الإسلام يقول فى سورة طه 124 اهبطا منها جميعاً أى من الجنة . والإمام النسفى علق على هذا الموضوع وقال المراد هما وذريتهما وهذا هو الانفصال .

    يقول الإمام النسفى فى تفسيره «مدارك التنزيل وحقائق التأويل»: ({قَالَ ٱهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً} يعني آدم وحواء {بَعْضُكُمْ} يا ذرية آدم {لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} بالتحاسد في الدنيا والاختلاف في الدين {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مّنّى هُدًى} كتاب وشريعة {فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَاىَ فَلاَ يَضِلُّ} في الدنيا {وَلاَ يَشْقَىٰ} في العقبى. قال ابن عباس رضي الله عنهما: ضمن الله لمن اتبع القرآن أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة يعني أن الشقاء في الآخرة هو عقاب من ضل في الدنيا عن طريق الدين، فمن اتبع كتاب الله وامتثل أوامره وانتهى عن نواهيه نجا من الضلال)
    http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=0&tTafsirNo=17&tSoraNo=20&tAya hNo=124&tDisplay=yes&UserProfile=0
    والأمر واضح جدًا أن العداوة هى بين البشر وبعضه بسبب التحاسد والتباغض للأسباب الدنيوية. ولا علاقة لهذا بإثم خطيئة حواء وآدم. ولم تكن جديدة على الأرض هذا التباغض والتحاسد ، فهذه معيشة أهل الأرض، والدليل على ذلك قول الملائكة لله تعالى {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } (30) سورة البقرة
    وبالطبع لم يذكر القمص وعد الله لمن يتبع هداه أى كتابه وتعاليمه بعدم الضلال أو الشقاء. وهذا أيضًا خاص لكل إنسان ، ولا علاقة له بتوارث الخطيئة. فكل نفس بما كسبت رهينة: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ} (108) يونس
    {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ} (92) سورة النمل، وقوله: {إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ} (41) الزمر
    والإسلام يفهم أنه لو انتحر أب، فسوف تتأثر الأسرة بموته من ناحية دخل الأسرة، وقد يتسبب هذا فى فشل بعض الأولاد من ناحية التعليم،لأن بعضهم سيترك الدراسة ويخرج للعمل. لكن هل معنى هذا أن الذرية ستتحمل وزر ما فعله الأب؟ لا. لن تُعاقب على انتحاره. وما تسبب فيه هذا الانتحار من عذاب للأسرة ، فهو فى ميزان حسناتها ، أى يُكافىء الرب الأسرة بصبرها وتحملها هذا البلاء. وهذه هى رحمة الله تعالى ومحبته المتوقعة.

    * * *

    يواصل القمص إجابته:
    الموت الثانى وهو العار أو الموت الأدبى والكتاب المقدس يقول عار الشعوب الخطية والإنسان الخاطئ شبه يقال أنت تعرف فلان ؟ لا لا ده سيرته مش تمام وهذا عار وهل فى الإسلام اعتراف بأن الخطية عار فى سورة الزمر آية 26 ( وإذا فهم الله الخزى فى الحياة الدنيا والعذاب الآخرة أكبر ) . وهذا عن آدم وحواء ونسلهم الخطاة ويقول الشيخ عبد الله يوسف المترجم القرآن للإنجليزية فى شروحاته صفحة 1188 يعلق بقوله غالباً ما تثمر الخطية خزياً وعاراً فى الدنيا ولكن العقوبة الأكبر فى الآخرة وهى جهنم الأبدية

    الآية القرآنية تقول: {فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (26) سورة الزمر
    ولو يُدقق القارىء سيجد أن الموت الروحى هو البعد عن الله بسبب الآثام، وهو نفسه الموت الأدبى. لكنه سمَّى الموت الأدبى الخزى والعار.
    ما علاقة هذه الآية بتوارث إثم الخطيئة الأولى؟
    وما علاقة العار بالموت؟ هل تخترع مسميات وتبنى عليها عقيدة؟
    ولو اتبعنا أهواءهم لاخترعنا أصنافًا لا تُحصى من الموت ، للتضليل أيضًا. منها الموت العلمى ، لمن يرسب فى الإمتحان نهائيًا. ومنها الموت الصحى ، والموت النفسى ، والموت الإجتماعى، والموت المادى ، وهكذا. هل لكل هذا الكلام أصول فى كتابك عزيزى القمص؟ فأنت أو أمثالك من الدعاة مهما كان دينهم يقفون خطباء أو معلمين ليقولوا فقط ما أَمَرَ الله. أى أنت ناقل لما يقوله الله ورسوله ، ولست مبتدعًا ، ولا يجب أن تكون ناقلاً عن مبتدع!
    نعم إن الخطية عار فى الدنيا إذا علمها أحد ، أو إذا استشعر الإنسان بضميره بقبح هذا العمل ، وهو أيضًا عار فى الآخرة إذا لم يسترها الله عليه. وانظر إلى رحمة الله تعالى: هذه الكبيرة وهذه الخطية تتحول إلى حسنات وقربات إذا تاب العبد وأقلع عنها وندم على فعلها.
    وقبل أن نتطرق للآية نقرأها فى سياقها الذى بتره القمص الأمين:
    {كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمْ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ} (25) سورة الزمر
    {فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (26) سورة الزمر
    أى يضرب الله المثل للمسلمين أن الذين من قبل قريش كذبوا برسل الله وبكتابه، فعاقبهم الله تعالى بالخزى فى الحياة الدنيا ، وينتظرهم عذاب الآخرة الأكبر. وذلك لمن مات على كفره وتكذيبه دون توبة نصوح. واستشهاد القمص بالآية على أن الإسلام يعترف أن الخطية عار، لا علاقة له بالآية. لكن الله يذيق المكذبين بكتابه ورسله الخزى فى الحياة الدنيا، وسيعاقبهم عليها أيضًا فى الآخرة. الأمر الذى ينفى توارث إثم الخطية الأصلية أو الفرعية أو حتى الجانبية. فلطالما أن هناك دينونة ، فالحساب سيكون لكل إنسان على إيمانه وأعماله.
    (3أَلَيْسَ الْبَوَارُ لِعَامِلِ الشَّرِّ وَالنُّكْرُ لِفَاعِلِي الإِثْمِ! 4أَلَيْسَ هُوَ يَنْظُرُ طُرُقِي وَيُحْصِي جَمِيعَ خَطَوَاتِي. 5إِنْ كُنْتُ قَدْ سَلَكْتُ مَعَ الْكَذِبِ أَوْ أَسْرَعَتْ رِجْلِي إِلَى الْغِشِّ 6لِيَزِنِّي فِي مِيزَانِ الْحَقِّ فَيَعْرِفَ اللهُ كَمَالِي.) أيوب 31: 3-6
    (حَاشَا لِلَّهِ مِنَ الشَّرِّ وَلِلْقَدِيرِ مِنَ الظُّلْمِ. 11لأَنَّهُ يُجَازِي الإِنْسَانَ عَلَى فِعْلِهِ وَيُنِيلُ الرَّجُلَ كَطَرِيقِهِ. 12فَحَقّاً إِنَّ اللهَ لاَ يَفْعَلُ سُوءاً وَالْقَدِيرَ لاَ يُعَوِّجُ الْقَضَاءَ.) أيوب 34: 10-13
    (29فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ.) يوحنا 5: 29
    (9يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ وَيَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ) بطرس الثانية 2: 9
    (20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ)حزقيال 18: 20

    * * *

    تعليق


    • #32
      يواصل القمص إجابته:
      والموت الثالث فى جهنم الأبدية .
      يقول الكتاب المقدس اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية فى متى 25 وفى متى 13 سيطرحونهم فى آتون النار وهناك يكون صرير الأسنان .
      وفى الإسلام يقول فى سورة الجن آية 23 ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبداً ، والبقرة 81 ومن كتب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار .
      فهذا عقوبة الخطيئة وهو الموت انفصال عن الله وعار وخزى فى الحياة ثم جهنم النار الأبدى يعنى فى عذاب أبدى ونار لا تطفئ ودود لا يموت .
      وفكرة جهنم أتت من معنى عبرى كان هناك وادى خلف الهيكل فى العهد القديم وكانوا يرمون فى هذا الوادى فضلات الذبائح ويشعلون بها النار خشية العفونة فكانت تنتج ناراً ملتهبة والفضلات التى تقع على شاطئ الوادى ينتج عنها دوداً غريباً فكان الله للخطاة أن مصيرهم يكون هكذا وهذا الوادى يسمى هنوم والوادى باللغة العبرية جو فكلمة جوهنوم يعنى وادى النار الملتهبة وعلى ذلك قال الله أن نهاية الخطاة تكون جوهنم النار الأبدية أى صورة النار الأرضية ولكنها أبدية .

      تقول الآيات التى استشهد بها: {.... وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} (23) سورة الجن
      وأذكر السياق ليعرف القارىء ما هى المعصية التى تقصدها الآية، والتى تكون عقوبتها الخلود فى النار: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ ٱللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُواْ يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً * قُلْ إِنَّمَآ أَدْعُو رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً * قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ رَشَداً * قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً * إِلاَّ بَلاَغاً مِّنَ ٱللَّهِ وَرِسَالاَتِهِ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً}
      ومنها يتضح لك أن الخلود فى النار لمن يرفض ما أُنزل على رسوله محمد r، بعد إقامة الحجة عليه.
      والآية الثانية التى ذكرها القمص ، قطعها أيضًا من سياقها: {بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (81) سورة البقرة ، فالسيئة هنا هى الشرك ، كما قال ابن عباس، وكما يُشير سياق الآيات قبلها، و(وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ) أى مات على كفره. وليس كما يتوهَّم البعض أن الخلود فى النار مثلا هو عقوبة الكاذب أو السارق أو الزانى أو من يأكل من شجرة محرمة.
      {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قَالُوۤاْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوۤاْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ * أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ * وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ * فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ ٱلْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِنْدِ ٱللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ * وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ ٱللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ ٱللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـۤئَتُهُ فَأُوْلَـۤئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (75-81) سورة البقرة
      والغريب أنه لم تَذكر الآية التى استشهد بها أو الفقرة الإنجيلية أن الخلود فى النار معناه الموت. فإذا دخل الإنسان النار ومات ، فليس هذا بعذاب ، بل راحة من العذاب. واقرأ قول القرآن فى أهل النار: {إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى} (74) سورة طـه
      {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} (56) سورة النساء
      ويلاحظ أن تسمياته لظواهر وأحداث معينة بالموت كانت تسمية خاطئة ما أنزل الله بها من سلطان، إن هى ألا أسماء سميتموها من عند أنفسكم لتبرروا بها عقيدتكم، غير المبررة كتابيًّا.
      {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى} (23) سورة النجم
      وانتهى القمص بقوله: (وعلى ذلك قال الله أن نهاية الخطاة تكون جوهنم النار الأبدية أى صورة النار الأرضية ولكنها أبدية)، ومع شديد الأسف هذا فهم خاطىء عن الله وصفاته ، وعن الخطيئة ونوعها. فالكافر الذى يموت على كفره فهو فى النار خالدًا فيها. بينما يغفر الله تعالى للعبد التائب كل ذنوبه ولو كفر وعاد:
      وها هو الرب يعد بنى إسرائيل أن من يُخطىء منهم وأقر بذنبه وتاب كفر عنه سيئاته: (5وَأَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى: 6«قُل لِبَنِي إِسْرَائِيل: إِذَا عَمِل رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ شَيْئاً مِنْ جَمِيعِ خَطَايَا الإِنْسَانِ وَخَانَ خِيَانَةً بِالرَّبِّ فَقَدْ أَذْنَبَتْ تِلكَ النَّفْسُ. 7فَلتُقِرَّ بِخَطِيَّتِهَا التِي عَمِلتْ وَتَرُدَّ مَا أَذْنَبَتْ بِهِ بِعَيْنِهِ وَتَزِدْ عَليْهِ خُمْسَهُ وَتَدْفَعْهُ لِلذِي أَذْنَبَتْ إِليْهِ. 8وَإِنْ كَانَ ليْسَ لِلرَّجُلِ وَلِيٌّ لِيَرُدَّ إِليْهِ المُذْنَبَ بِهِ فَالمُذْنَبُ بِهِ المَرْدُودُ يَكُونُ لِلرَّبِّ لأَجْلِ الكَاهِنِ فَضْلاً عَنْ كَبْشِ الكَفَّارَةِ الذِي يُكَفِّرُ بِهِ عَنْهُ.) العدد 5: 5-8
      وها هو الرب يغفر لبنى إسرائيل كفرهم وعبادتهم للأصنام: (16لأَنَّهُمْ رَفَضُوا أَحْكَـامِي وَلَمْ يَسْلُكُوافِي فَرَائِضِي, بَلْ نَجَّسُوا سُبُوتِي, لأَنَّ قَلْبَهُمْ ذَهَبَ وَرَاءَ أَصْنَامِهِمْ. 17لَكِنَّ عَيْنِي أَشْفَقَتْ عَلَيْهِمْ عَنْ إِهْلاَكِهِمْ, فَلَمْ أُفْنِهِمْ فِي الْبَرِّيَّةِ. 18وَقُلْتُ لأَبْنَائِهِمْ فِي الْبَرِّيَّةِ: لاَ تَسْلُكُوا فِي فَرَائِضِ آبَائِكُمْ وَلاَ تَحْفَظُوا أَحْكَـامَهُمْ وَلاَ تَتَنَجَّسُوا بِأَصْنَامِهِمْ. 19أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ فَـاسْلُكُوا فِي فَرَائِضِي وَاحْفَظُوا أَحْكَـامِي وَاعْمَلُوا بِهَا 20وَقَدِّسُوا سُبُوتِي فَتَكُونَ عَلاَمَةً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ, لِتَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ) حزقيال20: 16-20
      لذلك: (لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.) إشعياء 55: 7
      لأن غضب الله يُصب على فجور الناس وآثامهم، وبالطبع على فاعله، وليس على البار والفاجر أو المؤمن والكافر: (18لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ.) رومية 1: 18
      لأنه: (18مَنْ هُوَ إِلَهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ لِبَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ! لاَ يَحْفَظُ إِلَى الأَبَدِ غَضَبَهُ فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِـالرَّأْفَةِ. 19يَعُودُ يَرْحَمُنَا يَدُوسُ آثَامَنَا وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ.) ميخا 7: 18-19
      (احْمَدُوهُ بَارِكُوا اسْمَهُ 5لأَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ. إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتُهُ)مزمور100: 5
      (الرب لا يُذِّلُ ولا يُحزِنُ بنى الإنسان) إرمياء 3: 33
      (5فَاعْلمْ فِي قَلبِكَ أَنَّهُ كَمَا يُؤَدِّبُ الإِنْسَانُ ابْنَهُ قَدْ أَدَّبَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ)تثنية 8: 5
      (لأَنَّ لِلَحْظَةٍ غَضَبَهُ. حَيَاةٌ فِي رِضَاهُ) مزمور 30: 5
      (21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟) حزقيال 18: 21-23
      (14فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ) أخبار الأيام الثاني7: 14
      (11قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ, إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ, بَلْ بِأَنْ يَرْجِعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. إِرْجِعُوا ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟) حزقيال 33: 11
      (1طُوبَى لِلَّذِي غُفِرَ إِثْمُهُ وَسُتِرَتْ خَطِيَّتُهُ. .... 5أَعْتَرِفُ لَكَ بِخَطِيَّتِي وَلاَ أَكْتُمُ إِثْمِي. قُلْتُ: [أَعْتَرِفُ لِلرَّبِّ بِذَنْبِي] وَأَنْتَ رَفَعْتَ أَثَامَ خَطِيَّتِي.) مزامير 32: 1، 5
      ونناقش يعض المصطلحات التى طرحها القمص كمبدأ عام انطلق منه فى الرد وفى فهم الدين، وأولها قوله (فهذا عقوبة الخطيئة وهو الموت انفصال عن الله ...)
      ماذا يقصد القمص من عبارة الإنفصال عن الله؟ وهل كانوا قبل الموت متحدين مع الله؟ إذن فالرب عندهم ليس ثلاثى فقط بل إلى مالا نهاية، وهو فى حالة تناقص، كلما عصاه أحد عبيده وانفصل عنه.
      وإذا كان يقصد بعقوبة الخطيئة الموت، الذى يراه فى الآخرة فى مقابل الحياة الأبدية والنعيم الأبدى للمؤمنين، فإنه يعنى إذن عقوبة الله للمذنب فى الآخرة بجهنم وعقوبات أخرى، منها حرمانه من هذا النعيم الذى أعده للمؤمنين. ولا علاقة لهذا بتوارث الخطيئة وبالأوهام التى قد يكون يرمى إليها بكلامه هذا، ليُثبت عقيدة بولس على حساب قول الرب فى كتابه ونفيه فكرة توارث الخطيئة:
      لقد قال الرب لموسى: (16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية 24 : 16
      وقال لإرمياء: (29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ:[الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ]. 30بَلْ: [كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ].كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.) إرمياء 31: 29-30
      أى (أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى <u1></u1>(38)</span><span lang=AR-SA><o></o></span> </="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; margin-right: 18.0pt"><span lang=AR-SA style='font-size: 18.0pt'>وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى <u1></u1>(39) </="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; margin-right: 18.0pt"><span lang=AR-SA style='font-size: 18.0pt'>وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى <u1></u1>(40) </="text-align: right; direction: rtl; unicode-bidi: embed; margin-right: 18.0pt"><span lang=AR-SA style='font-size: 18.0pt'>ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41)) سورة النجم 38-41
      وقال لحزقيال: (19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْملُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟) حزقيال 18: 19-23
      وقال أيضًا لحزقيال: (11قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ, إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ, بَلْ بِأَنْ يَرْجِعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. إِرْجِعُوا ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ 12وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ فَقُلْ لِبَنِي شَعْبِكَ: إِنَّ بِرَّ الْبَارِّ لاَ يُنَجِّيهِ فِي يَوْمِ مَعْصِيَتِهِ, وَالشِّرِّيرُ لاَ يَعْثُرُ بِشَرِّهِ فِي يَوْمِ رُجُوعِهِ عَنْ شَرِّهِ. وَلاَ يَسْتَطِيعُ الْبَارُّ أَنْ يَحْيَا بِبِرِّهِ فِي يَوْمِ خَطِيئَتِهِ.13إِذَا قُلْتُ لِلْبَارِّ حَيَاةً تَحْيَا, فَـاتَّكَلَ هُوَ عَلَى بِرِّهِ وَأَثِمَ, فَبِرُّهُ كُلُّهُ لاَ يُذْكَرُ, بَلْ بِإِثْمِهِ الَّذِي فَعَلَهُ يَمُوتُ. 14وَإِذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ: مَوْتاً تَمُوتُ! فَإِنْ رَجَعَ عَنْ خَطِيَّتِهِ وَعَمِلَ بِـالْعَدْلِ وَالْحَقِّ, 15إِنْ رَدَّ الشِّرِّيرُ الرَّهْنَ وَعَوَّضَ عَنِ الْمُغْتَصَبِ وَسَلَكَ فِي فَرَائِضِ الْحَيَاةِ بِلاَ عَمَلِ إِثْمٍ, فَإِنَّهُ حَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 16كُلُّ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. عَمِلَ بِـالْعَدْلِ وَالْحَقِّ فَيَحْيَا حَيَاةً.) حزقيال 33 :11-16
      وإذا كان يعنى الإنفصال عن الله بُعد العبد عن شرع الله منهاجه، فقد صدق، ولكن ليس فى كتابه من يقول إن الذى يبتعد عن منهج الله له نار جهنم الأبدية، بل يُمهله الله تعالى حتى يتوب، فإن تاب ورجع قبله الله تعالى بفرح وغفر له ما كان منه:
      لقد قال الرب لسليمان: (14فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.) أخبار الأيام الثاني 7: 14
      (7لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.) إشعياء 55: 7
      وهذه دعوة من الله للمذنب أن يتبرأ من ذنوبه ويتوب توبة نصوح ليغفر الله له. فلو كان الإنسان حاملاً لذنب آدم وحواء لكان الإله رباً مخادعاً ، يطلب من عبيده الإستغفار والتوبة ، ويُفهمهم أنه إله رحيم وكثير المغفرة ، وهو يُضمر لهم الشر ، وبموتهم يُدخلهم جحيمه انتظاراً لنزوله ليُهان ويُعدَم من خلقه.
      والنقطة الثانية أنه يُقر بتفسيره كلمة جهنم أنه لا توجد جهنم فى الحقيقة، وأنه وادى كانت تُرمى فيه فضلات الذبائح: (وفكرة جهنم أتت من معنى عبرى كان هناك وادى خلف الهيكل فى العهد القديم وكانوا يرمون فى هذا الوادى فضلات الذبائح ويشعلون بها النار خشية العفونة فكانت تنتج ناراً ملتهبة والفضلات التى تقع على شاطئ الوادى ينتج عنها دوداً غريباً فكان الله للخطاة أن مصيرهم يكون هكذا وهذا الوادى يسمى هنوم والوادى باللغة العبرية جو فكلمة جوهنوم يعنى وادى النار الملتهبة وعلى ذلك قال الله أن نهاية الخطاة تكون جوهنم النار الأبدية أى صورة النار الأرضية ولكنها أبدية)، ومعنى ذلك أن عبارات جهنم والنار التى أتت فى كتابه هى عبارات أرضية اخترعها الناس واستعارها الرب منهم فى كتابه!!
      وهذا لا يليق بجلال الله تعالى، خاصة إذا تمثلت العقوبة أمام أعين الناس واعتادوا عليها فقدوا الشعور بالرهبة أمامها، وبالتالى يفشل الرب فيما أراد تصويره بالنار وجهنم، وزجر الناس عن اتباع الشيطان. وخاصة أن هذا الوادى العفن كما يصور لنا القمص قد اعتاد الناس عليه وعلى رائحته، فهو يقع خلف المذبح الذى يسكن فيه يهوه، وبجوار المعبد الذى يؤدى فيه الناس صلواتهم، فما المشكلة أن يسرق الناس ويعصون الله، ثم يقضون باقى عمرهم فى مثل هذا المكان، الذى اكتسب صفة القداسة من بقايا حيوانات الرب، التى تُذبح له؟ وبذلك ينجح الشيطان فى تحويل مكان العقوبة إلى مكان استجمام، ويهوِّن من شأن تهديدات الرب!!
      كما أن تعبيرات الكتاب التى استعارها القمص، لا تفيد ما أراده من التقليل من شأن جهنم، والأسطورة الساذجة التى حكاها لنا، فإنجيل متى ذكر أن عقوبة المخالف لله تعالى هى العذاب الأبدى فى نار جهنم: (41«ثُمَّ يَقُولُ أَيْضاً لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لِإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ) متى 25: 41 ، ويقول أيضًا: (49هَكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ الْعَالَمِ: يَخْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَيُفْرِزُونَ الأَشْرَارَ مِنْ بَيْنِ الأَبْرَارِ 50وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ».) متى 13: 49
      وعلى ذلك ففكرة جهنم لم تأت من معنى لغوى يُشير إلى الأماكن العفنة لبقايا الحيوانات، بل يُشير مكان لا نعرف إلا هول ما أخبرنا الله تعالى عنه، وهو لعقوبة المخالفين والكافرين.


      وختامه مسك:
      لماذا حذفت ترجمة الفاندايك أن يسوع عبد لله وأن الله إلهه؟
      انظر إلى تلاعب ترجمة الفاندايك ، ثم فكِّر لماذا حذفت أن يسوع هو عبد الله؟ (6وَجَعَلَنَا مُلُوكاً وَكَهَنَةً لِلَّهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.) رؤيا يوحنا 1: 6
      فها هو نفس النص لكن بترجمة أكثر أمانة: (6وجَعَلَ مِنَّا مَملَكَةً مِنَ الكَهَنَةِ لإِِلهِه وأَبيه، لَه المَجدُ والعِزَّةُ أَبَدَ الدُّهور. آمين) فلماذا غيرت ترجمة الفاندايك كلمة ”لإلهه“ إلى كلمة ”لله“؟ أكيد لتُثبت أن يسوع ليس له إله وهو نفسه الله!!
      وها هى ترجمة الفاندايك تُغيِّر ترجمة عبده إلى فتاه للتضليل: (13إِنَّ إِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ إِلَهَ آبَائِنَا مَجَّدَ فَتَاهُ يَسُوعَ الَّذِي أَسْلَمْتُمُوهُ أَنْتُمْ وَأَنْكَرْتُمُوهُ أَمَامَ وَجْهِ بِيلاَطُسَ وَهُوَ حَاكِمٌ بِإِطْلاَقِهِ.) أعمال الرسل 3: 13
      وتُثبتها ترجمة الآباء اليسوعيين: (13 إِنَّ إِلهَ إِبراهيمَ وإِسحقَ ويَعْقوب، إِلهَ آبائِنا، قد مَجَّدَ عَبدَه يسوع الَّذي أَسلَمتُموه أَنتمُ وأَنكَرتُموه أَمامَ بيلاطُس، وكانَ قد عَزَمَ على تَخلِيَةِ سَبيلِه،) أعمال 3: 13
      وبينما تقول ترجمة الفاندايك: (إِذْ أَقَامَ اللهُ فَتَاهُ يَسُوعَ) أعمال الرسل 3: 26
      تقول الترجمة اليسوعية إن يسوع عبد الله (مع الأخذ فى الإعتبار أنها حذفت كلمة يسوع من الترجمة ، أو أضافتها الفاندايك إلى ترجمتها): (26 فمِن أَجلِكم أَوَّلاً أَقامَ اللهُ عَبدَه وأرسَله لِيُبارِكَكم، فيَتوبَ كُلَّ مِنكُم عن سَيِّئاتِه) أعمال 3: 26
      ويقول الرب إن الأنبياء هم عبيده: (6وَلَكِنْ كَلاَمِي وَفَرَائِضِي الَّتِي أَوْصَيْتُ بِهَا عَبِيدِي الأَنْبِيَاءَ أَفَلَمْ تُدْرِكْ آبَاءَكُمْ؟) زكريا 1: 6
      وماذا قالت جموع الناس ورؤساء الكهنة والتلاميذ عن يسوع؟ لقد قالوا إنه عبد الله ورسوله: (10وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هَذَا؟» 11فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ») متى 21: 10-11، وقالوا: (14فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: «إِنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!») يوحنا 6: 14
      (40فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هَذَا الْكلاَمَ قَالُوا: «هَذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ».) يوحنا 7: 40 ، (16فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ».) لوقا 7: 16
      وقال رئيس الكهنة: (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2
      (45وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. 46وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.) متى 21: 45-46
      وقال بطرس: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22
      وقال اثنان من تلاميذه: (19فَقَالَ لَهُمَا: «وَمَا هِيَ؟» فَقَالاَ: «الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ. 20كَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الْمَوْتِ وَصَلَبُوهُ.) لوقا 24: 13-20
      وشهد عيسى u أنه لا إله إلا الله وأنه رسول الله: (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.) يوحنا 17: 3
      وقال أيضًا: (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.) يوحنا 5: 24


      وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


      ‏سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ

      علاء أبو بكر

      تعليق


      • #33
        فهرس المراجع

        § القرآن الكريم
        § برنامج قالون للبحث عن الآيات القرآنية
        § موسوعة التفاسير على شبكة الإنترنت
        § الكتاب المقدس طبعة فاندايك 1984
        § الكتاب المقدس (للآباء اليسوعيين)، العهد القديم، دار المشرق بيروت ، ط6 2000
        § الكتاب المقدس (للآباء اليسوعيين)، العهد الجديد، دار *المشرق بيروت ، ط6 2000
        § الكتاب المقدس ، فاندايك، دار الكتاب المقدس فى الشرق الأوسط ، 1989
        § الكتاب المقدس، الترجمة العربية المشتركة، الإصدار الثانى للعهد القديم 1995، والإصدار الرابع للعهد الجديد 1993
        § الكتاب المقدس (كاملاً) ، (أغناطيوس زياده) ، 1986
        § كتاب الحياة ، ط5 ، 1994
        § التفسير التطبيقى للكتاب المقدس ، ط5 ، 2004
        § برنامج البحث فى الكتاب المقدس OnlineBible.Net
        § موقع البشارة للكتاب المقدس
        § العهد الجديد ، (بولس باسيم) الطبعة الحادية عشر ، 1986 (وهو أيضاً للآباء اليسوعيين ، وقد أشرت إليه ب(بولس باسيم) تمييزا له عن طبعة عام 2000).
        § الإنجيل بحسب القديس مرقس ، الأب متى المسكين
        § فكرة عامة عن الكتاب المقدس إصدار دير القديس مقار، دار مجلة مرقس، 2003
        § التفسير الحديث للكتاب المقدس ، متى ، ر. ت. فرانس ترجمة أديبه شكرى ، راجعه نكلس نسيم، 1990، وحرره جوزيف صابر مع د. القس منيس عبد النور ود. القس صموئيل حبيب، والقساوسة: أنور زكى، ومكرم نجيب، وباقى صدقة
        § التفسير الحديث للكتاب المقدس، مرقس، ر. ت. فرانس ترجمة أديبه شكرى، راجعه نكلس نسيم، 1990، وحرره جوزيف صابر مع د. القس منيس عبد النور ود. القس صموئيل حبيب، والقساوسة: أنور زكى ، ومكرم نجيب ، وباقى صدقة
        § تفسير العهد الجديد، وليم باركلى، 1993، تحرير د. بطرس عبد الملك، ود. القس صموئيل حبيب، د. القس فايز فارس ، د. القس فهيم عزيز، حبيب سعيد
        § تاريخ الكنيسة، يوسابيوس القيصرى ، ترجمة القمص مرقس داود ، لعام 1998
        § مختصر تاريخ الكنيسة ، أندرو ميلر
        § حقيقة الكتاب المقدس تحت مجهر علماء اللاهوت ، د. روبرت كيل تسلر
        § شبهات وهمية حول الكتاب المقدس ، الدكتور القس منيس عبد النور
        § موسوعة علم اللاهوت، القمص ميخائيل مينا
        § اللاهوت العقيدى ، الأنبا غريغوريوس ، ج1
        § إظهار الحق ، رحمة الله خليل الهندى ، تحقيق الدكتور محمد أحمد عبد القادر ملكاوى، الطبعة الثانية لعام 1992
        § موقف الإسلام والكنيسة من العلم ، عبد الله المشوخى
        § النصرانية من التوحيد إلى التثليث ، الدكتور محمد أحمد الحاج
        § اليوم الآخر بين اليهودية والمسيحية والإسلام، د. فرج الله عبد البارى
        § هل افتدانا المسيح على الصليب، د. منقذ السقار
        § يسوع النصرانى .. مسيح بولس، العميد مهندس جمال الدين شرقاوى
        § بولس صانع الأسطورة، العميد مهندس جمال الدين شرقاوى
        § نبى أرض الجنوب، العميد مهندس جمال الدين شرقاوى
        § معالم أساسية ضاعت من المسيحية، العميد مهندس جمال الدين شرقاوى
        § تحريف مخطوطات الكتاب المقدس ، على الريس
        § ما يجب أن يعرفه المسلم عن الكتاب المقدس، علاء أبو بكر
        § البهريز فى الكلام اللى يغيظ ، علاء أبو بكر
        § المسيحية الحقة كما جاء بها المسيح ...، علاء أبو بكر
        § بولس يقول: دمروا المسيح وأبيدوا أهله ، علاء أبو بكر
        § حقيقة الكتاب المقدس (تحت مجهر علماء اللاهوت) ، دكتور روبرت كيل تسلر
        § موقع www.diebibel.de للكتاب المقدس: به 113 ترجمة للكتاب المقدس ب 51 لغة.
        § برنامج e-Sword
        وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

        علاء أبو بكر

        تعليق


        • #34
          السَلام عَليكُم
          لِلرَفْع
          مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة ابن النعمان, 7 ينا, 2024, 10:13 م
          ردود 0
          45 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة ابن النعمان
          بواسطة ابن النعمان
           
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2023, 02:27 ص
          ردود 0
          36 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
           
          ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 21 يون, 2023, 01:43 م
          ردود 0
          75 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة Mohamed Karm
          بواسطة Mohamed Karm
           
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 6 يون, 2023, 01:44 ص
          ردود 4
          61 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
           
          ابتدأ بواسطة mohamed faid, 23 ماي, 2023, 12:04 م
          ردود 0
          27 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة mohamed faid
          بواسطة mohamed faid
           
          يعمل...
          X