230ـ جاء في 1صموئيل 16: 1 و2 يأمر الرب صموئيل النبي بالكذب:
»1فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «حَتَّى مَتَى تَنُوحُ عَلَى شَاوُلَ، وَأَنَا قَدْ رَفَضْتُهُ عَنْ أَنْ يَمْلِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟ اِمْلأْ قَرْنَكَ دُهْنًا وَتَعَالَ أُرْسِلْكَ إِلَى يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ، لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ لِي فِي بَنِيهِ مَلِكًا». 2فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «كَيْفَ أَذْهَبُ؟ إِنْ سَمِعَ شَاوُلُ يَقْتُلْنِي». فَقَالَ الرَّبُّ: «خُذْ بِيَدِكَ عِجْلَةً مِنَ الْبَقَرِ وَقُلْ: قَدْ جِئْتُ لأَذْبَحَ لِلرَّبِّ «.
وقد يتعذر فهم هذه الكلمة « يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ» لذلك جاءت النسخة المنقحة شارحة للكلمة هكذا:
» 1وقالَ الرّبُّ لِصَموئيلَ: «إلى متى تَتأسَّفُ على شاوُلَ وأنا رفَضتُه مَلِكًا على إِسرائيلَ؟ فاملأ القَرْنَ بالزَّيتِ وتَعالَ أُرسِلُكَ إلى يَسَّى في بيتِ لَحمَ، لأنِّي اَختْرتُ مِنْ بَنيهِ مَلِكًا». 2فقالَ صَموئيلُ: «كيفَ أذهَبُ؟ إنْ عرَفَ شاوُلُ يَقتُلُني. فقالَ لَه الرّبُّ: «خذْ معَكَ عِجلةً مِنَ البقَرِ وقُلْ: جئتُ لأُقَدِّمَ ذبيحةً لِلرّبِّ،«.
وهذا أمر لصموئيل بالكذب، بينما يقول الله في أمثال 12:22 » 22كَلامُ الكَذِبِ يَمقُتُهُ الرّبُّ، ويَرضَى عَنِ العامِلينَ بالحَقِّ. 23الرَّجلُ الذَّكيُّ يَكتُمُ مَعرِفَتَهُ، والبليدُ يُعلِنُ حماقةَ قلبِهِ.«.
231ـ نفهم من 1صموئيل 16: 10 أن يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ والد الملك داود، كان له ثمانية أبناء وأن داود كان ترتيبه الثامن هكذا: »10وَعَبَّرَ يَسَّى بَنِيهِ السَّبْعَةَ أَمَامَ صَمُوئِيلَ، فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِيَسَّى: «الرَّبُّ لَمْ يَخْتَرْ هؤُلاَءِ». 11وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِيَسَّى: «هَلْ كَمُلُوا الْغِلْمَانُ؟» فَقَالَ: «بَقِيَ بَعْدُ الصَّغِيرُ وَهُوَذَا يَرْعَى الْغَنَمَ». فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِيَسَّى: «أَرْسِلْ وَأْتِ بِهِ، لأَنَّنَا لاَ نَجْلِسُ حَتَّى يَأْتِيَ إِلَى ههُنَا». 12فَأَرْسَلَ وَأَتَى بِهِ. وَكَانَ أَشْقَرَ مَعَ حَلاَوَةِ الْعَيْنَيْنِ وَحَسَنَ الْمَنْظَرِ. فَقَالَ الرَّبُّ: «قُمِ امْسَحْهُ، لأَنَّ هذَا هُوَ».. «.ولكن 1أخبار 2: 13 ـ15 يقول إن داود هو سابع أبنائه. فهل كان له سبعة أبناء أم ثمانية؟.» 13وَيَسَّى وَلَدَ: بِكْرَهُ أَلِيآبَ، وَأَبِينَادَابَ الثَّانِي، وَشِمْعَى الثَّالِثَ، 14وَنَثْنِئِيلَ الرَّابعَ، وَرَدَّايَ الْخَامِسَ، 15وَأُوصَمَ السَّادِسَ، وَدَاوُدَ السَّابعَ.«.
ونسخة الإنترنت أكثر دقة هكذا:
»13ويَسَّى ولَدَ سبعةَ بَنينَ هُم حسَبَ أعمارِهِم: أليابُ وأبينادابُ وشِمعا 14ونثَنَئيلُ ورَدَّايُ 15وأوصَمُ وداوُدُ. 16وأُختاهُم صَرويَّةُ وأبيجايِلُ. وبَنو صَرويَّةَ: أبشايُ ويوآبُ وعَسائيلُ. 17وأبيجايلُ ولَدَت عَماسا بنَ يَثْرا الإسماعيليِّ. « .
232ـ «جاء في 1صموئيل 16: 21 أن داود وقف أمام شاول فأحبَّه شاول، والسؤال هل كان داود حاملاً لسلاح شاول قبل مجيئه إليه أم أن شاول جعله حاملا لسلاحه؟.
»21فَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى شَاوُلَ وَوَقَفَ أَمَامَهُ، فَأَحَبَّهُ جِدًّا وَكَانَ لَهُ حَامِلَ سِلاَحٍ. 22فَأَرْسَلَ شَاوُلُ إِلَى يَسَّى يَقُولُ: «لِيَقِفْ دَاوُدُ أَمَامِي لأَنَّهُ وَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيَّ».«.
والنص نفسه كما في نسخة الإنترنت هكذا:
» 21فجاءَ داوُدُ إلى شاوُلَ وراحَ يَخدمُهُ، فأحَبَّهُ جدُا وجعلَهُ حامِلَ سِلاحِهِ. 22وأرسلَ شاوُلُ إلى يَسَّى يقولُ لَه: «دعْ داوُدَ هُنا في خدمَتي، لأنَّهُ يَنعَمُ بِرضاي».«.
ومع ذلك نجده في 1صموئيل 17: 15 يقول إن داود كان يرعى غنم أبيه:
»15وَأَمَّا دَاوُدُ فَكَانَ يَذْهَبُ وَيَرْجعُ مِنْ عِنْدِ شَاوُلَ لِيَرْعَى غَنَمَ أَبِيهِ فِي بَيْتِ لَحْمٍ.« .
233ـ الأعداد الموجودة في 1صموئيل 17: 18 -31 و41 و51-58 و18: 1 -5 و9 و10 و11 و17 و18 غير موجودة في الترجمة اليونانية، هكذا يقول علماء المسيحية.
وفي تعليل هذا يقول الدكتور منيس عبد النور رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر في كتابه شبهات وهمية حول الكتاب المقدس بعد أن أورد هذه الشبهة:
وللرد نقول: هذه الآيات التي يقول المعترض إنها غير موجودة في الترجمة اليونانية موجودة في النسخة العبرية التي هي الأصل الذي أخذت منه باقي الترجمات، كما أنها موجودة في نسخة أوريجانوس المحقِّق السكندري، وفي جميع النسخ ماعدا الترجمة اليونانية. وإذا قيل ما هو سبب حذف المترجم اليوناني لها؟ قلنا: ربما ظن المترجم وجود إشكال في هذه الآيات، وهو: كيف يجهل شاولُ وأبنيرُ داودَ،مع أنه ورد في 1صموئيل 16:16-23 أن شاول طلبه ليضرب على العود أمامه، وكان يستفيق من الاضطراب الذي كان يعتري عقله، حتى جعله حامل سلاح له، فكان ملازماً له؟ فكيف يستفهم شاول عن داود كما في 17: 55 وفي الآيات التي بعدها ثم يجيبه أبنير: «لست أعلم ابن من هو».
فلما رأى المترجم في النسخة السبعينية ذلك أسقط من ترجمته هذه الآيات وتوهم أنه يحل الإشكال بهذا التصرف.
ولنوضح أسباب عدم معرفة شاول لداود نذكر الاحتمالات الآتية:
(1) كان داود قد تغيَّر في هيئته بعد أن وصل إلى سنّ الرُّشد.
(2) لم يهتم شاول كثيراً بداود، فاعتبره مجرد واحد من رجاله الكثيرين.
(3) كان شاول مختلاً نفسياً، فنسي من كان يضرب له بالعود وقت اختلاله.
(4) عرف شاول داود، لكنه كان يسأل عن أسرته.
(5) تظاهر شاول بعدم معرفة داود حسداً، لأنه رأى عمله العظيم، فعزم أن يضعه تحت المراقبة.)
وهذا الكلام الذي يذكره الدكتور منيس عبد النور رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر كفيل بنسف قدسية الكتاب المقدس والذي يدافع عنه الدكتور منيس في كتابه " شبهات وهمية حول الكتاب المقدس" أليس بقوله : « فلما رأى المترجم في النسخة السبعينية ذلك أسقط من ترجمته هذه الآيات وتوهم أنه يحل الإشكال بهذا التصرف»ما يشين الكتاب المقدس الخالي من التحريف؟.
ولا نملك إلا أن نقول له: عيب يا دكتور منيس..عيب..
234ـ جاء في 1صموئيل 17: 49 ـ51 أن داود قتل جليات:
»49وَمَدَّ دَاوُدُ يَدَهُ إِلَى الْكِنْفِ وَأَخَذَ مِنْهُ حَجَرًا وَرَمَاهُ بِالْمِقْلاَعِ، وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيَّ فِي جِبْهَتِهِ، فَارْتَزَّ الْحَجَرُ فِي جِبْهَتِهِ، وَسَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ. 50فَتَمَكَّنَ دَاوُدُ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّ بِالْمِقْلاَعِ وَالْحَجَرِ، وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيَّ وَقَتَلَهُ. وَلَمْ يَكُنْ سَيْفٌ بِيَدِ دَاوُدَ. 51فَرَكَضَ دَاوُدُ وَوَقَفَ عَلَى الْفِلِسْطِينِيِّ وَأَخَذَ سَيْفَهُ وَاخْتَرَطَهُ مِنْ غِمْدِهِ وَقَتَلَهُ وَقَطَعَ بِهِ رَأْسَهُ. فَلَمَّا رَأَى الْفِلِسْطِينِيُّونَ أَنَّ جَبَّارَهُمْ قَدْ مَاتَ هَرَبُوا. «.
ولكن 2صموئيل 21: 19 يقول إن الذي قتل جليات هو أَلحانان بن يَعري أُرَجيم البيتلحمي.
» 19ثُمَّ كَانَتْ أَيْضًا حَرْبٌ فِي جُوبَ مَعَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. فَأَلْحَانَانُ بْنُ يَعْرِي أُرَجِيمَ الْبَيْتَلَحْمِيُّ قَتَلَ جِلْيَاتَ الْجَتِّيَّ، وَكَانَتْ قَنَاةُ رُمْحِهِ كَنَوْلِ النَّسَّاجِينَ..«.
إلا أنه في نسخة الإنترنت تم إضافة كلمة « أخا» بجوار جليات لتصحيح الوضع، حتى يفهم من النص أن المقتول ليس هو جليات وإنما أخوه وذلك درءاً للشبهة:
»18وجرى بَعدَ ذلِكَ قِتالٌفي جوبَ معَ الفِلسطينيِّينَ، فقتَلَ سِبكايُ الحوشيُّ جبَّارًا اَسمُهُ سافُ. 19ثُمَ نشبَت معرَكةٌ أُخرى في جوبَ معَ الفِلسطينيِّينَ، فقتلَ ألحانانُ بنُ يائيرَ الذي مِنْ بَيتَ لحمَ أخا جلياتِ الجتيِّ، وكانت قناةُ رُمحهِ سميكةًكنولِ النُّسَّاج.«.
235ـ جاء في 1صموئيل 17: 54 أن داود جاء برأس جليات الفلسطيني إلى أورشليم، ووضع سلاحه في خيمته :» 54وَأَخَذَ دَاوُدُ رَأْسَ الْفِلِسْطِينِيِّ وَأَتَى بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَضَعَ أَدَوَاتِهِ فِي خَيْمَتِهِ.55وَلَمَّا رَأَى شَاوُلُ دَاوُدَ خَارِجًا لِلِقَاءِ الْفِلِسْطِينِيِّ قَالَ لأَبْنَيْرَ رَئِيسِ الْجَيْشِ: «ابْنُ مَنْ هذَا الْغُلاَمُ يَا أَبْنَيْرُ؟» فَقَالَ أَبْنَيْرُ: «وَحَيَاتِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ لَسْتُ أَعْلَمُ». 56فَقَالَ الْمَلِكُ: «اسْأَلِ ابْنُ مَنْ هذَا الْغُلاَمُ». 57وَلَمَّا رَجَعَ دَاوُدُ مِنْ قَتْلِ الْفِلِسْطِينِيِّ أَخَذَهُ أَبْنَيْرُ وَأَحْضَرَهُ أَمَامَ شَاوُلَ وَرَأْسُ الْفِلِسْطِينِيِّ بِيَدِهِ. 58فَقَالَ لَهُ شَاوُلُ: «ابْنُ مَنْ أَنْتَ يَا غُلاَمُ؟» فَقَالَ دَاوُدُ: «ابْنُ عَبْدِكَ يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ». «.
ولكن يظهر من 2صموئيل 5: 6 و9 يظهر أن داود دخل أورشليم بعد قتل جليات بسنوات طويلة:
»4كَانَ دَاوُدُ ابْنَ ثَلاَثِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ أَرْبَعِينَ سَنَةً. 5فِي حَبْرُونَ مَلَكَ عَلَى يَهُوذَا سَبْعَ سِنِينٍ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ. وَفِي أُورُشَلِيمَ مَلَكَ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ سَنَةً عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا. 6وَذَهَبَ الْمَلِكُ وَرِجَالُهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى الْيَبُوسِيِّينَ سُكَّانِ الأَرْضِ. فَقَالُوا لِدَاوُدَ: «لاَ تَدْخُلْ إِلَى هُنَا مَا لَمْ تَنْزِعِ الْعُمْيَانَ وَالْعُرْجَ». (أَيْ لاَ يَدْخُلُ دَاوُدُ إِلَى هُنَا). 7وَأَخَذَ دَاوُدُ حِصْنَ صِهْيَوْنَ (هِيَ مَدِينَةُ دَاوُدَ). 8وَقَالَ دَاوُدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: «إِنَّ الَّذِي يَضْرِبُ الْيَبُوسِيِّينَ وَيَبْلُغُ إِلَى الْقَنَاةِ (وَالْعُرْجِ وَالْعُمْيِ الْمُبْغَضِينَ مِنْ نَفْسِ دَاوُدَ) لِذَلِكَ يَقُولُونَ: لاَ يَدْخُلِ الْبَيْتَ أَعْمَى أَوْ أَعْرَجُ». 9وَأَقَامَ دَاوُدُ فِي الْحِصْنِ وَسَمَّاهُ «مَدِينَةَ دَاوُدَ». وَبَنَى دَاوُدُ مُسْتَدِيراً مِنَ الْقَلْعَةِ فَدَاخِلاً. 10وَكَانَ دَاوُدُ يَتَزَايَدُ مُتَعَظِّماً وَالرَّبُّ إِلَهُ الْجُنُودِ مَعَهُ. «. واضح أن ما بين القوسين هي من وضع الناسخ لأنها تشرح المعنى، ولكننا في نسخة الإنترنت المعدلة نجدها قد أدرجت ضمن المتن لتصبح أصلاً فيه.
ويعتبر النص الموجود على شبكة الإنترنت بمثابة شرح للنص الأصلي هكذا:
» 6وسارَ المَلِكُ ورِجالُهُ إلى أورُشليمَ لِمُحاربَةِ اليَبوسيِّينَ سُكّانِها، فقالَ لَه هؤلاءِ وهُم يَظنُّونَ أنَّه لا يَقدِرُ أنْ يَدخلَها: «لا يُمكِنُكَ أنْ تَدخلَ إلى هُنا، فحتى العميانُ والعُرْج يصدُّونكَ». 7لكنَّ داوُدَ اَحتَلَ حِصنَ صِهيونَ وهوَ مدينةُ داوُدَ 8وقالَ في ذلِكَ اليومِ لرجالِهِ: «مَنْ أرادَ أنْ يُهاجمَ يَبوسيُا، فليَدخلْعبرَ قناةِ المياهِ إلى حيثُ أولئِكَ العُرْج والعُميانُ الذينَ تَعافُهُم نفْسي». فلذلِكَ يُقالُ: «لا يدخلُ بَيتَ الرّبِّأعمى ولا أعرَج». 9وأقامَ داوُدُ في الحِصنِ وسَمَّاهُ مدينةَ داوُدَ، وبَنى حولَه سُورًا مِنَ القَلعةِ إلى الدَّاخلِ.«.
236ـ كما يظهر من 1صموئيل 21: 9 أن سلاح جليات كان في وَادِي الْبُطْمِ:
» 9فَقَالَ الْكَاهِنُ: «إِنَّ سَيْفَ جُلْيَاتَ الْفِلِسْطِينِيِّ الَّذِي قَتَلْتَهُ فِي وَادِي الْبُطْمِ، هَا هُوَ مَلْفُوفٌ فِي ثَوْبٍ خَلْفَ الأَفُودِ، فَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَأْخُذَهُ فَخُذْهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ هُنَا». فَقَالَ دَاوُدُ: «لاَ يُوجَدُ مِثْلُهُ، أَعْطِنِي إِيَّاهُ».«.
في حين أننا نفهم من نسخة الإنترنت أنه كان في وادي إيلهَ:
» 9وقالَ داوُدُ لأخيمالكَ: «أما عِندَكَ هُنا رمحٌ أو سيفٌ؟ فأنا ما حَملْتُ سيفي ولا عِدَّتي لأنَّ أمرَ الملكِ كانَ عاجلاً». 10فأجابَهُ الكاهنُ: «هُنا سيفُ جُلْيَاتَ الْفِلِسْطِينِيِّالذي قتَلتَهُ أنتَ في وادي إيلهَ، وهوَ ملفوفٌبمنديلٍ خَلْفَ الأَفُودِ. إنْ شئتَ فخذْهُ، لأنَّ لا شيءَ هُنا غيرَهُ». فقالَ لَه داوُدُ: «لا سيفَ كهذا السَّيفِ، جئْني بهِ!»«.
237ـ يقول 1صموئيل 18: 10 » 10وَكَانَ فِي الْغَدِ أَنَّ الرُّوحَ الرَّدِيءَ مِنْ قِبَلِ اللهِ اقْتَحَمَ شَاوُلَ وَجُنَّ فِي وَسَطِ الْبَيْتِ. وَكَانَ دَاوُدُ يَضْرِبُ بِيَدِهِ كَمَا فِي يَوْمٍ فَيَوْمٍ، وَكَانَ الرُّمْحُ بِيَدِ شَاوُلَ..«.
ولما كانت هذه العبارة «وَكَانَ دَاوُدُ يَضْرِبُ بِيَدِهِ كَمَا فِي يَوْمٍ فَيَوْمٍ» غير مفهومة ، جاءت نسخة الإنترنت شارحة لها هكذا:
» 10وكانَ في الغَدِ أنِ اَستَولى على شاوُلَ روحٌ شرِّيرٌ مِنْ عِندِ اللهِ، فأخذَ يَهذي داخلَ بَيتِهِ وداوُدُ يَضرِبُ بِالعودِ، كعادَتِهِ كُلَ يومِ. وكانَ في يَدِ شاوُلَ رُمحٌ، 11فرَماهُ بهِ مرَّتَينِ قائِلاً في نفْسِهِ: «سأسَمِّرُ داوُدَ على الحائِط!»فتَنحَّى عَنهُ داوُدُ في المَرَّتينِ. «.
والسؤال الآن كيف يرسل الإله الصالح روحاً رديئاً؟.
238ـ يقول 1صموئيل 18: 19 إن مَيْرَب ابنة شاول زوجة عَدْريئيل بْنِ بَرْزِلاَّيَ المَحوليِّ كانت قد أُعطيت لنبي الله داود زوجة كيف ذلك؟:
» 17وَقَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ: «هُوَذَا ابْنَتِي الْكَبِيرَةُ مَيْرَبُ أُعْطِيكَ إِيَّاهَا امْرَأَةً. إِنَّمَا كُنْ لِي ذَا بَأْسٍ وَحَارِبْ حُرُوبَ الرَّبِّ». فَإِنَّ شَاوُلَ قَالَ: «لاَ تَكُنْ يَدِي عَلَيْهِ، بَلْ لِتَكُنْ عَلَيْهِ يَدُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». 18فَقَالَ دَاوُدُ لِشَاوُلَ: «مَنْ أَنَا، وَمَا هِيَ حَيَاتِي وَعَشِيرَةُ أَبِي فِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى أَكُونَ صِهْرَ الْمَلِكِ؟». 19وَكَانَ فِي وَقْتِ إِعْطَاءِ مَيْرَبَ ابْنَةِ شَاوُلَ لِدَاوُدَ أَنَّهَا أُعْطِيَتْ لِعَدْرِيئِيلَ الْمَحُولِيِّ امْرَأَةً. 20وَمِيكَالُ ابْنَةُ شَاوُلَ أَحَبَّتْ دَاوُدَ، فَأَخْبَرُوا شَاوُلَ، فَحَسُنَ الأَمْرُ فِي عَيْنَيْهِ. 21وَقَالَ شَاوُلُ: «أُعْطِيهِ إِيَّاهَا فَتَكُونُ لَهُ شَرَكًا وَتَكُونُ يَدُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ عَلَيْهِ». وَقَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ ثَانِيَةً: «تُصَاهِرُنِي الْيَوْمَ». «.
أرجو مراجعة نفس النص من على نسخة الإنترنت لترى الزيادات الموجودة في النص والتي هي ليست بالفعل من قبل الرب القدير وإنما هي من وضع الشراح:
» 17وقالَ شاوُلُ لِداوُدَ: «هذِهِ اَبنَتي الكُبرى مَيرَبُ أُعطيها لكَ زَوجةً، شَرطَ أنْ تكونَ لي قائدًا شُجاعًا وتُحارِبَ حُروبَ الرّبِّ». قالَ شاوُلُ ذلِكَ لأنَّهُ فَكَّر في نَفْسِهِ: «هكذا لا يُقتَلُ داوُدُ بِيَدي، بل بِيَدِ الفلِسطينيِّينَ»18فقالَ داوُدُ لِشاوُلَ: «مَنْ أنا، وما سيرتي وعَشيرَةُ أبي في بَني إِسرائيلَ حتى أكونَ صِهرَ المَلِكِ؟» 19ولكنْ حينَ جاءَ وقتُ زَواجها مِنْ داوُدَ، أُعطيتْزَوجةً لِعَدرِئيلَ المَحوليِّ«.
239ـ ولكن 2صموئيل 21: 8 يقول أن مِيكَالَ ابْنَةِ شَاوُلَ كان لها خمسة أبناء من عَدْرِئِيلَ بْنِ بَرْزِلاَّيَ الْمَحُولِيِّ »8فَأَخَذَ الْمَلِكُ ابْنَيْ رِصْفَةَ ابْنَةِ أَيَّةَ اللَّذَيْنِ وَلَدَتْهُمَا لِشَاوُلَ: أَرْمُونِيَ وَمَفِيبُوشَثَ، وَبَنِي مِيكَالَ ابْنَةِ شَاوُلَ الْخَمْسَةَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ لِعَدْرِئِيلَ بْنِ بَرْزِلاَّيَ الْمَحُولِيِّ، «.
240ـ 1صموئيل 19: 24 ، نجد أن نبي الله صموئيل وقف أمام شاول الذي تنبأ له:
» 24فَخَلَعَ هُوَ أَيْضًا ثِيَابَهُ وَتَنَبَّأَ هُوَ أَيْضًا أَمَامَ صَمُوئِيلَ، وَانْطَرَحَ عُرْيَانًا ذلِكَ النَّهَارَ كُلَّهُ وَكُلَّ اللَّيْلِ. لِذلِكَ يَقُولُونَ: «أَشَاوُلُ أَيْضًا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ؟».«.
في حين أنه جاء في1صموئيل 15:35 أنه لم يرَ شاول؟:
» 34وَذَهَبَ صَمُوئِيلُ إِلَى الرَّامَةِ، وَأَمَّا شَاوُلُ فَصَعِدَ إِلَى بَيْتِهِ فِي جِبْعَةِ شَاوُلَ. 35وَلَمْ يَعُدْ صَمُوئِيلُ لِرُؤْيَةِ شَاوُلَ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهِ، لأَنَّ صَمُوئِيلَ نَاحَ عَلَى شَاوُلَ. وَالرَّبُّ نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ.. «
والنص في نسخة الإنترنت هكذا:
» 34ثمَ اَنصرَفَ صَموئيلُ إلى الرَّامةِ وصَعِدَ شاوُلُ إلى بَيتِهِ في جبعَةَ. 35ولم يَرهُ صَموئيلُ إلى يومِ وَفاتِهِ، لَكنَّهُ أسِفَ علَيهِ. ونَدِمَ الرّبُّ لأنَّه أقامَ شاوُلَ مَلِكًا على بَني إِسرائيلَ. «.
فهل رآه أم لم يره؟.وهل يصح في حق الرب القدير جلّ علاه أن يقال « ونَدِمَ الرّبُّ »؟.
241ـ هل كاهن الرب أخيا هو أخيمالك؟. وأين كان موقعه؟. هل كان في مدينة نوب أم في مدينة شيلوه؟.
الصحيح أنه كان كاهنا في مدينة شيلوه وليس في مدينة نوب وأن أسمه أخيَّا بنُ أخيطوبَ نجد في 1صموئيل 21: 1ـ2:
» 1فَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى نُوبٍ إِلَى أَخِيمَالِكَ الْكَاهِنِ، فَاضْطَرَبَ أَخِيمَالِكُ عِنْدَ لِقَاءِ دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا أَنْتَ وَحْدَكَ وَلَيْسَ مَعَكَ أَحَدٌ؟». 2فَقَالَ دَاوُدُ لأَخِيمَالِكَ الْكَاهِنِ: «إِنَّ الْمَلِكَ أَمَرَنِي بِشَيْءٍ وَقَالَ لِي: لاَ يَعْلَمْ أَحَدٌ شَيْئًا مِنَ الأَمْرِ الَّذِي أَرْسَلْتُكَ فِيهِ وَأَمَرْتُكَ بِهِ، وَأَمَّا الْغِلْمَانُ فَقَدْ عَيَّنْتُ لَهُمُ الْمَوْضِعَ الْفُلاَنِيَّ وَالْفُلاَنِيَّ..«.
لذلك تم تصحيح الوضع في نسخة الإنترنت حيث تم تغيير مدينة نوب إلى شيلوه وذلك في نسخ الإنترنت 1صموئيل 14: 3 حتى يزيل الإشكال هكذا:
» 2وكانَ شاوُلُ في طَرَفِ جبعَةَ تَحتَ شجرَةِ رُمَّانٍ في مِغرونَ، ومعَهُ نحوَ سِتُّ مئةِ رَجلٍ.3وكانَ أخيَّا بنُ أخيطوبَ، أخي إيخابودَ بنِ فِنحاسَ بنِ عالي، كاهنِ الرّبِّفي شيلوهَ لابِسًا أفودًا. ولم يكُنِ العَسكَرُ على عِلْمِ بِذَهابِ يوناثانَ.«.
»1فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «حَتَّى مَتَى تَنُوحُ عَلَى شَاوُلَ، وَأَنَا قَدْ رَفَضْتُهُ عَنْ أَنْ يَمْلِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟ اِمْلأْ قَرْنَكَ دُهْنًا وَتَعَالَ أُرْسِلْكَ إِلَى يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ، لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ لِي فِي بَنِيهِ مَلِكًا». 2فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «كَيْفَ أَذْهَبُ؟ إِنْ سَمِعَ شَاوُلُ يَقْتُلْنِي». فَقَالَ الرَّبُّ: «خُذْ بِيَدِكَ عِجْلَةً مِنَ الْبَقَرِ وَقُلْ: قَدْ جِئْتُ لأَذْبَحَ لِلرَّبِّ «.
وقد يتعذر فهم هذه الكلمة « يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ» لذلك جاءت النسخة المنقحة شارحة للكلمة هكذا:
» 1وقالَ الرّبُّ لِصَموئيلَ: «إلى متى تَتأسَّفُ على شاوُلَ وأنا رفَضتُه مَلِكًا على إِسرائيلَ؟ فاملأ القَرْنَ بالزَّيتِ وتَعالَ أُرسِلُكَ إلى يَسَّى في بيتِ لَحمَ، لأنِّي اَختْرتُ مِنْ بَنيهِ مَلِكًا». 2فقالَ صَموئيلُ: «كيفَ أذهَبُ؟ إنْ عرَفَ شاوُلُ يَقتُلُني. فقالَ لَه الرّبُّ: «خذْ معَكَ عِجلةً مِنَ البقَرِ وقُلْ: جئتُ لأُقَدِّمَ ذبيحةً لِلرّبِّ،«.
وهذا أمر لصموئيل بالكذب، بينما يقول الله في أمثال 12:22 » 22كَلامُ الكَذِبِ يَمقُتُهُ الرّبُّ، ويَرضَى عَنِ العامِلينَ بالحَقِّ. 23الرَّجلُ الذَّكيُّ يَكتُمُ مَعرِفَتَهُ، والبليدُ يُعلِنُ حماقةَ قلبِهِ.«.
231ـ نفهم من 1صموئيل 16: 10 أن يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ والد الملك داود، كان له ثمانية أبناء وأن داود كان ترتيبه الثامن هكذا: »10وَعَبَّرَ يَسَّى بَنِيهِ السَّبْعَةَ أَمَامَ صَمُوئِيلَ، فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِيَسَّى: «الرَّبُّ لَمْ يَخْتَرْ هؤُلاَءِ». 11وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِيَسَّى: «هَلْ كَمُلُوا الْغِلْمَانُ؟» فَقَالَ: «بَقِيَ بَعْدُ الصَّغِيرُ وَهُوَذَا يَرْعَى الْغَنَمَ». فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِيَسَّى: «أَرْسِلْ وَأْتِ بِهِ، لأَنَّنَا لاَ نَجْلِسُ حَتَّى يَأْتِيَ إِلَى ههُنَا». 12فَأَرْسَلَ وَأَتَى بِهِ. وَكَانَ أَشْقَرَ مَعَ حَلاَوَةِ الْعَيْنَيْنِ وَحَسَنَ الْمَنْظَرِ. فَقَالَ الرَّبُّ: «قُمِ امْسَحْهُ، لأَنَّ هذَا هُوَ».. «.ولكن 1أخبار 2: 13 ـ15 يقول إن داود هو سابع أبنائه. فهل كان له سبعة أبناء أم ثمانية؟.» 13وَيَسَّى وَلَدَ: بِكْرَهُ أَلِيآبَ، وَأَبِينَادَابَ الثَّانِي، وَشِمْعَى الثَّالِثَ، 14وَنَثْنِئِيلَ الرَّابعَ، وَرَدَّايَ الْخَامِسَ، 15وَأُوصَمَ السَّادِسَ، وَدَاوُدَ السَّابعَ.«.
ونسخة الإنترنت أكثر دقة هكذا:
»13ويَسَّى ولَدَ سبعةَ بَنينَ هُم حسَبَ أعمارِهِم: أليابُ وأبينادابُ وشِمعا 14ونثَنَئيلُ ورَدَّايُ 15وأوصَمُ وداوُدُ. 16وأُختاهُم صَرويَّةُ وأبيجايِلُ. وبَنو صَرويَّةَ: أبشايُ ويوآبُ وعَسائيلُ. 17وأبيجايلُ ولَدَت عَماسا بنَ يَثْرا الإسماعيليِّ. « .
232ـ «جاء في 1صموئيل 16: 21 أن داود وقف أمام شاول فأحبَّه شاول، والسؤال هل كان داود حاملاً لسلاح شاول قبل مجيئه إليه أم أن شاول جعله حاملا لسلاحه؟.
»21فَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى شَاوُلَ وَوَقَفَ أَمَامَهُ، فَأَحَبَّهُ جِدًّا وَكَانَ لَهُ حَامِلَ سِلاَحٍ. 22فَأَرْسَلَ شَاوُلُ إِلَى يَسَّى يَقُولُ: «لِيَقِفْ دَاوُدُ أَمَامِي لأَنَّهُ وَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيَّ».«.
والنص نفسه كما في نسخة الإنترنت هكذا:
» 21فجاءَ داوُدُ إلى شاوُلَ وراحَ يَخدمُهُ، فأحَبَّهُ جدُا وجعلَهُ حامِلَ سِلاحِهِ. 22وأرسلَ شاوُلُ إلى يَسَّى يقولُ لَه: «دعْ داوُدَ هُنا في خدمَتي، لأنَّهُ يَنعَمُ بِرضاي».«.
ومع ذلك نجده في 1صموئيل 17: 15 يقول إن داود كان يرعى غنم أبيه:
»15وَأَمَّا دَاوُدُ فَكَانَ يَذْهَبُ وَيَرْجعُ مِنْ عِنْدِ شَاوُلَ لِيَرْعَى غَنَمَ أَبِيهِ فِي بَيْتِ لَحْمٍ.« .
233ـ الأعداد الموجودة في 1صموئيل 17: 18 -31 و41 و51-58 و18: 1 -5 و9 و10 و11 و17 و18 غير موجودة في الترجمة اليونانية، هكذا يقول علماء المسيحية.
وفي تعليل هذا يقول الدكتور منيس عبد النور رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر في كتابه شبهات وهمية حول الكتاب المقدس بعد أن أورد هذه الشبهة:
وللرد نقول: هذه الآيات التي يقول المعترض إنها غير موجودة في الترجمة اليونانية موجودة في النسخة العبرية التي هي الأصل الذي أخذت منه باقي الترجمات، كما أنها موجودة في نسخة أوريجانوس المحقِّق السكندري، وفي جميع النسخ ماعدا الترجمة اليونانية. وإذا قيل ما هو سبب حذف المترجم اليوناني لها؟ قلنا: ربما ظن المترجم وجود إشكال في هذه الآيات، وهو: كيف يجهل شاولُ وأبنيرُ داودَ،مع أنه ورد في 1صموئيل 16:16-23 أن شاول طلبه ليضرب على العود أمامه، وكان يستفيق من الاضطراب الذي كان يعتري عقله، حتى جعله حامل سلاح له، فكان ملازماً له؟ فكيف يستفهم شاول عن داود كما في 17: 55 وفي الآيات التي بعدها ثم يجيبه أبنير: «لست أعلم ابن من هو».
فلما رأى المترجم في النسخة السبعينية ذلك أسقط من ترجمته هذه الآيات وتوهم أنه يحل الإشكال بهذا التصرف.
ولنوضح أسباب عدم معرفة شاول لداود نذكر الاحتمالات الآتية:
(1) كان داود قد تغيَّر في هيئته بعد أن وصل إلى سنّ الرُّشد.
(2) لم يهتم شاول كثيراً بداود، فاعتبره مجرد واحد من رجاله الكثيرين.
(3) كان شاول مختلاً نفسياً، فنسي من كان يضرب له بالعود وقت اختلاله.
(4) عرف شاول داود، لكنه كان يسأل عن أسرته.
(5) تظاهر شاول بعدم معرفة داود حسداً، لأنه رأى عمله العظيم، فعزم أن يضعه تحت المراقبة.)
وهذا الكلام الذي يذكره الدكتور منيس عبد النور رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر كفيل بنسف قدسية الكتاب المقدس والذي يدافع عنه الدكتور منيس في كتابه " شبهات وهمية حول الكتاب المقدس" أليس بقوله : « فلما رأى المترجم في النسخة السبعينية ذلك أسقط من ترجمته هذه الآيات وتوهم أنه يحل الإشكال بهذا التصرف»ما يشين الكتاب المقدس الخالي من التحريف؟.
ولا نملك إلا أن نقول له: عيب يا دكتور منيس..عيب..
234ـ جاء في 1صموئيل 17: 49 ـ51 أن داود قتل جليات:
»49وَمَدَّ دَاوُدُ يَدَهُ إِلَى الْكِنْفِ وَأَخَذَ مِنْهُ حَجَرًا وَرَمَاهُ بِالْمِقْلاَعِ، وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيَّ فِي جِبْهَتِهِ، فَارْتَزَّ الْحَجَرُ فِي جِبْهَتِهِ، وَسَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ. 50فَتَمَكَّنَ دَاوُدُ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّ بِالْمِقْلاَعِ وَالْحَجَرِ، وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيَّ وَقَتَلَهُ. وَلَمْ يَكُنْ سَيْفٌ بِيَدِ دَاوُدَ. 51فَرَكَضَ دَاوُدُ وَوَقَفَ عَلَى الْفِلِسْطِينِيِّ وَأَخَذَ سَيْفَهُ وَاخْتَرَطَهُ مِنْ غِمْدِهِ وَقَتَلَهُ وَقَطَعَ بِهِ رَأْسَهُ. فَلَمَّا رَأَى الْفِلِسْطِينِيُّونَ أَنَّ جَبَّارَهُمْ قَدْ مَاتَ هَرَبُوا. «.
ولكن 2صموئيل 21: 19 يقول إن الذي قتل جليات هو أَلحانان بن يَعري أُرَجيم البيتلحمي.
» 19ثُمَّ كَانَتْ أَيْضًا حَرْبٌ فِي جُوبَ مَعَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. فَأَلْحَانَانُ بْنُ يَعْرِي أُرَجِيمَ الْبَيْتَلَحْمِيُّ قَتَلَ جِلْيَاتَ الْجَتِّيَّ، وَكَانَتْ قَنَاةُ رُمْحِهِ كَنَوْلِ النَّسَّاجِينَ..«.
إلا أنه في نسخة الإنترنت تم إضافة كلمة « أخا» بجوار جليات لتصحيح الوضع، حتى يفهم من النص أن المقتول ليس هو جليات وإنما أخوه وذلك درءاً للشبهة:
»18وجرى بَعدَ ذلِكَ قِتالٌفي جوبَ معَ الفِلسطينيِّينَ، فقتَلَ سِبكايُ الحوشيُّ جبَّارًا اَسمُهُ سافُ. 19ثُمَ نشبَت معرَكةٌ أُخرى في جوبَ معَ الفِلسطينيِّينَ، فقتلَ ألحانانُ بنُ يائيرَ الذي مِنْ بَيتَ لحمَ أخا جلياتِ الجتيِّ، وكانت قناةُ رُمحهِ سميكةًكنولِ النُّسَّاج.«.
235ـ جاء في 1صموئيل 17: 54 أن داود جاء برأس جليات الفلسطيني إلى أورشليم، ووضع سلاحه في خيمته :» 54وَأَخَذَ دَاوُدُ رَأْسَ الْفِلِسْطِينِيِّ وَأَتَى بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَضَعَ أَدَوَاتِهِ فِي خَيْمَتِهِ.55وَلَمَّا رَأَى شَاوُلُ دَاوُدَ خَارِجًا لِلِقَاءِ الْفِلِسْطِينِيِّ قَالَ لأَبْنَيْرَ رَئِيسِ الْجَيْشِ: «ابْنُ مَنْ هذَا الْغُلاَمُ يَا أَبْنَيْرُ؟» فَقَالَ أَبْنَيْرُ: «وَحَيَاتِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ لَسْتُ أَعْلَمُ». 56فَقَالَ الْمَلِكُ: «اسْأَلِ ابْنُ مَنْ هذَا الْغُلاَمُ». 57وَلَمَّا رَجَعَ دَاوُدُ مِنْ قَتْلِ الْفِلِسْطِينِيِّ أَخَذَهُ أَبْنَيْرُ وَأَحْضَرَهُ أَمَامَ شَاوُلَ وَرَأْسُ الْفِلِسْطِينِيِّ بِيَدِهِ. 58فَقَالَ لَهُ شَاوُلُ: «ابْنُ مَنْ أَنْتَ يَا غُلاَمُ؟» فَقَالَ دَاوُدُ: «ابْنُ عَبْدِكَ يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ». «.
ولكن يظهر من 2صموئيل 5: 6 و9 يظهر أن داود دخل أورشليم بعد قتل جليات بسنوات طويلة:
»4كَانَ دَاوُدُ ابْنَ ثَلاَثِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ أَرْبَعِينَ سَنَةً. 5فِي حَبْرُونَ مَلَكَ عَلَى يَهُوذَا سَبْعَ سِنِينٍ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ. وَفِي أُورُشَلِيمَ مَلَكَ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ سَنَةً عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا. 6وَذَهَبَ الْمَلِكُ وَرِجَالُهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى الْيَبُوسِيِّينَ سُكَّانِ الأَرْضِ. فَقَالُوا لِدَاوُدَ: «لاَ تَدْخُلْ إِلَى هُنَا مَا لَمْ تَنْزِعِ الْعُمْيَانَ وَالْعُرْجَ». (أَيْ لاَ يَدْخُلُ دَاوُدُ إِلَى هُنَا). 7وَأَخَذَ دَاوُدُ حِصْنَ صِهْيَوْنَ (هِيَ مَدِينَةُ دَاوُدَ). 8وَقَالَ دَاوُدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: «إِنَّ الَّذِي يَضْرِبُ الْيَبُوسِيِّينَ وَيَبْلُغُ إِلَى الْقَنَاةِ (وَالْعُرْجِ وَالْعُمْيِ الْمُبْغَضِينَ مِنْ نَفْسِ دَاوُدَ) لِذَلِكَ يَقُولُونَ: لاَ يَدْخُلِ الْبَيْتَ أَعْمَى أَوْ أَعْرَجُ». 9وَأَقَامَ دَاوُدُ فِي الْحِصْنِ وَسَمَّاهُ «مَدِينَةَ دَاوُدَ». وَبَنَى دَاوُدُ مُسْتَدِيراً مِنَ الْقَلْعَةِ فَدَاخِلاً. 10وَكَانَ دَاوُدُ يَتَزَايَدُ مُتَعَظِّماً وَالرَّبُّ إِلَهُ الْجُنُودِ مَعَهُ. «. واضح أن ما بين القوسين هي من وضع الناسخ لأنها تشرح المعنى، ولكننا في نسخة الإنترنت المعدلة نجدها قد أدرجت ضمن المتن لتصبح أصلاً فيه.
ويعتبر النص الموجود على شبكة الإنترنت بمثابة شرح للنص الأصلي هكذا:
» 6وسارَ المَلِكُ ورِجالُهُ إلى أورُشليمَ لِمُحاربَةِ اليَبوسيِّينَ سُكّانِها، فقالَ لَه هؤلاءِ وهُم يَظنُّونَ أنَّه لا يَقدِرُ أنْ يَدخلَها: «لا يُمكِنُكَ أنْ تَدخلَ إلى هُنا، فحتى العميانُ والعُرْج يصدُّونكَ». 7لكنَّ داوُدَ اَحتَلَ حِصنَ صِهيونَ وهوَ مدينةُ داوُدَ 8وقالَ في ذلِكَ اليومِ لرجالِهِ: «مَنْ أرادَ أنْ يُهاجمَ يَبوسيُا، فليَدخلْعبرَ قناةِ المياهِ إلى حيثُ أولئِكَ العُرْج والعُميانُ الذينَ تَعافُهُم نفْسي». فلذلِكَ يُقالُ: «لا يدخلُ بَيتَ الرّبِّأعمى ولا أعرَج». 9وأقامَ داوُدُ في الحِصنِ وسَمَّاهُ مدينةَ داوُدَ، وبَنى حولَه سُورًا مِنَ القَلعةِ إلى الدَّاخلِ.«.
236ـ كما يظهر من 1صموئيل 21: 9 أن سلاح جليات كان في وَادِي الْبُطْمِ:
» 9فَقَالَ الْكَاهِنُ: «إِنَّ سَيْفَ جُلْيَاتَ الْفِلِسْطِينِيِّ الَّذِي قَتَلْتَهُ فِي وَادِي الْبُطْمِ، هَا هُوَ مَلْفُوفٌ فِي ثَوْبٍ خَلْفَ الأَفُودِ، فَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَأْخُذَهُ فَخُذْهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ هُنَا». فَقَالَ دَاوُدُ: «لاَ يُوجَدُ مِثْلُهُ، أَعْطِنِي إِيَّاهُ».«.
في حين أننا نفهم من نسخة الإنترنت أنه كان في وادي إيلهَ:
» 9وقالَ داوُدُ لأخيمالكَ: «أما عِندَكَ هُنا رمحٌ أو سيفٌ؟ فأنا ما حَملْتُ سيفي ولا عِدَّتي لأنَّ أمرَ الملكِ كانَ عاجلاً». 10فأجابَهُ الكاهنُ: «هُنا سيفُ جُلْيَاتَ الْفِلِسْطِينِيِّالذي قتَلتَهُ أنتَ في وادي إيلهَ، وهوَ ملفوفٌبمنديلٍ خَلْفَ الأَفُودِ. إنْ شئتَ فخذْهُ، لأنَّ لا شيءَ هُنا غيرَهُ». فقالَ لَه داوُدُ: «لا سيفَ كهذا السَّيفِ، جئْني بهِ!»«.
237ـ يقول 1صموئيل 18: 10 » 10وَكَانَ فِي الْغَدِ أَنَّ الرُّوحَ الرَّدِيءَ مِنْ قِبَلِ اللهِ اقْتَحَمَ شَاوُلَ وَجُنَّ فِي وَسَطِ الْبَيْتِ. وَكَانَ دَاوُدُ يَضْرِبُ بِيَدِهِ كَمَا فِي يَوْمٍ فَيَوْمٍ، وَكَانَ الرُّمْحُ بِيَدِ شَاوُلَ..«.
ولما كانت هذه العبارة «وَكَانَ دَاوُدُ يَضْرِبُ بِيَدِهِ كَمَا فِي يَوْمٍ فَيَوْمٍ» غير مفهومة ، جاءت نسخة الإنترنت شارحة لها هكذا:
» 10وكانَ في الغَدِ أنِ اَستَولى على شاوُلَ روحٌ شرِّيرٌ مِنْ عِندِ اللهِ، فأخذَ يَهذي داخلَ بَيتِهِ وداوُدُ يَضرِبُ بِالعودِ، كعادَتِهِ كُلَ يومِ. وكانَ في يَدِ شاوُلَ رُمحٌ، 11فرَماهُ بهِ مرَّتَينِ قائِلاً في نفْسِهِ: «سأسَمِّرُ داوُدَ على الحائِط!»فتَنحَّى عَنهُ داوُدُ في المَرَّتينِ. «.
والسؤال الآن كيف يرسل الإله الصالح روحاً رديئاً؟.
238ـ يقول 1صموئيل 18: 19 إن مَيْرَب ابنة شاول زوجة عَدْريئيل بْنِ بَرْزِلاَّيَ المَحوليِّ كانت قد أُعطيت لنبي الله داود زوجة كيف ذلك؟:
» 17وَقَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ: «هُوَذَا ابْنَتِي الْكَبِيرَةُ مَيْرَبُ أُعْطِيكَ إِيَّاهَا امْرَأَةً. إِنَّمَا كُنْ لِي ذَا بَأْسٍ وَحَارِبْ حُرُوبَ الرَّبِّ». فَإِنَّ شَاوُلَ قَالَ: «لاَ تَكُنْ يَدِي عَلَيْهِ، بَلْ لِتَكُنْ عَلَيْهِ يَدُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». 18فَقَالَ دَاوُدُ لِشَاوُلَ: «مَنْ أَنَا، وَمَا هِيَ حَيَاتِي وَعَشِيرَةُ أَبِي فِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى أَكُونَ صِهْرَ الْمَلِكِ؟». 19وَكَانَ فِي وَقْتِ إِعْطَاءِ مَيْرَبَ ابْنَةِ شَاوُلَ لِدَاوُدَ أَنَّهَا أُعْطِيَتْ لِعَدْرِيئِيلَ الْمَحُولِيِّ امْرَأَةً. 20وَمِيكَالُ ابْنَةُ شَاوُلَ أَحَبَّتْ دَاوُدَ، فَأَخْبَرُوا شَاوُلَ، فَحَسُنَ الأَمْرُ فِي عَيْنَيْهِ. 21وَقَالَ شَاوُلُ: «أُعْطِيهِ إِيَّاهَا فَتَكُونُ لَهُ شَرَكًا وَتَكُونُ يَدُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ عَلَيْهِ». وَقَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ ثَانِيَةً: «تُصَاهِرُنِي الْيَوْمَ». «.
أرجو مراجعة نفس النص من على نسخة الإنترنت لترى الزيادات الموجودة في النص والتي هي ليست بالفعل من قبل الرب القدير وإنما هي من وضع الشراح:
» 17وقالَ شاوُلُ لِداوُدَ: «هذِهِ اَبنَتي الكُبرى مَيرَبُ أُعطيها لكَ زَوجةً، شَرطَ أنْ تكونَ لي قائدًا شُجاعًا وتُحارِبَ حُروبَ الرّبِّ». قالَ شاوُلُ ذلِكَ لأنَّهُ فَكَّر في نَفْسِهِ: «هكذا لا يُقتَلُ داوُدُ بِيَدي، بل بِيَدِ الفلِسطينيِّينَ»18فقالَ داوُدُ لِشاوُلَ: «مَنْ أنا، وما سيرتي وعَشيرَةُ أبي في بَني إِسرائيلَ حتى أكونَ صِهرَ المَلِكِ؟» 19ولكنْ حينَ جاءَ وقتُ زَواجها مِنْ داوُدَ، أُعطيتْزَوجةً لِعَدرِئيلَ المَحوليِّ«.
239ـ ولكن 2صموئيل 21: 8 يقول أن مِيكَالَ ابْنَةِ شَاوُلَ كان لها خمسة أبناء من عَدْرِئِيلَ بْنِ بَرْزِلاَّيَ الْمَحُولِيِّ »8فَأَخَذَ الْمَلِكُ ابْنَيْ رِصْفَةَ ابْنَةِ أَيَّةَ اللَّذَيْنِ وَلَدَتْهُمَا لِشَاوُلَ: أَرْمُونِيَ وَمَفِيبُوشَثَ، وَبَنِي مِيكَالَ ابْنَةِ شَاوُلَ الْخَمْسَةَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ لِعَدْرِئِيلَ بْنِ بَرْزِلاَّيَ الْمَحُولِيِّ، «.
240ـ 1صموئيل 19: 24 ، نجد أن نبي الله صموئيل وقف أمام شاول الذي تنبأ له:
» 24فَخَلَعَ هُوَ أَيْضًا ثِيَابَهُ وَتَنَبَّأَ هُوَ أَيْضًا أَمَامَ صَمُوئِيلَ، وَانْطَرَحَ عُرْيَانًا ذلِكَ النَّهَارَ كُلَّهُ وَكُلَّ اللَّيْلِ. لِذلِكَ يَقُولُونَ: «أَشَاوُلُ أَيْضًا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ؟».«.
في حين أنه جاء في1صموئيل 15:35 أنه لم يرَ شاول؟:
» 34وَذَهَبَ صَمُوئِيلُ إِلَى الرَّامَةِ، وَأَمَّا شَاوُلُ فَصَعِدَ إِلَى بَيْتِهِ فِي جِبْعَةِ شَاوُلَ. 35وَلَمْ يَعُدْ صَمُوئِيلُ لِرُؤْيَةِ شَاوُلَ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهِ، لأَنَّ صَمُوئِيلَ نَاحَ عَلَى شَاوُلَ. وَالرَّبُّ نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ.. «
والنص في نسخة الإنترنت هكذا:
» 34ثمَ اَنصرَفَ صَموئيلُ إلى الرَّامةِ وصَعِدَ شاوُلُ إلى بَيتِهِ في جبعَةَ. 35ولم يَرهُ صَموئيلُ إلى يومِ وَفاتِهِ، لَكنَّهُ أسِفَ علَيهِ. ونَدِمَ الرّبُّ لأنَّه أقامَ شاوُلَ مَلِكًا على بَني إِسرائيلَ. «.
فهل رآه أم لم يره؟.وهل يصح في حق الرب القدير جلّ علاه أن يقال « ونَدِمَ الرّبُّ »؟.
241ـ هل كاهن الرب أخيا هو أخيمالك؟. وأين كان موقعه؟. هل كان في مدينة نوب أم في مدينة شيلوه؟.
الصحيح أنه كان كاهنا في مدينة شيلوه وليس في مدينة نوب وأن أسمه أخيَّا بنُ أخيطوبَ نجد في 1صموئيل 21: 1ـ2:
» 1فَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى نُوبٍ إِلَى أَخِيمَالِكَ الْكَاهِنِ، فَاضْطَرَبَ أَخِيمَالِكُ عِنْدَ لِقَاءِ دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا أَنْتَ وَحْدَكَ وَلَيْسَ مَعَكَ أَحَدٌ؟». 2فَقَالَ دَاوُدُ لأَخِيمَالِكَ الْكَاهِنِ: «إِنَّ الْمَلِكَ أَمَرَنِي بِشَيْءٍ وَقَالَ لِي: لاَ يَعْلَمْ أَحَدٌ شَيْئًا مِنَ الأَمْرِ الَّذِي أَرْسَلْتُكَ فِيهِ وَأَمَرْتُكَ بِهِ، وَأَمَّا الْغِلْمَانُ فَقَدْ عَيَّنْتُ لَهُمُ الْمَوْضِعَ الْفُلاَنِيَّ وَالْفُلاَنِيَّ..«.
لذلك تم تصحيح الوضع في نسخة الإنترنت حيث تم تغيير مدينة نوب إلى شيلوه وذلك في نسخ الإنترنت 1صموئيل 14: 3 حتى يزيل الإشكال هكذا:
» 2وكانَ شاوُلُ في طَرَفِ جبعَةَ تَحتَ شجرَةِ رُمَّانٍ في مِغرونَ، ومعَهُ نحوَ سِتُّ مئةِ رَجلٍ.3وكانَ أخيَّا بنُ أخيطوبَ، أخي إيخابودَ بنِ فِنحاسَ بنِ عالي، كاهنِ الرّبِّفي شيلوهَ لابِسًا أفودًا. ولم يكُنِ العَسكَرُ على عِلْمِ بِذَهابِ يوناثانَ.«.
اترك تعليق: