خطأ تاريخى فى (تكوين 43: 32) بشأن توقيت رفض المصريين الأكل مع الغرباء

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطأ تاريخى فى (تكوين 43: 32) بشأن توقيت رفض المصريين الأكل مع الغرباء

    رفض المصريين الأكل مع الغرباء (تكوين 43: 32) لم يكن في زمان سيدنا يوسف

    المقدمة :-
    الأسفار الخمسة الأولى بالكتاب المقدس نسبها اليهود إلى سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام واتبعهم المسيحيين في ذلك لأنها تقنن لفكرة الكهنوت و عقيدة الفادي الوحيد ، إلا أن نصوص تلك الأسفار تنطق بكذب ذلك الادعاء و استحالة أن يكون سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام هو الكاتب

    وأحد الأدلة على ذلك هو الخطأ التاريخي حول توقيت رفض المصريين الأكل مع الغرباء


    فنقرأ من سفر التكوين :-
    43 :32 فقدموا له وحده و لهم وحدهم و للمصريين الاكلين عنده وحدهم
    لان المصريين لا يقدرون ان ياكلوا طعاما مع العبرانيين لانه رجس عند المصريين

    كما نقرأ :-
    46 :34 ان تقولوا عبيدك اهل مواش منذ صبانا الى الان نحن و اباؤنا جميعا لكي تسكنوا في ارض جاسان لان كل راعي غنم رجس للمصريين


    ولكن البروفيسور جان أسمان (Jan Assmann) أستاذ علم المصريات في جامعة هايدلبرغ يقول إن عادة عدم أكل المصريين مع رعاة التي وردت في سفر التكوين هي عادة ظهرت في فترة متأخرة ولم تكن في نفس الزمان الذي عاش فيه سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام

    و من الواضح أن من أعادوا كتابة الأسفار الخمسة الأولى طبقا لأهوائهم قاموا بكتابة تلك العادة التي كانت موجودة في زمانهم ظنا منهم أنها كانت موجودة أيضا قديما

    فنقرأ ما يقوله البروفيسور Jan Assmann :-
    What is the accuracy of the two claims the Torah makes about Egyptians in the Joseph story?

    الترجمة :-
    ما هي دقة الإدعاءين اللذين طرحهما التوراة عن المصريين في قصة يوسف



  • #2
    • 1- الادعاء الأول هو أن كراهية المصريين للرعاة سبب نبذهم للعيش في أرض جاسان بعيدا عن باقي المصريين :-

    يزعم كاتب سفر التكوين أن الرعاة في مصر يعيشون في أرض جاسان لأن المصريين يكرهونهم وينبذونهم ولكن البروفيسور جان أسمان يقول أن السبب الحقيقي في ذلك يرجع إلى أن المراعى كانت موجودة في تلك الأرض بالدلتا ، ولهذا السبب يعيش الرعاة في تلك الأرض ولم يكن للكره أو الحب علاقة في ذلك
    • أ- نفى عالم المصريات البروفيسور جان أسمان لمزاعم كاتب سفر التكوين حول سبب تواجد الرعاة في مصر :-
    Hatred of Shepherds
    When Joseph’s brothers arrive in Egypt, Joseph offers them a way to remain together in Goshen (Gen 46:33-34)

    Joseph is saying that Pharaoh will “force” his family to live in Goshen and not the rest of Egypt once he hears they are shepherds, because shepherding is an abomination to Egyptians. This claim is an interesting mix of fact and fancy. Shepherds did, in fact, live in the Nile Delta, where Goshen is placed, and not in the rest of Egypt. This was not because of any taboo, however, but because pastureland was only to be found in the delta, not elsewhere in Egypt.



    الترجمة :-
    الادعاء الأول (كراهية المصريين للرعاة) :-
    عندما يصل إخوة يوسف إلى مصر ، يقترح عليهم يوسف طريقة للبقاء معا في أرض جاسان

    فنقرأ من سفر التكوين :-
    46 :33 فيكون اذا دعاكم فرعون و قال ما صناعتكم
    46 :34 ان تقولوا عبيدك اهل مواش منذ صبانا الى الان نحن و اباؤنا جميعا لكي تسكنوا في ارض جاسان لان كل راعي غنم رجس للمصريين


    يقول يوسف بأن فرعون بمجرد سماعه أنهم رعاة فإنه سوف (يجبر) عائلته للعيش في أرض جاسان و ليس في باقي مصر ، لأن الرعي رجسا يعد رجس للمصريين .
    هذا الادعاء هو مزيج مثير للانتباه من الحقيقة والهوى . في الحقيقة أن الرعاة يعيشون في دلتا النيل حيث أرض جاسان ولا يعيشون في باقي مصر ولكن هذا لم يكن بسبب أي محظورات و لكن لأن المراعى لم تكن موجودة إلا في الدلتا وليس في أي مكان آخر في مصر .
    انتهى
    • ب- أماكن تواجد الرعاة في مصر قديما كان يحددها حالة أراضى المراعى :-

    ومعلومة أن الرعي في مصر القديمة كان يحدده حالة الأرض و ليس مشاعر هو أمر معروف للعلماء

    فنقرأ من فنقرأ من موقع Tour Egypt عن مراعى الماشية في مصر الفرعونية :-
    During the Pharaonic Period, grasslands were usually situated in areas where agriculture was impractical, but where enough moisture existed to support a nutrient-rich flora, such as the uncultivated areas of the Nile Delta and along the borders of the agricultural lands beyond the reach of irrigation.



    الترجمة :-
    خلال العصر الفرعوني ، كانت الأراضي العشبية تقع عادةً في المناطق التي كانت الزراعة فيها غير عملية ، ولكن حيث توجد رطوبة كافية لدعم النباتات الغنية بالعناصر المغذية ، مثل المناطق غير المزروعة في دلتا النيل وعلى طول حدود الأراضي الزراعية خارج نطاق الري

    انتهى


    يعني مكان معيشة الرعاة كان يحددها حالة الأرض الصالحة للرعي بحيث تكون غير صالحة للزراعة و ليس مشاعر المصريين نحوهم
    وهذا خطأ واضح بسفر التكوين يدلنا على استحالة أن يكون سفر التكوين بشكله الحالى كتاب مقدس





    ثم يستكمل البروفيسور جان أسمان و يستعرض الادعاء الثاني الذي زعمه سفر التكوين على المصريين فيقول :-
    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 30 سبت, 2020, 07:23 ص.

    تعليق


    • #3
      • 2- الادعاء الثاني وهو رفض المصريين الجلوس على طاولة واحدة مع الرعاة و التي ظهرت في زمان متأخر بعد سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام بآلاف السنيين :-
      • أ- في عصر سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام لم يفرض المصريين القدماء قيود على رفقة المائدة والأكل مع الغرباء :-

      Refusal to Sit with Hebrews at Table
      When the brothers show up to Egypt for the second time, Joseph arranges for them to dine with him at his house (Gen 43:32)

      الترجمة :-
      عندما جاء الإخوة إلى مصر للمرة الثانية . يرتب لهم يوسف غذاء معه في بيته

      فنقرأ من سفر التكوين :-
      43 :32 فقدموا له وحده و لهم وحدهم و للمصريين الاكلين عنده وحدهم لان المصريين لا يقدرون ان ياكلوا طعاما مع العبرانيين لانه رجس عند المصريين


      من الملفت للنظر الادعاء بأن المصريين لم يجلسوا مع العبرانيين .في وقت مبكر من الدولة الحديثة (في التاريخ الفرعوني) حيث تحدث قصة يوسف ، لا يوجد تدوين عن أي محظورات من هذا القبيل . لقد فرض المصريين قيودا على الغذاء ولكنهم لم يفرضوا قيود اجتماعية على رفقة المائدة .

      انتهى
      • ب- فرض المصريين القيود على رفقة الأكل كان في عصر متأخر بعد سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام بفترة كبيرة :-

      في زمان سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام لم يكن المصريين القدماء يفرضون قيود حول من يجلس معهم على المائدة ، و لكن هذه القيود تم فرضها في فترة متأخرة وهي في عام 725 ق.م أي بعد زمان سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام بفترة طويلة

      و هذه القيود ازدادت تشددا عند المصريين القدماء تحت الحكم الفارسي و أيضا اليوناني

      يستكمل البروفيسور جان أسمان فيقول :-
      Restrictions on table fellowship appear only in the Late Period, beginning with a passage in the victory stela of Piye (around 725 BCE), the 25th (Kushite) dynasty king who conquered Egypt from the Libyan delta rulers.The stela closes with the attempt of four Delta kings to pay their respects to the victorious Kushite king in his palace.

      But a problem of cultic purity arises: three of the kings have to wait outside, only one, Nimlot, is admitted; it seems that all except Nimlot are uncircumcised and eat fish, which is “an abomination (bwt) of the palace.” In this statement, Piye represents himself not only as a legitimate ruler but as a “pure,” priestly king whose orthodoxy of practice sets him off favorably against the defeated Libyan kinglets. Completely new boundaries are drawn with the aid of religious purity prescriptions.

      This seems to be the first instance of a kind of Egyptian “puritanism” that assumes rather radical forms in the Persian era, when Herodotus visited Egypt (around 450 BCE). Herodotus reports in epic detail on the strict exclusiveness of Egyptian table customs, which allowed no sharing of meals with foreigners due to the foreigners’ presumed consumption of cows, sacred to the Egyptians (Histories 2:41):

      And all the Egyptians without distinction reverence cows far more than any other kind of cattle; for which reason neither man nor woman of Egyptian race would kiss a man who is a Hellene on the mouth, nor will they use a knife or roasting-spits or a caldron belonging to a Hellene, nor taste of the flesh even of a clean animal if it has been cut with the knife of a Hellene.

      الترجمة :-
      القيود المفروضة على رفقة المائدة ظهرت فقط في فترة متأخرة . وذلك بدءا من فقرة في مسلة النصر للملك بيبى (حوالي عام 725 قبل الميلاد ) حيث الأسرة 25 الكوشية التي احتلت مصر من حكام دلتا ليبيا فتنتهي المسلة بسعى أربعة من ملوك الدلتا تقديم احترامهم للملك الكوشي المنتصر ،
      لكن إشكالية النقاء المذهبى ظهرت عندما :انتظر ثلاثة ملوك في الخارج ، وواحد فقط وهو نيملوت سمح له بالدخول ، فيبدو أن الكل ما عدا نيملوت كانوا غير طاهرين و يأكلوا السمك الذي هو رجس بالنسبة للقصر

      و يبدو أن هذا أول مثال على طبيعة المصريين (المتزمتة) التي أخذت إلى حد ما أشكالا متطرفة في العصر الفارسى ، فعندما زار هيرودوت مصر (حوالي عام 450 قبل الميلاد) ، روى هيرودوت عن تفاصيل ملحمية عن الخصوصيات الصارمة لعادات المائدة المصرية التي لم تسمح بمشاركة وجبات الطعام مع الأجانب بسبب اعتبار الأجانب أن استهلاك الأبقار محرم بالنسبة للمصريين (تاريخ 2: 41)

      فجميع المصريين بدون تمييز قاموا بتقديس الأبقار أكثر من أي نوع آخر من الماشية ، ولهذا السبب فإن أي رجل مصري أو امرأة مصرية لم يقبلوا برجل يوناني أثناء تناول الطعام ، كما لم يستخدموا سكين أو شواء أو مرجل يخص يوناني ولا حتى تذوق لحم من حيوان طاهر إذا تم تقطيعه بسكين من اليونان


      تعليق


      • #4
        • 3- ما استخلصه البروفيسور جان هو أن الحكايات عن جلوس المصريين على المنضدة بشكل منفصل عن الآخرين في قصة سيدنا يوسف يعكس مرحلة متأخرة من الثقافة المصرية تحت الحكم الأجنبي :-


        يتكلم البروفيسور جان أسمان بعد ذلك عن عادة اليهود التي تحرم جلوس اليهودي مع شخص غير مختون أو أجنبى وذلك في نفس الفترة التي ظهرت فيها عادة عدم جلوس المصريين على الأكل مع شخص أجنبي ، و ينتهي إلى نتيجة هو أن تلك العادة عند المصريين القدماء التي تم وضعها في قصة يوسف تعكس مرحلة متأخرة من الثقافة المصرية تحت الاحتلال الأجنبي


        فنقرأ ما يقوله البروفيسور جان أسمان عن رفض المصريين القدماء الأكل مع الغرباء في فترة متأخرة من تاريخهم :-

        Conclusion: Purity in Response to Defeat and Foreign Domination
        This transformation of Egyptian culture happened in exactly the same time and under the same historical circumstances when the biblical texts were written that testified of a similar rise of puritanism in Israel. Like the Israelites and Judahites, the Egyptians were conquered by the Assyrians, then ruled by the Persians; only the Egyptians were spared the experience of exile. The anecdote in the Joseph story about sitting separately reflects this late stage of Egyptian culture under foreign domination.

        الترجمة :-
        الخلاصة :- الطهارة في مواجهة الهزيمة و الهيمنة الأجنبية :-

        حدث هذا التحول في الثقافة المصرية في نفس الوقت الذى تم كتابة فيه نصوص الكتاب المقدس وفى ظل نفس الظروف التاريخية التي شهدت ارتفاع مماثل للتزمت في إسرائيل . فمثل الاسرائيليين واليهود قام الآشوريون بغزو مصر و حكمهم الفرس إلا أن المصريين نجوا من تربة الشتات في المنفى . فالحكايات عن الجلوس بشكل منفصل في قصة يوسف تعكس هذه المرحلة المتأخرة من الثقافة المصرية تحت السيطرة الأجنبية

        انتهى

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ أسبوع واحد
        ردود 3
        82 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ابن الوليد
        بواسطة ابن الوليد
         
        ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
        ردود 0
        35 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة زين الراكعين  
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 أسابيع
        ردود 0
        7 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
         
        ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
        رد 1
        43 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة زين الراكعين  
        ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
        ردود 0
        16 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة زين الراكعين  
        يعمل...
        X