قصة سيدنا يوسف بسفر التكوين عبارة عن دمج شكلين مختلفين للقصة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة سيدنا يوسف بسفر التكوين عبارة عن دمج شكلين مختلفين للقصة

    قصة سيدنا يوسف بسفر التكوين عبارة عن دمج شكلين مختلفين للقصة

    المقدمة :-
    بعض العلماء والباحثين اليهود والمسيحيين الذين تخصصوا فى دراسة الأسفار الخمسة الأولى اكتشفوا وجود تكرار مصحوب بالتناقض فى بعض قصصه و أن هذه النصوص تم دمجها معا لتبدو قصة واحدة ، وهذا هو ما دفعهم لتكوين عدة نظريات حول تأليف الأسفار الخمسة الأولى جميعها فكرتها الرئيسية هى تعدد مصادر الكتاب المقدس ،و نعم أتفق معهم فى وجود تحريف

    ولكن أختلف معهم فى تفاصيل نظرياتهم ، فمخطوطات هذا الكتاب تعود الى الفترة الهلنستية التى انقسم فيها اليهود الى طوائف متعددة بعضها تأثر بأفكار اليونانيين المنحرفة ، وبعضها تأثر باشاعات تم تداولها عندما انقسم بنى اسرائيل الى مملكتين حيث أراد أسباط كل مملكة صنع دور أكبر لأجدادهم على حساب أجداد أسباط المملكة الأخرى ، فى نفس الوقت الذى قام فيه اليونانيين باحراق الكتب الدينية عند اليهود

    لذلك كانت الفرصة سانحة لرجال الدين التابعين لليونانيين باعادة تشكيل الكتاب وتقديمه للناس على أنه الكتاب المقدس ، وكل مجموعة دينية حسب أفكارها كانت تحرف فى القصص ، فكان فى ذلك الوقت لكل طائفة كتابها الا أن طائفة الكهنة الصدوقيين هى الغالبة وصاحبة اليد العليا فى أغلب تلك الفترة لذا استطاعت نشر أفكارها من خلال الكتابات المحرفة ، حتى ضعف الصدوقيين ، فحاول الفريسيين (بعد فسادهم) ايجاد كتاب مقدس موحد لذا أخذوا كتاب الصدوقيين وأضافوا عليه بعض النصوص حتى تقبله جميع طوائف بنى اسرائيل ، وكان هذا سببا فى تعدد المصادر

    وفى هذا الموضوع ان شاء الله سوف أعرض مقالة كتبها أحد باحثي الكتاب المقدس وهو اليهودي بن ساندلر (Ben Sandler) في موقع The Torah حول تعدد مصادر قصة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام بسفر التكوين

    في هذا الرابط :-


    فيقول كاتب المقال عن قصة سيدنا يوسف بسفر التكوين :-

    Trying to make sense of this story as a unified whole seems impossible, which is one of the reasons that academic Bible scholars work with the theory that the Torah is a composite document, which often combines multiple sources that tell the same story. Referred to as “source criticism” or “the Documentary Hypothesis” in academic circles, this theory posits that there is a very good reason for the inconsistencies in story of Joseph being sold to Egypt—it is a combination of two parallel stories.

    In one story (from the J source), Judah is the savior and the brothers sell Joseph to the Ishmaelites, rather than killing him and throwing him in a pit. In the other story (from the E source), Reuben saves Joseph by convincing the brothers to throw him in a pit instead of killing him, but, unbeknownst to any of them, the Midianites find Joseph in the pit and bring him to Egyp

    الترجمة :-
    إن محاولة فهم هذه القصة كوحدة واحدة تبدو مستحيلة، فهي أحد أسباب عمل علماء الكتاب المقدس الأكاديميين على النظرية القائلة بأن التوراة وثيقة مركبة، فهي غالبا ما تجمع بين مصادر متعددة تروي نفس القصة. ويشار إلى هذه النظرية في الأوساط الأكاديمية بأنها "نقد مصدري" أو "الفرضية الوثائقية" ، هذه النظرية تطرح سببا وجيها جدا للتناقض في قصة بيع يوسف لمصر ، بل هي مزيج من قصتين متوازيتين

    في واحدة منهم (من مصدر J) فإن يهوذا هو المنقذ و إخوته يبيعون يوسف إلى الإسماعيليين بدلا من قتله وإلقائه في البئر . و في القصة الأخرى (من مصدر E) فإن راوبين ينقذ يوسف عن طريق اقناع اخوته بإلقائه في البئر بدلا من قتله، ولكن بدون أن يعلم أي منهم ، يجد المديانيون يوسف في البئر و يجلبونه إلى مصر

    انتهى


    وان شاء الله سوف أتناول بعض النقاط التي وردت في المقال في هذا المبحث مع التصرف فيها





  • #2
    ملخص قصة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام كما وردت فى سفر التكوين كما يلى :-
    يرى الإخوة يوسف قادم، فيتآمروا لقتله والقائه في البئر (37: 18-20).
    فيتدخل راوبين فيقول لهم بأن يرموه في البئر ، ولا يقتلوه (37: 21-22).
    فيأخذ الإخوة معطفه (37: 23) ويلقونه في البئر (37: 24).
    ثم يذهبون لتناول الطعام، ويشاهدوا قافلة الاسماعيليين قادمة في طريقها إلى مصر (37: 25).
    فيقول يهوذا لإخوته بأنه لا ينبغي أن يقتلوا يوسف (37: 26)، بل يجب أن يبيعوه إلى الإسماعيليين (37: 27).
    ثم يأتي المديانيون ويأخذون يوسف من الحفرة ويبيعونه إلى الإسماعيليين الذين يأخذونه إلى مصر (37: 28).
    ثم يذهب راوبين إلى البئر فلا يجد يوسف (37: 29)، فيخبر إخوته (37: 30)، الذين لفقوا قصة أنه تم أكله بواسطة حيوان ويقولون هذا لــ يعقوب (37: 31-35).
    ثم يبيع الوسطاء (مديان)؟ يوسف إلى فوطيفار في مصر (37: 36).
    يأخذ الإسماعيليون يوسف إلى مصر وبيعه إلى فوطيفار ( 39: 1).


    وبناء عليه يتساءل الكاتب عدد من الأسئلة وهي :-
    • 1- من الأخ (هل هو يهوذا أم رأوبين) الذي أشار على إخوته بألا يقتلوا يوسف ؟؟!!!! :-
    • أ- في العددين (37: 21 - 22) يقول رأوبين لأخوته بألا يقتلوا يوسف وألا يسفكوا دم بل يلقونه فقط في البئر

    فنقرأ من سفر التكوين :-
    37 :21 فسمع راوبين و انقذه من ايديهم و قال لا نقتله
    37 :22 و قال لهم راوبين لا تسفكوا دما اطرحوه في هذه البئر التي في البرية و لا تمدوا اليه يدا لكي ينقذه من ايديهم ليرده الى ابيه
    37 :23 فكان لما جاء يوسف الى اخوته انهم خلعوا عن يوسف قميصه القميص الملون الذي عليه
    37 :24 و اخذوه و طرحوه في البئر و اما البئر فكانت فارغة ليس فيها ماء
    • ب- ولكن الغريب أننا نجد في العدد (تكوين 37: 26) أن يهوذا هو من يشير على إخوته بألا يقتلوا يوسف :-

    فنقرأ من سفر التكوين :-
    37 :25 ثم جلسوا لياكلوا طعاما فرفعوا عيونهم و نظروا و اذا قافلة اسمعيليين مقبلة من جلعاد و جمالهم حاملة كثيراء و بلسانا و لاذنا ذاهبين لينزلوا بها الى مصر
    37 :26
    فقال يهوذا لاخوته ما الفائدة ان نقتل اخانا و نخفي دمه
    37 :27 تعالوا فنبيعه للاسمعيليين و لا تكن ايدينا عليه لانه اخونا و لحمنا فسمع له اخوته

    لذلك فى نص أن يهوذا أشار عليهم بألا يقتلوا يوسف هو زائد عن الحاجة
    السبب في ذلك أن القصة بشكلها الحالي في السفر مركبة من مصدرين مختلفين
    أحدهما من المملكة الشمالية حيث يكون راوبين مؤسس سبط راوبين (و هو أهم أسباط المملكة الشمالية) هو من سعى إلى إنقاذ سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام

    بينما المصدر الثاني جاء من مملكة يهوذا الجنوبية حيث يكون يهوذا وهو مؤسس سبط يهوذا أهم سبط في المملكة الجنوبية هو من سعى إلى إنقاذ سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام

    بل وجعلوه أيضا هو من يحاول أن يفتدى أخيه بنيامين بنفسه عندما أخذ سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام بنيامين بحجة أنه سرقه

    فنقرأ من سفر التكوين :-
    44 :18 ثم تقدم اليه
    يهوذا و قال استمع يا سيدي ليتكلم عبدك كلمة في اذني سيدي و لا يحم غضبك على عبدك لانك مثل فرعون
    44 :19 سيدي سال عبيده قائلا هل لكم اب او اخ
    44 :20 فقلنا لسيدي لنا اب شيخ و ابن شيخوخة صغير مات اخوه و بقي هو وحده لامه و ابوه يحبه


    ثم نقرأ :-
    44 :32 لان عبدك ضمن الغلام لابي قائلا ان لم اجئ به اليك اصر مذنبا الى ابي كل الايام
    44 :33
    فالان ليمكث عبدك عوضا عن الغلام عبدا لسيدي و يصعد الغلام مع اخوته
    44 :34 لاني كيف اصعد الى ابي و الغلام ليس معي لئلا انظر الشر الذي يصيب ابي

    انه نزع بين الأسباط ومحاولة كل مملكة أن تظهر نفسها فى وضع أفضل من أخرى
    ولذلك نقرأ فى العهد الجديد

    من رسالة بولس الى تيطس :-
    3 :9 و اما المباحثات الغبية و الانساب و الخصومات و المنازعات الناموسية فاجتنبها لانها غير نافعة و باطلة

    ومن رسالة بولس الأولى الى تيموثاوس :-
    1 :4 و لا يصغوا إلى خرافات و انساب لا حد لها تسبب مباحثات دون بنيان الله الذي في الايمان

    لقد كان بينهم منازعات حول الأنساب ، كل واحد يريد الأفضلية لنسبه و سبطه ، و أحد محاولتهم كانت فى قصة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام
    ولذلك عندما أراد الفريسيين صنع كتاب تتوحد حوله الأسباط اضطروا الى دمج الشكلين المحرفين للقصة فى شكل واحد



    تعليق


    • #3

      • 2- من (المديانيين أم الاسماعيليين) الذين باعوا سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام إلى فوطيفار ؟؟!!!! :-

      هذا السؤال حاول المسيحيين الاجابة عليه عن طريق التدليس بالزعم أن المديانيين والاسماعيليين كانوا في قافلة واحدة وأن المديانيين كانوا يعملون لدى الاسماعيليين

      وبالطبع لا يوجد أي نص يقول هذا الزعم فكلها استنتاجات لا دليل عليها وحتى لو أخذنا بها
      فإن السؤال هو :-
      من فيهم الذي قام بعملية البيع إلى فوطيفار ؟؟!!!!


      كما أن نصوص واضحة من سفر التكوين توضح خطأ ما حاولوا الدفع به فيوجد بالفعل تناقض واضح

      و في البداية يجب أن نوضح لماذا هذا السؤال ، فهناك نص يقول أن من باع سيدنا يوسف إلى فوطيفار هم المديانيين بينما هناك نص آخر يوضح أن من باعه هم الاسماعيليين

      فنقرأ من سفر التكوين :-
      37 :36 و اما
      المديانيون فباعوه في مصر لفوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط

      في تناقض واضح مع نص آخر

      نقرأ من سفر التكوين :-
      39 :1 و اما يوسف فانزل الى مصر و اشتراه فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط رجل مصري
      من يد الاسمعيليين الذين انزلوه الى هناك


      إلا أن المسيحيين حاولوا نفي وجود هذا التناقض عن طريق الزعم بأن المديانيين كانوا عاملين في قافلة الاسماعيليين و أن إخوة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام قاموا ببيعه إلى الإسماعيليين الذين باعوه إلى فوطيفار في مصر ، ولأن المديانيين يعملون مع الإسماعيليين فلا يوجد فرق في الحديث عنهما


      فنقرأ من سفر التكوين :-
      37 :27 تعالوا فنبيعه للاسمعيليين و لا تكن ايدينا عليه لانه اخونا و لحمنا فسمع له اخوته
      37 :28 و اجتاز رجال مديانيون تجار فسحبوا يوسف و اصعدوه من البئر و
      باعوا يوسف للاسمعيليين بعشرين من الفضة فاتوا بيوسف الى مصر

      فيقول المسيحيين أن جملة (باعوا يوسف) عائدة على إخوته فهم من باعوه
      إلا أن هناك نصوص أخرى تثبت خطأ دفاع المسيحيين ، فيوجد بالفعل تناقض فهناك وجهتين نظر لبيعه فالمديانيين لم يكونوا عاملين مع الإسماعيليين

      ولكن إحدى القصتين كان فيها المديانيين بدون الاسماعيليين وأنهم أخذوا سيدنا يوسف بدون علم إخوته ثم باعوه لفوطيفار
      والقصة الأخرى كان فيها الاسماعيليين بدون المديانيين حيث يقوم إخوته ببيعه إلى الإسماعيليين و لكن في توقيت متأخر قام اليهود بدمج القصتين وحاولوا التوفيق بين وجود المديانيين و الاسماعيليين



      والدليل على ذلك هو :-
      • أ- النص الذي يقول أن رأوبين يعود إلى البئر ولا يجد يوسف في البئر يؤكد على أن إحدى وجهتى نظر القصة تقول بأن إخوته لم يبيعوه و لكنهم فوجئوا بذلك :-

      مما يعني أن المديانيين كانوا مختلفين عن الإسماعيليين ولم يكونوا في قافلة واحدة كما حاول علماء المسيحية الزعم بذلك

      فنقرأ من سفر التكوين :-
      37 :27 تعالوا فنبيعه للاسمعيليين و لا تكن ايدينا عليه لانه اخونا و لحمنا فسمع له اخوته
      37 :28
      و اجتاز رجال مديانيون تجار فسحبوا يوسف و اصعدوه من البئر و باعوا يوسف للاسمعيليين بعشرين من الفضة فاتوا بيوسف الى مصر
      37 :29
      و رجع راوبين الى البئر و اذا يوسف ليس في البئر فمزق ثيابه
      37 :30 ثم رجع الى اخوته و قال الولد ليس موجودا و انا الى اين اذهب
      37 :31 فاخذوا قميص يوسف و ذبحوا تيسا من المعزى و غمسوا القميص في الدم

      يعني بعد أن اتفق الاخوة على بيع سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام ذهب رأوبين إلى البئر ولكنه لم يجده لأنه قبل ذلك كان المديانيين قد أخذوه من البئر ، مما يعني أن إخوته لم يبيعوه

      و أن المديانيين بعد أن أخذوه هم من قاموا ببيعه إلى فوطيفار كما ورد في العدد (تكوين 37: 36)



      تعليق


      • #4
        • ب- تبكيت رأوبين لاخوته لاعتقادهم أنه قد مات يؤكد على أنهم لم يبيعوه :-

        نقرأ من سفر التكوين :-
        42 :21 و قالوا بعضهم لبعض حقا اننا مذنبون الى اخينا الذي راينا ضيقة نفسه لما استرحمنا و لم نسمع لذلك جاءت علينا هذه الضيقة
        42 :22 فاجابهم راوبين قائلا الم اكلمكم قائلا
        لا تاثموا بالولد و انتم لم تسمعوا فهوذا دمه يطلب


        (فهوذا دمه يطلب) هذه الجملة تعنى أن إخوته اعتقدوا أنه قد مات بسبب ما فعلوه فهم لم يدركوا مصيره ولم يعرفوا أن المديانيين قد أخذوه

        و الدليل على أن هذا هو معنى الجملة هو :-

        نقرأ من إنجيل متى :-
        مت 23 :30 و تقولون لو كنا في ايام ابائنا لما شاركناهم في دم الانبياء
        مت 23 :31 فانتم تشهدون على انفسكم انكم ابناء قتلة الانبياء

        ثم نقرأ :-
        مت 23 :35 لكي ياتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصديق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل و المذبح

        ونقرأ أيضا :-
        مت 27 :24 فلما راى بيلاطس انه لا ينفع شيئا بل بالحري يحدث شغب اخذ ماء و غسل يديه قدام الجمع قائلا اني بريء من دم هذا البار ابصروا انتم
        مت 27 :25 فاجاب جميع الشعب
        و قالوا دمه علينا و على اولادنا


        يعني اعتقاد إخوته بأنه مات ليس له معنى إلا أن هناك خط في القصة كان يقول بأنهم لم يبيعونه وأن المديانيين أخذوه من البئر ثم باعوه
        وهناك خط آخر من القصة يقول بأن الاسماعيليين اشتروه من إخوته ثم باعوه في مصر

        ثم حاول اليهود في فترة ما أن يجمعوا بين الخطين معا نتيجة لعدم قدرتهم على معرفة الحقيقية بين القصتين ولارضاء كل الأطراف التى لديهم أشكال مختلفة للقصة فظهرت هذه التناقضات
        • ج- سيدنا يوسف يقول للساقى أنه سرق من أرض العبرانيين ولم يقل أن أخوته باعوه :-

        نقرأ من سفر التكوين :-
        40 :14 و انما اذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خير تصنع الي احسانا و تذكرني لفرعون و تخرجني من هذا البيت
        40 :15
        لاني قد سرقت من ارض العبرانيين و هنا ايضا لم افعل شيئا حتى وضعوني في السجن


        هذا النص يتفق مع أن المديانيين أخذوه من البئر بدون علم إخوته و أن إخوته لم يبيعوه
        وهذا يؤكد حدوث التحريف وتدخل العديد من الأيادي في تحريف القصة


        تعليق


        • #5
          • د- تكرار معلومة أن سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام تم بيعه في مصر إلى فوطيفار يؤكد على وجود وجهتين نظر للقصة تم دمجهما :-

          فنقرأ من سفر التكوين :-
          37 :36 و اما المديانيون فباعوه في مصر لفوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط

          المديانيين باعوا سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام في مصر لأحد رجال فرعون


          و لكن نقرأ نص آخر من سفر التكوين :-
          39 :1 و اما يوسف فانزل الى مصر و اشتراه فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط رجل مصري من يد الاسمعيليين الذين انزلوه الى هناك

          المفروض أننا عرفنا معلومة نزول سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام إلى مصر و أن الذي اشتراه فوطيفار أحد رجال فرعون والذي يعمل رئيس الشرطة منذ العدد (تكوين 37: 36) ، فلماذا التكرار وكان العدد (تكوين 37:36) لا وجود له ؟؟!!!!

          لأن ببساطة النصين كانا من وجهتي نظر مختلفتين تم دمجهما


          تعليق


          • #6
            • 3- بعد المسافة بين الخليل وبين شكيم يثبت وجود وجهتي نظر لقصة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام بسفر التكوين :-

            نقرأ من سفر التكوين :-
            37 :13 فقال اسرائيل ليوسف اليس اخوتك يرعون عند شكيم تعال فارسلك اليهم فقال له هانذا
            37 :14 فقال له اذهب انظر سلامة اخوتك و سلامة الغنم و رد لي خبرا
            فارسله من وطاء حبرون فاتى الى شكيم


            و من ترجمة كتاب الحياة :-
            37: 14 اذهب واطمئن على إخوتك وعلى المواشي، ثم عد وأخبرني عن أحوالهم، فمضى من وادي حبرون حتى أقبل إلى شكيم

            و حبرون هي الخليل حاليا

            فنقرأ من موقع الأنبا تكلا :-
            (وحبرون هي الآن مدينة الخليل. لأنها مدينة إبراهيم خليل الله (يع 2: 23))

            انتهى


            يعني من المفروض أنه أرسله من الخليل إلى شكيم بالرغم من بعد المسافة بينهم والتي كانت تستغرق ثلاثة أيام سيرا على الأقدام كما أنه لا يوجد وادي اسمه وادي الخليل ، فالخليل تقع على التلال وليست في وادى


            فيقول كاتب المقال عن العدد (تكوين 37: 14) :-
            So he (Jacob) sent him (Joseph) from the valley of Hebron and he came to Shechem.[8]

            The text makes it sound like he is walking a short distance, but the two towns are quite far apart; Google Maps[9] places it at a 26-hour walk, which would have taken about three days. It appears more likely that J had the story taking place near Hebron, which was in the southern kingdom, and E had it taking place in the northern cities of Shechem and
            Dothan; verse 14b incorporates both traditions

            Although this could simply be an example of a harmonizing redaction or supplement, Baruch Schwartz suggests that this verse originally contained the name of a different valley, particularly as Hebron is in the hills and there is no valley called Hebron Valley. However, since the last mention of Jacob’s location, in 35:27, indicated that he was in Hebron, the original valley would have been replaced with the “Hebron Valley” to harmonize the sources.[10]
            الترجمة :-
            فأرسله (يعقوب) من وادي الخليل فأتى إلى شكيم. [8]

            النص يجعله وكأنه يسير لمسافة قصيرة، ولكن المدينتين متباعدتين جدا . خرائط غوغل [9] تضعهما على بعد 26 ساعة سيرا على الأقدام، والتي كانت ستستغرق حوالي ثلاثة أيام. و من المرجح أن في المصدر J كانت أحداث القصة تدور بالقرب من الخليل حيث كانت في المملكة الجنوبية و أن في المصدر E كانت أحداث القصة تدور في المدن الشمالية في شكيم و دوثان. فالآية 14 تتضمن كلا التقليدين .

            و بالرغم من أن هذا يعتبر مثال بسيط على مواءمة التنقيح أو ملحق فإن باروخ شوارتز يشير إلى أن هذه الآية في الأصل احتوت على اسم وادي مختلف (عن الوارد بالنص الحالي) ، خاصة أن الخليل في التلال وليس هناك وادي يسمى وادي الخليل. مع ذلك منذ آخر ذكر لموقع يعقوب في (تكوين 35: 27) ، أشار إلى أنه كان في الخليل، فإن الوادى الأصلي كان من الممكن استبداله بــ "وادي الخليل" لمواءمة المصادر. [10]

            انتهى

            يعني يعتقد البروفيسور باروخ شوارتز أن النص الأصلي لم يذكر وادى الخليل ولكن ذكر اسم واد آخر بدليل أن الخليل توجد على التلال وليس في وادي و لكن تم استبداله بالخليل في محاولة لمواءمة المصادر

            كما أن بعد المسافة بين الخليل وبين شكيم يؤكد على أنه كان هناك اسم آخر لهذا الوادي وكون أن آخر نص يذكر موقع يعقوب عند وفاة أبيه هو أنه كان في الخليل (حبرون) إلا أنه ليس دليلا على أن موقعه وقت قصة يوسف مع إخوته كان في نفس المكان لأنهم كانوا بدو متنقلين

            تعليق


            • #7

              • 4- القصة الأصلية لم يكن فيها اسم فوطيفار بدليل عدم وجود الاسم فى الأعداد (تكوين 39: 2 إلى 40: 7 ) :-

              أحد أدلة التحريف وأنه كان يتم اقحام بعض الجمل والأحداث في القصة الأصلية
              هو اسم فوطيفار

              فمن الواضح أنه كان هناك أشكال متعددة للقصة و أنه كان فى أحد أشكالها اسم الرجل الذي اشترى سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام بينما كانت القصة الحقيقية لا يوجد بها اسم هذا الرجل ، فتم إقحام النصوص التي بها اسم الرجل على أحداث القصة الأصلية ولذلك لا نجد في باقي أحداث القصة تكرار لاسم فوطيفار وإنما الإشارة إليه بكلمة (سيده)


              نقرأ من سفر التكوين :-
              39 :1 و اما يوسف فانزل الى مصر و اشتراه فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط رجل مصري من يد الاسمعيليين الذين انزلوه الى هناك
              39 :2 و كان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا و كان في بيت
              سيده المصري


              ثم نقرأ :-
              39 :7 و حدث بعد هذه الامور ان
              امراة سيده رفعت عينيها الى يوسف و قالت اضطجع معي

              لماذا لم يقل (امرأة فوطيفار) ؟؟!!!

              لأن القصة الأصلية لم يكن فيها اسم فوطيفار ولكنه اسم تم اقحامه على بعض الأعداد توفيقا لما حدث في الأعداد السابقة من دمج شكلين مختلفين للقصة عندما حاول دمج قصة بيع المديانيين لسيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام مع قصة بيعه عن طريق الإسماعيليين

              تعليق


              • #8
                • 5- كشف سيدنا يوسف نفسه مرتين و سؤاله عن ما إذا كان والده حي عندما كشف نفسه لاخوته بالرغم من أنه عرف منهم قبل ذلك أنه على قيد الحياة دليل على التحريف :-


                نقرأ من سفر التكوين :-
                45 :1 فلم يستطع يوسف ان يضبط نفسه لدى جميع الواقفين عنده فصرخ اخرجوا كل انسان عني فلم يقف احد عنده حين عرف يوسف اخوته بنفسه
                45 :2 فاطلق صوته بالبكاء فسمع المصريون و سمع بيت فرعون
                45 :3
                و قال يوسف لاخوته انا يوسف احي ابي بعدفلم يستطع اخوته ان يجيبوه لانهم ارتاعوا منه
                45 :4 فقال يوسف لاخوته تقدموا الي فتقدموا
                فقال انا يوسف اخوكمالذي بعتموه الى مصر
                45 :5 و الان لا تتاسفوا و لا تغتاظوا لانكم بعتموني الى هنا لانه لاستبقاء حياة ارسلني الله قدامكم
                45 :6 لان للجوع في الارض الان سنتين و خمس سنين ايضا لا تكون فيها فلاحة و لا حصاد
                45 :7 فقد ارسلني الله قدامكم ليجعل لكم بقية في الارض و ليستبقي لكم نجاة عظيمة
                45 :8 فالان ليس انتم ارسلتموني الى هنا بل الله و هو قد جعلني ابا لفرعون و سيدا لكل بيته و متسلطا على كل ارض مصر



                هناك أكثر من إشكالية في هذا النص يثبت وجود أكثر من مصدر وتلاعب بالنصوص
                • أ- لماذا يكرر سيدنا يوسف تعريفه بنفسه إلى إخوته فى نفس المكان و الحوار :-

                في العدد (تكوين 45: 3) يعلن سيدنا يوسف لإخوته حقيقته إلا أننا نجد في العدد (تكوين 45: 4) تكرار لهذا الاعلان
                لأن ببساطة كل عدد منهما كان يتبع وجهة نظر مختلفة للقصة ثم تم دمج النصين

                وقد يحاول أحد المسيحيين الدفاع فيقول إن هذا التكرار سببه محاولة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام اقناع إخوته بحقيقته

                ولكن هناك أدلة أخرى تثبت أن النصين من مصدرين مختلفين بالفعل


                تعليق


                • #9
                  • ب- لماذا يسأل سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام في العدد (تكوين 45: 3) عن ما إذا كان والده على قيد الحياة أم لا بالرغم من أن النصوص قبل ذلك ذكرت أنه يعلم بأن والده على قيد الحياة ؟؟!!! :-

                  نلاحظ في العددين (تكوين 45: 3) والعدد (تكوين 45: 4) أنه بالرغم من تكرار سيدنا يوسف كشف شخصيته لاخوته إلا أنه لا يكرر السؤال عن والده

                  فنجد فى العدد (تكوين 45: 3) أن سيدنا يوسف يكشف حقيقته لاخوته ويسألهم عن والده ما إذا كان على قيد الحياة

                  وهذا غريب لأن في الأعداد السابقة كان يهوذا يكلمه عن والده و يسترحمه أن يترك بنيامين من أجل والده يعني من المفروض أن سيدنا يوسف كان يعلم أن والده على قيد الحياة فلماذا يسأل ؟؟!!!

                  فنقرأ من سفر التكوين :-
                  44 :18 ثم تقدم اليه يهوذا و قال استمع يا سيدي ليتكلم عبدك كلمة في اذني سيدي و لا يحم غضبك على عبدك لانك مثل فرعون
                  44 :19 سيدي سال عبيده قائلا هل لكم اب او اخ
                  44 :20
                  فقلنا لسيدي لنا اب شيخ و ابن شيخوخة صغير مات اخوه و بقي هو وحده لامه و ابوه يحبه

                  و كذلك قبل حتى الاصحاح 44 من المفروض أنه كان يعلم أن والده حي

                  فنقرأ من سفر التكوين :-
                  43 :26 فلما جاء يوسف الى البيت احضروا اليه الهدية التي في اياديهم الى البيت و سجدوا له الى الارض
                  43 :27 فسال عن سلامتهم
                  و قال اسالم ابوكم الشيخ الذي قلتم عنه احي هو بعد
                  43 :28 فقالوا عبدك ابونا سالم هو حي بعد و خروا و سجدوا

                  السبب في ذلك هو أن العدد (تكوين 45: 3) كان من المصدر آخر حيث لا وجود لحديث ليهوذا و محاولته إنقاذ بنيامين و بالتالى عدم معرفة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام بما حدث لوالده

                  بينما العدد (تكوين 45: 4) والذي لم يسأل فيه سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام عن والده كان من مصدر مختلف حيث كان حديث يهوذا و محاولته إنقاذ بنيامين وبالتالي ورد في الحديث المعلومة عن سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام
                  • ج- تكرار الكلام في نفس السرد :-
                  لو كان التكرار فى مكان آخر أى فى سفر آخر ، ، فلن يكون هناك اشكالية لأنه عندها قد يكون التكرار سببه حاجة الحوار الى التطرق لقصة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام ، ولكن الاشكالية أنه فى نفس سرد قصة يكرر نفس الكلام ونفس المعلومة فى نفس المكان
                  • يخبر سيدنا يوسف أخوته مرتان بحقيقته (تكوين 45: 3 ،، 45: 4)
                  • يقول يوسف لاخوته مرتان أن يذهبوا الى أبيهم و يخبرونه بحاله (تكوين 45: 9 ،، 45: 13)
                  • يقول سيدنا يوسف مرتان أن الجوع سيكون خمس سنين (تكوين 45: 6 ،، 45: 11)
                  • بيت فرعون يسمع مرتان (تكوين 45: 2 ،، 45: 16)
                  • فرعون يقول مرتان أن على أخوة يوسف أن يأتوا بأبيهم إلى مصر (تكوين 45: 18 ،، 45 : 19)
                  • فرعون يقول مرتان أن سيعطى أخوة يوسف خيرات أرض مصر (تكوين 45: 18 ،، 45: 20)
                  • بني إسرائيل يفعلون ما أمر به فرعون مرتين ، في البداية عندما ورد (فعل بنو إسرائيل هكذا) ثم (أن سيدنا يوسف أعطاهم عجلات وزاد في الطريق حسب أمر فرعون ، ثم يذهبون ويأتون بأبيهم ) (تكوين 45: 21 ، 45: 21 - 28)

                  تعليق


                  • #10
                    • 6- إذا كان سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام طمأن إخوته على حالهم وأنه عفا عنهم في الاصحاح 45 فلماذا نرى خوف إخوته من أن ينتقم منهم وهم بحاجة لعهد منه في الاصحاح 50 :-


                    في الأعداد (تكوين 45: 5 إلى 45: 8) من المفروض أن سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام قد طمأن إخوته على حالهم وأنه لن يحاول ينتقم منهم بل انه قد عفا عنهم

                    ولكن مع ذلك نرى نص آخر بعد وفاة والدهم وهم خائفون أن ينتقم منهم و كأن هذا الحديث الذي دار بينهم في الاصحاح 45 لم يقع أصلا أو لم يكن بالشكل الذي نراه حاليا
                    • أ- في الاصحاح 45 من سفر التكوين سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام يعفو عن إخوته و يطمئنهم :-

                    نقرأ من سفر التكوين :-
                    45 :4 فقال يوسف لاخوته تقدموا الي فتقدموا فقال انا يوسف اخوكم الذي بعتموه الى مصر
                    45 :5
                    و الان لا تتاسفوا و لا تغتاظوا لانكم بعتموني الى هنا لانه لاستبقاء حياة ارسلني الله قدامكم
                    45 :6 لان للجوع في الارض الان سنتين و خمس سنين ايضا لا تكون فيها فلاحة و لا حصاد
                    45 :7
                    فقد ارسلني الله قدامكم ليجعل لكم بقية في الارض و ليستبقي لكم نجاة عظيمة
                    45 :8 فالان ليس انتم ارسلتموني الى هنا بل الله و هو قد جعلني ابا لفرعون و سيدا لكل بيته و متسلطا على كل ارض مصر
                    45 :9 اسرعوا و اصعدوا الى ابي و قولوا له هكذا يقول ابنك يوسف قد جعلني الله سيدا لكل مصر انزل الي لا تقف
                    • ب- و لكن في الاصحاح 50 من سفر التكوين نجد أن إخوته خائفون من اضطهاده لهم و يخبرونه بوصية والدهم :-

                    فنقرأ من سفر التكوين :-
                    50 :15 و لما راى اخوة يوسف ان اباهم قد مات قالوا لعل يوسف يضطهدنا و يرد علينا جميع الشر الذي صنعنا به
                    50 :16
                    فاوصوا الى يوسف قائلين ابوك اوصى قبل موته قائلا
                    50 :17 هكذا تقولون ليوسف اه اصفح عن ذنب اخوتك و خطيتهم فانهم صنعوا بك شرا فالان اصفح عن ذنب عبيد اله ابيك فبكى يوسف حين كلموه
                    50 :18 و اتى اخوته ايضا و وقعوا امامه و قالوا ها نحن عبيدك
                    50 :19 فقال لهم يوسف لا تخافوا لانه هل انا مكان الله
                    50 :20
                    انتم قصدتم لي شرا اما الله فقصد به خيرا لكي يفعل كما اليوم ليحيي شعبا كثيرا
                    50 :21 فالان لا تخافوا انا اعولكم و اولادكم فعزاهم و طيب قلوبهم

                    لو كان سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام قد طمأن إخوته في الاصحاح 45 فسوف يكون من الغريب أن والدهم يوصي بأن لا ينتقم منهم في الاصحاح 50
                    و كذلك من الغريب أن يخافوا من سيدنا يوسف في الاصحاح 50
                    وحتى عندما أخبروه بوصية أبيهم ، فلم نجده يرد عليهم بأنه سبق وأن عفا عنهم
                    فلا يوجد أي إشارة للحديث الذي دار في الأعداد (45: 5 إلى 45: 8)

                    مما يؤكد على وجود تلاعب في النصوص وأن هناك أعداد تم اقحامها في الاصحاح 45 لم تكن موجودة وأنه من المفروض في هذا الاصحاح أنه لم يكن أخبرهم بأنه عفا عنهم

                    تعليق


                    • #11
                      • 7- كيف في العدد (تكوين 45: 5) يقول سيدنا يوسف لإخوته (لانكم بعتموني الى هنا ) بينما من باعه في مصر كان المديانيين أو الاسماعليين :-

                      نقرأ من سفر التكوين :-
                      45 :4 فقال يوسف لاخوته تقدموا الي فتقدموا فقال انا يوسف اخوكم الذي بعتموه الى مصر
                      45 :5 و الان لا تتاسفوا و لا تغتاظوا لانكم بعتموني الى هنا لانه لاستبقاء حياة ارسلني الله قدامكم


                      هذا النص يتعارض بشكل واضح مع أحداث البيع و نصوص أخرى حيث نرى أن المديانيين أو الإسماعيليين هم الذين باعوه في مصر ، كما أن رأوبين أخاه تفاجأ بعدم وجوده في البئر

                      فنقرأ من سفر التكوين :-
                      37 :27 تعالوا فنبيعه للاسمعيليين و لا تكن ايدينا عليه لانه اخونا و لحمنا فسمع له اخوته
                      37 :28 و اجتاز رجال مديانيون تجار فسحبوا يوسف و اصعدوه من البئر
                      و باعوا يوسف للاسمعيليين بعشرين من الفضة فاتوا بيوسف الى مصر
                      37 :29 و رجع راوبين الى البئر و اذا يوسف ليس في البئر فمزق ثيابه
                      37 :30
                      ثم رجع الى اخوته و قال الولد ليس موجودا و انا الى اين اذهب

                      ثم نقرأ :-
                      37 :36 و اما المديانيون فباعوه في مصر لفوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط

                      ثم نقرأ :-
                      39 :1 و اما يوسف فانزل الى مصر و اشتراه فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط رجل مصري من يد الاسمعيليين الذين انزلوه الى هناك


                      طبقا لهذا النص فإن في العدد (تكوين 37: 28) الذي باعه إلى قافلة الإسماعيليين هم المديانيين وليس إخوته ، بدليل أن في العدد التالي نجد رأوبين يذهب إلى البئر ويتفاجأ بعدم وجوده ثم يرجع إلى إخوته و يخبرهم بعدم وجوده في البئر يعني إخوته لم يعرفوا أن المديانيين سحبوه و باعوه للإسماعيليين ، بل من الواضح أنهم ظنوه قد مات بدليل تبكيت رأوبين لاخوته

                      نقرأ من سفر التكوين :-
                      42 :21 و قالوا بعضهم لبعض حقا اننا مذنبون الى اخينا الذي راينا ضيقة نفسه لما استرحمنا و لم نسمع لذلك جاءت علينا هذه الضيقة
                      42 :22 فاجابهم راوبين قائلا الم اكلمكم قائلا
                      لا تاثموا بالولد و انتم لم تسمعوا فهوذا دمه يطلب


                      (فهوذا دمه يطلب) هذه الجملة تعنى أن إخوته اعتقدوا أنه قد مات بسبب ما فعلوه فهم لم يدركوا مصيره ولم يعرفوا أن المديانيين قد أخذوه ، وهو نفس الأسلوب الذي تم استخدامه في العهد الجديد عن سفك الدم والقتل ( متى 27: 24- 25 ،، 23: 30 إلى 23: 35)
                      • و يؤكد ذلك كلام سيدنا يوسف للساقي عندما قال أنه سرق من أرض العبرانيين ولم يقل أن أخوته باعوه :-

                      فنقرأ من سفر التكوين :-
                      40 :14 و انما اذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خير تصنع الي احسانا و تذكرني لفرعون و تخرجني من هذا البيت
                      40 :15
                      لاني قد سرقت من ارض العبرانيين و هنا ايضا لم افعل شيئا حتى وضعوني في السجن

                      هذا النص يتفق مع أن المديانيين أخذوه من البئر أي أنهم سرقوه بدون علم إخوته و أن إخوته لم يبيعوه ، وهذا يعني أن العدد (تكوين 45: 5) الذي يواجه فيه سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام إخوته هو دخيل على النص وليس في نفس السياق

                      ولكن من الواضح أن الذي زج بهذا العدد كان لديه فكرة أخرى عن الأحداث ولم يكن هو نفسه كاتب الأعداد الأخرى

                      يعنى من الواضح أن بنى اسرائيل فى فترة متأخرة كان قد ضاع منهم الشكل الحقيقى للقصة ، فقرروا حتى يكون هناك كتاب تتوافق عليه الأسباط أن يدمجوا الشكلين معا

                      هذا يذكرنى بقول الله تعالى :-
                      (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (77)) (سورة النمل)

                      تعليق


                      • #12
                        • 8 - شكلان مختلفان تم مزجهما معا لقصة كشف سيدنا يوسف نفسه لاخوته :-

                        كما رأينا فإن قصة سيدنا يوسف في سفر التكوين مليئة بالتناقضات و بالتكرار الغريب لنفس الكلام أو معاني الكلام ، وهو ما دفع العلماء بأن يكونوا متأكدين أن قصة سيدنا يوسف بسفر التكوين عبارة عن دمج شكلين مختلفين لقصته كانا من مصدرين مختلفين

                        و بناء عليه فإن أيضا نصوص مكاشفة سيدنا يوسف لحقيقته أمام أخوته التي نقرأها في الاصحاح 45 من سفر التكوين هي نتيجة لدمج شكلين مختلفين لهذه القصة ، في أحدهما لم يكن سيدنا يوسف يعلم حال والده و لا أنه لا يزال على قيد الحياة ولذلك يسأل إخوته عنه في حوار المكاشفة ، أما الشكل الثاني فكان امتداد لنصوص عن حوارات سابقة لسيدنا يوسف مع إخوته عرف من خلالها أن والده لا يزال على قيد الحياة ولذلك لم يسأل عن حال والده ، والدليل على ذلك هو أنه عندما نفصل هذه الأعداد عن بعضها البعض سنجد شكلان للقصة كاملين ، ليس بهما نقص ، ولن نجد التكرار الممل

                        أحد الشكلين كان من مصدر الصدوقيين الذين لم يؤمنوا بقدر الله عز وجل ، ولذلك لا يوجد به أن الله عز وجل هو من أرسل سيدنا يوسف إلى مصر يعني لا يوجد به الأعداد (45: 5 إلى 45: 8) ، ومع ذلك لم يختل الحوار ، وهذا دليل على عدم معرفة الصدوقيين بهذه الأعداد
                        • أ- الشكل الأول للقصة حيث لا يعلم سيدنا يوسف حال والده ويسأل عنه في حوار المكاشفة ولا يوجد به الأعداد (تكوين 45 : 5 إلى 45: 8) :-

                        في هذا الشكل لا يعلم سيدنا يوسف حال والده ويسأل إخوته ولكن إخوته لم يجيبوه على الفور لأنهم خافوا منه ، ثم بعد أن تكلم وقبل إخوته وبكى ، تكلم إخوته وأخبروه باجابة سؤاله ، فطلب منهم أن يخبروا والده بكل مجده ويحضروه إلى مصر ، وبكى فسمع فرعون والمصريين … الخ

                        وسبب عدم معرفة سيدنا يوسف حال والده في هذا الشكل ولهذا سأل عنه في حوار المكاشفة ، لأن المصدر الذي جاء منه هذا الشكل ، لا يعرف أن سيدنا يوسف سأل أخوته عن حال والدهم عندما تقابل معهم أثناء الطعام ، فمقابلة الطعام هي أيضا مزيج من شكلين لمصدرين مختلفين

                        فنقرأ من نصوص المقابلة أثناء الطعام :-
                        43 :24 و ادخل الرجل الرجال الى بيت يوسف و اعطاهم ماء ليغسلوا ارجلهم و اعطى عليقا لحميرهم
                        43 :25 و هياوا الهدية الى ان يجيء يوسف عند الظهر لانهم سمعوا انهم هناك ياكلون طعاما
                        43 :26 فلما جاء يوسف الى البيت احضروا اليه الهدية التي في اياديهم الى البيت و سجدوا له الى الارض
                        43 :29 فرفع عينيه و نظر بنيامين اخاه ابن امه و قال اهذا اخوكم الصغير الذي قلتم لي عنه ثم قال الله ينعم عليك يا ابني
                        43 :29 فرفع عينيه و نظر بنيامين اخاه ابن امه و قال اهذا اخوكم الصغير الذي قلتم لي عنه ثم قال الله ينعم عليك يا ابني
                        43 :30 و استعجل يوسف لان احشاءه حنت الى اخيه و طلب مكانا ليبكي فدخل المخدع و بكى هناك
                        43 :31 ثم غسل وجهه و خرج و تجلد و قال قدموا طعاما
                        43 :32 فقدموا له وحده و لهم وحدهم و للمصريين الاكلين عنده وحدهم لان المصريين لا يقدرون ان ياكلوا طعاما مع العبرانيين لانه رجس عند المصريين


                        كما نرى فإن سيدنا يوسف في هذه المقابلة لم يسأل عن حال والده ، ولهذا هو سأل عن حاله عند حوار المواجهة والمكاشفة بعد ذلك ، وفى هذا الشكل لن نجد أن سيدنا يوسف أرجع ما حدث إلى الله عز وجل


                        فنقرأ نصوص المواجهة في هذا الشكل :-
                        45 :1 فلم يستطع يوسف ان يضبط نفسه لدى جميع الواقفين عنده فصرخ اخرجوا كل انسان عني فلم يقف احد عنده حين عرف يوسف اخوته بنفسه
                        45 :3
                        و قال يوسف لاخوته انا يوسف احي ابي بعد فلم يستطع اخوته ان يجيبوه لانهم ارتاعوا منه
                        45 :12 فقال هوذا عيونكم ترى و عينا اخي بنيامين ان فمي هو الذي يكلمكم
                        45 :14 ثم وقع على عنق بنيامين اخيه و بكى و بكى بنيامين على عنقه
                        45 :15 و قبل جميع اخوته و بكى عليهم
                        و بعد ذلك تكلم اخوته معه
                        45 :13 فقال يوسف اخبروا ابي بكل مجدي في مصر و بكل ما رايتم فاستعجلوا وانزلوا بابي الى هنا
                        45 :6 لان للجوع في الارض الان سنتين و خمس سنين ايضا لا تكون فيها فلاحة و لا حصاد
                        45 :2 فاطلق صوته بالبكاء فسمع المصريون و سمع بيت فرعون
                        45 :17 فقال فرعون ليوسف قل لاخوتك افعلوا هذا حملوا دوابكم و انطلقوا اذهبوا الى ارض كنعان
                        45 :18 و خذوا اباكم و بيوتكم و تعالوا الي فاعطيكم خيرات ارض مصر و تاكلوا دسم الارض
                        45 :21 ففعل بنو اسرائيل هكذا

                        تعليق


                        • #13
                          • ب- الشكل الثاني من قصة المكاشفة لا يسأل سيدنا يوسف حال والده لأنه كان يعلم مسبقا بحاله من حوار الطعام :-

                          كما سبق وأن أوضحت أن مقابلة الطعام هي أيضا جاءت من مصدرين مختلفين تم مزجهما معا ، وفى هذا الشكل ، فإن سيدنا يوسف سأل أخوته عن حال والدهم في مقابلة الطعام ، لذلك لم يسألهم عند مقابلة المكاشفة


                          فنقرأ من مقابلة الطعام طبقا لهذا المصدر :-
                          43 :15 فاخذ الرجال هذه الهدية و اخذوا ضعف الفضة في اياديهم و بنيامين و قاموا و نزلوا الى مصر و وقفوا امام يوسف
                          43 :27 فسال عن سلامتهم و قال اسالم ابوكم الشيخ الذي قلتم عنه احي هو بعد
                          43 :28 فقالوا عبدك ابونا سالم هو حي بعد و خروا و سجدوا
                          43 :33 ثم جلسوا قدامه البكر بحسب بكوريته و الصغير بحسب صغره فبهت الرجال بعضهم الى بعض
                          43 :34 و رفع حصصا من قدامه اليهم فكانت حصة بنيامين اكثر من حصص جميعهم خمسة اضعاف و شربوا و رووا معه



                          هنا هو عرف حال والده في مقابلة الطعام لذلك لم يسألهم في مقابلة المواجهة طبقا لهذا الشكل والذى سنجد فيه دائما كلمة (ألوهيم) ، وسنجد في هذا الشكل أن سيدنا يوسف أرجع ما حدث لله عز وجل وذلك لانقاذهم جميعا من المجاعة

                          حيث نقرأ النص طبقا لهذا الشكل :-
                          45 :4 فقال يوسف لاخوته تقدموا الي فتقدموا فقال انا يوسف اخوكم الذي بعتموه الى مصر
                          45 :5 و الان لا تتاسفوا و لا تغتاظوا لانكم بعتموني الى هنا لانه
                          لاستبقاء حياة ارسلني الله قدامكم
                          45 :7 فقد ارسلني الله قدامكم ليجعل لكم بقية في الارض و ليستبقي لكم نجاة عظيمة
                          45 :8 فالان ليس انتم ارسلتموني الى هنا بل الله و هو قد جعلني ابا لفرعون و سيدا لكل بيته و متسلطا على كل ارض مصر
                          45 :9 اسرعوا و اصعدوا الى ابي و قولوا له هكذا يقول ابنك يوسف قد جعلني الله سيدا لكل مصر انزل الي لا تقف
                          45 :10 فتسكن في ارض جاسان و تكون قريبا مني انت و بنوك و بنو بنيك و غنمك و بقرك و كل ما لك
                          45 :11 و اعولك هناك لانه يكون ايضا خمس سنين جوعا لئلا تفتقر انت و بيتك و كل ما لك
                          45 :16 و سمع الخبر في بيت فرعون و قيل جاء اخوة يوسف فحسن في عيني فرعون و في عيون عبيده
                          45 :19 فقال فرعون ليوسف قل لاخوتك : خذوا لكم من ارض مصر عجلات لاولادكم و نسائكم و احملوا اباكم و تعالوا
                          45 :20 و لا تحزن عيونكم على اثاثكم لان خيرات جميع ارض مصر لكم
                          45: 21 فاعطاهم يوسف عجلات بحسب امر فرعون و اعطاهم زادا للطريق
                          45 :22 و اعطى كل واحد منهم حلل ثياب و اما بنيامين فاعطاه ثلاث مئة من الفضة و خمس حلل ثياب
                          45 :23 و ارسل لابيه هكذا عشرة حمير حاملة من خيرات مصر و عشر اتن حاملة حنطة و خبزا و طعاما لابيه لاجل الطريق
                          45 :24 ثم صرف اخوته فانطلقوا و قال لهم لا تتغاضبوا في الطريق
                          45 :25 فصعدوا من مصر و جاءوا الى ارض كنعان الى يعقوب ابيهم
                          45 :26 و اخبروه قائلين يوسف حي بعد و هو متسلط على كل ارض مصر فجمد قلبه لانه لم يصدقهم
                          45 :27 ثم كلموه بكل كلام يوسف الذي كلمهم به و ابصر العجلات التي ارسلها يوسف لتحمله فعاشت روح يعقوب ابيهم
                          45 :28 فقال اسرائيل كفى يوسف ابني حي بعد اذهب و اراه قبل ان اموت

                          تعليق

                          مواضيع ذات صلة

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ أسبوع واحد
                          ردود 3
                          82 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة ابن الوليد
                          بواسطة ابن الوليد
                           
                          ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
                          ردود 0
                          36 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة زين الراكعين  
                          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 أسابيع
                          ردود 0
                          7 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                          بواسطة *اسلامي عزي*
                           
                          ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
                          رد 1
                          43 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة زين الراكعين  
                          ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
                          ردود 0
                          17 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة زين الراكعين  
                          يعمل...
                          X