نسخة من قصة سيدنا يوسف بسفر التكوين لم يكن فيها دخوله السجن ولا اغواء زوجة سيده له

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نسخة من قصة سيدنا يوسف بسفر التكوين لم يكن فيها دخوله السجن ولا اغواء زوجة سيده له

    أحد نسخ قصة سيدنا يوسف الموجودة حاليا بسفر التكوين لم يكن فيها دخوله السجن ولا اغواء زوجة سيده له

    المقدمة :-
    استكمال لموضوع (قصة سيدنا يوسف بسفر التكوين عبارة عن دمج شكلين مختلفين للقصة)

    قصة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام التي نقرأها حاليا بسفر التكوين هي مزيج من نسختين لشكلين مختلفين للقصة كانا هذين الشكلين متداولين بشكل منفصل بين طوائف بني إسرائيل في الفترة الهلينستية حيث تعددت طوائف بني إسرائيل ولم يكن هناك كتاب مقدس موحد لهم ، فأحد الطوائف كانت تؤمن بشكل معين للقصة و ترفض الأخرى وهكذا بالنسبة للطائفة الأخرى

    للمزيد راجع (أهواء طوائف بني إسرائيل هي من شكلت الكتاب المقدس ) :-


    حتى في فترة أراد فيها الفريسيين تكوين كتاب مقدس تتوافق حوله طوائف بني إسرائيل فقاموا بمزج بعض النصوص من نسخة الفريسيين مع كتابات الصدوقيين لتخفيف الأفكار الأبيقورية

    فواحدة من هذين الشكلين لم يكن بها محاولة زوجة فوطيفار اغواء سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام ثم دخوله السجن عندما رفض ذلك ، بل كان بها أنها ظل يخدم في بيت سيده حتى تم حبس الساقي والخباز في هذا البيت فتقابل معهم و هذا هو شكل القصة الذي تركه الصدوقيين
    أما الشكل الآخر فكان بها محاولة اغواء سيدنا يوسف ورفضه ذلك ودخوله السجن فكان الرب معه وجعل له لطفا في أعين رئيس السجن

    و كتب الحاخام الدكتور زيف فاربر (Rabbi Dr. Zev Farber) مقالا في موقع The Torah عن هذه المسألة تحديدا

    وهذا رابط المقال :-


    و في هذا المبحث إن شاء الله سوف أتناول بعض النقاط التي أثارها الحاخام زيف فاربر كما سوف أتكلم عن نقاط أخرى جميعها تثبت حدوث المزج بين نصوص من شكلين مختلفين للقصة حتى خرجت لنا بهذا الشكل الحالي المتناقض مع بعضه البعض بسفر التكوين ، والذي يثبت اختلاف مصادر النصوص




  • #2
    فنقرأ من سفر التكوين :-
    39 :1 و اما يوسف فانزل الى مصر
    و اشتراه فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط رجل مصري من يد الاسمعيليين الذين انزلوه الى هناك

    ثم نقرأ :-
    39 :19 فكان لما سمع سيده كلام امراته الذي كلمته به قائلة بحسب هذا الكلام صنع بي عبدك
    ان غضبه حمي
    39 :20 فاخذ يوسف سيده و وضعه في بيت السجن المكان الذي كان اسرى الملك محبوسين فيه و كان هناك في بيت السجن
    39 :21 و لكن الرب كان مع يوسف و بسط اليه لطفا
    و جعل نعمة له في عيني رئيس بيت السجن
    39 :22 فدفع رئيس بيت السجن الى يد يوسف جميع الاسرى الذين في بيت السجن و كل ما كانوا يعملون هناك كان هو العامل
    39 :23
    و لم يكن رئيس بيت السجن ينظر شيئا البتة مما في يده لان الرب كان معه و مهما صنع كان الرب ينجحه

    ثم نقرأ :-
    40 :1 و حدث بعد هذه الامور ان ساقي ملك مصر و الخباز اذنبا الى سيدهما ملك مصر
    40 :2 فسخط فرعون على خصييه رئيس السقاة و رئيس الخبازين
    40 :3
    فوضعهما في
    حبس بيت رئيس الشرط في بيت السجن المكان الذي كان يوسف محبوسا فيه
    40 :4
    فاقام رئيس الشرط يوسف عندهما فخدمهما و كانا اياما في الحبس
    40 :5 و حلما كلاهما حلما في ليلة واحدة كل واحد حلمه كل واحد بحسب تعبير حلمه ساقي ملك مصر و خبازه المحبوسان في بيت السجن
    40 :6 ف
    دخل يوسف اليهما في الصباح و نظرهما و اذا هما مغتمان
    40 :7 فسال خصيي فرعون اللذين معه
    في حبس بيت سيده قائلا لماذا وجهاكما مكمدان اليوم


    هذه النصوص تتكلم عن غضب فوطيفار (رئيس الشرطة) من عبده سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام عندما صدق كلام زوجته و ظن أن سيدنا يوسف حاول إغتصابها ، فقام بوضعه في السجن ولكن في السجن وجد نعمة في عين رئيس السجن ثم تم حبس ساقى وخباز ملك مصر في نفس المكان المحبوس فيه سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام فجعله رئيس الشرطة (فوطيفار) يخدمهما


    ولكن فى هذه النصوص اشكاليات :-

    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 6 أكت, 2020, 10:35 م.

    تعليق


    • #3
      • 1- هل تم حبس سيدنا يوسف في بيت فوطيفار (رئيس الشرطة) أم في السجن العمومى ، ومن هو رئيس المكان الذي حبس به سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام :-

      نجد تناقض واضح في النصوص حول المكان الذي كان يوجد به سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام وتقابل فيه مع الساقي والخباز
      فنجد نصوص تتكلم و كأنه تم حبسه في سجن عمومى وأنه وجد نعمة في عين رئيس هذا السجن

      ونصوص أخرى تتكلم وكأنه لا يزال في بيت رئيس الشرطة و أن المتحكم في المكان ويديره هو رئيس الشرطة (فوطيفار) ولا نجد أي إشارة إلى رئيس السجن الذي أكرم سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام
      • أ- بيت رئيس الشرطة موجود في بيت السجن أي أن رئيس بيت الشرطة هو نفسه رئيس بيت السجن أي فوطيفار ، فكيف ينقلب حالة الغضب على شرفه إلى الرضا ؟؟!!! :-

      إذا فرضنا أن المقصود ببيت رئيس الشرطة هو السجن العمومى وليس حبس في بيته الشخصي
      فإن الأعداد (تكوين 39: 21 - 23) تتناقض أيضا مع نصوص القصة بسفر التكوين نفسها ، فهي غير متسقة معها
      و الدليل هو :-

      نجد فوطيفار الذي اشترى سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام كان رئيس الشرطة وعندما غضب على سيدنا يوسف وضعه في بيت السجن الذي نكتشف في العدد (تكوين 40: 3) أن به حبس بيت رئيس الشرطة

      فنقرأ من سفر التكوين :-
      40 :3 فوضعهما في
      حبس بيت رئيس الشرط في بيت السجن المكان الذي كان يوسف محبوسا فيه

      يعني ببساطة هذا يعني أن رئيس السجن هو نفسه رئيس الشرطة أي فوطيفار

      والذي يؤكد ذلك هو العدد (تكوين 40: 4) حيث نجد أن رئيس الشرطة (وهو فوطيفار) عين سيدنا يوسف لخدمة الساقي والخباز في السجن أي أنه هو القائم بتصريف أمور هذا السجن و لا نجد أي إشارة إلى رئيس بيت السجن في هذا العدد ، لقد اختفى

      فأين هو ، أليس هو المتصرف في أمور السجن وهو من أكرم سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام في السجن ؟؟!!!!!

      ولكن فجأة نجد أن رئيس الشرطة (فوطيفار) هو من يعين سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام في السجن من أجل الساقي والخباز وكأنه هو نفسه من جعل سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام نائبا له في السجن

      فرئيس بيت السجن هو نفسه رئيس بيت الشرطة وهو فوطيفار

      ولذلك من الغريب جدا أن نجد أن فوطيفار الذي غضب على سيدنا يوسف بسبب اعتقاده أنه حاول اغتصاب زوجته فجأة أصبح يكرم سيدنا يوسف في السجن و أن الرب جعل نعمة في عينه ولطفا (تكوين 39: 21 - 23)

      وإذا تجاوزنا عن انقلاب حاله فجأة من حالة الغضب على شرفه إلى حالة الرضا عن سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام

      فسوف يكون السؤال التالي هو :-
      إذا كان سيدنا يوسف قد وجد نعمة في عيني رئيس بيت السجن حقا حيث هو المتصرف في أمور السجن فلماذا لم يفرج عن سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام ؟؟!!!!
      التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 6 أكت, 2020, 10:36 م.

      تعليق


      • #4
        • ب- حتى وان كان رئيس بيت السجن شخص مختلف عن رئيس الشرطة فكيف يقوم رئيس السجن بإكرام من غضب عليه رئيسه :-

        سوف نفترض أن رئيس بيت السجن شخص مختلف عن رئيس بيت الشرطة كما يزعم علماء المسيحيين الذين يغضون الطرف عن هذه التناقضات

        ولكن من الواضح أن رئيس الشرطة يرأس رئيس بيت السجن الذي وجد سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام نعمة في عينه وحتى وإن لم يكن رئيسه المباشر فبالتأكيد أن هذا الرجل المصري الذي اشترى سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام كان شخصية ذو مركز رفيع في ذلك الوقت حيث نجده أدخل سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام السجن بدون محاكمة أصلا (تكوين 39: 20)


        والسؤال هو :-
        كيف يمكن لرئيس بيت السجن أن يكرم رجل غضب عليه رئيسه أو (رجل بهذا المركز الرفيع) في قضية شرفه ؟؟؟!!!!

        فهذا هو ما تقوله الأعداد (تكوين 39: 21 - 23)

        كما أن من المفروض أن فوطيفار يشرف على هذا السجن أي أنه كان مدرك بأن مرؤوسه وهو رئيس بيت السجن يكرم سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام لدرجة أن جعله هو المسؤول عن المسجونين وأعمالهم يعني كان السجن بالنسبة له نزهة وليس عقاب

        فكيف يقبل فوطيفار بهذا الوضع بينما يخبرنا العدد (تكوين 39: 19) أنه كان غاضبا من سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام ؟؟!!!!

        وحتى إن فرضنا أن رئيس بيت السجن يرأس رئيس الشرطة
        فإذا كان قد وجد سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام نعمة في عينه فلماذا لم يفرج عنه أصلا كما فعل الملك بعد ذلك ؟؟!!!!!

        من الواضح جدا أن الأعداد (تكوين 39: 21- 23) غير متناسقة مع باقي النصوص لأنها ببساطة كانت دخيلة على القصة بهذا الشكل بسفر التكوين ، تم وضعها في سياق دمج شكلى القصة

        فأحد الأشكال وهو الشكل الذي تركه الصدوقيين لم يكن فيها السجن مطلقا بل إنه ظل في بيت سيده يخدم وينال حظوة عند سيده صاحب المكانة الرفيعة حتى تقابل مع الساقي والخباز الذين تم حبسهما في بيت سيده

        بينما في الشكل الآخر للقصة حيث ادعت عليه زوجة سيده ظلما أنه حاول اغتصابها ثم تم سجنه بأمر من سيده صاحب المكانة الرفيعة و تقابل في السجن العمومى مع الساقي والخباز
        ولذلك
        • ج - لماذا التكرار في مسألة ذنب الساقي والخباز وسخط فرعون عليهما :-
        نقرأ من سفر التكوين :-
        40 :1 و حدث بعد هذه الامور ان ساقي ملك مصر و الخباز اذنبا الى سيدهما ملك مصر
        40 :2 فسخط فرعون على خصييه رئيس السقاة و رئيس الخبازين
        40 :3 فوضعهما في حبس بيت رئيس الشرط في بيت السجن المكان الذي كان يوسف محبوسا فيه
        40 :4 فاقام رئيس الشرط يوسف عندهما فخدمهما و كانا اياما في الحبس
        40 :5 و حلما كلاهما حلما في ليلة واحدة كل واحد حلمه كل واحد بحسب تعبير حلمه ساقي ملك مصر و خبازه المحبوسان في بيت السجن
        40 :6 فدخل يوسف اليهما في الصباح و نظرهما و اذا هما مغتمان
        40 :7 فسال خصيي فرعون اللذين معه في حبس بيت سيده قائلا لماذا وجهاكما مكمدان اليوم



        الغرابة في هذا النص هو الآتي :-
        • من الطبيعي أنه عندما يذنب الساقي والخباز بالنسبة لملك مصر فإنه سوف يسخط عليهما ، فلماذا كان العدد (تكوين 40: 2) ؟؟!!! انه اضافة بدون فائدة
        • لماذا في العدد (تكوين 40: 1) يقول (ملك مصر) بينما العدد (تكوين 40: 2) يقول (فرعون) ؟؟!!! ، لماذا لم يكرر (الملك) مرة أخرى أو يثبت كلمة (فرعون)
        • من المفروض أن سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام شخص محبوس في السجن فكيف يدخل ويخرج من محبسه فى السجن هكذا ببساطة ؟؟!!!

        تعليق


        • #5
          • 2- حوار سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام مع الساقى وكذلك حوار الساقي مع فرعون يؤكدان أن سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام لم يتم سجنه وإنما كان لا يزال يخدم في بيت سيده المصري الذي اشتراه :-

          نقرأ من سفر التكوين :-
          40 :13 في ثلاثة ايام ايضا يرفع فرعون راسك و يردك الى مقامك فتعطي كاس فرعون في يده كالعادة الاولى حين كنت ساقيه
          40 :14 و انما اذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خير تصنع الي احسانا و تذكرني لفرعون و
          تخرجني من هذا
          البيت
          40 :15 لاني قد سرقت من ارض العبرانيين و هنا ايضا لم افعل شيئا حتى وضعوني في السجن
          • أ- سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام يقول للساقى أنه يريد أن يخرج من البيت :-
          نلاحظ في العدد (تكوين 40: 14) أن سيدنا يوسف يريد أن يخرج من البيت وليس من السجن و لا محبس يعني كان في بيت
          • ب- لماذا يقول سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام للساقى أنه موضوع في بئر أو حفرة بينما هو في السجن :-

          نقرأ من سفر التكوين :-
          40 :15 لاني قد سرقت من ارض العبرانيين و هنا ايضا لم افعل شيئا حتى وضعوني في السجن

          الكلمة العبرية التي يترجمها المسيحيين (السجن) في هذا العدد تأتي بمعنى بئر أو حفرة وليس بمعنى سجن
          فهي בֹּאר توافق لغوي 953

          وهي تأتي بمعنى حفرة أو بئر وهو المعنى الأصلي لها و هي نفس الكلمة التي تم استخدامها للإشارة إلى البئر الذي ألقى فيه أبناء سيدنا يعقوب أخاهم سيدنا يوسف (تكوين 37 : 22)

          راجع هذا الرابط :-


          أما النصوص الأخرى التي أشار إليها قاموس سترونج على أنها جاءت بمعنى سجن إلا أنه بالعودة إلى تلك النصوص نجدها بمعنى بئر أو حفرة داخل سجن وليس السجن نفسه

          بدليل ما نقرأه من سفر إرميا :-
          38 :6 فاخذوا ارميا و القوه في جب ملكيا ابن الملك الذي في دار السجن و دلوا ارميا بحبال و لم يكن في الجب ماء بل وحل فغاص ارميا في الوحل

          ثم نقرأ :-
          38 :12 و قال عبد ملك الكوشي لارميا ضع الثياب الرثة و الملابس البالية تحت ابطيك تحت الحبال ففعل ارميا كذلك
          38 :13 فجذبوا ارميا بالحبال و اطلعوه من الجب فاقام ارميا في دار السجن


          يعني وضعوه فى بئر داخل السجن و حتى يخرجوه من هذا البئر و يبقوه في السجن احتاجوا إلى حبال

          وهذا يعني أن الترجمة الصحيحة للعدد (تكوين 40: 15) هي :-
          40 :15 لاني قد سرقت من ارض العبرانيين و هنا ايضا لم افعل شيئا حتى وضعوني في
          البئر

          وسوف يرد أحد المسيحيين و يقول أنه مثل إرميا تم وضعه في بئر في السجن

          و الرد عليه هو :-
          أن أحداث القصة وسياقها ينفي إمكانية حدوث ذلك تماما

          فلا يوجد أي نص سابق يقول بأنه تم وضعه في بئر أو حفرة موجودة في السجن بمصر

          كما أنه طبقا لنصوص أخرى فإن سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام كان يتم إكرامه ويدخل ويخرج كما يريد ، يعني لا هو ولا الساقي أو الخباز طبقا لوصف وجودهم في السجن ينطبق عليهم وجودهم في بئر أو حفرة بالسجن

          فنقرأ من سفر التكوين :-
          39 :21 و لكن الرب كان مع يوسف و بسط اليه لطفا و جعل نعمة له في عيني رئيس بيت السجن
          39 :22 فدفع رئيس بيت السجن الى يد يوسف جميع الاسرى الذين في بيت السجن و كل ما كانوا يعملون هناك كان هو العامل
          39 :23 و لم يكن رئيس بيت السجن ينظر شيئا البتة مما في يده لان الرب كان معه و مهما صنع كان الرب ينجحه


          يعني رئيس السجن كان يكرمه ولم يضعه في بئر أو حفرة بالسجن

          كما نقرأ :-
          40 :3 فوضعهما في حبس بيت رئيس الشرط في بيت السجن المكان الذي كان يوسف محبوسا فيه
          40 :4 فاقام رئيس الشرط يوسف عندهما فخدمهما و كانا اياما في الحبس
          40 :5 و حلما كلاهما حلما في ليلة واحدة كل واحد حلمه كل واحد بحسب تعبير حلمه ساقي ملك مصر و خبازه المحبوسان في بيت السجن
          40 :6
          فدخل يوسف اليهما في الصباح و نظرهما و اذا هما مغتمان

          لا يوجد في النص أن الساقي والخباز تم وضعهما في بئر أو حفرة في السجن
          كما أن دخول سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام عليهما في الصباح يؤكد على أنه لم يكن في بئر أو حفرة بالسجن بل كان حر الحركة
          لأنه لو كان في بئر أو حفرة فحتى يخرج منها فبحاجة إلى رجال يجذبونه بالحبال

          كما حدث مع إرميا و أيضا مع سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام نفسه عندما ألقاه إخوته في البئر في أرض العبرانيين حتى أخرجه المديانيين (تكوين 37: 28)

          كل هذا يعني أن النص الحالي حدثت به اضافات خاصة وأننا نلاحظ في العدد (تكوين 40: 15) لا يشير سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام ما الاتهام الذي أتهم به حتى يتم وضعه في السجن بمصر

          لأن ببساطة كان الحديث في هذا العدد عن ما حدث له في أرض كنعان فقط و ليس في مصر لأن هذا النص كان جزء من النسخة التي لم يكن بها دخول سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام وإنما تقابله مع الساقي والخباز لوضعهما في بيت رئيس الشرطة


          فكان النص السابق قبل الإضافة هكذا :-
          • لاني قد سرقت من ارض العبرانيين عندما وضعوني في البئر

          لقد كان يتكلم عن ما حدث له في أرض العبرانيين وليس مصر
          التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 6 أكت, 2020, 10:36 م.

          تعليق


          • #6
            • ج- لماذا يقول الساقي لفرعون أنه كان في بيت رئيس الشرطة ولا يقول أنه كان في السجن :-

            نقرأ من سفر التكوين :-
            41 :9 ثم كلم رئيس السقاة فرعون قائلا انا اتذكر اليوم خطاياي
            41 :10 فرعون سخط على عبديه فجعلني
            في حبس بيت رئيس الشرط انا و رئيس الخبازين
            41 :11 فحلمنا حلما في ليلة واحدة انا و هو حلمنا كل واحد بحسب تعبير حلمه
            41 :12 و كان هناك معنا
            غلام عبراني عبد لرئيس الشرط فقصصنا عليه فعبر لنا حلمينا عبر لكل واحد بحسب حلمه

            الغريب أننا لا نجد أي إشارة إلى السجن ولا رئيس السجن وإنما الحديث عن حبس بيت رئيس الشرطة وعن الغلام العبراني ووصفه بأنه عبد لرئيس الشرطة و كأنه لم يكن سجين معهم أيضا

            تعليق


            • #7

              • 3- لماذا لا يبحث سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام عن إثبات براءته أمام الملك والناس وكيف يستأمن الملك رجل خان سيده على الأمن الغذائى لمصر كلها في فترة المجاعة (طبقا لشكل القصة الحالي بسفر التكوين) :-

              أحد الأدلة على التحريف ودمج نصوص وأعداد لأحد أشكال القصة مع الشكل الذي حرفه الصدوقيين حيث لم يكن يوجد به دخول سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام السجن ، وكان الساقي والخباز في بيت رئيس الشرطة حيث ظل سيدنا يوسف عبد يخدم هناك وليس في سجن عمومى

              هو ما نلاحظه في القصة بشكلها الحالي في سفر التكوين وهو عدم بحث سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام عن اثبات برائته

              فحتى وإن أخرجه فرعون من الحبس فإنه سيظل أمام الناس الرجل الذي حاول اغتصاب امرأة سيده وتم حبسه لهذا السبب أي أنه ليس شخص أمين

              فكيف لشخص لم يكن أمين على سيده أن يكون أمين على ملك مصر وعلى الشعب و أكله وخاصة في ظل المجاعة القادمة ؟؟!!!!!

              فنقرأ من سفر التكوين :-
              39 :19 فكان لما سمع سيده كلام امراته الذي كلمته به قائلة بحسب هذا الكلام صنع بي عبدك ان غضبه حمي
              39 :20 فاخذ يوسف سيده و وضعه في بيت السجن المكان الذي كان اسرى الملك محبوسين فيه و كان هناك في بيت السجن


              ثم نقرأ :-
              41 :14 فارسل فرعون و دعا يوسف
              فاسرعوا به من السجن فحلق و ابدل ثيابه و دخل على فرعون
              41 :15 فقال فرعون ليوسف حلمت حلما و ليس من يعبره و انا سمعت عنك قولا انك تسمع احلاما لتعبرها


              ثم نقرأ :-
              41 :39 ثم قال فرعون ليوسف بعدما اعلمك الله كل هذا ليس بصير و حكيم مثلك
              41 :40
              انت تكون على بيتي و على فمك يقبل جميع شعبي الا ان الكرسي اكون فيه اعظم منك
              41 :41 ثم قال فرعون ليوسف انظر
              قد جعلتك على كل ارض مصر
              41 :42 و خلع فرعون خاتمه من يده و جعله في يد يوسف و البسه ثياب بوص و وضع طوق ذهب في عنقه

              لا نجد في النصوص أي محاولة من سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام لإثبات براءته أمام فرعون والناس

              والغريب أن فرعون يأتمنه على بيته لمجرد أنه حكيم وفى نفس الوقت خان سيده ، فهو يعرف أنه موجود بالسجن يعني أنه ارتكب جريمة و مع ذلك يأتمنه على بيته ، ما هذا ؟؟!!!!!

              السبب في ذلك يرجع ببساطة إلى أن الصدوقيين حذفوا تماما قصة دخول سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام السجن وأسباب ذلك وبالتالي حذف محاولته إظهار براءته وكان هذا بسبب رفض الصدوقيين فكرة تدخل الله عز وجل في الشئون الانسانية بينما كانت قصة دخوله السجن ثم خروجه منه هو أحد أدلة تدخل الله عز وجل واستجابته الدعاء

              وفى نفس الوقت ونتيجة لمحاولات الصدوقيين جعل بني إسرائيل ينسون القصة الحقيقية إلا أنه ظلت بعض آثارها وإن كانت غير مكتملة عند الفريسيين

              وبعد ضعف الصدوقيين حاول الفريسيين تصحيح ما فعله الصدوقيين عن طريق مزج كتاباتهم مع شكل القصة الآخر والذي أيضا كان منقوص

              تعليق


              • #8

                يعني ببساطة شديدة هذه القصة بشكلها الحالي في سفر التكوين كانت من مصدر الصدوقيين الذي تم دمجه في فترة متأخرة بنصوص مشوشة من مصدر الفريسيين

                فكانت القصة من مصدر الصدوقيين حيث لم يدخل سيدنا يوسف السجن ولم تحاول زوجة سيده اغوائه :-
                • و اما يوسف فانزل الى مصر و اشتراه فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط رجل مصري من يد الاسمعيليين الذين انزلوه الى هناك
                • فوجد يوسف نعمة في عينيه و خدمه فوكله على بيته و دفع الى يده كل ما كان له
                • و لم يكن معه يعرف شيئا الا الخبز الذي ياكل و كان يوسف حسن الصورة و حسن المنظر
                • و حدث بعد هذه الامور ان سخط فرعون على خصييه رئيس السقاة و رئيس الخبازين
                • فوضعهما في حبس بيت رئيس الشرط
                • فاقام رئيس الشرط يوسف عندهما فخدمهما

                ثم نقرأ :-
                • و انما اذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خير تصنع الي احسانا و تذكرني لفرعون و تخرجني من هذا البيت
                • لاني قد سرقت من ارض العبرانيين عندما وضعوني في البئر

                ثم نقرأ :-
                • فرعون سخط على عبديه فجعلني في حبس بيت رئيس الشرط انا و رئيس الخبازين
                • فحلمنا حلما في ليلة واحدة انا و هو حلمنا كل واحد بحسب تعبير حلمه
                • و كان هناك معنا غلام عبراني عبد لرئيس الشرط فقصصنا عليه فعبر لنا حلمينا عبر لكل واحد بحسب حلمه

                ثم نقرأ :-
                • فارسل فرعون و دعا يوسف فقال فرعون ليوسف حلمت حلما و ليس من يعبره و انا سمعت عنك قولا انك تسمع احلاما لتعبرها



                تعليق


                • #9

                  أما الشكل الآخر من القصة حيث تم وضع سيدنا يوسف في السجن بعد اتهام زوجة سيده :-
                  • و اما المديانيون فباعوه في مصر لخصي فرعون
                  • و كان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا و كان في بيت سيده المصري
                  • و راى سيده ان الرب معه و ان كل ما يصنع كان الرب ينجحه بيده
                  • فوكله على بيته فبارك الرب بيت المصري بسبب يوسف
                  • فترك كل ما كان له في يد يوسف
                  • و لم يكن معه يعرف شيئا الا الخبز الذي ياكل و كان يوسف حسن الصورة و حسن المنظر
                  • و حدث بعد هذه الامور ان امراة سيده رفعت عينيها الى يوسف و قالت اضطجع معي
                  • فابى و قال لامراة سيده هوذا سيدي لا يعرف معي ما في البيت و كل ما له قد دفعه الى يدي

                  ثم نقرأ :-
                  • فكان لما سمع سيده كلام امراته الذي كلمته به قائلة بحسب هذا الكلام صنع بي عبدك ان غضبه حمي
                  • فاخذ يوسف سيده و وضعه في بيت السجن المكان الذي كان اسرى الملك محبوسين فيه
                  • و لكن الرب كان مع يوسف و بسط اليه لطفا و جعل نعمة له في عيني رئيس بيت السجن

                  ثم نقرأ :-
                  • و حدث بعد هذه الامور ان ساقي ملك مصر و الخباز اذنبا الى سيدهما ملك مصر
                  • فوضعهما في بيت السجن المكان الذي كان يوسف محبوسا فيه
                  • و حلما كلاهما حلما في ليلة واحدة كل واحد حلمه كل واحد بحسب تعبير حلمه ساقي ملك مصر و خبازه المحبوسان في بيت السجن


                  لقد أراد بعض اليهود إصلاح ما فعله الصدوقيين بالقصة الحقيقية ولكنهم في نفس الوقت كانوا يجهلون الحقيقية الكاملة فلم يكن أمامهم إلا دمج نصوص من شكل آخر للقصة (كانت هي أيضا منقوصة ) فكانت النتيجة هذه النصوص المتناقضة لأنهم أصلا غير موحى إليهم

                  تعليق

                  مواضيع ذات صلة

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ أسبوع واحد
                  ردود 3
                  105 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ابن الوليد
                  بواسطة ابن الوليد
                   
                  ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 19 مار, 2024, 03:12 م
                  ردود 0
                  40 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة زين الراكعين  
                  ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 19 مار, 2024, 04:29 ص
                  ردود 0
                  7 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                  بواسطة *اسلامي عزي*
                   
                  ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 17 مار, 2024, 07:28 م
                  رد 1
                  49 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة زين الراكعين  
                  ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 16 مار, 2024, 12:29 م
                  ردود 0
                  22 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة زين الراكعين  
                  يعمل...
                  X