تناقضات شخصية حما سيدنا موسى (الاسم والأصل) بالعهد القديم

[أكرمنى ربى بالاسلام]

تناقضات شخصية حما سيدنا موسى (الاسم والأصل) بالعهد القديم

المقدمة :-
يوجد تناقضات عديدة حول شخصية حما سيدنا موسى حول اسمه و أصله بين سفر الخروج وسفر العدد و أيضا مع سفر القضاة ، والسبب في ذلك هو أن تلك الأسفار لم تكن أسفار مقدسة بل كان كل سفر يعبر عن وجهة نظر طائفة أو مجموعة من مجموعات بني إسرائيل في الفترة الهلينستية حيث التعددية النصية للكتاب المقدس

• 1- هل رعوئيل هو اسم حما سيدنا موسى أم اسم والد حماه ؟؟!!!!!

تناقض واضح بين سفر الخروج من جهة ، وبين سفر العدد وسفر القضاة من جهة أخرى حول اسم رعوئيل الذي زعم كاتب سفر الخروج أنه اسم حما سيدنا موسى

وهو التناقض الذي حاول علماء المسيحية اخفاؤه بادعاء أن شخصية حوباب بن رعوئيل الوارد في سفر العدد هو أخو صفورة زوجة سيدنا موسى و بالتالى فإن رعوئيل هو اسم حماه ، وبذلك يزول التناقض بين سفر العدد وسفر الخروج

ولكن الاشكالية بالنسبة لهم أن سفر القضاة أوضح بشكل جلى أن اسم حوباب هو اسم حما سيدنا موسى ، مما يعني أن اسم رعوئيل في السفر العدد هو اسم والد حماه وهذا يتناقض مع سفر الخروج

• أ- سفر الخروج يقول بأن اسم رعوئيل هو اسم حما سيدنا موسى :-

سفر الخروج يعطى اسمان مختلفان لحما سيدنا موسى

أحدهم أن اسمه يثرون (خروج 3: 1 ، 4: 18 ، 18: 1 إلى 18: 12)
و الاسم الآخر هو رعوئيل

فنقرأ من سفر الخروج :-
2 :16 و كان لكاهن مديان سبع بنات فاتين و استقين و ملان الاجران ليسقين غنم ابيهن
2 :17 فاتى الرعاة و طردوهن فنهض موسى و انجدهن و سقى غنمهن
2 :18 فلما اتين الى رعوئيل ابيهن قال ما بالكن اسرعتن في المجيء اليوم

• ب- ولكن سفر العدد يقول بأن اسم رعوئيل هو اسم والد حما سيدنا موسى ، وأن اسم حماه هو حوباب :-

فنقرأ من سفر العدد :-
10 :29 و قال موسى لحوباب بن رعوئيل المدياني حمي موسى اننا راحلون الى المكان الذي قال الرب اعطيكم اياه اذهب معنا فنحسن اليك لان الرب قد تكلم عن اسرائيل بالاحسان

يعني حمى سيدنا موسى هنا هو حوباب بن رعوئيل ، يعني رعوئيل هو والد حماه وليس حماه
ولكن علماء المسيحية حلا لهذه الاشكالية زعموا أن جملة (حمى موسى) هنا تعود على رعوئيل وليس إلى حوباب ، وبالتالي فإن حوباب هو أخو زوجة سيدنا موسى

ولكن الاشكالية هو ما ورد في سفر القضاة

• ج- سفر القضاة يقول بأن حما سيدنا موسى اسمه حوباب :-

فنقرأ من سفر القضاة :-
4 :11 و حابر القيني انفرد من قاين من بني حوباب حمي موسى و خيم حتى الى بلوطة في صعنايم التي عند قادش


يعني حما سيدنا موسى كان اسمه حوباب ، مما يعني أن جملة (حما موسى) التي وردت في سفر العدد تعود على اسم حوباب وليس اسم رعوئيل
مما يعني وجود تناقض حول اسم هذه الشخصية ، وحول اسم رعوئيل

[أكرمنى ربى بالاسلام]

• 2- هل كان حما سيدنا موسى ميديانى أم قينى :-

الحاخام الدكتور Zev Farber كتب مقال في موقع torah تكلم فيه عن التناقض الواضح حول أصل حما سيدنا موسى في العهد القديم ، فنجد نصوص سفر الخروج وسفر العدد تخبرنا بأنه ميديانى ، ونصوص أخرى من سفر القضاة تخبرنا بأنه قينى
وفى نفس الوقت فإن القينيين و المديانيين شعبان مختلفان طبقا لما ورد في سفر التكوين

في هذا الرابط :-

https://thetorah.com/moses-father-in...-or-midianite/

• أ- المديانيين و القينيين شعبان مختلفان طبقا لسفر التكوين :-

فنقرأ من سفر التكوين عن القينيين :-
15 :17 ثم غابت الشمس فصارت العتمة و اذا تنور دخان و مصباح نار يجوز بين تلك القطع
15 :18 في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات
15 :19 القينيين و القنزيين و القدمونيين

يعني القينيين شعب كان له وجود في زمان سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وكان يسكن أرض كنعان

بينما نقرأ من سفر التكوين عن أصل المديانيين :-
25 :1 و عاد ابراهيم فاخذ زوجة اسمها قطورة
25 :2 فولدت له زمران و يقشان و مدان و مديان و يشباق و شوحا
25 :3 و ولد يقشان شبا و ددان و كان بنو ددان اشوريم و لطوشيم و لاميم
25 :4 و بنو مديان عيفة و عفر و حنوك و ابيداع و الدعة جميع هؤلاء بنو قطورة

يعني المديانيين من سلالة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام (طبقا لاعتقاد كاتب سفر التكوين)
وهذا يعني أن القينيين والمديانيين شعبان مختلفان

[أكرمنى ربى بالاسلام]

• ب- كاتب سفر الخروج و سفر العدد يقول بأن حما سيدنا موسى كان من المديانيين :-

فنقرأ من سفر الخروج :-
2 :16 و كان لكاهن مديان سبع بنات فاتين و استقين و ملان الاجران ليسقين غنم ابيهن
2 :17 فاتى الرعاة و طردوهن فنهض موسى و انجدهن و سقى غنمهن
2 :18 فلما اتين الى رعوئيل ابيهن قال ما بالكن اسرعتن في المجيء اليوم

وأيضا :-
3 :1 و اما موسى فكان يرعى غنم يثرون حميه كاهن مديان فساق الغنم الى وراء البرية و جاء الى جبل الله حوريب

و أيضا :-
18 :1 فسمع يثرون كاهن مديان حمو موسى كل ما صنع الله الى موسى و الى اسرائيل شعبه ان الرب اخرج اسرائيل من مصر

[أكرمنى ربى بالاسلام]

• ج- ولكن كاتب سفر القضاة يقول بأن حما سيدنا موسى كان من القينيين :-

فنقرأ من سفر القضاة :-
1 :16 و بنو القيني حمي موسى صعدوا من مدينة النخل مع بني يهوذا الى برية يهوذا التي في جنوبي عراد و ذهبوا و سكنوا مع الشعب

و أيضا :-
4 :11 و حابر القيني انفرد من قاين من بني حوباب حمي موسى و خيم حتى الى بلوطة في صعنايم التي عند قادش

[أكرمنى ربى بالاسلام]

• 3- كاتب سفر التكوين يقول بأن القينيين هم أعداء بني إسرائيل الذين سيتم طردهم بينما كاتب سفر القضاة يقول بأن القينيين مساندين لسبط يهوذا :-

من الواضح جدا أن كاتب سفر التكوين لم يعتقد أبدا أن حما سيدنا موسى من القينيين ولا أن القينيين سيكونوا في يوما ما مساندين لبنى إسرائيل بعكس اعتقاد كاتب سفر القضاة

• أ- كاتب سفر التكوين يقول بأن الرب أعطى سيدنا إبراهيم عهد بأن بني إسرائيل سيأخذون أرض القينيين ويطردونهم :-

فنقرأ من سفر التكوين عن عهد الرب مع سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام :-
15 :18 في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات
15 :19 القينيين و القنزيين و القدمونيين
15 :20 و الحثيين و الفرزيين و الرفائيين
15 :21 و الاموريين و الكنعانيين و الجرجاشيين و اليبوسيين

يعني أن بني إسرائيل سيطردون الشعوب العشرة ومن ضمنهم القينيين

فنقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكرى :-
(1. تمتع أولاد إبراهيم بالأرض: تمتع شعب المسيح بميراث السماء.
2. طرد الأمم الوثنية من الأرض: دينونة إبليس وطرده لشروره.
وقد تم تحديد الشعوب بعشر شعوب…… الخ)
انتهى

راجع هذا الرابط :-

https://st-takla.org/pub_Bible-Inter...ter-15.html#19

ومن تفسير القمص تادرس يعقوب نقرأ :-
(هذا الميثاق يحمل جانبين متكاملين: تمتع أولاد إبراهيم بالأرض وطرد الأمم الوثنية منها، وقد حددهم بعشر أمم )
انتهى

راجع هذا الرابط :-

https://st-takla.org/pub_Bible-Inter...ter-15.html#19

[أكرمنى ربى بالاسلام]

• ب- كاتب سفر القضاة يقول بأن القينيين سكنوا مع بني إسرائيل وكانوا مساندين لسبط يهوذا :-

يعني لم يتم طردهم ولم يكونوا أعداء لبنى إسرائيل بل انهم اندمجوا معهم

فنقرأ من سفر القضاة :-
1 :16 و بنو القيني حمي موسى صعدوا من مدينة النخل مع بني يهوذا الى برية يهوذا التي في جنوبي عراد و ذهبوا و سكنوا مع الشعب

وفي الاصحاح الرابع من سفر القضاة نقرأ عن حابر القينى وزوجته وكيف كانوا مساندين لبنى إسرائيل

و السبب ببساطة في كل هذا التناقض أن هذا الكتاب هو عبارة عن تجميع مجموعة أقوال من بشر مختلفين في الفكر لم يكن يوحى اليهم بل انهم قد ضاع منهم الوحي الحقيقى فلجأوا إلى اعتقاداتهم الشخصية وبعض ما ورثوه عن أجدادهم والذى اختلط فيه الحق بالباطل ، هذا الباطل الذي تحكمت فيه الأهواء الشخصية و السياسية للحكام