قصتان مختلفتان في نص مقابلة سيدنا يعقوب لله عز وجل بسفر التكوين

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصتان مختلفتان في نص مقابلة سيدنا يعقوب لله عز وجل بسفر التكوين

    قصتان مختلفتان في نص مقابلة سيدنا يعقوب لله عز وجل بسفر التكوين


    المقدمة :-
    سبق وأن كتبت عن تعدد المصادر في الكتاب المقدس وعلى نظريات العلماء بشأنها ، فيعتقد العلماء أن النصوص الحالية التي نقرأها في الأسفار الخمسة الأولى فإن بعضها عبارة عن أكثر من شكل للقصة كانت متداولة في بني إسرائيل وعندما أرادت طوائف بني إسرائيل الاتفاق على كتاب مقدس مشترك تم جمع هذه الأشكال معا ، بعضها تم مزجهم معا ، والبعض تم فصلهم

    للمزيد راجع :-
    اقتناع عدد كبير من دارسي الكتاب المقدس وعلمائه على تعدد مصادر الكتاب المقدس بشكله الحالى


    التعددية النصية للكتاب المقدس في الفترة الهلنستية مثبتة من خلال المخطوطات

    و أحد النصوص التي يعتقد العلماء أنها دليل على التعددية النصية هي النصوص في الاصحاح 28 من سفر التكوين هو نتيجة لدمج قصتين مختلفين في نص مقابلة سيدنا يعقوب لله عز وجل

    و ان شاء الله في هذا الموضوع سوف أوضح ما كتبه البروفيسور / باروخ ج. شوارتز (Baruch J. Schwartz) أستاذ الدراسات التوراتية في الجامعة العبرية في القدس في مقالة بموقع the torah حول تلك القصة ، بعنوان :-
    Did Jacob Meet Yhwh by the Stairway to Heaven in Beth-El?
    هل قابل يعقوب (يهوه) على سلم السماء في بيت إيل ؟

    في هذا الرابط :-

    فنقرأ القصة بسفر التكوين :-
    28 :10 فخرج يعقوب من بئر سبع و ذهب نحو حاران
    28 :11 و صادف مكانا و بات هناك لان الشمس كانت قد غابت و اخذ من حجارة المكان و وضعه تحت راسه فاضطجع في ذلك المكان
    28 :12 و راى حلما و اذا سلم منصوبة على الارض و راسها يمس السماء و هوذا ملائكة الله صاعدة و نازلة عليها
    28 :13 و هوذا الرب واقف عليها فقال انا الرب اله ابراهيم ابيك و اله اسحق الارض التي انت مضطجع عليها اعطيها لك و لنسلك
    28 :14 و يكون نسلك كتراب الارض و تمتد غربا و شرقا و شمالا و جنوبا و يتبارك فيك و في نسلك جميع قبائل الارض
    28 :15 و ها انا معك و احفظك حيثما تذهب و اردك الى هذه الارض لاني لا اتركك حتى افعل ما كلمتك به
    28 :16 فاستيقظ يعقوب من نومه و قال حقا ان الرب في هذا المكان و انا لم اعلم
    28 :17 و خاف و قال ما ارهب هذا المكان ما هذا الا بيت الله و هذا باب السماء
    28 :18 و بكر يعقوب في الصباح و اخذ الحجر الذي وضعه تحت راسه و اقامه عمودا و صب زيتا على راسه
    28 :19 و دعا اسم ذلك المكان بيت ايل و لكن اسم المدينة اولا كان لوز
    28 :20 و نذر يعقوب نذرا قائلا ان كان الله معي و حفظني في هذا الطريق الذي انا سائر فيه و اعطاني خبزا لاكل و ثيابا لالبس
    28 :21 و رجعت بسلام الى بيت ابي يكون الرب لي الها
    28 :22 و هذا الحجر الذي اقمته عمودا يكون بيت الله و كل ما تعطيني فاني اعشره لك


    النص يقول بأنه بعد أن خرج سيدنا يعقوب من بئر سبع وهو في طريقه إلى حاران ، قرر أن يبيت الليل في مكان ما ، فأخذ حجارة ووضعها تحت رأسه ، وبينما هو نائم رأى حلم بأن هناك سلم منصوبة بين السماء والأرض وأن الملائكة تصعد وتهبط عليها ، وأن الرب يقف و يكلمه ووعده بأنه سيعطيه الأرض التي يضجع عليها (نائم عليها) و أن نسله سيكون كتراب الأرض ويمتد في كل اتجاه وتتبارك فيه جميع قبائل الأرض فأستيقظ سيدنا يعقوب و أطلق على هذا المكان اسم (بيت إيل) و نذر أن كان الله معه وحفظه فسوف يقيم بيت الله في هذا المكان و سوف يعطى العشور


    ولكن البروفيسور/ باروخ شوارتز يقول أن النص بهذا الشكل به بعض المشاكل والتي تؤكد أنه كان عبارة عن قصتين مختلفتين تم دمجهما معا في فترة ما

    فكانت القصة الأولى بها الحلم حيث يشاهد سيدنا يعقوب الملائكة على الدرج و لم يكن الرب موجود في تلك القصة وبالتالي لم يكن هناك حوار بين سيدنا يعقوب وبين الرب وجها لوجه

    أما القصة الثانية فكان سيدنا يعقوب مستيقظ وليس نائم ولا مضطجع حيث يقابل الرب وجها لوجه و يكلمه ويحدث بينهما حوار

    على العموم فإنه في يقينى أن القصتين لم يكونا في كتب الأنبياء أصلا و إنما هي قصص محرفة تم اضافتها للكتاب بعد اعادة كتابته وتحريفه بغرض إظهار أفكار معينة تخدم مصالح خاصة لبعض الطوائف ، وان شاء الله سوف أعرض ما قاله البروفيسور / باروخ مع اضافات منى


  • #2
    • 1- المشاكل الموجودة بالنص طبقا لرأى البروفيسور / باروخ والتي توضح أنه كان في الأصل عبارة قصتين مختلفتين تم دمجهما في هذا الكتاب في فترة ما :-
    • أ- ما هو دور الملائكة على الدرج إذا كان الله عز وجل يكلم سيدنا يعقوب وهو بجانبه ؟؟ :-

    نقرأ من سفر التكوين :-
    28 :12 و راى حلما و اذا سلم منصوبة على الارض و راسها يمس السماء و هوذا ملائكة الله صاعدة و نازلة عليها
    28 :13 و هوذا
    الرب واقف عليها فقال انا الرب اله ابراهيم ابيك و اله اسحق الارض التي انت مضطجع عليها اعطيها لك و لنسلك


    البروفيسور / باروخ يقول أن ما يتم زعمه و الذي تم ترجمته في العدد (28: 13) بأن (الرب واقف عليها) وكأن الرب واقف على السلم أو الدرج، ليس صحيحا ، فالكلمة العبرية المستخدمة في النص تعنى الوقوف بجانبه ، يعني المقصود أن يهو (الله) كان يقف بجانب سيدنا يعقوب وليس على السلم ، ولذلك من الغريب أن نجد في نفس المشهد أن الملائكة لا تحيط بالله عز وجل بل تقف على السلم بعيدة عن الرب ، فما هو دور الملائكة هنا ؟؟!!!

    فنقرأ ما يقوله البروفيسور / باروخ :-
    The words נִצָּב עָלָיו in v. 13 mean “standing nearby him (Jacob),” not, as sometimes supposed, “standing on it (the staircase)”.[4] What then is the precise relationship between the “messengers of God” on the staircase and Yhwh himself, who is the only character with whom Jacob interacts? If Yhwh himself does all of the talking, what is the role of the “angels”?

    الترجمة :-
    كلمة
    (נִצָּב עָלָיו) في العدد 13 تعنى الوقوف بجانبه (أي بجانب يعقوب) و ليس كما يتم زعمه في بعض الأحيان بــ يقف عليها (أي يقف على السلم) ، فما هي العقلاقة الدقيقة بين رسل الله على الدرج و بين يهو (الله) نفسه ، و من هو الشخص الوحيد الذى تفاعل معه يعقوب ؟ ، فإذا قام يهو (الله) بنفسه بكل الكلام ، فما هو دور "الملائكة"؟
    انتهى


    و سوف أضيف على ما قاله البروفيسور / باروخ بشأن دور الملائكة شئ آخر وهو :-
    من الغريب جدا أن الرب موجود في نفس المكان أو حتى على السلم كما تزعم الترجمة ومع ذلك نجد أن الملائكة تصعد وتنزل على السلم ، فكيف تفعل ذلك في وجود الرب ، ولماذا تظل تصعد وتترك الرب بينما الرب يريد أن يوصل رسالة إلى سيدنا يعقوب ؟؟؟!!!!!!


    المفروض أنها تقف احتراما لوجود الرب الواقف أمامهم

    فنقرأ من سفر رؤيا يوحنا :-
    7 :11
    و جميع الملائكة كانوا واقفين حول العرش و الشيوخ و الحيوانات الاربعة و خروا امام العرش على وجوههم و سجدوا لله
    7 :12 قائلين امين البركة و المجد و الحكمة و الشكر و الكرامة و القدرة و القوة لالهنا الى ابد الابدين امين

    هذا هو المشهد الطبيعي أن يكون الملائكة واقفين حول العرش وساجدين مسبحين لله عز وجل
    ولكن أن يقف الرب على سلم و نجد الملائكة تصعد وتنزل ولا تقف اجلالا واحتراما ولا تسجد ولا تسبح لله عز وجل

    هذا هو الغريب !!!!!!!
    وحتى وان وقف الله على الأرض فكان يتعين على الملائكة الموجودة في المشهد أن تقف اجلال لله لا تتركه وتصعد

    من الواضح أن هذا النص الذي يظهر لنا أنه كان هناك مشهد واحد ، لم يكن كذلك بل كان مشهدين منفصلين ، أحدهما به الملائكة بدون وجود الله عز وجل ، والآخر كان به الله عز وجل بدون وجود الملائكة

    تعليق


    • #3
      • ب- كيف يكلم يهو (الله) سيدنا يعقوب في الحلم وفى نفس الوقت يقول له الأرض التي أنت مضجع عليها (نائم عليها) ؟؟!!! ، فهل سيدنا يعقوب يحلم أنه نائم ، وحتى وان كان مضطجع فكيف لم يقل له قم لأنك تكلم الرب ؟؟؟!!!

      نقرأ من سفر التكوين :-
      28 :11 و صادف مكانا و بات هناك لان الشمس كانت قد غابت و اخذ من حجارة المكان و وضعه تحت راسه
      فاضطجع في ذلك المكان
      28 :12
      و راى حلما و اذا سلم منصوبة على الارض و راسها يمس السماء و هوذا ملائكة الله صاعدة و نازلة عليها
      28 :13 و هوذا الرب واقف عليها فقال انا الرب اله ابراهيم ابيك و اله اسحق الارض التي انت مضطجع عليها اعطيها لك و لنسلك



      في العددين (تكوين 28: 11 -12) نعرف أن سيدنا يعقوب كان نائم وأنه في نومه رأى حلم وهو أن درج بين السماء والأرض يقف عليه الملائكة ثم رأى الرب الذي يقول له :- ( انا الرب اله ابراهيم ابيك و اله اسحق الارض التي انت
      مضطجع عليها اعطيها لك و لنسلك)

      والكلمة العبرية التي تم ترجمتها (اضطجع) في العدد (28: 11) هي نفسها التي وردت في العدد (28: 13) وهي
      שֹׁכֵ֣ב توافق لغوي 7901 ، تأتي بمعنى اضطجع وتأتي أيضا بمعنى نائم

      للمزيد عن معنى الكلمة راجع هذا الرابط :-

      و لكن بالطبع الترجمات المسيحية للكلمة تأتى في العدد (28: 13) بمعنى اضطجع ، أما العدد (28: 11) فأغلبها يترجمها اضطجع ، والبعض يترجمها نائم ، وبالطبع هي بمعنى نائم لأن العدد (تكوين 28: 12) يقول أنه رأى حلم يعني كان نائم ، ومع ذلك سنجارى هذه الترجمات بأن الكلمة هي (اضطجع) ولكنها أيضا تواجهها مشاكل مع النص عندما نحلله

      فعند تحليله سنجد الآتي :-
      • من الغريب أن النص يخبرنا أن سيدنا يعقوب في الحلم قد شاهد السلم يعني هو كان في الحلم مستيقظ و ليس نائم :-
      ومع ذلك نجد الرب يقول له في العدد (28: 13) جملة (الأرض التي أنت مضطجع عليها) أو حتى (نائم عليها)، فهل كان سيدنا يعقوب مستيقظ أم نائم أم مضطجع
      • فإن كان نائم :-
      فكيف لم يوقظه الرب ويقول له (استيقظ يا يعقوب) ، وفى نفس الوقت يكلمه !!!
      • وإن كان المعنى (مضطجع فقط بدون نوم) :-
      فكيف لم يقل له (قم يا يعقوب) ، وكيف يكلمه الرب ويظل يعقوب مضطجع ، فنحن رأينا في سفر الخروج عندما كلم الله سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام فإنه قال له اخلع نعليك

      فنقرأ من سفر الخروج :-
      3 :5 فقال لا تقترب الى ههنا
      اخلع حذائك من رجليك لان الموضع الذي انت واقف عليه ارض مقدسة
      3 :6 ثم قال انا اله ابيك اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب فغطى موسى وجهه لانه خاف ان ينظر الى الله


      وكذلك سفر دانيال :-
      10 :11 و قال لي يا دانيال ايها الرجل المحبوب افهم الكلام الذي اكلمك به و
      قم على مقامك لاني الان ارسلت اليك و لما تكلم معي بهذا الكلام قمت مرتعدا

      فما بالكم بالذي يكلمه الرب وهو يظل مضطجع ولا يخبره الرب بأن يقف له احتراما ؟؟!!!!
      بالإضافة إلى أنه من خلال النصوص بعد ذلك نعرف أن تلك الأرض هي أرض مقدسة فهي بيت الرب (تكوين 28: 17)


      من الواضح أن كلام الرب مع سيدنا يعقوب كان في استيقاظه ووقوفه وليس في الحلم وهو مضطجع ، وأنه كان هناك قصتين أحدهما تتكلم عن حلم سيدنا يعقوب ورؤيته للملائكة تصعد وتنزل على درج ، والقصة الأخرى تتكلم عن مقابلة سيدنا يعقوب مع الرب وهو مستيقظ حيث كان بينهم حوار

      على العموم سوف نستكمل ما يقوله البروفيسور / باروخ

      فنقرأ ما يقوله البروفيسور / باروخ :-
      The angels of God on the staircase are certainly in the dream; the stone upon which Jacob lays his head is surely real. Is Yhwh too a part of the dream or is he addressing Jacob while he is awake?

      If Yhwh is addressing Jacob in his dream, the reference to “the ground on which you are lying” in v. 13 is peculiar. For though it is true that one dreams when one is asleep, one is seldom asleep in one’s dream, and Jacob himself is not a character in the dream! Is Jacob dreaming that he is asleep?

      الترجمة :-
      ملائكة الله على الدرج هو بالتأكيد حلم ؛ الحجر الذي وضع عليه يعقوب رأسه حقيقي بالتأكيد. فهل يهو (الله) جزء من الحلم أم أنه يخاطب يعقوب وهو مستيقظ؟

      إذا كان يهو (الله) يخاطب يعقوب في حلمه ، فإن الإشارة إلى (الأرض التي أنت مضطجع عليها ) في العدد 13 غريبة ، فعلى الرغم من أن الواقع أن يحلم المرء عندما يكون نائماً ، فنادراً ما ينام المرء في حلمه ، و يعقوب نفسه ليس شخصية في الحلم! فهل يعقوب يحلم أنه نائم؟

      انتهى


      تعليق


      • #4
        • ج- العدد (تكوين 28: 13) يخبرنا بأن الرب وعد سيدنا يعقوب بأنه وذريته سوف يرثون الأرض التي يضطجع عليها ، في تناقض مع الوعود السابقة بأن الميراث سيكون لأرض كنعان بالكامل :-

        نقرأ من سفر التكوين :-
        28 :13 و هوذا الرب واقف عليها فقال انا الرب اله ابراهيم ابيك و اله اسحق الارض التي انت مضطجع عليها
        اعطيها لك و لنسلك
        28 :14 و يكون نسلك كتراب الارض و تمتد غربا و شرقا و شمالا و جنوبا و يتبارك فيك و في نسلك جميع قبائل الارض


        نقرأ ما يقوله البروفيسور / باروخ :-
        Yhwh’s bequeaths to Jacob (and his descendants) the ground upon which he is lying. Elsewhere, the whole of the land of Canaan is promised—not the particular spot where the promise is uttered. How are Jacob’s descendants to spread out west, east, north, and south if the territory promised to them consists only of the spot where Jacob rested for a single night?[5]
        الترجمة :-
        يورث يهو (الله) ليعقوب (وذريته) الأرض التي يضطجع عليها، و في مكان آخر ، فإن الوعد لأرض كنعان بالكامل - وليس البقعة المحددة التى تم عندها النطق بالوعد، فكيف ينتشر ذرية يعقوب غربًا وشرقًا وشمالًا وجنوبًا إذا كانت الأرض الموعودة لهم مكونة فقط من البقعة التي استقر فيها يعقوب لليلة واحدة؟

        انتهى

        يعني عندما وعد الله سيدنا إبراهيم فقد وعده بكل أرض كنعان بل قال له أنه سيعطيه الأرض التي يراها و التي سوف يمشى عليها

        فنقرأ من سفر التكوين عن وعد الله لسيدنا إبراهيم بالأرض :-
        13 :14 و قال الرب لابرام بعد اعتزال لوط عنه ارفع عينيك و انظر من الموضع الذي انت فيه شمالا و جنوبا و شرقا و غربا
        13 :15 لان جميع الارض التي
        انت ترى لك اعطيها و لنسلك الى الابد
        13 :16 و اجعل نسلك كتراب الارض حتى اذا استطاع احد ان يعد تراب الارض فنسلك ايضا يعد
        13 :17
        قم امش في الارض طولها و عرضها لاني لك اعطيها

        وأيضا :-
        17 :7 و اقيم عهدي بيني و بينك و بين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا لاكون الها لك و لنسلك من بعدك
        17 :8 و اعطي لك و لنسلك من بعدك ارض غربتك
        كل ارض كنعان ملكا ابديا و اكون الههم

        بينما عندما يحدث سيدنا يعقوب يقول له أنه سوف يعطيه الأرض التي يضطجع عليها فقط ، وحتى عندما يقول له أن نسله سيمتد في جميع الاتجاهات فهذا لا يعني ملكيتهم لجميع الأرض فقد يمتدوا ويسكنوا بين أمم أخرى على أرض ليست ملكهم

        ويقول البروفيسور / باروخ أن هذا النص سببه أن الكاتب الذي أراد دمج الشكلين للقصة أضاف جملة (الأرض التي مضطجع عليها) في كلام الرب إلى سيدنا يعقوب حتى يربط القصتين معا بينما نص القصة قبل الدمج لم يكن به هذه الجملة و التي أحدثت هذا التناقض في الوعد ، فالوعد لسيدنا إبراهيم كان (الأرض التي ترى) وكذلك الوعد في قصة سيدنا يعقوب هذه كان بنفس الأسلوب وهو (الأرض التي ترى)

        تعليق


        • #5
          • د- لماذا لم يخاف سيدنا يعقوب أول ما أستيقظ من النوم ، ثم خاف بعد ذلك ؟؟!!! :-

          فنقرأ ما يقوله البروفيسور / باروخ :-
          When Jacob wakes up he pronounces “Yhwh is present in this place, and I did not know it” (v. 16), a realization that he derives from Yhwh having been standing next to him and speaking to him. He then makes another statement “This is none other than the abode of God, and that is the gateway to heaven” (v. 17), which he has deduced from his dream. Each of these reactions seems perfectly clear on its own terms, but they are not the same, and neither of them refers to, or is implied by, the other. What is the connection between the two? And why does the second of the two begin with the word וַיִּירָא “he was struck by fear”? Should we not have been told first of Jacob’s fear at what he has experienced, and only then of each of the verbal reactions that it aroused?

          الترجمة :-
          عندما يستيقظ يعقوب يقول (يهو موجود في هذا المكان ، ولم أكن أعرف ذلك) (العدد 16) ، وهو إدراك مستمد من أن يهو كان يقف بجانبه ويتحدث معه ، ثم يُدلي ببيان آخر (هذا ليس سوى دار الله ، وهذا هو بوابة الجنة) (عدد ١٧) ، و الذي استنتجه من حلمه ، فكل هذه ردود الفعل تبدو واضحة تمامًا وفقًا لشروطها ، ولكنها ليست متماثلة ، ولا يشير أي منها إلى الآخر أو يشير إليه ضمنيًا ، فما هي العلاقة بين الاثنين؟ ولماذا رد الفعل الثانى يبدأ بكلمة
          וַיִּירָא " أصابه الخوف"؟ ألا ينبغي أن يتم اخبارنا أولاً بخوف يعقوب على ما اختبره ، وبعدها كل ردود الفعل اللفظية التي أثارها؟
          انتهى

          يعني هناك ردين فعل شفهيين قالهما سيدنا يعقوب نتيجة لما شاهده

          أحدهما هو أنه قال :- (حقا ان الرب في هذا المكان ) وهذا رد فعل لوجود الله بجانب سيدنا يعقوب (وليس على السلم) كما تزعم الترجمات

          والثاني أنه خائف ثم قال :- (ما أرهب هذا المكان ما هذا إلا بيت الله و هذا باب السماء) ، وهذا رد فعل على مشاهدته للملائكة تصعد و تنزل على سلم بين السماء والأرض

          يعني ردى الفعل منفصلين و ليس متماثلين لأن هناك حدثين مختلفين ، بالإضافة إلى أنه من الغريب أن يكون الخوف هو رد الفعل الثاني ، فمن المفترض أن يكون الأول

          وهذا يؤكد على وجود قصتين منفصلتين

          تعليق


          • #6

            • ع- تعهدين لسيدنا يعقوب غير متطابقين :-

            فنقرأ :-
            Jacob’s vow consist of two distinct undertakings: first, that Yhwh will be his God, which means that he accepts Yhwh’s exclusive lordship over him; second, that the spot which, as revealed in his dream, provides unique access to the heavens will become a divine abode to which he will bring his tithes as an offering. The two undertakings are far from identical, and they are not complementary either. Moreover, why is it that when, on the eve of Jacob’s return to Canaan, God appears to him and reminds him of this vow (Gen 31:13),[6] only the consecration of the pillar and the place-name Beth-El are mentioned, with no reference at all to Yhwh’s assurances and Jacob’s corresponding promise of loyalty?
            الترجمة :-
            يتكون تعهد يعقوب من تعهدين مختلفين :- أولاً ، أن يهوه (الله) سيكون إلهه ، مما يعني أنه يقبل سيادة يهوه الحصرية عليه ؛ ثانياً ، تلك البقعة التي ، كما اتضح في حلمه ، توفر وصولاً فريداً إلى السماوات ، ستصبح مسكناً إلهياً يجلب إليه العشور كذبيحة ، التعهدان بعيدان عن التطابق ، وهما غير متكاملين أيضًا ، علاوة على ذلك ، لماذا عندما يظهر الله في ليلة عودة يعقوب إلى كنعان ويذكّره بهذا النذر (تكوين 31: 13) فلم يتم ذكر سوى تقديس العمود واسم بيت إيل ، دون الإشارة على الإطلاق إلى تأكيدات يهوه ووعد يعقوب المقابل بالولاء؟

            انتهى

            نقرأ من سفر التكوين :-
            31 :13 انا اله بيت ايل حيث مسحت عمودا حيث نذرت لي نذرا الان قم اخرج من هذه الارض و ارجع الى ارض ميلادك

            لماذا لم يذكره بوعده بأن يهو سيكون له إله ، لماذا لم يقل له (أنا الذي وعدتك بإعطاء هذه الأرض لك ونذرت أنك ستجعلنى الهك ) ؟؟؟!!!!

            لأن هذا النص كان في قصة أخرى منفصلة

            • ف- إذا كان الله عز وجل كلم سيدنا يعقوب في الحلم ثم استيقظ وانتهى الأمر فلماذا نجد سيدنا يعقوب وهو مستيقظ في (تكوين 28: 20 -22) يرد على كلام الرب و ينشد نذره ؟؟!!!

            إذا كان كلام الرب لسيدنا يعقوب ووعده له باعطائه الأرض واكثار نسله الوارد في العدد (تكوين 28: 13-14- 15) كان في حلم وليس في الواقع ، فكيف نرى استجابة و نذر سيدنا يعقوب ردا على كلام الرب تم بعد استيقاظه (تكوين 28: 20 -22) ، كان من المفروض أن سيدنا يعقوب يرد في نفس الحلم فالمفروض أن هذا حوار بين يعقوب وبين ربه ، فهل كان نصف الحوار في النوم والنصف الآخر في الواقع ؟؟!!!

            تعليق


            • #7
              • و- ما الغرض من القصة بشكلها الحالي ، فهل الغرض الوعد باعطاء الأرض لبني إسرائيل أم لتقديس بيت إيل كموقع للعبادة :-
              فنقرأ :-
              Finally, what is the purpose of the tale? Is it an etiology crediting Jacob as having established, or at least predicted the eventual establishment of, Beth-El as a site of worship, as seems so clear from the story of the dream and the consecration of the stones? Or is it an account of how Yhwh communicated to Jacob the promise of land and progeny that he had made to Abraham? Both are important for the Torah narrative, but why do they both seem to be taking place at once? Most important, why do the verses that express one of the two thoroughly ignore the verses that express the other?
              الترجمة :-
              وأخيرا ، ما هو الغرض من الحكاية؟ هل هي لإعطاء سبب مقيد بأن يعقوب أنشأ ، أو على الأقل توقع الإنشاء النهائي لبيت إيل كموقع للعبادة ، كما يبدو واضحًا من قصة الحلم وتقديس الأحجار؟ أم أنها قصة كيف أن يهو (الله) أبلغ يعقوب بوعد الأرض والذرية الذي قدمها لإبراهيم ؟ كلاهما مهم لسرد التوراة ، ولكن لماذا يبدو أن كلاهما يحدث في وقت واحد ؟ الأهم من ذلك ، لماذا تتجاهل النصوص التي تعبر عن أحدهما تمامًا النصوص التي تعبر عن الآخر ؟

              انتهى


              يعني لدينا سببين لهذه القصة :- وهما الوعد باعطاء الأرض لبنى إسرائيل و الآخر تقديس بيت إيل كموقع عبادة

              لدينا تعهدين من سيدنا يعقوب :- أحدهما بأنه سيجعل الرب الهه إذا حفظه في الطريق ، والآخر بأنه سينشئ بيت لله في هذا المكان ويقدم له العشور

              لدينا مشهدين مختلفين :- أحدهما أن سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام شاهد الملائكة على درج بين السلم والأرض ، والآخر أن الرب بجانب سيدنا يعقوب ويكلمه

              لدينا ظرفين :- أحدهما به سيدنا يعقوب نائم ، والآخر سيدنا يعقوب يستكمل حواره وهو مستيقظ

              لدينا قصتين مختلفتين تم دمجهما معا طبقا لرأى الدكتور / باروخ

              تعليق


              • #8
                • 2- القصة من أحد المصادر و التي كانت تعتقد بأن الله يظهر بنفسه للناس :-

                طبقا لرأى الدكتور / باروخ فإن شكل أحد القصتين كان هكذا :-
                28 :10 فخرج يعقوب من بئر سبع و ذهب نحو حاران
                28 :13 و هوذا الرب واقف بجانبه فقال انا يهو (الله) اله ابراهيم ابيك و اله اسحق
                الارض التي ترى أعطيها لك ولنسلك
                28 :14 و يكون نسلك كتراب الارض و تمتد غربا و شرقا و شمالا و جنوبا و يتبارك فيك و في نسلك جميع قبائل الارض
                28 :15 و ها انا معك و احفظك حيثما تذهب و اردك الى هذه الارض لاني لا اتركك حتى افعل ما كلمتك به
                28 :16 قال حقا ان يهو (الله) في هذا المكان و انا لم اعلم
                28 :20 ان كان يهو ( الله) معي و حفظني في هذا الطريق الذي انا سائر فيه و اعطاني خبزا لاكل و ثيابا لالبس
                28 :21 و رجعت بسلام الى بيت ابي يكون يهو (الله) لي الها


                في هذه القصةنجد أن الله بنفسه هو من يقابل مع سيدنا يعقوب ويبلغه كلامه

                ويقول البروفيسور / باروخ أن هذا النص بهذا الشكل هو تكملة للأحداث الواردة في (تكوين 27: 1 -44) عندما حصل سيدنا يعقوب على مباركة أبيه وهرب من وجه أخيه فقابل يهو الذي يؤكد له الوعد و المباركة التي حصل عليها من والده ، فهذه القصة لا ترتبط ببيت إيل كمكان وانما المقصود كل أرض كنعان والتي أعطى الرب الوعد بشأنها لسيدنا إبراهيم

                تعليق


                • #9
                  • 3- القصة من مصدر يريد إعطاء القداسة لبيت إيل :-

                  القصة الأخرى طبقا لرأى الدكتور / باروخ فكانت تقول :-
                  28 :11 و صادف مكانا و بات هناك لان الشمس كانت قد غابت و اخذ من حجارة المكان و وضعه تحت راسه فاضطجع في ذلك المكان
                  28 :12 و راى حلما و اذا سلم منصوبة على الارض و راسها يمس السماء و هوذا ملائكة الله صاعدة و نازلة عليها
                  28 :16 فاستيقظ يعقوب من نومه
                  28 :17 و خاف و قال ما ارهب هذا المكان ما هذا الا بيت الله و هذا باب السماء
                  28 :18 و بكر يعقوب في الصباح و اخذ الحجر الذي وضعه تحت راسه و اقامه عمودا و صب زيتا على راسه
                  28 :19 و دعا اسم ذلك المكان
                  بيت ايل و لكن اسم المدينة اولا كان لوز
                  28 :20 و نذر يعقوب نذرا قائلا
                  28 :22 هذا الحجر الذي اقمته عمودا يكون بيت الله و كل ما تعطيني فاني اعشره لك



                  الغرض من هذه القصة هو تقديس موقع بيت إيل و اعطاءه قانونية لزيارته ، وكان هذا هو المكان المقدس لمملكة إسرائيل الشمالية

                  تعليق


                  • #10
                    • 4 - القصة المكررة في الاصحاح 35 تخبرنا بأن الرب كان بالفعل مع سيدنا يعقوب ولم يكن في حلم :-

                    أتفق مع الدكتور / باروخ في الأسباب والمبررات التي ساقها ليؤكد على أن الشكل الذي نقرأه في الاصحاح 28 كان عبارة عن قصتين تم دمجهما معا ، ولكن ربما كان تقسيمه النصوص طبقا للمصادر غير صحيح ، لأن لدينا بالفعل القصة الأولى ، فهي مكررة في الاصحاح 35 من سفر التكوين ، ففى هذا الاصحاح يخبرنا الكاتب لماذا أقام سيدنا يعقوب مذبح في بيت إيل ولماذا أطلق على بيت إيل هذا الاسم ، فنجد مقابلة سيدنا يعقوب مع الرب و تسمية بيت إيل وهذا التكرار يؤكد صحة ما توصل إليه الدكتور / باروخ بأن القصة بالإصحاح 28 كانت نتيجة قيام أحد الكتبة بدمج قصتين من مصدرين مختلفين ، وفى سبيل ذلك قام بتغيير بعض الجمل

                    فنقرأ من سفر التكوين :-
                    35 :7 و بنى هناك مذبحا و دعا المكان ايل بيت ايل
                    لانه هناك ظهر له الله حين هرب من وجه اخيه

                    ثم نقرأ :-
                    35 :9 و ظهر الله ليعقوب ايضا حين جاء من فدان ارام و باركه
                    35 :10 و قال له الله اسمك يعقوب لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل يكون اسمك اسرائيل فدعا اسمه اسرائيل
                    35 :11 و قال له الله انا الله القدير اثمر و اكثر امة و جماعة امم تكون منك و ملوك سيخرجون من صلبك
                    35 :12
                    و الارض التي اعطيت ابراهيم و اسحق لك اعطيها و لنسلك من بعدك اعطي الارض
                    35 :13 ثم صعد الله عنه في المكان الذي فيه تكلم معه
                    35 :14 فنصب يعقوب عمودا في المكان الذي فيه تكلم معه عمودا من حجر و سكب عليه سكيبا و صب عليه زيتا
                    35 :15 و دعا يعقوب اسم المكان الذي فيه تكلم الله معه بيت ايل



                    فالقصة في الاصحاح 35 تخبرنا سبب تسمية بيت إيل و أيضا بوعد الله عز وجل لسيدنا يعقوب بإعطائه الأرض إنها تكرر علينا نفس القصة في الاصحاح 28 بنفس أفعال سيدنا يعقوب باقامته عمود من الحجر … الخ ، ولكن هذه المرة في الاصحاح 35 فأن الرب يتقابل مع سيدنا يعقوب بنفسه في الواقع وليس في الحلم لأنه في العدد (35: 13) يقول : (ثم صعد الله عنه) يعني هذا كان واقع و لا يوجد في النص أن سيدنا يعقوب استيقظ بعد كلام الرب ، و سنجد أن الرب يعطى الوعد لسيدنا يعقوب بأنه سيعطيه الأرض التي أعطاها لسيدنا إبراهيم وإسحاق ولا يوجد جملة (الأرض التي أنت مضجع عليها) لأنه أصلا لم يكن نائم ، ولن نجد الملائكة وصعودهم ونزولهم

                    وهذا يعني أن القصة التي تم اقحامها في الاصحاح 28 كانت بهذا الشكل :-
                    28 :11 و صادف مكانا و بات هناك لان الشمس كانت قد غابت و اخذ من حجارة المكان و وضعه تحت راسه فاضطجع في ذلك المكان
                    28 :12 و راى حلما و اذا سلم منصوبة على الارض و راسها يمس السماء و هوذا ملائكة الله صاعدة و نازلة عليها
                    28 :16 فاستيقظ يعقوب من نومه و قال هذا باب السماء
                    28 :20 ان كان الله معي و حفظني في هذا الطريق الذي انا سائر فيه و اعطاني خبزا لاكل و ثيابا لالبس
                    28 :21 و رجعت بسلام الى بيت ابي يكون الرب لي الها


                    أما العدد (تكوين 35: 9) فكان نص أضافه أحد الكتبة حتى يحل به إشكالية تعارض القصة في الاصحاح 35 مع الشكل الحالي للقصة في الاصحاح 28 فجعلها وكأنها مقابلة أخرى بين الرب وسيدنا يعقوب تمت بعد عودة سيدنا يعقوب من فدان آرام (أي من عند خاله) غير التي تمت في الاصحاح 28 عندما كان هارب من وجه أخيه ومتجه لخاله ، ولكن الغريب أننا لا نجد أي اشارة في كلام الرب مع سيدنا يعقوب في المقابلة في الاصحاح 35 إلى أنه قابله قبل ذلك ووعده بالأرض بالرغم من أنه يشير إلى اعطائه السابق الأرض لسيدنا إبراهيم وسيدنا إسحاق !!!!

                    كما أنه من الغريب أن يقوم سيدنا يعقوب باقامة عمود من الحجر مرة أخرى و يطلق على المكان اسم بيت إيل مرة أخرى وكأنه لم يفعل هذا قبل ذلك !!!!
                    (ان شاء الله في موضوع آخر عن تجسيم الصدوقيين لله عز وجل سوف أوضح الأدلة على ذلك)

                    وعلى العموم سواء كان تقسيم الدكتور / باروخ للنصوص طبقا للمصادر صحيح أم كان جانبه الصواب فيه إلا أن المؤكد أن هناك أعداد ونصوص مختلفة تم دمجهما معا ، كما أنه من المؤكد أن هذه القصص هي قصص زائفة ومحرفة تم التلاعب فيها أكثر من مرة لتصل بهذا الشكل الذي نراه حاليا ، وكان بالتأكيد لكل هذا أغراض خبيثة ، وان شاء الله سوف أوضح أسباب ذلك في النقطتين 6 ، 7

                    تعليق


                    • #11
                      • 5- كيف عند النذر يفرض الإنسان شرطا على الله عز وجل حتى يعبده ؟؟؟!!!!

                      الإنسان لا يفرض شرطا على الله عز وجل حتى يعبده ، فالإنسان حتى وان حدث له مكروه يظل يعبد خالقه مثل ما حدث لسيدنا أيوب ، فحالة الإنسان الاجتماعية والمادية ليس لها علاقة بعبادة الإنسان للاله والا أصبح هذا سببا للناس في أن يلحدوا ، وبالطبع هذا مرفوض
                      فالنذر لا يكون بوضع شرط حتى يفعل شئ ما بينما هذا الشئ هو أصلا مفروض عليه فعله

                      فالنذر له علاقة بفعل شئ تطوعى أختاره الإنسان كأن ينفق مبلغ معين من المال لوجه الله .. الخ ، بينما عبادة الخالق هو فرض على البشر والامتناع عنه هو نكران للحق وظلم ، فبهذا ينفى الإنسان عن رب العالمين حقيقة خلقه للكون

                      و المفروض أنه بمجرد ادراكى أن الخالق هو رب العالمين أن أسرع بعبادته بالطريقة التي يوضحها لي سبحانه وتعالى


                      و لكن مع ذلك نرى في تلك القصة بالإصحاح 28 من سفر التكوين أن سيدنا يعقوب نذر بأنه إذا الرب حفظه وأعطاه الملبس والخبز فانه سيجعل (يهو) له إلها !!!!!
                      يعني يضع شرط لعبادة رب العالمين المفروضة عليه أصلا

                      فنقرأ من سفر التكوين :-
                      28 :20
                      و نذر يعقوب نذرا قائلا ان كان الله معي و حفظني في هذا الطريق الذي انا سائر فيه و اعطاني خبزا لاكل و ثيابا لالبس
                      28 :21 و رجعت بسلام الى بيت ابي
                      يكون الرب لي الها
                      28 :22 و هذا الحجر الذي اقمته عمودا يكون بيت الله و كل ما تعطيني فاني اعشره لك

                      ما هذا ؟؟!!!
                      لله عز وجل الحق في أن يكرم الإنسان الذي يتقيه بأن يرزقه ويزيد في رزقه ، ولكن ليس للإنسان الحق في أن يضع شرطا على خالقه حتى يقر له بخلقه اياه

                      الدكتور / باروخ يرى أن هذا ليس بنذر وأن النذر في الكتاب المقدس ليس له علاقة بوضع شرط إذا تم تحقيقه فإن الإنسان سيختار عبادة هذا الإله ، وانما يكون بالتعهد بعبادة الاله بطريقة معينة كأن يلزم نفسه بتقديم شئ أو فعل شئ ما ، فالنذر في الكتاب المقدس يكون بأنه إن استجاب الله عز وجل لطلب الإنسان فإن الانسان سيقدم بعد التقدمات للإله أو سيقوم بأداء شئ معين أو الامتناع عن أداء شئ مثل نذر يفتاح بأنه إذا انتصر فإن أول من يخرج من بيته عند رجوعه فإنه سيصعده محرقة للرب (القضاة 11: 30) وكذلك نذر بني إسرائيل بأنهم إذا انتصروا على القوم فإنهم سيحرموا مدنهم (العدد 21: 2) ونذر حنة بأنه إذا أعطاها الرب ابن فانه ستقدمه للرب (صموئيل الأول 1: 11)

                      و هذا يوضح أن هناك خطأ في طبيعة النذر الوارد في الشكل الحالي بالإصحاح 28 من سفر التكوين سببه هو دمج قصتين مختلفتين


                      و الحقيقة فإن طبيعة النذر في الكتاب المقدس أيضا خاطئة ، فكيف يكون النذر بما حرمه الله عز وجل مثل نذر يفتاح بأن يقتل انسان برئ ان انتصر في الحرب (قضاة 11: 30 - 31) ؟؟ّ!!!!!

                      ما هذا ؟؟!!!
                      إن أفضل أنواع النذور هو النذر الذي لا يرتبط بشرط يطلبه الإنسان ، والنذر حتى وان ارتبط بشرط فإن هذا الشرط لا يكون به معصية ولا يكون به شئ هو أصلا فرض واجب

                      تعليق


                      • #12
                        • 6- القصة في الاصحاح 28 من سفر التكوين تكرس لتقديس بيت إيل و جعله بيت الله بالرغم من أن سفر الملوك يقول أن بيت إيل ، تم تقديسه من الخبيث يربعام ليبعد الناس عن البيت الوحيد الذي اختاره الرب من بين أسباط بني إسرائيل وهو أورشليم :-

                        بعد انقسام بني إسرائيل إلى مملكتين بعد وفاة سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام أصبح هناك صراع سياسي و عقائدي بين مملكة إسرائيل الشمالية وبين مملكة يهوذا الجنوبية ، ونشبت بينهم الحروب ، ولذلك كان من الصعب بالنسبة لمملكة إسرائيل الشمالية الاعتراف بأورشليم (القدس عند المسلمين) كمكان مقدس وهي تقع في النطاق الجغرافي لمملكة يهوذا الجنوبية العدو اللدود لهم وفى نفس الوقت لا يكون للمملكة الشمالية أي مكان مقدس ،
                        لذلك فإن حكام مملكة إسرائيل الشمالية قرروا صنع قدسية لأي مدينة تقع في نطاقهم الجغرافي ،فكانت مدينة بيت إيل التي جعلوها مكان مقدس ومن هنا ظهرت قصة أن سيدنا يعقوب رأى في المنام ملائكة الله تصعد وتنزل في مواجهة مع مدينة أورشليم المكان المقدس
                        أما بالنسبة للملكة الجنوبية فإن المكان المقدس هو أورشليم التي بناها سيدنا سليمان بينما بيت إيل هو مكان عباد الأصنام ، ثم بعد عودة اليهود من السبي البابلي ظلت أورشليم هي المكان المقدس و العاصمة لمملكتهم وكانت هكذا في عصر الملوك الحشمونيين لذلك نجد في قصة ملكي صادق بسفر التكوين أن كاهن الرب هو ملك شاليم (المقصود أورشليم) (وسبق وأن تحدثت عن هذه القصة أيضا وكيف تم وضعها في الكتاب في عهد الملوك الحشمونيين لإعطاء قانونية لجمعهم الملك والكهنوت)
                        • أ- لماذا اختار الرب أورشليم بيته المقدس بين بني إسرائيل ، بينما اتضح أن بيت إيل هو بوابة السماء وهو مكان يقع في بني إسرائيل أيضا :-

                        تقول القصة في سفر التكوين أن بيت إيل (وهو مكان استوطنه بني إسرائيل) هو بوابة السماء الذي تنزل و تصعد منه الملائكة الى السماء (تكوين 28: 17) ويؤكد الرب ذلك عندما يأمر سيدنا يعقوب بأن يصنع مذبح لله في بيت إيل

                        فنقرأ من سفر التكوين :-
                        35 :1 ثم قال الله ليعقوب قم اصعد الى بيت ايل و اقم هناك و اصنع هناك مذبحا لله الذي ظهر لك حين هربت من وجه عيسو اخيك

                        إلا أننا نجد في سفرا الملوك شئ آخر و أن الرب لم يختر أي مدينة بين أسباط بني إسرائيل إلا فقط أورشليم لتكون مدينته المقدسة يعني لم يختر أبدا بيت إيل لتكون مدينته المقدسة كما تزعم القصة في الاصحاح 28 من سفر التكوين

                        فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
                        11 :31 و قال ليربعام خذ لنفسك عشر قطع لانه هكذا قال الرب اله اسرائيل هانذا امزق المملكة من يد سليمان و اعطيك عشرة اسباط
                        11 :32 و يكون له سبط واحد من اجل عبدي داود
                        و من اجل اورشليم المدينةالتي اخترتها من كل اسباط اسرائيل

                        ثم نقرأ :-
                        11 :36 و اعطي ابنه سبطا واحدا ليكون سراج لداود عبدي كل الايام امامي
                        في اورشليم المدينة التي اخترتها لنفسي لاضع اسمي فيها


                        و نقرأ أيضا من سفر الملوك الأول :-
                        14 :21 و اما رحبعام بن سليمان فملك في يهوذا و كان رحبعام ابن احدى و اربعين سنة حين ملك و ملك سبع عشرة سنة
                        في اورشليم المدينة التي اختارها الرب لوضع اسمه فيها من جميع اسباطاسرائيل و اسم امه نعمة العمونية


                        يعنى لا يوجد مكان مقدس فى المكان الذى عاش فيه أسباط بنى اسرائيل الا فقط فى أورشليم

                        تعليق


                        • #13
                          • ب- طبقا لسفر الملوك فإن تقديس بيت إيل كان فكرة خبيثة من يربعام ، وهي في حقيقتها مدينة الأصنام :-

                          فنقرأ من سفر الملوك الأول :-
                          12 :26 و قال يربعام في قلبه الان ترجع المملكة الى بيت داود
                          12 :27 ان صعد هذا الشعب ليقربوا ذبائح في بيت الرب في اورشليم يرجع قلب هذا الشعب الى سيدهم الى رحبعام ملك يهوذا و يقتلوني و يرجعوا الى رحبعام ملك يهوذا
                          12 :28 فاستشار الملك
                          و عمل عجلي ذهب و قال لهم كثير عليكم ان تصعدوا الى اورشليم هوذا الهتك يا اسرائيل الذين اصعدوك من ارض مصر
                          12 :29
                          و وضع واحدا في بيت ايل و جعل الاخر في دان

                          ثم نقرأ :-
                          12 :32 و عمل يربعام عيدا في الشهر الثامن في اليوم الخامس عشر من الشهر كالعيد الذي في يهوذا و اصعد على المذبح
                          هكذا فعل في بيت ايل بذبحه للعجلين اللذين عملهما و اوقف في بيت ايل كهنة المرتفعات التي عملها
                          12 :33 و اصعد على المذبح الذي عمل
                          في بيت ايل في اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن في الشهر الذي ابتدعه من قلبه فعمل عيدا لبني اسرائيل و صعد على المذبح ليوقد


                          يعني الكاتب هنا يقول أن تقديس بيت إيل وصنع عيد هناك يذهب اليه بني إسرائيل كان عمل يربعام الخبيث وليس اختيار الرب (ليس يربعام فقط هو من زيف الأماكن ، فهكذا كان أغلب بني إسرائيل يزيفون الأماكن والمواقع لصنع قدسيات أو زيادة القدسية للأماكن ، فهؤلاء القوم لا يمكن أن يأخذ انسان منهم عقيدة صحيحة أبدا)


                          تعليق


                          • #14
                            • 7- المكان الذي يقدسه رب العالمين يظل مقدس حكما حتى وان دنسه الناس ، ولكن هذا لا ينطبق على بيت ايل :-

                            قد يقول مسيحى ، ما المشكلة أن تكون كلا من أورشليم وبيت إيل أماكن مقدسة ، و لكن هناك مشكلة في كتابك يا مسيحي حول هذا الأمر

                            أولا :- النص من (ملوك الأول 14: 21) :-واضح جدا أن فى المنطقة التى استوطن فيها بنو إسرائيل فإنه لم يوجد إلا مكان مقدس واحد وهو أورشليم


                            ثانيا :- المكان المقدس حتى وان دنسه الناس بأوثانهم إلا أنه يظل دائما البقعة التي قدسها الله عز وجل :- ودائما يأتي من يطهرها من هذه الأوثان فيظل الناس متذكرين أنه المكان المقدس ، أما المكان الذي لم يقدسه الله عز وجل أبدا وإنما تقديسه كان فكرة البشر ، فإنه بعد تنظيفه من الدنس يصبح مكان عادى مثل أي مكان ولا يفكر أحد أنه بقعة مقدسة ، وسوف أعطى بذلك مثالين بأورشليم و ببيت إيل لنرى أيهما الذي قدسه الله عز وجل ، وأيهما الذي لم يتم تقديسه من قبل الله أبدا
                            • أ- أورشليم (القدس) طبقا للكتاب المقدس فهي مدينة بها بيت الله المقدس وظلت هكذا حتى عندما دنسها بني إسرائيل و من بعدهم الرومان :-

                            أورشليم هي المدينة التي بها بيت الله ورأينا نصوص على ذلك من سفر الملوك الأول و الواردة أعلاه ولكن فى فترة من الفترات قام بني إسرائيل بتدنيسه فعاقب الله عز وجل بني إسرائيل بنبوخذ نصر الذي دمر مملكة يهوذا الجنوبية بل ودمر أورشليم نفسها إلا أنها ظلت هي المدينة التي بها البقعة المباركة

                            فنقرأ من سفر الملوك الثاني :-
                            21 :1 كان منسى ابن اثنتي عشرة سنة حين ملك و ملك خمسا و خمسين سنة في اورشليم و اسم امه حفصيبة

                            ثم نقرأ :-
                            21 :4 و بنى مذابح في بيت الرب الذي قال الرب عنه في اورشليم اضع اسمي
                            21 :5 و بنى مذابح لكل جند السماء في داري بيت الرب
                            21 :6 و عبر ابنه في النار و عاف و تفائل و استخدم جانا و توابع و اكثر عمل الشر في عيني الرب لاغاظته
                            21 :7 و وضع تمثال السارية التي عمل في البيت الذي قال الرب عنه لداود و سليمان ابنه في هذا البيت و في اورشليم التي اخترت من جميع اسباط اسرائيل اضع اسمي الى الابد


                            ثم نقرأ :-
                            21 :11 من اجل ان منسى ملك يهوذا قد عمل هذه الارجاس و اساء اكثر من جميع الذي عمله الاموريون الذين قبله و جعل ايضا يهوذا يخطئ باصنامه
                            21 :12 لذلك هكذا قال الرب اله اسرائيل هانذا جالب شرا على اورشليم و يهوذا حتى ان كل من يسمع به تطن اذناه


                            وكذلك (سفر أخبار الأيام الثاني 33: 4 -9)

                            و نقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :-
                            36 :14 حتى ان جميع رؤساء الكهنة و الشعب اكثروا الخيانة حسب كل رجاسات الامم و
                            نجسوا بيت الرب الذي قدسه في اورشليم
                            36 :15 فارسل الرب اله ابائهم اليهم عن يد رسله مبكرا و مرسلا لانه شفق على شعبه و على مسكنه
                            36 :16 فكانوا يهزاون برسل الله و رذلوا كلامه و تهاونوا بانبيائه حتى ثار غضب الرب على شعبه حتى لم يكن شفاء
                            36 :17 فاصعد عليهم ملك الكلدانيين فقتل مختاريهم بالسيف في بيت مقدسهم و لم يشفق على فتى او عذراء و لا على شيخ او اشيب بل دفع الجميع ليده
                            36 :18 و جميع انية بيت الله الكبيرة و الصغيرة و خزائن بيت الرب و خزائن الملك و رؤسائه اتى بها جميعا الى بابل
                            36 :19 و احرقوا بيت الله و هدموا سور اورشليم و احرقوا جميع قصورها بالنار و اهلكوا جميع انيتها الثمينة
                            36 :20 و سبى الذين بقوا من السيف الى بابل فكانوا له و لبنيه عبيدا الى ان ملكت مملكة فارس


                            و عندما عاد بني إسرائيل من السبى أعادوا بناء بيت الله مرة أخرى أي أن قدسية تلك البقعة الموجودة بها لم تتغير أبدا لأنها بالفعل البقعة المباركة التي اختارها الله عز وجل ، وعادوا مرة أخرى إلى زيارتها وتقديسها


                            لذلك نقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :-
                            36 :23 هكذا قال كورش ملك فارس ان الرب اله السماء قد اعطاني جميع ممالك الارض و هو اوصاني
                            ان ابني له بيتا في اورشليم التي في يهوذا من منكم من جميع شعبه الرب الهه معه و ليصعد

                            وكذلك (سفر عزرا 1: 2 - 5)

                            و نقرأ من سفر زكريا :-
                            1 :14 فقال لي الملاك الذي كلمني ناد قائلا هكذا قال رب الجنود غرت على اورشليم و على صهيون غيرة عظيمة
                            1 :15 و انا مغضب بغضب عظيم على الامم المطمئنين لاني غضبت قليلا و هم اعانوا الشر
                            1 :16 لذلك هكذا قال الرب
                            قد رجعت الى اورشليم بالمراحم فبيتي يبنى فيها يقول رب الجنود و يمد المطمار على اورشليم
                            1 :17 ناد ايضا و قل هكذا قال رب الجنود ان
                            مدني تفيض بعد خيرا و الرب يعزي صهيون بعد و يختار بعد اورشليم

                            وحتى بعد ذلك في التاريخ عندما دمرها الرومان في عهد الامبراطور هادريان وبنى مكانها مدينة وثنية ، ثم بعد أن أصبح الرومان مسيحيين عباد أقانيم، وضعوا الصلبان بها ، إلا أنها ظلت المدينة التي بها البقعة المقدسة (المسجد الأقصى) في القرآن الكريم و عندما حكمها المسلمون أقاموا بها المسجد الأقصى بيت الله الحقيقي ، وطهروا تلك البقعة المباركة من الأوثان والصلبان ، فظلت هي أولى القبلتين ويظل المسلمون يرجون الصلاة به ، يعني قدسية البقعة الموجودة بها لم تتغير بما يفعله البشر

                            قال الله تعالى :- (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)) (سورة الإسراء)

                            وحتى مكة المكرمة عندما وضع الكفار أوثانهم في منطقة الكعبة (البقعة المقدسة) إلا أنها ظلت البقعة المقدسة ثم عندما أصبح المسلمون أقوى قاموا بتطهيرها من تلك الأوثان أفعال البشر

                            قال الله تعالى :- (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97)) (سورة آل عمران)


                            تعليق


                            • #15
                              • ب- ولكن عندما نعود إلى بيت إيل ، نجد الأمر مختلف فهوشع يقول عنها بأنها بيت الأوثان والملك يوشيا بعد أن يدمر الأوثان يقوم بالفصح في أورشليم :-

                              بيت إيل كانت مدينة مقدسة بالنسبة لسكان المملكة الشمالية و لكن نجد أن كاتب سفر هوشع يقول أنها مدينة الأوثان و الشر ، فكيف يتم إطلاق على مكان مقدس هذا الاسم إلا إذا لم يكن مقدسا من الأصل ، كما نجد أن حزقيا بعد أن دمر مذابح الأوثان الموجودة ببيت ايل يأمر كل بني إسرائيل بالتوجه إلى أورشليم ولا يقدسها أو يطلب من الناس زيارتها

                              لأنها في الأصل كانت مكان عادى ولم تكن مقدسة

                              فنقرأ من سفر هوشع :-
                              4 :15 ان كنت انت زانيا يا اسرائيل فلا ياثم يهوذا و لا تاتوا الى الجلجال
                              و لا تصعدوا الى بيت اون و لا تحلفوا حي هو الرب

                              ثم نقرأ :-
                              10 :5 على
                              عجول بيت اون يخاف سكان السامرة ان شعبه ينوح عليه و كهنته عليه يرتعدون على مجده لانه انتفى عنه

                              كلمة (بيت أون) يعني بيت الأوثان أو بيت الشر ، والكاتب ينعتها بهذا الاسم وكأنها صفتها الأصلية ، بل يطلب من الناس ألا يصعدوا إليها

                              وحتى عندما طهرها الملك يوشيا من الأوثان والمذابح إلا أنه طلب من الناس عمل الفصح وعمله بالفعل في أورشليم وليس في بيت إيل

                              فنقرأ من سفر الملوك الثاني :-
                              23 :14 و كسر التماثيل و قطع السواري و ملا مكانها من عظام الناس
                              23 :15
                              و كذلك المذبح الذي في بيت ايل في المرتفعات التي عملها يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ فذانك المذبح و المرتفعة هدمها و احرق المرتفعة و سحقها حتى صارت غبارا و احرق السارية

                              ثم نقرأ :-
                              23 :21 و امر الملك جميع الشعب قائلا اعملوا فصحا للرب الهكم كما هو مكتوب في سفر العهد هذا
                              23 :22 انه لم يعمل مثل هذا الفصح منذ ايام القضاة الذين حكموا على اسرائيل و لا في كل ايام ملوك اسرائيل و ملوك يهوذا
                              23 :23 و لكن في السنة الثامنة عشرة للملك يوشيا
                              عمل هذا الفصح للرب
                              في اورشليم

                              و نقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني عن يوشيا :-
                              34 :5 و احرق عظام الكهنة على مذابحهم و طهر يهوذا و اورشليم
                              34 :6 و في مدن منسى و افرايم و شمعون حتى و نفتالي مع خرائبها حولها
                              34 :7 هدم المذابح و السواري و دق التماثيل ناعما و قطع جميع تماثيل الشمس في كل ارض اسرائيل ثم رجع الى اورشليم
                              34 :8 و في السنة الثامنة عشرة من ملكه بعد ان طهر الارض و البيت ارسل شافان بن اصليا و معسيا رئيس المدينة و يواخ بن يواحاز المسجل
                              لاجل ترميم بيت الرب الهه

                              ثم نقرأ :-
                              35 :1 و عمل يوشيا في اورشليم فصحا للرب و ذبحوا الفصح في الرابع عشر من الشهر الاول
                              35 :2 و اقام الكهنة على حراساتهم و شددهم لخدمة بيت الرب
                              35 :3 و قال للاويين الذين كانوا يعلمون كل اسرائيل الذين كانوا مقدسين للرب اجعلوا تابوت القدس
                              في البيت الذي بناه سليمان بن داود ملك اسرائيل ليس لكم ان تحملوا على الاكتاف الان اخدموا الرب الهكم و شعبه اسرائيل

                              يعني بعد أن طهر أورشليم من الأوثان ، طهر كذلك مدن المملكة الشمالية (والتي من ضمنها بيت إيل) و لكنه رمم بيت الرب في أورشليم وليس في بيت إيل ، كما أنه عمل الفصح في بيت الرب في أورشليم وليس في بيت إيل

                              فكيف تكون بيت إيل في أي وقت من الأوقات كانت مكان مقدس ؟؟!!!



                              لم تكن قصة تقديس سيدنا يعقوب لبيت إيل فى سفر التكوين إلا قصة زائفة اخترعها سكان المملكة الشمالية ليواجهوا بها سكان المملكة الجنوبية ، ثم فى الفترة الهلنستية عندما أراد الصدوقيين ارضاء جميع أسباط وطوائف بني اسرائيل وضعوا لهم تلك القصص الزائفة ليقبلوا بتلك الأسفار ككتاب مقدس
                              ​​​​​​​وهكذا كان يتم التحريف ، وهكذا كان يتم التوافق على الكتب وصنع قداسة زائفة لها


                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ أسبوع واحد
                              ردود 3
                              82 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ابن الوليد
                              بواسطة ابن الوليد
                               
                              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
                              ردود 0
                              36 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة زين الراكعين  
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 أسابيع
                              ردود 0
                              7 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
                              رد 1
                              43 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة زين الراكعين  
                              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
                              ردود 0
                              17 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة زين الراكعين  
                              يعمل...
                              X