العهد الجديد : تجديفات المُحرفين

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عادل خراط مسلم اكتشف المزيد حول عادل خراط
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العهد الجديد : تجديفات المُحرفين

    نصوص يجب تصحيحها أو حذفها من الإنجيل [ العهد الجديد ] ( 1 )

    و متى ما تم تصحيحها، أو حذفها فهذا يعني أنها ليست من كلام الله، و إذا بقيت على حالها فليست من كلام الله، لأن كلام الله لا يتناقض.

    بمجرد أن تفتح العهد الجديد، أول ما تراه عينُك : البشارة كما دوّنها متّى، أول إصحاح : نسب يسوع المسيح.

    متّى يقول مخبرا بوحي الله : المسيح بن يوسف بن يعقوب.

    أما البشارة كما دونها لوقا بوحي الله فيقول : المسيح ابن يوسف بن عالي.

    إما أن يكون يوسف بن عالي، أو يوسف بن يعقوب ، لا يمكن أن يكون يعقوب هو عالي، فعالي عند لوقا هو ابن متثاث ، و يعقوب عند متّى هو ابن متّان.

    فالآن !! نسأل زُملاءنا النصارى ( المسيحيون كما يحبون أن يُنادَوا ) : أيّهما النص الصحيح ، النسب الذي دوّنه متّى، أم الذي دوّنه لوقا ؟!

    و متى صحّ هذا عن الآخر ، فأحد النصّين ليسا من كلام الله.​

  • #2
    العهد الجديد : تجديفات المُحرفين ( 2 )

    بصفتنا مُسلمين ؛ فقد علّمنا نبينا صلى الله عليه وسلم كيف نتعاملُ مع ما بأيدي أهل الكتاب؛ فقال : " لا تُصدّقوهم و لا تُكذّبوهم".

    قاعدتنا في تعامُلنا مع نصوص الإنجيل [ العهد الجديد ] أننا لا نُكذّبه جُملة، و لا نُصدّقُه جملة ، ففي العهد الجديد مسائل #قد تكون من كلام الله و بقايا تعاليم الأنبياء، و لا نجزِم بذلك رغم التحريف الذي طالَت هذا الكتاب ، و فيه كذلك ما يستحيل أن يكون من كلام الله و لا من كلام رُسله و أنبيائه، و نجزِمُ بذلك إذا خالف عقيدتنا ، و خالف ما دلّ عليه الحِسّ و العقل و الشرع و الفطرة.

    فمن ذلك مثلا ، البشارة كما دوّنها مرقس بوحي الله حسب زعمه ، و هذه البشارة هي إنجيلٌ معتمد عند جميع الكنائس المسيحية بلا استثناء.
    فالناظِرُ في هذا الإنجيل يشمّ رائحة بقايا تعاليم الأنبياء، و حتى التحريف الذي طالَه لم يقدر كاتب هذا الإنجيل أن يقول على لسان المسيح بأنه الله، أو واحد في ثالوث أو أنه أحد الأقانيم ؛ بل استهلّ بشارته بما كتبه إشعيا النبي : [ ها أنا أُرسلُ رسولي قُدّامك ]، فهذا إثبات من النبي إشعيا لرسالة المسيح عليه السلام و أنه رسول و ليس بإله.

    و مما يُثبتُ بأن عيسى عليه السلام رسول و ليس بإله من إنجيل مرقس أنه لا يعلم الغيب، فلو كان إلها لعلمَ المرأة المُصابة بنزف الدم بأنها هي من لَمست ثيابه، و لما كان أن يسأل تلاميذه قائلا : [ من لمس ثيابي؟ ].

    كذلك لما أمر المسيح عليه السلام تلاميذه أن يُطعموا تلك الجموع التي عددها خمسة آلاف رجل؛ لم يكن يعلم بعدد الأرغفة التي يملكها تلاميذه، لذلك سألهم : [ كم رغيفا عندكم؟ اذهبوا و انظروا ]، فلو كان إلها لكان يعلم الغيب.

    كذلك لما وصل مع تلاميذه إلى كفرناحوم و دخل البيت؛ و تلاميذه كانوا يتساءلون فيما بينهم عمّن هو الأعظم؟! فلم يعلم المسيح عليه السلام ما كان تلاميذه يتحدثون عنه، حتى سألهم : [ في أيّ شيء كنتم تتجادلون في الطريق؟ ]، فلو كان إلها لكان يعلم الغيب.

    كذلك لما سألاه يعقوب و يوحنا ابنا زبدي أن يُلبي طلبهما، فلم يكن يعرف طلبهما حتى سألاهما عليه السلام : [ ماذا تريدان أن أعمل لكما؟! ].

    كذلك لم يعلم بطلب برتيماوس الأعمى، فقال له : [ ماذا تريد أن أعمل لك؟! ].

    كذلك سقطت عنه الألوهية لعجزه، فالإله لا يمكن أن يكون عاجزا، و ذلك لما دخل بيتا في نواحي صور، و كان لا يريد أن يعلم به أحد، فمرقس نفسه قال عنه في بشارته : [ فما أمكنه أن يُخفي أمره ].

    و لما ذهب إلى الناصرة و رفضوه أثبت عليه السلام نُبوته بقوله : [ لا نبي بلا كرامة إلا في وطنه و بين أقربائه و أهل بيته ].

    و سمع الملك هيرودس أُناسا يقولون : [ هو نبي كسائر الأنبياء ].

    َو قد سأل تلاميذه في طريقه إلى قرى قيصرية فيلبس : [ من أنا في رأي الناس؟! ]، فأجابوه بأن بعضهم يقول بأنك : [ أحد الأنبياء ].

    و قالها صراحة بأنه رسول الله عليه السلام في الإصحاح : 9 / 37 : [ و من قبِلني لا يكون قبِلني أنا، بل الذي أرسلني ].

    و كذلك من دلائل نبوته رفع عينيه نحو السماء حيث علو الله على خلقه لما أراد أن يَشفي الرجل الأصم حينما عبر أراضي المدن العشر.

    و أثبت الألوهية لله عز و جل لما سأله الرجل الغني : ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟ فأجاب : [ لماذا تدعوني صالحا؟ لا صالح إلا الله وحده ].

    و وصّى تلاميذه بأنهم عندما أعطى عبرة شجرة التين أنهم إذا قاموا للصلاة و كان لهم شيء على أحد فاغفروا له ، نسأل المسيح عليه السلام : لماذا يا رسول الله؟!
    قال : [ حتى يغفر لكم أبوكم الذي في السماوات زلّاتكم ].
    فلو كان إلها لقال : حتى أغفر لكم، و ليس حتى يغفر لكم أبوكم الذي في السماوات.

    و أثبت القدرة لله عز و جل؛ لا له بعدما غبر هذا الرجل الغني فقال : [ هذا شيء غير ممكن عند الناس لا عند الله، فعند الله كل شيء ممكن ].

    كذلك رؤساء الكهنة و معلمي الشريعة كانوا يعلمون بأن السلطة التي يعمل بها المسيح عليه السلام تلك المعجزات هي من الله عز و جل، و لذلك لما سألوه: بأي سلطة تعمل هذه الأعمال، و سألهم المسيح عليه السلام : من أين ليوحنا سلطة المعمودية؟
    فقالوا في أنفسهم كما حكاه عنهم الكتاب المقدس : [ إن قلنا من الله، يقول : فلماذا ما آمنتم به؟ ].

    و لما سُئل عليه السلام عن أول الوصايا قال : [ الرب إلهنا هو الرب الأحد ]، فلو كان ربا لقال : أنا ربكم، و لن يقول : الرب إلهنا.
    فلما سمع معلم الشريعة هذه الوصايا أكّد بأن المسيح على حق، و ليس بإله ، و إنما الله واحد و لا إله سواه، فقال : [ فأنت على حق في قولك إن الله واحد و لا إله سواه ].

    و لو كان إلها لما صرخ بصوتٍ عظيم حينما صُلب حسب مرقس : [ إلهي إلهي لماذا تركتني ].

    فيا زملاءنا المسيحيون، قال لكم المسيح عليه السلام : [ من كان له أُذنان فلْيسمع ].

    النصوص كلها من إنجيل مرقس.​

    تعليق


    • #3
      العهد الجديد : تجديفات المُحرفين ( 3 )

      النّاظر في الإنجيل - و خاصة البشارة كما دوّنها لوقا - بعين العقل و العلم و الحس و الفطرة يدرك تماما بأن هذا الإنجيل ليس من كلام الله عز و جل ، و لا هو مُدوّن بوحْي الله، لما فيه من أغلاط علمية ، و تعاليم إرهابية خطيرة، و تناقُضات بالجملة و التقسيط و في نفس الصفحة من صفحاته، و سنقف على بعضها اليسير منه في هذه المقالة إن شاء الله.

      لوقا يصف يوحنا المعمدان بوصف أفضل من وصفه للمسيح عليه السلام ، فهو يقول عن يوحنا في البشارة بميلاده : [ لن يشرب خمرا و لا مسكرا ]، و لكن ربّه يسوع يصفه بأنه : [ رجل أكول و سِكّيرٌ و صديق لجُباة الضرائب ]، و يستلذّ يسوع بالخمر و يعرف أجودها : [ الخمر المُعتّقة طيبة ].

      فأيّهما يستحق أن يكون ربّا للوقا؟!
      الذي لن يشرب خمرا و لا مُسكرا ، أم الغارق في شرب الخمر؛ السّكّير؟!

      و لذا فهذه النصوص من تجديفات المُحرفين.

      و من العيب أن يكون خطاب يوحنا المعمدان للناس بالسب و الشتم، فيقول على لسان لوقا : [ يا أولاد الأفاعي من علّمكم أن تهربوا من الغضب الآتي ]، كما أن لوقا يضيف للمسيح عليه السلام ما لا يليق من سوء الأخلاق، كانتهاره للرجل الذي كان فيه روح نجس فقال له بعد أن شفاه في كفرناحوم : [ أنت قدوس الله ] فانتهره يسوع.

      و لما وصفه جموع المرضى بأنه ابن الله قائلا : [ أنت ابن الله، فكان يسوع ينتهرها و يمنعها من الكلام لأنها عرفت أنه المسيح ].

      و من بين الأخطاء العلمية في هذا الإنجيل اعتقاد لوقا بأن شكل الأرض مثل ملعب ( البيت بقطر )، مستطيل، بحيث يمكن للإنسان إذا علا برج خليفة أن يرى الأرجنتين و روسيا و جامع الفنا بالمغرب، و لهذا طبّق نظرَته في تحريره للإنجيل قائلا : [ و أصعده إبليس إلى جبل مرتفع و أراه في لحظة من الزمن جميع ممالك العالم ].

      و كيف يكون المسيح إلها حسب لوقا و قد وُلد من فرج امرأة؟!
      [ من أنا حتى تجيء إليّ أم ربي ].

      و كيف هو عظمة المقص الذي خُتن به الإله ؟!
      [ و لما بلغ الطفل يومه الثامن و هو يوم ختانه سمي يسوع ].

      و قد يقول قائل منهم - من النصارى - بأن لوقا أكثر من ذكر ابن الله على لسان المسيح و أتباعه في إنجيله ، و هذا دليل على أن المسيح إله!
      فنقول : لوقا وصف آدم بأنه ابن الله في إنجيله، فهل هذا يعني أن آدم هو إله كذلك [ بن شيث بن آدم بن الله ].
      و في نفس الوقت يصف لوقا المسيح عليه السلام بأنه كان يشفي الأمراض بقدرة الله تعالى؛ و ليس معناها أن المسيح كان يشفي المرضى بقدرته هو [ و كانت قدرة الرب تشفي المرضى على يده ].

      و الغريب أننا نسأل لوقا لمن كان يصلي المسيح؟!
      فهل يمكن أن يصلي الإله لإله ؟!
      [ و لكنه كان يعتزل في البراري و يصلي ].

      ماذا يا لوقا؟! لمن كان يصلي المسيح؟!
      [ و في تلك الأيام صعد إلى الجبل ليصلي، فقضى الليل كله في الصلاة لله ].

      طيب.. نسأل لوقا :

      كيف يجب عليكم أن تُعاملونا نحن كمسلمين حسب ما قاله يسوعكم؟!

      لوقا يجيبنا : [ أحِبّوا أعداءكم و أحسنوا إلى مُبغضيكم، و باركوا لاعنيكم ].

      يا سلام!! و لكن، فهذه المحبة يجب أن تكون بهذا النص : [ أما أعدائي الذين لا يريدون أن أملك عليهم ].

      ماذا يا لوقا؟! نحن الأعداء، فالواجب عليكم محبتكم لنا حسب النص الأول؟!

      [ أما أعدائي الذين لا يريدون أن أملك عليهم فجيئوا بهم إلى هنا و اقتلوهم قُدامي ].

      طيب يا لوقا؟!
      رجل طلّق زوجته، و تزوج بزوجة أخرى، ما حكمه على لسان يسوع ؟!
      [ من طلق امرأته و تزوج غيرها زنى ].

      و من تزوج بمُطلقة ما حكمه على لسان يسوع ؟!
      [ من تزوج امرأة طلقها زوجها زنى ].

      طيب.. يا لوقا!! زعيم مخدرات يسألك عن مسألة حشد الأصدقاء بالمال المحرم، فهل هذا يجوز على لسان يسوع ؟!
      [ اِجعلوا لكم أصدقاء بالمال الباطل ].

      لماذا جاء يسوعك يا لوقا على لسانه ؟!
      [ جئتُ لأُلقي نارا على الأرض، و كم أتمنى أن تكون اشتعلت ].

      ظننتُ يا لوقا أن يسوعك جاء ليُلقي سلاما؟!
      [ أتظنون أني جئت لألقي السلام على الأرض؟ أقول لكم : لا بل الخلاف ].

      إذا ما العمل؟!
      [ من لا سيف عنده، فليبِع ثوبه و يشتر سيفا ].

      النصوص بين المعقوفتين من إنجيل لوقا.​

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ أسبوع واحد
      ردود 0
      17 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة زين الراكعين  
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
      ردود 0
      1 مشاهدة
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ أسبوع واحد
      ردود 0
      23 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة زين الراكعين  
      ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ أسبوع واحد
      ردود 0
      6 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة زين الراكعين  
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
      ردود 0
      11 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      يعمل...
      X