العالمة المسلمة .. ظاهرة يخلو منها تاريخ النصرانية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

karam_144 مسلم اكتشف المزيد حول karam_144
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العالمة المسلمة .. ظاهرة يخلو منها تاريخ النصرانية

    [align=justify]على مدار الساعة لا يكف الأشرار عن النعيق والعويل, على حال المرأة المسلمة، ومن بين خيالات سحاقية مرتدية أو فاسقة متنصرة لا تستطيع أن تجد منطقًا أو دليلاً على ما يلوكه الإعلام الغربي ليل نهار على الإسلام. فإننا نستطيع أن نرصد بكل سهولة ظاهرة مشرقة تفرد الإسلام بها من دون أديان أهل الأرض جميعًا وحضاراته وهي ظاهرة المرأة الفقيهة العالمة والمعلمة, وهي ظاهرة ناتجة من تشجيع الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للمرأة على التعلم حتى خصص لهن يومًا يتعلمن فيه.



    فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ الرِّجَالُ بِحَدِيثِكَ فَاجْعَلْ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ يَوْمًا نَأْتِيكَ فِيهِ تُعَلِّمُنَا مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ قَالَ اجْتَمِعْنَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا فَاجْتَمَعْنَ فَأَتَاهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَّمَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ. رواه مسلم.



    وزوجات الرسول r كن خير مثال لهذا حتى بشهادة غير المسلمين. تقول الكاتبة الألمانية زيجريد هونكه في كتبها "شمس الله تسطع على الغرب": (لقد كانت خديجة نموذجًا لشريفات العرب، أجاز لها الرسول r أن تستزيد من العلم والمعرفة كالرجل تمامًا. وسار الركب وشاهد الناس سيدات يدرسن القانون والشرع ويلقين المحاضرات في المساجد ويفسرن أحكام الدين.



    فكانت السيدة تنهي دراستها على يد كبار العلماء، ثم تنال منهم تصريحًا لتدرس هي بنفسها ما تعلمته، فتصبح الأستاذة الشيخة. كما لمعت بينهن أديبات وشاعرات، والناس لا ترى في ذلك غضاضة أو خروجًا على التقاليد.) ومما قيل في علم السيدة عائشة:

    قال الزهري: (لو جُمِعَ علم عائشة إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل).

    وقال عطاء: (كانت عائشة أفقه الناس، وأحسن الناس رأيًّا في العامة).

    وعن موسى بن طلحة قال: (ما رأيت أحدًا أفصح من عائشة).

    وقال مسروق: (رأيت مشيخة أصحاب محمد r يسألونها عن الفرايض).

    وعن عروة بن الزبير قال: (ما شكل علينا أصحابَ رسول الله r حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علمًا).

    وتقدمت نساء المسلمين في العلم حتى صار منهن المحدثات العظيمات، والراويات الثقات، وقد عدَّهنَّ الإمام محمد بن سعد صاحب كتاب (الطبقات الكبرى) نيِّفًا وسبعمائة امرأة من المحدِّثات اللاتي روين عن رسول الله r أو عن صحابته رضي الله عنهم، وروى عنهنَّ أعلام الدين وأئمة المسلمين.



    وتقول الصحابية أم الدرداء الفقيهة الزاهدة: (لقد طلبت العبادة في كل شيء، فما أصبت لنفسي شيئًا أشفى من مجالسة العلماء ومذاكرتهم).

    وهذه ابنة سعيد بن المسيب لما دخل بها زوجها، وكان من أحد طلبة والدها، فلما أصبح أخذ رداءه يريد أن يخرج، فقالت له زوجته: إلى أين تريد؟، فقال: إلى مجلس سعيد أتعلم العلم. فقالت له: "اجلس أعلمك علم سعيد!".



    في القرن الخامس الهجري كانت "شهدة" الملقبة بـ"فخر النساء" كاتبة بغدادية، عالمة محدِّثة عابدة، صادقة في رواية الحديث، وكانت تجيد الخط، ولها رسائل في الحديث والفقه والتوحيد. كانت تلقي دروسًا في الأدب والتاريخ في جامع بغداد على الجمهور. وكان لها منزلة علمية كبيرة في التاريخ الإسلامي، ولهذا كان يحضر دروسها كثير من العلماء.



    وكانت كريمة بنت محمد بن حاتم المروزية سيدة الوزراء من راويات صحيح البخاري المعتبرة عند المحدثين، روت عن السرخسي، وكانت نابغة في الفهم والنباهة وحدَّة الذهن، رحل إليها أفاضل العلماء.



    وكانت أم الحسن بنت القاضي أبي جعفر الطنجالي طبيبة مبرزة شهيرة في الطب، كثيرة الاطلاع، كما أجادت علومًا كثيرة في الطب. وكانت أختها وابنتها من العالمات بالطب والمداواة، ولهما خبرة كبيرة بعلاج أمراض النساء.



    وكذلك كانت ست القضاة بنت الشيرازي ومن تلاميذها الحافظ بن ناصر الدين الدمشقي، والقاضي الإمام أحمد بن فضل الله العمري. وغيرهن المئات الكثيرة. بل إن الحافظ ابن عساكر 571 هـ الملقَّب بـ (حافظ الأمة) كان له من شيوخه وأساتذته بضع وثمانون من النساء, مع الأخذ في الاعتبار أن الرجل لم يجاوز الجزء الشرقي من الدولة الإسلامية، فلم تطأ قدماه أرض مصر، ولا بلاد المغرب، ولا الأندلس وهي أحفل ما تكون بالعالمات وذوات الرأي من النساء.



    ولم تكن الفقيهة والعالمة المسلمة تكتفي بالتعلم بل لقد وصلت إلى أعلى المراتب العلمية. بل كان منهن من اعتلى عرش العلم حتى أنهن كن يمنحن الإجازات العلمية للرجال، ومن أمثال ذلك أم المؤيد زينب بنت الشعري، التي منحت العالم ابن خلكان إجازة علمية كتبتها له في سنة 610 هـ. وقد يطول بنا مقام السرد فما أكثر العالمات الفقيهات في الإسلام.



    ولننظر إلى الجانب الآخر لنعرف من الكنيسة التي تقود حربًا لتشويه الإسلام, النصوص المقدسة لديهم توضح دور المرأة في تعليم المجتمع يقول بولس مؤسس المسيحية: (لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُونًا لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضًا. وَلَكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئًا فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ لأَنَّهُ قَبِيحٌ بِالنِّسَاءِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ.) كورنثوس الأولى 14: 34-35، ويقول أيضًا: (لِتَتَعَلَّمِ الْمَرْأَةُ بِسُكُوتٍ فِي كُلِّ خُضُوعٍ. وَلَكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ، لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاءُ، وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي) تيموثاوس الأولى 2: 9-14.



    وعلى هذه التعاليم صارت الكنيسة فحرمت المرأة من التعليم أو القراءة في كتبهم المقدس, ولم يقف الأمر عند هذا فقد صار احتقار المرأة هو أحد المبادئ الدينية في الكنيسة، وصار آباء الكنيسة وقديسوها يؤكدون على هذا المبدأ باستمرار.



    فيقول القديس ترتوليان: 'المرأة مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان، ناقضة لنواميس الله، مشوهة للرجل".



    ويقول القديس يوحنا فم الذهب في وصف المرأة: إنها (شر لا بد منه، وإغواء طبيعي، وكارثة مرغوب فيها، وخطر منزلي، وفتنة مهلكة، وشر عليه طِلاء، وهي أداة الشيطان المحببة التي يقود بها الرجال إلى الجحيم.)



    ويقول كلمنت: (لا شيء مخزِ أو شائن عند الرجل الذي وهبه الله العقل. لكن المسألة ليست على هذا النحو بالنسبة للمرأة التي تجلب الخزي والعار، حتى عندما تفكر في طبيعتها، ماذا عساها أن تكون؟ .. .. إن المرأة موجود أدنى من الرجل، بسبب العقل الذي هو تاج الرجل، وهو يحافظ عليه نقيًا دون أن تشوبه شائبة "العقل أمانة عند الرجل لا يلحقه خطأ، ولا يعتريه عيب أو قصور .. أما عند المرأة فإننا نجدها بطبيعتها شيئًا مخزيًا ومخجلاً حقًا).



    وأعلن البابا (أينوسنسيوس الثامن) في براءة (1484) "أن الكائن البشري والمرأة يبدوان نقيضين عنيدين". بل لقد أصدر البرلمان الإنجليزي قرارًا في عصر هنري الثامن ملك إنجلترا يُحظِّر على المرأة أن تقرأ كتاب "العهد الجديد" أي الإنجيل، لأنها تعتبر نجسة.)



    كذلك قرر المجمع المسكوني الخامس للكنيسة، أن المرأة خالية من الروح الناجية التي تنجيها من جهنم! وفي مجمع (باسون) الذي عقد في فرنسا عام 586 م بحث القساوسة مسائل منها هل تُعد المرأة إنسانًا أم غير إنسان؟ وهل لها روح أم ليس لها روح؟ وإذا كان لها روح فهل هي روح حيوانية أم روح إنسانية؟ وإذا كانت روحًا إنسانيًا، فهل هي على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟ وأخيرًا: قرروا أنها إنسان، ولكنها خُلِقَت لخدمة الرجل فحسب.



    ويذكر زرنوف في كتابه المسيحية الشرقية أنه في عهد بطريرك الإسكندرية كيرلس الكبير 445م والذي تلقبه الكنيسة القبطية ببطل الأرثوذكسية, كان في الإسكندرية فيلسوفة شهيرة تسمى "هيباشيا" أوهيباتي الرياضية، وكان يجتمع إليها كثير من أهل العلوم الرياضية والفلسفة، فلم يحتمل كيرلس الكبير السماع بها وبعلومها، مع أن الفتاة لم تكن مسيحية، بل كانت على دين آبائها المصريين القدماء.

    فأخذ يثير الشعب عليها حتى قبضوا عليها وجردوها من ملابسها كلية, ثم أخذوها إلى كنيسة الإسكندرية مكشوفة العورة, وقتلوها في مقر الكنيسة. ثم قطعوا جسمها قطعًا وفصلوا اللحم عن العظم ثم ألقوا ما بقي منها في النار.

    وهكذا نرى في جعبة الآخرين من الإفك والحط من قدر المرأة التي كرمها الله وأنصفها الإسلام.
    [/CENTER]
    منقول من موقع لواء الشريعة
    كاتبه أ.سيد محمود
    تفضلوا بزيارة مدونتي الشخصية على



  • #2
    نسيت أن أقول إن الموضوع منقول من موقع لواء الشريعة وكاتبه هو أ.سيد محمود
    تفضلوا بزيارة مدونتي الشخصية على


    تعليق


    • #3
      العالمة المسلمة .. ظاهرة يخلو منها تاريخ النصرانية



      على مدار الساعة لا يكف الأشرار عن النعيق والعويل, على حال المرأة المسلمة، ومن بين خيالات سحاقية مرتدية أو فاسقة متنصرة لا تستطيع أن تجد منطقًا أو دليلاً على ما يلوكه الإعلام الغربي ليل نهار على الإسلام. فإننا نستطيع أن نرصد بكل سهولة ظاهرة مشرقة تفرد الإسلام بها من دون أديان أهل الأرض جميعًا وحضاراته وهي ظاهرة المرأة الفقيهة العالمة والمعلمة, وهي ظاهرة ناتجة من تشجيع الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للمرأة على التعلم حتى خصص لهن يومًا يتعلمن فيه.



      فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ الرِّجَالُ بِحَدِيثِكَ فَاجْعَلْ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ يَوْمًا نَأْتِيكَ فِيهِ تُعَلِّمُنَا مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ قَالَ اجْتَمِعْنَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا فَاجْتَمَعْنَ فَأَتَاهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَّمَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ. رواه مسلم.



      وزوجات الرسول صلي الله عليه وسلم كن خير مثال لهذا حتى بشهادة غير المسلمين. تقول الكاتبة الألمانية زيجريد هونكه في كتبها "شمس الله تسطع على الغرب": (لقد كانت خديجة نموذجًا لشريفات العرب، أجاز لها الرسول صلي الله عليه وسلم أن تستزيد من العلم والمعرفة كالرجل تمامًا. وسار الركب وشاهد الناس سيدات يدرسن القانون والشرع ويلقين المحاضرات في المساجد ويفسرن أحكام الدين.



      فكانت السيدة تنهي دراستها على يد كبار العلماء، ثم تنال منهم تصريحًا لتدرس هي بنفسها ما تعلمته، فتصبح الأستاذة الشيخة. كما لمعت بينهن أديبات وشاعرات، والناس لا ترى في ذلك غضاضة أو خروجًا على التقاليد.) ومما قيل في علم السيدة عائشة:

      قال الزهري: (لو جُمِعَ علم عائشة إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل).

      وقال عطاء: (كانت عائشة أفقه الناس، وأحسن الناس رأيًّا في العامة).

      وعن موسى بن طلحة قال: (ما رأيت أحدًا أفصح من عائشة).

      وقال مسروق: (رأيت مشيخة أصحاب محمد صلي الله عليه وسلم يسألونها عن الفرايض).

      وعن عروة بن الزبير قال: (ما شكل علينا أصحابَ رسول الله صلي الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علمًا).

      وتقدمت نساء المسلمين في العلم حتى صار منهن المحدثات العظيمات، والراويات الثقات، وقد عدَّهنَّ الإمام محمد بن سعد صاحب كتاب (الطبقات الكبرى) نيِّفًا وسبعمائة امرأة من المحدِّثات اللاتي روين عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أو عن صحابته رضي الله عنهم، وروى عنهنَّ أعلام الدين وأئمة المسلمين.



      وتقول الصحابية أم الدرداء الفقيهة الزاهدة: (لقد طلبت العبادة في كل شيء، فما أصبت لنفسي شيئًا أشفى من مجالسة العلماء ومذاكرتهم).

      وهذه ابنة سعيد بن المسيب لما دخل بها زوجها، وكان من أحد طلبة والدها، فلما أصبح أخذ رداءه يريد أن يخرج، فقالت له زوجته: إلى أين تريد؟، فقال: إلى مجلس سعيد أتعلم العلم. فقالت له: "اجلس أعلمك علم سعيد!".



      في القرن الخامس الهجري كانت "شهدة" الملقبة بـ"فخر النساء" كاتبة بغدادية، عالمة محدِّثة عابدة، صادقة في رواية الحديث، وكانت تجيد الخط، ولها رسائل في الحديث والفقه والتوحيد. كانت تلقي دروسًا في الأدب والتاريخ في جامع بغداد على الجمهور. وكان لها منزلة علمية كبيرة في التاريخ الإسلامي، ولهذا كان يحضر دروسها كثير من العلماء.



      وكانت كريمة بنت محمد بن حاتم المروزية سيدة الوزراء من راويات صحيح البخاري المعتبرة عند المحدثين، روت عن السرخسي، وكانت نابغة في الفهم والنباهة وحدَّة الذهن، رحل إليها أفاضل العلماء.



      وكانت أم الحسن بنت القاضي أبي جعفر الطنجالي طبيبة مبرزة شهيرة في الطب، كثيرة الاطلاع، كما أجادت علومًا كثيرة في الطب. وكانت أختها وابنتها من العالمات بالطب والمداواة، ولهما خبرة كبيرة بعلاج أمراض النساء.



      وكذلك كانت ست القضاة بنت الشيرازي ومن تلاميذها الحافظ بن ناصر الدين الدمشقي، والقاضي الإمام أحمد بن فضل الله العمري. وغيرهن المئات الكثيرة. بل إن الحافظ ابن عساكر 571 هـ الملقَّب بـ (حافظ الأمة) كان له من شيوخه وأساتذته بضع وثمانون من النساء, مع الأخذ في الاعتبار أن الرجل لم يجاوز الجزء الشرقي من الدولة الإسلامية، فلم تطأ قدماه أرض مصر، ولا بلاد المغرب، ولا الأندلس وهي أحفل ما تكون بالعالمات وذوات الرأي من النساء.



      ولم تكن الفقيهة والعالمة المسلمة تكتفي بالتعلم بل لقد وصلت إلى أعلى المراتب العلمية. بل كان منهن من اعتلى عرش العلم حتى أنهن كن يمنحن الإجازات العلمية للرجال، ومن أمثال ذلك أم المؤيد زينب بنت الشعري، التي منحت العالم ابن خلكان إجازة علمية كتبتها له في سنة 610 هـ. وقد يطول بنا مقام السرد فما أكثر العالمات الفقيهات في الإسلام.



      ولننظر إلى الجانب الآخر لنعرف من الكنيسة التي تقود حربًا لتشويه الإسلام, النصوص المقدسة لديهم توضح دور المرأة في تعليم المجتمع يقول بولس مؤسس المسيحية: (لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُونًا لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضًا. وَلَكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئًا فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ لأَنَّهُ قَبِيحٌ بِالنِّسَاءِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ.) كورنثوس الأولى 14: 34-35، ويقول أيضًا: (لِتَتَعَلَّمِ الْمَرْأَةُ بِسُكُوتٍ فِي كُلِّ خُضُوعٍ. وَلَكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ، لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاءُ، وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي) تيموثاوس الأولى 2: 9-14.



      وعلى هذه التعاليم صارت الكنيسة فحرمت المرأة من التعليم أو القراءة في كتبهم المقدس, ولم يقف الأمر عند هذا فقد صار احتقار المرأة هو أحد المبادئ الدينية في الكنيسة، وصار آباء الكنيسة وقديسوها يؤكدون على هذا المبدأ باستمرار.



      فيقول القديس ترتوليان: 'المرأة مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان، ناقضة لنواميس الله، مشوهة للرجل".



      ويقول القديس يوحنا فم الذهب في وصف المرأة: إنها (شر لا بد منه، وإغواء طبيعي، وكارثة مرغوب فيها، وخطر منزلي، وفتنة مهلكة، وشر عليه طِلاء، وهي أداة الشيطان المحببة التي يقود بها الرجال إلى الجحيم.)



      ويقول كلمنت: (لا شيء مخزِ أو شائن عند الرجل الذي وهبه الله العقل. لكن المسألة ليست على هذا النحو بالنسبة للمرأة التي تجلب الخزي والعار، حتى عندما تفكر في طبيعتها، ماذا عساها أن تكون؟ .. .. إن المرأة موجود أدنى من الرجل، بسبب العقل الذي هو تاج الرجل، وهو يحافظ عليه نقيًا دون أن تشوبه شائبة "العقل أمانة عند الرجل لا يلحقه خطأ، ولا يعتريه عيب أو قصور .. أما عند المرأة فإننا نجدها بطبيعتها شيئًا مخزيًا ومخجلاً حقًا).



      وأعلن البابا (أينوسنسيوس الثامن) في براءة (1484) "أن الكائن البشري والمرأة يبدوان نقيضين عنيدين". بل لقد أصدر البرلمان الإنجليزي قرارًا في عصر هنري الثامن ملك إنجلترا يُحظِّر على المرأة أن تقرأ كتاب "العهد الجديد" أي الإنجيل، لأنها تعتبر نجسة.)



      كذلك قرر المجمع المسكوني الخامس للكنيسة، أن المرأة خالية من الروح الناجية التي تنجيها من جهنم! وفي مجمع (باسون) الذي عقد في فرنسا عام 586 م بحث القساوسة مسائل منها هل تُعد المرأة إنسانًا أم غير إنسان؟ وهل لها روح أم ليس لها روح؟ وإذا كان لها روح فهل هي روح حيوانية أم روح إنسانية؟ وإذا كانت روحًا إنسانيًا، فهل هي على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟ وأخيرًا: قرروا أنها إنسان، ولكنها خُلِقَت لخدمة الرجل فحسب.



      ويذكر زرنوف في كتابه المسيحية الشرقية أنه في عهد بطريرك الإسكندرية كيرلس الكبير 445م والذي تلقبه الكنيسة القبطية ببطل الأرثوذكسية, كان في الإسكندرية فيلسوفة شهير تسمى "هيباشيا" أوهيباتي الرياضية، وكان يجتمع إليها كثير من أهل العلوم الرياضية والفلسفة، فلم يحتمل كيرلس الكبير السماع بها وبعلومها، مع أن الفتاة لم تكن مسيحية، بل كانت على دين آبائها المصريين القدماء.



      فأخذ يثير الشعب عليها حتى قبضوا عليها وجردوها من ملابسها كلية, ثم أخذوها إلى كنيسة الإسكندرية مكشوفة العورة, وقتلوها في مقر الكنيسة. ثم قطعوا جسمها قطعًا وفصلوا اللحم عن العظم ثم ألقوا ما بقي منها في النار.

      وهكذا نرى في جعبة الآخرين من الإفك والحط من قدر المرأة التي كرمها الله وأنصفها الإسلام.

      تعليق


      • #4
        مقال رائع وممتاز ... جزاك الله خيرًا أخي الكريم ... لذلك قمت بنقله لقسم : "المرأة بين الإسلام والمسيحية " لأنه ملائم له جدًا ..
        اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

        تعليق


        • #5
          وهل للمرأه فى المسيحيه مكانه كما للمرأة فى الإسلام ؟

          سؤال للنصارى هداهم الله

          """""""""""""""""""""""
          موضوع رائع أخى الحبيب / ظل ظليل
          إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

          من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
          إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
          فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
          ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
          لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
          ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
          لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
          ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
          ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
          أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
          ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

          تعليق


          • #6
            و لماذا فقدت المرأة المسلمة مكانتها هذه؟!!

            لماذا لم نعد نسمع عن العالمات الفقيهات؟!!

            لماذا كان تعليم المرأة عار بالأمس ولا يزال عملها عار اليوم؟!!

            لماذا أصبحت تحت سلطة الرجل المستبد و سيطرة التقاليد البالية التي لا علاقة لها بالإسلام من قريب أو بعيد؟!!

            لماذا نكتفي بالتغني بأمجاد الماضي و ندس رؤوسنا تحت الرمال عن واقع المرأة المسلمة المزري في عالمنا العربي الذي سلبها الكثير من حقوقها؟!!


            ليتني كنت أعيش في تلك الأزمان العظيمة التي طبقت الإسلام ناصعاً نقياً كما هو و أعطت المرأة مكانتها اللائقة في الحياة...

            تعليق


            • #7
              و لماذا فقدت المرأة المسلمة مكانتها هذه؟!!
              لم تفقد المرأة المسلمة مكانتها .. ولكنها هي التي رضيت بالدون .. وإنجرٌت وراء الأهواء والتقاليع الغربية , فحاولت الرقي بدون الإسلام ومنهجه فإنحطت وإنسحقت ..
              لماذا لم نعد نسمع عن العالمات الفقيهات؟!!
              العالمات الفقيهات موجودات في أماكنهن , فقط إذهبي إلي كليات الأزهر الخاصة بالبنات ستجدين هناك ما يطيب به قلبك .. ستجدين عالمات يقمن بالتدريس لبناتنا .
              لماذا كان تعليم المرأة عار بالأمس ولا يزال عملها عار اليوم؟!!
              عمل المرأة عار اليوم ! عجبا
              يا أختي ذكور المجتمع ضاق بهم الحال من إمتلاء أماكن العمل بالنساء , فلم يعد للذكور مكان , فهاجروا وتركوا الديار طمعا في الرزق .
              لماذا أصبحت تحت سلطة الرجل المستبد و سيطرة التقاليد البالية التي لا علاقة لها بالإسلام من قريب أو بعيد؟!!
              من تحت سلطة من !!
              لماذا نكتفي بالتغني بأمجاد الماضي و ندس رؤوسنا تحت الرمال عن واقع المرأة المسلمة المزري في عالمنا العربي الذي سلبها الكثير من حقوقها؟!!
              ما هي الحقوق المسلوبة ؟ أخبرينا
              ليتني كنت أعيش في تلك الأزمان العظيمة التي طبقت الإسلام ناصعاً نقياً كما هو و أعطت المرأة مكانتها اللائقة في الحياة...
              ليتنا كلنا كنا نعيش في هذا الزمن , الذي كانت فيه المرأة ب 100 رجل و1000 إمرأة من عصرنا هذا .

              تعليق


              • #8
                لم تفقد المرأة المسلمة مكانتها .. ولكنها هي التي رضيت بالدون .. وإنجرٌت وراء الأهواء والتقاليع الغربية , فحاولت الرقي بدون الإسلام ومنهجه فإنحطت وإنسحقت ..


                هي لم و لن تفقد مكانتها في الإسلام لكنها فقدت مكانتها الشرعية عند أكثر الرجال المسلمين، و لا ينكر ذلك منصف.

                ثم لماذا نجعل الغرب شماعة نعلّق عليها كل أخطائنا؟!

                هل الغرب وحده مسئوول عن انتشار الجهل و الأمية لدى الكثير من المسلمات؟؟

                هل الغرب هو من حرم نسائنا في الماضي من التعليم متححجين بأحاديث موضوعة؟؟

                هل الغرب هو المسئوول عن حالات حرمان العديد من النساء من ميراثهن؟؟

                هل الغرب هو المسئوول عن جرائم الشرف المقززة و حالات العنف المستمرة ضد المرأة من قبل زوجها و أخيها و ووالدها بل و حتى ابنها؟!

                هل و هل و هل؟!!!

                لا يكفي يا أخي أن نوجه أصابع الإتهام إلى غيرنا طوال الوقت دون أن نلقي نظرة عميقة متفحصة على أخطائنا أولاً.



                العالمات الفقيهات موجودات في أماكنهن , فقط إذهبي إلي كليات الأزهر الخاصة بالبنات ستجدين هناك ما يطيب به قلبك .. ستجدين عالمات يقمن بالتدريس لبناتنا .


                ما قصدته أنه لم يعد لهن نفس المكانة السامية التي كانت في السابق. للأسف الشديد "عقدة القوامة" (البعيدة عن مفهوم القوامة الحقيقي في الإسلام) لا زالت تسيطر على عقول كثير من رجالنا، حتى من النادر أن تجد امرأة فقيهة ذات صيت أو مفتية يأخذ الرجال برأيها لأن معظم النساء بنظرهم "ناقصات عقل" و "عاطفتهن تغلب منطقهن"! حتى أن أحد الشيوخ المعروفين ينادي بنظرية التفوق الدماغي للرجل بحجة أنه من علامات الإعجاز في القرآن!



                عمل المرأة عار اليوم ! عجبا
                لا تستغرب أخي الكريم. قد تكون فرص العمل المتاحة للنساء زادت في الأعوام الماضية، لكن نظرة المجتمع للمرأة العاملة لا تزال سلبية في أغلب الأحيان. فإما أن يرون أنها "لا تريد سوى مزاحمة الرجال و التشجيع على الإختلاط" أو أنها "مقصرة في حق بيتها و زوجها و تربية أبنائها".

                هذا هو ما يثير العجب!


                من تحت سلطة من !!

                تسألني؟!

                تسألني عن واقع ثقافتنا الشرقية في تبرئة الرجل عند الخطأ و تأثيم المرأة؟!

                ثقافة أن (الرجل شايل عيبه) و المرأة (شر لابد منه)؟!

                ثقافة بعض البيئات التي تضيق الخناق على المرأة إلى أبعد الحدود و تجعلها حبيسة البيت لا تخرجه إلا إلى القبر، وأن تصرفها يجب أن يكون تحت "التليسكوب" من الأخ أو الأب أو ولي الأمر أربع و عشرون ساعة من كل يوم؟! و يكون الحديث عن "حقوق المرأة" عندهم نوع من المخالفة الصريحة للشرع، وأن فتح هذا الحديث يعد من التغريب الممقوت؟!

                و الله أنني أكاد أتميز غيظاً من من يقول: (من قال أن المرأة مضطهدة في العالم الإسلامي اليوم؟!) و كأنه لا يتابع الأخبار و لا يعيش معنا في الدنيا!!! (لا أقصدك أنت أخي الفاضل، بل أتحدث بصفة عامة). و أتحسر بشدة على أيام النبوة و الخلافة الرشيدة التي أعطت المرأة حقوقها الشرعية بالكامل و كرمتها و لم تنتقص من مكانتها بحجة أنها أنثى.


                ما هي الحقوق المسلوبة ؟ أخبرينا
                أعتقد أنني شرحت ذلك بما فيه الكفاية الآن.

                ليتنا كلنا كنا نعيش في هذا الزمن , الذي كانت فيه المرأة ب 100 رجل و1000 إمرأة من عصرنا هذا .
                بل و كان صبي لم يبلغ سن الرشد يسوى في عقله و حكمته و حسن تعامله آلاف الرجال اليوم!

                تعليق


                • #9
                  أعتقد أن الموضوع سوف ينجرف إلي زاوية بعيدة عن الموضوع الأصلي .. لذا وجب الصمت .

                  تعليق


                  • #10
                    أعتقد أن الموضوع سوف ينجرف إلي زاوية بعيدة عن الموضوع الأصلي .. لذا وجب الصمت .



                    في هذه معك حق، آسفة.

                    لكن أرجو ألا تلومني، فالمرأة المسلمة حين تقرأ عن حال جدات جداتها في عز تقدم الحضارة الإسلامية لا تملك سوى أن يتفطر قلبها حزناً على حالها اليوم.....


                    خاصة أنه منذ أيام فقط -في الجامعة- قال أحد الأساتذة أمامي: (الرجل طبعاً أرفع مكانة في الإسلام لأن آدم خُلِقَ قبل حواء)!!!


                    إن كان هذا حال بعض الرجال المثقفين عندنا فما حال غير المتعلمين؟!

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم
                      بارك الله فيك أخي الفاضل ظل ظليل على الموضوع الرائع فعلا لا مجال للمقارنة بين مكانة المرأة في الإسلام و باقي الأديان و هذا لا يماري فيه إلا مماحك

                      إهداء لخصمنا الكريم
                      سَلِ الرّماحَ العَوالـي عـن معالينـا *** واستشهدِ البيضَ هل خابَ الرّجا فينا
                      لمّـا سعَينـا فمـا رقّـتْ عزائمُنـا ******** عَمّا نَـرومُ ولا خابَـتْ مَساعينـا
                      قومٌ إذا استخصموا كانـوا فراعنـة ً*********يوماً وإن حُكّمـوا كانـوا موازينـا
                      تَدَرّعوا العَقلَ جِلبابـاً فـإنْ حمِيـتْ******* نارُ الوَغَـى خِلتَهُـمْ فيهـا مَجانينـا
                      إذا ادّعَوا جـاءتِ الدّنيـا مُصَدِّقَـة ً ********** وإن دَعـوا قالـتِ الأيّـامِ : آمينـا
                      إنّ الزرازيـرَ لمّـا قــامَ قائمُـهـا ************تَوَهّمَـتْ أنّهـا صـارَتْ شَواهينـا
                      إنّـا لَقَـوْمٌ أبَـتْ أخلاقُنـا شَرفـاً ******** أن نبتَدي بالأذى من ليـسَ يوذينـا
                      بِيـضٌ صَنائِعُنـا سـودٌ وقائِعُـنـا ************خِضـرٌ مَرابعُنـا حُمـرٌ مَواضِيـنـا
                      لا يَظهَرُ العَجزُ منّـا دونَ نَيـلِ مُنـى ً********ولـو رأينـا المَنايـا فـي أمانيـنـا
                      كم من عدوِّ لنَـا أمسَـى بسطوتِـهِ ***** يُبدي الخُضوعَ لنا خَتـلاً وتَسكينـا
                      كالصِّلّ يظهـرُ لينـاً عنـدَ ملمسـهِ *****حتى يُصادِفَ فـي الأعضـاءِ تَمكينـا
                      يطوي لنا الغدرَ في نصـحٍ يشيـرُ بـه***ويمزجُ السـمّ فـي شهـدٍ ويسقينـا
                      وقد نَغُـضّ ونُغضـي عـن قَبائحِـه*********ولـم يكُـنْ عَجَـزاً عَنـه تَغاضينـا
                      لكنْ ترَكنـاه إذْ بِتنـا علـى ثقَة ************إنْ الأمـيـرَ يُكافـيـهِ فيَكفيـنـا





                      [rainbow]حربا على كل حرب سلما لكل مسالم 02:03 4 / 06 / 11 [/rainbow]

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة العائدة إلى الله مشاهدة المشاركة

                        لكن أرجو ألا تلومني، فالمرأة المسلمة حين تقرأ عن حال جدات جداتها في عز تقدم الحضارة الإسلامية لا تملك سوى أن يتفطر قلبها حزناً على حالها اليوم.....


                        وهل المرأه الآن تفعل ما فعلته جدات المسلمات من عظيمات الإسلام ؟
                        وهل الرجل الآن يفعل ما فعله أجداده من عظماء الإسلام ؟


                        إذن فالعيب فينا وقبل أن نبكى على حالنا نجاهد أنفسنا لنغير حالنا

                        قال أحد الأساتذة أمامي: (الرجل طبعاً أرفع مكانة في الإسلام لأن آدم خُلِقَ قبل حواء)!!!


                        إن كان هذا حال بعض الرجال المثقفين عندنا فما حال غير المتعلمين؟!
                        هذه ليست ثقافه هذا تفكير وتعبير شخصى لا يوجد عليه أى دليل
                        فلماذا تضعيه حكما عاما



                        ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::



                        السؤال
                        السلام عليكم أود أن أعرف تفسير قوله تعالى "وللرجال عليهن درجة" (البقرة: 228 )، وقوله "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض"، هل الرجال أفضل من النساء؟

                        الفتوى
                        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الموضوع الذي تدور حوله الآيتان هو قوامة الرجال على النساء، وقد سبق أن ذكرنا ما يكفي في ما يتعلق بهذا الموضوع، فراجعه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 23862، 9623، 16032. وأما قولك: هل الرجال أفضل من النساء؟ فإن كان المقصود الأفضلية من حيث القوامة أو من حيث الجنس، فنعم، وإن كان المقصود الأفضلية في الإيمان والتقوى، فذلك غير لازم، إذ أن كثيراً من النساء أفضل من كثير من الرجال من هذا الوجه. والله أعلم.

                        المفتـــي: مركز الفتوى بموقع الشبكة الإسلامية








                        إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

                        من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
                        إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
                        فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
                        ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
                        لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
                        ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
                        لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
                        ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
                        ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
                        أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
                        ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

                        تعليق


                        • #13
                          وهل المرأه الآن تفعل ما فعلته جدات المسلمات من عظيمات الإسلام ؟

                          لا أنكر أن النساء اليوم مقصرات إلى حد فظيع، من ناحيتين:

                          1- التزامهن بالدين و تعالميه.

                          2- العمل بشكل جدي لنيل حقوقهن بدلاً من المطالبة بها فقط.



                          هذه ليست ثقافه هذا تفكير وتعبير شخصى لا يوجد عليه أى دليل


                          فلماذا تضعيه حكما عاما



                          أنا لم أقصد التعميم، بل كنت أبدي استغرابي الشديد فقط. فعادة ما يكون الجهل أو قلة الوعي سبباً في تفشي ظاهرة عنف الرجل ضد المرأة و سيطرته عليها بغير وجه حق (نتيجة للتأويل الخاطىء جداً للآيات و الأحاديث بشكل يحطم انسانية المرأة في أحيان كثيرة. مثلاً: في تفسير حديث "ناقصات العقل و الدين").

                          لكن العجب كل العجب أن تصدر تلك الآراء الشنيعة من رجال مثقفين، فهذا ما لم أتوقعه أبداً...



                          الحمد لله أن هذه ليست حال أغلبية المسلمين المثقفين عندنا.



                          إذن فالعيب فينا وقبل أن نبكى على حالنا نجاهد أنفسنا لنغير حالنا
                          أليس هذا ما قلته من البداية؟؟؟

                          لا يكفي يا أخي أن نوجه أصابع الإتهام إلى غيرنا طوال الوقت دون أن نلقي نظرة عميقة متفحصة على أخطائنا أولاً.




                          الأفضلية من حيث القوامة أو من حيث الجنس


                          همممم، لا أفهم ما المقصود بهذا...

                          القوامة طبعاً معروفة (قوامة تكليف و ليس قوامة تشريف، من حيث أن الرجل هو رب الأسرة و المسئوول الأول عنها).

                          لكن ما معنى "أفضلية الجنس"؟!

                          أول مرة أسمعها بحياتي ... O_o

                          المعلوم أن الرجل و المرأة خلقهما الله تعالى من نفس واحدة، فليس هنالك أفضلية بينهما من ناحية الجنس. كلاهما قادر على الإبداع و الإبتكار و الإنتاج في نفس المجالات، و في نفس الوقت لكل جنس مجالات عمل محددة تلائم طبيعته... لكن ليس هذا سبباً لإدعاء أحدهما بالأفضلية على حساب الآخر.

                          وإن كان المقصود الأفضلية في الإيمان والتقوى، فذلك غير لازم، إذ أن كثيراً من النساء أفضل من كثير من الرجال من هذا الوجه


                          كلام جميل!

                          و لو اني أظن أنه لا يزال هنالك الكثير من الرجال الأتقياء الذي قد يفوقون بعض النساء من هذه الناحية.


                          على العموم، نسيت أن أشكر الأخ الفاضل ظل ظليل على موضوعه المميز. =)

                          تعليق


                          • #14
                            على العموم، نسيت أن أشكر الأخ الفاضل ظل ظليل على موضوعه المميز.

                            تعليق


                            • #15
                              موضوع جميل جدا جاء فى وقته تمام بالنسبة لى....

                              وقد عدَّهنَّ الإمام محمد بن سعد صاحب كتاب (الطبقات الكبرى) نيِّفًا وسبعمائة امرأة من المحدِّثات اللاتي روين عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أو عن صحابته رضي الله عنهم، وروى عنهنَّ أعلام الدين وأئمة المسلمين.
                              يا حبذا لو احصل على رابط للكتاب للاطلاع على سيرة هذه النماذج المشرفة....

                              المشاركة الأصلية بواسطة ظل ظليل مشاهدة المشاركة
                              العالمات الفقيهات موجودات في أماكنهن , فقط إذهبي إلي كليات الأزهر الخاصة بالبنات ستجدين هناك ما يطيب به قلبك .. ستجدين عالمات يقمن بالتدريس لبناتنا .
                              الاستاذ الفاضل ظل ظليل فى هذا العصر كل شئ منظم و طلب العلم له دور مخصصة لذلك تترك المرأة بيتها لتذهب اليها فهل هذا هو وضع المرأة المسلمة قديما؟!
                              و بمعنى كان طلب العلم من المرأة فى بيتها ام فى دور مخصصة لذلك و كيف يتفق ذلك مع ما هو سائد من ان المرأة يُحبذ لها ان تُقر فى بيتها؟

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 يوم
                              ردود 0
                              9 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 أكت, 2023, 02:47 ص
                              ردود 0
                              43 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2023, 02:24 ص
                              ردود 0
                              47 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 08:03 ص
                              ردود 0
                              42 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Mohamedfaid1
                              بواسطة Mohamedfaid1
                               
                              ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 07:55 ص
                              ردود 0
                              38 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Mohamedfaid1
                              بواسطة Mohamedfaid1
                               
                              يعمل...
                              X