السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
فى هذا الموضوع نتطرق لموضوع لماذا يرفض المسلمون سفر نشيد الانشاد كسفر موحى به من الله
ولنبدا على بركة الله
السبب الاول: تضارب التفاسير
فعلماء المسيحيه لم يتفقوا على نمط معين للتفسير فمنهم من ادعى حرفية السفر وانها علاقة بين حبيب وحبيبه ومنهم من نادى بالتفسير الرمزى للسفر وانها قصة ترمز لعلاقة الله بالشعب
وسوف ننقل لكم التفاسير المسيحيه المتضاربه لهذا السفر

اولا : موقع الانبا تكلا تعترف بتعدد التفسيرات المسيحيه وتضاربها
فيقول موقع الانبا تكلا فى باب شرح كلمة نشيد الانشاد
وهناك ثلاث وجهات نظر في تفسير هذا السفر:
1- فالرأي الأول وهو الذي ينظر إلى السفر نظرة حرفية تاريخية يقول: أن هناك ثلاث شخصيات رئيسية وهي:

الراعية شولميث وحبيبها الراعي الشاب والملك سلمان. ويقولون ان شولميث كانت مخطوبة لراع شاب وبالرغم من الجواذب التي توفرت لدى الملك سليمان لجذبها إليه. إلا أنها بقيت وفيّة على محبها لخطيبها إلى أن تزوجا في النهاية. والذين يقولون بهذا الرأي يرون أن القصة موضوعة على شكل رواية ذات فصول ومناظر.
2-
أما الرأي الثانى فهو الذي يقول به أيضًا أصحاب التفسير الحرفي، إنما يقصرون أشخاص القصة على اثنين وهما شولميث وسليمان ولكن دارسي الكتاب لا يجدون في هذا الرأي تفسيرًا للإشارات الواردة في السفر إلى الحبيب الراعي (2: 16 و6: 3) وكذلك لا يجدون فيه تفسيرًا للإشارات إلى المراعي والجبال مما لا يتفق وحياة سليمان الذي نشأ في اورشليم وعاش فيها.
3- أما الرأي الثالث فهو الرأي الرمزي أو الرأي المجازي. ويرى أصحاب هذا الرأي إن هناك معنى خفيًا في كل دقيقة من دقائق الكتاب وأصحاب هذا الرأي لا يذكرون شيئًا عن الراعي كما ورد في الرأي الحرفي ذي الثلاث شخصيات.وكل محبة إنسانية بشرية صحيحة في رأي الرمزيين والمجازيين إِن هي إلا رمز لمحبة الله لشعبه

ثانيا: الاستاذ حلمى القمص يعقوب يعترف بتضارب التفاسير ثم يرجح التفسير الرمزى
ويقول الاستاذ حلمى القمص يعقوب فى كتابه مدارس النقد والتشكيك والرد عليها
وفي أمكاننا أن نلخص مختلف التفسيرات في أربعة عناوين..

1- التفسير التمثيلي (أو الرمزي): يرقى على الأقل إلى القرن الأول ب. م، وبتجنب ما في هذه القصيدة الغزلية من معثرة كثيرًا ما أوقعت اليهود والمسيحيين في الارتباك. إنه يفسر علاقات الفتى والفتاة، إما تفسيرًا تاريخيًا، وإما تفسيرًا صوفيًا.. وللتفسير الصوفي أيضًا طريقان، الأول جماعي يخص الله وإسرائيل، يخص المسيح والكنيسة أو المسيح والبشرية، والثاني فردى يربط بين الله، والمسيح والنفس البشرية، لا بل بين الروح القدس ومريم العذراء، أو بين سليمان والحكمة أيضًا..

2- التفسير الليترجي: هو صيغة أخرى للتمثيل، يرى في نشيد الأناشيد نقل شعائر دينية وثنية شرق أوسطية إكرامًا لإله يموت، وتفتش عنه في الجحيم حبيبته إلهة الحب والحروب،

3- التفسير المأسوي: يقبل ما في نشيد الأناشيد من واقع جنسي، ولكنه يتجنب ما يخشى أن يكون معثرة.. فيرى فيه وصف حب شريف تقصد به الأمانة أكثر مما يُقصد به الجنس، وأكثر من ذلك فإن في الكتاب ثلاثة أشخاص لا شخصين، بحيث إننا أمام مأساة الراعية الأمينية لراَعيها، بالرغم من سعى سليمان لخطفها منه، وبذلك يخفف من قيمة الشهوة الغرامية.

4- التفسير الطبيعي: يرى في نشيد الأناشيد مجموعة أناشيد حب فيه بُعد واقعي أكيد، حُفظت هذه المجموعة كمجموعة على مثال مجموعات الحب المصرية القديمة أو الأناشيد الشعبية العربية، . لا يرى بعض المفسرين في نشيد الأناشيد سوى مؤلف دنيوي (كتبرير زواج سليمان ببنت فرعون) ويذهبون إلى القول بأنه نشيد إباحي دخل قانون الكتاب المقدَّس عن طريق المصادفة. وهناك من يتكلم على معنى خُلُقي لحب شريف..

ويمكن اقتراح تفسير خامس، يأخذ بعين الاعتبار عناصر التفسيرات السابقة، فإن بعض أصحاب التفسير الرابع يرون أن نشيد الحب البشرى هذا يستعمل لغة الأنبياء في وصفهم عهد الله مع إسرائيل كأنه زواج، ويركز غيرهم على تأثير لغة الزواج المقدَّس فيه.. من المحتمل أن يكون حب نشيد الأناشيد بشريًا، جنسيًا ومقدَّسًا في آن واحد.. ولذلك فإنه يضم، عن علم واضح أو غير واضح، عناصر الزواج الوثني المقَّدس، . وهكذا فإن معنى نشيد الأناشيد الروحي هو في معناه الحرفي كما جاء فى الكتاب المقدْس طبعة دار المشرق بيروت سنة 1988م ص1378

إننا نرفض الآراء السابقة للأسباب الآتية:

1- لو كان السفر يعبر عن قصة زفاف، فأين دور الأب؟! فبينما ظهرت الأم (3: 4، 8: 1) وظهر الأخوة والأخوات (1: 6، 8: 8) فإننا لا نجد أي إشارة للأب، مع أهمية دور الأب في الزفاف في منطقة الشرق.
2- هناك عبارات عديدة تتعارض مع الحب الطبيعي أو العشق الجسدي
3- الصفات التي خلعها العريس على عروسه لا يمكن أن تُرضى أي فتاة.

ثالثا : النسخه اليسوعيه تعترف بتضارب التفاسير وتعترف بعدم وجود مفتاح لتفسيره
تقول الترجمة اليسوعية الحديثة : الطبعة السادسة بيروت1988صـ1378إلي صـ 1380
سفر نشيد الأناشيد - مدخل

( أن هذا الكتاب الصغير يشكل مسألة من أشد المسائل المتنازع عليها في نصوص الكتاب المقدس. فما معني هذه القصيدة الغزلية ( أو مجموعة القصائد الغزلية ) في العهد القديم؟
فللكتاب طابع غرامي, وهو لا يتوقف إلا علي الجمال الطبيعي ولا يذكر الله ولا إنجاب الأولاد. , لا بل فيه ذكريات أسطورية, ومع ذلك فلا نجد أي مفتاح لتفسيره. يري بعضهم فيه مجرد مجموعة قصائد للأعراس, تتجاور فيها أغاني الحب, دون الاهتمام بالزواج.

رابعا : النسخه المشتركه تعترف بصدمة القراء فى كتاب يتضمن كلام الله وتشير الى التفسير الرمزى والتفسير الحرفى ايضا
. وتقول الترجمة العربية المشتركة صـ839
نشيد الأناشيد - المقدمة
( نجد في التوراة مجموعة من أناشيد الحب, يعبر فيها الحبيبان عن عواطفهما بشعر وواقعية هذا ما أدهش القراء بل صدمهم, في كتاب يتضمن كلام الله. لذلك حاول الشراح منذ القديم أن يعتبروا النشيد قصيدة رمزية تصور علاقات الله بشعبه. ولكن لا ننسي حب الرجل للمرأة هو هبة من الله, وله المركز الرموق في الكتاب المقدس. لذلك نقرأ سفر النشيد صدي مليئاً بالإعجاب, لما ورد في التوراة عن خلق الرجل والمرأة(23:2-25)

خامسا البابا شنوده يرفض التفسير الحرفى ويرجح التفسير الرمزى
ويقول البابا شنوده عن هذا السفر
"الروحيون يقرأون هذا السفر، فيزدادون محبة لله، أما الجسدانيون، فيحتاجون في قراءته إلى مرشد، لئلا يسيئوا فهمه، ويخرجون عن معناه السامي إلى معانِ عالمية.. هذا السفر هو سفر الحب نفهم منه أن الله منذ القديم كان يريد أن تكون العلاقة بيننا وبينه هي علاقة حب.. سفر النشيد يتحدث عن المحبة الكائنة بين الله والنفس البشرية. أو بين الله والكنيسة. في صورة الحب الكائن بين عريس وعروسه.. ولكي نفهم سفر النشيد، لا بُد أن نفهمه بطريقة رمزية، وليس بتفسير حرفي. أن التفسير الحرفي لسفر النشيد بمفهوم جسداني هو تفسير مُنفر، ولا يتفق مع روح الوحي، ولا مع مدلول الألفاظ. وهذا السفر لا يصلح إلا للمتعمقين في الروح. الذين لهم عمق في التأمل، والذين لا يأخذون الألفاظ بفهم سطحي، أنه ليس للمبتدئين. بل للناضجين، وقديمًا لم يكن أحد يقرأه إلاْ بإذن أو بإشراف أبيه الروحي

سادسا: الدكتور يوحنا قمير والدكتور لويس خليفه فى كتابهما المشترك يعترفان بان نشيد الانشاد قصة حب بين حبيب وحبيبه ويرفضان التفسير الرمزى

ويقول الدكتور يوحنا قَمَير والدكتور لويس خليفه في كتاب " نشيد الانشاد أجمل نشيد في الكون صفحة 10 :
( يتألف السفر من ثمانية فصول تحتوي حوارات بين حبيب و حبيبته بتعابير غرامية جريئة للغاية فالحبيب يتغزل بجسدها عضواً عضواً وكذلك الحبيبة , و لا يتوقفان إلا على جمال جسديهما و سعادة لقائهما فيحب عنيف مُتبادل ومن وقت الي أخرنسمع أصواتا ًتتخلل حوارالحبيبين و لهف حبهما
أيعقل أن يستعين شاعر نشيد الأناشيد بالأوصاف الجسدية الجرئية الواقعية ليرمز بها مباشرة إلى الله , أو إلى المسيح أو إلى الكنيسة أو إلى نفس المؤمن ؟ السفر واضح ولا مجال لتعقيده أو ترميزه إنه نشيد الحب الجسدي لا أكثر ولا أقل

سابعا :القس صمؤيل يعترف بأن نشيد الانشاد سفر حرفى ويعلم الانسان الجنس الصحيح




ثامنا: القس سامح موريس يعترف بان نشيد الانشاد يشرح العلاقه بين الرجل و المرأه
<font size="5"><span style="font-family: arial">

يتبع