دفاعا عن كذب القديس بولس ليزداد مجد الرب

[وداد رجائي]

هل بولس بريىء من الكذب ليزداد مجد الرب؟

" إِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟ " (رومية 3: 7)
هل هو جزء من حوار بين بولس ورجل يهودى وأن هذه الجملة على لسان اليهودى؟


أحد النصارى المتألمين يقول:

رداً علي أحمد سبيع الكاذب والمضل وعديم الفهم في قراءة الكتاب المقدس بالتشكيل ليفهم المعني الصحيح في إدعاءه الكاذب في اننا نستخدم الكذب لنشر إيماننا المسيحي الصادق والأكيد
الرد علي شبهة المسلمين والفهم الخطأ إن بولس الرسول دعي للكذب لمجد الله في ( رو 3: 7) .
أولا : نقرأ معاً الآية من بداية الإصحاح ولا نأخذها مستقطعه فيقول الرسول من عدد 1- 8 :
{١إِذًا مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ، أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟٢كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ.٣فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ؟ أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ يُبْطِلُ أَمَانَةَ اللهِ؟٤حَاشَا! بَلْ لِيَكُنِ اللهُ صَادِقًا وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِبًا. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: "لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ، وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ".٥وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ اللهِ، فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ الْغَضَبَ ظَالِمٌ؟ أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ.٦حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ الْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ؟٧فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟٨أَمَا (معناها هنا حقاً ) كَمَا يُفْتَرَى عَلَيْنَا، وَكَمَا يَزْعُمُ قَوْمٌ أَنَّنَا نَقُولُ:"لِنَفْعَلِ السَّيِّآتِ لِكَيْ تَأْتِيَ الْخَيْرَاتُ"؟ الَّذِينَ دَيْنُونَتُهُمْ عَادِلَةٌ.}

هذه الفقرة طعنة في بولس وطعنة في ضمير كل مسيحي صادق، يتألمون حين يصدمهم حقيقة بولس، وحقيقة ترويجه للكذب في كتاب مفترض انه من عند الله. لكن على الجانب الاخر هناك المتألمون، من انكشاف حقيقة بولس،ذو ضمير ميت، يكمل كذب على كذب، ينتصرون بالكذبـ في تحسين صورة بولس .. ولا عجب فيدافع عن الكذاب بمبدأ هذا الكذاب بأن يكذب : )

يقولون ان بولس يتحدث عن يهودي او مع يهودي وليس عن نفسه !!!

ما الدليل على أن النص هو حوار بين بولس واليهودى أصلا؟ وإذا سلمنا بأن النص حوار بين اليهودى وبولس وأن هذه الفقرة (إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) على لسان اليهودى وليس بولس فلماذا لم يرد عليه بولس ويقول له مثلا : لا تكذب فإن الكذب حرام ؟ ولماذا لم يحرم بولس الكذب حتى لو كان من أجل مجد الله ؟؟

بل إن سياق الكلام قبل وبعد تبرير الكذب واضح جداً أنه لبولس بلا شك أنظروا إلى ذلك: (رومية 3: 1- 10)

3: 1 اذا ما هو فضل اليهودي او ما هو نفع الختان
3: 2 كثير على كل وجه اما اولا فلانهم استؤمنوا على اقوال الله

نفهم من هنا: ان فضل اليهودي لانه أؤتمن على كلام الله .. لنكمل:

3: 3 فماذا ان كان قوم لم يكونوا امناء افلعل عدم امانتهم يبطل امانة الله
3: 4 حاشا بل ليكن الله صادقا و كل انسان كاذبا كما هو مكتوب لكي تتبرر في كلامك و تغلب متى حوكمت

ونفهم من هنا انه يقول اذا كان من استلم كلام الله غير امين فهذا لا يعني ان الله غير امين!، فالله صادق وكل انسان كاذب

3: 5 و لكن ان كان اثمنا يبين بر الله فماذا نقول العل الله الذي يجلب الغضب ظالم اتكلم بحسب الانسان
3: 6 حاشا فكيف يدين الله العالم اذ ذاك

لكن يعود بولس فيؤكد: ان اثمنا كبشر يُظهر بر الله.. وهذا لا يمنع ان الله يدين العالم.. اي لا تعارض

3: 7 فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا ادان انا بعد كخاطئ

ويعود ويؤكدها بقوة: اما عني "أنا"، فنفس الشيء، إن كذبت ليزداد مجد الرب، فلن ادان كخاطىء على هذا الكذب
ولاحظ انه يتحدث بضمير المخاطب ويؤكد على ذلك.

3: 8 اما كما يفترى علينا و كما يزعم قوم اننا نقول لنفعل السيات لكي تاتي الخيرات الذين دينونتهم عادلة
3: 9 فماذا اذا انحن افضل كلا البتة لاننا قد شكونا ان اليهود و اليونانيين اجمعين تحت الخطية
3: 10 كما هو مكتوب انه ليس بار و لا واحد.

مرة اخرى يقول: وبالتالي فلا يجب ان يفتري علينا احد ويقول اننا هكذا نعمل سيئات !!
هو لا يراها اصلا سيئة !
بل ويؤكد انه ليس افضل من اليهود الذين اؤتمونوا وعملوا الاثم ..
ويجمع نفسه معهم ومع الرومان انهم كلهم اثمون ..
ويعود ويقول " لاننا قد شكونا ان اليهود و اليونانيين اجمعين تحت الخطية" ..

ثم عن اي شيء يُدافعون؟ ,, هو بولس نفسه كذاب ومنافق وفرحان بذلك ويفتخر به:
يعني يكذب ويدعي انه خاضع للشريعة وهو ليس خاضع لها ليضحك عليهم وياخذهم لدينه!!
ويدعي لليهود انه يهودي ليضحك عليهم وياحذهم لدينه!
ويتعامل مع الذي بلا شريعة انه بلا شريعة لياخذهم لدينه
وهكذا صار كل شيء لكل شيء لكي يكسبهم لدينه
منافق كهذا .. كذاب كهذا يقر بمبدئه جهارا .. وزعلان ومعترص كمسحي انه يقول يكذب ليزداد مجد الرب؟؟؟

فَمَعَ أَنِّي حُرٌّ مِنَ الْجَمِيعِ، جَعَلْتُ نَفْسِي عَبْداً لِلْجَمِيعِ، لأَكْسِبَ أَكْبَرَ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنْهُمْ.
20 فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَأَنِّي يَهُودِيٌّ، حَتَّى أَكْسِبَ الْيَهُودَ؛ وَلِلْخَاضِعِينَ لِلشَّرِيعَةِ كَأَنِّي خَاضِعٌ لَهَا مَعَ أَنِّي لَسْتُ خَاضِعاً لَهَا حَتَّى أَكْسِبَ الْخَاضِعِينَ لَهَا؛
21 وَلِلَّذِينَ بِلاَ شَرِيعَةٍ كَأَنِّي بِلاَ شَرِيعَةٍ مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ عِنْدَ اللهِ بَلْ أَنَا خَاضِعٌ لِنَامُوسٍ مِنْ نَحْوِ الْمَسِيحِ حَتَّى أَكْسِبَ الَّذِينَ هُمْ بِلاَ شَرِيعَةٍ.
22 وَصِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ ضَعِيفاً، حَتَّى أَكْسِبَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْجَمِيعِ كُلَّ شَيْءٍ، لأُنْقِذَ بَعْضاً مِنْهُمْ مَهْمَا كَلَّفَ الأَمْرُ.
23 وَإِنِّي أَفْعَلُ الأُمُورَ كُلَّهَا مِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ، لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ مَعَ الآخَرِينَ.

بعد كلام بولس هذا الواضح .. يجب عليك ايها المسيحي الغيور على بولس .. أن تدافع عن كذب القديس بولس ليزداد مجد الرب .. وان تؤكد اهمية الكذب ليزداد مجد الرب ..

والحمدلله على نعمة الاسلام