بِحَسب النَصارى التَعري فى المَعموديَه أسوَة بالمَسيح المَصلوب عريانا

تقليص

عن الكاتب

تقليص

fares_273 مسلم اكتشف المزيد حول fares_273
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بِحَسب النَصارى التَعري فى المَعموديَه أسوَة بالمَسيح المَصلوب عريانا

    قرأت للباحث جورج عوض بحثا عن المعموديه من وجهة نظر ابائيه و قد افاد القارىء بالمعلومات الأتيه:

    1- أن الشخص الذى تجرى له المعموديه لا بد أن يخلع كل ملابسه كما يتضح من الكلام المظلل فى هذه الصوره
    ثم سرد بعض أقوال الأباء فى المغزى من أن يكون الشخص عاريا فى المعموديه
    فهم بذلك يشابهون المسيح فى عريه على الصليب .

    و طبعا المقصود بالعرى هنا هو العرى التام ..و الدليل على ذلك كلامه عن انعدام الحجل كما كان أدم عاريا تماما و لم يكن يخجل .......... و أريد منكم أن تتأملوا فى اقوال أباء الكنيسه الذى ذكره الباحث

    2- اذن يستفاد مما سبق ايضا أن المسيح كان عاريا تماما على الصليب مثلما يتضح من شرح الكاتب فى الكلام غير المظلل فى نفس الصوره ...فليقرأ كاملا



    3- العرى اثناء رشم الميرون كما يتضح من الكلام المظلل فى هذه الصوره



    ___________________________________________


    المعمودية

    رؤية آبائية

    الباحث جورج عوض



    مقدمة: التفسير المثالي أو النمطيΤυπολγική Ερμηνεία
    يتميز التفسير المثالي أو النمطي للكتاب المقدس عن التفسير الرمزي أو التأويلي والذي يُنسب إلى مدرسة إسكندرية وأيضًا عن التفسير الحرفي التاريخي المنسوب إلى مدرسة إنطاكية، فكلمة "مثال" هنا باليونانية هيΤύπος أو" Type" بالانجليزيه وهي تعني نموذج أو مثال أو نمط يحمل صور ترمز إلى الحقائق التي أُعلنت في العهد القديم، حقائق، اسخاتولوجية تتم في الأزمة الأخيرة بواسطة المسيح – والسمة الجوهرية في هذا التفسير هوChristocentric أي أن المسيح هو مركز كل شئ، فآدم ونوح وموسى هم مجرد أمثلة أو نماذج لآدم الثاني ونوح الجديد وموسى الجديد أي "المسيح".


    وهذا التفسير نجده عند الأنبياء، بل إن بدايته أتت من عصر الأنبياء الذين نادوا وبشروا إسرائيل في الأسر بأن الله سوف يحقق في المستقبل أعمال أعظم من الأعمال التي فعلها في الماضي.وهكذا بشروا بخروج جديد عندما يحرر الله بقوته البشرية المأسورة من العبودية، ويصير لهم قائد.أيضًا بشروا بيوم راحة جديد وهنا نتذكر بولس الرسول في الرسالة الي العبرانيين (8:4) " لأن لو كان يشوع قد أراحهم لما تكلم بعد ذلك عن يوم آخر" يوم راحة فيه خلاص للبقية الباقية لكي يجدد البشرية.
    هذه النماذج أو الصور قد تحققت في شخص يسوع الناصري، لأن في المسيح يسوع تحقق الخروج الحقيقي وحُرَر شعب الله من عبودية إبليس.

    إذن كل صور الأنبياء هي أمثلة إسخاتولوجية أى تحققت في أواخر الدهور في زمن المسيح، وأيضًا كما سنري في زمن الكنيسة إن بولس الرسول في (1كو11:10) ينبهنا لذلك قائلاً " فهذه الأمور جميعها أصابتهم مثالاً وكتبت لإنذارنا نحن الذين إنتهت إلينا أواخر الدهور".


    نكرر أن الزمن الإ سخاتولوجي ليس فقط الزمن الذى عاشه المسيح ولكن أيضًا زمن الكنيسة، لذلك كل الأمثلة أو نماذج العهد القديم لم تجد تحقيقها فقط في شخص المسيح بل في الكنيسة وهنا تبرز السمة الثانية الأساسية لهذا التفسير وهو السمة السرائرية بجانب السمة الأولى وهي الخريستولوجية، وهذا فكر كتابي ففي إنجيل يوحنا مثلاً نجد نموذج للافخارستيا وهو المن السماوي وفي الرسالة الأولى لكورنثوس نجد عبور البحر الأحمر مثال للمعمودية، وفي رسالة بطرس الأولى نجد الطوفان نموذج ومثال للمعمودية. هكذا نري أن الأسرار الكنسية تحمل الأعمال العظيمة والعجيبة لله في التاريخ وتجعلها تستمر في العهد الجديد أو بالأحرى في زمن الكنيسة وهذه النماذج تُدخلنا للاهوت الكتابي الذي هو اساس لاهوت الآباء ولا يمكن أن نفهم الأسرار دون هذه الرموز والصور الكتابية التي تهيئينا للدخول في السر الكنسي[1].

    المعمودية

    1 ـ الاستعداد أو التهيئة لسر المعمودية:

    كان سر المعمودية يدخل في صُلب إحتفال الفصح السنوي العظيم فيقام ليلة الفصح وفي عظات العلامة ترتليانوس عن المعمودية يخبرنا أن "الفصح هو أكثر الأيام ملاءمة لإقامة المعمودية، ففيه تمت آلام الرب وإليها نعتمد...." (في المعمودية19).إن ليتورجيا الفصح هي، في المقام الأول، ليتورجيا للمعمودية[2] والفرح الذي يضئ هذه الليلة المقدسة مع دوي الاعلان المجيد : " المسيح قام!" هو فرح الذين " اعتمدوا بالمسيح ولبسوا المسيح " أي الذين " دُفنوا معه بالمعمودية ليموتوا فيحيوا "حياة جديدة " كما أقيم المسيح من بين الأموات بمجد الآب" (رو4:6).


    + مرحلة التسجيل

    يبدأ تسجيل أسماء المرشحين للعماد عن طريق أحد الكهنة في اليوم السابق لبداية الأربعين المقدسة، ومن اليوم الأول في الأربعين المقدسة يفحص الأسقف بتدقيق أسماء المرشحين رجلاً كان أم امرأةً، ويسأل الإشبين وجيران المرشح عن سلوكه، هل هو سكير، كذاب؟ وإذا كان غير مُلام يكتب الأسقف اسمه بنفسه وإذا كان ملوُماً، يُعطي الأسقف تعليماته قائلاً أخرجوه خارجاً " الي أن يصير أفضل وعندئذٍ يتقدم للعماد "[3]. هنا نجد الدقة والحرص من قبل الكنيسة علي موضوع الإقبال علي العماد لخطورة الموقف لان العبور من عالم الظلمة (الذي ينتمي إليه الإنسان العتيق) إلى عالم النور (الذي ينتمي إليه الإنسان الجديد) يتطلب إرادة وقبول ونية صادقة ومرحلة التسجيل هذه هي مرحلة خطيرة ويخبرنا الآب ثيودور الموبسويستي أن الشيطان يعمل جاهداً لكي يُعيق بشتي الطرق عملية التسجيل مُدعياً إننا لا نملك الحق في أن نخرج من دائرته، زاعماً أننا بالوراثة ننتمي إليه أو بالحرى نحن إرث لرئيس
    هذا العالم [4].


    وينصحنا الأب ثيودور بأن نُسرع إلى المحكمة لنُدلي بأسمائنا وأن نعتمد بالأولي علي الله الذي خلقنا علي
    (صورته ومثاله)[5].

    التسجيل هنا محاولة جادة من (المقبل علي العماد)للهروب من دائرة إبليس التي ينتمي إليها حتى هذه اللحظة، لذلك يُصلي الكاهن علي المعمد قائلاً " تباركت يا ملكنا الرب ضابط الكل. مبارك هو ابنك الوحيد يسوع المسيح ربنا. هذا الذي من قبله دعوت كل الأمم من الظلمة (دائرة إبليس) إلى النور الحقيقي العجيب. ومن الضلالة وأباطيل الأوثان الي معرفة الحق"[6].

    وفي رأي الأب ثيودور أن اختيار المرشح للعماد وقت التسجيل هي عملية اشتراك في تجربة المسيح واجتياز المرشح لهذا الاختبار بنجاح هو الاشتراك في انتصار المسيح علي الشيطان علي جبل التجربة والحقيقة أن المسيح علي جبل التجربة هو آدم الجديد المنتصر فآدم الأول سقط وهو صورة للمقبل علي العماد أيضًا ولكن هذه المرة هناك إمكانية النصرة في آدم الجديد. في إنجيل مرقس 13:1 يربط الإنجيلي بين تجربة المسيح وتجربة آدم مقدمًا لنا المسيح علي انه آدم الجديد الذي يتسلط علي الحيوانات المتوحشة ، ويُخدم من الملائكة (مر3:1)


    ويخبرنا الأب ثيودور أنه في التقليد السرياني يقف المرشح للعماد علي مفرش من الشعر (نجد أيضًا مثل هذه العادة وقت جحد الشيطان) ويقول إن المفرش هذا يرمز إلى تكوين 21:3 " أقمصة الجلد " التي تشير الي سقوط آدم الأول، وكون المقبل علي العماد يدوس عليها برجليه يعني في رأيه انه يدوس علي الخطايا القديمة.أيضًا تسجيل الأسماء يقول عنها القديس غريغوريوس النيصي "أعطوني أسمائكم لكي اكتبها بحبر. الرب نفسه سوف يسطرها فوق الألواح العديمة الفساد مثل ناموس العبرانيين"[7]، هذا يعني أن التسجيل المنظور في سجلات الكنيسة هو صورة لتسجيل المختارين في الألواح السماوية . هذه الفكرة نجدها في خروج 32 :31 ،32 " فرجع موسى الي الرب وقال آه قد اخطأ هذا الشعب خطية عظيمة وصنعوا لأنفسهم آلهة من ذهب والآن أن غفرت خطيتهم . والإ فامُحني من كتابك الذي كتبت " وفي لوقا 10 :20 يقول المسيح للتلاميذ " ولكن لا تفرحون لهذا أن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كُتبت في السموات " وفي رؤيا 3 :5 " من يغلب فذلك سيلبس ثياباً بيضا ولن أمحو اسمه من سفر الحياة وسأعترف باسمه أمام أبي وأمام ملائكته ".

    وشهادة الليتورجيا القبطية واضحة فيصلي الكاهن علي المُعمد قائلاً: " أنت دعوت عبيدك هؤلاء باسمك القدوس المبارك اكتب أسماءهم في كتابك واحسبهم مع شعبك وخائفيك "[8].

    ب ـ مرحلة فحص النفس

    طول مدة الأربعين المقدسة هي فترة فحص النفس بالنسبة للمقبل على العماد، يقول القديس كيرلس الاورشليمي " من هذا اليوم جنب نفسك من أي انشغال غير صالح. ولا تتفوه بكلام لا يليق"[9]

    لكن" إرفع عيون نفسكوأنظر الملائكة وسيد الكون جالساً على كرسيه، مع ابنه على يمينه وبجواره الروح القدس"[10].
    ويُقرأ على مسامع المقبلين على العماد إستقسامات (نصوص إخراج الشياطين)[11]بجانب التعليم ومن عظات القديس كيرلس الاورشليمي نجد أن الأمر خطير فهي معركة مع الشيطان الذي يريد أن يغلق الطريق المؤدي إلى الله ولابد من هزيمة الشيطان لكي يصل أحد إلى هذا الطريق.أيضًا الشيطان يعيق الذاهب للشهادة، يحاول أن يعيق هؤلاء الصاعدون للسماء، قابع على السلم لكي يعيقهم ويخبرنا القديس انطونيوس أن الشيطان يحاول منع نفوس المؤمنين بعد الموت من أن تصل للسماء(أنظر حياة القديس أنطونيوس للقديس أثناسيوس). ويقول Quastenإن هذه الاعتقاد مدون في صلوات الكنيسة على الأموات، وعندنا في ليتورجيا الكنيسة القبطية يصلي الكاهن على القبر بعد دفن الميت قائلا " آيها السيد الإله ضابط الكل ... نسأل ونطلب.. لكي ترسل أمامه ملاك الرحمة، ملاك العدل، ملاك السلامة، ليقدموه إليك بغير خوف. ولتبطل قوة المضاد. وليضمحل حنق التنين. ولتستد أفواه الأسود .ولتتفرق الأرواح الشريرة..."[12].


    في رأي القديس كيرلس الاورشليمي أن هذه النصوص " تحرر النفس من تأثيرات الشيطان تنقيها كالذهب فهي كالنار تحرق الشوائب، نار الروح القدس التي تحرق كل شي وتترك فقط الرجاء في النفس للحياة الأبدية"[13].


    كما قلنا بجانب هذه النصوص هناك التعليم من فم الأسقف نفسه، فيفسر لهم الكتاب المقدس ودستور الإيمان طول مدة الأربعين المقدسة، وهذه الأحاديث وتعاليم الموعوظين لها أهمية خاصة ويؤكد ذلك القديس كيرلس الاورشليمي قائلا" لا تظن إنها أحاديث عادية أو معتادة مع أن هذا جيد، لكن لو كانت كذلك فإننا إذا أهملناها اليوم سنسمعها غدًا. العكس يحدث مع هذه التعاليم حول الولادة الثانية. لو أهملناها اليوم لن نجدها بعد ذلك. هذا زمن زرع الأشجار إن لم نرعاها ونعتني بها الآن، كيف تُخرِّج بعد ذلك زرعًا جيدًا، التعاليم هي بناء لو لم نعني به ونعمق الأساسيات لأصبح سهل تحريكه، عندئذ ما فائدة كل الأعمال التي تبنى بعد
    ذلك"[14].

    مما سبق نجد أن تعاليم الموعوظين المقبلين على العماد هدفها وضع أساسات الإيمان وتعميقها لتكون راسخة وتطهير النفس وتنقيتها بنار الروح القدس.


    ج ـ مرحلة جحد ونكران ورفض الشيطان والانضمام والاتحاد بالمسيح:


    يصف القديس كيرلس الاورشليمي هذا الطقس قائلا:" بداية دخلتم في مدخل المعمودية ووقفتم ملتفتين نحو الغرب، وبسطتم يدكم وخاطبتم الشيطان كما لو كان حاضرًا قائلين:" أجحدك أيها الشيطان مع كل أعمالك وكل عبادتك"[15]، وهذا ما نجده في الليتورجيا القبطية" أجحدك أيها الشيطان، وكل أعمالك النجسة، وكل جنودك الشريرة وكل شياطينك الرديئة وكل قوتك وكل عبادتك المرذولة وكل حيلك الرديئة المُضلّة وكل جيشك وكل سلطانك وكل بقية نفاقك. أجحدك. أجحدك. أجحدك"[16].


    ويشرح القديس كيرلس الأورشليمي: " لماذا نلتفت ناحية الغرب"؟ قائلاً: " إن الغرب هو مكان الظلام المنظور مثل الشيطان الذي مصيره الدائم هو الظلام، مملكته داخل الظلام، هكذا نلتفت رمزياً نحو الغرب، ننكر
    هذا المظلم..."[17].


    وهذا الالتفات نحو الغرب كما يقول القديس رمزيا لأن الشيطان لا يملك شئ(لا شرق ولا غرب ولا شمال ولا جنوب) لان للرب الأرض وملؤها" ولعل صلاة كيرياليصون "الأربعمائة" في كل الاتجاهات في طقس الجمعة العظيمة تقصد بها الكنيسة أن الرب قد ملك على الكل (كل الخليقة) بالإضافة إلى ذلك أن الفكر اليوناني القديم يعتقد أن أبواب الجحيم في الغرب حيث تختفي الشمس. وهذا الفكر نجده عند الآباء فغريغوريوس النيصي يرى في الغرب " المكان الذي تسكن فيه قوات الظلمة"[18].


    بعد ذلك يلتفت المقبل على العماد ناحية الشرق قائلاً: "أعترف لك أيها المسيح الحي، وبكل نواميسك المخلصة، وكل خدمتك المحيية، وكل أعمالك المعطية الحياة"[19].

    ويقول القديس امبروسيوس: " إن ذاك الذي جحد الشيطان يلتفت إلى الشرق نحو المسيح وينظر إليه. فالشرق عند الآباء هو المسيح"شمس البر والشفاء في أجنحتها"، لذلك علمتنا الكنيسة أن نتجه ناحية الشرق عندما نصلي حيث المسيح.


    طقس المعمودية

    يؤكد القديس كيرلس الأورشليمي على أن المقبلبن على العماد ليسوا غرباء تمامًا "هم في مدخل البلاط الملكي وينقادون إلى المملكة، هم يتنفسون من الآن الرائحة الطوباوية، ويجنون الزهور التي يُنسج منها تاجهم"[20].
    وأن دخولهم في المعمودية يعني دخولهم الكنيسة أي عودتهم للفردوس الذي فقدوة بسبب السقوط، لذا يقول القديس غريغوريوس النيصّي:" أنت خارج الفردوس أيها الموعوظ(يخاطب هؤلاء الذين يتأخرون عن العماد). وأنت منفي مع أبونا أدم. الآن يُفتح الباب. تعالي هنا من ذاك المكان الذي خرجت منه"[21].


    نفس الكلام قاله القديس كيرلس الأورشليمي للمقبلين على العماد: " بعد قليل لكل واحد وواحدة فيكم الفردوس يُفتح"[22].
    هذا المفهوم تعبر عنه الرسومات التي كانت تزين المعمودية في الكنيسة الأولى، المسيح كراع صالح ومحاط بحملانه، في جو فردوسي:أشجارـأزهارـ ينابيع، أيضًا ترسم أحيانًا الأيل وهم يشربون الماء من الينابيع إشارة إلى الموعوظين العطشانين للمعمودية"كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله" (مز41) وفي بعض المعموديات نجد أن الأيل في فمها حية إنه تقليد قديم يقول إن الأيل تتغذى على الحيات وهكذا يسبب لها عطش شديد، عطشانة إلى النهر الفردوسي.

    خلع ملابس المعمد

    أثناء جحد الشيطان تخلع الملابس الخارجية ويقف المعمد حافيًا، أما عند الدخول في المعمودية تخلع كل الملابس ويصير المعمد عاريا إذ يقول القديس كيرلس الأورشليمي: "في التو عندما تدخل المعمودية انزع عنك أغطيتك"[23]، وعند القديس كيرلس الأورشليمي: " نزع الملابس القديمة كصورة لنزع الإنسان العتيق
    وكل أعماله"[24].


    أيضًا القديس غريغوريوس النيصي يقول: "انزع الإنسان العتيق، اللباس القذر، خذ لباس عدم الفساد الذي يقدمه المسيح لك"[25]، يصلي الكاهن القبطي على المعمد قائلاً: "عرّهم من عتيقهم. وجدد حياتهم. املأهم من قوة روحك القدوس.. لكي لا يكونوا بعد أبناء الجسد بل أبناء الحق.."[26].


    هذا الإنسان العتيق الذي هو عبد للخطية والموت قد عراه المسيح من فوق الصليب. المعمودية هي التشبه بموت المسيح وقيامته. ونزع الملابس عند القديس كيرلس الاورشليمي شبيه بعري المسيح فوق الصليب "أنتم عرايا، بدون ملابس، متشبهين هكذا بالمسيح فوق الصليب، عاريًا من ملابسه، وبعريه عرى(جرد) الرؤساء والسلاطين وانتصر ظافراً فوق الصليب(1كو2:5)..."[27].

    إذن بالعري العمادي نشترك في عري المسيح، لذا ننزع الإنسان العتيق ونجرد قوات الشر من سلطانها التي تمارسه علينا، منتصرين ظافرين على الموت.أيضًا العري العمادي في نظر القديس كيرلس الاورشليمي هو عودة إلى البراءة الأولى: "أنتم عرايا أمام بصر الكل دون أن يعتريكم أي خجل. وهذا بسبب أنكم ترتدون فوقكم صورة آدم الأول، الذي كان عاريًا في الفردوس دون أن يشعر بخجل أو حياء"[28].
    نفس الشئ يقوله الأب ثيودور: "عاريًا كان آدم في البداية، ولم يخجل أبدًا من نفسه لذلك يجب أن تتجرد من ملابسك التي كانت البرهان المقنع لقرار الإدانة الذي حقَّر الإنسان، وجعله في احتياج إلى الألبسة(المصنوعة من ورق التين)"[29].
    إذن خلع الملابس هنا يشير إلى اختفاء الخجل، خجل الإنسان أمام الله، والحصول مرة أخرى على الثقة البنوية، والجرأة في إبداء الرأي، وهذا ما يميز الحالة الفردوسية التي كانت لآدم قبل السقوط.

    يصف القديس غريغوريوس النيصي بكلمات رائعة رجوع الحرية لأولاد الله والتي تحققت في المعمودية "أنت أخرجتنا من الفردوس وأنت دعوتنا مرة ثانية إلى هناك. أنت عريتنا من ورق التين، هذا اللباس القذر، وأنت ألبستنا لباس كريم... آدم، عندما تدعوه، سوف لا يشعر بالخجل ولن يختفي وسط أشجار الفردوس من الضمير المحبط والمثقل بالذنب. لقد وجد مرة أخرى الجرأة، ظهرت في نور
    النهار"[30].


    الزيت المقدس

    بعد أن يتعرى المعمد يمسح بالزيت وعند كيرلس الأورشليمي عن طريق المسح بالزيت يصير المعمد عضو في الزيتونه الحقيقية التي هي المسيح "الزيت يشفي النفس من آثار الخطية الباقية"[31].

    والكاهن القبطي يصلي عندما يدهن المعمد قائلاً: "أدهنك يا (فلان) بدهن الفرح، مضادا لكل أفعال المضاد. لتغرس في شجرة الزيتون اللذيذة في كنيسة الله المقدسة الجامعة الرسولية"[32].

    قديمًا كان يدهن المصارع بالزيت قبل دخول حلبة المصارعة لتعطيه قوة وهكذا قبل أن ينزل المعمد في ماء المعمودية، يدهن بالزيت لأنه مقبل على معركة مع الشيطان والقديس كيرلس الاسكندري، يقول أن نزول المعمودية كالنزول في مياه الموت حيث يسكن تنين البحر وكما سبق ونزل المسيح إلى الأردن في لحظة عماده وحطم قوة التنين، هكذا المعمد يشترك مع المسيح في معركته مع التنين، منتصرًا عليه"، لذلك يقول الكاهن القبطي مصلياً "رفعنا أعيننا إليك يا رب. وأعين أنفسنا ناظرة نحوك أيها الرب إلهنا. ونسألك أيها الرب الضابط الكل اله آبائنا الذي خلق السماء والأرض وكل زينتها والذي خلق المياه التي فوق السماء وثبت الأرض على المياه الذي جمع المياه إلى مكان واحد الذي ربط البحر وغلق الأعماق وختمها باسمه، المملوء مجداً وخوفاً الذي كل شئ يخاف ويرتعد من قدام وجه قوته، أنت يا سيدنا ثبت البحر بقوتك. أنت رضضت رؤوس التنين على المياه"[33].

    تقديس المياه:

    يخبرنا ديداخى الرسل(VII.43)أنه يجب تقديس المياه قبل العماد،أيضًا الأب ثيودور يقول: "في البداية يجب على الأسقف أن يقول كلام محدد ويستدعي الله ونعمة الروح القدس تأتي من فوق الماء وتبدلها لتكون قادرة على التقديس". ويؤكد القديس أمبروسيوس على أن مياه العمودية تختلف عن أي مياه، بعد الصلاة عليها واستدعاء الروح القدس فهي مياه شافية، إذ يقول: "رأيت المياه، ليست مياه للشفاء لكن فقط المياه التي بها نعمة المسيح تشفي. الماء هو أداة، بواسطتها يعمل الروح القدس. الماء لا يشفي لو أن روح الله لم ينزل ليقدسه"[34].


    وصلاة الليتورجية القبطية تُظهر الفرق الشاسع بين الماء قبل التقديس وبعدها إذ يقول الكاهن "... اطلع أيها الجالس على الشاروبيم، اظهر وانظر إلى جبلتك هذه أي هذا الماء امنحه نعمة الأردن والقوة والعزاء السمائي. وعند حلول روحك القدوس عليه، هبة بركة الأردن. أمين. اعطه قوة ليصير ماء محيياً... ماء طاهراً... ماء يطهر الخطايا... ماء حميم الميلاد الجديد... ماء البنوة..."[35].



    الغطس والصعود من الماء ثلاث مرات مع استدعاء الثالوث:


    الغطس في الماء يشير إلى تطهيرنا من الخطية، والعهد الجديد يسمى المعمودية حميم(أف5: 26). والصعود من الماء يعني الشركة مع الروح القدس الذي يضمن للإنسان البنوة. يُخلق المعمد خليقة جديدة بولادة جديدة "لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" (تي3: 5)، المعمودية هي خلق جديد للإنسان، يسبقها موت للعتيق ويتماثل المُعمد مع آدم لأن الخلق هنا في المعمودية على صورة الله لذلك يقول العلامة ترتليتنوس "الإنسان يحصل مرة ثانية على التشبه بالله"[36].


    إن موت الإنسان العتيق وخلق الجديد لم يحدث أولا في المعمد، لكن داخل موت المسيح وقيامته. المعمودية ليست فقط للتطهير من الخطايا مُنح البنوة بل هي أيضًا صورة طبق الأصل من آلام الرب وهنا نتقابل مع ثلاث مستويات: آدم، المسيح، المعمد. وهكذا الغطس والصعود ثلاث مرات يمثلون صورة لثلاثة ايام القبر بالنسبة للمسيح وبهذا العمل نكون قد متنا وولدنا ويقول القديس كيرلس الاورشلمي:" صار لنا الماء الخلاصي قبر وحضن أمومي"[37].


    وهذه الرمزية السرائرية نجدها دائما عند القديس بولس الرسولي" موتنا وقيامتنا مع المسيح". والقديس غريغوريوس اللاهوتي يقول "دفنتم مع المسيح بالمعمودية لكي تقوموا معه"[38].


    ويؤكد القديس كيرلس على "أننا لم نمت حقا ولم ندفن حقا ولم نصلب ونقم حقا. وأن كان التشبه صوريا و إنما الخلاص تم حقا. لقد صلب المسيح فعلاً ودفن فعلاً وقام فعلاً من الموت،فكل هذه النعمة أعطيت لنا حتى إذا اشتركنا نحن في آلامه صوريا ننعم بالخلاص حقيقيا..."، "فلا يظن أحد أن العماد ليس إلا نعمة مغفرة الخطايا والتبني الإلهي...، إنما هو صورة لالام المسيح فينا لذلك أعلن القديس بولس: "أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته، فدفنا معه في المعمودية للموت حتى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضًا في جدة الحياة" (رو6: 3ـ4).


    يجب أن نتعلم أن كل ما تحمّله المسيح من عذاب، قد تحمله من أجلنا ولأجل خلاصنا، وقد تعذب فعلاًويجب أن نشاركه فى آلامه، ولذلك يعلن بولس بكل وضوح: " لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهًا بموته" (في10:3)، وأيضًا: " لأننا إذ كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضًا بقيامته" (رو6: 5)، وحسنًا قال "قد غرسنا معه" أو "متحدين معه"، فبما أن الكرمة الحقيقية(يو15: 1ـ8) غُرست هنا، فنحن أيضًا إذ نشترك بمعمودية موته، نصبح غرسة واحدة معه. وأرجو أن ننتبه إلى كلمات الرسول: " بشبه موته" لأن المسيح مات فعلاً، ونفسه انفصلت عن جسده فعلاً ودفنه كان حقيقة واقعية... أما بالنسبة لنا فالحالة تختلف إذا كان موتنا شبه موته وآلامنا كانت شبة الآمة ولكن خلاصنا لم يكن شبة خلاص وإنما خلاصًا حقيقيًا"[39].

    المعمودية هي مثال أو نموذج للموت الذي يمنح الخلاص والقيامة من بين الأموات. لذلك ترك لنا الرب عهد المعمودية التي هي مثال للموت والحياة. الماء هو صورةللموت والروح القدس يمنح لنا عربون الحياة."وهكذا مثال الموت تحقق رمزيا (طبعا بالتغطيس ثلاث مرات) وبعطية المعرفة الإلهية (الروح القدس) استنارت نفوس المعمدين"[40].

    لكن لو كان ماء المعمودية هو القبر حيث يدفن فيه الإنسان الخاطئ، فهو أيضًا الوسط المحي والذي منه ولدت الخليقة الجديدة وهو في نفس الوقت قبر وأم ويقول القديس كيرلس الاورشليمي هذا يرتبط مباشرة بأن الكنيسة هم أم ويقول العلامة ترتليانوس: "اطلبوا البركة عندما تصعدون من الحميم المقدس للولادة الجديدة، وصلوا للمرة الأولى بالقرب من أمكم مع أخوتكم"[41].

    وأيضًا يقول ديديموس الضرير: "جرن المعمودية هو أداة للثالوث لخلاص كل البشر يصير أم للكل ويظل بتول بنعمة الروح القدس. هذا هو مفهوم المزمور"أبي وأمي قد تركاني(أي آدم وحواء لم يستطيعوا أن يظلوا خالدين) ولكن الرب يضمني. أعطاني جرن المعمودية كأم، العلي كأب، الرب كأخ حيث اعتمد لأجلنا"[42].



    ارتداء الملابس البيضاء


    إن الملابس البيضاء تحل محل الملابس القديمة، وهي رمز للإنسان الجديد أو بالحري تعلن أننا صرنا خليقة جديدة. يقول عنها القديس كيرلس الأورشليمي "لباس عدم الفساد "[43]، " لباس النور" ويقول القديس بولس الرسول: " أنتم الذين اعتمدتم للمسيح قد لستم المسيح" (غل27:3)، والملابس أيضًا تشير إلى نقاوة النفس وعدم فساد الجسد.

    ويؤكد القديس غريغوريوس النيصى على أن: " المُعمد يرتدى فوقه لباس المسيح، لامعًا مثل الشمس، هذا لباس النقاوة وعدم الفساد والتي كان يلبسها "المسيح" عندما صعد إلى جبل التجلي"[44].

    اللباس الأبيض هو رمز الحصول مرة ثانية على لباس النور والذي كان لباس الإنسان قبل السقوط. والقديس غريغوريوس النيصي يعلق على الحلة الأولى التي للأبن الضال ويقول "ليس بأي لباس بل بالأول الذي انتزع بعد الطاعة"[45]. والقديس غريغوريوس النيصّى يتكلم دائما عن فكرة لباس المجد الذي فقد بخطية آدم[46].

    هذا يعني أن الإنسان الأول لم يشعر قبل السقوط بالعري لأنه كان لابسًا لباس المجد وهذه هي الحالة الفردوسية التي كان عليها، ولباس العماد الأبيض يشير إلى الرجوع لهذه الحالة الأولى.
    وصلوات الكاهن القبطي على الموعوظين تبرز هذا اللباس فيقول:

    "أيها السيد الرب الإله ضابط الكل... جدِّد حياتهم واجعلهم أهلا بغير عيب وبطهارة أن يقبلوا إليهم النور وخاتم مسيحك وموهبة روحك القدوس المساوي لك. ويصيروا حلة نورانية ويلبسوا لباس الخلاص وسلاح الايمان الذي
    لا يغلب..."[47].

    " ويحرسوا الخاتم من أي سارق ويحفظوا اللباس بغير اضمحلال ويفوزوا بطوباوية اصفيائك بالمسيح يسوع ربنا..."[48].

    أيضًا الملابس البيضاء ولها بعد اسخاتولوجي (أخروي) لدى الشهداء فهي المجد الذي يرتديه الشهداء بعد موتهم "من يغلب فذلك سيلبس ثيابا بيضا ولن أمحو اسمه من سفر الحياة..." (رؤ3: 5).


    إذن الملابس البيضاء
    تشير إلى الحالة الفردوسية لآدم قبل السقوط ،
    وتشير إلى المسيح الذي أتى ليحل محل النعمة المفقودة لآدم
    وتشير للمجد العتيد والذي نذوقه في الحياة الحاضرة


    الختم

    كانت مهمة الأختام هي توثيق واعتماد الأعمال الرسمية كالعهود وغيره وهكذا يقول بولس الرسول إلى أهل كورنثوس بطريقة رمزية: "إن كنت لست رسولا إلى آخرين فإنما أنا إليكم رسول لأنكم ختم رسالتي في الرب" (1كو9: 2)، أي أنتم العلامة الحقيقية بأني رسول.


    وكانت الخراف تُمَيّز بعلامة، قطعة حديد مختومة تعلق فيهم تثبت ملكية الراعي لها حتى تتميز عن الخراف الغريبة وبهذا نفهم كلام المسيح، الراعي الصالح يعرف خرافه بأسمائها ويحميها من أي خطر. أيضًا الجندي الروماني يميز بعلامة ترسم على اليد ومكتوب عليها اسمه.

    هكذا الآباء شرحوا ختم المعمودية على انه علامة الصليب على جبهة المعمد، تشير إلى أنه صار ينتمي للمسيح الراعي والقائد.
    يقول كيرلس الأورشليمي عن المعمودية إنها "حدث عظيم، فداء المأسورين، غفران الخطايا، فناء الخطية، ولادة ثانية للنفس، لباس النور، الختم المقدس الذي لا يمحى، نعمة التبني"[49].


    والقديس غريغوريوس اللاهوتي يخبرنا بقائمة مماثلة عن المعمودية: "العماد هو شركة اللوغوس، تحطيم الخطية، مركبة نحو الله، مفتاح لملكوت السموات، لباس عدم الفساد، حميم الميلاد الثاني، الختم"[50].


    أيضًا القديس كيرلس الأورشليمي يخاطب المقبلين على العماد قائلاً: " اقبلوا الختم السري لكي تُعرَّفوا من الله"[51].
    الختم هو العلامة التي يميز بها الرب خاصته، هي ضمان الخلاص، فيقول القديس غريغوريوس اللاهوتي إن الختم هو: "ضمان حماية وعلامة حيازة أو امتلاك (أي أننا في حياة المسيح)"[52].


    يقول أيضًا: "لو احتميت بالختم الذي يزين نفسك وجسدك بمسحة الروح ما الذي يمكن أن يحدث لك؟!! الخروف المختوم لا يختطف بسهولة وكل من لم تكن له العلامة يصير سهل للصوص..."[53].

    ويتساءل القديس غريغوريوس النيصي في حديثه عن المعمودية قائلاً: "النفس التي لم تستنير ولم تتزين بنعمة الولادة الثانية، لا أعرف هل تصير مقبولة من الملائكة، بعد انفصالها عن الجسد حقيقة، كيف يجعلونها مقبولة طالما هذه النفس غير مختومة ولا تحمل أي علامة حيازة أو امتلاك(أي أننا ضمن حيازة المسيح).."[54].
    المسيح ليس فقط راعي صالح ولكنه ملك، وهو يدعو الناس أن يدخلوا في جيشه، لذلك ربط الآباء بين إدلاء الأسماء للتسجيل للعماد وقبول الجندية في جيش المسيح فيسمي القديس كيرلس الأورشليمي عملية تسجيل الأسماء دعوة للجندية[55]، إذن الختم يعني الانضمام لخدمة الملك.

    أيضًا ذهبي الفم يقول: " كما أن الختم هو مطبوع على الجنود، هكذا الروح القدس على المؤمنين"[56].

    وعند بولس الرسول نجد هذا التعليم عن الجندية في المسيح واضح في رسائله والقديس غريغوريوس النيصي ينبهنا على أن الختم ليس نهاية المطاف بل يشير إلى أن هناك معركة وجهاد مستمر ضد الشيطان، ضد تيار الشر في العالم فيقول: "ذاك الذي قبل حميم الميلاد الثاني حديثا يشبه الجندي الجديد الذي للتو حُسِبَ من تعداد المصارعين لكن قدرته العسكرية لم تختبر بعد"[57].


    ونكرر أن الختم هو علامة تشير إلى أن المؤمن مخصص للرب والكاهن الوثني في زمن بولس الرسول كان يحمل علامة أو سمة ولا يستطيع أحد أن يصدر أي حركة غير لائقة أمامه أي كان مهاب من الجميع ولعل هذه الخلفية تنير ما قاله بولس الرسول إلى أهل غلاطية (6: 17) " فيما بعد لا يجلب أحد علي أتعابًا لأني حامل في جسدي سمات الرب يسوع"


    وهذا الفكر كتابي فنحن نعلم من سفر التكوين 4: 15 أن الرب وضع علامة على قايين حتى لا يستطيع أحد أن يقتله، أي علامة حماية وفي حزقيال9: 4: " وقال له الرب أعبر في وسط المدينة في وسط أورشليم وسم سمة على جباة الرجال الذين يئنون ويتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة في وسطها". وهكذا في العهد القديم عندنا أمثلة عن الختم.

    وفي العهد الجديد نرى في سفر الرؤيا أن القديسين لهم علامة الخروف رؤ7: 4 بحسب رأي كبريانوس العلامة هي علامة
    الصليب[58].

    وسفر الرؤيا ملئ بذكريات المعمودية مما يجعلنا نقول أن هذه العلامة هي علامة ختم المعمودية.
    وفي سيرة القديس أنطونيوس التي كتبها القديس أثناسيوس ذهب كثيرون من الرهبان إلى القديس أنطونيوس يسألونه كيف يتصرفون مع الشياطين التي تخيفهم بأصوات وأفكار... فقال لهم القديس "إختموا أنفسكم"... عندئذ ذهبوا مسلحين بعلامة الصليب.

    أيضًا يربط كيرلس الاورشليمي بين ختم المعمودية والختان اليهودي فكما كان الختان اليهودي علامة عهد بين الله وشعبه وأيضًا للانضمام إلى شعب إسرائيل هكذا "بعد الإيمان قبلتم مثل ابرام الختم الروحي مختونين في المعمودية بالروح القدس"[59].

    إذن ختم المعمودية هو ختم العهد الجديد والانضمام إلى إسرائيل الجديد (الكنيسة).أيضًا تعبير (ختم العهد) على المعمودية نراه فيديداخي الرسل[60].

    هذا الفكر كتابي فبولس الرسول يذكر دائماً الختم "الذي فيه أيضًا أنتم إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضًا إذ أمنتم ختمتم بروح الموعد" (أف1: 13) هنا نجد كما في نص القديس كيرلس الأورشليمي الربط بين الإيمان والختم.

    __________________________________________________ __________

    [1] لمزيد من التفاصيل، انظر: جان دانيلو: "الكتاب المقدس والليتورجيا"، إصدار "خبز الحياة"، أثينا 1981، (الترجمة اليونانية) وهو مرجع أساسى لهذا البحث.
    [2] انظر كتاب " بالماء والروح" ألكسندر شميمن، ترجمة: اسكندر أبو شعر، بيروت 1988، ص8،7.
    [3] Οδοιπ. Αιθερία., 45, σελ. 255-257.
    [4]PG, XII.18.
    [5]PG, XII, 19.
    [6] صلوات الخدمات في الكنيسة القبطية، مكتبة المحبة، ص 31.
    [7]P.G. XLVI, 417B.
    [8] صلوات الخدمات في الكنيسة القبطية، مكتبة المحبة، ص 31.
    [9]PG. XXXIII, 348A.
    [10]PG. XXXIII, 357A.
    [11] لمزيد من الإيضاح راجع هذا المرجع نقلاً عن " بالماء والروح" لألكسندر شميمين:
    F.J. Dölger, “Der Exorzismus im a Ltchristlichen Taufritual”, in studien zum Geschichete und kultur der alterthum3, 1-2, Paderborn, 1909.
    أو راجع كتاب "بالماء والروح" للأب ألكسندر شميمين، ص 25.

    [12] كتاب صلوات الخدمات، مكتبة المحبة، ص 182.

    [13] PG, XXXIII, 349, A-B.
    [14]PG, XXXIII, 352, A-B.
    [15]PG, XXXIII, 1068-1069.
    [16] صلوات الخدمات، مكتبة المحبة، ص 33.
    [17]PG, XXXIII, 1069A.
    [18]PG, XLIV, 984A.
    [19] صلوات الخدمات، مكتبة المحبة، ص 33.
    [20]PG, XXXIII, 33a- PG, XXXIII, 332B.
    [21]PG. XLVI, 417C.
    [22]PG, XXXIII, 357A.
    [23]PG, XXXIII, 1077A.
    [24]PG, XXXIII, 1077A.
    [25]PG, XLVI, 420C.
    [26] صلوات الخدمات في الكنيسة القبطية، مكتبة المحبة، ص 34.
    [27]PG, XXXIII, 1077B.
    [28]PG, XXXIII, 1080A.
    [29]PG, XIV,8.
    [30]PG, XLVI, 600A.
    [31]PG, XXXIII, 1080A.
    [32] صلوات الخدمات، مكتبة المحبة، ص 35.
    [33] صلوات الخدمات، مكتبة المحبة، ص 52.
    [34]De sacr. 1,5. Botte 58-59.
    [35] صلوات الخدمات، مكتبة المحبة، ص 53.
    [36]De bapt., 5. pl, 1, 1206A.
    [37]PG, XXXIII, 1080.
    [38]PG. XXXIII, 1081B.
    [39]PG, XXXIII, 1082B – 1084B.
    [40]περί Αγίου πνύματος ις. Pruche 168 – 171.
    [41]De Baptismo, 20.
    [42]PG. XXXIX, 692B.
    [43]PG, XXXIII, 908C.
    [44]PG, XLIV, 1005C.
    [45]PG, XLIV, 1143 B.
    [46]PG, XLIV, 1184 B-C.
    [47] صلوات الخدمات، مكتبة المحبة، ص 35.
    [48] صلوات الخدمات، مكتبة المحبة، ص 36.
    [49]PG, XXXIII, 360A.
    [50]PG, XXXVI, 361C.
    [51]PG, XXXIII, 372B.
    [52]PG, XXXVI, 364A.
    [53]PG, XXXVI, 377A.
    [54]PG, XLVI, 424C.
    [55]PG, XXXIII, 333A.
    [56]PG, LXI, 418.
    [57]PG, XLVI, 429C.
    [58]PG, XXXIII, 1102B.
    [59]PG, XXXIII, 513A.
    [60]PG, VII, 2.




    ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

  • #2
    السَلام عَليكُم
    بارك الله فيك
    "ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها.لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي القوا قرعة"متى الإصحاح 27 الفَقرَة 35
    "ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ماذا يأخذ كل واحد"مرقُص الإصحاح 15 الفَقرَة 24
    "واذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها"لوقا الإصحاح 23 الفَقرة 34
    "ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه وجعلوها اربعة اقسام لكل عسكري قسما.واخذوا القميص ايضا.وكان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق"يوحنا الإصحاح 19 الفَقرَة 34
    و العَجيب أن التَعري مُنتَقَد في سِفر الرؤيا
    "ها انا آتي كلص.طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عريانا فيروا عورته."رؤيا الإصحاح 16 الفَقرَة15
    و لو قال قائِلاً أن هّذا سِفراً رَمزياً و أن المَعنى مَجازياً فَهذا لا ينَفي أن التعَري مُنتَقَد و يَضرَب بِه الأمثال على الخطايا أو ما شَبَه
    تَم تَغير العُنوان بِمَعرِفَتي
    مَوضوع ذي صِلَة:
    https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=11491
    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

    تعليق


    • #3
      اللهم استر عوراتنا يارب العالمين
      إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

      من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
      إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
      فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
      ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
      لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
      ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
      لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
      ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
      ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
      أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
      ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

      تعليق


      • #4
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

        برجــــــــــــــــــا ء .. إعادة رفع الصور ..

        و الحمد لله على نعمة الإسلام ..

        تعليق


        • #5
          تم التعديل و إضافة البحث كاملا

          حياكم الله



          ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيرا ونفع بكم .. فهذا أفضل وأفيد ..

            تعليق


            • #7
              كلام جميل احبائى انا شايف انك منزل ادلة كتير للمعمودية كما ولو احنا مش معترفين بالمعمودية او بطريق المعمودية
              بص حبيبى لازم تعرفوا متى يعمد الانسان ؟
              يتعمد وهو صغير





              واحد بيسال طيب لو واحد كبير دخل المسيحية او وحده ؟
              الناس الكبيرة


              وانا منزل الطريقة فى موضوع هنا واكيد تعرفوا مسلمين كتير اتنصرت اسالوهم يكون افضل
              انا مش عايز اطول بس ياريت لو عايز تعرفوا اكثر عن المسيحية او عايز تعملوا مناظره فى غرفة بالتوك نتكلم هناك
              وصدقونى الحق هو الى هيكسب وانا معاكم فى اى موضوع عن المسيحية الى عايز مناقشه ابعته على الخاص اسم الغرفة وانشاء الله يبقى سبب بركة
              ربنا يبارك حياتكم ويعرفنا طريقة وينور طريقنا
              التعديل الأخير تم بواسطة محب المصطفى; 27 أبر, 2011, 03:58 ص. سبب آخر: حذف روابط اضافية

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                المشاركة الأصلية بواسطة minafaw مشاهدة المشاركة
                كلام جميل احبائى انا شايف انك منزل ادلة كتير للمعمودية كما ولو احنا مش معترفين بالمعمودية او بطريق المعمودية
                بص حبيبى لازم تعرفوا متى يعمد الانسان ؟
                يتعمد وهو صغير
                واحد بيسال طيب لو واحد كبير دخل المسيحية او وحده ؟
                الناس الكبيرة
                الأب مرقص ميلاد يعترف أن الكبار يرشمون بالميرون أيضا فى ال 36 موضع
                http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=35250

                http://www.youtube.com/watch?v=GE_zpbZQ2X4

                المشاركة الأصلية بواسطة minafaw مشاهدة المشاركة
                وانا منزل الطريقة فى موضوع هنا واكيد تعرفوا مسلمين كتير اتنصرت اسالوهم يكون افضلا
                الحقيقة انا ما اعرفش ولا مسلم حقيق اتنصر! لو حضرتك تعرف ياريت تخبرنا بيهم ، بس ياريت غير نجلاء الإمام ومن هم على شاكلتها ، حيث يتبرا منها الآن المسيحيون قبل المسلمين!

                ولكن في الحقية كل من نعرفهم من يسلمون يوميا بالملايين وتحتجزهم الكنائس كالعادة:

                الأنبا مكسيموس: مليون و 800 ألف قبطي إعتنقوا الإسلام!


                http://www.youtube.com/watch?v=5zKZxmHH9yc

                المشاركة الأصلية بواسطة minafaw مشاهدة المشاركة
                انا مش عايز اطول بس ياريت لو عايز تعرفوا اكثر عن المسيحية او عايز تعملوا مناظره فى غرفة بالتوك نتكلم هناك
                وصدقونى الحق هو الى هيكسب وانا معاكم فى اى موضوع عن المسيحية الى عايز مناقشه ابعته على الخاص اسم الغرفة وانشاء الله يبقى سبب بركة
                ربنا يبارك حياتكم ويعرفنا طريقة وينور طريقنا
                وهل في مشكلة من ان تكون مناظرة هنا لا على البالتوك وخاصة بغرفكم حيث التنقيط والبان بعد اول كلمتين كالمعتاد!

                وفقكم الله تعالى للخير والهداية والصلاح.

                تعليق


                • #9
                  الحقيقة انا ما اعرفش ولا مسلم حقيق اتنصر!
                  فعلا ولا انا ايضا اخي الفاضل
                  واكيد تعرفوا مسلمين كتير اتنصرت اسالوهم يكون افضل
                  الحقيقة انا معرفش ناس بالشكل ده ابدا ، لكن الحق يقال اعرف ناس في اقاربي كان اصولهم يهودية لكن هذا ليس مهما المهم انهم مسلمين الآن وليس العكس .

                  المشكلة انه "دائما" لا يتنصر احد الا بسبب شيئين :
                  - اما بسبب الجهل بالاسلام (وهذا ليس له حجة لأنه كان بامكانه ان يسأل العلماء قبل يتلاعب به الآخرون)
                  - او بسبب الطمع بمتاع الدنيا (وهذا كذلك ليس له حجة لأنه عرف الحق واتخذ طريق الباطل بارادته بسبب الطمع وهذا اسوء)
                  شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                  سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                  حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                  ،،،
                  يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                  وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                  وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                  عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                  وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                  أحمد .. مسلم

                  تعليق


                  • #10
                    للرفع

                    up



                    ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

                    تعليق


                    • #11
                      [align=right] بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      تسلم ايدك يا ابو الفوارس

                      هذا هو تقليد الاباء والكنيسة الاولى

                      واليوم انحرفت الكنيسة عن هذا

                      واصبحت تجعل الشخص الكبير يرتدي حلة بيضاء
                      [/CENTER]


                      وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ

                      تعليق

                      مواضيع ذات صلة

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 يوم
                      ردود 0
                      20 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                      بواسطة *اسلامي عزي*
                       
                      ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 12 سبت, 2023, 04:51 م
                      ردود 0
                      45 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة Mohamedfaid1
                      بواسطة Mohamedfaid1
                       
                      ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 07:57 ص
                      ردود 0
                      48 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة Mohamedfaid1
                      بواسطة Mohamedfaid1
                       
                      ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 أغس, 2023, 03:01 ص
                      ردود 0
                      50 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة mohamed faid
                      بواسطة mohamed faid
                       
                      ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 أغس, 2023, 02:40 ص
                      ردود 0
                      61 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة mohamed faid
                      بواسطة mohamed faid
                       
                      يعمل...
                      X