زميلي المسيحي, كيف تؤمن بهذا ؟

[إبراهيم صالح]

حسب العقيدة النصرانية من نصوصها : الله الذي هو المسيح جالس عن يمين الله ولكنهما واحد, وأحدهما سيخضع للآخر ولكنهما متساويان, وقد رفع أحدهما الآخر إلى السماء، ولكن لا تمايز في قدراتهما, وقد أرسل أحدهما الآخر ولكنّ كليهما جوهر واحد, وأحدهما مولود من الآخر، ولكن قبل الولادة كان كلاهما موجودًا, ومن له المجد تم صلبه وقتله, والله أعظم من المسيح الذي هو الله, والله يعلم موعد القيامة، ولكن المسيح الذي هو الله لا يعلمها, ولا يوجد إلا إله واحد ولكن الآب إله والابن إله والروح القدس إله, ولا يوجد إلا رب واحد ولكن هناك ثلاثة كل منهم رب, والإله الوحيد «الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ» أرسل الرب الوحيد «الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ», وقال الرب عند الصلب (مرقس 15: 34 إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) ولما لم يجد مجيبًا له قال قبل أن يموت (لوقا 23: 46 قال يا أبتاه في يديك أستودع روحي.ولما قال هذا أسلم الروح) ومات, ولكن كان هذا من أجل خطيئة الأكل من الشجرة!!!.
ما هذا؟ أعطني عقلك! !!؟؟.

[أكرمنى ربى بالاسلام]

فى سفر التكوين أن الأكل من الشجرة لم يكن خطيئة أصلا ، وانما طرد آدم وحواء من الجنة كان لأن الرب خاف من أن يأكلا من شجرة الحياة فيخلدان بعد أن اكتسبا المعرفة (عن طريق الأكل من شجرة معرفة الخير والبشر) وبهذا سوف يكونا ندا لله
الطرد كان لمنعهما من الأكل من شجرة الحياة وينطبق عليهم حكم موتا تموت أى الموت الأبدى الذى لا يوجد بعده خلود
ولكن هناك اشكاليات فى هذا

1- هذا يعنى أن التصالح لن يكون بدم أو عقاب أحد وانما يجب أن يكون التصالح بعودة آدم وذريته الى جهلهم حتى لا يكونا ندا للرب
2- ولكن يبدو أن الأمر خرج عن نطاق سيطرة الرب ولم يعد يستطيع اعادتهم الى الجهل مرة أخرى والا ما كان لجأ الى طردهم من الجنة خوفا من الأكل من الشجرة
يعنى التصالح أمر لا وجود له ، ولم يشير اليه كاتب سفر التكوين لأنه كان مدرك لذلك
3- البشر يزدادون علما يوما بعد يوم وهذا يعنى أن الرب يزداد اصراره على ضرورة أن يفقد الانسان الخلود وأن لا يعمر طويلا والا سوف يصل لدرجة كمال العلم و منتهاه
4- من الواضح من القصة أن الانسان لا يستطيع الخلود الا بالأكل من شجرة الحياة ، ولكن المشكلة الذين ماتوا ولم يأكلوا من شجرة الحياة فكيف سوف يعودون للحياة مرة أخرى ؟؟!!!!


ببساطة شديدة كاتب سفر التكوين كان يفكر بطريقة ومعتقد مختلف تماما عما يفكر به ويعتقده عباد الصليب