هل تعلم أن للمرأة الحائض أجرًا على كل طاعة فاتتها

تقليص

عن الكاتب

تقليص

وداد رجائي مسلم اكتشف المزيد حول وداد رجائي
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل تعلم أن للمرأة الحائض أجرًا على كل طاعة فاتتها

    أجر المرأة الحائض في رمضان وفي غير رمضان:
    تجلس المرأة – إذا رأت الحيض بائسة آسفة على ما عساه يفوتها من الفضل، ويتفلت منها من الخير، وتود لو أن كل عرق من عروقها ينزف ما فيه من دم على أن لا ترى دم الحيض رجاء أن تلحق بقافلة الصالحين الذي اختطت طريقها وأبت التوقف حتى تحط رحالها في جنات الله تعالى. وإننا نقول لكل امرأة أتاها الحيض في رمضان أو في غيره…. لا تبتئسي، فستأخذين أجرك كاملا.

    فالحيض هو أمر طبيعي فسيولوجي كتبه الله على النساء، ويجب على كل مسلمة أن ترضى بما كتبه الله عليها، ولو فاتها من الأعمال الصالحة ما قد نوته، وستأخذ أجرها كاملة، فقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على زوجته عائشة فوجدها تبكي بسبب خيضها في أيام الحج، فقال لها رسول الله: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم، ثم أخبرها عن الأعمال التي تجوز أن تفعلها في فترة حيضها في الحج وما لايجوز عليها عمله، وأن الله يعطي الأجر للعبد كاملا إن تعذر عليه أداء العبادة والطاعة التي كان معتادا على فعلها

    إن الحائض يكتب لها أجر ما نوته من الخير الذي منعها منه الحيض بلا ريب، فإن كل من عزم على العمل الصالح ومنعه منه مانع كتب له أجر ما نواه. يشهد لذلك ما رواه البخاري (4423) من طريق حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة، فقال: "إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم. قالوا يا رسول الله: وهم بالمدينة؟! قال: وهم بالمدينة، حبسهم العذر". وقد رواه مسلم (1911) من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة، فقال: "إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم، حبسهم المرض".

    فهذا يدل على أن كل من قصد عملاً ورغب فيه صادقاً ومُنع منه أو عجز، كان كمن عمله في الأجر والمثوبة.

    ويشهد لهذا أن الله تعالى يكتب للعبد أجر عمله الصالح الذي داوم عليه، إذا منعه منه مانع كمرض أو سفر، ففي البخاري (2996) من طريق أبي بردة قال سمعت أبا موسى مراراً يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد أو سافر كُتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً".

    قال الحافظ ابن حجر في شرح هذا الحديث:- " هو في حق من كان يعمل طاعة فمنع منها وكانت نيته لولا المانع أن يدوم عليها كما ورد ذلك صريحا عند أبي داود ” كأصلح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم ” ووقع أيضا في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا ” إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض قيل للملك الموكل به اكتب له مثل عمله إذا كان طليقا حتى أطلقه أو أكفته إلى – أي حتى يشفى أو يموت-” أخرجه عبد الرزاق وأحمد وصححه الحاكم. ولأحمد من حديث أنس رفعه ” إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده قال الله: اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله، فإن شفاه غسله وطهره، وإن قبضه غفر له ورحمه ” . انتهى كلام الحافظ.

    وقد ألحق بعض العلماء الحائض والنفساء بالمريض والمسافر في أنها تثاب على الصلاة زمن الحيض، لأنها ممنوعة منها شرعاً، وهذا بشرط صدق الرغبة وصحة العزم على الفعل لولا المانع. والله أسأل أن يرزقنا من فضله نية صالحة وعملا راشداً متقبلاً.

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 9 أغس, 2023, 11:28 م
ردود 0
26 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
ابتدأ بواسطة عادل خراط, 17 أكت, 2022, 01:16 م
ردود 112
164 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عادل خراط
بواسطة عادل خراط
 
ابتدأ بواسطة اسلام الكبابى, 30 يون, 2022, 04:29 م
ردود 3
35 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عاشق طيبة
بواسطة عاشق طيبة
 
ابتدأ بواسطة عادل خراط, 28 أكت, 2021, 02:21 م
ردود 0
120 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عادل خراط
بواسطة عادل خراط
 
ابتدأ بواسطة عادل خراط, 6 أكت, 2021, 01:31 م
ردود 3
64 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عادل خراط
بواسطة عادل خراط
 
يعمل...
X