هيستريا تنصير العالم خطاب مفتوح إلى البابا بنديكت السادس عشر الدكتورة زينب عبد العزيز

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سيف الكلمة مسلم اكتشف المزيد حول سيف الكلمة
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هيستريا تنصير العالم خطاب مفتوح إلى البابا بنديكت السادس عشر الدكتورة زينب عبد العزيز

    هيستريا تنصير العالم ! ... خطاب مفتوح إلى البابا بنديكت السادس عشر


    بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
    الأستاذ المتفرغ للحضارة الفرنسية



    بابا الفاتيكان زعيم الكنسية الكاثوليكية في العالم




    بمناسبة انتهاء شهر أكتوبر، شهر التنصير في العُرف الكنسي، ويوم التبشير العالمي، الذي يتم الاحتفال به يوم 21 أكتوبر، وانتهاء مؤتمر التبشير المنعقد في مدينة نابولي من 21 إلى23 أكتوبر، وكل ذلك في إطار قرار "تنصير العالم" الذي فرضه مجمع الفاتيكان الثاني عام 1965،

    اسمح لي أيها الأب المبجل أن أتناول موضوع، شديد الحساسية، لم يعد أحد يجهل عواقبه التي تتخذ أبعاداً هيستيرية إستحواذية..
    فسواء أكانت مؤتمرات أو ندوات أو موائد مستديرة أو أيام عالمية للشباب أو تحت أية مسميات أخرى كالألعاب الأولمبية وبعثات التبشير الموجهة إلى أركان الدنيا الأربعة أو محشورة في العتاد الحربي لجيوش الاحتلال، فلم يعد أحد لا يلحظ المبشرين وأعمالهم.
    إن هوس الإصرار على تنصير العالم قد تعدّ أي منطق، ـ خاصة وأنكم لا تكفون عن ترديده في كل خطبكم تقريباً، أن الكنيسة أولا تبشيرية. تبشيرية استجابة للآية رقم 19، في آخر إصحاح إنجيل متّى القائل: "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس".
    ولقد قام مجمع الفاتيكان الثاني بتجنيد كل المسيحيين في وثيقة " إلى الأمم " لكي يساهموا في عمليات تنصير العالم. لقد تم تجنيد ترسانة بأكملها من المؤسسات والمنظمات الرسمية وغير الحكومية وجماعات تبشيرية من الشباب، بل ومن الأطفال ومن الخلايا الكنسية التبشيرية، وكل الوسائل في كافة المجالات في المجتمع قد تم وضعها كسلاح للتبشير. وإن كان ذلك قد مر في البداية بصورة غير ملحوظة، فقد أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني صراحة عام 1982 في مدينة شانت يقب. ومنذ ذلك الوقت لم يحدث أن كان الهوس أكثر عُجالة وأكثر هيستيرية لشيطنة الإسلام والمسلمين في العالم !
    وهنا اسمح لي، أيها الأب المبجل، أن أوضح لك أن نصوص العهد الجديد تناقض تلك الآية التي تعتمدون علي نصها، ومن هانا، فهي تدين كل ما يترتب عليها وهو: السبب الحقيقي للإرهاب الذي يثيره هذا التبشير !
    ووفقا لنصوص العهد الجديد، فإن رسالة يسوع، كما يقولها شخصياً: "لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة" (متّى 15: 24) ! وهو نفس ما كان قد قاله في الإصحاح العاشر من نفس إنجيل متّى: "هؤلاء الإثنى عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً: إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا. بل إذهبوا بالحرى إلى خراف بيت إسرائيل الضالة " (آية 5 و 6 ).
    وهو ما نطالع معناه أيضا في أعمال الرسل إذ تقول: " إليكم أولاً إذ أقام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم بِرَد كل واحد منكم عن شروره " ( 3: 26 ). وذلك يعنى أن يسوع لم يُبعث، وفقا للنص، إلا من أجل اليهود الغارقين في الشرور لكي يبتعدوا عنها.
    وليست هذه الآيات وحدها التي يحتوي عليها العهد الجديد (طبعة 1966 العربية). فما أكثر الآيات التي تكشف عن أن يسوع كان يبشر بملكوت الله وليس بتبشير الأمم !
    فما أكثر المرات التي كان يؤكد فيها اقتراب موعد ذلك الملكوت ومنها: ما نطالعه في إنجيل متّى: "وفيما أنتم ذاهبون أكرزوا قائلين أنه اقتربملكوت السموات " (10: 7)؛ أو "فإني الحق أقول لكم لا تكملون مدن إسرائيلحتى يأتي ابن الإنسان"(10: 23). بل إن إنجيل متّى به أكثر من ثلاثين آية تشير إلى تبشير يسوع بملكوت الله بخلاف ما في الإصحاح الثالث عشر وحده، من الآية 1 إلى الآية 52، فكلها تتحدث عن ملكوت الله واقترابه الوشيك !.
    بل لقد كانت سرعة اقتراب حدوث ذلك الملكوت وشيكة إلى درجة أنه عندما ذهب الإثنى عشر حوارياً في أولى جولاتهم قال لهم يسوع بوضوح: "ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى، فإني الحق أقول لكم لاتكملون مُدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان " (متّى 10: 23 ). وحتى أثناء مثول يسوع أمام الكاهن الأكبر أثناء المحاكمة نراه يقول لهم: "وأيضا أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء " (متّى 26: 64 )..
    أما إنجيل مرقس فيورد في الإصحاح الأول كيف أن يسوع يواصل الرسالة التي بدأها يوحنا المعمدان والتبشير بنفس المضمون، إذ تقول الآية: "وبعد ما أسلم يوحنا جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل " ( 14 و15 ) وفى الإصحاح التاسع نطالع: "وقال لهم الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قوما لا يذوقوا الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة ". وتتكرر المقولة: "الحق أقول لكم لا يمضى هذا الجيل حتى يكون هذا كله. السماء والأرض تزولان لكن كلامي لا يزول " (مرقس 13: 30و31).
    ونطالع في إنجيل لوقا أن يسوع " لما صار النهار خرج وذهب إلى موضع خلاء وكان الجموع يفتشون عليه فجاءوا إليه وأمسكوه لئلا يذهب عنهم. فقال لهم إنه ينبغي لي أن أبشر المدن الأخر أيضا بملكوت الله لأني لهذا قد اُرسلت "( 4: 42 و 43).. وهو ما يثبت إن رسالة يسوع كما تتضح من كل هذه الآيات تنحصرـ كما يقول هو، في إعادة خراف بيت إسرائيل الضالة إلى رسالة التوحيد بالله الواحد وليس بالثالوث، و في التبشير باقتراب ملكوت الله الذي هو العدل والسلام والفرحة.
    ونطالع في نفس إنجيل لوقا، في بداية الإصحاح التاسع، أن يسوع قد "دعا تلاميذه الإثنى عشر وأعطاهم قوة وسلطانا على جميع الشياطين وشفاء أمراض وأرسلهم ليكرزوا بملكوت الله ويشفوا المرضى " ( آية 1 و 2 ). وهو ما يكشف عن أنه أسند إليهم كل السلطات التي كان هو يمارسها.. وفى الإصحاح العاشر يواصل نفس الوصية قائلا: " واشفوا المرضى الذين فيها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله. وأية مدينة دخلتموها ولم يقبلوكم فاخرجوا إلى شوارعها وقولوا حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم ولكن اعلموا هذا إنه قد اقترب منكم ملكوت الله " ( 9 ـ 11 ).
    وهو ما يثبت أنه لم يكن يسوع وحده الذي كان ينادى باقتراب ملكوت الله وإنما قد أسند بهذه المهمة إلى الحواريين أيضاً. وهو ما يوضح أهمية هذا الملكوت الذي يمثل أساس رسالته، ملكوت العدل والسلام والفرحة، وليس تنصير العالم.
    ويبدأ الإصحاح الثالث من إنجيل يوحنا بواقعة نيقوديموس الفاريسي الذي قال له: "..لا أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التي أنت تعمل إن لم يكن معه الله. أجاب يسوع وقال الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله ".
    وكما رأينا للتو فإن الأناجيل الأربعة تتحدث عن ملكوت الله على أنه الرسالة الأساس ليسوع، فما من إنجيل إلا وتناولها بنسب متفاوتة من الآيات. وهو ما سوف نتابعه أيضا في أعمال الرسل والرسائل التي تبدأ في الإصحاح الأول بالإشارة إلى ما فعله يسوع وعلمه إلى اليوم الذي ارتفع فيه عندما أمضى "أربعين" يوما بعد بعثة ـ كما يقولون، يتحدث عن الأمور المختصة بملكوت الله "وهو يظهر لهم أربعين يوماً ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله " ( 1ـ3 ).
    ونغض الطرف هنا عن الاختلاف أو تناقض مدة بقاء يسوع على الأرض بعد بعثه عن الأناجيل المعتمدة، التي تمتد من يوم واحد إلى أربعين يوماً، وهي واحدة من الآف المتناقضات التي يزخر بها الكتاب المقدس، لكنا نكتفي بتوضيح نقطة جوهرية: أنه حتى بعد بعثه، وفقاً لأعمال الرسل، وليس أثناء حياته فقط، ظل أربعين يوماً يحدث حوارييه فقط عن الأمور المختصة بملكوت الله !..
    بل والأدهى من ذلك تنتهي أعمال الرسل بالآيتين التاليتين: " وأقام بولس سنتين كاملتين في بيت استأجره لنفسه. وكان يقبل جميع الذين يدخلون إليه كارزا بملكوت الله ومعلما بأمر الرب يسوع المسيح بكل مجاهرة بلا مانع " ( 28: 30 و 31 ).
    وفى رسالته إلى أهل رومية يوضح بولس قائلا: "لأن ليس ملكوت الله أكلاً وشرباً. بل هو بِرٌ وسلامٌ وفرحٌ في الروح القدس " ( 14: 17 ).. وفى رسالته إلى أهل كورنثوس يضيف بولس قائلا: " أم ألستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله " (6: 9).. ويواصل السرد في رسلاته إلى أهل غلاطية معدداً أعمال الجسد الظاهرة محذرا إياهم: "فأقول لكم عنها كما سبقت فقلت أيضا إن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله " ( 5: 19)..
    وفى رسالته إلى أهل أفسوس يقول: " فإنكم تعلمون هذا أن كل زان أو نجس أو طماع الذي هو عابد للأوثان ليس له ميراث في ملكوت المسيح والله " ( 5: 5 )، ونلاحظ هنا تغييراً واضحاً: فبعد أن واصل بولس تصعيده لعملية تأليه يسوع و جعله "ربنا يسوع" في أقواله السابقة، ها هو يسند إليه ملكوت الله ويشرك ملكية الملكوت للمسيح ولله معاً !..
    وهو تغيير يزايد عليه بطرس في رسالته الثانية إذ يقول في الإصحاح الأول: " لأنه هكذا يقدم لكم بسعةٍ دخولٌ إلى ملكوت ربنا ومخلصناً يسوع المسيح الأبدي" (الآية 11 ) ! فبعد أن كان يسوع يبشر بملكوت الله واصل الحوارييون تصعيد أهمية يسوع، و جعلوا الملكوت شركة بين الله ويسوع، ثم تحول إلى "ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدي"!!
    وأيا كان صاحب ذلك الملكوت، فإن هذا لا يغّير شيئاً من أن الرسالة التي أتى من أجلها يسوع والتي أرسله الله ليحققها هي بكل وضوح: إعادة خراف بيت إسرائيل الضالة إلى رسالة التوحيد، والتبشير بملكوت الله الذي اقترب مجيئه. بل والأدهى من ذلك يقول يسوع لمن عصوا كلام الرب: " لذلك أقول لكم إن ملكوت الله يُنزع منكم ويُعطى لأمةٍ تعمل أثماره " (متّى 21: 43 ).
    وقبل أن ننهى هذه الجزئية لابد لنا من لفت نظركم إلى بعض التناقضات المتعلقة بالنص و تطبيقكم له. فقد رأينا أن يسوع قد حدد قائلا أنه لم يرسل إلا من أجل خراف بيت إسرائيل الضالة (متّى 15: 24)، وكذلك في نفس الإنجيل حينما حدد قائلا لحوارييه: " إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا. بل اذهبوا بالحرى إلى خراف بيت إسرائيس الضالة " (10: 5 و 6)،
    ألا يبدو من غير المنطقي، بعد كل هذه النصوص، أن نراه يملى لحوارييه بعد "بعثه"، سواء أكان طيفاً أو تجلياً، و أن يأمرهم بالذهاب ليتلمذوا جميع الأمم ويعمدوهم باسم الثالوث ـ وهو القائل:" إلى طريق أمم لا تمضوا" ؟!
    ألا يعنى ذلك مخالفة لرغبة يسوع وإرادته و القيام بفرض المسيحية على العالم، خاصة وإن نص ذلك الكتاب مرتاب في أمره بين العلماء ؟!
    وهناك تناقض آخر بين متّى و مرقس حول نفس هذه المقولة عن التبشير بالثالوث: إذ يقول متّى أن هذا الأمر قد أُعطى للحواريين الأحد عشر في الجليل "إلى الجبل حيث أمرهم يسوع " (28: 16). بينما يورد مرقس أن هذا الأمر قد أُعطى للحواريين الأحد عشر في المنزل، إذ يقول: " أخيراً ظهر للأحد عشر وهم متكئون و وبخ عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام وقال لهم اذهبوا إلى العالم أجمع وأكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها " (16: 14 و 15). أي أنه ظهر لهم في المنزل كطيف وأوصاهم بالرسالة !
    وبغض الطرف عن مثل هذا التناقض بين متّى ومرقس في موضوع بمثل هذه الأهمية، فلا نملك إلا أن نندهش من مضمون الرسالة التي أملاها: " وقال لهم اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. من آمن واعتمد خلص. ومن لم يؤمن يُدَن ". ونتجاوز هنا عن هذا "التسامح" لنرى علامات الذين يؤمنون وصفاتهم فهم: " يُخرجون الشياطين باسمى ويتكلمون بألسنة جديدة. يحملون حيّاتٍ وإن شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون " (مرقس 16: 15ـ18) !
    و وفقا لهذا المعيار يبدو أن هناك قلّة قليلة جداً من المؤمنين بين المسيحيين!
    وتأتى أعمال الرسل بتناقض آخر يتعلق بالتعميد ففي آخر الإصحاح العاشر، عندما ذهب بطرس إلى قيصرية للقاء كورنليوس، " أمر بأن يعتمدوا باسم يسوع المسيح" (10: 48). أي أنه وفقا لأعمال الرسل فإن بطرس الحواري كان يجهل أنه يتعيّن عليه التعميد "باسم الآب والابن والروح القدس" !
    بل و الأدهى من ذلك، نرى في الإصحاح الحادي عشر من أعمال الرسل أنه عندما "صعد بطرس إلى أورشليم خاصمه الذين من أهل الختان قائلين إنك دخلت إلى رجال ذوي غُلفة وأكلت معهم " (الآية 3) ( أي أنه دخل وأكل مع غير اليهود). وبدأ بطرس يحكي لهم القصة كما وردت في الإصحاح السابق كنوع من التبرير، ثم أضاف قائلا: "فتذكرت كلام الرب كيف قال أن يوحنا عمّد بماء وأما أنتم فستعمدون بالروح القدس " (آية 16). والقائل هنا فرضاً هو نفس يسوع.
    ومما تقدم، وهو جد قليل من كم الأمثلة الواردة، نرى أن نهاية كل من إنجيل متّى ومرقس عبارة عن إضافات تمت لاحقا. فأيا كانت وسيلة التعميد، فذلك يثبت أنه حتى كتابة أعمال الرسل، وهى سابقة على كتابة الأناجيل الأربعة، لم تكن عبارة " الثالوث " موجودة أو قد تم اختلاقها بعد، وأن يسوع لم يطلب منهم تنصير كل الأمم ! وذلك لأننا نطالع في نفس الإصحاح الحادي عشر أنهم تشتتوا " إلى فينيقية وقبرص وإنطاكية وهم لا يكلمون أحدا بالكلمة إلا اليهود فقط " ( 11: 19 )، وهو ما يخالف عبارة يسوع بأن يعمدوا "كل الأمم"، فكيف للحواريين ألا يتحدثوا مع الوثنيين المفترض تنصيرهم بأمر يسوع، ولا يتحدثون إلا إلى اليهود أمثالهم؟
    ولا يسع المجال هنا لإضافة كل ما تضمه أعمال النقد الحديثة من عدم توافق، لكنا على الأقل نشير إلى أن أغلبية النقاد، ومنهم كنسيين، يقرّون بأن نهاية كل من إنجيل متّى ومرقس عبارة عن إضافات متأخرة، قام بها القديس جيروم في آخر القرن الرابع، لأن نفس الأصل المعروف باسم "كودكس سيناء" و"كودكس الفاتيكان"، ويرجعان إلى القرن الرابع لا يتضمنا تلك الإضافة !
    ونوجز كل ما تقدم بأن يسوع طوال فترة تبشيره، سواء أكانت بضعة أشهر أو ثلاث سنوات، وفقا لأي إنجيل نعتد، وسواء بعد صلبه وبعثه كما يقولون، وظهوره يوماً أو أربعين يوماً، فهو لم يكف عن الإعلان بوضوح: أنه لم يرسل إلا من أجل خراف بيت إسرائيل الضالة، ومن أجل التبشير بملكوت الله.. ترى، أمن ضرورة لنضيف هنا أن عقيدة التثليث هذه، والتي قامت بمساواة الله بيسوع بالروح القدس، قد تم اختلاقها وفرضها في مجمع القسطنطينية عام 381: فكيف نراها موجودة في نص مكتوب فيما بين أواخر القرن الأول وبداية القرن الثاني ؟!
    فبدلا من ذلك الطريق الهيستيرى الضال والهادف إلى اقتلاع الإسلام والمسلمين، وبدلاً من هذه الهيستريا المضادة للإرهاب زعماً والتي تخفى الأخطار الحقيقية السياسية المعاصرة، وأولها مسألة الفاقة الغذائية في العالم، حيث أن هناك 854 مليوناً من البشر يعانون من الجوع، ـ وفقا للمدير العام لمنظة الفاو.. ألا يُعد أول واجب هو العمل على إطعامهم ؟ العمل على إنقاذهم كآدميين لهم كل الحق في الحياة، بدلا من أن تلوحون لهم بالطعام بيد وتفرضون عليهم الكتاب المقدس باليد الأخرى..
    فمثل هذا النص "المقدس" المختلف عليه وحوله بهذا الشكل، والذي فرضه مجمع الفاتيكان الأول عام 1869 على أن " الله هو مؤلفه "، ثم في مجمع الفاتيكان الثاني عام 1965 حكمت عليه أغلبية مكونة من 2344 كنسيا ضد 6، ورأوا: " أن هذه الكتب وإن كانت تتضمن الناقص والبالي، فهي رغم ذلك تُعد شهادات لعلم تربوي حقيقي " ! إن مثل هذا النص يتطلب شيء من " التواضع " من جانب من يمثلونه ومن جانب من يتّبعونه، وليس فرضه على العالم بأي وسيلة وبأي ثمن.
    ويبقى سؤال يفرض نفسه فيما يتعلق بعملية التنصير، وهو " الدور الأساسي للكنيسة " كما لا تكفون عن ترديده: ترى ما هو مصير اليهود الذين منحتوهم أرضاً ليست من حقهم يقيناً، بينما يعاني الشعب الفلسطيني من عملية قتل عرقي مكتومة الأصداء، على مرأى ومسمع من العالم أجمة: ترى هل ستقومون بتنصير اليهود أيضا، أم أنهم معفون من الخلاص؟!
    مع التعبير عن شكري للقراءة، أرجو أن تتقبل، أيها الأب المبجل، تحياتي وأمنياتي بأن تتمكن من إقامة العدل الحقيقي والسلام الحقيقي والفرحة الحقيقية بعدالة تليق بمقام يسوع، النبي والرسول، وتليق بالمكانة التي تحتلونها.
    يمكن مراسلة المؤلفة على الإيميل التالي:
    [email protected]





    المصدر

    http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=1534&select_page=23
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

  • #2
    تعقيب على تعليقات هيستريا تنصير العالم


    بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
    أستاذة الحضارة الفرنسية


    نظرا لعدد الردود والتعليقات التى وصلتنى حول مقال "هيستريا تنصير العالم"، فقد آثرت دمج أهم ما ورد بها فى رد واحد علّه يفيد أكبر عدد ممكن من الذين راسلونى أو علقوا على نفس المواقع التى نشر بها.
    وأكثر ما أدهشنى فى هذه التعليقات المعترضة على المقال هو: ضحالة مستوى المعلومات العامة لكاتبيها وجهلهم الشديد حتى فيما يتعلق بالمسيحية التى يدينون بها وبتاريخها، سواء القديم أو المعاصر، وعدم متابعتهم للأحداث، وحشر موضوعات متعددة لا شأن لها بموضوع المقال، إضافة إلى انهم لم يفهمو المقصود من الموضوع الذى تناولته. أى انهم بدوا كأناس لا يقرأون، وإن قرأوا فلا يُدركون تماما معنى ما يقرأونه. فالمقال كان يدور أساسا حول الهَوَس الذى يقود به الفاتيكان عملية تنصير العالم، إعتمادا على نصوص فنّدها العلماء، وعلى أقوال لم ينطق بها يسوع، هذا من جهة، ومن جهة أخرى تساؤل حول وضع اليهود، الذين اعترف لهم الفاتيكان بدولة لا حق لهم فيها بكل المقاييس، وعن وضعهم من عملية التنصير العالمية هذه؟ هل سيتم تنصيرهم أم إن الفاتيكان هو الذى سيتهوّد ؟!
    ونظرا للخلط والتداخل الشديد بين العناصر التى تناولوها، وكلها تقريبا خارج أو على هامش الموضوع، فسوف أتناول كل منها على حدة حتى يعوا تماما ما أقول وعلها تفيدهم كمعلومات عامة:
    * التهجم على المسيحية: إن الاستشهاد بالحقائق العلمية التى بدأت تتوالى منذ عصر التنوير فى الغرب، والثابتة تاريخياً، بأسلوب علمي موضوعي، لا يسمّى "تهجما على المسيحية " إلا فى نظر من لا يعرف هذه الحقائق أو يعتم عليها لعدم إنتشارها..
    * التشكيك فى ثوابت المسيحية: إن ما كُتب حول هذه النقطة، منذ عصر التنوير حتى يومنا هذا، وكثير من هذه الأبحاث بأقلام لاهوتيين، وأغلبه أتى تحت بند "التحريف فى المسيحية"، إذ أن تلك هى السمة الرئيسية لها، أصبح من أبجديات المعلومات العامة. وإثبات وانتشار هذه الحقائق المُرّة هو الذى أدى بالغرب إلى الإلحاد والإبتعاد عن ذلك الدين، وليس طغيان المادة كما يردد بعض المدافعين.
    * الزعم بوجود آلاف المتناقضات: لو طالع أي قارئ الموسوعة البريطانية لعرف أن هناك أكثر من 150 الف تناقض وتحريف وأخطاء ترجمة عن النص اليوناني المكتوب في القرن الرابع ويسمى "الفولجات". وهذا النص كتبه القديس جيروم، الذى أعترف في مقدمة هذه النسخة أنه قام بالتوفيق والتغيير والتبديل اللازم، بين عشرات الأناجيل، لتخرج "الفولجات" فى الشكل الذى هي عليه. وهو النص الرسمى الذى فرضته الكنيسة لأكثر من الف عام على ان الله "هو المؤلف"، ثم تراجعت عن ذلك ! وقد رفع العلماء حديثا رقم هذه الآلاف إلى الضعف، أي إلى أكثر من عدد كلمات العهد الجديد نفسه..
    * إتهامى بزعم أن إضافات كثيرة أضيفت: لو أن القراء الأجلاء قد تابعوا أعمال معهد ويستار (Westar Institute) بأمريكا، وما قام به من أبحاث تحت عنوان"ندوة يسوع" jesus seminar 200، الذي بدأ نشر نتائج أبحاثه منذ عام 1992، وهى أبحاث ساهم فيها أكثر من مائتين عالم متخصص فى اللاهوت والتاريخ الكنسي واللغوي، وخرجوا منها بأن 82 % من الأقوال المنسوبة ليسوع لم يتفوه بها، وإن 86 % من الأعمال المنسوبة إليه لم يقم بها، لو أنهم يقرؤون ويتابعون تاريخ عقيدتهم لما كتبوا هذه العبارة أو إتهموني بالتهجم على المسيحية !
    * مجمع الفاتيكان الثانى (1965): عار علي كل مسيحي تفضل بالرد عليّ عدم متابعة المجامع المسكونية خاصة، أي العالمية، والتي تعد قراراتها مُلزمة لجميع المسيحيين بمختلف توجهاتهم ومشاربهم التى وصلت فى أمريكا، التي يتغنون بها، إلى أكثر من 33.000 طائفة، وعدم معرفة قرارات هذا المجمع تحديداً، إذ تم وصفه فى الغرب المسيحي بأنه "أول مجمع هجومي في التاريخ". وذلك لأن كافة المجامع السابقة كانت تلفيقية، بمعنى: محاولة رأب أي صدع جديد قبل أن يتسع. وقرارات هذا المجمع الفاتيكانى الثاني صدرت في عدة وثائق، موجودة في إصدارات الفاتيكان وغيره من المكتبات، و يمكنكم مطالعتها إن شئتم.. وأبادر بتلخيص أهم هذه القرارات، وهي:
    1 ـ تبرأة اليهود من دم المسيح، رغم وجود أكثر من مائة آية تتهمهم صراحة في الأناجيل. وهذا القرار وحده من الأسباب الرئيسية الحديثة لتباعد الكثير من الأتباع في الغرب، فالتلاعب بالنصوص صارخ إلى درجة لا يمكن إغفالها. والأناجيل لديكم وإقرأوها.
    2 ـ إقتلاع اليسار في عقد الثمانينات، هو ولاهوت التحرر في أمريكا الجنوبية. وهو ما تم تنفيذه فعلاً، سواء بإسقاط الإتحاد السوفييتى أو بإخراس الأسقف ليوناردو بوف (Leonardo Boff) وأتباعه.
    3 ـ إقتلاع الإسلام في عقد التسعينات حتى تبدأ الألفية الثالثة والعالم كله قد تنصر.
    4 ـ توصيل الإنجيل لكافة البشر، وهي الصيغة المضغمة الأولى التى أعلنوا بها قرار تنصير العالم، أملاً في تمرير القرار دون ردود أفعال تُذكر.
    5 ـ توحيد كافة الكنائس تحت لواء كاثوليكية روما ـ علماً بأن الخلافات بينها عقائدية. وذلك يعنى أن تتنازل الكنائس الأخرى عن عقائدها، وهو ما بدأ تنفيذه فعلاً، وما عليكم إلا المتابعة ! ومنذ ثلاثة أيام، أي في 23 نوفمبر الحالي، في اجتماع الكرادلة، أكد البابا بنديكت السادس عشر أنه لا تراجع فى عملية توحيد الكنائس بمعنى اقتلاعه لفرض كاثوليكية روما..
    6 ـ فرض عملية التبشير على كافة الأتباع الكنسيين منهم والعلمانيين أو المدنيين. وهو ما يمثل الهَوَس الدائر حالياً على الصعيد العالمي.
    7 ـ إستخدام الكنائس المحلية فى عملية التبشير ( وآخر نقطتين 6 و7 تضعان الأقليات المسيحية فى موقف عدم الأمانة بالنسبة للبلدان الإسلامية التى يعيشون فيها).
    8 ـ إختلاق بدعة الحوار مع الديانات غير المسيحية ـ فالحوار فى كافة الكتابات الخاصة به، في الوثائق الفاتيكانية، يعنى: " فرض الإرتداد والدخول فى سر المسيح ".
    9 ـ إنشاء لجنة للحوار.
    10 ـ إنشاء لجنة لتوحيد الكنائس وكل من هاتين اللجنتين برئاسة أحد الكرادلة.
    وفى عام 1982 أعلن البابا يوحنا بولس الثانى ضرورة تنصير العالم صراحة، وهو ما عبّرت عنه جريدة "لوموند ديبلوماتيك" الفرنسية قائلة آنذاك " أنه يمشى على الإسلام بشاحنة من حجارة " ! وفى عام 1995 أصدر نفس ذلك البابا خطاباً رسولياً بعنوان: "عشية الألف الثالثة" وهو ما وصفته الصحافة الفرنسية عند صدوره بأنه "بمثابة الخطة الخمسية لتنصير العالم ".. كما يمكن للأخوة الأفاضل الإطلاع، على الأقل، على أعمال "معهد أبحاث تنصير العالم" فى لوزان بسويسرا، ليروا المبالغ التى تُعد بالتريليونات من أجل التنصير، وأنه يوجد أكثر من 45 مؤسسة كنسية رسمية عالمية من أجل تنصير الشعوب، ومنها منظمة "سان إيجيديو" (SantEgidio)، و"فوكولارى" (Foccolari) وكل منها يتبعها عشرات بل مئات المنظمات الفرعية..
    * مؤسسة الفاتيكان: دفاع بعض الأخوة عن هذه المؤسسة ساذج إلى درجة الهزل ! فما من إنسان أصبح يجهل اليوم ما يمتلكه الفاتيكان من مؤسسات ترويعية، وأولها محاكم التفتيش التى تغير إسمها في مجمع الفاتيكان الثانى (1965) إلى "لجنة عقيدة الإيمان"، ومحاكم التفتيش هذه لا تزال سارية، وسارية المفعول القمعي، وكان يترأسها فى آخر أربع وعشرين سنة الكاردينال راتزنجر، المعروف حاليا تحت اسم البابا بنديكت السادس عشر. ولا أقول هنا شيئا عن منظمة "أوبس داي" (Opus Dei) ولا عن مدى تدخلها فى القيادات العليا للمنظمات الدولية والسياسية والإجتماعية على مستوى العالم، وتكفى الإشارة إلى ما قامت به حديثا من أعمال وملاحقة، للحد من وقع رواية "شفرة دافنشى" والفيلم المأخوذ عنها على الأتباع. وللعلم: إن الفيلم لم يُمنع من العرض إلا فى البلدان التى بها أقليات مسيحية على الصعيد العالمي ! ويمكن مراجعة المقالات الثلاث التى كتبتها حول هذا الموضوع..
    * الألعاب الأولمبية و استخدامها فى التبشير: لو أن كاتب هذه الملاحظة قد تابع نشاط الفاتيكان حاليا ولجان التنصير لها له ما يعدّونه من الآن للدورة الأولمبية القادمة عام 2008 التى ستنعقد فى الصين، والقول صراحة: " يقينا أن الوضع الدينى فى البلد لن يصبح كما كان عليه قبلها " وقد تم تعيين أسقفا جديدا فى الصين والعمل جارى على قدم وساق من أجل زيادة إيقاع عملية تنصير الصينيين !..
    * الإنجيل لم ينتشر أبداً بالقتل والغزو: من أكثر الأمور التى باعدت الأتباع فى الغرب عن الكنيسة كل ما تكشف من أهوال حتى باتت عناوين من قبيل "الصفحة السوداء للكنيسة" أو "الصفحة السوادء للمسيحية" من أكثر الكتب التى تناولت الأهوال القمعية التى قامت بها المؤسسة الكنسية على مدى تاريخها، ولا أذكر هنا إلا على سبيل المثال لا الحصر: ما قام به الإمبراطور شارلمان وذبحه للآلف يومياً لرفضهم التنصير، وتنصير الأوربيين بالسيف، أوالحروب الصليبية التى لم ترسلها الكنيسة إلى المسلمين وحدهم وإنما إلى كل من خالفها من الشعوب المسيحية مثل الفودوا والكاتار والبوجوميل الذين أبادتهم عن بكرة أبيهم لأنهم يدينون بالأريوسية الرافضة لتأليه المسيح. وهى البدعة التى تمت فى مجمع نيقية سنة 325 م. ومحاكم التفتيش، وحرق الناس أحياء، وفرض الف عام من الظلمات والتعتيم، وإقتلاع السكان الأصليين للأمريكتين، ومنع قراءة الأناجيل حتى لا يكتشف أحد القراء ما يتم بها من تعديل وتغيير.. ولا أقول هنا شيئا عما كالته الكنيسة لليهود بغرسها معاداة السامية منذ صياغتها للأناجيل، وهم يتفننون حاليا فى كيفية أن يُشربوها نفس الكأس، بالتدريج، حتى يتمكنوا تماما ـ وكله تاريخ مكتوب ومُعاش، وتصل أرقام قتلاه إلى عشرات بل مئات الملايين، فكيف تجهلونه ؟!
    * حمل الجنود الأمريكيين للكتاب المقدس: إن تكرار هذه الملاحظة لدى أكثر من معلق يجعلنى أقول: قسما بالله أنا خجلة لمستوى معلوماتكم العامة ولمتابعكم الأحداث القريبة ولا أقول حتى التاريخية، ولطريقة لىّ الحقائق.. وإن كنتم طلبة عندى فى الجامعة لأعدتكم إلى المرحلة الإبتدائية ! ففضيحة إقحام المبشرين والأناجيل مع العتاد الحربى للغزو الأمريكى فى أفغانستان وخاصة فى العراق، وعبارات جيرى فالويل المتعصبة وغيره من المبشرين تناولتها الصحافة الغربية ومجلاتها، باسهاب بالصور والأرقام، قبل أن تتناولها الصحافة العربية أو المحلية. إن لىّ الحقائق وتحريفها لا يقلل من شأنها أبدا وإنما يمس بمصداقية من يقوم بذلك وبأمانته الموضوعية..
    * بناء كنائس فى السعودية: في حدود مستوى معلومات كاتب هذه الملاحظة، لعله لا يعرف أن ارض السعودية بكلها أرض حَرَم، بقول الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا يجوز فيها بناء أى دور عبادة اخرى غير الإسلام، وإستشهاده بالمسجد المبني قرب المطار فى روما، وليس "قرب الفاتيكان" كما زعم، إستشهاد فى غير مكانه، إلا إن كان يرى أن يسمح الفاتيكان ببناء مسجد داخل أرضه التى هى 0.44 كم مربع، عندها يحق له الكلام والإقتراح، ورغمها، فالآرض الحَرَم فى الإسلام لا مساس بقدسيتها.
    * إنكار مجهودات الغرب في الحد من الفقر والتى لا ينكرها إلا كل مخادع: أبدأ بقول إن إسقاط عملية "الخداع" علىّ غير مجدية فكل كلمة أقولها أو أكتبها فى هذا المجال موثقة علمياً ولا يمكن تفنيدها ! أما تلك المجهودات التى يعنيها من طرح هذه الملاحظة، فكلها مرتبطة يقينا و بلا إستثناء بعمليات التنصير، وما عليه إلا مراجعة الوثائق الرسمية للمؤسسات التبشيرية العالمية ذاتها، وعددها أكثر من ثلاثمائة، وفقا لبيانات معهد التنصيرالسالف الذكر فى لوزان، وإلى توجيهات الفاتيكان ومساعيه حتى في هيئة الأمم وغيرها من المنظمات الدولية، بل ولدى الملوك والرؤساء ـ على حد قول البابا يوحنا بولس الثاني في كتاب " الجغرافيا السياسية للفاتيكان ".
    * لم يسمع أحدهم عن مجرد عملية توزيع كتيب أو إنجيل !: من الغريب أن رجل الأعمال الأمريكي دوج بيري، فى كانزاس سيتى، قدم تقريرا هذا الأسبوع، عن حالة الفساد التى تعم منظمات التبشير التى تنفق أكثر من 1.1 مليارا من الدولارات سنويا على كتيبات الدعاية التبشيرية بثلاثة آلاف لغة مختلفة، ورغمها لم يتنصر العالم بعد ! ويمكن قراءة التقرير فى نفس معهد لوزان للتنصير، وهذا الموقع ملىء بالمعطيات التى تفيدكم كمعلومات عامة وكثير مما يتم لتنصير العالم..
    * تبرع بيل جيتس ووارين بوميت: لا شك فى أنهما قد حازا بتقدير وإعجاب كل من طالع الخبر، لكن، لكي نكون أمناء، لقد أغفل كاتب هذا التعليق في عرضه للموضوع أن الضرائب هناك تصاعدية، وأن التبرعات تخصم من الوعاء الضريبي.. أو لعله لا يعرف هذه المعلومة البدائية أيضا ؟ وهذا لا يقلل من قيمة عملهم الخيرى.
    * مهاجمتي للعقيدة المسيحية وأننى "أتخفى وراء هكذا خطابات وهكذا عناوين" أو تعليق القارىء الآخر "بأنها الطريقة المثلى الآن للترقى والحصول على المكاسب والمناصب": سبق و أوضحت أننى لن أتدنى إلى مستوى بعض العبارات السوقية الواردة فى هذه التعليقات، فأنا لا أهاجم العقيدة المسيحية وإنما أنتقد تصرفات بعض المسؤلين عنها ومحاولتهم إقتلاع الآخر وتنصير العالم، والفرق شاسع بينهما. فالمؤسسة الكنسية التى دأبت على مهاجمة وإقتلاع العقائد الأخرى منذ بداية الإعتراف بها كديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية فى القرن الرابع، وحتى الآن، هى التى لا تعرف معنى للتسامح أو لوجود الآخر.
    وللعلم: إن إيمان المسلم لا يكمل إلا لو آمن بكل الرسل والأنبياء السابقين ومنهم السيد المسيح عليه الصلاة والسلام. وكلنا كمسلمين نؤمن به ونجلّه كنبى من الأنبياء وليس كإنسان تم تأليهه فى مطلع القرن الرابع وأدى إلى ما أدى إليه من مجازر.. ولو رجعتم إلى الأناجيل الحالية رغم ما تم بها من تعديل وتبديل ستجدون أن السيد المسيح بفرّق بينه وبين الله عز وجل، وانه فى زمنه كان يُعد "إنسا نبيا مقتدرا " بين قومه، ـ رغم أن أسرته كانت تتهمه بالجنون ! وهذه من ضمن التناقضات الموجودة والتى أغضبتكم الإشارة إليها ! ومن الواضح أنكم لا تقرأون حتى الأناجيل التى تتبعونها.
    أما عن المناصب والمكاسب، وله كل العذر بمستوى معلوماته كاتب هذه العبارة، فلعله لا يعرف أننى كنت أشغل منصب أستاذ للحضارة ورئيس قسم اللغة الفرنسية وآدابها، وتقدمت بمعاش مبكر لأتفرغ للبحث العلمى والدفاع عن دينى بكشف موقف الغرب من الإسلام. ونظرا لحساسية الموضوع الذى تفرغت له وكرست له حياتى، وخاصة فى نظر من هم فى مستواكم المعلوماتى، فأنا لا أكتب كلمة إلا وكانت وثيقتها العلمية عندى. وبالمناسبة، لى حوالى عشرين كتابا بالعربية والفرنسية فى هذا المجال، آخرها: "المساومة الكبرى، من مخطوطات قمران إلى مجمع الفاتيكان الثانى".. ويوم يمكنكم الإطلاع عليها وعلى كشف المراجع الموجودة بكل منها، وكلها مراجع أجنبية، واستيعاب ما بها، عندئذ فحسب يمكنكم مناقشتى فيما كتبت، وليس بالمستوى العلمى والمعلوماتى بل والأدبى الذى أنتم عليه الآن.

    يمكن مراسلة المؤلفة على الإيميل التالي:
    [email protected]




    المصدر

    http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=1550&select_page=23
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرا
      كل هذه الترليونات والاسلام اوسع الاديان انتشارا و الغرب المطلق عليه مسيحى يميل الى الالحاد و كتب مثل god is not great,the god delusion, god the failed hypothesis من اعلى الكتب مبيعا و( علما بانها لم تنصف الاسلام لان كتابها كعادتهم استقوا معلوماتهم عن الاسلام من كتابات مسيحية او الحادية)
      حسبنا الله و نعم الوكيل

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم
        بارك الله فيك استاذنا سيف الكلمة
        و جزا الله تعالى الاستاذة الدكتورة/زينب على ما خطت فى هذا المقال
        و ابلغ ما قيل فى هذا المقال الرائع"فى تقديرى"هو هوس التنصير فقد اصابت الاستاذة اصابة دقيقة حيث ان حالة المنصرين اضحت نوع من الهيستيرا بدا متزامنا مع توسع الانتشار للجيوش الغربية فى العالم
        و بما ان نسخة الشخصية الغربية لا سيما الامريكية منها هى الافضل فى العالم "من وجهة نظر اصحابها"اصبح محتما نشر هذا النموذج فى كل انحاء العالم و اعتبار ذلك واجبا دينى و توكيلا خاصا من الرب الى قادة هذه الدول لتغير ملامح العالم
        و الله المستعان
        مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

        تعليق


        • #5
          ما أشبه اليوم بالأمس البعيد

          بالأمس
          ضغوط عناصر القوة بالمجتمع المكى والعربى ضد الإسلام كانت قوية
          ورغم ذلك كان الإسلام ينتشر فى بيوت المشركين الوثنيين حتى ساد الإسلام

          واليوم
          جنود الوثنية المسيحية فى بلاد المسلمين
          والملحدون ينخرون المجتمعات تحت جلد الأمة الإسلامية وعلى قمة مراكز اتخاذ القرار بها
          والإسلام ينتشر فى بيوت المسيحيين والملحدين وفى بلادهم


          وموجات ضخمة من العسكر فى بلاد المسلمين
          تزامن معها موجات ضخمة لمسلمين جدد بكل مكان
          وهذى يشير إلى الحكمة الإلهية والقانون الربانى فى الآية الكريمة :

          الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ {40}

          أفكر فى دعوة هذه السيدة الفاضلة لزيارة منتدانا لقوة الحجة فى كلماتها
          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
          وينصر الله من ينصره

          تعليق


          • #6
            الغريب من امر هؤلاء الكهنة أى نصرانية وأى كنيسة يريدون العالم عليها وقد كفر بعضهم ببعض
            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 11 نوف, 2020, 09:59 ص.

            تعليق


            • #7
              يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون، نعم عندما احتل الفرنجة بلاد الأسلام(اشام ومصر) لم يستطيعوا النجاح بالتنصير ، فعندما يتعمق الأنسان بالدين النصراني الحالي يجد الكثير من التناقضات كالحوادث والأعداد وزنا الأنبياء بمحارمهم (معاذ الله ) وهم صفوة البشر، فالمتابع لقضية التنصير يجد عدد من يسلم من القساوسة ومفكريهم والناس العاديين أعداد كبيره، حيث يتطابق الدين الأسلامي مع العقل والتفكير والنتائج ،والله الهادي الى سواء السبيل
              جزاك الله يا دكتوره وهوسهم مستمر والمدافعين عن الدين مستمرون ويزدادون ولله الحمد ،،،،

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة رياض سمور مشاهدة المشاركة
                جزاك الله يا دكتوره وهوسهم مستمر والمدافعين عن الدين مستمرون ويزدادون ولله الحمد ،،،،
                يزدادون ويزدادون قوة بالتوسع فى دراسات مقارنة الأديان وبالرد على الشبهات ضد الإسلام التى تنقلب عليهم بعد الرد عليها فيزداد عدد المتحولون للإسلام منهم حتى أصبحوا يقدرون بمئات الألوف سنويا فى أنحاء العالم
                حتى أصبحنا متفائلين بالهجمة المسيحية على الإسلام التى يزداد عدد المسلمين الجدد كلما اشتدت وطأتها
                أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى

                ( وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا ) {104}سورة الإسراء

                ( ..... فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا ) {7} سورة الإسراء
                أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                وينصر الله من ينصره

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم
                  أفكر فى دعوة هذه السيدة الفاضلة لزيارة منتدانا لقوة الحجة فى كلماتها
                  و انا لذلك من المؤيدين بشدة
                  مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم
                    و هذا نموذجا عمليا:


                    " تحدثت تقارير صدرت أخيرا في المغرب عن وجود زهاء 150 ألف مغربي تصلهم من خلال البريد مواد تنصيرية تتضمن دروسا في المسيحية وأناجيل وأشرطة تحكي حياة المسيح (عليه السلام).

                    وقال الباحث الإسلامي المصطفى الناصري أن هذه المواد التي يتلقاها آلاف المغاربة تشمل أناجيل مترجمة إلى اللغة العربية و إلى اللهجات المحلية منها "تشلحيت" و "تريفيت" و "تمازيغت"، وأيضا عصابات للرأس وكتيبات صغيرة ومطويات تحكي حياة المسيح واستمارات بأعداد وفيرة و أشرطة سمعية ومرئية.


                    واعتبر الناصري في حديثه للعربية. نت أنه في غالب الأحيان يتم غض الطرف من السلطات المغربية لتحقيق أهداف منها خشية النظام المغربي من إدانة دولية في مجال حقوق الإنسان، كما أن المغرب يعطي الانطباع على أنه بلد التسامح والتعايش بين الديانات".

                    ويضيف الباحث المغربي أنه "غالبا ما يتلقى هؤلاء هذه المواد من مركز التنصير الخاص بالمغرب العربي A.w.M.

                    ويؤكد المصطفى الناصري في حديثه للعربية نت أن هؤلاء يحصلون على عناوين المغاربة المرسل إليهم اعتمادا على "دليل الهواتف العمومية حيث توجد عناوين جميع المنخرطين في شبكة الهاتف، كما يعتمدون على بعض البرامج الإذاعية وبرامج التعارف و أركان التعارف بوسائل الإعلام المكتوية"، مضيفا أن المنصرين أيضا "يعتمدون على التوزيع المباشر لهذه النشرات و الكتب كما فعل قساوسة في وقت سابق بمدينة الدار البيضاء حيث وزعوا نشرات بها صور مثيرة للعواطف تحكي حياة المسيح".

                    ويفيد الباحث المغربي أن المنصرين بالمغرب يشتغلون انطلاقا من الكنائس الموجودة على التراب الوطني أو من خلال الجمعيات المختصة مثل جمعية الكتاب المقدس الموجودة بحي الوازيس بالدار البيضاء، أو تحت أسماء مختلفة حيث يتنقل المبشرون من أوروبا وأمريكا إلى المغرب بصفات متعددة:أطباء، ممرضون، أساتذة في المراكز والبعثات التعليمية، مهندسون، مستثمرون، أو مقاولون ومن خلال منظمات وجمعيات تتخذ في الغالب الصفة الإنسانية والخيرية".

                    ويبرز الناصري أن الموسيقى أيضا تستغل كذلك لخدمة أهداف التنصير بالمغرب، حيث "ضُبط الموسيقار السالفادوري "جيلبيرتو اوريلانا" بمدينة تطوان وهو يقوم بأنشطة تنصيرية وسط تلامذته بالمعهد الموسيقي.

                    وسبق أن طُرحت قضية الخطر التنصيري بالمغرب في البرلمان المغربي، حيث اعتبر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن "الدولة على علم بتحركات المنصرين و أن أكثر من 150منصرا غربيا يمارسون أنشطة مشبوهة".

                    وبالنسبة لدور العلماء، يبرز الباحث الإسلامي أن بعض العلماء فقط يقومون بمجهودات معزولة كالخطب والدروس والمواعظ وبعض الكتابات مثل الكتاب الصادر في الموضوع تحت عنوان "التنصير هذه الوثنية الخفية" لمؤلفه محمد أعراب نائب رئيس رابطة علماء المغرب بمدينة الناظور.

                    كما أن السلطات المغربية و أجهزة الدولة على علم بنشاط المنظمات والبعثات التنصيرية، حيث سبق لوزارة الداخلية أن طردت قسا منصرا من جنوب أفريقيا، لكن ـ يضيف الناصري ـ يقع غض الطرف في غالب الأحيان لتحقيق أهداف منها خشية النظام المغربي من إدانة دولية في مجال حقوق الإنسان، كما أن المغرب يعطي الانطباع على أنه بلد التسامح والتعايش بين الديانات".

                    وتذكر كثير من التقارير ـ حسب الناصري ـ أن عدد المنصرين بالمغرب يصلون إلى 800 منصر من أروبا وأمريكا، وقد يكون العدد أكثر من ذلك على اعتبار الصبغة التمويهية والخفية لهؤلاء.
                    أما عدد الكنائس التي تعمل في مجال التنصير فيصل إلى 50 كنيسة بمدن مثل الدار البيضاء، طنجة، تطوان، فاس، مكناس، أكادير، والرباط ، علما ـ يردف الباحث المغربي ـ أن الكنائس بالمغرب لا توجد أرقامها الهاتفية في السجلات العمومية و ليس لها مواقع على الانترنت، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال".
                    المصدر:http://www.alarabiya.net/articles/2008/01/14/44202.html
                    مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم
                      و هذا نموذجا من مصر
                      و التورايخ معاصرة سواء فى النموذج السابق او ألاتي:


                      "نبدأ جولتنا في صحافة مصر الأحد من جريدة صوت الأمة الأسبوعية ..من صوت الأمة نطالع فقرات من الحوار الساخن المشحون بالمفاجآت الذي أجرته الجريدة مع الكاتب والمفكر الإسلامي أبو إسلام أحمد عبد الله ..حول ما يجري في مصر من عمليات تنصير تصاعدت وتيرتها مؤخرا ودخلت مساحات أكثر تهديدا لأمن مصر واستقرارها ..
                      أبو إسلام كشف العديد من التفاصيل المذهلة حول هذا الملف الساخن والملغم ..نقرأ من الحوار :
                      (ـ الكنيسة ينفون صلتهم بالتنصير بل ينفقون وجوده في مصر تماما؟
                      ـ أنا أعراف مواقع التنصير جيدا وتحت يدي عشرات الأدلة على استعداد أن أقدمها للنائب العام وأماكن أوكار التنصير والتي أعرفها معرفة يقينية وتحت يدي حاليا أكثرة من ثمانية أماكن للتنصير متوسط الأشخاص الموجودين في المكان الواحد ثلاثون ولدا وبنتا ولا يستطيع أمن الدولة أو الشرطة التوجه إليها فالتنصير في مصر يتم عن طريق قساوسة معروفين.
                      ـ وهل قمت بإبلاغ تلك الجهات با يحدث داخل هذه الأماكن ؟
                      ـ أنا لست مخبرا لأمن الدولة حتى أخبرهم بما يحدث ولكن من المفترض أن هذه هي مهمتهم ومعلوماتي تساوى واحد من المليون مما يعرفه ويدركه الأمن جيدا وأغلب الظن أن الأمن يعلم هذه الأماكن جيدا ويعرف ما يحدث بداخلها.
                      ـ وماذا يستخدمون للإيقاع بالشباب المسلم وتنصيره ؟
                      ـ كل من يقومون بالتنصير من القساوسة يستخدمون كل السبل المال والحب والغرام والجنس وعندي كل ذلك أدلة كثيرة تثبت أن هؤلاء القساوسة يستخدمون الجنس في التنصير وعندي حالات قاموا بتنصيرها وأستطيع أن أحضرهم ليخبروك إن إحدى السيدات مارست الجنس معهم من أجل أن ينتصروا وتجذبهم إلى المسيحية.
                      ـ ولكن هناك اتهام مضاد بأنك تقوم بمحاولات لأسلمة بعض المسيحيات أيضا؟
                      ـ نحن نستطيع أن نثبت أن هناك سيدات جالسات في بيوتهن من المسلمين وتم تنصيرهن ونستطيع أن نقف أمام القضاء ونقول ذلك ولدينا الأدلة فهم يدعون الناس إلى النصراينة ولكن أتحداهم أن يأتوا باسم شيخ أو عالم أو داعية أو مفكر إسلامي قام بأسلمة امرأة أو بنت واحد فقط ولكن عندما تأتي إلى حالة تستجير بي فواجب شرعي على أن أساعدها ولكننا لم نذهب إلى أحد في بيته ونأخذه كما يفعلون فهم يذهبون إلى الجيران ويسرقون أولادهم وبناتهم وعندي حالات كثيرة من هذا النوع أما ما أقوم به فهو حق شرعي وموضوعي أن أعين النصراني على الإسلام.
                      ـ إلى متى ستظل هذه التصريحات المتبادلة والحالة المحتقنة بين الطرفين؟
                      ـ الاحتقان يأتي من حساسية الأمر وأتمني أن ترفع الأجهزة الأمنية يدها عن هذه القضية ويتركونهم يقومون بالتنصير ونحن نقوم بالدعوة إلى الإسلام ولا يظلون يبكون على أن فتاة مسيحية أسلمت في هذه الحالة لن يكون الأمر في صالحهم وأقول لهم صراحة لو تم ترك ا؟لأمر بحرية وديمقراطية حسب النظم الموجودة لما بقي مسيحي واحد في مصر خلال عشر سنوات قادمة على الأكثر ولكن المسلمين محكومون بالضوابط الشرعية والأخلاقية والقيم التي علمهم إياها الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن الجانب الآخر لا تحكمه ضوابط.
                      ـ إذا كان لديك الأدلة والأسماء كما تقوم فمن أشهر من يقوم بالتنصير في مصر؟
                      ـ من الكنيسة المصرية اتهم عبد المسيح بسيط ومكاري يونان ومرقص عزيز أثناسيوس وماركوس بتاع شبرا وأتمني أن يقوموا برفع قضايا على حتى أقدم الحالات التي قاموا بمحاولة تنصيرها أمام القضاء ومن الأوكار التي يتخذونها كأماكن لتنصير الشباب والبنات المسلمين "بيت لآيل بالمطرية" وبيت آيل بشارع المنتزه وبالألف مسكن ومصيف جمصة والذي يوجد فيه منطقة بالتوسعات الجديدة وفي 15 مايو توجد عمارتان متجاورتان كالفنادق وقمت بزيارتهم بنفسي وفي مرسي مطروح يوجد تنصير عنيف ولدي تسجيل فيديو لتلك الرحلات التي يذهبون فيها بالشباب إلى هناك وتخرج في نهاية أغسطس الماضي 200 طالب مسيحي في دورة واحدة وهذا ما استطعت أن أحصل عليه فقط يتعلمون خلالها كيف يمارسون النصير في الجامعات وعندي صور المعسكر.
                      ـ ولكن الكنيسة المصرية على لسان القساوسة أعلنت أكثر من مرة أنه على الرغم من أن الديانة المسيحية تدعو للتبشير ولكنهم لا يقومون بذلك احتراما لمشاعر المسلمين؟
                      ـ وماذا عن عبد المسيح بسيط والذي يتخصص في تنصير الأولاد من سن 14 إلى 16 سنة وفي المعادي هناك حالتان لفتاتين قامت الكنيسة بتنصيرهما وفي الإمام الشافعي هناك فتاة قاموا بتنصيرها ولكن خوف أهلها من الفضيحة جعلهم يسكتون عليها وفي الوايلي قاموا بخطف بنت من أهلها بمساعدة جيرانها النصاري.
                      ـ هل حاولت أن تثبت قناة الأمة من القاهرة بدلا من بثها من إيطاليا؟
                      ـ هذا أمر مرفوض تماما من الدولة وقد قمت بمحاولات كثيرة ولكن الموضوع منتهي ولن أحرج أحدا معي وإذا كنت قد أخطأت في حق أحد أو في حق المسيحية فأنا على استعداد أن أحاسب أمام القانون وأتحدى أي شخص أن يقول إنني أساءت يوما إلى المسيحية أو المسيح وليقدموني للمحاكمة إذا كان هناك خطأ سواء في كلامي أو كتاباتي فكل كتاباتي ترد على بعض التجاوزات الوقحة وأنا هنا لأتكلم عن "غجر المهجر" وأقول غجر إذا لم يعجبهم ذلك يقاضونني ولكنهم خائنون للوطن وهناك أكثر من عشرة قساوسة من الكنيسة المصرية يسافرون كل يوم إلى الخارج بحجة العلاج ويعودون محملين بالأموال من أقباط المهجر الذين يدعمون الكنيسة بتلك الأموال حتى تستمر في عملها في مخطط التنصير وعندي أسماء هؤلاء بالواحد."
                      المصدر:http://www.almesryoon.com/ShowDetail...=43412&Page=11
                      مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                      تعليق


                      • #12
                        جزاكم الله خيرا

                        ان تنصير العالم هو فعلا حلم تحول الي هستيريا

                        ولكن لن يكون واقعا ابداا



                        (( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ))

                        تعليق


                        • #13
                          بارك الله فيك
                          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 11 نوف, 2020, 10:07 ص.

                          تعليق


                          • #14
                            الأناجيل الأربعة الحالية - المعترف بها - وهى متى ولوقا ومرقص ويوحنا تم اختيارها بالقرعة من بين 70 إنجيل !! وتم إحراق باقى الأناجيل التى تشير إلى بشرية السيد المسيح أو انه كان نبياً فانياً

                            اي دين و عقيدة لهم ؟؟؟
                            هل يريدون ان يكون الآخرين من ابشر مثلهم ؟؟؟

                            حقا التنصير اصبح صرخات هيستيرية .....



                            أأُخَيَّ صَبْرًا إنَّ سُنَّةَ أحْمَدٍ مِثْلُ الْجِبالِ فَحَمْلُهُنَّ ثَقِيلُ
                            لا تَرْكَنَنَّ إلى الْخَذُولِ وقَوْلِهِ فَلَرُبَّما نَشَرَ السِّقامَ عَلِيلُ
                            ما قامَ بالشرعِ الحنيفِ مُخَذِّلٌ أوْ أبْصَرَ النورَ العَظيمَ كَلِيلُ
                            لا تَحْزَنَنَّ إنِ ابْتُلِيتَ بِعاذِلٍ إنْ راحَ بالتُّهَمِ الْجزافِ يَكِيلُ
                            تَمْضِي بِنا الأيامُ دونَ تَوقُّفٍ وقَضاءُ ربِّ العالَمِينَ جَميلُ

                            تعليق


                            • #15
                              عن التنصير
                              نمى الى علمى من مصدر موثوق و هو مسيحى ******* وحدها فقط تقدم ما مجموعه من سبع الى عشرة مليونات من الجنيهات لكل ******* لدعم التنصير والتبشير فاذا كان هذا ما تقدمه ****** فلنتخيل
                              الكم الذى تقدمه باقى دول الصليب.جزى الله الكاتبة كل خير على ما قدمت وارشدنا نحن المسلمين الى ما يرضى....

                              تم الحذف بمعرفتي
                              محب رسول الله

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 30 أكت, 2020, 01:10 ص
                              رد 1
                              63 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة Ehab_Ehab1, 8 أبر, 2019, 01:23 م
                              ردود 0
                              98 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Ehab_Ehab1
                              بواسطة Ehab_Ehab1
                               
                              ابتدأ بواسطة سيف الكلمة, 2 ماي, 2017, 11:44 م
                              رد 1
                              1,062 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أسامة المسلم  
                              ابتدأ بواسطة دفاع, 30 أكت, 2016, 03:01 م
                              ردود 0
                              1,196 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة دفاع
                              بواسطة دفاع
                               
                              يعمل...
                              X