دعوة لتعريب العلوم ..

تقليص

عن الكاتب

تقليص

الشهيدة مسلم اكتشف المزيد حول الشهيدة
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دعوة لتعريب العلوم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم ..



    التعريب وعقدة التغريب ..




    يقال اللغة وعاء الفكر؛ فالثقافة توصلها اللغة، واللغة وسيلة تعبير عن الثقافة وبينهما علاقة وثيقة. وقد عنيت أمم الأرض قاطبة
    بلغاتها في القديم والحديث لأنها عامل من عوامل وحدة الشعوب، وسبب من أسباب الحفاظ على هويتها، ولعل اللغة العبرية مثال واضح على ذلك في عصرنا الحديث. ففي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، لما أزمع اليهود على إنشاء وطن لهم في ما يسمونها أرض لميعاد، ظهرت حركة إحياء اللغة العبرية التي ظلت لقرون طويلة قاصرة على أداء الطقوس الدينية في المعابد، وكانت عملية الإحياء هذه أمراً صعباً لضياع كثير من مفردات اللغة مما اضطر علماء العبرية الاستعانة باللغة العربية لكونها لغة سامية مثل العبرية حتى ألفوا ما يعرف بالعبرية الحديثة والتي صارت لغة التخاطب والتعليم لكل من يسكن دولة الصهاينة سواء كان من اليهود القادمين من مختلف أنحاء الدنيا، أو من العرب الذين يسمونهم عرب 48 ويتبعون لما يسمى دولة إسرائيل. أما العبرية التوراتية التي لا تصلح لاستخدامها في الحياة العامة لضياع كثير منها فلم يتخل عنها اليهود بل جعلوا تعليمها إلزامياً في المناهج المدرسية الإسرائيلية!






    أما في بلدان عالمنا العربي فقد سادت فكرة عجيبة غريبة ملخصها أن العجمة هي عنوان المدنية! وأن العربية تصلح لتدريس المواد الشرعية والتراثية لكنها لا تصلح لدراسة العلوم التجريبية والطبيعية! وأن مجيد العربية لا يستفيد منها في حياته العملية شيئاً لأن عصر العلم والتقنية يتطلب اتقان اللغات الأجنبية لا سيما الإنجليزية!



    عجباً من هؤلاء الأعاريب المُستغفلين المستعبدين! عجباً ممن كان أسلافهم يسمون من لا يتكلم العربية أعجمياً تشبيهاً له بالحيوانات العجماوات لأنهم كانوا يعدون اللسان العربي هو اللسان المبين وهو كذلك. كان العربي معتزاً بلسانه في جاهليته وإسلامه، فعصمه الإستمساك بالعروبة في الجاهلية من الذوبان في حضارات فارس والرومان، وكانت العربية سبباً في وحدة الدولة الإسلامية الممتدة من المحيط إلى المحيط. أما علوم الطب والفلك والرياضيات والكيمياء فقد نمت وترعرت في حجر الدولة الإسلامية التي لم يسد فيها غير اللسان العربي، وبقي الحال كذلك حتى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي لما ولّى اللورد البريطاني كرومر والذي كان يحكم مصر القس دنلوب وزارة المعارف فجعل الإنجليزية لغة التعليم، ومنها تسربت الآفة للسودان، وفرضت الفرنسية في المغرب العربي، وهكذا كان الحال في سائر البلدان العربية التي ابتليت بالمحتلين الغربيين. ومنذ ذلك الزمان شاعت الفرضية اللعينة، وتبناها كثير من العرب، وما زالوا ينافحون عنها كأنها حقيقة قطعية لا شك فيها رغم أن مروجي الفكرة الأوائل هم ممثلو الاحتلال والمؤسسات التنصيرية.



    إن العبرية الحديثة الملفقة من العبرية والعربية والتي لا يتجاوز عدد المتحدثين بها 6,5 مليون بما فيهم عرب 48 وبعض عرب الضفة والقطاع تصلح لتدريس العلوم النظرية والتطبيقية، والعربية التي يتحدثها 423 مليون والتي كتبت بها أولى مراجع العلوم التطبيقية لا تصلح لغير المواد الشرعية والتي لم يعد لها أي أهمية في حياة هؤلاء المستنيرين لأنهم مقتنعون بفرضية أخرى مؤداها أن سبب الثورة العلمية والتطور التقني هو التحرر من قيود الدين! وبالطبع لم يفكر هؤلاء المستنيرون المتطورون في الفرق بين الإسلام الذي بدأ تطور العلوم أيام سيادة حضارته، والنصرانية المحرفة التي كان كهنتها الجهال يقضون بحرق العلماء أحياء لأنهم يخالفون أهواءهم والتي يسمونها زوراً وبهتاناً قوانين إلهية.



    أما نتيجة هذه الفرضية الباطلة فهو عجز الكثرة الغالبة من طلابنا عن الفهم الدقيق، وطلاقة التعبير باللغة الأجنبية، فيجدون أنفسهم مضطرين لاستظهار ما يلقنون، لذا نجدهم في مواقف النقاش العلمي ملجمي اللسان، محجمين عن السؤال أو الجواب، فتكون اللغة الأجنبية بذلك سبباً في ضحالة العلم الذي يحصلونه لأنهم لا يمتلكون أدوات الفهم والنقد والتحليل والمناقشة إلاّ الفذ أو القليل! أما جمهورهم فلا . وأنى لمثل هؤلاء الطلاب الإبداع والاختراع والابتكار! لذلك ليس بالعجيب أن تخرج جامعات العالم في مشارق الأرض ومغاربها العلماء والباحثين ولا تخرج جامعاتنا سوى أرتال الموظفين –هذا إن وجدوا وظيفة-، وحتى هؤلاء يعمل كثير منهم في مجالات قد تكون بعيدة كل البعد عن مجال دراستهم.



    ومن سوءات تلقين الطلاب العلم بلغة أجنبية كذلك إضفاء هذا الوصف الأجنبي على العلوم نفسها فلا يشعر الطالب بالانتماء إليها، ولا يصبح العلم والأسلوب العلمي جزءاً عضويًّا من كيانه الفكري والسلوكي، لذلك ليس بالعجيب أن نرى الكثرة الغالبة من أبناء أمتنا مبهورة بالعلماء الغربيين حتى إن بعضهم لو سمع بطبيب أو عالم غربي حديث عهد بإسلام يتحدث عن جانب من جوانب الإعجاز العلمي في القرآن أو السنة حسب فهمه –القاصر في كثير من الأحيان- تملكه العجب بل ربما اعتمد كلامه وجعله التفسير الوحيد لتلك الآية أو ذاك الحديث! مع أن في كلام بعض هؤلاء المسلمين الجدد خلط غريب، وتأويلات أشبه ما تكون بتأويلات الباطنية!



    وعندما تثبت الدراسات والبحوث أن التعلم باللغة الأجنبية أضر بمستوى طلابنا ينبري أصحاب الفرضية اللعينة لطرح الحل الناجع للمشكلة ويقررون رفع مستوى الطلاب في اللغة الأجنبية بالتبكير في تدريسها متناسين أن اللغة الأجنبية ليست مجرد مفردات وتراكيب نحوية وإنما هي وعاء لثقافات وعادات وقيم للناطقين بها، وتعريض الناشئة لمثل هذا يهدد الهوية القومية، لذلك لا تسمح كثير من دول العالم المتقدم علمياً تدريس لغة غير اللغة القومية قبل المرحلة الثانوية.



    ومثل هذا الانحراف في التفكير جعل المدرسة المتميزة في نظر كثير من الآباء والأمهات هي المدرسة التي تبالغ في الاهتمام باللغة الأجنبية، وبالطبع لم يتوان التجار في استغلال هذا الوهم والتكسب من ورائه، حتى بلغ الحال بكثير من هذه المدارس المتميزة الغالية تخصيص أربع حصص للغة الأجنبية في الأسبوع لطلاب التمهيدي!



    ولو تحررنا من وهم ضرورة تعليم الناشئة اللغة الإنجليزية وفكرنا في حقيقة الفائدة التي يجنيها الطلاب من تعلم تلك اللغة الأجنبية لوجدنا أن كثيرين منهم لا يستفيدون منها شيئاً البتة، فلم يفرض عليهم إذن تضييع أوقاتهم، واستفراغ جهودهم فيما لا نفع لهم من ورائه بل قد يكون سبباً في تأخرهم؟ فالواقع يشهد أن نسبة مقدرة من الطلاب تجد صعوبة في استيعاب مادة اللغة الأجنبية وربما كانت سبباً في إعادة بعضهم بعض الفصول الدراسية رغم نجاحهم في غيرها من المواد، فتضيع عليهم السنوات، وربما كان لتأخرهم عن زملائهم أثراً نفسياً سيئاً، كل ذلك في سبيل تعلم مادة ربما لم ينتفعوا منها في حياتهم قط، وفي الغالب سوف ينسونها بعد مغادرتهم مقاعد الدراسة، وتحررهم من هم الالتزام بمراجعة قواعدها وفهم معاني مفرداتها.



    أما "بالنسبة للآثار المترتبة على ازدواجية اللغة في التعليم, فإن الدراسات التي أجريت في النصف الأول من القرن العشرين أكدت وجود ظاهرة الإعاقة اللغوية عند الأطفال الذين يتعلمون لغتين. وقد اعتمدت تلك الدراسات على مقارنه مستوى الأطفال الذين يدرسون لغة واحدة بالأطفال الذين يدرسون لغتين, ووجدت أن هؤلاء يعانون من قصور لغوي بالمقارنة مع الفئة الأولى. وقد اتضح ذلك القصور في مجالات مختلفة لكن كان الفرق بين المجموعتين واضحاً في معرفة المفردات ومعانيها، وفي الكتابة الإنشائية والقواعد.


    أما الدراسات التي أجريت في النصف الثاني من هذا القرن الميلادي المنصرم حول آثار تعليم لغتين معاً فقد توصلت إلى نتيجة مفادها أن الأطفال الذين يتعلمون لغة واحدة كان أداؤهم ونتائجهم أفضل من أداء ونتائج الأطفال الذين يتعلمون لغتين في اختبارات القدرات الكتابية. كما أكدت هذه الأبحاث أن الأطفال الذين يدرسون لغتين قد يعانون من الإعاقة اللغوية، وتواجههم بعض المصاعب المرتبطة باجتهادهم ليتأقلموا مع نظام اللغتين" . مع ملاحظة أن هذه الدراسات أجريت على لغات متقاربة في حروفها وتراكيبها وإن كانت مختلفة في نحوها وقواعدها مثل الإنجليزية والفرنسية واللتان تدرسان في كندا لأن بعض مواطنيها يتحدث الإنجليزية والبعض الآخر يتحدث الفرنسية، وكذلك الإنجليزية والإسبانية واللتان تدرسان في بعض المقاطعات الأمريكية لذات السبب. ولا شك أن مثل هذ المشاكل تتضاعف عند تدريس لغتين مختلفتين كل الاختلاف كما هو الحال بالنسبة للعربية والإنجليزية.



    إن الذين يحتاجون للغة الأجنبية لاشتغالهم بالبحث العلمي وهم قلة قليلة بإمكانهم أن يتعلموا اللغة الأجنبية في عام واحد، وهذا ما يحدث حالياً مع كثير من المبتعثين.



    والواقع المشاهد يبين أن أبناءنا وبناتنا رغم فرض المقررات الإنجليزية عليهم في مراحل الدراسة المختلفة لا يتمكنون من إتقان اللغة الأجنبية وربما حتى الحديث البسيط بها رغم دراستهم لها طوال ست سنوات أو يزيد، لذا يعاد تدريسهم لها في السنوات التحضيرية في الجامعات، وتعقد الدورات التدريبية المكثفة لمن يضطره عمله للتعامل بها، وعادة ما يفلح هؤلاء بسبب نضجهم.



    أما عامة الخريجين فلا يحتاجون غالباً للغة الأجنبية ولا يستعملونها إلا من باب تطعيم الكلام بها لإظهار التمدن والتحضر كما يتوهمون وليس ثمة ضرورة تلزمهم استخدامها –غالباً- في بلدان المسلمين مع الوافدين. أما مزاعم البعض بأن سوق العمل تتطلب المقدرة على الحديث باللغة الأجنبية فزعم ربما كان صحيحاً في نطاق ضيق جداً، إذ الغالب على حال الناس هو تعاملهم مع عمالة وافدة متوسطة التأهيل والكفاءة، لا تفعل شيئاً غير عرض البضائع، وترويج السلع، وترتيب المستودعات، وضبط المراسلات، وهؤلاء من المفترض أن يشترط قبل توظيفهم مقدرتهم على الكلام بلغة البلد -كما يحدث في كل الدنيا- لا إلجاء أهل البلد لرطانة الأعاجم من أجل التعامل مع هؤلاء. أما أصحاب الكفاءة العلمية العالية، والذين يعملون في مشاريع تقدم خدمة حقيقية للبلاد فلا يخالطون في العادة عامة الناس، وإنما يحتكون مع نظرائهم من المختصين من أهل البلد وهؤلاء يمكنهم الاستعانة بالمترجمين إن لم يكونوا يعرفون لغة البلد ولم يكن من يحتاج إلى التعامل معهم من أهل البلاد قد تعلم لغتهم، وهذا ما يحدث في اليابان والصين اللتان لم تمنعهما لغاتهما البدائية من التعلم بها بل والتفوق والإبداع، ولم تحل بينهما وبين التواصل العلمي مع كل بلاد الدنيا.


    إن محل اللغات الأجنبية الطبيعي هو كليات اللغات والترجمة فقط، ودورات اللغة لمن يحتاجها في عمله، أو دراساته العليا، أو غير ذلك، أما أن تنتشر مراكز اللغات في طول البلاد وعرضها، ويتقاطر الناس إليها في الصباح والمساء دون أن يكون لهم هدف واضح من ذلك غير التكلم بما يتوهمون أنها لغة العصر، ثم يخرجون بحصيلة محدودة لا تساوي الزمن الضائع، ولا المال المبذول فمؤشر على حجم المشكلة الثقافية التي تتهدد الأمة.



    إن تعريب العلوم ضرورة دينية وحضارية وعلمية وهو أمر مستطاع، لا تعوقه سوى الإرادة الضعيفة، ولو اعتبر هدفاً أممياً لأنجز في سنوات قلائل لا سيما أن بعض الدول العربية خطت في ذلك خطوات جيدة، وهناك آليات كثيرة من شأنها أن تسرع عملية التعريب كجعل تعريب المراجع واحداً من أعمال أساتذة الجامعات، وربط الترقيات والحوافز بها.



    ختاماً نقول هاهي ذي دولة الصهاينة استطاعت خلال ستين عاماً فقط أن تجمع شراذم اليهود وتصهرهم في دولة واحدة وتجمعهم على لسان واحد وتصنع منهم دولة نووية صناعية تتسابق دول العالم على استرضائها. بل من العجيب أنهم لفرط حساسيتهم تجاه لغة من كانوا أعداءهم يوماً ما غادر عشرة من نوابهم مبنى البرلمان لما خطبت فيه المستشارة الألمانية بلغة بلادها، رغم أنها بدأت كلامها بعبارات عبرية، ورغم أن مضمون الخطاب كان التأكيد على حرص بلادها على أمن ما يسمى إسرائيل، والاعتذار عن المحرقة (الهولوكوست) التي ابتدعها الخيال اليهودي وألصقها بالألمان، ورغم أن المعهود في كل بلاد الدنيا أن يتكلم رئيس الدولة بلغة قومه، لكن الصهاينة رأوا في السماح بالحديث بلغة قتلة أجدادهم كما يزعمون إهانة لهم، لذا لم يقف الأمر على احتجاج النواب بل تعداهم إلى الصحف والشارع العام، فأين عزتنا بلغة القرآن والهوية والثقافة؟



    منقول

    موقع المسلم
    .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاكِ الله خيرا أختى ( الشهيدة ) موضوع مهم جدااااااااااا
    وياريت الناس تستفيد منه بجد وكل واحد يحاول يساعد فى ترجمة أى مجال من العلوم لو كان
    بمقدرته حتى ولو مجرد صفحات أسبوعيا المشكلة إن بلد زى بلدنا ( فرضت اللغة الفرنسية
    و اللغة الإنجليزية على تلاميذ المدارس الحكومية العادية فى المرحلة الأساسية يعنى بدل ما نساعد
    نفسنا بنشتت ولادنا بين اللغات والمقابل ( ضياع لغتنا وقوميتنا إحنا) طفل ( 8و9) سنوات مطالب
    بمعرفة 3 لغات فى نفس الوقت .................. وطبعا الأهالى فى المدارس دى ما بتقدرش تدى الولاد
    دروس أو حتى تساعدهم شخصيا فى تعلمها لجهلهم أيضا بها .

    ** تعرفى ( حضرتك ) إن الدكاترة بعض الأوقات على سبيل المثال يفقد جزء من تواصله مع المريض
    لعدم مقدرته على وصف وشرح بعض الأشياء للمريض لعدم معرفته بما يقابله بالعربية .................
    بغض النظرعن مستوى تعليم وثقافة المريض أصلا كمان .


    شـكــ وبارك الله فيكِ ـــرا لكِ ... لكِ مني أجمل تحية .

    تعليق


    • #3
      كلام جميل جدا وياريت يحصل ونستفيد بيه
      لكن للأسف في ناس عندها عقدة الخواجة
      يعني مثلا في بعض الشهادات العالمية تدرس باللغة الإنجليزية فقط وتمنح شهاداتها من أمريكا
      ونظرا للإقبال الشديد من العرب على تعلم تلك العلوم والرغبة في الحصول على الشهادات
      قامت اقتراحات ومطالبات بتعريب تلك الشهادات ودراستها بالعربية
      فتقدم بالشكاوي العديد من الأساتذة الكبار بأن تلك الشهادات أمريكية ولن يكون لها قيمة إذا تم تعريبها وقوة الشهادة في ندرتها !!!!!!!!
      جزاكم الله خيرا
      صورة خاتم المرسلين سيدنا محمد ستبقى مشرقة مهما حاول المشككون تشويهها.
      وكذلك سيبقى نور القرآن الكريم مضيئاً براقا مهما حاول الملحدون الإساءة إليه.
      يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ( التوبة )

      تعليق


      • #4
        كلام جميل لا شك .. لكن أنا عن نفسي لا ارى المشكلة في اللغة .. و كان الأحرى بدلا من تعريب العلوم هو تعليم العرب . . تعليمهم ليس العلوم لكن ثقافة البحث و التعلم . .
        و مما آثار ضحكي انه ذات مرة ثم افتتاح معرض كتاب عندنا في الجامعة فذهبت إلي هناك ممنيا نفسي بغنيمة كبيرة . . و كان أول ما بحثت عنه هو ركن العلوم فما ان وقع بصري عليه حتى ذهبت فرحتي . . إذ رأيت ثلاثة أرفف فقط و عليها كتب متباعدة منطوية على نفسها دون إقبال من أحد . . المهم اخترت كتابا في الفيزياء ليس بحديث نسبيا و لحسن حظي كان مترجما عن كاتب / عالم أجنبي . . كان حوالي اربعمئة صفحة . . و قلت في نفسي ان كتابا مثل هذا لابد سوف يساوي مبلغا و قدره و تجسست جيبي و عزمت و توجهت إلي المسؤول و قلت اني سوف اخذ الكتاب . . ههههه و كان السعر مفاجأة . . سبعة سبعة جنيهات و نصف !!! .. لم أجادل كثيرا و أنقدته و مشيت- و الاصح هربت- ثم دار في خلدي ان ارجع و أبدد ثروتي الصغيرة و استردت راجعا و تحولت في جنبات المعرض و هناك رأيت أكواما مكدسة - حرفيا - من كتب الجيب و القصص القصيرة أو كتب الشعر الحديث - ان كان شعرا أصلا - و غيرها مما لا يسمن و لا يغني من جوع ووجدت عليها جماعات كثيرة من الناس و كل واحد لا يأخذ كتابا أو اثنين بل "شنطة" كبيرة و خاصة انها اسعارها خفيفة. . ساعتها عرفت لماذا باعني الرجل هذا الكتاب بهذا الثمن البخس !! . . لقد كانت بضاعة كاسدة يا سادة .

        المهم . . ما اردت قوله ان المشكلة ليست في لغة العلوم . . المشكلة في ندرة المتعلمين . . صحيح كما قالت الدكتورة ان المناهج الأجنبية تمنع تمام الفهم . . لكنها مشكلة الذين يطلبون العلم بحق و هم القلة القليلة من محبي الثقافة أو طلبة المجالات العليا ! و هذا في حد ذاته شئ عجيب . . إذ ان المجالات الحيوية دراستها تصعب بمثل هذه البيروقراطية التعليمية و المجالات الاخرى الأقل تأثيرا يتم تدريسها في حرية أكثر !
        و بينما يتحفنا مهرجان القراءة كل عام بأطنان من كتب الشعر و القصص القصيرة . . الا انه نادرا ما أجد كتابا جادا في العلوم الرصينة !.
        و الواقع أيها الاخوة ان لغة العلوم تحددها هوية العالم و ليس العكس . . و طالما ان العلوم تأتي من حيث تغرب الشمس ستظل الترجمة " ترقيعا" للخروق و حلا مؤقتا .

        تعليق


        • #5
          غاليتي الشهيدة
          بوركت حبيبتي على هذا الموضوع


          موضوع متميز و نقل موفق ..و هو كما العادة يفتح شهيتنا على الثرثرة على الصفحات ... فأرجو أن يوفق قلمي في تبليغ ما يريده فكري ...
          موضوعك حبيبتي نكأ جرحا عميقا و فتح باب التساؤل القديم المتجدد... أين نحن من العالم الذي حولنا ؟

          فاللغة هي جزء منا ..كما الدين و العلم و الاخلاق ...و أشياء بعد كثيرة أصبحت تبتعد شيئا فشيئا عن واقعنا المعاش ...
          لكن اسمحي لي حبيبتي أن لا أوافقك في بعض نقاط عرضت في الموضوع .. أرجو أن يسع صدرك لها بارك الله فيك

          ولو تحررنا من وهم ضرورة تعليم الناشئة اللغة الإنجليزية وفكرنا في حقيقة الفائدة التي يجنيها الطلاب من تعلم تلك اللغة الأجنبية لوجدنا أن كثيرين منهم لا يستفيدون منها شيئاً البتة، فلم يفرض عليهم إذن تضييع أوقاتهم، واستفراغ جهودهم فيما لا نفع لهم من ورائه بل قد يكون سبباً في تأخرهم؟ فالواقع يشهد أن نسبة مقدرة من الطلاب تجد صعوبة في استيعاب مادة اللغة الأجنبية وربما كانت سبباً في إعادة بعضهم بعض الفصول الدراسية رغم نجاحهم في غيرها من المواد، فتضيع عليهم السنوات، وربما كان لتأخرهم عن زملائهم أثراً نفسياً سيئاً، كل ذلك في سبيل تعلم مادة ربما لم ينتفعوا منها في حياتهم قط، وفي الغالب سوف ينسونها بعد مغادرتهم مقاعد الدراسة، وتحررهم من هم الالتزام بمراجعة قواعدها وفهم معاني مفرداتها.

          تعلم اللغات الاجنبية ليس مضيعة للوقت و لا للجهد و لا للطاقة ... بل بالعكس هو شيء يفتح عيوننا على أشياء كثيرة و على آفاق لم نكن لنصلها إن لم نتقن لغات غيرنا ..
          العيب أختي الغالية ليس في تعلم اللغة ..بل في منهج تدريسها و مدرسيها ... و أعتذر لهذه الكلمات ..
          أعتقد أن الفكر الذي نقلته هذه الجمل هو فكر قاصر ... يصور الفلاح في نجاح في مقررات و نيل شهادة ..و هو أبعد من ذلك بكثير ...
          الفلاح أن تكون أهلا لما تحمله من علم ..لا ثقلا عليه...أن تستفيد مما تعلمته في حياتك .. لا أن تحصل به على الوظيف ثم تنساه ..
          أغلب شبابنا يحمل شهادات ...و لكن من منهم يستحق لقب مثقف ..قلة قليلة للاسف ..
          و هل تعتقدين حقا أن اللغة الاجنبية هي الحاجز ..لست أظن ذلك و الله ..
          بل هي الفكرة التي أصبح يؤخذ بها العلم و يدرس.. الكل يدرس لكي ينال شهادة ثم يعمل بها .. لكن ماذا بعد ذلك ..أترك السؤال مفتوحا!!



          أما "بالنسبة للآثار المترتبة على ازدواجية اللغة في التعليم, فإن الدراسات التي أجريت في النصف الأول من القرن العشرين أكدت وجود ظاهرة الإعاقة اللغوية عند الأطفال الذين يتعلمون لغتين. وقد اعتمدت تلك الدراسات على مقارنه مستوى الأطفال الذين يدرسون لغة واحدة بالأطفال الذين يدرسون لغتين, ووجدت أن هؤلاء يعانون من قصور لغوي بالمقارنة مع الفئة الأولى. وقد اتضح ذلك القصور في مجالات مختلفة لكن كان الفرق بين المجموعتين واضحاً في معرفة المفردات ومعانيها، وفي الكتابة الإنشائية والقواعد.


          أما الدراسات التي أجريت في النصف الثاني من هذا القرن الميلادي المنصرم حول آثار تعليم لغتين معاً فقد توصلت إلى نتيجة مفادها أن الأطفال الذين يتعلمون لغة واحدة كان أداؤهم ونتائجهم أفضل من أداء ونتائج الأطفال الذين يتعلمون لغتين في اختبارات القدرات الكتابية. كما أكدت هذه الأبحاث أن الأطفال الذين يدرسون لغتين قد يعانون من الإعاقة اللغوية، وتواجههم بعض المصاعب المرتبطة باجتهادهم ليتأقلموا مع نظام اللغتين" . مع ملاحظة أن هذه الدراسات أجريت على لغات متقاربة في حروفها وتراكيبها وإن كانت مختلفة في نحوها وقواعدها مثل الإنجليزية والفرنسية واللتان تدرسان في كندا لأن بعض مواطنيها يتحدث الإنجليزية والبعض الآخر يتحدث الفرنسية، وكذلك الإنجليزية والإسبانية واللتان تدرسان في بعض المقاطعات الأمريكية لذات السبب. ولا شك أن مثل هذ المشاكل تتضاعف عند تدريس لغتين مختلفتين كل الاختلاف كما هو الحال بالنسبة للعربية والإنجليزية.

          لست أدري مدى صحة هذه الدراسات لأن العلم يثبت القدرة العجيبة للطفل ( و ما ذلك على الله بعجيب سبحانه و تعالى) على اكتساب المهارات المتعددة في آن واحد .. فقدرة تلقيه للمعلومات و تخزينها لا تعادلها قدرة .. و هي مَلَكة تضمحل مع التقدم في السن ..
          و بالتالي .. وجب استغلال هذه الفترة العمرية أحسن استغلال حتى نخلق أجيالا متميزة و لها روح خلق و ابداع تعيد إلينا مجد أمتنا ..
          و لقد قيل قديما : التعلم في الصغر كالنقش على الحجر



          إن محل اللغات الأجنبية الطبيعي هو كليات اللغات والترجمة فقط، ودورات اللغة لمن يحتاجها في عمله، أو دراساته العليا، أو غير ذلك، أما أن تنتشر مراكز اللغات في طول البلاد وعرضها، ويتقاطر الناس إليها في الصباح والمساء دون أن يكون لهم هدف واضح من ذلك غير التكلم بما يتوهمون أنها لغة العصر، ثم يخرجون بحصيلة محدودة لا تساوي الزمن الضائع، ولا المال المبذول فمؤشر على حجم المشكلة الثقافية التي تتهدد الأمة.


          لست أعتقد أن تعلم اللغات يجب أن يكون محصورا على طلبة هذه الكليات فقط ..
          لأنه يجب أن نعترف أن اللغة الاجنبية هي لغة العلم ..شئنا أم أبينا
          أنا شخصيا درست في المدارس الحكومية ..و مناهجها كلها باللغة العربية .. حتى المواد العلمية

          لكني ما إن دخلت الجامعة ..حتى اكتشفت الواقع المرير ...

          أن لغتي العربية يجب أن أتركها في بيتي ..أقرأ بها كتاب ربي و أطالع بها ما أختاره من كتب و ما أعشقه من علم و أدب ...
          فالدراسة كلها باللغة الفرنسية ..

          أتعملين ما المضحك المبكي في الامر.. أننا لم نقرأ حرفا باللغة العربية ..حتى أعددنا أطروحة الدكتوراه... فكان واجبا علينا أن نضع في آخر الاطروحة ترجمة لملخصها باللغة العربية ..و لست أريد أن أحكي لك صدمتي حين حاولت الترجمة .. فلم أجد لبعض الكلمات العلمية مرادفا في اللغة العربية ..أتتصورين ذلك !!!!
          ثم بعد أن بدأت التخصص .. و جدت أنني يجب أن أتعلم الانجليزية ..لأن العلم يأخذ وقتا قبل أن يترجم باللغة الفرنسية ..
          فوجب علينا لكي نواكب التطور العلمي ..أن نستقي العلم من أصوله ...و تلاحظين بلا شك أنه ليس هناك مكان بعد للغتنا الام !!!

          أجل عزيزتي ... فعربيتنا من قصر في اللحاق بالتطور العلمي ... وذلك ليس خطأها ..بل خطأنا نحن ..لأنا لم نعمل ما هو مفروض علينا ...
          فكيف إذن نطالب بأن نخلي مقرراتنا من اللغات الاجنبية ... حين ذاك سنعود القهقرى عشرات السنين ..

          أنا يا عزيزتي مع أن أعطي كل الاولوية للغة كتابي ..لأنها أنا ببساطة
          لكني مع أن أتعلم كل اللغات الممكنة .. بل أن أتقنها ..كي أستطيع خدمة ديني و أنقل إليه العلم الذي سبقنا به الغرب أشواطا ...
          و حتى ان لم يكن في المجال العلمي ..فهو في المجال السياسي أيضا ضرورة ..فحين أتعلم لغة عدوي ..أتقي شره


          إن تعريب العلوم ضرورة دينية وحضارية وعلمية وهو أمر مستطاع، لا تعوقه سوى الإرادة الضعيفة، ولو اعتبر هدفاً أممياً لأنجز في سنوات قلائل لا سيما أن بعض الدول العربية خطت في ذلك خطوات جيدة، وهناك آليات كثيرة من شأنها أن تسرع عملية التعريب كجعل تعريب المراجع واحداً من أعمال أساتذة الجامعات، وربط الترقيات والحوافز بها.

          أنا مع هذه الفكرة مليون في المائة ... لكن ذلك لا يجب أن يكون مانعي من أن أتعلم لغة غيري ..
          أنا مع أن يكون هناك توازن في الطلبين ..
          لأن تعلمي لغتي .. يبقيني أنا ..و تعلم لغة غيري .. لا يجعلني بالضرورة غيري .. بل يجعلني أعرف الآخر و أستفيد منه .. و لست أظن ذلك مفسدة لي ..بل على العكس ..مكسبا
          أعتذر حبيبتي على أن ملأت صفحاتك ثرثرة .. لكن أنت السبب
          فموضوعك متميز و لا بد أن يسيل المداد و يشغل الفكر

          بوركت حبيبتي و بورك مسعاك و تبوأت من الجنة منزلا







          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
            تحية طيبة لجميع اخوتي المشاركين في هذا الموضوع .. واعذروني على عدم الرد على مشاركاتكم حتى الآن ..
            لكن هذا الموضوع بالذات لي عنده وقفة طويلة .. لدرجة أني أفكر أن أجعله مشروع حياتي .. وسوف أقول لكم كيف ..
            لذلك لا أحب أن يكون كلامي فيه مجرد ردود وشكر وثناء على المشاركين ..
            لكن للأسف أنا الآن عندي امتحانات أنهيها بإذن الله يوم الإثنين القادم ..
            وبعدها أطرح عليكم وجهة نظري في الموضوع وإلى ماذا كنت أرمي عندما قدمته لكم ..
            لكن في عجالة أقول :
            أنني اختصرت وجهة نظري في العنوان الذي اخترته ..
            وهو ضرورة البدء في تعريب العلوم .. وليس عدم دراسة اللغات الأجنبية .. وشتان بين الدعوتين ..
            أنا أكتب لكم الآن وبنتي البالغة من العمر11 عام ممسكة بكتاب لتعليم الفرنسية .. مع أنه لا يوجد في مدرستها مادة لغة فرنسية !!
            لكن هي تحب اللغات جداً .. ويبدو أنه شهر الفرنسية .. والشهر المنصرم كان لليابانية !!!!!!!!

            أنا مدركة للمآساة التي قد يعانيها دارس كلية الطب أو أي كلية علمية دراستها بلغة أجنبية لأن أخي طبيب رمد في إحدى الجامعات فكلام د.فاطمة ود. سوليما عاصرته مع أخي ..
            وعلى ذكر ترجمة رسالة د.فاطمة أذكر أن أخي عندما كان يناقش رسالة الماجستير خاصته.. فعلاً كان واجباً عليه إعداد مقدمة أو ملخص باللغة العربية .. وكان النقاش بينه وبين الدكتور الزائر الذي كان يناقشه على مدى صحة ترجمته لعنوان رسالته !!
            كذلك .. كان من تعليقات هذا الدكتور أن رسالة أخي كانت خالية من الأخطاء الإملائية ( باللغة الإنجليزية ) سوى 8 أخطاء فقط .. وقد اعتبر ذلك شيء نادر .. كما قال أن العادة هي وجود عشرات الأخطاء اللغوية سواء نحوياً أو إملائياً !!!

            لقد سقت هذين المثالين لأبين أنه بالفعل كون المرء يقدم رسالة أو يتعلم العلم بلغة غير لغته الأم فهذا يضيف إلى أعباء تعلم العلم عبئ آخر .. وهو تعلم اللغة وضرورة اتقانها .. وكما قالت دكتورة فاطمة لقد صدمت بأن وجدت أنه لا لازمة للغتها العربية ..

            وحتى أكتب مداخلتي بطريقة منظمة أكثر .. أرجو التركيز على نقطة المثال الصهيوني الذي ذكر في المقال ..
            كذلك أتسائل :
            في مصر ندرس الطب باللغة الانجليزية .. وفي المغرب باللغة الفرنسية .. وفي ألمانيا يدرسونه باللغة الألمانية ..
            هل اختلفت المادة العلمية ؟؟

            هل إذا درسنا الطب باللغة العربية ستختلف المادة العلمية ؟؟
            هذا أمر ..
            والأمر الآخر الذي أريد من أخوتي الانتباه إليه هو .. تعريب العلوم لا يعني عدم تعلم اللغات !!
            كما أن حرص المرء على التحدث والتعامل بالعربية النقية لا يعني أنه لا يجيد سواها !!

            هاتان فكرتان أساسيتان يلخصان وجه نظري ..

            وبالنسبة لكلام الإخوة الكرام / المستعصم ونيمو فأنا أتفق معهما ..
            جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم جميعاً ..
            ولي عودة إن شاء الله ..
            .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

            تعليق


            • #7
              للرفع ..

              موضوع قيم .. يستحق الطرح والبحث والمناقشة ..

              تعريب العلوم .. خطوة أيضاً للقضاء على العلمانية .. وإحلال الثقافة العربية الإسلامية محل النفايات العلمانية ..

              وهذا لا ينفى أهمية تعلم اللغات .. ولكن لغتنا العربية أولى .. ويجب أن تكون هى لغتنا الأولى .. والإنجليزية بعد ذلك ..

              جزاكم الله خيراً أختى الشهيدة ..
              سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
              بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة المستعصم مشاهدة المشاركة
                و الواقع أيها الاخوة ان لغة العلوم تحددها هوية العالم و ليس العكس . . و طالما ان العلوم تأتي من حيث تغرب الشمس ستظل الترجمة " ترقيعا" للخروق و حلا مؤقتا .
                نرجو أن يعود إهتمام العرب المسلمين بعلوم الدين والدنيا معاً .. كما كانوا قديماً .. وهم أصحاب الفضل على الغرب ..

                رسالة ملك الإنجليز إلى خليفة المسلمين فى الأندلس .. !!!!!
                سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
                بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة هشام مشاهدة المشاركة
                  للرفع ..
                  المشاركة الأصلية بواسطة هشام مشاهدة المشاركة


                  موضوع قيم .. يستحق الطرح والبحث والمناقشة ..

                  تعريب العلوم .. خطوة أيضاً للقضاء على العلمانية .. وإحلال الثقافة العربية الإسلامية .. محل النفايات العلمانية ..

                  وهذا لا ينفى أهمية تعلم اللغات .. ولكن لغتنا العربية أولى .. ويجب أن تكون هى لغتنا الأولى .. والإنجليزية بعد ذلك ..

                  جزاكم الله خيراً أختى الشهيدة ..

                  بارك الله فيك أستاذنا الفاضل/ هشام ..
                  جزاك الله خيراً على الرفع ..
                  وأتمنى أن نناقش كيف يمكن لنا كأفراد المساهمة في هذا الأمر ..



                  .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

                  تعليق


                  • #10

                    موضوع طويل ولكي أكون صادق لم أطلع عليه كاملا

                    ولكن أحببت أن اقول شيء مهم

                    عندما تكون الدول العربية دولة قوية دولة متطورة وليست مقلدة
                    هنا نستطيع أن نطالب بتعريب العلوم
                    أما الآن فالوضع لايسمح
                    اعطيك مثال
                    طالب درس بالعربي ودخل جامعة الطب التي تدرس الطب بعد التخرج
                    بعد التخرج اراد اخذ الدكتوارة في الخارج
                    فكيف يستطيع اخذها ان كان التدريس في الخارج انجليزي ؟

                    ابنتي كل ماحولك انجليزي حتى اسماء الادوية
                    المصطلحات
                    كل شيء

                    فالتعلم باللغة العربية يحد من اكمال الطالب تعليمه
                    وانتي ادرى ان العلم بالخارج افضل بسبعين مرة من العلم بالداخل

                    لكن هذا مايمنع تعليم اطفالنا اللغة العربية وهذا امر موجود
                    فالعربية هي لغة الاسلام وتعليمها يعني بقائها
                    ولكن لابد من تعليم الانجليزية مع العربية

                    تحياتي

                    تعليق


                    • #11

                      غاليتي الشهيدة

                      أسأل الله لك التوفيق في امتحاناتك و الرفع من درجاتك في الدنيا قبل الآخرة ..و أن يجعلك الله ممن يرفعن شعار الاصلاح و التغيير و يوفقن فيه ...
                      نقاطك التي لخصتها و وددت مناقشتها مهمة جدا .. و أنا لي فيها رأي حبيبتي لكني سأنتظر قبل أن أحمله بين يديك حتى أسمع منك ..

                      اللهم إنا نسألك السداد في الرأي و العمل ..و الفوز برضاك في الدارين
                      بوركت و بورك مسعاك و تبوأت من الجنة منزلا

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم ..

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

                        أرحب بكل إخوتي الذين شرفوني بمشاركاتهم في هذا الموضوع .. جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم ..
                        وقبل أن أرد على تعليقات حضراتكم أود أن أعيد صياغة وجهة نظري في موضوع التعريب والتغريب ..

                        ونظراً لكثرة الأفكار لديّ في هذا الموضوع ، قد آثرتُ أن أفرد لكل فكرة مشاركة ..

                        التعلم والتعليم ..

                        1- نحن عندما ندعو لتعريب العلوم لا ندافع عن اللغة العربية .. ولا عن الهوية كما هو شائع ..

                        نحن عندما ندعوا لتعريب العلوم نسعى لإتاحة فرص أكثر لعدد أكبر من متعلمي العرب حتى يبدعوا في المجالات العلمية ..

                        إن ابداع الإنسان بلغته الأم يفوق إبداعه بأي لغة أخرى .. فالإنسان لا يفهم شيء بلغة أخرى إلا إذا ترجمها في عقله ..

                        ماهي لغة عقولنا ؟ عقولنا عندما تفكر .. تفكر بأي لغة ؟

                        قرأت مايلي في أحد المقالات ولا أدري مدى صحته .. لكن أنقله لكم :



                        إن اللغة الأجنبية تقف عائقا أمام الطالب لفهم كافة العلوم لقد أثبتت الدراسات أننسبة المصطلحات في كتب الطب حوالي 3.3% ، وأن سرعة القراءة لدى الطالب تزيد بنسبة 43% عند التحول إلى العربية، وتزيد نسبة الاستيعاب بنسبة 15% بل إن 75% من الطلاب يفضلون الإجابة بالعربية عند سؤالهم بالإنجليزية، وأن الطالب يوفر أكثر من 50% من وقته إن درس بالعربية ..
                        _____________________
                        2- هناك فرق بين التعلم والتعليم .. هناك فرق بين أن أتعلم اللغات وأتقنها .. وبين أن أتعلم العلوم باللغات الأخرى غير لغتي الأم ..
                        فالأولى هي تعلم اللغات الأخرى ضرورة ملحة ولا غنى عنها ولا يقلل من شأنها عاقل ..
                        والثانية هي تعليم العلوم بلغة مغايرة للغة الأم فهذه حالة خطيرة من التفريط غير المطلوب وغير المبرر ..

                        حقائق لا شك فيها :

                        - ُيدرّس الطب باللغات الوطنية في الكثير من دول العالم ومنها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا وروسيا والسويد والدانمرك وأوكرانيا ..

                        - طلاب الطب في باكستان وأفغانستان يدرسون الطب بالأردية والمصطلحات باللغة العربية بل وحتى ألبانيا الفقيرة وفنلندا ذات اللغة الأصعب في أوروبا وغيرها من الدول الأوروبية ..

                        - أضيفوا إلى ذلك إيران وتركيا والصين وكوريا واليابان وفيتنام وإندونيسيا بل إن تنزانيا تدرس الطب بالسواحيلية، وغير هذه الدول كثير جدا ..

                        - وكما ذُكرَ في المقال أعلاه إن الطب يُدرس في إسرائيل بالعبرية وهي لغة لا يتحدث بها إلا أقل من 10 ملايين نسمة ..

                        كيف يصبح أطباء فرنسا وألمانيا واسرائيل up to date ؟؟

                        ما حجة أهل العربية ؟؟

                        سوف أقول لكم فيما بعد .. ولنكمل النقاط ..
                        ____________________

                        3- نحن نعلم التجربتين العربيتين لتعريب مناهج الطب وهما في الجامعات السورية و السودانية , حيث اعتمدت هذه الجامعات على التعليم باللغة العربية .. لكن أدى ذلك الى عدم اطلاع العديد من الطلاب على المصطلحات الإنجليزية المرادفة للمصطلحات العربية..
                        كذلك يوجد الكثير من المصطلحات الإنجليزية التي لا يوجد لها نظير بالعربية مما أدى إلى نقص خطير في التعلم ..

                        وهنا يمكننا أن نخلص إلى هذه النتائج :

                        أولاً: بخصوص التعليم :

                        إن العلوم ثابتة الأصل وتنتقل بلغة ناقلها ومستخدمها ..
                        فالطب في الصين باللغة الصينية، وفي ألمانيا باللغة الألمانية، وفي فرنسا باللغة الفرنسية.

                        ثانياً: بخصوص التعلم وهو النمو والتقدم العلمي :

                        لابد أن يكون الدارس الأكاديمي عارفاً للغة العلم حتى يكون من المطلعين و المواكبين بشكل أكبر لكافة التطورات و المستجدات التي تطرأ على مجال تخصصه .. فأنا مع استخدام اللغة الإنجليزية كلغة مساندة , ليس كلغة بديلة ..وخاصة في العلوم البحته والتطبيقية ..

                        لكن نبذ اللغة العربية من تعليم العلوم هذا ما أسميه تهميش عقلية الإنسان الذي يفكر باللغة العربية .. وهو أمر مقصود .. ويُقصد به إبعاد هؤلاء الذين يفكرون بالعربية عن مجالات الإبداع .. بحيث تصبح الضريبة هي التخلي عن لغتهم وبالتالي ثقافاتهم ..
                        لقد تطور الإستعمار فصار غزوا للعقول .. وسيطرةعلى التفكير واللسان ..

                        لقد درس العرب الطب بالعربية قروناً بعد أخرى ..
                        كما أن المصريين درسوا الطب في كلية طب القصر العيني باللغة العربية أكثر من ستين عاما، حتى تحولوا وبضغط من المستعمر إلى الإنجليزية ..



                        وفي تقرير شامل أعده خبراء منظمة اليونسكو عن قضية استخدام اللغات الوطنية في التعليم أوصى واضعو التقرير باستخدام اللغة الأم في التعليم لأعلى مرحلة ممكنة. وشدد التقرير على ضرورة تعليم التلاميذ في المراحل الدراسية الأولى بلغتهم الوطنية؛ لأنهم يفهمونها ويتقنونها أكثر من غيرها. من كتاب ( أزمة التعريب) للأستاذ الدكتور محمود فوزي المناوي
                        _____________________

                        أعود لكلمة التغريب وأقول أنه هناك فرق كبير بين التغريب والتحديث ..
                        ودراسة العلوم ومواكبة التطورات لا تتطلب التغريب بل يكفينا التحديث !!
                        التغريب والتحديث ..
                        يتبع بإذن الله ..
                        .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة الشهيدة مشاهدة المشاركة
                          نحن عندما ندعو لتعريب العلوم لا ندافع عن اللغة العربية .. ولا عن الهوية كما هو شائع ..

                          نحن عندما ندعوا لتعريب العلوم نسعى لإتاحة فرص أكثر لعدد أكبر من متعلمي العرب حتى يبدعوا في المجالات العلمية ..

                          إن ابداع الإنسان بلغته الأم يفوق إبداعه بأي لغة أخرى .. فالإنسان لا يفهم شيء بلغة أخرى إلا إذا ترجمها في عقله ..
                          مربط الفرس ..

                          جزاكم الله خيراً أختى ..
                          سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
                          بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة solema مشاهدة المشاركة
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            جزاكِ الله خيرا أختى ( الشهيدة ) موضوع مهم جدااااااااااا
                            وياريت الناس تستفيد منه بجد وكل واحد يحاول يساعد فى ترجمة أى مجال من العلوم لو كان
                            بمقدرته حتى ولو مجرد صفحات أسبوعيا
                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
                            جزانا الله وإياكم .. ووالله يا دكتورة أنتي أول دكتورة أراها تؤيد هذ الموضوع !!

                            ومعكِ حق في ذكر موضوع الترجمة ..
                            لأن الحقيقة أن أحد المشاكل والعوائق التي تقف حجر عثرة في تحقيق هذا الأمر هو الترجمة ومشاكلها والمترجمين ومشاكلهم ..
                            وسوف أفرد لذلك مشاركة إن شاء الله ..

                            أما بخصوص التواصل مع المرضى .. فلا تقلقي .. هذا أمر عادي أعتقد مر به كل الأطباء .. ولايلبثون أن يعتادوا على المرضى بشتى فئاتهم ..
                            ولو اتسع المقام لحكيت لكِ عن نوادر أخي في هذا الشأن ..
                            لكن أطمئنك .. الآن هو محدد أساليب معينة .. بل مصطلحات لغوية معينة للتعامل مع كل فئة
                            وأذكر أنه قال لي أنه عندما يأتيه مريض أو مريضة يبدو عليهم مظاهر العلمنة فإنه يتعمد أن يعاملهم بطريقة تظهر جهلهم

                            وأوصيكِ بالحلم ..
                            وفقكِ الله وإيانا والمسلمين أجمعين ..





                            .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

                            تعليق


                            • #15
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              عجبتنى جداااااااااا . المشاركة رقم 12

                              وبالنسبة للتقرير اللى نشرته اليونسكو ( رغم عدم اطلاعى عليه سابقا) إلا أنه مع وجهة نظرى عندما أشرت بعدم

                              فرض لغتين ( أجنبيتين ) على أطفال ( 8-9) سنوات كما يحدث بالمدارس الحكومية فى ( بلدنا ) الآن ......

                              وتشتيت الطلبة بين اللغات المدروسة ( صحيح ) باقى المواد تظل بالعربية ( ولكنها تتأثر) بثقل المناهج بهذه اللغات

                              ولن أشير للمدارس الأجنبية ( لأنها ) لها نظامها الخاص ولا تجبر الغير على دخولها ......
                              دا غير أسباب أخرى عديدة
                              وفي تقرير شامل أعده خبراء منظمة اليونسكو عن قضية استخدام اللغات الوطنية في التعليم أوصى واضعو التقرير باستخدام اللغة الأم في التعليم لأعلى مرحلة ممكنة. وشدد التقرير على ضرورة تعليم التلاميذ في المراحل الدراسية الأولى بلغتهم الوطنية؛ لأنهم يفهمونها ويتقنونها أكثر من غيرها. من كتاب ( أزمة التعريب) للأستاذ الدكتور محمود فوزي المناوي
                              أما بخصوص التواصل مع المرضى .. فلا تقلقي .. هذا أمر عادي أعتقد مر به كل الأطباء .. ولايلبثون أن يعتادوا على المرضى بشتى فئاتهم ..
                              ولو اتسع المقام لحكيت لكِ عن نوادر أخي في هذا الشأن ..
                              لكن أطمئنك .. الآن هو محدد أساليب معينة .. بل مصطلحات لغوية معينة للتعامل مع كل فئة
                              وأذكر أنه قال لي أنه عندما يأتيه مريض أو مريضة يبدو عليهم مظاهر العلمنة فإنه يتعمد أن يعاملهم بطريقة تظهر جهلهم
                              دا صحيح ........ فمن كااااااااااااام سنة كنت لسه بتعلم........... أصلا .

                              ودلوقتى ( سبحان الله ) بتعلم ( اللهجات ) المصرية .........( مدن وأقاليم ).......

                              بس جامد آخر سطر دااااااااااااا

                              متابعة موضوعك القيم .

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة د تيماء, 16 مار, 2024, 02:41 ص
                              ردود 0
                              16 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د تيماء
                              بواسطة د تيماء
                               
                              ابتدأ بواسطة د تيماء, 12 فبر, 2024, 07:30 م
                              ردود 0
                              19 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د تيماء
                              بواسطة د تيماء
                               
                              ابتدأ بواسطة د تيماء, 5 ينا, 2023, 12:04 ص
                              ردود 0
                              54 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د تيماء
                              بواسطة د تيماء
                               
                              ابتدأ بواسطة د تيماء, 3 سبت, 2022, 12:10 ص
                              ردود 0
                              20 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د تيماء
                              بواسطة د تيماء
                               
                              ابتدأ بواسطة د تيماء, 4 أغس, 2022, 07:06 م
                              ردود 0
                              35 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د تيماء
                              بواسطة د تيماء
                               
                              يعمل...
                              X