على هامش موضوع تعريب العلوم ..تدريس اللغة الأجنبية للأطفال في سن الحضانة والروضة ..

[الشهيدة]

بسم الله الرحمن الرحيم ..



ألخص لكم بعض من الأفكار الخاصة بتعليم اللغة الأجنبية للأطفال في سن مبكرة ..


بعض الأهداف التي ينطلق من خلالها من يقول بضرورة تعليم اللغة الأجنبية في سن مبكر هي :

أولياء الأمور يريدون ذلك .. ذلك يعطي الحضانة سمعة إعلامية طيبة .. لا ضرر به من تدريس لغة أجنبية للطفل في هذا السن ..


الـــــــــــــــــــرد :

1) من المفترض أننا متفقون أن مثل هذه المنطلقات بعيدة لحد كبير عن الأهداف التربوية المرجو تحقيقها من العملية التعليمية ..
وأنه يجب أثناء تعاملنا مع الأطفال ألا يعلو القيم التربوية أي قيم أخرى ..

2) يجب توعية أولياء الأمور بالأهداف الحقيقية للعملية التعليمية .. تلك التي أجمع على أحقيتها بالإهتمام كل التربويين المنصفين ..
( وملخصها كما ذكرنا أن تدريس لغة أجنبية بطريقة مكثفة في سن مبكرة يُحدث تشويشاً وتداخلاً على اللغة الأم .. ويؤثر على أجهزة النطق لدى كثير من الأطفال ) ..

3) إن أصر أولياء الأمور على تدريس اللغة الأجنبية لأبناءهم من سن صغيرة .. فالحد الأدني المقبول تربوياً هو ما يقول به النظام الثالث .. محل حديثي في هذه المشاركة ..

النظام الثالث ..


وفيه تدرس اللغة الأجنبية للأطفال في مرحلة الروضة كمادة واحدة ..

ودعوني أؤكد على بعض المعايير والشروط اللازم التحقق من توافرها في حال انتهجنا النظام الثالث ..

والتي يغفل عنها للأسف كثير من مسؤولي التعليم ..

شروط تدريس اللغة الأجنبية للأطفال في سن الروضة :

1) إن كنا لابد فاعلين .. فلندرس لهم لغة .. وليس حضارة ..
(وهذه فيها تفصيل كبيـــــــــر إن شاء الله .. وأدعو كل من يشارك أن يدلي برأيه في كيفية تغيير الوضع القائم لتحقيق هذا الشرط) ..

2) إذا كنا نقوم بتدريس مهارات اللغة العربية للطفل بالطريقتين الكلية والجزئية معاً .. فعلينا أن نبدأ مع الطفل في المستوى الأول بتدريس اللغة الأجنبية بطريقة واحدة فقط .. وذلك حتى نقلل قدر الإمكان من التداخل اللغوي .. لكن ..

ماهي الطريقة الكلية ؟! وماهي الطريقة الجزئية ؟!


الطريقة الكلية :

هي التي تعتمد على أن نبدأ بحكاية قصة .. أو إعطاء نشيد للطفل ..

ثم ننتقل بعد ذلك للإهتمام بالعبارة .. ثم إلى الكلمة .. ثم إلى الحروف وقواعد الاملاء أخيراً ..

في هذه الطريقة يتم التركيز على :

• إعطاء اللغة للطفل من خلال المواقف ..
• تعيلم الطفل التعبيرات اللغوية المطلوب التحدث بها في المناسبات (عند ملاقاة أصدقاء ..عند طلب خدمة من أحد .. وهكذا ) ..
• تحفيظ الطفل أكبر كم من الكلمات والمفردات اللغوية ..
• إرجاء تعليم الحروف والكتابة قليلاً ..

الطريقة الجزئية :

هي الطريقة التي تركز على تعليم الحروف وكتابتها ونطقها ثم يأتي بعد ذلك تعليم الكلمات والعبارات ..


أثناء تعليم أطفالنا اللغة الأم نقوم - لاشعورياً - بتعليمها له بالطريقتين .. الكلية والجزئية ..

فيبدأ الطفل بتعلم لغته بالطريقة الكلية منذ ولادته .. ويبدأ دور الطريقة الجزئية في الظهور مع دخوله الروضة أو الحضانة ..

هذا بالنسبة لتعلم اللغة الأم ..

فماذا عن الطريقة الأنسب لتعلم اللغة الأجنبية ؟!


هل نبدأ مع الطفل بالطريقة الكلية أم بالطريقة الجزئية ؟!

كاتب الكتاب الذي نقلت منه فكرة الموضوع يقول أن نبدأ بالطريقة الكلية ..

وأنا أخالفه الرأي ..

فأرى أنه إذا ما استقر بنا الحال على تدريس اللغة الأجنبية لأطفالنا في سن مبكرة .. كمادة .. فلننتهج الطريقة الجزئية أولاً ..

هذا الأمر محل نقاش ..

أرجو ممن يهمهم الأمر أن يدلوا بآرائهم فيه ..

وأنا بدوري سوف أفرد له مشاركة إن شاء الله لتوضيح سبب اعتراضي .. ورؤيتي في ذلك ..



يتبع إن شاء الله ..

[ابنة صلاح الدين]

موضوع غاية فى الأهمية حبيبتى الشهيدة
بارك الله فيك

[الشهيدة]

جزاك الله خيراً ابنة صلاح الدين ..

معذرة على تأخيري في إكمال الموضيع .. إن شاء الله أكتب فيه قريباً لأكمل ما بدأت ..

والله المستعان ..