سؤال هام : هل تعرف اجدادك الحقيقيين ؟؟؟ ابطال وعظماء لا نعرفهم

[الازهرى المصرى]

بارك الله فيك اخى الأزهرى المصري

بعد ضغط الامتحانات بإذن الله أبدأ بوضع موضوعى "صانعو التاريخ" فى الحقب التالية لزمن الصحابة
جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع

اكرمك الله اختنا الكريمه
واسال الله العلى العظيم ان يجعل امتحاناتك سهله ميسره
وان يجعل الصعب سهلا
وان يجعلك من الاوائل والمتفوقين ان شاء الله
ونحن فى انتظار موضوعك القيم ( صانعوا التاريخ )
نفع الله بك وبما تكتبين ... وجعله الله خالصا لوجهه تعالى

[الازهرى المصرى]

صحابى جليل
شجاع لانه تعلم على يد سيد الخلق محمد عليه افضل الصلاة والسلام
كان قائد من القواد الكبار فى معركة فاصله وغزوة عظيمه
كان عدد المسلمين فى هذه الغزوة

اقل من 3000

وكان عدد العدو

200000

اى ان المسلم المجاهد يقابله سبعين جندى من جنود الاعداء

ليس هناك وجه للمقارنه

وبدأ الجيش الاسلامى فى حيرة ... ، فعقد سيدنا زيد بن حارثة القائد العام للمسلمين مجلسًا استشاريًّا لقادة أركان القوات المسلحة الإسلامية يشاورهم في طبيعة المواجهة،

وقالوا نعود لرسول الله فى المدينه وله ان يقرر

ان يمددنا بمدد

ان يجعلنا نجلس فى المدينه ولا نرجع للعدو

ان يامرنا بالرجوع لهم مرة اخرى

وهنا وقف بطلنا اليوم الجد الغالى ليفصل الامر

: "يا قوم، إنَّ التي تكرهون للذي خرجتم تطلبون ـ الشهادة في سبيل الله ـ ووالله ما نقاتل عدونا بعددٍ ولا عدة إنّما نقاتلهم بهذا الدين الذي أكرمنا الله به فلنلحق بالإخوان نرافقهم في الجنان"

وكانت الكلمات هذه بمثابة الطاقه التى انطلق بها الجيش بايمان ويقين بنصر رب العالمين

بطلنا اليوم ... وجدنا القائد الفاضل الصحابى الجليل الشجاع

سيدنا عبد الله بن رواحه

ان كلماته التى كان يقولها الى الان ينطقها الابطال فى اصعب المواقف والمعارك

اليس هو من قال :

" يا نفس الا تقتلي تموتي"..




لكنني أسأل الرحمن مغفرة

وضربة ذات فرع تقذف الزبدا

أو طعنة بيدي حرّان مجهرة

بحربة تنفد الأحشاء والكبدا

حتى يقال اذا مرّوا على جسدى

يا أرشد الله من غازى وقد رشدا


وبدأت المعركه .... وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وصى ان يكون لواء الجيش مع القادة

فيحمل اللواء اولا : سيدنا زيد بن حارثه

فان استشهد زيد ..

حمل اللواء سيدنا جعفر ابن ابى طالب

فان استشهد جعفر ...

حمل اللواء بطلنا القائد : عبد الله بن رواحه

ولنتحرك الان الى موقع الغزوة ... لنرى القائد يرفع الرايه واللواء

وما زال بطلنا جندى فى المعركة لوجود القادة الذين اختارهم الرسول صلى الله عليه وسلم


فكنا نرى فى المعركة اسد جسورا ... يقاتل من اجل الشهادة

لا يخاف الموت

ولا يخاف العدو

بل انه يصرخ فيهم وهو ينادى فى اصحابه


يا خيل الله اركبى ... حى على الجهاد .... انها احدى الحسنيين


وفجاءة يستشهد القائدان

ويأتى الدور على بطلنا ليكون هو القائد

ويبدأ الشعور يتغير لديه

انه الان مسئول عن الجيش وهو القائد

النفس تنادى عليه تمهل ... ان الموت صعب ... وانت القائد

فلما احس بذلك قائدنا الصحابى الجليل

أقسمت يا نفس لتنزلنّه مالي أراك تكرهين الجنّة؟؟

يا نفس الا تقتلي تموتي هذا حمام الموت قد صليت

وما تمنّت فقد أعطيت ان تفعلي فعلهما هديت

انطلق يعصف بالروم عصفا..

ولا كتاب سبق بأن يكون موعده مع الجنة، لظلّ يضرب بسيفه حتى يفني الجموع المقاتلة.. لكن ساعة الرحيل قد دقّت معلنة بدء المسيرة الى الله، فصعد شهيدا..

هوى جسده، فصعدت الى الرفيق الأعلى روحه المستبسلة الطاهرة..

وتحققت أغلى أمانيه:

اللهم يا الله يا رب العالمين

نسألك بخير اسم هو لك ... ان لا تردنا اليك الا شهداء فى سبيلك

يا رب العالمين

اللهم اجعل فتح بيت المقدس على ايدينا يا من بيده ملكوت السموات والارض

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

__________________

[مجاهد]

بارك الله فيك
الموضوع اكثر من رائع
جارى نشره

[ابنة صلاح الدين]

تتسجيل متابعة
بوركت اخى الفاضل

[الازهرى المصرى]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسف لانقطاعى الفترة الماضيه بسبب ظروف العمل

نسأل الله العلى القدير ان يبارك فى اوقاتنا جميعا انه ولى ذلك والقادر عليه

جزاك الله اخى الحبيب مجاهد وبالفعل الروعه تكون من الاشخاص المذكورين فهم نجوم نتشرف بذكراهم ونسأل الله العلى العظيم ان يجمعنا معهم .. اللهم امين

وجزاك الله كل خير اختنا الكريمه ابنة صلاح الدين على مرورك وافادتنا بتعليقاتك المميزه

[الازهرى المصرى]

صحابى كريم
مميز فى كل شىء
وقفت عند حياته فما وجدت فى حياته شىء الا ويجب ان يدرس لنتعلم منه
انه الفارس والقائد فى ارض المعركه
انه صاحب الفراسه وتحديد الاشخاص
انه عدو النفاق
انه من كان يسأل عن الشر مخافة ان يقع فيه
انه من القواد القلاائل الذين فتحوا فارس جميعها
انه الوالى الذى لا يحب المدح ولا النفاق
انه القائد الذى يحرض على النصر بدرجة لا توصف
انه من قام يوم الخندق ودخل فى وسط جيش الاحزاب

انه !!!!!!!
انه !!!!!!!
ساحاول ان اكتب عنه ما استطيع

انه الصحابى الكريم

حذيفة بن اليمان

كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم فى كل اوقاته

وكان يتابع الصحابه يسألون عن الحسنات وزيادة الاعمال
ولكن و اراد ان يؤسس مدرسة الدفاع الوقائى .... الخوف من ان يدركنى الشر قال رضى الله عنه

كان الناس يسألون رسول الله عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يُدركني .

فقلت يا رسول الله :

إنّا كنّا في جاهلية وشرّ ، وجاء الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ؟

قال : نعم

قلتُ : وهل بعد هذا الشر من خير ؟

قال : " نعم ، وفيه دخن "

قلت : وما دخنه ؟

قال : قوم ( يستنون بغير سُـنَّــتي ) ، ويهدون بغير هدي ، تعرف منهم وتنكر " .

قلت : فهل بعد ذلك من شر ؟

قال : نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها

قلت : يارسول الله صِفهم لنا

قال : ( هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا )

قلت : فم تأمرني إنْ أدركني ذلك ؟

قال : ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم )

قلت : فإنْ لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟

قال : ( فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو تعض بأصل شجرة ، يدركك الموت وأنت على ذلك ؟)

وكأن الصحابى الكريم اراد ان يعلمنا نحن ... واراد ان يخبر كل من لم يلحق بخير خلق الله ويريد ان يسأله عما يكون
فجزاك الله كل خير يا صحابى رسول الله

ونجده بعد هذه الحكمه فى اختيار السؤال

قمة فى الحكمه والعفو والصفح

ولنضرب مثال لقتال يوم احد

فى ظل المعركة الرهيبه وهو يقاتل المشركين فاذا به يلتفت ليرى اباه يقتل ( يا الله .. ما هذا ... انه ابى .. وينادى باعلى صوته انه ابى )
هل كان ينادى على المشركين ويخبرهم انه اباه ... لالا

ولكنه كان ينادى على بعض المسلمين الذين اعتقدوا ان اباه مشرك فقتلوه خطأ ... فماذا فعل سيدنا ابو حذيفه

وهو البطل ... والقتيل اباه ... والقاتل اخاه فى الاسلام عن خطأ

وحين عرف المسلمون، تولاهم الحزن والوجوم.. لكنه نظر اليهم نظرة اشفاق ومغفرة، وقال:
" يغفر الله لكم، وهو أرحم الراحمين"..
ثم انطلق بسيفه صوب المعركة المشبوبة يبلي فيها بلاءه، ويؤدي واجبه..
وتنتهي المعركة، ويبلغ الخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمر بالدية عن والد حذيفة "حسيل بن جابر" رضي الله عنه، ويتصدّق بها على المسلمين، فيزداد الرسول حبا له وتقديرا
لم ياخذ الفديه لنفسه ... بل انه تصدق بها على المسلمين
ما هذه الاخلاق الرائعه والجميله .. انها تربية رسول الله صلى الله عليه وسلم

وفى يوم الخندق وما ادراك ما يوم الخندق
الجوع الشديد .. الحصار الكبير
وخيانة اليهود
والجو البارد
ووصفهم الله عزوجل ( وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا )
فى هذه اللحظات
ويحدث هذا الحدث الذى يخبرنا عنه سيدنا حذيفه

لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب وأخذتنا ريح شديدة وقر
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة
فسكتنا فلم يجبه منا أحد
ثم قال ألا رجل يأتينا بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة
فسكتنا فلم يجبه منا أحد
ثم قال ألا رجل يأتينا بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة
فسكتنا فلم يجبه منا أحد
فقال قم يا حذيفة فأتنا بخبر القوم فلم أجد بدا إذ دعاني باسمي أن أقوم قال اذهب فأتني بخبر القوم ولا تذعرهم علي فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام حتى أتيتهم فرأيت أبا سفيان يصلي ظهره بالنار فوضعت سهما في كبد القوس فأردت أن أرميه فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تذعرهم علي ولو رميته لأصبته فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمام فلما أتيته فأخبرته بخبر القوم وفرغت قررت فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها فلم أزل نائما حتى أصبحت فلما أصبحت قال قم يا نومان

معقول ان يطلب النبى من الصحابه شىء ولا يتحركون .... لك الله يا سيدنا حذيفه
وما اجمل قوله انه رجع كانه فى حمام ... ومعنى حمام اى دفء وامان

للحديث بقيه عن هذا البطل الهمام والصحابى الكريم

[عبد مسلم]

ما شاء اللهُ !
أثلجتَ النحور لِمسَارَ النَّقعِ .
اللهُ الْمُستَعانُ .

[الازهرى المصرى]

ما شاء اللهُ !
أثلجتَ النحور لِمسَارَ النَّقعِ .
اللهُ الْمُستَعانُ .

اكرمك الله واحسن الله اليك اخى الحبيب

[الازهرى المصرى]

ما زلنا مع الصحابى الكريم والجليل

سيدنا حذيفة بن اليمان

اتذكر فضل الله عليه عندما اختصه النبى صلى الله عليه وسلم من الصحابه وقال له اذهب فاتنا خبر القوم
وهو عندما سمع الامر !!
قال بينه وبين نفسه : والله لو لم يخصنى الرسول صلى الله عليه وسلم لما قمت
لماذا ؟؟ هل يوجد صعوبه فى القيام الى الاعداء لمعرفة خبرهم

تعالوا لننتقل الى هناك لنرى الامر كما هو

حالة الجو : برد شديد
حالة الامن : خوف عظيم ( وبلغت القلوب الحناجر )
موقف المتعاهدين : خيانة يهود بنى قريظه
حالة الطعام والشراب : كل صحابى يربط بطنه بحجر من شدة الجوع
الحاله النفسيه لدى المقاتلين : ارهاق شديد وتحطيم للمعنويات من قبل المنافقين
يقول المنافق منهم : ايوعدكم محمد صلى الله عليه وسلم بملك كسرى وقيصر والواحد منكم لا يامن على قضاء حاجته ( خوفا من سهم )

فى ظل هذه الاهوال ... كان الصحابه يعيشون

ولكن يحكى لنا سيدنا حذيفه عن مشهد مختلف بعد قيامه تلبية لامر الرسول صلى الله عليه وسلم

فيقول وكانى فى حمام ( دفء وامان )

ومن الوقفات الجميله فى هذا الموقف هو مقابلة دهاء ابى سفيان بحكمة وذكاء سيدنا حذيفه

عندما دخل سيدنا حذيفه فى وسط جيش المشركين
ظن ابو سفيان ان المسلمين قد يرسلوا احد لمعرفة الخبر
فنادى فى قومه كل رجل يمسك بيد الذى بجواره ويعرف من هو حتى لا يرسل محمد صلى الله عليه وسلم من يعرف حالنا

فماذا يفعل سيدنا حذيفه ؟؟

اخذ يد الرجل الذى عن يمينه وسأله ؟ ... من انت
فاجاب عليه : انا فلان بن فلان
ثم اخذ بيد الرجل الذى عن يساره وسأله ؟ ..... من انت
فاجاب عليه : انا فلان بن فلان
وبذلك اخرج نفسه من فخ ودهاء ابى سفيان
وانتهت المعركة بنصر الله للمسلمين وهزيمة الاحزاب بامر رب العالمين

وبعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم

ظل سيدنا حذيفه فى وسط الصحابه هو صاحب الراى والمشورة .. وكان سيدنا عمر كثيرا ما يستشيره

وولاه سيدنا عمر على المدائن
فخرج الناس افواجا لاستقبال الوالى الجديد ... والاحتفاء به ... فماذا قال لهم سيدنا حذيفه ؟

وسار حذيفة، والناس محتشدون حوله، وحافون به..
وحين رآهم يحدّقون فيه كأنهم ينتظرون منه حديثا، ألقى على وجوههم نظرة فاحصة ثم قال:
" اياكم ومواقف الفتن"..!!
قالوا:
وما مواقف الفتن يا أبا عبدالله..!!
قال:
" أبواب الأمراء"..
يدخل أحدكم على الوالي أو الأمير، فيصدّقه بالكذب، ويمتدحه بما ليس فيه"..!
وكان استهلالا بارعا، بقدر ما هو عجيب..!!
واستعاد الانس موفورهم ما سمعوه عن واليهم الجديد، من أنه لا يمقت في الدنيا كلها ولا يحتقر من نقائصها شيئا أكثر مما يمقت النفاق ويحتقره.
وكان هذا الاستهلال أصدق تعبير عن شخصية الحاكم الجديد، وعن منهجه في الحكم والولاية..

ولم يكن فقط صادق ... وكاره للنفاق .. ورجل بالف

بل انه قائد معارك عظيم وتعالوا نتذكر يوم نهاوند

احتشد الفرس في مائة ألف مقاتل وخمسين الفا..
اختار عمر لقيادة الجيوش المسلمة النعمان بن مقرّن ثم كتب الى حذيفة أن يسير اليه على رأس جيش من الكوفة..
وأرسل عمر الى المقاتلين كتابه يقول:
" اذا اجتمع المسلمون فليكن على كل أمير جيشه.. وليكن أمير الجيوش جميعها النعمان بن مقرّن..
فاذا استشهد النعمان، فليأخذ الراية حذيفة، فاذا استشهد فجرير بن عدالله..
وهكذا مضى أمير المؤمنين يختار قوّاد المعركة حتى سمّى منهم سبع...
والتقى الجيشان..
الفرس في مائة ألف وخمسين ألفا..
والمسلمون في ثلاثين ألفا لاغير...
وينشب قتال يفوق كل تصور ونظير ودارت معركة من أشد معارك التاريخ فدائية وعنفا..
وسقط قائد المسلمين قتيلا، سقط النعمان بن مقرّن، وقبل أن تهوي الراية المسلمة الى الأرض كان القائد الجديد قد تسلمها بيمينه، وساق بها رياح النصر في عنفوان لجب واستبسال عظيم... ولم يكن هذا القائد سوى حذيفة بن اليمان...
حمل الراية من فوره، وأوصى بألا ندع نبأ موت النعمان حتى تنجلي المعركة.. ودعا نعيم بن مقرن فجعله مكان أخيه النعمان تكريما له..
أنجزت المهمة في لحظات والقتال يدور، بديهيته المشرقة.. ثم انثنى كالاعصار المدمدم على صفوف الفرس صائحا:
" الله اكبر صدق وعده !!!
الله أكبر نصر جنده!!
ثم لوى زمام فرسه صوب المقاتلين في جيوشه
ونادى: يا أتباع محمد.. هاهي ذي جنان الله تتهيأ لاستقبالكم فلا تطيلوا عليها الانتظار..
هيا يا رجال بدر..
تقدموا يا ابطال الخندق وأحد وتبوك..
لقد احتفظ حذيفة بكا حماسة المعركة وأشواقها، ان لم يكن قد زاد منها وفيها..
وانتهى القتال بهزيمة ساحقة للفرس.. هزيمة لا نكاد نجد لها نظيرا..!!

وياتى اليوم الذى ينام فيه البطل على فراش الموت

ويدخل عليه اخوانه
فيقول لهم :أجئتم معكم بالاكفان ؟؟؟

قالوا: نعم..
قال: أرونيها..
فلما رآها، وجدها جديدة فارهة..
فارتسمت على شفتيه آخر بسماته الساخرة، وقال لهم:
" ما هذا لي بكفن.. انما يكفيني لفافتان بيضاوان ليس معهما قميص..
فاني لن أترك في القبر الا قليلا، حتى أبدّل خيرا منهما... أو شرّ منهما"..!!

اللهم احشرنا مع هذا القائد والمعلم
ومع حبيبنا واستاذنا واستاذ كل العظماء سيد الخلق وحبيب الحق محمد صلى الله عليه وسلم

[الازهرى المصرى]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شخصية اليوم : من أعجب الشخصيات
يضرب بها المثل فى العلم والفقه مع صغر السن ... ومن خلالها نتعلم ان للدقيقة حساب

شخصية اليوم يجب ان نتوقف عندها كثير ونحلل اركانها ونتأسى بها

هو صحابى كريم

اسلم فى الثامنة عشرة من عمره

ومات فى الثالثة والثلاثين من عمره

ماذا فعل هذا الشاب النورانى فى خمسة عشر عاما فقط قضاهم بين المسلمين

ولكى يندهش الجميع ... ويعرف مقدار هذا الصحابى

نحضر لسيادتكم بعض شهادات التقدير التى يحملها هذا الصحابى الكريم والجليل على صدره الشريف الطاهر

روى البخاري ومسلم وغيرهما عن عبد الله بن عمرو أن النبي قال: "خذوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة".


هل علمتم من هو هذا الشاب من هؤلاء الاكابر الفضلاء

انه سيدنا : معاذ بن جبل

ولنكمل ذكر شهادات التقدير التى لم تنتهى ولن تنتهى الى هذا الصحابى العظيم

وأتمنى من كل قارىء ان يضع نفسه ويتذكر عمره ويسأل نفسه

كم من السنين وانا مسلم .... فماذا قدمت لدين الله ؟؟؟

وفى الوقت نفسه يتذكر ان الصحابى الجليل سيدنا معاذ بن جبل عاش فى ظلال الاسلام خمسة عشر سنه فقط
ومات وهو شاب فى الثالثة والثلاثين

من الشهادات التى يقف عندها الانسان متحيرا هذه الشهادة العظيمة التى تكفى لبيان فضل حبيبنا وقائدنا اليوم

ما اختص به رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا معاذ بن جبل .... هذا الجد المبارك الذى نفتخر اننا من احفاده

من الطبيعى ان يذهب الشخص لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويوقل يا رسول الله انى احبك
فهذا امر بديهى ... يفعله كل الصحابه

ولكن العجيب ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لانسان : انى احبك
والاعجب : ان اللفظ لم يكن هكذا مجردا بل سبقه قسم واداة توكيد

قال له الرسول صلى الله عليه وسلم

يا معاذ والله انى لأحبك

عن معاذ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أخذ بيده وقال: يا معاذ والله إني لأحبك، ثم أوصيك يا معاذ: لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
( حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح )

يا الله ... انه لفضل كبير

يا رسول الله كان يكفيك ان تقول له انى احبك
ولكن حبيب الخلق محمد صلى الله عليه وسلم يؤكد على الحب بواو التاكيد وبالقسم

ونشهد الله ونشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونشهد العالم اجمع اننا نحب من يحب رسول الله

هل انتهت هذه الشهادات التى لا يعادلها شهادات اخرى ؟؟؟

لا ليس بعد

قال صلى الله عليه وسلم

أعلمكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل " أخرجه الترمذي وغيره من حديث أنس .

اعلم الامه بالحلال والحرام هذا الشاب الصغير

الله اكبر ... ولنكمل الشهادات

ارسله النبى صلى الله عليه وسلم الى اهل اليمن ليعلمهم وليفقهم فى دين الله

وهو كفيل بذلك اليس يمتلك الكتاب المحكما وهو من الاربعه المختارون

وفى نفس الوقت هو امام العلماء فى الفقه وفى الحلال والحرام .. الم نقرأ منذ قليل انه اعلم الامه بالحلال والحرام

كيف صنع كل هذا المجد والشرف رضى الله عنه وارضاه وجمعنا الله به تحت ظل عرشه وفى جنة الخلد ان شاء رب العالمين

وفى اخر لقاء مع حبيبه صلى الله عليه وسلم وهو يودعه

لما بعثه رسول الله إلى اليمن خرج معه رسول الله يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله يمشي بجانب راحلته، فلما فرغ قال: يا معاذ، إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلك تمر بمسجدي هذا وقبري، فبكى معاذ خشعًا لفراق رسول الله، ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال: إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا.

ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم ... مات حبيب الحق ولم يره سيدنا معاذ من بعد اخر لقاء

وكان سيدنا ابو بكر يثنى على سيدنا معاذ ويستشيره

ولقد كان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يستثيره كثيرا..
وكان يقول في بعض المواطن التي يستعين بها برأي معاذ وفقهه:لولا معاذا بن جبل لهلك عمر

سئل سيدنا عمر قبل موته: لو عهدت الينا..؟ أي اخترت خليفتك بنفسك وبايعناك عليه..
اجاب قائلا:
" لو كان معاذ بن جبل حيا، ووليته ثم قدمت على ربي عز وجل، فسألني: من ولّيت على أمة محمد، لقلت: ولّيت عليهم معاذ بن جبل، بعد أن سمعت النبي يقول: معاذ بن جبل امام العلماء يوم القيامة

قال سيدنا عبد الله بن مسعود فى تفسيره لقوله تعالى ( ان ابراهيم كان أمه ) وهو من هو اعلم الامه بكتاب الله

إن معاذ بن جبل كان أمةً قانتًا لله حنيفًا، فقيل إن إبراهيم كان أمةً قانتًا لله حنيفًا، فقال ما نسيت هل تدري ما الأمة؟ وما القانت فقلت: الله أعلم، فقال: الأمة الذي يعلم الخير، والقانت المطيع لله عز وجل وللرسول، وكان معاذ بن جبل يعلم الناس الخير وكان مطيعًا لله عز وجل ورسوله.

عن أبي بحرية يزيد بن قطيب السكونى قال: دخلت مسجد حمص فإذا أنا بفتى حوله الناس، جعد قطط، فإذا تكلم كأنما يخرج من فيه نور ولؤلؤ، فقلت من هذا قالوا معاذ بن جبل.
وعن أبي مسلم الخولاني قال: أتيت مسجد دمشق فإذا حلقة فيها كهول من أصحاب محمد وإذا شاب فيهم أكحل العين براق الثنايا كلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى قال: قلت لجليس لي من هذا؟ قالوا هذا معاذ بن جبل.
وعن الواقدي عن أشياخ له قالوا: كان معاذ رجلا طَوَالا أبيض حسن الشعر عظيم العينين مجموع الحاجبين جعدا قططا.

وقال : عائذ الله بن عبدالله انه دخل المسجد يوما مع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم في أول خلافة عمر..قال:
" فجلست مجلسا فيه بضع وثلاثون، كلهم يذكرون حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الحلقة شاب شديد الأدمة، حلو المنطق، وضيء، وهو أشبّ القوم سنا، فاذا اشتبه عليهم من الحديث شيء ردّوه اليه فأفتاهم، ولا يحدثهم الا حين يسألونه، ولما قضي مجلسهم دنوت منه وسالته: من أنت يا عبد الله؟ قال: أنا معاذ بن جبل".

كلما اردت ان انهى الشهادات التى ليس لها معادلة فى زماننا هذا اعجز عن التوقف

امام هذا الجد الصحابى الكريم ..

ثور بن يزيد قال: كان معاذ بن جبل إذا تهجد من الليل قال: اللهم قد نامت العيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم: اللهم طلبي للجنة بطيء، وهربي من النار ضعيف، اللهم اجعل لي عندك هدى ترده إلي يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد

وعن عبد الله بن رافع قال لما أصيب أبو عبيدة في طاعون عمواس استخلف على الناس معاذ بن جبل واشتد الوجع فقال الناس لمعاذ ادع الله أن يرفع عنا هذا الرجز فقال إنه ليس برجز ولكنه دعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم وشهادة يختص الله بها من يشاء من عباده منكم، أيها الناس أربع خلال من استطاع منكم أن لا يدركه شيء منها فلا يدركه شيء منها، قالوا وما هن قال يأتي زمان يظهر فيه الباطل ويصبح الرجل على دين ويمسي على آخر، ويقول الرجل والله لا أدري علام أنا؟ لا يعيش على بصيرة ولا يموت على بصيرة، ويعطى الرجل من المال مال الله على أن يتكلم بكلام الزور الذي يسخط الله، اللهم آت آل معاذ نصيبهم الأوفى من هذه الرحمة، فطعن ابناه فقال: كيف تجدانكما؟ قالا: يا أبانا {الحق من ربك فلا تكونن من الممترين} قال: وأنا ستجداني إن شاء الله من الصابرين، ثم طعنت امرأتاه فهلكتا وطعن هو في إبهامه فجعل يمسها بفيه ويقول: اللهم إنها صغيرة فبارك فيها فإنك تبارك في الصغيرة حتى هلك


وفي سكرات الموت تنطلق عن اللاشعور حقيقة كل حي، وتجري على لسانه ،ان استطاع الحديث، كلمات تلخص أمره وحياته..
وفي تلك اللحظات قال سيدنا معاذ كلمات عظيمة تكشف عن مؤمن عظيم.
فقد كان يحدق في السماء ويقول مناجيا ربه الرحيم:
" الهم اني كنت أخافك، لكنني اليوم أرجوك، اللهم انك تعلم أني لم أكن أحبّ الدنيا لجري الأنهار، ولا لغرس الأشجار.. ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات، ونيل المزيد من العلم والايمان والطاعة"..
وبسط يمينه كأنه يصافح الموت، وراح في غيبوبته يقول:
" مرحبا بالموت..
حبيب جاء على فاقه"..

اللهم انا نشهدك اننا نحب سيدنا معاذ
رضى الله عنه وارضاه

[نور الهداية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا --ونفع الله بنا وبكم وبارك فى قلمك

[الازهرى المصرى]

صحابى كريم

اسمه .. لم يسمع به الكثير

ولكن كنيته ... اذا سمعتها وقع فى قلبك الشجاعه والاقدام

انه بطل من ابطال الصحابه

فى غزوة احد كان سيدنا طلحه امام الرسول صلى الله عليه وسلم يفديه بنفسه

وهذا الصحابى الكريم وراءه يفديه وبايع النبى صلى الله عليه وسلم على الموت فداء له

فى نفس المعركة ... اخذ يتفاخر ويتبختر فى مشيته ووضع على راسه عصابة حمراء ليغيظ الكفار

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : "إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن"

انه : سماك بن خرشة بن الخزرج الانصارى (هذا اسمه )

اخاه الرسول صلى الله عليه وسلم بعتبة ابن غزوان رضى الله عنهما

يروى عن سيدنا الزبير بن العوام ان الرسول جلس مع الصحابة يوم احد

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : من يأخذ هذا السيف بحقه ؟

فقمت اى سيدنا الزبير فقلت : أنا رسول الله فأعرض عني

ثم قال صلى الله عليه وسلم : من يأخذ هذا السيف بحقه ؟

فقلت : أنا يا رسول الله فأعرض عني

ثم قال : من يأخذ هذا السيف بحقه ؟

فقام سماك بن خرشة فقال : آنا آخذه يا رسول الله بحقه فما حقه؟

قال: أن لا تقتل به مسلما و لا تفرّ به عن كافر قال : فدفعه إليه

فاخذ عصابته الحمرار وهو لابس قميصه وسيف الرسول معه وتمشى بفرسه يتبختر وهو يقول

إني امرؤ عاهدني خليلي * إذ نحن بالسفح لدى النخيل


أن لا أقيم الدهر في الكبول * أضرب بسيف الله والرسول

كان يحمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهره فامتلأ ظهره سهاما فداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم

فداك ابى وامى ونفسى وروحى وكل ما املك يا رسول الله

كان سيدنا سماك من اشجع الرجال الذين يقدمون على العدو ولا يخافون سوى الله العلى

ويوم اليمامه فى حرب الرده والمرتدين فى الحديقه التى تحصنوا بها

اراد ان يتصلق الجدار ليفك الحصار ويدخل الصحابه الابرار

فدخل وكسرت قدماه

فكان يقاتل وقدماه مكسورتان رضى الله عنه وارضاه

يقول سيدنا زيد بن أسلم: دُخل على سيدنا سماك وهو مريض - وكان وجهه يتهلل -

فقيل له: ما لوجهك يتهلل

فقال: ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين :

كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني

أما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليما

من يريد ان يتهلل وجه فليفعل كما فعل جدنا الغالى الكريم الصحابى العظيم

انه الصحابى الكريم الشجاع الجد الحقيقى الذى نفخر بالانتساب اليه

سيدنا ابو دجانه رضى الله عنه ( وهذه هى كنيته )

التى نعرفها

رضى الله عنه وجمعنا الله به وبرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم

يا لهم من اجداد يغيرون مسرى التاريخ ومسرى العالم كله

فهل احفادهم على قدر المسؤلية
.
.
.
.
!!!!!!

فما نسى الزمان ولا نسينا

[الازهرى المصرى]

الى من يتحدثون عن التاريخ الاسلامى

هؤلاء امثلة بسيطه من اجدادنا الذين يمثلون تاريخنا

هل يمتلك التاريخ بأسره عظماء كهؤلاء .. وكم انا فى حيره من كثرة الأجداد العظماء الأبطال

فأين عظمائكم يا من تتبرؤن من تاريخ الأسلام العظيم