يقولون : مذبحة الأرمن !!! -من النصارى-

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محب المصطفى مسلم اكتشف المزيد حول محب المصطفى
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يقولون : مذبحة الأرمن !!! -من النصارى-

    كهنة الإلحاد


    8 hrs ·















    بسم الله
    بسم الله والحمد لله؛
    كعادة الملحدين العرب يتسّولون أية قضية تُسيء لأمتهم وتاريخهم وثقافتهم، وكعادة كل المرتدين حين يتحولون إلى عبء على أمتهم وطابورٍ خامس من الخونة fifth column -فالمرتد بطبيعته هو "المفارق لجماعته" كما لفظ الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم-!
    حديثنا في هذا المنشور عن ترويج الملحدين لمذبحة الأرمن وكيف أن الخلافة العثمانية أبادت الأرمن عام 1915 م.
    ولم يعرف الأغبياء الملاحدة أن آخر خليفة عثماني عبد الحميد الثاني İkinci Abdülhamit تم عزله رسميًا عام 1908 عن الحكم العثماني!
    حيث قامت حركة تركيا الفتاة Jِn Türkler ذات التوجه العلماني والتي ستتسع لاحقًا لتصبح جمعية الاتحاد والترقي İttihat ve Terakki Cemiyeti بعزل آخر خليفة مسلم عام 1908 في حين أن مذبحة الأرمن جرت عام 1915 إبان الحرب العالمية الأولى!
    وكان المفكر التنظيري لحركة تركيا الفتاة هو المجرم الملحد عبد الله جودت Abdullah_Cevdet أو عدو الله Aduvullah كما كان يُسمى في تركيا.
    http://en.wikipedia.org/wiki/Abdullah_Cevdet
    بينما القيادة العسكرية لحركة تركيا الفتاة والتي كانت مسئولة مسئولية مباشرة عن تنفيذ مذابح الأرمن فكانت من نصيب أنور باشا Enver Paşa وزير الحربية. وكانت تركيا تُسمى في ذلك الوقت "أرض أنور Enverland ".
    http://en.wikipedia.org/wiki/Enver_Pasha
    ومن البلايا التي قامت بها حركة تركيا الفتاة -جمعية الاتحاد والترقي- بعد عزل الخليفة أنها انضمت إلى ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، مع أن هذه حرب لا تعني الأمة الإسلامية في شيء، وبسببها هلك الجيش العثماني وضاعت هيبة الدولة العثمانية!
    فقد دخل المسلمون في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل!
    ومن غريب ما قام به أنور باشا في ذلك الوقت أنه أرسل جيشًا -قرابة 90 ألف مقاتل - لمحاربة روسيا في معركة ساركاميش Battle of Sarikamish وكان أغلب الجنود بلا سلاح ولا أحذية وهلك الآلاف منهم بسبب موجات الثلوج والبرد القارص، وكانت هذه المهزلة أحد أبرز نتائج الحرب العالمية الأولى!
    http://en.wikipedia.org/wiki/Battle_of_Sarikamish
    وأثناء صراعه مع روسيا في الحرب العالمية الأولى لاحظ أنور باشا خيانة حقيقية من الأرمن القاطنين في الحدود الشمالية للبلاد وتسهيلهم الانتصارات المتتالية للروس وتخريبهم لقرى المسلمين، وبناءًا عليه فقد اعتبرهم أنور باشا طابورًا خامسًا وبدأ في ترحيلهم قسريًا من مناطق الحدود إلى مدن أخرى في الأناضول.
    فقد كان الأرمن أشد إجرامًا على المسلمين وأكثر ترويعًا لهم على طول الحدود مع روسيا، ولذا ينكر كثير من كبار المفكرين الغربيين شيء اسمه "مذبحة الأرمن"، ومن هؤلاء: الكاتب الغربي المتحامل على الإسلام برنارد لويس Bernard Lewis وجاستين ماكارثي Justin McCarthy والمؤرخ الأمريكي مايكل جنتر Michael M. Gunter وغيرهم الكثير.
    Poole, Steven. Unspeak: How Words Become Weapons, How Weapons Become a Message, and How That Message Becomes Reality, Grove Press, 2007, p.95.


    Prof. Justin McCarthy's speech at the Federal Parliament in Canberra - Part1



    https://www.youtube.com/watch?v=-bmopgezqjI


    وبغض النظر عن أحداث فترة 1915 و1916 فإن الخلافة العثمانية لم يكن لها وجود أصلاً في ذلك التوقيت، بل إن مصطلح الخلافة تم إلغاؤه رسميًا على يد جمعية الاتحاد والترقي عام 1924 على يد مصطفى كمال أتاتورك!
    ومن عجيب ما يُقال هنا أن نفي الأرمن وترحيلهم استمر أيضًا أيام مصطفى كمال أتاتورك!
    Documents on British Foreign Policy, vol. vii, p. 303.
    فإذا أردت أن تتهم أحدًا بمذبحة الأرمن فاذهب إلى الملحد المجرم عبد الله جودت وإلى العلماني الخبيث مصطفى كمال أتاتورك!
    ولا تنس أن الأرمن عاشوا في دولة الخلافة قرونًا طويلة وكان منهم الوزراء!
    وما أن سقطت الخلافة إلا وقد حان وقت رحيل كل الأثنيات العرقية كالأرمن واليونانيين والأكراد!



    ______________
    https://www.facebook.com/kahnat.elhad/posts/465933663560176:0
    شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
    حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
    ،،،
    يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
    وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
    وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
    عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
    وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




    أحمد .. مسلم

  • #2
    رد: مذبحة الأرمن

    لا حول ولا قوة الا بالله
    الخلافة اتية لا محالة يا خرفان الغرب وعبيده
    لا يدع القرآن شائبة من ريب في مسألة وحدانية الله
    - نظمي لوقا -

    تعليق


    • #3
      رد: مذبحة الأرمن

      حقيقة الملحدين والعلمانيين العرب





      Yesterday at 12:53pm ·

      م 676 عندما تتحدث العاهرة عن الشرف !! دول أوروبا تريد الأتراك أن يعترفوا بمجازر جماعية من الخلافة العثمانية ضد الأرمن !!
      وذلك في حقد دفين وغل أصيل ورغبة مريضة لتشويه التحول الإسلامي في تركيا العلمانية - ومن اليوم سنخصص منشورات لفضح
      الأكذوبة - ولفضح جرائم الأوروبيين أدعياء الطهر والعفاف !!
      -------------------------------
      القصة باختصار لمَن لا يعلمها : هي إثارة موضوع عصابات الأرمن الذين قتلتهم دولة الخلافة العثمانية - وقد عاد الموضوع للظهور الآن على يد بابا الفاتيكان الذي يطالب - من فرط رحمة النصارى وتاريخهم العفيف الشريف - بحقوقهم التي مر عليها قرابة الـ 100 عام - وكذلك يؤازره البرلمان الأوروبي الذي اتخذ قرارا بالاعتراف بها ويطالب تركيا بقبولها كمسلمة نهائية دون تحقيقات - تماما مثل خرافة الهولوكوست ثم يزعمون الحرية والديموقراطية -
      الجميل أن هذا الغل والحقد المكشوفين لم يظهرا إلا مع تصاعد النجاح الإسلامي على يد حزب أردوغان ورئاسته للوزراء وللبلاد وتراجع القوى العلمانية التركية التي طالما قادها الجيش الموالي للكفرة ولسلخ مسلمي تركيا من الدين بالقوة والقوانين
      لماذا لم تظهر هذه النزعات النصرانية الرحيمة في عهد حكم جنرالات الأتراك العلمانيين والملحدين ؟!! لماذا ليس في وقت سليمان ديميريل أو الأمورة تانسو شيلر ؟؟؟!!
      واليوم سنبدأ تباعا في نقل بعض المنشورات من موقع (أرشيف الدولة العثمانية) الفاضحة لأكاذيب النصارى والتي فرح بها التلاحيد من جهلهم - ثم سنتبع ذلك بفضائح الجرائم الحقيقية للنصارى والصليبيين والأوروبيين ضد العالم والمسلمين لنرى :
      كيف هو الحال عندما تتحدث العاهرة عن الشرف ؟!
      فانتظرونا








      شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

      سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
      حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
      ،،،
      يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
      وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
      وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
      عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
      وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




      أحمد .. مسلم

      تعليق


      • #4
        رد: مذبحة الأرمن

        حقيقة الملحدين والعلمانيين العرب




        21 hrs ·

        م 677 التقرير الفاضح للنقيب إموري نيلز Emory Noles والنقيب آرثر سذرلاند Arthur Sutherland والذي أخفاه الأمريكان - اقرأ ختام التقرير
        تاريخ الأرمن مع الدولة العثمانية تاريخ يمتد عبر قرنين من الزمان تقريبا - كان الأرمن فيهم دوما خنجر خيانة في ظهر المسلمين لصالح الكنيسة الروسية التي تخلت عن خلافاتها العقدية مع الأرمن لتلعب بهم في حربها ضد دولة الخلافة العثمانية ولتستغلهم في إشعال الخلافات المُفتعلة والقلاقل الدائمة وتقوم بتسكينهم في المناطق التي أبادت فيها المسلمين والتي كانت تعادل مساحة أوروبا !!
        ولعل من أشهر الكتب التي سنذكرها الآن هو كتاب (نفي وموت) للكاتب جستن مكارثي - وما فيه من دراسة قيمة وقد تم دعمه وتمويله من هيئة وقف الولايات المتحدة الأمريكية القومي للدراسات الثقافية للبحث في الحرب العالمية الأولى وآثارها - ومؤسسة الدراسات التركية للبحث في وفيات وهجرات الأتراك بالاشتراك مع بعض الجامعات الأمريكية والبريطانية..
        ويعتبر هذا البحث من أفضل ما كتب في هذا الشأن - وقد تمت ترجمته إلى اللغة العربية باسم (الطرد والإبادة) نشرته قدمس للنشر والتوزيع بدمشق
        --------------------------------------
        شهادة مدفونة في أضابير قسم الوثائق الأمريكية:

        هذه الشهادة عبارة عن تقرير لرجلين لم يكونا متعاطفين مع العثمانيين المسلمين بل كانا متعصبين للأرمن وجاءا إلى المنطقة على خلفية جاهزة سلفاً أن الأرمن شعب مستضعف ارتكب المسلمون مجازر جماعية بحقه حسب المعلومات المستقاة من وسائل الإعلام الغربية المضللة!، ومن المبشرين البروتستانت الأمريكيين الذين لم يكونوا جديرين بالثقة كلياً كشهود على معاناة المسلمين حيث كانوا بارعين في تدوين أعمال ضد الأرمن بتفصيل كبير، ولم يكونوا كذلك في تدوين أعمال عنف ضد المسلمين كما ذكر ذلك بعض المؤرخين! فمن هما هذان الشاهدان اللذان رجع إلى أميركا بغير الوجه الذي ذهبا به إلى شرقي الأناضول؟

        إنهما النقيب إموري نيلز Emory Noles، والنقيب آرثر سذرلاند Arthur Sutherland حيث أمرتهما حكومة الولايات المتحدة الأمريكية باستقصاء الوضع في شرقي الأناضول. ونزل منطقة الأناضول وتجولا في جميع أنحاء المنطقة وسمعا شهادة الطرفين وفوجئا بحجم التزوير والتلفيق الذي اقترفه الأرمن وصعقا من هول معاناة المسلمين ومن الجرائم الفظيعة التي ارتكبها الأرمن بحق المسلمين! ولما لم يرق التقرير الحكومة الأمريكية تم استبعاده، ولهذا السبب لم يضمن تقريرهما وثائق لجنة التحقيق الأمريكية ومن فضل الله تعالى أنها لم تتلف بل كانت مخبأة ومدفونة في مواضيع لها صلة بملف الحرب العالمية الأولى في شرقي الأناضول! وقد قام كارثي بنشر هذا التقرير عام 1994م ثم نشره في كتابه (المسلمون والأقليات)! وأعاد نشره في كتابه (الطرد والإبادة) ولله الحمد والمنة!

        أما عن تقرير (نايلز وسذرلاند): جاء فيه : "المنطقة الممتدة من (بتليس) عبر (وان) إلى (بايزيد) أُخبرنا بأن الضرر والتدمير في كل هذه المنطقة كانا من فعل الأرمن الذين استمروا في احتلال البلد بعد أن انسحب الروس، والذين دمروا كل شئ يخص المسلمين مع تقدم الجيش التركي. علاوة على ذلك، اتُهم الأرمن بارتكاب أعمال قتل واغتصاب وإحراق عمد للممتلكات وأعمال وحشية رهيبة من كل وصف ضد السكان الأصليين. كنا في البداية في ريب كبير بشأن تلك الروايات، لكننا توصلنا في النهاية إلى تصديقها، لأن الشهادات كانت بالإجماع بكل ما في الكلمة من معنى وجرى تأييدها بالأدلة المادية. على سبيل المثال كانت الأحياء الوحيدة التي ظلت سليمة في مدينتي بتليس ووان أحياءً أرمينية، كما كان جلياً من الكنائس والكتابات على البيوت، بينما كانت الأحياء المسلمة مدمرة على نحو كامل. لا تزال القرى التي قيل إنها كانت أرمينية قائمة، بينما كانت القرى المسلمة مدمرة كاملة" أهـ (مكارثي: الطرد والإبادة ص250).

        وجاء في تقريرهما أيضاً: "إن الوضع العرقي في هذه المنطقة [بايزيد-أرضروم] متفاقم بشدة بسبب قرب جبهة أرمينية التي يأتي اللاجئون منها بروايات عن مجازر ووحشية وفظاعات ترتكبها الحكومة الأرمينية والجيش والشعب ضد السكان المسلمين. ومع أن بضع مئات من الأرمن يعيشون فعلاً في إقليم (وان)، إلا أنه من المستحيل أن يستطيع الأرمن العيش في المناطق الريفية لإقليم أرضروم، حيث يبدي الجميع ذروة الكراهية لهم. وهنا أيضاً خرب الأرمن القرى قبل أن ينسحبوا وارتكبوا المجازر وكل أنواع الأعمال الوحشية ضد المسلمين، وأعمال الأرمن هذه على الجانب الآخر من الجبهة تُبقي الكراهية للأرمن حية ومؤثرة، كراهية تبدو أنها على الأقل تُرغي وتُزبد في منطقة (وان). أكّد على وجود فوضى وجرائم في أرمينية لاجئون من جميع مناطق أرمينية وضباط بريطانيون في أرضروم" أهـ (مكارثي: ص251).

        وقدم نايلز وسذرلاند في تقريرهما إحصائية؛ تعداد القرى والبيوت المسلمة الناجية من جحيم الحرب حول مدينتي (وان) و (بتليس) فقط وعلى سبيل المثال حيث أثبت أن الأرمن دمروا أكثر بيوت المسلمين ولم يبق أي أثر لجميع المباني والمنشآت الدينية الإسلامية! كما هو موضح في الجدول التالي:
        ((الصورة مرفقة))

        أما عن القرى في إقليم وان وسنجق وبايزيد قبل الحرب والاحتلال الأرمني وبعدهما فجاء في إحصائية نايلز وسذرلاند: أن تعداد منازل المسلمين قبل الحرب في قرى إقليم وان كان (1373) منزلاً وانخفض بعد الحرب في 1919م إلى 350 منزلاً!! بينما كانت منازل الأرمن 112 منزلاً قبل الحرب فزادت بعد الحرب إلى 200 منزلاً!

        وفي قرى إقليم بايزيد كان عدد منازل المسلمين قبل الحرب 448 منزلاً صارت بعد الحرب في عام 1919م 243 منزلاً! بينما منازل الأرمن كانت قبل الحرب 33 منزلاً ظلت كما هي بعد الحرب 33 منزلاً!

        وقد لخص نايلز وسذرلاند تاريخ مسلمي شرق الأناضول بدقة في ختام تقريرهما حيث قالا :
        "ومع أنها لا تقع ضمن مجال تحقيقنا تماماً، إلا أن إحدى أبرز الحقائق التي أثرت فينا في كل بقعة من بتليس إلى طربزون هي أن الأرمن ارتكبوا ضد الأتراك في المنطقة التي اجتزناها كل أنواع الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها الأتراك في مناطق أخرى ضد الأرمن.
        كنا نشك في البداية إلى حد بعيد بالروايات التي أخبرنا بها، لكن إجماع الشهود جميعهم، واللهفة الجلية التي تحدثوا بها عن الأعمال الشريرة التي ارتكبها الأتراك في مناطق أخرى ضد الأرمن. كنا نشك في البداية إلى حد بعيد بالروايات التي أخبرنا بها، لكن إجماع الشهود جميعهم، واللهفة الجلية التي تحدثوا بها عن الأعمال الشريرة التي ارتكبت بحقهم، وكراهيتهم الواضحة للأرمن، والأقوى من ذلك كله الأدلة المادية على الأرض نفسها، جعلنا نقتنع بصحة الحقائق على نحو عام،
        أولاً إن الأرمن قتلوا مسلمين على نطاق واسع وبتفنن كثير في أسلوب الوحشية، وثانياً إن الأرمن مسؤولون عن أكثر التدمير للمدن والقرى. احتل الروس والأرمن البلاد فترة طويلة في عام 1915م وعام 1916م ويبدو أنه خلال تلك الفترة كانت الفوضى محدودة، مع أن الروس من غير ريب تسببوا بأضرار.
        في عام 1917م انحل الجيش الروسي تاركاً السلطة في أيدي الأرمن وحدهم. في تلك الفترة طافت على البلاد عصابات من الجيش الأرمني فنهبت وقتلت السكان المدنيين المسلمين. حين زحف الجيش التركي إلى أرزجان وأرضروم ووان، تفكك الجيش الأرمني وارتكب جميع الجنود النظاميين وغير النظاميين على تدمير ممتلكات المسلمين وارتكاب الأعمال الوحشية ضد السكان المسلمين.
        كانت النتيجة بلداً مدمراً كاملاً يحتوي على ربع عدد سكانه السابقين وثُمن مبانيه السابقة، وكراهية مريرة إلى حد بعيد من المسلمين للأرمن، ما يجعل عيش هذين العنصرين معاً مستحيلاً في الوقت الحاضر. أعلن المسلمون أنهم إذا أجبروا على العيش في ظل حكومة أرمينية فإنهم سيقاتلون، ويبدو لنا أنهم ربما ينفذون هذا التهديد. يشاركنا في هذا الرأي الضباط الأتراك والبريطانيون والأمريكيون الذين قابلناهم" أهـ (مكارثي: ص253، ص254).

        هذه مجرد شهادة عن المجازر التي ارتكبها الأرمن ضد المسلمين خلال الحرب العالمية الأولى من 1914م إلى 1918م في إقليمي (وان) و(بتليس) شرق الأناضول فما بالنا لو تكلمنا عن نقصان عدد السكان المسلمين في الأقاليم العثمانية الشرقية مجتمعة مثل أرضروم وبتليس وديار بكر ومعمورة العزيز وسيواس وحلب وأطنة طرابزون من عام 1912م إلى عام 1922م سنجد أن أكثر 62% من مسلمي إقليم (وان) قد فقدوا! وفقد 42% من مسلمي بتليس، وفقد 31% من مسلمي أرضروم!! وأكثر من 60% قد فقدوا من مسلمي القفقاس!!

        أما في أقاليم غربي الأناضول مثل آيدين، وخداوندكار، وبيغا، وإذميد.. حيث قام الحلفاء بطرد اللاجئين الأتراك من البلقان التي كانوا يقيمون فيها وأعطوا ممتلكاتهم إلى اليونانيين! وتركوهم من دون مأوى! في أكبر سرقة جماعية علانية في التاريخ!! لقد كانت جريمة قتل عمد جماعي مع سبق الإصرار والترصد ضد المسلمين في القفقاس والأناضول والبلقان بمباركة قوى الاستكبار العالمي في تلك الحقبة الكئيبة والنهاية المأساوية للخلافة العثمانية التي ظلت شمسها تشرق في سماء العالم على مدار ستة قرون!!

        شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

        سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
        حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
        ،،،
        يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
        وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
        وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
        عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
        وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




        أحمد .. مسلم

        تعليق


        • #5
          رد: مذبحة الأرمن

          حقيقة الملحدين والعلمانيين العرب




          18 hrs · Edited ·

          م 678 لا زلنا مع جرائم عصابات الأرمن ومحاولة اغتيال السلطان عبد الحميد الثاني - وما الذي حدث في تاريخ الإبادة المزعوم ؟
          العجيب أنه - وسبحان الله - يُصر الكفرة والملحدون دوما على إثارة قضايا هي التي تفضح تاريخهم الأسود أو حاضرهم الكذوب

          كما رأينا في المنشور السابق عمالة الأرمن وعصاباتهم للكنيسة الروسية في حروبها وصراعاتها مع دولة الخلافة العثمانية في مقابل ما تعطيهم روسيا من سلاح وأرض وقرى كاملة بعد إبادة المسلمين الذين فيها :
          فقد قامت الحكومة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى بنقل جزءاً من الأرمن من أماكن وجودهم التي تمثل خطرا على المسلمين مع خيانتهم : إلى أماكن أخرى آمنة داخل حدود الدولة وأسكنتهم هناك، مع اعتقال رؤوس العصابات المتطرفة منهم والمعروفين بمشاركاتهم وتخطيطهم في الاعتداءات المتكررة على المسلمين
          ويعرف هذا النقل تاريخيا بــ " تهجير الأرمن " مع أنه يُذكر في الوثائق العثمانية بــ”النقل” و”الإسكان” فقط
          وهنا يجب توضيح نقطة هامة قد يتم إغفالها وسط الأحداث وهي أن الأعمال الإرهابية التي قامت بها العصابات الأرمنية لم تكن بسبب قرار التهجير، بل جاء قرار التهجير كضرورة بسبب خيانة الأرمن وإرهابهم، ولم يُرحل الأرمن بسبب احتمال وقوع التمرد والعصيان، بل رُحِّلوا بسبب العصيان والخيانة الواقعة بالفعل.
          الإرهاب الأرمني بدأ قبل قرار التهجير بكثير، وبالتحديد حين رأى قادتهم فرصة لاستغلال ضعف الدولة العثمانية واقتطاع جزء من أراضيها لإقامة دولتهم بمساندة الدول الأجنبية. وكانت محاولة اغتيال السلطان عبد الحميد الثاني -رحمه الله- من أبرز أعمالهم الإرهابية الكثيرة التي قاموا بها لتحقيق أهدافهم.
          حيث من المعلوم أن القضية الأرمنية ظهرت في عهد السلطان عبد الحميد الثاني (1876-1909)، ورغم الضغوط الخارجية المتزايدة على السلطان وتدهور حالة الخلافة العثمانية التي وصفوها ساعتها بـ “الرجل المريض أو المحتضر”، إلا أنه لم تتحقق أهداف الأرمن في عهده لسياسته الصارمة معهم.
          ولهذا، كانت المنظمات الأرمنية الإرهابية ترى السلطان عبد الحميد الثاني عدواً رئيسياً للأرمن وعائقاً كبيراً أمام تحقيق آمالهم، وقررت في مؤتمر جمعية طاشناك في صوفيا سنة 1904 اغتيال السلطان مع قيام مزيد من الأعمال الإرهابية في إسطنبول وإزمير.
          ورغم وصول خبر استعداد الإرهابيين الأرمن لاغتيال السلطان إلى إسطنبول من عدة طرق وتطرق الصحف الأرمنية إليه، لم يكن لدى السلطات العثمانية علم بزمن محاولة الاغتيال ومكانها.
          شرع الإرهابيون الأرمن في تخطيطهم وتشكل فريق الاغتيال من كل من كريستوفر ميكائيليان وبنته روبينا فاين وقنسطنطين كابوليان وهؤلاء الثلاثة من أرمن روسيا وانضم إليهم أدوارد جوريس من بلجيكا. وهذا الأخير لم يكن من الأرمن ولكنه كان فوضوياً تأثر بأفكار هؤلاء الأرمن الفوضويين واقتنع بضرورة قتل السلطان.
          تحرك الفريق أولا لمراقبة حركات السلطان عبد الحميد الثاني لتحديد أنسب وقت وطريقة للاغتيال وقرروا اغتيال السلطان في ساحة جامع يلديز بعد خروجه من صلاة الجمعة بتفجير قنبلة عند مرور موكبه. وبعد مراقبة السلطان عدة أسابيع رأوا أن وصوله من باب الجامع إلى موكبه يستغرق دقيقة واثنتين وأربعين ثانية ورأوا أن أنسب طريقة للاغتيال وضع عربة على طريق موكب السلطان فيها قنبلة موقوتة تنفجر حين مرور الموكب من جانبها وهكذا يقضون عليه.
          جاء الإرهابيون الأرمن إلى ساحة جامع يلديز 21 يوليو / تموز 1905 يوم الجمعة بالعربة التي وضعوا فيها القنبلة الموقوتة لتنفيذ خطتهم الشنيعة، ولكن حدث شيء لم يكن في حسبانهم، وأراد الله أن لا يموت سلطان العثمانيين وخليفة المسلمين على أيديهم، ووقف السلطان عبد الحميد الثاني عند باب الجامع ليتحدث مع شيخ الإسلام جمال الدين أفندي عدة دقائق، وبينما هما يتحدثان انفجرت القنبلة الموقوتة واضطرب الناس وخافوا على حياة السلطان وناداهم السلطان عبد الحميد الثاني بصوت عال ليطمئنهم وهكذا خابت آمال الإرهابيين الأرمن ومن يساندهم من أعداء السلطان العثماني وذهبت جهودهم أدراج الرياح.
          وسقط في الحادث 26 قتيلا و 56 جريحا وقبضت السلطات العثمانية على أدوارد جوريس وبعض المتورطين في محاولة الإغتيال ولكن البعض الآخر منهم لاذوا بالفرار إلى خارج البلاد. وكشف التحقيق مع أدوارد حوريس النقاب عن الحادث وحكم عليه بالإعدام ولكن السلطان عفا عنه وأحسن إليه واستخدمه في خدمة الدولة العثمانية.
          الأرمن يحيون في 24 أبريل / نيسان من كل عام ذكرى “إبادة الأرمن”. ولكن، يا ترى، ماذا حدث في 24 أبريل / نيسان 1915؟ هل وقعت فيه مجزرة كبيرة أم اتخذ فيه قرار تهجير الأرمن؟
          وزارة الداخلية العثمانية أصدرت في 24 أبريل / نيسان 1915 تعميماً لإغلاق مراكز الجمعيات الأرمنية ومصادرة أوراقها واعتقال زعماءها، وعلى هذا التعميم اعتقل في إسطنبول 235 أرمنياً وهذا هو اليوم الذي يقوم الأرمن فيه بأنشطة لذكرى “إبادة الأرمن”.
          ومن الملاحظ أن اليوم الذي اختاره الأرمن لذكرى الإبادة المزعومة ليس إلا يوم اعتقل فيه عدد من رؤساء الإرهاب الأرمني ولا علاقة لذاك اليوم بعملية التهجير، لأن قرار تهجير الأرمن اتخذ في 27 مايو / أيار 1915.






          شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

          سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
          حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
          ،،،
          يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
          وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
          وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
          عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
          وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




          أحمد .. مسلم

          تعليق


          • #6
            رد: مذبحة الأرمن

            حقيقة الملحدين والعلمانيين العرب




            1 hr ·

            م 679 حقيقة مذابح الأرمن - مقال بالمراجع والتوثيق لمعتز زاهر
            مع مطلع القرن الثامن عشر وفي عهد بطرس الكبير إمبراطور روسيا بدأ بعض الأرمن يتصرفون كمساعدين للسياسة الروسية والجيش الروسي. وبدأ يقوى اتكال الأرمن على روسيا وأملهم في مساعداتها منذ غارات الروس الأولى على القفقاس(1).
            المصدر :
            Muriel Ann Atkin, "The Khanates of the eastern Caucasus and the Origins of the First Russo-Iranian War" unpuplished Ph.D. dissertation, Yale University. 1978, p.7
            تعهد الأرمن القفقاس بالولاء والدعم للقياصرة الروس. خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر دعم الرسميون الأرمن العلمانيون والمؤمنون الغزو الروسي لحاكميات المسلمين في القفقاس والإطاحة بحكامها المسلمين. في الوقت ذاته عمل الأرمن جواسيس للروس ضد حكامهم المسلمين(2).
            المصدر :
            Atkin, pp.25-27.30,37. Atkin also notes pp. 19z200.
            فعلى سبيل المثال كانت المدينة العثمانية دربند تحت الحصار الروسي عام 1796م، فأرسل سكانها الأرمن إلى الغزاة الروس معلومات عن مصادر الإمداد المائي للمدينة، مما أتاح للروس أن يهزموا حاكم المدينة العثماني(3).
            المصدر :
            Atkin, p.139.
            وصرح رئيس أساقفة أرمني اسمه أرجوتنسكي دولجوروكوف علانية في تسعينات القرن الثامن عشر بأمله وإيمانه أن الروس "سيحررون الأرمن من حكم المسلمين". واستمر الأرمن في إرسال رسائل إلى المسئولين الروس يشجعونهم فيها على الاستيلاء على المناطق التي يحكمها المسلمون وإنقاذ الأرمن من اضطهاد المسلمين(4).
            المصدر :
            Atkin, p. 144. See also pp. 210, 219.
            وقام الرعايا الأرمن المقيمون تحت حكم الدولة العثمانية إضافة إلى الأرمن الرعايا تحت حكم الروس، قاموا بالقتال إلى جانب الروس ضد الإمبراطورية العثمانية في حروب أعوام (1827-1829) وحرب القِرَم(5).
            المصدر :
            H.P. Pasdermadjian, 1971: 307, 309.
            وأبدى الأرمن في الأناضول العثمانية ولاءهم للقضية الروسية بعملهم جواسيس أيضًا للروس؛ فقد عبر الأرمن من الأناضول الحدود وقدموا تقارير عن تحركات القوات العثمانية في جميع حروب شرق الأناضول.
            وساعد الأرمن الأناضوليون الجيوش الروسية الغازية في عام 1827، وتبع عدة آلاف منهم الجيش الروسي حين غادر إلى خارج الأناضول، وخلال حرب القِرم قدَّم الأرمن أيضًا للروس معلومات استخباراتية من مدينة قارص المحاصرة.
            ومهَّد المرشدون الجواسيس من الأرمن من الأناضول العثمانية الطريق للغزاة الروس في عام 1877، ورحّب أرمن وادي الشكرد بالجيوش الروسية الغازية في عام 1877، وعندما انسحب الروس غادروا جميعًا معهم(6).
            المصدر :
            See Caucasian Battelfields, pp. 148, 149.
            وقد قام رئيس دير للرهبان بتحويل أحد الأديرة الأرمنية على الحدود العثمانية الفارسية إلى مستودع أسلحة، وكي يكون نقطة تسلل لثوريين أرمن يعملون ضد الإمبراطورية العثمانية(7).
            المصدر :
            Nalbandian, p.174.
            وعندما استولى الروس على مدينة قارص العثمانية، لاحظ المراسل تشارلز وليامز أن الأرمن ساعدوا أصدقاءهم الروس في قتل الجرحى من الأسرى العثمانيين(8).
            المصدر :
            Charles Williams, The Armenian Campaign, London, 1878, p.280.
            وحينما استولى الروس على مدينة أرضروم العثمانية، عيّنوا أرمنيًّا في منصب قائد الشرطة(9).
            المصدر :
            Major Kamsaragan ]sic[ (F.O. 195-1237, no. 42, Trotter to Layard, Erzeroum, 7 june 1878).
            وقام الأرمنيون بالإفادة من وجود الروس فعاملوا المسلمين بقسوة وأهانوهم، كما يقول السفير ليرد(10).
            المصدر :
            Turkey No. 53 (1878), no. 213, Layard to Salisbury, Therapia, 16 September 1878, in Bilal N. Simsir, British Documents on Ottoman Armenians II, Ankara, 1982. No. 92
            وعندما عادت المدينة للمسلمين استطاع العثمانيون أن يحافظوا على النظام، وقاموا بحماية المسيحيين من ثأر المواطنين المسلمين(11).
            المصدر :
            F.O. 195-1237, no. 2,Trotter to Salisbury, Erzeroom ]Erzuram[, 13 November 1878.
            وعانى المسلمون العثمانيون في منطقة باتوم التي استولى عليها الروس، فقد قاموا بمعاونة الأرمن بابتزاز المالوالممتلكات الشخصية، وحرموا المسلمين من جوازات السفر، وأصبحت باتوم -كما يقول القنصل البريطاني في تفليس- "مسرحًا جماعيًّا للظلم والسلب والنهب"(12).
            المصدر :
            F.O. 78-3281, Marlow to Dufferin, Therapia, 28 June 1881.
            كانت الأحزاب الأرمنية الثورية -كما يقول جستن مكارثي- مستعدة للتضحية بأرواح أرمنية أو مسلمة في سبيل تحقيق أهدافها، كان المخطط العام لخطتهم محاكاة الانتفاضة البلغارية الناجحة عام 1876م، وتحريض أرمن محليين على مهاجمة مسلمين، أو القيام بذلك بأنفسهم، محرضين بذلك على قتل الأرمن، مما سيؤدي إلى تدخل أوروبي لمصلحة قيام دولة أرمنية.
            ويؤكد هذا الواقعة التالية: "أخبر أحد الثوريين [الأرمن] الدكتور هاملِن مؤسس الجامعة الأمريكية في تركيا، بأن عصابات الهشنق [الأرمنية] تنتظر فرصتها لقتل أكراد وأتراك، وإشعال النار في قُراهم، ثم تفر إلى الجبال. سوف يثور المسلمون الغاضبون بعدها ويهاجمون الأرمن العُزّل ويقتلونهم بطريقة وحشية لدرجة أن روسيا ستتدخل باسم الإنسانية والحضارة المسيحية. وحينما شجب المبشر المذعور المخطط لأنه شنيع وشيطاني أكثر من أي شيء عرفه، تلقى هذا الرد: هكذا يبدو الأمر لك، من غير ريب، لكننا قررنا نحن الأرمن أن نصبح أحرارًا، أصغت أوروبا إلى الأهوال البلغارية وجعلت البلغار أحرارًا. سوف تصغى إلى صيحتنا حين تدخل في صيحات ودماء ملايين النساء والأطفال، نحن يائسون، سوف نفعلها"(13).
            المصدر :
            William Langer quoted in Kamuran Gurun, The Armenian File, London, 1985, p. 128.
            شاعت تمردات الأرمن على الحكومة العثمانية في كل أنحاء الشرق بعد عام 1890، وشكّل الأرمن عصابات لقتال المسلمين، وسقط كثير من القتلى من الجانبين، ووصل الأمر لمحاول الأرمن اغتيال السلطان العثماني عام 1905م.
            وفي 14 أبريل عام 1909م بدأت الهجمات الأرمنية على المسلمين في منطقة أطنة، متأثرة برجل الدين المسيحي الأسقف موستش، الذي بشر بأمة أرمنية مستقلة، ومات قرابة عشرين ألفًا من الطرفين. يقول جستن مكارثي: "كانت أحداث عام 1890 وعام 1909 مهمة في تهيئة المناخ النفسي لعام 1915"(14).
            المصدر :
            الطرد والإبادة، جستن مكارثي، ص142
            وفي عام 1914 اندلعت الحرب العالمية الأولى وأعلنت روسيا الحرب على الدولة العثمانية، وخلال العام الأول للحرب، كان العثمانيون منهكين بثورات الأرمن في كل مناطق شرقي الأناضول، وكان أرمن مدينة زيتون يشنون حرب عصابات ضد العثمانيين، واستولى الأرمن على مدينة قرة حصار الشرقية العثمانية، لكنهم سرعان ما طُردوا من أكثر المدينة، وهاجمت عصابات أرمنية قرويين مسلمين في الريف قرب قرة حصار وقتلت عددًا منهم. وقامت عصابات أخرى أرمنية في مدينة أورفة بحرق بيوت للمسلمين وقتلوا مدنيين مسلمين(15).
            المصدر :
            نفس المصدر السابق، ص194
            وقبل أن تعلن روسيا الحرب كان الأرمن ينظمون أنفسهم في فرق لحرب العصابات التي سيشنونها على العثمانيين، فقاموا بتكديس مخازن احتياطية من الأسلحة بتمويل من روسيا، وحين أُعلنت الحرب دخل أرمن الأناضول -الذين رحلوا إلى روسيا في السابق- إلى الإمبراطورية العثمانية من جديد، وقادوا فرق رجال العصابات، وانضم إلى العصابات عدد كبير من الأرمن الذين فروا من الجيش العثماني، والذين شكلوا عصابات قطاع طرق ولصوصية في الأناضول، ثم انضموا إلى القوات الروسية والأرمنية. قدّرت الحكومة العثمانية أن نحو 30000 رجل مسلح من إقليم سيواس وحده انضموا إلى القوات الأرمنية. ربما يكون هذا الرقم مبالغًا فيه، لكنه -كما يقول مكارثي- دالٌّ على ثورة كبيرة يُخطط لها منذ زمن بعيد. بدأ الأرمن الهجوم على الوحدات العسكرية العثمانية، وعربات توزيع البريد، ومواقع الدرَك (الشرطة)، ووحدات التجنيد، في مناطق كثيرة. وقطعت خطوط البرق في شرقي الأناضول، وجرت مواجهات عسكرية بين المتمردين الأرمن والقوات العثمانية، وقام الأرمن بمهاجمة قرى مسلمة وقتلوا العديد من المسلمين، ونُفذت خطط الأرمن في الاستيلاء على مدن شرقية حال اندلاع الحرب(16).
            المصدر :
            ملخصًا من المصدر السابق ص198-201
            يُعقب جستن مكارثي قائلًا: "من أجل فهم التسلسل الزمني للمجازر والمجازر المقابلة في المنطقة، يجب إدراك أن هذه النشاطات الثورية وغيرها (يقصد اعتداءات الأرمن) جرت قبل إصدار أي أوامر بترحيل الأرمن بمدة طويلة! بدأت الثورات والهجمات على القوات العثمانية في وان وزيتون وموش والرشادية وكواش ومدن وبلدات أخرى، قبل صدور أوامر العثمانيين بالترحيل"(17).
            المصدر :
            المصدر السابق، ص201
            وبداية من عام 1915م ازدادت وحشية وجرائم الأرمن بحق المسلمين سعيًا منهم للاستقلال عن الدولة العثمانية، مستغلين انشغال العثمانيين بالحرب العالمية الأولى، يقول مكارثي: "كانت أعمال الاغتصاب الوحشية جلية في كل مكان، وأعمال التعذيب قبل القتل شائعة... يبدو أن هجمات الأرمن على مسلمي الشرق في أثناء الحرب العالمية الأولى تركزت على القتل بدلًا من الدفع إلى الفرار!"(18).
            المصدر السابق، ص202
            وقد أتى مكارثي بأدلة موثقة كثيرة في كتابه الرائع الفذ على مذابح الأرمن ووحشيتهم وجرائمهم بحق المسلمين العثمانيين، وسنكتفي بإيراد ما يخص إقليمًا واحدًا فقط، وهو إقليم وان (Van)، يقول مكارثي باختصار: في 20 نيسان (عام 1915) بدأ الأرمن في وان بإطلاق النار على مخافر الشرطة ومساكن المسلمين، مع تقدم الأرمن وتغلبهم على قوات الأمن العثمانية، أحرقوا الحي المسلم وقتلوا المسلمين الذين وقعوا في أيديهم، كان من ضمن الذين قُتلوا جنود عثمانيون جرحى أو مرضى جاءوا إلى وان للنقاهة. ودُمرت قُرى زفيه، وملا قسيم، وشيخ قرة، وشيخ عينة، وزورياد باكس، وخضر، وعمق، وآيانس، وورندز، وحرويل، ودير، وزيوانا، وقرقر، وقرى كثيرة لم تُحدد بالاسم. دُمر كل شيء إسلامي في وان باستثناء ثلاثة مبان أثرية، جرى إحراق أو هدم جميع المساجد، دُمر الحي المسلم كاملًا، حين انتهت مهمة الأرمن والمعركة بين العثمانيين والأرمن، بدت (وان) أقرب إلى خرائب قديمة منها إلى مدينة. وهاجمت العصابات الأرمنية على الطرق كثيرًا من أولئك الذين استطاعوا الفرار، وكانوا يقتلون جميع المسلمين الذين يمرون قريبًا منهم. وقام الأرمن بسرقة ما يحمله المسلمون الفارون، واغتصبوا كثيرًا من النساء(19).
            المصدر :
            المصدر السابق، ص203-204
            ونأتي الآن إلى رد فعل العثمانيين على هذه المذابح، والذي يتخذ منه أعداء الإسلام دليلًا على دموية "الخلافة الإسلامية"، متمثلة في الدولة العثمانية، وقد غفلوا أن ما حدث -إن افترضنا صحته- قد وقع خلال حكم الاتحاديين العلمانيين، بعد أن انقلبوا على الخليفة عبدالحميد الثاني عام 1908م، وجعلوا الخلافة مجرد سلطة روحية، ما لبثوا أن ألغوها تمامًا وعزلوا الخليفة العثماني، وطردوا أفراد الأسرة العثمانية خارج البلاد!
            كذلك يتخذ أعداء الإسلام حتى الآن تلك المزاعم كورقة ضغط على تركيا والحزب الحاكم بها، حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوجان، ويُغفلون بفجاجة وصفاقة المذابح -الحقيقية- التي ارتكبها الروس واليونان والبلغار والأرمن وغيرهم بحق المسلمين العثمانيين، والتي تشيب لها رؤوس كل من بقي لديه ذرة إنسانية! فلا تراهم يحيون ذكرى هذه المذابح كما يفعلون في قضية الأرمن!
            لقد كان الرد العثماني -كما يقول المؤرخ الأمريكي جستن مكارثي- على الثورة الأرمينية لا يختلف كثيرًا عن رد حكومات القرن العشرين الأخرى التي تواجهها حرب العصابات، عزل العصابات عن الدعم المحلي بالتخلص من المناصرين المحليين. لقد أدرك العثمانيون أن الثوار الأرمن يتلقون دعمًا مطلقًا من القرويين الأرمن ومن أرمن المدن الشرقية التي كانت موطنًا لزعماء ثورتهم، لذلك قرر العثمانيون اتخاذ إجراء جذري: نزوح قسري للسكان الأرمن من المناطق العسكرية الفعلية أو المحتملة.
            ويقول مكارثي إن نيات إسطمبول واضحة: نقل وإعادة توطين الأرمن سلميًّا، ويقول إن الوثائق العثمانية الوحيدة التي يمكن التحقق منها بهذا الشأن تدل على اهتمام رسمي على الأقل بالنازحين الأرمن، فقد كُتبت الإجراءات المفصلة في إسطنبول وأُرسلت إلى الأقاليم، وشملت بيع بضائع اللاجئين، وتوطين اللاجئين في مواقع اقتصادية مشابهة لتلك التي تركوها، وتعليمات بشأن الصحة وتطبيق القوانين الصحية، وما شابه ذلك.
            ويقول مكارثي إن قرار إجبار الأرمن على الرحيل صحيح باللغة العسكرية المحضة، لكنه سبَّب متاعب ووفيات كبيرة بينهم، وهذا يبعث على الأسى. ومع ذلك أدى القرار إلى النتيجة المرجوة: تضاءلت هجمات الثوريين الأرمن!
            ثم يذكر مكارثي أن مسئولية وفيات الأرمن يجب أن يتقاسمها: الثوريون الأرمن أنفسهم ومناصروهم، والروس، إضافة إلى الدولة العثمانية التي اضطرها ضعفها في ذلك الحين إلى الاختيار بين مجموعتين من مواطنيها(20).
            المصدر :
            نفس المصدر السابق باختصار: ص209-212
            ولما حدثت الثورة البلشفية في روسيا عام 1917 تفكك الجيش الروسي وترك الميدان، وحل محله العصابات الأرمنية، فشن الجيش العثماني هجومًا سريعًا فتقهقرت العصابات الأرمنية على نحو فوضوي وخربوا المناطق التي كانوا يحتلونها وقتلوا مسلميها وارتكبوا الفظائع؛ فقد جاء في تقرير القائد العثماني وهيب باشا أن الأرمن قتلوا كثيرًا من المسلمين وألقوا بجثث بعضهم في الآبار، وأحرقوا جثثًا أخرى، ومثّلوا ببعض الجثث، وشقّوا بطون المسلمين في المسالخ، ومزقوا أكبادهم ورئاهم، وعُلقت النساء من شعورهن بعد أن كن عرضة لجميع الأفعال الشيطانية، وغير ذلك(21).
            المصدر :
            نفس المصدر السابق ص213-215 باختصار.
            وبهذا نكون قد أتينا في هذه العجالة على بعض الملامح التي لا يتم التركيز عليها عادة، ونختم بقول المؤرخ الأمريكي المنصف جستن مكارثي: "هجمات الأرمن على المسلمين لم تؤخذ في الحسبان إلا ما ندر، هجمات المسلمين على الأرمن هي التي يهتمون بها فحسب، كان من السهل على المعلقين أن يصوروا المسلمين متوحشين شعروا بين فينة وأخرى بالحاجة إلى قتل المسيحيين! في الحقيقة هاجم الأرمن المسلمين تمامًا كما هاجم المسلمون الأرمن، وأحيانًا من دون استفزاز واضح أو مسوِّغ مباشر! كان ذلك أحيانًا تدفقًا لكراهية لا عقلانية!"(22).
            المصدر :
            الطرد والإبادة مصير المسلمين العثمانيين 1821-1922م، جستن مكارثي، ص53.
            *أفدت كثيرًا في هذا المقال من الكتاب الرائع الطرد والإبادة، لجستن مكارثي، والمراجع الأجنبية أثبتها كما هي في الكتاب المذكور، وأنصح الجميع بقراءته.

            شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

            سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
            حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
            ،،،
            يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
            وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
            وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
            عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
            وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




            أحمد .. مسلم

            تعليق


            • #7
              رد: مذبحة الأرمن

              Shehab News Agency








              ‫#‏صور‬ وثائق تؤكد قتل العصابات الأرمنية 519 ألف مسلم تركي

              قال مدير مركز أبحاث العلاقات التركية الأرمنية بجامعة أتاتورك، أن العصابات الأرمنية قتلت 519 ألف مسلم تركي، مشيرا أن من تعرض لمجازر جماعية في الواقع هم الأتراك، في معرض تعليقه على أحداث عام 1915 التي جرت في منطقة الأناضول إبان الحكم، العثماني، و”الإبادة الجماعية” المزعومة بحق الأرمن.

              وتمكنت الدراسات من احصاء 185 مقبرة جماعية في مناطق شرق وجنوب شرقي الأناضول، وأن الرقم المذكور للضحايا وارد ضمن وثيقة أرشيفية، بحسب الباحث، الذي أوضح أن العصابات قتلت 50 ألفا في أرضروم، و45 ألفا في “وان”، و17 ألفا في قارص، و15 ألفا في إغدير، و13 ألفا في أرزنجان، ومئات الآلاف في مناطق أخرى.
              شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

              سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
              حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
              ،،،
              يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
              وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
              وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
              عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
              وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




              أحمد .. مسلم

              تعليق


              • #8
                رد: يقولون : مذبحة الأرمن !!!

                حقيقة مذبحة الأرمن

                مع مطلع القرن الثامن عشر وفي عهد بطرس الكبير إمبراطور روسيا بدأ بعض الأرمن يتصرفون كمساعدين للسياسة الروسية والجيش الروسي. وبدأ يقوى اتكال الأرمن على روسيا وأملهم في مساعداتها منذ غارات الروس الأولى على القفقاس(1).

                تعهد الأرمن القفقاس بالولاء والدعم للقياصرة الروس. خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر دعم الرسميون الأرمن العلمانيون والمؤمنون الغزو الروسي لحاكميات المسلمين في القفقاس والإطاحة بحكامها المسلمين. في الوقت ذاته عمل الأرمن جواسيس للروس ضد حكامهم المسلمين(2).

                فعلى سبيل المثال كانت المدينة العثمانية دربند تحت الحصار الروسي عام 1796م، فأرسل سكانها الأرمن إلى الغزاة الروس معلومات عن مصادر الإمداد المائي للمدينة، مما أتاح للروس أن يهزموا حاكم المدينة العثماني(3).

                وصرح رئيس أساقفة أرمني اسمه أرجوتنسكي دولجوروكوف علانية في تسعينات القرن الثامن عشر بأمله وإيمانه أن الروس "سيحررون الأرمن من حكم المسلمين". واستمر الأرمن في إرسال رسائل إلى المسئولين الروس يشجعونهم فيها على الاستيلاء على المناطق التي يحكمها المسلمون وإنقاذ الأرمن من اضطهاد المسلمين(4).

                وقام الرعايا الأرمن المقيمون تحت حكم الدولة العثمانية إضافة إلى الأرمن الرعايا تحت حكم الروس، قاموا بالقتال إلى جانب الروس ضد الإمبراطورية العثمانية في حروب أعوام (1827-1829) وحرب القِرَم(5).

                وأبدى الأرمن في الأناضول العثمانية ولاءهم للقضية الروسية بعملهم جواسيس أيضًا للروس؛ فقد عبر الأرمن من الأناضول الحدود وقدموا تقارير عن تحركات القوات العثمانية في جميع حروب شرق الأناضول.

                وساعد الأرمن الأناضوليون الجيوش الروسية الغازية في عام 1827، وتبع عدة آلاف منهم الجيش الروسي حين غادر إلى خارج الأناضول، وخلال حرب القِرم قدَّم الأرمن أيضًا للروس معلومات استخباراتية من مدينة قارص المحاصرة.

                ومهَّد المرشدون الجواسيس من الأرمن من الأناضول العثمانية الطريق للغزاة الروس في عام 1877، ورحّب أرمن وادي الشكرد بالجيوش الروسية الغازية في عام 1877، وعندما انسحب الروس غادروا جميعًا معهم(6).

                وقد قام رئيس دير للرهبان بتحويل أحد الأديرة الأرمنية على الحدود العثمانية الفارسية إلى مستودع أسلحة، وكي يكون نقطة تسلل لثوريين أرمن يعملون ضد الإمبراطورية العثمانية(7).

                وعندما استولى الروس على مدينة قارص العثمانية، لاحظ المراسل تشارلز وليامز أن الأرمن ساعدوا أصدقاءهم الروس في قتل الجرحى من الأسرى العثمانيين(8).

                وحينما استولى الروس على مدينة أرضروم العثمانية، عيّنوا أرمنيًّا في منصب قائد الشرطة(9). وقام الأرمنيون بالإفادة من وجود الروس فعاملوا المسلمين بقسوة وأهانوهم، كما يقول السفير ليرد(10). وعندما عادت المدينة للمسلمين استطاع العثمانيون أن يحافظوا على النظام، وقاموا بحماية المسيحيين من ثأر المواطنين المسلمين(11).

                وعانى المسلمون العثمانيون في منطقة باتوم التي استولى عليها الروس، فقد قاموا بمعاونة الأرمن بابتزاز المال والممتلكات الشخصية، وحرموا المسلمين من جوازات السفر، وأصبحت باتوم -كما يقول القنصل البريطاني في تفليس- "مسرحًا جماعيًّا للظلم والسلب والنهب"(12).

                كانت الأحزاب الأرمنية الثورية -كما يقول جستن مكارثي- مستعدة للتضحية بأرواح أرمنية أو مسلمة في سبيل تحقيق أهدافها، كان المخطط العام لخطتهم محاكاة الانتفاضة البلغارية الناجحة عام 1876م، وتحريض أرمن محليين على مهاجمة مسلمين، أو القيام بذلك بأنفسهم، محرضين بذلك على قتل الأرمن، مما سيؤدي إلى تدخل أوروبي لمصلحة قيام دولة أرمنية.

                ويؤكد هذا الواقعة التالية: "أخبر أحد الثوريين [الأرمن] الدكتور هاملِن مؤسس الجامعة الأمريكية في تركيا، بأن عصابات الهشنق [الأرمنية] تنتظر فرصتها لقتل أكراد وأتراك، وإشعال النار في قُراهم، ثم تفر إلى الجبال. سوف يثور المسلمون الغاضبون بعدها ويهاجمون الأرمن العُزّل ويقتلونهم بطريقة وحشية لدرجة أن روسيا ستتدخل باسم الإنسانية والحضارة المسيحية. وحينما شجب المبشر المذعور المخطط لأنه شنيع وشيطاني أكثر من أي شيء عرفه، تلقى هذا الرد: هكذا يبدو الأمر لك، من غير ريب، لكننا قررنا نحن الأرمن أن نصبح أحرارًا، أصغت أوروبا إلى الأهوال البلغارية وجعلت البلغار أحرارًا. سوف تصغى إلى صيحتنا حين تدخل في صيحات ودماء ملايين النساء والأطفال، نحن يائسون، سوف نفعلها"(13).

                شاعت تمردات الأرمن على الحكومة العثمانية في كل أنحاء الشرق بعد عام 1890، وشكّل الأرمن عصابات لقتال المسلمين، وسقط كثير من القتلى من الجانبين، ووصل الأمر لمحاول الأرمن اغتيال السلطان العثماني عام 1905م.

                وفي 14 أبريل عام 1909م بدأت الهجمات الأرمنية على المسلمين في منطقة أطنة، متأثرة برجل الدين المسيحي الأسقف موستش، الذي بشر بأمة أرمنية مستقلة، ومات قرابة عشرين ألفًا من الطرفين. يقول جستن مكارثي: "كانت أحداث عام 1890 وعام 1909 مهمة في تهيئة المناخ النفسي لعام 1915"(14).

                وفي عام 1914 اندلعت الحرب العالمية الأولى وأعلنت روسيا الحرب على الدولة العثمانية، وخلال العام الأول للحرب، كان العثمانيون منهكين بثورات الأرمن في كل مناطق شرقي الأناضول، وكان أرمن مدينة زيتون يشنون حرب عصابات ضد العثمانيين، واستولى الأرمن على مدينة قرة حصار الشرقية العثمانية، لكنهم سرعان ما طُردوا من أكثر المدينة، وهاجمت عصابات أرمنية قرويين مسلمين في الريف قرب قرة حصار وقتلت عددًا منهم. وقامت عصابات أخرى أرمنية في مدينة أورفة بحرق بيوت للمسلمين وقتلوا مدنيين مسلمين(15).

                وقبل أن تعلن روسيا الحرب كان الأرمن ينظمون أنفسهم في فرق لحرب العصابات التي سيشنونها على العثمانيين، فقاموا بتكديس مخازن احتياطية من الأسلحة بتمويل من روسيا، وحين أُعلنت الحرب دخل أرمن الأناضول -الذين رحلوا إلى روسيا في السابق- إلى الإمبراطورية العثمانية من جديد، وقادوا فرق رجال العصابات، وانضم إلى العصابات عدد كبير من الأرمن الذين فروا من الجيش العثماني، والذين شكلوا عصابات قطاع طرق ولصوصية في الأناضول، ثم انضموا إلى القوات الروسية والأرمنية. قدّرت الحكومة العثمانية أن نحو 30000 رجل مسلح من إقليم سيواس وحده انضموا إلى القوات الأرمنية. ربما يكون هذا الرقم مبالغًا فيه، لكنه -كما يقول مكارثي- دالٌّ على ثورة كبيرة يُخطط لها منذ زمن بعيد. بدأ الأرمن الهجوم على الوحدات العسكرية العثمانية، وعربات توزيع البريد، ومواقع الدرَك (الشرطة)، ووحدات التجنيد، في مناطق كثيرة. وقطعت خطوط البرق في شرقي الأناضول، وجرت مواجهات عسكرية بين المتمردين الأرمن والقوات العثمانية، وقام الأرمن بمهاجمة قرى مسلمة وقتلوا العديد من المسلمين، ونُفذت خطط الأرمن في الاستيلاء على مدن شرقية حال اندلاع الحرب(16).

                يُعقب جستن مكارثي قائلًا: "من أجل فهم التسلسل الزمني للمجازر والمجازر المقابلة في المنطقة، يجب إدراك أن هذه النشاطات الثورية وغيرها (يقصد اعتداءات الأرمن) جرت قبل إصدار أي أوامر بترحيل الأرمن بمدة طويلة! بدأت الثورات والهجمات على القوات العثمانية في وان وزيتون وموش والرشادية وكواش ومدن وبلدات أخرى، قبل صدور أوامر العثمانيين بالترحيل"(17).

                وبداية من عام 1915م ازدادت وحشية وجرائم الأرمن بحق المسلمين سعيًا منهم للاستقلال عن الدولة العثمانية، مستغلين انشغال العثمانيين بالحرب العالمية الأولى، يقول مكارثي: "كانت أعمال الاغتصاب الوحشية جلية في كل مكان، وأعمال التعذيب قبل القتل شائعة... يبدو أن هجمات الأرمن على مسلمي الشرق في أثناء الحرب العالمية الأولى تركزت على القتل بدلًا من الدفع إلى الفرار!"(18).

                وقد أتى مكارثي بأدلة موثقة كثيرة في كتابه الرائع الفذ على مذابح الأرمن ووحشيتهم وجرائمهم بحق المسلمين العثمانيين، وسنكتفي بإيراد ما يخص إقليمًا واحدًا فقط، وهو إقليم وان (Van)، يقول مكارثي باختصار: في 20 نيسان (عام 1915) بدأ الأرمن في وان بإطلاق النار على مخافر الشرطة ومساكن المسلمين، مع تقدم الأرمن وتغلبهم على قوات الأمن العثمانية، أحرقوا الحي المسلم وقتلوا المسلمين الذين وقعوا في أيديهم، كان من ضمن الذين قُتلوا جنود عثمانيون جرحى أو مرضى جاءوا إلى وان للنقاهة. ودُمرت قُرى زفيه، وملا قسيم، وشيخ قرة، وشيخ عينة، وزورياد باكس، وخضر، وعمق، وآيانس، وورندز، وحرويل، ودير، وزيوانا، وقرقر، وقرى كثيرة لم تُحدد بالاسم. دُمر كل شيء إسلامي في وان باستثناء ثلاثة مبان أثرية، جرى إحراق أو هدم جميع المساجد، دُمر الحي المسلم كاملًا، حين انتهت مهمة الأرمن والمعركة بين العثمانيين والأرمن، بدت (وان) أقرب إلى خرائب قديمة منها إلى مدينة. وهاجمت العصابات الأرمنية على الطرق كثيرًا من أولئك الذين استطاعوا الفرار، وكانوا يقتلون جميع المسلمين الذين يمرون قريبًا منهم. وقام الأرمن بسرقة ما يحمله المسلمون الفارون، واغتصبوا كثيرًا من النساء(19).

                ونأتي الآن إلى رد فعل العثمانيين على هذه المذابح، والذي يتخذ منه أعداء الإسلام دليلًا على دموية "الخلافة الإسلامية"، متمثلة في الدولة العثمانية، وقد غفلوا أن ما حدث -إن افترضنا صحته- قد وقع خلال حكم الاتحاديين العلمانيين، بعد أن انقلبوا على الخليفة عبدالحميد الثاني عام 1908م، وجعلوا الخلافة مجرد سلطة روحية، ما لبثوا أن ألغوها تمامًا وعزلوا الخليفة العثماني، وطردوا أفراد الأسرة العثمانية خارج البلاد!

                كذلك يتخذ أعداء الإسلام حتى الآن تلك المزاعم كورقة ضغط على تركيا والحزب الحاكم بها، حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوجان، ويُغفلون بفجاجة وصفاقة المذابح -الحقيقية- التي ارتكبها الروس واليونان والبلغار والأرمن وغيرهم بحق المسلمين العثمانيين، والتي تشيب لها رؤوس كل من بقي لديه ذرة إنسانية! فلا تراهم يحيون ذكرى هذه المذابح كما يفعلون في قضية الأرمن!

                لقد كان الرد العثماني -كما يقول المؤرخ الأمريكي جستن مكارثي- على الثورة الأرمينية لا يختلف كثيرًا عن رد حكومات القرن العشرين الأخرى التي تواجهها حرب العصابات، عزل العصابات عن الدعم المحلي بالتخلص من المناصرين المحليين. لقد أدرك العثمانيون أن الثوار الأرمن يتلقون دعمًا مطلقًا من القرويين الأرمن ومن أرمن المدن الشرقية التي كانت موطنًا لزعماء ثورتهم، لذلك قرر العثمانيون اتخاذ إجراء جذري: نزوح قسري للسكان الأرمن من المناطق العسكرية الفعلية أو المحتملة.

                ويقول مكارثي إن نيات إسطمبول واضحة: نقل وإعادة توطين الأرمن سلميًّا، ويقول إن الوثائق العثمانية الوحيدة التي يمكن التحقق منها بهذا الشأن تدل على اهتمام رسمي على الأقل بالنازحين الأرمن، فقد كُتبت الإجراءات المفصلة في إسطنبول وأُرسلت إلى الأقاليم، وشملت بيع بضائع اللاجئين، وتوطين اللاجئين في مواقع اقتصادية مشابهة لتلك التي تركوها، وتعليمات بشأن الصحة وتطبيق القوانين الصحية، وما شابه ذلك.

                ويقول مكارثي إن قرار إجبار الأرمن على الرحيل صحيح باللغة العسكرية المحضة، لكنه سبَّب متاعب ووفيات كبيرة بينهم، وهذا يبعث على الأسى. ومع ذلك أدى القرار إلى النتيجة المرجوة: تضاءلت هجمات الثوريين الأرمن!

                ثم يذكر مكارثي أن مسئولية وفيات الأرمن يجب أن يتقاسمها: الثوريون الأرمن أنفسهم ومناصروهم، والروس، إضافة إلى الدولة العثمانية التي اضطرها ضعفها في ذلك الحين إلى الاختيار بين مجموعتين من مواطنيها(20).

                ولما حدثت الثورة البلشفية في روسيا عام 1917 تفكك الجيش الروسي وترك الميدان، وحل محله العصابات الأرمنية، فشن الجيش العثماني هجومًا سريعًا فتقهقرت العصابات الأرمنية على نحو فوضوي وخربوا المناطق التي كانوا يحتلونها وقتلوا مسلميها وارتكبوا الفظائع؛ فقد جاء في تقرير القائد العثماني وهيب باشا أن الأرمن قتلوا كثيرًا من المسلمين وألقوا بجثث بعضهم في الآبار، وأحرقوا جثثًا أخرى، ومثّلوا ببعض الجثث، وشقّوا بطون المسلمين في المسالخ، ومزقوا أكبادهم ورئاهم، وعُلقت النساء من شعورهن بعد أن كن عرضة لجميع الأفعال الشيطانية، وغير ذلك(21).

                وبهذا نكون قد أتينا في هذه العجالة على بعض الملامح التي لا يتم التركيز عليها عادة، ونختم بقول المؤرخ الأمريكي المنصف جستن مكارثي: "هجمات الأرمن على المسلمين لم تؤخذ في الحسبان إلا ما ندر، هجمات المسلمين على الأرمن هي التي يهتمون بها فحسب، كان من السهل على المعلقين أن يصوروا المسلمين متوحشين شعروا بين فينة وأخرى بالحاجة إلى قتل المسيحيين! في الحقيقة هاجم الأرمن المسلمين تمامًا كما هاجم المسلمون الأرمن، وأحيانًا من دون استفزاز واضح أو مسوِّغ مباشر! كان ذلك أحيانًا تدفقًا لكراهية لا عقلانية!"(22).

                *أفدت كثيرًا في هذا المقال من الكتاب الرائع الطرد والإبادة، لجستن مكارثي، والمراجع الأجنبية أثبتها كما هي في الكتاب المذكور، وأنصح الجميع بقراءته.

                ــــــــــــــــــــــــــــ
                1- Muriel Ann Atkin, "The Khanates of the eastern Caucasus and the Origins of the First Russo-Iranian War" unpuplished Ph.D. dissertation, Yale University. 1978, p.7.
                2- Atkin, pp.25-27.30,37. Atkin also notes pp. 19z200.
                3-Atkin, p.139.
                4-Atkin, p. 144. See also pp. 210, 219.
                5-H.P. Pasdermadjian, 1971: 307, 309.
                6-See Caucasian Battelfields, pp. 148, 149.
                7-Nalbandian, p.174.
                8-Charles Williams, The Armenian Campaign, London, 1878, p.280.
                9-Major Kamsaragan ]sic[ (F.O. 195-1237, no. 42, Trotter to Layard, Erzeroum, 7 june 1878).
                10-Turkey No. 53 (1878), no. 213, Layard to Salisbury, Therapia, 16 September 1878, in Bilal N. Simsir, British Documents on Ottoman Armenians II, Ankara, 1982. No. 92.
                11-F.O. 195-1237, no. 2,Trotter to Salisbury, Erzeroom ]Erzuram[, 13 November 1878.
                12-F.O. 78-3281, Marlow to Dufferin, Therapia, 28 June 1881.
                13-William Langer quoted in Kamuran Gurun, The Armenian File, London, 1985, p. 128.
                14- الطرد والإبادة، جستن مكارثي، ص142
                15- المصدر السابق، ص194
                16- ملخصًا من المصدر السابق ص198-201
                17- ص201
                18- ص202
                19-المصدر السابق، ص203-204
                20-مكارثي باختصار: ص209-212
                21-نفسه ص213-215 باختصار.
                22-الطرد والإبادة مصير المسلمين العثمانيين 1821-1922م، جستن مكارثي، ص53
                فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                تعليق


                • #9
                  رد: يقولون : مذبحة الأرمن !!!

                  لمن لا يعرف من هم الأرمن الذين نتحدث عنهم :


                  من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

                  الأرمن (بالأرمنية :Հայեր) شعب ينتمي إلى العرق الآري (الهندوأوروبي؛ أما وجودهم
                  في أرض أرمينيا التاريخية-الهضبة الأرمنية (أرض أرمينيا العظمى والصغرى) الممتدة في الأجزاء الوسطى والشرقية من آسيا الصغرى (تقع حالياً في تركيا) فيعود إلى الألف الثالث ق.م، حسب الدراسات اللغوية والأثرية الحديثة والتقليد المتوارث القديم. وتمتد أرمينيا التاريخية إلى الشرق من المنابع العليا لنهر الفرات وحتى بحر قزوين وإيران، وتحدها من الجنوب سلسلة جبال طوروس الأرمنية في حين تمتد أرمينيا الصغرى إلى الغرب من منابع نهر الفرات. وتبلغ مساحة أرمينيا العظمى وأرمينيا الصغرى معاً، حسب بعض المؤرخين، نحو 358 ألف كيلومتر مربع، وهي تعادل نحو اثني عشر ضعف مساحة جمهورية أرمينيا الحالية.

                  --------------

                  وهم في مصر مثلا نعرفهم باختصار بكونهم "النصارى" ذوي الأصول التركية والأوروبية ..
                  شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                  سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                  حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                  ،،،
                  يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                  وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                  وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                  عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                  وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                  أحمد .. مسلم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: يقولون : مذبحة الأرمن !!!

                    ومن سيعيد حق المسلمين
                    هل قتل ٧ ملايين مسلم جزائري خلال ١٣٢ سنة ليس ابادة
                    وماذا عن الاندلس؟!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                    وماذا عن مسلمي اليونان وجورجيا وسلوفينيا والجبل الاسود ومقدونيا ووووو
                    اين هم؟؟؟؟
                    الم يوجدوا يوما
                    يا متحذلقين!
                    والله لن نسامح فرنسا ما حيينا وبكاء جدتي عند تذكر يوم الاستقلال لا انساه!!
                    يوم كان الجزائريون يخفون بناتهم في المزارع خوفا عليهن من الاغتصاب
                    يوم كان في الجزائر العاصمة اكثر من مائتي مسجد لمم يبقوا منها الا مسجدين والبقية اسطبلات وثكنات تمارس فيها عربدات النصارى وهدمت مساجد وبنيت كنائس وبيع
                    لدعاة الحضارة لهؤلاء الاوساخ وقمامة الحضارة ونفاياتها لن تنتصروا
                    والله ناصر عباده ولو بعد حين وسينقى عالمنا الاسلامي من امثالكم يا عملاء يا بائعي ضمائركم يا خونة دينكم واهلكم وارضكم .
                    لا يدع القرآن شائبة من ريب في مسألة وحدانية الله
                    - نظمي لوقا -

                    تعليق


                    • #11
                      رد: يقولون : مذبحة الأرمن !!! -من النصارى-

                      ومن سيعيد حق المسلمين
                      بل "الله" يا أختي الكريمة ،، فنعم بالله هو الحكم العدل ..


                      لا تنتظري من هؤلاء ولا حتى بقية المخلوقات شيئا ، فالله وحده بيده مقادير كل شيء
                      وبيده الرزق يبسط منه ويقبض بحكمته وفضله وكرمه وغيرهم سبحانه وتعالى ..

                      فلا نضع ثقتنا في المخلوق ولا حتى ان كان من عباد الله الصالحين فنتواكل !! ، وانما
                      نضعها فقط في يد الخالق الرازق سبحانه وتعالى وحده ثم نعمل ونسعى ونتوكل على الله ..
                      شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                      سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                      حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                      ،،،
                      يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                      وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                      وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                      عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                      وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                      أحمد .. مسلم

                      تعليق


                      • #12
                        حقيقة مذبحة الأرمن

                        • مع مطلع القرن الثامن عشر وفي عهد بطرس الكبير إمبراطور روسيا بدأ بعض الأرمن يتصرفون كمساعدين للسياسة الروسية والجيش الروسي. وبدأ يقوى اتكال الأرمن على روسيا وأملهم في مساعداتها منذ غارات الروس الأولى على القفقاس(1).

                          تعهد الأرمن القفقاس بالولاء والدعم للقياصرة الروس. خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر دعم الرسميون الأرمن العلمانيون والمؤمنون الغزو الروسي لحاكميات المسلمين في القفقاس والإطاحة بحكامها المسلمين. في الوقت ذاته عمل الأرمن جواسيس للروس ضد حكامهم المسلمين(2).

                          فعلى سبيل المثال كانت المدينة العثمانية دربند تحت الحصار الروسي عام 1796م، فأرسل سكانها الأرمن إلى الغزاة الروس معلومات عن مصادر الإمداد المائي للمدينة، مما أتاح للروس أن يهزموا حاكم المدينة العثماني(3).

                          وصرح رئيس أساقفة أرمني اسمه أرجوتنسكي دولجوروكوف علانية في تسعينات القرن الثامن عشر بأمله وإيمانه أن الروس "سيحررون الأرمن من حكم المسلمين". واستمر الأرمن في إرسال رسائل إلى المسئولين الروس يشجعونهم فيها على الاستيلاء على المناطق التي يحكمها المسلمون وإنقاذ الأرمن من اضطهاد المسلمين(4).

                          وقام الرعايا الأرمن المقيمون تحت حكم الدولة العثمانية إضافة إلى الأرمن الرعايا تحت حكم الروس، قاموا بالقتال إلى جانب الروس ضد الإمبراطورية العثمانية في حروب أعوام (1827-1829) وحرب القِرَم(5).

                          وأبدى الأرمن في الأناضول العثمانية ولاءهم للقضية الروسية بعملهم جواسيس أيضًا للروس؛ فقد عبر الأرمن من الأناضول الحدود وقدموا تقارير عن تحركات القوات العثمانية في جميع حروب شرق الأناضول.

                          وساعد الأرمن الأناضوليون الجيوش الروسية الغازية في عام 1827، وتبع عدة آلاف منهم الجيش الروسي حين غادر إلى خارج الأناضول، وخلال حرب القِرم قدَّم الأرمن أيضًا للروس معلومات استخباراتية من مدينة قارص المحاصرة.

                          ومهَّد المرشدون الجواسيس من الأرمن من الأناضول العثمانية الطريق للغزاة الروس في عام 1877، ورحّب أرمن وادي الشكرد بالجيوش الروسية الغازية في عام 1877، وعندما انسحب الروس غادروا جميعًا معهم(6).

                          وقد قام رئيس دير للرهبان بتحويل أحد الأديرة الأرمنية على الحدود العثمانية الفارسية إلى مستودع أسلحة، وكي يكون نقطة تسلل لثوريين أرمن يعملون ضد الإمبراطورية العثمانية(7).

                          وعندما استولى الروس على مدينة قارص العثمانية، لاحظ المراسل تشارلز وليامز أن الأرمن ساعدوا أصدقاءهم الروس في قتل الجرحى من الأسرى العثمانيين(8).

                          وحينما استولى الروس على مدينة أرضروم العثمانية، عيّنوا أرمنيًّا في منصب قائد الشرطة(9). وقام الأرمنيون بالإفادة من وجود الروس فعاملوا المسلمين بقسوة وأهانوهم، كما يقول السفير ليرد(10). وعندما عادت المدينة للمسلمين استطاع العثمانيون أن يحافظوا على النظام، وقاموا بحماية المسيحيين من ثأر المواطنين المسلمين(11).

                          وعانى المسلمون العثمانيون في منطقة باتوم التي استولى عليها الروس، فقد قاموا بمعاونة الأرمن بابتزاز المال والممتلكات الشخصية، وحرموا المسلمين من جوازات السفر، وأصبحت باتوم -كما يقول القنصل البريطاني في تفليس- "مسرحًا جماعيًّا للظلم والسلب والنهب"(12).

                          كانت الأحزاب الأرمنية الثورية -كما يقول جستن مكارثي- مستعدة للتضحية بأرواح أرمنية أو مسلمة في سبيل تحقيق أهدافها، كان المخطط العام لخطتهم محاكاة الانتفاضة البلغارية الناجحة عام 1876م، وتحريض أرمن محليين على مهاجمة مسلمين، أو القيام بذلك بأنفسهم، محرضين بذلك على قتل الأرمن، مما سيؤدي إلى تدخل أوروبي لمصلحة قيام دولة أرمنية.

                          ويؤكد هذا الواقعة التالية: "أخبر أحد الثوريين [الأرمن] الدكتور هاملِن مؤسس الجامعة الأمريكية في تركيا، بأن عصابات الهشنق [الأرمنية] تنتظر فرصتها لقتل أكراد وأتراك، وإشعال النار في قُراهم، ثم تفر إلى الجبال. سوف يثور المسلمون الغاضبون بعدها ويهاجمون الأرمن العُزّل ويقتلونهم بطريقة وحشية لدرجة أن روسيا ستتدخل باسم الإنسانية والحضارة المسيحية. وحينما شجب المبشر المذعور المخطط لأنه شنيع وشيطاني أكثر من أي شيء عرفه، تلقى هذا الرد: هكذا يبدو الأمر لك، من غير ريب، لكننا قررنا نحن الأرمن أن نصبح أحرارًا، أصغت أوروبا إلى الأهوال البلغارية وجعلت البلغار أحرارًا. سوف تصغى إلى صيحتنا حين تدخل في صيحات ودماء ملايين النساء والأطفال، نحن يائسون، سوف نفعلها"(13).

                          شاعت تمردات الأرمن على الحكومة العثمانية في كل أنحاء الشرق بعد عام 1890، وشكّل الأرمن عصابات لقتال المسلمين، وسقط كثير من القتلى من الجانبين، ووصل الأمر لمحاول الأرمن اغتيال السلطان العثماني عام 1905م.

                          وفي 14 أبريل عام 1909م بدأت الهجمات الأرمنية على المسلمين في منطقة أطنة، متأثرة برجل الدين المسيحي الأسقف موستش، الذي بشر بأمة أرمنية مستقلة، ومات قرابة عشرين ألفًا من الطرفين. يقول جستن مكارثي: "كانت أحداث عام 1890 وعام 1909 مهمة في تهيئة المناخ النفسي لعام 1915"(14).

                          وفي عام 1914 اندلعت الحرب العالمية الأولى وأعلنت روسيا الحرب على الدولة العثمانية، وخلال العام الأول للحرب، كان العثمانيون منهكين بثورات الأرمن في كل مناطق شرقي الأناضول، وكان أرمن مدينة زيتون يشنون حرب عصابات ضد العثمانيين، واستولى الأرمن على مدينة قرة حصار الشرقية العثمانية، لكنهم سرعان ما طُردوا من أكثر المدينة، وهاجمت عصابات أرمنية قرويين مسلمين في الريف قرب قرة حصار وقتلت عددًا منهم. وقامت عصابات أخرى أرمنية في مدينة أورفة بحرق بيوت للمسلمين وقتلوا مدنيين مسلمين(15).

                          وقبل أن تعلن روسيا الحرب كان الأرمن ينظمون أنفسهم في فرق لحرب العصابات التي سيشنونها على العثمانيين، فقاموا بتكديس مخازن احتياطية من الأسلحة بتمويل من روسيا، وحين أُعلنت الحرب دخل أرمن الأناضول -الذين رحلوا إلى روسيا في السابق- إلى الإمبراطورية العثمانية من جديد، وقادوا فرق رجال العصابات، وانضم إلى العصابات عدد كبير من الأرمن الذين فروا من الجيش العثماني، والذين شكلوا عصابات قطاع طرق ولصوصية في الأناضول، ثم انضموا إلى القوات الروسية والأرمنية. قدّرت الحكومة العثمانية أن نحو 30000 رجل مسلح من إقليم سيواس وحده انضموا إلى القوات الأرمنية. ربما يكون هذا الرقم مبالغًا فيه، لكنه -كما يقول مكارثي- دالٌّ على ثورة كبيرة يُخطط لها منذ زمن بعيد. بدأ الأرمن الهجوم على الوحدات العسكرية العثمانية، وعربات توزيع البريد، ومواقع الدرَك (الشرطة)، ووحدات التجنيد، في مناطق كثيرة. وقطعت خطوط البرق في شرقي الأناضول، وجرت مواجهات عسكرية بين المتمردين الأرمن والقوات العثمانية، وقام الأرمن بمهاجمة قرى مسلمة وقتلوا العديد من المسلمين، ونُفذت خطط الأرمن في الاستيلاء على مدن شرقية حال اندلاع الحرب(16).

                          يُعقب جستن مكارثي قائلًا: "من أجل فهم التسلسل الزمني للمجازر والمجازر المقابلة في المنطقة، يجب إدراك أن هذه النشاطات الثورية وغيرها (يقصد اعتداءات الأرمن) جرت قبل إصدار أي أوامر بترحيل الأرمن بمدة طويلة! بدأت الثورات والهجمات على القوات العثمانية في وان وزيتون وموش والرشادية وكواش ومدن وبلدات أخرى، قبل صدور أوامر العثمانيين بالترحيل"(17).

                          وبداية من عام 1915م ازدادت وحشية وجرائم الأرمن بحق المسلمين سعيًا منهم للاستقلال عن الدولة العثمانية، مستغلين انشغال العثمانيين بالحرب العالمية الأولى، يقول مكارثي: "كانت أعمال الاغتصاب الوحشية جلية في كل مكان، وأعمال التعذيب قبل القتل شائعة... يبدو أن هجمات الأرمن على مسلمي الشرق في أثناء الحرب العالمية الأولى تركزت على القتل بدلًا من الدفع إلى الفرار!"(18).

                          وقد أتى مكارثي بأدلة موثقة كثيرة في كتابه الرائع الفذ على مذابح الأرمن ووحشيتهم وجرائمهم بحق المسلمين العثمانيين، وسنكتفي بإيراد ما يخص إقليمًا واحدًا فقط، وهو إقليم وان (Van)، يقول مكارثي باختصار: في 20 نيسان (عام 1915) بدأ الأرمن في وان بإطلاق النار على مخافر الشرطة ومساكن المسلمين، مع تقدم الأرمن وتغلبهم على قوات الأمن العثمانية، أحرقوا الحي المسلم وقتلوا المسلمين الذين وقعوا في أيديهم، كان من ضمن الذين قُتلوا جنود عثمانيون جرحى أو مرضى جاءوا إلى وان للنقاهة. ودُمرت قُرى زفيه، وملا قسيم، وشيخ قرة، وشيخ عينة، وزورياد باكس، وخضر، وعمق، وآيانس، وورندز، وحرويل، ودير، وزيوانا، وقرقر، وقرى كثيرة لم تُحدد بالاسم. دُمر كل شيء إسلامي في وان باستثناء ثلاثة مبان أثرية، جرى إحراق أو هدم جميع المساجد، دُمر الحي المسلم كاملًا، حين انتهت مهمة الأرمن والمعركة بين العثمانيين والأرمن، بدت (وان) أقرب إلى خرائب قديمة منها إلى مدينة. وهاجمت العصابات الأرمنية على الطرق كثيرًا من أولئك الذين استطاعوا الفرار، وكانوا يقتلون جميع المسلمين الذين يمرون قريبًا منهم. وقام الأرمن بسرقة ما يحمله المسلمون الفارون، واغتصبوا كثيرًا من النساء(19).

                          ونأتي الآن إلى رد فعل العثمانيين على هذه المذابح، والذي يتخذ منه أعداء الإسلام دليلًا على دموية "الخلافة الإسلامية"، متمثلة في الدولة العثمانية، وقد غفلوا أن ما حدث -إن افترضنا صحته- قد وقع خلال حكم الاتحاديين العلمانيين، بعد أن انقلبوا على الخليفة عبدالحميد الثاني عام 1908م، وجعلوا الخلافة مجرد سلطة روحية، ما لبثوا أن ألغوها تمامًا وعزلوا الخليفة العثماني، وطردوا أفراد الأسرة العثمانية خارج البلاد!

                          كذلك يتخذ أعداء الإسلام حتى الآن تلك المزاعم كورقة ضغط على تركيا والحزب الحاكم بها، حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوجان، ويُغفلون بفجاجة وصفاقة المذابح -الحقيقية- التي ارتكبها الروس واليونان والبلغار والأرمن وغيرهم بحق المسلمين العثمانيين، والتي تشيب لها رؤوس كل من بقي لديه ذرة إنسانية! فلا تراهم يحيون ذكرى هذه المذابح كما يفعلون في قضية الأرمن!

                          لقد كان الرد العثماني -كما يقول المؤرخ الأمريكي جستن مكارثي- على الثورة الأرمينية لا يختلف كثيرًا عن رد حكومات القرن العشرين الأخرى التي تواجهها حرب العصابات، عزل العصابات عن الدعم المحلي بالتخلص من المناصرين المحليين. لقد أدرك العثمانيون أن الثوار الأرمن يتلقون دعمًا مطلقًا من القرويين الأرمن ومن أرمن المدن الشرقية التي كانت موطنًا لزعماء ثورتهم، لذلك قرر العثمانيون اتخاذ إجراء جذري: نزوح قسري للسكان الأرمن من المناطق العسكرية الفعلية أو المحتملة.

                          ويقول مكارثي إن نيات إسطمبول واضحة: نقل وإعادة توطين الأرمن سلميًّا، ويقول إن الوثائق العثمانية الوحيدة التي يمكن التحقق منها بهذا الشأن تدل على اهتمام رسمي على الأقل بالنازحين الأرمن، فقد كُتبت الإجراءات المفصلة في إسطنبول وأُرسلت إلى الأقاليم، وشملت بيع بضائع اللاجئين، وتوطين اللاجئين في مواقع اقتصادية مشابهة لتلك التي تركوها، وتعليمات بشأن الصحة وتطبيق القوانين الصحية، وما شابه ذلك.

                          ويقول مكارثي إن قرار إجبار الأرمن على الرحيل صحيح باللغة العسكرية المحضة، لكنه سبَّب متاعب ووفيات كبيرة بينهم، وهذا يبعث على الأسى. ومع ذلك أدى القرار إلى النتيجة المرجوة: تضاءلت هجمات الثوريين الأرمن!

                          ثم يذكر مكارثي أن مسئولية وفيات الأرمن يجب أن يتقاسمها: الثوريون الأرمن أنفسهم ومناصروهم، والروس، إضافة إلى الدولة العثمانية التي اضطرها ضعفها في ذلك الحين إلى الاختيار بين مجموعتين من مواطنيها(20).

                          ولما حدثت الثورة البلشفية في روسيا عام 1917 تفكك الجيش الروسي وترك الميدان، وحل محله العصابات الأرمنية، فشن الجيش العثماني هجومًا سريعًا فتقهقرت العصابات الأرمنية على نحو فوضوي وخربوا المناطق التي كانوا يحتلونها وقتلوا مسلميها وارتكبوا الفظائع؛ فقد جاء في تقرير القائد العثماني وهيب باشا أن الأرمن قتلوا كثيرًا من المسلمين وألقوا بجثث بعضهم في الآبار، وأحرقوا جثثًا أخرى، ومثّلوا ببعض الجثث، وشقّوا بطون المسلمين في المسالخ، ومزقوا أكبادهم ورئاهم، وعُلقت النساء من شعورهن بعد أن كن عرضة لجميع الأفعال الشيطانية، وغير ذلك(21).

                          وبهذا نكون قد أتينا في هذه العجالة على بعض الملامح التي لا يتم التركيز عليها عادة، ونختم بقول المؤرخ الأمريكي المنصف جستن مكارثي: "هجمات الأرمن على المسلمين لم تؤخذ في الحسبان إلا ما ندر، هجمات المسلمين على الأرمن هي التي يهتمون بها فحسب، كان من السهل على المعلقين أن يصوروا المسلمين متوحشين شعروا بين فينة وأخرى بالحاجة إلى قتل المسيحيين! في الحقيقة هاجم الأرمن المسلمين تمامًا كما هاجم المسلمون الأرمن، وأحيانًا من دون استفزاز واضح أو مسوِّغ مباشر! كان ذلك أحيانًا تدفقًا لكراهية لا عقلانية!"(22).

                          *أفدت كثيرًا في هذا المقال من الكتاب الرائع الطرد والإبادة، لجستن مكارثي، والمراجع الأجنبية أثبتها كما هي في الكتاب المذكور، وأنصح الجميع بقراءته.

                          1- Muriel Ann Atkin, "The Khanates of the eastern Caucasus and the Origins of the First Russo-Iranian War" unpuplished Ph.D. dissertation, Yale University. 1978, p.7.
                          2- Atkin, pp.25-27.30,37. Atkin also notes pp. 19z200.
                          3-Atkin, p.139.
                          4-Atkin, p. 144. See also pp. 210, 219.
                          5-H.P. Pasdermadjian, 1971: 307, 309.
                          6-See Caucasian Battelfields, pp. 148, 149.
                          7-Nalbandian, p.174.
                          8-Charles Williams, The Armenian Campaign, London, 1878, p.280.
                          9-Major Kamsaragan ]sic[ (F.O. 195-1237, no. 42, Trotter to Layard, Erzeroum, 7 june 1878).
                          10-Turkey No. 53 (1878), no. 213, Layard to Salisbury, Therapia, 16 September 1878, in Bilal N. Simsir, British Documents on Ottoman Armenians II, Ankara, 1982. No. 92.
                          11-F.O. 195-1237, no. 2,Trotter to Salisbury, Erzeroom ]Erzuram[, 13 November 1878.
                          12-F.O. 78-3281, Marlow to Dufferin, Therapia, 28 June 1881.
                          13-William Langer quoted in Kamuran Gurun, The Armenian File, London, 1985, p. 128.
                          14- الطرد والإبادة، جستن مكارثي، ص142
                          15- المصدر السابق، ص194
                          16- ملخصًا من المصدر السابق ص198-201
                          17- ص201
                          18- ص202
                          19-المصدر السابق، ص203-204
                          20-مكارثي باختصار: ص209-212
                          21-نفسه ص213-215 باختصار.
                          22-الطرد والإبادة مصير المسلمين العثمانيين 1821-1922م، جستن مكارثي، ص53.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: يقولون : مذبحة الأرمن !!! -من النصارى-

                          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                          للرفع والتذكير :
                          نيويورك تايمز عن مذبحة الأرمن: نعم هي مذبحة

                          فبعضهم لا يقرأ جيدا ..

                          تعليق

                          مواضيع ذات صلة

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 19 فبر, 2023, 10:23 م
                          ردود 0
                          37 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                          ابتدأ بواسطة سيف الكلمة, 20 سبت, 2021, 07:32 م
                          ردود 3
                          82 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                          بواسطة *اسلامي عزي*
                           
                          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أبر, 2021, 03:16 ص
                          ردود 0
                          93 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                          بواسطة *اسلامي عزي*
                           
                          ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 11 أبر, 2021, 12:20 م
                          ردود 0
                          63 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                          ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 1 فبر, 2021, 08:35 م
                          ردود 13
                          134 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة أكرمنى ربى بالاسلام  
                          يعمل...
                          X