أدلة أن دلالة (الهيلنيين والهلينستيين) فى العهد الجديد أنهم الاسرائيليين المتأغرقين

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أدلة أن دلالة (الهيلنيين والهلينستيين) فى العهد الجديد أنهم الاسرائيليين المتأغرقين

    أدلة أن دلالة صيغتي(الهيلنيين والهلينستيين) فى العهد الجديد أنهم الاسرائيليين المتأثرين باليونانية
    (أي بنى اسرائيل المتأغرقين)


    المقدمة :-
    الهيلنيين والهلينستيين وفى الترجمات العربية اليونانيين فئة من بنى اسرائيل قلدت اليونانيين الحقيقيين
    واختلفت درجة التقليد فكان اما عن طريق استخدام لغتهم ونسيان اللغة العبرية ، أو ترك الشريعة أو مزج العقائد اليونانية الوثنية مع المعتقدات اليهودية أو عبادة الأصنام التي كان يعبدها اليونانيين ، وكان كتاب العهد الجديد يشيرون بكلمة اليونانيين الى هؤلاء بمختلف أنواعهم
    فلقد كان يطلق اليهود فى ذلك الزمان على الاسرائيلي الذى اتبع معتقد أو اسلوب حياة قوم أخرين مسمى هؤلاء القوم أو هذا المعتقد مثل ما أطلقوا على الحاخام
    Elisha ben Abuyah والذى اتبع الفلسفة الأبيقورية مسمى (أبيقوري) بينما كانوا يطلقون مسمى (الأمم ) على اليونانيين الحقيقيين
    للمزيد راجع : ما هى اليهودية الهلينستية :-

    فعندما نقرأ فى سفر أعمال الرسل أن بولس دخل مجمع اليهود فكرز لليهود واليونانيين الموجودين به فالمقصود من كلمة (اليهود الأولى) هي بمعناها العام فهي تشمل كل فئات اليهود سواء كانوا ملتزمون بالشريعة أو من تشبهوا باليونانيين من بنى اسرائيل أي أنها تشمل كلا من اليهود واليونانيين أما كلمة (اليهود الثانية) فالمقصود منها هو معناها الخاص أي الشخص المتدين الملتزم بالشريعة وتقليد الأجداد فهي تقابل فى زماننا جملة (دخل شخص مسجد المسلمين فوجد اسلاميين وعلمانيين )
    للمزيد راجع (اليهودى واليونانى فى العهد الجديد يقابلها فى مفهومنا الشخص المتدين ، والشخص العلمانى وكلاهما من بنى اسرائيل:-
    ونرى محاولات علماء المسيحية لتفسير النصوص فزعموا أن المقصود هو اليونانيين الوثنيين أو الأتقياء من الأمم أو من تهودوا من الأمم ، وكل هذه التفسيرات كانت على غير دلالة الكلمة فى العهد الجديد
    وكل ذلك من أجل التوفيق بين نصوص متناقضة نتيجة لتحريفها على مر الزمان حتى يوهموا الناس بعالمية تلك العقيدة بينما المسيح عليه الصلاة والسلام برئ من تلك العقيدة فرسالته الحقيقية كانت لبنى اسرائيل فقط

    وفى هذا الفصل ان شاء الله أتناول الأدلة التي تثبت أن هؤلاء اليونانيين كانوا من بنى اسرائيل الذين تشتتوا وقلدوا اليونانيين الحقيقيين واستحالة أن يكونوا من الأمم


    ويحتوى هذا الفصل على :-

    المبحث الأول (1-3-2) :-كلمة هلينستيين Ἑλληνιστῶν تعنى اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية فى فلسطين
    المبحث الثاني (2-3-2) :- وبالنسبة الى صيغة هيلنيين Ἑλληνάς وترجمتها العربية هي اغريق فهي كانت فى العهد الجديد للدلالة على بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية وحصلوا على مواطنتهم بدليل
    المبحث الثالث (3-3-2) :- الهيلنيين Ἕλληνές الذين كان يتم التبشير بينهم فى العهد الجديد ليسوا وثنيين
    المبحث الرابع (4-3-2) :- الهيلنيين (Ἕλληνές) الذين كان يتم التبشير بينهم فى العهد الجديد من بنى اسرائيل وليسوا أتقياء من الأمم ولا دخلاء
    المبحث الخامس (5-3-2) الوثنيين دخلوا هيكل اليهود ومجامعهم ليدنسوه وليس للاستماع الى توراتهم و عبادتهم
    المبحث السادس (6-3-2) أين بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية فى رحلات بولس ؟؟؟!!!!!!!!!
    المبحث السابع (7-3-2) الاصحاح 18 يوضح أن اليهود كانوا يطلقون على اليونانيين الحقيقيين مسمى الأمم ، وأن اليونانيين فى العهد الجديد كانت بمعنى بنى اسرائيل فى الشتات المتأثرين بالثقافة اليونانية
    المبحث الثامن (8-3-2) أين الأجناس والأعراق الأخرى التي لم تتأثر باليونانيين فى أنطاكية ولماذا لم يتم التبشير بينهم

  • #2
    المبحث الأول (1-3-2) :- كلمة هلينستيين Ἑλληνιστῶν تعنى اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية فى فلسطين

    1- سبق وأن أطلق سفر أعمال الرسل على يهود الشتات مسميات الموطن الذى يقيمون فيه


    ذكر سفر أعمال الرسل (جنسيات لبنى اسرائيل قيروانين وفرتيون وغيره ) (أعمال 2 :9 )
    مما يعنى أن بنى اسرائيل فى ذلك الزمان كان يمكن أن يتسموا بمسميات المكان المولودين فيه
    وهذا يعنى أن كان هناك من بنى اسرائيل من يتسموا باليونانيين أيضا
    2- القواميس المسيحية تقر بأن كلمة (هلينستيين ) أي يونانيين فى الترجمات العربية ، المقصود منها هم بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية


    أن من المتفق عليه من كبار علماء المسيحية المتخصصين أن كلمة (هلينستيين Ἑλληνιστῶν) والتي يتم ترجمتها فى الترجمات العربية للعهد الجديد بــ (اليونانيون) وهى بالانجليزية Hellenists كتبها لوقا وكان يقصد منها الاسرائيليين المتأثرين بالثقافة اليونانية ولم يكن يقصد بها الأمم الأخرى كما أوضحت فى تعريف كلمة هلينستي من موقع Bible Hub فى الفصل الأول - الباب الثاني

    و نقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكرى للعدد 6 :1 من سفر أعمال الرسل :-
    (الْيُونَانِيِّينَ = Hellinists=هم المؤمنين من اليهود الذين يتكلمون اليونانية بسبب معيشتهم وسط البلاد اليونانية (راجع المقدمة).الْعِبْرَانِيِّينَ = هم المؤمنين من اليهود الذين يتكلمون العبرانية أو الآرامية، فالعبرانية هي لغة المتضلعين في دراسة الناموس (أع 2:22).)

    انتهى
    راجع هذا الرابط :-


    وهذه الصيغة وردت فى سفر أعمال الرسل فى أكثر من نص فنجدها فى (أعمال 6 :1 ، 9 :29 ، 11 :20)
    راجع هذ الروابط :-


    وفى جميع الطبعات للأعداد السابقة جاءت تلك الصيغة ما عدا ( أعمال 11 :20) حيث جاءت طبعتين فقط وهما :-
    Nestle GNT 1904 ، Tischendorf 8th Edition بصيغة Ἑλληνάς ( الهيلنيين Hellenes ) أي (الاغريق) = Greeks
    أما باقي الطبعات لهذا العدد فجاءت هلينستية Ἑλληνιστής أي أن فى الأعداد (أعمال 6 :1 ، 9 :29 ، 11 :20) كانت كلمة (اليونانيين ) بمعنى اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية وليس الأمم الأخرى وهذا أمر لا خلاف عليه بين القواميس المسيحية


    3- بولس وبرنابا يكرزان فى مجامع اليهود أي أن اليونانيين فى هذه المجامع هم من بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية


    نقرأ هذا النص من سفر أعمال الرسل :-
    11 :19 اما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا الى فينيقية و قبرس و انطاكية و هم لا يكلمون احدا بالكلمة الا اليهود فقط
    11 :20 و لكن كان منهم قوم و هم رجال قبرسيون و قيروانيون الذين لما دخلواانطاكية كانوا يخاطبون اليونانيينمبشرين بالرب يسوع

    ان اليونانيين المقصودين فى العدد (20) هم (اليهود ذو الثقافة اليونانية المتكلمين باليونانية ولا يعرفون الآرامية أو العبرية ) وليس كما يزعم البعض من علماء المسيحية العرب ان المقصود هم الوثنيين

    فالمقصود من هذا النص هو :-
    ان التلاميذ الذين لا يعرفون اليونانية يبشرون بين اليهود المتكلمين بالعبرية أو الآرامية فى الشتات ولكن كان معهم يهود( سبق وأن تشتت أجدادهم ) أمنوا هم قبرسيون وقيروانين وهؤلاء كانوا يعرفون اليونانية بالطبع مع معرفتهم بالآرامية لذلك كانوا يبشرون بين اليهود ذو الثقافة اليونانية و لا يعرفون العبرية أو الآراميةهذا ببساطة شديدة المعنى المقصود ، فهم لم يبشروا أبدا بين وثنيين غرباء عن بنى اسرائيل ولكنهم بشروا بين بنى اسرائيل فقط بمختلف أفكارهم وطوائفهم

    والأدلة على ذلك :-
    • أ- القواميس المسيحية تعتبر كلمة اليونانيين (هلينستيين) فى العدد (11: 20) مثال على اليهودي فى الشتات المتأثر بالثقافة اليونانية

    ان الكلمة اليونانية المستخدمة فى هذا النص هي Ἑλληνιστής أي الهلينستية

    والتي سبق وأن أوضحت أن مختلف القواميس المسيحية تفسرها على أنها اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية بل انها أعطت مثال بذلك فى العدد (أعمال 11: 20) أي أن القواميس المسيحية تقر بأن هذا العدد يتكلم عن بنى اسرائيل فى الشتات وليس عن الوثنيين

    فمن Thayer's Greek Lexicon :-
    a Hellenist, i. e. one who imitates the manners and customs or the worship of the Greeks, and uses the Greek tongue; employed in the N. T. of Jews born in foreign lands and speaking Greek (Grecian Jews): Acts 11:20 R (WH; see in Ἕλλην, 2)
    • ب-فى النصوص التالية لهذا النص بولس وبرنابا يذهبان الى مجامع اليهود ولا يفكران فى الذهاب الى معابد الوثنيين أو أماكن تجمعاتهم :-

    النصوص التي جاءت بعد هذا النص أثبتت لنا أن التلاميذ (بما فيهم برنابا ) لم يبشروا بين الأمميين وكانوا متمسكين بالناموس ، و فى الاصحاح 13 نرى برنابا ومعه بولس يكرزان ((فى مجامع اليهود )) وليس بين الأمميينمما يؤكد أن اليونانيين المقصودين فى الاصحاح 11 هم أيضا يهود الشتات
    فنقرأ :-
    13 :5 و لما صارا في سلاميس ناديا بكلمة الله في ((مجامع اليهود )) و كان معهما يوحنا خادما
    وأيضا :-
    13 :14 و اما هم فجازوا من برجة و اتوا الى انطاكية بيسيدية و دخلوا ((المجمع يوم السبت )) و جلسوا

    ثم نجد أن رؤساء المجمع يطلبون منهم القاء كلمة ((للشعب)) مما يعنى أن المجتمعين كانوا من الشعب أي بنى اسرائيل ولو كان معهم غرباء كانوا قالوا (للشعب وللأمم) ولكن هذا لم يحدث
    فنقرأ:-
    13 :15 و بعد قراءة الناموس و الانبياء ارسل اليهم رؤساء المجمع قائلين ايها الرجال الاخوة ان كانت عندكم كلمة ((وعظ للشعب )) فقولوا

    أما كلمة بولس التي قال فيها :-
    13 :16 فقام بولس و اشار بيده و قال ايها الرجال الاسرائيليون و الذين يتقون الله اسمعوا

    فهو كان يقصد بجملة (الذين يتقون الله) وصف الجالسين فى المجمع أنهم من بنى اسرائيل ويتقون الله

    ولو كان يقصد أشخاص أخرين ليسوا من بنى اسرائيل كان قال (والذين يتقون الله من الأمم) ولكنه لم يقل أبدا كلمة (من الأمم) لأنه يتحدث عن بنى اسرائيل ويصف الذين بداخل المجمع للصلاة أنهم يتقون الله فهو لايزال يوجه كلامه لنفس الجنس وهم بنى اسرائيل ، ومن الواضح أنه تم اضافة حرف (و) لايهام القارئ أنه كان هناك أشخاص ليسوا من بنى اسرائيل داخل المجمع


    و نفس هذا الاسلوب نجده فى سفر المزامير وكان النص يتحدث عن بن اسرائيل فقط ولم يكن يشير الى الأمم

    فنقرأ من سفر المزامير :-
    85 :1 رضيت يا رب على ارضك ((ارجعت سبي يعقوب))
    ثم نقرأ :-
    85 :8 اني اسمع ما يتكلم به الله الرب لانه ((يتكلم بالسلام لشعبه
    و لاتقيائه فلا يرجعن الى الحماقة))

    النص هنا يتكلم عن رجوع بنى اسرائيل من السبي ، وأن الكاتب يسمع ما يتكلم به الله عز وجل لشعبه و أتقيائه
    وكان يقصد بنى اسرائيل فقط لأنه قال ((فلا يرجعن الى الحماقة))
    أي أن بنى اسرائيل لن يرجعوا بعد عودتهم من السبي الى حماقتهم
    فكلمة (أتقيائه) كانت عائدة أيضا على الشعب أي بنى اسرائيل

    و بولس استخدم نفس الاسلوب فى كلمته فى سفر أعمال الرسل فكان يقصد بــ (الذين يتقون الله) بنى اسرائيل أيضا وليس الأمم
    • ج- من المستحيل دخول أمميين مجامع اليهود ، فاذا كان بطرس وهو أحد تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام يقول لكرنيليوس وهو رجل تقى ويصلى الى الله عز وجل (أعمال 10 :1 ، 10 :2 )

    ( أنه محرم على يهودي الالتصاق بأجنبي ) (أعمال 10: 28 ) فكيف يسمح اليهود بأجانب وثنيين دخول مجامعهم ؟؟!!!!
    • د- كما أن اسلوب خطاب بولس يوضح أنه لم يكن يتحدث الا لبنى اسرائيل من الناحية البيولوجية ولم يكن يتحدث لأي أمميين

    فهو نادى من يوجه اليهم خطابه قائلا (اختار اباءنا ورفع الشعب)
    حيث نقرأ :-
    13 :17 اله شعب اسرائيل هذا (( اختار اباءنا و رفع الشعب )) في الغربة في ارض مصر و بذراع مرتفعة اخرجهم منها

    اختار اباءهم أي أنه يوجه كلامه الى أحفاد هؤلاء الآباء أي لبنى اسرائيل ثم يؤكد على أن الرسالة والموعد لهم (أي لبنى اسرائيل ) فيقول :-
    13 :32 و نحن ( نبشركم بالموعد الذي صار لابائنا )
    13 :33 ( ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم ) اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني انت ابني انا اليوم ولدتك

    فاسلوب الحديث والصياغة تتحدث دائما عن الأبناء البيولوجيين لبنى اسرائيل وعن الموعد الذى سبق وأخذه بنى اسرائيل بالفعل ولا يوجد حديث عن خلاص أمم مما يؤكد أن الحديث كان موجه لبنى اسرائيل فقط ولم يكن هناك أمميين وأن حرف (و) وضعه النساخ ولم يكن له وجود قبل ذلك فحتى بولس لم يقم فعليا بالكرازة للأمميين وانما كانت تحريفات والزيادات التي كان يضيفها النساخ على مر الزمان
    (راجع المبحث السادس - الفصل الأول - الباب الثاني - اليهودي واليوناني عند بنى اسرائيل يقابلها فى مفهومنا الشخص المتدين ، والشخص العلمانى)

    بدليل أنه بعد كل ذلك نجد فى الاصحاح 18 أن بولس يهددهم ويقول لهم أنه سيذهب الى الأمم
    فنقرأ :-
    18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم انا بريء(((من الان اذهب الى الامم )))
    أي أنه قبل ذلك لم يكن قد ذهب ليكرز بين الأمميين وانما المقصود هم اليهود ذو الثقافة اليونانية ولا يتكلمون العبرية أو الآرامية ، وهؤلاء كانوا من بنى اسرائيل

    ( وهناك المزيد من الأدلة على أن الأمميين لم يدخلوا مجامع اليهود فى المبحث التالي )
    التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 20 سبت, 2020, 11:36 م.

    تعليق


    • #3

      4- بولس وبرنابا عندما رجعا الى ((أنطاكية)) مرة أخرى يخبران الناس بها بأن الله (فتح باب ايمان للأمم ) وهذا يعنى أنه قبل ذلك لم يكن باب الايمان قد تم فتحه بأنطاكية فاليونانيين بها هم من بنى اسرائيل

      ذكر سفر أعمال الرسل أن التلاميذ كلموا اليونانيين فى أنطاكية
      11 :20 و لكن كان منهم قوم و هم رجال قبرسيون و قيروانيون الذين لما دخلوا انطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع
      11 :21 و كانت يد الرب معهم فامن عدد كثير و رجعوا الى الرب
      11 :22 فسمع الخبر عنهم في اذان الكنيسة التي في اورشليم فارسلوا برنابا لكي يجتاز الى انطاكية
      ثم نقرأ :-
      11 :25 ثم خرج برنابا الى طرسوس ليطلب شاول و لما وجده جاء به الى انطاكية
      11 :26 فحدث انهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة و علما جمعا غفيرا و دعي التلاميذ مسيحيين في انطاكية اولا

      ثم يخبرنا سفر أعمال الرسل أن بولس وبرنابا تركا أنطاكية فترة فى رحلة فنقرأ :-
      11 :29 فحتم التلاميذ حسبما تيسر لكل منهم ان يرسل كل واحد شيئا خدمة الى الاخوة الساكنين في اليهودية
      11 :30 ففعلوا ذلك مرسلين الى المشايخ بيد برنابا و شاول

      ثم نجد فى الاصحاح 14 أن بولس وبرنابا عندما رجعا الى ((أنطاكية)) مرة أخرى بعد رحلتهما يخبران الناس بها بأن الله (فتح باب ايمان للأمم )
      وهذا يعنى أنه قبل ذلك لم يكن باب الايمان قد تم فتحه
      فنقرأ :-
      14 :26و من هناك سافرا في البحر الى انطاكية حيث كانا قد اسلما الى نعمة الله للعمل الذي اكملاه
      14 :27 و لما حضرا و جمعا الكنيسة اخبرا بكل ما صنع الله معهما و(( انه فتح للامم باب الايمان ))

      مما يعنى أن هذا الباب لم يكن مفتوحا قبل تلك الرحلة أي أن (اليونانيين ) المقصودين فى الاصحاح 11 لم يكونوا الوثنيين أو أي أحد من الأمم ولكن كان المقصود هم الاسرائيليين ذو الثقافة اليونانية الذين فصلوا الدين عن أمور الحياة فتركوا العمل بالشريعة وهذا يؤكد صحة الفقرة (2) فى أن كلمة (هلينستيين) أي يونانيين فى العدد (11: 20) كانت تعنى بنى اسرائيل المتأثرين باليونانيين وهؤلاء هم اليهود اليونانيين

      تعليق


      • #4

        المبحث الثاني (2-2-2) :- وبالنسبة الى صيغة هيلنيين Ἑλληνάς وترجمتها العربية هي اغريق فهي كانت فى العهد الجديد للدلالة على بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية و حصلوا على مواطنتهم بدليل

        والأن بعد أن عرفنا أن هلينستيين Ἑλληνιστῶνكانت دلالة على اليهود من بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية فالأن سوف أتحدث عن كلمة (هلين Hellen ) حيث كان يتم اطلاقها أيضا على اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية
        1- من الموسوعة اليهودية :(كلمة هلين) كان يتم اطلاقها على بنى اسرائيل المتأثرين باليونانية

        فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
        Greek Versions of the Bible.:-
        The Jews called themselves Palestinians in religion, butHellenes in language (Philo, "De Congressu Quærendæ Erud." § 8)

        أي أن اليهود من بنى اسرائيل والذين يعيشون فى الشتات كان يتم اطلاق كلمة ( هلين Hellen)عليهم أيضا وليس كما تزعم بعض المواقع المسيحية ان تلك الكلمة لم تكن لليهود كما أن باقي النص من الموسوعة اليهودية عندما يتكلم عن غير اليهود فقال (اليونانيين الحقيقيين )
        فنقرأ :-
        The real Hellenes, however, could not understand the Greek of this Bible, for it was intermixed with many Hebrew expressions

        (الهيلنيين الحقيقيين) أي أنه هناك هيلنيين غير حقيقيين وهم من بنى اسرائيل أي أن كلمة (هليني كان يتم اطلاقه أيضا على اليهود )

        راجع هذا الرابط :-

        2-وجود تعريفات دينية مسيحية لكلمة (Ἑλληνάς) لا تقول أنها لغير اليهود وانما ذكرت أنها للناطقين باليونانية حتى وان لم يكن يوناني حقيقي

        فنقرأ :-
        طبقا لــــــHELPS Word-studies
        تلك الصيغة كانت تستخدم للدلالة على أي مواطن يوناني ولاحقا أصبح مرادف لأي شخص يتحدث اليونانية أو أي أحد تابع للثقافة اليونانية .

        (انتهى )

        وأيضا من القاموس نعرف تعريف كلمة ( Hellen (Ἑλληνάς واستخداماتها

        فنقرأ أنه يتم اطلاق تلك الكلمة على اليونانيين الأصليين وأيضا على من لهم صلة باللغة اليونانية (أي الناطقين باليونانية من غير عرق اليونانيين)
        of or pertaining to Greece, the Greeks, or their languagea native or inhabitant of Greece

        يعنى تلك الكلمة يتم اطلاقها على مواطن يوناني أصلى أو شخص ساكن باليونان أو يتكلم لغتهم وهذا يعنى أنها تنطبق على اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية ويتكلمون اليونانية

        وأيضا كلمة Hellenic :-
        1- (Peoples) of or relating to the ancient or modern Greeks or their language
        2- (Languages) of or relating to the ancient or modern Greeks or their language

        3- بعض الطبعات جاءت كلمة يونانيين بصيغة (هيلنيين) فى نصوص تقر فيها القواميس المسيحية أن المقصود هم بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية

        نلاحظ أيضا أن النصوص التي لا جدال فى القواميس المسيحية الغربية فى أن المقصود باليونانيين هم يهود الشتات أنه فى بعض الطبعات لتلك النصوص جاءت الكلمة بصيغة (الهيلنيين ) وهى Ἑλληνάς
        مثال ذلك النص فى سفر أعمال الرسل 11 :20
        حيث نقرأ :-

        11 :20 و لكن كان منهم قوم و هم رجال قبرسيون و قيروانيون الذين لما دخلوا انطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع

        و سبق وأن أثبت أن اليونانيين فى هذا النص بكل تأكيد هم بنى اسرائيل فى الشتات وليس اليونانيين الحقيقيين ولا الوثنيين

        وجاءت الكلمة اليونانيين فى النص اليوناني بصيغة (هيلنيين) Ἑλληνάς وذلك فى طبعتي :-Nestle GNT 1904 ، Tischendorf 8th Edition

        أي أنه لا مجال للتمييز بين يهود الشتات اليونانيين وبين اليونانيين الحقيقيين عن طريق التمييز بين الصيغيتين فالصيغة الثانية (هيلنيين) كانت تأتى أيضا فى العهد الجديد بمعنى يهود الشتات فى اليونان فمن الواضح أن النساخ لم يكونوا مهتمين بوجود فرق بين الصيغتين

        تعليق


        • #5

          4- كلمة (هيلنيين) جاءت فى انجيل يوحنا مرتبطة بكلمة شتات أي شتات اليونانيين وهذا يعنى أن المقصود هم يهود الشتات المتأغرقين


          إنجيل يوحنا 7: 35
          فَقَالَ الْيَهُودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ: «إِلَى أَيْنَ هذَا مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ حَتَّى لاَ نَجِدَهُ نَحْنُ؟ أَلَعَلَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى (( شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ الْيُونَانِيِّينَ؟))

          طبعا النص من انجيل يوحنا يتحدث عن (اليهود فى الشتات) لأنهم ذكروا (شتات اليونانيين)أي سيذهب الى الشتات (أي أماكن تجمع اليهود المهاجرين ) واذا عدنا الى النص اليوناني سنجد أن الكلمة المستخدمة فى هذا النص هو كلمةἝλληνας
          فنقرأ :-
          εἶπον οὖν οἱ Ἰουδαῖοι πρὸς ἑαυτούς Ποῦ οὗτος μέλλει πορεύεσθαι, ὅτι ἡμεῖς οὐχ εὑρήσομεν αὐτόν; μὴ εἰς τὴν Διασπορὰν τῶν Ἑλλήνων μέλλει πορεύεσθαι καὶ διδάσκειν τοὺς Ἕλληνας
          راجع هذا الرابط :-

          https://biblehub.com/text/john/7-35.htm
          • أ- يتضح من النص أنه يتكلم عن اليهود لأنه قال ((شتات)) اليونانيين
          أي اليهود المشتتين فى اليونان
          فهم اعتقدوا أنه يمكن أن يذهب (للشتات) بالتحديد لأنهم يفكرون فى بنى اسرائيل المشتتين فى بلاد اليونان والذين تم تشتيتهم فى زمان احتلال اليونانيين لفلسطين (مكابيين الأول 1: 34 ، 1: 39 الى 1: 42 ، 2: 9 الى 2: 11 ، 5: 9 الى 5: 13 ، 15: 40 ، 8: 18 ) ، (مكابيين الثاني 8: 10 )
          فكانوا يقصدون من الشتات هو (مجتمع بنى اسرائيل ) فى العالم وانه سيعلم اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية (اليونانيين)
          • ب- وعن كلمة شتات الواردة فى النص وهى باليونانية Διασπορὰν وبالانجليزية Dispersion جاءت فى القواميس المسيحية أن المقصود منها هو اليهود المشتتين
          نقرأ من HELPS Word-studies
          1290(diaspora) is used figuratively of the Jews in NT times. They were literally scattered throughout the Roman empire (i.e. dispersed) and therefore called "the Diaspora."

          [1290 (diasporá) properly refers to Israelites exiled to foreign lands, i.e. Jews residing outside of Palestine (see Jn 7:35).]

          أي أن الكلمة كانت تشير بشكل مجازي الى تشتت اليهود فى الامبراطورية الرومانية (الشتات) يشير الى الاسرائيلي المنفى الى أراضى أجنبية أي بمعنى اليهود المقيمين خارج فلسطين (يوحنا 7: 35)
          انتهى

          أي أن القاموس شرح النص من (يوحنا 7: 35) والذى يتحدث عن شتات اليونانيين أنه يشير الى اليهود فى الشتات

          كما نقرأ من Thayer's Greek Lexicon :-
          εἰς τήν διασποράν τῶν Ἑλλήνων, unto those dispersed among the Greeks (Winer's Grammar, § 30, 2 a.), John 7:35.
          https://biblehub.com/greek/1290.htm

          أي أن القاموس فسر النص فى (يوحنا 7: 35) على أن المقصود هو هؤلاء المشتتين بين الاغريق
          • ج- لا يمكن أن يقصد النص اليونانيين الحقيقيين لأنه لو كان يقصدهم ما كان قال كلمة (شتات) ولكن كان قال (الأمم) :-
          ذكر النص جملة :- (( شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ الْيُونَانِيِّينَ؟))
          ولو كان يقصد اليونانيين الحقيقيين ما كان ذكر كلمة (شتات) فى الأصل ولكن كان ذكر كلمة (الأمم) والتي استخدمها كتاب العهد الجديد كثيرا للدلالة على الأمم غير بنى اسرائيل (مت 12 :18،أعمال 14: 2 ،14: 5 )
          وهذا يعنى أن المقصود من النص هم بنى اسرائيل المشتتين فى بلاد اليونان وحصلوا على امتيازات وحقوق اليونانيين الحقيقيين وذلك بعد تركهم للشريعة وتقليدهم لليونانيين الحقيقيين
          • د- المسيح عليه الصلاة والسلام كان دائما يقول أنه مرسل الى خراف بيت اسرائيل الضالة :-

          كان المسيح عليه الصلاة والسلام يعلم بنى اسرائيل وذكر أكثر من مرة لليهود أنه مرسل الى بنى اسرائيل فقط (مت 15 :24 ) كما كان يوصى تلاميذه بأن يذهبوا الى بنى اسرائيل ولا يذهبوا الى الأمم (مت 10 :5 ، 10 :6 ) ، حتى النبوءة عنه فى انجيل لوقا أنه يرد الكثير من بنى اسرائيل الى الله عز وجل (لوقا 1 :16 )
          كما أنه لم يحاول أن يعلم الرومان الموجودون فى فلسطين لذلك فلن يفكر اليهود بأنه يمكن أن يذهب و يعلم أحد ليس منهم وهذا يؤكد أن ظنهم بأنه سيذهب الى شتات اليونانيين ويعلم اليونانيين كانوا يقصدون منه يهود الشتات المتأغرقين والذين أطلقوا عليهم مسمى يونانيين

          5- تم استخدام صيغة (هيلنيين) فى أعمال الرسل 14 للدلالة على بنى اسرائيل فى مجمع اليهود

          نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
          14 :1 و حدث في ايقونية انهما دخلا معا الى مجمع اليهود و تكلما حتى (( امن جمهور كثير من اليهود و اليونانيين ))
          14 :2 و لكن اليهود غير المؤمنين (( غروا و افسدوا نفوس الامم )) على الاخوة

          واذا عدنا الى النص باللغة اليونانية سنجد أن الكلمة اليونانية المستخدمة هنا هي (Ἑλλήνων) بتوافق لغوى 1672 وكلمة ( اليونانيين) هنا فى هذا النص من المستحيل أن يكون المقصود منها الوثنيين أو أشخاص ليسوا من بنى اسرائيلفالنص يوضح أن هناك يهود ويونانيين (هلنين) أمنوا ولكن من لم يؤمن من اليهود أثاروا الأمم الموجودين فى تلك المدينة على بولس وبرناباأي أن اليونانيين ليسوا من الأمم

          للأسباب التالية :-
          • أ- فى الأصل ذكر أنهما دخلا (مجمع اليهود) :-
          أي أن هؤلاء اليونانيين أيضا هم يهود ولكنهم متأثرين بالثقافة اليونانية (لذلك أطلق عليهم كلمة يونانيين) فمن المستحيل على اليهودي أن يتعامل ويدخل شخص غير يهودي الى مكان صلاته وتعاملاته الدينية
          لأن التلمود يحظر أن يدخل مجمع اليهود ويسمع توراتهم أي أحد غريب ليس منهم
          فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
          Hence the Talmud prohibited the teaching to a Gentile of the Torah,
          http://www.jewishencyclopedia.com/ar...ntile#anchor21

          وذلك فى اعتقادهم تطبيقا لهذا النص من سفر التثنية :-
          33 :4 بناموس اوصانا موسى (( ميراثا لجماعة يعقوب ))
          • ب- كلمة اليونانيين ليست بديلا عن كلمة الأمم :-
          استخدامه لكلمة (( الأمم )) فى العدد (( 14 :2 )) يعنى أن كلمة اليونانيين فى العدد (14: 1) لم تكن بديلا عن كلمة الأمم وأن هؤلاء اليونانيين ليسوا من الأمم الأخرى ولكنهم من بنى اسرائيل ولو كان اليونانيين هم أنفسهم المقصودين فى العدد (14: 2) فكان يجب أن يقول ( غروا و افسدوا نفوس اليونانيين) ولكنه لم يذكر كلمة اليونانيين مرة أخرى

          مما يعنى أن تلك الصيغة يتم استخدامها أيضا للدلالة على الاسرائيلي ذي الثقافة اليونانية وليس بالضرورة يكون الحديث عن الوثنيين اليونانيين فقط


          6- اليهود كانوا يطلقون على اليهودي المتشبه بفكر أو شخص ما مسمى هذا الفكر أو الشخص

          فعلى سبيل المثال:-
          يذكر التلمود وصف الفريسيين لحاخام يهودي Elisha ben Abuyah والذى عاش فى القرن الأول الميلادي بأنه (أبيقوري)
          (نسبة الى الفلسفة الأبيقورية الملحدة ) وذلك بعد أن اعتنق أفكارها
          فنقرأ :-
          In the Talmud, Elisha Ben Abuyah (known as Aḥer) is singled out as an apostate and epicurean by the Pharisees.

          https://en.wikipedia.org/wiki/Apostasy#Judaism
          وأيضا :-
          https://en.wikipedia.org/wiki/Aposta...#In_the_Talmud

          كذلك كان يطلق اليهود فى ذلك الزمان على من يتشبه باليونانيين من بنى اسرائيل مسمى يوناني

          تعليق


          • #6
            المبحث الثالث (3-3-2) :- الهيلنيين Ἕλληνές الذين كان يتم التبشير بينهم فى العهد الجديد ليسوا وثنيين

            تزعم بعض المواقع المسيحية أن كلمة (هيلنيين) Ἑλληνάς وفى الترجمات العربية (اليونانيين ) المقصود منها (الوثنيين)
            وهذا مستحيل لأن :-

            1- دلالة كلمة (هيلنيين) أنهم وثنيين فى المطلق لم تكن عند اليهود
            • أ- فالموسوعة اليهودية أوضحت أن كلمة (Hellen) كان يهود الشتات يطلقونها على أنفسهم :-

            Greek Versions of the Bible.:-
            The Jews called themselves Palestinians in religion, but Hellenes in language (Philo, "De Congressu Quærendæ Erud." § 8)

            راجع هذا الرابط :-
            فكيف يطلقونها على أنفسهم وفى نفس الوقت تكون دلالة مطلقة على وثنيين ؟؟!!!!!!!
            هذا مستحيل
            • ب- لا يمكن أن يستخدم اليهود كلمة يوناني لتكون دلالة على الوثني أو الأخر نظرا لوجود اسرائيليين يونانيين متأثرين بالثقافة اليونانية وحصلوا على الجنسية (المعاملة) الهيلينية (اليونانية) بالفعل :-

            مفهوم يوناني على أنه وثنى أو من الغرباء عن بنى اسرائيل لم يكن موجود فى زمان كتاب العهد الجديد نظرا لوجود اسرائيليين يونانيين متأثرين بالثقافة اليونانية وحصلوا على الجنسية (المعاملة) الهيلينية (اليونانية) بالفعل ، فهم ليسوا وثنيين وليسوا غرباء
            فعندما يقول اليهودي على شخص انه اسكندري (أعمال 6 :9 ، 18 :24 ) أو قبرسي (أعمال4 :36 ) فهو لا يقصد غريب أو وثنى بهذا الوصف
            لأنه كان هناك اسرائيليين اسكندريين وقبرسيين وهكذا فى جميع شتات اليهود فى ذلك الزمانلذلك كان اليهودي يستخدم كلمة (الأمم) ليفهم أنه يتكلم عن الغرباء ولا يستخدم جنسية بلد ما ليفهم ذلك لأن هناك اسرائيليين حصلوا على هذه الجنسية وهذا الموطن
            أما الفهم على أن وصف شخص بأنه يوناني يعنى أنه وثنى بدأ عندما اختفت فئة الاسرائيليين اليونانيين بعد القرن الثاني الميلادي وذلك بدخول تلك الفئة الى المسيحية وتغير اسمهم الى مسيحيين (كما أوضحت فى المبحث الثاني من الفصل الثالث- الباب الثاني فى الحديث عن اليهودية الهلينستية )
            وأصبح بعد القرن الثاني الميلادي الأمر منحصرا بين يهود ، ومسيحيين ، ووثنيين تغلب على ثقافتهم الثقافة الهيلينية فأطلق المسيحيين على الوثنيين مسمى يونانيين أو هيلنيين
            • ج - فى رسالة الى غلاطية بولس يصف تيطس بعد ايمانه بأنه يوناني ، وهذا يعنى استحالة أن يكون هناك أي دلالة وثنية للكلمة :-

            نقرأ من رسالة الى غلاطية :-
            2 :3 لكن لم يضطر و لا تيطس الذي كان معي و هو يوناني ان يختتن

            كاتب الرسالة يصف تيطس بعد ايمانه بأنه يوناني والكلمة طبقا للطبعات اليونانية هي (هيلين)
            راجع هذا الرابط :-
            وهذا يعنى استحالة أن يكون لتلك الكلمة فى ذلك الزمان أي دلالة وثنية والا ما كان وصفه هذا الوصف ، فلا يمكن أن يظل يصفه بالوثنية
            2-هذه الدلالة على أنهم وثنيين لم تحدث الا فى القرن الرابع الميلادي على يد الامبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول الذى حكم فى الفترة من 379 الى 395 ميلادي

            أي أن هذه الدلالة لم تكن موجودة فى زمان كتاب العهد الجديد فى القرن الأول الميلادي
            والدليل على ذلك :-
            The term "Hellene" became applied to the followers of the polytheistic ("pagan") religion after the establishment of Christianity by Theodosius I.
            راجع هذا الرابط :-

            وأيضا نقرأ :-
            In the final years of the fourth century AD, Emperor Theodosius I [379-395] made Christianity the sole state religion after subduing the rebellion of an "Hellene" usurper, a westerner named Eugenius. After Theodosius' critical decision, fewer and fewer people were willing to call themselves "Hellenes." For centuries more, the word "Hellene" remained in bad repute, associated with outlawed religious ideas and disloyalty to the state. Greek speakers found the identity of "Romaioi" in place of "Hellene" to be a safe refuge in changing times.

            راجع هذا الرابط :-

            تعليق


            • #7
              3- اليونانيين الحقيقيين لم يفهموا الترجمة السبعينية ولم يفهموا عبارات اليهود ، ولكن الترجمة السبعينية كانت موجهة الى الاسرائيلي المتهلهن


              بالرغم من ترجمة الكتاب المقدس الى اليونانية وهو الترجمة السبعينية للعهد القديم الا أنه كان موجه الى اليهود الذين يعيشون فى الشتات ، بينما اليونانيين الحقيقيين لم يفهموا يونانية الكتاب المقدس بسبب وجود عبارات ومصطلحات عبرية به لا يعرفوها ولا يفهموها
              فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
              The real Hellenes, however, could not understand the Greek of this Bible, for it was intermixed with many Hebrew expressions, and entirely new meanings were at times given to Greek phrases

              راجع هذا الرابط :-

              4- دلالة الأخر عند بنى اسرائيل كانت بكلمة (الأمم ) وليس اليونانيين
              • أ- العهد الجديد يصف الأخر المختلف عن بنى اسرائيل بكلمة (الأمم) :-

              عندما يتحدث سفر أعمال الرسل عن من ليسوا من بنى اسرائيل وعن الوثنيين فقد كان يتكلم عنهم أنهم (أمميين ) أو (الأمم) وكان هذا هو عادة اليهود فى التكلم عن الغرباء الذين لا ينتمون الى بنى اسرائيل فكانوا يطلقون عليهم (أمميين)
              فنقرأ :-
              سفر أعمال الرسل 14: 2
              وَلكِنَّ الْيَهُودَ غَيْرَ الْمُؤْمِنِينَ غَرُّوا وَأَفْسَدُوا ((نُفُوسَ الأُمَمِ ))عَلَى الإِخْوَةِ.

              سفر أعمال الرسل 14: 5
              فَلَمَّا حَصَلَ مِنَ الأُمَمِ وَالْيَهُودِ مَعَ رُؤَسَائِهِمْ هُجُومٌ لِيَبْغُوا عَلَيْهِمَا وَيَرْجُمُوهُمَا،

              لم يقل اليونانيين واليهود ولكنه قال الأمم واليهود لأن اليونانيين لا تعنى بالنسبة له الأمم ولكن هم اسرائيليين تأثروا بالثقافة اليونانية

              سفر أعمال الرسل 15: 19
              لِذلِكَ أَنَا أَرَى أَنْ لاَ يُثَقَّلَ عَلَى الرَّاجِعِينَ إِلَى اللهِ مِنَ الأُمَمِ،

              وأيضا من إنجيل متى 10: 5:-
              هؤُلاَءِ الاثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا، وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا.

              أي أنه لم يصف الوثنيين باليونانيين ولكنه كان يصفهم (بالأمم )
              وهذا يعنى أن وصف اليونانيين كان عند لوقا وكتاب العهد الجديد دلالة أخرى غير الوثنيين
              • ب- الموسوعة اليهودية توضح أن اليهود كانوا يطلقون على غيرهم كلمة (أمم) :-
              من الموسوعة اليهودية نعرف أن اليهود كانوا يطلقون على غير اليهودي كلمة (أممي أو أممية أو أمم ( ἐθνῶν (ethnōn) أو GENTILE
              أي أنه ليس من بنى اسرائيل ويكون وثنى
              فنقرأ :-
              A word of Latin origin (from "gens"; "gentilis"), designating a people not Jewish


              أي أن فى الموسوعة اليهودية توضح أن اليهود كانوا يصفون الوثني الذى ليس من بنى اسرائيل بأنه (أممي )وليس بأنه (يوناني ) لذلك يكون من الغريب أن يستخدم بولس كلمة (يونانيين) ويكون يقصد بذلك الوثنيينوأيضا من المستحيل أن يتكلم لوقا عن اليونانيين ويكون يقصد الوثنيين فى حين أنه هو نفسه استخدم كلمة (الأمم) للتعبير عن الوثنيين
              • ج- من قاموس سترونج نعرف أن غير اليهودي والوثني هو (الأمم) :-

              ( ἐθνῶν (ethnōn)
              أن معناها هو غير اليهودي (أي الأجنبي) أو الوثني (GENTILE)
              أي أن الوثنيين عند اليهود وفى بداية المسيحية (أي فى زمن كتابة العهد الجديد) كان يتم اطلاق مسمى (أممي أو أممية أو أمم)


              وهذا يعنى أن فى سفر أعمال الرسل عندما كان يقصد التكلم عن من هم ليسوا من بنى اسرائيل فهو يطلق عليهم كلمة أمم أو أممية وليس يوناني
              فنجد الاشارة الى شخص ليس من بنى اسرائيل ووصفه بالأممي فى (أعمال 14: 2 ، 14: 5 ، 15: 19)
              5- اليهود فى ذلك العصر كانوا يسمون أبناءهم أسماء يونانية أي ليس معنى أن الاسم يوناني يكون صاحبه يوناني بالفعل


              ونعرف من الموسوعة اليهودية أن اليهود فى عصر كتابة العهد الجديد كانوا يسمون أبناءهم بأسماء يونانية
              فنقرأ :-
              Among the names in the Talmud there is a considerable proportion of Greek ones

              6- من انجيل يوحنا اليونانيون صعدوا ليسجدوا فى العيد أي أنهم من بنى اسرائيل ، فيهود ذلك الزمان من المستحيل أن يسمحوا بشخص وثنى بدخول الهيكل


              فى انجيل يوحنا :-
              12 :20 و كان اناس (( يونانيون )) من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد
              والكلمة اليونانية المستخدمة هي(Ἕλληνές) أي هلنين وذلك فى جميع الطبعات


              فذهاب اليونانيين الى أورشليم بالتحديد للسجود يعنى ذهابهم للعبادة و الصلاة فى جبل الهيكل (هيكل سليمان أو هيكل صهيون )فالكلمة اليونانية لكلمة (يصعد هي :- ἀναβαίνω) أي يصعد جبل أو يرتفع جبل
              فمن قاموس سترونج نقرأ تعريف للكلمة :- I go up, mount, ascend


              وكان اليهود يصعدون الى جبل الهيكل (هيكل سليمان أو هيكل صهيون ) للصلاةففى تاريخ اليهود أن هذا الهيكل كان مقام على تلةفطبقا للمؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس فان جبل صهيون كان مقام على تلة

              فنقرأ من موسوعة ويكيبيديا:-
              Josephus described Mount Zion as a hill across the valley to the west.[9] Thus, the western hill extending south of the Old City came to be known as Mount Zion


              يعنى المقصود من انجيل يوحنا أن هؤلاء اليونانيين ذهبوا ليسجدوا ويتعبدوا فى الهيكلوالأكيد أن هؤلاء اليونانيين كانوا من اليهود المتكلمين اللغة اليونانية وهم مختونين
              • لا يمكن أن يذهب وثنى ويسافر كل هذه المسافة من أجل أن يسجد فى مكان وتوقيت لا يعنيه فى دينه :-

              هؤلاء كانوا من بنى اسرائيل ولا يمكن أن يكونوا غير ذلكلأنه يقول (صعدوا ليسجدوا ) فى العيد ، والعيد المقصود هو عيد الفصح الخاص باليهود (يوحنا 12 :1 )ولا يمكن أن يذهب الوثني ويسافر ليسجد فى عيد خاص باليهود فى أورشليم

              فمن تفسير القمص تادرس يعقوب نقرأ :-
              (يرى البعض أنهم يهود، تشتتوا وارتبطوا بالثقافة الهيلينية، لهذا دُعوا يونانيين ……..ويرى آخرون أنهم أمميون، ففي العصور المتأخرة سمح اليهود لبعض الأمم الأتقياء أن يأتوا إلى الهيكل في العيد )

              انتهى


              بالطبع لا أتفق مع من قالوا أنهم كانوا أمميون وكانوا أتقياء ولكنى أردت توضيح أن هناك متخصصون مسيحيون يقولون أن هؤلاء كانوا اسرائيليين
              فهم دعوا يونانيين (الكلمة هيلنيين ) لأنهم من بنى اسرائيل و جنسيتهم يونانية مثل ما ذكر سفر أعمال الرسل (جنسيات لبنى اسرائيل قيروانين وفرتيون وغيره ) (أعمال 2 :9 )
              (وفى المبحث الرابع ان شاء الله سوف أوضح بالتفصيل أنهم ليسوا أتقياء من الأمم وليسوا دخلاء)

              تعليق


              • #8

                المبحث الرابع (4-2-2) :- الهيلنيين (Ἕλληνές) الذين كان يتم التبشير بينهم فى العهد الجديد من بنى اسرائيل وليسوا أتقياء من الأمم ولا دخلاء

                المقدمة :-
                الاسرائيليين الذين تشبهوا باليونانيين فى عصر كتابة العهد الجديد كانوا على درجات مختلفة من هذا التشبه فبعضهم استخدم اللغة اليونانية فى حياته ولم يجيد اللغة العبرية أو الآرامية ومع ذلك كان يختن حيث ألزم المكابيين فى فلسطين الجميع بالختان وهؤلاء نجد الاشارة اليهم فى الاصحاح 6 من سفر أعمال الرسل حيث لم يجد المتمسكين بالشريعة أي اشكالية فى التعامل معهم بينما ظهرت اشكالية الختان أم عدم الختان فى الاصحاح 15
                والبعض الأخر تمادى وترك الشريعة فلم يختن وكان هؤلاء فى الشتات ، والبعض مزج الفلسفات اليونانية الوثنية مع المعتقدات اليهودية (للمزيد عن درجات التشبه باليونانيين والأدلة على ذلك راجع المبحث الأول - الفصل الثاني - الباب الثالث )
                لذلك نجد فى أحد النصوص بالعهد الجديد أنه مسموح لهؤلاء اليونانيين بدخول الهيكل والصلاة ( يوحنا 12 :20 ) (وهم مختونين ولكنهم يتحدثون اليونانية) بينما فى نص أخر غير مسموح لليونانيين بدخول هيكل اليهود (أعمال 21 :28 ) (وهم غير مختونين )

                ونقرأ من تفسير القمص تادرس يعقوب لهذا النص :-
                (يرى البعض أنهم يهود، تشتتوا وارتبطوا بالثقافة الهيلينية، لهذا دُعوا يونانيين ……..ويرى آخرون أنهم أمميون، ففي العصور المتأخرة سمح اليهود لبعض الأمم الأتقياء أن يأتوا إلى الهيكل في العيد )

                انتهى

                لا أتفق مع من قالوا أنهم كانوا أمميون أتقياء ولا أن اليهود سمحوا فى العصور المتأخرة للأتقياء أن يأتوا الى الهيكل لأن كل نصوص العهد الجديد تناقض هذا القول ، وهذا واضح جدا فى (أعمال 21 :28 ، 21 :29 )
                ولكن هؤلاء اليونانيين ( الهيلنيين ) كانوا من بنى اسرائيل الذين تشبهوا باليونانيين وحصلوا على امتيازات اليونانيين الحقيقيين و جنسيتهم يونانية مثل ما ذكر سفر أعمال الرسل (جنسيات لبنى اسرائيل قيروانين وفرتيون وغيره ) (أعمال 2 :9 )

                كما سنرى ان شاء الله من خلال نقاط هذا المبحث

                1- هؤلاء اليونانيين ليسوا دخلاء

                الدخيل باليونانية تعنى :- προσήλυτοι وبالانجليزية Proselyte
                وهو شخص ليس من بنى اسرائيل ولكنه تهود واتبع عقيدة اليهودوطبقوا عليه الطقوس اليهودية والتي من ضمنها الختان للذكور وعليه أصبح من الممكن على الاسرائيلي أن يأكل معه ويلتصق به
                وهى نفسها الكلمة المستخدمة فى انجيل متى :-
                مت 23 :15 ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تطوفون البحر و البر لتكسبوا (( دخيلا )) واحدا و متى حصل تصنعونه ابنا لجهنم اكثر منكم مضاعفا
                • أ- نصوص العهد الجديد أوضحت أن هؤلاء اليونانيين لم يختنوا أي أنهم ليسوا دخلاء من الأمم

                فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
                16 :1 ثم وصل الى دربة و لسترة و اذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس ابن امراة يهودية مؤمنة (( و لكن اباه يوناني ))
                16 :2 و كان مشهودا له من الاخوة الذين في لسترة و ايقونية
                16 :3 فاراد بولس ان يخرج هذا معه (( فاخذه و ختنه )) من اجل اليهود الذين في تلك الاماكن لان الجميع (( كانوا يعرفون اباه انه يوناني ))

                وأيضا نقرأ :-
                21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس و هذا الموضع ((حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس ))

                اليونانيون يدنسون الهيكل بالرغم من تطهرهم (أعمال 21 :26 ) لأنهم لم يختنوا

                وأيضا من رسالة الى غلاطية :-
                2 :3 لكن لم يضطر و لا تيطس الذي كان معي ((و هو يوناني ان يختتن ))

                اذا فاليونانيين الذين كانوا يدخلون مجامع اليهود فى الشتات لم يختنوا أي أنهم ليسوا دخلاء من الأمم
                • ب- و حتى ان حدث هذا التحول الكامل فلم يكن يطلق عليهم مسمى يونانيين ولكن كان يطلق عليهم مسمى (دخلاء) وباليونانية προσήλυτοι وبالانجليزية proselutos

                كما فى (أعمال 2 :10، 6 :5 ، متى 23 :15)

                فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
                2 :10 و فريجية و بمفيلية و مصر و نواحي ليبية التي نحو القيروان و الرومانيون المستوطنون يهود و (( دخلاء ))

                لذلك فان كان لوقا يقصد باليونانيين الذين فى المجمع انهم من الأمم وليسوا من صلب بنى اسرائيل فكان من المفروض أن يستخدم نفس المصطلح وهو كلمة (دخلاء) فيقول (يهود ويونانيين دخلاء ) أو يقول (يهود ودخلاء)ولكنه لم يستخدم هذا المصطلح للاشارة الى هؤلاء اليونانيين ، ولا حتى استخدمه عندما آمن هؤلاء اليونانيين بما يقوله بولس
                يعنى هو لم يقل عنهم دخلاء لا قبل ايمانهم ببولس ولا بعد ايمانهم بكلام بولس لأنه فى الأصل لم يكن يتكلم عن غرباء أو دخلاء ولكنه كان يتكلم عن أشخاص من بنى اسرائيل
                وهذا يعنى أن للكلمتين دلالتين مختلفتين
                • ج- هؤلاء الدخلاء المتحولين مقبول على الاسرائيليين التعامل معهم لأنهم اتبعوا الطقوس اليهودية والتي من ضمنها الختان (وهذا تعريفهم طبقا لقاموس سترونج )
                ونرى قبول التلاميذ الجلوس مع الدخلاء
                فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
                2 :1 و لما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة
                2 :2 و صار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة و ملا كل البيت حيث كانوا جالسين
                ثم نقرأ :-
                2 :10 و فريجية و بمفيلية و مصر و نواحي ليبية التي نحو القيروان و الرومانيون المستوطنون يهود و(( دخلاء ))
                وأيضا :-
                6 :5 فحسن هذا القول امام كل الجمهور فاختاروا استفانوس رجلا مملوا من الايمان و الروح القدس و فيلبس و بروخورس و نيكانور و تيمون و برميناس و (( نيقولاوس دخيلا انطاكيا ))

                وهؤلاء التلاميذ أنفسهم هم من اعترضوا على قيام بطرس بالأكل مع أممي لم يختن (أعمال 11 :2 ، 11 :3 )
                اذا فاليهودي المتدين لا يجلس ولا يأكل مع أممي الا اذا كان من الدخلاء أي مختون كما أنه لو كان اليونانيين الذى صعدوا للهيكل للصلاة (يوحنا 12: 20 ) من الدخلاء أي من الأمم المتحولين الى اليهودية تحول كامل كان وصفهم كاتب الانجيل بأنهم دخلاء ولم يكن ليصفهم باليونانيين
                • د- اذا كان هؤلاء اليونانيين من الدخلاء من الأمم فسيكون من الغريب أن يصفهم لوقا دائما باليونانيين فى وجود مدن كان سكانها الأصليين ليسوا من اليونانيين الحقيقيين ؟!!!!!!!!

                مثل أنطاكية فلم يكن سكانها الأصليين من اليونانيين وكان بها فئات لم تتأثر بالثقافة اليونانيةوهذا يؤكد أن كلمة (اليونانيين) لم يكن يقصد منها متهودين أو حتى أتقياء وانما كانوا اسرائيليين متأثرين بالثقافة اليونانية (ان شاء الله سوف أتناول هذه النقطة بالتفصيل فى المبحث السابع من هذا الفصل )

                تعليق


                • #9

                  2- و من المستحيل أنهم الأتقياء من الأمم للأسباب الآتية :-
                  • أ - من الموسوعة اليهودية فان التلمود يحظر تدريس التوراة لغير اليهود أي أنه يحظر على أي غريب دخول مجمع اليهود ويسمع توراتهم :-

                  انتشر فى الشتات اليهودي الكنيس أي المجمع وهى معابد خاصة باليهود للصلاة والتعبد فيهاوهذا الكنيس كان أقل قداسة من الهيكل فى أورشليم ولكن فى نفس الوقت لم يكن مسموح للغريب الذى لم يتحول الى اليهودية تحول كامل أن يدخله ويسمع توراتهم

                  فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
                  التلمود يحظر تدريس التوراة لغير اليهودHence the Talmud prohibited the teaching to a Gentile of the Torah,


                  وذلك فى اعتقادهم تطبيقا لهذا النص من سفر التثنية :-
                  33 :4 بناموس اوصانا موسى (( ميراثا لجماعة يعقوب ))

                  مما يعنى استحالة دخول الأمم مجامع اليهود والصلاة معهم حتى وان كانوا أتقياءوهذا يؤكد على أن اليونانيين الذين كانوا داخل مجامع اليهود والمذكورين فى سفر أعمال الرسل كانوا من بنى اسرائيل فى الشتات
                  • ب- اليهود فى عصر كتابة العهد الجديد لم يسمحوا بالجلوس والأكل مع أتقياء من الأمم لا يطبقون الشريعة و هذا يعنى استحالة سماحهم لهؤلاء بدخول مجامعهم والصلاة معهم

                  فالأتقياء الأجانب الذين لم يتحولوا الى اليهودية تحول كامل فلم يختنوا لا يمكن لليهودي الالتصاق به أو السماح له بدخول هيكلهم
                  بدليل فى سفر أعمال الرسل (الجملة التي قالها بطرس لكرنيليوس ) بالرغم من أنه من الأتقياء ولكنه لم يتحول الى اليهودية ولم يتبع طقوس التحول والختان
                  فنقرأ وصف كرنيليوس بأنه تقى:-
                  10 :1 و كان في قيصرية رجل اسمه كرنيليوس قائد مئة من الكتيبة التي تدعى الايطالية
                  10 :2 و هو تقي و خائف الله مع جميع بيته يصنع حسنات كثيرة للشعب و يصلي الى الله في كل حين

                  ولكن مع ذلك فمحرم على اليهودي الالتصاق به :-
                  10 :28 فقال لهم انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه و اما انا فقد اراني الله ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس

                  ونرى التلاميذ أيضا يرفضون الجلوس والأكل مع رجل تقى ولكنه غير مختون مثل كرنيليوسفهم غضبوا من جلوس بطرس وأكله مع رجل غير مختون فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
                  11 :2 و لما صعد بطرس الى اورشليم خاصمه الذين من اهل الختان11 :3 قائلين انك دخلت الى رجال ذوي غلفة و اكلت معهم
                  فاذا كان اليهودي يرفض الجلوس والأكل مع الأممي الذى لم يطبق الشريعة
                  فكيف يدخله مجمعه ؟؟؟!!!!!!!!
                  بالتأكيد لن يسمح بذلك أبدا
                  • ج- لم يصف كاتب سفر أعمال الرسل كرنيليوس التقى بأنه يوناني أبدا :-

                  نلاحظ أن كاتب سفر أعمال الرسل الذى استخدم كلمة يونانيين كثيرا لم يطلق على كرنيليوس مسمى (يوناني )
                  فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
                  10 :1 و كان في قيصرية رجل اسمه كرنيليوس قائد مئة من الكتيبة التي تدعى الايطالية
                  10 :2 و هو تقي و خائف الله مع جميع بيته يصنع حسنات كثيرة للشعب و يصلي الى الله في كل حين

                  ثم ذكر على لسان بطرس وصف أخر له وهو أنه أجنبي (أعمال 10 :28)
                  وهذا يعنى أن رجل تقى من الأمم يختلف عن رجل يوناني
                  • د- سفر أعمال الرسل يؤكد رفض اليهود فى ذلك العصر دخول رجال غير مختونين هيكلهم بالرغم من تطهرهم :-

                  ومما يؤكد استحالة أن يكون اليونانيين الذين صعدوا للسجود فى العيد أتقياء من الأممفنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
                  21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس و هذا الموضع (( حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس ))

                  اليهود كانوا يعتبرون الهيكل فى أورشليم مكان مقدس وكانوا يعتقدون أن الوثنيين واليهود الغير مختونين هم أقل قداسة ، فاذا دخل وثنى أو شخص يهودي غير مختون معبدهم فهو يدنس المكان المقدس ، فمن المستحيل أن يدخل شخص نجس هذا المكان، فالدخول هذا المكان حتى من اليهودي يجب أن يكون طاهر وهذا يعنى أن يكون مختون و يؤدى طقوس الطهارة مما يعنى أن هؤلاء اليونانيين الذين دخلوا الهيكل هم فئة من بنى اسرائيل تشبهت باليونانيين ولكن درجة التشبه كانت تنحصر فى اللغة بدون الختان والطهارة
                  • ع- كما أن الأعداد من 43 الى 49 من الاصحاح 13 من سفر أعمال الرسل والذى يتحدث عن ايمان الأمم هو نص مزيف ومحرف

                  لقد كان الحديث دائما عن بنى اسرائيل سواء كانوا من اليهود الملتزمون بالشريعة أو من اليهود اليونانيين (الهلينستيين والهيلنيين) ) الذين تشبهوا باليونانيين الحقيقيين وليس عن الأمم
                  وان شاء الله سوف أتحدث عن ذلك بالأدلة فى المبحث الخامس من هذا الفصل

                  تعليق


                  • #10

                    3- اليونانيين فى العهد الجديد ليسوا دخلاء باب

                    دخيل الباب أو الزائر هو من الكنعانيين والأدومين ولا يشترك فى شعائر الفصح :-
                    كان هناك نوع من الدخلاء وهو دخيل الباب أو الزائر و بالانجليزية gate proselyteوبالعبرية לַגֵּ֨ר (ger ) وكان يقصد بها الزائر المقيم أو الأجنبي المقيم فى مملكة بنى اسرائيل فى أرض فلسطين وكان يسمى toshab و هو الغريب الذى ليس من بنى اسرائيل ويقيم فى فلسطين ويخضع لسلطتهم (خروج 20 :10 الى 20 :12 ،، تثنية 1 :16) وكان يقصد بهم فى الأساس الكنعانيين والأدومين (تثنية 23 :7 )

                    سفر الخروج :-
                    20 :10 و اما اليوم السابع ففيه سبت للرب الهك لا تصنع عملا ما انت و ابنك و ابنتك و عبدك و امتك و بهيمتك و نزيلك الذي داخل ابوابك

                    و دخيل الباب يختلف عن سائر الأجانب الأخريين فى البلدان الأخرى والذين لا يخضعون لسلطان مملكة بنى اسرائيل فكان يسمونهم לְנָכְרִ֔ (nokri)

                    اذا فالشرط الرئيسي ليكون الشخص دخيل الباب أو الزائر هو أن يقيم فى أرض فلسطين ويخضع لسلطة بنى اسرائيل وأن يكون من الكنعانيين والأدومين
                    وهو فى نفس الوقت لا يحصل على كافة حقوق الاسرائيلي فلا يشترك فى شعائر عد الفصح (خروج 12: 48 ، عدد 9: 14) الا اذا أصبح دخيل البر (دخيل العهد) أي طبق كل طقوس بنى اسرائيل ومن ضمنهم الختان

                    فنقرأ من سفر الخروج :-
                    12 :48 (( و اذا نزل عندك نزيل و صنع فصحا للرب فليختن منه كل ذكر)) ثم يتقدم ليصنعه فيكون كمولود الارض و اما كل اغلف فلا ياكل منه

                    ونقرأ من سفر العدد :-
                    9 :14 (( و اذا نزل عندكم غريب فليعمل فصحا للرب حسب فريضة الفصح و حكمه )) كذلك يعمل فريضة واحدة تكون لكم للغريب و لوطني الارض
                    • أ- اليونانيين فى انجيل يوحنا صعدوا ليسجدوا فى عيد الفصح الواجب الختان فيه،وهم ليسوا من الكنعانيين ولا الأدوميين ولم يتم اطلاق مسمى دخلاء باب عليهم :-

                    وصف دخيل الباب لا ينطبق على هؤلاء اليونانيين الذين صعدوا ليسجدوا (يوحنا 12 :20 )

                    لأن هؤلاء اليونانيين فى انجيل يوحنا صعدوا ليسجدوا فى الهيكل فى عيد الفصح أي أنهم اشتركوا فى شعائر هذا العيد الخاص باليهود ، بينما لم يكن مسموح لدخيل الباب أن يشترك فى هذا العيد بالتحديد لأنه غير مختون (خروج 12 :48 ، عدد 9 :14 )، ولو كان هؤلاء اليونانيين من الدخلاء مختونين كان كاتب الانجيل سيطلق عليهم مسمى دخلاء وليس يونانيين
                    • ب- أما بالنسبة للمتعبدون واليونانيين فى سفر أعمال الرسل الذين كانوا يدخلون مجامع اليهود فى الشتات:-

                    فأيضا لا ينطبق عليهم وصف دخيل الباب من عدة أوجه :-هؤلاء لم يختنوا (أعمال 16 :1 الى 16 :3 ، 21 :28 ) ومع ذلك كانوا يدخلون مجامع اليهود فى الشتات ويسمعون توراتهم وصلاتهم بينما التلمود يمنع ذلك على الأجنبي (راجع الفقرة 2- أ )
                    ولم يكونوا كنعانيين ولا أدوميين ، ولم يكونوا خاضعين لسلطة بنى اسرائيل ولم يكونوا فى أرضهم أساسا
                    فدخيل الباب انتهى بانتهاء مملكتي بنى اسرائيل حيث لم يعد لبنى اسرائيل سلطان كامل على أرض فلسطين ولكنهم كانوا خاضعين للحكم اليوناني ثم الروماني لذلك نجد أن بطرس عندما تكلم عن كرنيليوس التقى وهو يعيش فى أرض فلسطين فانه لم يطبق عليه أحكام دخيل الباب أو الغريب فأخبره بأنه لا يجوز الأكل ولا الالتصاق به (أعمال 10 :28 )
                    وكذلك كان غضب باقي التلاميذ من بطرس لأنه أكل بعد ذلك مع كرنيليوس (أعمال 11 :2 ، 11 :3 )
                    • ج- غضب التلاميذ من أكل بطرس مع رجل أممي تقى ولكنه لم يختن وكذلك رفض اليهود دخول اليونانيين الهيكل يعنى عدم تساهل اليهود فى ذلك العصر مع الأحكام الخاصة بالتطهير والختان :-

                    يحاول علماء المسيحية حل اشكالية صعود اليونانيين للهيكل للصلاة فى العيد (يوحنا 12 :20 )وأيضا وجودهم مع اليهود فى مجامعهم فى الشتات فى نفس الوقت الذى توضح فيه النصوص أن بعضهم لم يختنعن طريق الزعم أن اليهود فى ذلك العصر سمحوا للأتقياء من الأمم ولم يختنوا بالصعود الى الهيكلولكن الاشكالية بالنسبة لهم أن نصوص العهد الجديد توضح لنا عدم تساهل اليهود مع أحكام الختان والتطهير فى ذلك العصر

                    فنقرأ من سفر أعمال الرسل غضب اليهود من دخول يونانيين غير مختونين الهيكل :-
                    21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس و هذا الموضع (( حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس ))

                    و نقرأ قول بطرس عن حرمة التصاق اليهودي مع أجنبي :-
                    10 :28 فقال لهم (( انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه ) و اما انا فقد اراني الله ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس

                    فنقرأ عن غضب التلاميذ من أكل بطرس مع رجل تقى غير مختون :-
                    11 :2 و لما صعد بطرس الى اورشليم (( خاصمه الذين من اهل الختان ))
                    11 :3 قائلين(( انك دخلت الى رجال ذوي غلفة و اكلت معهم ))


                    وهذه النصوص تؤكد على انتهاء أحكام دخيل الباب فى ذلك العصر وعدم انطباقها على الأتقياء من الأمم وأنه لتعامل اليهودي مع الأممي فيجب أن يكون مختون أي تحول الى اليهودية تحول كامل

                    4 - من الموسوعة اليهودية :- اليونانيين الحقيقيين لم يفهموا يونانية الترجمة السبعينية ، وعليه فكيف يدخلون مجامع اليهود ويستمعون الى توراتهم وهم أصلا لا يفهموها

                    بالرغم من ترجمة الكتاب المقدس الى اليونانية وهى الترجمة السبعينية للعهد القديم الا أنه كان موجه الى اليهود الذين يعيشون فى الشتات ، بينما اليونانيين الحقيقيين لم يفهموا يونانية الكتاب المقدس بسبب وجود عبارات ومصطلحات عبرية به لا يعرفوها ولا يفهموها (راجع الفقرة 3- المبحث الثالث- الفصل الثالث- الباب الثاني )

                    وعليه فيكون السؤال هو :-
                    كيف لليونانيين الحقيقيين الذين لم يفهموا يونانية الترجمة السبعينية للكتاب المقدس أن يدخلوا مجامع اليهود ويتعبدون بشئ لا يفهمونه ؟؟؟!!!

                    الاجابة هي :-
                    أن هؤلاء اليونانيين فى سفر أعمال الرسل الذين كانوا بداخل مجامع اليهود كانون هم أيضا من بنى اسرائيل الذين تشبهوا باليونانيين

                    5- باختصار من المستحيل أن يكون اليونانيين هم أتقياء متعبدون من الأمم ولا دخلاء ولا دخيل باب لأن

                    من الواضح أن كلمة اليونانيين (الهيلنيين) تم اطلاقها على أشخاص تختنوا وهم الذين صعدوا للهيكل فى عيد الفصح (يوحنا 12: 20 )
                    وأيضا تم اطلاقها على أشخاص لم يختنوا وكان محظور دخولهم الهيكل ( أعمال 21 :28 ، 16 :3 ، غلاطية 2 :3 ) ولكنهم كانوا فى نفس الوقت يدخلون مجامع اليهود ويسمعون توراتهم (أعمال 14 :1 ، 17 :4 ، 18 :4 ) فى الوقت الذى كان يحظر فيه التلمود سماع الأممي لتوراة اليهود وبالتالي فمن المستحيل لليهود المتدينون والذين كانوا يثيرون الجموع ضد بولس لأنه كان يتكلم ضد الناموس ، أن يقبلوا بدخول الأممي مجمعهم ويسمع توراتهم مما يعنى أنهم ليسوا من الأمم أصلا ولكنهم من صلب بنى اسرائيل
                    • أ- اليهودي فى ذلك العصر لا يلتصق بشخص أجنبي غير مختون :-

                    هؤلاء اليونانيين كان مسموح لهم دخول مجامع اليهود والالتصاق بهم (أعمال 14 :1 ، 17 :1 الى 17 :4 ،18 :4 )بينما اليهودي فى ذلك العصر لا يلتصق بشخص أجنبي حتى وان كان تقى (أعمال 10 :2 ،10 :28 ) الا اذا كان هؤلاء الذين يلتصق بهم اليهودي اما أن يكونوا دخلاء (يطبقوا الشريعة كاملا )أو دخيل باب (يطبق جزء وليس الكل) أو من بنى اسرائيل حتى وان كان غير ملتزم بالشريعة فهو ليس أجنبي
                    • ب- ولكن فى نفس الوقت هؤلاء اليونانيين لم يكونوا مختونين ولم يطبقوا الشريعة

                    وهذا يعنى استحالة أنهم دخلاء من الأمم كما أن كتاب العهد الجديد لم يطلقوا عليهم هذا المسمى
                    لأن الدخلاء من الأمم كان يجب أن يطبقوا الشريعة اليهودية أي يختنوا (راجع تعريف الدخلاء المبحث الثالث - الفصل الأول - الباب الخامس)
                    • ج- هؤلاء اليونانيين لم ينطبق عليهم شروط دخيل الباب :-
                    كما أن هؤلاء اليونانيين لم يقيموا فى أرض فلسطين و لكنهم كانوا يقيمون فى بلاد أخرى و كان ينطبق عليهم قوانين البلد التي يقيمون فيها ولا يخضعون لسلطة مملكة بنى اسرائيل بينما من شروط دخيل الباب أن يكون مقيم فى أرض فلسطين ويخضع لسلطة مملكة بنى اسرائيل وكان هذا المسمى وهذه الامتيازات يتم اعطاءها للكنعانيين والأدوميين فى الأصلهذا بالاضافة الى أنه غير مسموح له بالاشتراك فى شعائر عيد الفصح الا اذا كان مختون
                    مما يعنى أنهم ليسوا دخلاء باب
                    فمن الأصل دخلاء الباب انتهوا مع انتهاء مملكة بنى اسرائيل وسبيهم واحتلالهم ، فلم يعد لهم وجود فى ذلك العصر بدليل أن بطرس لم يعتبر كرنيليوس دخيل باب بالرغم من أنه رجل تقى (أعمال 10 :2 ،10 :28 )
                    • د- التلمود يحظر سماع الأممي لتوراة اليهود ، واليونانيين الحقيقيين لا يفهمون يونانية الترجمة السبعينية ، بينما اليونانيين فى سفر أعمال الرسل كانوا يدخلون مجامع اليهود ويسمعون توراتهم :-

                    كان التلمود يحظر سماع الأممي توراة اليهود
                    وذلك تفسيرا منهم لنص فى سفر التثنية يقول :-
                    33 :4 بناموس اوصانا موسى (( ميراثا لجماعة يعقوب ))


                    أي أنه يجب أن يكون من صلب اسرائيل أو تحول الى اليهودية تماما وتختنكما أن اليونانيين الحقيقيين لم يفهموا يونانية الترجمة السبعينية
                    وهذا يعنى أنهم لم يدخلوا مجامع اليهود ولم يتعبدوا بشئ لا يفهموهبينما اليونانيين فى سفر أعمال الرسل كانوا يستمعون للتوراة ويصلون مع اليهود فى مجامعهم ولم يختنوا فى نفس الوقت


                    اذا هم ليسوا دخلاء باب وليسوا دخلاء ولم يختنوا أي أنهم لم يطبقوا الشريعة ومع ذلك كان مسموح لهم دخول مجامع اليهود والاستماع لتوراتهم فى عصر كان التلمود يحظر فيه على الأجنبي سماع التوراةوهذا يعنى أنهم كانوا من بنى اسرائيل ولكنهم متأثرين الثقافة اليونانية

                    تعليق


                    • #11
                      6 - اليونانيين الذين صعدوا ليسجدوا فى العيد هم من بنى اسرائيل

                      انهم من بنى اسرائيل المتشبهين باليونانيين ولكنهم مختونين والا ما كان تم السماح لهم بالصلاة والصعود على جبل مقدس لدى اليهود (يوحنا 12 :20 )، وهؤلاء تم الاشارة اليهم فى سفر أعمال الرسل الاصحاح 6 حيث لم يجد المتمسكين بالشريعة أي اشكالية فى التعامل معهم لأنهم مختونين بينما كانوا يرفضوا الأكل مع غير المختون (أعمال 11 :2 ، 11 :3 ) ، ولكنهم تسموا يونانيين نظرا للغتهم اليونانية وعدم تمكنهم من الحديث باللغة العبرية أو الآرامية وأيضا ميلادهم فى بلاد اليونان مثلهم مثل (فرتيون و ماديون و عيلاميون) (أعمال 2 :9)
                      فلقد كان الاسرائيلي الذى يتشبه باليونانيين على عدة أوجه فهناك من اكتفى بالتحدث باليونانية وعدم معرفة العبرية أو الآرامية مطلقا وهناك من قلد اليونانيين فى عاداتهم ولم يختن ولا يحافظ على الشريعة وهناك من تمادى وعبد الأوثان أو مزج الأفكار اليونانية الوثنية مع المعتقدات اليونانية فدرجة التقليد لليونانيين كانت تختلف
                      (للمزيد عن أنواع الاسرائيليين المتشبهين باليونانيين راجع الفقرة 3 من المبحث الأول - الفصل الثاني - الباب الثاني )

                      والأدلة على أن الذين صعدوا لسجدوا فى الهيكل (يوحنا 12 :20 ) من بنى اسرائيل هو :-
                      • أ- فى ظل اصرار المسيح عليه الصلاة والسلام على عدم التعامل مع الأمميين ثم نجد قبول التلاميذ طلب اليونانيين برؤية المسيح عليه الصلاة والسلام بدون اعتراض فهذا يعنى أنهم كانوا من بنى اسرائيل :-

                      كان المسيح عليه الصلاة والسلام يوصى التلاميذ بألا يبشروا للأمميين وألا يدخلوا بيوتهم ولا مدنهم لأنه مرسل الى بنى اسرائيل
                      فنقرأ من انجيل متى :-
                      مت 10 :5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع و اوصاهم قائلا الى طريق امم لا تمضوا و الى مدينة للسامريين لا تدخلوا
                      مت 10 :6 بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة
                      كما نقرأ :-
                      مت 15 :24 فاجاب و قال لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة


                      ولم يساعد المرأة الكنعانية الا بعد توسلهالذلك لو كان هؤلاء اليونانيين من غير بنى اسرائيل وطلبوا لقاء يسوع كان التلاميذ سيعترضوا حتى ولو قليلا ، ولكن هذا لم يحدث فهم لم يعترضوا بل أبلغوا المسيح عليه الصلاة والسلام
                      مما يدل على أنهم ليسوا ممن كان ينطبق عليهم عدم التعامل الذى أمر المسيح تلاميذه بهأي أنهم من بنى اسرائيل
                      • ب- لو كان هؤلاء اليونانيين من الأمم ما كان سيحتاج بطرس لرؤية تعلمه أن يتعامل ويبشر للأمميين فى (أعمال 10 :9 الى 10 :28 )

                      وما كان غضب التلاميذ من بطرس لأنه أكل مع رجال غير مختونين (أعمال 11 :2 ، 11 :3 )
                      بل انه من الواضح جدا من سفر أعمال الرسل أن المسيح عليه الصلاة والسلام لم يشير من قريب ولا من بعيد أن رسالته ستكون الى الأمم

                      فنقرأ ما يقوله بطرس عن توصية المسيح عليه الصلاة والسلام لهم :-
                      10 :42 (( و اوصانا ان نكرز للشعب )) و نشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للاحياء و الاموات

                      لم يقول أنه أوصاهم أن يكرزوا الى الأمم
                      • ج- بعض الدارسين وعلماء المسيحية يرجحون أن هؤلاء اليونانيين كانوا من بنى اسرائيل :-

                      فمن تفسير القمص تادرس يعقوب نقرأ :-
                      (يرى البعض أنهم يهود، تشتتوا وارتبطوا بالثقافة الهيلينية، لهذا دُعوا يونانيين ……..ويرى آخرون أنهم أمميون، ففي العصور المتأخرة سمح اليهود لبعض الأمم الأتقياء أن يأتوا إلى الهيكل في العيد )

                      انتهى
                      وكل هذا يؤكد أن كلمة (هيلنيين) (Ἕλληνές) فى انجيل يوحنا تعنى انهم من بنى اسرائيل ولكن يعيشون فى الشتات الذين استخدموا اللغة اليونانية وتركوا اللغة العبرية أو الآرامية وتسموا بأسماء يونانية وكان هؤلاء مختونين مثلهم مثل الهلينستيين فى (أعمال 6 :1 ) فكانوا مختونين

                      والدليل على ذلك أنه لم يتم اثارة اشكالية الختان معهم وانما تم اثارتها بعد ذلك بفترة

                      ولكن قد يرجع السبب فى اختلاف الصيغتيين مرجعه الى :-
                      اما خطأ من النساخ الذين نسخوا انجيل يوحنا فبدلا من أن يكتبوا هلينستيين كتبوا هيلنيين
                      أو أنهم كانوا يعيشون فى الشتات واخذوا امتيازات الهيلنيين الحقيقيين فأصبح يتم تسميتهم هيلنيين وسبق وأن أوضحت من الموسوعة اليهودية أن بنى اسرائيل فى الشتات كان يتم اطلاق مسمى هيلنيين عليهم (راجع الفقرة 2- المبحث الثاني - الفصل الثالث - الباب الثاني )

                      7- أما اليونانيين فى سفر أعمال الرسل ( أعمال 21 :28 ) والذين كانوا السبب فى اثارة اليهود ومنعهم من دخول الهيكل فهم أيضا من بنى اسرائيل ولكنهم تشبهوا باليونانيين

                      فهؤلاء من بنى اسرائيل ولكنهم غير مقيدين بعادات اليهود و غير مختونين ، حيث أنه كان من المعروف أن أتباع بولس غير مختونين بدليل أنه من نفس النص نجد أن اليهود يقولون عنه (الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس)

                      والهيكل فى أورشليم
                      عند اليهود هو أقدس مكان ، وحتى اليهودي المتدين والذى يطبق الشريعة لا يمكن أن يدخله الا اذا أدى طقوس الطهارة ، وكان أول بناء له على يد سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام
                      وبالهيكل مكان يسمى قدس الأقداس وهو مكان لا يدخله الا الكهنةومكان هذا الهيكل عليه خلاف شديد بين المؤرخين و يعتقد بعضهم أنه كان يقع داخل الحرم القدسي الشريف أو بجواره ، وطبقا للشريعة اليهودية فكان يجب على اليهودي أن يؤدى طقوس الطهارة المفروضة قبل دخول هذا الهيكل الذى كان به مرحضة(خروج 30 :18 الى 30 :21 ، 40 :7 ،40 :11 ، 40 :12 ، 40 :30 الى 40 :32 ، ملوك الأول 7 :38)

                      وهذا الهيكل تم بناؤه وهدمه ثلاث مرات ، وأخر مرة تم هدمه فيها كان فى عام 70 ميلادي على يد الرومانوالهيكل مذكور فى العهد الجديد و الكلمة اليونانية المستخدمة هي :- ἱερὸν وفى الترجمة الانجليزية (temple )

                      والدليل على ذلك هو ما نقرأه من سفر أعمال الرسل :-
                      28 :20 فلهذا السبب طلبتكم لاراكم و اكلمكم (( لاني من اجل رجاء اسرائيل موثق بهذه السلسلة ))


                      بولس يخبر يهود روما بأنه تم وضعه فى هذه السلاسل من أجل رجاء اسرائيل أي بسبب تعاليمه التي يعتقد أنها ستخلص بنى اسرائيل واذا رجعنا بالنصوص لنعرف قصة وضعه فى السلاسل سنعرف أن هذا حدث عندما كان فى أورشليم وبالتحديد فى الهيكل ورآه قوم من اليهود وصرخوا بأنه يعلم الناس بخلاف الناموس وأنه أدخل معه يونانيين للهيكل

                      فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
                      21 :27 و لما قاربت الايام السبعة ان تتم راه اليهود الذين من اسيا في الهيكل فاهاجوا كل الجمع و القوا عليه الايادي
                      21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون (( اعينوا هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس و هذا الموضع حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس))
                      21 :29 لانهم كانوا قد راوا معه في المدينة تروفيمس الافسسي فكانوا يظنون ان بولس ادخله الى الهيكل

                      وهذا يعنى أن هؤلاء اليونانيين من أتباع بولس كانوا من بنى اسرائيل أيضا ، فهو موثوق فى سلاسل من أجلهم و من أجل تعاليمه اليهم حتى يخلصوا لنعرف قصة وضعه فى السلاسل سنعرف أن هذا حدث عندما كان فى أورشليم وبالتحديد فى الهيكل ورآه قوم من اليهود وصرخوا بأنه يعلم الناس بخلاف الناموس وأنه أدخل معه يونانيين للهيكل

                      فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
                      21 :27 و لما قاربت الايام السبعة ان تتم راه اليهود الذين من اسيا في الهيكل فاهاجوا كل الجمع و القوا عليه الايادي
                      21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون (( اعينوا هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس و هذا الموضع حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس))
                      21 :29 لانهم كانوا قد راوا معه في المدينة تروفيمس الافسسي فكانوا يظنون ان بولس ادخله الى الهيكل

                      وهذا يعنى أن هؤلاء اليونانيين من أتباع بولس كانوا من بنى اسرائيل أيضا ، فهو موثوق فى سلاسل من أجلهم و من أجل تعاليمه اليهم حتى يخلصوا

                      8 - أما اليونانيين الذين كانوا بداخل مجامع اليهود فى الشتات

                      فهم أيضا من بنى اسرائيل المتشبهين باليونانيين ولكن كان مسموح لهم بدخول مجامع اليهود فى الشتات (الكنيس) حيث أنه أقل قداسة من الهيكل كما أن نظرة اليهودي للاسرائيلي حتى وان عصى كانت تختلف عن نظرته للأممي حتى وان تهود
                      فاليهودي يرى أن الاسرائيلي الذى تهلهن هو خائن للشريعة ولكن فى نفس الوقت يرى أنه بالرغم من جميع أخطاء بنى اسرائيل الا أنه ظل وصفهم فى التوراة وكتب الأنبياء وأيضا التلمود بأنهم (شعب الله) حتى من أخطأ منهم وعبد البعل فان كتابهم يخبرهم برجوعهم الى الايمان وأنهم أبناء الله(هوشع 1 :9 و 1 :10)
                      (راجع هذا الرابط )


                      كما نجد هذا المعنى بوضوح فى رسالة غلاطية حيث نقرأ :-
                      2 :15 نحن بالطبيعة يهود و لسنا من الامم خطاة


                      والمقصود أنهم بالميلاد كلهم يهود وليسوا من الأمم الخطاة ، فهم لهم وضع مميز بالميلاد عن باقي الأمم وليسوا بحاجة الى الأعماللذلك فحتى عندما يخطئ أحدهم ويترك الشريعة التي اتبعها أجداده (مثل هؤلاء اليونانيين) أو حتى يرتد الى دين أخر فانه نظرا لكونه من الناحية العرقية من بنى اسرائيل فانه يظل من الشعب المختار ، ومن أبناء اللهلذلك فلا مانع أن يدخل الاسرائيلي المتهلهن مجامع اليهود(الكنيس) فى الشتات

                      الكنيس :- هو مكان تجمع اليهود للصلاة والعبادة ودراسة التوراة وتم انشاؤه أثناء السبي البابلي وفى الشتات وهو مكان مقدس أيضا ولكنه أقل قداسة من الهيكلوالكلمة اليونانية المستخدمة هو(συναγωγὴν )والترجمة الانجليزية(synagogue)وفى الترجمات العربية (مجمع)

                      وللمزيد عن تلك المجامع فى هذا الرابط :-
                      (للمزيد راجع المبحث الخامس - الفصل الأول - الباب الثاني )

                      تعليق


                      • #12
                        المبحث الخامس (5-3-2) الوثنيين دخلوا هيكل اليهود ومجامعهم ليدنسوه وليس للاستماع الى توراتهم و عبادتهم

                        يذكر التاريخ أن الوثنيين دخلوا أحيانا مجامع اليهود وهيكلهم ولكن ليس ليستمعوا الى توراتهم وحاخاماتهم والنصائح والوصايا ولكنهم كانوا يدخلوا لتدنيس معابدهم ومجامعهم وكان هذا سببا فى قيام العديد من الاضطرابات من قبل اليهود
                        1- المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس يذكر أن الرومان دخلوا كنيس لليهود لتدنيسه بوضع تمثال القيصر

                        يذكر كتاب تاريخ اليهود (Antiquities of the Jews ) للمؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس فى الجزء التاسع عشر- الفقرة الثالثة من الفصل السادس نقرأ :-
                        But after a very little while the young men of Doris, preferring a rash attempt before piety, and being naturally bold and insolent, carried a statue of Caesar into a synagogue of the Jews, and erected it there.

                        راجع هذا الرابط :-

                        تم وضع تمثال القيصر فى كنيس لليهود وهذا كان يعد تدنيسا لمجمعهم

                        ملحوظة:-
                        (جميع نسخ هذا الكتاب أتت من مصادر مسيحية ، وأقدم مخطوطة أثرية ترجع تاريخها للقرن الحادي عشر الميلادييعنى أقدم مخطوطة لهذا الكتاب تم كتابته باسلوب ومفاهيم ودلالات نساخ القرن 11 الميلادي)

                        انتهى

                        راجع هذا الرابط :-
                        2- العدد 44 من الاصحاح 13 من سفر أعمال الرسل هو المصدر التاريخي الوحيد الذى يزعم أن الوثنيين دخلوا مجمع اليهود للتعبد والصلاة

                        كما أن المصدر التاريخي الوحيد الذى يزعم أن الوثنيين من الأمم دخلوا مجمع أو معبد اليهود لسماع تعاليمهم والصلاة معهم فى العصور القديمة كان العدد 44 من الاصحاح 13 فى سفر أعمال الرسل
                        علما بأن :-
                        أقدم مخطوطة كاملة لسفر أعمال الرسل يرجع تاريخها للقرن الرابع الميلادي والموجود قبل هذا القرن فهي بردية P45
                        وبردية ( Papyrus 45 (45 or P. Chester Beatty I) :-
                        ترجع الى القرن الثالث الميلادي (عام 250 ميلادي ) وأغلب هذه البردية أصابها التلف والضرر وحتى المتبقي منها فانه يوجد بها فجوات فهناك جمل و مقاطع غير موجودة

                        وهذا العدد هو عدد محرف كما سيتضح ان شاء الله فى الفقرة التالية

                        3- النص ( الأعداد من 43 الى 49 من الاصحاح 13 من سفر أعمال الرسل ) والذى يتحدث عن ايمان الأمم هو نص محرف وهذه هي الأدلة

                        نعم هو نص محرف فلم يكن هناك ايمان للأمم ولا الكرازة بينهم فى النص الأصلي والقصة تقول أن بولس وبرنابا ذهبا الى أنطاكية بيسيدية ودخلوا مجمع اليهود فى يوم السبت ( ليضمنا تجمع أكبر عدد من اليهود لأنه يوم الصلاة والاجازة من العمل لدى اليهود ) وبدأ بولس يخطب بينهم ويكرز بينهم بالكلمة ، ثم بعد الانتهاء ومغادرة المكان طلب الأمم من بولس وبرنابا أن يخاطبوهم بالكلمة مرة أخرى فى السبت المقبل !!!!!

                        وفى السبت التالي اجتمعت كل المدينة فى المجمع !!!فغار اليهود وناقضوا وجدفوا على ما يقوله بولس ولكن بولس قال لهم أنهم أصبحوا غير مستحقين لكلمة الحياة وأنه هوذا يتوجه الى الأمم ، وفرح الأمم بذلك وأمن جموع منهم وانتشرت الكلمة فى الكورة كلها ، ولكن اليهود أثاروا وجوده المدينة والنساء المتعبدات ضد بولس وبرنابا فإضطهدوهم وأخرجوهم من المدينة فنفضا غبار أرجلهما وذهبا الى مدينة أخرى
                        فنقرأ النص :-
                        13 :14 و اما هم فجازوا من برجة (( و اتوا الى انطاكية بيسيدية و دخلوا المجمع يوم السبت و جلسوا ))
                        13 :15 و بعد قراءة الناموس و الانبياء ارسل اليهم رؤساء المجمع قائلين ايها الرجال الاخوة ان كانت عندكم كلمة وعظ للشعب فقولوا
                        13 :16 فقام بولس و اشار بيده (( و قال ايها الرجال الاسرائيليون و الذين يتقون الله اسمعوا ))
                        13 :17 اله شعب اسرائيل هذا اختار اباءنا و رفع الشعب في الغربة في ارض مصر و بذراع مرتفعة اخرجهم منها
                        ثم نقرأ :-
                        13 :42 و بعدما خرج اليهود (( من المجمع جعل الامم )) يطلبون اليهما ان يكلماهم بهذا الكلام (( في السبت القادم ))
                        13 :43 و لما انفضت الجماعة تبع كثيرون من اليهود و الدخلاء المتعبدين بولس و برنابا اللذين كانا يكلمانهم و يقنعانهم ان يثبتوا في نعمة الله
                        13 :44 و في السبت التالي اجتمعت كل المدينة تقريبا لتسمع كلمة الله
                        13 :45 فلما راى اليهود الجموع امتلاوا غيرة و جعلوا يقاومون ما قاله بولس مناقضين و مجدفين
                        13 :46 فجاهر بولس و برنابا و قالا كان يجب ان تكلموا انتم اولا بكلمة الله و لكن اذ دفعتموها عنكم و حكمتم انكم غير مستحقين للحياة الابدية هوذا نتوجه الى الامم
                        13 :47 لان هكذا اوصانا الرب قد اقمتك نورا للامم لتكون انت خلاصا الى اقصى الارض
                        13 :48 فلما سمع الامم ذلك كانوا يفرحون و يمجدون كلمة الرب و امن جميع الذين كانوا معينين للحياة الابدية
                        13 :49 و انتشرت كلمة الرب في كل الكورة
                        13 :50 و لكن اليهود حركوا النساء المتعبدات الشريفات و وجوه المدينة و اثاروا اضطهادا على بولس و برنابا و اخرجوهما من تخومهم
                        13 :51 (( اما هما فنفضا غبار ارجلهما عليهم و اتيا الى ايقونية ))


                        وبالطبع التناقض واضح فى تلك القصة وهذه هي الأدلة :-
                        • أ- تناقض الطبعات فى وجود أو عدم وجود كلمة (الأمم) يؤكد حدوث التحريف :-

                        نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
                        13 :42 و بعدما خرج اليهود (( من المجمع جعل الامم )) يطلبون اليهما ان يكلماهم بهذا الكلام (( في السبت القادم ))

                        طبقا لهذا النص فان الأمم هم من طلبوا من بولس وبرنابا أن يكلموهم بهذا الكلام فى يوم السبت القادم وهذا غريب جدا لأن السبت هو يوم الصلاة وترك العمل لدى اليهود وليس الأمم ، فاذا كان من يريد سماع هذا الكلام من الأمم فلماذا يطلبون منهم أن يكون فى يوم السبت و ليس فى أي يوم أخر وفى أي مكان أخر غير مجمع اليهود ؟؟!!!!!
                        لأنه لم تكن الأمم هم من طلبوا هذا ولكنهم كانوا من بنى اسرائيل واذا عدنا الى الطبعات المختلفة باليونانية لهذا النص من موقع Bible Hub نجد أن هناك اختلافات فى هذا النص بين الطبعات فهناك أربعة طبعات لا يوجد بهم كلمة الأمم، وهم :-
                        ، Nestle GNT 1904 ،Westcott and Hort 1881
                        Westcott and Hort / [NA27 variants]،Tischendorf 8th Edition

                        فنقرأ :-
                        Ἐξιόντων δὲ αὐτῶν παρεκάλουν εἰς τὸ μεταξὺ σάββατον λαληθῆναι αὐτοῖς τὰ ῥήματα ταῦτα.

                        • ب- من الغريب جدا أن تجتمع المدينة كلها فى مكان واحد

                        كيف ذلك ؟؟؟!!!!!!
                        فهل المجمع كان على أرض المدينة كلها حتى يشمل كل السكان ؟؟؟!!!!!!!!
                        والغريب أن يسمح اليهود (وهم رافضين لكلام بولس) لبولس بالدخول مرة أخرى الى المجمع وتركه يتكلم حتى يقنع الوثنيين أو حتى الدخلاء المتعبدين
                        • ج - ولماذا يقنع بولس الوثنيين فى مجمع اليهود الرافضين له ولكلامه ، ألا يوجد مكان أخر يحدث به الوثنيين والدخلاء المتعبدين غير مجمع اليهود :-

                        والأكثر من ذلك أنهم ينتظرونه حتى السبت المقبل (موعد الصلاة لبنى اسرائيل ) ليسمعوا تعاليمه (أعمال 13 :42) ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
                        فهذا يتناقض تماما مع النصوص التالية لهذا النص التي توضح محاولة اليهود التخلص منهفكيف يتركونه كل هذه الفترة داخل مجمعهم يتكلم بدون أي رد فعل منهم ولا يتذكروا أن يفعلوا شئ ضده الا بعد الانتهاء من تعاليمه وكلامه واقناع الناس ؟؟؟!!!!!!!!!!!
                        هذا بالاضافة الى ما أوضحته فى البنود السابقة من استحالة قبول اليهودي الجلوس والالتصاق مع شخص أممي لم يطبق التقليد اليهودي وأيضا فاسلوب مخاطبة بولس للجالسين توضح أنه لم يكن يتحدث الا لبنى اسرائيل فقط فهو يتكلم دائما عن الآباء البيولوجيين للجالسين ، فكيف يكون بينهم أمميين ؟؟!!!!
                        حيث نقرأ :-
                        13 :17 اله شعب اسرائيل هذا (( اختار اباءنا و رفع الشعب )) في الغربة في ارض مصر و بذراع مرتفعة اخرجهم منها
                        وأيضا :-
                        13 :32 و نحن ( نبشركم بالموعد الذي صار لابائنا )

                        13 :33 ( ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم ) اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني انت ابني انا اليوم ولدتك

                        تعليق


                        • #13
                          • د - اذا كان الكورة كلها أمنت بكلام بولس فكيف عندما أثار اليهود اضطهاد ضده لم تتحرك الكورة كلها لمساعدته:-

                          بل تركته ليرحل من المدينة ؟؟!!!!!!!!!!!!!!أين الايمان ، وأين المؤمنون ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                          • ص- جملة (نفضا غبار ارجلهما ) تعنى أن المدينة رفضت الايمان ولم يؤمن فيها أحد :-

                          يبدو أن المحرف الذى أراد ايهام القارئ أن بولس وبرنابا بشرا بين الأمميين وأن الأمم قبلوا البشارة ولكنه لم ينتبه الى هذا النص

                          فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
                          13 :48 فلما سمع الامم ذلك كانوا يفرحون و يمجدون كلمة الرب و امن جميع الذين كانوا معينين للحياة الابدية
                          13 :49 و انتشرت كلمة الرب في كل الكورة
                          13 :50 و لكن اليهود حركوا النساء المتعبدات الشريفات و وجوه المدينة و اثاروا اضطهادا على بولس و برنابا (( و اخرجوهما من تخومهم ))
                          13 :51اما هما فنفضا غبار ارجلهما عليهم و اتيا الى ايقونية

                          تخيلوا بعد الادعاء أن الأمم فرحوا بقبول الكلمة وان الكلمة انتشرت فى كل الكورة ولكن نجد أنه لمجرد رفض وجوه المدينة لبولس وبرنابا فخرجا من المدينة وهما ينفضان غبار أرجلهماوهذا التعبير يعنى بكل بساطة (( أن المدينة كلها )) لم تؤمن بما يقوله بولس وبرنابا ولم يصدقوا كلامهم
                          والدليل هو :-
                          فنقرأ من انجيل لوقا :-
                          10 :10 (( و اية مدينة دخلتموها و لم يقبلوكم )) فاخرجوا الى شوارعها (( و قولوا ))
                          10 :11 (( حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم )) و لكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله

                          و من انجيل متى :-
                          مت 10 :14 (( و من لا يقبلكم و لا يسمع كلامكم )) فاخرجوا خارجا من ذلك البيت او من تلك المدينة (( و انفضوا غبار ارجلكم ))

                          فحتى و ان رفضهم وجوه المدينة ولكن باقي المدينة والغالبية العظمى قبلوهم طبقا لما يزعمه النص ، والعبرة بالغالبية فهذا يعنى انه ما كان يجب أن ينفضا غبار أرجلهما ولكنهم فعلوا ذلك لأنه لم يؤمن بهم أحد فى المدينة أصلا هذا ان كانا بشرا بين الأمم فى تلك المدينة فى الأساس وهذا لم يحدث
                          • ع - من رسالة بولس الثانية الى تيموثاوس فان بولس لم ينجح فى نشر تعاليمه وتم اضطهاده :-

                          فنقرأ :-
                          3 :10 و اما انت فقد تبعت تعليمي و سيرتي و قصدي و ايماني و اناتي و محبتي و صبري3 :11 و اضطهاداتي و الامي مثل ما اصابني في انطاكية و ايقونية و لسترة اية اضطهادات احتملت و من الجميع انقذني الرب

                          بولس يمدح تيموثاوس لأنه اتبعه وصدقه ويشكوا من الاضطهادات التي قابلها فى أنطاكية و أيقونية ولسترةمما يعنى أنه لم ينجح فى تلك البلاد ولم يصدق تعاليمه أحد فمن صدقه هو تيموثاوس لذلك مدحه ثم شكى رفض الباقون له
                          وبولس هنا لا يشير من قريب ولا من بعيد أن هناك أحد فى تلك البلاد صدقه
                          • ف - لماذا بعد الزعم بقبول الأمم للايمان نجد أن بولس وبرنابا دخلا مجمع اليهود فى مدينة أيقونية :-

                          نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
                          14 :1 و حدث في ايقونية انهما دخلا معا الى مجمع اليهود و تكلما حتى امن جمهور كثير من اليهود و اليونانيين

                          أليس الأمم قبلوا الكلمة فكان من المفترض أن يذهبوا الى السوق الرئيسي حيث الجميع مجتمعين (وثنيين ويهود وأتقياء ) ولكنهم ذهبوا الى مجمع اليهود لأنهم أصلا يقصدون بنى اسرائيل وليس الأمم
                          • ك - كيف يكون دخول الأمم فى الايمان فى الاصحاح 13 بينما نجد بولس فى الاصحاح 18 يهدد اليهود بأنه سيذهب الى الأمم :-

                          نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
                          18 :5 و لما انحدر سيلا و تيموثاوس من مكدونية كان بولس منحصرا بالروح و هو يشهد لليهود بالمسيح يسوع
                          18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم انا بريء من الان اذهب الى الامم

                          والسؤال هو :-
                          كيف يكون الأمم أمنوا وتم البشارة بينهم فى الاصحاح 13 بينما نجد فى الاصحاح 18 نص يخبرنا أن بولس لم يكرز بين الأمم قبل الاصحاح 18 ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                          • ل - كيف كرز بولس بين الأمم ونجح فى ذلك بينما اليهود فى روما عاصمة الامبراطورية لم يعرفوا بايمان الأمم :-

                          نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
                          28 :16 و لما اتينا الى رومية سلم قائد المئة الاسرى الى رئيس المعسكر و اما بولس فاذن له ان يقيم وحده مع العسكري الذي كان يحرسه
                          28 :17 و بعد ثلاثة ايام استدعى بولس الذين كانوا وجوه اليهود فلما اجتمعوا قال لهم ايها الرجال الاخوة مع اني لم افعل شيئا ضد الشعب او عوائد الاباء اسلمت مقيدا من اورشليم الى ايدي الرومانيين
                          ثم نقرأ :-
                          28 :22 و لكننا نستحسن ان نسمع منك ماذا ترى لانه معلوم عندنا من جهة هذا المذهب انه يقاوم في كل مكان

                          اليهود فى روما عاصمة الامبراطورية يسمعون أن مذهبه يتم مقاومته أي لا نجاح لتعاليمه
                          ثم نقرأ :-
                          28 :28 فليكن معلوما عندكم ان خلاص الله قد ارسل الى الامم و هم سيسمعون

                          بولس يخبر اليهود فى روما أن الخلاص أرسل الى الأمم وهم سيسمعون أي أن اليهود فى روما لم يسمعوا بهذا الأمر من قبل
                          • و- المؤرخ الروماني "سيوتونيوس" (Suetonius) والذى عاش فى الفترة بين 69 م الى 122 م :-

                          ذكر أن الشجار الذى كان السبب فى قرار الامبراطور كلوديوس بطرد اليهود من روما هو شجار كان بين اليهود بسبب رجل اسمه خريستوس (أي المسيح ) ، وكان يقصد بين اليهود الذين اتبعوا المسيح علي الصلاة والسلام وبين اليهود الذين لم يتبعوه ولم يذكر المؤرخ أن هذا الشجار ضم الأمميين فقد كان نزاعا يهوديا خالصا، مما يعنى أنه لم يكن هناك ايمان للأمم
                          حتى أن قرار الطرد نفسه كان لليهود فقط

                          فنقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكرى :-
                          (وُجدَ في كورنثوس عدد ضخم من اليهود الذين طردهم كلوديوس قيصر من روما وقرار كلوديوس شمل المسيحيين. فكانوا يعتبرون أن المسيحية هي طائفة من اليهود. وكان غالبًا طرد اليهود من روما بسبب شغبهم الذي أثاروه ضد المسيحيين. فلقد سجل المؤرخ أن اليهود تشاجروا بسبب شخص اسمه خريستوس (أي المسيح وهو ظن أنه اسم أحد الأشخاص))

                          انتهى



                          أي أن الحاكم الروماني طرد اليهود من روما بسبب شغبهم ولم يشمل القرار طرد الأمميين


                          كل هذا يؤكد أن الأعداد فى الاصحاح 13 التي تتحدث عن دخول الأمم فى الايمان فى الأصل هو نص محرف
                          فالنص الأصلي كان يتكلم عن كرازة بولس وبرنابا فى مجمع اليهود ، حيث كانا يبشران لليهود فقط ولكن اليهود رفضوا تصديقهم فصنعوا وقيعة مع النساء المتعبدات ( وهن من اليهود ) فخرج بولس وبرنابا من تلك المدينة ونفضا غبار أرجلهما أي لم يؤمن أحد من تلك المدينة بهما

                          وانما الذى حدث هي مجموعة من التحريفات تم اضافتها أكثر من مرة فكل ناسخ يضيف من عنده نص لايهام الناس أن الرسالة كانت الى الأمميين حتى نتج فى النهاية هذا الكم من التناقضات

                          تعليق


                          • #14
                            المبحث السادس (6-3-2) :- أين بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية فى رحلات بولس ؟؟؟!!!!!!!!!


                            يحاول علماء المسيحية كما ذكرت فى المبحث الرابع الزعم بأن اليونانيين الذين بداخل مجامع اليهود هم أتقياء من الأمم أو دخلاء

                            ولكن السؤال هو :-
                            اذا كان اليونانيين داخل مجامع اليهود هم من الأمم فأين بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية فى رحلات بولس المذكورة فى سفر أعمال الرسل ؟؟؟!!!
                            1- بنى اسرائيل فى الشتات كانوا أكثر تأثرا بالثقافة اليونانية من الموجودين فى فلسطين


                            عندما اجتاح اليونانيين الحقيقيين العالم سعوا الى تهلهن الشعوب وخاصة بنى اسرائيل واستخدموا فى ذلك أساليب كثيرة ولكن فى فلسطين قاومهم المكابيين ونشأت الحروب ومع ذلك لم يستطيع المكابيين القضاء نهائيا على هذا التهلهن فى فلسطين فلقد كان لا يزال موجود
                            وكان هذا التهلهن بين يهود الشتات أكثر قوة نظرا لبعدهم عن باقي أبناء شعبهم
                            أي أن اليهود الذين كانوا متأثرين بالثقافة اليونانية فى البلاد المختلفة كانوا من بنى اسرائيل المشتتين (للمزيد راجع المبحث الأول - الفصل الثاني - الباب الثالث)

                            2- الاسرائيليين المتأثرين باليونانيين فى الشتات كانوا موجودون فى زمان كتابة العهد الجديد ، فأين هم فى رحلات بولس بسفر أعمال الرسل


                            اليهودية الهلينستية بدأت فى الانحصار فى القرن الثاني الميلادي عندما بدأ التحول الى المسيحية
                            فنقرأ :-
                            The decline of Hellenistic Judaism started in the 2nd century CE
                            انحصار اليهودية الهلينستية بدأ فى القرن الثاني الميلاد

                            كما نقرأ :-
                            The reasons for the decline of Hellenistic Judaism are obscure. It may be that it was marginalized by, absorbed into, or became Early Christianity


                            الترجمة :-
                            ان أسباب انحصار اليهودية الهلينستية غامض ، ربما يكون بسبب تهميشها أو أنها تحولت للمسيحية المبكرة
                            راجع هذا الرابط :-


                            أي أن فئة الاسرائيليين المتأثرين بالثقافة اليونانية كانت موجودة فى زمان لوقا وبولس
                            3- لوقا كان يميز بين الاسرائيلي التقليدي وبين الاسرائيلي المتشبه باليونانيين


                            نرى كلمة (هلينستيين ) فى الأصحاحات 9، 6 ، 11 والتي تم ترجمتها فى الترجمات العربية بـــــ (اليونانيين) وسبق أن أوضحت أن القواميس المسيحية تعترف بأن المقصود فى تلك الأصحاحات هم اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية (راجع الفقرة رقم 2 من المبحث الأول - الفصل الثالث - الباب الثاني )
                            وهذا يعنى أن لوقا كان دائما فى جميع تلك الأصحاحات يميز بين اليهود التقليدين الملتزمين بالشريعة وتقليد الأجداد وبين اليهود المتأثرين باليونانيين

                            فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
                            9 :29 و كان يخاطب و يباحث اليونانيين فحاولوا ان يقتلوه

                            أي أن اليونانيين هنا هم اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية ، وهذا المعنى باتفاق القواميس المسيحية
                            ولكن أين بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية فى الشتات بعد ذلك فى باقي الأصحاحات و رحلات بولس ؟؟!!!!!!!
                            هل اختفوا من على وجه الأرض ؟؟!!!!!!!!!!!!!
                            و هل أغفل لوقا ذكرهم ولماذا يفعل ذلك بعد أن كان دائما يميز بينهم وبين اليهود التقليدين فى الوصف
                            أم أن الحقيقة هي أن المقصود باليونانيين بصيغة (هلين) هم هؤلاء يهود الشتات المتأثرين بالثقافة اليونانية أيضافكما كان لوقا يميز بينهم فى الأصحاحات الأولى فلابد وانه أيضا كان يميز بينهم فى جميع الأصحاحات
                            4-وصف اليهودي فى سفر أعمال الرسل وأيضا فى الرسائل المنسوبة الى بولس يختلف عن وصف اليهود المتأغرقين أي أن اليهود المتأغرقين هم اليونانيين فى العهد الجديد


                            نرى فى الرسائل المنسوبة الى بولس وكذلك فى سفر أعمال الرسل وصف لليهودي لا يشمل وصف الاسرائيليين المتأثرين بالثقافة اليونانية
                            فنقرأ فى رسالة رومية :-
                            2 :17 هوذا انت تسمى يهوديا و تتكل على الناموس و تفتخر بالله

                            ولكن يهود الشتات المتأغرقين لم يتكلوا على الناموس فهم تركوه

                            ونجد لوقا وهو يتكلم عن تيموثاوس فى سفر أعمال الرسل :-
                            16 :3 فاراد بولس ان يخرج هذا معه فاخذه و ختنه من اجل اليهود الذين في تلك الاماكن لان الجميع كانوا يعرفون اباه انه يوناني

                            بولس ختن تيموثاوس من أجل اليهودأي أن اليهود بمعنى من يتمسك بتعاليم الناموس فى أمور حياته ويرفض الالتصاق بأجنبي وهو من يهتم بالناموس ويعمل بهوهذا يخالف وصف الاسرائيليين المتأثرين بالثقافة اليونانية والذين أبعدوا الشريعة عن حياتهم ولم يتمسكوا بها

                            والذين نقرأ وصفهم فى سفر المكابيين الأول :-
                            1: 11 و خرجت منهم جرثومة اثيمة هي انطيوكس الشهير ابن انطيوكس الملك وكان رهينة في رومية وملك في السنة المئة والسابعة والثلاثين من دولة اليونان
                            1: 12 و في تلك الايام خرج من اسرائيل ابناء منافقون فاغروا كثيرين قائلين هلم نعقد عهدا مع الامم حولنا فانا منذ انفصلنا عنهم لحقتنا شرور كثيرة
                            1: 13 فحسن الكلام في عيونهم
                            1: 14 و بادر نفر من الشعب وذهبوا الى الملك فاطلق لهم ان يصنعوا بحسب احكام الامم
                            1: 15 فابتنوا مدرسة في اورشليم على حسب سنن الامم
                            1: 16 و عملوا لهم غلفا وارتدوا عن العهد المقدس ومازجوا الامم وباعوا انفسهم لصنيع الشر

                            انهم اسرائيليين تركوا الشريعة وقلدوا الثقافة اليونانية

                            لذلك سيكون السؤال هو :-
                            أين يهود الشتات المتأغرقين ، فالأكيد انهم ليسوا اليهود الذين كان بولس يصفهم بأنهم متمسكين بالناموس وكانوا دائما يثوروا عليه لأنه كان يدعو الى عدم الحاجة الى الناموس (طبقا لسفر أعمال الرسل) ؟؟!!!!!!!!
                            بالتأكيد انهم الهلنيين (فى الترجمات العربية اليونانيين)
                            الذين كان يتحدث عنهم لوقا ويخبرنا أنهم كانوا بداخل مجامع اليهود فى يوم السبت
                            5- بنى اسرائيل المتأغرقين والذين كونوا اليهودية الهلينستية بدأوا فى الانحصار منذ القرن الثاني الميلادي لتحولهم الى المسيحية أي أنهم اليونانيين الذين استجابوا لبولس فى سفر أعمال الرسل


                            سفر أعمال الرسل أوضح أن اليونانيين (الهلنيين) كانوا أكثر تبعية لأراء بولس (أعمال 14 :1 ، 17 :4 ، 18 :17) من اليهود المتمسكين بالشريعة ، حتى أن أغلب مساعديه كانوا من هؤلاء اليونانيين (أعمال 20 :4 )
                            وفى نفس الوقت نعلم أن اليهود المتأغرقين (المتأثرين بالثقافة اليونانية ) والذين تركوا الشريعة بدأوا فى الانحصار منذ القرن الثاني الميلادي لتحولهم الى المسيحية (راجع الفقرة 2)

                            أي أن الاسرائيليين المتأغرقين هم أنفسهم من كان لوقا يصفهم بكلمة اليونانيين الذين استجابوا لبولس وأنهم دخلوا فى المسيحية

                            تعليق


                            • #15
                              المبحث السابع (7-3-2) :- الاصحاح 18 يوضح أن اليهود كانوا يطلقون على اليونانيين الحقيقيين مسمى الأمم ، وأن اليونانيين فى العهد الجديد كانت بمعنى بنى اسرائيل فى الشتات المتأثرين بالثقافة اليونانية

                              نقرأ من سفر أعمال الرسل (ترجمة الفانديك) :-
                              18 :1 و بعد هذا مضى بولس من اثينا (( و جاء الى كورنثوس ))
                              ثم نقرأ :-
                              18 :4 و كان يحاج في المجمع كل سبت ((و يقنع يهودا و يونانيين ))
                              18 :5 و لما انحدر سيلا و تيموثاوس من مكدونية كان بولس منحصرا بالروح (( و هو يشهد لليهود )) بالمسيح يسوع
                              18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم انا بريء(( من الان اذهب الى الامم ))

                              اذا كان (اليونانيين ) هنا بمعنى الوثنين (الأمميين) فى كورنثوس وكان بولس يقنعهم ويبشر بينهم
                              فكيف يقول بولس بعد ذلك (من الأن أذهب الى الأمم ) ؟؟؟!!
                              فتلك الجملة تعنى أنه لم يبشر بين الوثنيين قبل ذلك ولا حتى فى كورنثوس

                              فنقرأ الترجمات المختلفة لهذا النص :-
                              الترجمة المشتركة :-اع-18-6: ولكنهم كانوا يعارضون ويشتمون. فنفض ثوبه وقال لهم: دمكم على رؤوسكم، أنا بريء منكم. ((سأذهب بعد اليوم إلى غيركم من الشعوب)).

                              ومن ترجمة الأخبار السارة :-18 :6 ولكنهم كانوا يعارضون ويشتمون. فنفض ثوبه وقال لهم: ((دمكم على رؤوسكم، أنا بريء منكم. سأذهب بعد اليوم إلى غيركم من الشعوب)).

                              ترجمة كتاب الحياة :-اع-18-6: ولكنهم عارضوا شهادته وأخذوا يجدفون. فما كان منه إلا أن نفض ثوبه وقاللهم: «دمكم على رؤوسكم. أنا بريء! (((ومنذ الآن أتوجه لتبشير غير اليهود)))».

                              مع ملاحظة أن الكلمة اليونانية المستخدمة فى هذا النص هي هلنين Ἕλληνας

                              وهى نفسها الصيغة التي زعم بعض علماء المسيحية أنها دلالة على الناطقين باليونانية من غير اليهود أي أمميين
                              • ولكن نلاحظ الآتي :-

                              1- فى العدد (4) يقول أنه (أي بولس) كان يقنع يهود ويونانيين (طبقا للقواميس المسيحية أي أنهم وثنين أو ناطقين باليونانية من غير اليهود أي أمميين)

                              2- ثم فى العدد (6) يقول أن بولس قال لهم (من الأن أذهب الى الأمم ) مما يعنى أنه قبل كلامه هذا لم يكن يكرز بين الأمم ولم يكن يقنعهم3- الكلمة اليونانية المستخدمة والتي تم ترجمتها (منذ الأن) هي (νῦν) :-

                              و طبقا Strong's Exhaustive Concordance تعنى :-
                              henceforth, hereafter, now
                              أي بمعنى :- من الأن فصاعدا ، الأن

                              راجع هذا الرابط :-

                              وهذا يعنى أنه لم يبشر بين الأمم قبل ذلك مطلقافمن غير الطبيعي أن يأخذ القرار بالبشارة بين الأمميين فى بلدة ما وينفذه بالفعل ثم عندما يذهب الى بلدة أخرى يلغى القرار السابق الذى اتخذه و يذهب الى اليهود فقط وعندما يرفضونه يضطر أن يذهب الى الأمميين فى تلك البلدة أيضا بناء على رفض اليهود فيهاألم يكن قد أخذ القرار المسبق ونفذه بأن البشارة أصبحت للأمم
                              فلماذا يحتاج عندما يذهب الى بلدة أخرى أن يرجع عن قراره السابق حتى يرفضه يهود تلك البلدة ؟؟؟!!!!!!!!!!
                              فهذا أمر غير منطقي ولا يتوافق مع هذا النصفطالما أخذ القرار أن البشارة أصبحت للجميع فسيكون بشارته للجميع فى كل وقت وكل مكان وليس فقط عندما يرفضه اليهود فى بلد ما

                              الا اذا كانت الحقيقة أنه لم يبشر بين الأمم قبل الاصحاح على الأقل 18 ، وجميع النصوص التي تدعى أنه كان يبشر بينهم هي فى الحقيقة نصوص محرفة

                              وهذا يعنى :-
                              أن اليونانيين هنا بمعنى اليهود ذو الثقافة اليونانية واللغة اليونانية
                              أي أن لوقا عندما كان يذكر (هلنيين Ἕλληνας ) فكان دائما يقصد اليهود ذو الثقافة اليونانيةالذين لا يعرفون الآرامية أو العبرية ولا يتكلمون الا اليونانية فقط ولم يعنى الأمميين من الجنسيات المختلفة
                              فمن موقع الأنبا تكلا نقرأ أن :-
                              لأن اللغة اليونانية كانت شائعة بين يهود الشتات

                              راجع هذه الروابط :-


                              وكانت كلمة (اليهود ) فى العدد (4) قد أتت بمعناها الخاص أي المتدينون المتمسكون بالشريعة أما عندما أتت فى العدد (5) فكانت بمعناها العام سواء المتدينون أو المتشبهين باليونانيين الحقيقيين أي الذى يشمل اليهود واليونانيين وهما فئتان من بنى اسرائيل
                              (للمزيد عن المعنى العام والخاص لكلمة اليهود راجع الفصل الثاني - الباب الثاني )

                              وهذا النص هو دليل على :-
                              أ- أن اليهود أطلقوا على اليونانيين الحقيقيين مسمى الأمم ، فكورنثوس هي مدينة فى بلاداليونان وفى نفس الوقت نرى بولس يشير الى أهلها الأصليين بأنهم (الأمم) فى (أعمال 14 :2 ، 18 :6)

                              ب- وهذا يؤكد على أن مدلول كلمة (يونانيين ) على أنه مسمى للوثنيين لم يكن موجودا فى
                              عصر كتاب العهد الجديد وأنه بالفعل مدلول وفهم نشأ متأخر فى القرن الرابع الميلادي

                              ج- أن اليهود أطلقوا على الاسرائيليين المتأثرين بالثقافة اليونانية (الهيلنية ) مسمى هلنين
                              بصيغة Ἕλληνας (اغريقيين ، وبالترجمات العربية يونانيين)

                              د- ان رحلات بولس قبل (أعمال 18 :6) على الأقل كانت موجهة الى بنى اسرائيل وليس
                              الى الأمم وان النصوص التي تدعى عكس ذلك كانت نصوص محرفة

                              وعندما نتابع ان شاء الله باقي الأبواب وخاصة تحليل الرسائل المنسوبة الى بولس والتي زعموا أنها كانت موجهة الى الأمم بينما هي كانت موجهة الى بنى اسرائيل فقط سوف نكتشف مدى التحريف والتزييف فى النصوص لايهام القارئ أن التلاميذ بشروا بين الأمميين (الوثنيين)، هذا التحريف الذى نتج عنه العديد من التناقضات
                              وسنكتشف أيضا مدى زيف التفاسير وذلك لحل اشكاليات التناقضات فى النصوص
                              ولكن فى الحقيقة تلك التفاسير زادت النصوص تناقضات

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 19 فبر, 2023, 10:23 م
                              ردود 0
                              37 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة سيف الكلمة, 20 سبت, 2021, 07:32 م
                              ردود 3
                              80 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أبر, 2021, 03:16 ص
                              ردود 0
                              91 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 11 أبر, 2021, 12:20 م
                              ردود 0
                              61 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 1 فبر, 2021, 08:35 م
                              ردود 13
                              131 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة أكرمنى ربى بالاسلام  
                              يعمل...
                              X