محاولات اليونانيين وأتباعهم من الكهنة افساد مجتمع بنى اسرائيل

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أكرمنى ربى بالاسلام الاسلام اكتشف المزيد حول أكرمنى ربى بالاسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محاولات اليونانيين وأتباعهم من الكهنة افساد مجتمع بنى اسرائيل

    محاولات اليونانيين وأتباعهم من الكهنة افساد مجتمع بنى اسرائيل
    المقدمة :-
    حاول اليونانيين بعد سيطرتهم على العالم فى القرن الرابع قبل الميلاد نشر ثقافتهم فى أمة بنى اسرائيل فظهرت اليهودية الهلينستية والتي كانت من نتائجها الترجمة السبعينية وأيضا قيام بعض من بنى اسرائيل بالتشبه باليونانيين فى معتقداتهم وطرق معيشتهم وهؤلاء هم من اطلق عليهم اليهود كلمة يونانيين ،أما اليونانيين الحقيقي فكانوا يطلقون عليهم مسمى (الأمم)
    ودلالة كلمة اليونانيين عند بنى اسرائيل تم تغير مفهومها فى القرن الرابع الميلادي لايهام الناس بعالمية الرسالة

    (للمزيد عن دلالة كلمة يونانيين - راجع هذا الرابط :-


    وفى مقابل ذلك ظهر اليهودي المتشدد المتمسك بالشريعة والتقليد ، فبدأ تتردد فى ذلك العصر كلمة اليهودي واليوناني فهي تقابلها بمفهوم عصرنا الحديث الاسلامي والعلماني
    للمزيد عن دلالة اليهودي واليوناني راجع هذا الرابط :-

    و يحتوى هذا الموضوع على :-
    المبحث الأول (1-3-3) :- أقدم نسخ العهد القديم تم كتابتها فى ظل رغبة الحكام اليونانيين نشر الثقافة والمعتقدات اليونانية
    المبحث الثاني (2-3-3) :- أفكار اليهودية الهلينستية التي حاول كهنة اليهود أتباع اليونانيين بثها فى بنى اسرائيل عندما قاموا باعادة كتابة العهد القديم

    المبحث الثالث (3-3-3) :- وصول الفساد الى فئة اليهود الذين قاوموا اليونانيين فى السابق وتركهم لأجزاء من الشريعة


  • #2
    المبحث الأول (1-3-3) :- أقدم نسخ العهد القديم تم كتابتها فى ظل رغبة الحكام اليونانيين نشر الثقافة والمعتقدات
    اليونانية

    و يتضمن هذا المبحث :-
    المطلب الأول (1-1-3-3) :- محاولة اليونانيين اغواء بنى اسرائيل ليتركوا شريعتهم ويتشبهوا بهم

    المطلب الثاني (2-1-3-3) :- جذب اليونانيين لرجال الدين اليهود لمساعدتهم فى نشر ثقافتهم الوثنية بين بنى اسرائيل


    تعليق


    • #3
      المطلب الأول (1-1-3-3) :- محاولة اليونانيين اغواء بنى اسرائيل ليتركوا شريعتهم ويتشبهوا بهم
      • 1- استمرار تحريف كهنة اليهود لكتابهم

      حتى كان السبي البابلي ثم عودتهم مرة أخرى الى فلسطين وهناك نصوص من العهد الجديد تؤكد على استمرار حدوث التحريف حتى فى زمان كتابة العهد الجديد أي استمرارية التحريف فى ظل حكم اليونانيين والرومانيين للعالم

      فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
      7 :53 الذين اخذتم الناموس بترتيب ملائكة
      و لم تحفظوه

      وقد رأينا سابقا وخاصة من سفر أخبار الأيام الثاني وسفر المزامير وكذلك من سفر التثنية معنى عدم حفظهم للكتاب وهو تحريفهم البعض واخفاء البعض أي أنهم كانوا يزيدوا وينقصوا من الكلام
      للمزيد راجع هذا الرابط :-


      (ملحوظة :-
      ليس معنى تحريفهم للكتاب أن كل الكتاب مزيف ولكن هناك نصوص ظلت صحيحة ولم تمتد اليها أيدهم ولذلك نجد التناقضات بين النصوص السليمة وبين النصوص المحرفة وهذا يعنى بقاء بعض النصوص سليمة كما تم كتابتها فى الأصل )
      انتهى
      • 2- بعد عودة اليهود من السبي البابلي
      وكان هؤلاء سكان مملكة يهوذا والذين كان يطلق عليهم مسمى (اليهود) نسبة الى المملكة التي ينتموا اليها وهم عبارة عن سبطين وهما سبط يهوذا وسبط بنيامين ومعهم بعض من سبط لاوى
      و كان قد ضاع منهم التوراة الحقيقية وكتب الأنبياء السابقين و تابوت العهد
      لذلك عمد اليهود على اعادة صياغة كتابهم مرة أخرى وأصبحوا هم الموكلين بحفظ الكتاب والممثلين لبنى اسرائيل ، لذلك أصبح بمرور الزمان أي اسرائيلي هو يهودي أيضا أيا كان سبطه
      (للمزيد عن من هو اليهودي - راجع الفصل الأول - الباب الخامس)
      • 3- بداية ظهور اليونانيين على الساحة العالمية ومحاولتهم اغواء بنى اسرائيل وافسادهم

      كان هذا فى القرن الرابع قبل الميلاد

      ومن موسوعة ويكيبيديا نقرأ :-
      (القرن الرابع قبل الميلاد يبدأ من أول يوم في العام 400 ق.م وينتهي بانتهاء آخر يوم من العام 301 ق. م)

      انتهى

      حيث غزا الاسكندر الأكبر العالم ثم بعد وفاته تم تقسيم مملكته على قادة جيشه
      فكان اليهود فى فلسطين تحت حكم مملكة البطالمة حتى عام 198 ق.م حين انتصر أنتيوخوس الثالث على بطليموس الخامس
      فتم ضمهم إلى الإمبراطورية السلوقية

      وكان اليونانيين بمختلف ممالكهم يريدون أن تستقر لهم الأوضاع لهذا قاموا بنشر ثقافتهم اليونانية فى العالم وحاولوا دمج ثقافتهم بثقافة البلدان التي استولوا عليها فيما يعرف بالعصر الهلنستي
      وكان من ضمن الأمم التي بثوا فيها أفكارهم أمة بنى اسرائيل

      واستخدموا فى البداية اسلوب الترغيب عن طريق منح اليهود العديد من الامتيازات عند استخدامهم اللغة والثقافة اليونانية وبالفعل انجذب بعض اليهود اليهم

      فنقرأ من كتاب قصة الحضارة وهو كتاب موسوعي تاريخي من تأليف الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي ويل ديورانت وزوجته أريل ديورانت :-
      كتاب قصة الحضارة -> حياة اليونان -> انتشار الهلنستية -> الهلنية والشرق -> الهلنية واليهود :-

      ( أدخل الغزاة اليونان في هذه الحياة البسيطة المتزمتة كل ما في الحضارة الأبيقورية من أسباب اللهو والغواية ….

      كما نقرأ :-
      كانت تقوم في كل واحدة من هذه المدن نظم ومؤسسات يونانية وهياكل للآلهة والإلهات اليونانية، ومدارس، ومجامع علمية، ومدارس وساحات للألعاب الرياضية، وألعاب يشترك فيها الناس وهم عراة. وأقبل على أورشليم من هذه المدن ومن الإسكندرية، وأنطاكية، وديلوس، ورودس يونان ويهود يحملون العدوى الهلنية، عدوى التبحر في العلم والفلسفة، والفن، والأدب، والاستمتاع بالجمال واللذة، والغناء، والرقص، والشراب، والطعام، والألعاب الرياضية، والعشيقات، والغلمان؛ فضلاً عن السفسطة المرحة، التي ترتاب في جميع القوانين الأخلاقية، والتشكك الذي قضى على كل عقيدة في خوارق الطبيعة) .- صفحة رقم 2671 - (8/392)

      كما نقرأ :-
      (وأحس اليهود الذين كانوا يطلبون المناصب من الموظفين اليونان بأن من حسن السياسة أن يتكلموا اللغة اليونانية، وأن يعيشوا كما يعيش اليونان، بل أن يقولوا بضع كلمات طيبة في حق الآلهة اليونانية.)

      انتهى

      راجع هذا الرابط :-

      ثم انقلب الاسلوب بعد ذلك الى استخدام العنف من جانب اليونانيين لاجبار بنى اسرائيل على ترك معتقدهم

      تعليق


      • #4
        المطلب الثاني (2-1-3-3) :- جذب اليونانيين لرجال الدين اليهود لمساعدتهم فى نشر ثقافتهم الوثنية بين بنى اسرائيل




        اتبع اليونانيين العديد من الطرق لاغواء بنى اسرائيل حتى يرتدوا عن دينهم أو على الأقل ترك الشريعة
        وبالتأكيد فان اليونانيين لم يكن فى استطاعتهم اغواء بنى اسرائيل بدون مساعدة داخلية

        فقاموا بجذب الكهنة اليهم حتى لا يكون على الساحة الا ما كتبه هؤلاء الكهنة من كتب يقدموها للناس ويقولوا لهم هذا هو كتابكم المقدس ، ووجدوا بالفعل البعض منهم ممن باعوا آخرتهم بدنياهم

        ومثال هؤلاء نقرأ عنهم فى سفر إرميا :-

        23 :10 لان الارض امتلات من الفاسقين لانه من اجل اللعن ناحت الارض جفت مراعي البرية و صار سعيهم للشر و جبروتهم للباطل
        23 :11 لان الانبياء و الكهنة تنجسوا جميعا بل في بيتي وجدت شرهم يقول الرب

        ثم نقرأ :-
        23 :32 هانذا على الذين يتنباون باحلام كاذبة يقول الرب الذين يقصونها و يضلون شعبي باكاذيبهم و مفاخراتهم و انا لم ارسلهم و لا امرتهم فلم يفيدوا هذا الشعب فائدة يقول الرب
        • 1- أهمية الكهنة بالنسبة لبنى اسرائيل
        كان للكهنة أهمية كبرى بالنسبة لبنى اسرائيل
        فكانوا مسؤولين عن حفظ كتابهم المقدس وعن تعليم اليهود الناموس وتفسيرها لهم (لا 10: 10 و11، تث 33: 10، 2مل 17: 27 و28، 2أخ 15: 3، 17: 7-9، إرميا 18: 18، حز 7: 26، 44: 23، ملا 2: 6 و7)

        وكان يعتقد اليهود أن الكهنة يستشرون الله عز وجل ، وأن ما يقولوه هو ما أخبرهم به رب العالميين (خر 28: 30 وعز 2: 63 وعد 16: 40 و18: 5 و2 أخبار 15: 3 وار 18: 18 وحز 7: 26 ومي 3: 11)


        للمزيد راجع هذا الرابط :-
        • 2- وسائل جذب اليونانيين لكهنة اليهود
        ومن مظاهر سعى اليونانيين لجذب رجال الدين اليهودي كان تعيين الكهنة من أتباعهم

        ومن الأدلة على ذلك :-
        • أ- نقرأ من موقع الأنبا تكلا :-
        (كان عدد كبير من الكهنة محبًا للثقافة اليونانية (2 مكابيين 4: 14-16) وكان رؤساء الكهنة ياسون ومينيلاوس والقيموس الداعين إلى الهيلينية فوق الشعب إلى جانب المكابيين للذود عن نقاوة الدين اليهودي.)
        انتهى
        • ب - وأيضا ما نقرأه من سفري المكابيين :-
        فنرى كهنة أمثال الكيمس و ياسون (مكابيين أول 7: 5 ، 7: 21 )، (مكابيين الثاني 4: 7 ، 4: 13 ) قام اليونانيين بتنصيبهم كهنة
        وذلك لمساعدتهم فى نشر الثقافة والأفكار اليونانية وترك الناموس أو على الأقل البعض منه وتدمير الدين الذى أتى به أنبياء الله عز وجل وتدمير أعمالهم (مكابيين أول 9: 54)
        • 3- أقدم مخطوطات العهد القديم تعود الى زمان حكم اليونانيين والرومان للعالم

        عمل بعض من كهنة بنى اسرائيل من أتباع اليونانيين على نشر الثقافة الهيلينية فقاموا باعادة كتابة العهد القديم
        • أ- أقدم مخطوطات العهد القديم ترجع الى فترة حكم اليونانيين للعالم :-
        أن أقدم نسخ العهد القديم هي النسخ التي تم كتابتها فى ظل حكم اليونانيين وقيامهم بنشر ثقافتهم بين اليهود وسيطرتهم على الكهنة ، فالاسكندر الأكبر توفى فى عام 323 ق.م وكان اليونانيين قد أحكموا سيطرتهم على العالم فى ذلك الوقت
        بينما أقدم مخطوطات العهد القديم وهى لفائف البحر الميت يتراوح تاريخها بين 100 ق. م الى 250 ق.م أي بعد أن بث اليونانيين أفكارهم وقصصهم بين بنى اسرائيل بمساعدة الكهنة أتباعهم

        فنقرأ من موقع الأنبا تكلا عن أهم مخطوطات العهد القديم:-
        - لفائف البحر الميت وترجع إلى 100- 250 ق.م.
        - بردية ناش وترجع للقرن الثاني الميلادي.
        - مخطوطات جينزة - القاهرة وترجع للقرن السادس حتى التاسع الميلادي.
        - مخطوطات الترجمة اليونانية السبعينية وترجع إلى 100ق.م

        راجع هذا الروابط :-



        مع ملاحظة الآتي :-
        - أن النص الماسورتي كان فى القرون من 7 الى 10 الميلادي
        أي أن مخطوطات الترجمة السبعينية كانت أقدم منها


        - ان الاعتماد على معرفة نص الترجمة السبعينية يرجع الى المخطوطات السينائية والفاتيكانية والإسكندرانية و مخطوطات من القرن الرابع الميلادي تستعمل النص السبعيني
        أما المخطوطة الأقدم للترجمة السبعينية والتي ذكرها مقع الأنبا تكلا فهي غير كاملة ولا يمكن الاعتماد عليها لمعرفة النص

        - لم يكن لليهود قانون محدد لكتابهم بسبب اختلاف المخطوطات ولم تكن النصوص منقطة ولا مشكلة

        - لا يوجد دليل مؤكد عن الطائفة اليهودية التي تنتمى اليها مخطوطات البحر الميت فيعتقد البعض أنها تتبع طائفة الأسينيين بينما ظهرت نظرية حديثة بأنها تتبع طائفة الصدوقيين أو تنتمى الى طائفة غير معروفة (مع الأخذ فى الاعتبار لاختلاف العقائد بين الطوائف اليهودية فى ذلك الزمان)

        للمزيد عن مخطوطات الكتاب المقدس فى هذه الروابط :-



        مخطوطات الكتاب المقدس (ويتضح منها أن أقدم نسخة للترجمة السبعينية والتي تعود للقرن الثاني قبل الميلاد هي أجزاء غير كاملة أما الكاملة فتعود للقرن الرابع بعد الميلاد )


        و توجد مخطوطة Silver Scrolls تعود إلى عام 650 أو 700 ق.م قبل السبي البابلي وهي مخطوطة Ketef Hinnom وهي عبارة عن قصاصتين بهما بعض العبارات القليلة جدا و الغير كاملة و تدور حول حفظ الوصايا والعهد
        وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها في تحديد الشكل الذي كانت عليه الأسفار الخمسة الأولى في الفترة التي سبقت الفترة الهلينستية ، وما إذا كانت متطابقة أم مختلف



        و يتضح من هذه الروابط أن حتى الكتابات التي قيل أنها قديمة وترجع الى قرون قبل الميلاد ولكن أقدم مخطوطاتها تعود لقرون بعد الميلاد ، وأن أقدم هذه المخطوطات جميعها هي مخطوطات البحر الميت والتي يرجع تاريخها ما بين 150 ق.م الى 70 ميلادي والغير معروف لأي طائفة تنتمى
        أي أن كل المخطوطات ترجع بنا الى عصر اليونانيين والرومان وهو العصر الذى حاولوا فيه نشر ثقافتهم وأفكارهم بين الأمم ومنهم بنى اسرائيل
        • ب- سفر التثنية يخبرنا أن من كتبه ليس سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ولا أحد ممن عاصره :-
        والذى يؤكد أن الذى كتب تلك النصوص ليس هم الأنبياء الحقيقيين

        هو هذا النص من سفر التثنية :-
        34 :10 و لم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه

        وهذا يعنى أن تلك النصوص تم كتابتها بعد سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام بزمان طويل
        • ج- استغلال عدم وجود تشكيل فى اللغة العبرية المكتوبة القديمة وكذلك حلول اللغة الآرامية مكان العبرية :-
        من ضمن الظروف التي استغلها كهنة اليهود من أتباع اليونانيين فى التحريف كان عدم وجود تشكيل فى اللغة العبرية المكتوبة قديما وعدم معرفة عامة الشعب باللغة العبرية لحلول الآرامية مكانها
        أي أن من يفهم هذه اللغة المكتوبة كانت فئة معينة وكل ذلك فى ظل حرق اليونانيين كتب اليهود (المكابيين الأول 1: 59 )

        فبعد العودة من السبي البابلي
        اقتصر دور اللغة العبرية على الأمور الدينية فقط بينما أصبحت اللغة الآرامية هي لغة الحديث التي يستخدمها عامة الشعب ، فكان من السهل على هؤلاء الكهنة تغير مقاصد الكلمات التي تتشابه فى كتابتها ولكن تختلف فى نطقها ودلالتها

        فاللغة العبرية المكتوبة القديمة (والتي تم كتابة الأسفار المقدسة بها )
        لم تكن تعبر ولا تنقل ألفاظ وطريقة نطق المتحدث ولا نبرة صوته وبالتالي فهي لم تكن تعبر عن كل الفكرة
        وهذا بسبب كتابة تلك اللغة بحروف ساكنة بدون علامات ترقيم ولا حروف متحركة
        فالكلمات المكتوبة بحروف ساكنة بدون تشكيل يمكن نطقها بطرق مختلفة وقد يكون لها عدة معاني ومقاصد مختلفة لا توضحها الا الحروف المتحركة وعلامات الترقيم
        و بعض الكلمات والتي تتشابه فى ترتيب الحروف يمكن أن تعطى أكثر من معنى مختلف
        ويختلف المعنى حسب طريقة النطق ونبرة الصوت التي نعرفها شفهيا أو كتابة عن طريق التشكيل أو الحروف المتحركة
        فالتشكيل لم يدخل على العبرية المكتوبة الا عن طريق الماسوراتيين (علماء اليهود الفلسطينيين) في فلسطين تحديدا في طبريا، وكان ذلك في الفترة (750-950 م).


        موسوعة ويكيبيديا فى هذا الرابط :-


        التعديل الأخير تم بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام; 26 سبت, 2020, 09:41 ص.

        تعليق


        • #5
          المبحث الثاني (2-3-3) :- أفكار اليهودية الهلينستية التي حاول كهنة اليهود أتباع اليونانيين بثها فى بنى اسرائيل عندما قاموا باعادة كتابة العهد القديم


          حاول كهنة اليهود نشر الثقافة الهيلينية سواء كانت من الناحية الأخلاقية أو من الناحية العقائدية واختراع عقائد تدمج المعتقدات اليهودية بالأفكار اليونانية عن طريق أخذ بعض الأفكار اليونانية الوثنية واضفاءها على الشخصيات الدينية فى بنى اسرائيل
          فكانت اليهودية الهلينستية والتي بدأت من القرن الرابع قبل الميلاد


          ومن الموسوعة البريطانية نقرأ عن الفترة الزمنية التي استمرت فيها اليهودية الهلينستية :-
          Hellenistic Judaism (4th century bce–2nd century ce


          و كان هدف اليونانيين الحقيقيين وأتباعهم من بنى اسرائيل فى تلفيق تلك القصص الكاذبة على أنبياء الله عز وجل هو تدمير الدين الذى زرعه فيهم رسل رب العالميين وتأجيج صراعاتهم وتحطيم رموزهم الدينية و الوطنية حتى يدمجوهم فى حضارتهم ويطبعوهم بثقافتهم وحتى بطريقة تفكيرهم على أنبياءهم

          يحتوى هذا المبحث على :-
          المطلب الأول (1-2-3-3) :- نشر أخلاق اليونانيين بين بنى اسرائيل
          المطلب الثاني (2-2-3-3) :- نشر عقائد شبيهة بمعتقدات اليونانيين الوثنيين بين بنى اسرائيل

          تعليق


          • #6
            المطلب الأول (1-2-3-3) :- نشر أخلاق اليونانيين بين بنى اسرائيل
            • 1- الفساد الأخلاقي لليونانيين ومحاولتهم نشر تلك الأخلاق

            انتشر الفساد بين اليونانيين فى ذلك الزمان بحيث أصبحت العلاقات الغير شرعية أمر مقنن ومعترف بها بعكس ما كان يدعو اليه أنبياء بنى اسرائيل
            وكان البغاء أمر معترف به فى أثينا فيتم فرض ضريبة البغايا وكان نحت نساء عرايا أمر معتاد بالنسبة لهم
            للمزيد راجع هذا الرابط :-

            ولم يكتفى اليونانيين بفسادهم الأخلاقي ولكنهم عملوا على نشر ثقافة الدعارة المقدسة فى العالم
            راجع هذا الرابط :-


            كما نقرأ من سفر المكابيين الثاني عن تدنيس اليونانيين للهيكل :-
            6: 4 و امتلا الهيكل عمرا وقصوفا (( واخذ الامم يفسقون بالمابونين ويضاجعون النساء في الدور المقدسة ويدخلون اليها ما لا يحل ))
            6: 5 و كان المذبح مغطى بالمحارم التي نهت الشريعة عنها
            • 2- تعليم اليهود شرب الخمر والعلاقات الغير شرعية والسير عرايا عن طريق تلفيق قصص فاسدة الى أنبياء الله عز وجل

            مثل ما نسبه اليونانيين فى قصصهم الى آلهة الأوليمب عندما جعل اليونانيين أحد آلهتهم وهو زيوس يقيم علاقات غير شرعية بالنساء ويشرب الخمر، كما كانت ألعابهم يشترك فيها الناس وهم عراة
            فتشبه كهنة اليهود بأفكار اليونانيين حتى فى وصفهم لأنبياءهم

            فعلى سبيل المثال نقرأ بعض من هذه الأكاذيب والخرافات :- (منقول من موقع حراس العقيدة) :-
            نبي الله نوح عليه السلام يشرب الخمر ويسكر ويتعرى . سفر التكوين [ 9: 20 ]نبي الله لوط يزني بابنتيه . سفر التكوين [ 19: 30 ]
            نبي الله داود يزني بزوجة جاره ويدبر مؤامرة دنيئة لاغتاله فيها . سفر صموئيل الثاني [ 11: 2 ]
            نبي الله هارون يكفر ويدعو اليهود إلى عبادة العجل . سفر الخروج [ 32: 2 ]
            نبي الله سليمان يكفر ويعبد آلهة أخر . سفر الملوك الاول [ 11: 1 ]
            نبي الله أيوب يسب الله . سفر أيوب [ 4: 18 ] و [ 30: 19 ] و [ 10: 1 ] و [ 10: 16 ]
            نبي الله موسى يأمر بالسرقة بناء على طلب الرب . سفر الخروج [ 3: 22 ]
            أنبياء الله موسى وهارون خانا الرب ولم يثقا به في وسط بني اسرائيل . سفر التثنية[52 32: 48، ]
            نبي الله ابراهيم يقدم زوجته سارة إلي فرعون لينال الخير بسببها . سفر التكوين [ 12: 10، 19 ]

            للمزيد راجع هذا الرابط :-

            http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=46185&

            بدلا من اعطاء المثل والقيم العليا للمجتمع عن طريق الأنبياء يتم اعطاءهم مثل وقيم سيئة بقصص كاذبة عن أنبياء الله عز وجل لا تليق أبدا بين البشر بعضهم البعض
            • 3- تأجيج الصراع بين الأسباط

            كان أيضا من أحد أهداف نشر القصص الكاذبة الخرافية على أنبياء الله عز وجل والصالحين ومنهم آباء الأسباط هو تأجيج الصراع بين الأسباط حول أنسابهم حتى يظلوا دائما فى صراع دائم ولا يتحدوا

            ونقرأ عن هذه الصراعات فى الرسائل المنسوبة الى بولس :-
            الرسالة الأولى الى تيموثاوس :-
            1 :4 (( و لا يصغوا الى خرافات و انساب لا حد لها )) تسبب مباحثات دون بنيان الله الذي في الايمان

            وأيضا فى رسالة الى تيطس :-
            3 :9 (( و اما المباحثات الغبية و الانساب و الخصومات )) و المنازعات الناموسية فاجتنبها لانها غير نافعة و باطلة

            نشر تلك القصص والأكاذيب ومحاولة الاساءة الى أب أو أهم شخص فى كل سبط كان يساهم فى تأجيج صراع الأسباط ، لقد كان فى الأصل سبب انقسام بنى اسرائيل الى مملكتين هو صراع الأسباط ، وبدلا من محاولة مصالحتهم كان نشر الأكاذيب والاشاعات التي تساهم فى زيادة صراعاتهم


            فعلى سبيل المثال :-
            • أ- الاساءة الى سبط يهوذا عن طريق نشر اشاعات و أكاذيب أن جزء منهم جاء من نسل زنا جدهم الأكبر يهوذا مع ثامار أرملة ابنه فولدت له زارح و فارص

            فينتج من ذلك معايرة أبناء هذا السبط لأنهم من نسل زنا المحارم (تكوين 38 :6 الى 38 :30)
            وهو نفس الاسلوب الذى استخدمه اليهود فى الاساءة الى الموآبيين وبنى عمون أعدائهم عندما اختلقوا قصة كاذبة أنهم أتوا من نسل زنا المحارم (تكوين 19 :30 الى 19 :38 )
            وهذا يوضح لنا كيف كان عداء الأسباط بين بعضهم البعض فهو مثل عدائهم للموآبيين وبنى عمون
            • ب- و أيضا يتم الاساءة الى أسباط دان و نفتالي و راوبين والوقيعة بينهم
            عن طريق الزعم أن راوبين خان والده مع سريته بلهة (تكوين 35 :22 ) وهى أم سبطي دان و نفتالي فينشأ الصراع بين الأسباط والاساءة الى بعضهم البعض
            • ج- حتى المنازعات الناموسية الموجودة فى الرسائل المنسوبة الى بولس

            فكان سببها فى الأصل هو اليونانيين وأتباعهم من كهنة بنى اسرائيل عندما حاولوا أن يزينوا لبنى اسرائيل ترك الناموس
            • 4 - اعطاء تشبيهات مجازية لا تليق

            نرى بعد ذلك تلك النصوص فى كتاب المسيحيين المقدس والتي تعطى تعبيرات مجازية لا تليق أبدا بكتاب مقدس مثل سفر نشيد الانشاد وسفر هوشع

            فعلى سبيل المثال :-
            نرى تشبيه شرك بنى اسرائيل وعبادتهم البعل من دون الله عز وجل بامرأة زانية خانت زوجها ، فيأمر النبي بالزواج من امرأة زانية ويصف أفعالها (هوشع 3 :1 ، 3 :3 ، 3 :4 ) بالرغم من تحريم الناموس زواج الكهنة من الزانيات ولكن كما قلت فان الكاتب الذى أعاد كتابة هذا السفر فى زمان اليونانيين كان متأثر بالأفكار والثقافة اليونانية وليس بالناموس ، وأيضا نجد مثل تلك التشبيهات فى (سفر إرميا 5 :7 )


            تعليق


            • #7
              • 5- لا يوجد أي مجال للشك فى أن تلك القصص التي تسئ الى أنبياء الله عز وجل والتشبيهات المجازية تم كتابتها فى زمان نشر الثقافة اليونانية

              عندما نعرف الظروف الأخلاقية التي سادت فى تلك الفترة ونعرف كيف كانت الثقافة الهيلينية فى ذلك الزمان كما أوضح كتاب قصة الحضارة وأيضا من رابط موقع الأنبا تكلاوأيضا ما نقرأه فى( مكابيين الثاني 6: 4 ، 6: 5 ) ، و تلك القصص الملفقة التي تم نسبها الى أنبياء الله عز وجل

              عندما نرى كل هذا فنتأكد بما لا يدع مجالا للشك من أن من كتب ما نراه حاليا من عهد القديم هم كهنة اليهود التابعين لليونانيين والمتأثرين بهم .

              راجع هذا الرابط من موقع الأنبا تكلا عن محاولة هلهنة اليهود :-


              لقد تكرر ما سبق وأن أشار اليه سفر إرميا فنقرأ :-
              6 :13
              (( لانهم من صغيرهم الى كبيرهم كل واحد مولع بالربح )) و من النبي الى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب
              وأيضا :-
              8 :8 كيف تقولون نحن حكماء و شريعة الرب معنا حقا (( انه الى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب ))
              وأيضا :-
              23 :36 (( اما وحي الرب فلا تذكروه بعد )) لان كلمة كل انسان تكون وحيه (( اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا ))

              ولعهم بالربح والمنصب والسلطة جعلهم يحرفون فى الكتاب سواء لمصلحة لهم فى البيع والشراء أو لينالوا رضا الحكام
              (ملحوظة 1 :-
              وكل هذه الأفعال والصفات السيئة التي تم الصاقها بالأنبياء نفاها رب العالمين عن أنبياءه فى كتابه الحكيم القرآن الكريم فأوضح لنا القصة الحقيقية وأخبرنا أنهم صالحون )
              انتهى

              تعليق


              • #8
                • 6 - تناقض النصوص يثبت التحريف

                نتج عن هذا التلاعب وتلك القصص المختلقة تناقض واضح بين تلك القصص التي تظهر الأنبياء بهذا المظهر السئ وبين نصوص أخرى تخبرهم أن تلك الأفعال السيئة هي علامة الأنبياء الكاذبون وأن الأنبياء الصادقين صالحين وأبرار وهم الذين يردون الناس الى الناموس ، وهذه هي النصوص التي لم تمتد اليها يد التحريف و الكذب
                • أ- الفرق بين الأنبياء الحقيقيون والكاذبون :-
                فنقرأ عن الأنبياء الكاذبون من سفر إرميا :-
                23 :16 هكذا قال رب الجنود لا تسمعوا لكلام الانبياء الذين يتنباون لكم فانهم يجعلونكم باطلا يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب

                ويصف الكتاب هؤلاء الأنبياء الكاذبون :-
                23 :13 و قد رايت في انبياء السامرة حماقة تنباوا بالبعل و اضلوا شعبي اسرائيل
                23 :14 و في انبياء اورشليم رايت ما يقشعر منه يفسقون و يسلكون بالكذب و يشددون ايادي فاعلي الشر حتى لا يرجعوا الواحد عن شره صاروا لي كلهم كسدوم و سكانها كعمورة

                ويخبرنا الكتاب بأن الله عز وجل لم يرسل هؤلاء الكاذبون وأنهم لو كانوا أنبياء حقيقيين كانوا ردوا الناس عن الأفعال السيئة فنقرأ :-
                23 :21 لم ارسل الانبياء بل هم جروا لم اتكلم معهم بل هم تنباوا
                23 :22 و لو وقفوا في مجلسي لاخبروا شعبي بكلامي و ردوهم عن طريقهم الرديء و عن شر اعمالهم

                هذا يعنى بكل بساطة الآتي :-
                -الأنبياء الكاذبون صفاتهم فسق وشر ، وهم لا يردوا الناس عن طريق الشر ولا الطريق الردئ

                -ان الأنبياء الحقيقيون ليسوا فاسقين أبدا وهم يردوا الناس عن الطريق الردئ والشر
                فكيف بعد ذلك يمكن أن يعتقد أي انسان أن أنبياء الله عز وجل الحقيقيين لهم نفس صفات الأنبياء الكاذبون وأنهم لا يردوا الناس عن الطريق الردئ ؟؟؟!!!!!

                فكيف لنبي الله هارون الذى اختاره الله عز وجل ليهدى الناس نجده لا يرد الناس عن طريق الشر والأكثر من ذلك أنه يضلهم ؟؟؟!!!!
                • ب- الكتاب المقدس يصف أنبياء الله عز وجل بالأبرار :-
                كتابهم نفسه يصف أنبياء الله عز وجل بأنهم أبرار
                فنقرأ من سفر التكوين :-
                6 :8 و اما نوح فوجد نعمة في عيني الرب
                وأيضا :-
                7: 1 و قال الرب لنوح ادخل انت و جميع بيتك الى الفلك لاني اياك رايت بارا لدي في هذا الجيل
                • ج- نصوص كتابهم تقول أن الله عز وجل محص الصديقين كالذهب وأن أنبياءه أمناء :-

                الله عز وجل يمحص ويصطفى الصالحين بامتحانهم ونجاحهم فى الامتحان ، مما يعنى استحالة أن يقعوا فى تلك الأخطاء المنسوبة اليهم فى قصص الكتاب المقدس

                فنقرأ من سفر الحكمة :-
                3: 1 اما (( نفوس الصديقين )) فهي بيد الله فلا يمسها العذاب
                ثم نقرأ :-
                3: 5 و بعد تاديب يسير لهم ثواب عظيم (( لان الله امتحنهم فوجدهم اهلا له ))
                3: 6 (( محصهم كالذهب في البودقة )) وقبلهم كذبيحة محرقة
                3: 7 فهم في وقت افتقادهم يتلالاون ويسعون سعي الشرار بين القصب

                و من سفر يشوع بن سيراخ :-
                2: 4 مهما نابك فاقبله وكن صابرا على صروف اتضاعك
                2: 5 (( فان الذهب يمحص في النار والمرضيين من الناس يمحصون في اتون الاتضاع ))
                2: 6 امن به فينصرك قوم طرقك وامله احفظ مخافته وابق عليها في شيخوختك

                و من سفر دانيال :-
                12 :10 (( كثيرون يتطهرون و يبيضون و يمحصون )) اما الاشرار فيفعلون شرا و لا يفهم احد الاشرار لكن الفاهمون يفهمون

                كما نقرأ أن الأنبياء كانوا أمناء :-
                من سفر يشوع بن سيراخ :-
                44: 20 (( ابراهيم كان ابا عظيما )) لامم كثيرة ولم يوجد نظيره في المجد (( وقد حفظ شريعة العلي )) فعاهده عهدا
                44: 21 و جعل العهد في جسده (( وعند الامتحان وجد امينا ))

                أي أن سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام كان أمينا لنجاحه فى الامتحان ولحفظه شريعة رب العالمين ، وهذا يعنى أنه كان صاحب أخلاق سامية وكذلك كان جميع أنبياء الله عز وجل

                فنقرأ من سفر يهوديت :-
                8: 22 فينبغي لهم ان يذكروا (( كيف امتحن ابونا ابراهيم وبعد ان جرب بشدائد كثيرة )) صار خليلا لله
                8: 23 (( و هكذا اسحق وهكذا يعقوب وهكذا موسى وجميع الذين رضي الله منهم جازوا في شدائد كثيرة وبقوا على امانتهم ))

                و من سفر العدد :-
                12 :7 و اما (( عبدي موسى )) فليس هكذا بل (( هو امين في كل بيتي ))

                من سفر دانيال :-
                6 :3 (( ففاق دانيال )) هذا على الوزراء و المرازبة لان فيه روحا فاضلة و فكر الملك في ان يوليه على المملكة كلها
                6 :4 ثم ان الوزراء و المرازبة كانوا يطلبون علة يجدونها على دانيال من جهة المملكة (( فلم يقدروا ان يجدوا علة و لا ذنبا لانه كان امينا و لم يوجد فيه خطا و لا ذنب ))

                من سفر المكابيين الأول :-
                14: 41 و ان اليهود وكهنتهم قد حسن لديهم ان يكون سمعان رئيسا وكاهنا اعظم مدى الدهر (( الى ان يقوم نبي امين ))

                أي أن أنبياء الله عز وجل كانوا أمناء ، اصطفاهم الله عز وجل من جميع عبيده وهذا يعنى بسمو أخلاقهم

                وهذا يؤكد لنا أن الكتاب الحقيقي لم يتضمن أبدا تلك القصص الملفقة على أنبياء الله عز وجل
                وانني أتعجب من المسيحيين الذين يقولون أنهم أتباع المسيح عليه الصلاة والسلام
                فكيف لهم أن يصدقوا أي شئ يأتي من هؤلاء اليهود الذين كذبوا على المسيح عليه الصلاة والسلام وعلى أمه الطاهرة الشريفة
                • د- نصوص كتابهم المقدس تخبرنا باختراعهم ضلالات وأكاذيب :-
                كانت كل تلك القصص على أنبياء الله عز وجل هي ضلالات وأكاذيب
                فنقرأ من سفر عاموس :-
                2 :4 هكذا قال الرب من اجل ذنوب يهوذا الثلاثة و الاربعة لا ارجع عنه لانهم رفضوا ناموس الله و لم يحفظوا فرائضه و اضلتهم اكاذيبهم التي سار اباؤهم وراءها

                ومن تفسير القمص تادرس يعقوب نقرأ :-
                (فإن الانحراف عن وصيَّة الله والجري وراء الأضاليل يفسد البصيرة الداخليَّة فلا تعاين الله. لهذا يقول الرب: "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت 5: 8))

                انتهى

                تعليق


                • #9
                  • 7 - كان النتيجة الطبيعية لانتشار الأخلاق والأفكار اليونانية الوثنية فى بنى اسرائيل هو فساد هذا المجتمع
                  • أ- بدليل ما نقرأه فى سفر المكابيين الأول وهو يتحدث عن حكم اليونانيين على الأرض :-

                  1: 10 و لبس كل منهم التاج بعد وفاته وكذلك بنوهم من بعدهم سنين كثيرة فكثرت الشرور في الارض

                  لتربية مجتمع تربية سليمة وتصحيح ما به من فساد يكون باعطاءه القدوة الحسنة ولكن الذى نجده فى الكتاب المقدس هو أن الأنبياء المفترض بهم دعوة الناس الى الحق لهم صفات وأفعال لا تليق وتعتبر سب وقذف اذا قيلت فى حق أي انسان
                  • ب- كيف يعتقد انسان أن الله عز وجل يبعث أنبياء من بعد أنبياء على مدار ألاف السنيين وتكون لهم تلك الصفات الموجودة بالكتاب المقدس للمسيحيين :-

                  استحالة أن يهدى الله عز وجل الناس عن طريق أنبياء فاسقون لأن هذا معناه تشجيع الناس على الفساد
                  ولايمكن الاعتقاد أن الله عز وجل ظل آلاف السنيين يبعث أنبياء بهذه الصفات الموجودة بالكتاب المقدس التي لو صحت فانها ستزيد من فساد المجتمع لأن أي شخص سيقول اذا كان نبي وهو اختيار من الله فعل ذلك فلماذا لا أفعل أنا أيضا ذلك ؟؟؟!!!!!!!
                  هذا كلام لا يمكن أن يصدقه عقل
                  • ج- الهدف من تلك القصص هو زيادة فساد المجتمع وأن يصبح أكثر تشبها بالمجتمع اليوناني بحيث لا يجد اليهودي فرق بين أنبياءه وبين المجتمع اليوناني فيزيد رغبته الى التشبه بهذا المجتمع الوثني :-

                  ان ما نقرأه الأن فيما يسمى العهد القديم من قصص عن أنبياء الله عز وجل هو نتيجة لتشبه بنى اسرائيل بأفكار وفلسفات اليونانيين

                  ومثال لذلك ما نراه فى زماننا
                  من قصص فى السينما الأمريكية أو أحد الكتب من الكتاب الغربيين الذين يخرجون علينا من حين الى آخر لنجدهم يزيفون التاريخ فيخترعون قصص عن علاقات غير شرعية ويلصقونها بشخصيات حقيقية كانت موجودة بالفعل فيتوهم الانسان العادي أن هذه هي الأحداث الحقيقية
                  وبمرور الأيام يتم نسيان الحقيقة ولا يتذكروا الا القصص الكاذبة

                  وكل هذا هو نتاج البيئة الفاسدة أخلاقيا والتي أثرت على العقول فلم تعد تفكر الا فى القصص الفاسدة فيساهم ذلك فى زيادة افساد المجتمع أكثر وأكثر ثم يقولون بعد ذلك انها حرية تعبير !!!!!
                  ولكنه فى الحقيقة الطمع فى الربح والكسب السريع

                  ومع الأسف نجد من يتشبه بهم من العرب فيصنع المسلسلات على شخصيات تاريخية مثل الخديوي اسماعيل ويلصق به القصص الكاذبة التي لا أصل لها ولا واقع من التاريخ ، ثم يقولون بعد ذلك انه الابداع !!!!!!!!!!!

                  أبدا والله ما هو بابداع ولكنه التشبه بالأمم الفاسدة أخلاقيا وهو نفسه بداية انهيار بنى اسرائيل وتحولها من أمة يخرج منها النور الى العالم الى أمة عادية

                  تعليق


                  • #10
                    المطلب الثاني (2-2-3-3) :- نشر عقائد شبيهة بمعتقدات اليونانيين الوثنيين بين بنى اسرائيل

                    كان من رأى الحكام اليونانيين أن استمرارية اليهود على معتقدهم يزعزع من سلطانهم فهؤلاء اليونانيين وأتباعهم من بنى اسرائيل فى نظر اليهودي المتمسك بالشريعة كفار (مكابيين الأول 7: 5 ، 7: 9 ، 9: 25 ، 3: 8 ، 3: 15 ) ، (مكابيين الثاني 4: 13 ، 8: 14 ، 8: 33 ، 12: 23 ، 13: 4 ) لذلك كان السعي الى تحريف معتقد اليهودي حتى يكون شبيه بمعتقدات اليونانيين و لا يكون هناك فرق بين من يتبع شريعة وبين من يفعل عكسها

                    فنقرأ من سفر المكابيين الثاني :-
                    3: 48 و نشروا (( كتاب الشريعة الذي كانت الامم تبحث فيه عن مثال لاصنامها ))

                    وسايرهم بعض من بنى اسرائيل ، فأطلق اليهودي المتمسك بالشريعة على الاسرائيلي الذى تشبه باليونانيين مسمى (يوناني ) والذى تم تحريف دلالته فى القرن الرابع الميلادي لايهام القارئ أن رسائل العهد الجديد رسائل عالمية بدون النظر الى دلالة الكلمة بالنسبة الى الاسرائيلي فى ذلك العصر وليس دلالته بالنسبة الي من يفسر النصوص فى الأزمان اللاحقة
                    للمزيد راجع هذا الرابط :-


                    فلقد كان يطلق اليهود فى زمان كتابة العهد الجديد على الاسرائيلي الذى اتبع معتقد أو اسلوب حياة قوم أخرين مسمى هؤلاء القوم أو هذا المعتقد مثل ما أطلقوا على الحاخام Elisha ben Abuyah والذى اتبع الفلسفة الأبيقورية مسمى (أبيقوري)
                    • 1- اليهود اليونانيين كانوا فئة من بنى اسرائيل

                    فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
                    Greek Versions of the Bible.:-
                    The Jews called themselves Palestinians in religion, but Hellenes in language (Philo, "De Congressu Quærendæ Erud." § 8)


                    أي أن اليهود من بنى اسرائيل والذين يعيشون فى الشتات كان يتم اطلاق كلمة ( هلين Hellen)



                    http://www.jewishencyclopedia.com/articles/7535-hellenism#anchor4

                    فطبقا لتعريف ( NAS Exhaustive Concordance )
                    a Hellenist (Greek-speaking Jew)
                    اليوناني هو اليهودي الذى يتحدث اللغة اليونانية

                    http://biblehub.com/greek/1675.htm
                    وهو يختن فلقد كان المكابيين يختنون بنى اسرائيل الموجودين فى فلسطين

                    فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
                    2: 45 ثم جال متتيا واصحابه وهدموا المذابح
                    2: 46 (( و ختنوا كل من وجدوه في تخوم اسرائيل من الاولاد الغلف وتشددوا ))


                    فالشئ الأكيد أن اليونانيين فى الاصحاح 6 من سفر أعمال الرسل كانوا مختونين وذلك لأن :-
                    لم يجد المتمسكين بالشريعة والتلاميذ أي مشكلة فى التعامل معهم (أعمال 6 :1 الى 6 :6 ) بينما نرى فى الاصحاح 11 أول اعتراض على تعامل بطرس مع رجل غير مختون و هو كرنيليوس (أعمال 11 :2 ، 11 :3 )
                    كما أن اشكالية تطبيق أو عدم تطبيق الناموس ظهرت بعد ذلك فى (أعمال 15 :5 الى 15 :20 ) وهذا يعنى أنهم كانوا يطبقون الشريعة ويختنون


                    تعليق


                    • #11

                      وهؤلاء نقرأ عنهم من سفر المكابيين الأول :-
                      1: 12 و في تلك الايام ((خرج من اسرائيل ابناء منافقون )) فاغروا كثيرين قائلين هلم نعقد عهدا مع الامم حولنا فانا منذ انفصلنا عنهم لحقتنا شرور كثيرة
                      1: 13 فحسن الكلام في عيونهم
                      1: 14 و بادر نفر من الشعب وذهبوا الى الملك فاطلق لهم (( ان يصنعوا بحسب احكام الامم ))
                      1: 15 فابتنوا مدرسة في اورشليم ((على حسب سنن الامم ))
                      1: 16 (( و عملوا لهم غلفا وارتدوا عن العهد المقدس)) ومازجوا الامم وباعوا انفسهم لصنيع الشر

                      وهؤلاء نقرأ عنهم من سفر المكابيين الأول :-
                      1: 45 (( و كثيرون من اسرائيل )) ارتضوا دينه (( وذبحوا للاصنام )) ودنسوا السبت
                      وأيضا نقرأ :-
                      1: 50 و يبتنوا مذابح وهياكل ومعابد للاصنام ويذبحوا الخنازير والحيوانات النجسة
                      1: 51 و يتركوا بنيهم قلفا ويقذروا نفوسهم بكل نجاسة ورجس حتى ينسوا الشريعة ويغيروا جميع الاحكام
                      1: 52 و من لا يعمل بمقتضى كلام الملك يقتل
                      1: 53 و كتب بمثل هذا الكلام كله الى مملكته باسرها واقام رقباء على جميع الشعب
                      1: 54 و امر مدائن يهوذا بان يذبحوا في كل مدينة
                      1: 55 (( فانضم اليهم كثيرون من الشعب كل من نبذ الشريعة فصنعوا الشر في الارض ))

                      من المعروف أن اليونانيين جعلوا من بعض البشر آلهة و أبناء للآلهة وعبدوها
                      وكانوا يقولون أن زيوس أنجب أبناء من بشريات فكانوا أنصاف آلهة مثل هرقل وبيرسيوس
                      وساير بعض من بنى اسرائيل تلك الأفكار اليونانية الوثنية (مكابيين الأول 1: 10 الى 1: 16 )
                      وكان اليونانيين وأتباعهم من بنى اسرائيل يبحثون فى كتب اليهود عن شخصية يجعلون منها ابن للآله ويعبدونها ،

                      والدليل على ذلك ما نقرأه من سفر المكابيين الأول :-

                      3: 48 و نشروا (( كتاب الشريعة الذي كانت الامم تبحث فيه عن مثال لاصنامها ))


                      والنص اليوناني طبقا للترجمة السبعينية هو :-

                      3 :48 καὶ ἐξεπέτασαν τὸ βιβλίον τοῦ νόμου περὶ ὧν ἐξηρεύνων τὰ ἔθνη τὰ (( ὁμοιώματα τῶν εἰδώλων αὐτῶν ))


                      والكلمة اليونانية المستخدمة بمعنى (الشريعة أو الناموس) هي :- νόμου
                      وطبقا لقاموس سترونج فانها تشمل العهد القديم بصفة عامة


                      والكلمة اليونانية التي تم ترجمتها (الأوثان ) هي :- εἰδώλων
                      وهى تعنى وثن أو اله زائف

                      أما الكلمة اليونانية المستخدمة بمعنى (مثال) هي :- ὁμοιώματα
                      , 3667 (homoíōma) refers to a basic analogy (resemblance), not an exact copy

                      والمقصود بالكلمة أنها تعنى التشابة وليس أن يكون صورة طبق الأصل


                      وهذا المعنى لكلمة (ὁμοιώματα) يعنى أن الوثنيين لم يبحثوا عن آلهتهم بعينها ولكنهم كانوا يبحثون عن شبيه

                      وهذا يعنى أن تفسير النص من سفر المكابيين هو :-
                      ان اليونانيين وأتباعهم من بنى اسرائيل كانوا يبحثون فى كتب اليهود عن شخصية شبيهة لآلهتهم الزائفة حتى يقنعوا بنى اسرائيل بعبادة تلك الشخصية
                      و معنى ذكر سفر المكابيين لهذا الأمر أن اليونانيين وأتباعهم من بنى اسرائيل كانوا قد اختاروا بالفعل الشخصية التي حاولوا اقناع عامة اليهود بأنه ابن الاله وأنهم أعلنوا ذلك وحاولوا نشره والا ما كان ذكر سفر المكابيين هذا الأمر

                      على سبيل المثال :-
                      يذكر التلمود وصف الفريسيين للحاخامElisha ben Abuyahالذى عاش فى القرن الأول الميلادي حيث وصفوه بأنه مرتد و أبيقوري
                      (نسبة الى الفلسفة الأبيقورية اليونانية الوثنية الملحدة ) ،
                      فنقرأ :-

                      In the Talmud, Elisha Ben Abuyah (known as Aḥer) is singled out as an apostate and epicurean by the Pharisees.


                      وأيضا :-
                      وكان منهم أيضا على سبيل المثال الأسينيين والهيرودسيين


                      أي ان معنى كلمة ليونانيين Hellenists)
                      كان اليهود فى القرن الأول الميلادي يقصدون منها شئ واحد وهو (اليهود من بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية سواء كانوا متأثرين بتلك الثقافة وهم يجمعون بين اللغة الآرامية و اللغة اليونانية أو انهم متكلمين باللغة اليونانية ولا يتحدثون الآرامية و العبرية أو أن تأثرهم بالثقافة اليونانية أكبر فأصبحوا غير ملتزمين بالتقليد والشريعة اليهودية وهذا سواء تم كتابته Ἑλληνιστής أو Ἕλληνας)

                      تعليق


                      • #12
                        المبحث الثالث (3-3-3) :- وصول الفساد الى فئة اليهود الذين قاوموا اليونانيين فى السابق وتركهم لأجزاء من الشريعة

                        تغير اسلوب اليونانيين فى عهد الملك أنطيوخس أبيفانيوس (الرابع) لتحويل اليهود عن دينهم حيث أخذت تلك المحاولات طابع العنف والاجبار وحرق كتبهم فى محاولة منهم لاخفاء أي أثر لدين اليهود الحقيقي

                        فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-

                        1: 32 ثم هجم على المدينة فجاة وضربها ضربة عظيمة واهلك شعبا كثيرا من اسرائيل
                        1: 33 و سلب غنائم المدينة واحرقها بالنار وهدم بيوتها واسوارها من حولها

                        وأيضا :-
                        1: 58 و كانوا يقترون على ابواب البيوت وفي الساحات
                        1: 59 و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار

                        وكان من يرفض الانقياد يتم قتله أو سبيه وتشتيته فى بلاد اليونان
                        فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
                        1: 34 و سبوا النساء والاولاد واستولوا على المواشي
                        وأيضا :-

                        1: 60 و كل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك
                        وأيضا :-
                        1: 63 و النساء اللواتي ختن اولادهن قتلوهن بمقتضى الامر
                        1: 64 و علقوا الاطفال في اعناقهن ونهبوا بيوتهن وقتلوا الذين ختنوهم

                        وأيضا :-
                        15: 40 فبلغ كندباوس الى يمنيا وجعل يرغم الشعب ويغير على اليهودية ويسبي في الشعب ويقتل وبني قدرون

                        فانقاد بعض اليهود لهؤلاء اليونانيين وارتدوا عن الشريعة ودمجوا الأفكار اليونانية الوثنية مع أفكارهم
                        فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-

                        1: 12 و في تلك الايام (( خرج من اسرائيل ابناء منافقون )) فاغروا كثيرين قائلين هلم نعقد عهدا مع الامم حولنا فانا منذ انفصلنا عنهم لحقتنا شرور كثيرة
                        1: 13 فحسن الكلام في عيونهم
                        1: 14 و بادر نفر من الشعب وذهبوا الى الملك فاطلق لهم (( ان يصنعوا بحسب احكام الامم ))
                        1: 15 (( فابتنوا مدرسة في اورشليم على حسب سنن الامم ))
                        1: 16 (( و عملوا لهم غلفا وارتدوا عن العهد المقدس ومازجوا الامم )) وباعوا انفسهم لصنيع الشر

                        كما نقرأ :-
                        1: 58 و كانوا يقترون على ابواب البيوت وفي الساحات
                        1: 59 (( و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار ))
                        1: 60 و كل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك
                        • 1- ظهور المكابيين و أتباعهم لمقاومة تهلهن بنى اسرائيل فى فلسطين

                        استخدام اليونانيين للعنف لالغاء أي أثر لشريعة اليهود وفتنتهم فى دينهم نتج عنه صراع بين المتمسكين بالشريعة من جهة وبين المقلدين لليونانيين من جهة أخرى
                        فأصبح هناك اليهودي المتمسك بتقليد الأجداد وبالشريعة وعلى رأسهم المكابيين بزعامة الكاهن متتيا (متاثياس) ومن بعد وفاته ابنه يهوذا المكابي ثم بعد مقتله أصبحت الزعامة فى ابنه الأخر سمعان المكابي الذى ورثة سلالته الملك والكهنوت على اليهود فيما بعد
                        (مكابيين الأول 2: 1 الى 2: 28 ) ، وأيضا الحسيديين (المكابيين الأول 2: 1 الى 2: 44 )

                        فى مقابل اليهودي اليوناني (اليهودي الهيليني ) الذى ارتد عن الشريعة ومزج الأفكار الوثنية مع دين أجداده ، وكلاهما من بنى اسرائيل فنشبت حرب أهلية بين الطرفين فى فلسطين انتهت بانتصار مؤقت لليهود المتمسكين بالشريعة بقيادة المكابيين فى فلسطين بينما ظل تأثير هذا الفكر الوثني الممزوج بالدين اليهودي موجود بقوة فى الشتات (راجع سفري المكابيين)

                        تعليق


                        • #13
                          • 2- استمرارية الفكر الهيليني بين بنى اسرائيل حتى وصل الى ملوك المكابيين


                          نظرا للمقاومة التي أبداها المكابيين على هذه الهجمة الشرسة على دينهم من اليونانيين وأتباعهم من بنى اسرائيل فكانت الحروب بين الطرفان
                          فهادن اليونانيين الحقيقيين وأتباعهم من بنى اسرائيل المكابيين فى الظاهر ولكنهم عملوا بحذر فى الخفاء ليحققوا هدفهم حتى أن فى أواخر عصر المكابيين ظهر ملوك متأثرين بأخلاق وأفكار اليونانيين
                          كما نجد تحول فى أسماء حكامهم الى أسماء يونانية والتخلي عن الأسماء العبرية مثل الإسكندر جنايوس ، ألكسندرا


                          واستمر الصدوقيين فى ميلهم للثقافة والنفوذ اليوناني فكانوا ينكرون الغيبيات و وجود الملائكة (أعمال 23 :8 )
                          هذا بالاضافة الى تصديقهم تلك القصص الكاذبة والملفقة على أنبياء الله عز وجل



                          وهذا يوضح تمكن اليونانيين من تحقيق هدفهم فى تدمير الثوابت والرموز الدينية لبنى اسرائيل وعلى تغلغل الثقافة اليونانية بين اليهود وحكامهم
                          فحتى سلالة المكابيين الذين قاد أجدادهم المقاومة ضد انتشار الفساد والأفكار الهيلينية تشبهوا باليونانيين وانجذبوا اليهم

                          تعليق


                          • #14
                            • 3- فساد الفريسيون

                            يعتقد العلماء أن الفريسيون هم خلفاء الحسيديين المذكورين في المكابيين (1 مك 2: 42 و7: 3 و2 مك 14: 6)
                            ولكن اسم فريسي بدأ يظهر فى عهد يوحنا هركانوس (135ـ 105 ق.م.)

                            ونقرأ عنهم من موقع الأنبا تكلا :-
                            (كان الفريسيون في أول عهدهم من أنبل الناس خلقًا وأنقاهم دينًا، وقد لاقوا أشدّ الاضطهاد، غير أنه على مرّ الزمن دخل حزبهم من كانت أخلاقهم دون ذلك، ففسد جهازهم واشتهر معظمهم بالرياء والعجب. فتعرضوا عن استحقاق للانتقاد اللاذع والتوبيخ القاسي. )

                            انتهى
                            والحقيقة أن تمسك الفريسيين بالناموس كان تمسك ظاهري ولم يكن حقيقي فكانوا يأخذون أجزاء ويتركون أجزاء على حسب رغباتهم وأهواءهم ، وكان المسيح عليه الصلاة والسلام يدعوهم الى الأخذ بكل الناموس
                            بدليل أن نصوص العهد الجديد تخبرنا بتحريف الفريسيين للكتاب وعدم تطبيق الشريعة كاملة

                            فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
                            7 :53 الذين اخذتم الناموس بترتيب ملائكة و لم تحفظوه

                            كما نقرأ من انجيل يوحنا :-
                            7 :19 اليس موسى قد اعطاكم الناموس (( و ليس احد منكم يعمل الناموس )) لماذا تطلبون ان تقتلوني

                            فعلى سبيل المثال :-
                            • أ- الربا محرم على الانسان التعامل به أي كان شخصية الذى تتعامل معه

                            بدليل تلك النصوص
                            من سفر اللاويين :-

                            25 :35 و اذا افتقر اخوك و قصرت يده عندك (( فاعضده غريبا او مستوطنا )) فيعيش معك
                            25 :36 (( لا تاخذ منه ربا و لا مرابحة بل اخش الهك )) فيعيش اخوك معك
                            25 :37 (( فضتك لا تعطه بالربا و طعامك لا تعط بالمرابحة ))

                            ومن سفر المزامير :-
                            15 :5 (( فضته لا يعطيها بالربا )) و لا ياخذ الرشوة على البريء الذي يصنع هذا لا يتزعزع الى الدهر
                            وأيضا :-
                            146 :9 (( الرب يحفظ الغرباء )) يعضد اليتيم و الارملة اما طريق الاشرار فيعوجه
                            ولكن الكهنة جعلوه محرم فقط بالنسبة الى اليهودي أما غير اليهودي فمسموح ، كل ذلك من أجل الربح
                            فنقرأ من سفر التثنية :-
                            23 :19 لا تقرض اخاك بربا ربا فضة او ربا طعام او ربا شيء ما مما يقرض بربا
                            23 :20 للاجنبي تقرض بربا و لكن لاخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرب الهك في كل ما تمتد اليه يدك في الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها

                            كتبوا الكتاب بأيديهم حسب هواهم ثم قالوا للناس هذا كتابكم المقدس
                            • ب- كان الهيكل بالنسبة لليهود مكان للصلاة طاهر لا يدنسه أحد سواء كان يهودي أو غير يهودي

                            ولكنهم طبقوا هذا الحكم على غير اليهودي فقط فليس له أن يدخل الهيكل حتى لا يدنسه أما اليهود فمسموح لهم أن يبيعوا ويشتروا فيه ويستخدموه فى غير الغرض المخصص له أي يدنسوه بأفعالهم
                            حرفوا فى الشريعة لخدمة مصالحهم الخاصة وكل ذلك من أجل الربح

                            ونرى من انجيل متى كيف تحول الهيكل الى ساحة للبيع والشراء
                            فنقرأ :-
                            مت 21 :12 و دخل يسوع الى هيكل الله و اخرج جميع الذين كانوا يبيعون و يشترون في الهيكل و قلب موائد الصيارفة و كراسي باعة الحمام
                            مت 21 :13 و قال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى و انتم جعلتموه مغارة لصوص

                            ولذلك كان المسيح عليه الصلاة والسلام يدعوهم دائما الى التمسك بجميع الوصايا (مت 23 :1 الى 23 :3 ، 23 :23، 5 :17 الى 5 :20 ، مت 7 :12 ،مت 8 :4 ، مت 22 :35 الى مت 22 :40 ، يوحنا 14 :21 ) وأيضا فى (يعقوب 2 :10)
                            • 4- فساد جميع فئات بنى اسرائيل

                            فى ذلك العصر وصل الفساد الى كلا من الفئتين سواء كانوا فى فلسطين أو فى الشتات وهما :-
                            • أ- اليهود اليونانيين (الذين أطلق عليهم كتاب العهد الجديد اختصارا مسمى الهيلنيين)

                            وكان هؤلاء من الطبقة الحاكمة والأغنياء فى فلسطين ، وكانوا الأغلبية فى الشتات وهؤلاء أصبحوا مقلدين لليونانيين سواء فى طرق معيشتهم أو حتى فى عبادتهم وكانوا سبب فى انتشار الفساد الأخلاقي والسياسي والديني فى بنى اسرائيل
                            • ب- اليهود وعلى رأسهم الفريسيين

                            الذين خرج منهم فرقة الغيورين (الزيلوت) وحملة الخناجر (سيكاري) الذين استخدموا القتل والحرق ضد الرومان وضد المتعاونين معهم من بنى اسرائيل


                            http://www.elmessiri.com/encyclopedia/JEWISH/ENCYCLOPID/MG5/GZ3/BA01/MD10.HTM
                            وهؤلاء فسدوا ولم يلتزموا بكل الشريعة ولكنهم أخذوا منها ما تهواه نفوسهم فقط وتركوا الباقي ثم زعموا تمسكهم بالناموس ، فلم يكن هؤلاء مثل أجدادهم المتمسكين بالناموس بالفعل والذين حاربوا اليونانيين وأتباعهم من بنى اسرائيل من أجل عقيدتهم فى عصر المكابيين
                            فأصبح الفرق بين اليهودي وبين اليهودي الهيليني هو فرق ظاهري
                            فاليهودي يتظاهر بتمسكه بالشريعة و معرفته باللغة العبرية والتقليد ويتسمى بأسماء يهودية وان دخلته بعض الأفكار والعادات اليونانية فهو فى حقيقة الأمر لا يطبق الشريعة بالفعل
                            أما اليهودي الهيليني فقد تخلى عن اللغة العبرية وعن الأسماء اليهودية وعن التقليد واسلوب الحياة اليهودية بجانب دخول الأفكار الوثنية الى عقله ومزجها بمعتقدات أجداده
                            لقد كانت ميزة بنى اسرائيل عن باقي الأمم فى الأزمان القديمة هو بقاء فئة صالحة منهم متمسكة بالحق لا تخشى فى الله لومة لائم ترفض الباطل حتى أنها تبذل نفسها من أجل ذلك بعكس الأمم الأخرى التي كانت سرعان ما تترك الايمان وتعتنق الأفكار الوثنية ولكن تلك الفئة من بنى اسرائيل بدأت تختفى تدريجيا فهي أيضا بدأ يصل اليها تلك الأفكار الوثنية وحب المال وعرض الدنيا

                            تعليق

                            مواضيع ذات صلة

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 19 فبر, 2023, 10:23 م
                            ردود 0
                            37 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                            ابتدأ بواسطة سيف الكلمة, 20 سبت, 2021, 07:32 م
                            ردود 3
                            80 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                            بواسطة *اسلامي عزي*
                             
                            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أبر, 2021, 03:16 ص
                            ردود 0
                            91 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                            بواسطة *اسلامي عزي*
                             
                            ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 11 أبر, 2021, 12:20 م
                            ردود 0
                            61 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                            ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 1 فبر, 2021, 08:35 م
                            ردود 13
                            131 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة أكرمنى ربى بالاسلام  
                            يعمل...
                            X