يسوع أم عيسى؟ دراسة لسانية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أبو إسحاق النَّظَّام مسلم اكتشف المزيد حول أبو إسحاق النَّظَّام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    حسنا يا اخي حسب مناقشاتي مع اليهود فهمت ان يسوع هو اختصار لجمله وهي هكذا:

    ישו عبري
    yashu انجليزي
    يسوع - بعد قلب شين الي سين - عربي

    أختصار لجمله:

    יימח שמו וזכרו عبري

    may his remembrance shall be cursed
    انجليزي

    ان شاء الله تتلعن ذكراه او شئ من هذا القبيل - عربي

    أما ما نقلتَه عن اليهود، وتحديداً יימח שמו וזכרו فليس بمستبعد، وإن كانت الجملة تدل على دعاء بمحو اسمه وذكره وليس لعنه وإن كان محو اسمه وذكره يتضمن معنى اللعن بطبيعة الحال، وما كان منتظراً من اليهود الذين كفروا برسالة ابن مريم أن يدعوا له بالبركة، لذلك دعوا عليه بأن يُمحى اسمُه وتُمحى ذكراه.
    الأخوة بارك الله فيكم .

    هل يمكن تأويل أن اليهود قد أطلقوا على المسيح عليه السلام هذا اللفظ المحرف المعنى (أى جملة الدعاء بمحو اسمه )

    تحريفا للفظ المسيح إلى ممسوح = ممحو .

    مثلما فعلوا عندما أمروا بدخول باب [ بيت المقدس](1) قائلين " حطة " ( أى عن خطاياهم ) فبدلوا ذلك بقولهم "حنطة " فى شعرة (2) [ كما روى أحمد (8095)عن أبى هريرة مرفوعا بإسناد صحيح ]
    {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58)فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59)} سورة البقرة .


    {مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46)} سورة النساء .

    والله اعلم .
    -------
    (1)انظر تفسير الطبرى .
    (2) الحنطة : البُرُّ ....وهو القمح [ انظر لسان العرب ( حنط ـ برر) ].
    أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
    الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
    كتب وورد
    هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
    للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

    تعليق


    • #17
      الأخ الكريم أبا إسحاق النظام ..

      موضوع رائع وثاقب .. تستحق عليه كل إشادة وتقدير، بارك الله فيك.

      لقد أثير هذا الموضوع من قبل في نفس هذا القِسم تحت عنوان:


      ورأيي اللغوي معروف في هذا الإطار، وهو أنّ المقارنة اللغوية بين العبرية والآرامية واليونانية ليست بحاجة إلى مثل هذه التكلّفات التي أغنانا الله عنها.

      وسبب ظهور الرأي القائل إن الاسم الأصلي للمسيح هو صيغته العربية (عيسىرغم أن السلف لم يقولوا ذلك، هو استناداً إلى فهم خاطئ وهو أن المسيح لو كان اسمه الأصلي (يشوع) فهذا يعني الطعن في صدق القرآن الذي يقول إن اسمه هو (عيسى)! وهذا فهم عجيب، إذ أسماء الأعلام الأعجمية في القرآن الكريم كانت متداولة بين العرب الجاهليين قبل نزول القرآن، ولذلك نزل القرآن بالأسماء والصيغ التي يستخدمونها ويعرفونها. ولو كانت العرب تعرف هؤلاء الأنبياء بصيغ أخرى، لنزل القرآن بها.

      فمن الناحية اللغوية، يقول ربنا تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) (إبراهيم 4) فكيف تكون أسماء الأنبياء الأعاجم في القرآن عربية!! وإليك هذه النقاط السريعة التي كنتُ قد ذكرتها في الموضوع السابق:

      1- يقول السيوطي رحمه الله عن وقوع الأعجمي في القرآن: "وقال أبو عبيد القاسم بن سلام، بعد أن حكى القول بالوقوع عن الفقهاء والمنع عن أهل العربية: والصواب عندي مذهب فيه تصديق القولين جميعاً، وذلك أن هذه الأحرف أصولها أعجمية كما قال الفقهاء، ولكنها وقعت للعرب فعرّبتها بألسنتها، وحوّلتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها فصارت عربية، ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب" اهـ (الإتقان 1/ 179-180)

      2- ويقول الرازي رحمه الله (آل عمران 45): "قال أبو عبيدة والليث: أصله بالعبرانية (مشيحافعربته العرب وغيروا لفظه، و(عيسى) أصله (يشوع) كما قالوا في (موسى) أصله (موشى) أو (ميشا) بالعبرانية، وعلى هذا القول لا يكون له اشتقاق" اهـ (مفاتيح الغيب 7/ 215)

      3- ويقول القرطبي رحمه الله في مقدمة تفسيره عن الألفاظ الأعجمية التي نطق بها القرآن: "قال ابن عطية: فحقيقة العبارة عن هذه الألفاظ أنها في الأصل أعجمية، لكن استعملتها العرب وعرّبتها، فهي عربية بهذا الوجه. وقد كان للعرب العاربة التي نزل القرآن بلسانها بعض مخالطة لسائر الألسنة بتجارات، وبرحلتي قريش، وكسفر مسافر بن أبي عمرو إلى الشام، وكسفر عمر بن الخطاب، وكسفر عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد إلى أرض الحبشة، وكسفر الأعشى إلى الحيرة وصحبته لنصاراها مع كونه حجة في اللغة. فعلقت العرب بهذا كله ألفاظاً أعجمية غيرت بعضها بالنقص من حروفها، وجرت إلى تخفيف ثقل العجمة، واستعملتها في أشعارها ومحاوراتها، حتى جرت مجرى العربيّ الصحيح، ووقع بها البيان، وعلى هذا الحد نزل بها القرآن" اهـ (الجامع لأحكام القرآن 1/ 68-69)

      4- ويقول الجواليقي: "اعلم أنهم كثيراً ما يجترئون على تغيير الأسماء الأعجمية إذا استعملوها، فيبدلون الحروف التي ليست من حروفهم إلى أقربها مخرجاً، وربما أبدلوا ما بعد مخرجه أيضاً. والإبدال لازم لئلا يدخلوا في كلامهم ما ليس من حروفهم، وربما غيروا البناء من الكلام الفارسي إلى أبنية العرب. وهذا التغيير يكون بإبدال حرف من حرف، أو زيادة حرف، أو نقصان حرف، أو إبدال حركة بحركة، أو إسكان متحرك، أو تحريك ساكن. وربما تركوا الحرف على حاله ولم يغيروه" اهـ (المعرّب من الكلام الأعجمي 94)

      5- ويقول ابن منظور: "و(عِيسَى) اسم المسيح، صلوات اللَّه على نبينا وعليه وسلم. قال سيبويه: (عيسى) فِعْلَى، وليست أَلفه للتأْنِيث إِنما هو أَعجمي .. قال الزجاج: (عيسى) اسم عَجَمِيّ عُدِلَّ عن لفظ الأَعجمية إِلى هذا البناء وهو غير مصروف في المعرفة لاجتماع العُجمة والتعريف فيه .. فأَما اسم نبيّ اللَّه فعدول عن (إِيسُوع)، كذا يقول أَهل السريانية" اهـ (لسان العرب / عيس)


      المشاركة الأصلية بواسطة أبو إسحاق النَّظَّام مشاهدة المشاركة
      حرف I مشترك في اليونانية واللاتينية وهو يدل - هنا - على حرف العين لخلو تلك اللغتين من حرف العين...

      اسمح لي أن أختلف معك، فمن الذي قال إن حرف الـ I (ايوتا) اليوناني يقابل حرف العين؟ إنه يقابل الياء يا سيدي. أنا أعرف أن الحرف اليوناني الذي يقابل العين في أول الأسماء هو H أو E، فإذا كان لديك شواهد من اللغة اليونانية على ما ذهبتَ إليه، فأرجو أن تذكره للفائدة.

      المشاركة الأصلية بواسطة أبو إسحاق النَّظَّام مشاهدة المشاركة
      من هنا نرى أن Iesu اللاتيني هو نفسه Ιησου (بدون علامات التشكيل) اليوناني وكلاهما نقل للفظ עִשָׂו أي عيسو / عيساو / عيسا / عيسى (باعتبار قواعد الإعلال والإبدال أي تحول حرف الواو إلى ألف والعكس).
      أنت تتحدث عن تخمينات لسانية، وبالتالي فاستنتاجك غير صحيح. والاستنتاج الذي تفضلتَ به شيء، والدلائل والقرائن اللغوية الموضوعية شيء آخر.

      فالترجمة السبعينية استخدمت الصيغة اليونانية Ιησους (إيسوس) في جميع المواضع التالية مع كلتا الصيغتين (يهوشوع) و (يشوع):

      * (نحميا 8: 17): יֵשׁוּעַ בִּן-נוּן يشوع بن نون. (وهي الصيغة الآرامية المتطورة للاسم العبري لفتى موسى).
      * (2 أيام 31: 15): יֵשׁוּעַ يشوع (اسم شخص).
      * (عزرا 2: 2): יֵשׁוּעַ يشوع (اسم شخص).

      ولذلك لما وردت في العهد الجديد نفس الصيغة اليونانية Ιησους (إيسوس) في (أعمال 7: 45) و (عبرانيين 4: 8) والتبست على مترجمي الملك جيمز، ظنوها إشارة للمسيح فترجموها إلى Jesus، ولكنها إشارة إلى يشوع بن نون Joshua. وهذا اللبس عائد إلى اتفاق الصيغة اليونانية لكلا الاسمين في العبرية.

      إذن فالعبرية واليونانية غير متنازعتين في الصيغة المستخدمة، وذلك إذا ما وضعنا في الاعتبار أن السريان كتبوا اسم المسيح هكذا
      ܝܫܘܥ (يشوع) في الترجمة السريانية القديمة والفشيطتا، ونطقه بعضهم بإضافة همزة قبل الياء كما هي عادة بعض السريان في أسماء مثل (إسمعيل) و (إسحق) و (إسرئيل) التي أخذها العرب عنهم. فينطقون (يشوع) هكذا: (إيشوع). ونصارى العرب هم الذين أبدلوا الشين سيناً، وهذا النطق السرياني المتطور أثبته ابن منظور في لسان العرب كما مرّ عليك.



      ويبقى السؤال: هل الاسم (عيسو) الذي تفضلتَ به مكتوب في اليونانية بنفس الصيغة كما استنتجتَ؟

      والجواب اللغوي: بالطبع لا .. اليونانية أخي الفاضل تستعيض عن العين بحرف H أو حرف E فأرجو أن تفيدني إذا كان لديك أمثلة على استخدام اليونانية حرف I بديلاً للعين. وسريعاً إليك هذه النقاط:

      * اليونانية كتبت اسم عابر (تك 10: 21) بحرف E هكذا: Εβερ

      * اليونانية كتبت اسم عفرون (تك 23: 17) بحرف E هكذا: Εφρων

      * اليونانية كتبت اسم عيرام (1 أي 1: 54) بحرف H هكذا: Ηραμ

      * اليونانية كتبت اسم عير (1 أي 2: 3) بحرف H هكذا: Ηρ

      * اليونانية كتبت اسم عين رمّون (1 أي 4: 32) بحرف H هكذا: Ηνρεμμων

      .. إلى آخر الأمثلة. أما اسم عيسو فلا تخمين فيه ولا استنتاج، بل بالرجوع إلى اليونانية نجد أنها كتبت اسم (عيسو) بحرف H هكذا: Ησαυ

      والذي أراه سيدي الكريم هو أنه لا من الناحية الشرعية ولا من الناحية اللغوية هناك ما يدعونا إلى الالتفاف على الواقع اللغوي للاسم واللجوء إلى تعسّفات لسنا بحاجة إليها.

      والله تعالى أعلى وأعلم

      تعليق


      • #18
        الإخوة الكرام

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        شكراً لكم على المرور الكريم والتعليقات والاستفسارات القيمة والتي سأعود لها يوم الأحد إن شاء الله. حتى ذلك الحين أكتفي بتعليق وجيز على عبارة الأخ العزيز القبطان نفعنا الله بعلمه آمين، على أن أعود لبقية تعليقاته يوم الأحد إن شاء الله

        الأخ الكريم القبطان المسلم

        سلام الله عليك

        كتبتَ - بارك الله فيك - ضمن مداخلتك القيمة ما يلي:

        المشاركة الأصلية بواسطة القبطان المسلم مشاهدة المشاركة
        سبب ظهور الرأي القائل إن الاسم الأصلي للمسيح هو صيغته العربية (عيسىرغم أن السلف لم يقولوا ذلك، هو استناداً إلى فهم خاطئ وهو أن المسيح لو كان اسمه الأصلي (يشوع) فهذا يعني الطعن في صدق القرآن الذي يقول إن اسمه هو (عيسى)! وهذا فهم عجيب، إذ أسماء الأعلام الأعجمية في القرآن الكريم كانت متداولة بين العرب الجاهليين قبل نزول القرآن، ولذلك نزل القرآن بالأسماء والصيغ التي يستخدمونها ويعرفونها. ولو كانت العرب تعرف هؤلاء الأنبياء بصيغ أخرى، لنزل القرآن بها.
        أحترم وجهة نظرك أخي الكريم كما أحترم ما ذكره السادة العلماء الذين تفضلتَ بنقل أقوالهم القيمة بيد أني أختلفُ معها جميعاً، وسبب إختلافي هو أنني - مع احترامي للجميع - أنطلق من اللفظ القرآني العربي المبين "عيسى" والذي أرى أنه لفظ أصيل وليس تبنياً لتحريفات العرب للأسماء غير العربية، ولنأخذ مثالاً:

        لفظ "مريم" العربي يقابله لفظ "ميريام" العبري. إن لفظ "ميريام" العبري لا يعتبر لفظاً أصيلاً، بل اللفظ الأصيل هو اللفظ السامي الأم "مريم"، كالعربية تماماً. إن ما حدث - أخي الفاضل - مع لفظ Maryam هو كالآتي: يتكون اللفظ من مقطعين هما Mar و yam. أما المقطع الأول - وهو الذي يعنينا في هذا المقام - فمقطع مغلق يحتوي على فتحة قصيرة (وليس ألفاً ممدودةً). إن هناك قاعدة في اللسان العبراني القديم (وهو لسان حديث مقارنة باللسان السامي الأم) تنص على أن الفتحة في المقطع المغلق تتحول إلى كسرة، ومن ثمَّ تحول مقطع Mar إلى مقطع Mir وبالتالي أمست الكلمة تكتب هكذا: Miryam أي مريام وليس مريم كما كان في اللسان الأم، وهذه حقيقة يعترف بها علماء الدراسات السامية في الغرب أن اللسان العربي - بفضل القرآن - هو اللسان السامي الوحيد الذي احتفظ بالخصائص الصوتية واللسانية للسان السامي الأم الذي يفترضونه (وإن كان افتراضي مخالفاً لافتراضاتهم حيث أنني أرى أن اللسان العربي القرآني هو اللسان السامي الأم)، ومن ثم فإن كل الألسن السامية الأخرى الشمالية كالعبرانية والآرامية والفينيقية والأوجاريتية، والشرقية كالسريانية، والجنوبية كالسبأية والأمهرية والتجرانية وغيرها هي لغات "لهجات" مشتقة من اللسان الأم. إن أحد أوجه الآيات اللسانية في القرآن الكريم أخي الأكرم هو حفظ الأصول الصوتية الأصلية لللسان السامي الأم.

        من هذا المنطلق أرى أصالة لفظ "عيسى" .

        أما استخدام حرف I اليوناني كمقابل لحرف ع العربي فهو وإن كان افتراضاً - ولا يحضرني الآن شواهد عليه - فإنه لا يعرض باستخدام حرف E القصير أو حرف H الطويل لإن الترجمة السبعينية قام بها علماء يهود نقلوا النص العبراني للسان اليوناني ومن الجائز أن يكونوا قد ارتكبوا خطأً في نقل الأسماء، كما لا تنسى أخي المفضال أن حرف I لا يقوم بنفسه بل تسبقه علامة spiritus lenis أي هكذا: Ἰ وربما كان ذلك دالاً على حرف العين الحلقي الذي تخلو منه الألسن الغير سامية كاليونانية واللاتينية، والله أعلم.

        سعدتُ بتعليقاتك الهامة وسيكون لي معها عودة قريباً إن شاء الله

        تحياتي الأخوية

        والسلام
        كَتَبَه:

        أبو إسحاق النَّظَّام

        _________


        (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


        (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

        تعليق


        • #19
          الأخ الكريم القبطان المسلم

          سلام الله عليك

          إضافة لما تقدم من تعليق حول مداخلتك الثرية والهامة أقول: عندما تسألُ: (هل الاسم (عيسو) الذي تفضلتَ به مكتوب في اليونانية بنفس الصيغة كما استنتجتَ؟) وتجيبُ: (والجواب اللغوي: بالطبع لا .. اليونانية أخي الفاضل تستعيض عن العين بحرف H أو حرف E فأرجو أن تفيدني إذا كان لديك أمثلة على استخدام اليونانية حرف I بديلاً للعين)، وكذلك قولك: (أما اسم عيسو فلا تخمين فيه ولا استنتاج، بل بالرجوع إلى اليونانية نجد أنها كتبت اسم (عيسو) بحرف H هكذا: Ησαυ) فإن ذلك لا يناقض ما قلتُه من قبل لعدة أسباب منها:

          1. تنتمي الأحرف الثلاثة E و H و I لمجموعة صوتية واحدة هي مجموعة الكسر (الياء اللينة) ولذلك فإن الفوارق بينها ليست كبيرة - وبالتالي - يجوز استخدام أياً منها لمقاربة الأحرف الحلقية والحنجورية الغير موجودة في لسان اليونان.


          2. كُتبت الترجمة السبعينية Septuaginta نحو عام 280 ق. م. أي قبل أكثر من ثلاثة قرون من كتابة العهد الجديد وليس من المستبعد أن تتغير عادات وتقاليد الكتابة في تلك الفترة، فيتم استخدام حرف I للدلالة على حرف العين مثل استخدام حرف E أو حرف H لنفس الغرض.

          فعندما نكتب اسم (عِصام) بالأحروف اللاتينية فإننا نكتبه عادةً هكذا Eʂam، لكن لا يمتنع أن نكتبه أيضاً هكذا Iʂam إذ المسألة هنا ليست وحياً إلهياً ولكنها عادات ومذاهب تحريرية

          أكتفي بهذا القدر وفي انتظار سماع رأيك القويم إن شاء الله

          والسلام
          كَتَبَه:

          أبو إسحاق النَّظَّام

          _________


          (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


          (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

          تعليق


          • #20
            الأخ الكريم باحث سلفي

            سلام الله عليك

            كتبتَ - رعاك الله - ما يلي:

            هل يمكن تأويل أن اليهود قد أطلقوا على المسيح عليه السلام هذا اللفظ المحرف المعنى (أى جملة الدعاء بمحو اسمه )تحريفا للفظ المسيح إلى ممسوح = ممحو .


            لا يمتنع ما تفضلتَ به وإن كانت دلالة المحو في العبرانية ربما تكون مختلفة بعض الشيئ عن دلالة المسح، فالمحو في العبرانية والعربية يعني الإزالة أما المسح - في العبرانية - فيعني دهن الكاهن أو الملك بالزيت المقدس

            تحياتي الأخوية

            والسلام
            كَتَبَه:

            أبو إسحاق النَّظَّام

            _________


            (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


            (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

            تعليق


            • #21
              أخي الكريم مطنش بيه

              سلام عليك

              ربما لا أستطيع الإجابة على جميع ما تفضلتَ بالسؤال عنه لكن سأحاول الإجابة عن بعض أسئلتك، لكن قبل ذلك أود أن أؤكد على كون (عزير) هو تصغير ل (عازر) هو مجرد افتراض يحتاج إلى تحقيق متعمق.

              بعد هذه الملاحظة المحورية أقول:

              التصغير هو تحويل الإسم المعرب الثلاثي إلى (فُعَيْل) والرباعي إلى (فُعَيْعِل) للدلالة على أغراض مختلفة منها: صغر مدلوله أو قلته أو قرب الزمان أو قرب المكان أو التلميح أو التهويل. بالنسبة لتصغير الإسم إذا كان حرفه الثاني معتلاً ومنقلباً عن حرف معتل فإنه يُردُّ إلى أصله عند التصغير، مثل: "فاضل" تصبح عند التصغير "فُويْضِل".

              أما بالنسبة لتصغير "عزير" من "عازر" فهناك ثلاثة إشكالات لكن لها ثلاثة حلول / تخريجات:

              أولاً: الإسم أعجمي ومن ثم فليس معرباً

              الإجابة: الأسماء السامية ليست - في تصوري - أعجمية حيث أنها تخرج من مشكاة واحدة، وبفرض أنها أعجمية فإنها تكون معربة في حالتي الرفع والنصب ومبنية في حالة الجر (الإمتناع عن الصرف).

              ثانياً: اختفاء الواو من "عُزير"

              الإجابة: وجود الضمة نيابة عن الواو

              ثالثاً: ياء التصغير بعد حرف الزاي

              الإجابة: لقاعدة الإبدال Metathesis في اللسان العبري، ومثال ذلك فعل ستر סתר في حالة البناء التضعيفي بصيغة هيتْبَعِّل Hitpaʼʼl فإن أصل الفعل في ذلك البناء هو ‎hit-satter لكنه يصبح هكذا ‎his-tatter أي بإبدال محلي التاء والسين ويكتب بالعبرانية هكذا הִסְתַּתֵּר، وعليه فليس بالممتنع أن يكون التحول في حالتنا كالآتي:

              عازر >> عويزر >> عُيزر >> عُزير

              فكل تلك التحويرات والإزاحات والإبدالات لها شواهد في اللسان العبراني القديم والله أعلم

              أكتفي بهذا القدر

              والسلام
              كَتَبَه:

              أبو إسحاق النَّظَّام

              _________


              (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


              (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

              تعليق


              • #22
                أخي الكريم

                سلام الله عليك

                إذا رجعنا إلى النسخة العبرية Biblia Hebraica وفتحنا كتاب "زكريا" الفصل الثالث نجد أن الإسم محل البحث هو וִיהֹושֻׁ֕עַ (حيث نجد المقطع الأول منه مكتوباً بالنظام الطبرياني أما المقطع الثاني فلا، لكنه هو نفسه יִהוֺ שׁוֺעַ مع حدوث العكس). فإذا رجعنا إلى النسخة السبعينية Septuaginta نجد أن المقابل اليوناني هو ᾿Ιησοῦς وهو نفس الإسم الذي إختاره كتاب العهد الجديد لإسم يسوع، فكأنهم مقتنعون فعلاً بأن الإسم الحقيقي ليسوع هو يهوشوع.

                ما يبدو لي - والله أعلم - أن ᾿Ιησοῦς يصح أن يكون ترجمة دقيقة لإسم عيسى، مع مراعاة اختلاف الخصوصيات الصوتية بين السامية واليونانية كحرف العين مثلاً، وليس لإسم يهوشوع ولا يسوع.

                تحياتي الأخوية

                والسلام
                كَتَبَه:

                أبو إسحاق النَّظَّام

                _________


                (لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد : 19)


                (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) (الفتح : 29)

                تعليق


                • #23
                  موضوع أكثر من رائِع للأخ أبوإسحاق ... بارك الله فيكم وأحسن الله إليكم.
                  "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                  رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                  *******************
                  موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                  ********************
                  "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                  وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                  والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                  (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                  تعليق


                  • #24
                    السلام عليكم ورحمة الله

                    ما أعرفه عن الاسم يسوع هو مايلي

                    يسوع هو تغيير للاسم في اللغة العبرية يشوع وهو أصلا هوشع

                    فالنتجية أن يسوع=يشوع=هوشع

                    ولما كانت المسيحية تريد أن تميز يسوع الأناجيل عن أنبياء العهد القديم ولصوص العهد الجديد كما حذفت المخطوطات اسم المجرم يسوع باراباس واوردته يسوع فقط

                    بل ان اسم يسوع موجود في نسب يسوع الاناجيل كما في انجيل متى الاصحاح 3 والعدد 29

                    ولكن المخطوطات وكتبتها المؤمنين قاموا بتغيير اسم يسوع الى يسي

                    طبعا الهدف معلوم للجميع

                    افراد اسم يسوع بمعناه ( الله يخلص )

                    وهذا من الباطل الذي يكشفه الله على أيدي علماء المسيحية انفسهم قبل المسلمين

                    بارك الله فيك وتقبل منكم صالح الأعمال

                    أخوكم

                    بورائد

                    تعليق

                    مواضيع ذات صلة

                    تقليص

                    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                    ابتدأ بواسطة المهندس زهدي جمال الدين, 2 يون, 2021, 10:09 ص
                    ردود 90
                    811 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة المهندس زهدي جمال الدين  
                    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 ينا, 2021, 01:14 ص
                    ردود 0
                    140 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                    بواسطة *اسلامي عزي*
                     
                    ابتدأ بواسطة د. نيو, 20 ديس, 2019, 10:20 ص
                    ردود 5
                    232 مشاهدات
                    1 معجب
                    آخر مشاركة د. نيو
                    بواسطة د. نيو
                     
                    ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 2 أكت, 2019, 08:14 ص
                    ردود 7
                    1,540 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                    ابتدأ بواسطة أبو أيوب الغرباوي, 25 سبت, 2019, 07:44 م
                    ردود 0
                    161 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة أبو أيوب الغرباوي  
                    يعمل...
                    X