مخطوطات البحر الميت تؤكد تحريف الكتاب المقدس ...

تقليص

عن الكاتب

تقليص

الأندلسى مسلم اكتشف المزيد حول الأندلسى
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رزقكم الله الجنه
    دمتم للمسلمين يا حراس العقيده
    احمدلله الذى هدانا للاسلام

    تعليق


    • #32
      أنصح الجميع بقراءة فصل مخطوطات البحر الميت من كتاب: What did Jesus Really Say بالإنكليزية ، حيث أنني لم أصل إلى هذا الفصل بعد .. ففيه من المعلومات ما قد يدهش البعض .. و سأقوم بالاقباس من الكتاب ، حيث يقول الكاتب:

      20- بدأت نُسخ الأناجيل الأصليّة لحواريّي عيسى (عليه السلام) في الظّهور. لقد عُثِر عليهم في عاصمة المسيحية نفسها –الفتيكان- دونًا عن كلّ الأماكن المسيحيّة الأخرى، وقد أكدت هذه الأناجيل تعاليم القرآن (مثل إنجيل بارناباس). كانت هذه الأناجيل تختفي بغموض على أنها أناجيل مزيفة و أكاذيب ألّفها المسلمون. ثم فجأة, و في عام 1947, اكتُشِفَت لفائف البحر الميّت، ولقرابة خمسٍ و أربعين سنة بقيت هذه اللفائف في إسرائيل محجوبة عن العوام. و عندما فُتحت الأبواب عليها للملأ، ظهر الاكتشاف الرائع : لقد أكدت اللفائف ما ورد في القرآن أيضاً ! و تنبّأت بقدوم نبيَّين اثنين (Two Messiahs) وليس نبياً واحداً. تقول اللفائف أن هذين النبيّين سيعلن عنهما نبيّ في آخر الزمان. النّبوءة المزدوجة واضحة جدًّا و سائدةً في اللفائف .تقول اللفائف بأن النبي الأوّل سيخونه أحد تابعيه لكنّ الله لن يتخلى عنه ليموت , بل إن الذي خانه سيُؤخَذ بدلاً عنه إلى الموت ، وتنص بالتحديد على أنه لن يلمس جسد النبي أي مسمار. هنالك الكثير في لفائف البحر الميّت ما يتطابق مع تعاليم القرآن, و لكن مرّة أخرى بُرِّرَت جميعها بالمعاني المستنتجة (المستنبطة). لقد أخبرونا أن اليهود الذين عاشوا 100 سنةً قبل عيسى (مؤلّفو لفائف البحر الميّت) في الحقيقة كانوا يتوقعون نبيَّين اثنين، ولكن ذلك لا يعني أنهم كانوا ينتظرون نبيين مختلفين, بل كانوا ينتظرون نبياً واحداً بشخصيّتين مختلفتين. و بالتالي فقد أخبرونا أن عيسى (عليه السلام) هو كلا النبيين. من ناحية أخرى, يشرح اليهود أن كلتا النّبوءتين تشيران إلى أحداث ماضية أو مستقبليّة ولا ليس من الممكن أن تشير أي منهما إلى عيسى (عليه السلام) أو محمد ولا بأي شكل.

      --------------

      يقول توم هاربر Tom Harpur في مقدمة كتابه:
      "إن أهمّ التطوّرات منذ عام 1986 فيما يتعلق بهذا الموضوع هو الاكتشاف بأن مصطلح ((ابن الله)) قد استُخدم في إحدى لفائف البحر الميت Qumran papyri للدلالة على شخص يختلف عن عيسى... إن ذلك يؤيد ببساطة الخلاف بأن وصف أحدهم بأنه ابن الله بالمفهوم اليهودي في القرن الأول يـختلف تمام الاختلاف عن كونه موازياً لله نفسه."
      من أجل المسيح – المقدمة
      For Christ’s Sake, pp. xii.


      أنصح الجميع بالإطلاع على هذا الفصل لما فيه من الفائدة ، حيث أنه متوافر على النت

      http://wings.buffalo.edu/sa/muslim/l...s-say/ch7.html

      و إن شاء الله سنقوم بنشره فور إتمام ترجمته ..
      دائماً أنت بقلبي دائماً موردي العذب إذا اشـــــتد الظما
      دائماً أنت ضيائي في الدجى كيف لا تكشف عني الظلما
      أنت يا من ذكره ملء فمي فاستحالت كل أعضـــائي فما
      يا رســـول الله يا من حبه دائمــــاً في القلب يبقى دائماً
      أرشيفي

      تعليق


      • #33
        ارجوا تثبيت هذا الموضوع لاراه لاحقا لانني مشغول جدا... وهو مهم جدا...
        اللهم اهدنا واهد بنا ..... اللهم اجر الخير على لساني واعني على الحق, و اهدنا سبيل الحق الذي ترضى يا رب !! لا اناقش للنقاش ولكن ليظهر الحق.

        تعليق


        • #34
          جزاكم الله خيرا

          تعليق


          • #35

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


            أهلاً بك عزيزي ahmed

            يا ليت لو تنصحنا بالأسفار المقدسة التي قرأتها ووجدت فيها ما تقول عليه

            حتي نرآه أيضاَ يعني مثلاً نشيد الأنشاد ولا أستير ولا الأمثال ولا أيوب ولا الرؤيا ولا التكوين ولا ايه بالظبط يا ليت لو تٌوضح لنا الرب يباركك

            منتظر ردك إن شاء الله

            الأستاذ دراكولا شكل حضرتك ملحد نسأل الله لك الهداية

            أنصحك بقراءة كتاب لماذا أنا أرثوذكسي للقس زكريا بطرس فهو يهدي لك نصيحة أنا صراحة أعتبرها من شخص مثل هذا نصيحة ذهبية

            فيقول في كتابه لماذا أنا أرثوذكسي

            ( إن كٌنت لا تؤمن بوجود إله فلماذا لا تكون مسيحياً فلن تخسر شئ إن كانت المسيحية حق والمسيح حق فستنال الخلاص وإن كان خطأ فلن تخسر شئ أبداً ) أ.هـ

            صراحة لكل شخص نصراني أن يعلق هذه الجملة في عنقه وهذا أسلوب أقناع علماء المسيحية لغير المسلم إما السب في الإسلام أو كما تري لن تخسر شئ والرب ينور حياتك

            يا ليت تقوم بزيارة هذه المواقع لعل تجد فيها شئ يفيدك
            مواقع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية


            وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
            حالياً بمعرض الكتاب إن شاء الله
            " المجهول في حياة البتول .! " للرد على زكريا بطرس والقمص عبد المسيح بسيط أبو الخير
            " من كتب التوراة ؟ " للرد على زكريا بطرس
            " البيان " للرد على الآنبا بيشوي مطران دمياط


            للرد علي زكريا بطرس وأتباعه في شبهاتهم حول الاسلام



            لا تنسونا منْ صالح دعائكم

            تعليق


            • #36
              هناك مخطوطات اسمها مخطوطات نجع حمادي اعجب بكثير من مخطوطات قمران وفيها ان المسيح لم يصلب وانما الشبيه
              واطالب ادارة الموقع بتخصيص موضوع لها في مقدمة المنتدى
              http://islam-miracles.com/index.php?page=65

              .:{ المخطوطات القديمة تنفي صلب المسيح }:.





              مخطوطات (نجع حمادي) تنفي صلب المسيح ( وهي عبارة عن مخطوطات قديمة اكتشفت في منتصف القرن العشرين تنفي صلب المسيح سوف نتعرض لسندها بعد قليل)



              تتفق أناجيل العهد الجديد الأربعة على أن يسوع مات على الصليب، بأمر من الحاكم الروماني لفلسطين " بونتياس بيلاطس" في ثلاثينات القرن الميلادي الأول. إلا أن هذا الحدث ليس فقط غائبا عن أناجيل نجع حمادي القبطية، بل يذكر بعضها صراحة هذه القصة ويسخر من قائليها. فلم يرد ذكر الوالي الروماني بيلاطس في الأناجيل القبطية التي لا تحتوى على قصة الصلب الروماني.



              جاء في انجيل بطرس على لسان بطرس:



              "
              رأيته يبد وكأنهم يمسكون به. وقلت: ما هذا الذي أراه يا سيد؟ هل هوأنت حقا من يأخذون؟.. أم أنهم يدقون. دمي ويدي شخص أخر ؟... قال لي المخلص:.....منيدخلون المسامير في يده وقدميه... هو البديل. فهم يضعون الذي بقى في شبهه العار. أنظر إليه. وأنظر إلي".



              كما ورد في كتاب " سيت الأكبر " على لسان المسيح قوله:



              "
              كان شخص آخر... هو الذي شرب المرارة والخل، لم أكن أنا... كان آخرالذي حمل الصليب فوق كتفيه، كان آخر هو الذي وضعوا تاج الشوك على رأسه. وكنت أنامبتهجا في العلا... أضحك لجهلهم".



              وجاء في كتاب "أعمال يوحنا" الذي عثر عليه بنجع حمادي أيضا، على لسان المسيح قوله:



              "
              لم يحدث لي أي شئ مما يقولونعني".



              وهذا تصديق لما جاء به القرآن الكريم عن المسيح بن مريم : (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) [النساء : 157].



              و مع أن الصليب هو رمز للمسيح في الأناجيل القبطية، إلا أنه ليس دلالة على الطريقة التي مات بها، وإنما هو يرمز إلى المسيح الحي- بروحه- التي لا تموت. وعلى ذلك فنحن نجد أن الصليب الذي وجد مرسوما على أغلفة مجلدات نجع حمادي ليس الصليب الروماني، وإنما هو "عنخ" مفتاح الحياة عند المصريين القدماء. ومن المؤكد أن الصليب المصري هو الذي ظل سائدا بين الجماعات المسيحية الأولى، ليس في مصر وحدها، وإنما في كل بلدان الإمبراطورية الرومانية.





              و من يذهب إلى المتحف القبطي في القاهرة يجد أنمفتاح الحياة هو الصليب الوحيد الذي يرمز لقيامة المسيح خلال القرون الثلاثة الأولىللميلاد. ولم تستخدم الكنائس المسيحية الصليب الروماني إلا منذ النصف الثاني من القرن الرابع، عندها أصبحت كنيسة روما مسيطرة على الحركة المسيحية، ومع هذا فإن ذلك الصليب لم يصبح مقبولا لدى عامة المسيحيين إلا بعد أن أعلنت الكنيسة الرومانية عن العثور في مدينة القدس على ما قيل إنه الصليب الخشبي الذي مات



              عليه يسوع. ثم تطور الأمر بعد ذلك- خلال القرن الخامس- عندما وضعت الكنيسة الرومانية صور لجسد المسيح على الصليب الخشبي.



              سند مخطوطات نجع حمادي :

              عام 1945 وبالقرب من قرية نجع حمادي(Nag Hammâdi)( قرية في محافظة قنا بصعيد مصر ) اكتشف القروي محمد السمان الذي كان يبحث عن سماد لحقله جرة خزفية. فقام بكسر الجرة فوجد مخطوطات قديمة هي ما عرف لاحقا بمخطوطات نجع حمادي(Nag Hammadi library). هذه المخطوطات تحتوي الأناجيل والكتابات الغنوصية. وهي مخبأة في حفرة منذ نحو منتصف القرن الرابع الميلادي

              وقد وصل العدد في النهاية إلي 13 مجلدا تحتوى على 52 نصا.

              و كان قد تم العثور قبل ذلك بنصف قرن- في مصر أيضا- على قصاصة من ورق البردى تحتوى على جزء من إنجيل توماس، مكتوب باللغةاليونانية، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على الكتاب كله.

              كما تأكدكيسبيل عند مراجعته لصور باقي المجلدات من أنها تحتوى على 52 نصا ترجع كلها إلىالقرون الأولى للتاريخ الميلادي، من بينها أناجيل لم تكن معروفة من قبل، مثل إنجيلتوماس- أوتحتمس في المصرية القديمة- وإنجيل فيليب وإنجيل الحق وإنجيل المصريين، إلىجانب بعض كتابات منسوبة للحواريين، مثل كتاب جيمس- يحمس في المصرية- و رؤيا بولسوخطاب بطرس إلى فيليب.



              و ليس هناك خلاف بين الباحثين بشأن الوقت الذي تم فيهإخفاء هذهالمجلدات، خلال النصف الثاني من القرن الرابع للميلاد. ومما يؤكد هذاالتاريخ أن الكتابات التي وجدت على أوراق البردي المستخدمة في تبطين الأغلفةالجلدية للمجلدات تنتمي إلى تلك الفترة. وهذه هي الفترة التي قامت خلالها كنيسةروما- على أثر تحول الإمبراطورية إلى الديانة الجديدة- بإحراق كل الكتابات التيتتضمن معلومات مخالفة لتعاليمها وهى الفترة التي تم فيها حرق مكتبة الإسكندرية- بمافي ذلك معهد اللاهوت المسيحي- التي كانت قائمة في معبد السرابيوم.

              عمر مخطوطات نجح حمادي:

              إلا أن خلافا شديدا ثار بين الباحثين عند تحديد الوقت الذي كتبت فيهالنسخ الأصلية للنصوص التي عثر عليها في مكتبة نجع حمادي.

              استند بعضه إلى ماذكره الأب إيرانيوس أسقف مدينة ليون في كتاب له عام 180، من أن الجماعات الهرطوقية- وهذا هو الاسم الذي كان الآباء الأوروبيون يطلقونه على الحركات التي خرجت من مصر- لديها العديد من الأناجيل التي كانت قد انتشرت في ذلك الوقت إلى معظم بلدانالإمبراطورية الرومانية، لتحديد وقت سابق على تاريخ الكتاب عام 180 بمدة كافية تسمحبظهور هذه الأناجيل وانتشارها.

              والدليل على ذلك الأناجيلكثيرة كانت تتمتع بشعبية كبيرة قبل مجمع نيقية325م منها العبرانيين والمصريين وبرنابا كانت هناك اناجيل كثيرة تعد بمائة انجيل ومئات الرسائل قبل مجمع نيقية استبعدتهم الكنيسة وابقت اربعة فقط وكان من ضمن المستبعد انجيل برنابا

              - يقول د| موريس بوكاي الكاثوليكي سابقا في كتابه التوراة والانجيل والقران بمقاييس العلم الحديث ص118) إن هنا ك اناجيل كثيرة اوصت الكنيسة باخفاء الكثير من هذه الكتابات ومن هنا جاءت تسمية الاناجيل المزورة ابوكريفا وقد بقى من هذه الاناجيل التي دمغتها الكنيسة باعتبار انها مزورة بعض الاناجيل ظل متداولا لانها كانت تتمتع بالتقدير العام لدى طوائف شعبية من المسيحيين الاوائل على حد قول الترجمة المسكونية للعهد الجديد ومن ذلك انجيل برنابا .......وعلى الرغم من كل جهود الكنيسة في هذا الصدد ظلت اناجيل بعينها تحظى بقسط كبير من الزيوع والانتشار بين المسيحيين الاؤائل مثل انجيل الناصرة والعبرانيين والمصريين .................وهذا الشأن ينطبق ايضا على انجيل توما وانجيل برنابا.

              اماادعاء ان تخفية هذه الكتي الكتب كان في القرن الثالث اذن فهي مكتوبة في الثالث كلام لا دليل عليه بدليل وجود تلك الكتابات قديما لا سيما مخطوطة لانجيل توما 180م ويعترض بعض الباحثين بان اللغة القبطية التي هي لغة المخطوطات نجع حمادي كانت في القرن الثالث وهذا خطأ لان اول وقت لها في نهاية القرلان الثاني الميلادي على يد بنتيوس (انظر موسوعة تاريخ اقباط مصر على النترنت ) وجرت الكتابة بها بعد ذلك فقد تكون المخطوطات نجع حمادي كتبت في القرن الثاني او بداية الثالث . ثم ما المانع ان تكون مترجمة اصلا عن اليونانية او العبرية كما نجد مثلا انجيل متى انه كتب بالعبرية ثم ترجم الى اليونانية

              تحكم النصارى في الاناجيل راجع لعقيدتهم في المسيح وليس للسند بدليل:

              ان الاناجيل الاربعة المعتمدة عند النصارى مؤلهي المسيح في نيقية 325م هي لوقا متى مرقص يوحنا فقط وقاموا برفض بقية الاناجيل والرسائل بعد سيادة مذهبهم بامر الملك الوثني قسطنطين فليسوا بحجة لوجود مذاهب اخرى مثل الاريوسيين وهم كثير والغنوصيين وغيرهم الكثير فتحكمهم في الاناجيل راجع لعقيبدتهم في المسيح وليس للسند بدليل وجود جماعات اقوى من جمناعاتهم مثل الموحدون والغنوصيون فالامر كله يرجع لسلطة الملك قسطنطين الذي قرر عقيدة مؤلهي المسيح الذين قرروا اربعة الناجيل فقط والغوا باقي الاناجيل المخالفة لمذهبهم واعتبروها مزورة . ثم حتى هذه الاناجيل الاربعة همخطوطاتها القديمة تافهة لا توصل الى شيء اما ما يمكن ان يحتج به منها فير جع الى القرن الرابع ايضا اي نفس وقت تخفية اناجيل نجع حمادي مع ملاحظة ان الفاتيكانية والسينائية ترجع للقرن الربع كتاريخ تدوين ومخطوطات نجع حمادي ترجع للقرن الرابع كتاريخ تخفية فهي مكتوبة قبل ذلك

              . وسوف نبين لاحقا عدم موثوقية هذه المخطوطات الفاتيكانية والسينائية

              إلا أن هؤلاء الباحثين واجهوا مشكلة حقيقية عند محاولة تحديد تاريخ أهم النصوص التي عثر عليها في نجع حمادي، ألا وهو إنجيل توماس.

              و يختلف هذا الإنجيل عن الأناجيل الأخرى المعروفة في أنه لا يحتوى على قصة أو رواية للأحداث، وإنما يتكون من 114 قولا منسوبة إلى يسوع المسيح. كما أنه من الصعب اعتبار هذا الإنجيل هرطوقيا إذ أنه يحتوى على عدد كبير من أقوال المسيح التي ظهرت في أناجيل العهد الجديد، إلى جانب أقوال لم تظهر بها.

              كما أن أقوال يسوع هنا موجودة بشكل أولى ولا تدخل في سرد قصصي، مما يوحى بأنها أقدم من أي من الأناجيل الأخرى. ولهذا فبينما اقترح الباحث الهولندي كيسبيل عام 140 لظهور النص الأصلي لإنجيل توماس، فإن هيلموت كويستر- أستاذ التاريخ المسيحي بجامعة هارفارد وأهم باحث معاصر في هذا الموضوع- فاجأ الجميع بإرجاعه أصل إنجيل توماس إلي منتصف القرن الميلادي الأول، أي إلى تاريخ يسبق ظهور أي من كتابات العهد الحديد، بما في ذلك رسائل بولس وكتاب أعمال الرسل..

              والملفت في هذا الانجيل حقا ان نكتشف انه اورد معجزات ذكرت في القران الكريم الذي نزل بعد المسيح بنحو ستمائة عام وذكر نفس معجزات القران التي جاءت عن عيسى عليه السلام ولم تذكر في الاناجيل الاربعة ( مثل معجزة النخلة وتكلمه في المهد ومعجزة خلقه من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا باذن الله ومعجزة انبائه عما ياكلون وما يدخرون في بيوتهم ولم يذكر قصة الصلب نهائيا )

              و لم تكن مكتبة نجع حمادي هي أول ما عثر عليه في مصر من كتابات مسيحية قديمة، مدونة باللغة القبطية. فقبل نهاية القرن الثامن عشر اشترى سائح اسكتلندي مخطوطا قبطياً في مدينة الأقصر، كما وجد أحد هواة التحف مخطوطاً قبطياً لدى أحد بائعي الكتب القديمة في لندن، وتبين من ترجمة هذه الكتابات أنها تحتوي على حوار بين يسوع المسيح ومجموعة من تلاميذه، من بينهم بعض النساء.



              ثم عثر احد علماء المصريات الألمان- قبل نهاية القرن الماضي- على مخطوط، قبطي معروض في سوق الأنتيكات بالقاهرة، يتضمن ما يسمى بإنجيل مريم المجدلية، إلى جانب نصوص أخرى وجدت نسخ منها ضمن مكتبة نجع حمادي بعد ذلك، ثم عثر الأثريون خلال هذا القرن- في مواضع مختلفة من مصر- على الآلاف من البرديات التي تحتوى على كتابات مسيحية قديمة، وإن كان أغلبها مدونا باليونانية.

              و مما لا شك فيه أن أقدم الكتابات المسيحية الموجودة الآن في العالم. بما في ذلك نسخ العهد الجديد، وجدت كلها في أرض مصر، وليس هناك نص واحد ينتمي إلى القرون الثلاثة الأولي للميلاد، تم العثور عليه خارج مصر

              دليل اخر على نفي صلب المسيح من المخطوطات القديمة



              و أثار كتاب ( تطور الأناجيل The Evolution of the Gospel) الذي صدر أخيرا للسياسي البريطاني( Enoch Powell) ضجة كبيرة عندما أعلن الباحث أن قصة صلب الرومان للمسيح لم تكن موجودة في النص الأصلي للأناجيل. إذ قام باول بإعادة ترجمة إنجيل متى من اللغة اليونانية. فتبين له أن هنالك أجزاء وردت مكررة في هذا الإنجيل مما يوحي بأنه أعيدت كتابتها في مرحلة تالية.

              و قال باول أن قصة صلب المسيح التي وردت في باقي الأناجيل، إنماجاءت عن طريق نقل الرواة اللاحقين لما وجدوه في إنجيل متى بعد أن كان التعديل أدخلعليه، ولم ترد هذه القصة في مصدر آخر. وفي رأيه أن إنجيل متى ليس فقط أول الأناجيل وإنما مصدرها الوحيد كذلك. والمشكلة التي يواجهها الباحثون هي ان الأناجيل الأربعة هي المصدر الوحيد لقصة صلب الرومان للسيد المسيح، ولو ثبت ان رواية الأناجيل هذه كانت نفسها إضافة لاحقة ولا تمثل حدثا تاريخيا، فإن هذا سوف يؤدى إلى ضرورة إعادة النظر في قبول ما ورد في قصة الأناجيل باعتباره لا يمثل الحقيقة التاريخية للأحداث.

              هذه هي القصة بحسب ما وردت في أناجيل العهدالجديد الأربعة، ولكن الأمر الغريب هو عدم وجود أية إشارة ولو بسيطة أو عابرة ـ عنهذه الأحداث في المصادر التاريخية المعاصرة لتلك الفترة، سواء في ذلك المصادرالرومانية أو اليونانية أو اليهودية. والمصدر الوحيد الذي جاء به ذكر يسوع المسيحكان كتابات المؤرخ اليهودي يوسيفوس، ولكن تبين للباحثين منذ القرن السادس عشر أنهذه القصة- التي لا تتجاوز بضعة أسطر- إنما هي إضافة لاحقة إلى الكـتاب ولم تكن ضمنالنسخ الأولى منه، فلا شك في أن بعض الناسخين المسيحيين أضافها في مرحلةمتأخرة.

              و لهذا فإن النتيجة التي توصل إليها باول أخيرا من أن النسخة الأصلية من إنجيل متى لم يكن بها ذكر لصلب المسيح، لم يعد من الممكن تجاهلها، وهو يرى أن انجيل متى لا يمثل سردا تاريخيا لحياة السيد المسيح، وإنما هو في حقيقته جدل لاهوتي قدم بطريقة الرمز والمجاز. ولهذا فإن تحديد وقت ميلاد المسيح بعصر الملك هيرودوس لا يعتبر تحديداً تاريخيا، لأن التحديد التاريخي- بحسب قوله- عادة ما يذكر اليوم والعام الذي تمت فيه الحادثة، ولا يكون علي إطلاقه. فتعبير " في أيام الملك هيرودوس" يبدو وكأنه بداية قصة وليس تاريخا لواقعة.



              المصادر: كتاب مخطوطتات البحر الميت تاليف احمد عثمان ومراجعه هي



              The Evolution of the Gospel ) New Haven and London: Yale University Press, 1994)

              http://www.enochpowell.net/

              http://www.al-maktabeh.com/a/index.htm

              http://en.wikipedia.org/wiki/Nag_hammadi_library

              http://www.gnosis.org/naghamm/nhl.html

              http://www.nag-hammadi.com/

              تعليق


              • #37
                هناك مخطوطات اسمها مخطوطات نجع حمادي اعجب بكثير من مخطوطات قمران وفيها ان المسيح لم يصلب وانما الشبيه
                واطالب ادارة الموقع بتخصيص موضوع لها في مقدمة المنتدى
                http://islam-miracles.com/index.php?page=65

                .:{ المخطوطات القديمة تنفي صلب المسيح }:.





                مخطوطات (نجع حمادي) تنفي صلب المسيح ( وهي عبارة عن مخطوطات قديمة اكتشفت في منتصف القرن العشرين تنفي صلب المسيح سوف نتعرض لسندها بعد قليل)



                تتفق أناجيل العهد الجديد الأربعة على أن يسوع مات على الصليب، بأمر من الحاكم الروماني لفلسطين " بونتياس بيلاطس" في ثلاثينات القرن الميلادي الأول. إلا أن هذا الحدث ليس فقط غائبا عن أناجيل نجع حمادي القبطية، بل يذكر بعضها صراحة هذه القصة ويسخر من قائليها. فلم يرد ذكر الوالي الروماني بيلاطس في الأناجيل القبطية التي لا تحتوى على قصة الصلب الروماني.



                جاء في انجيل بطرس على لسان بطرس:



                " رأيته يبد وكأنهم يمسكون به. وقلت: ما هذا الذي أراه يا سيد؟ هل هوأنت حقا من يأخذون؟.. أم أنهم يدقون. دمي ويدي شخص أخر ؟... قال لي المخلص:.....منيدخلون المسامير في يده وقدميه... هو البديل. فهم يضعون الذي بقى في شبهه العار. أنظر إليه. وأنظر إلي".



                كما ورد في كتاب " سيت الأكبر " على لسان المسيح قوله:



                " كان شخص آخر... هو الذي شرب المرارة والخل، لم أكن أنا... كان آخرالذي حمل الصليب فوق كتفيه، كان آخر هو الذي وضعوا تاج الشوك على رأسه. وكنت أنامبتهجا في العلا... أضحك لجهلهم".



                وجاء في كتاب "أعمال يوحنا" الذي عثر عليه بنجع حمادي أيضا، على لسان المسيح قوله:



                " لم يحدث لي أي شئ مما يقولونعني".



                وهذا تصديق لما جاء به القرآن الكريم عن المسيح بن مريم : (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) [النساء : 157].



                و مع أن الصليب هو رمز للمسيح في الأناجيل القبطية، إلا أنه ليس دلالة على الطريقة التي مات بها، وإنما هو يرمز إلى المسيح الحي- بروحه- التي لا تموت. وعلى ذلك فنحن نجد أن الصليب الذي وجد مرسوما على أغلفة مجلدات نجع حمادي ليس الصليب الروماني، وإنما هو "عنخ" مفتاح الحياة عند المصريين القدماء. ومن المؤكد أن الصليب المصري هو الذي ظل سائدا بين الجماعات المسيحية الأولى، ليس في مصر وحدها، وإنما في كل بلدان الإمبراطورية الرومانية.





                و من يذهب إلى المتحف القبطي في القاهرة يجد أنمفتاح الحياة هو الصليب الوحيد الذي يرمز لقيامة المسيح خلال القرون الثلاثة الأولىللميلاد. ولم تستخدم الكنائس المسيحية الصليب الروماني إلا منذ النصف الثاني من القرن الرابع، عندها أصبحت كنيسة روما مسيطرة على الحركة المسيحية، ومع هذا فإن ذلك الصليب لم يصبح مقبولا لدى عامة المسيحيين إلا بعد أن أعلنت الكنيسة الرومانية عن العثور في مدينة القدس على ما قيل إنه الصليب الخشبي الذي مات



                عليه يسوع. ثم تطور الأمر بعد ذلك- خلال القرن الخامس- عندما وضعت الكنيسة الرومانية صور لجسد المسيح على الصليب الخشبي.



                سند مخطوطات نجع حمادي :

                عام 1945 وبالقرب من قرية نجع حمادي(Nag Hammâdi)( قرية في محافظة قنا بصعيد مصر ) اكتشف القروي محمد السمان الذي كان يبحث عن سماد لحقله جرة خزفية. فقام بكسر الجرة فوجد مخطوطات قديمة هي ما عرف لاحقا بمخطوطات نجع حمادي(Nag Hammadi library). هذه المخطوطات تحتوي الأناجيل والكتابات الغنوصية. وهي مخبأة في حفرة منذ نحو منتصف القرن الرابع الميلادي

                وقد وصل العدد في النهاية إلي 13 مجلدا تحتوى على 52 نصا.

                و كان قد تم العثور قبل ذلك بنصف قرن- في مصر أيضا- على قصاصة من ورق البردى تحتوى على جزء من إنجيل توماس، مكتوب باللغةاليونانية، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على الكتاب كله.

                كما تأكدكيسبيل عند مراجعته لصور باقي المجلدات من أنها تحتوى على 52 نصا ترجع كلها إلىالقرون الأولى للتاريخ الميلادي، من بينها أناجيل لم تكن معروفة من قبل، مثل إنجيلتوماس- أوتحتمس في المصرية القديمة- وإنجيل فيليب وإنجيل الحق وإنجيل المصريين، إلىجانب بعض كتابات منسوبة للحواريين، مثل كتاب جيمس- يحمس في المصرية- و رؤيا بولسوخطاب بطرس إلى فيليب.



                و ليس هناك خلاف بين الباحثين بشأن الوقت الذي تم فيهإخفاء هذهالمجلدات، خلال النصف الثاني من القرن الرابع للميلاد. ومما يؤكد هذاالتاريخ أن الكتابات التي وجدت على أوراق البردي المستخدمة في تبطين الأغلفةالجلدية للمجلدات تنتمي إلى تلك الفترة. وهذه هي الفترة التي قامت خلالها كنيسةروما- على أثر تحول الإمبراطورية إلى الديانة الجديدة- بإحراق كل الكتابات التيتتضمن معلومات مخالفة لتعاليمها وهى الفترة التي تم فيها حرق مكتبة الإسكندرية- بمافي ذلك معهد اللاهوت المسيحي- التي كانت قائمة في معبد السرابيوم.

                عمر مخطوطات نجح حمادي:

                إلا أن خلافا شديدا ثار بين الباحثين عند تحديد الوقت الذي كتبت فيهالنسخ الأصلية للنصوص التي عثر عليها في مكتبة نجع حمادي.

                استند بعضه إلى ماذكره الأب إيرانيوس أسقف مدينة ليون في كتاب له عام 180، من أن الجماعات الهرطوقية- وهذا هو الاسم الذي كان الآباء الأوروبيون يطلقونه على الحركات التي خرجت من مصر- لديها العديد من الأناجيل التي كانت قد انتشرت في ذلك الوقت إلى معظم بلدانالإمبراطورية الرومانية، لتحديد وقت سابق على تاريخ الكتاب عام 180 بمدة كافية تسمحبظهور هذه الأناجيل وانتشارها.

                والدليل على ذلك الأناجيلكثيرة كانت تتمتع بشعبية كبيرة قبل مجمع نيقية325م منها العبرانيين والمصريين وبرنابا كانت هناك اناجيل كثيرة تعد بمائة انجيل ومئات الرسائل قبل مجمع نيقية استبعدتهم الكنيسة وابقت اربعة فقط وكان من ضمن المستبعد انجيل برنابا

                - يقول د| موريس بوكاي الكاثوليكي سابقا في كتابه التوراة والانجيل والقران بمقاييس العلم الحديث ص118) إن هنا ك اناجيل كثيرة اوصت الكنيسة باخفاء الكثير من هذه الكتابات ومن هنا جاءت تسمية الاناجيل المزورة ابوكريفا وقد بقى من هذه الاناجيل التي دمغتها الكنيسة باعتبار انها مزورة بعض الاناجيل ظل متداولا لانها كانت تتمتع بالتقدير العام لدى طوائف شعبية من المسيحيين الاوائل على حد قول الترجمة المسكونية للعهد الجديد ومن ذلك انجيل برنابا .......وعلى الرغم من كل جهود الكنيسة في هذا الصدد ظلت اناجيل بعينها تحظى بقسط كبير من الزيوع والانتشار بين المسيحيين الاؤائل مثل انجيل الناصرة والعبرانيين والمصريين .................وهذا الشأن ينطبق ايضا على انجيل توما وانجيل برنابا.

                اماادعاء ان تخفية هذه الكتي الكتب كان في القرن الثالث اذن فهي مكتوبة في الثالث كلام لا دليل عليه بدليل وجود تلك الكتابات قديما لا سيما مخطوطة لانجيل توما 180م ويعترض بعض الباحثين بان اللغة القبطية التي هي لغة المخطوطات نجع حمادي كانت في القرن الثالث وهذا خطأ لان اول وقت لها في نهاية القرلان الثاني الميلادي على يد بنتيوس (انظر موسوعة تاريخ اقباط مصر على النترنت ) وجرت الكتابة بها بعد ذلك فقد تكون المخطوطات نجع حمادي كتبت في القرن الثاني او بداية الثالث . ثم ما المانع ان تكون مترجمة اصلا عن اليونانية او العبرية كما نجد مثلا انجيل متى انه كتب بالعبرية ثم ترجم الى اليونانية

                تحكم النصارى في الاناجيل راجع لعقيدتهم في المسيح وليس للسند بدليل:

                ان الاناجيل الاربعة المعتمدة عند النصارى مؤلهي المسيح في نيقية 325م هي لوقا متى مرقص يوحنا فقط وقاموا برفض بقية الاناجيل والرسائل بعد سيادة مذهبهم بامر الملك الوثني قسطنطين فليسوا بحجة لوجود مذاهب اخرى مثل الاريوسيين وهم كثير والغنوصيين وغيرهم الكثير فتحكمهم في الاناجيل راجع لعقيبدتهم في المسيح وليس للسند بدليل وجود جماعات اقوى من جمناعاتهم مثل الموحدون والغنوصيون فالامر كله يرجع لسلطة الملك قسطنطين الذي قرر عقيدة مؤلهي المسيح الذين قرروا اربعة الناجيل فقط والغوا باقي الاناجيل المخالفة لمذهبهم واعتبروها مزورة . ثم حتى هذه الاناجيل الاربعة همخطوطاتها القديمة تافهة لا توصل الى شيء اما ما يمكن ان يحتج به منها فير جع الى القرن الرابع ايضا اي نفس وقت تخفية اناجيل نجع حمادي مع ملاحظة ان الفاتيكانية والسينائية ترجع للقرن الربع كتاريخ تدوين ومخطوطات نجع حمادي ترجع للقرن الرابع كتاريخ تخفية فهي مكتوبة قبل ذلك

                . وسوف نبين لاحقا عدم موثوقية هذه المخطوطات الفاتيكانية والسينائية

                إلا أن هؤلاء الباحثين واجهوا مشكلة حقيقية عند محاولة تحديد تاريخ أهم النصوص التي عثر عليها في نجع حمادي، ألا وهو إنجيل توماس.

                و يختلف هذا الإنجيل عن الأناجيل الأخرى المعروفة في أنه لا يحتوى على قصة أو رواية للأحداث، وإنما يتكون من 114 قولا منسوبة إلى يسوع المسيح. كما أنه من الصعب اعتبار هذا الإنجيل هرطوقيا إذ أنه يحتوى على عدد كبير من أقوال المسيح التي ظهرت في أناجيل العهد الجديد، إلى جانب أقوال لم تظهر بها.

                كما أن أقوال يسوع هنا موجودة بشكل أولى ولا تدخل في سرد قصصي، مما يوحى بأنها أقدم من أي من الأناجيل الأخرى. ولهذا فبينما اقترح الباحث الهولندي كيسبيل عام 140 لظهور النص الأصلي لإنجيل توماس، فإن هيلموت كويستر- أستاذ التاريخ المسيحي بجامعة هارفارد وأهم باحث معاصر في هذا الموضوع- فاجأ الجميع بإرجاعه أصل إنجيل توماس إلي منتصف القرن الميلادي الأول، أي إلى تاريخ يسبق ظهور أي من كتابات العهد الحديد، بما في ذلك رسائل بولس وكتاب أعمال الرسل..

                والملفت في هذا الانجيل حقا ان نكتشف انه اورد معجزات ذكرت في القران الكريم الذي نزل بعد المسيح بنحو ستمائة عام وذكر نفس معجزات القران التي جاءت عن عيسى عليه السلام ولم تذكر في الاناجيل الاربعة ( مثل معجزة النخلة وتكلمه في المهد ومعجزة خلقه من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا باذن الله ومعجزة انبائه عما ياكلون وما يدخرون في بيوتهم ولم يذكر قصة الصلب نهائيا )

                و لم تكن مكتبة نجع حمادي هي أول ما عثر عليه في مصر من كتابات مسيحية قديمة، مدونة باللغة القبطية. فقبل نهاية القرن الثامن عشر اشترى سائح اسكتلندي مخطوطا قبطياً في مدينة الأقصر، كما وجد أحد هواة التحف مخطوطاً قبطياً لدى أحد بائعي الكتب القديمة في لندن، وتبين من ترجمة هذه الكتابات أنها تحتوي على حوار بين يسوع المسيح ومجموعة من تلاميذه، من بينهم بعض النساء.



                ثم عثر احد علماء المصريات الألمان- قبل نهاية القرن الماضي- على مخطوط، قبطي معروض في سوق الأنتيكات بالقاهرة، يتضمن ما يسمى بإنجيل مريم المجدلية، إلى جانب نصوص أخرى وجدت نسخ منها ضمن مكتبة نجع حمادي بعد ذلك، ثم عثر الأثريون خلال هذا القرن- في مواضع مختلفة من مصر- على الآلاف من البرديات التي تحتوى على كتابات مسيحية قديمة، وإن كان أغلبها مدونا باليونانية.

                و مما لا شك فيه أن أقدم الكتابات المسيحية الموجودة الآن في العالم. بما في ذلك نسخ العهد الجديد، وجدت كلها في أرض مصر، وليس هناك نص واحد ينتمي إلى القرون الثلاثة الأولي للميلاد، تم العثور عليه خارج مصر

                دليل اخر على نفي صلب المسيح من المخطوطات القديمة



                و أثار كتاب ( تطور الأناجيل The Evolution of the Gospel) الذي صدر أخيرا للسياسي البريطاني( Enoch Powell) ضجة كبيرة عندما أعلن الباحث أن قصة صلب الرومان للمسيح لم تكن موجودة في النص الأصلي للأناجيل. إذ قام باول بإعادة ترجمة إنجيل متى من اللغة اليونانية. فتبين له أن هنالك أجزاء وردت مكررة في هذا الإنجيل مما يوحي بأنه أعيدت كتابتها في مرحلة تالية.

                و قال باول أن قصة صلب المسيح التي وردت في باقي الأناجيل، إنماجاءت عن طريق نقل الرواة اللاحقين لما وجدوه في إنجيل متى بعد أن كان التعديل أدخلعليه، ولم ترد هذه القصة في مصدر آخر. وفي رأيه أن إنجيل متى ليس فقط أول الأناجيل وإنما مصدرها الوحيد كذلك. والمشكلة التي يواجهها الباحثون هي ان الأناجيل الأربعة هي المصدر الوحيد لقصة صلب الرومان للسيد المسيح، ولو ثبت ان رواية الأناجيل هذه كانت نفسها إضافة لاحقة ولا تمثل حدثا تاريخيا، فإن هذا سوف يؤدى إلى ضرورة إعادة النظر في قبول ما ورد في قصة الأناجيل باعتباره لا يمثل الحقيقة التاريخية للأحداث.

                هذه هي القصة بحسب ما وردت في أناجيل العهدالجديد الأربعة، ولكن الأمر الغريب هو عدم وجود أية إشارة ولو بسيطة أو عابرة ـ عنهذه الأحداث في المصادر التاريخية المعاصرة لتلك الفترة، سواء في ذلك المصادرالرومانية أو اليونانية أو اليهودية. والمصدر الوحيد الذي جاء به ذكر يسوع المسيحكان كتابات المؤرخ اليهودي يوسيفوس، ولكن تبين للباحثين منذ القرن السادس عشر أنهذه القصة- التي لا تتجاوز بضعة أسطر- إنما هي إضافة لاحقة إلى الكـتاب ولم تكن ضمنالنسخ الأولى منه، فلا شك في أن بعض الناسخين المسيحيين أضافها في مرحلةمتأخرة.

                و لهذا فإن النتيجة التي توصل إليها باول أخيرا من أن النسخة الأصلية من إنجيل متى لم يكن بها ذكر لصلب المسيح، لم يعد من الممكن تجاهلها، وهو يرى أن انجيل متى لا يمثل سردا تاريخيا لحياة السيد المسيح، وإنما هو في حقيقته جدل لاهوتي قدم بطريقة الرمز والمجاز. ولهذا فإن تحديد وقت ميلاد المسيح بعصر الملك هيرودوس لا يعتبر تحديداً تاريخيا، لأن التحديد التاريخي- بحسب قوله- عادة ما يذكر اليوم والعام الذي تمت فيه الحادثة، ولا يكون علي إطلاقه. فتعبير " في أيام الملك هيرودوس" يبدو وكأنه بداية قصة وليس تاريخا لواقعة.



                المصادر: كتاب مخطوطتات البحر الميت تاليف احمد عثمان ومراجعه هي



                The Evolution of the Gospel ) New Haven and London: Yale University Press, 1994)

                http://www.enochpowell.net/

                http://www.al-maktabeh.com/a/index.htm

                http://en.wikipedia.org/wiki/Nag_hammadi_library

                http://www.gnosis.org/naghamm/nhl.html

                http://www.nag-hammadi.com/

                تعليق


                • #38
                  هههههههههههههههه
                  ايه ده هما كل شوية بيكتشفوا مخطوطات

                  طب ليه ما لموش الدور وحطوا المخطوطات كلها فى شنطة وقفلوا عليها
                  بدل شكلهم مابقى وحش كده

                  وبعدين هو كل من هب ودب بيكتب مخطوطة والا ايه

                  هو فين بالظبط الكتاب المقدس بتاعهم

                  ومين اللى كاتبه

                  حاجة تحير
                  او
                  حاة تضحك

                  تعليق


                  • #39
                    يا سيدى العزيز سوف اسألك سؤال واحد فقط . هل تؤمن بالمعجزات ؟ ان كانت الاجابة نعم او لا فأقول لك تعالى الى مصر وانظر بنفسك الى ظهورات السيدة العزراء فى كنائس الصعيد او الى معجزات اخراج شياطين من اناس من كل الديانات على ايدى كهنة مسيحيين او ..... ..... .... . الله يا اخى لا يترك نفسه بلا شاهد انا اعلم انه توجد كثير من الاسئلة فى ذهنك حول كيف اننا شعب بلاعقل اليس كذلك ولكن الاجابة هى داخل قلبك انظر الى كل مادرسته وبحثت عنه انت عندما تأخذ اية وتفسرها تنسى اشياء هامة مثل ما هو الداعى لقول هذه الاية وقيلت لمن ولماذا حتى نفهم المعنى الحقيقى للاية واعود للمعجزات التى تحدث وبكثرة ولكن من له اعين لترى ام انت تغمض عينيك ؟

                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة maran asa مشاهدة المشاركة
                      يا سيدى العزيز سوف اسألك سؤال واحد فقط . هل تؤمن بالمعجزات ؟ ان كانت الاجابة نعم او لا فأقول لك تعالى الى مصر وانظر بنفسك الى ظهورات السيدة العزراء فى كنائس الصعيد او الى معجزات اخراج شياطين من اناس من كل الديانات على ايدى كهنة مسيحيين او ..... ..... .... . الله يا اخى لا يترك نفسه بلا شاهد انا اعلم انه توجد كثير من الاسئلة فى ذهنك حول كيف اننا شعب بلاعقل اليس كذلك ولكن الاجابة هى داخل قلبك انظر الى كل مادرسته وبحثت عنه انت عندما تأخذ اية وتفسرها تنسى اشياء هامة مثل ما هو الداعى لقول هذه الاية وقيلت لمن ولماذا حتى نفهم المعنى الحقيقى للاية واعود للمعجزات التى تحدث وبكثرة ولكن من له اعين لترى ام انت تغمض عينيك ؟
                      انا من مصر غريبه انى مش شفت العذراء - قد يكون لعطل فنى فى اجهزه الليزر - بس شوفت صور ليسوع
                      مره اسود ومره ابيض ومره عنية بنى ومره عنيه خضرا !!! هو مين فيهم

                      تعليق


                      • #41
                        سبحان الله يا ضيفنا الفاضل الأخ معاذ يقول أنأحدهم على خطأ مخطوطات قمران أم قول بولس ترد عليه وتقول ظهورات و شياطين ثم إن الأخ معاذ مصري و له كتاب يرد فيه عن ظهورات العذراء الوهمية التي حتى الآن لم يؤكد أحد أنه رآها بعينه الكليقول رأينا نور و شيء مضيء....
                        نحن هنا نتكلم بالدليل لا بالوهم أنا مثلا لستمن مصر كيف سؤمن إن كان نور العذراء يظهر في مصر فقط
                        و فيما يخص المعجزات فأقول لك إنتبه فقد نبه يسوع من مثل هؤلاء الأناس:
                        ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين…سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة، ويعطون آيات عظيمة وعجائب، يضلون لو أمكن المختارين أيضاً" (متى 24/4ء25)
                        و يتكلم أيضا عمن أخرجو شياطين باسم يسوع
                        كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة.
                        23 فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط . اذهبوا عني يا فاعلي الاثم
                        و من هؤلاء الكذاب مكاري يونان
                        زميلنا الفاضل لو سمحت لا تخرج عن الموضوع عندك رد على التناقض لرهيب بين كلام بولس و مخطوطات قمران تفضل و اكتبه عندك كلام على ظهورات السيدة العذراء إفتح موضوع على هذا

                        إهداء لخصمنا الكريم
                        سَلِ الرّماحَ العَوالـي عـن معالينـا *** واستشهدِ البيضَ هل خابَ الرّجا فينا
                        لمّـا سعَينـا فمـا رقّـتْ عزائمُنـا ******** عَمّا نَـرومُ ولا خابَـتْ مَساعينـا
                        قومٌ إذا استخصموا كانـوا فراعنـة ً*********يوماً وإن حُكّمـوا كانـوا موازينـا
                        تَدَرّعوا العَقلَ جِلبابـاً فـإنْ حمِيـتْ******* نارُ الوَغَـى خِلتَهُـمْ فيهـا مَجانينـا
                        إذا ادّعَوا جـاءتِ الدّنيـا مُصَدِّقَـة ً ********** وإن دَعـوا قالـتِ الأيّـامِ : آمينـا
                        إنّ الزرازيـرَ لمّـا قــامَ قائمُـهـا ************تَوَهّمَـتْ أنّهـا صـارَتْ شَواهينـا
                        إنّـا لَقَـوْمٌ أبَـتْ أخلاقُنـا شَرفـاً ******** أن نبتَدي بالأذى من ليـسَ يوذينـا
                        بِيـضٌ صَنائِعُنـا سـودٌ وقائِعُـنـا ************خِضـرٌ مَرابعُنـا حُمـرٌ مَواضِيـنـا
                        لا يَظهَرُ العَجزُ منّـا دونَ نَيـلِ مُنـى ً********ولـو رأينـا المَنايـا فـي أمانيـنـا
                        كم من عدوِّ لنَـا أمسَـى بسطوتِـهِ ***** يُبدي الخُضوعَ لنا خَتـلاً وتَسكينـا
                        كالصِّلّ يظهـرُ لينـاً عنـدَ ملمسـهِ *****حتى يُصادِفَ فـي الأعضـاءِ تَمكينـا
                        يطوي لنا الغدرَ في نصـحٍ يشيـرُ بـه***ويمزجُ السـمّ فـي شهـدٍ ويسقينـا
                        وقد نَغُـضّ ونُغضـي عـن قَبائحِـه*********ولـم يكُـنْ عَجَـزاً عَنـه تَغاضينـا
                        لكنْ ترَكنـاه إذْ بِتنـا علـى ثقَة ************إنْ الأمـيـرَ يُكافـيـهِ فيَكفيـنـا





                        [rainbow]حربا على كل حرب سلما لكل مسالم 02:03 4 / 06 / 11 [/rainbow]

                        تعليق


                        • #42
                          ألمح الكاتب "دان براون" على أن الأناجيل الأبوكريفية تنفي عن المسيح لاهوته وتصوره كمجرد إنسان ونبي فان!! برغم أنه وضع على لسان بطل قصته أن هذه الكتب كانت بين يديه في قوله: " لاحظت صوفي أن الكتاب كان يضم بين دفتيه صوراً بدت كأنها مقاطع مكبرة لوثائق قديمة أتضح أنها أوراق بردي ممزقة تحتوي علي نص مكتوب بخط اليد. لم تتمكن من التعرف علي اللغة القديمة, إلا أن الصفحات المقابلة حملت ترجمة مطبوعة لتلك النصوص. " هذه صور للفائف البردي التي عثر عليها في واحة حمادي وفي البحر الميت, التي قد حدثتك عنها ", قال تيبينج: " أنها السجلات المسيحية الأولي, والتي لا تتوافق معلوماتها للأسف مع الأناجيل التي جمع منها انجيل قسطنطين ".
                          وقال كاتب مقالة جريدة الدستور الثانية: " الأناجيل القديمة التي لم تعتمدها الكنيسة الكاثوليكية على الإطلاق وأطلق الخبراء عليها اسم الأناجيل الغنوصية "Gnostic Gospels " نسبة إلى مجموعه مسيحية قديمة كانت تنكر الطبيعة الإلهية للمسيح وترى أن الوصول إلى معرفة الروح الإلهية الحقة أن يكون بمعرفة الإنسان لنفسه وهو الأمر الذي يهدم فكر الكنيسة الكاثوليكية من الأساس باعتبارها الطريق الوحيد لوصول الإنسان إلى الله ".
                          والسؤال هو هل قرأ كل من دان براون وكاتب جريدة الدستور هذه الكتب الأبوكريفية، بالرغم من أنها متاحة سواء على مواقع الانترنت أو ككتب؟ والإجابة القاطعة هي؛ كلا، فلم يقرأ هذا ولا ذاك هذه الكتب فكل منهما حكم بناء على تخمينات، مبنية مسبقاً، بسبب فكر الأول الإلحادي وعقيدة الثاني التي لا تؤمن بلاهوت المسيح!! ولو كانا قد قرآ هذه الكتب لما كتبا ما كتباه ولما قالا ما قالاه، ولعرفا أن فكر هذه الكتب الأبوكريفية هو فكر خيالي خليط بفكر وثني صوفي وفكر فلسفي. وسنوضح لهما وللجميع ما هو الفكر الغنوسي، كما درسه العلماء المتخصصين فيه، وما جاء في هذه الأناجيل وبقية الأسفار الأبوكريفية، تحت ثلاثة عناوين؛ هي:
                          (أ) ما هي الغنوسية وما هو الفكر الغنوسي.
                          (ب) الغنوسية وشخص المسيح.
                          (ج) ملخص للفكر الغنوسي عن الله والمسيح.
                          1 – ما هي الغنوسية وما هو الفكر الغنوسي وكيف واجهته الكنيسة.
                          الغنوسية هي فكر شبه واحد لفرق متعددة، وقد وُصف هذا الفكر بالفكر الدوسيتي، أي الخيالي، كما وُصفت هذه الفرق بالغنوسية، أي محبة المعرفة. ولذا سنعرف الدوسيتية، الفكر الدوسيتي أولاً، ثم نشرح الغنوسية.
                          (1) الدوسيتية - Docetism:
                          الدوسيتية كما جاءت في اليونانية " Doketai - δοκεται "، من التعبير " dokesis - δοκεσις " و " dokeo - δοκεο " والذي يعني " يبدو "، " يظهر "، " يُرى "، وتعني الخياليةPhantomism، وهي هرطقة ظهرت في القرن الأول، على أيام رسل المسيح وتلاميذه، وقد جاءت من خارج المسيحية، وبعيداً عن الإعلان الإلهي، وخلطت بين الفكر الفلسفي اليوناني، الوثني، والمسيحية وقد بنت أفكارها على أساس أن المادة شر، وعلى أساس التضاد بين الروح وبين المادة التي هي شر، في نظرها، ونادت بأن الخلاص يتم بالتحرر من عبودية وقيود المادة والعودة إلى الروح الخالص للروح السامي، وقالت أن الله، غير مرئي وغير معروف وسامي وبعيد جدا عن العالم، ولما جاء المسيح الإله إلى العالم من عند هذا الإله السامي ومنه، وباعتباره إله تام لم يأخذ جسدا حقيقيا من المادة التي هي شر لكي لا يفسد كمال لاهوته، ولكنه جاء في شبه جسد، كان جسده مجرد شبح أو خيال أو مجرد مظهر للجسد، بدا في شبه جسد، ظهر في شبه جسد،، ظهر كإنسان، بدا كإنسان، وبالتالي ظهر للناس وكأنه يأكل ويشرب ويتعب ويتألم ويموت، لأن الطبيعة الإلهية بعيدة عن هذه الصفات البشرية. بدا جسده وآلامه كأنهما حقيقيان ولكنهما في الواقع كانا مجرد شبه(3).
                          ولم يكونوا مجرد جماعة واحدة بل عدة جماعات، فقال بعضهم:
                          1 - أن الأيونAeon، إي الإله، المسيح، جاء في شبه جسد حقيقي.
                          2 - وأنكر بعضهم اتخاذ أي جسد أو نوع من البشرية على الإطلاق. أي كان روحاً إلهياً وليس إنساناً فيزيقياً(4).
                          3 - وقال غيرهم أنه اتخذ جسدا نفسيا Psychic، عقليا، وليس ماديا.
                          4 - وقال البعض أنه اتخذ جسداً نجمياً Sidereal.
                          5 - وقال آخرون أنه اتخذ جسدا ولكنه لم يولد حقيقة من امرأة(5).
                          وجميعهم لم يقبلوا فكرة أنه تألم ومات حقيقة، بل قالوا أنه بدا وكأنه يتألم وظهر في الجلجثة كمجرد رؤيا.
                          وكان أول من استخدم تعبير الدوسيتية " Doketai - δοκεται " هو سيرابيون أسقف إنطاكية (190 - 203م) في معرض حديثه عن إنجيل بطرس الأبوكريفي (6)، المنحول والمزور، ويقول عنه وعنهم " لأننا حصلنا على هذا الإنجيل من أشخاص درسوه دراسة وافيه قبلنا، أي من خلفاء أول من استعملوه الذين نسميهم دوكاتي " Doketai - δοκεται "، ( لأن معظم آرائهم تتصل بتعليم هذه العقيدة، فقد استطعنا قراءته ووجدنا فيه أشياء كثيرة تتفق مع تعاليم المخلص الصحيحة، غير أنه أضيف إلى تلك التعاليم إضافات أشرنا إليها عندكم "(7).
                          كما أشار إليهم القديس أغناطيوس الإنطاكي (35 - 107)، وحذر المؤمنين من أفكارهم الوثنية قائلا: " إذا كان يسوع المسيح - كما زعم الملحدون الذين بلا إله - لم يتألم إلا في الظاهر، وهم أنفسهم ليسو سوى خيالات (بلا وجود حقيقي) فلماذا أنا مكبل بالحديد "(8)، " وهو إنما أحتمل الآلام لأجلنا لكي ننال الخلاص، تألم حقا وقام حقا، وآلامه لم تكن خيالا، كما أدعى بعض غير المؤمنين، الذين ليسو سوى خيالات "(9)، " لو أن ربنا صنع ما صنعه في الخيال لا غير لكانت قيودي أيضا خيالا "(10).
                          كما ذكرهم أيضا القديس أكليمندس الإسكندري مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية سنة 216م وذكر مؤسسهم، كجماعة، في القرن الثاني بالقول أن شخص معين هو جولياس كاسيانوس (Julias Cassianus) مؤسس الخيالية(11). ويصفهم العلامة هيبوليتوس (استشهد سنة 235م) باعتبارهم فرقة غنوسية(12). وقال القديس جيروم (متوفى سنة 420م) عن بداية ظهورهم وفكره بأسلوب مجازي أنه " بينما كان الرسل أحياء وكان دم المسيح ما يزال ساخناً (Fresh) في اليهودية، قيل أن جسده مجرد خيال "(13).
                          (2) الغنوسية Gnosticism:
                          كان الفكر الدوسيتي بالدرجة الأولى هو فكر الغنوسية الرئيسي، فما هي الغنوسية؟ ومن هم الغنوسيين؟ الغنوسية هي حركة وثنية مسيحية ترجع جذورها إلى ما قبل المسيحية بعدة قرون. وكان أتباعها يخلطون بين الفكر الإغريقي - الهيلينتسي - والمصري القديم مع التقاليد الكلدانية والبابلية والفارسية (خاصة الزردشتية التي أسسها الحكيم الفارسي ذردشت (630-553 ق م) وكذلك اليهودية، خاصة فكر جماعة الأثينيين (الأتقياء) وما جاء في كتابهم " الحرب بين أبناء النور وأبناء الظلام "، والفلسفات والأسرار والديانات الثيوصوفية(14). وذلك إلى جانب ما سمي بالأفلاطونية الحديثة، التي كانت منتشرة في دول حوض البحر المتوسط في القرن الأول. وكان الفيلسوف اليهودي فيلو من أكثر مناصريها، فقد أعتقد أن الله غير مدرك ولا يتصل بالمادة، وأن هناك قوة سامية " اللوغوس " التي خلقت العالم المادي، وهو كلمة الله أو عقل الله ". وأن البشر يصارعون من أجل التحرر من سجن الجسد، وانه يمكن إعادة التجسد (التناسخ - أي تعود الروح في أجساد أخرى أكثر من مرة - Reincarnation) لأولئك الذين لم يتحرروا بالموت. بل ويرى بعض العلماء أن كل أصول الغنوسية موجودة عند أفلاطون(15) لذا يقول العلامة ترتليان " أنا أسف من كل قلبي لأن أفلاطون صار منطلق كل الهراطقة "(16).
                          ومعنى الغنوسية " حب المعرفة " ومنها " Gnostic - غنوسي - محب المعرفة " من كلمة " ςισωνγ - gnosis " التي تعني " معرفة ". وهي عبارة عن مدارس وشيع عديدة تؤمن بمجموعات عديدة من الآلهة. وكانت أفكارهم ثيوصوفية سرية. ولما ظهرت المسيحية خلط قادة هذه الجماعات بين أفكارهم، وبين بعض الأفكار المسيحية التي تتفق معهم!!
                          وكانوا ينظرون للمادة على أنها شر! وآمنوا بمجموعة كبيرة من الآلهة، فقالوا أنه في البدء كان الإله السامي غير المعروف وغير المدرك الذي هو روح مطلق، ولم تكن هناك المادة، هذا الإله السامي والصالح أخرج، انبثق منه، أخرج من ذاته، عدد من القوات الروحية ذات الأنظمة المختلفة التي أسموها بالأيونات (Aeons)، هذه القوات المنبثقة من الإله السامي كان لها أنظمة مختلفة وأسماء مختلفة وتصنيفات وأوصاف مختلفة(17). وتكون هذه الأيونات مع الإله السامي البليروما (Pleroma)، أو الملء الكامل، دائرة الملء الإلهي. وأن هذا الإله السامي الذي أخرج العالم الروحي من ذاته لم يخلق شيئاً. وقد بثق من ذاته الابن، الوحيد الجنس، ثم مجموعة من الأيونات (العوالم الروحية – الحكام الروحيين + آلهة "
                          ومن هذه الأيونات قامت الحكمة، صوفيا (Sophia)، الذي بثقت، أخرجت، من ذاتها كائن واعي، هو الذي خلق المادة والعوالم الفيزيقية، وخلق كل شيء على صورته، هذا الكائن لم يعرف شيء عن أصوله فتصور أنه الإله الوحيد والمطلق، ثم أتخذ الجوهر الإلهي الموجود وشكله في أشكال عديدة، لذا يدعى أيضا بالديميورج (Demiurge)، أي نصف الخالق. فالخليقة مكونة من نصف روحي لا يعرفه هذا الديميورج، نصف الخالق ولا حكامه(18).
                          ومن هنا فقد آمنوا أن الإنسان مكون من عنصرين عنصر إلهي المنبثق من الجوهر الإلهي للإله السامي ويشيرون إليه رمزيا بالشرارة الإلهية، وعنصر مادي طبيعي فاني. ويقولون أن البشرية بصفة عامة تجهل الشرارة الإلهية التي بداخلها بسبب الإله الخالق الشرير وارخوناته (حكامه). وعند الموت تتحرر الشرارة الإلهية بالمعرفة، ولكن أن لم يكن هناك عمل جوهري من المعرفة تندفع الروح، أو هذه الشرارة الإلهية، عائدة في أجساد أخرى داخل الآلام وعبودية العالم(19).
                          وأعتقد بعضهم بالثنائية (Dualism) الإلهية أي بوجود إلهين متساويين في القوة في الكون؟ إله الخير، الذي خلق كل الكائنات الروحية السمائية، وإله الشر الذي خلق العالم وكل الأشياء المادية!! وربطوا بين إله الشر وإله العهد القديم!! وقالوا أن المعركة بين الخير والشر هي معركة بين مملكة النور ضد مملكة الظلمة!!
                          وأعتقد بعضهم أن إله الخير خلق الروح وقد وضعها إله الشر في مستوى أدني في سجن الجسد المادي الشرير. وهكذا فأن هدف البشرية هو الهروب من سجن الجسد المادي الشرير والعودة إلى اللاهوت أو التوحد مع إله الخير!! وقد فهموا خطأ قول القديس بولس بالروح " إذا أن كنتم قد متم مع المسيح عن أركان العالم فلماذا كأنكم عائشون في العالم تفرض عليكم فرائض لا تمسّ ولا تذق ولا تجس. التي هي جميعها للفناء في الاستعمال حسب وصايا وتعاليم الناس. التي لها حكاية حكمة بعبادة نافلة وتواضع وقهر الجسد ليس بقيمة ما من جهة إشباع البشرية " (كو20:2-23).
                          وآمن بعضهم بوجود مستويات روحية مختلفة للكائنات البشرية، وقالوا بالاختيار السابق وزعموا أن أصحاب المستوى الروحي الأعلى ضامنين للخلاص مستخدمين قول القديس بولس بالروح " لان الذين سبق فعرفهم سبق فعيّنهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكرا بين أخوة كثيرين. والذين سبق فعيّنهم فهؤلاء دعاهم أيضا. والذين دعاهم فهؤلاء بررهم أيضا. والذين بررهم فهؤلاء مجدهم أيضا " (رو29:8-30). وأن أصحاب المستوى الروحي المنخفض ليس لهم خلاص، أما الذين في المنتصف فعليهم أن يجاهدوا للخلاص!!
                          وآمنوا أنه يوجد حق مُعلن في جميع الأديان. والخلاص بالنسبة لهم ليس من الخطية بل من جهل الحقائق الروحية التي يمكن الوصول إليها بالمعرفة التي جاءت عن طريق رسل، خاصة المسيح كلمة (اللوجوس - λογος - Logos) الإله الحق. وليس بآلامه وتقديم ذاته للموت بل بتعليمه وكشفه للأسرار ومفهوم الخلاص. فالخلاص، من وجهة نظرهم، يتم فقط من خلال المعرفة (ςισωνγ - gnosis)، ومن ثم خلطوا بين أفكارهم القديمة وفهمهم الخاطئ لقول القديس يوحنا بالروح " وتعرفون الحق والحق يحرركم " (يو32:8) وأيضا " كان إنسان مرسل من الله اسمه يوحنا. هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته. لم يكن هو النور بل ليشهد للنور. كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتيا إلى العالم. كان في العالم وكوّن العالم به ولم يعرفه العالم. إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله. وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله "(يو6:1-13).
                          وقالوا أن المسيح قد كشف المعرفة الضرورية للخلاص. ولذا فقد نادوا بوجود مجموعة من التعاليم السرية الخاصة جداً والتي زعموا أن المسيح قد كشفها وعلمها لتلاميذه ربما لسوء فهمهم لآيات مثل " وبأمثال كثيرة مثل هذه كان يكلمهم حسبما كانوا يستطيعون أن يسمعوا. وبدون مثل لم يكن يكلمهم. وأما على انفراد فكان يفسر لتلاميذه كل شيء " (مر33:4-5) و" لكننا نتكلم بحكمة بين الكاملين ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر ولا من عظماء هذا الدهر الذين يبطلون. بل نتكلم بحكمة الله في سرّ. الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا " (1كو6:6-8)(19).
                          ومن ثم زعموا وجود مجموعة من التعاليم السرية التي كتبوها في كتب ونسبوها لرسل المسيح وتلاميذه وبعضهم نسب لقادتهم وذلك اعتمادا على ما جاء في الإنجيل للقديس يوحنا " وآيات أخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب. أما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه " (يو30:20و31)، و" وأشياء أخر كثيرة صنعها يسوع أن كتبت واحدة واحدة فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة " (يو25:21)(20). يقول القديس إيريناؤس أسقف ليون بالغال (فرنسا حاليا) " أولئك الذين يتبعون فالنتينوس (ق2م) يستخدمون الإنجيل للقديس يوحنا بوفرة لشرح أفكارهم التي سنبرهن أنها خاطئة كلية بواسطة نفس الإنجيل "(21).
                          2 – المسيح في اعتقاد الجماعات الغنوسية:
                          واعتقدوا في المسيح اعتقادات كثيرة، وفيما يلي اعتقادات الجماعات التي كتبت الغالبية العظمى من الكتب الأبوكريفية:
                          1 – الاعتقاد العام، الدوسيتي، القائل أن المسيح أحد الآلهة العلوية وقد نزل على الأرض في جسد خيالي وليس حقيقي، أنه روح إلهي ليس له لحم ولا دم ولا عظام، لأنه لم يكن من الممكن، من وجهة نظرهم، أن يتخذ جسدا من المادة التي هي شر في نظرهم! لذا قالوا أنه نزل في صورة وشبه إنسان وهيئة بشر دون أن يكون كذلك، جاء في شكل إنسان دون أن يكون له مكونات الإنسان من لحم ودم وعظام، جاء في " شبه جسد " و" هيئة الإنسان "، وقالوا أنه لم يكن يجوع أو يعطش أو ينام، ولم يكن في حاجة للأكل أو الشرب 00 الخ وأنه كان يأكل ويشرب وينام متظاهرا بذلك تحت هيئة بشرية غير حقيقية. وشبهوا جسده بالنور أو شعاع الشمس، فأن النور وشعاع الشمس يمكن لهما أن يخترقا لوحا من الزجاج دون أن يكسرا هذا اللوح ". كان مجرد خيال(22). جاء في " أعمال يوحنا "(23) أحد كتبهم، أن المسيح عندما كان يسير على الأرض لم يكن يترك أثرا لأقدامه، وعندما كان يوحنا يحاول الإمساك به كانت يده تخترق جسده بلا أي مقاومة حيث لم يكن له جسد حقيقي. وكانت طبيعة جسده متغيرة عند اللمس، فتارة يكون ليناً وأخرى جامداً ومرة يكون خالياً تماماً. كان بالنسبة لهم مجرد شبح وحياته على الأرض خيال. وكان يظهر بأشكال متعددة ويغير شكله كما يشاء وقتما يشاء!! ويبدو أنهم فهموا خطأ قول القديس بولس الرسول بالروح " الله أرسل أبنه في شبه جسد الخطية " (رو3:8)، " ولكنه أخلى نفسه أخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وأذ وجد في الهيئة كإنسان " (في 7:2-8).
                          2 - فالنتينوس (حوالي 137م) ومدرسته: الذي ظهر في النصف الأول من القرن الثاني، يتكلم عن المسيح من زاويتين؛ الأولى هي ما قبل التجسد والثانية هي ما بعد التجسد. فيقول فالنتينوس وأتباعه، عما قبل التجسد، أن الكون وكل ما فيه من موجودات هو عملية انبثاقات لاحقة من اللاهوت (الآب)، ويقول بعض أتباعه أنه في البدء لم يكن هناك أي شيء قد خلق نهائياً، وأن الآب كان مستقراً في ذاته وخاملاً بلا فعل(24). ولم يكن للكون أي وجود فعلي إنما كان موجوداً كإمكانية، فقط، في فكر الله، ولكن لم يكن له أي وجود في الحقيقة. وتقول مراجعهم " أحتوى الموجود الذاتي في ذاته كل الموجودات التي كانت فيه في حالة عدم معرفة "(25).
                          كما يقولون أن عملية الخلق استلزمت تقييد ذاتي من جهة اللاهوت، ولكي تبقى الموجودات التي وجدت فيما بعد منفصلة عن الآب خلق الآب حداً أو فاصلاً(26). " وتدعم " قوة هذا الحد أو الفاصل " كل الموجودات وتحفظها خارج العظمة اللامتناهية(27). ودعوا هذا الحد أو الفاصل بالصليب، وكان له وظيفتان، فهو يفصل العالم الروحي (أو الملء) من الآب ويمد الموجودات بالقوة(28). وعندما أراد الآب أن يظهر نفسه لكي يكون مدركا بثق (ولد) من ذاته الابن. يقول ثيودوتس، أحد أتباع فالنتينوس " وبفكره كالواحد الذي يعرف ذاته ولد (الآب) روح المعرفة، الذي في المعرفة (الابن) المولود الوحيد "(29).
                          هذا المولود من الآب " الابن المولود الوحيد " يضم في ذاته، مثل الآب، أبيه، الذكورة والأنوثة (Dyad)، فهو مزدوج الجنس. وقالوا أن الأيون المذكر في الآب هو الذي يشار إليه باعتباره المولود الوحيد والعقل وأب الكل. والايون المؤنث فيه يدعى الحق وأم الكل. ويقولون أن الحق يمكن أن يدرك فقط بالعقل الواعي الحقيقي. والابن بذاته هو بداية الموجودات التي وجدت بعده.
                          ويشير أتباع فالنتينوس إلى الآب والابن أحيانا، بالأصل الرباعي، ويقولون أن كلاً من الآب والابن مزدوجا الجنس، ويضمان في ذاتهما العمق والصمت والعقل والحق. وأن الابن، وبمعنى آخر العقل والحق هو الصورة لصفات الله غير المدركة(30)، ومن خلال وساطته عند الآب فقط يمكن أن ندرك اللاهوت غير المدرك لأن " الذي ولد من المعرفة التي في فكر الآب صار هو نفسه المعرفة، أي، الابن لأنه من خلال الابن يًعرف الآب "(31). ويرون أن العلاقة بين الآب والابن يمكن أن تقارن بالعلاقة بين العقل في الإنسان والعقل الباطن، وأن الابن موجود في الآب، داخل الآب، محاط بالآب.
                          ويقولون أنه بالتجسد أصبح يسوع قريباً مباشرة من الإنسانية باتخاذه جسداً بشرياً. وأصبح جسده البشرى يُرى كأنه من نفس جوهر الكنيسة, متخذاً من قول بولس المجازى أن الكنيسة هي جسد المسيح كما يقول Theodotus " كان الجزء الظاهر من يسوع هو الحكمة (Sophia) وكنيسة البذرة السامية التي ارتداها من خلال الجسد وكان الجزء الغير المرئي هو الاسم الذي هو الابن المولود الوحيد(32) والاستعارة المجازية الموصلة في " إنجيل الحقيقية " هي " الكتاب الحي " الذي يضم أسماء كل المخلصين الذين تبناهم الابن(33).
                          ويقسم فلانتينوس الشخصية الإنسانية إلى ثلاثة أجزاء متميزة؛ هي؛chous الجسد المادي، والنفسpsyche، والروح pneuma، والجسد المادي مرتبط بشكل وثيق بالجسد النفسي ويشمل السياق الفطري المأخوذ من الإرخاء الذاتي ويقال مباشرة انه مأخوذ من النقص والألم. وبتدبير خاص, ولد يسوع بدون Chous (الجسد المادي)، ولهذا السبب يقال عن جسده المادي أحيانا انه مرتبط مباشرة مع النفسي Psyche. وهكذا يصف فلانتينوس يسوع بأنه من جسم نفسي Psyche وليس جسم مادي(34).
                          3 - وقال سترنيوس (Saturnius): أن " الآب غير المعروف من الكل " خلق الملائكة ورؤساء الملائكة، الذين كانوا من سلالات شريرة وخيرة، وخلق الرياسات والقوات، ثم قام سبعة من رؤساء الملائكة بخلق الكون والبشرية أيضا. وقال أن إله اليهود هو أحد رؤساء الملائكة السبعة، هؤلاء الذين خلقوا الكون، وكان معاديا للآب، وقد جاء المسيح المخلص ليدمر إله اليهود هذا ويحارب الأرواح التي تؤيده مستشهدا بقول القديس يوحنا الرسول بالروح " لأجل هذا اظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس " (1يو8:3)، لأنه اعتقد أن الشيطان هو إله اليهود، وأن المسيح كان كائنا روحيا وقد بدا وكأنه إنسان(35).
                          وقال أن " المخلص كان بلا ميلاد وبلا جسد وبدون شكل وكان مرئيا افتراضا، وأنه جاء ليدمر إله اليهود، الذي كان واحدا من الملائكة، ويخلص الذين يؤمنون به "(36).
                          4 - وعلم مركيون، المولود حوالي سنة 120م، بوجود إلهين، الإله العظيم السامي أو الإله المحب، وهذا الإله كان غير معروف من العالم ومخفيا عن عينيه لأنه لا صلة له بالعالم وليس هو الخالق له. أما الإله الثاني فأقل من الأول درجة وهو إله عادل ولكن سريع الغضب ومنتقم يحارب ويسفك دم أعدائه بلا رحمة ولا شفقة، وهو الذي خلق العالم واختار منه شعبا هو شعب إسرائيل ليكون شاهدا له وأعطى له الناموس. وعاقب بشدة وصرامة الذين تعدوا على هذا الناموس، وترك بقية الشعوب الأخرى فريسة للمادة والوثنية. وكان هذا الإله، إله اليهود يجهل تماما وجود الإله السامي المحب الذي ظل غير معروف حتى ظهر المسيح في بلاد اليهودية في هيئة بشرية، وبدأ يعلن للبشر السر العظيم عن الإله السامي المحب الذي يجهله البشر وإله اليهود!!(37).
                          وقال أن المسيح لم يولد من العذراء ولم يعرف ميلادا ولا نموا ولا حتى مظهر هذه الأحداث إنما ظهر بطريقة فجائية وفي هيئة بشرية احتفظ بها بحسب الظاهر إلى موته على الصليب(38)‍‍!!
                          أي أنهم ركزوا على لاهوته فقط وتجاهلوا ناسوته تماما!!
                          3 - الأسطورة الغنوسية بشكل عام:
                          ولكي تتضح الصورة أكثر نقدم صور كاملة للفكر اللاهوتي الغنوسي من خلال تقديم أسطورة الخلق كما آمن بها معظمهم، من خلال كتبهم وما كتبه معاصرهم القديس إيريناؤس أسقف ليون.
                          يقول العلماء أن الغنوسيين أخذوا أسطورة الخلق والخليقة كلية من التفسير الأفلاطوني لأسطورة الخلق Timaeus لأفلاطون مع مزجها مع ما جاء في سفر التكوين. وهذا الفكر لم يكن جديداً بل كان موجوداً لدى اليهود المتأثرين بالفكر الهيلينيستي (اليوناني) الموجود في الإسكندرية وخاصة لدي فيلو يودايوس (30 ق م – حوالي 45 م) والمعروف في الأوساط المسيحية بفيلو اليهودي. وكان هذا الفكر منتشراً في الدوائر الأفلاطونية الوثنية في القرنين الأول والثاني الميلاديين وبعد ذلك. وتتكون هذه الأسطورة من أربعة فصول هي:
                          1 – الفصل الأول: تقول الأسطورة الغنوسية أنه يوجد مصدر إلهي كامل، مطلق، كلي القدرة، أو " مبدأ أول " لكل وجود، وكل وجود تالي له. هذا الكائن لا يوصف ويسمو على كل وصف ويفوق كل وصف ولا ينطق به. ويتشابه هذا الفكر، الغنوسي، مع المصدر الإلهي في الأسطورة الأفلاطونية، أسطورة الإله الموجود فلسفياً والتي كانت موجودة في القرن الثاني الميلادي وما قبله.
                          ولأسباب غير مدركة أو مفهومة، تقول الأسطورة، الغنوسية، أنه انبثق من هذا الإله غير المدرك، أو بثق هذا الإله الكلي القدرة، من ذاته، أقنوماً، أو كائناً ثانياً، ثم انبثق منه، في حقبات تالية، سلسلة أخرى من الكائنات تسمى أيونات (Aeons) والتي تعني مجالات (روحية)، كليات، دهور، أو عوالم روحية، كائنات روحية. هذه الأيونات، يقولون أنها أماكن وأزمنة ممتدة، وتجريدات بأسماء مثل " فكر سابق، عدم فساد، حياة أبدية 00الخ وكان آخر هذه الأيونات أو الكائنات هي الحكمة (صوفيا) ".
                          وقد جاءت صفات هذا المبدأ الأول صورة طبق الأصل من الأسطورة الأفلاطونية:
                          (1) المبدأ الأول هو؛ عقل منعزل وظيفته الوحيدة هي أن يفكر وموضوع فكره الوحيد الممكن هو نفسه، لأنه هو الموجود الوحيد. ولكن فعل التفكير فيه تموضع (Objectified) أو تشكل. وهذا التفكير هو المبدأ الثاني.
                          (2) المبدأ الأول هو عين منعزلة؛ تطفوا في تأمل منير متوسط. وظيفته الوحيدة هي أن ينظر وكل ما يراه هو نفسه، أو انعكاس التفكير والتأمل في أن يرى، على أية حال، هو المبدأ الثاني.
                          (3) المبدأ الأول هو نبع ماء؛ ينساب بلا توقف وكل وظيفته أن ينساب أو يفيض، وهذا الفيض هو المبدأ الثاني.
                          وقد دعي المبدأ الثاني من غير الإغريق باربيلو (Barbelo) وأحيانا باربيرو (Barbero). وكانت هذه أسماء أخترعها القدماء لغرض خاص ودون الاهتمام بمعناها الذي كان يخمنه القارئ القديم. ومن هنا يمثل الاسم باربيلو صفة خاصة أساسية كان يعرفها القدماء وتذكر في كثير من الأساطير الغنوسية.
                          (4) المسيح (أو الممسوح)؛ وهناك شخصية أخرى هامة جداً في الفكر الغنوسي هو المسيح، وهو كائن ميتافيزيقي، موجود فيما وراء الطبيعة، تقول بعض أساطيرهم أنه نزل من عالم ما وراء الطبيعة (العالم الروحي غير المرئي) وتوحد مع يسوع الناصري، كما بينا أعلاه.
                          (5) المنيرين الأربعة؛ وهناك المنيرين الأربعة؛ هارموزيل (Harmozel) وأورويائيل (Oroieal) وداوإيثاي (Daueithai) وإيليليث (Eleleth). وهم أيونات وكائنات روحية وفاعلون. وكعوالم روحية فهم الأماكن التي تقطنها النماذج الرئيسية (Geradama) أو آداماس، أي آدم السمائي؛ شيث الذي هو النموذج السمائي لابن آدم؛ الذرية السمائية لشيث، والذين هم نماذج الكنيسة الغنوسية على الأرض، والمجموعة الرابعة التي يتغير تطابقها من أسطورة إلى أسطورة.
                          ويرى بعض العلماء أن الأسطورة الغنوسية تقسم التاريخ البشري إلى أربعة مراحل عظيمة توصل للمنيرين الأربعة وتعكس أنماطهم. ويرى هؤلاء العلماء أن المراحل الثلاث الأولى سابقة لعصر الطوفان، أما المرحلة الرابعة فتبدأ باسم نوح وتمتد لنهاية الكون المادي. هذا التاريخ له تاريخ موازي في الديانة الزردشتية في فارس والمتأثر به أصلاً.
                          2 – الفصل الثاني: خليقة الكون المادي؛ بعد اكتمال انبثاق الكون الروحي ولكي تستمر الخليقة فوق كل حدود الوجود الروحي وجد الصانع ( G.demiourgos - Demiurge- Demiure) وهو نص مجازى استخدمه أفلاطون ليصف به صانع الكون في روايته الأسطورية مخلق العالم بعنوان Timaeus. وكان القارئ الغنوسي المتعلم للأسفار المقدسة في القرنين الثاني والثالث يقارن يادابوس مع ديمورج صانع (Timaeus) في أسطورة أفلاطون.
                          ثم يقولون أن صانع العالم، ويسمونه يادابوس، صنع كوناً مركباً من أيونات (عوالم) مادية، أي كواكب ونجوم وسلاطين وقوات وأرواح وملائكة 00 الخ.
                          هذا الصانع للكون الذي يصفونه بأنه منقوص بالجهل والأنانية شعر بجاذبية طبيعية تجاه العوالم الروحية، ويقولون أن هذه الجاذبية أيضاً أختبرها كجهل وأنانية وشهوة شهوانية لامتلاك اللاهوت ليفسده(39).
                          ووصفوا يالدابوس هذا وأتباعه من السمائيين " الحكام " بأنهم متملكين ومتعجرفين يحاولون السيادة على كل الأمور البشرية، وتقودهم رغبتهم للسيادة لخلق الشهوة الجنسية وقيد القدر (سيطرة النجوم) التي عن طريقها يريدون استعباد البشرية.
                          3 - الفصل الثالث : خليقة آدم وحواء وأبناءهم: وتقول الأسطورة أن الحكمة التي كانت تؤيدها الأيونات العليا للكون الروحي لتستعيد القوة المسروقة، ولكن هذه القوة المسروقة صارت مشتتة بعد خليقة آدم في الأجيال المتعاقبة, التي استعبدها نسل يلدابوس بخلق المقدر وروح الخداع البغيض. وتقترب عقيدة هذا الفصل من الدراما في قولهم أن قوة اللاهوت المسروقة والمشتتة استقرت في نسل شيث ابن آدم إلى هذا اليوم.
                          الفصل الرابع : التاريخ التالي للسلالة البشرية : وبحسب فكر هؤلاء الغنوسيين يصل الفصل النهائي للدراما عندما يُرسل المخلص السمائي " ليوقظ " الإنسانية وليحرر نفوس البشر من المقدر ومن رباطات (عبودية) الجسد بالمعرفة، وهؤلاء المحررون هم الغنوسيون، محبو المعرفة. ويقولون أن كل نفس تستجيب وتكسب معرفة تتحرر من الجسد, أو أنها تهرب وتعود إلى الحق أو تصبح متجسدة في جسد آخر؛ خاص " عقاب أبدى " محفوظ للمرتدين عن الفرقة sect.
                          وتصل هذه الدراما غايتها في المجيء النهائي للمخلص، المسيح، بدون تفصيلات تاريخية. وتقطن أخرى في وصف مستقبلي للدمار النهائي للحكام الأشرار والموت , وهكذا تضخم نتيجة مجىْ المخلص. وتظل بعض الطبقات veslione تشير إلى أحداث في التاريخ الكتابي الذي يرى المسيحيين غير الغنوسيين كأجزاء من خلفية التجسد (نوح والطوفان, سلسلة انساب الجنس البشرى, وأنبياء إسرائيل, ويوحنا المعمدان) وهكذا للحديث عن يسوع الناصري, وصلبه, وقيامته, وتعليم ما بعد قيامته او صعوده وينتج دور يسوع الخاص في هذه الترجمات من كونه تجسد المسيح الموجود سابقاً, الكلمة الموجودة سابقاً.

                          تعليق


                          • #43
                            كما بينا كيف أن نقاد المسيحية يزعمون، دون قراءة كتب الأبوكريفا، أنها تتحدث عن المسيح، فقط كنبي عظيم وإنسان فان، فهل ما يزعمونه صحيحاً، أم أنه مجرد كلام مبني على افتراض سابق، وفقا للهوى والعقيدة التي يؤمن بها كل منهم؟
                            وفيما يلي نقدم فقرات من هذه الكتب الأبوكريفية نؤكد من خلالها ما سبق أن أكدناه في الفصل السابق، أن كتاب هذه الكتب الأبوكريفية الغنوسية، كانوا يؤمنون بلاهوت المسيح بصورة مطلقة لا جدال فيها، وأن كان بصورة أسطورية تختلف عن مسيح المسيحية الحقيقي. فهذه الكتب كتبها زعماء وأفراد هذه الهرطقة وأعطوها أسماء رسل المسيح، وأسماء مستخدميها كإنجيل المصريين، وأسماء زعماء الغنوسية، كإنجيل مركيون. وبرغم أن هذه الكتب تحمل شهادة قوية للاهوت المسيح وصلبه وقيامته ألا أنها تمتلئ بالأفكار الهرطوقية الخيالية والأسطورية. فهي مزيج بين الفكر المسيحي واليهودي والوثني.
                            (1) إنجيل المصريين اليوناني: ويرجع إلى القرن الثاني(1)، وكان أول من أشار إليه هو القديس أكليمندس الإسكندري(2)من القرن الثاني. وجاء فيه: " لأنه (يسوع) يقول: ليس كل من يقول لي، يا رب يا رب يخلص، بل الذي يفعل البر "(3). وقال القديس أبيفانيوس عن أصحاب هرطقة سابيليوس(4)أن " كل خطأهم وقوته هو أنهم يأخذون (يستخرجون) عقائدهم من بعض الأبوكريفا، خاصة المسمي إنجيل المصريين، كما يسميه البعض، لأنه مكتوب فيه مثل هذه الأشياء الناقصة كأنها جاءت سرا من المخلص، كالتي كشفها للتلاميذ أن الأب والابن والروح القدس واحد ونفس الشخص والأقنوم(5).
                            (2) إنجيل المصريين القبطي: ويختلف عن اليوناني وقد اكتشف في نجع حمادي سنة 1945م. ويقول عن المسيح " القوة التي لا تقهر الذي هو المسيح العظيم ". ويختم بالقول: " يسوع المسيح ابن الله "(6).
                            (3) إنجيل بطرس: ويرجع إلى القرن الثاني وقد وجدت نسخته في أخميم في شتاء 1886-1887م، وهو الآن في متحف القاهرة. وفيه يوصف المسيح بالرب وابن الله " فلنسوق الآن ابن الله فقد أعطينا سلطاناً عليه000 فلنكرم ابن الله بمثل هذه الكرامة ".
                            " وفى الليلة التي بزغ فيها يوم الرب، بينما كان الحراس يحرسون حراساتهم، اثنين في كل ساعة، رن صوت عال في السماء ورأوا السموات مفتوحة ونزل منها رجلان في بهاء عظيم ونزلا مباشرة إلى القبر. وبدء الحجر الموضوع أمام القبر يتدحرج عن ذاته إلى جانب القبر، وفتح القبر، ودخل الشابان. وعندما رأى الجنود ذلك أيقظوا قائد المائة والشيوخ لأنهم كانوا أيضا هناك للمساعدة في الحراسة. وبينما كانوا يسترجعون ما حدث رأوا ثانية ثلاثة رجال خارجين من القبر 000 والصليب يتبعهم 000 وسمعوا صوتا خارجا من السماء يصيح: أنت بشرت الراقدين "(7).
                            (4) إنجيل الحقيقة: ويرجع للقرن الثاني، وقد اكتشف في نجع حمادي سنة 1945، جاء فيه عن لاهوت المسيح: " إنجيل الحقيقة بهجة لأولئك الذين قبلوا من أبي الحقيقة هبة، معرفته خلال قوة الكلمة (المسيح) الذي جاء من البليروما (ملء اللاهوت - (أنظر كو2:9)، الواحد الذي في فكر الآب وعقله، الذي هو الواحد المخاطب بالمخلص الذي هو اسم العمل قام به الفداء أولئك الذين كانوا يجهلون الآب "(8).
                            (5) حكمة يسوع المسيح: وترجع أقدم مخطوطاته إلى القرن الثالث أو بداية الرابع(9)ويبدأ هكذا: " بعد أن قام (يسوع) من الأموات تبعه تلاميذه الاثنا عشر وسبعة نساء اللواتي تبعنه كتلميذات، عندما جاءوا إلى الجليل 000 وهناك ظهر لهم المخلص، ليس في شكله الأصلي ولكن في الروح غير المرئي، كان ظهور ملاك عظيم من نور. أما شكله فلا أستطيع وصفه 000 وقال سلام لكم، سلامي أنا أعطيكم "(10).
                            (6) حوار المخلص: وجدت هذه الوثيقة في اللغة القبطية الصعيدية فقط في مكتبة نجع حمادي 1945. وجاء فيها سؤال التلاميذ للمسيح، هكذا: " يا رب قبل أن تظهر هنا (علي الأرض) من كان هناك (في السماء) ليعطيك المجد ؟ لأنه فيك (خلالك) كل الأمجاد، ومن كان هناك ليباركك حيث منك تأتي كل البركة ؟ "(11).
                            وجاء فيه هذه الطلبه: " استمع إلينا أيها الآب البار كما استمعت لابنك الوحيد وأخذته إليك "(12).
                            (7) إنجيل فيليب: ويرجع إلى القرن الثاني وقد وجدت له مخطوطة ترجع إلى القرن الثالث ضمن مجموعة نجع حمادي مترجمة إلى القبطية الصعيدية. وجاء فيه قول منسوب للرب يسوع المسيح علي الصليب: " الهي الهي لماذا يا رب تركتني؟ قال هذه الكلمات علي الصليب، لأنه انقسم هناك 000 قام الرب من الموت "(13).
                            (8) إنجيل توما (مجموعة أقوال منسوبة للرب يسوع المسيح)(14): ويرجع إلى القرن الثاني وقد ذكره كل من القديس هيبوليتوس (230م) والعلامة أوريجانوس (233م)، وقد اكتشفت نصوصه كاملة ضمن مجموعة نجع حمادي.
                            … جاء في القول: 28 (Logia 28) " أنا وقفت في وسط العالم وظهرت لهم في الجسد ووجدتهم كلهم سكارى ولم أجد بينهم أحد عطشان. وكانت نفسي حزينة علي بني البشر لأنهم عميان في قلوبهم لا يبصرن "(15).
                            … وجاء القول:77 " قال يسوع أنا هو النور. أنا هو الكل. الكل جاء مني والكل يعود إلى. أشطر (قطعة) الخشب: أنا هناك. ارفع الحجر وستجدني هناك "(16).
                            (9) أبوكريفا يوحنا: ويرجع إلى القرن الثاني(17)، وهو عبارة عن مجموعة أقوال جاء فيه أن أحد الفريسيين شكك يوحنا بن زبدي في حقيقة الرب يسوع المسيح، فمضي يوحنا حزينا إلى مكان منعزل في الجبل تدور في ذهنه أسئلة عديدة فرأي المسيح نازلا من السماء " وبدت الخليفة كلها في نور، ليس أرضيا، وبدأ العالم يضطرب كله " وقال له: يوحنا لماذا أنت في شك ؟ " أنا هو الذي معك دائما. أنا هو الآب، أنا هو الأم، أنا هو الابن، أنا هو الموجود الأبدي، غير الدنس "(18).
                            (10) أبوكريفا يعقوب: وجد هذا العمل الأبوكريفي في نجع حمادي 1945 وقد جاء به: " سأحضر إلى المكان الذي منه جئت 000 استمعوا إلى التسابيح التي تنتظرني في السموات لأني اليوم سآخذ مكاني علي يمين الآب 000 مباركين أولئك الذين ينادون بالابن قبل نزوله "(19).
                            (11) الإنجيل بحسب مريم المجدلية: ويرجع إلى القرن الثالث وتوجد له ترجمة إلى القبطية ترجع للقرن الخامس، ويوجد ضمن مجموعة جون رايلانذ بمنشتسر. وقد جاء فيه: " ولما قال الواحد المبارك (يسوع) هذا حياهم كلهم قائلا: سلام لكم، أقبلوا سلامي. اعلموا إذا أنه لن يضلكم أحد بالقول " انظروا هنا " أو " انظروا هناك " لأن ابن الإنسان داخلكم. اتبعوه. الذين يبحثون عنه سيجدونه "(20).
                            أنظر ترجمته الكاملة في الفصل الخاص بمريم المجدلية.
                            (12) حديث بعد القيامة (أو رسولة للرسل): Epistula Apostolorum ويرجع هذا العمل إلى القرن الثاني(21)(وقت المعركة بين المسيحية والغنوسية). جاء فيه ما يسمي بتعليم التلاميذ الاثني عشر فيما يختص بربنا يسوع المسيح: " نحن نعرف هذا، أن ربنا ومخلصنا يسوع المسيح اله. ابن الله الذي أرسل من الله، حاكم العالم كله 000 رب الأرباب وملك الملوك وحاكم الحكام. السماوي الذي هو فوق الشاروبيم والسرافيم ويجلس عن يمين عرش الأب "(22).
                            (13) كتاب إيمان الحكمة: The Pi‎stis Sophiaويرجع للقرن الثالث(23). يبدأ الكتاب الأول منه بالحديث عن قيامة السيد المسيح من الموت " بعد أن قام يسوع من الموت ". ويتحدث في الثاني عن صعود السيد المسيح إلى السموات ويروي أفراح السماء بصعوده إليها واضطراب كل قوات السماء. ثم يتحدث عن ظهوره لتلاميذه " ثم انفتحت السموات 000 ورأوا يسوع وقد نزل وبهاؤه (أشرافه) ساطع جدا وكان نوره لا يقاس 000 ولم يستطع البشر في العالم أن يصفوا النور الذي كان عليه "، ثم يروي خوف التلاميذ واضطرابهم لرهبة هذا المنظر " ولما رأي يسوع، الرحيم والحنان أن التلاميذ في غاية الاضطراب.قال لهم: تهللوا أنا هو لا تخافوا 000 ثم سحب بهاء نوره، عندئذ تشجع التلاميذ ووقفوا أمام يسوع وخروا معا وسجدوا له بفرح وابتهاج عظيم "(24).
                            (14) اللوجوس العظيم:The Tow Books of Jeu: أو كتاب " اللوجوس العظيم بحسب السر " ويرجع للنصف الأول من القرن الثالث(25). وقد جاء فيه هذا الحديث: أجاب الرسل بصوت واحد 000 قائلين: يا رب يسوع أنت الحي الذي أنتشر خلاصه علي الذين وجدوا حكمته وهيئته التي يضيء بها - أيها النور الذي في النور الذي يضيء قلوبنا حتى نأخذ نور الحياة - أيها الكلمة (اللوجوس) الحقيقي الذي بالمعرفة تعلمنا 000 أجاب يسوع الحي وقال مبارك الرجل الذي يعرف هذا "(26).
                            (16) إنجيل برثلماوس: ويسمي في النص القبطي " كتاب قيامته يسوع المسيح بحسب برثلماوس الرسول ". جاء فيه هذه الصلاة " وسقط برثلماوس علي وجهه ونثر تراب علي رأسه ثم بدأ " أيها الرب يسوع المسيح، الاسم المجيد والعظيم. كل طبقات الملائكة تسبحك. وأنا أيضا، الغير مستحق بشفتي، أسبحك يا رب. استمع إلى أنا خادمك استمع إلى أيها الرب يسوع المسيح، وارحم الخطاة "(27).
                            (17) إنجيل ماني " الإنجيل المتوافق ": استخدم ماني الهرطوقي " المبتدع(28) الأناجيل الأربعة الصحيحة إلى جانب دياتسرون تاتيان(29) والأناجيل الأبوكريفية مثل إنجيل فيليب وكتاب طفولة الرب وجمعها في مجلد واحد، متوافق، شبيه بدياتسرون تاتيان، وهذه فقرة منه عن محاكمة السيد المسيح: " بالحقيقة هو ابن الله. وأجاب بيلاطس هكذا، أنا بريء من دم ابن الله 000 "(30).
                            (18) إنجيل ماني " الإنجيل الحي ": والي جانب الإنجيل المتوافق، كتب ماني كتابا أسماه " الإنجيل الحي " وأيضا " أنجيل الحي " و "الإنجيل العظيم "(31) وأدعي أنه نزل عليه من السماء، وقد جاء فيه " مسبح هو وسيكون مسبح ابن الحب العزيز " يسوع معطي الحياة 000 أنا ماني، رسول يسوع الصديق (Friend) في حب الآب"(32).
                            (19) مزامير المانيين: كان لأتباع ماني (المانيين) كتاب مزامير وتسابيح وترانيم جاء فيه: " يسوع هو الذي يعطي التوبة للذي يتوب. فهو يقف في وسطنا. هو الذي يومض لنا سرا قائلا: توبوا لكي اغفر لكم خطاياكم ". " انه (يسوع) ليس بعيدا عنا يا أخوتي كما قال في كرازته: أنا أقرب منكم مثل ملبس جسدكم "(33).
                            (20) كيريجماتا بطرس:The Kerygmata Petrou ، ويرجع حسب رأي غالبية العلماء إلى نهاية القرن الثاني (200م) أو بداية القرن الثالث(34). وقد جاء فيه هذا القول المنسوب للقديس بطرس: " أنى متيقن أن العيون المادية لا يمكن أن تري الكيان الروحي للآب والابن لأنه مغلف بنور لا يدني منه (1تي16:6) 000 والذي يراه يموت (خر21:33) 000 ولا يوجد من يقدر أن يري القوة الروحية للابن لما سأل الرب - ماذا يدعوه الناس – مع أنى سمعت الآخرين يعطوه اسما آخر – فقد ثار قلبي في الأقوال، ولا أعرف كيف قلت ذلك: أنت هو ابن الله الحي " (مت16:16و17)(35).
                            (21) الرسالة إلى لاوديكيا المنحولة: وترجع إلى القرن الثاني(36)وهي عبارة عن مجموعة من الفقرات المأخوذة من رسائل بولس، وخاصة الرسالتين إلى فيلبي والي غلاطية. وتبدأ هكذا: " بولس الرسول لا من الناس ولا بإنسان بل بيسوع المسيح إلى الإخوة الذين في لاوديكيا 000 اشكر المسيح في كل صلاتي لأنكم ثابتون فيه ومحفوظون في عمله ". ويختم بالقول " نعمة الرب يسوع تكون مع روحكم "(37).
                            (22) رسالة تيطس المنحولة: وتنسب لتيطس تلميذ بولس الرسول وقد اكتشفت لها مخطوطة لاتينية ترجع للقرن الثامن، وهي مترجمة عن اليونانية، ومتأثرة بالكتب الأبوكريفية الأخرى، ومليئة بالاقتباسات المباشرة من العهد الجديد والعهد القديم. تبدأ بالقول: " يقول الرب في الإنجيل 000 ". وتختم بالنص التالي المأخوذ عن انجيل متي وسفر الرؤيا: " يقول المسيح الرب 000 سأعطيهم نجم الصبح الأبدي (رؤ28:2) 000 وأيضا سيهب الغالبين أن يلبسوا ملابس باهية ولن يحذف اسمهم من سفر الحياة. فهو يقول سأعترف بهم أمام أبي وملائكته , في السماء (مت22:20). لذلك مباركين أولئك الذين يثابرون إلى المنتهي، كما يقول الرب: من يغلب فسأعطيه أن يجلس علي يميني في عرشي، كما غلبت أنا وجلست عن يمين أبي في عرشه كل الدهور (رؤ21:3) من الأبد والي الأبد "(38).
                            (23) أعمال يوحنا: شهد لها أكليمندس الإسكندري في القرن الثاني وتوجد لها مخطوطات عديدة بلغات متعددة أخرها برديات البهنسا، يصف الكاتب تجلي الرب يسوع المسيح علي الجبل هكذا: " أخذني أنا ويعقوب وبطرس إلى الجبل حيث اعتاد أن يصلي ورأينا " عليه " نوراً لا يستطيع إنسان أن يصفه بكلام عادي ماذا كان يشبه 000 ثم رأيت رجليه وكانت أبيض من الثلج حتى أنها أضاءت الأرض
                            هناك، وامتدت رأسه إلى السماء، ولذا كنت خائفا وصرخت "(39).
                            ويؤكد أن جسده كان مجرد خيال، فيقول: " أيها الإخوة, سوف أروى لكم مجداً آخر. كنت أحياناً حين أريد الإمساك به ألقى جسداً مادياً وصلباً؛ إنما عندما كنت المسه في أحيان أخرى, كانت الماهية غير المادية, غير جسدية وكأنها غير موجودة كلياً " .
                            " وحين كان يدعوه احد الفريسيين ويلبى دعوته. كنا نذهب معه وكان كل احد من بيننا يتسلم رغيفاً يوزعه المضيفون وهو أيضاً كان يتسلم واحداً منها. وكان يبارك رغيفه ويقسمه في ما بيننا: بهذه القطعة الصغيرة, كان يشبع كل منا, وتلبث أرغفتنا كاملة, بحيث كان يصيب الذهول من دعوه .
                            وغالباً ما أردت, وأنا أسير معه, أن أرى ما إذا كان اثر خطوته مرئياً على الأرض. فقد رأيت بالفعل انه كان يرتفع فوق التراب " والحال هذه لم أره أبداً ."(40).
                            (24) أعمال بطرس: وترجع إلى ما قبل سنة 190م، اقتبس منها أكليمندس الإسكندري وأوريجانوس ويوسابيوس القيصري. جاء فيها هذا القول منسوبا للقديس بطرس: " أيها الواحد الوحيد القدوس، أنت ظهرت لنا، أنت الإله يسوع المسيح، باسمك اعتمد هذا الرجل وتعلم بالعلامة (علامة الصليب) المقدسة "(41).
                            وهذا الاعتراف قبل المعمودية " أؤمن بك يا ربي يسوع المسيح 000 أؤمن باسمك القدوس لذا آخذ ماء في يدي وباسمك أنثر هذه الأحجار (الأوثان) "(43).
                            وقول أريستون لبطرس: " أخي وسيدي وشريك الأسرار المقدسة ومعلم طريق الحق الذي في يسوع المسيح إلهنا "(44).
                            (25) أعمال بولس: وترجع إلى القرن الثاني وقد أشار إليها العلامة ترتليان (198- 200م). جاء فيها هذا القول منسوبا للقديس بولس " إلهي يسوع المسيح الذي خلصني من شرور كثيرة (2تي11:3) يهبني ذلك أمام أعين اريتميلا وايوبولا "(45). لانخاريس " أؤمن يا أخوتي انه لا يوجد اله آخر سوي يسوع المسيح ابن المبارك "(46). ولتريفاينا " إلهي وإله هذا البيت، حيث أضاء النور علي، المسيح يسوع ابن الله معيني في السجن ومعيني أمام الحكام، ومعيني في النار، ومعيني وسط الوحوش، أنت الإله ولك المجد إلى الأبد "(47).
                            (26) أعمال توما: يقول تقليد أنها من أصل مانوي وقد أشار القديس أبيفانيوس (ق4) لاستخدام الشيع الغنوسية لها، كما أشار أغسطينوس إلى استخدامها بين المانيين(48). جاء فيها هذه الفقرة التبشيرية: " آمنوا يا أبنائي بهذا الإله الذي أنادي به، آمنوا بيسوع المسيح الذي أبشر به، آمنوا بمعطي الحياة ومعين خدامه، آمنوا بمخلص المتعبين في خدمته "(49).
                            (27) أعمال بطرس وبولس: وترجع أقدم مخطوطات هذا العمل إلى القرن التاسع وأن كان الكتاب نفسه يرجع لتاريخ أقدم من ذلك فقد أشار أوريجانوس (185 –245 م) إلى إحدى قصصه، السيدة كوفاديس Domine quovadis(50). وقد جاء في نهايته انه لما أمر نيرون بقطع رأس بولس وصلب بطرس " ولما جاء بطرس إلى الصليب قال: لأن ربي يسوع المسيح الذي نزل من السماء إلى الأرض رفع علي الصليب ورأسه لأعلي، وتلطف ودعاني إلى السماء أنا الذي من الأرض، لذا يثبت صليبي ورأسي لأسفل لأوجه قدمي للسماء، لأني لست أهلا أن أصلب مثل
                            ربي، فقلبوا الصليب وسمروا رجليه لأعلي "(51).
                            (28) أعمال بولس وتكلا: أشار إلى هذا العمل ترتليان (145 –220م) وقال إن كاتبه هو قس آسيوي كتبه تمجيدا للقديس بولس. جاء فيه إلى جانب اعتراف تريفاينا، السابق ذكره في أعمال بولس هذه الصلاة المنسوبة لبولس وتكلا " أيها المسيح المخلص لا تدع النار تلمس تكلا، بل قف إلى جانبها فهي لك. ووقفت هي إلى جواره وصاحت: أيها الآب يا من صنعت السماء والأرض، أبو ابنك القدوس، أباركك لأنك أنقذتني "(52).
                            (29) أعمال فيليب: ذُكر هذا العمل في قانون البابا جلاسيوس ضمن الكتب الأبوكريفية، وترجع التقاليد عنه إلى تاريخ مبكر(53). جاء فيه أن فيليب " صلى قائلا: يا ربى يسوع المسيح، أبو الدهور وملك النور، الذي جعلتنا بحكمتك حكماء 000 لم تتركنا في أي وقت أبدا 000 أنت ابن الله الحي 000 الذي توج هؤلاء الذين غلبوا العدو 000 تعال الآن يا يسوع وأعطيني تاج النصرة الأبدي "(54).
                            (30) أعمال أندراوس: أشار إليها أبيفانيوس (403م) وترجع إلى ما قبل ذلك، جاء فيها قول أندراوس لغريمه " أن أمنت بالمسيح ابن الله الذي صلب سأشرح لك كيف أن الحمل الذي ذبح سيحيا بعد أن صلب "(55).
                            (31) أعمال أندراوس ومتياس: وترجع إلى عصر مبكر جدا من نفس المواد الحقيقية التي كتبت في العصر الرسولي(56). جاء فيه هذا القول لأندراوس عن الرب يسوع المسيح: " الحق يا أخي لقد بين لنا (يسوع) انه إله، لا تظن انه إنسان لأنه صنع السماء والأرض والبحر وكل ما فيها "(57).
                            (32) رؤيا بطرس: وترجع إلى ما قبل 180م. جاء فيها إعلان المجيء الثاني هكذا: " أجاب ربنا (يسوع ) وقال: 000 لأن مجيء ابن الله لن يكون مبينا ولكن مثل البرق الذي يظهر من الشرق إلى الغرب، هكذا سيأتي على سحاب السماء مع جمهور عظيم في مجدي، وصليبي ذاهبا أمام وجهي. سآتي في مجدي مع كل قديسي وملائكتي، عندما يضع أبى إكليلا على رأسي لأدين الأحياء والأموات وأجازى كل واحد بحسب أعماله "(58).
                            (33) رؤيا بولس: ذكرت في قانون البابا جلاسيوس (496م) وأشار إليها القديس أغسطينوس (430م). جاء فيها " ثم رأيت ابن الله نازلا من السماء وإكليلا على رأسه وعندما رآه الذين وضعوا في العذاب، صرخوا جميعهم معا: ارحمنا يا ابن الله العلي ، فأنت الذي منحت الراحة للكل في السماء وعلى الأرض. ارحمنا نحن أيضا، فقد حصلنا على راحة منذ رأيناك. وجاء صوت الله في كل مكان في العذابات قائلا: ما الذي فعلتموه لتسألوني عن الراحة ؟ لقد سال دمى لأجلكم ولم تتوبوا. لبست تاجا من الشوك على رأسي لأجلكم. لأجلكم لطمت على خدي، ومع ذلك لم تتوبوا. علقت على الصليب وطلبت الماء فأعطوني خلا ممزوجا بمر، فتحوا جنبي الأيمن بحربة. لأجل أسمى قتلوا خدامي، الأنبياء والأبرار، أعطيتكم الفرصة في كل هذا للتوبة ولم تريدوا "(59).
                            والخلاصة: هي أن هذه الكتب، جميعها، تؤكد على لاهوت المسيح وحقيقة كونه ابن الله، والإله الذي نزل من السماء وأن كان أغلبها بصورة دوسيتية تؤكد على أنه ظهر في هيئة وشكل الجسد ولكنه لم يتخذ الجسد، بل كان جسده خيالاً. ومثل العهد الجديد، فجميعها تقول أن المسيح كإله وابن الله ووحيد الآب أو أنه قوة علوية والحاكم علي كل مخلوقات الله

                            تعليق


                            • #44
                              كيف قبلت الأناجيل القانونية ولماذا رفضت الكتب الأبوكريفية؟

                              يدعي نقاد المسيحية بدون سند أو دليل إلا مجرد افتراضات مسبقة مبنية فكرهم الخاص وعقائدهم الدينية التي لا تتفق مع المسيحية في عقائدها الجوهرية، أن الكنيسة الأولى كانت تمتلك عشرات الأناجيل والأسفار المقدسة، وقد رفضتها جميعاً، ولم تبق منها إلا على أربعة فقط، هي التي كانت تتلاءم مع أفكارها وعقائدها التي تقررت في مجمع نيقية!! يقول أحدهم، جامعاً لمعظم من يقولون بهذه الأفكار:
                              " والحقيقة أن معظم الدراسين يؤكدون وجود عدد كبير من الأناجيل كتبها أتباع او حواريون المسيح ورغم وجود هذا العدد الكبير من النصوص ذات الأهمية التاريخية والقداسة فان الكنيسة اعتمدت أربعة فقط من هذه الأناجيل كتبها متى ومرقص ولوقا ويوحنا تمثل فيها بينها ما اصطلح على تسميته " العهد الجديد " والأعجب أن الإنجيل كما نعرفه اليوم تم جمعه على يد الإمبراطور الروماني الوثني قسطنطين العظيم الذي اعتنق المسيحية وهو على فراش الموت، ومنحها الاعتراف الرسمي في الإمبراطورية الرومانية، وفى هذه الأيام الأولى لتشكيل المسيحية في صورتها الرسمية تم اقتراح فكرة المسيح ابن الرب والتصويت عليها بين أعضاء المجلس النيقاوي لتسود فكرة ألوهية المسيح وان أتباعه لا يمكنهم التحرر من خطاياهم إلا عبر طريق وحيد يمر بالكنيسة الكاثوليكية الرومانية ".
                              والحقيقة أننا لا نعرف ما الذي يجعله يجزم ويقول قوله الغريب هذا وخاصة وقوله: " والحقيقة أن معظم الدراسين يؤكدون وجود عدد كبير من الأناجيل كتبها أتباع او حواريون المسيح "!! فمن هم معظم الدارسين الذين يتكلم عنهم؟!
                              ونقول لهؤلاء جميعاً أن الكنيسة كانت مؤسسة على تسليم رسولي غير منقطع، بل ومنظم، من خلال التلاميذ والرسل ثم خلفائهم، تلاميذهم الذين تتلمذوا على أيديهم، واستلموا الإنجيل الشفوي والمكتوب منهم مباشرة وسلموه لمن بعدهم في سلسلة متصلة وغير منقطعة. أم الكتب الأبوكريفية فلم يكتبها أحد تلاميذ أو حتى بعض خلفائهم بل كتبها هراطقة من خارج التسليم الرسولي، من خارج دائرة التلاميذ وخلفائهم، ولم يكن واحد منهم في يوم من الأيام داخل هذه الدائرة الرسولية. ولما حاولوا تقليد التسليم الرسولي كتب بعض الكتب التي أسموها أناجيل وأعمال ورؤى ونسبوا بعضها للرسل لتقلى رواج بين عامة الناس، ونسبوا بعضها لمن كتبها من قادة الهراطقة.
                              وكان على الكنيسة أن تفصل بين الحنطة والزوان، فعرفت المؤمنين بالكتب الموحى بها بالروح القدس، والمسلمة من الرسل إلى تلاميذهم وخلفائهم وأسمتها بالأسفار القانونية، ورفضت كل ما كتب خارج دائرة التسليم الرسولي وأسمته بالأبوكريفي، أي المزيف. والسؤال كيف تم تقرير ذلك؟ وقبل أن نبدأ دراستنا في هذا الموضوع يجب أن نذكر بعض الأسئلة التي لابد منها وهى؛
                              (1) من الذي قرر صحة ووحي وقانونية كل من أسفار العهد القديم وأسفار العهد الجديد وكونها كلمة الله الموحى بها والمكتوبة بالروح القدس؟
                              (2) ولماذا رفضت الكنيسة الكتب الأخرى التي انتشرت في أوساط الهراطقة، والتي لم يُقبل، آباء الكنيسة، أي كتاب منها في يوم من الأيام كسفر قانوني؟
                              (3) وهل الكنيسة هي التي قدمت للمؤمنين هذه الأسفار بعينها دون غيرها، أو بمعنى آخر؛ هل الكنيسة هي أم القانونية وحاكمتها وقاضيتها ومنظمتها وسيدتها، كما يتصور البعض من النقاد؟
                              (4) هل حافظت الكنيسة على ما تسلمته من الرسل دون زيادة أو نقصان؟
                              (5) ولماذا رفضت الكتب الأبوكريفية ولم تقبل أي منها ككتاب قانوني في أي وقت من الأوقات؟ ما هي الأسباب والدوافع التي أدت إلى رفضها؟
                              (6) هل اختارت الكنيسة أسفارا ورفضت أخرى بصورة عشوائية، أو بحسب ما يتناسب معها ويرضي قادتها، كما يزعم البعض؟
                              (7) هل اختارت عدداً محدداً من كم كبير من الكتب والأسفار التي كانت موجودة أمامها، أم تسلمت من رسل المسيح ورسله أسفاراً محددة ورفضت ما جاء من خارج دائرة الرسل والكنيسة الجامعة الرسولية الأرثوذكسية؟
                              1 – الأسفار القانونية:
                              كلمة قانون (Canon – kanon - kanώn) هي كلمة يونانية وتعنى " قصبة القياس "، " عصا مستقيمة "، " قاعدة للقياس أو للحكم "، ويقابلها في العبرية " كانيه - kanehָקֶנה ". وقد استخدمتها الكنيسة في القرون الأولى وبصفة خاصة منذ أن أستخدمها القديس اثناسيوس الرسولي في رسالته الفصحية سنة 367م للتعبير عن " الأسفار المقدسة " الموحى بها من الله؛ التي نطق بها الله "، " كل الكتاب هو ما تنفس به الله " (2تي3:16)، سواء أسفار العهد القديم أو أسفار العهد الجديد، وتمييزها، كأسفار مكتوبة بالروح القدس وكلمة الله، عن غيرها من الكتب الدينية الأخرى غير الموحى بها، مثل التلمود وكتب آباء الكنيسة الأولى.
                              والسؤال الآن هو: ما الفرق بين أن نقول أن هذا السفر كلمة الله المكتوبة بالروح القدس وأن هذا السفر قانوني؟ والإجابة هي:
                              (1) " موحى به – مكتوب بالروح القدس "؛ يعنى أن السفر وما جاء به أعلنه الله بروحه وأوحى به لأنبيائه ورسله، بالروح القدس، شفاهه كما أوحى لهم بكتابته في كتب مسوقين بالروح القدس، أي كلام الله الذي كلمنا به من خلال الأنبياء شفاهه وكتابة 000 الوحي 000 كلمة الله.
                              (2) أما تعبير " سفر قانوني " فيعنى معرفة وتحقق شعب الله المعاصر للنبي أو الرسل في العهد القديم، ومعرفة الكنيسة الأولى التي عاصرت الرسل، تلاميذ المسيح، أن هذا السفر هو نفسه كلمة الله التي سبق أن أعطيت لهم بواسطة هؤلاء الأنبياء والرسل أنفسهم سواء شفاهه أو مكتوبة وكانوا يحفظونها 000 أي قبول السفر ككلمة الله وحييه الإلهي، المكتوب بالروح القدس 000 تحقق الشعب المعاصر للأنبياء والرسل من حقيقة كون السفر إلهياً وقبولهم له ككلمة الله.
                              وعند النظر إلى الأسئلة التي وضعناها أعلاه نؤكد على أن الإجابة التي يؤكدها التاريخ والتقليد والأسفار المقدسة نفسها، لهذه الأسئلة وغيرها، هي؛ أن الكنيسة كانت مبنية على أساس كلمة الله في هذه الأسفار المقدسة التي تسلمتها من الرسل وليست مقررة للقانونية، كما يقول الكتاب نفسه " مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية " (أف20:2). فقد أقرت الكنيسة الأولى بصحة ووحي هذه الأسفار، التي تسلمتها من الرسل، وأنها مكتوبة بالروح القدس، وأدركتها وشهدت لها وبشرت بها وحفظتها بالروح القدس وسلمتها للأجيال التالية كما تسلمتها هي من الرب يسوع المسيح ورسله ولم تقررها.
                              كما أن كلمة قانون أو قانونية لم تستخدم للتعبير عن وحي وتدوين أسفار العهد الجديد بالروح القدس، الأناجيل الأربعة، الإنجيل بأوجهه الأربعة، وسفر أعمال الرسل ورسائل الرسل، بولس ويعقوب وبطرس ويوحنا ويهوذا أخو يعقوب، وسفر الرؤيا، وقبولها ككلمة الله ذات السلطان الإلهي حتى القرن الرابع الميلادي، وإنما قبلت هذه الأسفار حتى قبل أن تكتب باعتبارها كلمة الله ووحيه الإلهي. وكان لهذا القبول الذي سمي بعد ذلك بالقانونية، أسبابه ومبرراته:
                              (1) رسوليه الرسل، شهود العيان، وعمل الله معهم: فقد كُتب هذه الأسفار ودونها بالروح القدس رسل المسيح وشهوده الذين سلموا للكنيسة نفس ما بشر به الرسل من قبل شفاهه مؤيدين بالعجائب والمعجزات التي تدل على عمل الروح القدس فيهم وكلامه على لسانهم وبأفواههم أو كما يقول الكتاب " شاهدا الله معهم بآيات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس " (عب4:2). " وكانت عجائب وآيات كثيرة تجرى على أيدي الرسل " (أع43:2). " وجرت على أيدي الرسل آيات وعجائب كثيرة في الشعب " (أع12:5؛ 8:6؛3:14؛12:15). والتي تؤكد رسوليتهم كرسل الرب يسوع المسيح وأن كل ما ينادون به ويعلمونه هو كلام الله بالروح القدس. يقول القديس بولس بالروح " بقوة آيات وعجائب بقوة روح الله حتى أنى من أورشليم وما حولها إلى الليريكون قد أكملت التبشير بإنجيل المسيح " (رو19:15)، " أن علامات الرسول صنعت بينكم في كل صبر بآيات وعجائب وقوات " (2كو12:12)، " انتم شهود والله كيف بطهارة وببر وبلا لوم كنا بينكم انتم المؤمنين كما تعلمون كيف كنا نعظ كل واحد منكم كالأب لأولاده ونشجعكم ونشهدكم لكي تسلكوا كما يحق لله الذي دعاكم إلى ملكوته ومجده. من اجل ذلك نحن أيضا نشكر الله بلا انقطاع لأنكم إذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله قبلتموها لا ككلمة أناس بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله التي تعمل أيضا فيكم انتم المؤمنين " (1تس10:2-13).
                              (2) التقليد الرسولي المسلم من رسل المسيح: فقد كان الذين قبلوا هذه الأسفار في البداية هم أنفسهم الذين تسلموا ما جاء فيها من قبل شفوياً وكانوا يحفظون كل ما كتب فيها ككلمة الله ووحيه الإلهي بل وأكثر مما كتب فيها، حيث كرز رسل المسيح ونادوا لهم بالإنجيل وحفظوه لهم بأسلوب التعليم والتسليم الشفوي كما يقول الكتاب " أمدحكم أيها الأخوة على إنكم تذكرونني في كل شيء وتحفظون التعاليم كما سلمتها إليكم " (1كو2:11)، " لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضا " (1كو23:11)، " فإنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضا " (1كو3:15)، " وما تعلمتموه وتسلمتموه وسمعتموه ورأيتموه في فهذا افعلوا " (فى9:4)، " لأنكم إذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله قبلتموها لا ككلمة أناس بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله التي تعمل أيضا فيكم انتم المؤمنين " (1تس2: 13).
                              يقول القديس أكليمندس الإسكندري (150 - 215) المعروف بخليفة خلفاء الرسل والذي حفظ عنهم التقليد، والذي يقول عنه المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري أنه كان " متمرساً في الأسفار المقدسة "(1): " وقد حافظ هؤلاء الأشخاص على التقليد الحقيقي للتعليم المبارك، المسلم مباشرة من الرسل القديسين بطرس ويعقوب ويوحنا وبولس، إذ كان الابن يتسلمه عن أبيه 000 حتى وصل إلينا بإرادة الله لنحافظ على هذه البذار الرسولية "(2).
                              هذا التعليم أو التسليم كان يسلم من الرسل إلى تلاميذهم وتلاميذهم يسلمونه لآخرين وهكذا " وما سمعته مني بشهود كثيرين أودعه أناسا أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضا "(2تى2:2). فلما دونت الأناجيل كان هؤلاء يحفظون كل ما دون فيها بل وأكثر مما دون فيها.
                              (3) تسليم الأسفار للكنيسة الأولى: كما أن الذين استلموا هذه الأسفار وقبلوها هم الذين طلبوا من الرسل أن يدونوا لهم ما سبق أن تسلموه شفوياً، ومن ثم فقد دونت بالروح القدس لهم وأمامهم وبمعرفتهم ومن ثم قبلوها بكل قداسة ووقار ككلمة الله الموحى بها من الروح القدس.
                              يقول أكليمندس الإسكندري: " لما كرز بطرس بالكلمة جهاراً في روما. وأعلن الإنجيل بالروح طلب كثيرون من الحاضرين إلى مرقس أن يدون أقواله لأنه لازمه وقتاً طويلاً وكان يتذكرها. وبعد أن دون الإنجيل سلمه لمن طلبوه ".
                              وتقول الوثيقة الموراتورية " الإنجيل الرابع هو بواسطة يوحنا أحد التلاميذ, إذ عندما توسل إليه زملاؤه (التلاميذ) والأساقفة في ذلك قال: صوموا معي ثلاثة أيام ونحن نتفاوض مع بعضنا بكل ما يوحي الله به إلينا. ففي هذه الليلة عينها أعلن لأندراوس أحد الرسل أن يوحنا عليه أن يكتب كل شيء تحت اسمه والكل يصدق على ذلك ".
                              وهنا يتبين لنا أن الأناجيل كتبت بناء على طلب المؤمنين الذين تسلموها من الرسل، الذين سبق أن سلموها لهم شفوياً، كتبت بناء على طلبهم وتحت سمعهم وبصرهم وكانوا من قبل يحفظونها شفوياً.
                              وفي النصف الثاني من القرن الثاني وفي أوج وذروة وجود الهرطقة الغنوسية كان هناك القديس إيريناؤس (120 - 202م)، أسقف ليون، بفرنسا حاليا، وأحد الذين تتلمذوا على أيدي تلاميذ الرسل، خاصة القديس بوليكاربوس، كما أكد هو نفسه، كما بينا أعلاه، وخلفائهم، ويضيف القديس جيروم " من المؤكد أنه كان تلميذا لبوليكاربوس "(29). وكان حلقة وصل بين الآباء الرسوليين تلاميذ الرسل ومن جاءوا بعده. وقد كتب مجموعة من الكتب بعنوان " ضد الهراطقة " دافع فيها عن المسيحية وأسفارها المقدسة وأقتبس منها حوالي 1064 اقتباسا منها 626 من الأناجيل الأربعة وحدها و325 من رسائل القديس بولس الرسول الأربع عشرة و112 من بقية أسفار العهد الجديد، منها 29 من سفر الرؤيا. وأكد على حقيقة انتشار الأناجيل الأربعة في كل مكان بقوله " لقد تعلمنا خطة خلاصنا من أولئك الذين سلموا لنا الإنجيل الذي سبق أن نادوا به للبشرية عامة، ثم سلموه لنا بعد ذلك، حسب إرادة الله، في أسفار مقدسة ليكون أساس وعامود إيماننا 000 فقد كانوا يمتلكون إنجيل الله، كل بمفرده، فقد نشر متى إنجيلاً مكتوباً بين العبرانيين بلهجتهم عندما كان بطرس وبولس يكرزان ويؤسسان الكنائس في روما. وبعد رحيلهما سلم لنا مرقس تلميذ بطرس ومترجمه، كتابة ما بشر به بطرس. ودون لوقا، رفيق بولس في سفر الإنجيل الذي بشر به (بولس)، وبعد ذلك نشر يوحنا نفسه، تلميذ الرب والذي اتكأ على صدره إنجيلا أثناء أقامته في أفسس في آسيا الصغرى "(30).
                              وقال عن وحدة الإنجيل " لا يمكن أن تكون الأناجيل أكثر أو أقل مما هي عليه الآن حيث يوجد أربعة أركان في العالم الذي نعيش فيه أو أربعة رياح جامعة حيث انتشرت الكنيسة في كل أنحاء العالم وأن "عامود الحق وقاعدة " الكنيسة هو الإنجيل روح الحياة، فمن اللائق أن يكون لها أربعة أعمدة تنفس الخلود وتحي البشر من جديد، وذلك يوضح أن الكلمة صانع الكل، الجالس على الشاروبيم والذي يحتوى كل شيء والذي ظهر للبشر أعطانا الإنجيل في أربعة أوجه ولكن مرتبطة بروح واحد 000 ولأن الإنجيل بحسب يوحنا يقدم ميلاده الأزلي القدير والمجيد من الآب، يقول " في البدء كان الكلمة وكان الكلمة عند الله وكان الكلمة الله " و " كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان 000 ولكن الذي بحسب لوقا يركز على شخصيته (المسيح) الكهنوتية فقد بدأ بزكريا الكاهن وهو يقدم البخور لله. لأن العجل المسمن (أنظر لوقا 23:15)، الذي كان سيقدم ذبيحة بسبب الابن الأصغر الذي وُجد، كان يعُد حالاً 000 ويركز متى على ميلاده الإنساني قائلاً " كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم " و " وكان ميلاد يسوع المسيح هكذا ". فهو إذا إنجيل الإنسانية، ولذا يظهر [ المسيح ] خلال كل الإنجيل كإنسان وديع ومتواضع. ويبدأ مرقس من جهة أخرى بروح النبوة الآتي على الناس من الأعالي قائلاً " بدء إنجيل يسوع المسيح، كما هو مكتوب في اشعياء النبي " مشيراً إلى المدخل المجنح للإنجيل. لذلك صارت رسالته وجيزة ومختصره لمثل هذه الشخصية النبوية "(31).
                              وأكد على وجود الإنجيل بأوجهه الأربعة وانتشاره في كل مكان حتى الهراطقة، فقال " الأرض التي تقف عليها هذه الأناجيل أرض صلبة حتى أن الهراطقة أنفسهم يشهدون لها ويبدأون من هذه الوثائق وكل منهم يسعى لتأييد عقيدته الخاصة منها"(§).

                              2 – لماذا رفضت الكنيسة الكتب الأبوكريفية؟
                              كما بينا أعلاه، كان للكنيسة، منذ البدء، تعليمها الذي تسلمته من الرسل والذي تسلموه بدورهم من الرب يسوع المسيح، كقول الرسول: " لأني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضا " (1كو13:11). فكان تعليمهم، والذي تسلمته الكنيسة منهم، هو تعليم الرب نفسه " وصيتنا نحن الرسل وصية الرب والمخلص " (2بط3:2). سلم الرسل التعليم أولا شفاهة، وقبل رحيلهم تركوا للكنيسة الأناجيل الأربعة وبقية كتب العهد الجديد، وذلك بيد تلاميذهم وخلفائهم من الذين أقاموهم وعينوهم كأساقفة وقسوس، وهؤلاء سلموها بدورهم لمن تسلم منهم هذه الأمانة، فصلوا محافظين عليها في موضعها في كل كنيسة في العالم. أما هذه الكتب، الأبوكريفية، فلم يتسلمها أحد لا من الرسل ولا من غيرهم ممن خلفوهم. وإنما خرجت من دوائر أخرى خارج حظيرة الكنيسة، وهى دوائر الهراطقة التي، كما يقول القديس ترتليان (145-220م)، لا تمت للرسل أو من خلفوهم بصلة(94)، والتي كانت شديدة الخصوبة في إصدار مثل هذه الكتب. وبرغم معرفة علماء الكنيسة، وفى القرون الأولى، بمصدر هذه الكتب وأهدافها إلا أنهم درسوها وفحصوها ولم يترددوا، بعد ذلك، في رفضها ووصفها بأنها كاذبة ومزورة ولا تستحق مجرد الاهتمام بها.
                              قال القديس إيريناؤس (120-202م) " أن الهراطقة الماركونيين أصدروا عددا لا يحصى من الكتابات الأبوكريفية والمزورة والتي زيفوها بأنفسهم ليذهلوا عقول الحمقى(95).
                              وقال المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري (264-240م): " أنها معروفه عند معظم الكتاب الكنسيين، وانه في مقدورنا أن نميز بين هذه الكتب القانونية وتلك يصدرها الهراطقة بأسماء الرسل مثل إنجيل بطرس وانجيل متى (المنحول) وغيرها، أو مثل أعمال أندراوس، ويوحنا، وغيرهما من الرسل، التي لم يحسب أي واحد من كتاب الكنيسة أنها تستحق الإشارة إليها في كتاباتهم. وفى الحقيقة أن أسلوبها يختلف اختلافا بينا عن أسلوب الرسل، كما أن أفكارها ومفاهيمها بعيدة جدا عن الأفكار القويمة الصحيحة، وهذا دليل على أنها من صنع خيال الهراطقة، ومن ثم وجب ألا تحسب بين الكتابات المزيفة فحسب، بل يجب أن ترفض كلية باعتبارها سخيفة ونجسة "(96).
                              وقال فوتيوس " بطريرك القسطنطينية في النصف الثاني من ق 9(97) " أن لغتها خالية تماما من النعمة التي تتميز بها الأناجيل وكتابات الرسل، وغاصة بالحماقات والمتناقضات ". ثم يختم بقوله أنها تحوى " عشرات الآلاف من الأشياء الصبيانية التي لا تصدق، السقيمة الخيال، الكاذبة، الحمقاء، المتضاربة، الخالية من التقوى والورع، ولا يجافى الحقيقة من ينعتها بأنها نبع وأم الهرطقات "(97).
                              3 – صفات الكتب الأبوكريفية:
                              وعلى عكس ما يشتهي نقاد المسيحية، والذين تصوروا أن الكتب الأبوكريفية تؤيد مزاعمهم، فهي تقدم العكس تماماً. ففضلا عن امتلائها بالفكر الغنوسي الصوفي الوثني والخرافات والفكر الأسطوري، تمتلىء بالأفكار التي (1) لا تؤيد وجهة نظرهم في القول بإنسانية المسيح البحتة وإمكانية أن يتزوج وينجب. (2) والتي لا يمكن أن تتفق مع أفكارهم وعقائدهم.
                              (1) التعاليم الغنوسية التي تركز على لاهوت المسيح وتنكر ناسوته:
                              فهي تمتلىء بالأفكار الهرطوقية الأسطورية؛ يقول إنجيل العبرانيين أن مريم أم المسيح هي الملاك ميخائيل " عندما أراد المسيح أن ينزل على الأرض، استدعى الآب الصالح قوة قديرة من السماء كانت تدعى الملاك ميخائيل، وعهد له من ذلك الوقت بالعناية بالمسيح وجاءت القوة إلى العالم ودعيت مريم وكان المسيح في رحمها سبعة أشهر "(103). كما يقول إنجيل العبرانيين أيضا، أن الروح القدس أم المسيح. قال أورجانوس في تفسيره لإنجيل يوحنا: " إذا كان هناك من يقبل الإنجيل بحسب العبرانيين حيث المخلص نفسه يقول: أمي الروح القدس أخذتني بواسطة شعرة من شعري وحملتني إلى جبل تابور "(104).
                              وتصور الأبوكريفا الغنوسية الرب يسوع المسيح كواحد من سلسلة الآلهة المولودين من البليروما (ملء اللاهوت) وأنه عقل الآب غير المولود، كما تصور المسيح الإله وقد حل على يسوع الإنسان، أو المسيح والحكمة وقد حلا على يسوع، وتصور بعضها الآب والابن، أو الآب والابن والروح القدس كأقنوم واحد وشخص واحد، كإنجيل المصريين اليوناني. أما غالبية الأعمال عدا أعمال بولس وانجيل بطرس، وبصفة خاصة أعمال يوحنا، فتصور الرب يسوع بصورة دوسيتية، خيالية، فهو بلا ميلاد! بلا جسد وبدون شكل ويُرى افتراضا! وعندما كان يسير لم يكن يترك أثرا لقدميه! وعندما كان يوحنا يحاول الإمساك به كانت يد يوحنا تخترق جسده بلا أي مقاومة! إذ لم يكن له جسد حقيقي! وكانت طبيعة جسده متغيرة عند الملمس فمرة يكون جامدا وتارة لينا وأخرى خاليا تماما! كما أن آلامه وصلبه وموته كانت مجرد مظاهر وهمية! فبينما كان معلقا على الصليب والجموع محتشدة حوله كان هو نفسه في نفس الوقت يتقابل مع يوحنا على جبل الزيتون! لقد كان مجرد شبح وحياته على الأرض لم تكنٍ إلا خيالا! وكان يظهر بأشكال متعددة ويغير شكله كيفما يشاء ووقتما يشاء!
                              (2) الزهد الجنسي والامتناع عن الزواج: تركز هذه الكتب، خاصة الأعمال الأبوكريفية، على الزهد الجنسي والامتناع عن الزواج وذلك كرد فعل للإباحية الجنسية التي كانت سائدة في الديانات الوثنية وتصور هذه الكتب كفاح الرسل من أجل طهارة الحياة الزوجية وإقناع الزوجات بالامتناع عن معاشرة أزواجهن جنسيا، وتذكر أعمال أندراوس أن المسيح ظهر لعريسين، في هيئة توما، وربحهما لحياة الامتناع عن الجنس، وكان عدم الزواج هو الشرط الأسمى لدخول السماء، جاء في انجيل المصريين، انه عندما سألت سالومي الرب: " إلى متى يسود الموت ؟ " قال لها الرب " إلى أن تكفوا أنتن النساء عن ولادة الأطفال لأني جئت لأقضي على وظيفة المرأة "(100). بل وتركز أعمال توما على العفة ومحاولة أقناع العرسان أن يتعففوا عن العلاقات الزواجية. فهل من ينادي بهذه الأفكار يمكن أن يتخيل أو حتى يتصور أن المسيح يمكن أن يتزوج.
                              (3) التعليم السرية: وعلى عكس ما يدعيه نقاد المسيحية فقد زعمت معظم هذه الكتب الأبوكريفية أنها أقوال المسيح السرية التي أختص بها أحد أو بعض أو كل تلاميذه، والغريب أن أكثر من إنجيل منها يزعم أن كتابه، والذي يزعم أنه أحد الرسل، قد خصه المسيح وحده بتعاليمه وأقواله السرية. وهذه الأقوال السرية موجهة للخاصة فقط، وهذا عكس تعليم الرب يسوع المسيح الذي قال " لأن ليس مكتوم لن يستعلن ولا خفي لن يعرف، الذي أقوله لكم في الظلمة قولوه في النور. والذي تسمعونه في الآذن نادوا به على السطوح " (مت26:10و27).
                              والى جانب ذلك فقد تأثرت هذه الكتب، بالروح الأسطورية النابعة من البيئة الهيلينية التي كتبت وانتشرت فيها، فقد ساد بعضها روح أدب الرحلات التي كانت سائدة في القرن الثاني كأعمال توما، وحوى إنجيل الطفولة العربي عددا من القصص الشرقية. وكانت أغلب الأعمال المنسوبة للرسل من اختراع الروح الهيلينية التي كانت تجد لذتها في الخوارق والكتابات الرومانسية عن الرحلات. كما احتوت هذه الأعمال على تقاليد كثيرة لها أساس تاريخي صحيح، احتفظت بها الجماعات المسيحية، وكتبوا هذه الأعمال، الأبوكريفية، لتقديم هذه التقاليد بكل تفصيل، ولكن هذه البذور القليلة من الحقيقة تاهت ودفعت في أكوام من الأساطير.
                              4 – موقف العلماء من هذه الكتب الأبوكريفية:
                              درس علماء النقد النصي والمتخصصين في الأدب الأبوكريفي هذه الكتب، وكانت أخصب فترات بحثهم ودراستهم هي الفترة من 1886 1945م والتي تم فيها اكتشاف كميات ضخمة من المخطوطات، في أخيم والبهنسا والفيوم ونجع حمادي، والتي تحوي هذه الكتب والتي ترجع إلى ما بين القرن الثاني والقرن الرابع الميلادي. وبعد الدراسة التحليلية الدقيقة، أقر هؤلاء العلماء بزيف هذه الكتب وأيدوا آباء الكنيسة الذين رفضوا إقرارها أو قبولها في القرون الأولى، كما أقروا بصحة الأناجيل القانونية الأربعة وبقية أسفار العهد الجديد القانونية لسموها وبساطتها وعظمتها. كما أقروا بأن المصدر الأول لهذه الكتب الأبوكريفية هي الكتب القانونية.
                              قال د. سويت، في تعليقه علي إنجيل بطرس (لندن 1893) " انه حتى التفاصيل التي تبدو جديدة تماما أو التي تتعارض مع الأناجيل القانونية، يمكن أن تكون مأخوذة عنها. وختم بقوله " أنه بالرغم من الجديد فيها فليس هناك ما يضطرنا لاستخدام مصادر خارجية عن الأناجيل القانونية "(106).
                              وقال بروفيسور أور عن إنجيل بطرس، أيضا، أن الأصل الغنوسي لهذا الإنجيل يبدو واضحا في قصة القيامة والمعالم الدوسيتية فيها(107).
                              وقال ر. هو فمانR. Hofmann عن كيفية كتابة هذه الكتب الأبوكريفية " أن الطريقة المستخدمة هي نفسها دائما، سواء كان قصد الكاتب أن يجمع ويرتب ما كان طافيا في التقليد العام، أو كان قصده أن يوجد أثرا عقيديا محدد، لقد أنهمك في عمله حقيقة، وبصفة عامة فقد صور ما ألمحت إليه الأناجيل القانونية، أو حول كلمات يسوع إلى أعمال، أو صور إتمام توقعات اليهود الحرفية عن المسيا، أو كرر عجائب العهد القديم في شكل آخر 00الخ. لقد أتم العمل وحرص على أن يخفي اسمه ويدمغ كتابه باسم أحد الرسل أو التلاميذ ليعطيه سند رسولي "(108).
                              أخيرا يقول أ. روبرتس و. ج. دونالدسن أحد محرري موسوعة " ما قبل نيقية " أنه بينما تقدم لنا الأناجيل الأبوكريفية لمحات غريبة عن حالة الضمير المسيحي وأساليب التفكير في القرون الأولى من العصر المسيحي، فان الانطباع الدائم الذي تتركه في أذهاننا، هو شعور عميق للسمو الذي لا يقاس

                              تعليق


                              • #45
                                المراجع :-

                                (4) دائرة المعارف الكتابية ج 4 534 .
                                (5) Theo. Dic. Ot. Vol. 5 p. 513.
                                (6) Int. St. Bib. En. Vol. 2 p. 705
                                (7) Ibid
                                (8) All the Divin Names and Titles in the Bible p. 18.
                                (9) Encyclopedia Britannica, Jehovah.
                                (1) موسوعة آباء الكنيسة ج 1: 227 .
                                (2) أما كتاب الرعي لرهرماس والذي كتب في نهاية القرن الأول أو بداية القرن الثاني فيصف المسيح بابن الله وسيد كل البشر " أنه سيد كل البشر وقد أعطاه أبوه كل سلطان " (مثل 6:5) ، وأنه الموجود مع الآب قبل الخليقة " أن ابن الله هو قبل كل الخليقة وكان مستشار أبيه في عمل الخليقة لذلك هو أزلي 000 لأن ابن الله ظهر في الأيام الأخيرة من انتهاء العالم وقد عمل ليدخل معه إلى الملكوت السماوي الذين يخلصون 000 يسوع المسيح ابن الله الحبيب " (مثل 2:9،5) .
                                (3) " أكليمندس هذا هو الذي كتب عنه الرسول بولس في الرسالة إلى فيلبي قائلاً 000 وهو رابع أسقف لروما " (مشاهير الرجال ف 15).
                                (4) Adv. Haer.b.3:3.
                                (5) Origen De Principiis iii .6.
                                (6) يوسابيوس ك 3 ف 2:36 .
                                (7) يوسابيوس ك3 ف 1:26، ك4 ف 3:14 .
                                (8) مشاهير الرجال ف 17 .
                                (9) Theological Dic. NT vol. 3 p. 106.
                                (10) تاريخ الفكر ج 1 : 155 .
                                (11) يوسابيوس ك 4 ف 12و18 .
                                (12) Dialogue 76.
                                (13) Jesus After the Gospels p. 59.
                                (14) Dial. 100.
                                (15) Dial.. 66.
                                (16) Apology 1:23.
                                (17) Apology 2:13.
                                (18) Apology 1:
                                (19)Apology 1:63.
                                (20) Dial. 126 – 129.
                                (21) Dial. 100.3.
                                (22) مشاهير الرجال ف 35 .
                                (23) Catholic Encyclopedia, Incarnation..
                                (24) Ag. Her.5:14,2.
                                (25) Ag. Her.1:10,1.
                                (26) Ag. Her.3:21,1.
                                (27) Ag. Her.4:20,4.
                                (28) Ag. Her.3:16,2.
                                (29) Ag. Her.3:18,1.
                                (30) B3:16,2.
                                (31) B5:1,3.
                                (32) See B3:16,6. And Jesus After The Gospels p. 102.
                                (1) يوسابيوس ك 5 ف1.
                                (2) يوسا ك 5 ف5:11.
                                (29) مشاهير الرجال ف 35.
                                (30) Ag.Haer.3:1.
                                (31) Ibid. 3:11,8.
                                (§) Ag. Haer. 3:11,8.
                                (94) On Persecution .
                                (95) Against Her. 32
                                .
                                (96) يوسابيوس ك3 : 52 .
                                (97) قرأ 280 كتابا مختلفا وكتب عنها تقريراً في مؤلفه "بيليوتيكا " أثناء إرساليته في بغداد .
                                (97) دائرة المعارف الكتابية جـ 1 : 43 .
                                (103) New Testament Apocrypha Vol. 1. p. 163.
                                (104) Orig. Com. On John b. 2 : 26.
                                (100) New Testament Apocrypha Vol. 1. p. 167.
                                (106) دائرة المعارف الكتابية جـ 1 : 56 .
                                (07) المرجع السابق جـ 1 : 56 .
                                (108) Ante Nicene Fathers Vol. 8 p. 349.
                                (109) The International Standard Bible Encyclopedia Vol. 1 p. 181.
                                (3) Alan Richardson , Creeds in the Making p. 33.
                                (4) Robert Jonse Heresies & Schisms In Early Church .
                                (5) Catholic Enc. Docetism.
                                (6) يرجع هذا الكتاب إلى القرن الثاني وقد جدت منه نسخة في أخميم سنة 1886م، وهي في متحف القاهرة الآن . أنظر ترجمته الكاملة في كتابنا " هل صلب المسيح حقا وقام " ص 92 ـ 96 .
                                (7) يوسابيوس ك 6 : 12 .
                                (8) رسالته إلى ترالس 10 : 1.
                                (9) رسالته إلى أزمير (سميرنا) 2.
                                (10) السابق 4 : 2 .
                                (11) Storm. 3:13; 7:17 .
                                (12) Refutation of All Heresies 8:1-4 .
                                (13) Adv. Lucif. 23. See also The Creeds p. 34 .
                                (14) See Pre-Christian Gnosticism Edwin M. Yamac chi pp. 21-27 & The Secret Books of the Egy. Gmo. Jeam Doresse .
                                (15) A Comprehensive Study of Heretical Beliefs Spaning 2000 Years History (From 33-200AD ) .
                                (16) Tertullian A Treatise On The Soul .
                                (17) A Comprehensive Study of Heretical Beliefs Spaning 2000 Years History (From 33-200AD ) .
                                (18) The Gnostic World View , A Brief Summary of Gnosticism.
                                (19) Ibid.
                                (19) Robert Jonse Heresies & Schisms In Early Church .
                                (20) Ibid.
                                (21) Irenaeus Against Heresies b 3. 11.
                                (22) Irenaeus Ag. Her. 1:24,2. وتاريخ الفكر المسيحي د القس حنا الخضري ج 1 : 206
                                (23) See NT Apoc. Vol. 2
                                (24) Ag. Hair.1:1:1:Ref.H. 29 Authorative Teaching 25:27-34.
                                (25) Epiphanius Panatrion 5see also Val. Ex. 22:27-28:Tri. Part.60:1-34.
                                (26) Ag. Hair.1:2:V. Ex. 27:36.
                                (27) Ag. Hair.1:2:2.
                                (28) Ag. Hair.1:2:1.
                                (29) Exposition of Theodotus 7:8.
                                (30) Ag. Hair.1:2:1.
                                (31) Exposition of Theodotus 7:1.
                                (32) Excerpts of Theodotus 26:1.
                                (33) Gospel of Truth 20:10-14 cf. Revelation 20:15.
                                (34) Against Heresies 11, 1:7:2.
                                (35) Jesus After the Gospels Robert M. grant P. 45,46.
                                (36) Ibid.30.
                                (37) Gnosticism a Source book of Heretical writings from the early Christian Period p. 44,45.
                                (38) See Iren. Ag. Her.b. 1 وتاريخ الفكر 1 : 481 و482
                                (39) See Reality do Rules , 89,18.
                                (1) ويختلف عن الإنجيل الذي أكتشف حديثا في نجع حمادى سنة 1945م .
                                (2) See Clement Alex. Strom. 3,42.
                                (3) New Testament Apocrypha Vol. 1. p. 170.
                                (4) ظهرت هذه البدعة في أوائل القرن الثالث ونادت بوحدة الأقنوم في الذات الإلهية وقالت أن الآب والابن والروح القدس هم ثلاث تجليات للذات الإلهية المكونة من الأقنوم الواحد .
                                (5) New Testament Apocrypha Vol. 1. p. 170.
                                (6) James M. Robinson, Director The Nag Hammadi Library In English p. 197,205.
                                (7) New Testament Apocrypha Vol. 1. p. 184.
                                (8) The Nag Hammadi Library In English p. 37.
                                (9) واكتشفت له مخطوطة في أخميم وبيعت لقسم المصريات في متحف برلين سنة 1896م وترجع للقرن الخامس .
                                (10) The Nag Hammadi Library In English p. 207-209.
                                (11) Ibid. 234.
                                (11) Ibid. 230.
                                (12) Ibid. 141.
                                (14) وهو مجموعة من الأقوال القريبة جداً من الأناجيل الأربعة، خاصة الموعظة على الجبل (مت5-7).
                                (15) New Testament Apocrypha Vol. 1. p. 514.
                                (16) Ibid.519.
                                (17) يوجد له أربع مخطوطات ترجع إلى ما بين القرن الثالث والخامس ، وقد وجدت الأولى في أخميم والباقين في نجع حمادي .
                                (18) New Testament Apocrypha Vol. 1. p. 322.
                                (19) Ibid. 333-337.
                                (20) Ibid. 431.
                                (21) اكتشف هذا العمل كارل سكمت Carl Schmidt سنة 1895م في نص قبطي بالقاهرة .
                                (22) New Testament Apocrypha Vol. 1. p. 227.
                                (23) يوجد نص هذا الكتاب على مخطوطة ترجع للقرن الرابع محفوظة في المتحف البريطاني من سنة 1773م .
                                (24) New Testament Apocrypha Vol. 1. p.261-263.
                                (25) بيعت مخطوطته في طيبة أو في مدينة هيبو Habu عام 1769م وحفظت في أكسفورد منذ عام 1948 .
                                (26) New Testament Apocrypha Vol. 1. p. 262.
                                (27) Ibid.
                                (28) ماني (حوالي216-274م) ظهر في فارس وكان قد تعلم في مصر وأدعى أنه الباراقليط الذي وعد به الرب يسوع المسيح تلاميذه وإرساله بعد صعوده إلى السماء (يو16:14-26؛36:15) . وقال أنا رسول المسيح .
                                (29) دياتسرون Diatesstaron كلمة سريانية ومعناها رباعي ، فقد جمع تاتيان السوري (110-172م) الأناجيل الأربعة في كتاب واحد متوافق أسماه رباعي Diatesstaron .
                                (30) New Testament Apocrypha Vol. 1. p. 352.
                                (31) وجدت أقسام هذا الكتاب ضمن المكتبة المانية التي اكتشفت في الفيوم سنة 1930م .
                                (32) Ibid.359.
                                (33) Ibid.354.
                                (34) ويبدأ الكتاب بمقدمة عبارة عن رسالة منسوبة لبطرس الرسول Epistula Petrou ، ثم حوار بين بطرس ويعقوب أسقف أورشليم وشيوخ أورشليم Contestatio .
                                (35) New Testament Apocrypha Vol. 2. pp. 131,132.
                                (36) ذكرت في قانون موراتوري (The Muratori Canon) ، الذي كتب في روما قيل سنة 200م ونصه ما جاء عنها " يوجد أيضاً " رسالة " للودوكيين وأخرى للإسكندريين زيفا باسم بولس لشيعة ماركيون " Ibid. 44.
                                (37) Ibid. 131,132.
                                (38) Ibid. 225.
                                (39) Ibid. 230.
                                (40) Ibid. 232.
                                (41) Ibid. 258.
                                (42)Ibid. 294.
                                (44)Ibid.284.
                                (45)Ibid. 371.
                                (46)Ibid.353.
                                (47) Ibid. 472.
                                (48) Ibid. 472.
                                (49) Ibid. 521.
                                (50) Ante Nicene Fathers Vol.8 pp.355-485.
                                (51) Ibid.484.
                                (52) Ibid. 489.
                                (53) وتوجد له مخطوطتان واحدة فارسية وترجع للقرن الحادي عشر ، وأخرى فينيقية .
                                Ibid. 503.
                                (54) Ibid.512.
                                (55) Ibid.356.
                                (56)Ibid.519.
                                (57) New Testament Apocrypha Vol. 2. p. 668.

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة Battar Kurdi, 12 أكت, 2016, 02:38 ص
                                رد 1
                                4,216 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Battar Kurdi
                                بواسطة Battar Kurdi
                                 
                                ابتدأ بواسطة ABDULMALIQ, 22 سبت, 2010, 08:00 م
                                ردود 26
                                11,441 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة شكري شاكر
                                بواسطة شكري شاكر
                                 
                                ابتدأ بواسطة Ahmed_Negm, 19 مار, 2009, 10:32 م
                                ردود 6
                                10,171 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة زين العابدين الجزائري  
                                ابتدأ بواسطة معاذ عليان, 18 ماي, 2008, 04:07 م
                                ردود 46
                                24,585 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة أكرمنى ربى بالاسلام  
                                ابتدأ بواسطة معاذ عليان, 19 ينا, 2008, 03:18 ص
                                ردود 25
                                17,382 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة باحث سلفى
                                بواسطة باحث سلفى
                                 
                                يعمل...
                                X