عبادة الأصنام

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عادل خراط مسلم اكتشف المزيد حول عادل خراط
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبادة الأصنام

    لكل روحاني من الروحانيات العلوية هيكلا، أعني : جرما من الأجرام السماوية هو هيكله، و نسبته إلى الروحاني المختص به نسبة أبداننا إلى أرواحنا فيكون هو مدبره و المتصرف فيه، فمن جملة الهياكل العلوية السيارات و الثوابت.

    أعزائي القُراء!!
    مرحبا بكم في عالم مُعتقد يُسمى (أصحاب الهياكل)!!
    لعلكم لم تسمعو بهذا الإسم من قبل!!

    أُناسٌ قالوا : لا سبيل للسيارات و الثوابت إلى الروحاني بعينه، فيتقرب إلى هيكله بكل عبادة و قُربان.
    و منهم من قال : لكل هيكل سماوي شخص من الأشخاص السُفلية على صورته و جوهره.
    فعملوا هؤلاء الصور و نحتوا الأصنام.

    قالوا : الكواكب السبعة :(زحل و المشتري و المريخ و الشمس و الزهرة و عطارد و القمر) هي المدبرات لهذا العالم ،و هي تصدر عن الملأ الأعلى.
    و نصبوا لها الأصنام على صورتها، و قربوا لكل واحد منها ما يشبه من الحيوان، فجعلوا لزُحل جسما عظيما من الآنُك أعمى يُقرب إليه بثور حسن يؤتى به إلى بيت تحته محفور و فوقه الدارابزين من الحديد، فتغوص رجلاه و يداه هنالك، ثم توقد تحته النار حتى يحترق، و يقول له المقرِبون : مقدس أنت أيها الإله الأعمى المطبوع على الشر الذي لا يفعل خيرا، قربنا لك ما يشبهك فتقبل منا و أكفنا شرّك و شر أرواحك الخبيثة.

    و يقربون للمشتري صبيا طفلا، و ذلك أنهم يشترون جارية ليطأها السدنة للأصنام السبعة، فتحمل و تُترك حتى تضع، و يأتون بها و الصبي على يدها ابن ثمانية أيام فيُنجسونه بالمسل و الإبر و هو يبكي على يد أمه، فيقولون له : أيها الرب الخيّر الذي لا يعرف الشر قد قربنا لك من لم يعرف الشر يُجانسك في الطبيعة، فتقبل قرباننا و ارزقنا خيرك و خير أرواحك الخيرة.

    و يقربون للمريخ رجلا أشقر أنمش أبيض الرأس من الشقرة؛ يأتون به فيدخلون في حوض عظيم و يشُدون قيوده إلى أوتاد في قعر الحوض، و يملأون الحوض زيتا حتى يبقى الرجل قائما فيه إلى حلقه، و يخلطون بالزيت الأدوية المقوية للعصب و المعفنة للحم، حتى إذا دار عليه الحول بعد أن يغذى بالأغذية المعفنة للحم و الجلد قبضوا على رأسه فملّخوا عصبه من جلده، و لفوه تحت رأسه و أتوا به إلى صنمهم الذي هو على صورة المريخ فقالوا : أيها الإله الشرير ذو الفتن و الجوائح ،قربنا إليك ما يشبهك، فتقبل قرباننا و اكفنا شرّك و شر أرواحك الخبيثة الشريرة، و يزعمون أن الرأس تبقى فيه الحياة سبعة أيام و تكلمهم بعلم ما يصيبهم تلك السنة من خير و شر.

    و يقربون للشمس تلك المرأة التي قتلوا ولدها للمشتري، و يطوفون بصورة الشمس، و يقولون : مسبحة مهللة أنت أيتها الآلهة النورانية، قربنا إليك ما يشبهك فتقبلي قرباننا و ارزقينا من خيرك، و أعيذينا من شرك.

    و يقربون للزهرة عجوزا شمطاء ماجنة (ليتهم قرّبوا نوال السعداوي) ،يقدمونها بين يديها و ينادون حولها : أيتها الآلهة الماجنة أتيناك بقربان بياضه كبياضك، و مجانته كمجانتك ،و ظرفه كظرفك فتقبليها منا، ثم يأتون بالحطب فيجعلونه حول العجوز، و يرمون فيه النار إلى أن تحترق فيحثون رمادها في وجه الصنم.

    و يقربون لعطارد شابا أسمر حاسبا كاتبا متأدبا يأتون به بحيلة-و كذلك بفعلون بالكل؛ يخدعونهم و يبنجونهم و يسقونهم أدوية تزيل العقل و تُخرس الألسنة- ،فيقدمون هذا الشاب إلى صنم عطارد، و يقولون : أيها الرب الظريف أتيناك بشخص ظريف و بطبعك اهتدينا، فتقبل منا، ثم يُنشر الشاب نصفين، و يُربع و يُجعل على أربع خشبات حوله، و يضرم في كل خشبة النار حتى تحترق و يحترق الربع معها، و يحثون رماده في وجهه.

    و يقربون للقمر رجلا آدم كبير الوجه، و يقولون له : يا بريد الآلهة و خفيف الأجرام العُلوية.

    ما أريد قوله؛ أن أغلب من قُتل من المسلمين في ميانمار / بورما قد قُدم قُربانا لهذه الآلهة ، فهذا الدين الوضعي منتشر في بورما و الهند و بنغلادش و التايلاند و بعض الدول الآسيوية.

  • #2
    لما مات آدم عليه السلام جعله بنو شيث بن آدم في مغارة في الجبل الذي أُهبط عليه بأرض الهند، و يقال للجبل (بوذ)، و هو أخصب جبل في الأرض.

    رُوي عن ابن عباس رضي الله عنه قال : فكان بنو شيث بن آدم عليه الصلاة والسلام يأتون جسد آدم في المغارة فيعظمونه و يترحمون عليه ،فقال رجل من بني قابيل : يا بني قابيل إن لبني شيث دوارا يدورون حوله و يعظمونه و ليس لكم شيء، فنَحَت لهم صنما، فكان أول من عمِلها.

    تعليق


    • #3
      وُدّ، سُواع ، يغوث ،يعوق، نسر.
      هؤلاء كانوا قوما صالحين فماتوا في شهر؛ فجزع عليهم أقاربهم، فقال رجل من بني قابيل : يا قوم هل لكم أن أعمل لكم خمسة أصنام على صورهم غير أنني لا أقدر أن أجعل فيها أرواحا؟!
      فقالوا : نعم.
      فنَحتَ لهم خمسة أصنام على صورهم و نصبها لهم، فكان الرجل منهم يأتي أخاه و عمه و ابن عمه فيُعظمه و يسعى حوله حتى ذهب ذلك القرن الأول ،و عُملت على عهد يزد بن مهلاييل بن قينان بن أنوش ابن آدم، ثم جاء قرن آخر فعظموهم أشد تعظيم من القرن الأول، ثم جاء من بعدهم القرن الثالث فقالوا : ما عظّم الأولون هؤلاء إلا و هم يرجون شفاعتهم عند الله عز و جل ، فعبدوهم و عظّموا أمرهم و اشتد كفرهم، فبعث الله سبحانه إليهم إدريس عليه الصلاة والسلام فدعاهم فكذبوه فرفعه الله مكانا عليا، و لم يزل أمرهم يشتد حتى أدرك نوح فبعثه الله نبيا و هو يومئذ ابن ٤٨٠ سنة، فدعاهم إلى عبادة الله تعالى ١٢٠ سنة فعصوه و كذبوه ،فأمره الله جل و علا أن يصنع الفُلك فعملها و فرغ منها و ركبها و هو ابن ٦٠٠ سنة ،و غرق من غرق؛ و مكث بعد ذلك ٣٥٠ سنة.
      فكان بين آدم و نوح ٢٢٠٠ سنة.
      فأهبط الماء هذه الأصنام من أرض إلى أرض حتى قذفها إلى أرض جدة، فلما نضبت الماء بقيت على الشط فسقت الريح عليها حتى وارتها.

      كان عمرو بن لُحي كاهنا، و كان يُكنى أبا ثمامة له رِئيٌ من الجن، فقال له : عجِّل المسير و الظعن من تهامة، بالسعد و السلامة، ائتِ صفا جدة، تجد فيها أصناما مُعدة ،فأورِدها تهامة و لا تهب، ثم ادعُ العرب إلى عبادتها تُجب.
      فأتى نهر جدة فاستثارها، ثم حملها و ورد بها تهامة، و حضر الحج فدعا العرب إلى عبادتها قاطبة ،فأجابه عوف بن هذرة بن زيد اللات، فدفع إليه وُدا فحمله ، فكان بوادي القرى بدَومة الجندل، و سمى ابنه عبدُ وُد، فهو أول من سُمي به ،و جعل عوف ابنه عامرا سادنا له، فلم يزل بنوه يدينون به حتى جاء الله بالإسلام.

      قال مالك بن حارثة : كان أبي يبعثني باللّبَن إليه ، و يقول : اسقِ إلهك فأشرَبُه ، ثم رأيت خالد بن الوليد بعد كسره فجعله جُذاذا.

      و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه من غزوة تبوك لهدمه، فحالت بينه و بين هدمه بنو عبد وُد و بنو عامر فقاتلهم فقتلهم و هدمه و كسره، و قتل يومئذ رجلا من بني عبد وُد يقال له : قطن بن سريح، فأقبلت أمه و هي تقول :
      ألا تلك المودة لا تدوم... و لا يبقى على الدهر النعيم
      و لا يبقى على الحدثان عفر... له أم بشاهقة رؤوم
      ثم قالت :
      يا جامعا جامع الأحشاء و الكبد... يا ليت أمك لم تولد و لم تلد
      ثم أكبّت عليه فشهقت و ماتت.

      قيل لمالك بن حارثة : صف لنا وُدا كأننا ننظر إليه؟
      قال : كان تمثال رجل أعظم ما يكون من الرجال قدّ دير أي نفس، عليه حلتان متّزر بحلة مُرتَد بأخرى، عليه سيف قد تقلده، و تنكّب قوسا ،و بين يديه حربة فيها لِواء، و رفضة فيها نبل؛ يعني : جعبتها.

      أجابت عمر بن لُحي مُضر بن نزار، فدفع إلى رجل من هُذيل يقال له : الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر سُواعا، و كان بأرض يقال لها : رهاط؛ من بطن نخلة يعبده من يليه من مضر.
      فقال رجل من العرب :
      تراهم حول قبلتهم عكوفا... كما عكفت هذيل على سواع
      يظل حياته صرعى لديه... غنائم من ذخائر كل راعي

      و أجابته مذحِج فدفع إلى أنعم بن مرثد بن جشم يعوق، و كان بقرية يقال لها : جوان، تعبده همدان، و من والاها من اليمن.

      و أجابته حِمير ،فدفع إلى رجل من ذي رعين يقال له : مَعَدي كرُب نسرا ،و كان بموضع من أرض سبأ يقال له : بلخع، تعبده حِمير و من والاها ،فلم يزالوا يعبدونه حتى هوّدهم ذو نواس، و لم تزل هذه الأصنام تُعبد حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم، فأمر بهدمها.

      تعليق


      • #4
        لما سكن إسماعيل عليه السلام مكة؛ و ولد له فيها أولاد فكثُروا حتى ملأوا مكة، و نفوا من كان بها من العماليق؛ ضاقت عليهم مكة و وقعت بينهم الحروب و العداوات ،فأخرج بعضهم بعضا فتفسحوا في البلاد و التمسوا المعاش.
        كان الذي حملهم على عبادة الأوثان و الحجارة أنه كان لا يظعن من مكة ظاعن إلا احتمل معه حجرا من حجارة الحرم تعظيما للحرم؛ و صيانة لمكة، فحيث ما حلوا وضعوه و طافوا به كطوافهم بالكعبة تيمنا منهم و صيانة للحرم و حبا له؛ و هم بعد يعظمون الكعبة و مكة و يحجون و يعتمرون على أثر إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام.
        ثم عبدوا ما استحسنوا و نسوا ما كانوا عليه، و استبدلوا بدين إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام غيره، فعبدوا الأوثان و صاروا إلى ما كانت عليه الأمم من قبلهم، و استخرجوا ما كان يعبد قوم نوح و فيهم على ذلك بقايا من إبراهيم و إسماعيل يتمسكون بها من تعظيم البيت و الطواف به و الحج و العمرة و الوقوف بعرفة و المزدلفة ،و إهداء البُدن و الإهلال بالحج و العمرة، و كانت نزار تقول إذا ما أهلّت : لبيك اللهم لبيك لا شريك له إلا شريكا هو لك تملكه و ما ملك.

        و كان أول من غير دين إسماعيل و نصب الأوثان و سيب السائبة؛ و وصل الوصيلة عمرو بن ربيعة، و هو لُحي بن حارثة، و نو أبو خزاعة، و كانت أم عمرو بن لحي فهيرة بنت عامر بن الحارث؛ و كان الحارث هو الذي يلي أمر الكعبة المشرفة فلما بلغا عمرو بن لحي نازعه في الولاية و قاتل جُرهم بن إسماعيل فظفر بهم و أجلاهم عن الكعبة و نفاهم من بلاد مكة، و تولى حجابة البيت من بعدهم، ثم إنه مرض مرضا شديدا فقيل له : إن بالبلقاء من أرض الشام حمة إن أتيتها برئت، فأتاها فاستحم بها فبرأ ؛و وجد أهلها يعبدون الأصنام؛ فقال : ما هذه ؟! فقالوا : نستسقي بها المطر و نستنصر بها على العدو، فسألهم أن يعطوه منها ففعلوا، فقدم بها مكة و نصبها حول الكعبة؛ و اتخذت العرب الأصنام.

        و كان أقدمها مناة و كان منصوبا على ساحل البحر من ناحية المسلك بقديد بين مكة و المدينة، و كانت العرب جميعا تعظمه، و الأوس و الخزرج و من نزل المدينة و مكة و ما والاها، و يذبحون لن و يهدون له.

        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" رُفعت لي النار فرأيت عمرو بن لُحي قصيرا أحمر أزرق يجر قصبه في النار، قلت : من هذا؟ قيل : هذا عمرو بن لحي أول من بحّر البحيرة و وصل الوصيلة و سيّب السائبة و حمى الحام و غير دين إسماعيل ،و دعا العرب إلى عبادة الأوثان".

        هذه الرواية عن ابن عباس في طريقها الكلبي، فيُعتبر الحديث - هذا-ضعيفا ، و لكن هناك أحاديث حسنة و صحيحة تُقوي هذه الرواية ؛ إضافة إلى عدد من الروايات عن ابن عباس بطرق كثيرة فيها نفس المعنى؛ إلا أنها ضعيفة كذلك.

        تعليق


        • #5
          أصنام عُبدت على أنها آلهة تُقرب للإله الخالق الحق

          كان لقريش أصنام في جوف الكعبة و حولها، و أعظمها عندهم (هُبل)، و كان من عقيق أحمر على صورة الإنسان مكسور اليد اليمنى، أدركته قريش كذلك فجعلوا له يدا من ذهب.
          و كان أول من نصبه : خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، و كان في جوف الكعبة، و كان قدامه سبعة أقداح مكتوب في أحدها (صريح) و في الآخر (ملصق)؛ فإذا شكّوا في مولود أهدوا له هدية، ثم ضربوا بالقدح، فإن خرج صريح ألحقوه، و إن خرج ملصقا دفعوه.
          و كانوا إذا اختصموا في أمر أو أرادوا سفرا أو عملا أتوه فاستقسموا بالقداح عنده كما روى ذلك البخاري في المغازي.
          و هو الذي قال له أبو سفيان يوم أحد: اُعلُ هبل، أي : علا دينك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ألا تجيبونه؟ فقالوا : و ما نقول؟ قال : قولوا : الله أعلى و أجلّ.

          و كان لهم (أساف و نائلة).
          روي عن ابن عباس رضي الله عنه أن أساف رجل من جُرهم يقال له : أساف بن يعلى و نائلة بنت زيد من جُرهم، و كان يتعشقها في أرض اليمن، فأقبلا حجاجا فدخل البيت فوجدا غفلة من الناس و خلوة من البيت ففَجر بها فمُسخا، فأصبحوا فوجدوهما ممسوخين ، فأخرجوهما فوضعوهما موضعهما ، فعبدتهما خُزاعة و قريش و من حج البيت بعدُ من العرب.

          لما مُسخا حجرين وضعا عند البيت ليتعظ الناس بهما، فلما طال مكثهما و عُبدت الأصنام عُبدا معها، و كان أحدهما ملصقا بالكعبة و الآخر في موضع زمزم، فنقلت قريش الذي كان ملصقا بالكعبة إلى الآخر فكانوا ينحرون و يذبحون عندهما.

          و كان من تلك الأصنام (ذو الخُلَصَة) و كان مروة بيضاء منقوش عليها كهيئة التاج، و كانت بتبالة بين مكة و المدينة على مسيرة سبع ليال من مكة، و كانت تعظمها و تهدي لها خثعم و بجيلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجرير رضي الله عنه :" ألا تكفيني ذا الخلصة". متفق عليه. فوجهه إليه فسار بأحمُس؛ فقابلته خثعم و باهلة فظفر بهم و هدم بنيان ذي الخلصة و أضرم فيه النار، و ذو الخلصة اليوم عتبة باب مسجد تبالة.

          و كان لِدوْس صنم يقال له : ذو الكفين، فلما أسلموا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الطفيل بن عمرو فحرقه.

          و كان لبني الحارث بن يشكر صنم يقال له : ذو الثرى.

          و كان لقُضاعة و لخْم و جُذام و عاملة و غطفان صنم في مشارف الشام يقال له : الأُقيصِر.

          و كان لمزينة صنم يقال له : فهْم، و به كانت تسمى : عبدُ فهم.

          و كان لعنزة صنم يقال له : سعير.

          و كان لطيء صنم يقال له: الفلس.

          و كان لأهل كل واد من مكة صنم في دارهم يعبدونه، فإذا أراد أحدهم السفر كان آخر ما يصنع في منزله أن يتمسح به، و إذا قدم من سفره كان أول ما يصنع إذا دخل منزله أن يتمسح به.

          و منهم من اتخذ بيتا.

          و من لم يكن له صنم و لا بيت نصب حجرا مما استحسن ،ثم طاف به و سموها : الأنصاب.

          و كان الرجل إذا سافر فنزل منزلا أخذ أربعة أحجار، فنظر إلى أحسنها فاتخذه ربا، و جعله ثالث الأثافي لقدره؛ فإذا ارتحل تركه ،فإذا نزل منزلا آخر فعل مثل ذلك.

          و لما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على مكة، دخل المسجد و الأصنام منصوبة حول الكعبة، فجعل يطعن بسيّة قوسه في عيونها و وجوهها، و يقول : جاء الحق و زهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا، ثم أمر بها فكُفئت على وجوهها ،ثم أُخرجت من المسجد فحرقت.

          و عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : في زمان يزدجرِد عُبدت الأصنام و رجع من رجع عن الإسلام.
          رواه مسلم في صحيحه.

          تعليق


          • #6
            اتخذ ظالم بن أسعد (العزى) إلها، و كانت بوادي نخلة الشامية فوق ذات عرق، و بنوا عليها بيتا، و كانوا يسمعون منه الصوت.

            روي عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كانت العزى شيطانة تأتي ثلاث سمرات ببطن نخلة، فلما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة بعث خال بن الوليد فقال : ائتِ بطن نخلة فإنك تجد ثلاث سمرات فاعتضد الأولى فأتاها فعضدها. فلما جاء إليه قال : هل رأيت شيئا؟ قال : لا. قال : فاعضد الثانية، فأتاها فعضدها. ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هل رأيت شيئا؟ قال : لا. قال : فاعضد الثالثة، فأتاها فإذا هو بجنية نافشة شعرها واضعة يديها على عاتقها، تصر بأنيابها، و خلفها ديبة السلمى و كان سادنها.
            فقال خالد :
            يا عز كفرانك لا سبحانك... إني رأيت الله قد أهانك
            ثم ضربها ففلق رأسها، فإذا هي حممة، ثم عضد الشجرة و قتل ديبة السادن ،ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال : تلك العزى؛ و لا عزى بعدها للعرب.

            قلتُ : (لا عزى بعدها للعرب)، نعم، صدق النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تُعبد العزى بعد ذلك الحين، و لكن اتخذ الناس أصناما آلهة، فمنهم من عبد الدرهم و الدينار، و منهم من عبد البشر ،و منهم من عبد الطغاة ،و منهم من عبد القبور و ساكنيهم ،و منهم من عبد الآبار و الوديان، و منهم من عبد الأشجار.
            إني سمعتُ اليوم بشجرة في أحد المدن المغربية يأتون إليها من كل فج عميق فيُلصقون فيها خيوطا لأجل طلب الولد و الرزق.

            تعليق


            • #7
              عُبدت اللات بالطائف؛ و هي أحدث من مناة؛ و كانت صخرة مرتفعة، و كانت سدنتها من ثقيف، و كانوا قد بنوا عليها بناء، و كانت قريش و جميع العرب تعظمها، و كانت العرب تسمي : زيد اللات و تيم اللات، و كانت في موضع منارة مسجد الطائف اليسرى اليوم، فلم يزالوا كذلك حتى أسلمت ثقيف؛ فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة فهدمها و حرقها بالنار.

              سؤال : كم عندنا من (اللات)؟!

              تعليق


              • #8
                كانت الأوس و الخزرج و من يأخذ مأخذهم من العرب من أهل يثرب و غيرها يحجون فيقفون مع الناس المواقف كلها، و لا يحلقون رؤوسهم، فإذا نفروا أتوه فحلقوا عنده رؤوسهم؛ و أقاموا عنده، لا يرون لحجهم تماما إلا بذلك..
                و كانت مناة لهذيل و خزاعة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه فهدمها عام الفتح.

                و بعد مرور أكثر من ١٤٠٠ سنة عادت مناة في صفة أخرى ؛ بل و مناتات كثيرة ؛منها :
                مولاي يعقوب كايداوي من بوحمرون..
                و فزوان كايداوي من الفشل الكلوي..
                و عين الشقف كايداوي من بوزلوم
                و عين عيشة فاش كتداوي؟ كتداوي من الإجرام 😁

                تعليق

                مواضيع ذات صلة

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                ابتدأ بواسطة عادل خراط, 21 نوف, 2022, 03:22 م
                ردود 25
                142 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة عادل خراط
                بواسطة عادل خراط
                 
                ابتدأ بواسطة عادل خراط, 4 أكت, 2021, 08:23 م
                ردود 7
                77 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة عادل خراط
                بواسطة عادل خراط
                 
                ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 28 سبت, 2020, 07:20 ص
                ردود 3
                451 مشاهدات
                1 معجب
                آخر مشاركة محمد24
                بواسطة محمد24
                 
                ابتدأ بواسطة eeww2000, 18 يول, 2020, 10:43 ص
                ردود 3
                163 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة سعدون محمد1
                بواسطة سعدون محمد1
                 
                ابتدأ بواسطة eeww2000, 6 فبر, 2020, 08:40 ص
                ردود 2
                230 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة eeww2000
                بواسطة eeww2000
                 
                يعمل...
                X