حوار ثنائي بين عمر بكر وتوحيد

تقليص

عن الكاتب

تقليص

توحيد مسلم اكتشف المزيد حول توحيد
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    ببساطة
    العقل لكى يصدر حكما صائبا يجب أن تتوفر له المعطيات العلمية كاملة
    هناك قصور فى المعطيات العلمية وسيظل هذا القصور موجودا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لمحدودية العلم
    وهناك بعض القضايا كنشأة الحياة ونشأة الكون لن يصل إليها العلم وجميع النظريات حول هذين الموضوعين نسبة التفكير الإستقرائى فيهما أكبر من نسبة الحقائق العلمية لكون القضيتين تحتاجان لمعلومات لم يصل العلم إليها
    فمثل هذه القضايا بينها الشرع وأخبرنا الله فى بعض آياته أننا لن نصل إليها ولم نصل فعلا

    أرسل لنا الله تشريعا كاملا جاهزا لنلتزم به فيتحقق صالح البشر يراعى المعطيات العلمية التى وصلت لعقول البشر والتى لم تصل إليها عقول البشر

    ما وصل إليه البشر من علم دنيوى يتفق مع الشرع
    وكذلك ثبوت عدم معارضة الشرع المنزل من عند الله لقوانين الكون
    فخالق الكون وقوانينه هو منزل الشريعة كتاب وسنة فلا مجال للتعارض بينهما
    نستدل بذلك كله على أن الرسالة مرسلة من الله العليم الخبير
    فيكون علينا أن نلتزم بما لم تصل إليه عقولنا بالعلم من الشرع وهذا من الإيمان بالغيب
    فالإيمان بالغيب يستند إلى العلم بصدق الرسالة وهى عملية للعقل فيها دور مهم لم يأت من فراغ بل من معطيات سابقة
    فقد أعطى الله لك معطيات تدل على صدق الرسالة فتسلم أنها من عند الله وتتبعها

    أعلم أن المداخلات الأخيرة لا يجوز وفق قانون الحوار وضعها هنا ومكانها التعقيبات وسأنتظر الأخ توحيد لقراءتها ثم أنقلها للتعقيبات بما فيها هذه المشاركة
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق


    • #62
      صديقي عمر بكر ...

      اولاً ...
      لابد أولاً أن نسجل أننا قد وصلنا إلى نقطة مفصلية في هذا الحوار .... فبفضل الله تعالى أصبحت تقبل فكرة وجود الدين، وتوافق على أن له فوائده، وله دوره في منظومة الخلق.
      وبغض النظر عما لديك من تحفظات على وجهة نظرنا أو ما لدينا من تحفظات حول وجهة نظرك .. فنحن نقترب (معاً) من الحق ... فلله الحمد والمنة.

      ثانياً ...
      لاحظت في كلامك أنك ترتب الأمور بهذا الترتيب:
      وبدالك تكتمل المنضومه البشريه في الحياه السليمه و يصبح الحاث على الخير هو (1)الفكر و (2)الدين و (3)الثواب ، والناهي عن الشر هو (1)العقل و (2)الدين و (3)الخوف من العقاب...
      (طبعاً أنا الذي أضفت الأرقام الملونة بالأحمر)

      وقد تكرر ذلك الترتيب في كلامك أكثر من مرة .. وكأنك تريد أن تقول:
      1- للكون خالق قادر واحد (وهو ما تعترف به قبل أن يبدأ النقاش)
      2- الأديان لها وجود ولها دور إيجابي (وهو ما أصبحت تعترف به الآن)
      3- ولكن يظل العقل هو المرجعية الأولى (وهو ما نحتاج لأن نتناقش حوله)

      تعليق


      • #63
        أولاً الدليل على خطأ الطرح الذي تقترحه .. والذي يجعل العقل هو المرجعية الأولى في التفريق بين الصواب والخطأ ... موجود في كلامك نفسه ..
        أما إذا قلنا ان العقل العارف بالمنطق ( المجرد من الأهواء اللتي تفرض نفسها على العقل معاكسه لحكم العقل)
        قد يخطأ أصلا و تكوينيا فهنا يصقط حق الرب في الحساب و العقاب ولا شك
        فأنت قد تنبهت بنفسك إلى أن النموذج الذي اقترحته .. لا تؤدي المقدمات فيه إلى النتائج .....
        لماذا ...؟؟؟
        لأنك نسيت (أو أغفلت) أن الله هو خالق العقل ...
        وبالتالي فإنه لا يجوز أن تقيم العقل حكـَماً على خالقه ....
        فإن أصررت على ذلك ... كانت النتيجة حدوث تضارب بين حق الخالق (وقدرته) أن يحاسب خلقه. وبين الفرض الذي افترضته.. والذي يجعل المرجعية المطلقة للعقل.

        أعرف أن الكلام السابق معقد .. ونظري .. ولكني أثق في قدرتك على فهمه ...

        وعلى أي حال ...
        أطرح وجهة نظري بشكل أبسط ....

        دعني أطرح عليك بديلاً للنموذج الفلسفي الذي اقترحته ...
        وهو نموذج عملى .. ومنطقي في نفس الوقت.

        ببساطة ...
        الله هو الخالق المطلق القدرة ..
        خلق كل الخلق ...
        وجزء من الخلق .. الإنسان
        وجزء من الإنسان .. العقل.

        والخالق المطلق القدرة له أن يأمر خلقه بما يشاء.
        وله أن يخلقهم طائعين غير قادرين على المعصية. (كالملائكة)
        وله أن يهبهم القدرة على الاختيار بين الطاعة والمعصية ..
        وله أن يحاسبهم على أفعالهم .. فيثيب المطيع ويعاقب العاصي.

        فما دور العقل في كل ذلك؟؟؟؟

        1- العقل هو الآلة التي تمتلك القدرة على الاختيار .. وعلى التمييز بين الخير والشر .. وعلى إقامة العلاقات المنطقية بين الأشياء. ولذلك .. كان العقل هو مناط التكليف.
        ومعنى تلك الكلمة (مناط التكليف) أنه هو المسئول عن القيام بالتكاليف ... فمن لا عقل له يسقط عنه التكليف.

        2- لم يخلق الله تعالى البشر ويتركهم لعقولهم تهديهم أو تضلهم ... بل أرسل الرسل بالرسالات .. لكي يبين للخلق:
        - وجود الخالق
        - وجوب العبودية للخالق
        - وجود حياة آخرة يحاسب فيها الناس على أفعالهم
        فكان دور العقل هنا .. قبول تلك الرسالات (عن طريق الحكم على أدلة صدق الرسل) ثم الالتزام بما فيها من تكاليف.

        يتبع ..

        تعليق


        • #64
          الآن وبعد هذا الطرح البديل .. أستطيع أن أرد على مشاركتك الاخيرة التي لخصت فيها وجهة نظرك....

          وألخص كلامي في التالي

          يخطأ العقل إذا أفتقر إلى المنطق ( وهو الأدوات اللتي تصون العقل عن الخطأ في التفكير وهي ما خلقها الرب في الإنسان)
          أما الإنسان فيخطأ في القرار إذا أفتقر الى العقل السليم أو إذا لم يتبع عقله السليم و أتبع أمور أخرى أهمها هواه وغرائزه

          لا أفهم فصلك بين خطأ العقل، وخطأ الإنسان .. أليس العقل هو الأداة التي يستخدمها الإنسان لاتخاذ قراره؟
          فإن تجاوزنا عن هذه النقطة .. فأنا متفق معك أن الهوى والغرائز والانحراف عن المنطق السليم .. من أهم أسباب وقوع الإنسان في الخطأ.

          وأعتقد أن ذلك يعني بالضرورة عدم إمكان تنزيه العقل عن الخطأ ..


          العقل السليم قادر أن يصل الى كل العلوم الدنيويه بمفرده ( طبعا المعطيات هي المحيط وميزه العقل التفكير وهو الأمر غير الموجود في الكمبيوتر)
          العلم ..
          إن كنت تقصد به المعرفة .. (المعلومات) ... فليس العقل (المجرد) هو أداة الوصول إليها، وإنما يقوم العقل بتجميع المعلومات التي تصله عن طريق الحواس، وتخزينها، والرجوع إليها عند الحاجة.
          وإن كنت تقصد به القدرة على الاستدلال المنطقي والربط بين المعطيات والخروج منها بنتائج .. فهذه هي مهمة العقل بالفعل .. ولكن هل هو قادر على أن يقوم بها بكفاءة في كل مرة، ومن أول مرة؟
          ومن أبسط الأدلة على قصور العقل عن الوصول إلى
          كل العلوم الدنيويه بمفرده
          هو عجز الإنسان أن يعرف عدد الكواكب والنجوم الموجودة في السماء .. أو عدد حبات الرمال في الصحراء .. أو كل أنواع الأسماك الموجودة في البحار، أو كل أنواع الحشرات التي تعيش على سطح الأرض .. أو عدد الخلايا الموجودة في جسم حي ... الخ

          وقد تعمدت أن أختار أمثلة لمجاهيل لا أتوقع أن يتمكن الإنسان أبداً من معرفتها مهما بلغ علمه لأبين لك أن العلم البشري له حدود .. وأن العقل البشري ليس مطلق القدرة .. فلا يجوز أن أتخذه وسيلة للحكم على الخالق (فلم يخلقه الله لهذا) .. وإنما الواجب أن أتخذه وسيلة للإيمان بالخالق .. والتعرف على مراداته من خلقه.

          ولكن العقل يعجز هن الوصول إلى حقيقه الخلق و سببه و الأمور الأخرويه من حساب و ثواب و عقاب و ألخ

          وهنا يأتي دور الدين في
          اتفق معك في أن هذا هو الدور الأساسي للدين ..
          وأرجئ الحديث عن أدوار الدين الأخرى لمرحلة لاحقة من الحوار .. أو لحوار آخر
          وأن الله قام بإرسال رسله إلى البشر كي يبين لهم الحق من الباطل و الصواب من الخطأ
          حتى هنا نحن متفقان ..
          تبيينا مؤكدا لما يتوصل له الفكر السليم المنطقي و المتماشي مع الفطره البشريه السليمه.
          هنا مضطر أن أختلف معك ... بل أنت تختلف مع نفسك ...
          ألم تقل منذ سطور:
          ولكن العقل يعجز هن الوصول إلى حقيقه الخلق و سببه و الأمور الأخرويه من حساب و ثواب و عقاب و ألخ
          أن يؤكد المنهج الإلهي ما توصل له عقلك المجرد أو يخالفه ... أمر لا قيمة له ...
          المهم أن تتبع الحق متى تعرفت عليه.
          لا ينبغي أن تشغل نفسك بنسبة فضل الوصول إلى الحق للعقل أو لغيره .. ولكن ينبغي أن تشغل نفسك بالوصول إلى الحق .. والالتزام به

          ومضيفا على الفكر البشري السليم الأمر بالخير و الناهي عن الشر ،، مضيفا أمور تبشيريه مشجعه على الخير وناهيه عن الشر ومحدره من عصيان الفكر السليم و المنطق الصحيح المطابق لتعاليم الدين ، وذلك بتبيان أن من يتبع الصواب له الجنه ومن يتبع الخطأ له النار و العقاب.
          أنت تجعل الدين (المنهج الرباني) مجرد عامل مساعد على نجاح الإنسان في حياته .. وتنسى أن الدين أكبر من ذلك بكثير ...
          رد الأمور إلى أصلها ..
          الله سبحانه وتعالى هو الخالق
          والالتزام بمنهجه ليس ترفاً .. ولا تطوعاً ... بل واجب.
          ومنافع المنهج الرباني لا تقتصر على الحياة الدنيا فقط .. بل تتعداها للحياة الآخرة.

          وبدالك تكتمل المنضومه البشريه في الحياه السليمه و يصبح الحاث على الخير هو الفكر و الدين و الثواب ، والناهي عن الشر هو العقل و الدين و الخوف من العقاب...


          بل تكتمل المنظومة باتباع منهج الخالق (كاتالوج الصانع) الذي يعرف خلقه أكثر مما يعرف الخلق أنفسهم ..
          فإن اتبعت منهجه سبحانه ...
          وجدت فيه الفطرة السليمة ..
          والعقل المستنير ..
          والغريزة المنضبطة ..
          والثواب والعقاب ..

          بل ووجدت فيه ما يحثك على البحث العلمي، والتدبر في الكون، وإعمار الأرض، وإسعاد البشر ...

          عندما تتبع المنهج الرباني .. تكون كل تلك الأمور فروعاً لذلك المنهج .. تقوم بها ابتغاءاً لمرضاة الله تعالى، وليس طلباً لمجد شخصي، ولا لمنفعة زائلة.

          المنهج الرباني أسمى وأعلى وأنقى من ان يكون جزءاً من منظومة ... بل هو المنظومة التي يجتمع تحتها كل خير .. ويقي حسن اتباعها من كل شر.

          اللهم اهدنا واهد بنا

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة الحائر 2, 29 أغس, 2022, 12:21 ص
          ردود 0
          42 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة الحائر 2
          بواسطة الحائر 2
           
          ابتدأ بواسطة الراجية مغفرة ربها, 21 يول, 2022, 03:03 ص
          ردود 3
          44 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة د. نيو
          بواسطة د. نيو
           
          ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
          ردود 2
          31 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة عاشق طيبة
          بواسطة عاشق طيبة
           
          ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 9 فبر, 2021, 12:58 م
          ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 6 ديس, 2020, 09:44 م
          رد 1
          580 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
          يعمل...
          X