الحوار مع العضو Thunder حول أدلة صدق الإسلام

تقليص

عن الكاتب

تقليص

THUNDER THUNDER اكتشف المزيد حول THUNDER
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحوار مع العضو Thunder حول أدلة صدق الإسلام

    السلام عليكم

    اريد ان اعرف ما هي الادلة على ان الاسلام هو الدين الصحيح وليس كغيره من الاديان
    فعندنا اديان كثيرة وكل واحد يدعي الصحة

    اريد ان اعرف قبل ان يدخل الشك في قلبي ):

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    اريد ان اعرف ما هي الادلة على ان الاسلام هو الدين الصحيح وليس كغيره من الاديان
    فعندنا اديان كثيرة وكل واحد يدعي الصحة

    اريد ان اعرف قبل ان يدخل الشك في قلبي ):

    وَعليكُم السلامُ وَرحمَةُ اللهِ

    مَرحبا بكَ بينَ إخوانِكَ أستاذ Thunder

    الأمْرُ الذي أسْتَغربُهُ كلَّ استغرابٍ أنَّ أستاذنا عاشِق طيبَة أعْطاكَ رابطا بهِ دليلان، فكانَ اعْتِراضُك عليهِما - قبْلَ مُناقشتِهِما - أنَّهُما غيرُ كافيينِ.

    طيِّب يا أخونا الفاضِلُ هَلْ قالَ لكَ أحدٌ إنَّ هذينِ هُما كلُّ أدلَّةِ صِدْقِ الإسْلامِ ؟

    الأدلَّةُ على صِدْقِ رِسالةِ الإسلامِ لدينا كثيرَةٌ تتعَذَّرُ على الحَصْرِ، وَمِنها:

    أدلَّةٌ تتعلَّقُ بالرسولِ

    أدلَّةٌ تتعلَّقُ بالرسالةِ

    أدلَّةٌ تتعلقُ بالوَحي

    أدلَّةٌ للتأييد (كالمُعجزات)

    أدلَّة عَقليَّة (ضروراتٌ عَقليَّة)


    وَمجــــــــموعُ هَذِهِ الأدلَّةِ هوَ الذي يعطي الإسلامَ حُجيَّتَهُ اللامَحدودة سواءٌ في المُطلقِ أو بالمُقارنةِ مَعَ غيرِهِ مِنَ المَذاهبِ وَالأديانِ وَالمُعتقداتِ.


    فبماذا تُريدُ أنْ تبدأ ؟
    وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

    رحِمَ
    اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة


      وَعليكُم السلامُ وَرحمَةُ اللهِ

      مَرحبا بكَ بينَ إخوانِكَ أستاذ Thunder

      الأمْرُ الذي أسْتَغربُهُ كلَّ استغرابٍ أنَّ أستاذنا عاشِق طيبَة أعْطاكَ رابطا بهِ دليلان، فكانَ اعْتِراضُك عليهِما - قبْلَ مُناقشتِهِما - أنَّهُما غيرُ كافيينِ.

      طيِّب يا أخونا الفاضِلُ هَلْ قالَ لكَ أحدٌ إنَّ هذينِ هُما كلُّ أدلَّةِ صِدْقِ الإسْلامِ ؟

      الأدلَّةُ على صِدْقِ رِسالةِ الإسلامِ لدينا كثيرَةٌ تتعَذَّرُ على الحَصْرِ، وَمِنها:

      أدلَّةٌ تتعلَّقُ بالرسولِ

      أدلَّةٌ تتعلَّقُ بالرسالةِ

      أدلَّةٌ تتعلقُ بالوَحي

      أدلَّةٌ للتأييد (كالمُعجزات)

      أدلَّة عَقليَّة (ضروراتٌ عَقليَّة)


      وَمجــــــــموعُ هَذِهِ الأدلَّةِ هوَ الذي يعطي الإسلامَ حُجيَّتَهُ اللامَحدودة سواءٌ في المُطلقِ أو بالمُقارنةِ مَعَ غيرِهِ مِنَ المَذاهبِ وَالأديانِ وَالمُعتقداتِ.


      فبماذا تُريدُ أنْ تبدأ ؟
      حسنا ابدأ بادلة الرسالة ، لا مشكلة عندي فكل ما اريده هو ان لا افقد الايمان
      ولكن قبل كل شيء
      اريد الاتفاق على امور معينة

      انا لا استطيع الرد على مداخلات الجميع
      فاتمنا لو ان واحد هو الذي يكتب

      امر اخر يتعلق بطبيعة الدليل
      فيجب ان يكون الدليل لا يمكن تفسيره الا بأن القران هو وحي من الله



      بمعنى لو انني سألتك : لماذا انت مسلم ؟
      فستقول لي : بسبب الادلة التالية
      1-
      2-
      3-

      فلو ان هذه الادلة ليست موجودة ماكنت لتكون مسلما
      ايضا ماذا لو كانت هذه الادلة نفسها موجودة في دين اخر
      فهل هذا يعني جواز اتباع ذلك الدين؟

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER مشاهدة المشاركة
        حسنا ابدأ بادلة الرسالة

        هَلْ تتفِقُ مَعي على الآتي ؟

        * وجودِ الخالقِ.

        * أنَّهُ لمْ يَخلقْ الخلقَ عَبثا.

        * أنَّهُ خلقَ الإنسانَ بِحكمَةٍ وَلغايَةٍ.

        * أنَّ الإنسانَ مُميَّزٌ على سائرِ المخلوقاتِ.

        * احتياجِ الإنسانِ إلى رسالةٍ إلهيَّةٍ.

        * وجوبِ كمالِ الرسالةِ الإلهيَّةِ وَصلاحيَتِها لحياةِ الإنسانِ، مِنْ حَيثُ:
        - الإجابَة على الأسئلةِ التي يَحتاجُ لإجاباتٍ عليها.
        - تأطير الإطار العام الذي يستطيعُ مِنْ خلالِهِ أن يَسيرَ في نظامٍ مُنضبطٍ يُناسبُ المُهِمَّة التي خُلِقَ مِنْ أجلِها.

        إنْ كنتَ لا توافِقُ على أيِّ نقطةٍ مِمَّا سبَق فحدِّد لي النقطة التي تُخالفني فيها وَسبَبَ الخلافِ.

        وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

        رحِمَ
        اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER مشاهدة المشاركة
          ولكن كيف نعرف ذلك كيف نعرف ان كل تلك القصص حصلت حقا
          خصوصا انه وبحسب ما اعرف انه لا يوجد ذكر للسيرة خارج التاريخ الاسلامي

          يعني اتباع كونفوشيوس الصيني اضافوا على معلمهم الكثير من النبوءات والاعمال العظيمة
          التي من الواضح انه لم يقم بها

          هَذِهِ نقطةٌ تأسيسيَّةٌ يَجبُ الاتفاقُ عليها.

          كيفَ يَتسنَّى لكَ مَعْرِفةُ ما إذا كانَ رجُلٌ عاشَ مِنْ مائةِ عامٍ - لا أقولُ ألفا وَلا أكثرَ - أو على مَسافةِ مائةِ كيلومترٍ - لا أقولُ ألفا أو أكثر - قالَ شيئا أو فَعلَ شيئا ؟

          مَعَ التأكيدِ أنَّك لا تَمتلِكُ وَسيلة إثباتٍ حديثة - كالتسجيلاتِ وَالصوَرِ - وَمَعَ العِلمِ أنَّ وَسائلَ الإثباتِ الحديثةَ تحتمِلُ الصدْقَ وَالكذبَ.


          الإجابَةُ هِيَ: الشهادَةُ الصادِقةُ.

          لمْ يَعْرِفْ البشرُ في تاريخِهِم وَسيلةَ إثباتٍ بعدَ المُعايَنةِ الحِسيَّةِ أصْدَقَ مِنَ الشهادَةِ الصادِقةِ .. لِذا اختارَ اللهُ تعالى لِرِسالاتِهِ رُسُلا صادقينَ أُمَناءَ مِنْ جِنسِ البشرِ، فتأمَّلْ.

          إنْ خالفتَ فيما سبَقَ فضعْ مَحلَّ الخِلافِ.

          وَضعْ بديلا للشهادَةِ الصادِقةِ أصلحَ مِنها للإثباتِ بعْدَ المُعايَنةِ الحِسيَّةِ.


          وَإن اتَّفقتْ فأنتَ مُلزَمٌ بالآتي:

          الإقرارِ بأنَّ ما صحَّ سنَدُهُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ صحيحٌ، حَسبَ قواعِدِ "علومِ الحَديثِ" التي تبْلغُ بالشهادَةِ الصادِقةِ أعلى مَراتِبها بعدَ الشهادَةِ بالقرآنِ الكريمِ حَسبَ قواعدَ وَمنهجيَّاتٍ لمْ يَعرِفْ البشرُ مَثيلا لها في تاريخِهِم، وَلمْ تُثبَتْ بها أقوالُ أو أفعالُ أيِّ شخصيَّةٍ تاريخيَّةٍ خلا رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّم.


          فإنْ التزَمْتَ فقدْ أجَبْتَ على سؤالِك عَن كونفوشيوس وَأتباعِهِ وَعنْ موسى وَأتباعِهِ وَعَنْ عيسى وَأتباعِهِ وَعَن سائرِ الشخصيَّاتِ التاريخيَّةِ، وَعَلِمْتَ فسادَ قياسِكَ.

          وَإنْ لمْ تلتزِمْ فضعْ سبَبَ ذلِكَ.

          وَضعْ بديلا لقواعِدِ عِلمِ الحديثِ أكثرَ نفعا في تحري حَقيقةِ أقوالِ أو أفْعالِ شخصيَّةٍ تاريخيَّةٍ.


          وَفَّقكُم الله.

          وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

          رحِمَ
          اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة


            هَلْ تتفِقُ مَعي على الآتي ؟

            * وجودِ الخالقِ.

            * أنَّهُ لمْ يَخلقْ الخلقَ عَبثا.

            * أنَّهُ خلقَ الإنسانَ بِحكمَةٍ وَلغايَةٍ.

            * أنَّ الإنسانَ مُميَّزٌ على سائرِ المخلوقاتِ.

            * احتياجِ الإنسانِ إلى رسالةٍ إلهيَّةٍ.

            * وجوبِ كمالِ الرسالةِ الإلهيَّةِ وَصلاحيَتِها لحياةِ الإنسانِ، مِنْ حَيثُ:
            - الإجابَة على الأسئلةِ التي يَحتاجُ لإجاباتٍ عليها.
            - تأطير الإطار العام الذي يستطيعُ مِنْ خلالِهِ أن يَسيرَ في نظامٍ مُنضبطٍ يُناسبُ المُهِمَّة التي خُلِقَ مِنْ أجلِها.

            إنْ كنتَ لا توافِقُ على أيِّ نقطةٍ مِمَّا سبَق فحدِّد لي النقطة التي تُخالفني فيها وَسبَبَ الخلافِ.

            اعتذر عن تاخري عن الرد
            فانا بصراحة لم اكن انوي الرد بسبب نقل الموضوع للقسم الخاص الذي لا مبرر له ولكن لا بأس

            بالنسبة الى النقاط التي ذكرتها فانا اتفق معك في وجود خالق للكون وان هذا الخالق هو اله وليس شيئا اخر


            ولكن كيف نعرف ان هذا "الخالق" لم يخلق الانسان عبثا
            وكيف نعرف ان الانسان مميز عن سائر المخلوقات
            كل هذه المعلومات نعرفها فقط لأننا مسلمين

            حسنا انا ارى ان نتجاوز هذه النقطة بما ان موضوعنا هو الاسلام وليس الله واذا اردت النقاش حول هذه النقطة بالذات فلا بأس
            يعني اعتبرني متفق معك في كل ماذكرت
            فالرسالة الالهية يجب ان تحتوي على اجابات للأسئلة التي يَحتاجُ لإجاباتٍ عليها.
            وفيها شريعة للانسان لتمكنه من اداء الوظيفة التي خلقه الخالق لأجلها

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة

              هَذِهِ نقطةٌ تأسيسيَّةٌ يَجبُ الاتفاقُ عليها.

              كيفَ يَتسنَّى لكَ مَعْرِفةُ ما إذا كانَ رجُلٌ عاشَ مِنْ مائةِ عامٍ - لا أقولُ ألفا وَلا أكثرَ - أو على مَسافةِ مائةِ كيلومترٍ - لا أقولُ ألفا أو أكثر - قالَ شيئا أو فَعلَ شيئا ؟

              مَعَ التأكيدِ أنَّك لا تَمتلِكُ وَسيلة إثباتٍ حديثة - كالتسجيلاتِ وَالصوَرِ - وَمَعَ العِلمِ أنَّ وَسائلَ الإثباتِ الحديثةَ تحتمِلُ الصدْقَ وَالكذبَ.


              الإجابَةُ هِيَ: الشهادَةُ الصادِقةُ.

              لمْ يَعْرِفْ البشرُ في تاريخِهِم وَسيلةَ إثباتٍ بعدَ المُعايَنةِ الحِسيَّةِ أصْدَقَ مِنَ الشهادَةِ الصادِقةِ .. لِذا اختارَ اللهُ تعالى لِرِسالاتِهِ رُسُلا صادقينَ أُمَناءَ مِنْ جِنسِ البشرِ، فتأمَّلْ.

              إنْ خالفتَ فيما سبَقَ فضعْ مَحلَّ الخِلافِ.

              وَضعْ بديلا للشهادَةِ الصادِقةِ أصلحَ مِنها للإثباتِ بعْدَ المُعايَنةِ الحِسيَّةِ.


              وَإن اتَّفقتْ فأنتَ مُلزَمٌ بالآتي:

              الإقرارِ بأنَّ ما صحَّ سنَدُهُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ صحيحٌ، حَسبَ قواعِدِ "علومِ الحَديثِ" التي تبْلغُ بالشهادَةِ الصادِقةِ أعلى مَراتِبها بعدَ الشهادَةِ بالقرآنِ الكريمِ حَسبَ قواعدَ وَمنهجيَّاتٍ لمْ يَعرِفْ البشرُ مَثيلا لها في تاريخِهِم، وَلمْ تُثبَتْ بها أقوالُ أو أفعالُ أيِّ شخصيَّةٍ تاريخيَّةٍ خلا رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّم.


              فإنْ التزَمْتَ فقدْ أجَبْتَ على سؤالِك عَن كونفوشيوس وَأتباعِهِ وَعنْ موسى وَأتباعِهِ وَعَنْ عيسى وَأتباعِهِ وَعَن سائرِ الشخصيَّاتِ التاريخيَّةِ، وَعَلِمْتَ فسادَ قياسِكَ.

              وَإنْ لمْ تلتزِمْ فضعْ سبَبَ ذلِكَ.

              وَضعْ بديلا لقواعِدِ عِلمِ الحديثِ أكثرَ نفعا في تحري حَقيقةِ أقوالِ أو أفْعالِ شخصيَّةٍ تاريخيَّةٍ.


              وَفَّقكُم الله.



              فهمت من كلامك ان علوم السند وقواعد علم الحديث الموجودة عند المسلمين حي وسيله مؤكدة لمعرفة ما اذا كان الحديث
              قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ام لا

              وهي غير موجودة عند الامم الاخرى
              حستا هلا حدثتني عن هذه القواعد وما الذي يجعلها موثوقة
              ولا اريد ان اثقل عليك فانا لا اريد التغاصيل فقط رؤوس اقلام ان امكن ذلك

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER مشاهدة المشاركة
                فهمت من كلامك ان علوم السند وقواعد علم الحديث الموجودة عند المسلمين حي وسيله مؤكدة لمعرفة ما اذا كان الحديث
                قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ام لا

                وهي غير موجودة عند الامم الاخرى
                حستا هلا حدثتني عن هذه القواعد وما الذي يجعلها موثوقة
                ولا اريد ان اثقل عليك فانا لا اريد التغاصيل فقط رؤوس اقلام ان امكن ذلك

                أخي الكريم، علومُ الحديثِ بحورٌ وَاسِعَةٌ لا أعرِفُ كيفَ أُعطيكَ رؤوسَ أقلامٍ لها حَقيقةً وَأنت - كما يَبدو - لا تَعرِفُ عَنها شيئا، فكأنَّكَ تطلبُ مِنِّي أنْ أُجْمِلَ لكَ علمَ الفيزياءِ في رؤوسِ أقلامٍ، بماذا سيفيدُكَ هَذا ؟ لن يفيدكَ شيئا.

                لكن سأنقلُ لكَ جزءا من كتاب تيسير مصطلح الحديث لمحمود الطحان وسأرفع لك الكتاب لتقرأه فهو صغير ومبسط وأعتقد أنه يكفيك كبداية

                =======================


                الصَّحيح
                تعريفه:
                لغة: الصحيح ضد السقيم، وهو حقيقة في الأجسام مجاز في الحديث وسائر المعاني.
                اصطلاحاً:ما اتصل سنده بنقل العَدْل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا عِلَّة.
                شرح التعريف :
                اشتمل التعريف السابق على أمور يجب توفرها حتى يكون الحديث صحيحاً،وهذه الأمور هي:
                اتصال السند: ومعناه أن كل راو من رواته قد أخذه مباشرة عمن فوقه من أول السند إلى منتهاه.
                عدالة الرواة: أي أن كل راو من رواته اتصف بكونه مسلماً بالغاً عاقلاً غير فاسق وغير مخروم المروءة.
                ضبط الرواة : أي أن كل راو من رواته كان تام الضبط ، أما ضبط صدر أو ضبط كتاب .
                عدم الشذوذ: أي أن لا يكون الحديث شاذاً،والشذوذ هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه.
                عدم العلة: أي أن لا يكون الحديث معلولا، والعلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث، مع أن الظاهر السلامة منه.
                3- شروطه:
                يتبين من شرح التعريف أن شروط الصحيح التي يجب توفرها حتى يكون الحديث صحيحاً خمسة وهي: { اتصال السند ـ عدالة الرواة ـ ضبط الرواة ـ عدم العلة ـ عدم الشذوذ }
                فإذا اختل شرط واحد من هذه الشروط الخمسة فلا يسمي الحديث حينئذ صحيحاً .
                4- مثاله:
                ما أخرجه البخاري في صحيحه قال : " حدثنا عبدالله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور " (1) فهذا الحديث صحيح لأن .
                سنده متصل : إذ أن كل راو من رواته سمعه من شيخه . وأما عنعنة (2) مالك وابن شهاب وابن جبير فمحمولة على الاتصال لأنهم غير مٌدَلِّسِيْنَ .
                ولأن رواته عدول ضابطون : وهذا أوصافهم عند علماء الجرح والتعديل .
                عبدالله بن يوسف : ثقة متقن
                مالك بن أنس: إمام حافظ.
                ابن شهاب الزهري : فقيه حافظ مٌتَّفق على جلالته وإتقانه .
                محمد بن جبير : ثقة .
                جٌبَير بن مٌطْعِم : صحابي
                د) ولأنه غير شاذ : إذ لم يعارضه ما هو أقوى منه .
                هـ) ولأنه ليس فيه علة من العلل .
                5- حكمه :
                وجوب : العمل به بإجماع أهل الحديث ومن يٌعْتَدَّ به من الأصوليين والفقهاء ، فهو حجة من حجج الشرع ، لا يَسَعٌ المسلم تركٌ العمل به .


                ======================

                الكتاب هنا

                http://www.mediafire.com/download/0c...8%A7%D9%86.doc

                ======================

                فاقرأ وَتعلَّم ثمَّ أجبْني على المُشارَكةِ التي وَضعْتُها لكَ بخصوصِ الإقرارِ بصحَّةِ ما صَحَّ عَنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّم، فهَذِهِ نقطةٌ تأسيسيَّةٌ لا يجوزُ تجاوزُها.

                وَفَّقكَ اللهُ أخي الكريم.


                وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                رحِمَ
                اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة THUNDER مشاهدة المشاركة
                  اعتذر عن تاخري عن الرد
                  فانا بصراحة لم اكن انوي الرد بسبب نقل الموضوع للقسم الخاص الذي لا مبرر له ولكن لا بأس

                  بالنسبة الى النقاط التي ذكرتها فانا اتفق معك في وجود خالق للكون وان هذا الخالق هو اله وليس شيئا اخر


                  ولكن كيف نعرف ان هذا "الخالق" لم يخلق الانسان عبثا
                  وكيف نعرف ان الانسان مميز عن سائر المخلوقات
                  كل هذه المعلومات نعرفها فقط لأننا مسلمين

                  حسنا انا ارى ان نتجاوز هذه النقطة بما ان موضوعنا هو الاسلام وليس الله واذا اردت النقاش حول هذه النقطة بالذات فلا بأس
                  يعني اعتبرني متفق معك في كل ماذكرت
                  فالرسالة الالهية يجب ان تحتوي على اجابات للأسئلة التي يَحتاجُ لإجاباتٍ عليها.
                  وفيها شريعة للانسان لتمكنه من اداء الوظيفة التي خلقه الخالق لأجلها

                  مَعْذِرَة أخي الكريم، أنا لا أحِبُّ مُغادَرَة نقطةٍ تأسيسيَّةٍ قبْلَ الاتِّفاقِ عليها لِكي لا تواجِهُنا مُشكِلاتٌ مَنهَجيَّةٌ في أثناءِ الحِوارِ، هَلْ وَجَدْتَ يوما بِناءا يُبنى على غيرِ أساسٍ إلا وَسَهُلَ هَدْمُهُ ؟


                  كيفَ نعْرِفُ أنَّ اللهَ تعالى لمْ يَخلقْ الخلقَ عَبثا ؟

                  نَعْرِفُ ذلِكَ بالنظرِ في المَخلوقاتِ، هَلْ تجدُ فيها شيئا إلا وَيَسيرُ بحِكمَةٍ وَنظامٍ ؟

                  ابدأ مِنْ أصغَرِ جُسيمٍ في الذرَّةِ لأكبَرِ جُرمٍ في الفضاءِ، ماذا ترى أوَّلَ ما ترى ؟ إنَّك ترى القوانينَ وَالنِّظامَ، كلُّ شئ يسيرُ بقوانينَ معياريَّة في مُنتهى الدقَّةِ وَفي غايَةِ الكمالِ منَ النظامِ الذي لا يَفتُرُ وَلا يخيبُ، تأمَّلْ قولَ اللهِ تعالى {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)} (الملك)

                  فهَذا الكونُ الذي لا عَبَثَ فيهِ دليلٌ على أنَّهُ لمْ يُخلَقْ عَبَثا.

                  ثمَّ إنَّ قُدْرَتَك على فهْمِ الحِكمَةِ وَالعَبَثِ، وَعلى تقديرِ الحِكمَةِ وَازدراءِ العَبَثِ دليلٌ أقوى على انتِفاءِ العَبَثِ، فاللهُ تعالى لمْ يَكُنْ ليخلقَ خلقا كالإنسانِ وَيُركِّبَ فيهِ هَذِهِ القدرَة على تمييزِ العَبثِ مِنَ الحِكمَةِ وَتفضيلِ الحِكمَةِ على العَبَثِ لو كانَ قدْ خلقَ الكونَ عَبثا.

                  فمَنْ أعطاكَ هَذِهِ القدْرَة لا شكَّ أنَّهُ أعطاكَ إياها لتُدرِكَ بها أنَّهُ لمْ يَخلقكَ عَبثا.


                  كيفَ نَعْرِفُ أنَّ الإنسانَ مُميَّزٌ ؟

                  نَعْرِفُ هَذا أيضا بالعَقلِ وَالعِلمِ، فإذا كانَ العِلمُ يُخبرنا أنَّهُ مِنْ بينِ جميعِ الكواكبِ في الكونِ كوكبُنا هوَ دُرَّةُ التاجِ، وَمِنْ بينِ جميعِ روائعِ كوكبنا الحياةُ على سطحِهِ هِيَ دُرَّةُ التاجِ، وَمِنْ بينِ جَميعِ أشكالِ الحياةِ الإنسانُ هوَ دُرَّةُ التاجِ - فما الذي لا يَجْعلُ هَذا المَخلوقَ مُميَّزا ؟ اتَعْرِفُ نظيرا لهُ في الكونِ كلِّهِ ؟

                  تميُّزُ الإنْسانِ أمْرٌ ظاهِرٌ لكلِّ ذي عينينِ.


                  كيفَ نَعْرِفُ أنَّ الإنسانَ يَحتاجُ لِرسالةٍ إلهيَّةٍ ؟

                  أيضا بالعَقلِ وَالعِلمِ، فالمُشاهَدُ وَالمَعلومُ في جميعِ صنوفِ الحياةِ على الأرْضِ أنَّها تعيشُ بغرائزِها وَبقواعد ونظمٍ مَضبوطةٍ لها وَهِيَ مَجبولةٌ عليها - سواءٌ في جيناتِها أو في غيرِ ذلِك مِمَّا لا تَصِلُ إليهِ علومنا - لذا تجدُ كلَّ نوعٍ مِنْ أنواعِ المَخلوقاتِ يَتصرَّفُ بنمطيَّةٍ مَحسوبَةٍ، حَتَّى وَإنْ بدَت لكَ بَعْضُ تصرُّفاتِهِ غريبَة أو مُفاجئةً، أو كانَ يَمتلِكُ قدراتٍ عَجيبَة وَمذْهِلة، إلا أنَّهُ لا يُجاوِزُ حدودَ النمطيَّةِ التي تُميِّزُ نوعَهُ رغْمَ أنَّ وجودَ هَذِهِ القدراتِ الفائقةِ يؤهِّلُهُ أنْ يَتفوَّقَ على الإنسانِ إلا أنَّهُ يبقى على ما هوَ مَجبولٌ عليهِ مِنْ نمَطيَّةِ النوعِ لا يُغادِرُ ذلكَ.

                  أمَّا الإنْسانُ فإنَّهُ يَمْلِكُ اختيارا لتحديدِ النمَطِ الذي يَعيشُ بهِ وَيستخدِمُ بهِ قدراتِهِ وَإمكانيَّاتِهِ، فمَثلا في نِطاقِ العلاقةِ الجنسيَّةِ يستطيعُ الإنْسانُ أنْ يُقيمَ عِلاقة اجتماعيَّةً كالزواجِ، أو عَلاقة شخصيَّة كالزنا، أو علاقة نفعيَّة كالدعارَةِ، وَيستطيعُ إقامَةَ علاقاتٍ "شاذَّةً" مَع نفْسِ النوعِ أو مَعَ النوعِ الآخرِ أو مَعَ الأطفالِ أو مَعَ الحيواناتِ، وَيبلغُ تنوُّعُ علاقاتِهِ حدًّا لا نظيرَ لهُ في أيِّ مخلوقٍ حَيٍّ آخرَ .. قِسْ على هَذا طعامَهُ وَشرابَهُ وَمُعاملاتِهِ وَجرائمَه وَكلَّ شئ.

                  الإنسانٌ لا يَحدُّهُ نمَطٌ مُعيَّنٌ وَإنَّما يَملِكُ القدرَةَ على اختيارِ أيِّ نَمَطٍ في أيِّ مُمارَسَةٍ مِنْ مُمارساتِ حَياتِهِ إلا ما كانَ خارِجَ حدودِ قدْراتِهِ، ثمَّ إنَّهُ يَستطيعُ الانتِقالَ مِنْ نمَطٍ إلى آخرَ وَالجمْعَ بينَ عِدَّةِ أنماط مُختلفة أو مُتعارضة حتَّى.

                  ثمَّ هُناكَ الحاجَةُ الوجوديَّةُ المُلحَّةُ للإنسانِ للمَعْرِفةِ، فهوَ يَحتاجُ أنْ يَعرِفَ سبَبَ وجودِهِ وَغايَتَهُ، وَالأنسبَ لهُ مِنْ بينِ جميعِ الأنْماطِ التي يستطيعُ العَيشَ بها، وَأينَ سيكونُ بعْدَ الموتِ.

                  ثمَّ هوَ يُدْرِكُ بالفِطرَةِ وَبالعَقلِ وجودَ الخالِقِ وَيَستطيعُ مَعرِفةَ بعْضِ صِفاتِهِ ايضا، إلا أنَّهُ لا يَستطيعُ مَعْرِفة جميع صِفاتِهِ، وَقدْ يَنسبُ لهُ مِنَ الصفاتِ ما ليسَ لائقا بهِ، أو يَنفي عَنهُ - لقصورِ عَقلِهِ - بَعْضَ ما يليقُ بهِ، ثمَّ هوَ لا يَعرِفُ ما الذي يُريدُهُ مِنهُ ربُّهُ وَلكنَّهُ يَعرِفُ أنَّهُ لا شكَّ يُريدُ مِنهُ شيئا وَإلا لما جَعلهُ قادِرا على السؤالِ عَن ذلِكَ وَعلى الحاجَةِ إليهِ وَلخلقَهُ كسائرِ الحيواناتِ.

                  وَلِتعْرِفَ حاجَة الإنسانِ إلى الخِطابِ الإلهِيِّ يُمكِنُك أنْ تنظرَ إلى أحوالِ البشرِ،

                  فمِنْ حيثُ العَقائد ماذا بعْدَ انهيارِ الإنْسانِ إلى مُستوى عِبادَةِ الحيواناتِ ؟ وَماذا بعد التيه الذي يعيشُ فيهِ الإنْسانُ بينَ المَذاهبِ الفلسفيَّةِ وَالخرافاتِ الوَثنيَّةِ وَالأمْراضِ النفسيَّةِ ؟

                  وَمِنْ حَيثُ الأخلاقِ وَالمُعاملاتِ ماذا بعْدَ قُرْبِ اندثارها وَظهورِ المَذاهبِ النفعيَّةِ الماديَّةِ التي تدنو بالإنسانِ إلى درَجَةٍ أخلاقيَّةٍ لا تَعْرِفُها الحيواناتُ العَجْماءُ - إلى حَدِّ اغتِصابِ الرجلِ طِفلته ذات الثلاث سنواتٍ أو اتجارِهِ فيها ؟

                  تأمَّلْ ما فعَلهُ هِتلر وَما فعَلهُ ستالين وَغيرُهُم مِنْ جبابرَةِ البشرِ قديما وَحديثا، وَانظر إذا لمْ توجَدْ رِسالةٌ إلهيَّةٌ تُخبرُ البشرَ بمُراداتِ اللهِ جلَّ جلالُهُ أتستطيعُ أنْ تَحكُمَ على أحدِهِم بانَّهُ أقلُّ مِنكَ إنسانيَّة أو أكثرُ مِنْكَ شرًّا ؟!! لا، فإنَّما كلُّ واحِدٍ فيهم عاشَ حياتَهُ كما يَرغبُ كما أنَّك أيضا تعيشُ حياتَكَ كما ترْغب.

                  لِذا فالخِطابُ الإلهِيُّ ضرورَةٌ وجوديَّةٌ للإنْسانِ لا يَستقيمُ وجودُهُ بغيرِها.


                  ثمَّ وجوبُ كمالِ الرسالةِ الإلهيَّةِ ينبُعُ مِنْ الكمالِ الإلهِيِّ ذاتِهِ، فاللهُ تعالى هوَ العليمُ بما يُصلِحُ الإنْسانَ كما هوَ عليمٌ بما يُصلِحُ غيرَهُ مِنَ المَخلوقاتِ، وَإرسالُهُ سبْحانَهُ رِسالة غيرَ صالِحَةٍ للبشرِ يُنافي كمالَ عِلمِهِ وَكمالَ حِكمَتِهِ وَكمالَ ألوهيَّتِهِ.


                  هَلْ تتفِقُّ مَعي الآنَ ؟ أو على الأقلِّ: هَلْ تَتَّفِقُ مَعي أنَّ هَذا هوَ الأقرَبُ للعَقلِ وَالقلبِ وَالفِطرَةِ السليمَةِ ؟


                  وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                  رحِمَ
                  اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة

                    مَعْذِرَة أخي الكريم، أنا لا أحِبُّ مُغادَرَة نقطةٍ تأسيسيَّةٍ قبْلَ الاتِّفاقِ عليها لِكي لا تواجِهُنا مُشكِلاتٌ مَنهَجيَّةٌ في أثناءِ الحِوارِ، هَلْ وَجَدْتَ يوما بِناءا يُبنى على غيرِ أساسٍ إلا وَسَهُلَ هَدْمُهُ ؟


                    كيفَ نعْرِفُ أنَّ اللهَ تعالى لمْ يَخلقْ الخلقَ عَبثا ؟

                    نَعْرِفُ ذلِكَ بالنظرِ في المَخلوقاتِ، هَلْ تجدُ فيها شيئا إلا وَيَسيرُ بحِكمَةٍ وَنظامٍ ؟

                    ابدأ مِنْ أصغَرِ جُسيمٍ في الذرَّةِ لأكبَرِ جُرمٍ في الفضاءِ، ماذا ترى أوَّلَ ما ترى ؟ إنَّك ترى القوانينَ وَالنِّظامَ، كلُّ شئ يسيرُ بقوانينَ معياريَّة في مُنتهى الدقَّةِ وَفي غايَةِ الكمالِ منَ النظامِ الذي لا يَفتُرُ وَلا يخيبُ، تأمَّلْ قولَ اللهِ تعالى {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)} (الملك)

                    فهَذا الكونُ الذي لا عَبَثَ فيهِ دليلٌ على أنَّهُ لمْ يُخلَقْ عَبَثا.

                    ثمَّ إنَّ قُدْرَتَك على فهْمِ الحِكمَةِ وَالعَبَثِ، وَعلى تقديرِ الحِكمَةِ وَازدراءِ العَبَثِ دليلٌ أقوى على انتِفاءِ العَبَثِ، فاللهُ تعالى لمْ يَكُنْ ليخلقَ خلقا كالإنسانِ وَيُركِّبَ فيهِ هَذِهِ القدرَة على تمييزِ العَبثِ مِنَ الحِكمَةِ وَتفضيلِ الحِكمَةِ على العَبَثِ لو كانَ قدْ خلقَ الكونَ عَبثا.

                    فمَنْ أعطاكَ هَذِهِ القدْرَة لا شكَّ أنَّهُ أعطاكَ إياها لتُدرِكَ بها أنَّهُ لمْ يَخلقكَ عَبثا.


                    حسنا اقنعتني بهذا الله الخالق لم يخلق الخلق عبثا وانما لغرض محدد يعرفه هو

                    تعليق


                    • #11
                      بالنسبة الى كون الانسان مميزا

                      العلم لا يخبرنا ان كوكبنا مميز بل اكتشف العلماء كواكب شبيهة بالارض
                      لها نفس الحجم وبعدها عن النجوم التي تدور حولها نفس بعد كوكبنا عن الشمس
                      يقدر العلماء عددها في هذه المجرة بـ4 مليار كوكب تقريبا
                      فلا نستبعد وجود حياة على احدها

                      http://1.bp.blogspot.com/_O_L1W8HmE8.../Mars22Jul.jpg

                      صورة ملتقطة من المريخ تظهر من الاعلى الى الاسفل الارض عطارد ثم الزهرة يبدو الارض مثل اي كوكب اخر
                      هائما على وجهه يظن سكانه ان الكون خلق لاجلهم وانهم اسياد الكون

                      لاتستبعد وجود كوكب اخر ربما في مجرة اخرى يظن سكانه الشيء نفسه

                      الشمس ضمن المجرة
                      http://ecology.com/wp-content/upload...-a-glance1.jpg

                      لا ارى شيئا مميزا في هذا الكوكب او سكانه
                      الفرق بين الانسان والحيوان هو فرق نسبي وليس نوعي
                      الحيوان ذكي والانسان اذكى
                      بل حتى الشذوذ الجنسي موجود عند الحيوانات


                      بالنسبة لموضوع احتياج الانسان لرسالة
                      فهناك اشياء لا تحتاج لرسالة سماوية لمعرفتها
                      هل انت بحاجة لرسالة سماوية لتعرف ان القتل جريمة
                      والسرقة ايضا اكثر الاخلاق لا نحتاج لرسالة من السماء لنعرفها

                      لست بحاجة لرسالة سماوية لتعرف ان هتلر على خطأ
                      بل حتى الاديان لم تمنع اصحابها من ارتكاب الجرائم

                      وهذا يقودنا الى سؤال اخر
                      كيف نحكم على شريعة معينة انها صالحة ام لا؟
                      الجواب سنحكم عليها بالعقل فنحن اذا استخدمنا العقل في الحكم على صلاحية الشريعة
                      فما حاجتنا للشريعة اذا

                      تعليق


                      • #12
                        بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم

                        أوَّلا: تميُّزُ الإنْسانِ

                        يا أخي أكرَمَكَ اللهُ، المريخُ يُسمُّونَهُ "توأمَ الأرْضِ" فما الذي تَجدُهُ فيه ؟!

                        أُسألُكَ هَلْ تَعرِفُ للإنْسانِ نظيرا، فتُجيبُ: رُبَّما، وَقدْ، وَلا أستبْعِدُ !!

                        ثمَّ تُعطيني رقما تقديريا لعدَدِ الكواكبِ التي تُشبُهُ الأرْضَ، وَنسيتَ أنْ تُعطيني الرقمَ المُقدَّرَ لعَدَدِ الكواكِبِ في الكونِ !! ونسيتَ أنْ تُخبرَني كَمْ تُمَثِّلُ نسْبَةُ الكواكبِ الشبيهَةِ بالأرْضِ إلى نسْبَةِ الكواكبِ إجْمالا في الكونِ، نَسيتَ أنْ تُعطيني الرقمَ الحقيقيَّ للكواكبِ الشبيهَةِ (المَكتشَفةِ فِعلا) !! وَنسيتَ أنْ تُخبرَني كَمْ كوكبا اكتشفَ العلماءُ وجودَ أيِّ نوعٍ مِنْ أنواعِ الحياةِ على سطحِهِ فضلا عَنْ اكتشافِ حياةٍ مُتطوِّرَةٍ كالإنْسانِ !! ثمَّ تحكُمُ بهَذِهِ الأوهامِ أنَّ الأرْضَ غيرُ مُميَّزةٍ وَأنَّ الإنْسانَ غيرُ مُميَّزٍ !! بلْ وَتعْتَمِدُ على صورَةٍ مِنْ على كوكبِ المريخِ تستدلُّ بها على أنَّ الأرْضَ كغيرِها مِنَ الكواكبِ !! إذا فعلينا أنْ نُكذِّبَ أعْيُننا وَأنْ نُنكِرَ وجودَ الحياةِ على الأرْضِ بلْ وَوجودَ الإنسانِ ذاته، بلْ وَوجودَ كلِّ المُكتشفاتِ على الأرْضِ مِنْ مَجالِها المَغناطيسيِّ إلى غلافِها الجويِّ إلى لبِّها الحديديِّ إلى بحارِها وَمُحيطاتِها وَغاباتِها وَمِحورِ دورانِها وَنسْبَةِ مَيلِها وَقمَرِها وَموقِعِها مِنَ الشمْسِ ثمَّ أقْمارها الصناعيَّة وَمحطَّاتِها الفضائيَّة وَحتَّى الصورَةَ التي التُقِطت لها مِنَ المريخِ .. عَلينا أنْ نُنكِرَ كلَّ هَذا وَنقولَ إنَّ الأرْضَ كغيرِها مِنَ الكواكبِ فقط لأجْلِ صورَةٍ التُقطتْ مِنْ على مَسافةٍ بعيدَةٍ جدًّا عَن الأرْضِ لا نَعرِفُ دِقَّتها - رغْمَ وجودِ مِئاتِ الصورِ غيرها التي التُقِطت مِن القمرِ وَمِنَ المَدارِ وَمِن مَسافاتٍ أخرى مُختلِفةٍ تحكي قِصَّة أخرى، بلْ رغم وجودِ الشهاداتِ المباشِرَةِ لروَّادِ الفضاءِ .. كلُّ هَذا لأجْلِ صورَة ؟!!

                        وَدعْني أزيدُكَ مِنَ الشعْرِ بيتا ..

                        حتَّى لو اكتشفنا بالفِعْلِ كوكبا أكثرَ تميُّزا مِنَ الأرْضِ، بلْ وَاكتشفْنا عليهِ حَياةً أكثرَ تطوُّرا مِنَ الإنْسانِ، هَلْ سيَنفي هَذا تميُّزَ الأرْضِ أصْلا ؟!!

                        الإجابَةُ: لا، فلو كانَ لديكَ طالبٌ مُتفوِّقٌ لا يَنتفي تفوُّقُهُ بوجودِ طالبٍ مُتفوِّقٍ آخرَ في مَرحَلةٍ دراسيَّةٍ أُخرى، أو في عامٍ دراسيٍّ آخرَ في نفسِ المرْحلةِ أو حتَّى في مَدْرسَةٍ أخرى في ذاتِ العامِ الدراسيِّ أو في فصْلٍ آخرَ في ذاتِ المَدْرسَةِ أو حتَّى في نفسِ الفصْلِ .. لا نقولُ إنَّ وجودَ أكثر مِنْ طالبٍ مُتفوِّقٍ يعني عَدَمَ وجودِ أيِّ طلابٍ مُتفوِّقين !!

                        وأزيدُكَ بيتا آخرَ ..

                        البشَرُ الآنَ أنواعٌ عِدَّةٌ، فهُناكَ أفارِقةٌ وَأوربيونَ وَآسيويون مَثلا، فهَلْ نقولُ إنَّه لا مَزيَّةَ للإنْسانِ على البهيمَةِ لأنَّهُ هُناكَ نُسخٌ مُتعدِّدَةٌ مِنهُ ؟!!


                        وَلا ترى أيَّة مَزيَّةٍ للإنسانِ على الحيوانِ لأنَّ الحيوانَ ذكيٌّ كالإنْسانِ !!

                        وَهلْ تكلَّمْتُ عن الذكاءِ أصلا ؟!! أمْ عن القدْرَةِ على الاختيارِ ؟!!

                        طيِّبْ بما أنَّ الحيوانَ ذكِيٌّ كالإنْسانِ وَلا فرْقَ يينَهُما فهَلْ تَسْمَحُ لي أنْ أناديكَ قائلا "يا بهيمَة" أو "يا حمار" أو "يا كلب" ؟!!
                        وَطالما أنَّ الحيوانَ ذكِيٌّ كالإنْسانِ وَلا فرْقَ بينَهُما، فأرني السفينَة الفضائيَّةَ أو المحطة الفضائيَّةَ التي أنشأتها الخنازيرُ أو الأبقار !!


                        ثمَّ تقولُ إنَّ الشذوذَ مَوجودٌ عِندَ الحيواناتِ !!

                        وَهَلْ أنكرْتُ ذلِكَ ؟!!

                        عُدْ لقِراءَةِ ما كتبتُهُ ثمَّ هاتِ لي الحيوانَ الذي لديهِ تنوُّعٌ في عَلاقاتِهِ الجنسيَّةِ يُشبُهُ أو يُقاربُ أو يدنو أو يُحاولُ أنْ يدنو مِنْ تنوُّعِ عَلاقاتِ الإنْسانِ.

                        الخلاصَةُ أنَّ رأيكَ الخاصَّ بأنَّ الأرْضَ غيرُ مُميَّزةٍ وَأنَّ الإنْسانَ غيرُ مُميَّزٍ رأيٌ نفسِيٌّ لا أكثرَ وَلا أقلَّ، وَأنا لستُ طبيبا نفسيًّا، لِذا أتجاوَزُ هَذِهِ النقطةَ.


                        ثانيا: حاجَةُ الإنْسانِ للرسالةِ الإلهيَّةِ.

                        مِنْ أعْجَبِ العَجبِ أنْ أقولَ لكَ: هُناكَ أشياءٌ يَحتاجُ فيها الإنْسانُ لبيانٍ إلهِيٍّ، فتقولَ لي: وَلكِنْ هُناكَ أشياءٌ لا يحتاجُ فيها الإنْسانُ لبيانٍ إلهِيٍّ !!!

                        لا تَعليق !

                        ثمَّ تقولُ إنَّكَ لا تَحتاجُ لِرسالةٍ إلهيَّةٍ لِتَعْرِفَ أنَّ القتْلَ جريمَةٌ أو أنَّ السرِقةَ جريمَةٌ !!

                        وَمِنْ أينَ عَرَفتَ يا أستاذ أنَّ القتْلَ جريمَةٌ أو أنَّ السرِقةَ جريمَةٌ ؟!!!

                        القتْلُ والسرِقةُ مَعروفانِ عِندَ الحيواناتِ - كالشذوذ - فهَلْ في حياتِكَ سمِعْتَ أنَّ هَذا في الحيواناتِ جريمَةٌ ؟!!

                        الإنْسانُ يَقتلُ الحيواناتِ وَيأكلُها، وَلا مَزيَّة للإنْسانِ على الحيوانِ، وَقتْلُ الإنْسانِ للإنْسانِ وأكلُ الإنْسانِ للإنْسانِ عِندَكَ جريمَة !!! العقل زينة والله.

                        يا أستاذ، عِندَ عَدَمِ وجودِ رِسالةٍ إلهيَّةٍ فالدنيا غابَةٌ وَالبشرُ حيواناتٌ لا أكثرَ وَلا أقلَّ.

                        مَنْ الذي يَحكُمُ على القاتِلِ بأنَّهُ مُجرِمٌ ؟!! أنتَ أمْ القاتِلُ ؟ إنْ قلتَ: القاتِل، قلنا: بلْ هوَ يرى نفسَهُ مُصيبا، وَإنْ قلتَ: أنا، قلنا: وَأيُّ مَزيَّةٍ لكَ عليهِ لتَحْكُمَ عليهِ ؟ وَهَلْ أنتَ أعْقلُ مِنهُ ؟ أو أكثرُ تطورا مِنهُ ؟ أو أذكى مِنْهُ ؟

                        أنتَ تَحْكُمُ على النَّاسِ بعَقلِكَ أنتَ وَتنسى أنَّ لهُمْ عقولا وَتُلزِمُهُم برؤيَتِكَ أنتَ وَنسيتَ أنَّهُم يَرونَ، ثمَّ تقولُ إنَّ الإنْسانَ لا مزيَّةَ لهُ على الحيوانات !!


                        كيفَ لا نحْتاجُ للدينِ لنَعْرِفَ أنَّ هِتلرَ كانَ على خطأ ؟!! إنَّما ينضبطُ الكلامُ عِندما تقولُ: لا أحتاجُ للدينِ لأعْرِفَ أنَّ هِتلرَ ((عِندي)) على خطأ.

                        وَلكنِّي سأسألُك: وَما "عِندَك" هَذا ؟!! وَما قيمَتُهُ ؟!! وَكيفَ يكونُ "عِندَك" مُلزِما لهِتْلرْ ؟!! أليسَ هِتلرُ لهُ هوَ الآخرُ "عِند" ؟!!

                        هَلْ تَعرِفُ ما قيمة "عِندك" ؟ قيمَتُه فقط عِندما تكونُ زعيما سوفيتيًّا وَتستطيعُ القضاءَ على هِتلر، هَلْ انتبَهْتَ لهَذا ؟!! أنتَ بغيرِ الرسالةِ حيوانٌ ذكيٌّ في غابَةٍ مُتوحِّشةٍ !!

                        في هَذِهِ الغابَةِ المتوحشَّةِ تستطيعُ أنْ تقتُلَ ستينَ مليونا ثمَّ لا تكونُ على خطأ وَليذهبْ الذكاءُ إلى الجحيمِ، وَلتذهبْ عقولُ الضعفاءِ إلى الجحيم.

                        ما أجْملَ حياة البشرِ بغيرِ رسالةٍ إلهيَّةٍ.


                        ثمَّ تقولُ إنَّ الأديانَ لمْ تَمْنعْ وقوعَ الجرائمِ، وَهُنا أنتَ تنتقِلُ مِنْ نُقطةِ "الحاجَةِ إلى الدينِ" إلى نقطةِ "الحِكمَةِ مِنَ التكليفِ" في خلطٍ عَجيبٍ !!

                        يا أخي الحبيب، العَقْلُ نفسُهُ يَمْنَعُ أنْ تكونَ الرسالةُ الإلهيَّةُ قاهِرَةً للبشرِ على الالتِزامِ بها !! لأنَّها لو جاءَت قاهِرَةً للبشرِ لصارَ البشَرُ كالحيواناتِ سواءً بسواءٍ، فلا تكليفَ وَلا عَقْلَ وَلا اختيارَ !! فتعودُ لتسألَ: فلِماذا خلقَ اللهُ البشرَ مُختارينَ أصلا إذا كانَ ينتوي سحْبَ هَذا الاختيارِ مِنْهُم بعدَ ذلِكَ ؟!! إنَّما هَذا هوَ العَبَثُ، وَأنتَ اتَّفقْتَ مَعي أنَّ اللهَ لا يَعْبَثُ.

                        إذا فما فائِدَةُ الرسالةِ ؟!! فائِدَتُها أنْ تُخبرَنا بالصوابِ وَالخطأِ حسبَ مُراداتِ اللهِ جلَّ جلاله خالقِ الخلقِ لا حسبَ "عِنديَّاتِ" وَ"أهواءِ" البشرِ.

                        دعنا نقيسُ هَذا على هِتلرَ، بالمُقارَنةِ بينَ وجودِ أو عَدَمِ وجودِ رسالةٍ إلهيَّةٍ.

                        * في حالةِ عَدَمِ وجودِ رسالةٍ إلهيَّةٍ: لا يُمكِنُ إصْدارُ حُكْمٍ مُطلقٍ بأنَّهُ أخطأ، وَإنَّما حُكمُنا عليهِ يخصُّنا نحنُ فقط سواءٌ بالسلب أو بالإيجابِ وَلا قيمَةَ لهُ، وَقدْ ماتَ هِتلرُ منْتحِرا وَنجى مِنْ عدالةِ الدنيا وَلا عَدالة تنتظِرُهُ بعدَ المَوتِ لأنَّ عَدالة البشرِ الذين حَكموا عليهِ بالخطأِ لنْ تلحَقَهُ بعدَ المَوتِ.

                        * في حالةِ وجودِ رسالةٍ إلهيَّةٍ: يُمْكِنُ إصدارُ حُكمٍ مُطلقٍ على هِتلرَ بأنَّهُ مُجْرِمٌ حسبَ الإرادَةِ الإلهيَّةِ المُطلقةِ المُهيمِنَةِ على جميعِ الإراداتِ، وَبهذا يكونُ هِتلر مُجرِما في نظرِ الرسالةِ الإلهيَّةِ التي توعدَتْهُ بأنْ تلحَقَهُ العدالةُ الإلهيَّةُ بعدَ موتِهِ.

                        هَذا هوَ الفارِقُ بينَ وجودِ أو عَدَمِ وجودِ رسالةٍ إلهيَّةٍ، وَهوَ يُشبُهُ وجودَ القوانينِ البشريَّةِ.

                        فوجودُ قانونِ المرورِ أو قانونِ العقوباتِ أو قانون الاستثمارِ لا يَقهَرُ البشرَ وَيَسْحَبُ مِنهُم مزيَّةَ الاختيارِ وَلكِنَّه يؤطِّرُ لهُم النظامَ وَيُخبرُهُم بالعقوباتِ التي تُوَقَّعُ عليهِمْ في حالِ مُخالفتِهِ .. وَلمْ يَقُلْ إنْسانٌ - بنفْسِ مَنطِقِكَ - أنَّ القوانينَ لا لزومَ لها.

                        الفارِقُ بينَ القانونِ الإلهِيِّ وَالبشرِيِّ، أنَّ القانونَ البشريَّ ظلمٌ بيِّنٌ لأنَّهُ حُكمُ بشرٍ على بشرٍ وَلا مزيَّةَ للحاكِمِ على المَحكومِ عليه .. بلْ إنَّهُ يَجْعَلُ القاضي الذي أمرَ بإعدامِ المُتَّهَمِ مُجْرِما تماما مِثلَ القاتِلِ الذي حَكمَ على ضحيَّتِهِ بالقتْلِ ... فما الفارِقُ بينَهُما ؟ هَذا قتلَ وَهذا قتَلَ .. تقولُ: اختلافُ أسبابِ القتْلِ، وأقول: كلٌّ مِنْهُما كانتْ لهُ أسبابُه وَكلٌّ مِنهُما لهُ عَقلُهُ وَلا مَزيَّةَ لعَقلِ أحدِهِما على عَقْلِ الآخرِ.


                        أخيرا، تضعُ إشكاليَّةً لا إشْكالَ فيها؛ أنَّنا نحْكمُ على صلاحيَةِ الشريعَةِ بالعَقْلِ كما نحكُمُ على سائرِ الأشياءِ بالعَقلِ فلا مَزيَّة للشريعَةِ، وَأقولُ: نعَمْ وَهذا صحيحٌ لأنَّ الشريعَة شخصيَّةٌ، بمَعنى أنَّها تُخبرُنا أنَّ كلَّ إنسانٍ مَسئولٌ عَنْ أفْعالِهِ هوَ لا عَنْ أفْعالِ غيرِهِ، هَذا صحيحٌ.

                        وَلكِنْ عِندما تكونُ الشريعَةُ مِنَ الوضوحِ بحيثُ يسْهُلُ على العَقلِ أنْ يَعترِفَ بها وَلكِنْ يَمْنعُهُ الهوى عَنْ قبولِها فهُنا يَقعُ عليهِ حُكْمُ الشريعَةِ في الآخِرَةِ.

                        وَعِندما يَقبَلُ العَقلُ الشريعَةَ يكونُ مُلزما بما تُلزِمُهُ بهِ مِنْ تفاصيلَ .. فالقاضي في الإسلامِ يَحكُمُ بالقصاصِ وَلا يَكونُ مُجْرما لأنَّهُ يَحكمُ بحُكمِ اللهِ، بلْ إنَّهُ يكونُ مُجْرِما لو لمْ يحْكُم بحُكْمِ اللهِ تعالى، فإذا أرَدْتَ أنتَ كمُراقبٍ أنْ تُناقِشَ حُكمَ القاضي لا تقولُ لهُ: حُكمُكَ شخصِيٌّ لا يُلزِمُني، وإنَّما تقولُ: هَلْ هَذا حَقا حُكمُ اللهِ ؟!! فتناقِشُ أدلَّة الشريعَةِ كما تَفْعلُ الآنَ تحديدا.

                        وَفي النهايَةِ وَبعْدَ موتِ القاضي لنْ تلحَقهُ العدالةُ الإلهيَّةُ لأنَّهُ التزَمَ أمرَ اللهِ وَعملَ بهِ، وَأمَّا مَنْ قالَ إنَّ حُكمَ القاضي لا يُلزِمُهُ ستلحقُهُ العدالةُ الإلهيَّةُ لأنَّهُ رَفضَ "حُكمَ الله" على الحَقيقةِ، وَليسَ "حُكمَ القاضي"، لِذا فكما ترى: الحُكمُ على الشريعَةِ شخصيٌّ وَالجزاءُ كذلِكَ في الآخِرَةِ شخصِيٌّ، قالَ اللهُ تعالى {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} (الإسْراء)

                        أرجو أنْ تقرأ كلامي بتمَعُّنٍ هَذِهِ المرَّةَ لئلا تَقعَ في أخطاء كالتي وَقعْتَ فيها المرَّة الفائتَة.


                        وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                        رحِمَ
                        اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة
                          بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم

                          أوَّلا: تميُّزُ الإنْسانِ

                          يا أخي أكرَمَكَ اللهُ، المريخُ يُسمُّونَهُ "توأمَ الأرْضِ" فما الذي تَجدُهُ فيه ؟!


                          لا اعرف مصدر هذه المعلومة على اي حال نسبة التشابه بين الارض والمريخ 65 في المئة
                          بينما الكواكب الشبيه بالارض تتجاوز نسبة التشابة 80 في المئة

                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة
                          مَّ تُعطيني رقما تقديريا لعدَدِ الكواكبِ التي تُشبُهُ الأرْضَ، وَنسيتَ أنْ تُعطيني الرقمَ المُقدَّرَ لعَدَدِ الكواكِبِ في الكونِ !! ونسيتَ أنْ تُخبرَني كَمْ تُمَثِّلُ نسْبَةُ الكواكبِ الشبيهَةِ بالأرْضِ إلى نسْبَةِ الكواكبِ إجْمالا في الكونِ، نَسيتَ أنْ تُعطيني الرقمَ الحقيقيَّ للكواكبِ الشبيهَةِ (المَكتشَفةِ فِعلا) !! وَنسيتَ أنْ تُخبرَني كَمْ كوكبا اكتشفَ العلماءُ وجودَ أيِّ نوعٍ مِنْ أنواعِ الحياةِ على سطحِهِ فضلا عَنْ اكتشافِ حياةٍ مُتطوِّرَةٍ كالإنْسانِ !! ثمَّ تحكُمُ بهَذِهِ الأوهامِ أنَّ الأرْضَ غيرُ مُميَّزةٍ وَأنَّ الإنْسانَ غيرُ مُميَّزٍ
                          حسنا حسنا
                          عدد الكواكب في الكون لا اعرفه لكن هناك 400 مليار مجرة لك ان تتخيل عدد الكواكب فيها
                          الرقم الحقيقي للكواكب المكتشفة فعلا الشبيهة بالاارض هي عشر كواكب
                          لم يتم اكتشاف حياه على اي كوكب بعد ولكن هذه ليست اوهام رواد الفضاء يأخذونها على محمل الجد
                          على سبيل المثال عندما عاد رواد الفضاء من القمر من رحلة ابوللو 11 لم يسمح لهم بالاختلاط بالناس مباشرة وانما بقو معزولين
                          3 اسابيع حتى يتم التأكد انهم لم يلتقطوا فايروسات اوبكتيريا خارج الارض


                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة
                          بلْ وَتعْتَمِدُ على صورَةٍ مِنْ على كوكبِ المريخِ تستدلُّ بها على أنَّ الأرْضَ كغيرِها مِنَ الكواكبِ !! إذا فعلينا أنْ نُكذِّبَ أعْيُننا وَأنْ نُنكِرَ وجودَ الحياةِ على الأرْضِ بلْ وَوجودَ الإنسانِ ذاته، بلْ وَوجودَ كلِّ المُكتشفاتِ على الأرْضِ مِنْ مَجالِها المَغناطيسيِّ إلى غلافِها الجويِّ إلى لبِّها الحديديِّ إلى بحارِها وَمُحيطاتِها وَغاباتِها وَمِحورِ دورانِها وَنسْبَةِ مَيلِها وَقمَرِها وَموقِعِها مِنَ الشمْسِ ثمَّ أقْمارها الصناعيَّة وَمحطَّاتِها الفضائيَّة وَحتَّى الصورَةَ التي التُقِطت لها مِنَ المريخِ .. عَلينا أنْ نُنكِرَ كلَّ هَذا وَنقولَ إنَّ الأرْضَ كغيرِها مِنَ الكواكبِ فقط لأجْلِ صورَةٍ التُقطتْ مِنْ على مَسافةٍ بعيدَةٍ جدًّا عَن الأرْضِ لا نَعرِفُ دِقَّتها - رغْمَ وجودِ مِئاتِ الصورِ غيرها التي التُقِطت مِن القمرِ وَمِنَ المَدارِ وَمِن مَسافاتٍ أخرى مُختلِفةٍ تحكي قِصَّة أخرى، بلْ رغم وجودِ الشهاداتِ المباشِرَةِ لروَّادِ الفضاءِ .. كلُّ هَذا لأجْلِ صورَة ؟!!
                          تلك الصورة هي توضيح للفكرة وليس لاثباتها
                          الفكرة هي ان العلم تخلص من فكرة ان الارض مركز الكون ثم تخلص من فكرة ان المجموعة الشمسية هي المركز
                          وبعد اكتشاف كواكب شبيهة بالارض تخلصنا من فكرة ان الارض لا مثيل لها بمعنى لم يعد من المنطقي التفكير في ان الكون موجود
                          من اجل هذه الارض وسكانها

                          ان فكرة مركزية الارض للكون ليست اكثر من فكرة الرجل البدائي
                          الذي يرى الارض كبيره جدا بحجم السماء يراها اكبر من الشمس
                          فيظن انها نصف الكون والنصف الاخر هو السماء

                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة
                          وَدعْني أزيدُكَ مِنَ الشعْرِ بيتا ..

                          حتَّى لو اكتشفنا بالفِعْلِ كوكبا أكثرَ تميُّزا مِنَ الأرْضِ، بلْ وَاكتشفْنا عليهِ حَياةً أكثرَ تطوُّرا مِنَ الإنْسانِ، هَلْ سيَنفي هَذا تميُّزَ الأرْضِ أصْلا ؟!!

                          الإجابَةُ: لا، فلو كانَ لديكَ طالبٌ مُتفوِّقٌ لا يَنتفي تفوُّقُهُ بوجودِ طالبٍ مُتفوِّقٍ آخرَ في مَرحَلةٍ دراسيَّةٍ أُخرى، أو في عامٍ دراسيٍّ آخرَ في نفسِ المرْحلةِ أو حتَّى في مَدْرسَةٍ أخرى في ذاتِ العامِ الدراسيِّ أو في فصْلٍ آخرَ في ذاتِ المَدْرسَةِ أو حتَّى في نفسِ الفصْلِ .. لا نقولُ إنَّ وجودَ أكثر مِنْ طالبٍ مُتفوِّقٍ يعني عَدَمَ وجودِ أيِّ طلابٍ مُتفوِّقين !!
                          فلت لك الفكرة هي عدم مركزية الارض فقط



                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة
                          وَلا ترى أيَّة مَزيَّةٍ للإنسانِ على الحيوانِ لأنَّ الحيوانَ ذكيٌّ كالإنْسانِ !!

                          وَهلْ تكلَّمْتُ عن الذكاءِ أصلا ؟!! أمْ عن القدْرَةِ على الاختيارِ ؟!!

                          طيِّبْ بما أنَّ الحيوانَ ذكِيٌّ كالإنْسانِ وَلا فرْقَ يينَهُما فهَلْ تَسْمَحُ لي أنْ أناديكَ قائلا "يا بهيمَة" أو "يا حمار" أو "يا كلب" ؟!!
                          وَطالما أنَّ الحيوانَ ذكِيٌّ كالإنْسانِ وَلا فرْقَ بينَهُما، فأرني السفينَة الفضائيَّةَ أو المحطة الفضائيَّةَ التي أنشأتها الخنازيرُ أو الأبقار !!
                          انا قلت الحيوان ذكي والانسان اذكى وليس كلاهما بنفس الذكاء
                          وما تقصد بحرية الاختيار ؟ هل تقصد الارادة الحرة؟ الحيوانات تمتلك الارادة الحرة لكن قواه العقلية اقل منا
                          اذا كنت تريد ان تعتبر القوة العقلية دليل على التميز والافضلية ...لا باس .. ولكن ضع في حسبانك ان الناس ايضا مختلفون في قواهم العقلية


                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة

                          الخلاصَةُ أنَّ رأيكَ الخاصَّ بأنَّ الأرْضَ غيرُ مُميَّزةٍ وَأنَّ الإنْسانَ غيرُ مُميَّزٍ رأيٌ نفسِيٌّ لا أكثرَ وَلا أقلَّ، وَأنا لستُ طبيبا نفسيًّا، لِذا أتجاوَزُ هَذِهِ النقطةَ.
                          قلت لك من البدية دعنا ننتقل لموضوع الرسالة مباشرة


                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة

                          تقولُ إنَّكَ لا تَحتاجُ لِرسالةٍ إلهيَّةٍ لِتَعْرِفَ أنَّ القتْلَ جريمَةٌ أو أنَّ السرِقةَ جريمَةٌ !!

                          وَمِنْ أينَ عَرَفتَ يا أستاذ أنَّ القتْلَ جريمَةٌ أو أنَّ السرِقةَ جريمَةٌ ؟!!!

                          القتْلُ والسرِقةُ مَعروفانِ عِندَ الحيواناتِ - كالشذوذ - فهَلْ في حياتِكَ سمِعْتَ أنَّ هَذا في الحيواناتِ جريمَةٌ ؟!!
                          عرفت هذا بالتفكير المنطقي
                          حتى الانسان الذي لم تنزل عليه رساله يمكنه ان يعرف هذا
                          الانظمة العلمانية في العالم تدين القتل والسرقة وهي لا تستمد قوانينها من الشريعة
                          اسالك سؤالا لو لم تكن مسلما فهل سوف تنزل الى الشارع وتقتل اول شخص تجده في طريقك


                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة

                          مِنْ أعْجَبِ العَجبِ أنْ أقولَ لكَ: هُناكَ أشياءٌ يَحتاجُ فيها الإنْسانُ لبيانٍ إلهِيٍّ، فتقولَ لي: وَلكِنْ هُناكَ أشياءٌ لا يحتاجُ فيها الإنْسانُ لبيانٍ إلهِيٍّ !!!
                          الاشياء التي لاتعرف الا بالشريعة يمكن للبشر العيش بدونها
                          احكام الوضوء ...سجود السهو ...وغيرها

                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة

                          لإنْسانُ يَقتلُ الحيواناتِ وَيأكلُها، وَلا مَزيَّة للإنْسانِ على الحيوانِ، وَقتْلُ الإنْسانِ للإنْسانِ وأكلُ الإنْسانِ للإنْسانِ عِندَكَ جريمَة !!! العقل زينة والله.
                          كلامك صحيح وانا عرفت هذا بالمنطق والعقل

                          انا اظن ان المتدينين عموما يبالغون في تقدير دور الاخلاق القادمة من الدين
                          فيتصورون ان الارض ستكون كوكبا خربا لولا الاديان السماوية



                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة
                          ثمَّ تقولُ إنَّ الأديانَ لمْ تَمْنعْ وقوعَ الجرائمِ، وَهُنا أنتَ تنتقِلُ مِنْ نُقطةِ "الحاجَةِ إلى الدينِ" إلى نقطةِ "الحِكمَةِ مِنَ التكليفِ" في خلطٍ عَجيبٍ !!

                          يا أخي الحبيب، العَقْلُ نفسُهُ يَمْنَعُ أنْ تكونَ الرسالةُ الإلهيَّةُ قاهِرَةً للبشرِ على الالتِزامِ بها !! لأنَّها لو جاءَت قاهِرَةً للبشرِ لصارَ البشَرُ كالحيواناتِ سواءً بسواءٍ، فلا تكليفَ وَلا عَقْلَ وَلا اختيارَ !! فتعودُ لتسألَ: فلِماذا خلقَ اللهُ البشرَ مُختارينَ أصلا إذا كانَ ينتوي سحْبَ هَذا الاختيارِ مِنْهُم بعدَ ذلِكَ ؟!! إنَّما هَذا هوَ العَبَثُ، وَأنتَ اتَّفقْتَ مَعي أنَّ اللهَ لا يَعْبَثُ.

                          إذا فما فائِدَةُ الرسالةِ ؟!! فائِدَتُها أنْ تُخبرَنا بالصوابِ وَالخطأِ حسبَ مُراداتِ اللهِ جلَّ جلاله خالقِ الخلقِ لا حسبَ "عِنديَّاتِ" وَ"أهواءِ" البشرِ.
                          1-اما ان يكون الهدف من الرسالة تعريف الناس بالاخلاق الحسنة والسيئة
                          واذا كانوا سيعرفون الحسن والسيء بدون رساله فلم نستفد شيئا
                          القران لم يذكر شيئا عن الاغتصاب فهل هو عندك جريمة ام لا ؟ وكيف عرفت؟
                          وما هي عقوبته في الاسلام ؟ لا يوجد عقوبه محددة ولكن اجتهد القهاء على عقوبة الجلد
                          هل ترى هذه العقوبة كافية ؟ انا عرفت ان العقوبة غير كافية بالتفكير المنطقي من غير الرجوع الى النص
                          ولست وحدي في هذا هنالك دول تقتل المغتصبين

                          2- واما ان يكون الهدف من الرساله تخويف الناس من عذاب الاخرة لمنعهم من ارتكاب الجرائم
                          وهذا لم يحصل فاخلاق المتدينين مثل غيرهم وكلانا يعرف هذا

                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة

                          * في حالةِ عَدَمِ وجودِ رسالةٍ إلهيَّةٍ: لا يُمكِنُ إصْدارُ حُكْمٍ مُطلقٍ بأنَّهُ أخطأ، وَإنَّما حُكمُنا عليهِ يخصُّنا نحنُ فقط سواءٌ بالسلب أو بالإيجابِ وَلا قيمَةَ لهُ، وَقدْ ماتَ هِتلرُ منْتحِرا وَنجى مِنْ عدالةِ الدنيا وَلا عَدالة تنتظِرُهُ بعدَ المَوتِ لأنَّ عَدالة البشرِ الذين حَكموا عليهِ بالخطأِ لنْ تلحَقَهُ بعدَ المَوتِ.

                          * في حالةِ وجودِ رسالةٍ إلهيَّةٍ: يُمْكِنُ إصدارُ حُكمٍ مُطلقٍ على هِتلرَ بأنَّهُ مُجْرِمٌ حسبَ الإرادَةِ الإلهيَّةِ المُطلقةِ المُهيمِنَةِ على جميعِ الإراداتِ، وَبهذا يكونُ هِتلر مُجرِما في نظرِ الرسالةِ الإلهيَّةِ التي توعدَتْهُ بأنْ تلحَقَهُ العدالةُ الإلهيَّةُ بعدَ موتِهِ.

                          هَذا هوَ الفارِقُ بينَ وجودِ أو عَدَمِ وجودِ رسالةٍ إلهيَّةٍ، وَهوَ يُشبُهُ وجودَ القوانينِ البشريَّةِ.

                          معرفة الخير والشر شيء
                          والقدرة على انزال العقوبة شيء اخر

                          حكم الانسان على انسان اخر ليس ظلما
                          العين بالعين والنفس بالنفس هذه بديهيات


                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة

                          خيرا، تضعُ إشكاليَّةً لا إشْكالَ فيها؛ أنَّنا نحْكمُ على صلاحيَةِ الشريعَةِ بالعَقْلِ كما نحكُمُ على سائرِ الأشياءِ بالعَقلِ فلا مَزيَّة للشريعَةِ، وَأقولُ: نعَمْ وَهذا صحيحٌ لأنَّ الشريعَة شخصيَّةٌ، بمَعنى أنَّها تُخبرُنا أنَّ كلَّ إنسانٍ مَسئولٌ عَنْ أفْعالِهِ هوَ لا عَنْ أفْعالِ غيرِهِ، هَذا صحيحٌ.

                          وَلكِنْ عِندما تكونُ الشريعَةُ مِنَ الوضوحِ بحيثُ يسْهُلُ على العَقلِ أنْ يَعترِفَ بها وَلكِنْ يَمْنعُهُ الهوى عَنْ قبولِها فهُنا يَقعُ عليهِ حُكْمُ الشريعَةِ في الآخِرَةِ.
                          بصراحة لم افهم
                          لكن الذي كنت اقصده اننا سنحكم على صلاحية شريعة ما باستخدام عقولنا
                          بمعنى لو اننا سمعنا عن ديانة ما توجب على اتباعها اكل الحشرات فسنحكم بعقولنا
                          على فساد تلك الشريعة مهما اصر اصحابها- الذين ولدوا عليها -على ان النقل فوق العقل
                          ولن يشفع لهم ايمانهم ان حكمة معبودهم فوق حكمة البشر

                          فهنا وضعنا عقولنا فوق الشريعة...شريعتهم

                          تعليق


                          • #14
                            أستاذ thunder

                            هَلْ تَعْتمِدُ مُشارَكتَكَ الفائِتَة كرَدٍّ نهائِيٍّ على مُشارَكتي ؟

                            أُعْطيكَ فُرْصَة لمُراجَعة الحِوارِ وَالمُشاركاتِ بتدقيقٍ أكثرَ لترى إنْ كنتَ ستعتَمِدُ ردًّا آخرَ غيرَ الردِّ الفائتِ.

                            بانتِظارِك.
                            وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                            رحِمَ
                            اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة
                              أستاذ thunder

                              هَلْ تَعْتمِدُ مُشارَكتَكَ الفائِتَة كرَدٍّ نهائِيٍّ على مُشارَكتي ؟

                              أُعْطيكَ فُرْصَة لمُراجَعة الحِوارِ وَالمُشاركاتِ بتدقيقٍ أكثرَ لترى إنْ كنتَ ستعتَمِدُ ردًّا آخرَ غيرَ الردِّ الفائتِ.

                              بانتِظارِك.
                              نعم ساعتمدها

                              و في النهاية ليس الهدف اثبات انك او انا على خطا
                              الهدف اثبات ان الاسلام دين من عند الخالق وهذا ما اتمناه

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة الحائر 2, 29 أغس, 2022, 12:21 ص
                              ردود 0
                              41 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة الحائر 2
                              بواسطة الحائر 2
                               
                              ابتدأ بواسطة الراجية مغفرة ربها, 21 يول, 2022, 03:03 ص
                              ردود 3
                              44 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د. نيو
                              بواسطة د. نيو
                               
                              ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
                              ردود 2
                              29 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عاشق طيبة
                              بواسطة عاشق طيبة
                               
                              ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 9 فبر, 2021, 12:58 م
                              ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 6 ديس, 2020, 09:44 م
                              رد 1
                              568 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                              يعمل...
                              X