التعليقات على الحوار مع العضو Thunder حول أدلة صدق الإسلام

[أحمد.]

الزميل غضب لمجرد أن محاوره افترض فرضاً (يعنى على سبيل الجدل ) أنه قد لا يكون ابناً لأبيه , وأن أمه ليست عفيفة

ليتَني حتَّى فعَلتُ هَذا أخي الحبيب، بلْ غايَةُ الأمْرِ أنَّني افتَرَضتُ أنَّنا أثناءَ حِوارِنا اتَّهمناهُ بذلِكَ، ماذا لو أنَّنا أثناءَ حِوارِنا اتَّهمناهُ بكلام مرسَلٍ بغيرِ دليلٍ ؟

لاحِظ أنَّ ما فَعَلهُ كان أنَّهُ اتَّهَمَ الإسْلامَ بكلامٍ مُرْسَلٍ بغيرِ دليلٍ، قال إنَّه يرى أنَّ الإسْلام لا يرقى لمُستوى العلومِ المَوجودَةِ في زمَنِهِ، وَهذا كلامٌ لا يَصِحُّ حتَّى اعْتبارُهُ شبْهَة بل إنَّهُ مُجرَّدُ "اتِّهامٍ" بغيرِ دليلٍ، مُجرَّدُ "كلام مُرْسَلٍ" بغيرِ دليل.

فخطؤهُ إذا خطئان

الأوَّلُ: أنَّهُ عَرَضَ شبْهاتِهِ في مَوضوعٍ عَنْ أدلَّةِ صِدْقِ الإسْلامِ (وَكان لو وافق على طلبنا تحويل الحوار من البدايَة لفتحنا لهُ حِوارا آخرَ في شريطٍ آخرَ حولَ ذلِكَ)

الثاني: أنَّهُ اتَّهَمَ الإسْلامَ باتِّهامٍ مُرْسَل بغيرِ دليلٍ.

فأنا افتَرَضتُ وَقلتُ: ماذا لو كنَّا نحنُ مَن فعَلنا نفْسَ ما فعَلَ

أولا: تكلمنا عَنْ أمِّهِ في مَوضوعٍ حولَ أدلَّةِ صِدْقِ الإسْلام (في غير مَوضِعِ الكلامِ عَنها)
ثانيا: اتَّهمنا أمَّهُ بكلامٍ مُرْسَلٍ بغيرِ دليلٍ

فأنا أصلا لمْ أفْعَلْ هَذا وإنَّما افترَضتُ وَسألتُ ماذا سيَحْدُثُ لو فعَلتُ هَذا، فقط على سبيلِ إيضاحِ الفِكرَةِ.

مَعَ مُلاحظةِ أنَّنا حتًّى لو فعلنا هذا لكان فعلنا أقلَّ بشاعة مِمَّا فعلهُ، لأنَّ ديننا وَربَّنا وَرسولنا أحبُّ إلينا مِنْ حبِّهِ لأمِّهِ وَأبيهِ.

مع التأكيد أنَّنا لم نفعل - لا على سبيل الإيضاح ولا الفرض الجدلي ولا شئ - وإنما سألنا ماذا لو فعلنا.


وإذا كان الضيف قد فعلَ ما فعلَ رغم أنَّنا لم نتهم أمَّه أصلا .. فماذا لو أننا اتَّهمناها فعلا ؟!! ماذا كان سيَفعلُ حينها ؟!!

أعتقد أنَّ طرده إذا بسبب خطئه في الإسلام كان أقل ما يستحقه، أثبتَ هوَ ذلِكَ بنفسِهِ.

والله المستعان.

[فاروق-لبنان]

كما توقّعت.. Thunderيصطاد في الماء العكر فقط.. وهو انتظر أن يضع رأسه أمام يد عابرة لـيقول : اااخ ضربتني يا فلان.. أنا زعلت و لن أكمل الحوار معكم.. كما حصل في موضوع الامّ الذي جاء على سبيل المثال و الفرضيّة
ثمّ انّ الحوار لم يبدأ كذلك.. لكن الخطـء الأوّل الذي وقع به العضو thunder ثمّ الثاني ثمّ الثالث و شتم الاسلام و المسلمين.. كان من نصيبه رفع اللّهجة قليلا مع أنّه ظلّ في دائرة الفرضيّة.. فيما هو شتم الاسلام و المسلمين نهارا جهارا ..
عموما.. لا أمل مع المفلس العنيد.. سـيظلّ يعاند و يتكبّر.. و هكذا سيناريو سخيف منه كان متوقّع ..
مشكورين اخواني على الحوار و تحصيل الفوائد النّاتجة عنه
و موضوع الـ paradox محترم للغاية بـالأضافة الى كلام أستاذي أحمد..

فـان كان الله هو الواحد الأحد.. كيف له أن يخلق اله مثله لـيصبحا اثنان ؟ كيف للمنتوج أن يلغي النّاتج ؟
كـأن يقال سمع غير مسموع !
كيف لله القادر على كلّ شيء أن يخلق ما لا يقدر عليه ؟
كـأن يقال رائحة بـدون رائحة !
أين النتيجة و الحكمة من تلك أفعال الا التعارض و الألغاء و العبث ؟
------------------------------------------------------------------------------------------------

و الرّجاء الانتباه يا اخواني في الحوار مع هكذا أعضاء مفلسين الذين يحاولون استفزازكم.. فـالفأر يصبح سعيد اذا جادل الأسد.. و هو لن يضرّ نفسه في شيء.. فـهو يعرف نفسه مسبقا أنّه فأر فقط

[نصرة الإسلام]

الشبهة الثالثة للزميل Thunder

الذي يزعجني هو ان اشخاص مثل (يزيد بن معاوية و صدام وغيرهم) سيذهب الى الجنة ليتنعم فيها للأبد برغم كل جرائمه لأنه نطق الكلمة السحرية قبل ان يموت
بينما شخص مثل بيل غايتس يتبرع بالملايين سنويا سيذهب لجهنم للأبد لأنه لم يقتنع بالكلمة السحرية......عجيـب!

وقد أجابته عنها أختنا سدرة فقالت :

كثيراً مارى كلاما مثل هذا يردده المسلم المتشكك والملحد . واسمحلي التفكير بهذه الطريقة تفكير سطحي بحت

عندما يقرر ان يتبرع الانسان بماله لجهة ما تكون هناك ثلاثة دوافع تجعل الانسان يخرج مابجيبه
الدوافع
1 - ان يشعر برضا عن نفسه وانه على الاقل قدم شي لانسان مثله متضرر ويعاني ( وهذا معظم حال البشر )
2 - لاجل السمعة وهذا عادة بين المشاهير مثل بيل غيتس
3 - لوجه او لاجل الله وهذا لايفعله الا المؤمنين

1 و 2 يعني الدوافع انسانية مصلحية بحته .. فالذي يتبرع لانه يريد ان يشعر برضا عن نفسه او لسمعة .. فكلاهما سيأخذان نصيبهما من الدنيا فقط
فلاول سيرتاح والثاني ستصبح سمعته زي الفل وسيحبه العالم لانه تبرع بالملايين
الثالث .. اسمى من الاثنين وهو صاحب القلب النظيف الذي تخلص من الرغبة الانسانية او المنفعة والمصالح بين البشر وارتقى قليلاً

طبعا لن نتكلم عن كون بيل غيتس عاش حياته ملحد منكر لوجود لله وهي بحد ذاتها جريمة يستحق عليها ان يكون خالدا مخلداً بجهنم ولن تنفعه ملايينه التي تبرع بها ( والتي لم تكن لوجه الله خالصه ) بل لسمعة ورياء انما احب ان الفت نظرك ونظر المغشوشين بالمشاهير .. المشهور لن يتبرع ويخبر العالم انه سيتبرع مبلغ ضخم الا وله هدف .. و ليس هدفه بطبع الله

وكذلك أجابه عنها الأخ الفاضل فاروق-لبنان فقال :

ردّ : و قد تسائل thunder أنّه كيف للطيّب الكافر أن لا يدخل الجنّة.. في الوقت الذي يدخلها العاصي المؤمن .. فـكيف هذا ؟
فـهل من العدل انّ العاصي المؤمن يقول العبارة السحريّة التي هي عبارة التوحيد.. ثمّ يدخل الجنّة.. فيما الكافر الطيّب يروح النّار رغم عمله الصّالح في الدّنيا من ناحية المساعدة و الحبّ و الحنان ؟
---------------------------------------------------------------------------

الجواب : لا يوجد عبارة سحريّة و لا من يحزنون.. فـفرعون كما تعلم يا مثّقف.. قال عبارة التوحيد عندما عرف أنّه سـيغرق.. و لم يتقبّل الله منه ذلك.. فـهو لم يقلها عن ايمان متجرّد و خالص.. يعني لم يقلها عن اقتناع.. بل قالها عندما عرف أن لا ملجىء اليه من الموت..
بالتالي لا يوجد عبارة سحريّة و لا أيّ شيء في خيالك الواسع

2 ) الله هو أرحم الرّاحمين و هو أكرم الأكرمين.. وهو يغفر الذّنوب جميعا لـمن أتى اليه بـقلب سليم.. و حتّى لـمن يعبده و يعصيه.. لـهذا الله يغفر للعاصي المؤمن ان شاء و يدخله الجنّة دون حساب.. أو يعذّبه في جهنّم ان شاء ثمّ يدخله الجنّة بعد الحساب.. على أنّ الله جلّ جلاله حضّ على العمل الصّالح و اجتناب المعاصي.. طمعا في مراتب الجنّة.. و مخافة من عذاب جهنّم

لكن في حالة الطيّب الكافر.. فـالله خلق الحياة التي تقود الى الأقرار بـوجوده لما في هذه الحياة من ابداع و جمال و خلائق.. و خلق العقل السّليم الذي سـيتفكّر بما يراه من ابداع و جمال و خلائق .. و هذا التفكّر سـيقوده الى الله تعالى.. لكن في حالة الكافر الطيّب.. فـهو جحد بـهذه الحياة و ما فيها .. و جحد بـعقله السّليم

فـان قلت لنا.. أنّه كان بـاستطاعة الله أن يخرج كلّ أثر له في هذه الحياة.. بـحيث لا تدلّ عليه.. و بالتالي يعيش الانسان حياديّا.. و يعمل صالحا.. فـان عمل صالحا دخل الجنّة و ان عمل المعصيات يدخل النّار...........
فـنقول : و أين هي هذه الحياة التي لا تتحدّث عن الله تعالى ؟ على أنّ الله جميل يحبّ الجمال كما قال الرّسول عليه الصلاة و السلام.. و وجود الحياة التي لا تتحدّث عن الله تعالى.. يعني وجود الحياة التي لا جمال فيها.. و الحياة التي لا جمال فيها.. لا ينتج فيها أناس طيّبون.. و الانسان الـغير طيّب بـالاضافة أنّه لا يعرف شيئا عن الله.. لا يمكن له أن يدخل الجنّة.. انتهى

وهذا رد ثالث مني على نفس الشبهة :


أنت تستغرب أيها الزميل أن يُعَذَّب الكافر فى النار عذاباً أبدياً ولو كان حسن الخلق طيب الفعل وأقول لك :
هل تدرك وتستشعر قيمة وعظمة التوحيد ، وبشاعة جرم الشرك والكفر بالله تعالى ؟!
كلمة التوحيد ليست مجرد كلمة كما يبدو للجاهلين بمعناها وقدرها ..
هل تتخيل أن يخلق الله العبد ويرزقه ويتفضل عليه فى كل نفس يتنفسه ، بل ويرسل إليه الرسل وينزله معهم الكتب لهدايته لينجيه من عذاب النار ، ثم يقوم هذا العبد الحقير الفقير العاجز الضعيف الذى كان عدماً فأوجده جبار السماوات والأرض بعبادة غيره سبحانه ؟!
هل ترى ذلك بالشئ الهين البسيط ؟! بالطبع لا



أضف إلى ذلك أن عقيدة توحيد الله تعالى وعدم الإشراك به ليست من المشقة ولا الصعوبة بمكان
بل هى سهلة ميسورة لكل العباد ، فكيف مع يسرها وسهولتها يتركها العبد لمشقة الشرك وصعوبته ؟!
قال تعالى موضحاً يسر التوحيد والايمان وسهولتهما : {وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله}
وفى الحديث الصحيح أن الله تعالى يقول للعبد الكافر وهو على شفير جهنم " أولو كان لك ملأ الأرض ذهباً ، أكنتَ مفتدياً به من عذاب النار ؟ فيقول الكافر : بلى ، فيقول الله : قد طلبت منك أهون من ذلك أن تعبدنى ولا تشرك بى شيئاً , فأبيتَ "
ويقول الله تعالى موضحاً مشقة الشرك على المشرك : {ضرب الله مثلاً رجل فيه شركاء متشاكسون ورجلاً سلماً لرجل هل يستويان مثلاً الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون }

فكلما كان الله عظيماً له صفات الجمال والجلال والكمال وذا فضل كبير على العبد ، وكلما كان العبد عاجزاً ضعيفاً حقيراً محتاجاً ، كلما كان جرم الشرك والجحود أبشع مما كان دونه ، وكلما كان العذاب عليه أفظع مما كان دونه . وكلما كان الأمر سهلاً ميسوراً تنفيذه مثل التوحيد والإيمان بالله ، كلما كان العصيان فيه له عقاب أشد وعذاب أكبر ..



أنت تقول أن الرجل الكافر قد يكون حسن الأخلاق يعمل الصالحات وأقول لك :
هب أن رجلاً يضرب أباه ويشتمه ويهينه فى حين يعامل الناس معاملة حسنة ويقابلهم هاشاً باشاً ويفعل الصالحات ، فهل ستصفه أنت بحسن الخلق والطيبة متناسياً جرمه مع أبيه الذى هو أولى الناس بعطفه وأدبه ؟!
فالكافر فعل أكثر من ذلك ، فقد تطاول على ربه وخالقه وجحده وكفر به وعبد سواه وهو سبحانه الأولى بالعبادة والتأدب معه ، فهل يصح بعد ذلك وصف مَن كان هذا شأنه بحسن الخلق ؟! نعم هو حَسَن الخلق ظاهرياً وفيما يخص أناساً بعينهم ، أما حقيقة أخلاقه فتبين على أصلها مع أحق الناس ببره وإحسانه ..



ثم اعلم أيها الزميل أن الله تعالى لا يظلم الناس شيئاً
فهذا الكافر ذو الأخلاق الحسنة والفعال الطيبة سيأخذ جزاءه حتماً فى الدنيا من معاملة حسنة من الناس له ومن مال وصحة وأولاد ...... إلخ ، فقد قال تعالى { من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون }

ثم انتبه إلى مبدأ هام تؤمنون به معاشر الملاحدة واللادينيين ولا تقوم لحياتكم قائمة بدونه ، ألا وهو مبدأ النفعية : فهذا الكافر الذي تقول عنه أنه طيب الخلق ويحسن معاملة الناس لزاماً عليه أن يفعل ذلك حتى يبادلونه مثلاً بمثل . وإلا لو أساء للناس وتسافل عليهم لما وجد إلا الإساءة لنفسه وأهله .. فحُسْن خلق الكافر في حقيقته - وبقدر كبير - هو لتحقيق مصلحة نفسه وأمنها وكرامتها ابتداءاً ، فالخير الناجم عن حسن خلق الكافر يطاله هو شخصياً قبل أن يطال غيره !



واعلم أيها العبد الذي تخال نفسك رحيماً أنك لست أرحم بعباد الله منه سبحانه ، فهو أرحم بهم منك ومن أمهاتهم اللائي ولدنهم ومن أنفسهم التى بين جنبيهم ، فما كان الرحيم ليعذبهم هذا العذاب الأليم إلا وهم يستحقونه بالفعل ، وما كان الله ليخلدهم فى النار إلا بعد أن أتاح لهم الفرصة تلو الأخرى فى حياتهم الدنيا ..
ولو كان الله قد ظلمهم لما اعترفوا فى الآخرة بجرمهم وباستحقاقهم العذاب
ولو كان الله يريد أن يعذبهم لأجل العذاب وحسب لأدخلهم النار مباشرة دون الإتيان بهم إلى الدنيا ابتداءاً
ولو كان يريد أن يعذبهم لأجل العذاب وحسب لتركهم دون رسل ولا كتب ولا بيان للحق والباطل



ولا تنسَ أن تلك الرحمة التي تعتريك تجاه الكفار "حسني الخلق" إنما قد وضعها أرحم الراحمين بقلبك ، فلا يستقيم إذاً أن تأتي وتتظاهر بأنك أرحم بالعباد من خالقهم الرحمن الرحيم الذي وهبك تلك الرحمة التي ترق لحال الكافرين ومآلهم
بل عليك أيها العبد "الرحيم" أن تسعى لرحمة نفسك قبل غيرك ، فلا يستقيم أن تتباكى على مآل الكافرين فيما تترك نفسك ترزح في أوحال الكفر دون أن تعمل على انتشال نفسك من مآلها المنتظر !! فأنت أولى بشفقتك ورحمتك وإلا عدَّك الآخرون متغنياً بما لا توقن به على الحقيقة ، وإنما تتخذه ذريعة لاستمراء الكفر والعصيان والبقاء عليهما ..



ثم أنت تتساءل عن رحمة الله ، أين هي ؟! وأجبتك وأخبرتك عنها عاليه
وأنا أسألك عن عدل الله ، أين هو إن أصبح الكافر والمؤمن في الجنة سواءاً بسواء ؟!
كيف يتساوى المؤمن الذي صام وقام وتصدق وحج البيت وكبح جماح نفسه عن الحرام وفعل كل ذلك ابتغاء وجه ربه الأعلى مع الكافر الذي لم يفعل هذه الأمور وإن حَسُنَ خلقه فلم يكن ذلك استرضاءاً لربه بل تحقيقاً لمنفعة نفسه قبل أي شيء ؟!

[أحمد.]

حَقيقةً لا آسَفُ على ما أضعْناهُ مِنْ وَقتٍ في مُحاورَةِ هَذا الرجلِ، وَلا على ما بذلناهُ مِن مَجهودٍ في ذلِكَ، وَلا على ما كانَ مِنْ شِدَّةِ حِرْصِنا عليهِ، وَلا على ما تَغاضينا عَنهُ مِنْ تدليسِهِ وَكذبهِ وَمُجادلتِهِ بالباطِلِ ليُدْحِضَ بهِ الحَقَّ، أو سوءِ خلُقِهِ وَسفاهَةِ قولِهِ على مُقدَّساتِنا وَأشخاصِنا، وَلا على مُسامَحتِنا لهُ المرَّةَ تِلو المرَّةِ وَعفونا عَنهُ وَصفْحِنا.

لا آسى على كلِّ ذا فغايَةُ المُنتهى فيهِ كانَتْ وَجْهَ اللهِ الكريمِ، وَلكنِّي آسى عليهِ على ما آلَ إليهِ مِن انْحِطاطٍ عَنْ كلِّ مَعنى إنْسانيٍّ وكلِّ قيمَةٍ أخلاقيَّةٍ غيرَ أسايَ على مآلهِ في الآخِرَةِ بينَ يَدَي الديَّانِ سبْحانهُ.

الضيْفُ دخَلَ بمُعرِّفٍ آخرَ كتبَ في مَعلوماتِهِ أنَّهُ يهوديٌّ، وَسبَّ الأستاذين "هشام" وَ"نصرة الإسْلام" سبًّا فاحِشا. حَقيقةً لمْ أستَطِعْ ألا أذكرَ هَذا ففي النهايَةِ إنَّما هوَ أرادَ أنْ يرى النَّاسُ كفْرَهُ وَانحِطاطهُ وَيعرِفوا ما اختارَهُ لنفْسِهِ مِنْ دينٍ وَخُلُقٍ، هنيئا لهُ وَبُشراهُ بما اختارَ.

الحَمْدُ للهِ ربِّ العالمين.

[سدرة]

الضيْفُ دخَلَ بمُعرِّفٍ آخرَ كتبَ في مَعلوماتِهِ أنَّهُ يهوديٌّ

لاحول ولا قوة الا بالله
اذا كان هو صاحب المعرف اليهودي !
كنت انتظره ( منذ ان سجل ودخلت ملفه ) ان يكتب شيئاً عن الاسلام معتقده انه فعلاً يهودي

[فارس الميـدان]

أتعجب وأتسائل: لماذا يتنكر الملاحدة لأجدادهم .. ؟!

ألم يصدعوا رؤوسنا بقولهم: نحن من نسل القرود .. ؟!

لماذا يشعرون بالإهانة إذن حينما ننسبهم لأجدادهم كما يريدون .. ؟!

المفترض ألا تشعركم هذه النسبة بالإهانة ..

وأنا أتحدى أى نسناس أن يجيب على هذا السؤال ..

لماذا تشعرون بالإهانة حين ننسبكم لأجدادكم القردة .. ؟؟؟!!!

[سدرة]

لماذا تشعرون بالإهانة حين ننسبكم لأجدادكم القردة .. ؟؟؟!!!

لا يحبون فكرة انهم الوحيدين الذين يسكن بعض اقربائهم حدائق الحيوانات !

[قلب ينبض بحب الله]

لماذا تشعرون بالإهانة حين ننسبكم لأجدادكم القردة .. ؟؟؟!!!

فقط لأن الفِطَر السليمة تأبى هذا ، حتى وإن جادلوا بالباطل كى ينسلخوا من دينهم

[سدرة]

لماذا تشعرون بالإهانة حين ننسبكم لأجدادكم القردة .. ؟؟؟!!!

فقط لأن الفِطَر السليمة تأبى هذا

المتملحد منتكس الفطرة ياعزيزتي
ولو كان فيه شيئاً من بقايا الفطرة السليمة فسينشغل في صراع داخلي بين الالحاد والايمان وفطرته السوية ولن يفكر بإجداده القرود

حتى اصف لك موقف المتملحد منتكس الفطرة الذي يشعر بالاهانة حين يقال له ياحفيد الشمبانزي
هو نفسه موقف العاهرة حين ينادينها نساء شريفات بـ العاهرة فتشعر بالاهانة لكن لو وصفتها عاهرة مثلها فلن تاخذ على خاطرها ولن تعتبرها إهانة بحقها

ود المتملحد لو كل الناس مثله .. من اصل شمبانزي وعندهم اقرباء في حديقة الحيوان

[أحمد.]

بخصوص غضبِ المُلحدين مِن نسبتِهِم إلى الأصْل القرديّ أرى أنَّ لهُم حقا في ذلِك.

فمِنْ ناحيَةٍ فإنَّ مَنْ يَصفُهُم بهذا لا يؤمِنُ بالتطوُّرِ أصلا بما يَعني أنَّهُ لا يَقصدُ أنَّهُم أبناءُ القِردَةِ على وَجهِ الحقيقةِ وإنًَّما يَقصِدُ السبَّ وَالإهانَة وَالتحقيرَ، وَلِهذا أيضا مِن الطبيعيِّ ألا يَغضبَ لو وَصَفه مُلحِدٌ مِثلُه بهذا؛ لأنَّ الواصِفَ هُنا يؤمِنُ بحقيقةِ هَذا الوَصْفِ وَلا يرى فيهِ شيئا لأنَّهُ يرى نفْسَهُ مُتصِّفا بهِ كذلِك.

وَمِنْ ناحيَةٍ ثانيَةٍ فإنَّ كونَهُم مِنْ أصْلٍ قِرديٍّ لا يدَ لهُمْ فيهِ لكي يُعابوا عليهِ أو يُذموا بهِ، وَلا يَجبُ أنْ يَكونَ أصلُ الفرْدِ راقيا ساميا ليكونَ هوَ في ذاتِهِ مُستحقا للاحترامِ، فابنُ الزنا لمْ يَخترْ أنْ يكونَ ابنَ زِنا ليُعيَّرَ بهذا، وَمِنْ طبيعَةِ البشرِ أنْ يغضبَ إذا عُيِّرَ بذلِك، وَلا يَقولُ قائلٌ: أتعَجَّبُ مِن غضبهِ هَذا فأنا لمْ أقُلْ سوى الحقيقة، وَلا يَقولُ قائلٌ: غضبُهُ هَذا دليلٌ على أنَّهُ ليسَ ابنَ زنى ولو كانَ ابنَ زنى ما غضبَ هَكذا.

وَمِنْ ناحيَةٍ ثالثةٍ فإنَّ المؤمنينَ بالتطوُّرِ يؤمنونَ كذلِكَ أنَّهُم نوعٌ أكثرُ تطورا مِنَ القِرَدَةِ وَغيرِها مِنَ الحيواناتِ، وأنَّ تِلكَ النسبَة المُباشرَةَ لهُم إجحافٌ بهِم وَإنكارٌ للطفرةِ التطوريَّةِ بينَ النوعينِ، فهُمْ لا يَغضبونَ مِن تذكيرِهِم بحقيقةِ أصلهِم وَإنَّما يَغضبونَ مِنْ جعْلِ هَذا الأصْلِ شاهِدا عليهِم حاكما عليهِم، كما يَغضبُ الشريفُ إذا عومِلَ بازدراءٍ لأنَّه كانَ في أجدادِهِ سارِقٌ أو قاتِلٌ، وَجميعُنا - مثلا - لا شكَّ أنَّ في سلاسِل أنسابنا إلى آدمَ كفارٌ أو فُجَّارٌ، وَمَعَ ذلِكَ لا أحدَ فينا يَقبلُ أنْ يُقالَ لهُ: يا ابنَ الكافِرِ، أو: يا حَفيدَ الفاجِرِ.

لِذا أرى أنَّ غضبَهُم هَذا طبيعيٌّ غيرُ مُستغرَبٍ حَقيقةً، فضلا عَنْ أنْ يكونَ دليلا على فسادِ عقيدَتِهِم أو سقوطِ مَذهبِهِم !!

أمَّا مِنْ ناحِيتنا نحنُ فيجبُ أنْ نُحدِّدَ: عِندما نصفُ أحدَهُم بهَذا النسبِ، هَلْ نقصِدُ إثباتَ حَقيقةِ ذلكَ النسبِ ؟ أمْ نقْصِدُ السبَّ وَالإهانَة ؟

إن كانتْ الأولى فقدْ أثبَتنا مَذهَبَهُم وَارتضيناهُ وَصِرنا مَعَهُم سواء في الوَصْفِ.

وَإنْ كانتْ الثانيَةَ فشِرْعَتُنا وَمَذهبُنا يَنهانا عَنْ سبِّهِم وَإهانتِهِم.

ولكنِّي لا أستطيعُ التَعاطفَ مَعَ هَذا الغلامِ وإنْ عَلِمتُ أنَّهُ أُهينَ لأنِّي رأيتُ بعينيُّ استحقاقَهُ للإهانَةِ بابتدارِهِ إلى إهانتِنا وَإهانةِ مُقدَّساتِنا.

[سدرة]

أمْ نقْصِدُ السبَّ وَالإهانَة ؟

انا شخصياً لا انعت المتملحد بـ حفيد الشمبانزي الا حين يكون لسانه اطول منه ولايترك سباب فاحش الا وقاله
والحق ان معظمهم ذو لسان بذيئ .. شعارهم في الحياة .. ( الفاظي سوقية اذاً انا موجود )
ان تجد متملحد محترم ويجعلك تشعر انك امام إنسان .. كأن تجد ابرة في كومة من القش .... فلا ارى حرج بنعتهم بأحفاد القردة

[فارس الميـدان]

إن كانتْ الأولى فقدْ أثبَتنا مَذهَبَهُم وَارتضيناهُ وَصِرنا مَعَهُم سواء في الوَصْفِ.

وَإنْ كانتْ الثانيَةَ فشِرْعَتُنا وَمَذهبُنا يَنهانا عَنْ سبِّهِم وَإهانتِهِم.

لا هذا ولا ذاك ..

وإنما نقول لهم: أنتم تقولون أنكم من نسل القرود ..

حسناً .. هذا بالنسبة لكم عقيدة ..

فحينما نقول لكم: يا أولاد القرود ..

فنحن ننعتكم بما تحبون وصفكم به ..

فلماذا تغضبون إذن وتعتبرون ذلك إهانة .. ؟!

والسبب فى ذلك يرجع كما قالت الأخت الفاضلة قلب ينبض بحب الله إلى منافاة ذلك لأصل الفطرة ..

ولأن المناقب لا يخجل منها صاحبها بخلاف الفضائح ..

كما تقول لإنسان: يا ابن الفلاحين ..

والفلاحة عمل شريف ..

والنسبة للفلاحين لا غضاضة فيها ..

بخلاف قولك: يا ابن اللصوص ..

فهذا نعت فاضح يُشعر صاحبه بالإهانة ..

ولا يوجد مسلم يؤمن أنه من نسل القرود ..

وإن وُجد فليس بمسلم أصلاً ..

[سدرة]

ولأن المناقب لا يخجل منها صاحبها بخلاف الفضائح ..

كما تقول لإنسان: يا ابن الفلاحين ..

والفلاحة عمل شريف ..

والنسبة للفلاحين لا غضاضة فيها ..

بخلاف قولك: يا ابن اللصوص ..

فهذا نعت فاضح يُشعر صاحبه بالإهانة ..

هذا هو القول السديد
بارك الله فيك