عبد الغفور : تصورنا عن الله - من يحدده؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محب المصطفى مسلم اكتشف المزيد حول محب المصطفى
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

    المشرفة الكريمة نصرة الإسلام :

    فكرتك محورها أننا يجب أن نتفق مسبقاً على المقدمات , و هذا معناه ببساطة أننا سنصل إلى نفس النتائج .. أسأل سؤالاً بسيطاً جداً : لماذا ؟
    أفترض أنني أعرف الجواب من جملة في ردك : ((ولو تركنا الباب مفتوحاً لصار لكل ٍ إله يلائم وجهة نظره )). بالنسبة لي هذا هو المطلوب , أما بالنسبة لكم
    فهذه تعد كارثة لأن هذه العقلية القائمة على حرية الفرد في تصوره عن الله ستلغي الحاجة إلى رجل الدين لانتفاء وظيفته ..

    لن أعود أنا أو سواي بحاجة لمن نستفتيه في كل صغيرة و كبيرة , و لا بحاجة لمن يكتب لنا كتباً في العقيدة .. و لهذا الموضوع شجون في نفسي أطرحها لو تكرمتم ..
    كلكم تعرفون نص ما سمي : الاعتقاد القادري , الذي صدر بأمر الخليفة العباسي القادر بالله , لاحظوا معي أن رابطة السلطة السياسية بالسلطة الدينية تتجلى هنا في أوضح صورة
    هذه الرابطة الخطيرة التي تضع الإنسان بين فكي كماشة : رجل السياسة و رجل الدين , فتطبق على الإنسان بحيث يستحيل الفكاك منها .. واحد ٌ يتحكم في دنياك و الثاني في آخرتك..
    نعود للاعتقاد القادري .. هذا الاعتقاد جاء بصيغة تقول لك ببساطة هذا ما يجب أن تعتقده و إلا فالتنكيل و التعذيب .. هذا التصور عن الله هو الحق و ما سواه باطل .. هل هذا ما تريدونه في المنتدى؟






    تعليق


    • #17
      رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

      المشاركة الأصلية بواسطة هشام مشاهدة المشاركة
      هذا غير صحيح إطلاقاً ..

      بل منتدياتكم مليئة بالسب والشتائم والسخرية والإهانة والإنتقاص من الآخرين ..

      وأول شىء أستفيده من ذلك أنكم على باطل لأن أخلاقكم سافلة ..

      لا أتحدث عنك شخصياً ولكنى أتكلم عما رأيت وقرأت بنفسى وأصابتنى صدمة شديدة من هول السقوط الأخلاقى الذى رأيته من أمثالكم ..

      منتديات اللادينيين قد تراجع مستواها كثيراً في الفترة الأخيرة , و أتفق معك أنها صارت باهتة و ضحلة المحتوى و مليئة بالسباب و الشتائم , و أنا ممن هجروها منذ سنوات و لست هنا ممثلاً لأحد أو لجهة , ما أطرحه هو وجهة نظر شخصية بحتة ..

      تعليق


      • #18
        رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

        المشرف الكريم هشام :

        أما عن تعدد التصورات عن الله فكما قلت و أكرر : السبب هو تعدد الاستعدادت الفطرية و الأفهام و البيئات , كما أن بصمات الأصابع لا تتطابق فالتصور عن الإله لا يتطابق إلا حين يحشى قسراً في رؤوس جماعة بشرية بالترغيب حيناً و بالترهيب أحياناً , أنت تقول أن تصورك صحيح و تصور غيرك منحرف , و هذا الآخر يقول كما تقول .. فصار حالنا كما يقول الشاعر :
        كل ٌ يصحح دينه *** يا ليت شعري ما الصحيح؟
        و أضيف هنا نقطة في موضوع المعجزات و هي تعمم على الموروث الديني بالإجمال .. هذا التواتر و العنعنات .. حدثنا فلان عن فلان عن فلان .. و هل فلان ثقة صدوق أم متروك كذاب .. بالله عليك هل تعتبر هذا [ علماً ] !!
        تصفون من يتفكر في ذات الله بعيداً عن المؤثرات و المشوشات بأنه صاحب هوى , بينما الواقع أن الهوى هو عامل أساسي في جرح الراوي فلان و تعديل الراوي علان .. الهوى السياسي و المذهبي بالدرجة الأولى .. هل تريدني أن أسلم أهم قضية في حياتي لعنعنات قد تصدق و قد تكذب ؟

        أما تاريخية النص فأسباب النزول لا تعد و لا تحصى .. تحدث واقعة تاريخية فيتولد النص , يظهر إشكال فيأتي النص بالحل ..
        جذر الخلاف بيننا أنكم جعلتم الموروث الديني كلاً واحداً لا يتجزأ , فإما أن يؤخذ كله كما هو و إما أن يترك كله ..

        يتبع ..

        تعليق


        • #19
          رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

          المشاركة الأصلية بواسطة الدرويش مشاهدة المشاركة
          أما عن تعدد التصورات عن الله فكما قلت و أكرر : السبب هو تعدد الاستعدادت الفطرية و الأفهام و البيئات , كما أن بصمات الأصابع لا تتطابق فالتصور عن الإله لا يتطابق إلا حين يحشى قسراً في رؤوس جماعة بشرية بالترغيب حيناً و بالترهيب أحياناً , أنت تقول أن تصورك صحيح و تصور غيرك منحرف , و هذا الآخر يقول كما تقول .. فصار حالنا كما يقول الشاعر :
          كل ٌ يصحح دينه *** يا ليت شعري
          ما الصحيح؟
          كلامك هذا يؤكد ضرورة الوحى الإلهى ..

          لأنه حينما يترك الله تعالى الناس لعقولهم يحدث ما تتحدث عنه ..

          فلابد إذن من الوحى المعصوم ..

          لابد من وجود تعاليم معصومة تخبر عن الله تعالى ..

          من ناحية علم الكلام فيما يختص بالإلهيات فقد أتفق علماء الكلام على أنه يستحيل على الله تعالى التحيز فى مكان ..

          وهذا ليس تأويلاً أو تحريفاً بل القرآن كان واضحاً تماماً بخصوص هذه القضية:
          ليس كمثله شىء ..

          ويقول تعالى:
          ولا يحيطون به علماً ..

          وعليه فأى تصور باطل يتعلق بالتشبيه أو التمثيل مردود على صاحبه إبتداءاً ..

          وفى هذا دليل واضح على أن تعاليم القرآن الكريم هى التعاليم الصحيحة ..
          سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
          بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

          تعليق


          • #20
            رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

            معذرة استاذ هشام ،،

            يفضل انتظار الضيف حتى انتهاؤه من كامل تعليقاته ،، وبالطبع عليه ان يفعل بالمثل ..
            شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

            سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
            حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
            ،،،
            يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
            وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
            وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
            عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
            وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




            أحمد .. مسلم

            تعليق


            • #21
              رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

              المشاركة الأصلية بواسطة الدرويش مشاهدة المشاركة
              و أضيف هنا نقطة في موضوع المعجزات و هي تعمم على الموروث الديني بالإجمال .. هذا التواتر و العنعنات .. حدثنا فلان عن فلان عن فلان .. و هل فلان ثقة صدوق أم متروك كذاب .. بالله عليك هل تعتبر هذا [ علماً ] !!
              نعم أعتبره علم عظيم إذا وقفت على أسراره كما وقفت ..

              بل هو من أعظم العلوم كما شهد بذلك القاصى والدانى ..

              ومساحة السعة فيه والمنطق العقلى كبيرة بما يكفى لتأسيس علم فى غاية المتانة ..

              وسأضرب لك مثالاً تفكر فيه جيداً ..

              إذا قلتُ لك:
              حدثنى أحمد عن على عن محمد أن أنس قال: خير الكلام ما قل ودل ..

              فهذا يسمى خبر واحد ..

              وخبر الواحد حتى أقبله لابد أن يكون عن أناس مشهورين معروفين بعدالتهم ..

              وحتى إن صح الخبر سنداً ووجدته مناقضاً للعقل الصريح فيجب رده ..

              ليس من جهة رد النصوص وفقاً لطريقة المعتزلة ..

              بل لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى الحديث الصحيح:
              إذا سمعتم الحديث عنى تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به .. وإذا سمعتم الحديث عنى تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه ..

              فماذا تريد أكثر من ذلك .. ؟!

              بل لقد صرح علماء الحديث كالخطيب البغدادى بأن خبر الثقة يُرد متى كان مخالفاً للعقل ..

              وهذا تطبيق عملى للحديث الشريف ..

              غير أنه ينبغى الحذر من رد النصوص لكونها تحتمل التأويل أو مُختلف فى لفظها ..

              فلا يُرد من النصوص (فيما دون القرآن) إلا ما كان مستحيل المعنى فقط ..

              وبالمناسبة ما كان حاله هكذا ستجد ضعفاً فى سنده يقيناً ..

              وهناك من الأحاديث ما له روايات عدة يلزم الترجيح بينها ..

              أما بالنسبة للأخبار المتواترة فهى بإختصار تمثل إجماع أهل السنة والجماعة فيما يختص بالعقيدة والشريعة ..

              والأخبار المتواترة لا حاجة بها للسند أصلاً لأنها من الشهرة بحيث تغنى شهرتها عن البحث فى أسانيدها ..

              ومثال لذلك:
              فتح محمد الفاتح للقسطنطينية ..
              سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
              بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

              تعليق


              • #22
                رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                المشاركة الأصلية بواسطة الدرويش مشاهدة المشاركة
                تصفون من يتفكر في ذات الله بعيداً عن المؤثرات و المشوشات بأنه صاحب هوى , بينما الواقع أن الهوى هو عامل أساسي في جرح الراوي فلان و تعديل الراوي علان .. الهوى السياسي و المذهبي بالدرجة الأولى .. هل تريدني أن أسلم أهم قضية في حياتي لعنعنات قد تصدق و قد تكذب ؟
                بالنسبة للتفكير فى ذات الله تعالى ..

                فهناك قاعدة لابد أن تكون على علم بها وهى من أهم قواعد الإلهيات:
                إذا أحط بالرب الإله لم يصبح إلهاً ..

                يقول الله تعالى فى كتابه العزيز:
                ولا يحيطون به علماً ..

                فالتفكير فى ذات الله تعالى له ضوابط ..

                وهو التفكير فى أسماءه وصفاته فقط لإستحالة الإحاطة بمجده الأبدى العظيم ..

                فسبحان الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم ..

                أما بالنسبة لعلماء الجرح والتعديل فقد أبدوا ما وقفوا عليه تجاه الرواة بنزاهة إلا بعضاً ممن حذر الجمع منهم كإبن خراش مثلاً ..

                ومن الصعب إذا أتفق جميعهم على توثيق أو تضعيف راوى أن يكون ذلك عن هوى ..

                هذا كلام غير موضوعى ..
                المشاركة الأصلية بواسطة الدرويش مشاهدة المشاركة
                أما تاريخية النص فأسباب النزول لا تعد و لا تحصى .. تحدث واقعة تاريخية فيتولد النص , يظهر إشكال فيأتي النص بالحل ..
                جذر الخلاف بيننا أنكم جعلتم الموروث الديني كلاً واحداً لا يتجزأ , فإما أن يؤخذ كله كما هو و إما أن يترك كله ..
                كلامك غير صحيح إطلاقاً ..

                المدونون للسنن والآثار لم يشترطوا الصحة فيما نقلوه اللهم ما كان من الإمامين البخارى ومسلم ..

                وعليه يجوز البحث والتصحيح والتضعيف بل والطرح ..

                فالإسلام ليس ديناً
                "دجمانياً" بل يسمح بالرأى والرأى الآخر ..

                وأصول الدين عامة لا إختلاف فيها ..

                وهناك سعة كبيرة فى هذا الجانب أكثر مما تتخيل أنت شخصياً بكثير ..
                التعديل الأخير تم بواسطة فارس الميـدان; 29 نوف, 2015, 10:31 م. سبب آخر: تحرير ..
                سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
                بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

                تعليق


                • #23
                  رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                  الزميل الدرويش

                  المطلوب هو أن يكون لكل منا إله يلائم تصوره - بحسب كلامك - وهذا ليس كارثة لأنه سيؤدي إلى انتفاء مهمة رجل الدين كما تتصور ، بل الكارثة أكبر وأعمق من ذلك بكثير .. فالذي تقول به سيؤدي إلى إلغاء الدين نفسه ..
                  أنت الآن تسعى لتعلم الحقيقة عن الإله الحق .. فلماذا ؟
                  إن لم يكن علمك بالإله الحق ستضيف لك .. فلماذا تتعب نفسك فيما لا طائل من ورائه ؟!
                  عندما تعلم الإله الحق فإنك بالضرورة ستعلم أنه من لم يخلقك عبثاً ولم يتركك هملاً بل جعل لك دوراً تؤديه في هذه الحياة وأرسل لك كتاباً يبين لك هذا كيفية أداء هذا الدور بدقة متناهية ، وبحسب التزامك بهذا الدور يكون الحساب بعد مماتك (وهذا هو الذي نسميه الدين) .
                  فإن أصبح لكل إنسان إله يلائم تصوره .. فأين سيكون الدين ؟
                  من أين ستأتي منظومة التكليف في الدنيا ثم الحساب في الآخرة إن لم يكن لك دور معلوم في هذه الحياة تعلم كيفيته على وجه الدقة ممن خلقك في هذه الدنيا لأداء هذا الغرض ؟
                  أنت لك إله يلائم تصورك وغيرك له إله يلائم تصوره وغيركما كذلك .. فعن أي إله سنأخذ ديننا ؟
                  إن احتمال أن يكون لكل فرد إله يلائم تصوره يعني بالتبعية أن يكون لكل إنسان دين يلائم إلهه الذي يلائم تصوره ، فهل تصورت مدى الكارثة حقاً ؟! ثبوت منظومة الدين أي (التكليف ثم الحساب) يقتضي بالضرورة أن يكون إلهٌ يُكلِّف ويحاسب ، فمن سيكون هذا الإله القائم بتلك المهمة طالما كان لكلٍ إلهه الذي يلائم تصوره ؟!
                  أم أنك أصلاً تختلف معنا على ضرورة الدين في حياة الإنسان المخلوق ؟! (هذه نقطة أساسية بالمناسبة)


                  للأسف تستدل بآيات القرآن الكريم في غير محلها ، كما أنه يلزمك طالما استدللت بالقرآن الكريم أن تلتزم بالمنظومة العقدية والتشريعية الخاصة بالمسألة المُستدَل عليها كاملة لا أن تقتطع جزءً من هذه المنظومة ، فحتى لو قلنا بمعنى الآية الكريمة الذي تقول به - وهو خطأ - ألم يبلغك أن القرآن قد أقر وحدانية الإله الحق وبطلان الشرك لما سيؤدي إليه من مفاسد في الدنيا والآخرة ؟ فإن كان الشرك يؤدي للمفاسد ، فما بالك أن يصبح لكل إنسان إلهه الخاص بتصوره ؟!
                  أما بالنسبة للآية الكريمة [ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين] فليس معناها كما تقول بل المعنى الصحيح هو أن الله تعالى قادر على أن يجعل الناس كلهم مؤمنين أو كافرين ولكنه ترك لهم حرية الاختيار بين الكفر والإيمان ولذا سيظل الاختلاف بينهم قائماً باختلاف اختياراتهم التي سيحاسبون عليها في الآخرة . ولذا القول بأن التعدد أو الاختلاف سنة لا يعني أن يسير كلٌ وفق هواه وأن يتصور كلٌ إلهه الذي يحلو له وأن يبتكر كلٌ الدين الذي يُرضي مزاجه ، وإنما الاختلاف سنة الواقع ، فالواقع يقر هذا الاختلاف فمن الناس من يؤمن ومنهم من يكفر ، لكن الكل مأمور في الأصل بالبحث عن الحق والتزامه وفقاً للدليل والبرهان لأن الكل سيُحاسبون على خياراتهم في الآخرة .


                  يبقى قولك عن فكرتي أننا نتفق على المقدمات ومن ثم سنصل إلى نفس النتائج ، فغير صحيح ، فإنما الاتفاق على التدرج الصحيح في البحث ، نبدأ بالمقدمات ثم نصل النتائج . وقد أوضحتُ مقصدي سابقاً بمثال وأرجو أن يكون المقصد واضحاً ، ولذا سألتك سؤالاً لم أحصل على إجابته :
                  لنفرض أنه قد ثبت لديك بالدليل الصحيح أن الوحي من عند الله الخالق حقاً ، فهل تؤمن بالإله الحق ووحيه وإن استوفقتك بعض الاستشكالات ؟ أم تكفر بالإله الحق ووحيه طالما لم تحصل بعدُ على حلول لاستشكالاتك على الرغم من ثبوت نسبة الوحي للإله ؟هل سأحصل على إجابة ؟

                  ثم ما الذي يضيرك في أن نتفق على النتائج ؟
                  هل تبحث عن الحق أينما كان فتتبعه ؟ أم أنك توطن نفسك على نتيجة مسبقة في رأسك تعلم أنها مخالفة لإيماننا فيسوؤك أن نتفق على نتائج تخالف ما وطنتَ نفسك عليه ابتداءًا ؟ سؤال آخر أرجو إجابته ..

                  فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                  شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                  مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                  لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                  إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                  أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                  خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                  الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                  أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                  <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                  ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                  تعليق


                  • #24
                    رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                    المشاركة الأصلية بواسطة محب المصطفى مشاهدة المشاركة
                    معذرة استاذ هشام ،،
                    يفضل انتظار الضيف حتى انتهاؤه من كامل تعليقاته ،، وبالطبع عليه ان يفعل بالمثل ..
                    وهو كذلك
                    سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
                    بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

                    تعليق


                    • #25
                      رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                      المشاركة الأصلية بواسطة الدرويش مشاهدة المشاركة

                      أنا مدرك أن أكثر نقطة سنختلف حولها هي الشرائع و النبوات .. فما كتبته أعلاه هو مقدمة للحوار إن جاز التعبير ..

                      شخصيًّا لنْ أختلفَ مَعكَ أبدا في مَسائلِ الشرائعِ وَالنبوَّاتِ، لأنَّكَ ستُنكرُ وجودَ اللهِ جُملَة قبْلَ أنْ يَصلَ الحِوارُ إلي الشرائعِ وَالنبوَّاتِ، بلْ وَقَدْ أنْكرْتَ ذلِكَ فِعلا، وَسنرى

                      قلتَ

                      أنا الدرويش أتصور ربي واحداً أحداً مستغنياً عن الخلق , ليس له شركاء في ملكه , متصف بكل صفات الكمال و منزه عن كل صفات النقص , خلق هذا الكون ووضع فيه قوانين ثابتة تسيره
                      ---------
                      ربي لا يخلق العقل ثم يشرع ما يضاده
                      ------------
                      ربي ليس بجسم و ليس رباً لشعب دون آخر , و هو كذلك منزه عن الحلول فلا يحل في بشر , و هو ليس في محل و لا جهة لأن ذلك يقتضي الجسمية و هي نقص , فمن كماله مخالفته لكل ما يخطر بالبال

                      قلتَ: ربُّك واحدٌ أحَدٌ، وَقُلتُ: لو كانَ ربُّك واحدا أحدا لكذَّبَ مَنْ ادَّعى لهُ الشريكَ، وَلأعلنَ تكذيبَهُ على ملأ النَّاسِ حتَّى تظهرَ وحدانيَّتُه وَتنجلي صمديَّتُه، وَلمْ يُعلِنْ وَلا كذَّبَ فلم نَعلم لهُ وحدانيَّة وَلا لذاتِهِ وجودٌ، إذ هوَ مَعلومٌ بوحدانيَّتِه - حسب تصوُّرِكَ - فلمَّا خفيَتْ حقيقةُ وحدانيَّتِه خفيت حقيقةُ وجودِه.

                      قلتَ: ربُّك مُستَغنٍ عَنْ خلقِهِ، وَقُلتُ: لو كانَ ربُّك مُستَغنٍ عَنْ خلقِهِ لما عَلِمنا لهُ حِكمَة في خلقِهِم، وَلتصوَّرنا في حَقِّهِ العَبَثَ لخلقِهِ مالا حاجَة لهُ بهِ، وَتِلكَ حقيقةُ العَبَثِ في عقولِ البشرِ، وَصورَتُه المَعلومَة بالبديهَةِ، ولو أجريناهُ على مَجرى العَقلِ لحكَمَ عليهِ العَقلُ بالعبَثِ، وَالعَقلُ قاضٍ باستحالةِ العَبَثِ في حقِّهِ، وَعدمُ التناقُضِ مِنْ أوَّلياتِ العَقلِ، وَهذا تناقَضٌ، وَلرفعِ التناقُضِ يَلزمُ لهُ أنْ يُعلِنَ عَنْ حِكمَتِه في خلقِ الخلقِ مَع عدَمِ حاجَتِهِ لهم، فيرتفعُ التناقُضُ وَيطمئن العقلُ، وَلمْ يُعلِنْ فلم نَعلم لاستغنائهِ حَقيقة وَلا لذاتِهِ وجودٌ، إذ هوَ مَعلومٌ باستغنائهِ - حسب تصوُّرِكَ - فلمَّا خفيَتْ حقيقةُ استغنائهِ خفيت حقيقةُ وجودِه.

                      قلتَ: ربُّك لا شريك له في مُلكِهِ، وَقُلتُ: لو كانَ ربُّك لا شريكَ له في مُلكِهِ لكذَّبَ مَنْ ادَّعى لهُ الشريكَ، وَلأعلنَ تكذيبَهُ على ملأ النَّاسِ حتَّى يظهرَ مُلكه وَتنجلي همينتُه، وَلمْ يُعلِنْ وَلا كذَّبَ فلم نَعلم لهُ ملكٌ وَلا لذاتِهِ وجودٌ، إذ هوَ مَعلومٌ بتمام مُلكِهِ - حسب تصوُّرِكَ - فلمَّا خفيَتْ حقيقةُ ملكِهِ خفيت حقيقةُ وجودِه.

                      وَكذا قلتَ إنَّ ربَّك مُتصِفٌ بصِفاتِ الكمالِ مُنزَّهٌ عَنْ صِفاتِ النقصِ، وَلمْ يُعلِنْ حين كانَ يَلزمُه الإعلانُ لتكذيبِ المُدَّعي خِلافَه، وَكذا يلزمُه إعلانُ خلقِهِ الكونَ وَإعلانُ تقديرِهِ المَقاديرَ وإعلانُ أنَّه لا بجسْمٍ وَلا لشعبٍ دونَ شعبٍ أو ناسٍ دون ناسٍ وَلا بحالٍ في مَخلوقٍ وَلا بمحلٍّ وَلا جهَةٍ، وَلمْ يُعلِنْ، والسكوتُ عِنْدَ لزومِ الكلامِ نقصٌ وَعَدَمُ الإعلانِ مَع لزومِ الإعلانِ تقصيرٌ وَالتقصيرُ ضعفٌ وَالضعفُ عَجزٌ وَالعجْزُ نقْصٌ، وَفي كلِّ هَذا ظلمٌ وَهو نقصٌ، وَفيهِ إضلالٌ وَغبْنٌ وَهوَ نقصٌ، وَفيهِ ما لو عُدَّ ما حصرَهُ عدٌّ وَكلُّ ذلِكَ في حقِّهِ نقْصٌ، وَالنقصُ فيهِ مُستحيلٌ وَهوَ وَهْمٌ، فعُلِمَ إنكارُك لوجودِهِ لأنَّ إثباتَ الوَهْمِ وَهْمٌ، وَإيجادَ العَدَمِ عدْمٌ، وَكلُّ ذلِكَ خلطٌ، وَأوَّلهُ وَوَسطُه وَخاتمتُه تناقُضٌ، وَهوَ في قانونِ العَقلِ خبالٌ، وَفي تجربَة الحِسِّ خيالٌ، وَفي هذا الوجودِ عدمٌ. لهذا عَلِمَ العَقلُ وَعرفَ أصحابُه أنَّ الربَّ لهُ عَنْ ذاتِهِ إعلانٌ وإفصاحٌ هوَ للأسوياءِ مُعلنٌ وَفصيحٌ.

                      وَقلتَ إنَّ ربَّك لا يَخلقُ العَقلَ وَيشرعُ ما يُضادَّهُ، وَقلتُ وَلا يَخلقُ العَقلَ ثمَّ لا يَشرعُ ما يوادُّه.

                      وَقلتَ إنَّ ربَّك مُخالفٌ لِما يَخطرُ على البالِ وَقلتُ إنَّهُ كما قلتَ مُخالفٌ لكلِّ ما قلتَ مِمَّا خطرَ لكَ ببالٍ، وكلُّ ما تصوَّرْتَهُ عَنْ ربِّكَ مِنْ وَحدانيَّتِهِ وَاستغنائهِ وَمُلكِهِ وَكمالِهِ وقدْرَتِهِ وَعلوُّهِ - كلُّ ذلِكَ خطرَ ببالِكَ ما أعلنَ لكَ بذلِكَ، فربُّك مُخالفٌ لذاكَ وَما خطرَ ببالِكَ، ثمَّ قدْ خطرَ ببالِكَ أنَّهُ مُخالفٌ لكلِّ ما خطرَ ببالكَ ما أعلنَ لكَ بذلكَ، فإنْ كانَ ما خطرَ ببالكَ عَنْ ربِّكَ صحيحٌ كانَ مُخالفا لذلِكَ فكانَ ما خَطرَ ببالِكَ خطأ رغمَ كونِهَ صحيحا، وَكانَ مُخالفا لكلِّ ما خطرَ ببالكَ مُوافقا لِبعضِ ما خطرَ ببالِكَ، وَهذا هو الدورُ وَالتناقضُ.

                      فما حيلتُك في إيمانِكَ بربٍّ لا بمُعلنٍ وَلا مُستعلنٍ غير الإيمانِ بالتناقضِ تلو التناقُضِ وَالكفرِ بالعقلِ وَالمناطِقِ.


                      وَلا حولَ وَلا قوَّة إلا باللهِ العليِِّ العَظيم.

                      وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                      رحِمَ
                      اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                      تعليق


                      • #26
                        رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                        التصور عن الله هو من أخص خصوصيات الإنسان , بل أخصها إن شئت ,
                        ليس طريقاً بل طرائق لا تعد و لا تحصى .. يشهد بذلك تعدد تصورات الخلق عن خالقهم
                        فلا يوجد طريق واحد إلزامي يجب على الكل أن يسيروا فيه و يصلوا إلى نفس النتيجة
                        فكأنك تقول لي : حتى تعرف الله حق المعرفة ينبغي عليك أن تسلك طريقي و تتوصل إلى نتائج تماثل ما توصلت إليه , و إلا فأنت على خطأ
                        إن كان الأمر كذلك فلم الحوار أصلاً .. لو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة .. التعدد سنة من سنن الله في كونه و هي سنن أودعها في الكون لا تخرق لأجل أي كان ,
                        لم تخرق و لن تخرق , فالله منزه عن العبث و هذا من كماله
                        لماذا تتجاهل النقطة الرئيسية ؟؟؟

                        انت تتحدث عن "الله" اذن يجب ان نضع فوا تصوري وتصورك وكل هذه المتعددات العديدة التى تحدثني عنها -بدون دليل- في سلة المهملات اولا

                        ثم ببساطة نبحث عن الله لنعرفه ثم نقول تصورنا من خلال هذه المعرفة => لا يوجد اى طريق آخر لذلك كما تتصور وتتحدث .

                        المشكلة ليست في وجود التعدد
                        المشكلة هي في ماذا يمكننا استخدامه كحقيقة وماذا نرفضه من وراء ذلك ..

                        مثال للتقريب :
                        قد نرى المظلمات عديدة
                        لكن مصدر الضوء واحد

                        ما دخل كثرة المظلمات في تحديد ماهية الضوء ؟!!
                        المظلم انعكاس لختفاء الضوء عنها فقط
                        لكن الحقيقة هي ان مصدر الضوء هو الذي يطلقه الى غيره .

                        المطلوب هو التركيز على الحقائق ،، لا كثرة المتعددات من حولك ..
                        شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                        سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                        حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                        ،،،
                        يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                        وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                        وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                        عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                        وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                        أحمد .. مسلم

                        تعليق


                        • #27
                          رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                          المشاركة الأصلية بواسطة هشام مشاهدة المشاركة
                          نعم أعتبره علم عظيم إذا وقفت على أسراره كما وقفت ..

                          بل هو من أعظم العلوم كما شهد بذلك القاصى والدانى ..

                          ومساحة السعة فيه والمنطق العقلى كبيرة بما يكفى لتأسيس علم فى غاية المتانة ..

                          وسأضرب لك مثالاً تفكر فيه جيداً ..

                          إذا قلتُ لك:
                          حدثنى أحمد عن على عن محمد أن أنس قال: خير الكلام ما قل ودل ..

                          فهذا يسمى خبر واحد ..

                          وخبر الواحد حتى أقبله لابد أن يكون عن أناس مشهورين معروفين بعدالتهم ..

                          وحتى إن صح الخبر سنداً ووجدته مناقضاً للعقل الصريح فيجب رده ..

                          ليس من جهة رد النصوص وفقاً لطريقة المعتزلة ..

                          بل لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى الحديث الصحيح:
                          إذا سمعتم الحديث عنى تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به .. وإذا سمعتم الحديث عنى تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه ..

                          فماذا تريد أكثر من ذلك .. ؟!

                          بل لقد صرح علماء الحديث كالخطيب البغدادى بأن خبر الثقة يُرد متى كان مخالفاً للعقل ..

                          وهذا تطبيق عملى للحديث الشريف ..

                          غير أنه ينبغى الحذر من رد النصوص لكونها تحتمل التأويل أو مُختلف فى لفظها ..

                          فلا يُرد من النصوص (فيما دون القرآن) إلا ما كان مستحيل المعنى فقط ..

                          وبالمناسبة ما كان حاله هكذا ستجد ضعفاً فى سنده يقيناً ..

                          وهناك من الأحاديث ما له روايات عدة يلزم الترجيح بينها ..

                          أما بالنسبة للأخبار المتواترة فهى بإختصار تمثل إجماع أهل السنة والجماعة فيما يختص بالعقيدة والشريعة ..

                          والأخبار المتواترة لا حاجة بها للسند أصلاً لأنها من الشهرة بحيث تغنى شهرتها عن البحث فى أسانيدها ..

                          ومثال لذلك:
                          فتح محمد الفاتح للقسطنطينية ..
                          المشرف الكريم هشام :
                          ردك هذا جعلني أعيد النظر في كثير من معتقداتي .. فما درسته سابقاً هو أن خبر الواحد حجة في العقائد و الأحكام ,, و طرحك هذا جعلني أعيد حساباتي
                          كذلك قضية رد الحديث إن عارض المتن العقل ..
                          هاتان النقطتان لم أتوقعهما في منتداكم بصراحة .. و سأحاول إعادة ترتيب أفكاري بناء على ما سبق.
                          تحياتي.

                          تعليق


                          • #28
                            رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                            المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
                            الزميل الدرويش

                            المطلوب هو أن يكون لكل منا إله يلائم تصوره - بحسب كلامك - وهذا ليس كارثة لأنه سيؤدي إلى انتفاء مهمة رجل الدين كما تتصور ، بل الكارثة أكبر وأعمق من ذلك بكثير .. فالذي تقول به سيؤدي إلى إلغاء الدين نفسه ..
                            أنت الآن تسعى لتعلم الحقيقة عن الإله الحق .. فلماذا ؟
                            إن لم يكن علمك بالإله الحق ستضيف لك .. فلماذا تتعب نفسك فيما لا طائل من ورائه ؟!
                            عندما تعلم الإله الحق فإنك بالضرورة ستعلم أنه من لم يخلقك عبثاً ولم يتركك هملاً بل جعل لك دوراً تؤديه في هذه الحياة وأرسل لك كتاباً يبين لك هذا كيفية أداء هذا الدور بدقة متناهية ، وبحسب التزامك بهذا الدور يكون الحساب بعد مماتك (وهذا هو الذي نسميه الدين) .
                            فإن أصبح لكل إنسان إله يلائم تصوره .. فأين سيكون الدين ؟
                            من أين ستأتي منظومة التكليف في الدنيا ثم الحساب في الآخرة إن لم يكن لك دور معلوم في هذه الحياة تعلم كيفيته على وجه الدقة ممن خلقك في هذه الدنيا لأداء هذا الغرض ؟
                            أنت لك إله يلائم تصورك وغيرك له إله يلائم تصوره وغيركما كذلك .. فعن أي إله سنأخذ ديننا ؟
                            إن احتمال أن يكون لكل فرد إله يلائم تصوره يعني بالتبعية أن يكون لكل إنسان دين يلائم إلهه الذي يلائم تصوره ، فهل تصورت مدى الكارثة حقاً ؟! ثبوت منظومة الدين أي (التكليف ثم الحساب) يقتضي بالضرورة أن يكون إلهٌ يُكلِّف ويحاسب ، فمن سيكون هذا الإله القائم بتلك المهمة طالما كان لكلٍ إلهه الذي يلائم تصوره ؟!
                            أم أنك أصلاً تختلف معنا على ضرورة الدين في حياة الإنسان المخلوق ؟! (هذه نقطة أساسية بالمناسبة)


                            للأسف تستدل بآيات القرآن الكريم في غير محلها ، كما أنه يلزمك طالما استدللت بالقرآن الكريم أن تلتزم بالمنظومة العقدية والتشريعية الخاصة بالمسألة المُستدَل عليها كاملة لا أن تقتطع جزءً من هذه المنظومة ، فحتى لو قلنا بمعنى الآية الكريمة الذي تقول به - وهو خطأ - ألم يبلغك أن القرآن قد أقر وحدانية الإله الحق وبطلان الشرك لما سيؤدي إليه من مفاسد في الدنيا والآخرة ؟ فإن كان الشرك يؤدي للمفاسد ، فما بالك أن يصبح لكل إنسان إلهه الخاص بتصوره ؟!
                            أما بالنسبة للآية الكريمة [ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين] فليس معناها كما تقول بل المعنى الصحيح هو أن الله تعالى قادر على أن يجعل الناس كلهم مؤمنين أو كافرين ولكنه ترك لهم حرية الاختيار بين الكفر والإيمان ولذا سيظل الاختلاف بينهم قائماً باختلاف اختياراتهم التي سيحاسبون عليها في الآخرة . ولذا القول بأن التعدد أو الاختلاف سنة لا يعني أن يسير كلٌ وفق هواه وأن يتصور كلٌ إلهه الذي يحلو له وأن يبتكر كلٌ الدين الذي يُرضي مزاجه ، وإنما الاختلاف سنة الواقع ، فالواقع يقر هذا الاختلاف فمن الناس من يؤمن ومنهم من يكفر ، لكن الكل مأمور في الأصل بالبحث عن الحق والتزامه وفقاً للدليل والبرهان لأن الكل سيُحاسبون على خياراتهم في الآخرة .


                            يبقى قولك عن فكرتي أننا نتفق على المقدمات ومن ثم سنصل إلى نفس النتائج ، فغير صحيح ، فإنما الاتفاق على التدرج الصحيح في البحث ، نبدأ بالمقدمات ثم نصل النتائج . وقد أوضحتُ مقصدي سابقاً بمثال وأرجو أن يكون المقصد واضحاً ، ولذا سألتك سؤالاً لم أحصل على إجابته :
                            لنفرض أنه قد ثبت لديك بالدليل الصحيح أن الوحي من عند الله الخالق حقاً ، فهل تؤمن بالإله الحق ووحيه وإن استوفقتك بعض الاستشكالات ؟ أم تكفر بالإله الحق ووحيه طالما لم تحصل بعدُ على حلول لاستشكالاتك على الرغم من ثبوت نسبة الوحي للإله ؟هل سأحصل على إجابة ؟

                            ثم ما الذي يضيرك في أن نتفق على النتائج ؟
                            هل تبحث عن الحق أينما كان فتتبعه ؟ أم أنك توطن نفسك على نتيجة مسبقة في رأسك تعلم أنها مخالفة لإيماننا فيسوؤك أن نتفق على نتائج تخالف ما وطنتَ نفسك عليه ابتداءًا ؟ سؤال آخر أرجو إجابته ..

                            المشرفة الكريمة نصرة الإسلام :
                            أنا لست عدواً للدين و لا المتدينين , أنا شخص يريد الانعتاق من رق الكهنوت , و يرى أن هذا التحالف القديم الجديد بين السياسة و الدين ذو عواقب كارثية على حياة البشر .
                            أنا مهجر من بلدي و مثلي ملايين لأن السنة و الشيعة يجترون على أرضي معارك الجمل و صفين و أحداث الفتنة الكبرى .. لا أدري فعلاً أي عقول في رؤوس هذه المجاميع البشرية الهائجة , لا يمكن تفسير ذلك إلا بقوة الأدلجة الدينية التي تعرض لها هؤلاء و لم يتمكنوا من الخلاص منها .
                            و أنا هنا لا أقول مسبقاً أنه حتى لو كان الحق معك فلن أقتنع , بالإجمال أنا مع الحق أينما كان , لكن التفاصيل شئ آخر ..
                            يولد المسلم شخصاً طيباً يعرف ربه و يحبه , يؤدي ما أمكن من فروضه و يتجنب الكبائر و يقع في اللمم فيستغفر .. ثم يدخل الدعاة و الإسلاميون حياته فتقع المصيبة ..
                            واحد يحدثك عن شرك ألوهية منتشر بين المسلمين انتشار النار في الهشيم , و الثاني يحدثك عن الحاكمية و كفر الأنظمة , و الثالث يضيق عليك حتى ترى أن الأصل في الأشياء التحريم , و رابع و خامس ..
                            و الانعتاق من زخم هذه الدعوات كلفني كثيراً من ألم الضمير , لذلك لن أسلم رقبتي لهؤلاء من جديد تحت أي ظرف ..
                            فإن كان لديكم طرح مغاير فيشهد الله أنني أود أن أسمع و أتعلم ..

                            تعليق


                            • #29
                              رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة

                              شخصيًّا لنْ أختلفَ مَعكَ أبدا في مَسائلِ الشرائعِ وَالنبوَّاتِ، لأنَّكَ ستُنكرُ وجودَ اللهِ جُملَة قبْلَ أنْ يَصلَ الحِوارُ إلي الشرائعِ وَالنبوَّاتِ، بلْ وَقَدْ أنْكرْتَ ذلِكَ فِعلا، وَسنرى

                              قلتَ



                              قلتَ: ربُّك واحدٌ أحَدٌ، وَقُلتُ: لو كانَ ربُّك واحدا أحدا لكذَّبَ مَنْ ادَّعى لهُ الشريكَ، وَلأعلنَ تكذيبَهُ على ملأ النَّاسِ حتَّى تظهرَ وحدانيَّتُه وَتنجلي صمديَّتُه، وَلمْ يُعلِنْ وَلا كذَّبَ فلم نَعلم لهُ وحدانيَّة وَلا لذاتِهِ وجودٌ، إذ هوَ مَعلومٌ بوحدانيَّتِه - حسب تصوُّرِكَ - فلمَّا خفيَتْ حقيقةُ وحدانيَّتِه خفيت حقيقةُ وجودِه.

                              قلتَ: ربُّك مُستَغنٍ عَنْ خلقِهِ، وَقُلتُ: لو كانَ ربُّك مُستَغنٍ عَنْ خلقِهِ لما عَلِمنا لهُ حِكمَة في خلقِهِم، وَلتصوَّرنا في حَقِّهِ العَبَثَ لخلقِهِ مالا حاجَة لهُ بهِ، وَتِلكَ حقيقةُ العَبَثِ في عقولِ البشرِ، وَصورَتُه المَعلومَة بالبديهَةِ، ولو أجريناهُ على مَجرى العَقلِ لحكَمَ عليهِ العَقلُ بالعبَثِ، وَالعَقلُ قاضٍ باستحالةِ العَبَثِ في حقِّهِ، وَعدمُ التناقُضِ مِنْ أوَّلياتِ العَقلِ، وَهذا تناقَضٌ، وَلرفعِ التناقُضِ يَلزمُ لهُ أنْ يُعلِنَ عَنْ حِكمَتِه في خلقِ الخلقِ مَع عدَمِ حاجَتِهِ لهم، فيرتفعُ التناقُضُ وَيطمئن العقلُ، وَلمْ يُعلِنْ فلم نَعلم لاستغنائهِ حَقيقة وَلا لذاتِهِ وجودٌ، إذ هوَ مَعلومٌ باستغنائهِ - حسب تصوُّرِكَ - فلمَّا خفيَتْ حقيقةُ استغنائهِ خفيت حقيقةُ وجودِه.

                              قلتَ: ربُّك لا شريك له في مُلكِهِ، وَقُلتُ: لو كانَ ربُّك لا شريكَ له في مُلكِهِ لكذَّبَ مَنْ ادَّعى لهُ الشريكَ، وَلأعلنَ تكذيبَهُ على ملأ النَّاسِ حتَّى يظهرَ مُلكه وَتنجلي همينتُه، وَلمْ يُعلِنْ وَلا كذَّبَ فلم نَعلم لهُ ملكٌ وَلا لذاتِهِ وجودٌ، إذ هوَ مَعلومٌ بتمام مُلكِهِ - حسب تصوُّرِكَ - فلمَّا خفيَتْ حقيقةُ ملكِهِ خفيت حقيقةُ وجودِه.

                              وَكذا قلتَ إنَّ ربَّك مُتصِفٌ بصِفاتِ الكمالِ مُنزَّهٌ عَنْ صِفاتِ النقصِ، وَلمْ يُعلِنْ حين كانَ يَلزمُه الإعلانُ لتكذيبِ المُدَّعي خِلافَه، وَكذا يلزمُه إعلانُ خلقِهِ الكونَ وَإعلانُ تقديرِهِ المَقاديرَ وإعلانُ أنَّه لا بجسْمٍ وَلا لشعبٍ دونَ شعبٍ أو ناسٍ دون ناسٍ وَلا بحالٍ في مَخلوقٍ وَلا بمحلٍّ وَلا جهَةٍ، وَلمْ يُعلِنْ، والسكوتُ عِنْدَ لزومِ الكلامِ نقصٌ وَعَدَمُ الإعلانِ مَع لزومِ الإعلانِ تقصيرٌ وَالتقصيرُ ضعفٌ وَالضعفُ عَجزٌ وَالعجْزُ نقْصٌ، وَفي كلِّ هَذا ظلمٌ وَهو نقصٌ، وَفيهِ إضلالٌ وَغبْنٌ وَهوَ نقصٌ، وَفيهِ ما لو عُدَّ ما حصرَهُ عدٌّ وَكلُّ ذلِكَ في حقِّهِ نقْصٌ، وَالنقصُ فيهِ مُستحيلٌ وَهوَ وَهْمٌ، فعُلِمَ إنكارُك لوجودِهِ لأنَّ إثباتَ الوَهْمِ وَهْمٌ، وَإيجادَ العَدَمِ عدْمٌ، وَكلُّ ذلِكَ خلطٌ، وَأوَّلهُ وَوَسطُه وَخاتمتُه تناقُضٌ، وَهوَ في قانونِ العَقلِ خبالٌ، وَفي تجربَة الحِسِّ خيالٌ، وَفي هذا الوجودِ عدمٌ. لهذا عَلِمَ العَقلُ وَعرفَ أصحابُه أنَّ الربَّ لهُ عَنْ ذاتِهِ إعلانٌ وإفصاحٌ هوَ للأسوياءِ مُعلنٌ وَفصيحٌ.

                              وَقلتَ إنَّ ربَّك لا يَخلقُ العَقلَ وَيشرعُ ما يُضادَّهُ، وَقلتُ وَلا يَخلقُ العَقلَ ثمَّ لا يَشرعُ ما يوادُّه.

                              وَقلتَ إنَّ ربَّك مُخالفٌ لِما يَخطرُ على البالِ وَقلتُ إنَّهُ كما قلتَ مُخالفٌ لكلِّ ما قلتَ مِمَّا خطرَ لكَ ببالٍ، وكلُّ ما تصوَّرْتَهُ عَنْ ربِّكَ مِنْ وَحدانيَّتِهِ وَاستغنائهِ وَمُلكِهِ وَكمالِهِ وقدْرَتِهِ وَعلوُّهِ - كلُّ ذلِكَ خطرَ ببالِكَ ما أعلنَ لكَ بذلِكَ، فربُّك مُخالفٌ لذاكَ وَما خطرَ ببالِكَ، ثمَّ قدْ خطرَ ببالِكَ أنَّهُ مُخالفٌ لكلِّ ما خطرَ ببالكَ ما أعلنَ لكَ بذلكَ، فإنْ كانَ ما خطرَ ببالكَ عَنْ ربِّكَ صحيحٌ كانَ مُخالفا لذلِكَ فكانَ ما خَطرَ ببالِكَ خطأ رغمَ كونِهَ صحيحا، وَكانَ مُخالفا لكلِّ ما خطرَ ببالكَ مُوافقا لِبعضِ ما خطرَ ببالِكَ، وَهذا هو الدورُ وَالتناقضُ.

                              فما حيلتُك في إيمانِكَ بربٍّ لا بمُعلنٍ وَلا مُستعلنٍ غير الإيمانِ بالتناقضِ تلو التناقُضِ وَالكفرِ بالعقلِ وَالمناطِقِ.


                              وَلا حولَ وَلا قوَّة إلا باللهِ العليِِّ العَظيم.

                              المشرف الكريم أحمد :
                              الله بالفعل أعلن و يعلن عن وجوده ووحدانيته و كمال صفاته في كونه الذي خلقه .
                              معظم البشر تعلم ما سبق بدون تلقين و تعلم أكثر منه , الموضوع بسيط و لكن من يسعون لتعقيده من أهل الأديان لهم غاية من وراء ذلك .
                              إنهم يريدون أن يشعر القارئ و السامع أن الطريق إلى الله معقد , و الأبواب لا يملك مفاتيحها إلا قلة قليلة تعلم ما لا نعلم , فيشعر المتلقي بالرهبة و يسلم لهم ليس عقله فقط بل كل صغيرة و كبيرة في حياته.
                              إنه ببساطة : الكهنوت .. و إن تغيرت صوره و تعددت أشكاله , المضمون واحد.
                              كل صاحب دين بعد أن يسألك : هل أنت مؤمن بوجود إله ؟ و تجيبه بنعم , سيقول لك : لكن هذا الإيمان لا يكفيك , بل يجب أن تعرف الله كما أعلن هو عن نفسه , و يهديك نسخة من كتابه المقدس لتقرأها .
                              حدث هذا الموقف عينه معي في إحدى غرف البالتوك المسيحية , لم تكن أدمن الغرفة منظمة الأفكار كما ردك الذي كتبت لكنها طرحت المضمون عينه : لا يكفي أن تؤمن بإله و كفى , بل يجب أن تؤمن به كما أعلن عن نفسه , و أعطتني رابطاً لإنجيل يوحنا مع الشرح.
                              تصوري عن الإله أيها الزميل هو كما ذكرت سابقاً حصيلة عدة عوامل : الفطرة , البيئة المحيطة , العقل , و حتى ما تيسر لي قراءته من كتب أهل الفلسفة و الأديان ساهم بدرجات متفاوتة في تكوي هذا التصور.
                              و قد وضحت بالضبط في ردي السابق على المشرفة و أرجو أن تتكرم بقراءته

                              تعليق


                              • #30
                                رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                                المشاركة الأصلية بواسطة الدرويش مشاهدة المشاركة
                                المشرفة الكريمة نصرة الإسلام :
                                أنا لست عدواً للدين و لا المتدينين , أنا شخص يريد الانعتاق من رق الكهنوت , و يرى أن هذا التحالف القديم الجديد بين السياسة و الدين ذو عواقب كارثية على حياة البشر .
                                أنا مهجر من بلدي و مثلي ملايين لأن السنة و الشيعة يجترون على أرضي معارك الجمل و صفين و أحداث الفتنة الكبرى .. لا أدري فعلاً أي عقول في رؤوس هذه المجاميع البشرية الهائجة , لا يمكن تفسير ذلك إلا بقوة الأدلجة الدينية التي تعرض لها هؤلاء و لم يتمكنوا من الخلاص منها .
                                و أنا هنا لا أقول مسبقاً أنه حتى لو كان الحق معك فلن أقتنع , بالإجمال أنا مع الحق أينما كان , لكن التفاصيل شئ آخر ..
                                يولد المسلم شخصاً طيباً يعرف ربه و يحبه , يؤدي ما أمكن من فروضه و يتجنب الكبائر و يقع في اللمم فيستغفر .. ثم يدخل الدعاة و الإسلاميون حياته فتقع المصيبة ..
                                واحد يحدثك عن شرك ألوهية منتشر بين المسلمين انتشار النار في الهشيم , و الثاني يحدثك عن الحاكمية و كفر الأنظمة , و الثالث يضيق عليك حتى ترى أن الأصل في الأشياء التحريم , و رابع و خامس ..
                                و الانعتاق من زخم هذه الدعوات كلفني كثيراً من ألم الضمير , لذلك لن أسلم رقبتي لهؤلاء من جديد تحت أي ظرف ..
                                فإن كان لديكم طرح مغاير فيشهد الله أنني أود أن أسمع و أتعلم ..

                                الزميل الدرويش
                                لا أعلم لماذا تكرر الحديث عن الكهنوت ورجال الدين ولم آتي على ذكرهم ، بل وضحت لك خطأ تصورك الذي هيأ لك أن انفراد كل إنسان بإله خاص بتصوره كارثة لأنه ينفي وظيفة رجال الدين ، ووضحتُ لك أن المنفي ها هنا على الحقيقة هو الدين نفسه وليست مهمة رجاله ، فتعود لتتحدث عن الكهنوت وهيمنة رجال الدين ...! يا زميلنا ليس لدينا في الإسلام كهنوت وليس لأحد عصمة بعد المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وحتى العلماء الكرام نجلهم وننزلهم منازلهم اللائقة بعلمهم وبميراثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنَّا لا نقدسهم ، فمتى قال العالِم "كذا وكذا" فإن متبع الحق يرى إن كان قوله موافقاً لله ورسوله أخذ به ، وإن كان مخالفاً رده . لكن غير المنصف هو من يقول " لا أريد كهنوتاً ، ولذا لن ألتزم بما يمليه عليَّ رجال الدين" ! يرفض ما يُقال له من دون أن يرى هل قال العالِم من كيسه وبحسب مزاجه ؟ أم قال ما قاله الله ورسوله ؟ . فعندما يحدثني عالِم عن الحاكمية سأنظر في كتاب الله وسنة رسوله ، لكن لن أقول : "أرفض حديث العلماء عن الحاكمية لأني أريد الانعتاق من الكهنوت" !

                                وبصرف النظر عن فساد عقيدة الأدمن المسيحية لكن المبدأ الذي حدثتك عنه صحيح ، فلا يكفي قط أن تعرف الإله وحسب ، وإنما الصحيح أن تعرفه كما أعلن هو عن نفسه كي تعبده بحسب مراده .. وهل يماري في ذلك ممارٍ ؟!
                                فطرة الإنسان تقوده للإقرار بوجود خالق واحد لكن معرفة صفاته على وجه التحديد لا تكون إلا بإخبار منه هو لأنه الأعلم بنفسه ، وكذلك معرفة حكمته من خلق عباده لا تكون إلا بإخبار منه هو لأنه الأعلم بحكمته من خلق عباده ، وكذلك معرفة ما علينا وما لنا كخلق لله لا تكون إلا بإخبار منه لأنه الأعلم بما خلق عباده لأجله وبما أعده لهم جزاءًا وفاقاً على صنيعهم ، وكذلك معرفة ما يحدث ساعة الموت وبعده لا تكون إلا بإخبار منه لأنه الأعلم بغيبه الذي توارى عن العيون والعقول . كل هذا لا يكون إلا بإخبار من الله تعالى ومحال أن يُترك لتصورات البشر وأهوائهم وإلا فالضلال هو سبيلهم الوحيد .
                                فأن يخلق الإله خلقاً فيعرف الخلق أن لهم إلهاً ثم ينصرف كل منهم إلى حال سبيله ليضع لإلهه مواصفات تتسق مع تصوره الخاص ، فهذا هو اتباع الهوى المخلوط بمخالفة المنطق من كل وجه .. ولسان حالك : "لا أريد إلهاً كما أعلن هو عن نفسه حتى لا ألتزم بما يريده هو ، بل أريد إلهاً ملائماً لتصوراتي لألتزم بما أريده أنا" ..!!


                                حقاً لا أفهم سبب اعتراضك على هذا المبدأ ذي الوجاهة الكاملة ، فنحن هنا نعلم أنك مخلوق موجود ، فإن تجرأ أحدنا على إسباغ صفات عليك وفق تصوراتنا الخاصة لأبيتَ ولعددتَ ذلك اختلالاً في العقول ، فكيف نتحدث عما لا نعلم والأعلم بصفاته هو أنت ؟! وكيف نتجرأ على نسبة صفات لك وفق تصوراتنا إن كنت أنت تحدثنا عن نفسك وصفاتك ؟! هل تقبلها منا على نفسك ؟ إن لا ، فهل تقبلها على إلهك الذي تقول بكماله ؟

                                بل السؤال لك : أنت جئتنا وقد علمت بوجود إله لا شريك له ولك تصور خاص به ، فما الذي تريده بعد ذلك ؟ إن كنتَ تستهجن أن تكون الخطوة القادمة هي التعرف على هذا الإله كما أعلن هو عن نفسه ومن ثم الإيمان به على الوجه الذي يريده هو ، فما الذي تريده وما الذي ينقصك إن كنت قد حققت ما تريد فعلاً وذكرت ذلك بأول مشاركة لك ؟ .
                                وأما إن كنت ترى أن مجرد المعرفة الخاصة بوجود إله غير كافية ويجب أن تتبعها خطوة أخرى - وهو السبب الذي أظن أنك جئتنا لأجله - فلماذا تستهجن إذاً أن تكون الخطوة الأخرى هو معرفة الإله كما أعلن هو عن نفسه ؟!

                                سألتك : هل تختلف معنا على ضرورة الدين في حياة الخلق وأوضحتُ لك مفهوم الدين عند المسلمين (منظومة التكليف ثم الحساب) ، فلم ترد مع أنها نقطة فاصلة ! فهل ترى أن الإنسان خُلِق لهدف وغاية أوضحها له ربه ؟ أم أن الإله قد خلق خلقه وتركهم لأنفسهم ووفق أهوائهم من دون بيان كافٍ شافٍ ؟
                                فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                                شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                                مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                                لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                                إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                                أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                                خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                                الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                                أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                                <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                                ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة الحائر 2, 29 أغس, 2022, 12:21 ص
                                ردود 0
                                42 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة الحائر 2
                                بواسطة الحائر 2
                                 
                                ابتدأ بواسطة الراجية مغفرة ربها, 21 يول, 2022, 03:03 ص
                                ردود 3
                                45 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د. نيو
                                بواسطة د. نيو
                                 
                                ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
                                ردود 2
                                32 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عاشق طيبة
                                بواسطة عاشق طيبة
                                 
                                ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 9 فبر, 2021, 12:58 م
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 6 ديس, 2020, 09:44 م
                                رد 1
                                583 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                يعمل...
                                X