عبد الغفور : تصورنا عن الله - من يحدده؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محب المصطفى مسلم اكتشف المزيد حول محب المصطفى
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

    المشاركة الأصلية بواسطة الدرويش مشاهدة المشاركة
    فالإنسان لا ينقلب حاله بين ليلة و ضحاها , خاصة في قضية على هذا القدر من الأهمية ..

    ولأنها على هذا القدر من الأهمية فالمرجو ألا يطول الأمر كثيراً ، فالحياة قصيرة ، وكلنا بين نَفَس خارج قد لا يدخل ونَفَس داخل قد لا يخرج ، فابذل قصارى جهدك ، وخصص الجزء الأكبر من وقتك للبحث والتفكير ، وتضرع لخالقك بافتقار وصدق وإخلاص أن يهديك سبيل الرشاد .
    فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
    شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
    مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
    لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
    إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
    أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
    خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
    الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

    أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
    <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
    ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

    تعليق


    • #62
      رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

      المشاركة الأصلية بواسطة الدرويش مشاهدة المشاركة

      لنفرض أنني انطلقت من المقدمة التي وضعتها لي : القرآن هو حقاً و بلا جدال كلام الله المنزل على النبي محمد , ألن أكون في هذه الحالة كمن حدد مسبقاً النتيجة التي سيصل إليها ؟ أم أن لك وجهة نظر مختلفة حول هذه النقطة الحساسة جداً؟

      مبدئيا دعكَ مِنْ كلمَةِ "مُشرف" هَذِهِ، فنحنُ إخوَةٌ وَسنبقى كذلكَ بإذن اللهِ تعالى، وَكيفَ لا وَقدْ انكشفَ عَنْكَ زيفُ ما لُبِّسَ لكَ مِنْ وَسوساتِ الجنِّ وَتخرُّصاتِ البشر ! أنتَ يا صاحبي وُلِدْتَ مُسلِما وَترَعْرَعْتَ مُسلِما وَمازلتَ غلى يومِنا هَذا مُسلِما، فالأصْلُ الذي عليهِ جميعُ البشرِ أنَّ الحالة الأصليَّة لا تنقطِعُ إلا بمؤثِّرٍ وأنَّهُ لا حادِثَ إلا بمُحْدِثٍ، وَطالما تبيَّنَ لكَ فَسادُ المؤِّثرِ الذي أثَّرَ على حالتِكَ الأولى فلا شكَّ أنَّك عُدْتَ الآنَ كما كُنتَ "مُسلما"، يُمكِنُك أنْ تكونَ "مُتشككا" أو "حائرا" وَلكنَّك لا يُمكنُك الآنَ أنْ تكونَ "مُرتدًّا كافرا" هَذا لا يَستقيمُ في النظرِ العَقليِّ السليم.

      وإذا فيا أخي الحبيب دعني أنطلِقُ في الردِّ على تساؤلِكَ مِنْ زاويَةٍ مُعاكِسَةٍ فأقولُ، وَهلْ يَنسجمُ عَقلا أنْ تكونَ مَعْرِفَةُ أصالةِ الوَحي بدراسَةِ النصِّ الذي أتى بهِ ؟ تِلكَ نقْطة تغيب على بالِ كثيرٍ مِنَ الباحثينَ في الإسْلامِ، وَالحقيقةُ أنَّ الدافعَ الرئيسيَّ وَراءَ وقوعِهِم في هَذا الخطأ غيرِ المُبرَّرِ هوَ الرغبَة الأصيلة لديهِم في النكايَةِ في المُسلمينَ بالطعنِ في أقدَسِ ما يُقدِّسونَه وَهوَ القرآنُ الكريمُ، رغمَ أنَ هذا الطريقَ حقيقةً لا يُفضي إلى النتيجَةِ التي يَزعمونَ أنَّهم يُسعونَ إليها وَهي مَعرِفَة صِحَّة الإسْلامِ أو مَعرِفة الدينِ الحقِّ.

      وبيانُ ما سبَقَ أنَّ كلَّ عَمَلٍ يَقوم بهِ الإنْسانُ لا بدَّ أنْ يَكونَ لهُ غايَة ما، وأنَّ الفائدَة الحقيقيَّة لهذا العَملِ تُحسَبُ بمُقارَنةِ كلفتِهِ مُقابلَ ثمرَتِهِ، ولبحثُ أصالةِ الوَحي بدراسَةِ النصِّ يجبُ حسابُ كُلفَةِ هَذا العَمَل، وَلبَحثِ كلفتِهِ يجبُ تحديدُ العُمرِ وَالوَقتِ اللازِمِ لدراسَةِ كلِّ نصٍّ يُزْعَمُ أنَّهُ وَحيٌ إلهيٌّ، سواءٌ في ذلِكَ النصُّ القرآنيُّ أو الحديثيُّ أو التوراتيُّ أو البوذيُّ أو الهندوسيُّ أو غيره مِنْ سائرِ النصوصِ التي يَزعمُ أصْحابُها أنَّ لها اتِّصالٌ بالذاتِ الإلهيَّةِ، ولأنَّ العَقلَ لا يَتصوُّرُ قُدْرَة إنْسانٍ وَاحدٍ أيًّا كانَ هذا الإنْسانُ على أداءِ كلفَةِ هَذا العَملِ فإنَّ ثمَرَتَهُ - معرفة أصالةِ الوَحي - تُصبحُ بعيدَة المَنالِ وَتفقدُ قيمَتها الحقيقيَّة، بينما نحنُ قدْ اتَّفقنا سابقا على ضرورةِ وضوحِ الإعلانِ الإلهيِّ وَظهورِ خبرِهِ، وَالسؤالُ هوَ: هَلْ مَنْ يَدرُسُ القرآنَ ليعرِفَ أصالتَهُ يَحترمُ مَنهجيَّتَهُ وَمبدأه وَيَفْعلُ المِثلَ مَعَ سائرِ النصوصِ الدينيَّةِ ؟

      فهلْ هَذا يَعني قبولَ النصِّ القرآنيِّ بغيرِ دراسَةٍ وَلا تَمحيصٍ ؟ أبدا، بلْ إنَّ القرآنَ ذاتَهُ يدعو إلى البحثِ فيهِ وَتمحيصِهِ وَتَدبُّرِهِ وَفهْمِهِ، قالَ اللهُ تعالى {أفلا يَتدبَّرون القرآنَ أم على قلوبٍ أقْفالها} وَقالَ سبْحانه {أفلا يَتدبَّرون القرآنَ وَلو كانَ مِنْ عِنْدِ غيرِ اللهِ لوجدوا فيهِ اختلافا كثيرا}، وَتِلك في الحقيقةِ قاعدَة تسري على كلِّ نصِّ إلهيٍّ "تُعلمُ نسبَتُه إلى الوَحي الإلهيِّ" وَهيَ دعوَةٌ لدراسَةِ القرآنِ الكريمِ "باعتبارِهِ نصًّا إلهيًّا" وَذلكَ يكونُ بعْدَ العِلمِ او الظنِّ بأصالتِهِ، وَذلِكَ بعدَ ظهورِ أدلَّتِهِ وَانبلاجِ حُجَّتِهِ وَبيانِ برهانِهِ، وَهيَ دعوَةٌ للمُسلمينَ قبْلَ غيرِهِمِ وَالمؤمنينَ فوقَ مَنْ عداهُم، وأيُّ كِتابٍ تظنُّ أو تعتقدُ أو تؤمِنُ أنَّهُ أو ربَّما يكونُ نصًّا إلهيًّا فتدبَّر هَذا النصَّ وَافحصْهُ هلْ تراه مُتَّصِفا بما يَتَّصِفُ بهِ كلامُ البشرِ أم بما تَعرِفُه مِنْ صِفاتِ خالقِ البشرِ ؟ هل ترى فيهِ العبثَ أمْ الحِكمة ؟ العدل أم الظلم ؟ الاتِّفاقُ أم الاختلاف ؟ إلى آخرِ ذلِك، فهي وَسيلة داعمَة لمَعرِفَةِ أصالةِ النصِّ وَليسَت أبدا وَسيلَة أساسيَّة وَلا مبدئيَّة، بلْ الأصْلُ هوَ مَعرِفَةُ أصالةِ النصِّ الإلهيِّ بالطرقِ المُعتادَةِ التي يَعرِفها البشرُ وَهيَ مَعرِفَةُ صِدْقِ النبوَّةِ وَالنَّاقلِ، أي الشهادَة الصادِقَة، أعظمُ وَسيلةٍ للإثباتِ عرَفَها البشرُ في تاريخِهِم، وَهي أوَّلُ وَأعظمُ وَسائلِ نقلِ المَعرِفِةِ، وَالحقيقةُ أنَّها لمْ تَكن أبدا مُصادفة أنْ يَختارَ اللهُ تعالى للتواصُلِ مَع البشرِ وَسيلتا "النبوَّة" وَ"الكِتاب" فالأولى هيَ تُمثِّلُ واحدَة مِنْ أعظمِ مَزايا البشرِ إنْ لمْ تكنْ أعظمَها على الإطلاقِ وَهي "الكلام"، وَالثاني يُمثِّلُ واحدا مِنْ أعظمِ اختراعاتِ البشرِ إنْ لم يَكن أعظمها على الإطلاقِ وَهوَ الكِتابَة، وَقدْ كانَ مَجالُ الكلامِ عَنْ ذلِكَ نقطة "كيفيَّة تواصُلِ اللهِ تعالى مَعَ البشرِ" وَيبدو أنَّنا قدْ فوَّتناها مَعَ الأسفْ.

      فالخلاصَةُ إذا أنَّ الطريقَ الأمْثلَ يَقتضي مَعرِفة صِدْقِ المُخبرِ - الرسول - ثمَّ تدبُّر ما أتى بهِ.

      وأخيرا فإنَّ هَذا لا يَعني أنَّك كمَنْ حدَّد النتيجَة المُسبَّقة لأنَّ هَذا ضدَّ مَعنى التدبُّرِ أصلا، على سبيلِ المِثالِ لو كتبَ أحدُ المُنتحلينَ لابني خِطابا وَعنونَهُ باسمي حتَّى ظنَّ وَلدي أنَّ الخِطابَ مِنِّي ففضَّه بلهفَةٍ وَقرأهُ بنهَمٍ هلْ سيَمْنَعُه ذلِكَ - الفكرَة المُسبَقة - مِنْ مَعرِفَةِ أنَّ الكاتبَ مُنتحِلٌ ؟ وَللهِ المَثلُ الأعلى مَنْ ذا الذي يَستطيعُ تقليدَ الخطابِ الإلهيِّ حتَّى يَلتبسَ على القارئ أو المُتدبِّرِ ليحتاجَ أنْ يبدأ قراءَتَه بحيادٍ ؟ وَكمْ مِنْ قارئ مُخلِصٍ للكتابِ المُقدَّسِ أيقنَ بعدَ قراءَتِهِ لهُ أنَّهُ مَنحولٌ مُزيفٌ، بلْ الحَقيقةُ أنَّك إذا افترَضتْ في بدايَةِ البحثِ أنَّ هذا النصَّ نصٌّ إلهيٌّ فستكونُ هَذِهِ أقوى وسيلةٍ للاطمئنانِ إلى نتيجَةِ البَحثِ، لأنَّ الافتراضَ بأنَّ النصَّ إلهيٌّ يَضعُ جُملة قواعدَ وَمعاييرَ يجبُ ألا يُخالِفها هَذا النصُّ، وَعلى هذا فلو وَجدْتَ فيهِ تناقُضا فسترفُضُ نسبَته للخالقِ لأنَّه يَستحيلُ أنْ يتناقَضَ كلامُه، كذلكَ لو وجدْتَ فيهِ خطأ علميًّا أو غيبيًّا أو غير ذلك، بينما لو بدأتَ القراءَة بحيادٍ فلنْ تستطيعَ تطبيقَ المَعاييرِ الإلهيَّة وإنَّما ستُطبِّقُ مَعاييرَك أنتَ لأنَّك في النهايَة - حسبَ منطِقِكَ - تنقدُ نصًّا يُمكنُ أنْ يكونَ كاتبهُ بشريًّا مِثلك فماذا سيمنَعُك مَثلا مِنَ انتِقادِ قولِ اللهِ تعالى "وما خلقتُ الجنَّ والإنسَ إلا ليعبدون" قائلا: وَلماذا يريدُ اللهُ مِنَّا العبادَة ؟ هَذا الانتقادُ لا يوجَّهُ للنصِّ إلا مَع اعتبارِ أنَّ الكاتبَ بشريٌّ لأنَّه انتقادٌ لرأيِ الكاتبِ، أمَّا لو قضى العَقلُ بأنَّ القائل هوَ الخالقُ فإنَّ العَقلَ نفسَهُ يَمنعُ طرْحَ هَذا الانتقاد لأنَّهُ يُعدُّ انتِقادا للحِكمَةِ الإلهيَّةِ، فماذ سيفْعلُ القارئُ المُحايدُ عندَ المرورِ بهذا النصِّ ؟ هل سينتقدُهُ مُعتبرا إيَّاه عملا بشريًّا مُخالفا بذلك حياديَّتَهُ أم لن يَنتقدَهُ مُعتبرا إيَّاهُ نصًّا إلهيًّا مُخالفا بذلكَ حياديَّتَه أيضا ؟
      وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

      رحِمَ
      اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

      تعليق


      • #63
        رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

        المشاركة الأصلية بواسطة الدرويش مشاهدة المشاركة

        يبدو أن تصوري عن الإله مشوش أكثر مما توقعت , لذا أنا بحاجة إلى فترة من الزمن أهضم فيها ما استجد علي من معلومات كنت أجهلها . فالإنسان لا ينقلب حاله بين ليلة و ضحاها , خاصة في قضية على هذا القدر من الأهمية ..

        هَذا كلامٌ حَسَنٌ، وَقد كانَتْ حالتُك الأولى هيَ الإسْلامُ، ثمَّ انتقلتَ مِنَ الإسْلامِ إلى الربوبيَّةِ رغمَ عِظمِ هَذا الانتقالِ وَعظمَةِ هَذِهِ القضيَّةِ اتِّباعا لتصوُّرٍ مُشوَّشٍ وأفكارَ مَغلوطةٍ مُخالفا بذلكَ مَبدأكَ، بينما الآنَ بعدَ ظهورِ بُطلانِ هَذا الدافع تستثقلُ العودَة إلى حالتك الأولى مُتحجِّجا بهذا المبدأ ؟!! لا أرى هَذا إلا استدراجا مِنَ الشيطانِ لكَ وَتسلطا مِنْهُ عليكَ، إذ لا تفسيرَ لهذا الفِعلِ بقواعِدِ المَنطِقِ وَلا مَحلَّ لهُ في تصوُّراتِ العَقلِ ! وَهلْ ترى الماءَ إذ بردَ الجوُّ فتجمَّدَ يَستثقلُ العودَة إلى حالتِهِ السائلةِ إذا زالَ المانِع ؟

        يا أخي وَاللهِ لأنَا مُشفقٌ عليكَ، أيكونُ عُبَّادُ الأصنامِ وَالأحجارِ وَالأوثانِ خيرًا مِنْكَ ؟ أيكونُ صبْرُهم على عقيدَتِهِم الباطِلة السخيفَةِ أطولَ مِنْ صبْرِكَ على عقيدَتِكَ الرقراقةِ الرائقةِ ؟ يا أخي قدْ اختارَ اللهُ تعالى لكَ أنْ تكونَ مُسلِما - أم تُراكَ تُنكِرُ على الخالقِ طلاقة إرادتِه ؟ - فكُنْ كذلِكَ حتَّى يَظهرَ لكَ الحقُّ في غيرِ الإسْلامِ، أمَا وَلم يَظهرْ لكَ الحقُّ في غيرِهِ فبماذا استبدَلتَ إرادَة اللهِ تعالى ؟ أبهواك ؟

        أنتَ مُسلمٌ حتَّى إشعارٍ آخر، فالتزِم بذلك وَالزم دينَك وأدِّ ما أوجبَهُ عليكَ ربُّك عساهُ يَهديكَ سواءَ السبيلِ، وإنْ تصدُق اللهَ يَصدقك.

        وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

        رحِمَ
        اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

        تعليق


        • #64
          رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

          وإذا فيا أخي الحبيب دعني أنطلِقُ في الردِّ على تساؤلِكَ مِنْ زاويَةٍ مُعاكِسَةٍ فأقولُ، وَهلْ يَنسجمُ عَقلا أنْ تكونَ مَعْرِفَةُ أصالةِ الوَحي بدراسَةِ النصِّ الذي أتى بهِ ؟ تِلكَ نقْطة تغيب على بالِ كثيرٍ مِنَ الباحثينَ في الإسْلامِ، وَالحقيقةُ أنَّ الدافعَ الرئيسيَّ وَراءَ وقوعِهِم في هَذا الخطأ غيرِ المُبرَّرِ هوَ الرغبَة الأصيلة لديهِم في النكايَةِ في المُسلمينَ بالطعنِ في أقدَسِ ما يُقدِّسونَه وَهوَ القرآنُ الكريمُ، رغمَ أنَ هذا الطريقَ حقيقةً لا يُفضي إلى النتيجَةِ التي يَزعمونَ أنَّهم يُسعونَ إليها وَهي مَعرِفَة صِحَّة الإسْلامِ أو مَعرِفة الدينِ الحقِّ
          .

          صدقت , و لعل المستشرقين مثال على ما ذكرت .. ترجم نيكلسون مثنوي جلال الدين الرومي , و درس لويس ماسينيون الحلاج في ديوانه و طواسينه دراسة مستفيضة , و رغم ذلك بقيا و مثلهما كثر على معتقدهم .. ليس كل من بحث يجد .. تذكرت هنا ما سمعته من شيخ في درس ألقاه .. قال يومها : ادع في سجودك بهذا الدعاء (( اللهم دلني على من يدلني عليك , و أوصلني إلى من يوصلني إليك )) .. شعرت بعدها براحة لم أشعر بها منذ زمن طويل , كما خفت وطأة القلق الذي ينهش أعصابي من قديم ..
          قمت بتشغيل برنامج البحث في القرآن الكريم ,
          وضعت كلمة : الله , في محرك البحث , فكان مجموع الآيات :
          النتائج المطابقة لـ (الله) 2155
          عدد النتائج الكلية (2557)

          بدأت قراءة الآيات التي تبدأ بكلمة : الله , استجمعت تركيزي و رحت اقرأ كل آية بهدوء و تدبر و أعيدها :

          اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ البقرة (255)

          اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ الرعد (2)

          اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ الرعد (8)

          اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ الرعد (26)

          اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ إبراهيم (32)

          اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ طه (8)

          اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ النور (35)

          اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَٰلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ الروم (40)

          اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ الروم (54)

          اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ الزمر (23)

          اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ غافر (64)

          فها هو الله يعلن عننفسه كأحسن ما يكون الإعلان , و أحسست حين قارنت تصوري عن الإله , مع ما أعلنهالله عن نفسه في الآيات كأنني أقارن الأرض بالسماء .. شتان بين الاثنين ..
          لا أملك إلا أن أقول : أستغفرك يا رب على ما كان مني من الجحود و النكران ..

          أسألكم الدعاء لي بالثبات , كما أسألكم المساعدة , و نوع المساعدة هنا هو التوجيه ..
          ماذا ينبغي علي أن أفعل ؟

          تعليق


          • #65
            رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

            المشاركة الأصلية بواسطة الدرويش مشاهدة المشاركة
            لا أملك إلا أن أقول : أستغفرك يا رب على ما كان مني من الجحود و النكران ..
            أسألكم الدعاء لي بالثبات , كما أسألكم المساعدة , و نوع المساعدة هنا هو التوجيه ..
            ماذا ينبغي علي أن أفعل ؟
            الله أكبر ولله الحمد

            أنت اليوم أدخلت السرور على قلبى يا أخى الحبيب فجزاكم الله خيراً ..

            أسأل الله تعالى لك الثبات على الأمر وأن يتوفاك على الإسلام ويرضى عنك فى الدنيا والآخرة ..

            وأقبل من أخيك المحب النصائح التالية:

            أولاً: القلب مثل الإسفنج يتشرب كل ما يتعرض له فلا تعرض قلبك للشبهات أرجوك ..

            ثانياً: تعلم العلم الشرعى من مصادره الأصلية ..

            ولديك الشبكة الإسلامية ستجد فيها كل ما يلزمك ..

            إقرأ كتاب العقيدة الطحاوية أو بيان أهل السنة والجماعة للإمام الطحاوى ..

            وهو بيان شامل ووافى لعقيدة أهل السنة والجماعة ..

            وأعلم أن هذا الكتاب مما أجمع أهل السنة والجماعة بكافة طوائفهم على فضله ..

            ثالثاً: إقرأ ثم إقرأ ثم إقرأ ..

            إقرأ فى التفسير والفقه والحديث واللغة ..

            وستجد فى هذا المنتدى ومنتدى التوحيد الكثير والكثير مما يثرى ثقافتك الإسلامية إلى أبعد مدى ..

            إقرأ كتب العقيدة للشيخ محمد إبن عبدالوهاب واقرأ لعلى عزت بيجوفيتش فى كتابه الإسلام بين الشرق والغرب ..

            إقرأ للدكتور مصطفى محمود واقرأ فى تفسير الشيخ الشعراوى ..

            إقرأ فى كتاب الأسماء والصفات للبيهقى واقرأ كتاب الحكم العطائية ..

            هذين الكتابين نافعين فى بابهما ..

            إقرأ عن الإمام أحمد واقرأ عن الإمام إبن تيمية وإبن القيم واقرأ فى كتبهم ..

            هؤلاء الأئمة هم صمام الأمان فعلاً ..

            إقرأ عن الإمام الغزالى وانظر فى كتبه كلها وخذ النافع منها ..

            إقرأ كتب الشيخ يوسف القرضاوى وهى كثيرة جداً ..

            إقرأ عن الصحابة والتابعين فى كتاب مثل صفة الصفوة ..

            إقرأ كتاب الرحيق المختوم فى السيرة النبوية ..

            إقرأ كتاب شرح العقيدة الطحاوية لأبى العز الحنفى فهو كتاب نافع جداً فى بابه ..

            إقرأ كتاب الفلسفة المادية لعبدالوهاب المسيرى لترى بنفسك عوار الفكر الإلحادى ..

            اقرأ كتاب الإعلان الإسلامى لعلى عزت بيجوفيتش ..

            اقرأ كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد لابن رشد ..

            اقرأ كتاب المحلى لابن حزم (وأحذر من رده للقياس) ..

            وأقرأ فى موضوعات الإعجاز العلمى وهناك كتب كثيرة منشورة فى هذا المجال ..

            إقرأ لبديع الزمان النورسى وأبحث عن كتابه القيم رسائل النور ..

            وأعلم أن كل هذه الكتب فيها فوائد ومنافع كثيرة ونرد منها ما خالف الكتاب والسنة ..

            إقرأ للشيخ عائض القرنى: كتاب أحفظ الله يحفظك وكتاب كونوا ربانيين ..

            إقرأ للشيخ أحمد ديدات ..

            إقرأ للشيخ مصطفى السباعى ..

            إقرأ للشيخ سيد قطب ..

            إقرأ كتاب فقه السنة للشيخ سيد سابق ..

            نمى ووسع مداركك ..

            تعلم وأقرأ وتعرف على كافة الإتجاهات وخذ النافع من الجميع الموافق للكتاب والسنة ودع ما يخالفهما ..

            رابعاً: أعلم أن المسلمين ليسوا هم الإسلام ..

            الإسلام هو القرآن والسنة وفقط ..

            والمسلمون منهم الطائع والعاصى ..

            منهم السنى والبدعى ..

            منهم المتساهل والمعتدل والمتشدد ..

            فأحرص على العلم النافع وخذ من الدعاة وأهل العلم وهم كثير جداً ما ينفعك ..

            خامساً: ابتعد عن مواقع السوء ممن يروجون للمذاهب الهدامة فهى تفسد القلب ..

            سادساً: أسأل عما لا تفهمه أو تعرفه ولا تستحى ..

            أسأل عن كل شىء ..

            وستجد إجابات من أخوتك وأخواتك ومن الدعاة والعلماء ..

            سابعاً: الصحبة الصالحة وأحرص على الصلاة فى المسجد وأجعل عينك تقع كثيراً على مشاهد الطاعة والعبادة ..

            أسأل الله تعالى لك الثبات والتوفيق ..

            آمين فآمين ..
            التعديل الأخير تم بواسطة فارس الميـدان; 6 ديس, 2015, 04:21 م. سبب آخر: تحرير ..
            سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
            بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

            تعليق


            • #66
              رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

              سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
              بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

              تعليق


              • #67
                رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                المشاركة الأصلية بواسطة الدرويش مشاهدة المشاركة

                أسألكم الدعاء لي بالثبات , كما أسألكم المساعدة , و نوع المساعدة هنا هو التوجيه ..
                ماذا ينبغي علي أن أفعل ؟

                اعلم أنَّك قدْ ارتَدَدت عَنْ الإسْلامِ، وَالردَّةُ هي أعْظمُ ذنبٍ يأتيهِ الإنْسانُ بلْ هيَ أعْظمُ مِنَ ذنبِ الكافِرِ الأصيلِ، لهذا كان مِمَّا ذُمَّ بهِ المُنافقونَ أنَّهُم {كفروا بعدَ إيمانِهِم} فتأمَّل.

                وَجزاءُ هَذا الذنبِ مِنْ عِظَمِهِ، قالَ اللهُ تعالى {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}، وَقال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ () ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ () فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ () ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} وَقالَ تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ} وَقالَ تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا}.

                ثمَّ اعلم أنَّ اللهَ تعالى قدْ امتنَّ عليكَ بأنْ هَداكَ سواءَ السبيلِ، ليسَ لأحَدٍ مِنْ خلقِ اللهِ عليكَ مِنَّة وَلا فَضلٌ، بلْ الفضلُ كلُّهُ للهِ، فاشهَدْ شهادَة التوحيدِ بلسانِكَ وَبقلبِكَ وَقم فاغتسلِ وأزِلْ عَنْ بدَنِكَ نَجسَ ردَّتِكَ ثمَّ توضأ وَصلِّ للهِ تعالى شكرا وَحَمْدا وَابكِ في سجودِكَ وَتضرَّع تَغسلْ بذلكَ الوَسخَ عَنْ قلبِكَ، ثمَّ صلِّ الفرْضَ الذي حضرَ وَقتُهُ عالما أنَّه أوَّلَ صلاةٍ تؤديها في الإسْلامِ تُعلنُ بها استسلامَك للهِ وإذعانَك لهُ وَخضوعَك لإرادَتِهِ وَطاعَتَك لأمرِهِ وَانكسارَك لعظمَتِهِ وَتبجيلَك لجلالِهِ وَعبادتَك لألوهيَّتِهِ وَإقراركَ لوحدانيَّتِهِ وَاحتياجَك لربوبيَّتِهِ وَإيمانَك برسالتِهِ، فإذا فرَغتَ مِنْ صلاتِكَ فأمسِك كِتابَكَ وَاقرأ ما أُنزِلَ إليكَ اقرأ خِطابَ ربِّكَ بلسانِكَ، انطق تمجيدَهُ بفمِكَ، قلْ بلسانِك "أنا اللهُ لا إله إلا أنا" وَلا حرَجَ فلسانُك خلقُهُ، ما لسانُك إلا ذرَّاتٌ تجمَّعت في جزيئاتٍ وَبروتيناتٍ وَتركيباتٍ حسبَ القوانينِ التي خلقَها لتأتي تِلك اللحظة التي تتحرَّك فيها تِلكَ الذرَّاتُ بهَذِهِ الكلِماتِ "أنا الله لا إله إلا أنا" تنكَّر مِنْ ذاتِكَ لذاتِهِ وَمِنْ وجودِكَ لوجودِهِ وَلا ترَ لِسانَك مُعبِّرا عَنْ نفْسِكَ بلْ هوَ مُعبِّرٌ عَنْهُ مُنطلِقٌ بذكرِهِ مُسبِّحٌ بحَمْدِهِ، فما أنتَ إلا خلقُهُ وَما وجودُكُ إلا أمرُهُ وَما تكوينُك إلا قدَرُه وما إيمانُك إلا رحمَتُه وَما عبادَتُك إلا فضله وَما فيكَ شئ إلا ظهورُ صِفَتِهِ وَجلاءُ أمرِهِ وَاستعلانُ ذاتِهِ كالذي قالَ {وَما بكم مِنْ نعْمَةٍ فَمِنَ الله}، ثمَّ اعلم أنَّك أنْتَ المُخاطبُ بهذا الوَحي، فاشعُرْ باستِمالتِهِ لكَ {ألم يأنِ للذينَ آمنوا أنْ تخشعَ قلوبُهم لذكرِ اللهِ وَما نزلَ مِنَ الحقِّ} وَبتحذيرِهِ إياك {وَلا يَستخفَّنَّكَ الذينَ لا يوقِنون} وَبامتِنانِهِ عليكَ {ثمَّ جعلناكَ على شريعَةٍ مِنَ الأمْرِ فاتَّبعها} وَبأمرِهِ لكَ {فاعبدني وأقمْ الصَّلاة لذكري}.

                ثمَّ بعدَ أنْ تقضيَ مَعهُ ليلَتَك حامِدا شاكرا مُسبِّحا ذاكرا قائما ساجدا طائعا عابدا قريبًّا مُقرَّبًا فضع جنبَك ثمَّ قُلْ "باسمك اللهُمَّ وَضعتُ جنبي وَبكَ أرْفعُه إنْ أمْسكتَ نفسي فارْحَمها وإنْ أرْسلتها فاحفظها بما تحْفَظُ بهِ عبادَك الصالحينَ" وَقُل "اللهُمَّ إنِّي أسلمْتُ نفسي إليكَ وَوَجَّهتُ وَجهي إليكَ وَفوضتُ أمري إليكَ وألجأتُ ظهريِ إليكَ رغبَة وَرهْبَة إليكَ لا مَلجأ وَلا مَنجى مِنْكَ إلا إليكَ اللهُمَّ آمنتُ بكتابكَ الذي أنْزلتَ وَنبيِّكَ الذي أرْسلتَ" ثمَّ نمْ في حَضرَةِ اللهِ مُسلما مؤمنا موقِنا متوكِِّلا، فإذا أصْبحتَ فقلْ "الحَمْدُ للهِ الذي أحيانا بعْدَ أنْ أماتنا وإليهِ النشور" ثمَّ قمْ فتوضأ وَصلِّ صلاتَك وَاقرأ كِتابَك وأكمِلْ يَومَك على هَذا المِنوالِ حامِدا شاكرا مُسبِّحا ذاكرا قائما ساجدا طائعا عابدا قريبًّا مُقرَّبًا، وَاجَعل حياتَك كلَّها للهِ حتَّى اللقمَة تطعَمُها ألستَ تطعَمُها باسمِهِ وَبحَمْدِهِ وَشُكرِهِ ؟ ألستَ تعلمُ أنَّهُ هوَ الذي يُطعِمُ وَلا يُطعَمُ ؟ ألستَ تَعلمُ أنَّه هوَ الذي قدَّرَ عليكَ حاجَتَك للطعامِ وَلو شاءَ لجعلك كالملائكَةِ لا تَطعمُ ؟ ألستَ ترضى بما قدَّرَهُ وَتشكرُهُ على ما وَهبَ ؟ ألستَ تتقيِهِ في مأكلك فلا تَطعَمُ الحرامَ وَلا ما جاءَ مِنْ حرامٍ ؟ فأنتَ بذلِكَ مأجورٌ مِنْهُ مَقبولٌ عِنْدَهُ حتَّى وأنتَ تطعمُ طعامَك أو تشربُ شرابَك أو تأتي حاجتَك أو تضعُ ثوبَك أو تُغمضُ عَينَك، أنتَ بهذا حقَّقتَ قولَ الأنبياءِ مِنْ قبْلك {إقُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ () قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ () لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}.

                هَذا هوَ نوعُ الحياةِ الذي أرادَهُ اللهُ تعالى مِنْكَ، وَتِلكَ نعْمَتُه إنْ مَنَّ بها عليكَ، وَهي جنَّتُه في أرْضِهِ، وَكرامَتُهُ لأوليائهِ، وَحقُّهُ على خلقِهِ، فالزَم.

                ثمَّ أنصحُك بأنْ تفتحَ موضوعا في القِسمِ الخاصِّ عندنا بحيثُ يكونُ مرجعا دائما لكَ تضعُ فيهِ كلَّ ما يَعنُّ لكَ كلَّما عنَّ لكَ شئٌ تريدُ فهمَهُ أو استيضاحَه عَنْ اللهِ تعالى، فنحنُ إخوانُك الناصِحونَ وَخدَمُك المُخلصونُ بإذن اللهِ تعالى ما أقامنا في خِدْمَتِك خدمَة لدينِهِ وَطاعَة لأمْرِهِ وقربَةً لوَجْهِهِ.

                وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                رحِمَ
                اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                تعليق


                • #68
                  رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                  ثمَّ إنِّي أطلبُ إليكَ بصفةٍ شخصيَّة أنْ تَختارَ لنفْسِكَ لقبا غيرَ لقبك الحالي "الدرويش" لقبًا يليقُ بكَ كَمُسلمٍ، وَانزعْ الرجسَ مِنْ خانَةِ ديانَتِكَ وأنِرْها بكلمَةِ "مُسلم".
                  وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                  رحِمَ
                  اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                  تعليق


                  • #69
                    رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                    الله اكبر

                    الله اكبر

                    الله اكبر

                    الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


                    الف مبروك يا اخى الحبيب(العراقى اظن)

                    ثبتك الله


                    قولوا:
                    لا اله الا الله....تفلحوا



                    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

                    تعليق


                    • #70
                      رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      مباركة لك وعليك عودتك لدين الله الحق والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

                      وليتك أيها الأخ الفاضل تكتب شهادة التوحيد التي أقر بها قلبك وتلفظ بها لسانك

                      أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله
                      فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                      شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                      مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                      لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                      إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                      أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                      خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                      الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                      أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                      <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                      ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                      تعليق


                      • #71
                        رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                        المشاركة الأصلية بواسطة الدرويش مشاهدة المشاركة
                        .
                        لا أملك إلا أن أقول : أستغفرك يا رب على ما كان مني من الجحود و النكران ..

                        أسألكم الدعاء لي بالثبات , كما أسألكم المساعدة , و نوع المساعدة هنا هو التوجيه ..
                        ماذا ينبغي علي أن أفعل ؟
                        الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

                        الله أكبر ولله الحمد

                        قل : ربي الله ثم استقم كما أمرت ،،


                        = قلتُ يا رسولَ اللَّهِ حدِّثْني بأمرٍ أعتصِمُ بِهِ قالَ قُلْ ربِّيَ اللَّهُ ، ثمَّ استقِم قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ، ما أخوَفُ ما تخافُ عليَّ ؟ فأخذَ بلسانِ نفسِهِ ثمَّ قالَ : هذا

                        الراوي : سفيان بن عبدالله الثقفي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي

                        الصفحة أو الرقم: 2410 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



                        = تعلم يا اخي الكريم تعلم ففي العلم وقاية من المهالك والانسان دوما يتعلم من المهد الى اللحد ،،
                        فابحث لنفسك عن ثغور تسد فيها وتدفع عن الاسلام والمسلمين من اعدائهم -ولو كانت نفسك-
                        ورابط في سبيل الله حتى يأتيك اليقين ،، ولا تكابر على حق أبدا ،، واحسبك من اهل ذلك ان شاء الله ..

                        اعانك الله ووفقك وعنا معك بإذن الله ..
                        شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                        سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                        حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                        ،،،
                        يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                        وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                        وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                        عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                        وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                        أحمد .. مسلم

                        تعليق


                        • #72
                          رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                          المشرفون الأكارم :

                          هناك جانب لم أتحدث عنه قبلاً , و لكن أظنه مهماً حيث لا أتمنى لأحد أن يقع في نفس ما وقعت فيه .
                          أنا لم أنم مسلماً و أستفق ربوبياً , كان الموضوع استدراجاً .. خطوة خطوة ...
                          بدأت القصة بالإعجاب بكتابات دعاة العلمانية , دعاة فصل الدين عن الدولة فالدين لله و الوطن للجميع كما يكررون باستمرار ..
                          بداية لم أستسغ الفكرة تماماً , فكل مسلم يعلم أن الإسلام عقيدة و شريعة , فكيف نحذف القسم التشريعي ؟
                          هنا كان لكتابات نصر حامد أبو زيد و حسن حنفي أكبر الأثر في اعتناقي مبدأ تاريخية النص , و استندت على هذا الطرح في القول بأن تشريعات القرآن خاصة بأهل ذلك الزمان و لا تعمم .
                          من جهة أخرى كنت أقرأ لبعض غلاة التصوف الفلسفي فوقعت على فكرة وحدة الأديان ,
                          امتزج في ذهني كل ما سبق و تخيلت نفسي و قد وجدت حلاً لمشاكل الشرق الأوسط الغارق في الحروب الدينية و المذهبية و التي يقودها متطرفون يريدون دولة دينية ثيوقراطية كهنوتية..
                          مرت الأيام و أنا على هذه الحال لكن لم أزل مسلماً في عقيدتي و عباداتي , ثم بدأ الانسلاخ كما أسلفت خطوة خطوة ..
                          و لم أجد نفسي بعد فترة من الزمن إلا و قد انسلخت من الدين جملة و تفصيلاً , و لم تبق سوى شعرة تصلني به هي اعتقادي بوجود الله ..
                          هذا باختصار الطريق الذي سرت فيه , لم أشأ الإطالة و الأغراق في التفاصيل حتى لا يمل القارئ ..
                          سأجيب من يسألني من الآن فصاعداً : من ربك؟
                          هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ
                          هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ
                          هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
                          هذا هو التصور الذي أؤمن به لله سبحانه..
                          و هو أبلغ و أوضح و أكمل من أي تصور قد يتصوره عقل بشر ..
                          و أجدد إسلامي بالشهادتين :
                          أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله

                          تعليق


                          • #73
                            رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                            أشكر المشرف هشام على النصائح و التوجيهات التي قدمها و الكتب التي اقترحها , وجدتها كثيرة أول الأمر ثم قلت لنفسي : لقد عكفت ما يزيد على السنتين تقرأ كتب المخالفين , فلما عرضت عليك كتب الإسلام فترت همتك !
                            يبدو أنها وساوس النفس و الشيطان فعلاً كما ذكرتم في مشاركات سابقة..
                            نفس الفتور حل علي ّ عندما فعلت ما أوصاني به المشرف أحمد من الغسل و تجديد الإيمان و الصلاة ..

                            هَذا هوَ نوعُ الحياةِ الذي أرادَهُ اللهُ تعالى مِنْكَ، وَتِلكَ نعْمَتُه إنْ مَنَّ بها عليكَ، وَهي جنَّتُه في أرْضِهِ، وَكرامَتُهُ لأوليائهِ، وَحقُّهُ على خلقِهِ، فالزَم
                            و هو ما أبحث عنه تماماً , أن أكون على صلة بالله طوال يومي , مطمئناً ساكناً بعيداً عن التقلبات التي تعصف بالذهن و القلق الذي يرهق الأعصاب ..
                            بالنسبة للأخ الكريم د – نبو أشكر مروركم و أنا لست عراقياً بل سورياً لاجئاً .

                            تعليق


                            • #74
                              رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                              المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              مباركة لك وعليك عودتك لدين الله الحق والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

                              وليتك أيها الأخ الفاضل تكتب شهادة التوحيد التي أقر بها قلبك وتلفظ بها لسانك

                              أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله
                              أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله

                              تعليق


                              • #75
                                رد: الدرويش : تصورنا عن الله - من يحدده؟

                                عدا عن الكتب السابقة , دراسة الإسلام كما أعلم تتطلب خطة محددة , عقيدة , فقه , قرآن كريم , حديث شريف , سيرة , زهد و رقائق .. الكتب كثيرة و لا أدري من أين أبدأ , كما أسأل الإدارة مشكورة فتح موضوع على الخاص أو العام لا فرق لنقاش ما لا أفهمه و الحصول على إجابات .
                                و لكم جميعاً خالص الشكر و المودة ..

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة الحائر 2, 29 أغس, 2022, 12:21 ص
                                ردود 0
                                42 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة الحائر 2
                                بواسطة الحائر 2
                                 
                                ابتدأ بواسطة الراجية مغفرة ربها, 21 يول, 2022, 03:03 ص
                                ردود 3
                                45 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د. نيو
                                بواسطة د. نيو
                                 
                                ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
                                ردود 2
                                32 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عاشق طيبة
                                بواسطة عاشق طيبة
                                 
                                ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 9 فبر, 2021, 12:58 م
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 6 ديس, 2020, 09:44 م
                                رد 1
                                581 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                يعمل...
                                X