كيف يكون للناقص وجود ولا يكون للكامل؟

[فتح الله 12]

بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن جميع المخلوقات ناقصة و أكمل المخلوقات هو الإنسان إلا أنه غير كامل من حيث القدرة و العلم..
إن وجود الناقص دليل على وجود الكامل سبحانه و تعالى
فيا أيها الملحد الناقص أوجدت إلى الوجود سبيلا و لم يجد الكامل إليه سبيلا؟
أليس الكامل أولى بالوجود من الناقص؟

[سيف الكلمة]

بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن جميع المخلوقات ناقصة و أكمل المخلوقات هو الإنسان إلا أنه غير كامل من حيث القدرة و العلم..
إن وجود الناقص دليل على وجود الكامل سبحانه و تعالى
فيا أيها الملحد الناقص أوجدت إلى الوجود سبيلا و لم يجد الكامل إليه سبيلا؟
أليس الكامل أولى بالوجود من الناقص؟

الحمد لله رب العالمين
تأملات لأصحاب العقول فقط
أعطى الله لكل خلق ما يحتاج إليه وفق احتياجه لنوعية حياته
وخلق لنا توازنا بين أنواع الخلق

تأمل بعض عطاء الله للقرود

أعطى القرود أقداما لها أكف فهو يتعلق بالأغصان بقدميه ويمسك بها كما يمسك بها بيديه وأعطاه أن يتعلق بذيله فى هذه الأغصان وأعطاه القدرة على هضم أنواع من لحاء الأشجار لا يستطيع الإنسان هضمها وأعطاه ألا يضره وجود فيروس الإيدز بجسده رغم أنه متوطن به عبر الأزمنة

هذه القدرات غير متاحة للإنسان

تأمل بعض عطاء الله للصرصور
أنت لا تستطيع السير على الجدران والأسقف والصرصور الصغير المفعوص يستطيع ذلك
وتصيبك أمراض لا تضر الصرصور فهو يعيش فى مواطن النجاسة التى إن تعرضت لها قد تهلك بمجموعة متكاملة من الأمراض التى تضرك ولكنها لا تضر الصرصور الضعيف الذى تدهسه وتفعصه بقدمك الكبيرة
أنت تتأفف من مجرد رؤيته وأنثى الصرصور تسعى إليه ويسعى إليها

نوعيات فى الخلق وقدرات غير متاحة للإنسان

ميز الله الإنسان بالعقل
نعم ولكن

أليس للصرصور عقل ؟
له عقل وقدر من الذكاء
أنظر إليه وهو ينظر إليك وأنت متجه إليه وفى يدك الحذاء
تراه يتجه إليك ليربكك ثم يغير اتجاهه فى اتجاه يجد فيه مهربه ومأمنه وكثيرا ما يفلت منك
فكيف لا يكون له عقل وذكاء
تضع أنثى الصرصور 16 بيضة فى جراب واحد فى كل مرة فتجد أعدادا كبيرة بأحجام مختلفة يبقى بعضها مهما حاولت القضاء عليها
وقد تعيش أنثى الإنسان حياتها كلها ولا تنجب غيرواحد أو اثنين أو حتى خمس وقليل من تزيد على ذلك
قدراته وذكاءه فى حدود احتياجاته للحفاظ على حياته وعلى جنسه
فليس مطلوبا منه أن يحل بعض المعادلات الكيميائية ليصنع ليصنع مبيدات إنسانية لا يحتاج لذلك فسيبقى نوعه شاء الإنسان أو أبى

تأمل بعض عطاء الله لبعض الأسماك

أنواع كثيرة من الأسماك يتغذى عليها الإنسان والحيوان وتتغذى عليها الأسماك أيضا
تجدها تبيض 5000 بيضة كل مرة

ولم تزدحم البحار ولا الأنهار بالأسماك قبل أن يعرف الإنسان الصيد ولم تنقرض هذه الأنواع من خلق الله رغم كثرة الصيد

تأملات فى اختلال التوازن البيئى بجزيرة منعزلة بسبب تدخل الإنسان

فى جزيرة منعزلة حاول الإنسان أن يتدخل لينفرد بحصيلة الغابة من الأغنام فقتل السكان كل الحيوانات المفترسة من نمور وأسود وذئاب وغيرها وكانوا سعداء بإنجازهم الكبير فماذا كانت النتيجة ؟
كثرت الأغنام والماعز حقا ولكنها أكلت كل أخضر بالجزيرة ولم يستطع الإنسان توفير الغذاء لها فنفقت جميعها فى وقت واحد بعد نفاذ المزروعات
ووجد الإنسان نفسه وحده وقد خسر مصدر رزقه وتوحشت القوارض فأفسدت على البشر مدخراتهم من الحبوب ولم ينفع الإنسان ذكاءه لأنه أخل بالتوازن الطبيعى فى الجزيرة التى كانت تؤويه

توازن دقيق فى خلق الحياة لا يقدر عليه إلا الخالق العظيم
فسبحان رب العرش العظيم عما يصفون
ما أتفه الإنسان فى هذا الكون العظيم
وما أشد اغتراره بعقله الذى هو من رزق الله له
ويتمرد به على من أعطاه له فيكفر بخالقه وخالق كل حياة وخالق الكون الذى لا يعلم الإنسان مداه

عبد الملحدون عقولهم فكفروا بنعمة الله عليهم
وما قدروا الله حق قدره
الحمد لله على نعمة الإسلام

[محب المصطفى]

بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن جميع المخلوقات ناقصة و أكمل المخلوقات هو الإنسان إلا أنه غير كامل من حيث القدرة و العلم..
إن وجود الناقص دليل على وجود الكامل سبحانه و تعالى
فيا أيها الملحد الناقص أوجدت إلى الوجود سبيلا و لم يجد الكامل إليه سبيلا؟
أليس الكامل أولى بالوجود من الناقص؟

معك حق أخي الحبيب معك كل الحق , بلى ... الكامل أولى بالوجود من الناقص .

[فتح الله 12]

جزاك الله خيرا أستاذ سيف الكلمة على تلك التأملات الرائعة
و أعلق على ما تفضلت به "بالمصري" فأقول: (قال صدفة قال)

[سيف الكلمة]

ملاحظة
نقول أن الله أزلى منذ الأزل ليس له بداية
وليس له نهاية
الكون موجود لأنه حادث ولأن الله أوجده
والإنسان موجود فقد أوجده الله

ولذلك لا نقول أن الله موجود فهو موجد الوجود
ونحن نرى آثار قدرته

[showman2]

حقآ لا ينبغى أن نقول إن الله موجود لأن كل موجود لابد له من واجد
فالله سبحانه هو واجد الوجود وهو الواجد من عدم

والملحدون الذين ينكرون وجود الواجد إنما تهرب نفوسهم من التقييد والتكليف وإنكار الحساب بما فيه الثواب والعقاب ويقولوا كما قال سابقيهم إن هى إلآ حياتنا الدنيا نموت ونحيا ولايفنيناإلآ الدهر .

فلا جنة ولا نار ولا خلود ولا بعث ولا حياة . هم بريدوا أن يحيوا كما شاءوا .

فكيف إذن جاؤا إلى هذه الحياة من صورهم فى صورهم التى هم عليها من يسر لهم المقادير من أمات السليم وأبقى المريض من أحيا الكبير وأفنى الصغير . من شفى السقيم الميئوس من شفاءه وأعيا القوى بدائه .

إن الملحدون إنما قتلوا فطرة الله فيهم . تلك الفطرة التى فطر الله الناس عليها وهى البحث عن الخالق الواجد .

ولو بحثوا فى أنفسهم لتبين لهم قدرة الصانع . ولو نظروا إلى من نزل من بطن امه ناقص أو زائد الأطراف وأحيانآ أعمى وأحيانآ أبكم لعرفوا إنها ليست قوالب تصب فيها الطبيعة الأشكال ولعلموا إن هناك خالق يخلق ما يشاء فهذا النقص دليل على كمال الخالق . فكما هو قادر على أن يخلقه مكتملآ هو أيضآ قادر على خلقه فى آى صورة شاء أن يخلقه عليها. فهذه دلائل القدرة .

ولو لم يكن هناك خالق ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار . لقتل الإنسان ما شاء له هواه ولسرق من أخاه وهتك الأعراض وسلب ونهب وفسد فى الأرض طالما أنكر الآخرة وأنكر يوم الحساب ولم يعد فى الأرض الأمان ولمشى كل إنسان غير مطمئن على أهله وماله ونفسه .

فالقانون ليس هو من يحمى الحرمات ولكنه الخوف من رب العباد .

[سيف الكلمة]

نعم فهم يريدون هدم الشريعة ليعيثوا فى الأرض فسادا
واستبدالها بقوانين تيسر لهم الفساد والإفساد

وهذا يتفق تماما مع النظرية التى تدعو إليها كونداليزا رايس والتى تقول بشرق أوسط جديد يستدعى هدم القديم لإعادة بنائه من جديد وفق القيم الثى يدعون إليها من ليبرالية تتيح لكل إنسان أن يفعل ما يشاء
فهذه هى الفوضى لإحكام سيطرة الغزو الفكرى لصيغ مجتمعاتنا بصبغة بعيدة عن شريعتنا فتتحقق لهم السيطرة على العالم لآجال طويلة

فكل ما يخشونه هو أن يقوم الإسلام من جديد فيكشط إمبراطورياتهم الدنيوية الزائفة كما فعل من قبل فى بدء هذه الأمة

وهؤلاء الدعاة إلى الإلحاد ينفذون خطة الشيطان فى هدم الدين والتى تتبناها النظم الغربية لمصالحهم الإقتصادية من جهة
ومن جهة أخرى من خلال صراع حضارات الشرك مع حضارة التوحيد

فهى ليست مجرد نشر أفكار يؤمن بها بعض الناس وإنما هى الحرب بين الحق والباطل تتفاوت صورها بين الغزو العسكرى والغزو الفكرى