اللادينية العربية .. بوابة خلفية للتنصير .

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سيف الكلمة مسلم اكتشف المزيد حول سيف الكلمة
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللادينية العربية .. بوابة خلفية للتنصير .

    اللادينية العربية .. بوابة خلفية للتنصير .

    بسم الله الرحمن الرحيم


    نبدأ بحول الله سلسلة من المداخلات حول علاقة أعمال التنصير بين المسلمين باللادينية . ونظراً لأن هذا الموضوع يعتبر من الحساسية بمكان لبعض مواقع المنتديات اللادينية لدرجة أن تحذف المواضيع التي تتناوله أو يتم إنذار أعضاء يتناولونه ، مما يجعل السؤال حوله أمراً واقعاً . ومما لا شك فيه أن العديد من المسلمين قد تنبه أو استدل على وجود تلك العلاقة اللادينية - التنصيرية في عالمنا لدرجة الإشارة إليه في أكثر من مكان .

    ولقد مكنني الله جل في علاه فجمعت العديد من المقالات أو الكتب وكذلك المشاهدات التي تتناول الموضوع والتي تجعلني لا أشك بهذه الصلة المريبة بين أعمال التنصير واللادينية بل وأزداد يقيناً مما يجعل أمر جمعها في مكان واحد أمراً مطلوباً .

    إن تسمية الموضوع بوابة خلفية يعني وجود بوابات أخرى . فاستخدام اللادينية والإلحاد في أعمال التنصير هي من ضمن وسائل أخرى لم تعد خافية على أحد . فكم تم تنصير العديد من المسلمين بواسطة لقمة العيش أو المال في بلاد المسلمين في أندونيسيا وأفريقيا وسواها . إلا أن لكل وضع إسلامي عند المنصرين وسيلة وطريقة. فالمال والطعام لا يفيد في بلاد كالجزيرة العربية أو الشام أو شمال أفريقيا . كما لا يفيد بين المسلمين في أوروبا . ومن هنا تنبع تلك الأفكار والخطط التنصيرية المختلفة والتي نتجت عن مؤتمرات وتجارب عديدة .


    وإنني إذ أعرض في سلسلة مقالات متفرقة هنا العلاقة بين اللادينية والتنصير بين المسلمين ، فأرجو من الجميع المشاركة بما يجودون به من تجارب واكتشافات توضح تلك العلاقة بين اللادينية وأعمال التنصير في عالمنا الإسلامي وبالذات منطقة العالم العربي وتوثيقها إن أمكن . وإن شاء الله عملنا على تنظيمها بتوثيقاتها بعد زمن .

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 14 يون, 2020, 01:33 ص.
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

  • #2
    التنصير واللادينية

    يجدر أولاً أن نعرف التنصير بصورة موجزة وبسيطة وعلاقته باللادينية .


    فالتنصير في اللغة : هو الدعوة إلى اعتناق النصرانية .
    جاء في لسان العرب : والتنصر هو الدخول في النصرانية. وفي الصحيحين ، واللفظ للبخاري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم :( ما من مولود يولد إلا على الفطرة ، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه ، أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جد عاء ؟) . والفطرة هنا هي الإسلام.

    والتنصير اصطلاحاً : هو تحويل البشرية إلى المسيحية باستخدام جميع الوسائل والسبل المتعددة مشروعة كانت أم غير مشروعة .


    أما مصطلح التنصير كما يعرفه الدكتور سلمان بن فهد العودة فيقصد به : ذلك الجهد الكنسي الذي يقوم به الدعاة من النصارى في الدعوة والعمل، والذي يهدفون من خلاله إلى إدخال الشعوب في الديانة النصرانية ؛ سواء الشعوب المسلمة، أو الشعوب الوثنية ، أو غيرها. أو يهدفون إلى تشكيك المسلمين في دينهم، وإخراجهم منه، أو إلى تثبيت النصارى على ملتهم، ودعوتهم إلى مزيد من التدين.

    إلا أن المنصرين (الهيئات والأفراد) يطلقون على أنفسهم وعلى نشاطاتهم اسم المبشرون والتبشير . وهذا من الخطأ كما يوضح الدكتور سلمان العودة - لأن لفظة (تبشير) فيه دلالة على أن هؤلاء القوم يدعون إلى البشارة وإلى الخير، ويبشرون الناس بالسلام، وبالرحمة، وبالبر، وبالجود، وبالسعادة، وهم ليسوا كذلك، والأولى بلفظة (التبشير) هو المسلم؛ فهو المبشر حقاً لأننا أصحاب البشارة وليسوا هم كما يقول تعالى (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً ) الفتح:8 . ولذلك سنعتمد لفظ (التنصير) عند الحديث على أعمال المنصرين بين المسلمين .

    وهكذا فإن التنصير له أكثر من وجه وهدف ، فهو ليس عملاً دينياً فقط . ولعل أفضل ما يوضح تعريف التنصير بين المسلمين وعلاقته باللادينية والسياسة هو ما قاله صاموئيل زويمر رئيس جمعيّات التبشير العالمي في المؤتمر الذي انعقد في القدس للمبشرين عام 1935م حيث يقول : ( إن مهمة التبشير التي ندبتكم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست في إدخال المسلمين في المسيحية، فإن في هذا هداية لهم وتكريماً ، إن مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله ، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها ، ولذلك تكونون بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية ، لقد هيأتم جميع العقول في الممالك الإسلامية لقبول السير في الطريق الذي سعيتم له ، ألا يعرف الصلة بالله، ولا يريد أن يعرفها، أخرجتم المسلم من الإسلام، ولم تدخلوه في المسيحية، وبالتالي جاء النشء الإسلامي مطابقاً لما أراده له الاستعمار، لا يهتم بعظائم الأمور، ويحب الراحة، والكسل، ويسعى للحصول على الشهوات بأي أسلوب، حتى أصبحت الشهوات هدفه في الحياة، فهو إن تعلم فللحصول على الشهوات، وإذا جمع المال فللشهوات، وإذا تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات ‏.‏‏.‏ إنه يجود بكل شيء للوصول إلى الشهوات) .
    ومن ذلك أيضاً مقولته الأخرى حول التنصير من كتاب الغارة على العالم الإسلامي‏ لمؤلفه أ . لُ شاتلييه : ( إن للتبشير بالنسبة للحضارة الغربية مزيتان، مزية هدم ، ومزية بناء أما الهدم فنعني به انتزاع المسلم من دينه، ولو بدفعه إلى الإلحاد ‏.‏‏.‏ وأما البناء فنعني به تنصير المسلم إن أمكن ليقف مع الحضارة الغربية ضد قومه‏ )

    إن هذه الأقوال يجب أن تؤخذ بمنتهى الجدية . فصاموئيل زويمر أحد أعتى المنصرين الذين عملوا في التنصير في القرن الماضي ونظروا له في المشرق العربي والإسلامي وجابوا بلاده بل وأسس مجلة اسمها (العالم الإسلامي) في الولايات المتحدة ، عدا عن معهده المعروف في التنصير . وأقواله كما سيتضح من خلال المداخلات أخذت مأخذ الجد وطبقت ، حيث ارتبطت العلمانية والإلحاد واللادينية بالتنصير في بلاد المسلمين .



    أدركت منظمات التنصير التي عملت في المنطقة العربية عجزها عن إنجاز نجاحات في تنصير المسلمين بالطرق المباشرة التي كانت تستخدمها من خلال المدرسة والمشفى وتوزيع أو بيع الكتب والنشرات . بل على العكس لقد أدى ذلك إلى إيقاظ الوعي للسكان المسلمين تجاه تلك المنظمات والإرساليلات المشبوهة .

    لقد كانت نظرة المنصرين الأولية للمنطقة بأنها سهلة الانقياد نحو النصرانية كبيرة . ففي القرن التاسع عشر وصف الجنرال هيج Heig في رحلته إلي الجزيرة العربية الأحوال الجغرافية والاقتصادية والتجارية والدينية للبلاد والقبائل المختلفة التي قام بزيارتها وقد خرج من جولته بالقناعة التالية: (إن كل الجزيرة العربية بدرجات متفاوتة مهيأة لاستقبال الكتاب المقدس بذراعين مفتوحتين) . وهذا منصر آخر وأحد رواد الإرسالية العربية والذي عمل في مسقط في سنة 1899ستونStone والذي ذهب إلى حد القول: ( إن الحاجة الى المسيحية ليست أمرا مبالغا به, فالعقيدة المحمدية لا تقل سوءا عن الصورة التي نحملها عنها, وانني أعتقد جازما بان الإسلام ليس بالقوة التي نتصورها, وأن الكنيسة إن اقتنعت بأن تلقي بثقلها ضده فان المعركة ستكون اسهل مما نظن. وأنني اعتقد أن نهاية الإسلام قد أصبحت محتومة) .

    ولكن ما هي نتائج العديد من حملات التنصير البريطانية والأمريكية والتي استمر عملها ما يقارب 85 عاماً في منطقة الخليج العربي وأشهرها ما يسمى بالإرسالية العربية الأمريكية خلال القرن التاسع عشر والعشرين من خلال المستشفيات والمدارس والمكتبات وتحت حماية القوى الاستعمارية في المنطقة ؟

    لقد تم تنصير أفراد يعدون على الأصابع وتثبيت عدد بسيط جداًمن الكنائس ، مما جعل القيادات التنصيرية تعيد حساباتها في كيفية التعامل مع المسلمين . ولعل أبرز النتائج التي تمخضت عن الإرسالية العربية الأمريكية في المنطقة هو ما استنتجه جيمس أديسون بأن على المسيحيين أن يبحثوا عن وسيلة تمكنهم من التغلب على الصعوبات التي تعترض العمل التبشيري بقوله : ( يقترن تغيير الدين في افكار المسلمين بشكل ما بتغيير الارتباطات الاجتماعية والولاء الاجتماعي. وعلينا ان نجد وسيلة للألتفاف حول هذه العقبات كي لا نكون في موقف نهاجم فيه الاسم وجها لوجه في أقوى معاقله ) *.
    ونلاحظ قوله وجهاً لوجه ... أي النصرانية في مواجهة مباشرة مع الإسلام . والحل يكون في نظره : النصرانية في مواجهة غير مباشرة مع الإسلام . وهذا يذكرنا بما يقوله صاموئيل زويمر عن إفساد أخلاق المسلم والهدم والإلحاد .

    لقد كان عمل المنظمات التبشيرية في منطقة الجزيرة العربية والعراق يتم من خلال المواجهة المباشرة بين النصرانية والإسلام . وهذا ما أدى إلى الفشل الذريع برغم أن أقوى تلك الإرساليات وهي الإرسالية العربية الأمريكية اضطرت إلى تغيير اسمها . فعندما أسست البعثة التبشيرية في الخليج العربي بواسطة الدكتور لانسنج Dr. Lansing . وثلاثة من مساعديه (وهم جيمس كانتين Contine James وصموئيل زويمر Zwemer Samuel وفيليب فيلبس Phelps Phelps) في أواخر القرن التاسع عشر ، قاموا بتغيير الإسم إلى (الإرسالة العربية) . ويرجع ذلك أساساً إلى ان اختيار هذا الاسم يهدف إلى التغلب على الشكوك التي يحملها العرب نحو أنشطة الأجانب في وقت كانت تتصارع فيه المصالح الغربية في المنطقة . *

    لقد تفهم سكان المنطقة عمل تلك المنظمات بل وأعلنوا مراراً اعتراضهم عليها كما أن الكثير من الأهالي قاموا بسحب أبنائهم من المدارس التنصيرية عندما اتضحت لهم أهداف تلك المدارس مما أدى لظهور مدارس بديلة أسسها مسلمون . ومما أثار هذه المعارضة والرفض ما كان يقوم به هؤلاء المنصرون من تناول الإسلام بالسوء ومن ذلك تلك النشرة التي وزعها منصرون بعنوان " المسيح أو محمد وبأيهما تثق". *

    إن من أهم الدروس التي نتجت عنها تجربة الإرسالية العربية الأمريكية هي ان العمل التبشيري قد أخفق في تحويل الناس عن دينهم في جميع الظروف . والدرس الثاني هو أن السبب الاساسي في هذا الفشل كان المعارضة التي نشأت بسبب الشعور الديني والتماسك القبلي والظروف السياسية. وقد ظهرت نتيجة لهذين الدرسين الحاجة إلى أفكار جديدة والأهم من ذلك كله أن الزعماء المسيحيين قد بدأوا يدركون أن العمل التبشيري المباشر والمواجهة مع الدين الإسلامي لا يجديان. كما انهم قد أدركوا أن التعايش مع الإسلام بدلا من الاصطدام معه قد يؤدي إلى نتائج افضل. *



    * التبشير في منطقة الخليج العربي دراسة في التاريخ الاجتماعي والسّياسي ___ تأليف د. عبد المالك خلف التّميمي

    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2053
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 14 يون, 2020, 01:32 ص.
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق


    • #3
      اللا دينية ممكن ان تكون بوابة لاي دين. و ليس فقط للتنصير, هذا غالبا لا يحدث ,لكنه قد يحدث مع اديان اخرى مثل الاسلام.
      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 14 يون, 2020, 01:32 ص.
      [glint]
      قرأت حرفـك أجراسـاً ومئذنـةً..... و شمع عيد تناسى حرقـة الفشـل

      عاود طريقك ساعدنـي بمغفـرة..... تعبتُ قلبا وتاه الصمـت بالملـل

      [/glint]

      تعليق


      • #4
        اقتباس:
        نور الامل
        اللا دينية ممكن ان تكون بوابة لاي دين. و ليس فقط للتنصير, هذا غالبا لا يحدث ,لكنه قد يحدث مع اديان اخرى مثل الاسلام.

        أنت أسلمت لأن قلبك فى الأصل سليم لم تكونى تعرفى الحق ثم يسر الله لك أن تعرفيه
        ولذلك كان محمد صلى الله عليه وسلم يقول لنا خياركم فى الجاهلية خياركم فى الإسلام
        فمن يعلم الله فى قلبه خيرا يهديه إليه
        هناك معاتدين ومعادين يخططون ويدبرون وينجح بعض المكر فى أيديهم


        هذه الفقرة مفتبسة من الموضوع أدناه والمتكلم رجل كان من قيادات الكنيسة وأسلم على يديه عشرات الألوف من نصارى ووثنيى إفريقيا بعد إسلامه


        ا
        قتباس:
        وقال: لقد كلفت بمهمة تسلم مبلغ مليون و800 ألف دولار من الكنيسة الهولندية، وتسليمه إلى نظيرتها المصرية بهدف إنفاقه على الحركات العلمانية، وبعض الأفراد في جهاز أمني رفيع لضرب حركة الإخوان المسلمين، والزج بأعضائها في السجون والمعتقلات حتى لو وصل الأمر إلى تصفية رموزها.
        تستخدم الحركات العلمانية أليات إبعاد المسلم عن دينه
        وصور الحركات العلمانية اللادينية والإلحاد والليبرالية كإطار ديموقراطى
        الشبهات التى يضلل النصارى بها المسلمين هى نفسها الشبهات التى يضلل بها الملحدين واللادينيين المسلمين ويزيدون عليها ما يتعلق بالإلحاد وهى شبهات قليلة بالقياس إلى كم الشبهات التى ألقاها النصارى
        نعم كل الشبهات يتم الرد عليها ولكن يتم الرد لمن؟
        الرد يتم لمن يبحث عن الإجابة ولا تلهيه إغراءات المال والسلطان
        ومن يأتى إلينا منهم قليل


        هذا الموضوع منقول من منتدى التوحيد والرابط أسفل الموضوع :

        أرى أن تقرئيه

        تفاصيل المخطط الكنسي لتنصير المسلمين في العالم !!!؟

        --------------------------------------------------------------------------------

        [align=justify]
        بعد إسلامه
        المنصر العالمي السابق أشوك كولن يانق يكشف:

        تفاصيل المخطط الكنسي لتنصير المسلمين في العالم


        حوار: أيمن إبراهيم



        أشوك كولن يانق في سطور:

        - ولد في السودان في مدينة يرول، منطقة البحيرات جنوب السودان، وتلقى تعليمه الابتدائي في المدينة نفسها.


        - تلقى تعليمه الثانوي والعالي في أوغندا.

        - درس في ولاية تكساس الأمريكية علم اللاهوت.

        - كان والده مسؤول الكنيسة في شرق ووسط إفريقيا ومقرها أوغندا.

        - حصل على عدة دبلومات في مجالات التخطيط وإدارة التعليم الكنسي، والتنصير، وتنمية المجتمع من النرويج وكينيا والخرطوم.

        - حصل على ماجستير في مقارنة الأديان جامعة أكسفورد بريطانيا.

        - تقلد العديد من المناصب الكنسية منها: ( مدير المنظمة النرويجية للعون الكنسي، مدير المنظمة النرويجية لرعاية الطفولة ).

        - مدير منظمة درء الكوارث عن السودان وهي منظمة سويدية دانماركية هولندية.

        - قسيس في الكنيسة الأسقفية بالخرطوم.

        - مدير برامج الإنماء في الصومال وهي تابعة للأمم المتحدة.

        - الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي بشرق ووسط إفريقيا (1992 1993م).

        - مسؤول التعليم الكنسي العالمي في وسط وشرق إفريقيا.

        - مدير كلية النيل للاهوت في السودان.

        - أمين عام منظمة الشباب المسيحي عام 1987 - 1988م.

        - أمين عام منظمة التضامن المسيحي في إفريقيا.

        - اعتنق الإسلام عام 2002 م.

        - وحالياً أمين عام منظمة التضامن الإسلامي لتنمية وإعمار السودان 2003م.



        كشف أمين عام مجلس الكنائس العالمي لوسط وشرق إفريقيا سابقاً أشوك كولن يانق أبعاد المخطط الذي تتبعه آلاف المنظمات الغربية الكنسية في تنصير المسلمين، عبر وسائل وأساليب متعددة منها الغطاء الإنساني، وسلاح المعونات، وممارسة الضغوط على الحكومات العربية والإسلامية حتى تستجيب للمطالب الغربية.

        وأكد أشوك في حوار موسع مع مجلة المجتمع أنه شارك في مؤتمر سري عقد في ولاية تكساس الأمريكية لدراسة أوضاع كل دولة إسلامية على حدة، واتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل تنصير أبنائها، أو إبعادهم عن دينهم.

        وقال: لقد كلفت بمهمة تسلم مبلغ مليون و800 ألف دولار من الكنيسة الهولندية، وتسليمه إلى نظيرتها المصرية بهدف إنفاقه على الحركات العلمانية، وبعض الأفراد في جهاز أمني رفيع لضرب حركة الإخوان المسلمين، والزج بأعضائها في السجون والمعتقلات حتى لو وصل الأمر إلى تصفية رموزها.

        وأوضح أن أموال المؤسسات الاستثمارية الغربية العاملة في العالم العربي والإسلامي تذهب لرعاية الأنشطة التنصيرية، لافتاً إلى أن جميع الدول الإسلامية تشهد موجات واسعة من التنصير، وفيما يلي تفاصيل الحوار:

        ما الدور الذي تقوم به المنظمات الغربية الخيرية في إفريقيا خاصة، والعالم العربي والإسلامي بصفة عامة؟

        هي في حقيقتها منظمات كنسية تعمل تحت غطاء إنساني، لكن جوهر عملها تنصير المسلمين، أو إبعادهم عن دينهم بأساليب مدروسة ومتنوعة.



        كم عدد المنظمات التي يرعاها مجلس الكنائس العالمي؟

        هذا العدد من الصعب إحصاؤه، لكن أستطيع القول إنه بالآلاف، والسودان وحده يعمل فيه أكثر من 500 منظمة كنسية.



        كيف تقوم المنظمات الكنسية بأعمال التنصير؟

        المنظمات الكنسية أو بالأحرى التنصيرية لا تعمل عشوائياً، وإنما وفق دراسات وأبحاث دقيقة، فهي تدرس الدولة أو المنطقة المرشحة للتنصير من حيث خريطة أديانها وعددها، ومدى تمسك الناس بدينهم، ونوعية الأجناس، وتحديد احتياجات المنطقة من مال وغذاء، وتعليم وخدمات صحية وغيرها.

        وأساليب التنصير كثيرة، وهي تختلف حسب دين الشخص المستهدف، ومدى تمسكه به، ومدى احتياجه إلى المال والصحة والتعليم وغير ذلك، فاللادينيون تدفعهم الحاجة إلى اعتناق المسيحية دون عناء إذا ما توافرت لهم احتياجاتهم، أما المسلمون فالمنظمات الكنسية تعمل في اتجاهين: إما تنصيرهم، أو إبعادهم عن دينهم، وأساليب تنصير المسلمين تقوم على الترغيب والتدرج والمرحلية.



        وكيف كنتم تبعدون المسلم عن دينه؟

        إذا كان متديناً كنا ندخل إليه من خلال بوابة الشهوات كالشهرة، أو التعليم، أو المنصب، أو النساء، وبأن يقوم أحد المنصرين بمصادقته، والوقوف على احتياجاته، والعمل على حل جميع مشكلاته حتى يصبح أسيراً له، ومعتمداً عليه بدرجة أساسية، ومن ثم يتحكم فيه، ويتحول تلقائياً إلى النصرانية، أو يبتعد عن دينه.



        وإذا فشلتم في تحقيق أهدافكم في بعض البلاد ماذا كنتم تصنعون؟

        إذا فشلنا في تحقيق مرادنا كنا نلجأ إلى أساليب أخرى كثيرة، منها الضغط على الحكومات التي لا تأخذ بتوجيهات الكنيسة عن طريق دول بعينها في الغرب، ونهدد بوقف الخدمات التي نقدمها لشعوبهم، وتلك الخدمات التي أصبحت لا غنى لهم عنها، ولا يستطيعون العيش من دونها، أو الخيار الآخر وهو فرض العقوبات عليها، وإثارة فتن واضطرابات داخلية.



        ماذا عن مصادر الأموال التي تنفقها المنظمات الكنسية؟

        يوجد في الدول الغربية عرف سائد بموجبه يتم اقتطاع 5% من مرتب كل موظف للتنصير، هذا فضلاً عن أن معظم المؤسسات الاستثمارية الغربية العاملة في إفريقيا وآسيا هي مؤسسات كنسية بالدرجة الأولى، أي أن أموالها تذهب لصالح أنشطة الكنيسة، وبدورها تقوم الكنيسة برعاية أنشطة التنصير، فالكنيسة المصرية مثلاً كانت ترعى أكثر من 10 آلاف طالب من جنوب السودان، وتعمل على تأهيلهم لكي يصبحوا منصرين وقساوسة.



        من الملاحظ أنك تقلدت العديد من المناصب الكنسية الرفيعة كيف كنت تعيش في ظلها؟

        المنظمات الغربية كانت تغدق علينا الأموال بلا حساب، وكانت توفر لنا كل ما نحتاجه من سيارات فارهة، ومساكن فاخرة، وأسفار إلى كل دول العالم، وكنا ننفق ببذخ شديد، ونعيش في ثراء وترف، غير أن كل ذلك لم يكن ليشعرني بالاستقرار النفسي، فكنت دائماً أشعر أن الأعمال التي نقوم بها غير متلائمة مع فطرتي، الأمر الذي كان يشعرني بالقلق.



        كيف تركت كل هذا الترف وتحولت إلى الإسلام؟ وكيف اقتنعت به؟

        الحمد لله لقد تركت للكنيسة كل شيء، وشعرت أنني ولدت من جديد، ومستقر نفسياً، بعد اعتناقي الإسلام عام 2002م رغم ما أعيشه الآن من شظف العيش، وقد تحولت إلى الإسلام عبر دراستي لمقارنة الأديان في مرحلة الماجستير، وخرجت بالنتائج التالية:

        القرآن لا يحمل اسم مؤلف كما هو حال كل الأناجيل.

        القرآن هو كلام الله - تعالى- فهو يتناول سيرة الرسل من سيدنا آدم وحتى سيدنا محمد.

        السيرة النبوية تؤكد أن الإسلام هو أول دين وآخر دين.

        جميع الرسل نادوا بالتوحيد اتساقاً مع الإسلام.

        كل رسول كان لديه مهمة محددة، وأُرسل لقوم بعينهم، بينما جاءت الرسالة الإسلامية للناس كافة.

        الكتب السابقة لا نستطيع أن نميز فيها بين كلام الله وكلام الرسول وكلام المؤلف، فكل ما قرأناه قال يوحنا وقال بطرس وقال...

        كلام الله في الإسلام واضح، وأقوال الرسول وأفعاله معروفة، وسيرة النبي محددة، وهذا يدل على حفظ الله لهذا الدين.

        الإسلام فيه عدالة ومساواة بين جميع المسلمين، ووضوح رؤية، أما في المسيحية فهناك أشياء كثيرة كنت أخجل منها بسبب عنصريتها، إذ كنت أخجل من لون بشرتي السوداء، فضلاً عن أن البشر في ظل المسيحية مستويات ودرجات، فالسود يصلون وحدهم، والبيض يصلون وحدهم، ففي الكنائس الأمريكية لا يستطيع الأسود أن يصلي في كنائس البيض، فوزير الخارجية الأمريكي نفسه كولن باول لا يستطيع أن يدخل كنيسة البيض ويخاطبهم، أما في الإسلام فلا يوجد هذا التمييز، فمن يسبق إلى المسجد يصلي في الصف الأول، والناس أمام الله سواسية، ويمكن أن يكون الإمام أسوداً أو أبيضاً لا فرق.



        كيف تلقت الكنيسة خبر إسلامك؟

        انزعجت بشدة، وعملت جاهدة على ارتدادي عن الإسلام بشتى الوسائل، ومن ذلك جاءت إلي وفود ولجان كثيرة من داخل السودان وخارجه، ومارست ضغوطاً كبيرة، وقدمت في سبيل ذلك إغراءات لا حدود لها، غير أنني بإسلامي الذي اعتنقته عن دراسة واقتناع أصبحت قوياً، ولم تنجح هذه المحاولات في إعادتي إلى النصرانية، ولما فقدت الكنيسة الأمل في ذلك هددتني بالتصفية الجسدية، وجندت بعض أتباعها لاغتيالي غير أنها لم تنجح في ذلك، وأنا الآن لا أسافر إلى الدول الغربية حتى لا أتعرض للقتل، كما أن موقعي القبلي يحميني، ففي إحدى المرات التي تعرضت فيها للقتل - وكتب الله لي النجاة - دافعت عني القبيلة، ومنذ إسلامي وأنا أشعر أنني في حماية الله - تعالى-، كما أنني كمسلم أصبحت مقتنعاً أن الموت حق، ولست خائفاً منه، فمن يمت دفاعاً عن إسلامه فهو شهيد، وأجره عند الله عظيم، أما المسيحيون واليهود فهم يحرصون على الحياة.



        بعد أن أسلمت كيف رسمت مستقبلك؟

        ألفت بعض الكتب منها ( لماذا أسلمت؟ )، وكتاب عن سماحة الإسلام، وآخر عن البدع المسيحية الحديثة، وتفرغت لدعوة غير المسلمين للإسلام، والمشاركة الفعلية والمنتجة في بناء السودان من خلال منظمة التضامن الإسلامي لتنمية وإعمار السودان التي أترأسها.



        كتاب لماذا أسلمت ما أهم محاوره؟

        عقدت فيه مقارنة بين الإسلام والأديان الأخرى، وكشفت عن التناقضات الموجودة في هذه الأديان، وتحدثت عن ثوابت الإسلام، وقد بهرني نظام توزيع المواريث في الإسلام، فالميراث في اليهودية موجود لكن بصورة غير مرضية وغير عادلة، وهو في المسيحية غير موجود أصلاً، أما الإسلام فقد عالجه بدقة وعدالة غير مسبوقة، حتى إن قبيلة الدينكا التي أنتمي إليها وهي قبيلة مسيحية طبقت نظام المواريث في الإسلام، ووجدت في ذلك حلاً لجميع نزاعاتها التي دامت فترات طويلة.

        كما تحدثت في كتابي عن شمولية الإسلام لكل مناحي الحياة، وكيف أن الإسلام ينقل من يعتنقه ويؤمن به قولاً وعملاً نقلة كبيرة تسمو به، أما بقية الأديان ففيها صراعات بين تعاليم الأديان والثقافات، فهذه الأديان لا تغير من ثقافة من يعتنقها، حيث يمارس الشهوات والملذات كما يشاء، ولا حظ له من هذه الأديان إلا الاسم.



        ما عدد الذين اتبعوك بعد أن أسلمت؟

        بفضل الله أسلم على يدي أكثر من 150 ألفاً، ومن القيادات الكنسية أسلم أكثر من 2500 من كبار القساوسة والمنصِّرين، وجميعهم من جنوب السودان وجبال النوبة ومنطقة الأنجسنا.



        وكيف أقنعت هذا العدد الكبير بالإسلام؟

        من السهل جداً إقناع غير المسلم بالإسلام لأنه فارغ تماماً، ومن ثم فقد أوضحت لهم أن الإسلام دين لا شك في حقيقته، وهو دين مميز عند الله (( إن الدين عند الله الإسلام ))( آل عمران :19 )، ويخاطب جميع البشر، وهو دين يعالج جميع مشاكل الحياة، كما أنني وجهت عدداً من الرسائل لكل من آمن بالمسيح وأحبه وأثبت فيها ما يلي:

        إن الله واحد لا شريك له، وأن الله ليس ثالث ثلاثة.

        أن عيسى إنسان ورسول أرسله الله - عز وجل - إلى قومه، وليس إلهاً أو ابن إله.

        أن عيسى رسول الله لبني إسرائيل، وأن رسالته ليست عامة لكل الإنسانية، وأنه ليس ابن الله الذي نزل ليضحي بنفسه للتكفير عن خطيئة البشر، ثم عاد مرة أخرى إلى السماء ليجلس على يمين أبيه!.



        لكن ألم تثنك أوضاع المسلمين المتردية عن الدخول في الإسلام؟

        لقد ذهلت عندما اعتنقت الإسلام ووجدت أن المسلمين لا يطبقونه في حياتهم، فقد حدد الله - تعالى- في الإسلام مصدرين للحياة المدنية والسياسية هما القرآن الكريم والسنة النبوية، ومع الأسف فإن المسلمين لا يحتكمون إليهما، والحكومات في الدول العربية والإسلامية لا تلتزم بالمنهج الإسلامي، ولهذا فإن ضعف المسلمين جاء نتيجة الابتعاد عن دينهم، وضعف إيمانهم، ولو تمسكوا به لقويت شوكتهم.



        هل ثمة علاقة بين المنظمات الكنسية والصهيونية من واقع خبرتك؟

        لقد زرت "إسرائيل" عدة مرات في إطار العلاقة الوطيدة التي تربط بين المنظمات الكنسية والدفاع عن "إسرائيل" وحمايتها، حتى إنني أصبحت أتحدث العبرية بطلاقة، وليس هناك فرق بين هذه المنظمات و"إسرائيل"، فالأهداف مشتركة وهي الحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مسلمة في المنطقة حتى لا يشكل ذلك خطورة على مستقبل "إسرائيل" في المنطقة، ولهذا فإن الهجمة الغربية الآن ضد الإسلام والمسلمين تصب في مصلحة الصهيونية، وتعمل على حمايتها، ومن ثم فالدول الأقرب للإسلام مستهدفة من الغرب مثل: إيران، وأفغانستان، والسودان، وإذا رفضت الانصياع للغرب فإنها قد تتعرض للعقوبات.

        والمساعدات التي تقدمها أمريكا لمصر لا تحصل عليها أية دولة أخرى لماذا؟

        بسبب موقع مصر الاستراتيجي، ودورها في حماية "إسرائيل"، ولهذا لا تستطيع مصر أن ترفض طلباً لأمريكا لأنها أصبحت أسيرة مساعداتها، وأذكر أن أمريكا فرضت على مصر أن تفتح سفارة إسرائيلية رغم رفض الشعب المصري بكل فاعلياته، وأستطيع القول إن الغرب والكنيسة و"إسرائيل" اتحدوا على مواجهة الإسلام، ولكل طرف مهمة محددة في هذه المواجهة، فالكنيسة تقوم بدور التخطيط، والمنظمات الغربية تقوم بدور التنفيذ، واذا فشلت في مهمتها التنصيرية فإنها تلجأ إلى الحكومات الغربية لكي تمارس بدورها الضغوط على الحكومات الإسلامية لتنفيذ مقاصد الكنيسة.



        نود أن تحدثنا عن بعض الممارسات الكنسية التي شاركت فيها ضد الإسلام والمسلمين؟

        في عام 1981م عقد مؤتمر سري في مركز الأبحاث الاستراتيجية بولاية تكساس، وكنت أحد المشاركين الفاعلين في هذا المؤتمر، وكان شعاره كيف نواجه المد الإسلامي؟، وتم تقسيم الدول الإسلامية إلى دول أكثر فاعلية، وأكثر تطوراً مثل: مصر والعراق وباكستان، ودول أكثر حباً للإسلام مثل: إيران وأفغانستان وطاجيكستان والشيشان والسودان وتشاد وتركيا.

        وأخضع المؤتمر كل دولة للدراسة على حدة، وأجابت الدراسة عن سؤال مهم هو كيف يمكن الدخول إلى شعوب هذه الدول والعمل على تنصيرها؟ فإذا لم يتحقق هذا الهدف تلجأ الكنيسة إلى خلق النزاعات الأهلية والفتن، وقد نجحوا في تحقيق ذلك في أفغانستان، وقسموا البلاد إلى جماعات، وأشعلوا الحرب فيما بينها، وقدموا جميع أشكال الدعم لكل مجموعة دون أخرى.

        وحاولوا ذلك في إيران، ولعبوا على وتر الطائفية حتى لا تتحد الشيعة والسنة، وما توتر العلاقات بين الشيعة والسنة الآن في إيران ودول الخليج إلا نتاج للممارسات الكنسية، وحينما جاءت الكنيسة إلى السودان وجدت أن الإسلام هو الدين السائد في الجنوب، ووجدت أن السودان يجاور عدداً من الدول الإسلامية، فأمر الحاكم العام الإنجليزي للسودان في ذلك الوقت بسن قانون المناطق المكفولة، وهو القانون الذي يمنع السودانيين الشماليين من دخول الجنوب، والعكس حتى يتسنى نشر المسيحية في الجنوب، واستئصال الإسلام، وظل هذا القانون إلى عهد الاستقلال عام 1956م، وكان لهم ما أرادوا، والكنيسة الآن تخطط لضرب الحركة الإسلامية الحاكمة في السودان، لاعتقادها أنها تقف في مواجهة المد التنصيري.



        وكيف خططت الكنيسة للنيل من الدول التي صنفتها ضمن الدول الأكثر تطوراً في هذا المؤتمر الذي شاركت فيه عام 1981م؟

        من هذه الدول العراق ومصر وباكستان، وقد وضعها الغرب بإيعاز من الكنيسة تحت المجهر للتحكم فيها، وذلك من خلال خلق المشكلات والنزاعات الداخلية من ناحية، وبين هذه الدول وجيرانها من ناحية أخرى، وكان الهدف من ذلك وقف التقدم العلمي والتكنولوجي في هذه البلاد حماية الكيان الصهيوني، وبخصوص العراق فقد جاءت بريطانيا المستعمر القديم للعراق، وأقنعت صدام حسين بموجب بعض الخرائط أن الكويت من محافظات العراق، وشجعوه على ذلك، وكان لأمريكا دور كبير في إغراء صدام باحتلال الكويت، وبعد أن تورط صدام في احتلال الكويت لعبت أمريكا عدداً من السيناريوهات ما زالت تطبق حتى اليوم، وقد كان لها ما أرادت.



        ما الدور الذي اضطلعت به شخصياً وما الجهات التي كنت تتعامل معها؟

        لقد أوصى المؤتمر بضرورة استخدام العلمانيين في ضرب الحركة الإسلامية عن طريق دعم المجموعات العلمانية، والضغط على إحدى الحكومات العربية للزج بأعضاء الحركة الإسلامية في السجون والمعتقلات، ولو وصل الأمر إلى تصفية رموزها.

        وانحصر دوري في هذا الشأن في تسلم وتوصيل مبلغ مليون و800 ألف دولار من الكنيسة في أمستردام (هولندا) إلى الكنيسة في هذا البلد العربي، بهدف إنفاقه على بعض الأفراد في جهاز أمني رفيع، وعلى الحركات العلمانية، لضرب حركة الإخوان المسلمين على وجه التحديد، وكان ذلك خلال عامي (1996م 1998م) وكانت ترد إلينا تقارير أولاً بأول، وكانت الجهات التي شاركت في هذا المخطط لا تعرف بعضها البعض.



        ما الأشخاص والجهات التي شاركت في هذا المؤتمر؟

        ممثلون عن الكنائس في الدول العربية والإسلامية والكنائس الغربية، وكان محور أعمال هذا المؤتمر: كيف تتحكم الكنيسة في جميع الدول العربية والإسلامية، إما عبر الغطاء الإنساني، أو الضغط على الحكومات أو غير ذلك من الأساليب التي ذكرتها سابقاً.



        ألا ترى أن هذا الكلام الذي تقوله خطير وقد يعرض حياتك للخطر؟

        أدرك ذلك، لكنني أردت أن أكشف حقيقة ما يدور في الدهاليز والأروقة الكنسية من استهدافات للإسلام والمسلمين، خاصة بعد أن أصبحت مسلماً، وأنا لم أعد أخشى الموت خاصة إذا كان دفاعاً عن دين عظيم كالإسلام.



        أي البلاد العربية والإسلامية توجد فيها حركات تنصيرية؟

        معظم البلاد العربية والإسلامية تشهد موجات عاتية من التنصير، ولكل دولة برامج خاصة بها، ويستطيع الغرب أن يبني أي عدد من الكنائس فيها، وله في ذلك أساليب مختلفة ومتنوعة.



        في إطار مكافحة ما يسمى بالإرهاب الدولي يبدو أن هناك مخططاً لضرب العمل الخيري الإسلامي كيف ترى سيناريوهات هذا المخطط؟

        تنامي المد الخيري الإسلامي أزعج المنظمات الكنسية، ومن ثم فقد اتخذت العديد من التدابير والإجراءات لوقفه ومنها ما يلي:

        توجيه الحكومات العربية والإسلامية لإيقاف نشاط المنظمات الدعوية والخيرية الإسلامية.

        العمل بكل السبل على وقف المنظمات الإسلامية حتى تخلو الساحة للمنظمات الكنسية لتعمل بدون منافسة حقيقية في مجال التنصير.

        تنمية دور المنظمات الغربية التي تعمل تحت الغطاء الإنساني للقيام بمهمات استخباراتية، وجمع معلومات.

        إذا فشلت الكنيسة في تحقيق مقاصدها تجند بعض الأتباع والعملاء لإحداث الفتن والتخريب، وزعزعة الاستقرار.



        في تقديرك لماذا هذه الهجمة الغربية الشرسة ضد الجمعيات والهيئات الخيرية الإسلامية؟ ومتى بدأ هذا المخطط؟

        لأن انتشار الإسلام بهذه السرعة الكبيرة يخيف أمريكا وأوروبا، ولهذا فإن الكنيسة تعمل على منع المنظمات الإسلامية من ممارسة العمل الخيري، وتجفيف منابعه، وتحجيم نشاطاته، وهذا المخطط بدأ منذ 20 عاماً، ونحن الآن في المراحل الختامية لتنفيذه، وإغلاق جميع المنظمات الخيرية ذات الطابع الإسلامي، لأن هذه المنظمات لها دور كبير في نشر الإسلام، وتحصين المسلمين ضد التنصير، وتوفير احتياجات الفقراء والمنكوبين، في الوقت الذي لا تعمل فيه المنظمات الكنسية إلا في مناطق الفاقة والحاجة والكوارث، والآن أصبح سيف الولايات المتحدة الأمريكية مسلطاً على الحكومات العربية والإسلامية لتحجيم العمل الخيري الإسلامي، وتجفيف مصادر الدخل والدعم حتى تتوقف هذه المنظمات الإسلامية عن أداء دورها الرسالي.



        وما الرسالة التي تحب أن توجهها للمسلمين؟

        إلى إخواني المسلمين أقول: لقد أنعم الله - عز وجل - عليكم بالإسلام فلا تهجروه، ولا تفرطوا فيه، لأنه ثروة حقيقية مستهدفة من الغرب المسيحي، وإن طبقتم الإسلام في حياتكم فسوف تكونون أقوياء، وسوف يخشاكم الغرب، وما عليكم إلا أن تهتموا بالعلم من أجل بناء قاعدة علمية تمكنكم مادياً وعلمياً من مواجهة المؤامرات والفتن، وفي تقديري لو طبق المسلمون 10% من دينهم في حياتهم لتفوقوا على الغرب، وتجاوزا كثيراً من مشكلاتهم، فما بالنا لو طبقوه كاملاً.[/CENTER]
        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 14 يون, 2020, 01:32 ص.
        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
        وينصر الله من ينصره

        تعليق


        • #5
          وهكذا فإن التنصير له أكثر من وجه وهدف ، فهو ليس عملاً دينياً فقط . ولعل أفضل ما يوضح تعريف التنصير بين المسلمين وعلاقته باللادينية والسياسة هو ما قاله صاموئيل زويمر رئيس جمعيّات التبشير العالمي في المؤتمر الذي انعقد في القدس للمبشرين عام 1935م حيث يقول : ( إن مهمة التبشير التي ندبتكم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست في إدخال المسلمين في المسيحية، فإن في هذا هداية لهم وتكريماً ، إن مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله ، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها ، ولذلك تكونون بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية ، لقد هيأتم جميع العقول في الممالك الإسلامية لقبول السير في الطريق الذي سعيتم له ، ألا يعرف الصلة بالله، ولا يريد أن يعرفها، أخرجتم المسلم من الإسلام، ولم تدخلوه في المسيحية، وبالتالي جاء النشء الإسلامي مطابقاً لما أراده له الاستعمار، لا يهتم بعظائم الأمور، ويحب الراحة، والكسل، ويسعى للحصول على الشهوات بأي أسلوب، حتى أصبحت الشهوات هدفه في الحياة، فهو إن تعلم فللحصول على الشهوات، وإذا جمع المال فللشهوات، وإذا تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات ‏.‏‏.‏ إنه يجود بكل شيء للوصول إلى الشهوات) .
          ومن ذلك أيضاً مقولته الأخرى حول التنصير من كتاب الغارة على العالم الإسلامي‏ لمؤلفه أ . لُ شاتلييه : ( إن للتبشير بالنسبة للحضارة الغربية مزيتان، مزية هدم ، ومزية بناء أما الهدم فنعني به انتزاع المسلم من دينه، ولو بدفعه إلى الإلحاد ‏.‏‏.‏ وأما البناء فنعني به تنصير المسلم إن أمكن ليقف مع الحضارة الغربية ضد قومه‏ )


          هذا الكلام خطير .. ويحاول المنصرون تطبيقه بشتي الوسائل والطرق .. وقد ألتمسناه في أسلوبهم وحواراتهم وموضوعاتهم ..

          ولكن هيهات .. فالله قد توعدهم بالخيبة والحسرة .. وسينتشر الإسلام في شتي بقاع الأرض ونقول لهم ( موتوا بغيظكم ) .

          { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }الأنفال36

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            نعم صدقت لقد سبق لي أن وضعت موضوعا يتناول هذا وقامو بحذفي الموضوع وتحذيري بالطرد
            وقد برروا ذلك بأعذار وهمية
            وهنا أيضا موضوع يتحدث حول هذا http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=17468
            XXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXX
            XXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXXX

            يمنع وضع روابط للمخالفين

            و
            موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

            تعليق


            • #7
              إلى إخواني المسلمين أقول: لقد أنعم الله - عز وجل - عليكم بالإسلام فلا تهجروه، ولا تفرطوا فيه، لأنه ثروة حقيقية مستهدفة من الغرب المسيحي، وإن طبقتم الإسلام في حياتكم فسوف تكونون أقوياء، وسوف يخشاكم الغرب، وما عليكم إلا أن تهتموا بالعلم من أجل بناء قاعدة علمية تمكنكم مادياً وعلمياً من مواجهة المؤامرات والفتن، وفي تقديري لو طبق المسلمون 10% من دينهم في حياتهم لتفوقوا على الغرب، وتجاوزا كثيراً من مشكلاتهم، فما بالنا لو طبقوه كاملاً.


              جزاك الله خيراً أستاذنا الفاضل سيف الكلمة على نقل هذا الموضوع ..
              .. منْ أُلقيَ عنهُ حُبُّ المالِ فقدْ اسْترَاح ..

              تعليق


              • #8

                بسم الله الرحم
                ن الرحيم

                جزاكم الله خيرا أستاذنا على هذا الموضوع الخطير فيما حواه من معلومات و تقارير ...

                حقا .. حين نتعمق في القراءة نجد أشياء لم نكن نعلمها و لم نكن نستطيع الربط بينها في أنفسنا .. لأننا اعتقدنا أن كل مخطط من أعداء الإسلام يسير في مسار .. و كل تخطيط له رؤوس و أصحاب أفكار ..
                فأبدا لم أعتقد أن اللادينية هي من ثمار الحركات التنصيرية التي فشلت في تحويل المسلمين عن دينهم .. فسلكت طريق نزع الدين و الثوابت كأول خطوة قبل أن تز
                رع سمومها في الأرض بعد أن تكون قد أفسدتها و صيرتها بورا !!

                فإن فلحت بعد ذلك في مرادها .. فبها و نعمت
                و إما إن لم تفلح في ضمهم إلى رعاياها .. اكتفت بأن تجرد الروح من الأفراد بنزع الدين من قلوبهم و بأن تجعلهم كالدواب لا يعلمون معنى لوجودهم بعيدا عن دين الفطرة .. يعثون في الأرض فسادا لاهثين وراء شهواتهم معتقدين أنهم أصبحوا أكثر تحررا بانفصالهم عن قيود الدين ( كما كانوا يعتبرونها أو هكذا صورت لهم) ..
                و كأنهم لا يعلمون أنهم أصبحوا أسرى لسلطان أكبر ظالم هو هوى النفس و أحكام الشهوات ..
                لا شك ه
                و قاتلك و قاتل كل بشرية داخلك !!

                كنت قد قرأت منذ مدة مقالا بهذا المعنى .. لكن لم يعلق في نفسي سوى معناه .. أما هذا المقال منكم فقد أعطى الإثبات دلائل و قرائن فوضح الصورة أيما توضيح !!

                أتمنى من الله أن يفيق المسلمون جميعا و يدركوا حجم المخططات التي يضعها أعداؤهم ضدهم ليل نهار .. لا يألون في ذلك جهدا و لا مالا .. حتى يسلخهوهم عن جذورهم و يسمموا الروح داخلهم ( التي يحييها ديننا الحنيف .. يسقيها قرآننا و سنتنا ) ..

                فهذا التخطيط كما رأيناه ذو أبعاد خطيرة .. و له بنية تحتية ضخمة .. رُسمت خارطتها منذ أزمنة .. و لازالت في توسع ...
                و لا سبيل لنا لمواجهتها إلا بتثبيت الدين في قلوبنا و حياتنا و حياة أجيالنا القادمة، و العودة إلى حماه لتحصيننا ... فما بغير ذلك نستطيع أن نقهر أعداء الإسلام و نجعل المد الإسلامي غصة في حل
                وقهم لا تزول أبدا إلا أن تكون قاتلتهم ...

                فدين الله إلى انتشار .. و كل ما دونه إلى زوال ... لكن لكل منا دوره في ذلك ..
                فلا يبخلن على دينه بكل ما أوتي من جهد .. و لتكن بدايته .. نفسه !!

                بوركتم أستاذي الكريم و بورك كل قلم صور الحق تصويرا و نشرا وعيا أضاء دنيانا بعد غفلة منا و التهاء

                تعليق


                • #9
                  كنت قرأت للشيخ محمد الغزالى ان النصارى لا يقنعون الا الجهله بدينهم وهذا طبيعى ولكنه كتب انهم بعدما اكتشفوا ان التنصير لا ينجح النجاح المرجوا منه عمدوا الى إخراج المسلمين من دينهم الى الالحاد فهذا افضل بالنسبة لهم من الدين السماوى لكن الحقائق التى فى هذا الموضوع شئ مخيف فقد كانت لدى فكرة بسيطة عن الموضوع فهم لديهم حقد اسود على الاسلام واهله لم يعد يهمهم الا هدم الاسلام بأى وسيله ولكن ....

                  ولكن هيهات .. فالله قد توعدهم بالخيبة والحسرة .. وسينتشر الإسلام في شتي بقاع الأرض ونقول لهم ( موتوا بغيظكم ) .

                  {
                  إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }الأنفال

                  جزاك الله خيرا استاذى سيف الكلمة بورك قلمك

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    لقد تم اختراق شبكة الملحدين العرب و ظهرت فضائح تؤكد ما قلته حول الادينية و المسيحية...
                    http://www.youtube.com/watch?v=GXmoBEeeCr8
                    تبين بعد الاختراق ان صاحبي الموقع نصارى ليسو ملحدين...

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    تعليق


                    • #11
                      للرفع ...........
                      تـبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ *** كـما بـكى لـفراق الإلفِ هيمانُ
                      عـلى ديـار مـن الإسلام خالية *** قـد أقـفرت ولـها بالكفر عُمرانُ
                      حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما *** فـيـهنَّ إلا نـواقيسٌ وصُـلبانُ
                      حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ *** حـتى الـمنابرُ ترثي وهي عيدانُ




                      تعليق

                      مواضيع ذات صلة

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      ابتدأ بواسطة عادل خراط, 22 أكت, 2021, 08:29 م
                      ردود 0
                      119 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة عادل خراط
                      بواسطة عادل خراط
                       
                      ابتدأ بواسطة عبد الصمد حدوش, 25 سبت, 2019, 06:15 م
                      ردود 0
                      107 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة عبد الصمد حدوش  
                      ابتدأ بواسطة نصرة الإسلام, 17 ديس, 2015, 09:36 ص
                      ردود 28
                      5,993 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة فارس الميـدان  
                      ابتدأ بواسطة قلب ينبض بحب الله, 7 أبر, 2015, 09:03 ص
                      ردود 6
                      2,937 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة قلب ينبض بحب الله  
                      ابتدأ بواسطة الطلحاوي, 31 ينا, 2015, 10:49 م
                      رد 1
                      1,560 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة فارس الميـدان  
                      يعمل...
                      X