المصادفة أو القصد والتصميم

تقليص

عن الكاتب

تقليص

الخليل الجزائري مسلم اكتشف المزيد حول الخليل الجزائري
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المصادفة أو القصد والتصميم

    <H1 dir=rtl style="DIRECTION: rtl; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: center" align=center>إخواني اطلعت على عناوين هذا الكتاب قأعجبني وارتأيت أن أنقله لكم</H1><H1 dir=rtl style="DIRECTION: rtl; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: center" align=center>الطبّ محرابٌ للإيمان</H1>
    تأليف الطبيب خالص جلبي كنجو
    رسالة أعدت لنيل لقب دكتور في الطب


    كل ما في الكون ابتداء من بناء الذرة حتى أعقد أشكال الحياة يشير الى التصميم والقصد في بناء الكون الحياة ، ولكن مع هذا فهناك شبهة تدور في ذهن البعض وهي رد كل شيء الى « الصدفة » ... والحق يقال ان الصدفة بذاتها أو فكرة المصادفة أو الاحتمالات لها قانون قائم بذاته يدرسه طلاب الجامعات في كلية العلوم وله بحث قائم بذاته فليس هناك مجال لخبط عشواء ...
    والآن ما هي فكرة المصادفة ؟
    هناك فرق بين شيئين الأول هو خلق الشيء ، والثاني ترتيب الشيء أو تركيبه حيث ان فكرة المصادفة لا يمكننا ان ندخلها البحث الأول لأن الموجود لا تحكمه قانون المصادفة بحال من الأحوال ، وأما تركيب الأشياء فقد يبقى موضع بحث ، كما أن حركة الشيء لا يمكن أن يرد الى المصادفة ، وهكذا تجد ان قانون المصادفة يبقى مشوهاً مبتوراً منذ الأساس ، فإلقاء حجر النرد ذي الوجوه السداسية قد تلعب الصدفة دورها
    فيتكرر رقم واحد خمس مرات أو ست مرات أو أكثر ، ولكن احتمال هذا نادر جداً كما أن احتمال سحب أوراق مرقمة من 1 ـ 10 وموضوعة في كيس واحد بصورة مرتبة متدرجة ( بحيث ان الرقم 1 يأتي في الأول ثم تتبعه الأرقام التالية بالترتيب ) احتمال ضعيف ونادر ولكن أين لقانون المصادفة أن يلعب دوره في الوجود أصلاً أو في حركة المادة من الأساس ؟!
    وهناك فكرة الحياة أو ظاهرة الحياة حيث يبقى قانون المصادفة عاجزاً عند هذه العتبة . فترتيب المواد بكيفية ما قد يوضع في مدار البحث ولكن انبثاق الحياة من الموات يبقي كل من يريد أن يبحث عاجزاً عن التفسير كليلاً في البحث وهذه نقطة أخرى جديرة بالنظر .
    أولاً : أما قانون المصادفة فصيغته الحرفية : ان حظ المصادفة من الاعتبار يزداد وينقص بنسبة معكوسة مع عدد الامكانيات المتكافئة المتزاحمة . وإليك مثلاً يوضح هذه الصيغة ، وقد مر معنا وهو : وضع عشرة أرقام مرقمة من واحد الى عشرة في كيس واحد . فان احتمال ان يكون الرقم واحد هو الأول احتمال واحد من عشرة لأن كل رقم من الأرقام العشرة قد يكون هو المسحوب ، فالمصادفة ليس لها وجدان ولا ذاكرة كما يقول الرياضي الكبير جوزيف برترند .
    وثانياً : ان تطبيق هذا القانون انما يتم على المادة غير الحية ، فدراسة الاحتمال على ضغط غاز في وعاء أو خليط من غازات قد يصح ولكن على الخلية وباقي الحياة فانه يقف ، لان الترابط في الخلية مع ظاهرة الحياة معجزة ومحيرة الى حد يجعل هنا القانون غير ساري المفعول في هذا المجال ..
    وثالثاً : حتى يمكن فهم هذه المسألة المعقدة فسوف نضطر لذكر
    بعض أمثلة تحدد هذا القانون ونبدأ بالبسيط حتى نصل الى الصعب المعقد .
    المثل الأول : هو دور المصادفة في المثل الأول الذي مر معنا وسوف آخذه بالتفصيل الآن ، لو كان معنا كيس فيه عشرة أرقام من 1 ـ 10 وأردنا أن نسحب ورقة واحدة فان احتمال أن يكون الرقم واحد هو الأول هو احتمال واحد من عشرة لانه كما ذكرنا كل رقم قد يكون له الحظ في أن يكون هو المسحوب ولكن المثل يعتقد بشدة أكثر عندما نريد أن نسحب رقمين متتابعين فان احتمال أن يكون الرقم واحد ثم يتبعه الرقم اثنان هو احتمال واحد ضد مائة لاننا لو فكرنا كيف سيتم الأمر فان احتمال رقم واحد ثم تنبعه الارقام الباقية بشكل غير محدد مثل واحد يتلوه سبعة أو واحد يتلوه ثلاثة حتى يكتمل نصاب عشرة مرات ثم بقية الأرقام بالطريقة نفسها فيكون المجموع مائة مرة وهي احتمال أن نسحب رقمين متتاليين ويكون الرقم الأول واحداً والثاني اثنين ثم يتعقد المثل أكثر عندما نريد أن نسحب ثلاثة أرقام متتالية بحيث تخرج الارقام واحد ، اثنان ، ثلاثة متتابعة فيكون احتمال ذلك هو واحداً صد ألف ، وهكذا نتدرج في التعقيد والصعوبة حتى نصل الى حد عجيب وهو اذا أردنا أن نسحب الارقام العشرة مرتبة بعضها تلو بعض بحيث تخرج الارقام من واحد الى عشرة متتابعة فان احتمال هذا هو واحد ضد عشرة مليارات ، أي اننا إذا أردنا أن نسحب الاوراق عشرة مليارات مرة فان احتمال أن تخرج الارقام مرتبة بعضها تلو بعض بشكل متدرج من ( 1 ـ 10 ) هو مرة واحدة ، قد تكون المرة الاولى هي التي ستكون المطلوبة ولكننا لا ننتظر معجزة لان الطبيعة شريفة غير مخادعة ولان احتمال عشرة مليارات هو الذي يرد الى الذهن قبل
    المرة الواحدة ؟!.. وهذا مثل بسيط جداً وهو سحب أرقام وسننتقل الى ضرب أمثلة معقدة أخرى بحيث اننا سنصل الى أن نعطي للمصادفة الصفر وهي الاستحالة وستأتي معنا !!..
    والآن إلى مثل آخر وهو من عالم الادوية والصيدلة ، لنفرض ان لدينا صيدلية مليئة بأنواع مختلفة من المعاجين والأحماض والاسس والمراهم المنوعة والادوية العديدة ، ثم فجأة حدث اهتزاز أرضي بحيث ان هذه الرفوف التي تحمل هذا الادوية والمعاجين طرحت كل ما عليها وسالت الأدوية على الارض واختلطت ببعضها وامتزجت المراهم والمعاجين والمساحيق والسوائل ، ولما مضت الهزة الارضية رجعنا الى هذه الصيدلية فاذا بنا أمام خليط غير متجانس من الأدوية ، ان هذا الفرض هو الاقرب للمعقول ، ولكن كيف الحال لو وجدنا ان هذا الخليط قد حقق جواء جديداً ليس في البال ؟ بالطبع ان هذا مستغرب جداً لان تركيب الدواء يحتاج إلى نسب معينة محددة والى تفاعلات معينة محددة ، ولكن مع ذلك قد يصدق ، ولكن كيف الحال لو ان اختلاط هذا الادوية والمساحيق والسوائل والمراهم قد اوجدت دواء جديدا فذا يعالج مرضا مستعصياً على الاطباء حتى الآن كما في الصدف أو الصلح وهما مرضان جلديان غير مميتين أو معديين ( من العدوى ) . او يشفي أمراضاً مخيفة كالسل والسرطان (1) ان هذا في عالم المستحيل ، لأن تكون الدواء
    ____________
    (1) يحرب سنوياً في امريكا ما يقرب من 40 الف دواء كل واحد مركب بنسب دقيقة وموجه من ادمغة علمية ومع ذلك تخيب جميع المعالجات إلا واحداً يفيد بشكل بسيط وعلى نطق محدود جداً لا يحل المشكلة التي تعاني منها البشرية حتى الآن


    ==============================
    بنسبة معينة وبكيفية معينة ليشفي مرضاً مخيفاً له حساب احتمالات فوق التصور .
    بل كيف لو أن هذا المزيج ركب خلية أو كائنا حياً سواء أكان نباتاً أم حيواناً بالطبع إن هذا لا يدخل ولا يندرج في البحث أصلاً لأن امكانيات المصادفة تقف عند هذه العتبة وهي انبثاق الحياة . ومثل آخر يلقي نوراً في هذا البحث وهو مثل المطبعة .. لو فرضنا انه لدينا مطبعة وفيها نصف مليون حرف ثم حدثت هزة أرضية القت الحروف بعضها فوق بعض حتى اختلطت إلى حد كبير وتراكمت فوق الارض ثم عدنا بعد ذلك إلى المطبعة بعد أن انتهت الهزة الأرضة لنرى خليطاً غير متجانس من الحروف والكلمات ان هذا هو الأقرب للمعقول ولكن كيف الحال إذا رأينا جملة أو جملتين مفيدتين فيهما معنى جميل أو مثل عميق أو بيت من الشعر بالطبع ان هذا بعيد جداً ، وحتى لو حدث سيثير دهشة واستغراباً عميقين عند من يرى هذا الشيء ، وبالطبع ان هذا يعود إلى قانون الاحتمالات وهو هنا تزاحم الحروف حتى تشكل الكلمات ولقد مر معنا ان سحب عشرة أرقام متتالية واحتمال خروجها مرتبة بعضها خلف بعض بالترتيب هو احتمال واحد ضد عشرة مليارات ولكن هنا المثل معقد جداً فهو ليس تزاحم عشرة أرقام بل خمسمائة الف حرف ؟! فالمثل يبلغ حداً من التعقيد بحيث ان قانون الاحتمالات يصل إلى درجة المستحيل فيما إذا رجعنا إلى المطبعة لنجد قصيدة مؤلفة من ألف بيت من الشعر الموزون الجميل ذي المعنى العميق والوزن المتناسق ولا يوجد فيها أي خلل لغوي .. بالطبع ان هذا في عالم المستحيل لأنه في عالم الرياضيات ـ وهو عالم دقيق ـ توجد حسابات دقيقة محددة

    ومعلوم فيها ان أي عدد أو زاوية أو رقم تناهى في الصغر فانه يصل إلى الصفر وهو يعتمد القانون المعروف & / عدد = ( & أي لا نهاية ) وهنا أمامنا في قانون الاحتمالات امكانية واحتمال حدوث هذا الشيء يبلغ رقماً لا يمكن تصوره بحيث انه يملأ من الأصفار صفحات وبحيث انه لا يقرأ بشكل عملي أي يصل إلى اللانهاية وبالتالي فهو في عالم المستحيل أي يستحيل حدوثه، وهكذا يمكن نسف فكرة المصادفة بشكل جذري ونهائي حتى في عالم المادة قبل عالم الاحياء الذي وقفت عنده فكرة المصادفة.
    وخذ مثلاً آخر وهو مثل الانبوب الزجاجي ... فلو فرضنا ان لدينا انبوباً زجاجياً وفيه ألف كرة بيضاء وألف كرة سوداء والكرات البيضاء تعلو الكرات السوداء ، وهذا الانبوب يتصل من إحدى نهايته بكرة زجاجية مجوفة تتسع إلى أكثر من ألفي كرة من حجم الكرات الموجودة في الأنبوب الزجاجي ، فلو القينا نظرة على الانبوب الزجاجي لوجدنا اللون الأبيض واضحاً كما ان اللون الأسود واضح ، ولكن لو فرضنا اننا املنا الانبوب الزجاجي ( وهو لا يتسع في قطرة إلا لكرة واحدة فقط بحيث تصبح الكرات بعضها فوق بعض ) بحيث أن الكرات اختلطت في النهاية المجوفة التي تتسع للجميع فان اللون يصبح رمادياً ، وإذا أردنا ارجاع الكرات الى الانبوب الزجاجي فان اللون لا يعود كما كان أي الأبيض متميز عن الأسود بل يصبح اللون رمادياً وذلك لامتزاج الكرات السوداء مع البيضاء امتزاجاً تاماً .. والآن فان امكانية أن تعود الكرات إلى ما كانت عليه أي الألف كرة البيضاء
    منفصلة عن الكرات السوداء تحتاج إلى احتمال لا يمكن تصوره وهو احتمال 489 × 10 600 أي رقم 489 مسبوق بـ 600 صفر إلى اليمين وهذا يحتاج الى ملء اسطر عديدة من الاصفار وهو رقم لا يمكن قراءته بحال . وهذا المثل هو فقط في ناحية اللون مع تماثل باقي الشروط فكيف الحال لو حدث تغير في شروط اُخرى وأين سيكون قانون المصادفة عند ذلك وهذا كما ذكرنا في عالم المادة فقط وفي ترتيب الاشياء ..

    يتبع

    ان الدين عند الله الاسلام

    كل القلوب تفترق يوم القيامة الا المتحابة في الله فان موعدها الجنة فتحابو في الله يا إخوان

  • #2
    تم النقل للقسم المناسب
    أكمل أخى الكريم
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق


    • #3
      أرجو معرفة هدا القسم لأكمل فيه
      ان الدين عند الله الاسلام

      كل القلوب تفترق يوم القيامة الا المتحابة في الله فان موعدها الجنة فتحابو في الله يا إخوان

      تعليق


      • #4
        شكرا، لقد عرفته
        ان الدين عند الله الاسلام

        كل القلوب تفترق يوم القيامة الا المتحابة في الله فان موعدها الجنة فتحابو في الله يا إخوان

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 7 فبر, 2023, 06:09 ص
        ردود 0
        114 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة Mohamed Karm
        بواسطة Mohamed Karm
         
        ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 2 ديس, 2022, 01:54 م
        ردود 0
        64 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ARISTA talis
        بواسطة ARISTA talis
         
        ابتدأ بواسطة عادل خراط, 21 نوف, 2022, 03:22 م
        ردود 25
        150 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة عادل خراط
        بواسطة عادل خراط
         
        ابتدأ بواسطة The small mar, 18 نوف, 2022, 01:23 ص
        ردود 0
        89 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة The small mar
        بواسطة The small mar
         
        ابتدأ بواسطة The small mar, 16 نوف, 2022, 01:42 ص
        ردود 0
        51 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة The small mar
        بواسطة The small mar
         
        يعمل...
        X