ذكريات وخواطر حول الحوار مع شخص ملحد

تقليص

عن الكاتب

تقليص

هشام محمود مسلم اكتشف المزيد حول هشام محمود
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ذكريات وخواطر حول الحوار مع شخص ملحد

    خلال نقاشات دارت في هذا المنتدى بين اهله الكرام و احد ضيوفهم الاعزاء من الملاحدة تذكرت قصة لشخص و هو صغير كان يأخذه والده للصلاة معه فى المسجد , وكان طفلاً ذو وعي يفكر و يسأل و يجادل ..فسأل اباه : لمن نصلي يا أبي , فيجيب الاب : نصلى لله ... فسأله الطفل : لماذا يا أبي , يجيب الاب : لشكر نعمته , الطفل : وما هي نعمته ..فأجابه الاب بأبسط الاشياء لذهن طفله : مثل الطعام الذي نأكله ... كانت هذه الاجابة كافية له في هذا الوقت , فكان يذهب و يصلي , ويذكر ما اصابه من النعمة في صلاته ( لانه كان لا يستطيع حفظ الادعية و السور ) و يشكر الله عز وجل عليها .... بمرور الوقت بدأ الطفل يفكر ويسأل والد ه , الست يا ابي من يحضر لنا الطعام , فأجابه و الده : نعم يا بني انا احضره , فأنا سبب , ولكن من خلقه و صنعه اصلا ؟ .... الله يا بني , لم يدرك الطفل معنى هذا الكلام و لم يستوعبه حينها و لكن بعد هذا حدث امر خطير فقد ادرك معنى الموت , كان يعرف ان جديه ماتا , و لكن عندما سأل عن معنى الموت قيل له انه فناء ونهاية الحياة .... فاغتم غماً شديداً , فطفل مثله متعلق بالحياة و العائلة و الاصدقاء و اللعب كان صعباً عليه ان يترك كل هذا ليفنى و يصير تراباً , وسأل نفسه ان كنت الى فناء فلماذا انا موجود اصلاً فلأفنى الان خيرٌ لى من مشقة التعلق بالحياة و الخوض فيها ... احبط الطفل احباطاً شديداً , ولكن اتاه الفرج سمع ما اثلج صدره من معهده الازهري الابتدائي الذي كان يدرس فيه , عرف من اساتذته ان الله تعالي ليس برازق فقط و لكنه خالق رحمن رحيم , يثيب و يعاقب , وان حياته لها قيمة و على اساس عمله فيها تكون مثوبته او عقابه , اصبح سعيداً مسرواً اصبح جاداً و يبالي بما كان لايبالى به من ترك نصرة المظلوم من اصحابه عندما كان يعتدي عليهم من هم اقوى منهم , اصبح لا يقول الا صدقاً و لا يعمل الا خيراً فهذا ما تستريح له نفسه ( فطرته النقية ) كما إنه يعلم الان انه مُحاسب و مُراقب.
    يتبع بإذن الله
    عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
    ( إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ) رواه البخاري (39) ومسلم (2816)

  • #2
    تسجيل متابعة .
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

    تعليق


    • #3
      بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على محمد صلى الله عليه و سلم
      شكر الله لك اخي ظل ظليل ... اظلني الله و اياك في ظله يوم لا ظل الا ظله ممن تحابا فى الله
      مما سبق و سردته لكم فى هذه القصة ليس لمجرد الحكاية واعتقد ان بها بعض النتائج التي من الممكن ان نستلخص منها ما يلي :
      - يمكن الاهتداء الى الله بالعقل مع الارشاد , ولذلك بعث الله الانبياء مبشرين و منذرين , فالعقل محدود محكوم بقدر ما فيه من معرفة محال ان يصل الى الحقيقة وحده .
      - معنى الحياة و الهدف منها ليست لقضاء الشهوات فالشهوات الى زوال المباح منها وغير المباح .
      - ليس الهدف من الحياة افنائها فى خدمة الناس لاجل الناس , فهذه عبادة للمخلوقات ... , بمعنى ان كنت مادياً و قمت بخدمة الناس فمن الطبيعى ان تُقابل هذه الخدمة بمثلها على الاقل , و الا تحولت هذه الخدمة لعبودية للناس .
      - ليس الهدف من الحياة استعباد الناس و قهرهم في سبيل سعادتي فما نجح هذا في ردع الموت .
      - ليس الهدف من الحياة الظهور و النجاح والشهرة و تخليد الاسماء فما نجح كل هذا في ردع الموت .
      - تبقى النتيجة الاخيرة الا وهي ان الهدف من الحياة ان لم يكن عبادة الله فلا حياة .
      يتبع بإذن الله
      عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
      ( إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ) رواه البخاري (39) ومسلم (2816)

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا أخى هشام
        تم النقل بمعرفتي
        فإما سطور تضيء الطريق ... وإما رحيل يريح القلــــم

        تعليق


        • #5
          متابع إن شاء الله
          جزاكم الله خيرا أخي الكريم
          لك مني أجمل تحية

          المشاركة الأصلية بواسطة nimo1810
          صورة خاتم المرسلين سيدنا محمد ستبقى مشرقة مهما حاول المشككون تشويهها.
          وكذلك سيبقى نور القرآن الكريم مضيئاً براقا مهما حاول الملحدون الإساءة إليه.
          يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ( التوبة )

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 7 فبر, 2023, 06:09 ص
          ردود 0
          112 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة Mohamed Karm
          بواسطة Mohamed Karm
           
          ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 2 ديس, 2022, 01:54 م
          ردود 0
          63 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة ARISTA talis
          بواسطة ARISTA talis
           
          ابتدأ بواسطة عادل خراط, 21 نوف, 2022, 03:22 م
          ردود 25
          150 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة عادل خراط
          بواسطة عادل خراط
           
          ابتدأ بواسطة The small mar, 18 نوف, 2022, 01:23 ص
          ردود 0
          89 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة The small mar
          بواسطة The small mar
           
          ابتدأ بواسطة The small mar, 16 نوف, 2022, 01:42 ص
          ردود 0
          51 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة The small mar
          بواسطة The small mar
           
          يعمل...
          X