شبهات وهمية يقوم بها الملاحدة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سيف الكلمة مسلم اكتشف المزيد حول سيف الكلمة
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبهات وهمية يقوم بها الملاحدة

    شبهات وهمية يقوم بها الملاحدة
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

  • #2
    الديانة الجينية تنقض الوهم الإلحادي المتخلف والقائل بمركزية الأديان في الشرق الأوسط
    الكاتب: elserdap
    د. السمالوطي
    يدعي دعاة الإلحاد ومن شايعهم من أئمة الجهل أن الأديان تتمركز في الشرق الأوسط وأن أفكارا كفكرة آدم وحواء لم تخرج خارج نطاق الشرق الأوسط .....

    وربما يكون لهم الحق في الترويج لهذه الكذبة فمجرد قولهم أن أصحاب الحضارات المختلفة يتفقون في الأصول العقائدية هذا ينسف الإلحاد نسفا فلماذا الأديان بالذات هي التي تجمع عليها حضارات العالم في الأصول في حين تختلف كل الحضارات والثقافات في غيرها من مناحي الحياة إنه لغز لا يفسره إلا وحدة المصدر الذي يتلقى منه البشر الهد إيه ألا وهو الله سبحانه وتعالى

    والآن دعونا نلقي نظرة بسيطة على ديانة من ديانات الهند القديمة تدعى الديانة الجينية ونسلط الضوء على نقطة بسيطة فيها ...........

    يقول الدكتور أحمد شلبي في كتابه أديان الهند الكبرى م4/123:-
    يعيش الرهبان الجينيون عراة .. لأن الجينية تقول :ما دام المرء يرى في العري ما نراه نحن فإنه لا ينال النجاة

    فإنه لا ينال النجاة ما دام يتذكر العار فقد كان آدم وحواء يعيشان عاريين تماما وبطهر كامل لا يعرفان هَما ولا غما حتى أراد عدوهما الشيطان أن يحرمهما مما كانا فيه من البهجة والسرور والسعادة .. فعندها أكلا من الشجرة وخرجا من الجنة بدأ عندهما تصور الإثم ومنه تولد الشعور بالحياء .... وبالتالي فلا يشعر بالحياء من العري إلا من يتصور الإثم ......... انتهى كلامه !!!!!!!!

    أتباع الديانة الجينية نفر قليل جدا في الهند يزيد عددهم على المليون بقليل يقولون بأن الروح تخلد خلودا طبيعيا وتخضع للثواب والعقاب ...........

    والباحث في الديانات القديمة يتوقف عند نقاط عجيبة تجعله ينظر للفكر الإلحادي عموما نظرة شفقة خاصة مع تقدم علم الآثار واكتشاف أصول الأديان ومنابعها الصافية التي طمرها الكهان والسحرة .....

    وسنلقي اليوم الضوء على بعض الإلماحات الهامة التي ترد على من قال أن الديانات لم تخرج خارج نطاق الشرق الأوسط وأنها إقليمية ......

    1-البراهمة وهم رجال الدين في الهندوسية سموا بذلك نسبة إلى إبراهيم النبي (فمن أخبرهم بأنه نبي مع البعد الجغرافي الرهيب !!!) ألم يكن أنبياء هم الذين أخبروهم بعظمة ذلك النبي حتى تسموا باسمه تشريفا ؟؟؟؟ هذا هو السبب الأصلي في التسمية لكنهم يضيفون سببا آخر لهذا الاسم نسبة إلى أقنوم من أقانيمهم....لكن ما يهمنا الآن هو علاقة الاسم بالنبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
    2-أيوب أرسله الله إلى الروم.
    3-هود أرسله الله إلى قوم عاد في جنوب جزيرة العرب !!!!
    4-يحيى يؤمن به الصابئة الذين يقدسون الكواكب ويعتبرونه نبي
    5-يونس أرسله الله إلى أهل العراق
    6-صالح أرسله الله إلى قوم ثمود.......

    وصدق الله العظيم "وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ" فاطر : 24 ...... فقد أرسل الله رسلا وأنبياء تترى إلى جميع الأمم والشعوب أصولهم واحدة ويختلفون في التشريعات باختلاف الأمم والبلاد "لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا" سورة المائدة : 48 ....

    لكن الملاحظ عند المغيبين ذهنيا من الملاحدة أنهم عندما يجدوا ان التاريخ الأثري لم يذكر مثلا قصة خروج موسى يقولون إذن هذه القصة وهمية .... وفي المقابل أنهم عندما يجدوا أن التاريخ الأثري يذكر قصة الطوفان يقولون إذن هذه من الأساطير !!!!!!!!! منتهى المكر في قلب الحقائق !!!!!!!!!!!

    لماذا لا يعتبرون ورود قصة الطوفان في أكثر من بلدة هو دليل على تواترها ومعرفة الناس بها وبالتالي وقوعها ؟؟؟ لماذا لا يعتبرون الكتب الدينية مصدر حتى تاريخي ؟؟؟ ألم تكتب هذه الكتب وقت وقوع الحوادث وفي بلدان الحوادث فكيف لم ينكر الناس وقتها على الكتبة إذا كانت هذه الحوادث فعلا لم تقع ؟؟؟؟
    منهج غريب في إنكار الأديان وازدواج عجيب في المعايير المهم إنكار رب السماوات والأرض ......

    وأذكر أنه من آخر الصدمات التي تلقاها الملاحدة من علماء الآثار أنه تم اكتشاف موروثات عند الهنود الحمر وسكان أمريكا الشمالية الأصليين تشبه في كثير من مراسيمها أصحاب الديانات السماوية خاصة فيما يتعلق بالعقاب والجزاء بل والمفاجأة الأكبر أن ديانات السكان الأصليين لهذه القارة قد حدا بالباحثين الدينيين المعاصرين إلى القول بأن هذا التشابه الشديد في التصوير الديني فيه حجه على ضرورة التدين مفسرين هذه الظاهرة بأن العقيدة الدينية بديهة مركبه في طبيعة البشر ولولا ذلك ما أجمعوا على التدين متفرقين في أنحاء الأرض على اختلاف الأزمان وتفاوت الحضارات وتباعد الثقافات وطبقات التفكير بل وقالوا أن الله يوحي للإنسان بهدايته وأن الناس متشابهون في التعقل وطلب الهداية

    ومنهم من قال بان الإنسان يهتدي إلى الله بوحي وبغير وحي وإن كان الوحي أهدى وأفضل وقد ذهب البعض بان العبادات جميعا وحي من الله ولكنه وحي قديم شابته الخرافات من فعل السحرة والكهان فانحرفت الأمم البدائية في جهالاتها فكان الله يرسل بالرسل لتنقية هذه العقائد من الانحرافات هكذا قال الباحثون في أديان الشعوب أنفسهم ... لقد لاحظوا تشابها في الأصول بل وتلاعبا في النصوص المقدسة من قبل الكهان والسحرة ليفتنوا الناس عند عبادة الله إلى عبادة العباد وليس أدل على ذلك من عباد الأصنام في الجزيرة العربية على تعدد الأصنام بالمئات فنجد أنهم كانوا يقرون أنه فعلا يوجد إله واحد خالق لكن هم يتخذون هذه الأصنام زلفى وقربى إليه ودليله على ذلك من القرآن نفسه الذي نزل مخاطبا عباد الأصنام والأوثان قائلا على لسان عباد الأصنام أنفسهم "مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى" الزمر: 3

    ... فقد أقر عباد الأصنام بأنهم في الأصل لا يعبدون الأصنام وإنما يعبدون الله ولذلك رد الله عليهم وقال: "أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا" الإسراء : 57 ..... فأصنامهم أنفسها كانت لرجال صالحين يخافون الله ....!!!!!!

    بل ولو سألت أي مسيحي في الدنيا كلها هل تعبد الله الواحد خالق السماوات والأرض سيقر أن نعم وإذا سألته وهل المسيح هو الأب أقسم بالله سيقول لا .... إذن لماذا تعبده سيقول لك أنه أقنوم آخر غير الأب .. فهل عرف جميع أنبياء العهد القديم هذه الأقانيم ..؟؟؟؟ بل هل قال المسيح عن نفسه انه الله ....؟؟؟؟؟ إذن فعقيدة المسلم هي عقيدة جميع أنبياء العهد القديم إبراهيم وموسى وداود وأيوب ويونس .... ومن قبلهم آدم ونوح .... إنها عقيدة التوحيد عقيدة الشرف ... العقيدة التي تلاعب بها الكهنة والسحرة ليضلوا العالم ولتمحص الأمم وهكذا فليزداد المؤمن إيمانا فالكل قامت عليه الحجة والكل يقر بوجود الله والكل أرسل الله لهم نذر من أنفسهم ومن الرسل وما بقي إلإ تنقية النفس من سواد الجاهلية وأقوال الكهان واتباع الحنفية السمحة التي أقر بها جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ...

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

    المصدر:
    http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=3288
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق


    • #3
      نظرات في الطبيــعة والكـــــون !!!!! بحث خطير للغاية ....
      الكاتب: elserdap
      د. السمالوطي-مقدمة-
      قامت الفلسفة المادية الديالكتيكية * الحديثة على أساس أنه لا يوجد خالق وأن الكون أزلي وهذا ما أسمته باسم ( الكون اللانهائي الساكن ) وقامت على أساس هذه الفلسفة جميع الأبحاث الإلحادية التي عرفتها الأرض ... وفرضت هذه الفلسفات نفسها على البشرية باسم العلم وهي تعادي العلم ولا تعرف للعقل طريقا .. ولكن هذه الفلسفات كانت مُقنعة إلى حد ما في الأوساط العلمية البدائية للقرن الماضي حيث الخلية تبدو تحت ميكروسكوب دارون كلطخة من البروتوبلازم .. والأجرام تبدو أمام تلسكوب فلو كحبات الرمل المتناثر ولم تمض إلا عقود قليلة إلا وتسقط النظرية الداروينية من أعلى السُلم وتتدحرج على سُلم العلم ويُسمع لدحرجتها صوت هائل وتُمسخ النظرية باسم نظرية جديدة تُسمى الداروينية الحديثة واتفقت هاتان النظريتان في الاسم واختلفتا بعد ذلك في كل شيء وهذه الأخيرة أيضا تُمسخ ولا يبقى منها إلا 40 بالمائة تتضاءل هذه النسبة كل عام عن العام السابق أما باقي النظرية وسابقتها فتدخلان مزبلة التاريخ بلا عودة ... وكما دخلت الداروينية مزبلة التاريخ وثبُت بما لا يدع مجالا للشك مسألة الخلق المفاجئ أيضا ثبُت بما لا يدع مجالا للشك سقوط نظرية الكون اللانهائي الساكن وأن الكون له بداية لا مُحالة فيما أسموه بنظرية الانفجار العظيم ..!!

      *ديالكتيكية: ديالكتيك من Dialigo الاغريقية تعني المجادلة أو المناقشة

      وإنني سأَعتمد في هذا البحث العلمي على مقولة قالها أحد كبار الملاحدة A.S.Eddington حين قال ((إن فكرة أن الطبيعة ظهرت فجأة تبدو لي مُحرجة)) .. سأنطلق من هذه الكلمة وسأضع الملاحدة في حرج بالغ بإذن الله بسبب هذا البحث .. وبعدها سأُدخل اللا دينيين نفس المُنحدر وأُسلط عليهم وَهج الآيات القُرآنية المُبهرة في هذا البحث .... وبعدها لن أملك إلا أن أقول: "فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ" التوبة:129........


      -1-
      أكبر بحث فلكي في تاريخ البشرية !!
      في عام 1929 اكتشف هابـل الطيف الأحمر للأجرام وكان هذا الطيف مُقدمة لأكبر وأعظم بحث فلكي في تاريخ البشرية …. ومعلوم أن الطيف ينزاح نحو اللون الأحمر إذا كان الجُرم يبتعد عن المُشاهد وإلى البنفسجي إذا كان الجُرم يقترب من المُشاهد … وقبل هذا الكشف بسنوات قليلة أثبت اينشتاين بالفيزياء المُجردة أن الكون غير ثابت إطلاقا بل له نقطة بداية وأن الكون يتمدد باستمرار إلا أنه أخفى أبحاثه تلك لأنها كانت تُناقض وقتها نظرية الكون الساكن … وندم بعدها ندما شديدا على إخفاء هذه الأبحاث !!!!

      وبدأت أبحاث فكية ضخمة تجري في هذا المضمار .... لتُختم هذه الأبحاث بأكبر كشف فلكي في تاريخ البشرية كله ... لقد اكتشفوا أن الكون له بداية !!!! وأن هذه البداية كانت نُقطة تقترب من الصفر حجما ولا نهائية كُتلةً .... وقد حدث انفجار عظيم لهذه النُقطة أعقبه هذا الكون الهائل والمتمدد باستمرار .. إنها نظرية الانفجار العظيم BIG BANG THEORY

      سرعان ما اكتسبت نظرية الانفجار الكبير قبولاً واسعاً في الأوساط العلمية بسبب الدليل الواضح القاطع لها، ومع ذلك فإن الفلكيين الذين فضلوا المادية صاروا يحملون على الانفجار الكبير ويناضلون ضدها ليدعموا العقيدة الأساسية لمذاهبهم الإلحادية ... لكن هذا لم يستمر طويلا فالأدلة تكاثرت عليهم والأمر صار محسوما ..... وقد أعقب اكتشاف هذه النظرية سقوط هائل ومُدوي لنظرية الكون الساكن اللانهائي ... لقد دخلت نظرية الكون الساكن اللانهائي مزبلة التاريخ للأبد ...

      وما أن أتى عام 1989 إلا وقد أطلقت ناسا قمرا صناعيا (كوبـا) للكشف عن الإشعاع الكوني المُتخلف عن الانفجار الكبير وتجميع معلومات بشأن هذا الإشعاع واستطاع القمر في 8 دقائق فقط استطاع أن يُعطي صورة كاملة للإشعاع ويقوم برصده وبعدها صارت نظرية BIG BANG حقيقة علمية لا تقبل الجدال

      يقولDENNIS SCAIMA :- ((لم أُدافع عن نظرية الكون المُستقر لكونها صحيحة بل لرغبتي في كونها صحيحة ولكن بعد أن تراكمت الأدلة فقد تبين لنا أن اللعبة قد انتهت .. وانه يجب ترك نظرية الكون المستقر جانبا))

      ويقول زميلهGEORGE ABEL :- ((لم يعد أمامنا مناصاً من القبول بنظرية الانفجار الكبير))

      ويقول الملحد الشهير ANTHONY FLEW يقول: ((يقولون أن الاعتراف يفيد الإنسان من الناحية النفسية وأنا سأُدلي باعترافي .. إن نموذج الانفجار الكبير شيء محرج جدا بالنسبة للملحدين .. ذلك لأن العلم أثبت فكرة دافعت عنها الكتب الدينية))

      لقد انهار الإلحاد أمام العلم .... لقد صار الملاحدة يُدافعون عن أفكار ميتافيزيقية فاشلة دخلت مزبلة التاريخ ....

      المصـــادر :-
      المصدر 1:- معجزة الكرة الأرضية .... وهو فيلم علمي مرئي باللغة العربية يمكنك تحميله ومشاهدته بالضغط هنـــا
      المصدر 2 :- خلق الكون .. وهو فيلم علمي مرئي يمكنك مشاهدته بالضغط هنـــــا ...

      -2-
      نظرية الانفجار العظيم وتحول جحافل الملاحدة إلى لا دينيين ..... ولكن!!
      ما أن ظهرت نظرية الانفجار العظيم إلا وقد وقع الملاحدة في حرج بالغ ولم يكن أمامهم مفر من الإذعـان لإثبات وجود القوة العاقلة الخالقة للكون…… إن هؤلاء الملاحدة كانوا يُقررون سلفا أن العدم لا يصنع شيئا… وعلى هذا جُبلت الفطرة الإنسانية …
      لكن الحرج الأكبر كما ذكرنا سلفا من كلام ANTHONY FLEW حين قال: ((يقولون أن الاعتراف يفيد الإنسان من الناحية النفسية وأنا سأُدلي باعترافي .. إن نموذج الانفجار الكبير شيء محرج جدا بالنسبة للملحدين .. ذلك لأن العلم أثبت فكرة دافعت عنها الكتب الدينية))

      إن هؤلاء أحسوا بأن الحُجة قد قامت عليهم وما عليهم إلا التسليم والإذعان أو الجحود والمكابرة ….

      يقول PAUL DAVIES يقول:- ((إنه من الصعب جدا إنكـار أن قوة عاقلة ومدركة قامت بإنشاء بنية هذا الكون المستندة إلى حسابات حساسة جدا))

      ويقول أيضا: ((لقد دلت الحسابات أن سرعة توسع الكون تسير في مجال حرج للغاية فلو توسع الكون بشكل أبطأ بقليل من السرعة الحالية لتناثرت مادة الكون ولتشتت الكون ولو كانت سرعة الانفجار تختلف عن السرعة الحالية بمقدار جزء من مليار في مليار جزء لكان هذا كافيـا للإخلال بالتوازن الضروري لذا فالانفجار الكبير ليس انفجارا اعتياديـا بل عملية دقيقة جدا من جميع الأوجه وعملية منظمة للغاية))

      ويقول الفيزيائي الشهير ستيفن هاوكنج STEPHEN HAWKING في كتابه موجز تاريخ الزمن صفحة 121 يقول:- ((إن سرعة توسع الكون سرعة حرجة جدا إلى درجة أنها لو كانت في الثانية الأولى من الانفجار أقل من جزء من مليون في مليـار جزء لانهار الكون حول نفسه قبل أن يصل إلى وضعه الحالي)).

      اللغز الكبير وراء الانفجار الكبير
      من المعلوم لدى الجميع أن الانفجار لا يُخلف وراءه إلا نظاما عشوائيا فوضويا وهذا عين ما قاله FRED HOYLE فإن الانفجار يُشتت ويبعثر بلا نظـام ولا دقة ولكن هذا الانفجار يُنسق الكواكب وتجمعات الأجرام في نظام بديع عجيب ..... إن هُناك انفجار حاصل .... لكن لا يسعنا ان نُسميه انفجارا .... إنه لابد من تسمية أرقى وأكثر مدلولا من تلك التسمية

      وإنني أقولها وبصدق إنه لو هُيأ لعالم فلكي مسلم ان يكتب كتابا في الانفجار الكبير ويُسمي هذا الكتاب بنفس التسمية القرآنية "كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا" الأنبياء : 30 ..... ويقوم بتسمية الكتاب باسم الانفتاق العظيم أنا أثق بأن هذا الاسم بحد ذاته يستحق جائزة نوبل .... فالانفتاق هو انفجار منسق منظم .....
      لقد قالها القرآن الكريم منذ ألف وأربعمائة سنة قالها وبمنتهى الدقة والبلاغة العجيبة قال تعالى "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ" الأنبياء : 30 ........
      أفلا تؤمنون ؟؟؟؟؟‍


      المصـــادر :-
      المصدر1:- حقيقة الحيـاة الدنيــا .... فيلم علمي مرئي للمشاهدة .. اضغط هنــا ..
      المصدر 2 :- التقنية الخارقة في الطبيعة .. فيلم علمي مرئي للمشاهدة اضغط هنـــا .....

      أو يمكنكم التحميل مباشرة بالضغط على هذا الرابط ....
      http://www.alseraj.net/audio-vedio/science/tech.rm

      -3-
      الكائنات الأولية والكائنات المُعقدة .... أيهما أكثر تعقيدا !!!!!
      ((الكائنات الأولية ارتقت لكائنات أكثر تعقيدا والكائنات الأكثر تعقيدا هي التي لديها إمكانات وقُدرات أكبر .....)) كانت هذه النظرة السطحية الساذجة عُمدة البحث العلمي في القرن الماضي لكن تبين مع الوقت أن الأمر أكبر من ذلك بكثير ...........!!!!!!

      الفيروس: كائن حي يعيش داخل الخلية البكتيرية الدقيقة التي طولها 1.5 ميكرون * .. أما طول الفيروس فيبلغ 60نانومتر** .. هذا الكائن العجيب لا يعيش إلا في داخل خلايا الكائنات الحية, حيث يحيا ويتكاثر بصورة مهولة ومفزعة, ويُمكن أن يصل إلى الملايين في وقت قصير للغاية .. أما خارج خلايا الكائنات الحية فهو كبلورة الملح أو السكر الميتة أو الماسة العجيبة .. وهو إجباري التطفل حيث يدخل إلى الخلايا الحية لإتمام عملياته الحيوية
      * الميكرون: واحد على ألف من الملليمتر .
      ** النانومتر: واحد على ألف من الميكرو متر.
      الفيروس يتكاثر بسرعة مذهلة داخل الخلية الحية

      البعوضة: ‏لها ‏مائة ‏عين ‏في ‏رأسها، ‏لها ‏في ‏فمها 48 سن، ‏لها ‏ثلاث ‏قلوب ‏في ‏جوفها ‏بكل ‏أقسامها ،لها ‏ستة ‏سكاكين ‏في ‏خرطومها ‏ولكل ‏واحدة ‏وظيفتها، لها ‏ثلاث ‏أجنحة ‏في ‏كل ‏طرف، ‏مـُزوّدة ‏بجهاز ‏حراري ‏يعمل ‏مثل ‏نظام ‏الأشعة ‏تحت ‏الحمراء، وظيفته:‏ يعكس ‏لها ‏لون ‏الجلد ‏البشري ‏في ‏الظلمة ‏إلى ‏لون ‏بنفسجي ‏حتى ‏تراه، ‏مـُزوّدة ‏بجهاز ‏تخدير ‏موضعي ‏يساعدها ‏على ‏غرز ‏إبرتها ‏دون أن ‏يحس ‏الإنسان‏، وما ‏يحس ‏به ‏كالقرصة ‏هو ‏نتيجة ‏مص ‏الدم. مـُزوّدة ‏بجهاز ‏تحليل ‏دم ‏فهي ‏لا ‏تستسيغ ‏كل ‏الدماء، مـُزوّدة ‏بجهاز ‏لتمييع ‏الدم ‏حتى ‏يسري ‏في ‏خرطومها ‏الدقيق جدا، مـُزوّدة ‏بجهاز ‏للشم ‏تستطيع ‏من ‏خلاله ‏شم ‏رائحة عرق الإنسان من ‏مسافة ‏تصل إلى كيلومتر.
      بعوضة Culex pipiens ترفرف بأجنحتها حوالي 500 مرة في الثانية الواحدة

      العقاب: هو صاحب أكبر وأدق ديناميكية للطيران في العالم.

      الشكل السُداسي الذي يصنعه النحل: هو أكثر الأشكال الهندسية على الإطلاق قياما بالدور الذي يحتاج إليه النحل فالنحل يحتاج لأكبر مساحة تخزين بأقل كمية شمع ممكنة والشكل السداسي هو أكثر الأشكال الهندسية توفيرا على الإطلاق.

      القنادس: تقوم ببناء السدود على الأنهار عن طريق قضم الأشجار والعجيب أن الشجرة لا تسقط إلا في المكان الذي يريد القندس سقوطها فيه في وسط النهر ويصنع القُندس السد على شكل مُقعر إلى الداخل مع أن هذا مُخالف لطبيعة جريان المياه وهو أرقى الأشكال في تحمل الماء وبه تُصنع جميع سدود العالم.

      عش الطيور: الذي نراه على فروع الأشجار هو من أرقى عمليات ضبط العُقد في العالم وتتم دراسته لتطبيقه في معسكرات الكشـافة … والمدهش أنه لا يستخدم في العقد إلا منقاره.

      يوجد في شباك بيت العنكبوت: قطرات لاصقة .. هذه القطرات ما هي إلا كُتل من شلل الخيط الذي تصنع عشها منه وهذه الكُتل تمتد عن سقوط الفريسة وتقوم بعمل شيء أشبه بالكماشة حول الفريسة.

      أما بخصوص الكائنات الأكثر تعقيدا ....
      أما الكائنات الأكثر تعقيدا مثل الإنسان فيقول علمـاء نفس النمو: إن الإنسان يولد عاجزا ضعيفا مُقارنةً بمواليد الكائنات الأُخرى من الحيوانات والعصافير حيث المعروف أن وليد الحيوان أو وليد الطيور يستطيع أن يسير على قدميه عقب ساعات قليلة من ولادته على عكس وليد الإنسان الذي لا يقوى على الحركة والسير قبل عـام على الأقل من ولادته. إن الإنسان أضعف من غيره من الكائنات من ناحية التطور الجسدي ..

      إذن الصورة كانت مغلوطة إلى حد كبير .. والأمر يحتاج إلى مراجعة عادلة ولو جـاء ذلك على حساب سقوط الإلحاد والداروينية المهم هو المصداقية العلمية !!!!!!!!

      المصـادر :-
      المصدر 1:- معجزة النمـل .... فيلم مرئي علمي باللغة العربية .. قم بالتحميل من هُنـــــــا !!!!
      المصدر 2:- مهندسو الطبيعة .. قم بالتحميل من هنــــــا !!!!!

      وهذا رابط مجموعة الأفلام العلمية .....
      http://www.islamiyyat.com/eijaz%20video.htm


      -4-
      لا توجد آليـات في الطبيعة تجعل الكائنات تتطور ..!!
      مسألة تطور الكائنات الحية من بعضها البعض هي مسألة ميتا فيزيقية (ماورائية) لم يستطع العلم أن يُثبتها, لكنه استطاع أن ينفيها وهي الآن تدخل مزبلة التاريخ ببطء وعلى وجل شديد …
      بدأت هذه النظرية الميتا فيزيقية على يد لامارك ثم تطورت على يد دارون ثم مُسخت مسخا تاما بالنظرية الداروينية الحديثة وهي تشابه سابقتها في الاسم ويختلفان بعد ذلك في كل شيء .. والأخيرة تعرضت لمهازل شديدة وكل عام تُغربل ولم يبق منها الآن إلا 40 بالمائة وأنا أثق انه لن يتبقى في الغربال شيء ..!!

      تعتمد هذه النظرية على أفكار ميتا فيزيقية مُضحكة مثل أن الديناصور قد تطور إلى الطيور .. وأن الدب قد تطور إلى الحوت .. وأن الثدييـات ظهرت فجأة وأن .. وأن .. خُرافات مُضحكة لا تَروج إلا على الملاحدة الميتا فيزيقيين *

      * المُدهش أن الملاحدة يؤمنون إيمانا أعمى بأشياء ميتا فيزيقية ينفيها العلم .. ويُنكرون أشياء ميتا فيزيقية ( كالجن ) بدأ العلم يُثبتها وراجع أبحاث الأجسام الأثيرية وغيرهـا .. ألا يدل ذلك على أن المُلحد يناقض نفسه ويكفر بالله على علم والحجة قائمة عليه لا مُحالة … يبدو أن هؤلاء يجدون لذة خاصة في نقد الدين .. يبدو أن الشيطان سول لهم أعمالهم ….

      وعلى الرغم من أن علم الحفريات أثبت وجود كائنات حية مُعقدة نشأت مع الخلية الأولى في عصر الكامبري مما ينسف فكرة التطور من جذورها .. وعلى الرغم من أن علم الكيمياء يقول باستحالة نشأة الخلية الاولى على الأرض ** على الرغم من كل ذلك إلا أنه يبقى السؤال المُحير …. مَن الذي نفخ الحياة في هذه الكائنات ؟؟ هذا هو اللغز .. هُنا رأس الزاوية ...

      دارون نفسه اضطر للاعتراف بأن نافخ الحياة هو الله
      There is grandeur in this view of life, with its several powers, having been originally breathed by the Creator into a few forms or into one

      نفخ الحيــاة في الكائنـات الحية لُغز كبير .. ولا أُخفيكم سِرا أن اللغز الأكبر هو لماذا الإلحـاد إذن؟؟ إنه إلحاد ما ورائي ميتافيزيقي

      ** المصدر :-
      اضغط هنـــــــا ...

      المصـــادر :-
      المصدر 1 :- شريط DNA المُعجز ..... اضغط هنــــــا
      المصدر 2:- جُزيء البروتين يتحدى نظرية التطور .... اضغط هُنـــــا
      المصدر :- هدم نظرية التطور في عشرين سؤال ..... اضغط هُنــــا


      -5-
      الغريزة :INSTINCT
      يقول تشارلز دارون في كتابه أصل الأنواع - the origin of species P.233 – يقول: ((هناك غرائز كثيرة مُحيرة إلى حد أن تصورها ربما سيُعطي قُرائي القوة الكافية لإفساد نظريتي بكُليتها ...)) إنه يحاول أن يجد تفسيرا لقيام بعض الكائنات الحية ببعض المهام دون تلقي تعلم مُسبق بخصوص الأمر مثل التقام ثدي الأُم والغذاء منه دون تلقي تعلم مُسبق وحاول تفسير الأمر بأنه قد توارثه الأبناء عن الآباء .. والتفسيرات كانت كثيرة بخصوص الأمر إلا أنه قد أوضحت الأبحاث الوراثية الأخيرة أنه لا يمكن اكتساب الكائن الحي مثل هذه الخصائص خلال حياته وإعطائها للجيل التالي ...

      ويقول العالم التطوري الشهير Gordon R. Taylor في كتابه THE GREAT EVOLUTION MYSTERY يقول: ((لا نجد تفسيرا واحدا لمعنى كلمة غريزة* ومع ذلك لابد أن نُثبتها وإلا لسقطت النظرية ...))

      وبعد تجارب عديدة من العالم فابر على الكائنات الحية، استنتج أن الأفعال الانعكاسية السليقية لدى الحشرات تعمل دائماً بصورة تلقائية، لا يـُمكنها أبدا أن تكون اكتسبت تلك الغرائز من الطبيعة، بل وجدت نفسها مُزودة بتلك المعلومات. حيث أنها ليس لديها القابلية بالأساس على التعلم بتلك الأمور الغريزية، بالتالي نجد أن الغرائز الأساسية لدى الكائنات الحية لم تكتسبها من التطور، بل هناك قوة عاقلة زرعت فيها هذه الغرائز

      التنظيم الاجتماعي المعقد للنمل والإنشاءات المعقدة التي يمكن للحشرات أن تبنيها، وروعة جميع هذه الأعمال تظهر لنا عندما نعلم أنها لم تكـُن وليدة التعليم الطبيعي ولم تكن مـُكتسبة من آلية التطور.

      فالعنكبوت يعرف كيف يبني النوع المناسب من البيوت لفصيلته، بدون أن يكون قد رأى واحداً منها.
      تغزل يرقات ديدان القز الفيالج بخيط منفرد من الحرير يزيد طوله على ألف قدم دون أي خبرة سابقة.
      تعرف أنثى Pronuba yuccasella أنها يجب أن تضع بيضها في أزهار"اليوكا" دون أن تخبرها الطبيعة بذلك.

      أيضا أثبتت تجارب العالم الفسيولوجي الروسي إيفان بافلوف أن الكلب ليس لديه القدرة على التعلم بمعنى كلمة التعلم، ولكن أقصى درجة تعلم يبلغها الكلب من تكرار المحاولة وهذه لا تُورث.

      * أكثر ما يُدهشني في النظريات المادية أنها لا تستطيع الاستغناء عن الكلمات الميتا فيزيقية التي كانوا يلومون بها أهل الأديان ... ولو قُمنا بجمع الكلمات الميتافيزيقية والتي لا تستغني عنها العلوم المادية البحتة لاحتاج ذلك إلى مُجلد ضخم ... فإذا سألوك أخي المسلم وقالوا لك أعطنا معنىً علميا ماديـا لكلمة الروح فقل لهم أعطوني معنىً علميـاً مادياً على كلمة الغريزة !!!!!!

      المصادر :-
      المصدر 1: - المخلوقات العجيبة ..... فيلم فيديـو مرئي …. اضغط هنـــا ....

      -6-
      جزيء البروتين:-
      كتاب مصدر الحياة لـ.. AL OPARIN أبو نظرية التطور الكيميائي يقول: AL OPARIN (('نشأت الحياة على الأرض من تطور المادة غير العضوية نتيجة لسلسلة من التفاعلات الكيميائية'))*** وبدورها قامت روسيا فورا بتكليفه بإثبات ذلك عمليا وبذلت في سبيل ذلك كل طاقاتها وإمكاناتها فهي الدولة راعية الإلحـاد رقم (1) في العالم وبدأ الرجل يتفرغ للبحث العملاق وهو فقط مجرد محاولة إثبـات إمكانية إيجـاد حياة عن طريق التفاعل الكيميائي وبعد عمل متواصل قارب عشرين عـاما خرج الرجل أمام العالم كله وأعلن أن العلم يعجز عن إيجـاد الحياة في مخبر ..... لقد كانت نظريته التي أعلنها قبل هذا البحث مُجرد نظرية ميتا فيزيقية ثبت فشلها ونأسف لكل من ألحد بسبب هذه النظرية ...... وبعدها يُعلن الرجل أمام العالم كله في تصريح عجيب يقول باللفظ: ((إن التشكيل التلقائي لمثل هذه المنظومات الذرية في جزيئة البروتين تبدو مستحيلة، تمامًا كاستحالة الحصول على ديوان شعر لفركل أنلك - وهو شاعر ملحمي لاتيني - من مجرد الترتيب العشوائي للحروف))
      *** سلسلة تراث الإنسانية: 2/ 174 .

      ترتيب جزيء البروتين مستحيل معمليا وبث الحياة فيه أكثر استحالة ولا مجال لتطبيق أمر كهذا

      إن الإنسان يملك 100 ألف بروتين، وكما هو معلوم فهناك عشرون نوعًا مختلفًا من الأحماض الأمينية والبروتين الاعتيادي يحتوي في المتوسط على 300 – 500 حامض أميني في سلسلة واحدة، فإذا قمنا بحساب عدد الأشكال المختلفة لمائتين فقط من الأحماض الأمينية وأنواع البروتينيات التي يمكن تشكيلها منها نجدها مساوية لعدد هائل هو رقم عشرة مرفوعًا لقوة 260 (10 260).

      ومن المعلوم أن أي رقم أكبر من 10 أس 50 فهو يساوي الصفر عمليا .... رقم واحد وأمامه 260 صفرًا، ولكي ندرك مدى ضخامة هذا الرقم فلنقارنه بعدد الذرات الموجودة في الكون بأجمعه وفق تقدير العلماء برقم واحد وأمامه 80 صفرًا وليست جميع هذه البروتينيات صالحة للحياة بل عدد قليل منها فقط. ولو افترضنا أن عمر الكون عشرين مليار سنة، وقمنا بتحويل هذا العمر إلى ثوان لحصلنا على رقم واحد وأمامه عشرون صفرًا فقط.

      ولو افترضنا أن جزيئة بروتين واحدة تتشكل في كل ثانية من عمر الكون فإن فرصة تشكل جزيئة واحدة وبروتين صالح للحياة تبقى مساوية للصفر تقريبًا؛ لأنها تكون مساوية لـ (1 × 10 140)، أي رقم واحد مقسوم على عدد واحد وأمامه 140 صفرًا وهو عدد يفوق عدد الذرات الموجودة في الكون ببلايين البلايين من المرات. ويُعَدّ رقم واحد مقسومًا على رقم واحد أمامه 50 صفرًا في الرياضيات مساويًا للصفر من الناحية العملية أي أن هذا الاحتمال غير وارد مطلقًا.

      المصادر :-
      المصدر 1: http://www.islamonline.net/iol-arab...-33/scince2.asp
      المصدر 2: http://islamonline.net/Arabic/Scien...Article01.shtml

      -7-
      الحيـــاة …... ذلك السر العجيب
      إن المـادة لا تعقل حتى القوانين التي تُطبق عليها, فالذرات تُطبق عليها قوانين الجاذبية وتأثير درجة الحرارة وتأثير التفاعلات الكيميائية بيد أنها صلبة جامدة .. أما الحياة فهي ذلك السر العجيب الذي لا ندري من كنهه شيئا سوى آثاره لتبقى الآية قائمة إلى يوم الدين "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً" الإسراء : 85 ....

      في خمسينيات القرن الماضي أثار اكتشاف D.N.A ضجة كبيرة وباكتشاف الخواص الحيوية له أحسوا أن لُغز الحياة صار بأيديهم ولكن تنتهي الضجة الكبيرة وتموت الأحلام تحت عدسات الميكروسكوب الإلكتروني لقد اكتشفوا أن D.N.A لا يعدو أن يكون أحماض نووية تحيط بها مادة هيولينية وأنه مُكون أيضا من ذرات كربون وأكسجين ونيتروجين وهيدروجين كباقي الأحماض الأمينية ..... بل لقد تحول الحُلم إلى كابوس مرعب فتلاقي هذه الذرات بالمصادفة لتكوين شريط DNA مستحيل مستحيل

      فشريط DNA به 3.5 بليون نيوكليوئيد متطابق وفُرصة التشكل العشوائي تنفجر بها الأرقام ..... فالأرقام فلكية و10 أمامها 600 صفر احتمالية تكون جُزيء منه تجعلنا لا ندخل في مجال الحسابات بل نخرج سالمين مُقرين بأن الأمر مستحيل ..

      بالإضافة لتلك المستحيلات فإن الشكل الحلزوني لسلسلة DNA المضاعفة تجعله بالكاد (وبجهد عظيم) يتمكن من الدخول في تفاعل و لشريط DNA القدرة على أن يكرر نفسه ويتضاعف (ينسخ نفسه) ومن ثم يلتوي بمساعدة بعض الأنزيمات، وتلك الأنزيمات هي في الواقع بروتينات يمكن معرفة تركيبها فقط من المعلومات المشفرة في DNA وتعود للأذهـان سريعا كلمة نيوتن حين قال: ((لا تشكوا في الخالق، فإنه مما لا يعقل أن تكون المصادفات وحدها هي القاعدة في هذا الوجود)).

      ويُصرح (ميشيل بيهي) بأنه قَبِلَ بوجود كائن مطلق خالق لكل شيء، ووصف المأزق الذي يقع فيه هؤلاء الذين ينكرون تلك الحقيقة فقال: النتيجة لتلك الجهود المتراكمة لفحص الخلية. أي: لفحص الحياة على المستوى الجزيئي هي صرخة عالية واضحة حادة (للتصميم) ............
      ورحم الله الإمـام الحُسين رضي الله عنه حين قال (إلهي عميت عين لا تراك)

      المصدر:
      http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=4172
      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
      وينصر الله من ينصره

      تعليق


      • #4
        مُشكلة الملاحـدة مع المُعجـزات ..!!!
        الكاتب: elserdap
        د. السمالوطي


        سمعنا كثيرا عن إنكار الملاحدة لمُعجـزات الأنبيـاء (وأن عقـولهم لا تستسيغهـا) وغـالبا ما كـان إنكـارهم من باب التوقعـات الفلسفيـة لا الوقـائع التاريخية* ....
        بل ويحتجون علينا أن العلم لا يستطيع استيعاب هذه المُعجـزات ضمن القوانيـن الوضعية التي يعرفها..

        - وفي البدايـة لا ننسى أن العلم الحديث لا ينظـر للطبيعة ((كنظـام مُغلق)) لذلك ليس هُنـاك ما يدعو للزعم بأن المُعجـزات لم ولن توجد ..

        - فإن العلم يتواضـع الآن .. والطبيعـة ليست نظـاما مُغلقـا وبالتالي فالمُعجـزات ليست تدخلات في نظـام مؤسسي ..
        - ثم إننـا عشنـا وسمعنـا عن تحطيم الذرة وموجـات غير مُدركة وأبعـاد وأكـوان موازيـة مما كان يُعـد يومـا ما بنفس المنظور العلمي أنه ميتافيزيقيا وخيـالات ..!!
        - يقول جيمس مور:- ((يرى العلمـاء المُعاصرون أنه لا أحد يعلم القانون الطبيعي بشكل كـافٍ بحيث يمكن له أن يقول أنه يعتبر بالضرورة أن حدثـا ما يعتبر إخلالا به ..))
        - لذلك فإن المُصطلح الشـائع الذي نُسميه القانـون الطبيعي هو في الواقـع وصفنـا الجـامد والمحدود للظواهـر الطبيعية ..

        – فالكون لم يعد ثابتـا في نظرنـا لم يعد ملعبـا معروفا نعلم كل قواعده .. لم يعد لأي إنسـان الحق في الحكم على أي حدث بسبب معرفته المُسبقة بالقـانون الطبيعي فكما قلت سابقا فإن العلم يتواضع الآن ..!!
        – والإنسـان بعد أن رأى عَظمـة الكـون وأنه لا مركزي في هـذا الكون عـاد مرة أخرى ليكتشف أن الحجم نسبي وأن كواكب المجموعـة الشمسية بأكملها لو تصورنا أنها تحولت إلى ثُقب أسـود فإن حجمها لن يملأ كُوبا صغيرا ..!!
        - وهكذا يتقزم العلم أمام نفسه وما أُوتي الإنسـان مِن العلم إلا قليلا ويعود الإنسـان ليستشعر مرة أُخرى ويعترف مرة أُخرى أنه كان مصروفا بالمادة عما ورائها محجوب بالمظاهر عن الحقائق الكبيرة كان ناسيا أو متناسيا أن استعماره في الأرض لحكمة ولأجل وتكليف وضرب له موعدا للقاء الرهيب يحاسبه فيه على ما قدم وأخر ..!!

        وفي النهـاية إذا كـان الله موجودا فالمعجـزات ليست فقط مُمكنة منطقيـا لكن بكل صـدق وأصـالة ممكن حدوثهـا في كل لحظة .. إذن في حـوارنا مع هؤلاء علينا أن نقصد البحر ونترك القنـوات فإننـا إذا ألزمناهم الحُجـة بوجـود الله فإننـا نكون قد حسمنـا كل هذه المسـائل دون حتى التطرق لهـا ..!!
        ........................
        * قصـة أصحـاب الفيل وجيش أبرهة أحد المعجـزات التي شهدها النـاس ودُونت في القرآن على مرأى ومسمع مِمن شهد هذه الواقعة وأنا ما حاورت مُلحـدا إلا وأقر أن القرآن هو الأثر التاريخي الوحـيد الذي يُمثل روح عصـره أصدق تمثيل وهـذا يُثبت أن إنكـار الملاحـدة للمعجـزات هو من باب التوقعـات الفلسفيـة لا الوقـائع التاريخية وإلا فإن واقعة تاريخية ثابتة بأصدق كتاب وصل إلينا لا يختلف في ذلك منصفان لا يحتاج التسليم لها إلا قليلا مِن الإنصاف ..!! ولا ننسى قوله تعالى "وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ" الصافات : 14 .. فالآيات إذن والمُعجـزات ثابتة تاريخيـا بالتواتر لكن مـا بال مَن كانت مُشكلتهم نفسية لا علميـة ..!!
        بعض الفقرات في هذا المقال مُقتبسة من كتاب برهـان جديد يتطلب قرارا جوش ماكدويل

        المصدر:
        http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=5676
        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
        وينصر الله من ينصره

        تعليق


        • #5
          إثبات وجود الله بالعقل ..والإذعان إلى الرسل .. غاية ما وصل إليه فلاسفة الدنيا

          الكاتب: elserdap
          د. السمالوطي

          السؤال الكبير:- من أين جاء العالم ومم يتألف .....هذه كانت بداية الفلسفة على يد فلاسفة مالطية في القرن السادس قبل الميلاد ... والعجيب في الأمر أن تلك الفترة من تاريخ الأرض تعد أزخر فترة بالرسل والأنبياء إلى جميع شعوب العالم إلى جميع الأمم (فارس والهند والصين وجنوب الجزيرة العربية وإسرائيل والعراق والرومان و..)( ) لكن يبدو أنه لابد للناس من تمحيص "أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ" العنكبوت : 2 .... فكان مجيء الفلاسفة الذين داروا في حلقة مفرغة ووصلوا في النهاية إلى البداية ...

          وأتى أرسطو صاحب المنهج الاتجاهي الحذر وقال أنه لا يثق إلا بما تزودنا به الحواس الخمس ..!!!!!(إنها صدمة للعقل ... صدمة للنقل .. صدمة للتصور ... بل وصدمة للذات الإنسانية نفسها وتهجما في حقها وتحديدا لإمكانياتها وصدق الله "يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" الروم : 7 ولكن أستاذه أفلاطون أستاذ الأستاذين أسس الاتجاه الأفلاطوني الشهير الذي يسعى إلى الوصول إلى حقائق سرية مطلقة مختبئة عن طريق استخدام العقل إنه يعترف أن الحواس قاصرة جدا بل وربما تخدعنا فلابد من الاعتراف لمسلمات العقل وما يمليه علينا) .... ويقول الأستاذ وايتهيلد أشهر فلاسفة القرن العشرين (1861-1947) يقول إن الفلسفة الغربية بأسرها ليست أكثر من حواشي على أفلاطون ...

          وتجربة العصا الشهيرة خير شاهد على ذلك وكما يقول الفلاسفة:- إن حواسي تخدعني فهي تخبرني ان العصا المستقيمة تبدو مكسورة في الماء ...!!!!! أو بالتجربة الأخرى التي تقول أنه يبدو أن سجينا متمردا هرب إلى ضوء النهار وسرعان ما اكتشف أن هناك عالما أفضل وأكثر حقيقة في الخارج ....!!!!!!!

          إن حصر التصور في المعطيات المحدودة ظلم للعقل وهضم للفهم وتكذيب بلا حجة ولا برهان وصدق الله "بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ" يونس : 39

          وأتى فيلسوف آخر محاولا بداية الحلقة من أولها مرة أخرى إنه ديكارت (1637) لقد وجد أن باتباع وسيلة الشك المنهجي الجذري( ) أنه يستطيع أن يهدم معتقداته في كل شيء حتى أفكاره المجردة يمكن أن تكون خطأ أو وهم فقد يكون هناك شيطان يوسوس له بالظن أنه في حالة يقظة وانه يقوم بعمليات رياضية دقيقة في الوقت الذي يكون فيه نائم ... إنه نوع من الشك التصاعدي الذي لا يرحم.

          ولكن محاولة الشك في أنك تفكر هي محاولة يائسة .. وبهذا الاستبصار اكتشف ديكارت الكوجيتو cogito وهي اختصار لكلمة لاتينية معناها أنا أفكر إذن أنا موجود .... لقد عاد الرجل مرة أخرى ونضج عقله واستبصر الحق من نفس الشكوك التي كانت تراوده
          لقد قال ديكارت: إن الله لابد أن يتضمن التفكير العقلي المجرد كالأفكار الواضحة المتميزة أي أننا نستطيع إثبات ذاته ولكن لا يمكننا الإحاطة بتلك الذات العظيمة وقال إننا نستطيع أن نكون على يقين من حجم البرتقالة ووزنها لكننا لا نكون على يقين من لونها ومذاقها ورائحتها وهذا ضرب من ضروب الفلسفة التي يستخدمها للوصول إلى المعرفة اليقينية ...

          وهكذا الكل يُقر والكل يُذعن .... لقد قال هيوم إن العقل قد بولغ جدا في تقديره ...
          وكما يقول باسكال: إن للقلب حججه التي لا يعرفها العقل ...
          هناك أمور لم يطلع عليها العقل وهناك أمور لا يقبلها العقل فالأولى تؤيدها الفطرة وتتبناها والثانية لا يعرفها الدين الحق .........

          فالأمور التي لم يطلع عليها العقل كالجنة والنار وغيرها لا يحق له أن ينكرها وإلا كان محض افتراء بل ومناقضة للعقل نفسه الذي حكم بإنكارها

          إن الوصول إلى اليقين من وجود الله هو منتهى ما وصل إليه الباحثون واعترفوا به وأذعنوا له ويعترف الفلاسفة أن الله أو الذات العاقلة (على اصطلاح بعضهم) غير محدود الصفات بل هو مطلق العظمة ... مطلق العدل مطلق الحرية مطلق القوة .... والآن نأتي إلى اللغز الكبير كيف تستقيم هذه الصفات مع مذهب اللادينيين .. إن إثبات وجود الله يضع هذه الطائفة في مأزق عجيب فكيف يترك الله الظالم يموت مع المظلوم دون أن يقتص منه ؟؟؟؟ إنه لابد من وجود مكان آخر وأرض أخرى للقصاص وإلا لكان هذا قدح في عدل الله ..... والآن اللغز الأكبر للادينيين:- كيف يترك الله أنبياء يتنبئون باسمه وهو لم يرسلهم إنه يؤيد هؤلاء الأنبياء بالمعجزات وينصر دعوتهم بل ولا يموتون إلا وقد أقر أعينهم واكتملت رسالتهم ....
          وسوف آخذ مثالا على ذلك خير خلق الله صلى الله عليه وسلم لأنه الوحيد الذي وصلتنا الأدلة اليقينية بخصوصه وخصوص دعوته أما غيره فربما اختلط الحق مع باطل الأحبار والرهبان ...
          فبخصوص النبي صلى الله عليه وسلم كيف سمح الله بأن يجدف عليه شخص كل هذا التجديف ويتركه بل ويؤيده بمعجزات ونبؤات باهرات .. إن هذا النبي يدعي صلته بالله وأنه يأتيه الوحي ... ربما يقول قائل أنه سمح الله لرسول الإسلام كما سمح لغيره أن يدعو النبوة !!!!!وهل غيره هؤلاء تمت دعوتهم أم هلكوا قبل تمام الدعوة ؟؟؟؟؟ إن الله قد أوضح لنا
          علامة النبي الصادق من النبي الكاذب في الكتب السماوية !!!!!!

          علامة النبي الصادق أن تتم دعوته ولا يموت إلا وقد بلغ الرسالة .... علامة النبي الصادق أن يتركه الله حتى يختم رسالته ويؤيده بمعجزات ونبؤات.... أما النبي الكاذب فكما قال الله في الكتب المقدسة والقرآن ....(وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي)( )
          فهلاك النبي قبل تمام رسالته دليل كذبه والآن هل مات النبي إلا وقد أنزل الله عليه قبل موته بأيام قلائل "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا" المائدة : 3 ..... ؟؟؟؟ كيف يُمَّكِن الله لمدعي نبوة أن يُظهره على أهل الأرض جميعا وينصر دعوته في عشر سنوات ويؤيده بالمعجزات ودلائل النبوة ويتم الرسالة على يده .. هل الله يريد فتنة في الأرض ؟؟؟ إذن لن يلومنا على اتباعه فمعه من دلائل النبوة ومنهج العقيدة ما يجعل عقولنا وفطرتنا تقر بنبوته !!!!!!
          ولذلك لا مناص أمام اللادينيين من التسليم لنبينا صلى الله عليه وسلم بالرسالة أو الاعتراض على رب الأرض والسماوات ..إن اللادينيين يقرون لله بالخلق ولا يقرون له بالأمر "أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" الأعراف : 54 ... إن النفوس المريضة تتقلب فيها حقائق الأشياء كما تتقلب صور المرئيات في العين المريضة وكما تنحرف مذاقات الطعوم في الفم السقيم .....

          إن الإنسانية الآن بحاجة إلى دين يشبع جوعها الروحي وتألقها الذهني .. بحاجة إلى الدين الذي تعاون النبيون جميعا على إبلاغ أصوله وتوطيد أركانه ثم جاء صاحب الرسالة الخاتمة فأعطاه صورته النهائية المقنعة المشبعة.

          فها هي مبادئ الإسلام تنساب إلى القلوب من تلقاء نفسها لأنها الفطرة .. هاهي تعاليم الإسلام تنساق إلى العقول كما تنساق البديهيات التي يلقاها الفكر بالتسليم ولا يستطيع أمامها مراء .. إنها دعوة .. دعوة لشهادة الحق دعوة للتسليم لله سبحانه ... دعوة للاستجابة لأمر الله "اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ" الشورى : 47

          المصدر:
          http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=3372
          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
          وينصر الله من ينصره

          تعليق


          • #6
            ظاهرة العناية الإلهية تتجلى في عصر العلم!!مشكلة الخير والشر
            الكاتب: elserdap
            د. السمالوطي

            كُنت أُلاحظ في الدراسات الإسلامية التي دُونت في القرون الأُولى هذه الجملة ((ولا يُنسب الشر المحض إلى الله)) وهذه الجملة كثيرا ما يقولها العلامة ابن القيم في كتاباته ......
            إنها كلمة عالية يقبلها العقل السليم دون حاجة إلى استدلال .. إنها تُفيد أن الشر الذي يتبدى لك على أنه شر هو في ذاته خير أيضا ..... هناك خبر جميل يقول: (إن هناك نوع من الصُبير يستعمل كسياج للمزارع .. نُقل إلى استراليا وزُرع هُناك وكانت فاجعة إذ امتد بشكل هائل لدرجة أنه كاد يُغطي كثيرا من الأراضي الصالحة للزراعة .. وحار العلماء في الأمر .. ثم عثروا على نوع من الجراثيم المرَضية لا تعيش إلا على هذا النوع من النباتات .. فنقلوا هذه الجراثيم بواسطة النبات نفسه وبدأت الجراثيم تعمل عملها حتى تقلص النبات إلى الوضع المناسب .. إلى هنا فالخبر عادي لكن المُدهش أن الجرثوم لم يقض على النبات بل بقي النبات ولكن بالقدر الذي ينفع ولا يضر ..) إنه نوع من التوازن العجيب في الطبيعة .... وأنا أصلا لم أكُن مُحتاجا لذكر أي مِثال خاصة ونحن في القرن الحادي والعشرين بعد أن ظهرت الحاجة الماسة لأنواع البكتريا في أمعاء الإنسان .. بعد ان ظهرت الحاجة الماسة لبكتريا التربة ..

            بعد أن تبين قُصور العقل عند علماء القرن السابق عندما لم يتفهموا قيمة الخلايا المجهرية وغيرها .... إن الإنسان بداهةً يعادي ما يجهله وهذا مَحض سرعة في اتخاذ القرار ولا ننسى ماو تسي تونج رئيس الصين الملحد الذي أمر بصيد نوع من العصافير كانت تتغذى على الثمار أمر بصيده في جميع أنحاء البلاد فما النتيجة ؟؟؟ لقد حمل العام التالي رُعبا رهيبا نتيجة انتشار نوع من الحشرات كان هذا الطائر يتغذى عليها وكادت هذه الحشرة أن تُهلك الحرث والنسل ....

            إن النتيجة الحتمية التي يصل إليها الإنسان هي أنه لا يوجد شر محض في الطبيعة !!!!!!
            رُبما كان للملحد حُجة في إنكار نِعم الله المتتالية عليه لأنه لن يستقيم له الإلحاد إلا بكفران النِعمة وجحد الفضل الإلهي عليه وصدق الله " وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ" إبراهيم : 34..... إن الإنسان لظلوم كفار فعلا

            إن جهل الإنسان الذي ينتج عنه الكفر .. وكِبره الذي ينتج عنه الظلم هو الذي يجعل الإنسان لا يرى بداهةً نِعمة الله .. ويجعله لا ينسبها إلى الله بإخلاص وتجرد .. بل ينسبها إلى أي شيء مهما كان تافها باطلا "وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ" الزمر : 45 ...

            وإذا كان حال الملحد كذلك فهو في ضياع وعبث وسواد فهذا أيضا حال اللاديني بل واللاديني أسوأ وأضل حالا منه فاللاديني اعترف لله بالخلق وأقر أن الله هو الخالق لكن لم يعترف له بالأمر "أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" الأعراف : 54 ..... واللاديني يُخيل إليه أنه بذلك قد اعترف بالإله ولكن الله يُقيم عليه الحجة من آياته فيقول تعالى "ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ" الأنعام : 23 .... إنه وهم يقع فيه اللادينيون إذ المعيار الحقيقي للاعتراف بالخلق هو الإقرار والإذعان وغير ذلك مردود على وجه صاحبه لا محالة

            مُشكلة الخير والشر :-
            تعجَب أحدُهم لماذا يُبتلى البشر ..... ما اللغز أصلا وراء الابتلاء ... إذا كان الكافر يُبتلى لكُفره فهذا طبيعي والعقل يقبله لكن لماذا يُبتلى المؤمن ... لماذا الكوارث .. لماذا الحروب .. وكما تعودنا من القرآن أن فيه تفصيل كل شيء نجِد الرد الإلهي العجيب على هذا السؤال "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا" الحـج : 40 ….. إنها آيه عظيمة تُعطي الرد الذي يقبله العقل بدون امتراء …. إن تدافع الناس وحدوث المشاكل والكوارث لولا ذلك لهُدمت أماكن العبادة ولضاع الناس في الدُنيا بدون وعي …. (معنى عجيب أليس كذلك ؟؟) إن الشيء الذي يُوهِن - يُضعِف - البدن يُقوي القلب .. والذي يُقوي البدن يُوهِن القلب ..... لذلك ترى الإنسان المُدلل لا يقوى في ميادين الرجال ولا يرتفع له رأس أمام العزائم في حين ترى المُكافِح ذو بأس وعِزة .... ومن هذا المنطلق كان الأنبياء هم أثبت الناس على دعوتهم وهُم أرسخ الناس قدما في ميادين القتال لأنهم أكثر الناس بلاء ... ولذلك كان تدافع الناس يعُطي العزة ويمنح للإنسان قيمة بعد أن يُمحص ويصبر فيُعطى ثباتا أعظم وهكذا ......

            ولكن لماذا لم يُعط الناس مزية الثبات والرسوخ بدون الابتلاء ؟؟؟ إن هذا أكبر دليل على أننا في الدنيا للتمحيص والاختبار إذ لو الأمر عبثي لزاغت البطولات بين اللُقطاء من الناس ولكن لا يُعط العِزة والنصر إلا من ابتُلي بقدره وهكذا كان التمحيص عليه معيار نيل الفوز وعليه قوة القلب وثبات الشكيمة ….... وللأمر تفصيل ممتع له مجال آخر بإذن الله

            وصدق الله العظيم إذا يقول "وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ" الأنعام : 132 .... وبإذن الله في شريطي القادم بخصوص الحجة المُقامة على جميع البشر حُجة الفطرة في عدم تعاطي المعاصي التي تأباها الفِطرة بدون تلقٍ مسبق للنهي والأمر ...وحُجة الرسالة السماوية التي فيها زيادة تكليف والتي من وصلته هذه الرسالة لا يسعه إلا الإذعان لها وأن الله سوف يحاسب الناس بمقتضى وصول الحجة ومقتضى إذعانهم ومقتضى التسليم وعدم المكابرة ولهذا موضوع آخر بإذن الله ولشيخ الإسلام ابن تيمية كلام ماتع في أنواع الفترات ....

            ولكن هُنا نريد وضع إلماحة هامة بخصوص الأمر وبخصوص مشكلة الشر والعذاب الأُخروي الأبدي يقول الله عز وجل "مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا" النساء : 147..... وعلى الرغم من اختلاف السلف في عذاب جهنم هل هو عذاب أبدي أزلي أم أن هناك وقت تفنى فيه النار** .... إلا أن العقل يقول أنه طالما ان الكافر لو عاش أبدا لكفر أبدا فكان مصيره أن يُعذب أبدا فالحياة الدنيا ما هي إلا موطن اختبار وتمحيص وليست هي المستقر الدائم وفي ذلك يقول الله تعالى " وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" العنكبوت : 64... إنها من الآيات المُبهرة بحق ... إن إضافة الألف والنون في كلمة الحيوان تُفيد مُطلق الحياة (وهذه الكلمة من كلمات الإعجاز البياني التي بهرت الدارسين في أصول لغات الأرض) فإضافة الألف والنون إلى الشيء تُفيد إطلاقه فالحياة الأصلية والمُطلقة لنا ليست هُنا وإنما هي في الدار الآخرة .. والدنيا ما هي إلا قنطرة للتمحيص واختبار العباد .. فالدار الآخرة هي دار الحيوان الحقيقي الحياة الحقيقية الأصلية ولذلك سُمي الحيوان حيوانا لأن حياته الأصلية والحقيقية هي تلك التي يحياها بيننا ... ثم يختم الله سبحانه وتعالى الآية بإشارة رائعة "لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" ذلك ما آثروا الدنيا عليها ... فالحياة الدنيا موطن اختبار فقط والآخرة هي المُستقر وهي الموطن الباقي أبد الآبدين ... والمعذرة مُقدمة سلفا لكل البشر (كلٌ على قدر وصول الحجة له) فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ....

            ** اختلف العلماء في العذاب الأخروي هل هو أبدي أم لا قال ابن جرير الطبري عند تفسير سورة هود في قوله تعالى "َأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ* َالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ" هود : 106 – 107 قال :.... وقال آخرون: عنى بذلك أهل النار وكل من دخلها ، ذِكر من قال ذلك: عن ابن عباس: يأمر النارَ أن تأكلهم. وقال ابن مسعود: ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد، وذلك بعدما يلبثون فيها أحقابا. وعن الشعبي: جهنم أسرع الدارين عمرانا وأسرعهما خرابا . وعن ابن زيد: أخبرنا بالذي يشاء لأهل الجنة فقال: "عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ" هود : 108، ولم يخبرنا بالذي يشاء لأهل النار ... "التفسير" (7/118).
            2. وقد نقل السيوطي! في "الدر المنثور" (3/350) تلك الآثار وزاد عليها: وعن الحسن البصري عن عمر رضي الله عنه : لو لبث أهل النار عدد رمل عالج لكان لهم يوم على ذلك يخرجون فيه.
            وعن أبي هريرة: سيأتي على جهنم يوم لا يبقى فيها أحد. أ.هـ

            للاستزادة بخصوص المسألة :-
            http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt...p?threadid=7488

            المصدر:
            http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=4015
            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
            وينصر الله من ينصره

            تعليق


            • #7
              إذا اقترب الإلحـاد من الثقوب السوداء فإنها ستقوم بابتلاعه ..!!
              الكاتب: elserdap
              د. السمالوطي

              الثقوب السوداء .... واللغز الكبير للماديين
              الثقب الأسود عبارة عن جسم كثيف كتلته ضخمة جدا متجمعة في نقطة صغيرة ... ويتكون الثقب الأسود عند انتهاء عمر النجم حيث ينسحق النجم على نفسه ولو تصورنا أن الأرض تحولت إلى ثقب أسود فإن حجمها لن يعدو السنتيمتر المكعب .. ولذلك يقول العلماء أن المجموعة الشمسية بجميع كواكبها لو تصورنا أنها تحولت إلى ثقب أسود فلن تملأ كوب صغير ... فالحجم إذن من هذا المنظور نسبي وليست إذن عظمة الكون بمدى اتساعه فحسب بل لو نظرنا للكون بنظرة مجردة لوجدنا أن عقل الإنسان(الذي هو مناط التكليف) من أعظم ما خلق الله فالعبرة ليست بالحجم فكما ذكرنا أن الحجم نسبي وربما استوعبت جمجمة إنسان تجمع مَجَرِّي كامل بكل كواكبه .

              يتمتع الثقب الأسود بقوة جذب هائلة بحيث لا يستطيع أي شيء بما في ذلك الضوء التحرر من قوة الجذب هذه مما يؤدي إلى سقوطه داخل هذا الثقب وامتصاصه. ويدور الثقب الأسود مع النجوم والأفلاك والمجرات في إطار منظومي متسق ذي آلية خاصة تجمع في ذاتها أبعاداً جيولوجية وفيزيقية وجيوفيزيقية وكيماوية تؤكد أن كل ما توصلت إليه الكشوف العلمية القديمة والحديثة والمعاصرة هو شذرات تمثل المسافات النسبية بين المعلوم والمجهول وصدق الله العظيم "وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً" الإسراء : 85

              ومما يجدر ذكره إن الزمن ينعدم تماما عند الثقب الأسود، قد يكون من الصعب علينا أن نتخيل أن هناك نقطة في الفضاء لا يمر فيها الوقت ولكن هذا ما يحدث فعلا في مركز الثقوب السوداء. وللإنسان في عالمنا المُشَاهد أربعة أبعـاد ألا وهي الطول والعرض والارتفاع والزمن. لكن يبدو أن الثقوب السوداء لا علاقة لها بهذه الأبعـاد.
              إن المـادية التي تأسس عليها الفكر الإلحـادي بكل منظوماته الأيديولوجية لا اعتراف بها عند الثقوب السوداء وأنا أدعو كل الماديين على سطح الأرض أن ينكروا العلم قبل أن ينكروا الدين. إن هؤلاء جدير بهم أن يرتدوا عن العلم قبل أن يرتدوا عن الدين ... إن أسباب إلحـاد هؤلاء نفسية أكثر منها علمية وكما يقول عالم الفلك الفلكي (فريد هويل) في كتابه mathematics of evolution p.130 "في الحقيقة كيف لنظرية علمية واضحة جداً تقول أن الحياة جمعها عقل ذكي ومع ذلك فإن الشخص يتعجب ويتساءل، لماذا لا يقبلها بشكل واسع باعتبارها بديهية …لكن أغلب الظن أن الأسباب نفسية أكثر منها علمية".

              الفريد هويل يعترف أن أسباب الإلحـاد نفسيه أكثر منها علمية.

              المصادر :-
              http://en.wikipedia.org/wiki/Black_hole
              http://www.damtp.cam.ac.uk/user/gr/public/bh_home.html
              http://cosmology.berkeley.edu/Education/BHfaq.html
              http://casa.colorado.edu/~ajsh/schw.shtml


              ولكم ينبهر الإنسان عندما يقرأ قول الله تعالى "فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ* الْجَوَارِ الْكُنَّسِ" التكوير : 15 – 16 ... فـ (الخُنّس): هي الأشياء التي لا تُرى أبداً. وهذه الكلمة من فعل (خَنَسَ) أي اختفى ولذلك سُمِّي الشيطان بـ (الخنَّاس) أي الذي لا يُرى. و(الجوارِ): أي التي تجري وتسير، وهذه من كلمة (يجري) بحركة محددة. و(الكُنّس): من فعل (كَنَسَ) أي جَذَبَ إليه أي شيء قريب منه وضمَّه إليه بشدة، وهذا ما يحدث فعلاً في الثقب الأسود، وهذا ما تحدث عنه القرآن. .

              والثقوب السوداء في واقع الأمر ليست ثقوبا كما يبدو بل هي على النقيض من ذلك بحيث إنها كتلة كبيرة انكمشت إلى حجم صغير جدا ذو كثافة عالية ولا تطلق ضوءا لذلك ما أدق اللفظة القرآنية حين أخبر الله سبحانه وتعالى بهذا المخلوقات باستخدام لفظ الخُنس ...
              فالثقوب السوداء مواد خانسة جارية تكنس صفحة السمـــــاء وهذا عين ما قال به علمـاء الفلك
              ويقول علمـاء الفلك أن الثقوب السوداء هي مكانس السماء العملاقة
              These black holes are like a giant vacuum cleaners (( http://www.misunderstooduniverse.co...sifications.htm ))

              أليس هذا عين ما أخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه عن هذه المخلوقات؟؟ "فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ,الْجَوَارِ الْكُنَّسِ" التكوير : 15 – 16....!!!!

              إنها تبتلع كل شيء وتكنس صفحة السماء

              نسأل الله أن نهدي كل باحث عن الحق وأن يوفقنا جميعا لما فيه رضاه

              كان البعض يعتبر أن القوانين الفيزيائية مُطلقة ويتم تطبيقها على جميع العوالم وما أن تم اكتشاف أن الثقوب السوداء لا يمكن تطبيق بعض القوانين الفيزيائية عليها إلا وقد سقطت المادية الإلحادية الرخيصة وسقطت معها أيديولوجية فكرية كفرية كاملة ....
              فهل حـان الوقت للملاحدة أن يعترفوا أن الإلحـاد سقط وابتلعته الثقوب السوداء أم سيظلون يراوغون وسيظلون على منهجهم الخرافي الميتا فيزيقي المناقض للعلم والعقل ؟؟؟؟

              هل سيعترفون ويقولون كما قال سَيِّدُهم ستيفن هاوكنج (خليفة اينشتاين وصاحب كرسي نيوتن في جامعة كامبردج والمتخصص في أبحاث الثقوب السوداء) حين قال أمام الجميع في جامعة كامبردج أن: «سر الكون لا يعرفه إلا خالقه».

              المصدر:
              http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=5405
              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
              وينصر الله من ينصره

              تعليق


              • #8
                كيف يُعالج المتشكك نفسه !!!!أيها المتشكك أبشِر فالحق له نور
                الكاتب: elserdap
                د. السمالوطي
                -1-
                -إن هناك كفر أساسه الخيال أو الشعور الموقوت أو التأثر العاجل وإيجاد هذا الكفر سهل والاستمرار عليه مستحيل إلا لمرضى القلوب !!!!!
                -أغلب الناس يختلف عليه الليل والنهار وهو مُحاصر بمآربه القريبة مصروف بالمادة عما ورائها محجوب بالمظاهر عن الحقائق الكبيرة ناسيا أن استعماره في الأرض لحكمة ولأجل وتكليف وضُرب له موعد للقاء رهيب يُحاسب فيه على ما قدَّم وأخر
                - لكن ليست الكارثة في هذا الجيل اللاهي التائه إنما الكارثة الحقيقية في شخص متشكك حائر الوجدان مُفتت الصدر وهذا الشخص هو مَن سنقوم بتسليط الضوء عليه في هذا المقال !!!!!

                الزمن جزء من العلاج :-
                أولا إننا لا نُنكر أن الزمن جزء من العلاج ... وإذا كان على بني إسرائيل أن يتيهوا أربعين عاما في صحراء سيناء يموت مَن ورثوا الذُل والصغار منهم وتتأهب الأجيال الجديدة الطاهرة لفتح المدينة المُقدسة كان على المُتشكك أن يقضي زمانا في تيه فكري وضياع وعدم تحديد للهدف قبل أن تموت شُبهاته ويكتشف أنها خُرافات لا تقوى على عامل الزمن !!!!!
                فالزمن جُزء من العلاج لا مُحالة ... قيل أن ثعلبا جائعا انطلق يبحث عن طعام فرأى مِن سرداب طويل إناء مشحونا بما لذ وطاب فوثب داخل السرداب الضيق وتَلَطَّف حتى بلغ الإناء ثم أخذ يكرع منه حتى امتلأ وحاول العودة من حيث جاء فعجز لأن بدنه انتفخ فما يستطيع التقهقر ولقيه في محبسه هذا ثعلب عجوز عرف القصة من بدايتها فقال للثعلب الصغير:- ابق في مكانك هذا زمنا حتى يخف حِملك وساعتها ستكون أقدر على الخروج من هذا الخندق الضيق فقلت في نفسي ضاحكا الزمن جزء من العلاج !!!!!

                وقد قال الذهبي رحمه الله في ترجمة ابن الراوندي:- وكان يلازم الرافضة والملاحدة .. فإذا عوتب قال: إنما أريد أن أعرف أقوالهم إلى أن صار ملحدا وحط على الدين والملة. نسأل الله السلامة والعافية فالقلوب ضعيفة والشبهات خطافة !!!!!
                ومع أن الزمن جزء من العلاج لا مناص من ذلك إلا أننا أيضا نقول .....

                كيفية غربلة الشُبهات :-
                ربما يكون الزمن وحده كافيا لغربلة الشبهة إلا أننا نلاحظ انه في بعض الموازين التي يستغلها الباعة قد تميل إحدى الكفتين عن الأُخرى ميلا عنيفا لخلل في محور الارتكاز يقتضي علاجه أن تضع ثقلا كبيرا في الكفة الشائلة حتى تتساوى مع زميلتها .. هذا العلاج المؤقت قد نتغلب به فترة ما على الخلل الواقع بيد أن ذلك لا يُعطي الميزان صلاحية تُقيم العدل وتمنع الغش ....... إنه لابد من علاج ناجع يفصل في القضية ويحسم المسألة ...
                أنه لابد من مواجهة مع الشبهة وللأسف الحرب مع الشُبهات تُشبه الحرب مع الأشباح (فالشبهة لا قوام لها أصلا) والذين ينهزمون في المعركة لا ينهزمون إلا خوفا وذُعرا من الأشباح فهذه هزيمة خسيسة لم تتم فيها مواجهة عاقلة بناءة بل هناك استسلام دنيء وفرار خسيس قد تم من المتشكك وبهذا تنتهي المعركة بانتصار وهمي للشبهة على قلب صاحبها ........
                إن هذه الشبهات كالأسماك ما إن تخرج إلا وتموت وحدها بل وكم من شُبهة عُرضت في هذا المنتدى واكتشفنا أنها دليل شرف وعِصمة لهذا الدين !!!!!!

                وإنني أجزم بأنه لابد من مَنع الذي لا يعرف السباحة من الاقتراب من الفُرات .....
                لقد ظهرت أجيال تصنع من قلوبها إسفنجة تتشرب الشبهات بلا مهادنة ولا حتى إعادة تمحيص وهذا هو عين الوبال عليهم بل ويتشربون الشُبهات من الملاحدة يا للعجب

                وإننا واثقون أن هؤلاء سيموتون وستموت خرافاتهم معهم !!!!!

                -2-
                وعلاج الشُبهات يتم على عِدة محاور .......
                سألني أحدهم ...... لماذا خلقنا الله وهل الله يحتاج لعبادته ..... وبعدها بساعات كُنت أُطالع أحد الصحف المحلية فاستوقفتني صورة طِفل يُقَّبل يد والده ..... وقُلت في نفسي هل الوالد يُحب هذا الصنيع من ولده ؟؟ إن ولده قد اعترف لوالده بحقه ولم يكن مغرورا أو عاقا .... إن والده يحب ذلك من ولده ويرضاه .. لكن هل والده يحتاج لهذا الصنيع ؟؟ !!!!!!
                إن هناك ألغاز كثيرة يطرحها العقل نظرا لشُبهة طارئة أو عدم اطلاع والعقل نفسه كفيل بصرفها إذا كان محايدا باحثا عن الحق ..... لكن ما بالنا وهناك مدد آخر بجانب العقل المُحايد إنه مَدد الوحي الإلهي ....... وبخصوص الشُبهة السابقة مثلا يقول الله عز وجل في الحديث القُدسي .. (يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر. يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه)

                ولاحظ معي قول الله عز وجل:- (يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه)
                إن الشُبهة الغارقة في وحل من الرماد لن يُشعل فيها النار إلا سوء النية وخُبث الطَوية ........
                -3-
                زُوِّد الإنسان بعقل يطمئن إلى وحدانية الله, وزُوِّد بقلب يعرف الخير والشر, ويرضى به العدل ويسخط به الظُلم .. وبهذه الخصائص الإنسانية يُكلف الإنسان ..
                إن هُناك مواثيق ركزها الله في الأنفُس وأنا يُدهشني حياء طفلة صغيرة لم تبلغ الستة أعوام ويدهشني أكثر أنك لو سألت طفلا صغيرا أين الله فإنه يشير إلى السماء ولو لم يتلق هذا الطفل تعلُم مسبق بخصوص الأمر ..

                هذا هو الحق الذي جُبلت عليه الأنفُس .. ودعا إليه الرسل وبه كُلف البشر .. ومن السهل أن يصنع البعض حول هذا الحق دُخانا يزكم الأُنوف أو يحجب الرؤية لكن مهما كان الدخان ثقيلا فإن نفخة بالفم تجعله ينقشع ....!!!!

                إن المدافع عن الحق تأتيه أوقـات يكاد ينفلق فيها رأسه من الهم والحَزن لزخرفة الباطل وبهاء منظره .. وهُنـاك سماسرة مكرة موظفون في ميادين إعلامية وسياسية لحراسة هذا الباطل واستدامته .. ولا أُخفيكم سِرا فإن الفَزع يزداد عندما أرى الصُورة المنكرة التي يُعرض بها الإسلام في أحيـان شتى ولطالما تكلم ناسٌ باسم الإسلام وتمنيت لو أنهم لم ينبسوا بكلمة واحدة …… لكن الذي طمأن فؤادي أن الحق فيه نور ذاتي وأنه مهما علا الدُخـان ومهما ثَقُل ومهما بُهرِج الباطل فإن الحق يبقى وللأبد له نور ذاتي تستقر إليه العقول وتهدأ في زواياه النفوس وتفني في سبيله الأرواح وهي هادئةً مُطمئنة .... استوقفتني إحدى الفتيـات في أحد المُنتديات التنصيرية وقالت لي في إباء وعِناد أنها لا تقبل إراقة الدم وأن عقلها لا يستوعب أن يتم ذلك باسم الدين (في إقامة الحدود, والدفاع عن الثغور, ومُجاهدة الطواغيت) ولم تمض أيـام إلا وقد وقع أحدُهم في شرفها ونال من عِفتها بكلام بذيء فأخبرتني والحسرة تعلوها أنها لن تترك هذا الحقير أبدا ولو وجدته أمامها الآن لذبحته فقُلت في نفسي إنها كذبت على عقلها أولا واستسلمت لغرورها ثانيـا والدين بين هذا وذاك تقوم مبادئه وتعلو تشريعاته ...!!!! إن غزو الشُبهات للقلوب الضعيفة والعقول التالفة هو غزو بادي النجاح .. إنه بدل أن يَقتُل خِصمه يُغريه بالانتحار .... إن هُنـاك استسلام مُسبق للذبح مع أن الذابح لا يملك سكينــا .....!!!! وهكذا يكون الانتصار الخسيس للشُبهات على القلب الضعيف الزاهد في الحق!!!

                -4-
                المعصية بريـد الشُبهات
                إن المرأة العاهرة هي أقدر الناس على تجريح الغافلات المُحصنات … والعقل التالف المُعطوب بصنوف الذنوب والمعاصي هو أقدر العقول على استبقاء الشُبهات وتجريح الحق …. وعلى الرغم من أن البَون شاسع بين شطحات الخيال وبين الحق الثابت المستقر إلا أن المعصية تُقرب المسافات بين الحق والباطل حتى يلتبس الحق بالباطل فلا يُدرى ما الحق وما الباطل …… وإذا وصل الإنسان لهذه المرحلة الأسيفة فلا بُد أن يتدارك نفسه بالإقلاع عن المعاصي الظاهرة والباطنة وأن يَصدُق اللجوء إلى الله تعالى ….

                إن الشخص العاصي شذوذ في ملكوت يُسبح بحمد بارئه ويخضع لأمره .. ونُكتة سوداء متمردة في عالم يسجد لله طوعا وكَرها ويستمد منه حياته وبقائه لحظة بعد أُخرى .. فالعِوج في هذا الكون المُستقيم المُطيع لأمر الله يجعل الأرجـاء تكاد أن تَنقض على العاصي فتُخفي رسمه ووسمه …ولا أستبعد أن يظل صاحب الشُبهات حائرا تائها بشُبهته طالما ظل قائما على معاصي الله ولن يغير الله من حاله إلا إذا غَيَّر هذا من نفسه "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ" الرعد : 11 …....

                فأروا الله من أنفسكم خيرا يا أصحاب الشبهات وأقلعوا عن المعاصي .. إن الدينـار إذا كان صحيحا في أحد وجهيه دون الآخر أو في بعضه دون بعض فهو زائف كله وكذلك الذي يدعي أنه يبحث عن الحق وأنه يريد الطُمأنينة والرضا بالله والقرب منه وفي المقابل هو غارق في شهواته ومعاصيه فهذا شخص زائف يكذب على نفسه وعلى مثل هذا يُخشى أن يُزين له الكفر فيراه حسنا ويصل لما وصل إليه الملاحدة من الرضا بالكفر بعد الإيمـان "الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا" الكهف : 104 ...... فهذه حال مُخيفة نسأل الله السلامة !!!!

                المصدر:
                http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=4171
                أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                وينصر الله من ينصره

                تعليق


                • #9
                  الرد على شبهة تعدد الآلهة قديما .. وشبهة لماذا لا نرى الله.. وشبهة إله الفراغات
                  الكاتب: elserdap
                  د. السمالوطي

                  الرد على الشبهات التالية :-
                  1-شبهة تعدد الآلهة قديما وهل كانت أصناما لآلهة متعددة أم وسائط متعددة لإله واحد ..
                  2-شبهة لماذا لا نرى الله ..
                  3-وشبهة إله الفراغات ..

                  1-هل كانت أصنام القدماء آلهة متعددة ..أم وسائط متعددة لإله واحد؟؟
                  لم تعرف الدنيا كلها أصناما بعدد الأصنام التي كانت توجد في جزيرة العرب وقت بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ففي الكعبة ذلك المكان الصغير يوجد ثلاثمائة وستون صنما هُدمت كلها يوم فتح مكة وفي اليمن كان يوجد مثلها أو اقل منها بقليل وفي الشام كذلك وغيرها وغيرها الكثير.. لكن هل هذه الأصنام كانت تُعبد كآلهة متعددة أم كانت تُتخذ وسائط متعددة لإله واحد …؟؟؟

                  نجد الإجابة على لسان هؤلاء المشركين أنفسهم فقد قال القرآن على لسانهم "مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ" الزمر : 3 ..ما يعبدونهم إلا تقربا وواسطة إلا الله وقد ألغى الله الواسطة بينه وبين خلقه على لسان جميع أنبيائه "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" البقرة : 186 .. ولذلك وصفهم الله بأنهم كاذبين ففعلا في قرارة أنفسهم لا يعبدون إلا إلها واحدا لكن اجتالتهم الشياطين فنسوا الله الواحد واتجهوا بكل عبادتهم وتقربهم لتلك الأصنام ونسوا ما ذُكروا به على لسان أنبيائهم ومنذريهم "فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ" الأنعام : 44..

                  وقال تعالى: "وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ.. ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ..انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ" الأنعام : 22 – 24 .. فأكبر فتنة يقع فيها اللادينيون وأشياعهم ممن اعترف بوجود الله ولم يعترف له بالأمر أنهم يظنون أنهم غير مشركين وهؤلاء يكذبون على أنفسهم فلو صدقوا الله لآمنوا بكتبه ورسله ولكنهم يكتفون بالاعتراف بوجود الله فرد الله عليهم قولهم وألزمهم الحجة وأخبرهم بموقفهم يوم القيامة فهل من معتبر …!!!!!!
                  فالاعتراف لله بالخلق دون الاعتراف له بالأمر فيه كذب ومكر كبير "أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" الأعراف : 54 وهذا الذي وقع فيه اللادينيون حديثا هو عين ما وقع فيه المنافقين قديما فقد قال المنافقون: "إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ" المنافقون : 1 .. فقد اعترفوا برسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الله قال "يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ" المنافقون : 1 .. فهؤلاء لو كانوا صادقين كانوا اتبعوا دين الله والتزموا أمره لكن استطاع الشيطان أن يمكر بهم فقد استخفهم الشيطان فأطاعوه

                  فالكون دليل عقلي على وجود صانع واحد لا يتعدد وبهذا قال جميع العقلاء وهذا الصانع قد عرفنا بنفسه عن طريق أنبيائه ورسله ووضع في فطرنا معرفته واليقين بوجوده …

                  فعُباد الأصنام اعترفوا وأقروا أنهم يعبدون إلها واحدا .. وأن الأصنام وسائط لله الواحد …ولكن نسوا ذلك وصارت الأصنام قبلتهم من دون الله ولذلك لو واجهناهم وذكرناهم لاعترفوا بالإله الواحد "وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ" العنكبوت : 61 .. وأيضا "وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ" لقمان : 25 ..

                  بل وحتى المجوس .. وما أدراك ما المجوس إنهم يؤمنون بإله واحد ويقولون بالنور والظلمة ولكن النور أزلي والظلمة محدثة ويؤمنون بآدم عليه السلام ويسمونه كيومرث …
                  وبوحدانية الله أقر البشر جميعا وهو مذهب الحكماء السبعة (تاليس – أنكساغورس – أنكسيمانس – أنبادقليس – فيثاغورس –سقراط – أفلاطون الإلهي) وعلي هذا القول سار حكماء الأصول ومتأخري حكماء اليونان ..

                  بل وهو نهاية بحث كل ملحد ففي النهاية الكل يقر بالله الواحد ويقر لله بالخلق ولكن غالب هؤلاء لا يقرون له بالأمر "أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" الأعراف : 54 .. فهم يعترفون أن الله حقا خلقهم لكن يستكبرون عن عبادته والاتباع لرسله "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ" غافر : 60 ..

                  وأقسم بالله ما كنا نتصور أن هناك أقواما يعترفون بالخالق ويستكبرون عن عبادته إلا عندما رأينا اللادينيين ولقد صَدَّق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه .. وحسبنا الله ونعم الوكيل .. "وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ" سبأ : 20..

                  بل وأعجب حجة تسمعها من هؤلاء اللادينيين هو قولهم أن الله لا يدخل أنفه في الأمور التافهة وكأنهم ينزهونه عن متابعة خلقه .. والله وكذبوا .. والله وكذبوا .. والله وكذبوا .. فهم بذلك يسبونه ويشتمونه ويعتبرونه خلق الخلق ثم تركهم عبثا بل وهم بهذا الاعتبار يصفونه بأنه ظالم فطالما نفينا اليوم الآخر إذن سيموت القاتل ولن يُعاقب .. بل وبهذا الاعتبار أيضا يكون ضعيفا فكثير من الأنبياء جدف عليه وادعى أنه مبعوث من قبله وهم يفعلون معجزات باسمه ولا يموتون إلا وقد تمت دعوتهم وانتصروا وظهروا وبإذن الله سأفرد بحثا خاصا بخصوص إله اللادينيين وسوف أظهر فيه كذبهم ومكرهم وكيف استطاع الشيطان أن يستخفهم وحسبنا الله ونعم الوكيل.

                  ومما يدل على أن فطرة البشر قد جُبلت على وحدانية الله والخضوع له وخاصة وقت الشدة حيث لا منجي سواه ما رُوي عن الإمام جعفر أنه جاءه زنديق يجادله في وجود الحق تبارك وتعالى, فقال له الإمام: هل ركبت البحر؟ قال: نعم؛ قال: هل رأيت أهواله؟ قال: لقد هاجت يوما رياحه الهائلة, فكسرت السفن وأغرقت الملاحين؛ فتعلقت ببعض ألواحها, ثم ذهب عني اللوح, فإذا أنا مدفوع بتلاطم الأمواج حتى دفعت بي إلى الساحل. فقال الإمام جعفر: لقد كان اعتمادك قبل على السفينة والملاح, ثم على اللوح حتى ينجيك, قم فلما ذهبت عنك هذه الأدوات أسلمت نفسك للهلاك, ومع ذلك كله ترجو السلامة فيما بعد؟ قال: بل رجوت السلامة.

                  قال جعفر إن (الله) هو الذي كنت ترجوه في ذلك الوقت, وقد أفرّ به قلبك عند الشدّة, وان أنكره لسانك عند النجاة, وهو الذي أنجاك من الغرق. وصدق الله العظيم:
                  "وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا" الإسراء : 67
                  وصدق الله "وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ" لقمان : 32 ..

                  ولكننا نقول أن من أعظم الأسس التي بُني عليها الإسلام عقيدته هو أساس التوحيد ونفي الوسائط التي تُتخذ طريقا إلى الله سبحانه فقال تعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن الله سبحانه وتعالى (كل عبادي خلقت حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم وأمروهم أن يشركوا بي غيري).

                  فالأصل في الإنسان هو التوحيد والعبادة لله لكن كلما طال عليه الأمد نسي العهد ورضي بالكفر ولذلك تتعدد النذر والرسل لكيلا يكون للناس على الله حجة "رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا" النساء : 165
                  وهكذا نكون قد أثبتنا أن عُباد الأصنام قديما كانوا يعبدون هذه الأصنام واسطة ووسيلة إلى الله وهو اعتراف عباد الأصنام أنفسهم بذلك وفي الحديث .. حدثنا أحمد بن منيع البغدادي الأصم ثنا أبو معاوية عن شبيب ابن شيبة عن الحسن عن عمران بن الحصين أن النبي قال لأبيه يا حصين كم تعبد اليوم إلها قال سبعة ستة في الأرض وواحد في السماء قال فأيهم تعده لرغبتك ولرهبتك قال الذي في السماء فالكافر اعترف أن إله العالمين في السماء .. والحمد لله رب العالمين

                  2-والآن أحب أن أطرح سؤالا يكرره الملاحدة دون وعي بأبعاده وهو … لماذا لا نرى الله ……؟؟؟؟؟؟
                  إن الشيء الذي تراه العين فإنه موصوف الذات محدد الإمكانات وهكذا تكون رؤية العين … ولذلك سؤال الملاحدة مردود عليهم لا محالة فنحن لو رأينا الله فعلا لألحدنا لأننا ساعتها سنحدده بأبعاد معينة وسيكون موصوف الذات لا محالة وهذا محال على الله سبحانه الذي لا يحده زمان ولا مكان .. فمجرد رؤية الله في الدنيا تقود للإلحاد فالعين تصف المرئي وتحدده وتحدد أبعاده وهذا محال على الله سبحانه الذي لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار .. وفي الآخرة سنُنشأ نشأة أخرى وستكون أبصارنا حادة وسندرك ما لا يمكننا إدراكه الآن بإمكاناتنا المحدودة تلك "لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ" ق : 22 ..

                  وبالتالي فسؤال الملاحدة أصلا سؤال مغلوط وإنما كان مقصدهم هو لماذا لم يرزقنا الله اليقين بوجوده هذا هو السؤال الصائب ولكن هذا السؤال يرد عليه وجودنا في الدنيا وانه وجود اختباري نُختبر فيه ونُمحص ولذلك خلقنا الله …!!!!
                  فقد وهبنا الله عقلا محايدا وأودع في ذلك العقل غريزة معينة ألا وهي الإقرار بأن العدم لا يصنع شيئا (وبالتالي فلا بد للكون من صانع) .. ثم إن الله لم يكتف بذلك لإقامة الحجة علينا بل أرسل رسله وأنبيائه مؤيدين بالمعجزات والبشارات ولم يكتف سبحانه بذلك بل أخبرنا بالفرق بين النبي الصادق والنبي الكاذب وعلامة النبي الصادق ثم أمرنا باتباع أنبيائه والرضا بقضائه والإيمان بلقائه ….

                  ولذلك الإيمان بالله على الرغم من سهولة الوصول إليه والثقة بوجوده لكن لا بد للناس من تمحيص واختبار ووعد الله أن الإيمان به هو النجاة والخلاص والفلاح في الدنيا والآخرة وهل لو رزقنا الله اليقين التام بوجوده دون إعمال للعقل هل نحن نعتبر ساعتها مؤمنين ؟؟؟
                  كلا وألف كلا فهل يوجد إنسان يقول أنا أؤمن بوجود الشمس ؟؟؟؟ كلا طبعا فالإنسان مجبر على الإقرار بوجودها لأنه يراها أمامه ولا يستطيع الإنكار … فشرط الإيمان هو الإعمال البسيط للعقل وإجهاد الفكر قليلا ولذلك كان الله دائما ينعي على الملحد أنه لا يعقل "وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ" البقرة: 171
                  فهو لو أجهد عقله قليلا لاعترف بوجود الله ومن بعدها فورا اعترف برسله وكتبه فهذا تابع لذلك .....

                  3- سؤال آخر يطرحه الملاحدة دون وعي أيضا لأبعاده ألا وهو أن أهل الأديان ينسبون الأشياء التي لا يعرفون سببها إلى الله وسموا ذلك بإله الفراغات ..

                  وسبب هذا السؤال عند الملاحدة هو خلطهم بين الخرافة والدين الحق …. خلطهم بين أقوال السحرة والكهان وقول الله الواحد العلام سبحانه وتعالى
                  لكن عندما يرجع الملحد إلى المعين الحقيقي حيث الدين الحق وحيث النصوص الدينية الصحيحة يجد الأمر بخلاف ذلك
                  فالدين ينسب الشيء إلى الله بقانونه … ولتوضيح ذلك نقول هل عندما علم الملحد أن سبب حدوث الزلزال هو تحرك الطبقات التي توجد في قشرة الأرض هل بذلك لا يكون لله دخل في الأمر هل بمعرفة السبب نكون قد نفينا المسبب أم ازددنا يقينا في التأكد من وجود مسبب ..؟؟؟

                  هل عندما عرفنا أن سبب حركة السحب هو الرياح هل معنى ذلك لا دخل لله بالأمر أم أن الله هو الذي وضع تلك القوانين وهو الذي قننها ….

                  وقد قال ابن القيم رحمه الله (إن الله يا سادة يأتي بالأشياء بالأسباب ويأتي بالأشياء بغير الأسباب ويأتي بالأشياء بضد الأسباب)
                  تفسيرك ومعرفتك للقانون هل تنفي إثبات وجود مقننه أم تزيده إثباتا أيها الملاحدة ...

                  وهذا هو عين ما قاله الدكتور ماريت ستانلي كونجدن: أن جميع ما في الكون يشهد على وجود الله سبحانه و يدل على قدرته، وعندما نقوم نحن العلماء بتحليل ظواهر هذا الكون ودراستها حتى باستحداثها الطريقة الاستدلالية فاتنا لا نفعل أكثر من ملاحظة آثار أيادي الله وعظمته ...

                  وصدق الله حين قال: "كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى* أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى" العلق : 6 – 7 .. فهو يرى فقط أنه استغنى ولكن ليست هذه هي الحقيقة ولذلك هو يطغى بلا حجة ولا بينة على كفره وطغيانه

                  فالإنسان يعرف القانون ويفرح بذلك ولكنه يتناسى من قنن هذا القانون ويظن أنه بمعرفته سبب شيء أنه قد حسم الأمر وأنه لا حاجة لله وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
                  يقول أ. كريسي موريسون "إن استعراض عجائب الطبيعة ليدل دلالة قاطعة على أن هناك تصميماً وقصداً في كل شيء، وثمة برنامجاً ينفذ بحذافيره طبقاً لمشيئة الخالق جل وعز"
                  ويقول: إن حجم الكرة الأرضية، وبعدها عن الأرض، وبعدها عن الشمس، ودرجة حرارة الشمس أشعتها الباعثة للحياة، وسمك قشرة الأرض وكمية الماء، ومقدار ثاني أكسيد الكربون، وحجم النتروجين، وظهور الإنسان وبقاء الحياة كل أولاء تدل على خروج النظام من الفوضى وعلى التصميم والقصد.

                  إن هذا التصميم والقصد هو الذي لفت القرآن إليه الأنظار في آيات كثيرة نذكر منها قوله تعالى: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ" البقرة: 164

                  ويتساءل الدكتور لسترجون زمران عن كيفية نمو النبات فيقول: "لا يكفي أن يكون هنالك ضوء ومواد كيماوية وماء وهواء لكي ينموا النبات، إن هنالك قوة داخل البذرة تنبثق في الظروف المناسبة فتؤدي إلى قيام كثير من التفاعلات المتشابهة المعقدة والتي تعمل معاً في توافق عجيب".

                  قول العلامة أ. كرسي مورسون عن وحدات الوراثة الموجودة في نوات خلية كل ذكر وأنثى مستدلاً بذلك على وجود الله: وتبلغ الجينات وحدات الوراثة من الدقة أنها ـ وهي المسئولة عن المخلوقات البشرية جميعاً التي على سطح الأرض من حيث خصائصها الفردية وأحوالها النفسية وألوانها وأجناسها ـ لو جمعت كلها ووضعت في مكان واحد، لكان حجمها أقل من حجم الكشتبان والكشتبان الذي يسع الصفات الفردية لبليونين من البشر هو بلا ريب مكان صغير الحجم ومع ذلك فان هذه الحقيقة التي لا جدل فيها .. فهي التي تحبس كل الصفات المتوارثة العادية لجمع من الأسلاف وتحتفظ بنفسية كل فرد منهم في تلك المساحة الضئيلة.

                  يقول العلامة أ. موريسون: إن الحياة ترغم على التناسل، لكي يبقى النوع، وهو دافع من القوة إن كل مخلوق يبذل أقصى تضحية في سبيل هذا الغرض ... وهذه القوة الإلزامية لا توجد حيث لا توجد الحياة. فمن أين ينشأ هذه الدوافع القاهرة؟ ولماذا، بعد أن نشأت ، تستمر ملايين السنين؟ انه قانون الطبيعة الحية .... الذي يأتي من إرادة الخالق.

                  "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ" البقرة: 164

                  المصدر:
                  http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=3539
                  أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                  والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                  وينصر الله من ينصره

                  تعليق


                  • #10
                    إسقاط قناع الضمير المستقل عند الملاحدة وأن الأخلاق لا تحتاج إلى دين يهذبها
                    الكاتب: elserdap
                    د. السمالوطي

                    يدعي الملاحدة أن الضمير المستقل يكفي لكبح جماح الشهوات ... وأن الدين يقوم على معاقبة الظالم ومجازاة المحسن .. ويعتبرون أن الضمير المستقل للإنسان كفيل بذلك بدون ترهيب أو ترغيب

                    الضمير المستقل هو الذي يكون الوازع الأخلاقي لديه ذاتي...

                    يقول علماء النفس أن الضمير المستقل في الجنس البشري لا تتعدى نسبته واحد على الألف بل وغالبية هذه النسبة يكون الضمير المستقل لديها بسبب دوافع اجتماعية .....

                    بل في أعظم الأبحاث والمراجع العلمية (allen&santrock )
                    يعتبرون العقاب هو المانع الوحيد للدوافع وحيل التوافق .....
                    بل ولا يذكر شيء بخصوص الضمير المستقل لأن نسبته لا يتم التعويل عليها في التشريعات ......

                    بل وفي أحد التعريفات الشهيرة للباعث incentive
                    يعتبرونه قوة بيولوجية نفسية داخل الفرد تستحثه على القيام بنشاط معين لإشباع أو إرضاء رغبة محدده كما أن هذه القوة تستمر في دفع الفرد وتوجيه سلوكه حتى يُشبع رغبته هذه ...
                    وطبعا القوة البيولوجية تشمل جميع أنواع الشهوات ....

                    والشهوة أمام الدافع والحاجة والتوتر والحافز والمثير تتحول إلى فيضان كاسح .......

                    وأنا يمكنني القول أن القيود التي وضعها الإسلام على الشهوات والغرائز وشطحات وهلاوس الفكر الفاسد أشبه ما تكون بتهدئة ذلك الفيضان المدمر وتحويله إلى قنوات محكمة وترع منظمة ومواعيد معلومة وبهذه الوسيلة تتحول الصحاري إلى حقول زاهرة وترتقب منها الجني الحلو من الحبوب والفواكه كذلك الإسلام في تعامله مع الغرائز الإنسانية فإنه لا يحرقها ويحولها إلى صحاري جرداء قاحلة ولا يتركها على فيضانها وتدافعها المخيف بل ينظمها ويحول الانطلاق الفوضوي إلى انسياب دقيق رقيق فقد حرم الله الزنا وأحل الزواج ... حرم الربا وأحل البيع وهكذا ....

                    هذا على مستوى الأفراد أما على مستوى الأمم والمجتمعات .....

                    فإن الدول الدكتاتورية تضخم جانب السلبية في المجتمع لتضمن السيطرة الكاملة على كل تصرف من تصرفات الشعب محافِظة على سلطانها الدكتاتوري ... والدول الفردية الديموقراطية تبالغ في تضخيم جانب الإيجابية إلى درجة تبيح استغلال الفرد القوي لغيره من الناس استغلالا ظالما كما تبيح ما يسمونه الحريات الشخصية إلى حد يثير الفوضى ... ولقد نَفَذ الإسلام إلى هذين الخيطين المتقابلين فصحح معيارهما بهمة فريدة تضع كل شيء في نصابه الحق فتبدو الأمور طبيعية منطقية لا عوج فيها ولا انحراف .....

                    هكذا كان لابد من دخول الدين في حياة الأفراد والأمم والمجتمعات

                    نقطة أخرى خطيرة تتعلق بما يستجد من أمور وما دخل الدين فيها بخصوص الأخلاق كالتهور في قيادة السيارات وشرب المخدرات وغيره مما لم يأتي فيه نص صريح ......

                    الدين الإسلامي وضع نصوصا مطلقة شمولية تحدد الإطار العام وتهذب الاتجاه الإنساني عموما في تعامله مع معطيات الحياة
                    فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (لا ضرر ولا ضرار..)
                    وقال في حديث آخر: (الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس...)

                    إنها أُطر عامة تهذب حياة الناس وتبين لهم الطريق .....

                    لكن في المقابل لو تصورنا مجتمعا يقوم على المادية البحتة وعلى ما آلت إليه خبرات الناس فإنه الهلاك لا محالة ... وهاهو اعتراف زوجة العالم الشهير كارل ساغان عندما قالت ما المانع من الإجهاض إذا كان قبل الشهر التاسع فهو لم يصر آدميا بعد وطبعا القذرة تشير إلى أن الإنسان في هذه المرحلة حيوان تبعا لنظريات التطور الحقيرة .....

                    إنها تتكلم بالمادية البحتة وبما آلت إليه خبرات الناس فتجيز قتل الأطفال والأجنة ... هكذا عندما يحكم العبث في حياة الناس "وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ" المائدة : 50 ........

                    بل وليست الداروينية العنصرية منا ببعيد وهي التي جعلت الجنس الآري الألماني يدخل حربا عالمية يروح ضحيتها 55 مليون شخص باسم العنصرية والجنس الأرقى ....

                    هكذا صار العالم عندما حكمت المادة في حياة الناس ... رعب وقلق وخوف وتوتر.... فقدنا الأمان عندما فقدنا الدين وصدق الله "الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ" الأنعام : 82 ............

                    ثم ما المانع من المقابل المادي لترك الشهوات ...؟؟؟؟؟؟ ما المانع من ذلك .....بل أليس هو عين العدل والرحمة ...!!!!!!
                    إن العقل لا يدل على استحالة ذلك. بل يدل على جوازه إذ ليس في ذلك إلا أن الذي خلقنا أول مرة ومكننا أن نتنعم نعيما محسوسا ونتألم ألما محسوسا قادر على أن يعيدنا بعد ان يفنينا كما بدأنا .. فإن الإعادة إنما هي خلق ثان ومن قدر على الخلق الأول قدر على الخلق الثاني وهذا معلوم بنفسه ليس من قبيل الممتنع .. ولكن الناس بآيات الله يجحدون .....!!!!!!!!!!

                    ففي غياب العقاب وفي غياب الجزاء يتحول الإنسان إلى الحياة البهيمية لا محالة ... وأذكر أن الشيخ محمد إسماعيل المقدم قال في أحد أشرطته أنه عندما كان يحاور إنجليزيا فقال له الشيخ لكن أليست هذه أفعال حيوانات قال ساعتها الإنجليزي أو لسنا نحن حيوانات ..... إن الطابع المادي قد صهر العقول وبالبعد عن منبع الطهر والنقاء الديني يتحول الإنسان إلى حياة بهيمية لا محالة وهذا ما حذرنا منه الله سبحانه وتعالى حذرنا من حياة الأنعام ... وهاهي أوربا وأمريكا تنكصان على أعقابهما وتتحولان إلى بيت دعارة كبير لممارسة جميع أنواع الشذوذ الجنسي والفكري .. وهذا عين ما حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لن تقوم الساعة إلا والناس يتهارجون كما تتهارج الحمر يمارسون الدناءة والحقارة كما الحمير في الطرقات لا يبالون بأحد فعليهم تقوم الساعة (ويبقى شرار الناس؛ يتهارجون فيها تهارج الحمر؛ فعليهم تقوم الساعة). والحديث في صحيح الإمام مسلم وخرجه الإمام الألباني في الصحيحة برقم 1780....(يتسافدون و يتهارجون: أي يجامع الرجال النساء بحضرة الناس كما يفعل الحمير، ولا يكترثون لذلك. والهرج: الجماع؛ يقال هرج زوجته؛ أي: جامعها)

                    أليس هذا هو عين ما صارت إليه أوروبا وأمريكا الآن ….. أليس هذا عين ما يريدون أن يسحبوا العالم الإسلامي إليه ….!!!!!!

                    لن ينقذنا من هذا التيه والخوف والضياع الخلقي والفكري إلا العودة الراشدة إلى ما فيه صلاح دنيانا وآخرتنا وصدق الله "الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ" الأنعام : 82

                    المصدر:
                    http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=3294
                    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                    وينصر الله من ينصره

                    تعليق


                    • #11
                      التنويم المغناطيسي .. والبعد الرابع ..واللغز كبير
                      الكاتب: elserdap
                      د. السمالوطي

                      قام مسمر (1734-1815) بتأسيس نظرية المغناطيسية الحيوانية المسماة المسمرية حيث كان يقوم بعلاج بعض الأمراض عن طريق تمرير أصابع اليد على الجزء المصاب وأَرجع ذلك إلى انتقال قوة مغناطيسية من جسمه إليهم عن طريق أصابعه وهذا خطأ علمي لكنه أدى إلى اكتشاف حقائق علمية أساسية لعلم التنويم المغناطيسي

                      والتنويم المغناطيسي لا ينكره أحد لكن تحيط به هالة من الغموض التي تخلب لب الجماهير ويدهش ويحير الأطباء ويجعل علماء التحليل النفسي ينقسمون على أنفسهم .. وكان التنويم المغناطيسي في الماضي ملعونا لأسباب تاريخية معروفة في فرنسا .. ولكنه بدا الآن يعود ولكن بحذر شديد ووجوم منه ومع ذلك فهذا العلم بريء من كل ما علق به ...

                      (ومسألة سلب إرادة شخص لأداء عمل إجرامي كاغتصاب أو قتل ونحوه هذا يؤدي إلى استيقاظه فورا فكل إيحاء في التنويم المغناطيسي يتعارض مع طبيعة النائم لا يبقى بدون استجابة فحسب بل إنه يؤدي إلى استيقاظ النائم فورا وزوال الصلة بينه وبين المنوِّم)

                      ويقول ليون شيرتوك الطبيب النفسي ومدير التعليم الطبي في لاريبوازيير -سان-لويس وبعد أن قضى ثلاثون عاما في هذا المجال قال:- النوم المغناطيسي هو الحالة الرابعة بعد الحالات الثلاثة المعروفة في حياة الإنسان (اليقظة -النوم - الحلم) نوع من الإمكانات الطبيعية النائمة .. نوع من الفطرة الغريزية.

                      فهو حالة جديدة من حالات النوم وكما يقول الطبيب النفسي جون جودان:- النوم المغناطيسي عبارة عن طريقة سيكولوجية خاصة فيها يكون الشخص في حالة سهو عن الواقع الخارجي المحيط به ولا يكون لإرادته سيادة الموقف وتبدأ تظهر قدرات جديدة من تأثير الروح على الجسد أو العمل على مستوى اللاشعور ..

                      وبمقياس العلم الحديث .. يظل النوم المغناطيسي سرا مستغلقا .. حالة غموض تحدث إثر إشارات وكلمات غير ذات قيمة مثل:- أريد أن تسترخي .. أن تشعر بالكسل جفنيك ثقيلين .. تشعر بثقل كبير فيهما وفي نفس الوقت الذي يتم فيه ترديد هذه الكلمات يركز الطبيب نظره ولا يرمش وبعدها يدخل المريض في حالة انفصال عن الواقع وسلب للإرادة وبعد أن تمت معالجة حالات كثيرة بأمراض مختلفة بهذا العلم بدأ يراجع الأطباء والمحللين النفسيين أوراقهم .. وبدأ التنويم يظهر كوسيلة للعلاج حان الوقت للبحث ومحاولة فهم هذه المكيانيكية العميقة وتأثير سلطان الروح على النفس والجسد ...

                      وقد كان يظن البعض أن التنويم المغناطيسي يتم فيه تغير في إشارات المخ أو أي تغير عضوي لكن المفاجأة التي بهرت الباحثين أنه خلال التنويم المغناطيسي تظل الحالة الفسيولوجية الطبيعية للأفراد كما هي من تنفس ونبض وغيره ولا يحصل تغير يذكر في جهاز رصد مؤشرات الدماغ E.E.G

                      وهناك ألغاز كثيرة لا زالت بانتظار العلم الحديث أن يكشف عنها ليموت الإلحاد على عتباتها (فأهم شروط الإلحاد هو عدم وجود شيء اسمه روح أو شيطان أو ملائكة ومجرد اكتشاف شيء من ذلك بالعلوم المادية هذا يعني الموت الفوري للإلحاد).. ومن أخطر هذه الأبحاث أبحاث الأجسام الأثيرية .. بل وبدأت الأبحاث تزداد بخصوص علم التخاطر telepathy وهو علم نقل الأفكار عن بعد .. وتتبع ذبذبات كثيرة يصعب رصد جرمها لكن يظهر تأثيرها وهذه الذبذبات عكس ما كان مُتصورا عند العلماء فهي تزداد ليلا وفي السكون الشديد والأماكن الخالية وتقل في الأماكن المزدحمة ....
                      وأحد أحدث العلوم التي ظهرت في السنوات الأخيرة علم يسمى علم التصوير الروحي physical photography وبدأ البحث في ظاهرة التخاطر أو علم نقل الأفكار عن بعد telepathy وظاهرة الرؤية عن بعد clain voiance وظاهرة الخطاب المباشر التي تستعمل فيه الروح حنجرة الوسيط وتتكلم بلغتها الأصلية التي قد لا يعرفها الوسيط .......

                      وأنا أثق أن الإلحاد في السنوات القادمة سيصير مثل عجل السامري بالنسبة لنا ... مجرد أثر بعد عين ... سيحصل تحول رهيب لجحافل الملاحدة الغربيين إلى لا دينيين إلوهيين وستأتي كلمات القرآن وكلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم بخصوص الأرواح والجن والملائكة كأدلة دامغة للقوم لا يجدون عنها مصرفا ولا تحويلا ...
                      ومنها: "اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" الزمر : 42
                      "ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ" السجدة: 9

                      ومنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الروح سمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق .. صحيح البخاري

                      وقوله صلى الله عليه وسلم: (أقلوا الخروج في هدأة الليل فإن لله دوابا يبثهن في تلك الساعة). حيث تنتشر الأجسام الأثيرية ويزداد تركيزها جدا في السكون والهدوء الشديدين ....

                      وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم صهيل الخيل أو نباح الكلب بعد هدأة الليل فاستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم فإنها ترى ما لا ترون) .. ولا ننسى أن أجهزة السمع ذات التردد العالي والتي أعقبها اختراع صفارة الكلاب والتي يسمعها الكلب ولا يسمعها الإنسان وأصبحت إحدى وسائل التدريب والتجارب العلمية ...

                      وغيرها وغيرها الكثير ومنها أن الروح تدخل في الجنين بعد 120 يوم من التخصيب ...

                      يا سادة: العلم الحديث ينحاز انحياز عجيب نحو القرآن الكريم .......

                      المصدر:
                      http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=3426
                      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                      وينصر الله من ينصره

                      تعليق


                      • #12
                        الذي سرق النـار من زيوس ماذا فعـل؟؟؟؟؟
                        الكاتب: elserdap
                        د. السمالوطي

                        لقد حـاول بروميثيوس أن يسرق النار من زيوس فوق جبل الأولمب ويهبها للإنسان فماذا جنى؟؟
                        إن الذي سرق النار من زيوس وحاول أن يستخدم هذه النار في إنارة طريقه إذا بها تحرقه .. إن الإنسان في القرن العشرين وبعد حربين عالميتين ضروسين اهتزت ثقته بنفسه .. اهتزت ثقته بتحقيق الخلاص على وجه الأرض وتراجع الأمل في تحقيق الفردوس الإنساني خطوات كبيرة إلى الوراء فالإنسانية هي كما هي منذ آلاف السنين وآلة التعذيب ما زالت تدور .. لقد اكتشفوا أن أحضان الحضارة الغربية مليئة بالورود الصناعية والأشواك والنباتات الشيطانية
                        ... إننـا كُنَّا نأمل في التقدم أن يُنعم علينا بالأمن وإذا بهذا الأمل يتهاوى من أعلى السُلَّم ويُسمع لدحرجته على الدَرَج دوَّىٌ رهيـب إننـا صرنـا نعيش في قلق وخوف وتوتر لمــــاذا ؟؟؟ لأننا فقدنا الإيمان "الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ" الأنعام : 82

                        إن هذا العقل الغربي الذي وُلد عبر النضال ضد كل ما هو غيبي وسحري وأسطوري يرتد مرة أُخرى إلى مرحلة الأُسطورة والتفكير الميتافيزيقي بفعل اختزال العالم والإنسان إلى مجموعة من الرموز والمعادلات الباردة والتي تشبه في جوهرها نوعا من اللغة السحرية التي لا يمارسها ولا يفك طلاسمها سوى كهنة التكنوقراط
                        فالعقل الفاتح الذي تملكته رغبة مجنونة في السيطرة ما لبث أن تحَّول هو نفسه من كونه غاية إلى أداة هدفها التدمير .. إن قمع الإنسان الحديث يتم اليوم باسم العقل .. إن الإنتاجية تنمو جنبا إلى جنب مع الدمار .. والبؤس الشديد يترافق مع الغنى الفاحش .. ولا أُحِب أن أغض من عظمة هذا التقدم التكنولوجي الكبير ولا أن أتذرع بسوء استخدامه للنيل منه .. إن جحود النعمة رذيلة منكورة أما النِعمة نفسها فشيء جميل .. إنما أُريد نقدا للعقل نوعا من النقد على طريقة كانط وهو* تقييم إنجازات العقل ومعرفة الحدود التي يقف عندها وتصحيح العقل من داخل العقل وعبر قوانينه ومبادئه * .. لقد قال هيوم إن العقل قد بولغ جدا في تقديره ...

                        إن العلاج الذي قدمه العقل للشقاء الإنساني هو علاج أُحادي يتكئ فقط على البُعد الاقتصادي ويُهمش كافة الجوانب الأُخرى وهذا ما أعلنه ماركس علنـا عِندما أعلن أن الحاجات الإنسانية المأكل والمسكن والجنس .. إنها رؤية كادت تُودي بحياة الأرض لقد تحوَّل أتبـاع ماركس إلى مصاصي دماء أُبيدت تحت عجلاتهم الحربية مئات الملايين من البشر ....
                        إنه لابد قبل البدء في العلاج من الاعتراف بالقصور العقلي في التعرف على سُبُل السعادة ....
                        إنه لابد من مَعين آخر بجوار العقل يسانده ولا يُضاده ... إن الذين استغنوا عن هذا المَعين صاروا بلا نور مع أنهم اتخذوا كل الإجراءات المادية للإنارة "مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ" البقرة : 17 .... إنهم اعتمدوا على عقولهم فضلوا وأضلوا .. إن النور الحقيقي هو نور الهداية "أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" الزمر : 22..

                        لأن نور الهداية يعتمد على العقل والفطرة .... الحِس والضمير .. يرتقي العقل في مجاله ويستسلم للفطرة في مجالها .. هناك أمور لم يطلع عليها العقل وهناك أمور لا يقبلها العقل فالأولى تؤيدها الفطرة وتتبناها والثانية لا يعرفها الدين الحق .... "هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ" الحديد : 9 .... وبهذا التوفيق بين العقل والفطرة ..... بين الحِس والضمير يرتقي الإنسان الرُقي الحقيقي الطاهر وتسعد دنياه وآخرته ...

                        ** بعض الفقرات في هذا المقال من كتاب آفاق الأمل بتصرف

                        المصدر:
                        http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=3839
                        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                        وينصر الله من ينصره

                        تعليق


                        • #13
                          كارل ساغان .. ذلك الماكر المخادع .. وأسفاه على من يُصدق هؤلاء الماكرين
                          الكاتب: elserdap
                          د. السمالوطي

                          إن شعورا بالألم والحسرة يجتاح جوانبي وأنا أكتب هذا البحث الخطير الذي أسجل فيه حجم المكر والدهاء الذي تعرض له الدين على يد شخصيات حقيرة كرهت الدين بسبب ممارسات رجال الدين في الغرب فما كان منها إلا أن تمكر وتكذب كرد فعل تجاه تعسف رجالات الدين ولكن هذه التشكيكات قد وصلتنا نحن وللأسف تبناها السذج من العقول المسلمة وظنوا أنها طالما أتت من الغرب ففيها الحقيقة العلمية لا محالة ........

                          وهل إنسان بلتداون منَّا ببعيد ؟؟؟؟؟؟
                          ففي سنة 1912 صاح دُعاة التطور وهاجوا وماجوا لقد اكتشفوا إنسان بلتداون (اكتشفوا منه جمجمة وفك) وقدَّروا عمره بين 500 ألف و750 ألف سنة وأنه الجد الأكبر للإنسان الحالي ...... وقام الفنانين بتصور الشكل كاملا وتم تقديم ما لا يقل عن خمسمائة رسالة دكتوراه بخصوص الأمر ........ وما أن يأتي عام 1950 ويتم وضع أجزاء من إنسان بلتداون للتحليل الكيميائي إلا وتظهر الخديعة الكبرى ..... إنه إنسان مُزور .... إنها تلفيقة كبرى لقد اكتشفوا أن الجمجمة مطلية بأملاح الحديد وأن الفك عمره بضعة سنوات وليس 500 ألف سنة !!!!!!! لماذا كذب العلماء ؟؟؟؟ لماذا قام دُعاة التطور بالتلفيق ؟؟؟؟؟ لماذا قاموا بهذه العملية الدنيئة من التزييف ؟؟؟ بل إن الأدوات البدائية المكتشفة مع المتحجرات هي مجرد أدوات بسيطة مقلَّدة، شُحذت بواسطة أدوات فولاذية .. وفي التحليل المفصل الذي أتمه وينر سنة 1953، تم الكشف للجمهور عن هذا التزوير، إذ كانت الجمجمة تخص إنساناً عمره نحو خمسمائة سنة، في حين كانت عظمة الفك السفلي تخص قرداً مات مؤخراً، وقد تم ترتيب الأسنان على نحو خاص في شكل صف، ثم أُضيفت إلى الفك وتم حشو المفاصل لكي يبدو الفك شبيهاً بفك الإنسان ... وفي أعقاب كل هذه الأحداث، تم نقل إنسان بيلتداون على عجل من المتحف البريطاني، بعدما عرض فيه لمدة تزيد عن أربعين سنة!





                          وهل نسينا إنسان نبراسكا!!!!!!!!!!!
                          في سنة 1922, أعلن هنري فيرفيلد أوسبرن، مدير المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، عن عثوره على ضرس متحجرة في غرب نبراسكا. وزعم البعض أن هذا الضرس يحمل صفاتٍ مشتركةً بين كل من الإنسان والقرد، وقد أطلق على هذه الحفرية، التي أحدثت جدالاً مكثفاً، اسم إنسان نبراسكا، كما أُعطيت -في الحال- اسماً علمياً هو: هسبيروبايثيكوس هارولد (Hesperopithecus haroldcooki).
                          واستناداً إلى هذا الضرس الأوحد، رُسمت إعادة بناء لرأس إنسان نبراسكا وجسده.!!!.. وأكثر من هذا، فقد تم رسم إنسان نبراسكا مع زوجته وأطفاله في شكل عائلة كاملة في محيط طبيعي!!!
                          وفي سنة 1927 عُثر على أجزاء أخرى من الهيكل العظمي لإنسان نبراسكا .. ووفقاً لهذه الأجزاء المكتشفة حديثاً، لم يكن الضرس يخص لا إنساناً ولا قرداً .. وأدرك الجميع أنه يخصّ نوعاً منقرضاً من الخنازير الأمريكية البرية يسمى (prosthennops)، وبعد ذلك، تم على عجل إزالة كل رسوم الهسبيروبايثيكوس هارولد وعائلته من أدبيات التطور!
                          إنسان نبراسكا المزيف ونأسف لمن ألحد بسبب هذه الأمور فقد تبين أن هناك عالم كذاب مخادع قام بهذا الفخ لتضليل البشر
                          وغيرها وغيرها الكثير والكثير من فضائح القوم .........

                          كـــارل ساغان ذلك الماكر اللئيم
                          كارل ساغان أحد الأعمدة التي يستند عليها الملاحدة وهو عالم فلك أمريكي شهير ..... مجرد المطالعة لكتاباته تعطيك انطباعا سريعا عن شخصية الرجل المتعجرفة المتكبرة .... وانظر حتى لتقديمه لكتاب ستيفن هوكنغ، الذي صدر بعنوان (موجز تاريخ الزمن)...... وهاهي زوجته تعلن على الملأ أن قتل الأجنة ليس فيه أي مانع أخلاقي فالجنين ما هو إلا طورا حيوانيا يظل ينمو حتى يصير إنسانا وهذه الماكرة التي تتهجم على قداسة النفس الإنسانية تُشير إلى أن الإنسان في المرحلة الجنينية لا يعدو أن يكون حيوانا تلك النظرية التي سقطت وصارت أضحوكة عند العلماء فهذه النظرية قد بُطُل استعمالها منذ ما يربو على ثلث القرن تقريبا بل ويقول George Simpson بجامعة Harvard بالحرف الواحد أنه قد أُتفق على أن الحياة الجنينية لا علاقة لها أصلا بعملية التطور فالأمر نمو وليس تطور ..... فقد كانت هناك خرافة تقول أن الجنين في مرحلة معينة به خياشيم والأمر لا يعدو أن تكون تجاويف بالصدر ....!!!!

                          إن هناك عداء عجيبا بين مفكري الغرب ورجال الدين عندهم وهل ننسى فيكتور هوجو عندما كان على فراش الموت وأتاه قسيس فأمر بطرده خارج المنزل ..........!!!!!!!!! إنه عداء ندفع نحن ثمنه ..... يدفع ثمنه السُذج من المسلمين الذين يُصدقون الغرب..لكن ما دخلنا نحن بهؤلاء ؟؟؟ لماذا نُصر على إتباعهم لماذا نُصِّر على الدخول في جحر الضب الذي حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم (لتتبعن سنة من كان قبلكم باعا بباع وذراعا بذراع وشبرا بشبر حتى لو دخلوا في جحر ضب لدخلتم فيه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن إذا). حسن صحيح ..............

                          لماذا لا نَشرُف بقرآننا ؟؟؟؟ لقد خلق القرآن من الهباء أُمة ضخمة واستبقى على القرون جيلا من الناس ما كانوا ليدخلوا التاريخ أبدا لولا نهوض هذا الكتاب بهم .....
                          إنني كما قلت سابقا للأسف إننا نِمنا في النور بينما غيرنا استيقظ في الظلام
                          إن المسلمين ونقولها آسفين قد ظلموا الحق الذي توارثوا آياته في صحائفهم ..........
                          إننا كان لابد أن نترك قيادة الأمم في هذا القرن .... كُنَّا سنظلم الإسلام الذي نحمله فنحن لا نستحق الآن فعلا أن نكون قادة ... إن الشرط الذي اشترطه الله علينا لنقود العالم قد خالفناه وتركناه بمنتهى الجهل والسفاهة لقد اشترط الله علينا للتمكين في الأرض أن "الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ" الحـج : 41 … هذا هو شرط التمكين نحن نستحق ما نحن فيه الآن وإلا لظلمنا الإسلام الذي نحمله …. إننا لو كنا قادة العالم الآن ونحن بهذا البعد عن الدين لما كان إذن للإسلام فضل علينا …
                          لكن أقسم بالله ثقوا إن الذين يحاولون أن يُطفئوا نور شموعنا سيبقون معنا في ظلام … لأنه ليس لهم نور‍ .. وأنا أقصد نور الأمن الداخلي … الأمن النفسي فشرط الأمن هو الإيمان "الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ" الأنعام : 82
                          أتغدو الهند خيرا من بلادي ******** وخيرا من بني قومي الهنود
                          أما والله لو كنَّــا قرودا ******** لما رضيت بعيشتنا القرود

                          أنه لو قُدر أن مخترع القنبلة الذرية نشأ في بلادنا ... أقسم بالله لا أستبعد أن يرسب في امتحان الفيزيـاء ******ة للثانوية العامة .... إنه من الظلم أن يحمل الإسلام كل هذه الأثقال المنوعة من نواحي سلوكنا ..!

                          إن الحديث ذو شجون والمكر والخداع الذي تتعرض له أمتنا لا يُحصى .... لكن المُحزن والمؤلم حقا أن المصفقين والمطبلين لهذا المكر هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ...... إن هناك كُفرا أساسه الخيال أو الشعور الموقوت أو التأثر العاجل وإيجاد هذا الكفر سهل والاستمرار عليه مستحيل إلا لمرضى القلوب .... وهذا النوع من الكفر وقع فيه أغلب هؤلاء نسأل الله أن يردهم إلى دينهم ردا جميلا ...

                          فماذا جنى العالم من جحده للألوهية إلا شقاء يرجم العالم بالدماء في أيام الحروب ويرجمه بالقلق في أيام السلام فهو بين الحرب الباردة والساخنة محطم الأعصاب فارغ الفؤاد

                          لا أنكر أن المسلمين في الفترة الحالية بحمد الله إلى خير لكن الضعف في القيادة .....
                          (وبين أيدي الناس اليوم أجزاء من الفطرة التي شرح الإسلام فروعها وكل جزء منها بارز في حياة قطر من الأقطار بروزا جديرا بالاحترام ... إنني معجب برحابة الحرية الميسرة للفرد في العالم الغربي ومعجب بكفالة الضرورات المطلوبة للناس في العالم الشرقي ومعجب بطمأنينة القلب التي يخلقها اليقين في المجتمع الإسلامي غير أن الدين ليس واحدة فقط من هذه الحالات المبعثرة على جنبات العالم العريض إن حقيقة سماوية تشع ذلك الخير وتنصح الناس بجدواه ... إن من أشد الرزايا على الناس انقسام حقائق الفطرة بينهم وذهاب كل فريق منهم بشطر منقوص يكمله بوحي الشيطان ثم يعيش وكان بين يديه الحق كاملا ... )

                          ** بعض الفقرات في هذا البحث من كتابات الشيخ الغزالي رحمه الله ...

                          المصدر:
                          http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=3664
                          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                          وينصر الله من ينصره

                          تعليق


                          • #14
                            مرض الجذام والخيط الرفيع بينه وبين الأديان ..وعلاقته بالذنوب والمعاصي .. بحث خطير
                            الكاتب: elserdap
                            د. السمالوطي
                            مرض الجذام والخيط الرفيع بينه وبين الأديان ... وعلاقته بالذنوب والمعاصي .. بحث خطير
                            لا أعرف بحثا علميا سبقني في الحديث بخصوص الأمر ... وعلى الرغم من اطلاعي على أكثر من خمسين بحثا علميا بخصوص مرض الجذام وعلى الرغم من مشاهدتي لمئات الحالات إلا أنني سأعتمد في هذا البحث على الكلمات المتداولة بين كبار الأطباء بخصوص مرض الجذام وعلاقته بالمداومة على أنواع معينة من الذنوب والمعاصي في أغلب المصابين .......

                            كنت قد نويت أن أجعل الفقرة السابقة كمقدمة لهذا المقال قبل أن أطلع على أبحاث علمية خطيرة بدأت الآن تتداول في الأكاديميات العلمية بخصوص مرض الجذام وعلاقته بمعاقرة أنواع معينة من الذنوب والمعاصي وما كنت أتوقع للحظة أن يصل الأمر إلى حد الطرح العلمي والاعتراف بأنه يوجد فعلا علاقة بين مرض الجذام والصفات الأخلاقية للمصابين به ....!!!!!!!!!!!

                            بداية أحب أن أوضح أن السبب الظاهري المادي المعروف لمرض الجذام في أكبر المراجع العلمية للأمراض الجلدية مثل أنروز وموشيلا والداروتي وغيرهم أن المرض يحدث نتيجة للإصابة بنوع من الطفيل يسمى mycobacterium leprae ولا يُذكر من قريب أو بعيد علاقة المرض بالصفات الأخلاقية للمصابين به .......

                            والمرض يُسبب مضاعفات مرعبه مثل تساقط الأصابع والأطراف وتشوه الوجه وفقد الإحساس في الجلد وتشوه العظام فتشويهاته عجيبة ومرعبة....!!!!!!
                            وعندما نُلقي نظرة سريعة على المرض وعلاقته بالأديان نجد أن هناك إلماحه إلى علاقة المرض بالابتلاء الإلهي وتجنب صاحب هذا المرض ... وفي البرديات القديمة نجد المرأة تقول لذلك الرجل الموجود في مكان منفي قاحل وقد شوه المرض جسمه ووجه تقول له (مجِّد الله .. ومُت)
                            PRAISE GOD AND DIE ....

                            فهناك إلماحة عجيبة في الأديان إلى أن هناك علاقة بين المرض والابتلاء الإلهي وتجنب صاحب هذا المرض وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ..(وفر من المجذوم فرارك من الأسد) .!!!!

                            ومن الأمور المتداولة بين كبار الأطباء المتخصصين في مكافحة المرض أن هذا المرض له علاقة غريبة بمعاقرة أنواع معينة من الذنوب والمعاصي للأشخاص المصابين به بل والأمر في بدايته لا يعدو أن يكون طفح جلدي بسيط ولكن سبحان الله العظيم يستفحل هذا الطفح الجلدي إلى تشوهات مرعبة في هؤلاء الأشخاص بعينهم بينما يَشفى منه غيرهم بسهولة جدا وكأنه طفح عادي ....!!!!!! بل وأعجب من ذلك أن هؤلاء الذين يستشري فيهم هذا المرض لهم رائحة مميزة تنبئك بالخبر .... هذا كلام الأطباء المسئولين نسأل الله أن يقينا شر الذنوب والمعاصي

                            ولكن ما أدهشني وجعلني أبادر بكتابة هذا المقال أني وجدت أحدث الأبحاث العلمية بخصوص المرض تعترف بهذا الأمر وتُسجله وتفتتح به تعريفها للمرض وتقول بالحرف الواحد ..(إن هناك علاقة غريبة بين مرض الجذام والصفات الخُلقية والدينية للمُصابين به) .....
                            وما أكثر ما تجد الآن الجملة التالية في الأبحاث العلمية بخصوص المرض ....
                            Throughout the long history of the human experience with leprosy, there have been deep religious and moral associations with the disease and its sufferers.


                            والفقرة السابقة تجدها الآن كثيرا جدا في مقدمة الأبحاث العلمية بخصوص المرض ومعناها أنه بالخبرة الطويلة تبين وجود علاقة قوية بين مرض الجذام والصفات الأخلاقية والدينية للمصابين به ...!!!!!
                            بل وعندنا في مصر فإن حالات الهياج الشديدة والثورات المتكررة التي يقوم بها المرضى في مستعمرات الجذام تُعطي انطباعا مخيفا عن هؤلاء الأشخاص ....
                            وإذا كانت هذه عقوبة جسدية لمن يعاقر بجسده الملذات والفواحش في الدنيا فما بالنا بعقوبة من يعاقر الكفر يوم القيامة نسأل الله السلامة والعافية .....!!!
                            فلن ينال الأمن إلا المؤمنون بالله ممن لم يلبسوا إيمانهم بظلم "الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ" الأنعام : 82

                            وأشد ما كان يحيرني في هذا البحث هو وضع عنوان مناسب له .... فهذا البحث فيه رد على الملاحدة ممن يستهزئ بعلاقة الابتلاء والكوارث بمعاصي الأمم والأفراد .....!!!!! وأيضا فيه رد ألمعي على من يقول بشبهة إله الفراغات وأن أصحاب الدين كانوا ينسبون بعض الأشياء إلى الله عندما لم يكونوا عارفين بسببها فها نحن عرفنا سبب مرض الجذام ومع ذلك هذا لم ينفي ما يقوله أصحاب الأديان لأننا اكتشفنا أن السبب لا يتم إلا بوجود مسبب يقوم بتوجيه السبب إلى من يستحقه ..... وفوق هذا وذاك فالبحث يقضي على الإلحاد ذاته ويجعله خرافة ... فإن الله أودع في فِطرنا أن العدم لا يخلق شيئا ..... وأن السبب لابد له من مسبب ... لكن ما كان يهمني حقا هو طرح ما سجلته الأبحاث العلمية الحديثة بخصوص هذا المرض الذي ألمحت الأديان أنه ابتلاء إلهي وجاءت الأبحاث العلمية تقر بذلك وتعترف شأنها في ذلك شأن الكثير من الأبحاث التي سبقتها والتي كأنها كُتبت لتُقام بها الحجة على كل ملحد يدعي أنه يُقر بالبحث العلمي ... وتحضرني الآن تلك الشبهة القديمة التي كان يلوكها الملاحدة في مسألة أن هناك أعضاء بالجسم ليست لها فائدة وذكروا منها الخطوط في كف اليد وسبحان الله على الرغم من بساطة الشبهة إلا أننا نجد أحدث وأكبر مراجع الأمراض الجنسية sexually transmitted diseases تبدأ الآن أولى صفحاتها بمجموعة ضخمة من بصمات الأصابع حيث العلاقة العجيبة بينها وبين مرض العقم .... بينها أيضا وبين الأمراض الجينية ....
                            والكثير والكثير من عجائب شبهات القوم التي تُحس الآن أن العلم الحديث نفسه يقوم بغربلتها شبهة تلو الأخرى
                            "إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ" يونس : 81 ....

                            نسأل الله سبحانه أن يهديهم ويُصلح قلوبهم ..

                            المصدر:
                            http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=3577
                            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                            وينصر الله من ينصره

                            تعليق


                            • #15
                              للرفـــــــــــــــــــــــــــــع
                              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                              وينصر الله من ينصره

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 7 فبر, 2023, 06:09 ص
                              ردود 0
                              112 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                               
                              ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 2 ديس, 2022, 01:54 م
                              ردود 0
                              63 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ARISTA talis
                              بواسطة ARISTA talis
                               
                              ابتدأ بواسطة عادل خراط, 21 نوف, 2022, 03:22 م
                              ردود 25
                              150 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة عادل خراط
                              بواسطة عادل خراط
                               
                              ابتدأ بواسطة The small mar, 18 نوف, 2022, 01:23 ص
                              ردود 0
                              89 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة The small mar
                              بواسطة The small mar
                               
                              ابتدأ بواسطة The small mar, 16 نوف, 2022, 01:42 ص
                              ردود 0
                              51 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة The small mar
                              بواسطة The small mar
                               
                              يعمل...
                              X